Saudi_Vision2030_AR
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
بسم اللّ ه الرحمن الرحيم<br />
وبه نستعين..
ً ورائدا<br />
“هدفي األول أن تكون بالدنا نموذجاً ً ناجحا<br />
في العالم على كافة األصعدة، وسأعمل معكم<br />
على تحقيق ذلك”<br />
خادم الحرمين الشريفين<br />
الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود
ف<br />
ش<br />
ن<br />
ف<br />
االفتتاحية<br />
رئيس مجلس الشؤون االقتصادية والتنمية<br />
األمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود<br />
ي .<br />
<br />
يسرني أن أقدّ م لكم رؤية<br />
الحاضر للمستقبل، التي<br />
نريد أن نبدأ العمل بها<br />
اليوم لِ لغد، بحيث تعبر عن<br />
طموحاتنا جميعاً وتعكس<br />
قدرات بالدنا.<br />
دائما ما تبدأ قصص النجاح برؤية، وأنجح الرؤى هي تلك<br />
ي تبىن عى مكامن القوة. ونحن نثق ونعرف أن الله<br />
الىت<br />
سبحانه حبانا وطناً مباركاً هو أثمن من ت البرول، ففيه<br />
الحرمان اليفان، أطهر بقاع أ ال رض، وقبلة أكرث من مليار<br />
مسلم، وهذا هو عمقنا ب ي العر والإسامي وهو عامل<br />
نجاحنا أ الول.<br />
كما أن بادنا تمتلك قدرات استثمارية ضخمة، وسنسعى إىل<br />
أن تكون محركا لقتصادنا ومورداً إضافيا لبادنا وهذا هو<br />
عامل نجاحنا الثا<br />
جغرا ت اسراتيجي، فالمملكة العربية<br />
ف<br />
ولوطننا موقع ي<br />
السعودية هي أهم بوابة للعالم بصفتها مركز ربط<br />
للقارات الثاث، وتحيط بها أكرث المعابر المائية أهمية،<br />
وهذا هو عامل نجاحنا الثالث.<br />
ي ش نستف<br />
وهذه العوامل الثاثة هي مرتكزات رؤيتنا الىت<br />
آفاقها، ونرسم مامحها معاً.<br />
ي وطننا وفرةٌ من بدائل الطاقة المتجددة، وفيها ثروات<br />
سخية من الذهب والفوسفات واليورانيوم وغري ها. وأهم<br />
ي ل تعادلها ثروة مهما بلغت:<br />
من هذا كله، ثروتنا أ الوىل الىت<br />
شعبٌ طموحٌ ، معظمُ ه من الشباب، هو فخر بادنا<br />
وضمانُ مستقبلها بعون الله، ول ننى أنه بسواعد أبنائها<br />
قامت هذه الدولة ي ظروف بالغة الصعوبة، عندما وحدّ ها<br />
الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه.<br />
وبسواعد أبنائه، سيفاجئ هذا الوطن العالمَ من جديد.<br />
6
ش<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ش<br />
ث<br />
ف<br />
ي<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ف ف<br />
ف<br />
ش<br />
<br />
<br />
لسنا ي ن قلق عى مستقبل المملكة، بل نتطلع إىل مستقبل<br />
أكرث ش إاقاً، قادرون عى أن نصنعه - بعون الله - ث برواتها<br />
ي أنعم الله بها عليها،<br />
البية والطبيعية والمكتسبة الىت<br />
لن ننظر إىل ما قد فقدناه أو نفقده أ بالمس أو اليوم ، بل<br />
علينا أن نتوجه دوماً إىل أ المام.<br />
إن مستقبل المملكة، أيها الإخوة والخوات، مب<br />
وواعد، بإذن الله، وتستحق بادنا الغالية أكرث مما<br />
تحقق. لدينا قدراتٌ سنقوم بمضاعفة دورها وزيادة<br />
ي صناعة هذا المستقبل، وسنبذل أقى<br />
جهودنا لنمنح معظم ي ن المسلم ي أنحاء العالم فرصة<br />
زيارة قبلتهم ومهوى أفئدتهم.<br />
نريد أن نضاعف قدراتنا: نريد أن نحول أرامكو من ش كة<br />
لإ نتاج النفط إىل عماق صناعي يعمل ي أنحاء العالم،<br />
ونحوّل صندوق الستثمارات العامة إىل أكرب صندوق<br />
ي العالم، وسنحفز كرب يات ش كاتنا السعودية لتكون<br />
عابرة للحدود ولعبا أساسيا ي أسواق العالم. ونشجع<br />
ث الكات الواعدة لتكرب وتصبح عماقة. حريصون عى أن<br />
يبقى تسليح جيشنا قويا، ي و نفس الوقت نريد أن نصنّع<br />
نصف احتياجاته العسكرية عى أ القل محلياً، لنستثمر<br />
ي الداخل، وذلك من أجل إيجاد المزيد من الفرص<br />
الوظيفية والقتصاديّة.<br />
سنخفف الإجراءات البري وقراطية الطويلة، وسنوسع دائرة<br />
الخدمات الإ ت لكرونية، وسنعتمد الشفافية والمحاسبة<br />
الفورية، حيث أنىث أ مركز يقيس أداء الجهات الحكومية<br />
ي مساءلتها عن أي تقصري . سنكون<br />
ي ن شفاف ي ن ورصيح عند الإخفاق والنجاح، وسنتقبل كل آ ال راء<br />
ونستمع اىل جميع أ الفكار.<br />
هذه توجيهات سيدي خادم ي ن الحرم ال ي ن يف الملك<br />
سلمان بن عبدالعزيز آل سعود يحفظه الله، حيث<br />
أمرنا بأن نخطط لعمل ب ي يلى كل الطموحات ويحقق<br />
جميع أ المنيات.<br />
وبناء عى توجيهه، حفظه الله، وبدءاً من هذا اليوم،<br />
سنفتح بابا واسعا نحو المستقبل، ومن هذه الساعة سنبدأ<br />
العمل فورا من أجل الغد، وذلك من أجلكم - أيها الإخوة<br />
والخوات - ومن أجل أبنائكم وأجيالنا القادمة.<br />
أ<br />
ما نطمح إليه ليس تعويض النقص ي المداخيل فقط، أو<br />
المحافظة عى المكتسبات والمنجزات، ولكن طموحنا أن<br />
نب ن ىي َ وطناً أكرث ازدهاراً يجد فيه كل مواطن ما يتمناه،<br />
فمستقبل وطننا الذي نبنيه معاً لن نقبل إل أن نجعله <br />
ي تتاح<br />
مقدمة دول العالم، بالتعليم والتأهيل، بالفرص الىت<br />
التوظيف والرعاية الصحيّة<br />
ف<br />
للجميع، والخدمات المتطورة، ي<br />
والسكن ت والرفيه وغري ه.<br />
أ الداء<br />
ف<br />
ت ز نلرم أمامكم أن نكون من أفضل دول العالم ي<br />
الحكومي الفعّ ال لخدمة ي ن المواطن ، ومعاً سنكمل بناء<br />
بادنا لتكون كما نتمناها جميعاً مزدهرةً قويةً تقوم عى<br />
سواعد أبنائها وبناتها وتستفيد من مقدراتها، دون أن نرتهن<br />
إىل قيمة سلعة أو حراك أسواق خارجية.<br />
ي تمكننا من تحقيق أهدافنا<br />
نحن نملك كل العوامل الىت<br />
معاً، ول عذر أ لحد منا ي أن نبقى ي مكاننا، أو أن ت نراجع<br />
ل قدر الله.<br />
ي نريدها، دولة قوية مزدهرة تتسع<br />
رؤيتنا لبادنا الىت<br />
للجميع، دستورها الإسام ومنهجها الوسطية، تتقبل آ الخر.<br />
ن سرحب بالكفاءات من كل مكان، وسيلقى كل ت احرام من<br />
جاء ليشاركنا البناء والنجاح.<br />
ي المرتكزات الثاثة لرؤيتنا: العمق ب ي العر والإسامي، والقوة<br />
الستثمارية، وأهمية الموقع ي الجغرا ت السراتيجي؛ سنفتح<br />
مجال أرحب للقطاع الخاص ليكون يكا، بتسهيل أعماله،<br />
وتشجيعه، لينمو ويكون واحدا من أكرب اقتصادات العالم،<br />
ويصبح محركا لتوظيف ي ن المواطن ، ومصدرا لتحقق الزدهار<br />
للوطن والرفاه للجميع. هذا الوعد يقوم عى التعاون<br />
ش والاكة ي تحمل المسؤولية.<br />
لقد سمينا هذه الرؤية ب )رؤية المملكة العربية السعوديّة<br />
2030(، لكننا لن ننتظر حىت ذلك ي ن الح ، بل سنبدأ فوراً<br />
ي تنفيذ كل ما ألزمنا أنفسنا به، ومعكم وبكم ستكون<br />
المملكة العربية السعودية دولة كرب ى نفخر بها جميعا إن<br />
شاء الله تعاىل.<br />
إسهامها <br />
سيادي <br />
ثروتنا <br />
ويساعد <br />
7
8<br />
رؤيتنا
السعودية<br />
العمق ُّ العربي واإلسالمي..<br />
ُ<br />
ٌ استثمارية رائدة..<br />
قوة<br />
ٌ<br />
ُ ومحور ربط القارات الثالث.<br />
9
10
الفهرس<br />
12 المقدمة<br />
ّ<br />
مجتمع حيوي<br />
مجتمع حيويّ .. قِ َ ي ُ م ُ ه راسخة<br />
مجتمع حيويّ .. ُ بيئته عامِ رة<br />
مجتمع حيويّ .. ب ُ ُنيانه َ متين<br />
14<br />
16<br />
22<br />
28<br />
اقتصاد مُ زدهر<br />
ُ ف َ ر ُ ص ُ ه ُ مثمرة<br />
اقتصاد مزدهر ٌ ..<br />
اقتصاد ٌ مزدهر .. ُ استثماره فاعِ ل<br />
ُ ه ُ جاذِ بة<br />
اقتصاد مزدهر ٌ .. تنافسيت<br />
َ ل<br />
َ غ<br />
اقتصاد مزدهر ٌ .. موقِ ع َ ه ُ م ُ ست<br />
34<br />
36<br />
42<br />
48<br />
54<br />
ٌ طموحٌ<br />
وطن<br />
ُ ه ُ فاعِ لة<br />
وطنٌ طموح ٌ .. حكومت<br />
ُ ول<br />
ُه ُ مسؤ<br />
وطنٌ طموح ٌ .. م ُ واطِ ن<br />
58<br />
60<br />
68<br />
74 كيف نحقق رؤيتنا؟<br />
11
المقدّ مة<br />
لقد حبانا الله في المملكة العربية السعودية مقو ّ مات<br />
جغرافية وحضارية واجتماعية وديموغرافية واقتصادية<br />
12
ف<br />
ف<br />
ف ف<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ش<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ي<br />
َو ُّ ء مكانة رفيعة بين الدول القيادية<br />
َ ب<br />
ّ ننا من ت<br />
عديدة، تُ مك<br />
على مستوى العالم<br />
ورؤية أي دولة لمستقبلها تنطلق من مكامن القوة فيها،<br />
وذلك ما انتهجناه عند بناء رؤيتنا للمملكة العربية<br />
السعودية للعام )1452ه – 2030م(. فمكانتنا ي العالم<br />
الإسامي ستمكننا من أداء دورنا الريادي كعمق وسند<br />
لمتينا العربية والإسامية، كما ستكون قوتنا الستثمارية<br />
أ<br />
المفتاح والمحرّك لتنويع اقتصادنا وتحقيق استدامته. فيما<br />
سيمكّ ننا موقعنا ت السراتيجي من أن نكون محوراً لربط<br />
القارات الثاث.<br />
تعتمد رؤيتنا عى )3( محاور وهي المجتمع الحيوي<br />
والقتصاد المزدهر والوطن الطموح، وهذه المحاور تتكامل<br />
وتتّسق مع بعضها ي سبيل تحقيق أهدافنا وتعظيم<br />
الستفادة من مرتكزات هذه الرؤية.<br />
تبدأ رؤيتنا من المجتمع، وإليه تنتهي، ويمثّل المحور أ الول<br />
أساساً لتحقيق هذه الرؤية وتأسيس قاعدة صلبة لزدهارنا<br />
القتصادي. ينبثق هذا المحور من إيماننا بأهمية بناء<br />
مجتمع حيوي، يعيش أفراده وفق المبادئ الإسامية<br />
ومنهج الوسطية والعتدال، معرت زّ ين بهويتهم الوطنية<br />
وفخورين بإرثهم ي الثقا العريق، ي بيئة إيجابية وجاذبة،<br />
تتوافر فيها مقوّمات جودة الحياة ي ن للمواطن ي ن والمقيم ،<br />
ي رعاية صحية<br />
ويسندهم بنيان أي ي ن مت ومنظومىت<br />
واجتماعية ممكّ نة.<br />
ن الثا القتصاد المزدهر، نركّز عى توف ير<br />
ي و المحور ي<br />
الفرص للجميع، عرب بناء منظومة تعليمية مرتبطة<br />
باحتياجات سوق العمل، وتنمية الفرص للجميع من روّاد<br />
العمال والمنشآت الصغري ة إىل ث الكات الكرب ى. ونؤمن<br />
أ<br />
بتطوير أدواتنا الستثمارية، لإطاق إمكانات قطاعاتنا<br />
القتصادية الواعدة وتنويع القتصاد وتوليد فرص العمل<br />
ي ن للمواطن . ولإ يماننا بدور التنافسية ي رفع جودة الخدمات<br />
والتنمية القتصادية، نركّز جهودنا عى تخصيص الخدمات<br />
الحكومية ي ن وتحس بيئة أ العمال، بما يسهم ي استقطاب<br />
أفضل الكفاءات العالميّة والستثمارات النوعيّة، وصولً إىل<br />
استغال موقعنا ت السراتيجي الفريد.<br />
ولن الفاعلية والمسؤولية مفهومان جوهريان نسعى<br />
أ<br />
لتطبيقهما عى جميع المستويات لنكون وطناً طموحاً<br />
بإنتاجه ومنجزاته. ولذلك، نركز ي المحور الثالث من الرؤية<br />
عى القطاع العام، حيث نرسم مامح الحكومة الفاعلة<br />
من خال تعزيز الكفاءة والشفافية والمساءلة وتشجيع<br />
ثقافة أ الداء ي ن لتمك مواردنا وطاقاتنا البية، ونهىي ئ البيئة<br />
الازمة ي ن للمواطن وقطاع أ العمال والقطاع غري الربحي<br />
لتحمل مسؤولياتهم وأخذ زمام المبادرة ي مواجهة<br />
التحديّات واقتناص الفرص.<br />
ي و كل محور من محاور الرؤية، قمنا برد عدد من<br />
ي تمثّل نموذجا ممّ ا سنعمل عى<br />
ت ز اللرامات أ والهداف، والىت<br />
تحقيقه، وتعكس طموحنا أ بال رقام. كما سيتّم اعتماد الرؤية<br />
كمرجعية عند اتخاذ قراراتنا، للتأكد من مواءمة المشاريع<br />
المستقبلية مع ما تضمنّته محاور الرؤية وتعزيز العمل<br />
عى تنفيذها.<br />
وحرصاً عى توضيح آليات العمل والخطوات القادمة، فقد<br />
ي بدأ العمل عليها <br />
قمنا برد بعض الرب امج التنفيذية الىت<br />
مجلس الشؤون القتصادية والتنمية، وبرامج أخرى تمثّل<br />
ي ستطلق قريباً ي سبيل تحقيق<br />
نماذج من الرب امج الىت<br />
أهدافنا ت ز والراماتنا.<br />
إن استدامة نجاحنا ل تكون إل باستدامة مقومات هذا<br />
ي تنبع من<br />
النجاح، وهذا ما نأمل أن تحققه رؤيتنا الىت<br />
عنارص قوتنا وتقود ي المحصّ لة إىل استثمار هذه المقوّمات<br />
بشكل أكرث استدامة بإذن الله.<br />
13
1<br />
ٌ<br />
مجتمع<br />
ٌّ<br />
حيوي<br />
14
15
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
مجتمع ٌ حيوي ٌّ ..<br />
قِ يَ م ُ ه ُ راسخة<br />
بالدنا، المملكة العربية السعودية، قبلة المسلمين،<br />
والعمق العربي واإلسالمي، ولدينا الكثير من الفرص<br />
الكامنة والثروات المتنوعة، وتكمن ثروتنا الحقيقية في<br />
مجتمعنا وأفراده، وديننا اإلسالمي ووحدتنا الوطنية اللّ ذان<br />
هما مصدر اعتزازنا وتميزنا. نحن على ثقة بأننا سنبني<br />
ُ سخ<br />
نحيا وفق<br />
مبادئنا اإلسالمية<br />
كل<br />
ف<br />
يمثل الإسام ومبادئه منهج حياة لنا، وهو مرجعنا ي<br />
أنظمتنا وأعمالنا وقراراتنا وتوجهاتنا. لقد أعزنا الله بالإسام<br />
وبخدمة دينه، وتأسياً بهدي الإسام ي العمل والحث عى<br />
إتقانه، وعما بقول نبينا الكريم صى الله عليه وسلم:<br />
»إِ نَّ اللَّهَ يُحِ بُّ إِ ذَا عَمِ لَ أَحَ دُ كُم عَمَ اً أَنْ يُتقِ نَهُ «، ستكون<br />
نقطة انطاقتنا نحو تحقيق هذه الرؤية هي العمل بتلك<br />
المبادئ، وسيكون منهج الوسطية والتسامح وقيم الإتقان<br />
والنضباط والعدالة والشفافيّة مرتكزاتنا أ الساسية لتحقيق<br />
ي شىتّ المجالت.<br />
ّ ر طاقاتنا وإمكاناتنا<br />
ن<br />
لخدمة ضيوف الر<br />
ّ حمن<br />
العالم،<br />
ف<br />
تبوأت المملكة العربية السعودية مكانةً مرموقةً ي<br />
وأصبحت عنواناً لكرم الضيافة وحسن الوفادة، واستطاعت أن<br />
تحقق مكانةً ممري ز ةً ي قلوب ضيوف الرحمن ي ن والمسلم ي كلّ<br />
مكان، وقد ش فنا الله بخدمة ي ن الحرم ش ال ي ن يف وحجاج بيت<br />
الله الحرام والمعتمرين والزوار. ي و هذا السياق، قمنا مؤخراً<br />
بتنفيذ توسعة ثالثة ي ن للحرم ش ال ي ن يف ، وتطوير مطاراتنا وزيادة<br />
طاقتها الستيعابية، كما أطلقنا ث موع ت “مرو مكة المكرمة”،<br />
استكمالً ث لموع قطار المشاعر المقدسة وقطار ي ن الحرم .<br />
بالإضافة إىل ذلك، عززنا منظومة شبكة النقل من أجل تسهيل<br />
الوصول إىل ي ن الحرم ش ال ي ن يف والمشاعر المقدسة ي ن وتمك<br />
ضيوف الرحمن من أداء فريضة الحج والعمرة والزيارة بكل<br />
التنمية <br />
16
ف<br />
ف<br />
ف<br />
مستقبالً أفضل بإذن الله، ونحيا وفق مبادئنا اإلسالمية،<br />
ونستمر في تسخير طاقاتنا وإمكاناتنا في خدمة ضيوف<br />
الرحمن على أكمل وجه، ونعتز بالهوية الوطنية العريقة<br />
لبالدنا<br />
ّ بهويتنا<br />
نعتز<br />
الوطنية<br />
ير وسهولة، وبفضل الله تضاعف عدد المعتمرين من خارج<br />
المملكة )3( مرات خال العقد ي ض الما حىت بلغ )8( ي ن ماي<br />
معتمر.<br />
بذل كل جهد وتوفري كل ما يلىب ي<br />
ف<br />
ونحن ل ندخر وسعاً ي<br />
احتياجات ضيوف الرحمن ويحقق تطلعاتهم، ونؤمن بأن علينا<br />
أن نضاعف جهودنا لنبقى رمزاً لكرم الضيافة وحسن الوفادة،<br />
وسنعمل عى إثراء رحلتهم الدينية وتجربتهم الثقافية من<br />
خال التوسع ي إنشاء المتاحف وتهيئة المواقع السياحية<br />
والتاريخية والثقافية وتنظيم زيارتها.<br />
إننا نفخر بإرثنا ي الثقا والتاريخي السعودي ب ي والعر والإسامي،<br />
وندرك أهمية المحافظة عليه لتعزيز الوحدة الوطنية وترسيخ<br />
القيم العربية والإسامية أ الصيلة. إن أرضنا عُرفت -عى مرّ<br />
ي ربطت<br />
التاريخ- بحضاراتها العريقة وطرقها التجارية الىت<br />
حضارات العالم بعضها ببعض، مما أكسبها تنوعاً وعمقاً<br />
ثقافياً فريداً. ولذلك، سنحافظ عى هويتنا الوطنية ونرب زها<br />
ونعرّف بها، وننقلها إىل أجيالنا القادمة، وذلك من خال غرس<br />
المبادئ والقيم الوطنية، والعناية بالتنشئة الجتماعية واللغة<br />
العربية، وإقامة المتاحف والفعاليات وتنظيم أ النشطة المعززّة<br />
لهذا الجانب.<br />
ي ب ي والعر<br />
كما سنستمر ي العمل عى إحياء مواقع ت الراث الوطىن<br />
والإسامي والقديم وتسجيلها دولياً، ي ن وتمك الجميع من<br />
الوصول إليها بوصفها شاهداً حياً عى إرثنا العريق وعى دورنا<br />
الفاعل وموقعنا البارز عى خريطة الحضارات الإنسانية.<br />
17
مجتمع ٌ حيوي ٌّ ..<br />
قِ يَ م ُ ه ُ راسخة<br />
18
من أهدافنا بحلول<br />
2030<br />
1452<br />
زيادة الطاقة الستيعابية لستقبال ضيوف الرحمن المعتمرين<br />
من )8( ي ن ماي إىل )30( مليون معتمر<br />
Rise in the number of pilgrims from<br />
8 million to 30 million pilgrims<br />
اليونسكو إىل الضعف عىل أ القل<br />
ف<br />
رفع عدد المواقع أ الثرية المسجّ لة ي<br />
Increase number of registered<br />
archaeological sites in UNESCO<br />
from 4 to 8 the least<br />
19
..من<br />
التزاماتنا<br />
20
ف<br />
ف<br />
ش<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ق<br />
شرف خدمة المعتمرين المتزايدين<br />
على أكمل وجه<br />
خدمة ضيوف<br />
ف<br />
قياماً بواجبنا -الذي ش فنا الله به- ي<br />
الرحمن، عملنا عى توسعة ي ن الحرم ال ي ن يف مما أدى إىل<br />
زيادة عدد المعتمرين إىل ثاثة أضعاف عى مدى العقد<br />
ي ض الما ليصل عددهم ي عام )1436ه – ٢٠١٥م( إىل )8(<br />
ي ن ماي معتمر من خارج المملكة، ومن خال زيادة الطاقة<br />
الستيعابية لمنظومة الخدمات المقدمة للمعتمرين )من<br />
نقل وإقامة وغري ها( والرتقاء بجودتها، وسنعمل عى<br />
ي ن تمك ما يزيد عى )١٥( مليون مسلم من أداء العمرة<br />
سنوياً بحلول عام )1442ه – 2020م(، مع التأكيد عى أن<br />
ي تقدّ م لهم عالية.<br />
تكون نسبة رضاهم عن الخدمات الىت<br />
سنسعى إىل تحقيق ذلك من خال تسهيل إجراءات طلب<br />
التأشري ات وإصدارها وصولً إىل أتمتتها وتطوير الخدمات<br />
الإ ت لكرونية المتعلقة برحلة المعتمرين، وتمكينهم من إثراء<br />
رحلتهم الدينية وتجربتهم الثقافية. وسيكون ي ن للقطاع<br />
العام والخاص دور كبري ي ي ن تحس الخدمات المقدمة<br />
للمعتمرين ومنها الإقامة والضيافة وتوسيع نطاق الخدمات<br />
المتوفرة لهم ولعائاتهم ليستمتعوا برحلة متكاملة، ومن<br />
ذلك توفري معلومات شاملة ومتكاملة من خال التطبيقات<br />
الذكية للتيسري عليهم وتسهيل حصولهم عى المعلومة.<br />
أكبر متحف إسالمي<br />
في العالم<br />
كنّا وما زلنا نعرت زّ بإرثنا التاريخي، ل سيما أن خاتم أ النبياء<br />
ي ن والمرسل صى الله عليه وسلم بعث من مكة المكرمة<br />
ومنها انطلقت رسالته إىل العالم أجمع، وتأسس أول مجتمع<br />
إسامي عرفه التاريخ ي المدينة المنوّرة.<br />
ومن هذا المنطلق، سنؤسس متحفاً إسامياً يُبىن وفق أر<br />
المعايري العالمية، ويعتمد أحدث الوسائل ي الجمع<br />
والحفظ والعرض والتوثيق، وسيكون محطة رئيسية<br />
لمواطنينا وضيوفنا للوقوف عى التاريخ الإسامي العريق<br />
والستمتاع بتجارب تفاعلية مع المواد التعريفية أ والنشطة<br />
الثقافية المختلفة. وسيأخذ المتحف زواره ي رحلة متكاملة<br />
ي ث انتت ي بقاع<br />
عرب عهود الحضارة الإسامية المختلفة الىت<br />
العالم، بشكل عري وتفاعىي وباستخدام التقنيات<br />
المتقدّ مة، وسيضمّ أقساما للعلوم والعلماء ي ن المسلم ،<br />
والفكر والثقافة الإسامية، ومكتبة ومركز أبحاث عى<br />
مستوىً عالمي.<br />
21
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ي<br />
ف<br />
ف<br />
مجتمع ٌ حيوي ٌّ ..<br />
بيئته ُ عامِ رة<br />
تأتي سعادة المواطنين والمقيمين على رأس أولوياتنا،<br />
وسعادتهم ال تتم دون اكتمال صحتهم البدنية والنفسية<br />
واالجتماعية، وهنا تكمن أهمية رؤيتنا في بناء مجتمع<br />
ُ<br />
نعيش<br />
ندعم ُ الثقافة والترفيه<br />
تُعدّ الثقافة ت والرفيه من مقومات جودة الحياة، وندرك أن<br />
الفرص الثقافية ت والرفيهية المتوافرة حالياً ل ترتقي إىل<br />
تطلعات ي ن المواطن ي ن والمقيم ، ول تتواءم مع الوضع<br />
القتصادي المزدهر الذي نعيشه؛ لذلك سندعم جهود<br />
المناطق والمحافظات ي ن والقطاع غري الربحي والخاص <br />
إقامة المهرجانات والفعاليات، ونفعّ ل دور الصناديق<br />
ي المساهمة ي تأسيس وتطوير المراكز ت الرفيهية؛<br />
ليتمكن المواطنون والمقيمون من استثمار ما لديهم من<br />
طاقات ومواهب. وسنشجع المستثمرين من الداخل<br />
والخارج، ونعقد ث الاكات مع ش كات ت الرفيه العالمية،<br />
ونخصص ال ي أ ض را المناسبة لإقامة ش الموعات الثقافية<br />
ت والرفيهية من مكتبات ومتاحف وفنون وغري ها، وسندعم<br />
ي ن الموهوب من الكتّاب ي ن والمؤلف ي ن والمخرج ، ونعمل عى<br />
دعم إيجاد خيارات ثقافية وترفيهية متنوّعة تتناسب مع<br />
الذواق والفئات كافّة، ولن يقتر دور هذه ش الموعات<br />
أ<br />
عى الجانب ي الثقا ت والرفيهي، بل ستلعب دوراً اقتصادياً<br />
مهمّ اً من خال توفري العديد من فرص العمل.<br />
ً صحية<br />
حياة<br />
نعلم جميعاً أن النمط الصحّ ي والمتوازن يعترب من أهم<br />
مقوّمات جودة الحياة. غري أن الفرص المتاحة حالياً<br />
لممارسة النشاط ي ض الريا بانتظام ل ترتقي إىل تطلعاتنا.<br />
ولذلك سنقيم المزيد من المرافق والمنشآت الرياضية<br />
ش بالاكة مع القطاع الخاص، وسيكون بمقدور الجميع<br />
ممارسة رياضاتهم المفضلة ي بيئة مثالية. كما سنشجع<br />
الرياضات بأنواعها من أجل تحقيق تمري ي ز ض عى<br />
الصعيدين المحىّ ي والعالمي، والوصول إىل مراتب عالمية<br />
ي عدد منها.<br />
ٍ ريا<br />
متقدمة <br />
الحكومية <br />
22
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ينعم أفراده بنمط حياة صحّ ي، ومحيط يتيح العيش في بيئة<br />
إيجابية وجاذبة<br />
ُ طو ّ ر م ُ دننا<br />
ن<br />
ننعم <br />
ي مدننا بمستوى عالٍ من أ المان والتطوّر. فرغم<br />
الضطرابات المحيطة بنا ي المنطقة واتساع مساحة بادنا،<br />
يتمري ز وطننا أ بالمان، إذ تعدّ مدننا من أكرث مدن العالم<br />
أمناً، حيث ل يتجاوز مستوى الجريمة نسبة )0.8( لكل<br />
ي السنة، مقارنة بالمعدّ ل العالمي المقدّ ر<br />
ب )7.6(. سنعمل عى المحافظة عى هذا أ المان عرب تعزيز<br />
الجهود القائمة ي مكافحة المخدرات، وسنتبىن إجراءات<br />
إضافية لضمان السامة المرورية وتقليص حوادث الطرقات<br />
وآثارها.<br />
وقد شهدت مدننا تطوّراً كبري اً، حيث أنشأنا بنية تحتية<br />
متقدّ مة، وسنعمل عى استكمال المتطلبات والحتياجات<br />
ي تهىي ئ لمواطنينا بيئة متكاملة تشمل خدمات أساسية<br />
الىت<br />
ذات جودة عالية من مياه وكهرباء ووسائل نقل عامة<br />
وطرقات. وسنوفر العديد من المساحات المفتوحة<br />
والمسطحات الخرض اء ي مدننا، لإدراكنا حاجة كل فرد وأة<br />
إىل أماكن ن ز للرهة ت والرفيه، وغايتنا من ذلك أن نرتقي<br />
بمستوى جودة الحياة للجميع.<br />
ً بيئي ّ ة<br />
ّ ق استدامة<br />
ُ حق<br />
ن<br />
يعدّ حفاظنا عى بيئتنا ومقدراتنا الطبيعية من واجبنا دينيّا<br />
وأخاقياً وإنسانياً، ومن مسؤولياتنا تجاه أ الجيال القادمة،<br />
ومن المقومات أ الساسية لجودة حياتنا. لذلك، سنعمل عى<br />
الحد من التلوث برفع كفاءة إدارة المخلّفات والحدّ من<br />
التلوث بمختلف أنواعه، كما سنقاوم ظاهرة التصحّ ر،<br />
وسنعمل عى الستثمار أ المثل ث لروتنا المائية عرب ت الرشيد<br />
واستخدام المياه المعالجة والمتجددّة، وسنؤسس ث لموع<br />
متكامل لإ عادة تدوير النفايات، وسنعمل عى حماية<br />
الشواطئ والمحميّات والجزر وتهيئتها، بما يمكّن الجميع<br />
من الستمتاع بها، وذلك من خال ش موعات تموّلها<br />
الصناديق الحكومية والقطاع الخاص.<br />
)100,000( نسمة <br />
23
24<br />
مجتمع ٌ حيوي ٌّ ..<br />
بيئته ُ عامِ رة
من أهدافنا بحلول<br />
2030<br />
1452<br />
العالم<br />
ف<br />
تصنيف )3( مدن سعودية ي ن ب أفضل )100( مدينة ي<br />
Naming three <strong>Saudi</strong> cities<br />
Among the top 100 cities<br />
In terms of quality of life*<br />
ارتفاع إنفاق ال أ رس عىل الثقافة وال ت فيه داخل المملكة من )2,9%( إىل )6%(<br />
Polarization of household spending on<br />
culture And entertainment into the<br />
kingdom to rise from % 2.9 to 6%<br />
ارتفاع نسبة ممارس ي الرياضة مرة عىل ال أ قل أسبوعياً من )13%( إىل )40%(<br />
Naming three <strong>Saudi</strong> cities<br />
Among the top 100 cities<br />
In terms of quality of life*<br />
Increase percentage of sports<br />
practitioners At least weekly from<br />
13% to 40%<br />
25
..من<br />
التزاماتنا<br />
26
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ي<br />
ف<br />
“داعم”<br />
وسائل ترفيه هادفة للمواطنين<br />
ي .<br />
سنقوم بزيادة أ النشطة الثقافية ت والرفيهية وتنويعها<br />
ي استثمار مواهب ي ن المواطن ، وسنطور أ النظمة<br />
واللوائح بما يساعد عى التوسع ي إنشاء أندية الهواة<br />
والندية الجتماعية والثقافية وتسجيلها رسمياً، وسنطلق<br />
أ<br />
ي “داعم” الذي سيعمل عى ي ن تحس جودة<br />
الرب نامج الوطىن<br />
النشطة الرياضية والثقافية، ويوفر الدعم الماىلي الازم<br />
أ<br />
لها، وينىث أ شبكات وطنية تضم كافة النوادي، ويساعد <br />
نقل الخرب ات وأفضل الممارسات الدولية لهذه أ الندية<br />
وزيادة الوعي بأهميتها.<br />
وبحلول عام )1442ه - 2020م(، سيكون هناك –بإذن الله<br />
– أكرث من )450( نادي هواة مسجل يقدم أنشطة ثقافية<br />
متنوعة وفعاليات ترفيهية وفق منهجية منظّمة وعمل<br />
ت احرا<br />
للإسهام <br />
27
ف<br />
ش<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ي<br />
ت<br />
ف<br />
ف<br />
مجتمع ٌ حيوي ٌّ ..<br />
ب ُ نيانه ُ م َ تين<br />
هدفنا هو تعزيز مبادئ الرعاية االجتماعية وتطويرها لبناء<br />
مجتمع قوي ومنتج، من خالل تعزيز دور األسرة وقيامها<br />
نهتم ّ بأسرنا<br />
ال ة هي نواة المجتمع، حيث إنها تمثل الحاضنة أ الوىل<br />
أ<br />
للبناء، والراعي الرئيس لحتياجاتهم، والحامي للمجتمع من<br />
أ<br />
التفكك. ولعلّ أبرز ما يمريّ ز مجتمعنا ت ز الرامه بالمبادئ<br />
والقيم الإسامية، وقوة روابطه أ الية وامتدادها، مما<br />
يحثّنا عى تزويد أ ال ة بعوامل النجاح الازمة لتمكينها من<br />
رعاية أبنائها وتنمية ملكاتهم وقدراتهم. ولنصل إىل هذه<br />
الغاية، سنعمل عى ش إاك أولياء أ المور ي العملية<br />
التعليمية، كما سنعمل عى مساعدتهم ي بناء شخصيات<br />
أطفالهم ومواهبهم حىت يكونوا عنارص فاعلة ي بناء<br />
ي ثقافة التخطيط بما<br />
مجتمعهم، وسنشجع أ ال عى تبىن<br />
يتناسب مع الإمكانات المتاحة لها، وبما يمكنها من توف ير<br />
احتياجات أبنائها والعناية بهم عى أكمل وجه.<br />
ي و هذا الصدد، ندرك رغبة كل أة بتملّك مسكن، ونؤمن<br />
بأهمية ذلك ي تعزيز الروابط أ الية. ورغم أن نسبة<br />
تملّك السكن الحالية تبلغ )٤٧%(، وأن عدد ي ن المواطن <br />
اليحة العمرية الراغبة ي تملّك مسكن ي تنامٍ مستمرّ ،<br />
فإننا نسعى إىل رفع هذه النسبة بمقدار ل يقل عن )5%(<br />
بحلول عام )1442ه – 2020م(، وذلك بسنّ عدد من<br />
النظمة واللوائح، وتحفري ز القطاع الخاص، وبناء ش اكة<br />
أ<br />
فاعلة مع المواطن لتمكينه من الحصول عى مسكن مائم<br />
خال ت فرة مناسبة وفق مسارات تملّك تقدم حلولً تمويلية<br />
وادخارية تتناسب مع احتياجاته السكنية.<br />
َ بني شخصيات أبنائنا<br />
ن<br />
شخصيات أبنائنا عن طريق<br />
ف<br />
ن سرسخ القيم الإ يجابية ي<br />
تطوير المنظومة التعليمية ت والربوية بجميع مكوناتها، مما<br />
يمكّن المدرسة بالتعاون مع أ ال ة من تقوية نسيج<br />
المجتمع، من خال إكساب الطالب المعارف والمهارات<br />
والسلوكيات الحميدة ليكون ذا شخصية مستقلة تتصف<br />
بروح المبادرة والمثابرة والقيادة، ولديها القدر ي الكا من<br />
الوعي ي الذا والجتماعي ي والثقا ، وسنعمل عى استحداث<br />
مجموعة كبري ة من أ النشطة الثقافية والجتماعية والتطوعية<br />
والرياضية عرب ي ن تمك المنظومة التعليمية والثقافية<br />
ت والرفيهية.<br />
28
ف<br />
ئ<br />
ئ<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ي<br />
ف<br />
ي<br />
بمسؤولياتها، وتوفير التعليم القادر على بناء الشخصية،<br />
وإرساء منظومة اجتماعية وصحية ممكّ نة<br />
ّ ن مجتمعنا<br />
ُ مك<br />
ن<br />
سنواصل تطوير منظومة الخدمات الجتماعية لتكون أك ث ر<br />
كفاءة وتمكيناً وعدالة، حيث سنعمل عى تعظيم الستفادة<br />
من دعم الغذاء والوقود والكهرباء والماء من خال توجيه<br />
الدعم لمستحقيه. وسنوىلي اهتماماً خاصّ ا ي ن بالمواطن الذين<br />
يحتاجون إىل الرعاية الدائمة، حيث سنقدّ م لهم الدعم<br />
المستمر، وسنعمل مع القطاع غري الربحي وعرب ش الاكة<br />
مع القطاع الخاص عى توفري فرص التدريب والتأهيل<br />
ي تمكّ نهم من اللتحاق بسوق العمل.<br />
الازم الىت<br />
ُ راعي صحتنا<br />
ن<br />
لقد بذلنا جهوداً كبري ة لتطوير المنظومة الصحية خال<br />
العقود الماضية، حيث بلغت نسبة عدد أ ال ّة )2,2( لكل<br />
)1000( نسمة، ولدينا بعض أفضل الكفاءات العالمية <br />
أدق التخصصات الطبية، وارتفع متوسط العمر للفرد خال<br />
العقود الثاثة الماضية من )66( إىل )74( عاماً. وسنسعى إىل<br />
تحقيق الستفادة المثى من مستشفياتنا ومراكزنا الطبية <br />
ي ن تحس جودة الخدمات الصحية بشقيها ي الوقا والعاجي.<br />
سري كز القطاع العام عى توفري الطب ي الوقا ي ن للمواطن ،<br />
وتشجيعهم عى الستفادة من الرعاية الصحية أ الولية<br />
كخطوة أوىل ي خطتهم العاجية. كما سيسهم ي محاربة<br />
المراض المعدية. ن وسرفع درجة التنسيق ي ن ب خدمات<br />
أ<br />
الرعاية الصحية والرعاية الجتماعية لتحقيق التكامل ي تلبية<br />
متطلبات المستفيدين منها واحتياجاتهم. سري كّز القطاع<br />
العام كذلك عى دوره مخطّطاً ومنظّماً ومراقباً للمنظومة<br />
الصحية، وسيمكّن أ ال ة من القيام بدورها ي تقديم<br />
الرعاية ن ز المرلية أ لفرادها. ولرفع جودة الخدمات الصحيّة،<br />
سنعمل عى تقديمها من خال ش كات حكومية تمهيداً<br />
لتخصيصها. كما سنعمل عى توسيع قاعدة المستفيدين<br />
من نظام ي ن التأم الصحي، وتسهيل الحصول عى الخدمة<br />
بشكل أع، وتقليص أوقات النتظار للوصول إىل<br />
ال ي ن خصائي ي ن والستشاري ، وسندرّب أطباءنا لرفع قدراتهم<br />
أ<br />
ي تشكل تحدياً<br />
عى مواجهة وعاج أ المراض المزمنة الىت<br />
وخطرا عى صحة مواطنينا مثل أمراض القلب والسكر<br />
والطان.<br />
29
مجتمع ٌ حيوي ٌّ ..<br />
ب ُ نيانه ُ م َ تين<br />
30
من أهدافنا بحلول<br />
2030<br />
1452<br />
الرتقاء بمؤرسش رأس المال الجتماعي من المرتبة )26( اىل المرتبة )10(<br />
Raise Social capital index from<br />
position 26 to position 10<br />
زيادة متوسط العمر المتوقع من )74( إىل )80( عاماً<br />
Increase the average of life<br />
expectancy from 74 to 80 years<br />
31
..من<br />
التزاماتنا<br />
32
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ي<br />
ف<br />
ف<br />
ي<br />
“ارتقاء”<br />
دور أكبر لألسرة في تعليم أبنائها<br />
يمثل اهتمام أ البوين بتعليم أبنائهم ركري ز ة أساسية للنجاح،<br />
ويمكن للمدارس وأولياء أمور الطاب القيام بدور أكرب <br />
هذا المجال مع توفر المزيد من أ النشطة المدرسية ال ت ىي<br />
تعزز مشاركتهم ي العملية التعليمية. وهدفنا هو ش إاك<br />
ي أ النشطة المدرسية بحلول عام )1442ه<br />
- 2020م( بإذن الله.<br />
سيتضمن برنامج “ارتقاء”، المزمع إطاقه، مجموعة من<br />
ي تقيس مدى ش إاك المدارس أ لولياء<br />
ش مؤات أ الداء الىت<br />
المور ي عملية تعليم أبنائهم. وسنقوم بإنشاء مجالس<br />
أ<br />
لولياء أ المور يطرحون من خالها ت اقراحاتهم ويناقشون<br />
أ<br />
ي تمس تعليم أبنائهم، وندعم ذلك بتوف ير<br />
القضايا الىت<br />
برامج تدريبية ي ن للمعلم وتأهيلهم من أجل تحقيق<br />
التواصل الفعّ ال مع أولياء أ المور، وزيادة الوعي بأهمية<br />
مشاركتهم. كما سنعمل عى التعاون مع القطاع الخاص<br />
والقطاع غري الربحي ي تقديم المزيد من الرب امج<br />
والفعاليات المبتكرة لتعزيز ش الاكة التعليمية.<br />
أسلوب مبتكر لصحةٍ<br />
ذات جودة عالية وفاعلية أكبر<br />
هدفنا الرتقاء بمستوى الخدمات الصحية وجودتها، وغايتنا<br />
قطاع صحي فعّ ال وذو أسلوب مبتكر، يُوجِ دُ تنافسية<br />
وشفافية أكبر ي ن ب مقدمي الخدمات، ويمكّن من ي ن تحس<br />
الكفاءة والفاعلية والجودة والإ نتاجية عى كل مستويات<br />
تقديم الخدمة، ويتيح خيارات أكرث تنوعًا ي ن للمواطن .<br />
ومن أجل بلوغ هذا الهدف، سننقل مهمة تقديم الخدمات<br />
إىل شبكة من ث الكات الحكومية تتنافس فيما بينها من<br />
جهة، ومع القطاع الخاص من جهة أخرى ي العمل عى<br />
تقديم أجود الخدمات الصحية، ممّ ا سيمكننا من تركري ز<br />
مسؤولية القطاع العام عى المهمات التنظيمية والرقابية،<br />
وإيجاد المزيد من التخصصات النوعية ذات أ الولوية <br />
الخدمات الصحية، ي ن وتمك المستفيدين من اختيار مقدم<br />
الخدمة المائم لحتياجاتهم.<br />
)80%( من ال أ <br />
33
2<br />
ٌ<br />
اقتصاد<br />
مُ زدهر<br />
34
35
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ي<br />
ف<br />
ي<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
اقتصاد ٌ مزدهر ٌ ..<br />
ُ ر َ ص ُ ه ُ م ُ ثمرة<br />
ف<br />
تعدّ مهارات أبنائنا وقدراتهم من أهم مواردنا وأكثرها<br />
قيمة لدينا، وسنسعى إلى تحقيق االستفادة القصوى من<br />
طاقاتهم من خالل تبنّي ثقافة الجزاء مقابل العمل، وإتاحة<br />
الفرص للجميع، وإكسابهم المهارات الالزمة التي<br />
تمكّ نهم من السعي نحو تحقيق أهدافهم. ولتحقيق هذه<br />
ّ م<br />
نتعل<br />
لنعمل<br />
التعليم والتدريب وتزويد أبنائنا<br />
ف<br />
سنواصل الستثمار ي<br />
بالمعارف والمهارات الازمة لوظائف المستقبل. وسيكون<br />
هدفنا أن يحصل كل طفل سعودي - أينما كان - عى فرص<br />
التعليم الجيد وفق خيارات متنوعة، وسيكون تركري ز نا أك بر<br />
عى مراحل التعليم المبكّر، وعى تأهيل ي ن المدرس<br />
والقيادات ت الربوية وتدريبهم وتطوير المناهج الدراسية.<br />
كما سنعزز جهودنا ي مواءمة مخرجات المنظومة التعليمية<br />
مع احتياجات سوق العمل، حيث تم إطاق البوابة<br />
الوطنية للعمل “طاقات”، وسنؤسس مجالس مهنية خاصة<br />
بكل قطاع تنموي تعىن بتحديد ما يحتاجه من المهارات<br />
ي لدفع عجلة التنمية<br />
والمعارف، وسنتوسع ي التدريب المهىن<br />
القتصادية، مع تركري ز فرص البتعاث عى المجالت ال ت ىي<br />
ي ي و التخصصات النوعيّة <br />
تخدم القتصاد الوطىن<br />
الجامعات العالميّة المرموقة، ن وسركز عى البتكار <br />
التقنيات المتطورة ي و ريادة أ العمال.<br />
ندعم منشآتنا الناشئة والصغيرة<br />
والمتوس ّ طة واألسر المنتجة<br />
إن المنشآت الناشئة والصغري ة والمتوسطة من أهم محركات<br />
النمو القتصادي، إذ تعمل عى خلق الوظائف ودعم<br />
البتكار وتعزيز الصادرات. وتسهم المنشآت الصغري ة<br />
والمتوسطة بنسبة متدنيّة من الناتج المحىي الإجماىلي مقارنة<br />
بالقتصادات المتقدمة. سنسعى إىل خلق فرص توظيف<br />
مناسبة ي ن للمواطن ي جميع أنحاء المملكة عن طريق دعم<br />
ريادة أ العمال وبرامج الخصخصة والستثمار ي الصناعات<br />
الجديدة. ي و هذا الصدد، قمنا بتأسيس الهيئة العامة<br />
للمنشآت الصغري ة والمتوسطة، وسنواصل تشجيع شباب<br />
العمال عى النجاح من خال سَ نّ أنظمة ولوائح أفضل<br />
أ<br />
وتمويل أير ش واكات دولية أكرث وحصة أكرب ث للكات<br />
المحلية من المشرت يات والمنافسات الحكومية. وسندعم<br />
ي أتاحت لها وسائل التواصل الحديثة<br />
ال المنتجة الىت<br />
أ<br />
فرصاً تسويقية واسعة من خال تسهيل فرص لتمويل<br />
ش الموعات متناهية الصغر، وتحفري ز القطاع غري الربحي<br />
للعمل عى بناء قدرات هذه أ ال وتمويل مبادراتها.<br />
36
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ي<br />
ف<br />
ش<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ي<br />
الغاية، سوف نعزز قدرة االقتصاد على توليد فرص عمل<br />
ً في استقطاب الكفاءات<br />
متنوعة، كما سنفتح فصالً جديدا<br />
والمواهب العالمية للعمل معنا واإلسهام في تنمية<br />
اقتصادنا<br />
ن<br />
فرصنا<br />
ُ َ ن ّ مي<br />
سيمنح اقتصادنا الفرص للجميع، رجالً ونساءً، صغاراً<br />
وكباراً، لي يسهموا بأفضل ما لديهم من قدرات، ن وسركّز<br />
عى التدريب المستمر الذي يزوّد أبناءنا بالمهارات ال ت ىي<br />
يحتاجونها، وسنسعى إىل تحقيق أقى استفادة من<br />
قدراتهم عرب تشجيع ثقافة أ الداء. ولتنسيق الجهود <br />
تحقيق ذلك، قمنا بتأسيس هيئة توليد الوظائف ومكافحة<br />
البطالة.<br />
إن من أهم عوامل قوتنا هو شبابنا المفعم بالحيوية<br />
والنشاط، وبخاصة إذا ما أحسنّا تنمية مهاراتهم والستفادة<br />
ي يساورها القلق من<br />
منها. وعى عكس الدول أ الخرى الىت<br />
تقدم سكانها ي السن، إن أكرث من نصف ي ن السعودي تقل<br />
أعمارهم عن )25( عاماً، ويشكل ذلك مري ز ة يجب أن نحسن<br />
استثمارها من خال توجيه طاقات شبابنا نحو ريادة<br />
العمال والمنشآت الصغري ة والمتوسطة.<br />
أ<br />
كما أن المرأة السعودية تعد عنراً مهمّ اً من عنارص قوتنا،<br />
إذ تشكل ما يزيد عى )50%( من إجماىلي عدد ي ن الخريج<br />
ي ن الجامعي . وسنستمر ي تنمية مواهبها واستثمار طاقاتها<br />
وتمكينها من الحصول عى الفرص المناسبة لبناء مستقبلها<br />
ي تنمية مجتمعنا واقتصادنا.<br />
وسنمكّن أبناءنا من ذوي الإعاقة من الحصول عى فرص<br />
عمل مناسبة وتعليم يضمن استقاليتهم واندماجهم<br />
بوصفهم عنارص فاعلة ي المجتمع، كما سنمدهم بكل<br />
ي تساعدهم عى تحقيق النجاح.<br />
التسهيات أ والدوات الىت<br />
نستقطبُ الكفاءات<br />
التي نحتاج إليها<br />
لي نحقق معدل النمو القتصادي المنشود بوتري ة أع،<br />
سنسعى إىل إيجاد بيئة جاذبة للكفاءات المطلوبة وذلك من<br />
خال تسهيل سبل العيش والعمل ي وطننا، وسنحقق<br />
ذلك عرب إتاحة فرص أكرث لغري ي ن السعودي منهم بتملك<br />
ي مناطق معيّنة، ورفع درجة جودة الحياة<br />
والسماح بافتتاح المزيد من المدارس أ الهلية، واعتماد<br />
نظام فعال وميسّ لإصدار التأشري ات ورخص الإقامة.<br />
ي يمكن من خالها<br />
هدفنا هو تهيئة البيئة الجاذبة الىت<br />
استثمار كفاءاتنا البية واستقطاب أفضل العقول <br />
ي يمكن<br />
العالم للعيش عى أرضنا، وتوفري كل الإمكانات الىت<br />
أن يحتاجوا إليها، بما يسهم ي دفع عجلة التنمية وجذب<br />
المزيد من الستثمارات.<br />
العقارات <br />
والإسهام <br />
37
اقتصاد ٌ مزدهر ٌ ..<br />
ُ ر َ ص ُ ه ُ م ُ ثمرة<br />
ف<br />
38
من أهدافنا بحلول<br />
2030<br />
1452<br />
تخفيض معدل البطالة من )11,6%( إىل )7%(<br />
Reducing the<br />
unemployment rate from<br />
12% to the World rating<br />
7%<br />
إجماىلي الناتج<br />
ف<br />
ارتفاع مساهمة المنشآت ي الصغة والمتوسطة ي<br />
المحىلي من )20%( إىل )35%(<br />
High input of Small and<br />
medium facilities from<br />
20% to 35% of GDP<br />
سوق العمل من )22%( إىل )30%(<br />
ف<br />
رفع نسبة مشاركة المرأة ي<br />
Raise the percentage of<br />
the <strong>Saudi</strong> women<br />
employment rate from<br />
12% to 40%<br />
39
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ث<br />
ف ش<br />
تعليم يسهم في<br />
دفع عجلة االقتصاد<br />
ية <br />
..من<br />
التزاماتنا<br />
سنسعى إىل سد الفجوة ي ن ب مخرجات التعليم العا يىل<br />
ومتطلبات سوق العمل، وتطوير التعليم العام وتوجيه<br />
الطاب نحو الخيارات الوظيفية والمهنية المناسبة، وإتاحة<br />
الفرصة لإ عادة تأهيلهم والمرونة ي التنقل ي ن ب مختلف<br />
المسارات التعليمية. سنهدف إىل أن تصبح خمس جامعات<br />
سعودية عى أ القل من أفضل )200( جامعة دولية بحلول<br />
عام )1452ه - 2030م(. وسيتمكن طابنا من إحراز نتائج<br />
متقدّ مة مقارنة بمتوسط النتائج الدولية والحصول عى<br />
تصنيف متقدّ م ي ش المؤات العالمية للتحصيل التعليمي.<br />
سنحقق ذلك من خال إعداد مناهج تعليمية متطورة تركز<br />
عى المهارات أ الساسية بالإضافة إىل تطوير المواهب وبناء<br />
الشخصية، وسنعزز دور المعلّم ونرفع تأهيله، وسنتابع<br />
مستوى التقدم ي هذا الجانب، ونن نتائج ش المؤات<br />
ي تقيس مستوى مخرجات التعليم بشكل سنوي، كما<br />
الىت<br />
سنعمل مع ي ن المتخصص لضمان مواءمة مخرجات التعليم<br />
العاىلي مع متطلبات سوق العمل، وسنعقد ث الاكات مع<br />
ي توفر فرص التدريب ي ن للخريج محلياً ودولياً،<br />
الجهات الىت<br />
ي تعىن بالموارد الب ي القطاعات<br />
وننىث أ المنصات الىت<br />
المختلفة من أجل تعزيز فرص التدريب والتأهيل. وسنعمل<br />
كذلك عى تطوير المعايري الوظيفية الخاصة بكل مسار<br />
40
ف<br />
ف<br />
ن<br />
ف<br />
ف<br />
ن<br />
ف<br />
ف<br />
ي<br />
تعليمي. ومن أجل متابعة مخرجات التعليم وتقويمها<br />
وتحسينها، سنقوم بإنشاء قاعدة بيانات شاملة لرصد<br />
المسري ة الدراسية للطاّ ب بدءاً من مراحل التعليم المبكرة<br />
إىل المراحل المتقدمة.<br />
دور أكبر<br />
للمنشآت الصغيرة<br />
تسهم المنشآت الصغري ة بنسبة ل تتعدى )20%( من الناتج<br />
ي حققتها القتصادات<br />
المحىي الإجماىلي مقارنة بالنسبة الىت<br />
ي تصل إىل )70%(. وعى الرغم من الجهود<br />
المتقدمة الىت<br />
المبذولة لارتقاء بمستوى بيئة أ العمال، إل أن المنشآت<br />
الصغري ة ي المملكة ل تزال ي تعا من تعقيد ي الإجراءات<br />
النظامية والإدارية وبطئها، وضعف القدرة عى جذب<br />
الكفاءات، وصعوبة ي الحصول عى التمويل، إذ ل تتعدى<br />
نسبة تمويل المنشآت الصغري ة والمتوسطة )5%( من<br />
التمويل الإجماىلي وهي نسبة ضئيلة مقارنة بالمعدلت<br />
العالمية، وسنسعى إىل مساعدة تلك المنشآت ي الحصول<br />
عى التمويل وحث مؤسساتنا المالية عى زيادة تلك<br />
النسبة إىل )20%( بحلول عام )1452ه - 2030م( بعون<br />
الله.<br />
ستسعى الهيئة العامة للمنشآت الصغري ة والمتوسطة -<br />
المنشأة حديثاً - إىل مراجعة أ النظمة واللوائح، وإزالة<br />
العوائق، وتسهيل الحصول عى التمويل، ومساعدة الشباب<br />
ي ن والمبدع ي تسويق أفكارهم ومنتجاتهم. وسنسعى <br />
الوقت ذاته إىل إنشاء المزيد من حاضنات أ العمال<br />
ومؤسسات التدريب وصناديق رأس المال الجريء<br />
المتخصصة لمساعدة رواد أ العمال عى تطوير مهاراتهم<br />
وابتكاراتهم، كما سنساعد المنشآت الوطنية الصغري ة عى<br />
تصدير منتجاتها وخدماتها وتسويقها عن طريق دعم<br />
التسويق الإ ت لكر ي و والتنسيق مع الجهات الدولية ذات<br />
العاقة.<br />
41
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ٌ اقتصاد ٌ مزدهر ..<br />
ُ استثماره فاعِ ل<br />
إن تنويع اقتصادنا من أهم مقومات استدامته، ورغم أن<br />
النفط والغاز يمثالن دعامة أساسية القتصادنا، إال أننا بدأنا<br />
التوسع في االستثمار في قطاعات إضافية، وندرك أن<br />
أمامنا تحديات كبيرة ونسعى إلى تخطيها. لقد بلغ<br />
متوسط نمو االقتصاد السعودي خالل ال )25( سنة<br />
الماضية أكثر من )4%( سنوياً ، مما أسهم في توفير<br />
ماليين الوظائف، ويعدّ وطننا بفضل الله من أقوى )20(<br />
ً على مستوى العالم، إال أن طموحنا أكبر،<br />
اقتصادا<br />
<br />
ُ عظ<br />
ّ م قدراتنا<br />
ن<br />
االستثمارية<br />
تخصيص أ الصول المملوكة للدولة ومنها<br />
ف<br />
إن الستمرار ي<br />
ث الكات الرائدة وال ي أ ض را أ والصول أ الخرى من شأنه أن<br />
يحقق عوائد إضافية ومتنوعة لاقتصاد، مما سينتج عنه<br />
زيادة مواردنا النقدية وسيؤدي استثمارها بحكمة إىل إحداث<br />
أثر ب ي إيجا عى المدى الطويل، وسيتيح ذلك تنمية أ الدوات<br />
ي نمتلكها وتطويرها، وبخاصّ ة صندوق<br />
الستثمارية الىت<br />
الستثمارات العامة الذي نهدف إىل أن يصبح أكرب صندوق<br />
سيادي استثماري ي العالم بعد نقل ملكية أرامكو إليه،<br />
ن ز وسريد من فاعلية إدارة الصندوق ونحسن من عوائد<br />
استثماراته ونرفع إيراداتنا غري النفطية، كما سنعزز دور<br />
ي تنويع اقتصادنا. لن يكون صندوق الستثمارت<br />
العامة منافساً للقطاع الخاص، بل سيكون محركاً فعالً<br />
ي تتطلب رؤوس<br />
لإطاق بعض القطاعات ت السراتيجية الىت<br />
أموال ضخمة. وسيسهم ذلك ي تنمية قطاعات جديدة<br />
ش وكات وطنية رائدة. وانطاقاً من مكانتنا الريادية وعاقاتنا<br />
التاريخية، سنسعى إىل الدخول ش اكات طويلة أ المد مع<br />
الدول الشقيقة والصديقة من أجل التبادل التجاري ونقل<br />
المعرفة.<br />
أن نستفيد من قدراتنا الستثمارية بفاعلية<br />
ف<br />
تتلخص رؤيتنا ي<br />
وأن نستثمر ي ث الكات العالمية الكرب ى ش وكات التقنية<br />
الناشئة من جميع أنحاء العالم، وسنصبح بإذن الله رواداً<br />
ي إدارة أ الصول والتمويل والستثمار. ويتطلب هذا الدور<br />
بناء سوق مالية متقدمة ومنفتحة عى العالم، بما يتيح<br />
فرص تمويل أكرب وينشّ ط الدورة القتصادية والستثمارية.<br />
ي و هذا الصدد، سنسهل طرح أسهم ث الكات السعودية،<br />
وندرج بعض ث الكات المملوكة للدولة ي السوق المالية،<br />
ومنها أرامكو، وسنستمر ي تسهيل سبل الستثمار والتداول.<br />
كلّ هذا سيتطلّب تعميق أسواق المال لدينا، وتعزيز دور<br />
سوق الدّ ين، وفتح المجال أمام سوق المشتقات.<br />
ي <br />
الصندوق <br />
42
ُ<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ي<br />
ف<br />
ي<br />
ف<br />
ي<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ش<br />
ف<br />
ف<br />
ي<br />
ً بحلول عام<br />
ً أكثر تقدما<br />
وسنسعى إلى أن نتبوأ مكانة<br />
)1452ه - 2030م(، بالرغم من التباطؤ االقتصادي العالمي<br />
واألثر المتو ّ قع من اإلصالحات الهيكلية في اقتصادنا خالل<br />
السنوات القليلة القادمة. وهذا سيتطلب منا االستفادة<br />
من مواردنا واستثمارها من أجل تنويع االقتصاد، وإطالق<br />
إمكانات قطاعاتنا االقتصادية الواعدة، وتخصيص عدد من<br />
الخدمات الحكومية<br />
نطلِ ق قطاعاتنا<br />
ُ<br />
الواعدة<br />
سندعم القطاعات الواعدة ونسعى لإ نجاحها لتكون دعامة<br />
جديدة لقتصادنا. ففي قطاع التصنيع، سنعمل عى<br />
ي ن توط قطاعات الطاقة المتجددة والمعدات الصناعية. و<br />
قطاع السياحة ت والرفيه، سنطوّر مواقع سياحية وفق أعى<br />
المعايري العالمية، ونيرّ إجراءات إصدار التأشري ات للزوار،<br />
ونهىي ئ المواقع التاريخية ت والراثية وتطويرها. ي و قطاع تقنية<br />
المعلومات، سنعزز من استثماراتنا ي القتصاد الرقمي<br />
لنتبوأ مكانة متقدمة ي هذا القطاع. ي و قطاع التعدين،<br />
سنشجع التنقيب عن ث الروات المعدنية والستفادة منها،<br />
كما سنستمر ي ي ن توط قطاع النفط والغاز، ونعمل عى<br />
مضاعفة إنتاجنا من الغاز وإنشاء شبكة وطنية للتوسع <br />
أنشطة توزيعه، وبناء مدينة لصناعة الطاقة. كما سنعمل<br />
ي اكتسبناها <br />
عى توظيف ريادتنا العالمية وخرب اتنا الىت<br />
قطاعي النفط ت والبروكيماويات واستثمارها ي تنمية قطاعات<br />
أخرى مكملة وتطويرها.<br />
ُ خص ّ ص خدماتنا<br />
ن<br />
الحكومية<br />
نؤمن بدور القطاع الخاص، ولذلك سنفتح له أبواب<br />
الستثمار من أجل تشجيع البتكار والمنافسة، ن ز وسريل كل<br />
ي تحدّ من قيامه بدور أكرب ي التنمية،<br />
العوائق الىت<br />
وسنواصل تطوير وتفعيل المنظومة التيعية المتعلقة<br />
بالسواق أ والعمال، بما يسهّل للمستثمرين وللقطاع الخاص<br />
أ<br />
فرص أكرب لتملّك بعض الخدمات ي قطاعي الصحة<br />
والتعليم وغري هما. وسنسعى إىل تحويل دور الحكومة من<br />
“مقدم أو مزود للخدمة” إىل “منظّم ومراقب للقطاعات”،<br />
وسنهىي ئ القدرات الازمة للرقابة عى مستوى الخدمات <br />
أجهزتنا المعنيّة. وحيث إن القطاع الخاص يساهم حالياً<br />
ي إجماىلي الناتج المحىي ، فسنعمل عى<br />
زيادة هذه المساهمة عرب تشجيع الستثمار المح يى<br />
وال ب ي أ جنى ي قطاعات الصحة والخدمات البلدية والإسكان<br />
والتمويل والطاقة وغري ها، وسوف يخضع كل ذلك لإدارة<br />
مرنة ورقابة فاعلة.<br />
بأقل من )40%( <br />
43
44<br />
ٌ اقتصاد ٌ مزدهر ..<br />
ُ استثماره فاعِ ل
من أهدافنا بحلول<br />
2030<br />
1452<br />
15<br />
ارتفاع حجم اقتصادنا وانتقاله من المرتبة )19( إىل المراتب ال )15( ال أ وىل<br />
عىل مستوى العالم<br />
قطاع النفط والغاز من )40%( إىل )75%(<br />
ف<br />
رفع نسبة المحتوى المحىلي ي<br />
رفع قيمة أصول صندوق الستثمارات العامة من )600( مليار<br />
إىل ما يزيد عىل )7( تريليونات ريال سعودي<br />
Increase the value of<br />
assets run by the<br />
Public investment<br />
fund to More than 7<br />
trillion <strong>Saudi</strong> Riyal<br />
45
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ت<br />
ف<br />
توطين الصناعات<br />
العسكرية<br />
..من<br />
التزاماتنا<br />
إن أ الثر ب ي الإيجا ي ن لتوط الصناعات العسكرية ل يقتر عى توف ير<br />
جزء من الإنفاق العسكري فحسب، بل يتعدّ اه إىل إيجاد أنشطة<br />
صناعية وخدمات مساندة كالمعدّ ات الصناعية والتصالت وتقنية<br />
ي .<br />
المعلومات مما يسهم ي خلق فرص عمل نوعية ي القتصاد الوطىن<br />
<br />
ف<br />
يعد وطننا من أكرث الدول إنفاقاً ي المجال العسكري حيث كنا ي<br />
المركز ال )3( عالمياً ي عام )1437ه -2015م(. غري أن أقل من )2%(<br />
من هذا الإنفاق ينتج محلياً، ويقتر قطاع الصناعات العسكرية<br />
ش كات ومركزي أبحاث فقط.<br />
إن هدفنا هو ي ن توط ما يزيد عى )50%( من الإنفاق العسكري بحلول )1452ه<br />
-2030م( بإذن الله. ولقد انطلقنا فعاً، فبدأنا بتطوير بعض الصناعات أ القل<br />
تعقيداً من قطع غيار ومدرعات وذخائر، وسنواصل هذا المسار إىل أن نصل إىل<br />
ي ن توط معظمها، وسنوسع دائرة الصناعات الوطنية لتشمل الصناعات أ الك ث ر<br />
ي منظومةً متكاملةً من الخدمات<br />
تعقيداً مثل صناعة الطري ان العسكري، وسنبىن<br />
والصناعات المساندة بما يسهم ي ي ن تحس مستوى اكتفائنا ي الذا ويعزز من<br />
تصدير منتجاتنا العسكرية لدول المنطقة وغري ها من الدول.<br />
وسنعمل عى تحقيق ذلك من خال استثمارات ش مباة ش واكات ت اسراتيجية<br />
مع ث الكات الرائدة ي هذا القطاع بهدف نقل المعرفة والتقنية ي ن وتوط<br />
الخرب ات ي مجالت التصنيع والصيانة والبحث والتطوير، كما سنقيم<br />
مجمعات صناعية متخصصة ومتكاملة تضم أ النشطة الرئيسة ي هذا<br />
المجال، بالإضافة إىل تدريب ي ن المواطن وتأهيلهم للعمل ي هذه الصناعات.<br />
المحلي عى )7( <br />
46
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ي<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ي<br />
<br />
تنمية قطاع التعدين وزيادة<br />
مساهمته في االقتصاد الوطني<br />
أنعم الله عى وطننا بمقدرات معدنية أ كاللمنيوم<br />
والفوسفات والذهب والنحاس واليورانيوم وغري ها. وقد<br />
جرى العمل عى تطوير هذا القطاع وتأهليه ليساهم <br />
الوفاء باحتياجات الصناعات والسوق الوطنية من الموارد<br />
المعدنية، غري أن مساهمة هذا القطاع ي الناتج المح يى<br />
الإجماىلي ل تزال دون المأمول. لذلك، سنوجه جهودنا نحو<br />
تطوير هذا القطاع الحيوي ورفع مساهمته ي الناتج<br />
المحىي الإجماىلي إىل )97( مليار ريال بإذن الله، وزيادة عدد<br />
فرص العمل ي القطاع إىل )90( ألف فرصة عمل بحلول<br />
العام )1442ه - 2020م(.<br />
ولتحقيق ذلك، سنقوم بإجراء عدد من الإصاحات الهيكلية<br />
ي هذا القطاع وإطاق مجموعة من ش الموعات، بما ي ذلك<br />
تكثيف الستكشاف وتسهيل استثمار القطاع الخاص ي هذا<br />
المجال ومراجعة إجراءات تراخيص الستخراج، وبناء نظام<br />
بيانات متكامل حول مقدرات المملكة، والستثمار ي الب ن ى<br />
التحتيّة وتطوير أساليب التمويل وتأسيس مراكز التمريّ ز لدعم<br />
ش موعات القطاع، كما سننفذ عدداً من ش الموعات ش بالاكة<br />
مع القطاع الخاص، وسنعمل كذلك عى رفع تنافسية<br />
ش كاتنا الوطنية عرب مجموعة من ث الاكات الدولية<br />
ي نمو القطاع ي ن وتوط المعرفة والخرب ات.<br />
سوق للطاقة<br />
المتجددة<br />
<br />
عى الرغم من تمتعنا بمقومات قوية ي مجال الطاقة الشمسية<br />
وطاقة الرياح، إل أننا ل نملك - حىت آ الن - قطاعاً منافساً <br />
مجال الطاقة المتجددّة. ي و الوقت نفسه، من المتوقع أن<br />
يرتفع مستوى الستهاك المحىي للطاقة ثاثة أضعاف بحلول<br />
عام )1452ه - 2030م(. لذلك نستهدف إضافة )9.5( جيجاوات<br />
من الطاقة المتجددة إىل الإ نتاج المحىّ ي كمرحلة أوىل، كما<br />
نستهدف ي ن توط نسبة كبري ة من سلسلة قيمة الطاقة المتجددة<br />
ي اقتصادنا، وتشمل تلك السلسلة خطوات البحث والتطوير<br />
والتصنيع وغري ها.<br />
مجال الطاقة المتجددة،<br />
ف<br />
نمتلك كل المقومات للنجاح ي<br />
ابتداءً من المدخات مثل السيليكا ت والبروكيماويات، وانتهاء<br />
بما تمتلكه ش كاتنا السعودية الرائدة من خرب ة قوية ي إنتاج<br />
أشكال الطاقة المختلفة، لذلك سنضع إطاراً قانونياً وتنظيمياً<br />
يسمح للقطاع الخاص بالملكية والستثمار ي قطاع الطاقة<br />
المتجددة، ونوفّر التمويل الازم من خال عقد ش اكات ي ن ب<br />
ي ن القطاع العام والخاص ي مجال الصناعة لتحقيق المزيد<br />
من التقدّ م ي هذه الصناعة وتكوين قاعدة من المهارات<br />
ي تحتاج إليها. وأخري اً، سنتوىل ضمان تنافسية سوق<br />
الىت<br />
الطاقة المتجددة من خال تحرير سوق المحروقات تدريجياً،<br />
وسنطرح مبادرة الملك سلمان للطاقة المتجددة.<br />
وإنتاجية <br />
لتساهم <br />
47
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ش<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ٌ اقتصاد ٌ مزدهر ..<br />
تنافسيتُ ُ ه جاذِ بة<br />
إن االنفتاح على التجارة واألعمال سيمكننا من النمو<br />
والمنافسة مع االقتصادات المتقدّ مة، وسيساعدنا على<br />
زيادة إنتاجيتنا. سنعمل على تحسين بيئة األعمال، وإعادة<br />
<br />
نحس ّ ن بيئة األعمال<br />
<br />
ن ز سريد ش الاكة ي ن ب ي ن القطاع العام والخاص، وسنواصل<br />
تسهيل تدفق استثمارات القطاع الخاص ونرفع مستوى<br />
التنافسية، وسنهىي ئ القدرات الازمة لرفع مستوى الخدمات<br />
المقدّ مة، وسننسّ ق مع السلطات التيعية لتعديل<br />
النظمة ذات العاقة بتسهيل بيئة العمل ورفع كفاءة إنفاذ<br />
أ<br />
العقود.<br />
<br />
ف<br />
كما سنقوم باستثمار أ الصول العقارية المملوكة للدولة ي<br />
مواقع ت اسراتيجية، ونخصص المواقع الحيوية ي المدن<br />
للمنشآت التعليمية أ والسواق والمراكز ت الرفيهية، وسنخصص<br />
مساحات كبري ة عى شواطئنا ش للموعات السياحية،<br />
وسنخصص ال ي أ ض را المناسبة ش للموعات الصناعية. وسنمكّن<br />
البنوك وغري ها من المؤسسات من مواءمة منتجاتها المالية<br />
ي ت تراوح ي ن ب<br />
لتتناسب مع احتياجات كل قطاع، والىت<br />
المنتجات المالية المخصصة ش للموعات الضخمة، والدعم<br />
المائم لحتياجات أ العمال الصغري ة، وغري ها من المنتجات.<br />
وسنسهّل ونرّع عملية منح ت الراخيص أ لصحاب أ العمال،<br />
وسيكون أ الثر التنموي ش للموعات هو المرجعية أ والساس<br />
ي ذلك. وسنشدّ د عى تطبيق المعايري العالمية المتّبعة<br />
قانونياً وتجارياً، وسنهىي ئ بيئة مشجعة لاستثمار عى المدى<br />
الطويل. كما سنسهل حركة أ الفراد والبضائع، بما يجعل<br />
التنقل والإقامة أكرث سهولة ويراً، وسنسهل إجراءات<br />
ي المنافذ كافّة لتحقيق هذا الهدف. ونتيجة لكل<br />
ذلك، سيتحقق هدفنا المتمثّل ي إيجاد بيئة جاذبة<br />
للمستثمرين ي ن المحلي ي ن والدولي عى حد سواء، وتعزيز<br />
ثقتهم باقتصادنا.<br />
نعيد تأهيل المدن االقتصادية<br />
<br />
ي تم الإعان عنها خال<br />
ندرك أن المدن القتصادية الىت<br />
العقد ي ض الما لم تحقق المرجو منها، وقد توقف العمل<br />
ي عدد منها، وتواجه أغلبها تحديات حقيقية تهدد<br />
استمراريتها. وعملنا عى إعادة هيكلة مدينة جازان<br />
القتصادية لتحقيق قيمة مضافة لاقتصاد عرب التعاون مع<br />
ش كة أرامكو. وسنسعى لإ نقاذ بعض المدن القتصادية<br />
ي تمتلك المقوّمات الازمة، عرب السعي للعمل<br />
الخرى، الىت<br />
أ<br />
مع ث الكات المالكة لهذه المدن عى إصاح وضعها،<br />
ونقل بعض المنشآت الحيوية إليها، وسيعتمد ذلك عى<br />
مدى جاهزية تلك ث الكات للتعاون مع الحكومة. ونهدف<br />
إىل أن تتمكّن هذه المدن من الإسهام ي دفع عجلة التنمية<br />
القتصادية وجذب الستثمارات النوعية والكفاءات<br />
والمواهب الوطنية والعالمية حسب أولوياتنا الوطنية.<br />
الجمارك <br />
48
ف<br />
ف<br />
هيكلة المدن االقتصادية، وتأسيس مناطق خاص ّ ة، وتحرير<br />
سوق الطاقة بما يسهم في رفع تنافسيته<br />
نؤسس مناطق خاص ّ ة<br />
مواقع منافسة وذات<br />
ف<br />
سنبدأ بتأسيس مناطق خاصّ ة ي<br />
مقوّمات استثنائية. وسنعتمد عى المزايا التنافسيّة لكل<br />
منطقة للنظر ي جدوى تأسيس مناطق خاصة لقطاعات<br />
واعدة، ومنها المناطق اللوجستية والسياحية والصناعية<br />
والماليّة وغري ها من أولوياتنا. وستتمتّع هذه المناطق<br />
بأنظمة ولوائح تجارية خاصة، وسيكون من شأن ذلك<br />
تعزيز الستثمارات النوعيّة.<br />
نرفع تنافسية الطاقة<br />
سنتوجه إىل رفع كفاءة منظومة الدعم الحكومي ع بر<br />
تعظيم الستفادة منه بإعادة توجيهه لمستحقيه من<br />
ي ن المواطن والقطاعات القتصادية. فنحن ندرك، عى سبيل<br />
المثال، أن توفر الدعم دون معايري واضحة لاستحقاق من<br />
ي حدّ ت من تنافسية قطاع الطاقة. وعليه،<br />
أهم أ السباب الىت<br />
فإن اعتماد أسعار السوق ستشجع ش كات الخدمات<br />
الساسية عى زيادة إنتاجيتها وتنافسيتها وتنويع مزيج<br />
أ<br />
ي المملكة العربية السعودية عى المدى الطويل،<br />
لذلك سنقوم بتحديد معايري واضحة للدعم، مبنية عى<br />
نضج القطاعات القتصادية وقدرتها عى المنافسة محلياً<br />
ودولياً وحاجتها الفعلية إىل الدعم، دون التأثري سلباً عى<br />
القطاعات الواعدة ت والسراتيجية.<br />
الطاقة <br />
49
50<br />
ٌ اقتصاد ٌ مزدهر ..<br />
تنافسيتُ ُ ه جاذِ بة
من أهدافنا بحلول<br />
2030<br />
1452<br />
10<br />
مؤرسش<br />
ف<br />
النتقال من المركز )25( ي<br />
التنافسيّة العالمي إىل أحد المراكز ال )10( ال أ وىل<br />
رفع نسبة الستثمارات ال أ جنبية المبارس ش ة من إجماىلي الناتج المح يىل<br />
من)3,8%( إىل المعدل العالمي )5,7%(<br />
إجماىلي الناتج المحىلي من )40%( إىل )65%(<br />
ف<br />
الوصول بمساهمة القطاع الخاص ي<br />
Having the contribution<br />
of the private sector<br />
reach from 40% to 60%<br />
of the total local<br />
production<br />
51
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ي<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ث<br />
ف<br />
ي<br />
ف<br />
ي<br />
..من<br />
والتأخر <br />
إعادة هيكلة<br />
<br />
التزاماتنا<br />
مركز الملك عبد الله المالي<br />
الرياض<br />
ف<br />
بدأ العمل عى بناء مركز الملك عبدالله الماىلي ي<br />
ي العقد ي ض الما ، دون مراعاة الجدوى القتصادية، حيث<br />
كان من المخطط له تطوير ال ي أ ض را وبيعها لمستثمرين <br />
قطاعي المال أ والعمال، إل أن هذا المنهج لم ينجح<br />
وقررت الدولة ي حينه أن تأخذ عى عاتقها بناء المركز ومن<br />
ثم تأجري ه. كما أن البدء ي بناء المركز و تسليمه عى مرحلة<br />
واحدة سبب ارتفاعاً كبري اً ي التكلفة الفعلية للإنشاء،<br />
ي اكتمال التنفيذ، وسينتج عنه معروض ب ي مكتى كب ير<br />
يفوق الحاجة الفعلية لمدينة الرياض للسنوات الع<br />
القادمة، ومن المتوقع أن يؤدي ذلك إىل استحالة تأج ير<br />
ي وصلت إىل )3( ي ن ماي مرت مربع<br />
المساحات المبنية والىت<br />
بأسعار مقبولة، أو حىت الوصول إىل نسبة إشغال معقولة<br />
تحقق عوائد مجدية.<br />
وعليه، فقد قمنا بمراجعة الجدوى القتصادية للمركز؛ ما<br />
تطلّب إعادة صياغة ت اسراتيجيته بغرض تعزيز فرص<br />
نجاحه، حيث سنعمل عى تحويل المركز إىل منطقة خاصة<br />
ذات لوائح وإجراءات تنافسية، ومن ذلك أن يكون منطقة<br />
مستثناة من تأشري ات الدخول ومربوطة بصالة الوصول <br />
مطار الملك خالد الدوىلي ش مباة عن طريق قطار. كما<br />
سنعمل عى إعادة ترتيب وتوزيع المساحات ي المركز<br />
لزيادة النسب المخصصة للسكن والمناطق الخدمية مقابل<br />
ي تحتاج إليها مدينة<br />
المكاتب، وزيادة عدد الفنادق والىت<br />
الرياض بشكل عام والمركز بشكل خاص، وسنعمل عى<br />
خلق بيئة متكاملة ومناسبة وجاذبة للعيش والعمل <br />
المركز. وسيكون المركز مقراً لصندوق الستثمارات العامّ ة،<br />
أكرب صندوق سيادي ي العالم، ما سيجعل منه بيئة جاذبة<br />
لكرب يات ش الكات الماليّة والستثمارية وغري ها.<br />
52
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ي<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ي<br />
ف<br />
ي<br />
قطاع تجزئة<br />
متطور<br />
حقق قطاع التجزئة نمواً بأكرث من )10%( سنوياً خال<br />
العقد ي ض الما ويعمل به حالياً ما يقارب )1,5( مليون عامل،<br />
منهم )300( ألف سعودي. ولكن ما زالت تجارة سوق<br />
التجزئة التقليدية تسيطر عى القطاع بنسبة )50%( <br />
ي عدد من دول مجلس التعاون<br />
الخليجي، حيث تتسم سوق التجزئة لدينا بمحدودية التجارة<br />
الحديثة والإ ت لكرونية فيها. ونهدف - بحلول عام )1442ه –<br />
2020م( - إىل إضافة مليون فرصة عمل ي ن للمواطن ي قطاع<br />
تجزئة حديث تشارك فيه مجموعة من العامات التجارية<br />
العرية المحلية والإقليمية والعالمية. كما نهدف بحلول<br />
)1442ه - 2020م(، إىل رفع نسبة التجارة الحديثة ي سوق<br />
التجزئة إىل )80%( من خال جذب تجار التجزئة ي ن الإقليمي<br />
ي ن والدولي ، وتخفيف القيود المتعلقة بالملكية والستثمار<br />
ال ب ي أ جنى . ولبلوغ هذه الغاية، سنقوم بتسهيل حركة البضائع<br />
محلياً وإقليمياً، ونطوّر اللوائح المنظمة للقطاع، كما<br />
سنسهّل حصول منشآت التجزئة صغري ة الحجم عى<br />
التمويل بما يحفزها عى التطوّر والنمو.<br />
تنمية البنية التحتية<br />
الرقمية<br />
تعترب البنية التحتية الرقمية مُ مكّ ناً أساسياً لبناء أنشطة<br />
صناعية متطورة، ولجذب المستثمرين، ي ن ولتحس تنافسية<br />
ي ، لذلك سنعمل عى تطوير البنية التحتية<br />
القتصاد الوطىن<br />
الخاصة بالتصالت وتقنية المعلومات وبخاصة تقنيات<br />
النطاق العريض عاىلي العة لزيادة نسبة التغطية <br />
المدن وخارجها ي ن وتحس جودة التصال، وسيكون ذلك من<br />
خال ش الاكة مع القطاع الخاص، ويتمثل هدفنا <br />
الوصول إىل تغطية تتجاوز )90%( من المنازل ي المدن ذات<br />
الكثافة السكانية العالية و)66%( ي المناطق أ الخرى.<br />
ولتحقيق هذه الغاية، سنحفز الستثمار ي تقنيات النطاق<br />
ي المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، وسنطوّر<br />
ش اكات جديدة مع القطاع الخاص، وسنضع معاي ير<br />
للبناء تسهل مد شبكة النطاق العريض.<br />
ي ش يف<br />
كما سنعزز حوكمة التحول الرقمي عرب مجلس وطىن<br />
عى هذا المسار وسندعم هذا التحول عى مستوى<br />
الحكومة أيضاً. وسنهىي ئ آ اللية التنظيمية والدعم المناسب<br />
ش اكة فاعلة مع مشغلي التصالت بهدف تطوير<br />
البنية التحتية التقنية، وسندعم نمو المستثمرين ي ن المحلي<br />
ي قطاع التصالت وتقنية المعلومات.<br />
العريض <br />
إطار <br />
لبناء <br />
<br />
المملكة مقابل )20%( <br />
53
ف<br />
ف<br />
ف<br />
اقتصاد ٌ مزدهر ٌ ..<br />
َ ل<br />
َ غ<br />
موقِ عَ ه ُ م ُ ست<br />
يقع وطننا في ملتقى أهم طرق التجارة العالمية، ومن هذا<br />
ّ سنستغل موقعنا الجغرافي المتفرد في زيادة<br />
المنطلق،<br />
تدفق التجارة العالمية بين آسيا وأوروبا وأفريقيا وتعظيم<br />
مكاسبنا االقتصادية من ذلك، كما سنقوم بإبرام شراكات<br />
تجارية جديدة من أجل تعزيز قوتنا االقتصادية، وسندعم<br />
<br />
ننشئ منصة لوجستية مميزة<br />
لقد قمنا خال السنوات الماضية بضخ استثمارات ضخمة<br />
ي إنشاء ن ئ الموا والسكك الحديدية والطرقات والمطارات،<br />
ولي نستفيد من هذه الستثمارات عى أكمل وجه سنعمل<br />
من خال ش الاكة من القطاع الخاصّ محلياً ودوليا عى<br />
استكمال هذه البىن وزيادتها وتحسينها وربطها بمحيطنا<br />
الإقليمي، كما سنعمل عى زيادة مكاسبنا عن طريق<br />
الحوكمة الرشيدة والإجراءات الفعّ الة، وتطوير نظام جمر يك<br />
ذي كفاءة عالية. وسنفعل أ النظمة واللوائح القائمة ونطورها<br />
بما يمكّن مشغلي منظومة النقل الجوي والبحري وغري هم<br />
من استثمار إمكاناتها بصورة مثى ويحقق الربط ي ن ب<br />
المراكز التجارية القائمة، ويفتح طرقاً جديدة للتجارة.<br />
وسيعزز ذلك من مكانتنا كمنصة لوجستية ممريّ ز ة ي ن ب<br />
القارات الثاث.<br />
ً<br />
ً إقليميا دوليا<br />
نتكامل<br />
يعد اقتصادنا أ الكرب ي ث الق أ الوسط، حيث يبلغ إجما يىل<br />
الناتج المحىي )2,4( تريليون ريال، ونمتلك عاقات<br />
اقتصادية وثيقة مع دول مجلس التعاون الخليجي والدول<br />
العربية، إضافة إىل عاقاتنا مع الدول الإسامية والصديقة.<br />
وسنسعى إىل إبرام ش اكات تجارية جديدة، وتسهيل انسياب<br />
حركة البضائع وتنقل أ الفراد وتدفق رؤوس أ الموال.<br />
ويعدّ اندماجنا ي محيطنا الخليجي ودفع العمل الخليجي<br />
ت المشرك عى كل المستويات من أهم أولوياتنا، لذلك<br />
سنعمل جاهدين عى استكمال مسري ة التعاون الخليجي،<br />
وبخاصة فيما يتعلق باستكمال تنفيذ السوق الخليجية<br />
ت المشركة وتوحيد السياسات الجمركية والقتصادية والقانونية<br />
واستكمال إنشاء شبكة الطرق وشبكة سكك الحديد<br />
الخليجية.<br />
وسنسعى إىل تحقيق ت الرابط الفعىي مع الدول أ الخرى<br />
المجاورة من خال الخدمات اللوجستية ش وموعات البنية<br />
التحتية العابرة للحدود ومنها ش موعات الربط الرب ي مع<br />
أفريقيا عرب مر، وسنعمل عى ي ن تأم تواصل لوجس ت ىي<br />
وتجاري سلس نصبح من خاله مركزاً رئيساً للتجارة<br />
العالمية.<br />
54
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ي<br />
الشركات السعودية لتصدير منتجاتها إلى العالم. وسنجعل<br />
من موقعنا اللوجستي المميز والقريب من مصادر الطاقة<br />
ً النطالقة جديدة نحو الصناعة والتصدير وإعادة التصدير<br />
محفزا<br />
إلى جميع دول العالم<br />
<br />
ندعم شركاتنا الوطنية<br />
<br />
ف<br />
ن سركز عى ما نملكه من مزايا نسبية بدلً من المنافسة ي<br />
جميع المجالت، أ فالهم ي هذه المرحلة هو تركري ز الجهود<br />
ي نضمن من خالها مركزا قيادياً. ومن هذا<br />
ي المجالت الىت<br />
المنطلق، سنعمل عى تعزيز مكانة ث الكات الوطنية<br />
الكرب ى، ل سيما ي مجالت النفط ت والبروكيماويات والبنوك<br />
والتصالت والصناعات الغذائية والرعاية الصحية وتجارة<br />
ي استطاعت الوصول بمنتجاتها وخدماتها إىل<br />
التجزئة، الىت<br />
السواق الإقليمية والعالمية، وسنعمل عى ي ن تمك ث الكات<br />
أ<br />
ي لديها فرص نمو واعدة بما يضمن<br />
الوطنية أ الخرى الىت<br />
خلق كيانات اقتصادية جديدة كرب ى. كما سنقدم كل دعم<br />
ممكن للصناعات الوطنية لتمكينها من تسويق خدماتها <br />
الخارج، وإبرام اتفاقيات لتصدير منتجاتها.<br />
55
اقتصاد ٌ مزدهر ٌ ..<br />
َ ل<br />
َ غ<br />
موقِ عَ ه ُ م ُ ست<br />
56
من أهدافنا بحلول<br />
2030<br />
1452<br />
25<br />
مؤرسش أداء الخدمات اللوجستية<br />
ف<br />
تقدم ترتيب المملكة ي<br />
من المرتبة )49( إىل )25( عالميا و)1( إقليمياً<br />
رفع نسبة الصادرات ي غ النفطية من )16%( إىل )50%( عىل أ القل<br />
من إجماىلي الناتج المحىلي ي غ النفطي<br />
57
3<br />
ٌ<br />
وطن<br />
ٌ<br />
طموح<br />
58
59
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ي<br />
ف<br />
ي<br />
وطنٌ ٌ طموح ..<br />
حكومتُ ُ ه فاعِ لة<br />
لقد تنامى دور الحكومة منذ تأسيس المملكة العربية<br />
ً<br />
ً تطويرا ّ مستمرا<br />
ّ يتطلب<br />
السعودية بشكل كبير جدّ ً ا ، مما<br />
ألدائها ليكون مواكباً ّ للتطلعات واآلمال ً وقادر على<br />
مواجهة التحدّ يات؛ لذلك، سنسعى إلى العمل وفق معايير<br />
عالية من الشفافية والمساءلة، وسنلتزم بإدارة مواردنا<br />
المالية بكفاءة واقتدار، كما سنكون مرنين في هيكليتنا<br />
ومعتمدين على ثقافة األداء في جميع أعمالنا<br />
ننتهج<br />
الشفافية<br />
لن نتهاون أو نتسامح مطلقاً مع الفساد بكل مستوياته،<br />
سواء أكان مالياً أم إدارياً. وسنستفيد من أفضل الممارسات<br />
العالمية لتحقيق أعى مستويات الشفافية والحوكمة<br />
ي جميع القطاعات. وسيشمل ذلك اتخاذ كل ما<br />
هو ممكن لتفعيل معايري عالية من المحاسبة والمساءلة،<br />
عرب إعان أهدافنا وخططنا ش ومؤات قياس أدائنا ومدى<br />
ي تنفيذها للجميع. وسنعمل كذلك عى توسيع<br />
نطاق الخدمات الإ ت لكرونية ي ن وتحس معايري الحوكمة، بما<br />
سيحدّ من التأخري ي تنفيذ أ العمال، وتحقيق هدفنا ي أن<br />
نقود العالم ي مجال التعامات الإ ت لكرونية.<br />
نحافظ على<br />
مواردنا الحيوية<br />
فيما يخص الموارد الغذائية، سنواصل بناء مخزونات<br />
ت اسراتيجية بمستويات آمنة وكافية لمعالجة الحالت<br />
ي ش اكات زراعية ت اسراتيجية مع الدول<br />
الطارئة. كما سنبىن<br />
ي حباها الله موارد طبيعية من تربة خصبة ومياه وفري ة<br />
الىت<br />
بما يحمي مواردنا المائية، ن وسر شّ د استخدام المياه <br />
المجال الزراعي بإعطاء أ الولوية للمناطق الزراعية ال ت ىي<br />
تمتلك مصادر مياه طبيعية ومتجددة، ن وسركز جهودنا <br />
دعم ت ز السر راع السمكي ، كما سنعمل مع ي ن المستهلك<br />
ومصنعي أ الغذية والتجار للتقليل من كميات الهدر.<br />
الرشيدة <br />
نجاحنا <br />
60
ف<br />
ف<br />
ش<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ي<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ش<br />
ف<br />
ف<br />
<br />
نتفاعل<br />
مع الجميع<br />
سنعمل عى تدعيم قنوات التواصل ي ن ب أ الجهزة الحكومية<br />
من جهة ي ن وب المواطن والقطاع الخاص من جهة أخرى،<br />
ونيرّ سبل التفاعل بوسائل ذكيّة، وسنستمع إىل آراء الجميع<br />
ونشجع أ الجهزة الحكومية عى تلبية احتياجات كل مواطن<br />
ي تقدمها. نريد من الجميع<br />
ونعزز من جودة الخدمات الىت<br />
التفاعل والمبادرة عرب مشاركتنا آ بال راء ت والمقرحات،<br />
وستعمل أجهزتنا عى تحقيق التطلعات آ والمال.<br />
ندعم<br />
المرونة<br />
الدولة وتأسيس مجلس الشؤون<br />
ف<br />
إن إلغاء المجالس العليا ي<br />
السياسية أ والمنية ومجلس الشؤون القتصادية والتنمية رفع<br />
من الفاعلية والكفاءة وعة اتخاذ القرار. وسنستمر <br />
الدفع بهذا التجاه كي نكون أكرث مرونة ي مواكبة متطلبات<br />
الرؤية الوطنية وتحقيق أولوياتها، مما سيحقق حوكمة<br />
فاعلة للعمل الحكومي ويضمن استمرارية العمل التنفيذي<br />
عى مستوى الوزارات عرب اعتماد توجهاتها وخططها من<br />
قبل القيادة.<br />
كما سنقوم بمراجعة دقيقة للهياكل والإجراءات الحكومية<br />
وتوزيع المهمات والمسؤوليات والصاحيات وتطويرها، بما<br />
يضمن الفصل الواضح ي ن ب عملية اتخاذ القرار وتنفيذه<br />
ومراقبة التنفيذ، ويتواءم مع توجهنا لتيع عملية اتخاذ<br />
القرار والحد من الهدر الماىلي والإداري، استكمالً للشوط<br />
الكبري الذي قطعناه ي هذا الشأن. وسنواصل استحداث<br />
وحدات ممكّ نة ي الحكومة لمراقبة التنفيذ ومتابعة أ الداء<br />
وفق أفضل الممارسات العالمية المتبعة، ودعمها بما<br />
تحتاج إليه من إمكانات بية ومادّية ونظامية. وستقوم<br />
هذه الوحدات بالتنسيق ي ن ب جميع أ الجهزة الحكومية<br />
والجهات أ الخرى ذات الصلة، لمساعدتها ي متابعة ي ن وتحس<br />
أدائها، وصولً إىل أداء أكرث مرونة وفاعلية.<br />
نلتزم بكفاءة اإلنفاق<br />
وبالتوازن المالي<br />
ت ز الرامنا واضح: لن نفرض عى المواطن أي رصض يبة عى<br />
الدخل أو ث الروة أو السلع أ الساسية، وسيتم تحقيق التوازن<br />
ي المري ز انية، وتنويع مصادر الإ يرادات، وتعظيمها وإدارة<br />
المري ز انية العامة بصورة رشيدة مما سينعكس عى استقرار<br />
السعار ويمنح المواطن وأته مزيداً من أ المن القتصادي.<br />
أ<br />
ي و القطاع العام، سنعمل عى تعزيز كفاءة الإنفاق من<br />
خال وضع ضوابط صارمة عى آليات العتماد بما يزيد<br />
الثر المتحقق مقابل الرف، وسيتم ذلك من خال<br />
أ<br />
تعزيز التوافق ي ن ب أ الولويات ت السراتيجية وتوزيع<br />
المري ز انيات، وتعزيز ضوابط تنفيذها وآليات التدقيق<br />
والمحاسبة وتحديد الجهات المسؤولة عن ذلك. وقد قمنا<br />
بمراجعة كافة ش الموعات القائمة والمعتمدة للتأكد من<br />
مدى مناسبة مردودها عى الوطن والقتصاد، واتخذنا<br />
الإجراءات الازمة لإ يقاف عدد منها وفق معايري واضحة.<br />
وسنسعى كذلك إىل إدارة الموارد البية بأسلوب أمثل<br />
والستفادة من أفضل الممارسات المتّبعة ي تقديم<br />
الخدمات ت المشركة عى مستوى الحكومة.<br />
وفيما يخص الإيرادات، سنعمل عى رفع كفاءة صندوق<br />
الستثمارات العامّ ة وفاعليته بما يضمن أن تكون عائداته<br />
ي . كما سيسهم<br />
رافدا جديداً ومستداماً لاقتصاد الوطىن<br />
توجهنا نحو الستفادة من مكانة المملكة كمنصة لوجستية<br />
جديدة للعالم عرب ي ن تحس موارد الدخل من التعرفة<br />
الجمركية وتحرير القطاعات القتصادية المختلفة ي زيادة<br />
الإيرادات غري النفطية. وسنستمر ي الإدارة الفاعلة لإ نتاجنا<br />
النفطي لضمان تدفق العائدات وإعادة استثمارها، كما<br />
سنطور رسوم ت الراخيص والخدمات الخاصة بالجهات<br />
الحكومية وأدوات تحصيلها، وسنعمل عى تقديم عدد من<br />
الخدمات الجديدة برسوم مناسبة ي عدد من القطاعات<br />
الخدمية، مثل البلدية والنقل والعمل.<br />
61
62<br />
وطنٌ ٌ طموح ..<br />
حكومتُ ُ ه فاعِ لة
من أهدافنا بحلول<br />
2030<br />
1452<br />
زيادة الإ يرادات الحكومية ي غ النفطية من )163( ملياراً إىل )1( تريليون ريال سنوياً<br />
مؤرسش فاعلية الحكومة 20<br />
ف<br />
الوصول من المركز )80( إىل المركز )20( ي<br />
مؤرسش<br />
ف<br />
الوصول من المركز )36( إىل المراكز ال )5( أ الوىل ي<br />
الحكومات الإ لك ت ونية<br />
63
..من<br />
التزاماتنا<br />
64
ش<br />
ش<br />
ف<br />
ف ش<br />
ش ف<br />
ف<br />
ش<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
برنامج الملك سلمان<br />
لتنمية الموارد البشرية<br />
حاجة إىل تحديد أفضل الممارسات وتطبيقها<br />
ف<br />
ل نزال ي<br />
للتأكد من أن موظفي القطاع العام يمتلكون المقومات<br />
والمهارات الازمة للمستقبل. ولذلك، سنقوم بتدريب أك ث ر<br />
من )500( ألف موظف حكومي عن بعد وتأهيلهم لتطبيق<br />
مبادئ إدارة الموارد الب ي أجهزتنا الحكومية بحلول<br />
عام )1442ه - 2020م(، وستتّبع جميع الوزارات والمؤسسات<br />
الحكومية أفضل الممارسات ي الموارد البية وتحقق<br />
النتائج المتوقعة منها بإذن الله. وسنستمر ي اعتبار الجدارة<br />
مبدأً أساسياً، وسنعمل عى تأسيس قاعدة من المواهب<br />
والكفاءات البية ليكونوا قادة المستقبل.<br />
سيؤسس برنامج الملك سلمان لتنمية الموارد البية إدارة<br />
ية <br />
ية <br />
للموارد الب ي كل جهاز حكومي، وسيقدم الدورات<br />
التدريبية لتطوير المهارات والمواهب، وسنعمل عى رفع<br />
إنتاجية الموظف وكفاءته إىل أعى مستوى، عرب تطبيق<br />
معايري إدارة أ الداء والتأهيل المستمر، وبناء منصّ ات رقمية<br />
للمهمّ ات أ الساسية ت المشركة، وسنضع سياسات لتحديد<br />
قادة المستقبل وتمكينهم، ونصنع بيئة محفّزة، تتساوى<br />
فيها الفرص ويكافأ فيها المتمري ز ون.<br />
توفير الخدمات<br />
“المشتركة”<br />
زيادة الإ نتاجية ورفع كفاءة الإنفاق<br />
ف<br />
لتحقيق توجه الدولة ي<br />
الحكومي، ولكون إنتاجية القطاع الحكومي ل تتناسب مع<br />
حجم الإ نفاق، سنطبّق منهجية الخدمات ت المشركة ال ت ىي<br />
تهدف إىل توحيد الجهود لاستفادة القصوى من الموارد<br />
وتوفري بيئة عمل مناسبة لجميع الجهات بأقل تكلفة،<br />
وذلك بدمج الخدمات المساندة ي أ الجهزة الحكومية لرفع<br />
الإ نتاجية والجودة وتخفيض التكاليف، والحدّ من الهدر<br />
الماىلي والإداري.<br />
<br />
ف<br />
وحيث إن أسلوب الخدمات ت المشركة مطبق عالمياً ومحلياً ي<br />
كثري من القطاعات، فستكون عملية التطبيق عى مراحل<br />
بعد دراسة وضع الخدمات المساندة ي القطاعات الحكومية<br />
وتحديد نطاق العمل وخطة وأولويات التطبيق، وسيتم<br />
اتباع المنهجيات الحديثة ي تطوير أ العمال، وفقا ش لمؤات<br />
أداء تقيس جودة العمل، وتخفيض التكاليف ونقل المعرفة.<br />
65
66<br />
..من التزاماتنا
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ث<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ن<br />
ف<br />
ش<br />
ف<br />
ش<br />
ن<br />
“قوام”<br />
رفع كفاءة اإلنفاق<br />
<br />
ف<br />
ت ز سنلرم برفع كفاءة الإنفاق العام وتحقيق الكفاءة ي<br />
استخدام الموارد والحد من الهدر، وسنطلق برنامج<br />
)قوام( الذي استلهمنا اسمه من قول الله تعاىل: )وَالَّذِ ينَ<br />
ن َ بَ ذَلِ كَ قَوَاماً(،<br />
إِ ذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْ ِفُوا وَلَمْ يَقْرت ُ ُوا وَكَانَ يْ<br />
ليكون ذلك منهاجاً نسري عليه ي تخطيط الرب نامج وتنفيذه.<br />
وسنقوم من خال الرب نامج عى إجراء مراجعة شاملة<br />
ودقيقة أ للنظمة واللوائح المالية ي جميع أ الجهزة الحكومية<br />
للتحول من ت الركري ز عى سامة الإجراءات فحسب إىل مفهوم<br />
فاعلية الرف وارتباطه بتحقيق أهداف محددة يمكن<br />
قياس فاعليتها بما يحفظ استدامة الموارد أ والصول<br />
والموجودات، كما يهدف الرب نامج إىل ن ثقافة كفاءة<br />
الإ نفاق ي ن ب مختلف المستويات الإدارية ي الجهات<br />
الحكومية ابتداءً من المسؤول أ الول لكل جهة. وسيتضمن<br />
الرب نامج مسارات تدريب متخصصة ي هذا المجال لتطوير<br />
أداء ي ن الموظف ذوي العاقة، ي ن وتحس أ الداء ي الإدارات<br />
المالية وإدارات المراجعة الداخلية.<br />
تطوير<br />
الحكومة اإللكترونية<br />
مجال الحكومة الإ ت لكرونية؛<br />
ف<br />
لقد حققنا تقدما ملحوظا ي<br />
حيث وسّ ع نطاق الخدمات المقدمة للمواطن عن طريق<br />
شبكة ت الإنرنت ي العقد أ الخري لتشمل التوظيف وتيس ير<br />
البحث عن فرص العمل والتعلم الإ ت لكر ي و وخدمات<br />
المرور والجوازات أ والحوال المدنية، إضافة إىل خدمات<br />
الدفع الإ ت لكر ي و وإصدار السجات التجارية وغري ها، مما<br />
ي ي ن تحس ترتيب المملكة -حسب عدة ش مؤات<br />
المم المتحدة للحكومة الإ ت لكرونية-<br />
عالمية مثل مؤ أ<br />
لري تفع من المرتبة )90( ي عام )1425ه - 2004م( إىل<br />
ي عام )1436ه - 2014(.<br />
وسنوسع نطاق الخدمات الإ ت لكرونية المقدّ مة لتشمل خدمات<br />
أخرى مثل نظم المعلومات الجغرافية، والخدمات الصحية<br />
والتعليمية. كما سنحسن جودة الخدمات الإ ت لكرونية المتوافرة<br />
حاليا عرب تيسري الإجراءات وتنويع قنوات التواصل وأدواته،<br />
وسندعم استعمال التطبيقات الإ ت لكرونية عى مستوى<br />
الجهات الحكومية مثل السحابة الإ ت لكرونية الحكومية، ومنصة<br />
مشاركة البيانات، ونظام إدارة الموارد البية، وسنعزز<br />
حوكمة الخدمات الإ ت لكرونية عى مستوى الحكومة.<br />
أسهم <br />
المرتبة )36( <br />
67
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ش<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
وطنٌ طموح ٌ ..<br />
ُ ول<br />
ُ ه ُ مسؤ<br />
مُ واطِ ن<br />
الوطن الذي ننشده ال يكتمل إال بتكامل أدوارنا، فلدينا جميعاً<br />
أدوار نؤديها سواء كنا عاملين في القطاع الحكومي أو الخاص<br />
أو غير الربحي. وهناك مسؤوليات عديدة تجاه وطننا ومجتمعنا<br />
وأسرنا وتجاه أنفسنا كذلك. في الوطن الذي ننشده، سنعمل<br />
نتحمل المسؤولية<br />
في حياتنا<br />
<br />
<br />
لقد واجهنا الكثري من التحديات، وحققنا الكثري بفضل<br />
الله ثم بتكاتفنا، وساهمنا ي بناء وطننا وكنّا ول نزال<br />
مثالً رائعاً ي تحمّ ل المسؤولية. وحيث إن تحديات<br />
ومتغري ات اليوم تتطلب أدوارا جديدة، فإن ثقتنا كبري ة<br />
ي إمكاناتنا وإدراكنا للمسؤوليات الملقاة عى عواتقنا<br />
جميعاً وقدرتنا عى تحقيق إنجازات ممريّ ز ة لوطننا<br />
ولمجتمعنا أ ول نا أ ولنفسنا.<br />
ي كل منا ذاته<br />
كل منا مسؤول عن بناء مستقبله، حيث يبىن<br />
وقدراته ليكون مستقاً وفاعاً ي مجتمعه، ويخطط<br />
لمستقبله الماىلي والعمىي . وعى كل منا كذلك مسؤولية<br />
ي تحض<br />
تجاه أته. كما أن عى كل منا مسؤولياته الىت<br />
عليها مبادئنا الإسامية وقيمنا العربية وتقاليدنا الوطنية<br />
ي مساعدة المحتاج ومعاونة الجار وإكرام الضيف<br />
ت واحرام الزائرين وتقدير الوافدين ت واحرام حقوق<br />
الإ نسان. ي و العمل، ل بد لنا من بذل الجهد والنضباط<br />
واكتساب المهارات والستفادة منها والسعي لتحقيق<br />
الطموحات. ولي يتمكن كل مواطن من أداء مسؤولياته،<br />
سنعمل عى توفري البيئة المائمة له ي شىتّ المجالت<br />
ي ذلك توفري أدوات التخطيط الماىلي من قروض<br />
عقارية ومحافظ ادخار وخيارات تقاعدية. كما سنعمل<br />
عى تهيئة الإطار التيعي ي ن لتمك القطاع غري الربحي<br />
والخري ي.<br />
نتحمل المسؤولية<br />
في أعمالنا<br />
نريد بناء قطاع أعمال ل يكتفي بالوصول إىل أ الرباح المالية<br />
فحسب، بل يسهم ي النهوض بمجتمعه ووطنه ويقوم<br />
بمسؤوليته الجتماعية، ويسهم ي تحقيق استدامة القتصاد<br />
ي ، كما يسهم ي إيجاد فرص عمل مناسبة ومحفزة<br />
الوطىن<br />
ي . وسنعمل عى<br />
لبنائنا، ليتمكنوا من بناء مستقبلهم المهىن<br />
أ<br />
دعم قطاع أ العمال القائم بمسؤوليته تجاه الوطن ث والكات<br />
ي تساهم ي التصدي للتحديّات الوطنية.<br />
الىت<br />
بما <br />
68
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ي<br />
باستمرار من أجل تحقيق آمالنا وتطلعاتنا، وسنسعى إلى<br />
تحقيق المنجزات والمكتسبات التي لن تأتي إال بتحمّ ل كل منا<br />
مسؤولياته من مواطنين وقطاع أعمال وقطاع غير ربحي<br />
نتحمل المسؤولية<br />
في مجتمعنا<br />
<br />
العمل الخري ي محلياً<br />
ف<br />
إن لنا دوراً مؤثراً وإسهاما كبري اً ي<br />
وإقليمياً وعالمياً. ي و ذلك أكرب دليل عى أن قيم العطاء<br />
ت والراحم والتعاون والتعاطف راسخة الجذور فينا، غري أن<br />
هذه المجهودات تحتاج إىل تطوير إطارها ي المؤسى ت والركري ز<br />
عى تعظيم النتائج ومضاعفة أ الثر.<br />
لدينا اليوم أقل من )1000( مؤسسة وجمعية غري ربحية،<br />
ولتوسيع نطاق أثر هذا القطاع، سنواصل تطوير أ النظمة<br />
واللوائح الازمة لتمكينها، وسنوجه الدعم الحكومي إىل<br />
الرب امج ذات أ الثر الجتماعي، وسنعمل عى تدريب ي ن العامل<br />
ي القطاع غري الربحي، وتشجيع ي ن المتطوع فيه، وسنواصل<br />
تشجيع أ الوقاف ي ن لتمك هذا القطاع من الحصول عى<br />
مصادر تمويل مستدامة، ونراجع أ النظمة واللوائح المتعلقة<br />
بذلك. كما سنعمل عى تسهيل تأسيس منظمات غ ير<br />
ربحية للميسورين ث والكات الرائدة لتفعيل دورها <br />
المسؤولية الجتماعية وتوسيع نطاق عمل القطاع غ ير<br />
الربحي، وسيتم ي ن تمك المؤسسات والجمعيات غري الربحية<br />
من استقطاب أفضل الكفاءات القادرة عى نقل المعرفة<br />
وتطبيق أفضل الممارسات الإدارية. وسنعمل عى أن يكون<br />
للقطاع غري الربحي فاعلية أكرب ي قطاعات الصحة<br />
والتعليم والإسكان أ والبحاث والرب امج الجتماعية والفعاليات<br />
الثقافية.<br />
69
وطنٌ طموح ٌ ..<br />
ُ ول<br />
ُ ه ُ مسؤ<br />
مُ واطِ ن<br />
70
ف<br />
من أهدافنا بحلول<br />
2030<br />
1452<br />
رفع نسبة مدخرات ال أ رس من إجماىلي دخلها من )6%( إىل )10%(<br />
Access household savings<br />
From 6% to 10% of<br />
disposable income of<br />
households<br />
إجماىلي الناتج المحىلي من أقل من )1%( إىل )5%(<br />
ف<br />
رفع مساهمة القطاع ي غ الربحي ي<br />
الوصول إىل )1( مليون متطوع ي القطاع ي غ الربحي سنوياً مقابل )11( ألف آ الن<br />
71
..من<br />
التزاماتنا<br />
72
ف<br />
ف<br />
ف<br />
تعظيم األثر االجتماعي<br />
للقطاع غير الربحي<br />
ل تتجاوز مساهمة القطاع غري الربحي لدينا )0.3%( من<br />
الناتج المحىي . وتعد هذه المساهمة متواضعةً إذا ما<br />
قارنّاها بالمتوسط العالمي الذي يبلغ )6%(. ي الوقت<br />
ي لها أثر<br />
الراهن، تبلغ نسبة ش الموعات الخري ية الىت<br />
ي تتواءم مع أهداف التنمية الوطنية<br />
اجتماعي أو الىت<br />
طويلة أ المد )7%( فقط، ن وسرفع هذه النسبة لتصل إىل<br />
أكرث من )33%( بإذن الله بحلول عام )1442ه -<br />
2020م(.<br />
سوف يسهم نظام الجمعيات والمؤسسات أ الهلية<br />
ونظام الهيئة العامة أ للوقاف )الذين تم اقرارهما<br />
ي ي ن تمك القطاع غري الربحي من التحوّل نحو<br />
المؤسسية، وسنعمل عى تعزيز ذلك بدعم ش الموعات<br />
والرب امج ذات أ الثر الجتماعي، وسنسهل تأسيس منظمات<br />
غري ربحية أ لا وأصحاب ث الروة بما يسهم ي نمو<br />
القطاع غري الربحي بشكل يع، كما سنعمل عى<br />
تهيئة البيئة التقنية المساندة، ونواصل العمل عى<br />
تعزيز التعاون ي ن ب مؤسسات القطاع غري الربحي<br />
والجهزة الحكومية.<br />
أ<br />
و مجال بناء القدرات، سنحفّز القطاع غري الربحي عى<br />
ف<br />
ي<br />
تطبيق معايري الحوكمة الرشيدة ، ونسهل عملية<br />
استقطاب الكفاءات وتدريبها، ونعمل كذلك عى غرس<br />
ثقافة التطوع لدى أفراد المجتمع.<br />
مؤخراً( <br />
73
كيف نحقق<br />
رؤيتنا؟<br />
74
ف<br />
ف<br />
ف<br />
نضع من خالل هذه الوثيقة تصورا واضحا ورؤية طموحة<br />
لوطننا في عام )1452ه - 2030م(، وتعدّ هذه الوثيقة<br />
الخطوة األولى في توجهنا الجديد نحو تطبيق أفضل<br />
الممارسات العالمية في بناء مستقبل أفضل لوطننا. وألجل<br />
تحقيق آمالنا وتطلعاتنا، بدأنا بالفعل بتنفيذ عدد من البرامج<br />
التي أسهمت ومهدّ ت الطريق أمام بناء هذه الرؤية،<br />
ومن ذلك على سبيل المثال ال الحصر:<br />
برنامج<br />
إعادة هيكلة الحكومة<br />
إن نمط هيكلة العمل الحكومي عالمياً يتجه نحو المرونة<br />
وإعادة الهيكلة المستمرّة لتحقيق وخدمة أ الولويات الوطنية.<br />
وقد تمّ ت النطاقة فعلياً ي هذا المسار، وذلك بإلغاء<br />
المجالس العليا ي الدولة، وإنشاء ي ن مجلس أحدهما<br />
للشؤون السياسية أ والمنية آ والخر للشؤون القتصادية<br />
والتنمية، وقد أسهم ذلك ي تيع عملية وضع<br />
ت السراتيجيات ورفع كفاءة أ الداء وتيع الإجراءات وعملية<br />
اتخاذ القرار. وسنواصل هذا التطوير الهيكلي بصورة شاملة<br />
وعى مراحل بحسب أ الولوية.<br />
برنامج<br />
الرؤى والتوجهات<br />
لقد اعتمدنا ما رفعته أجهزتنا الحكومية من توجهات ورؤى<br />
مائمة، حيث تمت مراجعة مهامها الحالية ومواءمتها مع<br />
احتياجاتنا المستقبلية، اعتماداً عى الدراسات الازمة<br />
والمقارنات المعيارية، وتحليل الرب امج والخطط ش ومؤات<br />
قياس أ الداء المحققة لها.<br />
75
76
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
برنامج تحقيق<br />
التوازن المالي<br />
<br />
ف<br />
منذ تأسيس مجلس الشؤون القتصادية والتنمية، بدأنا ي<br />
مراجعة ش الموعات القائمة وآلية اعتمادها وأثرها<br />
القتصادي، وأسسنا لجاناً واستحدثنا إدارات جديدة لتخاذ<br />
الإجراءات الازمة تجاهها، ومراجعة اللوائح المتعلقة بذلك.<br />
رفعنا خال العام ي ض الما إيراداتنا غري النفطية بنحو<br />
)30%(، ونسعى خال أ العوام القادمة إىل الستمرار بهذه<br />
الوتري ة وتيعها عرب إجراءات جديدة ي قطاعات متعددة.<br />
برنامج<br />
إدارة المشروعات<br />
تمر بادنا اليوم بموجة من ش الموعات الإصاحية<br />
ي جميع أ الجهزة، ولإدارة ذلك الزخم بطريقة<br />
مائمة والتأكد من مواءمة الجهود، اعتمدنا المفهوم العلمي<br />
لإدارة ش الموعات، وأسسنا مكتباً لإدارة ش الموعات ي مجلس<br />
الشؤون القتصادية والتنمية والكثري من الجهات الحكومية<br />
الخرى، كما أسّ سنا مركزاً للإنجاز والتدخل اليع.<br />
أ<br />
والتطويرية <br />
برنامج<br />
مراجعة األنظمة<br />
خال العام ي ض الما ، قمنا بمراجعة بعض أ النظمة القائمة<br />
وسن أنظمة جديدة طال انتظارها منذ سنوات، ومنها<br />
نظام ث الكات، ونظام المؤسسات والجمعيات أ الهلية،<br />
ونظام رسوم ال ي أ ض را البيضاء، ونظام الهيئة العامّ ة<br />
للوقاف، وغري ها. وسنستمر ي مراجعة أ النظمة للتأكد من<br />
أ<br />
ماءمتها للمستقبل.<br />
برنامج<br />
قياس األداء<br />
قمنا باعتماد ثقافة أ الداء مبدأ أ لعمالنا، وحرصنا عى<br />
ي تقويمنا لجميع الجهات والرب امج والمبادرات<br />
ي لقياس أداء أ الجهزة<br />
ي ن والمسؤول ، وقد أسسنا المركز الوطىن<br />
العامة للقيام بهذه المهمّ ة بشكل ي مؤسى ، وقمنا ببناء<br />
لوحات ش لمؤات قياس أ الداء بما يعزز المساءلة والشفافية.<br />
تطبيقه <br />
77
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ي<br />
ف<br />
ي<br />
ولضمان تحقيق رؤية<br />
المملكة العربية<br />
السعودية 2030،<br />
نعمل اآلن على إطالق<br />
مجموعة من البرامج<br />
التنفيذية والتي<br />
سيكون لها كبير األثر<br />
في تحققها،<br />
ومنها على سبيل<br />
المثال ال الحصر:<br />
برنامج التحول االستراتيجي<br />
لشركة أرامكو السعودية<br />
نؤمن بأن لدى أرامكو السعودية القدرة عى ريادة<br />
ي قطاعات جديدة إضافة إىل النفط، وعملت<br />
ش الكة عى برنامج تحوىلي متكامل يضعها ي موقع قيادي<br />
ي أكرث من مجال.<br />
العالم <br />
<br />
برنامج إعادة هيكلة<br />
صندوق االستثمارات العام<br />
ّ ة<br />
<br />
ف<br />
عملنا عى إعادة هيكلة الصندوق، ونواصل العمل ي<br />
ي ضمّ ت إليه سابقاً وستضم<br />
تمكينه من إدارة أ الصول الىت<br />
إليه مستقباً لتجعل منه أكرب صندوق سيادي ي العالم،<br />
وسنعلن عن برنامج متكامل لذلك.<br />
برنامج<br />
رأس المال البشري<br />
نظراً لكون العنر ش البي عاماً أساسياً لنجاح ش الموعات،<br />
سنعمل عى تأسيس برنامج متخصص لدعم وتفعيل هذا<br />
العنر المهم. وسيُعىن الرب نامج بقياس كفاءة رأس المال<br />
ث البي ي القطاع العام وتقويمها وتحليلها، والمساندة <br />
توفري الكوادر والدراسات والستشارات ث والاكات<br />
ت السراتيجية المتعلقة برأس المال ث البي، والمساعدة <br />
الختيار والتطبيق لتحقيق أ الهداف ت السراتيجية.<br />
78
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ش<br />
ف<br />
برنامج<br />
التحول الوطني<br />
ورش عمل<br />
ف<br />
عملنا مع أجهزتنا الحكومية وفق إجراء جديد ي<br />
مكثّفة عى تحديد أولوياتنا الوطنية ت واقراح المبادرات<br />
الازمة لتحقيقها عرب ش اكات مع القطاع الخاص وأسلوب<br />
إداري وماىلي مبتكر، وعرب تحديد مبادرات نوعيّة بخطط<br />
تفصيلية ش ومؤات واضحة لقياس أ الداء.<br />
برنامج تعزيز<br />
حوكمة العمل الحكومي<br />
سنعمل عى إعادة هيكلة مستمرة ومرنة أ لجهزتنا الحكومية،<br />
تلغي أ الدوار المتكررّة وتسعى إىل توحيد الجهود وتسهيل<br />
الإجراءات وتحديد الختصاصات بشكل واضح وتفعيل<br />
مسؤولية الجهات ي تسلم مهمّ اتها بشكل يسمح لها<br />
بالتنفيذ ويمكّن المساءلة، ويضمن استمرارية العمل<br />
ي مواجهة التحديات. كما سننىث أ مكتباً لاإدارة<br />
ت السراتيجية عى مستوى مجلس الشؤون القتصادية<br />
والتنمية يعمل عى مواءمة كافة الرب امج والخطط الحكومية<br />
والتأكد من ماءمتها مع الرؤية الوطنية ومنع الزدواجية أو<br />
التضارب ي ن ب السياسات وبرامج أ الجهزة، والتأكد من أن<br />
مكوّنات هذه الرؤية تفصّ ل ي ت اسراتيجيات قطاعية مائمة.<br />
كما سنؤسس مركز دعم اتخاذ القرار ي الديوان المل ي<br />
لتقديم المعلومات والبيانات الازمة لعملية اتخاذ القرار،<br />
بما يضمن تعزيز اعتمادها عى الرب ي ن اه أ والدلة.<br />
والمرونة <br />
برنامج<br />
برنامج التوسع في التخصيص<br />
نعمل عى تحديد دقيق لعدد من القطاعات المائمة<br />
للتخصيص، ونقوم بإعداد برنامج متكامل لإنجاح هذا<br />
التوجه والستفادة من أفضل الممارسات العالمية ونقل<br />
المعرفة والتأكد من تحقيق أهدافنا بشكل متوازن وعلمي.<br />
برنامج<br />
الشراكات االستراتيجية<br />
نعمل مع ش كائنا ي ن القتصادي حول العالم لبناء ش اكات<br />
ت اسراتيجية جديدة للقرن الحادي والعين وبما يتوافق<br />
مع رؤيتنا الوطنية لنكون محوراً لربط القارات الثاث<br />
ولتعزيز صادراتنا.<br />
79
إن التزامنا بتحقيق هذه<br />
البرامج المحورية ألهدافها،<br />
وإسهام كل منا في هذه<br />
الجهود الوطنية، سيمثل<br />
الخطوة األولى في سبيل<br />
تحقيق رؤية المملكة<br />
العربية السعودية 2030،<br />
وسنستمر بإطالق برامج<br />
جديدة خالل السنوات<br />
القادمة، وسنعمل بشكل<br />
مستمّ ر على مراجعة<br />
وتقويم أدائنا في سبيل<br />
تحقيق رؤيتنا بإذن الله.<br />
ّ ق والهادي<br />
والله الموف<br />
إلى سواء السبيل<br />
80
www.vision2030.gov.sa