31.03.2020 Views

7089(27 03 2020) Vendredi

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

www.ahdath.info < العدد:‏ 7089

@AhdathMaghrebia

9

< اجلمعة 2020 /03/ 27

األحداث املغربية

الكورونا ما بني العلم والالهوت العامي

> بوسلهام عميمر

لم ال نكشف

عن أجمل ما فينا؟

فيروس كورونا للأسف هو اليوم واقع يصول

ويجول،‏ عابر للقارات يجتاح دولها متحديا

مختبرات كبريات دول كنا إلى عهد قريب نعتقد أن

بيدها حل وعقد األدواء والدواء،‏ إلى أن باغت العالم

بقدرته الخارقة على االنتشار السريع والفتك املريع،‏

فلم يجد القائمون على أمر الصحة بكل البلدان إال

النصح بالوقاية منه بالنظافة والعودة إلى التغذية

الصحية ما أمكن إلى ذلك سبيال والحجر الصحي

بلزوم البيوت،‏ بما فيها الدول التي تستأثر أكثر

بجوائز نوبل في أدق العلوم والتخصصات.‏

وبدون االستغراق في الحديث عن الجدال الذي

رافق ظهوره،‏ بين طبيعته الحيوانية من خفافيش

وغيرها،‏ أو بفعل فاعل بصناعته في ردهات

املختبرات في إطار الحرب البيولوجية بين الكبار

التي عادة ما يؤدي ثمنها الصغار،‏ ف»ملا تتصارع

الفيلة كان الله في عون العشب دكا ودرسا ورفسا«،‏

ودون اإلسهاب في تتبع التغريدات

األمريكية التي تصفه بالفيروس

الصيني،‏ واتهام الصين املضاد

ملخابرات أمريكا بالوقوف وراءه

لتدمير اقتصادها والحد من

وتيرة اكتساحه.‏ والصراع

اليوم على أشده حول من

ينال قصب السبق

إلنتاج لقاح له

بين الصين وأمريكا

وأملانيا التي

تابعنا احتجاجها

متهمة أمريكا

بمحاولة إغراء

علماء أملان على

بعد خطوات من

إنتاجه.‏

ما يهمنا أكثر

في هذه املقالة هو

التخلف املكعب الذي

نقابل به الكوارث واألوبئة

مثل جائحة كورونا هاته.‏

مما ينبئ عن فقر مدقع في كيفية

التعامل معها.‏ يرحم الله اإلمام

الشافعي ملا قال:‏

ما أكثر اإلخوان حين تعدهم

النائبات قليل

ولكنهم في

أمام حالة هستيريا التبضع التي تجتاح األسواق

هذه األيام.‏ سباق محموم على شراء كل شيء وبأي

ثمن كان.‏ فاألهم لدى شريحة منا هو الظفر بأكبر قدر

من املشتريات،‏ بلهفة وهلع تم اإلقبال على األسواق

وكأن القيامة على األبواب.‏ لو وجدوا كيف ينقلون

السوق

بأكمله إلى بيوتهم ملا ترددوا لحظة في فعل ذلك.‏

شعارهم ‏»أنا وبعدي الطوفان«.‏

فأين هي ‏»تمغربيت«‏ التي نتحدث عنها في أوقات

الرخاء،‏ ونترنح على وقع ذكرها طربا ونلوكها

بمناسبة وبغير مناسبة؟ فما عالقة ما نراه من سعي

محموم لالستئثار بكل املواد االستهالكية ومواد

التنظيف واالنفراد بها بالوطنية التي نزعم تفردنا

بها عامليا؟

فهل العبرة باألقوال،‏ حتى إذا جد الجد تذوب كل

الشعارات عند أول منعطف حاسم كما تذوب حبيبات

الثلج مع بزوغ أولى خيوط أشعة الشمس،‏ أم العبرة

باألفعال؟ وأين هو التدين الذي نفتخر بنسبته العالية

كلما صدر تقرير دولي يفيد بأننا شعب متدين؟ فهل

من الدين في شيء هذا التهافت املريع على املشتريات

دون التفكير في الغير؟ فأين حالنا املتخلفة هاته من

قول نبينا عليه السالم الذي نتسابق على الصالة

عليه والتسليم بمجرد ذكر اسمه ‏»ال يؤمن أحدكم

حتى يحب ألخيه ما يحب لنفسه«؟ فأين نحن من

اآليات القرآنية التي تحث على التضامن والتآخي

واإليثار،‏ إذ تجد الواحد منا ملا يذكرها الواعظ أو

الخطيب يتملكه العجب والفخر بديننا الذي يؤكد

على هذه القيم،‏ ولكن بمجرد انتعال األحذية نترك كل

شيء وراءنا ظهريا ويصبح شعارنا ‏»نفسي نفسي«.‏

فما الذي يتركه أحدنا لغيره ملا يؤدي 25 ألف

درهم ثمنا ملا اقتناه في يوم واحد،‏ وآخر أكثر من

13 ألف درهم،‏ واألدهى ملا نجد من بيننا من يفاخر

بتكديس البضائع والسلع في كل ركن من أركان بيته،‏

فيصور ذلك وينشره على رؤوس األشهاد عبر وسائل

التواصل وهو في غاية السعادة ملوحا بشارة

النصر؟ فهل هناك انحطاط قيمي أكثر من التباهي

باملقتنيات بدون اعتبار ملشاعر أكثر من خمسة

مالين تحت عتبة الفقر بالكاد يكسبون قوت يومهم،‏

ال قبل لهم باقتناء عشر معشار ما ينفقه هؤالء.‏

علما أن البالغات الرسمية تؤكد أن املخزون كاف

ملدة تصل إلى ثمانية أشهر.‏

كاتب

بعد قرار إغالق املساجد

وأماكن العبادة الجماعية

من طرف السلطات

املغربية،‏ الذي تم في إطار

مسؤوليتها وصالحياتها

الدستورية،‏ وحرصها

الوطني والديني على

وقاية صحة املواطنين

من جائحة وباء الكورونا

كوفيد 19، عاش الشعب

املغربي أحداثا،‏ متفرقة

جغرافيا ومحدودة العدد،‏

لكنها مقلقة إلى حد كبير.‏

لقد أقدم بعض األفراد

باسم الدين من خلق منابر

عشوائية في الفضاء العام،‏

ساهمت في تجميع عدد من

املواطنن في أمكنة معينة

و/أو دعوتهم إلى القيام

بمسيرات لترديد اسم الله

اللطيف لطرد الفيروس

عن املغاربة،‏ غير مبالين

بحالة الطوارئ الصحية

وإجراءاتها القانونية.‏

إن إمكانية انجرار بعض

املواطنين والتغرير

بهم بهذه الخطابات،‏

واملجتمع املغربي بأغلبية

شعبه وكل مؤسساته

يقاوم بكل ما لديه من

قوة للحد من اإلصابات

والتمكن من العناية

باملصابين،‏ وبالتالي

تجاوز مرحلة الخطر،‏

برهنت مرة أخرى أن ما

وصلنا إليه،‏ وما حققناه

من تراكمات سياسية

وثقافية وفقهية،‏ ال يرقى

إلى املستوى املطلوب

الضامن ملأسسة العمل

الفردي والجماعي

داخل الفضاء الترابي

للمملكة.‏ إن ما عشناه

وما نعيشه من

ممارسات ال مسؤولة

هنا وهناك ال صلة

له باللالهوت املرادف

لعلم الله أو الدين،‏ بل

لم يشهد العلم بأسره

على مدى عدة عقود من

الزمن رجة قوية من الهلع

الشديد بمثل هذا الحجم

الكبير،‏ الذي تعيش على

وقعه هذه األيام ومنذ

مطلع العام امليالدي الجديد

2020 كافة شعوب األرض،‏

إثر تفشي فيروس كورونا

املستجد أو ما بات يطلق

عليه ‏»كوفيد -19«، الذي ظهر

في أواخر شهر دجنبر 2019

بمدينة ووهان الصينية،‏

ثم لم يلبث أن اجتاح معظم

بلدان املعمور،‏ ال يفرق بن

دولة متقدمة أو نامية وال

بن مسلم أو مسيحي وال بن

وزير أو غفير وال بن إنسان

أبيض أو أسود.‏

وزاد من ارتفاع وتيرة

الذعر والقلق لدى الكثيرين

ببلالدنا تقاطر األخبار

الكثيفة عن األعداد املتزايدة

واملرعبة لضحايا هذا

الوباء اللعين،‏ حيث وقوع

آالف اإلصابات والوفيات

هنا وهناك،‏ دون أن يتمكن

الباحثون والعلماء إلى اآلن

من اكتشاف لقاح مضاد.‏

فضال عن تناسل اإلشاعات

املغرضة والهادفة إلى

زرع بذور الترويع والفتنة

وزعزعة األمن واالستقرار،‏

وكذا انتشار العديد من

األشرطة املصورة على

أوسع نطاق عبر منصات

التواصل االجتماعي،‏ منها

ما يدعو إلى توخي الحيطة

والحذر من بعض العادات

واملمارسات واتخاذ ما يلزم

من احتياطات كفيلة بالوقاية

من اإلصابة التي لسنا

بحاجة إلى إعادة التذكير

بها،‏ ومنها أيضا ما يتحدث

عن الحروب البيولوجية

هو جرأة زائدة الصطناع

الهوت عامي،‏ ال صلة له

بتاتا بصفة ‏»أولي األلباب«‏

املقربة للعباد إلى خالقهم

في الدنيا واآلخرة.‏

والعالم يتابع الرئيس

األمريكي وهو يعاتب

الدولة الصينية بسبب عدم

مد دول العالم،‏ في التوقيت

املناسب،‏ باملعلومات

العلمية الكافية املتعلقة

بهذا الوباء الفيروسي

الجديد،‏ ويتابع ما ترتب

عنه من ضحايا في دولة

إيطاليا ودول أخرى،‏

ويتابع العناء اليومي الذي

يتكبده الفاعلون في جل

الدول املتقدمة من علماء

وباحثين وأطباء وخبراء

متخصصين،‏ واملداومات

الجارية ليل نهار في

املختبرات البحثية في

أفق إيجاد مضاد لهذا

الوباء املعدي املميت،‏ ال

يمكن للرأي العام الدولي

أن ال ينعت ترديد اللطيف

ببلالدنا لطرد الفيروس

إال بالجهل املناوئ للعلم

والدين على السواء.‏

إنها معضلة خطيرة

ثانية معششة في بعض

أماكن ذات الوطن منذ

عقود،‏ تارة يتم تنويمها،‏

وتارة يعبأ روادها

لتنشيطها لتهييج

البسطاء واملنحرفين من

أبناء هذا الوطن لتعقيد

لحظات األزمات الظرفية

التي تمر منها البلالد،‏

معضلة تم اعتبارها

منذ أكثر من عقدين من

األسباب األساسية املعرقلة

للديمقراطية والتنمية.‏

فبالدنا ستنجح بال شك في

تجاوز محنة الكورونا،‏ لكن

مؤسساتها ومنظماتها

السياسية واملدنية مطالبة

بالعمل ليل نهار،‏ مستعملة

والتسابق نحو قيادة العالم

بن الصن والواليات املتحدة

األمريكية وغيرها كثير...‏

واملثير للالستغراب

أنه على غرار ما أقدم

عليه الفرنسيون مساء

يوم الخميس 12 مارس

2020 عقب إنهاء الرئيس

إيمانويل ماكرون كلمته

بخصوص أزمة فيروس

كورونا وتداعياته الوخيمة،‏

التي أمر من خاللها بإغالق

املدارس والجامعات والتزام

املواطنن بالبقاء في بيوتهم

وعدم الخروج منها إال عند

الحاالت القصوى،‏ من إقبال

غير مسبوق على شراء

املواد الغذائية واملستلزمات

املنزلية الضرورية...‏ لم

يتأخر املغاربة بدورهم

في التهافت على املتاجر

واألسواق ليلة الجمعة 13

مارس،‏ مباشرة بعد إعلالن

وزارة التربية الوطنية

والتكوين املهني والتعليم

العالي والبحث العلمي

رسميا عن تعليق الدراسة

بجميع األسلالك التعليمية

ابتداء من يوم اإلثنين

16 مارس 2020، السيما

بعد تسجيل حوالي تسع

إصابات تهم أشخاصا

قادمين من بلدان أوروبية،‏

واتخاذ السلطات سلسلة من

التدابير االحترازية،‏ حرصا

منها على التخفيف من ذعر

املواطنن،‏ الحفاظ على أمنهم

الصحي ومحاولة تطويق

الفيروس والحيلولة دون

انتشاره،‏ منها إقامة الجيش

إلى جانب املستشفيات

العمومية ملعسكرات خاصة

بعزل الحاالت املصابة عند

اكتشافها،‏ توقيف الرحالت

الجوية من وإلى عديد البلدان

مختلف الوسائل املمكنة،‏

للوصول إلى تحقيق وعي

ثقافي شعبي بمستويات

يتحول من خلاللها هذا

الوعي إلى مضاد جماعي

أوتوماتيكي للخطابات

الدينية الواهية.‏ إن

التساهل مع صناع

االنطباعات الدينية

الالمبررة عقليا،‏ وتمكنهم

من الفسح الزمانية

لتحويلها إلى حقائق

في أذهان بعض الفئات

املجتمعية،‏ وتوفر الظروف

املشجعة لهم لبناء قدرات

اإلدراك الحسي لتفشي

الخطأ على حساب

الصواب،‏ وخلق حاالت

ذهنية بآراء عامية ال

صلة لها باملعرفة

والتفكير

العقلالني،‏

سيضعف،‏

مع مرور

الوقت،‏

الترابط

املأمول

ما بين

املؤسسات

والشعب،‏

وبالتالي

سيترتب عن

ذلك ضعف على

مستوى تالحمهما

في العمل املشترك من

أجل التقدم والرفاه من

جهة،‏ وعند حاجة البالد

إلى إجماع وطني قوي

ملواجهة اآلفات واملخاطر

املفترضة من جهة أخرى.‏

خالصة

إن الجهد الذي تبذله

املؤسسات املغربية ملواجهة

آفة الكورونا،‏ وما قابله

من تفاعالت وطنية قوية

داعمة في املشهد السياسي

واملدني،‏ أبرز بالوضوح

العربية والغربية وتجميد

جميع التظاهرات واألنشطة

التقافية والرياضية...‏

إذ بالرغم من أن

وزارة الصناعة والتجارة

واالقتصاد األخضر والرقمي

أكدت في بالغ لها على أنها

ومن خلالل تتبعها لتموين

السوق الوطنية باملواد

الغذائية األكثر استهالكا،‏

تطمئن جميع األسر بتوفر

العرض الكافي لتلبية

جميع احتياجاتها،‏ بما

في ذلك احتياجات شهر

رمضان املعروف بتضاعف

منسوب االستهلالك لديها،‏

فإنه في ظل غياب الوعي

وانعدام الثقة في املؤسسات

واملسؤولن،‏ وعلى إثر ترويج

بعض اإلشاعات امللفقة

الداعية إلى عدم مغادرة

املواطنين ملنازلهم

تفاديا للإصابة

بالفيروس

القاتل،‏ عرفت

معظم األحياء

والشوارع

بالدار البيضاء

وسائر املدن

املغربية

استنفارا كبيرا

وكأننا على وشك

اندالع حرب ال تبقي

وال تذر،‏ حيث غصت

املتاجر واألسواق ومحطات

الوقود بالزبناء املتعطشن

إلى التزود بأكبر قدر ممكن

من البضائع ومختلف

املنتجات الضرورية،‏ تحسبا

ألي طارئ يحتمل حدوثه

في القادم من األيام،‏ لتمتد

بذلك هستيريا التبضع إلى

يومي السبت واألحد 14 و‎15‎

مارس 2020، مما أدى إلى

نفاذ بعض السلع وارتفاع

> الحسين بوخرطة

ظهور مؤشرات حقيقية

تؤكد نسبيا انتصار األفكار

الصحيحة في روح املجتمع

املغربي.‏ فمقابل القلق

الذي أثارته تحركات بعض

الجهلة،‏ وما تستدعيه هذه

األحداث من تدخالت حازمة

لتجنب كل أنواع االنزالق

إلى املجهول،‏ يبقى التفاعل

الجاري جد إيجابي بمقياس

تملكه ألدوات العمل وبقيمة

نتائجه امللموسة.‏ لقد جسد

التعامل مع هذا الداء وطنيا

انبثاق التقائية تلقائية في

شأن ما هو مفيد لذواتنا

وفكرنا وما هو صائب في

سلوكنا.‏ فاعتماد معيار

النفع الذاتي،‏ املرتبط بنفع

اآلخر وبنفع وطن برمته،‏ ما

هو إال تعبير واضح يبعد

بالدنا،‏ دولة وشعبا،‏ عن

امليكيافيلية املتطرفة،‏

ويزرع نوعا من

االطمئنان واألمل في

غد أفضل.‏ إنه الغد

املأمول الذي يجب أن

يقف حاجزا منيعا

أمام كل محاوالت

الجاهلين،‏ بمنطق

ال يفسح املجال ألي

كان مستقبال لتكريس

االعتبارات الالإنسانية

واللالأخلالقية في جسم

مجتمعنا.‏ لقد كان حدث

تنظيم املسيرة الخضراء

حدثا بارزا في تعبير املغاربة

على وطنيتهم ووحدتهم

وتضامنهم دفاعا على وحدة

تراب مملكتهم،‏ وبرز اليوم،‏

بالرغم من ميول الشعوب

عامليا إلى التطرف يمينا،‏

أن املغرب بخير،‏ وأن مناعته

لن تزيد إال قوة كلما تقدمنا

في الورشين املتلالزمين

الديمقراطي والتحديثي.‏

اللهطة على املنتجات االستهالكية!‏

> إسماعيل الحلوتي

مهندس

أثمنة أخرى...‏

وهو ما أثار استياء واسعا

لدى عدد من املالحظن واملواطنن

على حد سواء،‏ الذين استفزهم

كثيرا استمرار مثل هذا السلوك

األناني األرعن،‏ الذي ال يتناسب

مع املقومات الحضارية والقيم

األخالقية،‏ وإال ما معنى كل هذا

التهافت على إفراغ مخزون

املحالت واألسواق من البضائع

واملنتجات االستهالكية في ظرف

وجيز والعمل على تخزينها في

البيوت؟ فهل تحول البشر أمام

هذا الوباء الكارثي إلى مجرد

جراد ال يخلف وراءه عدا الفراغ

الرهيب؟

إننا هنا لسنا ضد أن يتخوف

الناس من هذا الفيروس القاتل

وغيره من األوبئة،‏ لكننا نرفض

استقباله بسخرية واستهجان

أو ربطه بخلفيات غيبية

واعتباره مجرد لعنة من الله،‏

وال أن تستمر عقلية القطيع

تتحكم في الكثيرين منا،‏

وتلعب دورا كبيرا في

محاكاة بعضهم البعض

والتسابق على الشراء

والتخزين،‏ دون االنتباه

إلى ما يترتب عن مثل هذه

الظاهرة املشينة من تكاثر

املضاربين وارتفاع األثمان

وحرمان آخرين.‏ أما كان حريا

بكل أولئك املتهافتن االنشغال

بما هو أجدى لسالمتهم عوض

التركيز على بطونهم؟ فليس

هناك من وسيلة أنجع ملواجهة

الوباء سوى الحرص الشديد

على نظافة اليدين واحترام

نصائح وزارة الصحة في الوقت

الراهن،‏ الذي يتطلب تضافر

جهود جميع فعاليات املجتمع

في اتجاه التوعية والتحسيس

باملخاطر املحدقة بنا...‏

إطار تربوي متقاعد

يستقبل ركن ‏»وجهات نظر » مساهمات القراء وتعليقاتهم على املقاالت وآرائهم بخصوص القضايا الوطنية ‏)سياسية،‏ اقتصادية،‏ اجتماعية...(‏ وكذلك جميع مالحظاتهم بشرط أال تتضمن

سبا أو قذفا أو إساءة ألي شخص وأال تتجاوز املقاالت 1000 كلمة.‏ mountada.ahdath@gmail.com

املقاالت املنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط وال تعبر بالضرورة عن رأي الجريدة.‏

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!