Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
ن<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
وما قبلهام وما بعدمها... لذلك كله، أرشتُ عليه برضورة أن جيمع ذكرياته ومذكراته بني دفتيّ<br />
كتاب، يوثق فيه ما جتود عليه الذاكرة <strong>من</strong> حياته، راجيًا له العمر املديد واحلياة السعيدة بني أبنائه<br />
وأحفاده وأحفاد أحفاده. فأبلغني أنه، <strong>من</strong>ذ ز<strong>من</strong> بعيد، يوثّق ويسعى إىل جعل الذاكرة حيّة بالكتابة<br />
وتكرار الكتابة، كلام كان هناك <strong>من</strong>اسبة لذلك.<br />
وعند البحث يف تلك الكتابات التي قامت مطبعة السالم يف صور باهر لصاحبها سمري فواقة<br />
بطباعتها، وبجهد امتد أليام عديدة، وجدتُ املادة التي »اجتهدتُ » بتنظيمها يف هذا الكتاب، معتمدً ا<br />
أيضً ا عىل اجلهد الذي قام به األستاذ عيل حممود جاد اهلل »أبو جاد اهلل« بصياغته التي استلمتها<br />
مطبوعة، فاتّكأتُ عليها يف النصوص النهائية.<br />
يقول »أبو هناد جاد اهلل« فيام كتبه:<br />
ي ”.<br />
ي ن “إن أودِ عُ ي ن ب أيديكم هذه الذكريات <strong>من</strong> <strong>من</strong>اضل ومجاهد عاش أحداث واحدة <strong>من</strong><br />
المعارك الفاصلة ي تاريخ الرصاع ب ي العر اليهودي؛ إنها معركة القسطل ي ت ال جرت ي عهد<br />
النتداب ب اليطا<br />
وأما أنا <strong>من</strong> جانبي، كمحرر هلذه النصوص والرسديات، فأقول:<br />
“ إن<br />
ي ن أودع ي ن ب أيديكم ذاكرة نقيّة صافية لرجلٍ شهم معطاء، رسد أ الحداث، ووصف<br />
المشاهد كما هي؛ دون أن يرسم لنفسه مالمح أسطوريّة خارقة، ودون أن يمسّ أدوار<br />
الخرين وبطولتهم. وصف الضعف والهوان الذي كان يعيشه ال<strong>من</strong>اضلون الفلسطينيون؛<br />
آ<br />
<strong>من</strong> قلّة العتاد ورداءته، و<strong>من</strong> فقر الحال وقلّة الإ مكانيّات. ولعله <strong>من</strong> المهم اللتفات إىل<br />
حقيقة أن ي ن المقاتل كانوا يندفعون نحو الشهادة محمّ ي ن ل بالإ يمان بعدالة قضيتهم،<br />
والقناعة ض برص ورة التضحية دفاعًا عن الكرامة الوطنية. ول يمكننا المرور عن إرسال القائد<br />
»جاد هللا الخطيب« لشقيقه ي مهمة قتالية معروف أنها ستؤدي إىل استشهاده، إل وأن<br />
نتوقف عند عظمة هذا الرجل وشجاعته ي ت ال سوف تبقى ب ناسً ا أ لالجيال عىل مرّ الز<strong>من</strong>.”<br />
9