17.08.2017 Views

الديمقراطية دين

Mektebe -> Arapça Kitablar -> Akide

Mektebe -> Arapça Kitablar -> Akide

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

الدیمقراطیة دین<br />

الشبھة الرابعة:‏<br />

مشاركة النبي صلى الله علیھ وسلم في<br />

حلف الفضول<br />

ھذا واحتج بعض سُفائھم بمشاركة النبي صلى الله علیھ وسلم في حِ‏ لف<br />

الفضول قبل البعثة،‏ لتجویز المشاركة في البرلمانات التشریعیة الشركیة.‏<br />

فنقول وبا‏ التوفیق:‏ <br />

إن َّ المحتج بھذه الشبھة إما أنھ لا یعرف ما حلفُ‏ الفضول فیھرفُ‏ بما لا<br />

یعرف ویتكلمُ‏ فیما لا یعلم..‏ أو أنھ یعرف حقیقتھ فیخلط الحق بالباطل على<br />

الخلق لیلبس النور بالظلام والشرك بالإسلام..‏ وذلك لأن حلف الفضول كما<br />

والقرطبي في تفسیره (100)<br />

ذكر ابن اسحاق في السیرة وابن كثیر (99)<br />

وغیرھم..‏ تكو َّ ن لما ‏"اجتمعت قبائل من قریش في دار عبد الله بن جُدْعان <br />

لشرفھ ونسبھ فتعاقدوا وتعاھدوا على ألا یجدوا بمكة مظلوماً‏ من أھلھا أو<br />

غیرھم إلا قاموا معھ حتى تُرَ‏ دّ‏ علیھ مظلمتھ،‏ فسمت قریش ذلك الحِ‏ لف<br />

حلفَ‏ الفضول.‏ أي حِ‏ لف الفضائل"‏ اھ.‏<br />

ویقول ابن كثیر:‏ ‏(كان حلفُ‏ الفضولِ‏ أكرمَ‏ حِ‏ لفٍ‏ سمع بھ وأشرفھ في<br />

العرب،‏ وكان أولُ‏ من تكلم بھ ودعا إلیھ الزبیر ابن عبد المطلب،‏ وكان<br />

سببھ أن َّ رجلاً‏ من زبید قدم مكة ببضاعة فاشتراھا منھ العاص بن وائل<br />

فحبس عن حقھ،‏ فاستعدى علیھ الزبِیدي أقواماً‏ من الأحلاف فأبوا أن یُعینوا<br />

على العاص بن وائل وانتھروا الزبِیدي،‏ فلما رأى الزبیدي ُّ الشر َّ أوفَى على<br />

جبل أبي قُبیْس عند طلوع الشمس وقریش في أندیتھم حول الكعبة منادیاً‏<br />

بأعلى صوتھ:‏ <br />

یا آل فھرٍ‏ لمظلومٍ‏ بضاعتھ<br />

ومحرمٍ‏ أشعتٍ‏ لم یقضِ‏ عُمرتھ<br />

إن َّ الحرام لمن ماتت كرامتھ<br />

ببطنِ‏ مكة نائي الدار والنفرِ‏<br />

یا للرجال وبین الحِ‏ جْر والحَج ‏ِر<br />

ولا حرامٌ‏ لثوب الفاجر الغدرِ‏<br />

فقام لذلك الزبیر بن عبد المطلب وقال:‏ ما لھذا مُترك؟ فاجتمعت ھاشم<br />

وزُ‏ ھرة وتیم بن مُرة في دار عبد الله بن جُدعان،‏ فصنع لھم طعاماً‏ وتحالفوا<br />

في ذي القعدة في شھر حرام فتعاقدوا وتعاھدوا با‏ لیكونن یداً‏ واحدةً‏ مع<br />

2 ص .291<br />

(99)<br />

(100)<br />

البدایة والنھایة:‏ ج<br />

الجامع لأحكام القرآن:‏ [33/6]، [169/1].<br />

(35)<br />

منبر التوحید والجھاد

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!