07.04.2020 Views

watan-20200407

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

الرأي 15

opinion@alwatannews.net

السنة | 15 العدد | 5232 الثالثاء 14 شعبان ‎1441‎ه | 2020 Tue 7 Apr

البحرين بلدنا أنعم اهلل عليها من فضله وألهم

رموزها السداد والصالح في حمايتها والحفاظ

على أهلها ومن يقيم فيها وما مررنا فيه ومازالنا

من مواجهة مع فيروس ‏»كورونا«‏ وأخطاره

يكشف لنا حجم النعمة التي حظينا بها

األساس اآلخر الذي انطلق

منه سمو ولي العهد

في إدارته للفريق هو

الشفافية والمصداقية

حيث ظل الفريق على

تواصل دائم مع الجمهور

يطلعه على المستجدات

أوالً‏ بأول ويخبره

بالتفاصيل

إن تحرك صاحب السمو

الملكي ولي العهد بهذه

السرعة المبتغاة دليل

على أن حضرة صاحب

الجاللة الملك المفدى

أعطى أوامره السديدة

والعاجلة وأن جاللته

يهمه كل مواطن

في ظل الظروف

االستثنائية تبرز الصورة

األجمل ألبناء وبنات

البحرين من كل الطوائف

واأللوان متحدين

متكاتفين كالً‏ يقدم

لوطنه وأهله حسب

استطاعته حبًا لهذا

الوطن وإخالصًا ووالءً‏

لقيادته

إن النظام اإليراني كان

وال يزال سببًا في تفشي

جائحة فيروس ‏»كورونا«‏

إلى العالم فتصدرت إيران

المشهد العالمي كدولة

مصدرة لهذا المرض

اآلراء واألفكار الواردة في هذه المقاالت تعكس آراء أصحابها

وحدهم..‏ وال تمثل بالضرورة رأيًا أو موقفًا رسميًا لجريدة ‏»الوطن«‏

أو سياستها التحريرية

@fareedbinesa

قطرة وقت

فريد أحمد حسن

fareedbinesa@gmail.com

@f_alshaikh

اتجاهات

الحمدهلل على

نعمة ‏»البحرين«‏

فيصل الشيخ

سمو ولي العهد

ونموذج القيادة

الناجحة

قول بعض أفراد أو شرائح المجتمع البحريني إن صاحب السمو الملكي األمير

سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد األعلى النائب األول لرئيس

مجلس الوزراء ‏»قاد ملف مواجهة أزمة فيروس كورونا المستجد ‏)كوفيد 19(

بنظرة ثاقبة جعلت من البحرين مثاالً‏ يحتذى به«‏ قول يعبر عما في نفوس جميع

المواطنين والمقيمين،‏ ففي البحرين يقر الجميع من دون استثناء أن السبب

األساس واألول لنجاح خطة مكافحة الفيروس هو قيادة صاحب السمو ولي العهد

حفظه اهلل ورعاه لهذا الملف،‏ وفي البحرين ال يشك أحد في نجاح أي ملف يقوده

سموه ويتابع خطوات تنفيذه.‏ لهذا سارع الجميع إلى القول بأن قيادة سموه

لفريق البحرين الوطني قدم للعالم نموذجاً‏ رائعاً‏ في قيادة األزمات،‏ ولهذا ال

يتردد الجميع عن القول بأن جهود سموه أنقذت البحرين من فيروس كورونا

وأذاه.‏

األساس الذي انطلق منه صاحب السمو الملكي ولي العهد في خطته هو أنه عمد

إلى ‏»توحيد جميع الجهات وجعل الهدف األول لها هو حماية المواطن والمقيم

في المملكة«،‏ وهذا أساس يفهم تفاصيله المتخصصون في علم اإلدارة ويدرك

أهميته كل من عمل في ظروف مشابهة للظروف التي فرضها الفيروس القاتل.‏

سموه وفر النموذج والمثال على تمكن مملكة البحرين من مواجهة األزمات

وإدارة مثل هذه الملفات الصعبة.‏

األساس اآلخر الذي انطلق منه سمو ولي العهد في إدارته للفريق هو الشفافية

والمصداقية،‏ حيث ظل الفريق على تواصل دائم مع الجمهور،‏ يطلعه على

المستجدات أوالً‏ بأول،‏ ويخبره بالتفاصيل حتى وإن كانت مؤلمة،‏ وهذا – حسب

ما أكده أكاديميون ل»الوطن«‏ قبل يومين – جعل جميع فئات المجتمع البحريني

تشعر بالمسؤولية،‏ فتحققت الشراكة المجتمعية المطلوبة في مثل هذه الظروف

غير العادية وتحقق من ثم األساس الثالث الذي من دونه ما كان يمكن للفريق

أن يحقق النجاح المرتجى ويتوفر المثال والنموذج الذي لفت العالم وأدهشه.‏

األهداف التي وضعها فريق البحرين الوطني بقيادة صاحب السمو الملكي ولي

العهد وسعى إلى تحقيقها عبر اإلجراءات التي تم اتخاذها وتم تطبيقها بدقة

وحزم تحققت،‏ فلم يتمكن الفيروس من التحرك بالطريقة التي تمكن من

التحرك بها في دول أخرى قريبة وبعيدة فأصاب وجرح وآلم كثيراً،‏ ولم يرتفع

بذلك عدد المصابين به بالكيفية التي ارتفع فيها في تلك الدول،‏ وظلت األمور

دائماً‏ تحت السيطرة.‏

أساس مهم أيضاً‏ وضعه صاحب السمو الملكي ولي العهد بذكاء الفت عند

زيارته التفقدية األولى لمقر فريق العمل في المستشفى العسكري والتأكد

من االستعدادات،‏ حيث قال ما معناه إن الفيروس ال يفرق بين الناس وال ينحاز

لجنسية أو قومية أو مذهب أو فكر وأنه ال يستثني أحداً‏ فيصيب كل من يتمكن

منه.‏ فكان نتاج وضع سموه لهذا األساس أن عمل الجميع بروح الفريق الواحد.‏

كل هذه األساسات مكنت من العمل الجماعي ومن تناغم وتكامل وانسجام

الوزارات ذات العالقة المباشرة بالموضوع ومختلف الوزارات والهيئات في

المملكة،‏ فعملت كلها معاً‏ لتحقيق أهداف محددة وبأسلوب تم االتفاق عليه

واعتماده.‏

مهم أيضاً‏ هنا اإلشارة إلى أنه كان للمواطنين والمقيمين دور مهم وأساس

في نجاح فريق العمل الوطني في مهمته،‏ حيث حرص الجميع على االلتزام

بالتعليمات والتوجيهات وتنفيذ القرارات مهما كانت صعبة أو مزعجة،‏ وصاروا

بذلك جزءاً‏ من الفريق الذي قاده صاحب السمو الملكي ولي العهد بحنكة وبراعة.‏

العدد القليل لإلصابات بالفيروس والمتوفين بسببه،‏ والعدد الكبير للذين

تماثلوا للشفاء سريعاً،‏ ليس إال جانباً‏ من نجاح فريق البحرين الوطني الذي عمل

تحت إمرة صاحب السمو الملكي األمير سلمان بن حمد آل خليفة.‏

alshaikh.faisal@gmail.com

نقولها عادة بأن ‏»الحمدهلل على نعمة الوطن«،‏ فمن ال وطن له،‏ كمن

يعيش بجسد بال روح.‏ وعليه الدعوة دائماً‏ للمولى عز وجل بأن يحفظ لنا

أوطاننا،‏ واليوم في ظل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها العالم،‏ البد وأن

نشكر اهلل على نعمة الوطن،‏ نعمة ‏»البحرين«‏ التي تمضي وتستمر بجناح

في ‏»حمايتنا«.‏

دائماً‏ وأبداً‏ أحمد اهلل على نعمة بالدي،‏ هذا الوطن الذي عرفنا جميعاً‏ قيمته

بشكل كبير جداً،‏ حينما كاد أن يختطف،‏ وعندما هدد،‏ بانت قيمته ‏»األثيرة«‏

لدينا،‏ حينما أحسسنا بأن نعمة ‏»األمن واألمان«‏ تكادان تختفيان.‏

المسألة ببساطة على نفس السياق،‏ فمن ال يمتلك الطعام يحس بالجوع،‏

ومن يمتلكه بوفرة ال يدرك بأن الطعام ‏»نعمة«،‏ وكذلك قيسوا على كل

شيء،‏ نعم اهلل كثيرة جداً،‏ في جسدك من خالل الحواس الخمس،‏ وصحتك

البدنية ستجد النعم،‏ في عملك،‏ في محيطك،‏ وفي أبنائك ستجد النعم،‏ في

ممارساتك وهواياتك وكل شيء ستدرك هذه النعم،‏ ستعرف قيمتها حينما

تحس أنها قيدت،‏ أو فقدت،‏ فما بالكم بالوطن،‏ هذا الوطن الذي إن راح فلن

يعود لبقية األشياء قيمة.‏

نعم أحسسنا ب ‏»نعمة البحرين«‏ حينما رأينا كيف كادت أن تذهب،‏ كيف

سعوا الختطافها وسرقتها من أهلها،‏ واليوم في المقابل نحس ب ‏»نعمة

البحرين«‏ حينما نلتفت حولنا ونرى دوالً‏ عديدة كانت في يوم ما ‏»تنظر«‏

علينا،‏ وتمارس ‏»الفلسفة المقيتة«‏ بحق دولنا،‏ كيف هي اليوم تعاني وفي

أوضاع أشد وطأة مما نحن فيه.‏

في اإلنسانية،‏ والتعايش والبحث عن السالم،‏ ال يوجد مكان للتشفي أو

الشماتة،‏ فالدنيا دوارة،‏ وما يحصل لغيرك قد يحصل لك،‏ وإن لم تتعلم

من الدروس التي يمر فيها اآلخرون باإلضافة إلى الدروس التي مررت فيها،‏

فإنك لست بمأمن،‏ وما يحصل اليوم خير شاهد.‏

البحرين بلدنا أنعم اهلل عليها من فضله،‏ وألهم رموزها السداد والصالح

في حمايتها والحفاظ على أهلها ومن يقيم فيها،‏ وما مررنا فيه ومازالنا

من مواجهة مع فيروس كورونا ‏)كوفيد‎19‎‏(‏ وأخطاره،‏ يكشف لنا حجم النعمة

التي حظينا بها،‏ من خالل قدرة البحرين كدولة وحكومة وفريق وطني يعمل

وشعب واع متعاون،‏ من خالل قدرتنا على التعامل مع هذا الوباء العالمي

بطريقة قللت من تداعياته،‏ وسيطرت على انتشاره،‏ ومازالت تسعى

للخالص منه،‏ هذه النعمة تتضح عند المقارنة بدول لربما يوماً‏ كنا ننظر

لها بانبهار وإعجاب،‏ نظير تقدمها العلمي،‏ وقوتها المالية والعسكرية،‏

اليوم نرى وضعنا ونقول ‏»مليون«‏ الحمدهلل على ‏»نعمة البحرين«.‏

نحمد اهلل أن األمور بإذن اهلل تحت السيطرة،‏ وأن المشاعر اإليجابية طاغية

في البلد،‏ وأن الجميع يعمل حفاظاً‏ على هذا الوطن،‏ عبر االلتزام واتباع

اإلجراءات والتوجيهات،‏ بموازة عمل دؤوب مستمر لكل فريق يبذل جهده

للحفاظ على الوطن.‏

في كل صباح احمدوا اهلل على نعمة هذا الوطن،‏ وأن يحفظه بحفظه ويبعد

الشر عنه،‏ وفي كل مساء قبل أن تناموا آمنين مطمئنين،‏ ادعوا بأن نصبح

صباح يوم جديد على وطن آمن من فيه،‏ وعزيز من يعيش على أرضه.‏

حفظ اهلل البحرين الغالية،‏ حفظها لنا سالمة آمنة مطمئنة.‏

فريد أحمد حسن

يوسف محمد أحمد بوزيد

هيفاء عدوان

علي شاهين الجزاف

منذ سنين غابرات،‏ مرت البحرين بأمراض شديدة

الخطورة،‏ وحصدت عدداً‏ من شعب البحرين،‏ وتلك

األمراض غزتنا من الخارج،‏ أكثرها حصداً‏ الطاعون،‏

وحسب رواية الوالد رحمه اهلل تعالى وأسكنه فسيح

جناته،‏ إن الناس أصابهم خوف وهلع،‏ من أمسى

يخاف أال يصبح ومن أصبح يخاف أال يمسي.‏

في مقبرة المنامة – وهي المقبرة الواقعة إلى

الغرب من عمارة الكويتي –، أناس تطوعوا لحفر

القبور ومكثوا هناك،‏ وآخرون لنقل الموتى من

أماكن وفاتهم إلى المقبرة يحملون النعوش

على األكتاف،‏ وكثر المتبرعون في زمن ما قبل

البترول،‏ وكثرة الفقراء،‏ وقلة الوعي الصحي بين

الناس،‏ وأطلقوا على تلك السنة اسم سنة الرحمة،‏

التكالهم على اهلل سبحانه وتعالى في دفع هذا

البالء،‏ الذي يخطف أهلهم بال سابق إنذار،‏ فمن

وافه األجل فهو حسبه،‏ ومن عاش فهو حسبه،‏

ومن لم يصب،‏ عاش ما كتب اهلل تعالى له أن

يعيش من السنين،‏ وبتكاتف الحكومة وأبناء

الوطن وقبله عون اهلل تعالى،‏ رحل الطاعون وترك

فينا فجيعة ال تنسى.‏

والحادثة الوبائية الثانية التي حلت بأهل البحرين،‏

وهي أيضاً‏ قادمة من الخارج،‏ الجدري،‏ وعصف بعدد

من شعب البحرين والمقيمين،‏ هذا المرض،‏ -

أوبئة عدة اجتاحت البحرين قبل

‏»كورونا«‏ لكننا قضينا عليها

يوسف محمد أحمد بوزيد

حمانا اهلل تعالى وحماكم منه - ينتشر في الجسم

من أخمص القدمين إلى قمة الرأس،‏ ووصفه،‏

دوائر صغيرة،‏ وأخرى أكبر من ظفر إبهام اليد،‏

داكن السواد يتقيح ويفرز خراجاً‏ كريه الرائحة،‏

يؤذي المصاب وأهله،‏ ثم تنضج تلك الدوائر وتجف،‏

ويسقط قشرها،‏ ويترك ندوباً‏ في الجلد تبقى ما

دام الشخص المصاب حياً،‏ وإذا حل هذا الوباء بين

أحد أفراد أسرة ما،‏ يرفعون أكف الضراعة إلى اهلل

تعالى أن ال تصاب عيناه،‏ وكثيراً‏ من المصابين،‏

إما فقد عيناً‏ واحدةً،‏ أوالعينين كلتيهما،‏ ومن

فضائل اهلل تعالى أن هذا الوباء،‏ جاء في بداية

إنشاء المستشفيات الحكومية،‏ وأولها مستشفى

النعيم في المنامة – قبله مستشفى فكتوريا

والمستشفى األمريكي–‏ وكثر الوعي الصحي،‏

وشنت الحكومة حرباً‏ ضروساً‏ ضده،‏ وكان هناك

عمل تطوعي من المواطنين،‏ وهيأت الحكومة

المحاجر الصحية وعزل المصابين فيما يسمى

حينها ‏»كرنتينه«،‏ والبعض ينطقها ‏»الكرنتيلة«،‏

وبذلت الحكومة كل جهدها،‏ وجلبت أطباء ولقاحات

مضادة من الهند،‏ مما أدى إلى محاصرته في

دائرة صغيرة،‏ والذي الحظه المواطنون كما قيل،‏

إن البيوت التي تربي بقراً‏ قلت اإلصابة بينهم!!‏

ثم ثبت أن اللقاح المستعمل لمكافحة الجدري،‏

ماهو إال دم يؤخذ من شخص مصاب بالجدري،‏

وتحقن به إحدى األبقار،‏ فتحتضنه لفترة من

الزمن في جسمها،‏ وبمتابعة مركز أبحاث طبي،‏

تتم معالجته،‏ ولتصبح جرثومة أو فيروس الجدري

نصف حية،‏ ثم يتحول إلى حُ‏ قن آمنة،‏ يطعم بها

كل فرد سليم،‏ وكنا نطلق عليه ‏»تشنتر أو توتين«،‏

وعادة محل التطعيم في عضل الساعد،‏ ويبقى أثر

التطعيم بائناً‏ مدى الحياة،‏ والذي يصاب بالجدري

مرة،‏ تتكون لديه مناعة،‏ فال يصاب به مرة أخرى!‏

وقد قُضي على هذا المرض قضاء نهائياً،‏ واختفى

منذ عشرات السنين عالمياً.‏

كما تعرضت البحرين إلى مرض الدرن الرئوي

والسل،‏ وأيضاً‏ مرض الكوليرا - في أوائل الستينيات

من القرن الماضي - ولم نسمع عن ضحايا للكوليرا،‏

إال أن البحرينيين ما أن علموا بذلك،‏ سارعوا إلى

أخذ التطعيم الالزم.‏

اآلن،‏ وبسبب تقارب الشعوب وتنقلهم من بلد

بعيد إلى آخر بعيد أيضاً،‏ وسرعة وسائل النقل،‏

أهمها الطائرات،‏ تنتشر األمراض بين األمم أيضاً‏

بسرعة.‏

فيروس كورونا منشأه الصين،‏ وتحديداً‏ في مدينة

ووهان،‏ ومنها غزا المدن الصينية األخرى،‏ وانتقل

إلى البلدان المجاورة في جنوب شرق آسيا،‏ وحسب

منظمة الصحة العالمية،‏ إنه وباء عالمي،‏ إذ إن

بلدان كثيرة،‏ رصدت فيها حاالت هذا المرض،‏ ومن

أعراضه الحمى الشديدة والسعال وضيق التنفس.‏

كيف وصل إلى البحرين؟

تفشى هذا المرض في إيران،‏ وتكتمت عليه،‏

وأصابت العدوى بعض من مواطني البحرين

المتواجدين هناك دون علمهم،‏ وبعد عودتهم

إلى البحرين،‏ بانت عليهم أعراض فيروس

كورونا،‏ ولخطورته على المصاب وأهله وجماعته

وأصدقائه،‏ اُكتشفت حالة،‏ وسارعت وزارة الصحة

إلى احتوائها،‏ ثم تبين أن المرض كان متفشياً‏ في

إيران منذ فبراير 2020، فجندت وزارة الصحة فرقاً‏

لمكافحته وبالتعاون مع المستشفى العسكري،‏

وحصره في نطاق ضيق وقبل أن يستفحل،‏

ومثلها عملت وزارة الداخلية،‏ ودعت عدداً‏ من

رجال المجتمع،‏ ومنهم أئمة المساجد والمآتم،‏

وأصحاب المجالس وعدداً‏ من المواطنين،‏ إلى

التعاون معها،‏ بإغالق أماكن تجمعهم لمدة

14 يوماً‏ وقاية للجميع من العدوى،‏ ومن ثم إلى

الموت ال سمح اهلل،‏ وكذلك أَغلقت وزارة التربية

والتعليم المدارس والجامعات لنفس المدة.‏

إن تحرك صاحب السمو الملكي األمير سلمان

بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد

األعلى النائب األول لرئيس مجلس الوزراء،‏

بهذه السرعة المبتغاة،‏ دليل على أن حضرة

صاحب الجاللة الملك حمد بن عيسى آل خليفة

عاهل البالد المفدى،‏ حفظه اهلل ورعاه،‏ أعطى

أوامره السديدة والعاجلة،‏ وأن جاللته يهمه

كل مواطن،‏ وأن المواطنين كافةً‏ عليهم واجب

مساعدة القيادة والحكومة في حربها ضد هذا

المرض،‏ الذي أتانا من خارج الحدود،‏ وأن مقولة

صاحب السمو الملكي ولي العهد ‏»وحدتنا في

قوتنا،‏ وقوتنا ليست قوة فرد،‏ بل قوة وطن

واحد«،‏ تؤكد ضرورة أن نستجيب لألوامر،‏

وننفذها بحذافيرها لسالمتنا وسالمة أهلنا في

الوطن الغالي العزيز،‏ ولنتذكر الحكمة البالغة

‏»الوقاية خير من العالج«،‏ و»قل لن يصيبنا إال ما

كتب اهلل لنا«،‏ وقول الرسول الخاتم وهو يناجي

ربه ‏»الخير كله إليك،‏ والشر ليس إليك«،‏ فاتقوا

اهلل ما استطعتم،‏ فال تظالموا،‏ فإن تظالمتم

وقع فيكم العذاب.‏

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!