01.10.2016 Views

brent-wti-global-carry-trade

  • No tags were found...

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

الهامش السعري مابين خامات النفط وعلقته بتوجهات السيولة العالمية<br />

الفصل الول : تعريف مصطلحات ومفاهيم<br />

1- خام النايمكس : النايمكس هو إختصار لسم بورصة نيويورك لتبادل السلع والتي يتم فيها تداول سلعة النفط المنتج داخل الوليات<br />

المتحدة المريكية وبما أن أكثر النفط المنتج داخل أمريكا يتم بولية تكساس وأغلب تداوله يتم ببورصة نيويورك للسلع فإن أسعار كل النفط<br />

المنتج داخل أمريكا يقييم وفق سعر خام تكساس يزيد أو ينقص عنه قليل ويسمى خام تكساس وأيضا خام النايمكس<br />

2- خام البرنت : البرنت هو النفط الخام المنتج بحوض بحر الشمال السكندنافي وأكثر إنتاجه يتبع النرويج وبريطانيا , هذا الخام يتم<br />

تداوله بالبورصة الدولية لتداول النفط التابعة للشركة العابرة للقارات للتداول , ICE وبها يتم تبادل اغلب النفط المتاجر به عالميا , عقد<br />

خام البرنت يمثل تقريبا %65 من النفط المتداول بالعالم<br />

3- البترودولر : النفط في كل مكان وبكل وقت يباع بالدولر , أين ما كان إنتاجك بالنفط وبأي سعر كان إنتاجك وبأي جودة فإن التسعير<br />

العالمي للنفط هو الدولر , سبب ذالك هو السيطرة التامة والمطلقة للوليات المتحدة المريكية بقواعدها العسكرية الثابتة المنتشرة على<br />

الرض وأساطيلها المتحركة وتحالفاتها الستراتيجية على البحار الدولية وكل معابر التجارة الدولية فتفرض عملتها على العالم .<br />

ولذا الدول المستوردة للنفط ينبغى لها تكوين إحتياطات قوية من الدولر لشراء ما تحاتجه من النفط .<br />

الغرض الساسي من تحوز الدولر إذن هو تحويله لنفط وهكذا يتكشف لنا الوجه الول للمعادلة : دولر => نفط<br />

من جهة مقابلة الدول المصدرة للنفط تتحصل مقابله على دولر . جزء من هذه الدولرات تحولها لعملتها المحلية لتمويل إقتصادها الداخلي<br />

وجزء كبير متبقي هو دولر فائض عن حاجتها ول مجال لها سوى أن تعيد إستثماره بكل الصول المقومة بالدولر أساسا بسندات الخزينة<br />

المريكية التي أغلبها يذهب لتمويل النفاق العسكري وتأمين سيطرتها على ماذكرناه أنفا ! وهكذا لدينا الوجه الثاني : نفط => دولر<br />

من هنا تتضح لك هذه العلقة الوثيقة دولر=نفط نفط=دولر : هذا هو البترودولر ‏.البترول الذي ل مفر له من التحول إلى دولر<br />

والدولر الذي ل بد لك منه لتشتري بترول .<br />

4- التحفيز الكمي : يطلق عليه أيضا إسم التيسير الكمي , وهو سياسة نقدية إبتدعتها البنوك المركزية لتسيير أعمالها لما بعد وصول<br />

الفائدة إلى . 0 الشكالية تكمن في ما يلي : الطلب متراجع بفعل إنكماش كمية الطلب ‏(حجم السكان)‏ وبفعل إنكماش نوعية الطلب(أكثر<br />

السكان كبار بالسن وتجاوزوا مرحلة النفاق القوي على مباهج الحياة من سكن ونقل وترف..)‏<br />

البنوك المركزية مهمتها هو ضمان إستقرار السعار بأل ترتفع كثيرا(تضخم)‏ وأيضا بأل تتراجع كثيرا(إنكماش)‏ فلما ترتفع السعار ترفع<br />

البنوك المركزية الفائدة على العملة حتى تدفع الناس لتحويل المال الفائض لديهم من الزياداة في الستهلك(الذي يرفع السعار)‏ نحو<br />

الدخار في الودائع والسندات البنكية بالحصول على عائد أعلى(فائدة أعلى)‏ بإختصار تسحب السيولة الفائضة من السوق<br />

والعكس لما تنخفض السعار تخفض البنوك المركزية الفائدة على العملة حتى تخرج الناس من الدخار نحو الستهلك<br />

لما تصل الفائدة إلى‎0‎ وتواصل السعار بالنكماش إبتدعت البنوك المركزية سياسةالتيسير الكمي الذي من خللها تشتري البنوك المركزية<br />

السندات المضمونة من الحكومة من الحكومات مباشرة ومن البنوك والمؤسسات المالية حتى تتحصل هذه الخيرة على نقد جديد بأمل ان<br />

تضخه بالقتصاد فيصل ليدي الناس فيعزز إستهلكهم ما قد يوقف إنكماش السعار


الفصل الثاني : الهامش مابين البرنت والنايمكس وإشكالية التسعير<br />

خام تكساس المريكي ذو جودة أعلى من خام البرنت المنتج ببحر الشمال السكندنافي كلهما مسعر بالدولرالمريكي<br />

ولذا من المتعارف عليه أن سعرخام تكساس المريكي دائما يفوق بقليل سعر النفط الوربي لن كلفة تكرير الخام المريكي لمنتجات وقود<br />

جاهزة أقل من كلفة تكرير خام البرنت ولذا يستحق الخام المريكي علوة سعرية لفرق كلفة المنتج النهائي<br />

لكن منذ سنة 2010 نرى نشوء ظاهرة غريبة وهي أن سعر البرنت إرتفع كثيرا مقابل سعر النايمكس ووصل<br />

الهامش السعري ما بينها لمستويات غير مسبوقة لكثرمن‎%20‎ فرق<br />

تفسير هذا الهامش له وجه يتعلق بإرتفاع إنتاج النفط بأمريكا بسبب طفرة النفط الصخري<br />

ما جعل نمو العرض من النفط المريكي يتفوق على العرض من النفوط الخرى وعلى رأسها البرنت<br />

خصوصا إذا علمنا أن تصدير النفط المريكي ممنوع ولذا آلية العرض والطلب جعلت الخام<br />

المريكي يسعر أقل من البرنت لنه بات متوفر أكثر بالسوق داخل أمريكا<br />

لكن هذا التفسير ل يشفي الغليل لن إختللت العرض والطلب مابين النايمكس والبرنت ل تبرر هوامش سعرية ب‎$20‎ و $25 .<br />

أعلى هامش سعري وصله البرنت مقابل النايمكس كان حوالي 30 دولر بشهر سبتمبر‎2011‎ . حينها النتاج المريكي من النفط حوالي<br />

‎5‎مليون برميل يوميا وحجم إنتاج حقول الشمال النرويجية ‏(أكبر منتجي خام البرنت)‏ كان حوالي 1,8 مليون برميل يوميا . بشهر‎1‎ سنة<br />

2015 إرتفع إنتاج أمريكا من النفط إلى 9 مليون برميل وإنخفض إنتاج النرويج إلى‎1,6‎ مليون برميل : لو إتبعنا أمثولة العرض والطلب<br />

! 0 ما التفسير لهذا<br />

المفروض الهامش مابين البرنت والنايمكس يتضاعف إلى $60 لكن ما رأيناه هو أن الهامش بشهر‎1‎ سنة<br />

التناقض والتضارب ؟ أين الحقيقة ؟؟<br />

2015 كان


الفصل الثالث : مسببات الهامش وحقيقة التسعير<br />

الحقيقة تكمن في الجانب الخر المؤثر على تسعير النفط أل وهو العملة المسعر بها النفط:الدولر المريكي<br />

ليس فقط الدولر المريكي بل أيضا الجانب المبهم من العلقة مابين النفط والدولر:‏ مفهوم ‏"البترودولر"‏ وهو العلة المحركة<br />

مانحن بصدده من أرقام ومعطيات وتموجات سيولة وتقلبات أسعار بكل السواق والصول .<br />

لكل حقا<br />

البحث في هذا الباب يبدأ بالملحظة التالية :<br />

109.17 سعر النايمكس=‏‎79.58‎<br />

يوم الجمعة<br />

29.59 دولر . يومها سعر اليور مقابل الدولر =<br />

الهامش بينهما إذن =<br />

طيب إذا سعرنا البرنت باليورو نجد مايلي :<br />

إذن لشراء برميل برنت داخل أوربا تحتاج كمية 80.75 يورو ولشراء برميل تكساس داخل أمريكا تحتاج كمية<br />

الملحظة هي : عند كمية نفط مكافئ برنت=نايمكس ‏(هذا نفط وهذا نفط)‏ تجد أن<br />

ولذا بالسوق خطأ بالتسعير : إما النفط أو بتسعير عملة اليورو مقابل الدولر أو ربما كلهما معا جزء من هذا وجزء من ذاك<br />

الهامش السعري مابين البرنت والنايمكس إذن هو عنوان خلل ما بتسعيير النفط أو الدولر أو كلهما معا أي بالبترودولر<br />

79.58 دولر<br />

1.3518<br />

1 يورو تقريبا = 1 دولر !!<br />

23 سبتمبر 2011 سعر البرنت =<br />

= 79.58-109.17<br />

109.17 تقسيم = 1.3518 80.75<br />

تحليل هذا المعطى والبحث في أصله يبدأ بملحظة أن أكثر شراء وبيع البرنت يتم بأوربا فنقول : كي يرتفع سعر البرنت مقابل سعر<br />

النايمكس ينبغى أن ترتفع كمية السيولة باليورو الراغبة بشراء البرنت أعلى من السيولة بالدولر الراغبة بشراء النايمكس<br />

من منتصف 2010 إلى منتصف 2012 إجمالي ما تم ضخه من البنك المركزي الوربي حوالي 1,5 ترليون يورو<br />

من منتصف 2010 إلى منتصف 2012 إجمالي ما تم ضخه من البنك الفدرالي المريكي حوالي 0,5 ترليون دولر<br />

خلل نفس الفترة من منتصف 2010 إلى منتصف 2012 إرتفع الهامش مابين البرنت والنايمكس من 0 إلى ما يقارب‎$30‎<br />

من منتصف 2012 إلى منتصف 2014 إجمالي ماسحبه البنك المركزي الوربي من السوق حوالي ‏(‏‎1,5‎‏)ترليون يورو<br />

من منتصف 2012 إلى منتصف 2014 إجمالي ما تم ضخه من البنك الفدرالي المريكي حوالي 1,6 ترليون دولر<br />

خلل نفس الفترة من منتصف 2012 إلى منتصف 2014 إنخفض الهامش مابين البرنت والنايمكس من $20 إلى ما يقارب‎$0‎


جل كمية اليورو المصدرة بتلك الفترة توجهت للنفط عبر تحويل اليورو إلى دولر فشراء البرنت بإختصار:تحويل اليورو إلى بترودولر .<br />

وهكذا ترى أن الهامش السعري مابين البرنت والنايمكس هو في الحقيقة عنوان كمية البترودولر الفائضة عن الحاجة بالسوق لن أغلب<br />

شراء البرنت المتفوق على الدولر غرضه مضاربي ليس لتحقيق منفعة إنتاجية(طاقة تشغيل)‏ بل لغرض حفظ النقد<br />

ترى إذن أن تدفق اليورو وزيادة كميته لدى المؤسسات المالية والمضاربين(بنوك,صناديق مالية,صناديق تحوط,..)‏<br />

يؤدي لرتفاع سعر البرنت ذالك لن ما بعد أزمة الديون السيادية الوربية ضعفت الثقة بكل ماهو سيادي ومقوم باليورو<br />

نعني بذالك أسواق السندات بفعل أزمة اليونان التي أدت لنهيار سندات الدول الوربية المتوسطية وأيضا أسواق السهم<br />

بفعل إنهيار أسعار أسهم البنوك الوربية خوفا من إفلسها وعدم سداد الديون المستحقة لها . دون الحديث عن السوق العقارية<br />

المهتزة الثقة بها منذ أزمة الرهن العقاري المريكية والثقة بالذهب مهتزة أيضا لن أكبر ملكه الدول والبنوك المركزية فقد تدفعها أزماتها<br />

المتعاقبة لبيع ما تملك من ذهب فينهار سعره , ولذا الناس تتحول للنفط كسلعة إستراتيجية وقابلة للبيع والتسييل بكل وقت بأي مكان كوعاء<br />

إستثماري يحفظ الثروة وكتحوط من التضخم و الزمات الجيوسياسية ‏(الربيع العربي)‏ التي يرتفع سعر النفط عندها عادة<br />

إذن الهامش مابين البرنت والنايمكس هو دليل عن كمية البترودولر الفائضة بالسوق . والتأثير على السيولة العالمية جوهري وحاسم<br />

بترودولر فائض = بالدول المصدرة للبترول والمصدرة للدولرفوائض نقدية هامة تبحث عن الستثمار فتبيع الدولر مقابل الصول<br />

المقومة به النتيجة هي إنخفاض الدولر وإرتفاع الصول المقومة بالدولر من أسواق أسهم وسندات وعقار<br />

بترودولر منكمش=‏ بالدول المصدرة للبترول والمصدرة للدولر شح سيولة فتحجم عن الستثمار وإن تفاقم الوضع إلى عجوزات نقدية<br />

فإنها تلجئ لبيع أصولها المشتراة سابقا زمن الفائض لتوليد النقد بالدولر لتمويل العجز ما يعني ضغط هام على أسعار الصول المقومة<br />

بالدولر وإرتفاع الدولر .


الخلصة<br />

الهامش السعري مابين البرنت والنايمكس هو دليل كمية البترودولر الفائضة بالنظام النقدي العالمي<br />

جزء هام من كمية اليورو التي ضخها المركزي الوربي إبان الزمة الوربية تحول نحو البرنت عبر آلية البترودولر(شراء الدولر<br />

لغرض شراء نفط البرنت ‏)وهذا الشراء أكثره تحوطي مضاربي وليس حقيقي يتحول النفط فيه إلى طاقة تشغيل بمعنى أنه وعاء لحفظ تلك<br />

الكمية من اليورو . من جهة مقابلة شراء النفط يعني حتما توفر كمية دولر لدى الدول المصدرة للنفط<br />

ولذا الهامش السعري مابين البرنت والنايمكس هو إشارة لتوفر سيولة هامة داخل أوربا باليورو و تدفق سيولة هامة أيضا بالدولر للدول<br />

المصدرة للنفط ‏(دول الخليج السعودية أساسا)‏ ما يعني إرتفاع حجم السيولة بالعالم ما يدعم أسعار الصول المقومة باليورو وبالدولر أيضا<br />

وهكذا معرفة توجهات الهامش السعري مابين البرنت والنايمكس مفيد للغاية في إستباق معرفة توجهات أسعار الصول العالمية<br />

وأيضا في معرفة توجهات تسعير أسعار الصول العالمية أي معرفة توجهات سعر الدولر المريكي .<br />

البحث في معرفة توجهات الهامش السعري ما بين البرنت والنايمكس يقودنا للبحث في أسبابه العميقة وهي كما تناولناها بالدرس<br />

الفائدة 0 والفوارق في السياسات النقدية(برامج التحفيز الكمي)‏ مابين المركزي الوربي والفدرالي المريكي وهو مجال لبحث أخر .<br />

لكن المفيد الن ملحظة أن الهامش مابين البرنت والنايمكس في إتجاه تنازلي منذ سنة 2012 يقترب من ال‎0‎ ثم يرتد مرتفعا بطريقة<br />

خاطفة ثم يعود من جديد إلى 0 وهذه علمات التجاه التنازلي على مدى طويل : لحظ أن الدولر في إرتفاع منذ ذالك الوقت<br />

ولحظ أن أسعارالسلع بتراجع أيضا منذ ذالك الوقت والسبب هو إرتفاع الدولر وإنحسار السيولة ‏(النكماش العالمي)‏<br />

0 إلى<br />

ولعل الملحظة الهم هي أنه كلما ينقلب الهامش إلى سلبي أكثر من %1 نرى تقلبات هائلة بأسواق السهم بل إنهيارات .<br />

عموما الستفادة من هذا التجاه تكون بالستثمار في الكاش بالدولر والتخلص من أصول المخاطرة ‏(السهم والسلع)‏<br />

وعدم تصديق الرتدادات التي تحصل من حين لخر لنها ظرفية مجرد فقاعات سيولة قصيرة النفس والمد .<br />

إنطلقة الهامش من $30 كانت بمنتصف سنة 2010 والن آخر سنة 2015 يعود الهامش لما تحت ال‎0‎ ولذا الراجح أن أسعار<br />

سلع المخاطرة كلها تعود لمستويات منتصف , 2010 حقا كثير من الصول تراجعت أسعارها لمستوى منتصف 2010 وأقل وما يتبقى لنا<br />

الن سوى مؤشرات السهم العالمية الكبرى التي ل تزال مرتفعة ويفصلها عن مستوى منتصف<br />

ونعتقد بأن تراجعها بات قريب ووشيك الحدوث دليلنا في ذالك القفزة في الهامش برنت-نايمكس الخيرة وتوافقها مع إرتفاع الين الياباني<br />

لن القفزة في الهامش برنت-نايمكس ذات نفس قصير داخل إتجاه طويل ولما يعود الهامش النزول تحت 0 تتجدد النهيارات وبنفس<br />

الوقت إرتفاع الين الياباني يعني في الغلب تراجع الشهية بالمخاطرة وشراء أصول المخاطرة .<br />

و لعل نهاية هذا التجاه تكون بوقت ما يتحول فيه الهامش إلى سلبي %20 فتكون حالة إنحسار شديد جدا بالسيولة العالمية يؤدي<br />

لنهيار أسعار الصول العالمية فحالة ذعر وحينها ينعكس كل شيئ وتكون الفرصة للتحول من الكاش نحو أصول المخاطرة .<br />

%40 نزول .<br />

2010<br />

%10 أو<br />

1437<br />

وال أعلم<br />

الحد 26 جمادى الولى الموافق الحد 1 مارس 2016<br />

contact@alzoubeir.com<br />

Twitter@stormygoldz<br />

أخي القارى لك مطلق الحرية في نقل ما تشاء من محتوى هذه الدراسة برجاء ذكر المصدر بارك ال فيك

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!