You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
9
العدد ٢٢٦
الخميس ٢٤ رجب 1441 ه
تقارير
املتحدة، وكانت أوىل هذه التشكيالت
قد وصلت مدينة )كيدال( أواخر
جمادى اآلخرة.
هجوم استشهادي ضد
القوات المالية والفرنسية
نحو مناطق سيطرة جنود الخالفة،
وهي "املنطقة الحمراء" كما يُطلقون
عليها، يقومون بإنزال مجموعات من
قوة )تاكوبا( يف األماكن املستهدفة،
بهدف االستطالع والرصد لتوجيه
الطائرات واألرتال أحياناً، ونصب
الكمائن لألفراد واملجموعات الصغرية
أحياناً أخرى، وقد تمكَّن املجاهدون،
بتوفيق الله تعاىل، من استهداف هذه
القوات يف أكثر من هجوم، وأوقعوا يف
صفوفها قتىل وجرحى:
ففي يوم السبت )30/ جمادى
األوىل( قامت القواتُ الفرنسية
بإنزال مجموعة عىل قمة جبل قرب
قرية )إنارابن( جنوبي )ميناكا(
ليكتشفها جنديان من جنود الخالفة،
ويشتبكا معها لينتهي االشتباك بقيام
طائراتهم بإخالء عنارص املجموعة،
تاركني وراءهم ضمادات طبية عليها
آثار دماء، وهو ما أكَّده أحدُ السكان
كانت املجموعة الصليبية قد احتجزته
عند مروره قرب الجبل.
وبعد أسبوع من هذا الهجوم،
وتحديداً يف يوم الجمعة )6/ جمادى
اآلخرة( استهدف املجاهدون رتالً
فرنسياً بالقذاف الصاروخية، شمال
بلدة )إيناتس( بمنطقة )تيالبريي(.
ويف عملية جريئة يف الشهر نفسه،
يوم االثنني )23/ جمادى اآلخرة(
انغمس جنديان من جنود الخالفة
يف مجموعة صليبية قامت بإنزال
جوي لييل ونصبت عدداً من الخيام،
فانقضَّ عليها األسدان وأمطرا
خيامها بوابل من الرصاص وطاردا
عنارصها املذهولني، موقِعني فيهم
قمة )بو( الفرنسية ملواجهة تصاعد الجهاد يف غرب إفريقية
قتىل وجرحى، ما استدعى تدخل
الطريان لسحب املجموعة بقتالها
املجاهدين
مقتل بعد وجرحاها، تقبلهما الله.
استقرار معدوم وحذر ال
يُ جدي
ونظراً لتعدد مجموعات اإلنزال
الجوي املنترشة يف املنطقة، لم يعد
بمقدور الصليبيني توفري طائرة
استطالع لكل مجموعة منهم لرصد
محيط املنطقة التي تتواجد فيها، وهو
ما يوفر عنرص مباغتة لجنود الخالفة
يف هجماتهم ضدها، إضافة إىل طبيعة
األرض الجغرافية املساعدة.
وأمام هذا الواقع الصعب، لم تتوقف
القواتُ الجوية الصليبية عن شنِّ
غارات جوية عىل طول املنطقة
بني مايل والنيجر، كما لم تتوقف
قواتها الربية املنترشة عن التنقل من
منطقة إىل أخرى، وتغيري مواقعها
تجنباً للمرور فوق األلغام التي
يزرعها لهم جنود الخالفة، وتفادياً
لسقوط الصواريخ عىل رؤوسهم،
وهو ما أفقدهم االستقرار وزاد يف
احتياطاتهم األمنية لكن دون جدوى.
هجوم )البيزنكا( ضد
الجيش المالي
واستكماالً ملخرجات قمة )بو(
الفرنسية التي نصت عىل رضورة
"مرافقة القوات الفرنسية"
للجيوش املرتدة املنهارة، قامت
القوات الفرنسية بمرافقة الجيش
املايل وإيصاله إىل منقطة )البيزنكا(
عىل الطريق الدويل الرابط بني
)باماكو( و)نيامي(، ولم تمضِ
سوى ساعات عىل وصوله واستالمه
املوقع العسكري، حتى تفاجأ بجنود
الخالفة وهم يحارصون املوقع
ويقتحمونه عليهم، ما أدى لسقوط
أكثر من 50 قتيالً وجريحاً يف
صفوفهم واغتنام عدد من آلياتهم،
وإحراق أخرى، وذلك برغم قرب
القوات الفرنسية حينئذٍ من موقع
الهجوم والتي لم تُحرِّ ك ساكناً
لنجدة حلفائها، وانحاز املجاهدون
بعد ذلك إىل مواقعهم ساملني غانمني،
ولله الحمد.
الجيش المالي "الجديد"
يلحق بسلفه!
بعد هذا الهجوم سارعت حكومة
مايل إىل تنفيذ بند تم إقراره يف
)اتفاق الجزائر( بني الحكومة
املالية والحركات املوالية من جهة،
والحركات املعارضة من جهة أخرى،
ويقيض بإرشاك عنارص هذه الحركات
يف الجيش املايل عىل مراحل، حتى
يُستكمل بناء "الجيش املايل الجديد"
املمثل لجميع "األطياف السياسية
والقبلية"، حيث بدأت الحكومة املالية
إرسال هذه التشكيالت العسكرية
الجديدة إىل مناطق شمال مايل،
بمرافقة قوات )برخان( الفرنسية
وقوات )املنيسما( التابعة لألمم
ويف هذا السياق، تم إرسال وحدات
مماثلة من "الجيش الجديد" برفقة
قوات فرنسية إىل مدينة )ميناكا(
رشقي مايل، يوم الثالثاء )15/
رجب( ليكونوا عىل موعد مع رضبة
نوعيَّة لجنود الخالفة أسقطت عرشات
القتىل والجرحى يف صفوفهم، حيث
رصد جنودُ الخالفة رتالً مشرتكاً
للقوات املالية والفرنسية عىل الطريق
الواصل بني )أنسونغو( و)ميناكا(،
فانربى لهم األخ االستشهادي )عبد
الله األنصاري( -تقبله الله- وفجَّر
سيارته املفخخة عىل قوة راجلة
كانت تؤمِّن الطريق بجوار الرتل،
بمنطقة )إنديليمان(، ما أسفر عن
مقتل وإصابة العرشات من عنارص
الجيشني، وتناثر أشالئهم يف املكان
بحسب شهود عيان من تلك املنطقة.
تفجير عبوة ناسفة على
الرتل نفسه
ويف صباح اليوم التايل، فجّر
املجاهدون عبوة ناسفة عىل آليات
الرتل نفسه، قرب قرية )هغانا( عىل
بعد كيلومرتات من مكان الهجوم
األول، ما أدى لتدمري آلية للجيش املايل
ومقتل من فيها، بينهم )ضابط( يف
الجيش املايل، اشتهر بمرافقته للقوات
الفرنسية ميدانياً، ولله الحمد.
وقد جاء بيان حكومة مايل عرب الحاكم
العسكري يف )ميناكا( متأخراً يخرب
بوصول وحدات جيشهم الجديد،
ويزعم أنهم قتلوا األخ االستشهادي!
مكتفياً باإلعالن عن مقتل اثنني من
جنوده يف العملية، دون التطرق إىل
أخبار تفجري العبوة ونتائجها.
ميليشيات لدعم الجيوش!
وتسعى الحكومة املالية املرتدة حالياً
إىل دمج مقاتيل الحركات املسلحة شمال
مايل يف وحدات جيشها املركزي املنهار
لرفع معنوياته! وجعله قادراً عىل