من النبي.pdf

الاستفادة من النبي
السیاسة المحافظة المعاصرة والإسلام اللیبرالي أكثر توافقاً‏ مما ندركھ
بقلم إد حسین
2020 فبرایر 20
ولدتُ‏ في أسرة تدعم حزب العمل،‏ وكنتُ‏ كبیراً‏ لمستشاري أكثر رؤساء وزراء بریطانیا نجاحاً،‏ طوني بلیر،‏ لمدة
ثلاث سنوات.‏ وكانت ‏"الرأسمالیة"‏ تُعدّ‏ كلمة قذرة في دوائري الاجتماعیة،‏ وكان یُنظر إلى السیاسة المحافظة على
أنھا بغیضة وخانقة.‏ ومع ذلك كنتُ‏ أعلم أنني أضمر نفاقاً‏ داخلیاً:‏ حیث أن والداي،‏ مثل الكثر من المسلمین
البریطانیین،‏ تمكنا من شراء منزلھما بفضل سیاسات مارغریت تاتشر الرأسمالیة المحافظة.‏ ومع مرور الوقت
وتجربة السفر والقراءة والتأمل والحوار مع المحافظین،‏ تطورت آرائي في فھم لماذا تُعد السیاسة المحافظة
الحدیثة والإسلام اللیبرالي أكثر توافقاً‏ مما ندري،‏ وذلك لخمسة أسباب یمكنھا مجتمعة أن تنقذ الحضارة الغربیة
من التھدیدات الداخلیة والخارجیة.‏
أولاً،‏ لقد كان الرسول محمد،‏ مؤسس الإسلام،‏ رأسمالیاً.‏ حیث كان مدیر صندوق استثماري للسیدة خدیجة في
مكة التي كانت تُعدّ‏ مدینة البیع والتجارة في شبھ الجزیرة العربیة في القرن السابع،‏ وكان یدیر بضاعتھا وأصولھا
في أسواق مكة ودمشق ومناطق أخرى في بلاد الشام.‏ وأدى نجاحھ في زیادة ھامش أرباحھا من خلال صدقھ
ونزاھتھ إلى طلبھا الزواج منھ.‏ وھكذا،‏ فإن الإسلام ھو الدیانة الوحیدة التي أسسھا رجل أعمال.‏
1

وقد عانى محمد من صخب التجارة في مكة وفوضاھا.‏ وخلال خلواتھ الروحیة في غار حراء،‏ ألھمھ الصوت
الإلھي الأشعار والآیات التي أصبحت القرآن.‏
ویقول الله في القرآن مراراً‏ وتكراراً‏ إنھ سیعلمنا تجارة رابحة لا تبور،‏ والأمثلة على تلك التجارة كثیرة جداً.‏
وعندما ھاجر محمد إلى المدینة عام 622، كان أول إجراء یقوم بھ ھو بناء مسجد للمؤمنین.‏ لكن عندما عُرضت
علیھ الأرض كصدقة،‏ رفض ذلك وأصرّ‏ على شرائھا باعتبارھا ملكیة خاصة.‏ فعلى عكس جمھوریة أفلاطون،‏
لطالما كان الإسلام یحترم حقوق الملكیة الخاصة،‏ وھو اختلاف جوھري عن الماركسیة أو الاشتراكیة.‏ ثم توجھ
محمد وأصحابھ إلى السوق وعملوا بالتجارة مع الآخرین بحریة.‏ وعندما أصابت المدینة مجاعة،‏ طلب منھ
البعض تحدید الأسعار،‏ لكنھ رفض ذلك:‏ لا یجب مقاطعة العرض والطلب.‏
وثانیاً،‏ كان الإسلام ولا یزال دیانة وحضارة محافظة بطبیعتھ.‏ وكانت مقولة إدموند بیرك بأننا یجب ‏"أن نتغیر
كي نحافظ"‏ تمثل الصفة الممیزة للإسلام منذ بدایتھ،‏ وأینما یغزو المسلمون یبقى نظام الحكم والھیكل الاجتماعي
قائمین.‏ وقد حكم الأمویون الذین امتدت دولتھم من دمشق إلى إسبانیا مثلما كان الرومان یحكمون:‏ بالقانون
والضرائب والتوسع الإمبریالي.‏ ولكن مع المسلمین،‏ نجح الیھود في ان یصبحوا وزراء ومسؤولین كبار،‏ كما
حمى المسلمون الأوائل أھرامات مصر باعتبارھا رمزاً‏ للمعرفة والحضارة،‏ واستعان المھندسون المعماریون
بمبادئ إقلیدس في بناء مساجد جدیدة.‏ كما أعادت فلسفة الفارابي في القرن العاشر إحیاء فلسفة أفلاطون
وأرسطو،‏ لكن الفارابي كان أیضاً‏ موسیقیاً‏ وعالم نبات وصوفیاً،‏ وكان لھ تأثیر عمیق على الحاخام الكبیر موسى
بن میمون.‏ وفي الھند،‏ احترمت إمبراطوریة المغول الھندیة الدیانة الھندوسیة،‏ وكان أباطرتھا الأوائل یعتبرون
الھندوس من ‏"أھل الكتاب".‏ وفي عھد العثمانیین،‏ بقیت القسطنطینیة مدینة ذات أغلبیة مسیحیة حتى القرن التاسع
عشر.‏ ولم یكن الإسلام یسعى للتدمیر والثورة،‏ بل كان یسعى فقط إلى إدخال روح الله في الطرق الموجودة.‏
ویُعرّف أحد أھم الفلاسفة المحافظین في بریطانیا،‏ السیر روجر سكروتون،‏ السیاسة المحافظة بأنھا موقف وإرث
واحترام للعادات والتقالید وحب للحریة والحضارة.‏ وتاریخ المسلمین وإیمانھم یعكس ھذه الرؤیة بشكل طبیعي.‏
ومن المؤكّد أنھ كان ھناك فترات من العداء والإمبریالیة،‏ لكن ینبغي ألا ننسى أن قانون العالم القدیم كان یقول إما
أن تحتل أو تتعرض للاحتلال".‏ وبھذه الروح،‏ سعى الإسلام إلى المحافظة،‏ ولیس التدمیر.‏
ثالثاً،‏ من خلال روح إقامة الحضارات والحفاظ علیھا ھذه،‏ وضع ابن خلدون مقدمتھ في التاریخ وعلم الاجتماع
والاقتصاد في عام وقد اقتبس كل من رونالد ریغن وبوریس جونسون عن ابن خلدون،‏ كما أوصى مارك
زوكربیرغ بكتابھ،‏ حیث كان ابن خلدون أول مفكر یحلل كیف یعمل الاقتصاد،‏ ودور التكنولوجیا والتجارة
الخارجیة والتخصص في الفائض الاقتصادي،‏ ودور الحكومة في الاقتصاد.‏ كما جادل ابن خلدون قبل آدم سمیث
بأربعة قرون بأن تقسیم العمل والتخصص فیھ ھو الأساس لأي مجتمع متحضر.‏ ویمكن القول إن ابن خلدون كان
رائد مبادئ الرأسمالیة الحدیثة في كتاباتھ عن الإنتاج والاستھلاك والتكلفة والعرض والطلب والفائدة.‏ وقد كان
المسلمون شعباً‏ تجاریاً:‏ حیث كانت أخلاقیات محمد التجاریة،‏ والصدق والرحمة والعطاء للمسافرین والأیتام تسیر
جنباً‏ إلى جنب مع الربح.‏
2
.1377
وكذلك كان كتاب آدم سمیث الأول المھم ‏"نظریة المشاعر الأخلاقیة"‏ یسیر جنباً‏ إلى جنب مع كتابھ ‏"ثروة الأمم".‏
ولم تكن الرأسمالیة فاسدة إلا في الرسوم الكاریكاتوریة الماركسیة والكارتالات غیر الأخلاقیة للسیاسة النقابویة.‏
لكن بالنسبة لابن خلدون وآدم سمیث ومارغریت تاتشر،‏ فإن الأخلاق والأعمال تسیران جنباً‏ إلى جنب في
جوھرھما.‏
رابعاً،‏ كانت السیاسة المحافظة،‏ كما یذكرنا سكروتون،‏ نتیجة للتنویر الأوروبي وحصناً‏ ضد تجاوزات الفردیة
اللیبرالیة.‏ فعندما أطاح تلامیذ روسو وفولتیر بالملكیة الفرنسیة في عام ونبذوا الدین والتقالید،‏ كان إدموند
1789

بیرك ھو الذي حذر من السعي وراء أفكار مجھولة وغیر مجربة وغیر واقعیة في شكلھا المجرد،‏ وصاغ
مصطلح ‏"الإرھاب"‏ لیصیب في تنبؤاتھ بكوارث الثورة الفرنسیة.‏ فھذا الالتزام بالنظام الطبیعي والعرف
والعادات،‏ والحفاظ على الإرث أمر مھم للمحافظین.‏ وبالنسبة لبیرك لم تكن ھذه ‏"شراكة بین الأحیاء فحسب،‏ بل
بین الأحیاء والأموات والذین سیولدون".‏
والشریعة،‏ كما درّسھا الفقھاء المسلمون الأوائل،‏ مثل الإمام الجویني في القرن الحادي عشر،‏ والتي جرى الحفاظ
علیھا وممارستھا لعشرة قرون،‏ لھا أھداف علیا أو مقاصد ھي حفظ النفس،‏ وحفظ الأمن،‏ وحفظ الدین،‏ وحفظ
العِرض،‏ وحفظ الملكیة بالكامل.‏ وتتوافق ھذه المقاصد المجربة والمختبرة توافقاً‏ كاملاً‏ مع القانون الطبیعي للنزعة
المحافظة.‏ وسنجد انسجاماً‏ بین قوى الإسلام والنزعة المحافظة إذا فُھما في سیاقھما التاریخي خالیین من
الأیدیولوجیا المجردة المستوحاة من الثورة الفرنسیة،‏ سواء كانت الماركسیة أو الإسلام السیاسي.‏
خامساً،‏ لیس من قبیل المصادفة أن تُبتكر ھذه الأفكار العظیمة وتُطبق في بریطانیا.‏ فقبل قرن من الثورة
الفرنسیة،‏ قطع الإنكلیز رأس الملك تشارلز الأول،‏ ثم سرعان ما أعادوا النظام الملكي بعد أن تعلموا الدرس من
محاولات أولیفر كرومویل بتأسیس سلالة ملكیة جدیدة.‏ كما أنھ لیس من المصادفة أن یفھم أقدم حزب سیاسي في
العالم،‏ وھو حزب المحافظین البریطاني،‏ ذلك التوازن البیركي بین الملك والتجار والجماھیر ورجال الدین،‏ حیث
انتشر میثاق الحریات الإنكلیزي من ھذه الجزیرة إلى جمیع أنحاء العالم.‏ وفي غیاب ھذا الفھم،‏ دُمرت الأنظمة
الملكیة في تركیا ولیبیا وإیران ومصر والعراق،‏ وسادت الاضطرابات السیاسیة والتطرف والخلل الاقتصادي.‏
وثمة أسباب وجیھة عمیقة لكون بریطانیا نموذجاً‏ جذاباً‏ للملكیة الدستوریة بالنسبة للعدید من الدول الإسلامیة الیوم
بما في ذلك المغرب والأردن والسعودیة والإمارات والبحرین والكویت وعُمان وغیرھا.‏ إذ لا یستطیع الرؤساء
الأمیركیین إرسال ‏"أمیر ویلز"‏ مثلما تفعل بریطانیا،‏ ثم یحصلوا على مكانة ھائلة بسبب قیامھم بذلك،‏ حیث أن
القوة الناعمة للسیاسة المحافظة لا تزال تھز ملیارات الناس.‏
وقد أصبحت السیاسة المحافظة الآن،‏ باعتبارھا جسداً‏ فكریاً‏ وإرثاً،‏ في خطر في بریطانیا،‏ موئلھا الطبیعي.‏ وإذا
ذوت ھنا،‏ فكذلك ستذوي في كل مكان آخر.‏ ویجب علینا أن نحرص على التصدي لھذه التھدیدات المتزایدة التي
یواجھھا ھذا التقلید العظیم من أجل أنفسنا،‏ ومن أجل أطفالنا،‏ ومن أجل مستقبل الحضارة.‏ وینبغي أن یكون
المسلمون في الداخل والخارج حلفاءنا الطبیعیین.‏
إن الخطر على السیاسة المحافظة داخلي وخارجي،‏ إذ یرغب الكثیرون في حزب المحافظین وأصحاب النزعة
المحافظة بالحدیث بصورة ببغائیة عن السیاسات المتعلقة بالطرق أو الشرطة أو المدارس أو الإسكان،‏ ورغم أنھ
ھذه أمور مھمة،‏ إلا أننا نخاطر بالتحول إلى بیروقراطیین متمسكین بالمبادئ البالیة إذا لم نفھم الأفكار التي یقوم
علیھا المجتمع،‏ وكأننا نقلّم الأشجار في تربة مسممة.‏ فالشيء الذي یجعلنا ممیزین ھو أفكارنا وتراثنا،‏ ولیس
المیزانیات والبیروقراطیة.‏
والأسوأ من ذلك ھو أن غطرسة البعض من داخل التقالید المحافظة عندما یتعلق الأمر بقضایا الطبقیة والتمییز
العنصري والعنصریة،‏ ما یُبعد ملایین حلفائنا الطبیعیین من النساء والأقلیات العرقیة،‏ وكذلك المحافظین المحبین
للأسرة والتدین.‏ ویجب على ھاتین الصفتین ‏-أي الغطرسة والجھل-‏ أن تختفیا،‏ وإلا فإننا نخاطر بإلغاء جوھرنا
في حد ذاتھ.‏
ثم یوجد أیضاً‏ العدید من التھدیدات الخارجیة.‏ ففي حرم الجامعات،‏ ھناك عودة لتحالف سبعینیات القرن العشرین
بین الخضر والحمر ، أي الماركسیون والإسلامیون في إیران.‏ ھذا التحالف الذي أطاح الشاه في إیران،‏ لیعرج
الخضر بعد ذلك على الحمر ویقضوا علیھم.‏ ومنذ ما یقرب من عاماً‏ في بریطانیا ، ما زال ھذا التحالف
الإسلامي الماركسي یبث الفوضى في البلدات والمجتمعات وحرم الجامعات ومنظمات المجتمع المدني في
الشمال.‏ كلاھما یسعى من أجل إقامة الیوتوبیا:‏ الخلافة بالنسبة للإسلامیین،‏ والشیوعیة بالنسبة للماركسیین،‏ أو
25
3

30
الاشتراكیة في المقام الأول.‏ وبإمكان جورج غالاوي الذھاب من حي تاور ھاملیتس إلى برادفورد بسبب ھذا
التحالف،‏ ویمكنن لحزب العمال رفض ‏"التصویت الیھودي"‏ ونفي معاداة السامیة لأنھ یعلم أن لدیھ كتلة یساریة
إسلامیة تعمل في أكثر من دائرة انتخابیة.‏ ھذه الكتلة نفسھا تخیف الطلاب الیھود في أكثر من جامعة.‏
وحلفائنا في جمیع أنحاء الشرق الأوسط مھددون بالثورات والتطرف من تحالف ‏"المقاومة"‏ الإسلامي الیساري
ذاتھ.‏ كما تُعد معاداة أمریكا ومعاداة الرأسمالیة ومعاداة السامیة من السمات الممیزة لھم.‏
20
وإلى جانب السیاسة،‏ تأتي ثقافة التنصل من الماضي،‏ حیث یُدینون بشدة كل عنصر من عناصر العبودیة الماضیة
في الغرب،‏ لكنھم یصمتون عن العبودیة في الصین أو الھند أو الإمبراطوریة العثمانیة،‏ ویرفضون الفلاسفة
الیونانیین والرومان باعتبارھم ‏"رجال بیض أموات"،‏ ویرغبون في اقتلاع ‏"النظام الأبوي"،‏ لكنھم یسكتون عن
الدیكتاتوریات في أمریكا الجنوبیة أو القتل الجماعي الذي ارتكبھ ستالین.‏ ورغم أن ولیم ویلبرفورس قاد محاولات
إلغاء الرق؛ والفیكتوریون بدؤوا تكریم الأطفال بالتعلیم والحمایة؛ ینجامین دزرائیلي وغیره من المحافظین وسعوا
التصویت ووضعوا الأسس الأولى لدولة الرفاھیة الحدیثة،‏ إلا أن الغرب لم یفعل شیئاً‏ صحیحاً‏ في الماضي ویجب
نبذ الجمیع وبناء عالم لیبرالي جدید،‏ وھناك حرب ثقافیة جاریة من أجل ھذا الإطار الأخلاقي الجدید.‏
وسیاسة الھویة ھي الحرب الثقافیة الجدیدة.‏ ففي حین أن مارتن لوثر كینغ علمنا أن نحكم على ‏"مضمون
شخصیتنا"،‏ یسعى جیل جدید الآن إلى كره كل ‏"الرجال البیض المنتمین للطبقة الوسطة وأصحاب المیول
الطبیعیة"‏ بسبب ‏"امتیازاتھم"،‏ بینما أصبح المثلیون،‏ والأنثویة،‏ والمتحولون جنسیان،‏ والمسلمون،‏ والسود،‏ والذین
لا یؤمنون بالثنائیة الجنسیة،‏ وغیرھا من الصفات تمثل السمات الرئیسیة للھویة.‏ وما یزید الأمر سوءاً‏ ھو أنھ
توجد مزاعم ثابتة بأن ‏"الرجال البیض"‏ و ‏"العرق الأبیض"‏ یتمتعون بالقوة،‏ وأن جمیع المجموعات الأخرى
ضحایا على ‏"مفترق طرق"‏ حیث تندمج مظالمھم.‏ ویكشف دوغلاس موراي في نظریتھ ‏"جنون الحشود"‏ بمھارة
التناقضات الداخلیة في ھذا الجنون الجدید.‏ إذ أن عدوھم اللدود ھو كل ما ھو محافظ سواء من قریب أو بعید،‏
ومع ذلك فإن كل ما یتمتعون بھ من حریة التفكیر،‏ والتجدیف،‏ والإساءة،‏ والتمرد،‏ والتخریب،‏ والمواجھة،‏ كلھا
حریات قدمھا الرجال والنظام الأبوي الذي یحتقرونھ:‏ الیمینیون،‏ واللیبرالیون،‏ والمحافظون.‏ فمن الذي سیوضح
لھذا الجیل بأنھم مدینون لذریتھم في المستقبل بالحفاظ على أفضل ما في الغرب ووقف ھذا السلوك المدمر للذات
ثقافیاً؟
وما لم یفھم المحافظون تراثنا،‏ ویكون لدیھم الثقة للدفاع عنھ والتقدم بھ،‏ والاعتزاز بأفضل ما لدى الغرب،‏ فإننا
سنسمح بنمو التحالف الإسلامي الیساري وانتشار الحروب الثقافیة.‏ وسیاسة المحافظة لیست مجرد الفوز في
الانتخابات،‏ بل إنھا حب شعبنا،‏ وحب بلادنا،‏ وحب موسیقانا وفننا وتاریخنا وكتبنا ومأكولاتنا وأراضینا وعمارتنا
وكنائسنا ومعابدنا ومساجدنا وملوكنا.‏ ومن الحب یأتي الدفاع عن كل ما یستحق الدفاع عنھ.‏
4