31.03.2020 Views

7089(27 03 2020) Vendredi

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

www.ahdath.info < العدد:‏ 7089

@AhdathMaghrebia

11

< اجلمعة 2020/03/27

األحداث املغربية

في الحديث النبوي الشريف أن ‏)مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم،‏ مثل الجسد.‏

إذا اشتكى منه عضو،‏ تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى(‏ ‏]صحيح[،‏ وليس أبلغ من تشبيه

كهذا،‏ فللتعاون والتكافل في المجتمع العديد من اآلثار التي تعود على المجتمع باإليجابيات

والخير.‏

> إعداد سميرة فرزاز/‏ Samiraferzaz@gmail.com

والخروج في مظاهرات التكبير

رام القانون

صحة معالم دينية وتغذية

فاس..‏ شواهد على ثقافة

يهودية أصيلة

والنقل والسفر وخالفها من أمور الحياة

اليومية من املعامالت والتي تختلف من

عصر آلخر،‏ مما يؤكد ضرورة احترام

منظومة القوانن التي يضعها أولو األمر

طاملا أنها تهدف إلى حماية الحقوق.‏

وااللتزام بالقوانين واألعراف في

املجتمعات واجب كل مسلم ومسلمة

والبد من طاعة أولي األمر،‏ الذين

وضعوا القوانن التي من شأنها التقدم

واالزدهار وحماية الحقوق وتحديد

الواجبات بما ينص عليه القرآن الكريم

والسنة النبوية.‏

فجميع القوانين تدور في إطار

حماية الدين والوطن والنفس والعرض،‏

واملال وحماية العقل وتحمي اإلنسان

من نفسه في حاالت الجرائم األخالقية

وتظهر هذه الحماية في الحدود

والتي وضعت للوقاية قبل أن تصاب

املجتمعات بأمور خطيرة.‏

احرتام القوانني

ومن طاعة الحاكم احترام القوانين

واألنظمة التي يسنها،‏ ويأمر بها،‏ فعن

أسلم قال:‏ بينما أنا مع عمر بن الخطاب

رضي الله عنه وهو يطوف ليال باملدينة

إذ أعيا فاتكأ على جانب جدار في جوف

الليل،‏ فإذا امرأة تقول البنتها:‏ قومي

إلى ذلك اللنب فاخلطيه باملاء.‏ فقالت:‏ يا

أمتاه وما علمت ما كان من أمر عمر بن

الخطاب اليوم؟ قالت:‏ وما كان من أمره

؟ قالت:‏ إنه أمر مناديا فنادى:‏ ال يشاب

اللنب باملاء.‏ فقالت لها:‏ يا ابنتاه قومي

إلى اللنب فاخلطيه باملاء،‏ فإنك في موضع

ال يراك عمر وال منادي عمر،‏ فقالت

الصبية:‏ والله ما كنت ألطيعه في امللإ

وأعصيه في الخالء.‏ فالذي يطيع الحاكم

ينفذ القانون الذي وضعه إلسعاد الناس

وتنظيم حياتهم،‏ ويحرص كل الحرص

على أن يذكر اآلخرين به.‏

إن اتباع النظم واللوائح املؤسسية

من أهم صور احترام القوانين،‏ فبها

توزع املهام،‏ وتسود روح الفريق الواحد،‏

كما توفر املناخ اإليجابي الذي يعزز

تقدم املؤسسات على طريق النمو،‏ وإن

احترام القواعد املرورية نموذج آخر،‏

يقدم صورة واضحة يومية للإنسان

امللتزم بالنظم والقوانين،‏ التي وضعت

لحفظ األرواح،‏ وصيانة املمتلكات،‏ فإن

الذي يقود سيارته بسرعة متجاوزا

الحد املسموح به،‏ غير مبال بالقواعد

املرورية،‏ وال مراع حقوق مستخدمي

الطريق،‏ مخالف لشرع الله تعالى،‏ ألنه

يضر نفسه ويعرضها للهالك،‏ وقد نهانا

الله سبحانه عن ذلك،‏ فقال:‏ ‏)وال تقتلوا

أنفسكم إن الله كان بكم رحيما(‏ كما أنه

يضر باآلخرين:‏ يروعهم ويؤذيهم،‏ وهو

مخالف للقانون والنظام،‏ وقد نهانا

النبي صلى الله عليه وسلم عن هذا

السلوك،‏ فقال صلى الله عليه وسلم:‏

‏»ال ضرر وال ضرار«.‏ والضرر أن تضر

بمن ال يضرك،‏ والضرار أن

تضر بمن قد أضر بك،‏ وكال

األمرين نهى عنه النبي

صلى الله عليه

وسلم.‏

ومن تجنب

الضر،‏ االلتزام

باالستخدام

اآلمن

للشبكات

اإللكترونية

ومواقع

التواصل

االجتماعي،‏

ونشر السلوكيات

الحميدة والثقافة

السوية،‏ واالبتعاد

عن املواقع واألخبار التي

تنشر اإلشاعات ومراقبة الله عز

وجل في السر والعالنية،‏ قال سبحانه:‏

‏)إن الذين يخشون ربهم بالغيب لهم

مغفرة وأجر كبير(.‏ أي:‏ إن الذين يخافون

ربهم بالغيب ولم يروه؛ لهم عفو من الله

تعالى عن ذنوبهم وثواب كبير«.‏

ويرى علماء الدين أن ما

يرسخ ثقافة احترام األنظمة

والقوانين أن تكون لدى املرء

قناعة بأن النظام عصب

الحياة،‏ فهو يضبط

سير حياته اليومية

سواء في العمل أو

في الطرق أو في

غيرها،‏ وإن شعور

اإلنسان باالعتزاز

بوطنه،‏ واملسؤولية

تجاه مجتمعه؛

يوجب عليه تفعيل

هذه القيمة في

وجدانه،‏ ليكون مبدأ

وشعارا يحترمه الجميع،‏

وتحويله إلى سلوك يمارسه

في حياته اليومية،‏ وأن يتحلى

باألخالق الفاضلة،‏ قال النبي صلى الله

عليه وسلم:‏ ‏»ما شيء أثقل في ميزان

املؤمن يوم القيامة من خلق حسن«.‏

ويتمسك بالقيم واملبادئ واملثل

العليا،‏ من خلالل سلوكياته املنظمة،‏

وتصرفاته املنضبطة،‏ فيكون ملن حوله

قدوة حسنة،‏ وأسوة طيبة قوال وعمال،‏

وأن يعمل على نشر الوعي بقيمة

احترام القوانين واألنظمة بين معارفه

وأصدقائه،‏ وأهله وأبنائه،‏ معززا دورهم

االجتماعي في الحاضر واملستقبل،‏

ليتمكنوا من املشاركة الفعالة في تنمية

مظاهر االنضباط الذاتي للمجتمع،‏

والطاعة الواعية عند أفراده،‏ وبهذا

ينعم الجميع بحياة منظمة مستقرة،‏

ويسعدون في دنياهم،‏ ويفوزون في

آخرتهم.‏

فثمرات احترام األنظمة والقوانين

عظيمة،‏ فهي تقوي الروح الجماعية

املتكاتفة على حفظ الوطن وأبنائه

واملقيمين على أرضه،‏ وتحفظ حقوق

األفراد بالعدل واإلنصاف،‏ فيسلمون

من املخاطر،‏ وتصون الدماء واألعراض

واألموال،‏ فيسعد املجتمع،‏ وتنتظم

حياته،‏ ويتوحد صفه،‏ ويعمه الخير،‏

ويسوده االستقرار،‏ وتزداد مكتسباته،‏

ويسلك طريق الرخاء واالزدهار،‏ فإن

الدول تزداد تقدما ورقيا بحسب

احترامها لقوانينها،‏ وتقديرها

ألنظمتها.‏

يعود تاريخ تواجد اليهود في املغرب إلى أكثر من

ألفي عام.‏ وإلى حدود خمسينيات القرن املاضي كان نحو

250 ألف يهودي يعيش في املغرب.‏ أما اليوم فال يتجاوز

عدد الطائفة اليهودية ثالثة آالف شخص يتوزعون على

مدن مثل فاس حيث تتواجد بعض الكنائس واملعالم

التاريخية اليهودية.‏

حي املالح،‏ وهو الفضاء الرئيسي الذي تم تخصيصه

لسكن الطائفة اليهودية في مدينة فاس،‏ الواقعة شمالي

املغرب.‏ وكان ذلك في سنة 1267 في عهد السلطان املريني

أبو يوسف يعقوب.‏ وتعود تسمية ‏»امللالح«‏ إلى كلمة

ملح ألن ساحة الحي - كما تقول روايات منقولة - كانت

عبارة عن سوق لتجارة امللح،‏ الذي كان يتم استخراجه

من الجبال املجاورة.‏ وكانت للملح آنذاك أهميته كبيرة في

حفظ بعض املواد واملنتوجات الزراعية.‏

عندما يجوب املرء ‏»حي املالح«‏ بدروبه الضيقة وأزقته

امللتوية تطالعه منازل عتيقة بشرفات ونقوش فنية على

الخشب والجبس والسيراميك،‏ باإلضافة إلى متاجر

صغيرة وروائح وألوان لتغوص بالزائر في أجواء شرقية

من قديم الزمان.‏

وفي بداية القرن العشرين كانت توجد في فاس عشر

كنس يهودية،‏ أربعة منها تميزت بشكل خاص على غرار

كنيس ‏»ابن دنان«‏ و»صلالة الفاسيين«‏ و»مانصانو«‏

وكنيس ‏»أمها بانيم«‏ ‏)أي أم البنين(.‏ وكلها تتواجد

بالقرب من ‏»املقبرة اليهودية«‏ باإلضافة إلى متحف

صغير أسسته يهوديات من مدينة فاس عام 1928.

وقد شيد كنيس ‏»ابن دنان«‏ في القرن 17 على يد

أحبار آل دنان،‏ وقد خضع لعملية إصالح وترميم بمبادرة

من ‏»الطائفة اليهودية في املغرب«.‏ وجرى افتتاحه رسميا

سنة 1999. كما يعتبر كنيس ‏»ابن دنان«‏ األول الذي تعلنه

وزارة الثقافة املغربية عام 2002 معلما تاريخيا.‏

وفي زقاق يحمل اسم ‏»درب الفاسين«،‏ يوجد كنيس

‏»صلالة الفاسيين«‏ ويعرف أيضا ب»بيعة يهود فاس«‏

املعروفين باسم ‏»طوشابيم«،‏ وهم اليهود الذين طردوا

من األندلس واستقروا في مدينة فاس بداية من عام

1492. وقد شيد أيضا في القرن 17 على مساحة 170 متر

مربع.‏ بيد أنه تعرض لإهمال لفترة طويلة قبل أن يتم

ترميمه بمبادرة من ‏»الطائفة اليهودية في املغرب«‏ ودعم

مالي من الحكومة األملانية من خالل البرنامج الثقافي

لوزارة الشؤون الخارجية وقدره 150 ألف يورو.‏ وقد

استغرقت عملية الترميم واإلصلالح عامن،‏ ليتم افتتاح

‏»صلالة الفاسيين«‏ في 13 فبراير 2013 تحت رعاية ملك

املغرب وبحضور رئيس الحكومة آنذاك عبد اإلله بن كيران

ورئيس البرملان األملاني وعدد من الشخصيات املغربية

واليهودية.‏

وحول تعايش اليهود مع املسلمن في املغرب،‏ فهو

تعايش منذ تاريخ قديم،‏ وقد كان فالسفة وعلماء من

العرب واليهود وفيهم مايمونيد،‏ الذي درس في فترة

بجامعة القرويين هنا بفاس،‏ يتحاورون مع بعضهم

البعض.‏ كل يدافع عن أطروحته مع احترام تام لرأي اآلخر

وحريته.‏

صحة إصدار وتغذية

التيارات املتطرفة تستغل كورونا

يرى الدكتور أحمد عبادي،‏ األمني

العام للرابطة املحمدية للعلماء،‏ في

تفكيك خطاب التطرف الذي يعتبر

واحدا من دفاتر تفكيك خطاب

التطرف،‏ أن ‏»الناظر في خطاب

الجماعات املتطرفة يقف بجالء على

خلوها من كل االعتبارات سالفة

الذكر،‏ غير أن

ذلك ال يفقده

القدرة على

التأثير،‏

واختراق

العقول

والنفسيات،‏

مما دعانا

في الرابطة

املحمدية

للعلماء إلى

العكوف على

هذا الخطاب

في حوامله

املكتوبة،‏

والسمعية،‏

والسمعية

البصرية،‏

دراسة

وتحليلال،‏

وتفكيكا،‏ الستجالء العناصر التي

تجعله بهذا التأثير الذي يتم عبره

اجتيال شباب األمة وحتى كهولها،‏

ذكورا وإناثا إلى مهالك املروق

والفتنة«.‏

فكانت النتيجة،‏ حسب نفس

املصدر،‏ هي الوقوف على أن هذا

الخطاب

يستمد

جاذبيته

من أحلالم

وجراحات،‏

وكذا من جملة

من ادعاءات

الحجية

الشرعية،‏

التي إن لم

يتم فرزها،‏

وفصل الحق

الذي فيها

عن الزيف

الذي خلط به،‏

فإنها ستبقى

مصدر

تلبيس وفتنة

مسيطرين..‏

كشفت دار اإلفتاء املصرية عن أغرب الفتاوى،‏ التي

صدرت خالل الفترة األخيرة حول فيروس كورونا،‏ الذي

يجتاح العالم.‏ وقالت الدار إن التيارات املتطرفة لم تراع

خوف العالم من الفيروس القاتل،‏ ومارست هوايتها

في إصدار الفتاوى الغريبة التي تخدم مصالحها

وأيديولوجياتها،‏ مشيرة إلى أن الفتاوى الواردة حول

الفيروس من كافة أنحاء العالم،‏ سواء الصادرة من

هيئات رسمية أو غيرها،‏ جاءت بنسبة 10% من جملة

الفتاوى الصادرة منذ بداية العام الحالي.‏

كما أكدت استمرار الجماعات املتطرفة في توظيف

الوباء لتنفيذ بعض أدبياتها،‏ وربطوا ظهور الوباء

بمنع بعض املسؤولين للنقاب داخل املؤسسات،‏ لذا

فقد جاء العقاب اإللهي ردا على مثل هذه املمارسات،‏

حسب قولهم،‏ مستشهدة على ذلك من خلالل العينة

املرصودة من الفتاوى،‏ والتي تكشف أن 55% من فتاوى

تلك الجماعات حول فيروس كورونا دارت حول فكرة

العقاب اإللهي،‏ ومنها فتوى السلفي،‏ وجدي غنيم الذي

قال:‏ ‏»كورونا..‏ انتقام الله للصن وابتالء وامتحان

للمسلمن

إلى ذلك،‏ ذكرت اإلفتاء أن 35% من فتاوى وآراء

السلفين واإلخوان رأت أن مثل هذا الوباء قد رسخ

لوجوب ارتداء املرأة للنقاب،‏ للدرجة التي جعلت

بعضهم يقول إن الفيروس جاء ليقف أمام كل من

حارب املنتقبات«،‏ مؤكدة أن هذه األقوال تكشف عن

مخاصمة شديدة للعلم ولكل وسائل الحماية واألمان

والوقاية.‏

كما كشفت أن بعض السلفين يستغلون الفيروس

في التجارة وكسب األموال عن طريق الدين،‏ ومنهم

الشيخ املوريتاني ‏»يحظيه ولد داهي«،‏ حيث قال:‏

‏»كورونا تعالج بالرقية الشرعية وال داعي للقلق،‏

ومستعدون للذهاب للصن كي نعالجه«،‏ مضيفة أن

مثل هذه األقوال ال يعتد بها،‏ فالنبي صلى الله عليه

وسلم قد نبهنا إلى األخذ بوسائل السالمة الطبية في

قوله ‏»وفر من املجذوم كما تفر من األسد«،‏ ففي هذا

الحديث توجيه من النبي للبعد عن كل وسائل العدوى

كي ال ينتشر املرض بن الناس.‏

وفي سياق متصل،‏ استعرضت دار اإلفتاء

فيديو متداوال عبر مواقع التواصل االجتماعي ألحد

السلفين والذي فيه يدعو كل من يصاب باإلنفلونزا أو

ارتفاع في درجة الحرارة كاشتباه في كورونا املستجد

بالدخول ألقسام الشرطة واملؤسسات العسكرية

والحكومية،‏ ومدينة اإلنتاج اإلعلالمي،‏ واالختالط

بأكبر قدر ممكن لنشر العدوى واالنتقام من ‏»النظام

واملصرين«،‏ حسب وصفه.‏

وكشفت دار اإلفتاء أن تنظيم داعش وباقي

التنظيمات اإلرهابية لم تترك مجاال إال واستغلته

ملحاولة كسب تأييد الشباب وتجنيدهم،‏ فقد نشرت

مقاالت افتتاحية في صحيفة ‏»النبأ«‏ التابعة للتنظيم

اإلرهابي بعنوان:‏ ‏»إن بطش ربك لشديد«،‏ و»ضل من

تدعون إال إياه«‏ أظهر التنظيم خاللهما الشماتة من

انتشار الفيروس،‏ خاصة في الصن.‏

هذا ونصحت دار اإلفتاء بعدم الخوف والهلع

الشديد من االبتالءات التي قد تصيب املسلم،‏ مطالبة

بأن يتحلى الجميع بحسن الظن بالله،‏ مع األخذ

بأسباب العالج والوقاية والسالمة الصحية املتبعة.‏

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!