مــدرســــة الــعــربــيــــة الــســيــــرة الـجــزء الأول

More documents

Recommendations

Info

وفرحت آمنة كثيرًا برجوع ولدها.‏ فقالت:‏ ‏"لقد كبُر بالفعل".‏ ومضى عام قضى فيه محمد أيامًا جميلة في حضن عائلته.‏ وعندما بلغ محمد السادسة من عمره قررت آمنة أن تسافر إلى يثرب مع جاريتها بركة لتزور عائلتها وتزور قبر زوجها المتوفَّي عبد الله.‏ ومكثت هناك شهرًا إلى أن عزمت على العودة.‏ إلا أنها مرضت في الطريق وتوفيت بالأبواء.‏ وعادت بركة وحدها بمحمد . وقد خيّم على العائلة كلها الحزن الشديد.‏ ودخل محمد منذ ذلك الحين في كفالة جده عبد المطلب.‏ وكان عمر جده وقتها يناهز الثمانين عامًا وكان من كبراء قومه.‏ وقبل ميلاد محمد بزمن كان عبد المطلب قد وجد بئر زمزم من جديد،‏ والذي كان يُسقى منه الحجاج.‏ وكان مردومًا قبلها حين كان المشركون يتولون زمام الأمور بمكة.‏ فحينها كان يجب على أحد أبناء عبد المطلب،‏ ويدعى الحارث،‏ أن يجلب الماء من خارج مكة.‏ وكان هذا الأمر يؤلم عبد المطلب،‏ وتمنى أن يجد البئر من جديد له ولأبنائه.‏ وفي الليالي المتعاقبة كان يظهر له في كل مرة ملَكًا ويأمره أن يحفر طيبة ‏(وتعني النقاء العذب).‏ وجاءه مرة أخرى وطلب منه أن يحفر برّة ‏(وتعني:‏ الفيض الغني).‏ وفي المرة الأخيرة طلب منه أن يحفر مضنونة ‏(وتعني:‏ الكنز الخفي).‏ وعندما طُلب منه أن يحفر زمزم وصف له المَلَك حينها مكان الحفر.‏ فوصل إلى المكان الموصوف ووجد أولاً‏ قرابين الذهب.‏ وهددته قريش،‏ ولكنه واصل الحفر ولم يبالي.‏ وأقسم على الله أن يذبح أحد أبنائه العشرة حين يصل إلى سن الفتوة ويصبح لهم المقدرة أن يمنعوه من الناس إن هم آذوه.‏ ومن تلك القرابين التي وجدها أذاب من ذهبها وصنع بابًا للكعبة.‏ ورُزق عبد المطلب بابنه العاشر وسمّاه عبد الله.‏ وتذكر أنّ‏ عليه أن يبرّ‏ بقسمه.‏ اقترع لابنه الذي سيضحي به،‏ ثم اقترع بينه وبين الإبل.‏ وكان عليه أن يقترع لثلاث مرات ليطمئن أنّه يمكنه التضحية بالإبل.‏ وفدى عبد المطلب عبد الله بمائة من الإبل.‏ وعندما شعر عبد المطلب بدنو أجله أوصى بنقل كفالة محمد إلى ابنه أبي طالب وكان عمر محمد وقتها ثمانية أعوام.‏ : . واكتسب محمد أول قوت له في طفولته المبكرة عن طريق رعي الأغنام في شعاب مكة.‏ وسانده عمّه أبو طالب وعلمّه فنون التجارة.‏ وأخذه ذات مرة وهو في عمر الثانية عشر في إحدى رحلات التجارة إلى بلاد الشام.‏ وفي بُصرى كان ينزل القوم عند راهب 14
للراحة بناء على طلبه.‏ ودعاهم الراهب تخلّف وجلس تحت ظل شجرة.‏ محمد ولكن الطعام.‏ إلى المرة تلك في بحيرا والحقيقة أنه ومنذ زمن بعيد كان الراهب ينتظر ذلك اللقاء مع النبي الجديد.‏ فسأل . الراهب أبا طالب عن مسائل عدة عن حياة محمد وتأكد من موافقتها لما هو مأثور عنده.‏ وبعدها بقليل أدرك الراهب أن محمدًا ليس موجودًا بين القوم،‏ فدعاه للانضمام إليهم.‏ وطلب الراهب بحيرا من محمد أن يريَه ظهره،‏ وتأكد عن طريق خاتم النبوة ‏(وهو وحمة خفيفة الشعر بين كتفيه)‏ من نبوة محمد . وكانت تلك الوحمة تعلن عن ‏"خاتم الأنبياء".‏ وطلب الراهب بحيرا من أبي طالب أن ينتبه لمحمد جيدًا وأن يحميه من اليهود،‏ لأنه ينتظره مهمة عظيمة.‏ أذكر ثلاثة اسماء أخرى لبئر زمزم!‏ ....................................................................................................... ....................................................................................................... ....................................................................................................... ‏(أذكر ست نقاط)‏ كيف تم تدنيس حرمة الكعبة؟ ....................................................................................................... ‏(أذكر نقطة واحدة)‏ 15
Page 1 and 2: مقتطف كتاب ورقي الغ
Page 3 and 4: المحتوى 6 نشأة بئ
Page 5 and 6: ورغم إن سارا قد بل
Page 7 and 8: ما هو المسلم؟ ..........
Page 9 and 10: وعن تلك الواقعة أن
Page 11 and 12: وكانت مكة في ذلك ال
Page 13: كيف تغيرت حياة عائ

مــدرســــة الــعــربــيــــة الــســيــــرة الـجــزء الأول

Create successful ePaper yourself

Delete template?

Save as template?