19.03.2020 Views

nabaa

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

8 تقارير

العدد ٢٢٦

الخميس ٢٤ رجب 1441 ه

الحملة العسكرية على جنود الخالفة في مالي والنيجر

شارفت على نهاية شهرها الثالث وخسائرها متواصلة

عشرات القتلى والجرحى في صفوف الجيوش

المرتدة والقوات الصليبية

كذلك املشاركة يف عمليات التدريب

واملرافقة للقوات املحلية املرتدة.‏

مثلث الموت الحدودي

والية غرب إفريقية

جدَّدت فرنسا الصليبية

خاص

وأذنابُها املرتدون حملتهم

العسكرية عىل املجاهدين مطلع هذا

العام بعد حمالت أخرى سابقة باءت

بالفشل وزادت غرق أرتالها يف رمال

إفريقية امللتهبة.‏ وجاءت الحملةُ‏

الجديدة بعد قمة ‏)بو(‏ الفرنسية

والتي ‏"استدعى"‏ فيها الطاغوتُ‏

الفرنيس حلفائَه من طواغيت دول

الساحل وحرضها كل من األمني العام

‏"لألمم املتحدة"،‏ ورئيس ‏"املجلس

األوروبي"،‏ بهدف حشد كل الطاقات

ملواجهة الدولة اإلسالمية،‏ والتي

أكَّدت القمةُ‏ يف بيانها الختامي عىل

‏"صعودها"‏ واعتبارها ‏"العدو املشرتك

رقم واحد يف منطقة الساحل".‏

خسائر فرنسا متواصلة قبل

القمة وبعدها

وكان من أسباب مسارعة فرنسا إىل عقد

هذه القمة تنامي األصوات املعارِ‏ ضة

داخلها ملشاركة قواتها يف العمليات

العسكرية يف إفريقية إثر الخسائر

قتىل الجيش الفرنيس إثر سقوط طائرتني لهم يف مايل

الكبرية التي لحقت بجيشها خصوصاً‏

بعد مقتل 13 من جنودها يف تحطم

طائرتني خالل محاولتهما التصدي

لكمني لجنود الخالفة يف ‏)إنديليمان(‏

بمنطقة ‏)ميناكا(،‏ وهو السبب الذي دفع

فرنسا الختيار مدينة ‏)بو(‏ مكاناً‏ لقمتها

اليائسة،‏ كونها تضم قاعدة ‏"الفوج

الخامس للمروحيات القتالية"‏ الذي

سقط عنارصه يف الهجوم،‏ يف خطوة

‏"رمزية"‏ لتهدئة االنتقادات الداخلية.‏

وكانت القمة ذاتها،‏ قد تأجلت عدة

أشهر،‏ بعد هجوم كبري لجنود الخالفة

عىل قاعدة لجيش النيجر قرب

‏)إيناتس(‏ حصد نحو 100 قتيل،‏ قبيل

5 أيام فقط من موعد القمة التي كان

من املقرر أن تُعقد يف منتصف الشهر

األخري من العام املنرصم.‏

لم تنتهِ‏ قصة قمَّ‏ تهم البائسة بعد،‏

فقبيل 4 أيام من املوعد الجديد للقمة،‏

هاجم جنود الخالفة قاعدة أخرى

لجيش النيجر يف بلدة ‏)شينيغودار(‏

وأسقطوا فيه أكثر من 100 قتيل

بخالف الجرحى يف أكرب سلسلة

خسائر برشية منيَ‏ بها حلفاءُ‏ فرنسا

يف إفريقية،‏ فجاءت القمة الفرنسية

مثقلة برصيد كبري من الخسائر

البرشية والعسكرية واالقتصادية.‏

فرنسا تستنجد بأوروبا من

ضربات المجاهدين

كما هَ‏ دف الطاغوت الفرنيس من

قمته إىل استجداء دعم حلفاءه يف

الدول األوربية،‏ ومطالبتهم بالتحرك

لوجستياً‏ وعسكرياً‏ للمشاركة يف

التصدي لهجمات الدولة اإلسالمية،‏

يف تلك املنطقة الشاسعة التي تعادل

مساحة أوروبا!‏ وهو ما عربَّ‏ ت عنه

وزيرة الجيوش الفرنسية بقولها:‏

‏"هدفنا أيضاً‏ أن يكون هناك أوروبيون

أكثر يف الصفوف األوىل مع فرنسا".‏

محذِّرة أوروبا بأنه ‏"إذا لم نفعل شيئاً،‏

ستكون أمامنا أراض شاسعة مرتوكة،‏

ستصبح مالجئ للمجاهدين".‏

لذا تم اإلعالن يف القمة عن تشكيل

قوة عسكرية جديدة تحت اسم

‏)تاكوبا(‏ تتكون من ‏"قوات خاصة"‏

من عدة دول أوروبية،‏ بهدف دعم

وتعزيز قوة ‏)برخان(‏ الفرنسية التي

جاءت أصالً‏ لدعم القوات املحلية!‏

وتطبيقاً‏ ملا تقدم،‏ قامت القوات

الصليبية بنرش آالف الجنود ومئات

اآلليات مدعومة بمختلف أنواع الطريان

املقاتل واالستطالعي،‏ مع نرش املئات

من قواتهم الخاصة ‏)تاكوبا(‏ يف املمرات

واملضايق الجبلية،‏ وعىل طول الطرقات

لالستطالع والرصد ونصب الكمائن،‏

وذلك عىل طول املنطقة الحدودية بني

الدول الثالث النيجر ومايل وبوركينا

فاسو،‏ حيث تركَّزت الحملة يف بدايتها

عىل منطقة ‏)ليبتاكو(‏ املشرتكة بني

الدول الثالث،‏ والتي باتت توصف

ب ‏"مثلث املوت"!‏ وهي املنطقة التي

سقطت فيها املروحيتان الفرنسيتان،‏

وشهدت هجمات عنيفة لجنود الخالفة

عىل قواعد وثكنات جييش النيجر ومايل،‏

أسقطت مئات القتىل والجرحى يف

صفوفهم،‏ وأدت إىل فرار هذه الجيوش

من بعض قواعدها العسكرية وإخالء

مواقعها،‏ ما أحدث فراغاً‏ أمنياً‏ يف هذه

املنطقة،‏ ولذا توجهت أرتالُ‏ الحملة

ابتداءً‏ نحوها بهدف ملء الفراغ

الحاصل فيها،‏ ليتسنى للقوات الفرنسية

‏"مرافقة الجيوش"‏ الفارة وإعادتها إىل

مواقعها السابقة،‏ إلرشاكها يف الحملة.‏

وقد سبق تقدُّم األرتال الفرنسية نحو

هذه املنطقة،‏ مسحٌ‏ جويٌ‏ أليام عدة

بطائرات االستطالع،‏ وقصف عشوائي

عىل األودية والغابات واألماكن التي

يشتبهون بتواجد املجاهدين فيها،‏

حتى طال قصفهم األهوجُ‏ قبائلَ‏ كانت

تتجمع عند املقابر لدفن املوتى.‏

‏)تاكوبا(‏ في مرمى نيران

المجاهدين

وأثناء تقدم هذه القوات الصليبية

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!