25.05.2020 Views

التآئه

لقد كانت سنينًا ثقالًا حتى وصلت إلى ما وصلت إليه اليوم ، الكثير من الخسائر والجراح ولكنني لازلت واقفًا وسأظل إن شاء الله مادام في العمر بقية . هذا الكتاب هو نتاج ما مررت به في أشد اللحظات سوءً من حياتي التي لا تعدّ بالكثير ، لقد حاولت إيصال رسالة عبر هذا الكتاب لحامليه ؛ علّهم يجدون فيه العظة ، القليل من النصح ، وربما يجدون هذا الكتاب يتحدث بما لم يستطيعوا إخراجه للعامة. هذا الكتاب لا يبعث أبدا على الضيق بل على النقيض تمامًا ؛ حينما كنت أشعر بالكون من حولي ضيّقًا حرجًا ولا أستطيع أن أبوح بسريرة نفسي لأحد إلا لقلمي ، ربما حين تقرأ ما بهذا الكتاب ينفرج صدرك وتشعر بالطمأنينة وذلك مسعايَ الأوحد من وراءه ؛ بعث الطمأنينة في صدور أصحاب الشقاء أمثالي .

لقد كانت سنينًا ثقالًا حتى وصلت إلى ما وصلت إليه اليوم ، الكثير من الخسائر والجراح ولكنني لازلت واقفًا وسأظل إن شاء الله مادام في العمر بقية .
هذا الكتاب هو نتاج ما مررت به في أشد اللحظات سوءً من حياتي التي لا تعدّ بالكثير ، لقد حاولت إيصال رسالة عبر هذا الكتاب لحامليه ؛ علّهم يجدون فيه العظة ، القليل من النصح ، وربما يجدون هذا الكتاب يتحدث بما لم يستطيعوا إخراجه للعامة. هذا الكتاب لا يبعث أبدا على الضيق بل على النقيض تمامًا ؛ حينما كنت أشعر بالكون من حولي ضيّقًا حرجًا ولا أستطيع أن أبوح بسريرة نفسي لأحد إلا لقلمي ، ربما حين تقرأ ما بهذا الكتاب ينفرج صدرك وتشعر بالطمأنينة وذلك مسعايَ الأوحد من وراءه ؛ بعث الطمأنينة في صدور أصحاب الشقاء أمثالي .

SHOW MORE
SHOW LESS
  • No tags were found...

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.


إ هدإء

إ ىل أ يب وانحصي وقدويت ومعلّمي

، إ ىل من ورّ‏ ثين ثروة يه خري من إملال وإلعقار ،

إ ىل من ورثت عنه

إلبالغة وحسن إلقول ، إ ىل من رإفقين من إلعمر ما يزيد عن

مثانية عرش عاما مث رحل إ ىل لقاء ربه وإ ين ل حتس به وهللا حسيبه إ ن شاء من

إملغفور هلم ب ذنه ؛ حيّاك ريب إ ىل يوم أ ن أ لقاك

إ ىل أ يب إدلكتور/‏

سعيد محمود حامد


إ هدإء

إ ىل من أ نطقتين أ ول حرويف ، إ ىل من بيدها جففت دمعي وبلكامهتا جربت كرسى

إ ىل من أ حبتين وسهرت عىل مرىض إ ىل من مل تطق ولن تطيق غيايب ، إ ىل أ م

وإ ىل إخلوف إلناشب بني أ ضالعها ك نه حريقٌ‏ مش تعل عىل مس تقبل إملُعبأ

بلضباب ، وإ ىل دموع سالت من عينهيا وكنت سببا هبا ، إ ىل إحنناءة ظهر وأ مل ال

يطيق إحامتهل مقاتل جَسور وقت حرب عاملية ، إ ىل لك ما مل تس تطع إللكامت

وصفه وجعز لساين وجفت أ حريف عن وصفه ، أ حبك اي أ م

إ ىل إل خت إلكربى وإل م إلصغرى د/‏ إ سالم سعيد ، إ ىل إلشقيق إل كرب وإلناحص

إل مني م/‏ محمد سعيد ، إ ىل أ يخ إلعزيز م/‏ عبد إلرمحن سعيد

إ ىل إال خوة وإل صدقاء ، إ ىل رفقاء إلطريق ، إ ىل من اكنوإ جبانيب ، إ ىل من شدّوإ

عىل يديّ‏ بعد لك وقعة ، إ ىل من قدموإ إلنصح ال يشء إ ال حلبٍ‏ إس تقر ىف قلوهبم

وجسدته أ فعاهلم قبل أ قوإهلم ، إ ىل أ حصاب إلقلوب إلنقية إلىت ال حتمل إ ال إخلري لكّ‏

إخلري ؛ إ لهيم وحدمه أُهدي هذإ إلكتاب


مقدمة

هذإ إلكتاب هو خالصة ما إنهتيت إ ليه من إلس نني إليت مضت من حيايت وإليت ال

تعد بلكثري ؛ هذإ

إلكتاب انطق بلفصحى وقد إخرتت إلفصحى

ملاا رأ يتاه يف امانناا

من إنتشار حويشّ‏ إلالكم وسوء إلصياغة وجفاف إلتعبريإت وخلو لغاة إلع ا مان

إملتعة إليت تعطيك إ ايها قرإءة إلفصحى ولسبب أ خار هاو أ ناين أ عتا ازّ‏ بكاوين قاادرإ

عىل إ نتاج ذكل إلنوع من إل دب وقد راقين خالقي هبة إلكتاباة وك ااا أُنا ازلت عالّ‏

اكلويح أ و أ نين ورثهتا عن أ ىب عليه رمحة من هللا وسالم .

هذإ إلكتاب هو إ هدإء لروح وإدلي إذلي رإفقين من إلعمر ما يزيد عن مثانية عرشا

عاماا ا مذاذ نعوماة أ ظفااري ماروراإ بتفاتح عياينّ‏ عاىل هاذو إحليااة إملوحشاة وبادأ ت

مادإريك يف إلتفاتح كاذكل إ ىل أ ن إنق ا

معارو وكاركين يف مذتصاي طريقاي إملعباأ

بلضباب وإذلي الالت ال أ عرف

كيي تُنقال فياه إخلطاى ؛ ولكذاين رت إفتقاادي هل

فأ ان ال أ ايك عىل هللا أ حداإ .


أ ما عن حمتوى هذإ إلكتاب فهو يعربّ‏ عن خشيص وما يدور يف عقل يف نوبت من

إحلزن وإلك بة إلىت اكنت كزورين من حني إ يل أ خر فمتازقين وجتعل إلكون من

حويل مظلام واكن أ كرث تكل إلنوبت يأ تيين حني يسكن إلكون من حوىل وهيدأ

إمجليع ومن هنا يبدأ عقل ف نسج خيوط من إلظلمة تعزلين عن أ ي يشء .

معظم ما يف هذإ إلكتاب هو عبارة عن موإقي حتدث يل يف يوم وبعضه

مس توىح من موإقي حتدث ل انس مقربني إ ىل قليب أ و أ رإها يف حيايت إليومية

فأ تأ ثر هبا وتدفعين إ يل إلكتابة ، وإلبعض إل خر يه قصص من نسج إخليال ال متت

للوإقع بصةل

هذإ إلكتاب ال يُنصح به من يعيشون حياة هنيئة ال يعكر صفوها كَدَ‏ ر فأ ان مل أ كن

مصدر ضيق ل حد وال أ ريد أ ن أ كون يوما كذكل

قال إال مام إلشافعيُّ‏ رمحه هللا :

إدلَّهْرُ‏ يَوْمَانِ‏ ذإ أَمْنٌ‏ وَذَإ خَااطَ‏ ‏ُر

أَمَا كَرَى إلْبَحْرَ‏ تَعْلُو فَوْقَهُ‏ جِ‏ يَيٌ‏

وَإلْعَيْشُ‏ عَيْشَ‏ انِ‏ ذَإ صَ‏ فْوٌ‏ وَذإ ‏َكدَ‏ ‏ُر

وَتَسْ‏ تَقِارُّ‏ بأ ‏ْقااصاى قَاعِهِ‏ إلدُّرَ‏ ‏ُر

وَ‏ يفِ‏ إلسَّ‏ ماءِ‏ ‏ُنُ‏ ‏ُاومٌ‏ ال عِدَ‏ إدَ‏ لَهَا

وَلَيْسَ‏ يُكْسَ‏ يُ‏ إ الَّ‏ إلشَّ‏ مْسُ‏ وَإلْقَمَ‏ ‏ُر

فالبد أ ن مير عليك يوم حتُ‏ س فيه بلضيق فادّخر هذإ إلكتاب ذلكل إلوقت .


هذإ إلكتاب كُتب بصورة عشوإئية دون نية مس بقة أ و كرتيب لل حدإث كام أ نه

وعن قصد ال يوجد هل فهرس ، بعض إخلوإطر بدون عنوإن وهذإ دليل عىل

عشوإئيهتا إملقصودة ؛ وإلسبب ىف ذكل أ ن إل ش ياء إلعفوية دإمئا أ فضل فهيي تعرب

عنّا وعام يدور ىف عقولنا إملمتلئة بش تات إل فاكر غري إملرتبة ، أ ما ما يىل مما قدمت

هل فهيي تعاس يت إلىت أ ردت أ ن أ شاركها مع أ حصاب إحلزن وإلشقاء أ مثايل

.

•••••


، أ ىب =

عاراي جمردإ مىن

أ ىب

ال أ عمل من إحلروف ما يتحدث به خاطرى ؛ جئت لدلنيا مدفوعا بقدرى

،

،

و مل ‏ُيُ‏ ‏ِد لساىن إحلديث حني إلتقيتك اي رفيقى و مل أ عمل أ ‏ّن

نصييب مذك س ينهتيى بمثرىت ، رأ يتك مبالحمك عىل وهجيى و إس تحسنتك ببسمة

مذك عند ااية ممرى بلعدم و لقيايّ‏ بدلنيا

- و لكذك اي بين كنت بكيا و مل يكن للسانك من إللكامت سلطان

= و لكن أ ىنّ‏ يل نس يانك اي وإجدى و كيي إلعبوس بوجه حرضتك ، كنتُ‏ محلا

غري مدركٍ‏ ملناظري إدلنيا ورمبا ملكىن إلباكء حزان مىن مبجييئ و أ ن معرى مبجيىئ

بدأ بلتناال عىن ، ورمبا لعلمى بأ ن جميىئ قد محل يل شيئا من إلودإع مذذرإ بع ‏ّد

أ ايمك ىف ظهر هذو إدلنيا اي وإجدى ، ولك ‏ّن ما محلته كل قبيل رؤيتك اكن كفيال

لباكيئ فرحا برؤايك اي وإجدى و كيي إحلساب ملن بلباكء قد غرق فرحا بلقاء

نفسه


كربت و لكىن علمتك اي وإجدى قو ااي

خبباايها

‏ُت بلغ

، احا ماكفا ،

علياا مبقادير إدلنيا

،

،

حلياا بضيقها ، عزيزَ‏ ذلِّ‏

إدلنيا

خب اريإ

، رأ يتك اي وإجدى حني إمتكل ذكل

إحلزن مالحمك و سادك إل سي لسوء حالٍ‏ مىن ، وعلمت وهنك بضيق إدلنيا

وكاكثرت سهاهما بظهرك اي وإجدى و لكين مل أ مكل من إل مر ما أ بددو عنك

من إلعمر ممثرى اي وإجدى ؛ أ رأ يتين

و رأيتىن مطبوع إملرأ ة مذك اي نفىس ، بال نفىس

أ هدرت عفهتا بش يطان مىن عزوفاا عنك

ال أ عمل ما فعلتُه بدلنيا

ولك ‏ّىن

!!

؟ رأ يت مالحمى إملطبوعة من خالايك

و لكىن قد أ سأ ت لها مثوإها و

أ يضا غريُ‏ مدركٍ‏ كيي تقطرت عني اكتبك إل ن

بقطرإت من دموع سقطت بأ ورإقه انرَ‏ أ ملٍ‏ بذهابك عىن ، ولعهل مسع مىن ما يرضيه

بأ باحر لغته من إلكتابت ليصيغك ىف إ حدإها

خياالته فلمسْ‏ هتَ‏ ا مبا شابه ما أ حبه من إلكتابت

إلتقت ولرمبا ،

أ عامقك مبنهتيى أ عامق

خلقته اكتبا رإنيا بسحابت إلوإقع إملُخَيَّلِ‏ خباطرٍ‏ قد إنتابته هزّإت إلشغي إمللموس

بقلمه عىل أ سطر إلوريقات إلرقيقة


و لكن اي أ بيت حني كركتين ؛ سادت روحك أ رجاء جملىس و مقاىم ، و موضع

رأ ىس و ممكن أ فاكرٍ‏ إمتل ت بك ضاةل عن عقىل ، وحني وقفت أ مام جسدك

خالياا من روحك إنتابت إلش يخوخة أ قدإىم فتذللت عىن و كدت أ فقد مقاىم

و لكن متالكتىن أ ايدٍ‏ عن ظهرى أ تت لطيفة عليه بقدر من إلقوة متنحىن إلامتسك

، للوقوف

اكنت دموعى قد متاسكت عن مذرفها أ بي اة رؤاي أ عني إلقامئني عىل جامثنك

و لكنّ‏ دفء أ اي ‏ٍد إمتدت إ يلّ‏ اكن إقوى من متاسك أ دمعى

هو إمس بملسمى قد أ انرىن حبياتك و حني مماتك ختىل عن مسامو نزوال عن سامىئ

لبر حزىن مذزتعا أ قدإىم قبل أ ن تذ

‏ّل ،

وما أ ن إنتُشلت إ ال وإامرت أ مطار عيىن

بال حسابت إو غاممات مذبئة لهطولها ، ولوال مرأ ى إلناس ومسمعهم النفجرت

حرساة بغيابك ، ولكن دفء تكل إل ايدى أ يضا اكن قاس يا عىل إعيىن حابسا ا إ ايها

عن إلباكء

هالهل مىن و أ ان معُ‏ ‏َرو و مسعاان معمور هبالل

•••••


هدت

إلساعة إل ن تقارب عل إلسادسة صباحا ، ال أ اإل مستيقظا مل تذق عيين إلنوم

حلظة ال أ درى ملاذإ ولكن أ غلب إلظن أ اا إلرتهات إليومية إلىت تدق أ بوإب خميليت

دوما وخاصة حني ينتصي إلليل

،

،

ولكن إان ال إعمل رس طولها هذو إلليةل

ميتل قليب وجعا وككتظ نفيس ب خات أ ود لو أ طلقهتا يف إلفضاء ولكن أ خاف أ ن

أ كرس ب خاىت تكل هدوء إل جوإء أ و أ ن أ قطع هبا س بات أ حدمه إلعميق أ و أ قطع

عىل أ حدمه نومه إلهينء إلهادئ ؛ فمل أ عتد أ ن أ كون ذكل إلشخص هادم إملذلإت

بل كنت كام قيل يل صانع إلهبجة ل حدمه ، وأ ان أ عمل بأ ين مصدر ضيق ل خر لكين

أ بدإ ما شئت أ ن أ كون كذكل ؛ فلك ما أ ر

ذكرى سعيدة مع أ حدمه وإ ن اكنت وإحدة فهيي ال شك ككفيين.‏

يف وسط ذكل إلهدوء إهلمي عل أ رجاء إلكون من حويل

،

من هذو إدلنيا أ ن أ غادرها اتراك خلفي

ويصحب ذكل إلهدوء

نغامت تنبعث رقيقة من هاتفي ومصدرها إل صل هو ذكل إلعود إذلي يعزفه إلش يخ

إمام وهو يدندن مقطعا ممزيإ من إ حدى روإئعه قائال : " ادين بفرط إحلب فيك

حتريإ " وبني لك ذكل يقي عقل حائرإ أ مام سؤإل طاملا أ رهقه وجعهل يسهر ليالت

كتكل إليت سهرها ، هل أ ان خشص س ئي ؟


هل أ ان إهلطئ أ و هل كنت إلسبب فامي وصلنا هل سواي ؟ أ م أ ن معايريي إليت

وضعهتا ذلكل إحلب يه خمتلفة بلك إلقوإعد وإملقاييس عن ذكل إحلب إل بهل

إلطفويل إذلي ينشدو إلكثريون يف هذو إل ايم ؟ وإ ذإ اكن كذكل فهل علّ‏ حقا أ ن

أ ‏ُنرف مع هؤالء إمحلقي فامي يعتقدونه خطأ وما عرفوو أ و عىل أ حص قول ما ظنوو

إحلب ؟ أ م أ قي وحيدإ أ حارب هؤالء وأقاتل عام أ عتقدو إحلب إحلق وأ ان أ س هتكل

ما تبقي من طاقىت وأ اك عقل وتفكريى مع من ال يس تحق ؟

أ ان ال أ عمل إ يل أ ين إلطريق ولكذىن أ عمل يقينا أ ين مُتعب وقليب مل يعد يقوى عىل

الاس مترإر وقد أ صبحت خائر إلعزمية مهنوك إلقوى .

•••••


إاا إلسادسة وقد كنت مغرقا يف إلتفكري ومتل عقل أ فاكر متضاربة ؛ أ سري هامئا ىف

طريق ال رجوع مذه

،

ذكل إذ إصبحت إسوأ من ذى قبل

مذذ بضع س نوإت

،

،

أ صبحت خشصا خمتلفا متاما عن ما كنت عليه ولعهل ال خفر ىف

أ صبحت ذكل إلشخص إلبغيض يف انظريّ‏

أ صبحت متاما إلشخص إذلى كنت أ نتقدو

ىف طرقٍ‏ معبئة بلضباب أ ذهب ال عىل درإية إىل أين ؟!‏ سؤإل يؤرقين يف لك مرة

أ ضع رإيس عىل وسادىت قبل إن يسلمىن تفكريى غري إملنقطع وإملشوب بلحن حزين

من إليأ س إهللوط بل مل إىل نوم معيق ؛ هل حقا أ صبحت هبذإ إلسوء ؟!‏

إن إجابىت ككون دإمئا بال ‏ُياب

إلسؤإل ليس ولكن ذكل ،

الشك

ليس بذلى عنيته

مس بقا ، ولكن إلسؤإل إذلي عنيته هو ما إذلى أ ودى يب إيل تكل إلطريق إملقفرة؟

فأ ان حقا أ جعز عن إ ‏ُياد إجابة ذلكل إلسؤإل

،

وال أ درى ما إذإ اكن جعزى ذإك من

كرثة تكل الاس باب وجعزى عن ح ها ؟ إم إىن أ صبحت ىف مرحةل أ عىل من

إخلطأ وىه إلكِرب ؟ هل أ صابين إلكرب عن إن إعرتف خبطأ ى ؟ حس نا إان خمطأ ؛

مث ماذإ ؟ كيي ىل إن أ صلح ذإت بيين ودخيةل نفيس ؟ كيي وقد أ صبحت

إذلنوب تطغى عىل قليب طغياان ؟


لقد رحل عىن انحصي إىل حياة خري من إدلنيا واينهتا وإىن وهللا الحتس به وهللا

حسيبه إن شاء من إهل إجلنان . إما إان مفاذإ عىن ؟ مكروو ىف إل رض مُعذب ىف

إلسامء ؟ اي إ لهيى إن اكن ذكل إختبارإ من عندك فأ عدىن إليك لقد تعبت ومس ين

إلرضّ‏ وإن اكن ذكل خسطا مذك وغضبا فأ عوذ بك من خسطك وغضبك فا إىل هللا

إشكو.‏

•••••


يف ذكل إلوقت إللئمي من إليوم ومن جديد إلساعة إل ن إلسادسة صباحا وما ليس

جبديد يه تكل إلوحدة إليت تغىش جوإنيب

يصبح إلناس مرشقني مقبلني عل يوهمم وأ ان اكلعادة سأ سمل نفيس لنوم أ رجو أ ن

يرإود أ جفاين فاليوم أ بدلت صوت إلش يخ إ مام بتحفة فذية أ خرى ولكهنا هذو إملرة

من بند هوس ويه أ غنية اى إلش تا

،

ينبعث من هاتفي قوهلم

ىف إلشارع إملكشوف " يه مجيةل حقا أ صوإهتم ولكامهتم

يستبدلون جبميل صنعهم ما بدإخىل من سوء

:

،

!

" حلّ‏ إلش تا جفأ ة

ولكن كيي عسامه

أ شعر أ ن إلظالم ينبع من دإخل

،

أ شعر وك ن خشصا طعنين يف ذكل إلعضو إل محق إلرإبض يف مذتصي صدرى ومييل

قليال انحية إليسار

،

لقد نفذت طعنته خمرتق اة صدرى وجتاويفه وأ غشيته إ ىل أ ن

إس تقرت بقليب ، يه حقا مؤملة تكل إلطعنة إلىت تأ تيك غفةل ممن مل تتوقعهم يأ تون

مبثلها ، تكل إلطعنة اكنت مبثابة إلرصاصة إليت أ طلقها جذديّ‏ الاحتالل عىل اثئر قد

سلبوو عائلته ووطنه وقطعوإ ذرإعيه وقدميه حيسب أ نه بطلقته تكل يعذبه

!

هو أ محق كيي ال يدرى أ نه ىف تكل إللحظة قد أ رإحه من دنيا يعيش هبا وحدو

حقا


كذكل أ تتين لكمهتا إلىت ظنّت أ اا س تؤملين ولكهنا قتلت ذكل إجلزء إلعنيد بدإخل

إذلي طاملا أ جربين عل إس تكامل ذكل إلطريق إذلي ال أ س تفيد مذه سوى أ نه

يتعبين ؛ لقد قتلت لكمهتا ما تبقي بدإخىل لها من حب اكنت تقتهل ‏ِمرإ ارإ بالكهما

إنلزن ، أ ما إل ن فقد أ صبحت غريب إدلإرين فال هبا غمنت وال حفظت لنفيس ما

فقدته من طاقة وهجد

أ و من إخلذالن إ نه حقا شعور مؤمل أ ن تنتظر شيئا كبريإ من أ حدمه مث ال جتد شيئا

عىل إال طالق ؛ هتون عليك نفسك مث تبدأ بعدها برتتيب إل حدإث لتجد مك كنت

غبيا من إلبدإية ال تسري مبعطيات إحلياة كل فهكذإ علمتين إلرايضيات ؛ إلزتم

بملعطيات لتجد إلنتائ

لكذين ،

طريق خمتلي ظنا مين أ ين سأ غري تكل إلنتائ

،

أ مهلت تكل إملعطيات وأ رصرت عىل إس تكامل

ولكن

حني تبدأ برتتيب إل حدإث

جيدإ ؛ جتد أ نك كنت تدور ىف دإئرة وأ ن تكل إلهناية اكنت حمتية مذذ امن م

ولكن إلكِرب يدفعك إ ىل إليقني خطأ أ نه ميكذك تغيري تكل إلهناية

،

لكىن أ لمتس لنفيس عذرإ وأ عطهيا أ مال أ ما إلعذر فلقد أ حببت بصدق وما بيدي

حيةل يف ذكل فمل أ كن إلشخص إذلي يس تعجل إلفرإق ويرتصدو إ ذ مل أ جدو شيئا

سهال عىل إل قل بلنس بة يل كام كنت أ كرو أ ن أ سبب ل حدمه أ ذىا يكون ىف صدرو

وحيمهل ىف نفسه


وأ ما إل مل فأ عطيه لنفيس انبعا من إ مياين ويقيين بهلل أ ين قد أ عطيت لك ما عندي

وأ رجو من هللا أ ن يعوضين وأ ن هيبين خشصا حيبين كام فعلت وأ قسم أ ين لن أ خبل

عليه كام مل أ خبل علهيا

•••••


بعض إل وطان ليست بأ وطان

ال تبالغ بوصي أ حدمه وال تعطي ل حد غري قدرو ، ال تبالغ يف حبك ل حد همام بلغ

من إملاكنة عندك ، أ عط للك خشص كِفالا من إحلب عىل قدر إال هامتم إذلي تلقاو

مذه ، ال تبغْ‏ عىل نفسك وال تضيع من وقتك وطاقتك إ ال بلقدر إذلي تلقاو ، بعض

إل شخاص تظن أ نه همام أ عطيهتم فهو قليل علهيم ؛ يف إلوقت إذلي ال تلقى مهنم ولو

قدراإ قليال مما يفعلونه مع غريك إذلي مل يعطهم ما أ عطيهتم من وقت وهجد وحب

وإهامتم ، عندما تقدم إلكثري من الاهامتم بأ حدمه مث جتد أ نه مل يقدّر ما فعلته

ستشعر بلكثري من إلندم وإحلرسة ، ستشعر بخلذالن ؛ وصدقين لن تشعر بأ سوأ

من هذإ إلشعور أ بدإ ؛ ل نه يأ تيك من حيث مل تتوقع اائياا وال حىت يف أ سوأ

الاحامتالت

ال تقل عن فالن أ يخ أ و فالنة أ خيت فبعض إال خوة ليسوإ س نداإ وبعض إل خوإت

لن حيبوك كام تفعل ، بعض إل وطان ظاملة لن تعطيك أ قل حقوقك وستشعر فهيا

بلغربة حق إلغربة؛ بعض إل وطان ليست بأ وطان ، بعض إلعائالت ليست كام

تعتقد فال يه حتتويك وال يه تعرتف بك حىت ؛ بعض إلعائالت تتبذ أ بناهئا


ال أ حد يبقى ل حد ولن يرحل خري ممن رحل ؛ فتعملّ‏ جيداإ وإعتد عىل إلفرإق ل نه

س يأ خذ مذك إلكثري فال تقي عند أ حد ، وإعمل أ نك جئت إ ىل إدلنيا وحدك

وسرتحل عهنا وحدك ال أ صدقاء ال أ والد ال اوجة ال إ خوة ال أ خوإت ؛ ال أ حد

إ طالقاا فقط أ نت وحدك

إلشوق لكه للموىت وسالماا عىل من يتذفس

...

•••••


عىل عكس ما إعتدته من نفيس فقد رإودين الاكتئاب إليوم مبكا ارإ عن ما م

فالساعة إل ن توشك أ ن تدق إلثالثة جفرإ

،

اليشء مشابه لسابقه سوى هدوء

إل جوإء وإضطرإب نفيس وصوت إلش يخ إ مام ونغامت عودو ولكن إليوم تغريت

إملقطوعة من جديد فها هو إلش يخ إ مام يدندن قائال : " لك عني تعشق حليوة

وإنيت حلوة يف لك عني " يه حقا مجيةل مقطوعته تكل ويه من إلتسجيالت

إلنادرة هل

حدثين أ حدمه بعد

ملاذإ إنفصلمت فالككام يكتب إلفصحى

مذاس بني لبعضمك

أ ن أ رسل يل صورة مما كتبَته حبيبيت إلسابقة قائال

" :

، "

!

ال أ عمل

شعرت من حديثه أ نه يقول متعجبا مك كنمت

فأ جبته قائال مل تعد تشعر حبيب ذإك ومك أ دركت قيهتا بعد أ ن

إنفصلنا ولكذين إس تدركت قائ اال وذكل ال يعين أ ن نعود سواي وإنهتيي حديثذا إيل هنا

ولكن دفعين الكمه إىل إلتفكري ماذإ جىن إحلب عىلَّ‏ سوى إلضياع ؟!‏

كثريإ ما

أ عطيت ومل أ نتظر مقابال ولكن عىل عكس ما أ ردت فقد اكن هناك مقابال لكذه

ليس كام يتوقع إلرإيئ أ و إلفطني إلنبه فأ ىّ‏

مذا يتوقع مقابةل إحلس ىن بحلس ىن ولكن مل

يكن ذكل إملقابل فلك ما جذيته هو جفاء وبعد وإنفطار قلب وإنكسار عزمية


اكن مذذ شهرين أ و أ كرث قد وصلين خرب أ اا قد أ حبت أ خر وكركته وأ حبت أ خر

وكركته ومع ذكل مل أ علق عىل هذو إل نباء إ ذ كنت مقتنعا متاما أ نه مل يعد بينذا يشء

ل تتبع تكل إل نباء إليت لن جتدي شيئا مث بعدها مبارشة أ خربين أ خر أ اا مل تفعل ما

أ خربين به إل ول ونفاو نفي إليقني

لقد اكنت حتبين حبا أ علمه كبري ولعلها أ حبتين أ كرث مما فعلت ولكن ل س باب ال

أ عرفها أ و قل أ ين ال أ ؤمن هبا تفرقذا وقتل ذكل إحلب إذلي اكن يشق صدوران شقا

اكنت فاتنة إمجلال وإادإدت جامال بعد أ ن كركهتا ال أ درى ما بل إلنساء يزددن جامال

إذإ إنفصلن معن حيبون ؟!!‏ هل يقصدون بذكل إ اثرة غريهتم ؟ أ م يريدون أ ن يثبتوإ

أ ام خري ممن ننظر إلهيم بتعجب

حس نا أ ان ال أ جد جدوى فامي كتبت ولكن إس تفزتين أ فاكرى عىل أ ن أ كتب ذكل

•••••

كنت انمئا إ ثر يوم حافل بجلهد إهللوط بلضحك إحياان وبحلرسة إحياان إخرى مث

إذإ يب أ ستيقظ من نوىم عل اكبوس ال أ ذكر مالحمه وال موضوعه وال حىت


إلشخصيات إلوإردة به ، تقلبت عل فرإيش وبعد حبث طويل وجدت هاتفي ل تبني

مذه إلتوقيت فاذإ ىه إلسادسة إ ال عرش دقائق

ليس اكبوسا وإ منا مه حرّإس جسن عقل

؛

أ يقذت أ ن ما أ يقظىن من نوم

، ويه إل صفاد إليت ككبل إحالىم ،

وأ دركت مبا ال يدع جماال للشك أ نين عىل مشارف إال صابة بفوبيا من نوع أ خر يه

يف إحلقيقة مل يظهر لها أ ي مرىض سوإي ؛ يه فوبيا إلسادسة صباحا

قررت أ ن أ كتب ما

، جسون عقل

يدور بدإخل ؛

وكعاديت فأ ان ال أ كتب

إذ

إ ال

أ يقذت أ ن إلكتابة ىه همريب إلوحيد

من

إ ذإ توإجدت موس يقي من إلنوع إذلي

أ فضهل فقررت أ ن أ بدأ بتشغيل إ حدى أ غنيات إلش يخ إمام ، ول جعل إل مر حياداي

قررت أ ن خيتار ىل هاتفي إل غنية إليت س تُعزف

الاوىل إيقذت بأ نين أ حب هاتفي

إمام

؛

،

هاتفي فاختار يل فهين ،

وحيامن إنطلقت

إذ إختار يل إ حدى مفضاليت مما أ بدع

" إجتمعوإ إلعشاق يف جسن

إلقلعة " ،

إلنوتة إملوس يقية

إلش يخ

اي إ لهيي لمك

أ حب هذو إل غنية فلطاملا كررهتا وكررهتا من جاملها وحالوة إحلااا وصدق إحساس

إلش يخ إمام يف لكامهتا

إل ن وقد إس تتبت إل جوإء وهتيأ ت ال نتاج نوبة جديدة من نوبت إلسادسة صبا احا؛

قررت أ ن أ س بح قليال يف دإخل وأ تأ مل ما ‏ُيرى من حوىل حماوال أ ن أ عيد بعض


،

،

إحلسابت إليت إختلت موإايهنا وإضطربت نفيس لها واكن أ ول ما دإر خبدلي هو

شأ ن إدلرإسة ؛ أ و من هذو إلهندسة إمللعونة لقد اكنت سببا رئيسا يف قتل إلشغي

إذلي بََ‏ نته بدإخل كيي ال وقد كنت إحمل دإمئا أ ن أ درس إلهندسة بل لطاملا

حلمت واكن حلمي والاإل أ ن تذكرين إلكتب بش ىت جماالهتا إلعلمية أ م اال أ ن أ حذو

يف ذكل حذو من إختذته مثال أ عىل وهو أ لربت أ ينش تاين ، من مذا ال يعرف

أينش تاين مكتشي إلنسبية إخلاصة وإلعامة ، وأحد روإد إلفزيايء عىل مر إلعصور

فأان إيضا أحمل بن أكون ك لربت أ ينش تاين ومل ال

!

،

أما إذإ تعجب مذمك فالن عن كيي يكون مصدر شغفك هو ذإته أ دإة قتل ذكل

إلشغي فال تتعجب فقد كنت سطحيا حني ظننت أ ن إدلرإسة إل اكدميية ككفيك ؛

فهيي حقا ال تساوي شيئا يف سوق إلعمل ؛ وإ ذإ بذكل إلشغي إذلي بُين بدإخل

يتحطم شيئا فشيئا لكام قدم عهدى بللكية إىل إن إختفي ذكل إلشغي وإندثر

فأ صبحت فارغا ال أ جد غاية وال هدف دلرإس يت ولعل يل معمك حديث يطول عن

إدلرإسة ولكن ليس يف هذو إملرة

حس نا لقد أ طلت إليوم عن ذي قبل ومل إكتب إ ال عن يشء وإحد مما ‏ُيول ف

أ رجاء نفيس وميلؤها حىت لتاكد تنفجر

•••••

ميتل عقل برتهات من إل فاكر تؤرقين وتتعب فكرى ووجدإىن خاصة

فارقت دنياي روح كنت أ حس هبا إلعظم

،

مذذ أن

لقد فارقين أ يب ولمك أ فتقدو لو تعلمون ،


ال أ اكد إمذع نفيس من إلتفكري ىف أنىن سبب من أ س باب وفاته ؛ فقد رإفقت أ يب

، مثانية عرش عاما

ولقد علمته قواي جَدلِ‏ إ مل هيزمه إملرض فهين مرة

إ ذاإ كيي حدث ذكل ؟!‏ هل ضعُفت قوإو وإستسمل جسدو ملرضه

،

عليه أ المه إجلسدية وضيق نفسه مبا حيدث حوهل فاكن أ ملا جسداي ومعنواي

أ م إجمتعت

وإ ذإ ،

اكن ذإك فال بد أ ىن سبب من هذو إلس باب فكيي ىل أ ن أ سامح نفيس وأ مكل ما

بقي من حياىت ىف تصاحل مع ذإىت وال سبيل إىل ذكل وال مفر ، تساؤالت تعصي

بذهىن ىف لك وقت ؛ هل مات أيب غ ‏ُري رإضٍ‏ عىن ؟ هل مات أ يب بسبب فذلة

من فذلإت كبدو ؟ هل اكن من جاء به إىل إدلنيا ليخدلّ‏ ذكرإو ويُسعدو سببا ىف

حرسةٍ‏ أ ودت حبياته ؟ فوهللا ال أ سامح نفيس إلىت بني أ جذايب ما حييت .

مترُّ‏ الاايم ىب ثِقاال وتؤمل ذإت بيين وكيي إلهروب من جسن إل فاكر ؟ جسن

إل فاكر حممك إلصنع وإال غالق فوالذيُّ‏ إل سوإر ومايسُّ‏ إلقضبان ؛ تُبعِدىن ش ياطيين


عن رىب وال أ رى ىف طريقي سوى ظُ‏

لمة يغشاها إلضباب من أ طرإفها

،

طريقي ذإك هامئا ال أ عرف كيي تُنقل إخلطوإت وكيي تُبلغ ااية ذكل إلطريق؟

أ رى إدلنيا رأ سها عقب وعقهبا حمل رأ سها

؛

أ سري ىف

أ رإها مقلوبة وأ جدها موحشة وقد

إختلفت موإايين ومقايييس عن لك ما يزن به إلناس إو يقيسون به دنيامه ؛ يرتكىن

إلناس ويرحلون تباعا ويرتكونين

لظلمة عقل وسوء نفيس ولك ما أ خشاو من هذو

إدلنيا أ ن يرحل عىن إ خوإىن دما ومعرإ ويرتكوىن ىف مذتصي طريقي وإ ن فعلو فاحلق

لكّ‏ إحلق هلم وال خطأ علهيم وال يشوب قرإرمه ذرة غبار

إلسوء ، إ نّ‏

وجودى ىف حياة أ ايّهم هتددها

حلظة ىف نصحي وإ رشادى

طريقٍ‏

،

،

؛

كيي ال وأ ان بذكل

وأُشهد هللا أ ام ما ق وإ وال توإنوإ

ولكن ش يطاىن يأ ىب إلقبول ويدفعين بلك هجَ‏ دو ىف

يساريَّ‏ الاجتاو مبتعدإ عن طريق رمسه ىل من أ حبين بصدق ونصحين بلك

إ خالص ال مذتظرإ ملقابلٍ‏ إو لكمة شكر وإ منا اكن لك مرإدو هو إن يرإىن بأ فضل

حال

لمك أ ش هتيى أ ن أ عود ذكل إلصغري نقي إلقلب مراتح إلبال إذلى ال

إل ن من سوء إدلنيا ووحش هتا

وإنعدإم رسوو عىل حال

،

وكذب إلناس ورش صنيعهم

،

، ولكن كيي وقد أدمذت ما يرض وال ينفع

يعرف ما يعرفه

وغدر إلزمان وتقلبه

ويُبعد عن ،


، حلو

طريق إحلق ويقربين للزيي وإخلدإع ، لقد أدمذت لك قبيح ورغبت عن لك مجيل

ولعل أ قبح ما أ دمذته كرثة تفكريى

إلفكر بقااي إستيقاظ ذكل إلضمري إلناعس

،

ولكن عزإىئ ىف ذكل إنه رمبا يكون ذكل

وختام ذكل إلقول إملبعرث الافاكر ؛ أ ريد إملوت بأ ى شلك إو صورة إ ال ما يغضب

رىب وأ ان عىل عمل اكمل بأ ىن غري مس تعد ملالقاته وال أ عمل ردإ ملا سأُسأ ل عنه

تقوم قيامىت لكىنّ‏ أ ريد إملوت ؛ فاهلل ال شك أ رمح بنا من دنياان .

يوم

•••••

إاا إلسادسة من جديد وعل غري إلعادة فرت إللون الاسود إدلإكن إذلي حييط يب

وإذلي عوّدين أ ن إهرب من هذو إلظلمة إىل نور ميلُ‏ إلكون من حويل بلكتابة

،

فمل أ كن إليوم أ رغب أ ن أ هرب من ظلمةٍ‏ حتيط بقليب وكنين إستسلمت ل حزإين


وأ عطيهتا إال ذن بأن تس يطر ع ‏ّل وأ ان جالس ىف ظلمة غرفيت وظلمة نفيس

سامعاتٍ‏

إضع ،

ىف أ ذينّ‏ ومغمضا جفوين أ س متع ملا إعتدت أ ن أ س متع إ ليه وإ ذإ هو تسجيل

اندر للش يخ إ مام وهو يغين قصيدة للرإحل ‏ُنيب رسور ويبيك حبرقة عىل فقدو

،

اكن قد إرسهل إىلّ‏ إحد إصدقايئ إذلين يشاركونين حيب للش يخ إ مام فاذإ بلش يخ

إمام يفتتح إغنيته بقوهل : " حَلّو إملرإكب مع إملغرب وفاتوين

مركب وفاتوىن "

؛

وأ حسست أ انّها بثّت يفّ‏ طاقة

،

عل إلشط وإقي بال

إحسست بوجع إصاب قليب وقشعريرة رست يف إطرإيف

،

؛ فأ مسكت هاتفي وقررت إن أ فعل كام دأ بت إ ذإ

إحسست إاا إظلمت يف وهجيي ، أ مسكت هاتفي وبدأ ت بكتابة ما إكتبه إل ن

ولعل سبب تكل إلطاقة هو مك اكن إلش يخ إمام صادقا فامي يقول

إلفقد يف نربة صوته ويف حزنه

إ ال أنه اكن خمتلفاا لك ايا يف هذو إملرة

إلفقد يسء ومُقيت إان حقا أ كرهه

، وبلرت من أ نين

،

،

لقد إستشعرت

إس متعت لهذإ إلتسجيل من قبل

كيي ال أ فعل وقد سلبين إلفقد انحصي ودإمعي

إل كرب وإنتشهل من دنياان إملليئة مبا يسوء إلناس إيل حيا ‏ٍة يه خ ‏ٌري من إدلنيا وما فهيا

ولكذين رت علمي بلك ذكل فالالت إفتقدو وسأ فتقدو ما حييت .


أان أ يضا أ فتقد أش يا اء أ خرى وأ مهها هو أ نين أ فتقد ذإيت ونفيس إلضاحكة إلعابثة غري

إملكرتثة ملا حييط هبا من ايي وخدإع ، أ فتقد حبيبا ذهب اتراك خلفه ثقبا معيقا

غائرإ يف قليب ، أ فتقد صديقا غاب وإنقطعت أ خبارو ، إفتقد أش ياء كثرية لن تعود

ولكهنا س نة إحلياة .

•••••

"

تدور وكرجع وجع وإعتاكف ، وتطبق عليك إلس نني إلعجاف

يقابكل يسيبك

،

،

أ حبه فدفعتين ل ن أ كتب

وأ ول ما حبك يسيبك ختاف

"

وأ ول ما حبك

إنطلقت هذو إللكامت بصوت


إاا إلرإبعة فاجا ارإ وعىل عكس ما س بق فاليوم لست حبيس

، هوإء طلق

،

جدرإن غرفيت أ ان يف

أ جلس وحيدإ وإيل جانيب كتيبة من عرشين جذداي حيرتقون من أ جل

أ حرق إلوإحد تلو إل خر دون أ ن يسأ لوإ فمي حيرتقون ول ي غرض يكون ذكل

إليوم أ ان متعب حقاا

،

،

وكعاديت ال أ جد خالصا سوى ما أ فعهل إل ن

،

لست مرهقاا ولكن ما يب أ الم نفس ية حتثين عىل إلتخلص مهنا

أ يقذت إليوم أ نين لست ذكل إلشخص إذلي قد يرغب أ حدمه أ ن مييض ما بقي من

معرو أ و معري إ ىل جوإرى ، إمجليع يبحث عن غريى ، مل أ كن أ بدإ أ ولوية ىف حياة

أ حدمه أ ان أ عمل ذكل يقينا ، إمجليع يردد اي ليت يل مبثكل أ ريد أ ن مينحين أ حدمه

ذكل إلقلب إذلي بدإخكل وكعاديت ال أ جد ردإ سوى إملزإح فأ ان جيد يف هذو

إل مور فيكون ردي " لن جتد فمل يودل يف هذإ إلكون سوى نسخة وإحدة من معر

؛ يرإين إلبعض متكربإ ولكين وهللا ال أ فعل إ ال أ نين أ وإري خيبيت عن أ عني

إلناس

سعيد "

خُلقت هبيئة مل أ خرتها

،

هبا كسائر إخللق عيوب ليس يل شأ نٌ‏

رمبا وهبين ، هبا

خالقي عىل قوهلم عقال انهبا حيسن إلتفكري وبعض من إللباقة وحسن إلت ف يف

كثري من إل حيان وأ غلب إلظن أ ن ذكل اكن سبب عدم وجودى ك ولوية ل حدمه ؛

فاللك دإمئا حيتاج ان احصا ومصد ارإ للطاقة إال ‏ُيابية ولكذه يظل صديقا مقرب ، لكن ال


يفكر أ حدمه أ ن يمكل ما تبقى من معرو مع خشص مكثل أ بدإ ، ولعل ذكل أ يضا اكن

دإفعي ل ن أُقدم عىل قرإر حموري يف حيايت وهو أ ال أ حب أ حدإ وأ ن أ رىض بكوين

خشصا عاداي يف حياة إمجليع .

•••••

،

إاا إلثالثة صباحا وإحلزن بدإخل أ كرب من ذي قبل وإليأ س يمتلكين وإلظلمة حتيط

يب إنقطعت يومني عن إلكتابة وهو ما مل أ فعهل مذذ فرتة طويةل ولكن ل ‏ّما أ حاط

يب ما أ حاط مل أ جد سبيال إ الّ‏ ها ؛ فأ مسكت هباتفي ، وضعت سامعايت وأ طلقت


!

،

إلعنان مللهمي إلش يخ إ مام عهلّ‏ يُزحي عين ما يدور خبدلي أ و حيثين عل إلكتابة

فأُاحيه بنفيس وقد اكنت إلثانية فها أ ان ذإ أ كتب إل ن

بل مس أُعلنت نتائ أ وإئل دفعيت ورت علمي إليقيين أ ين لست مهنم وعلمي أ ين

لست حىت من إلناحجني فمل أ كن حانقاا قبل إعالام لنتيجة هؤالء ، ولكن ما جعلين

كذكل هو رؤية بعض إل سامء إلىت اكنت يف شكوى دإمئة من أ ام مل حيس نوإ يف

الامتحان وامع بعضهم أ نه سريس بون ؛ أ ان ال أ حب إلكذب أ و إلتظاهر .

أ ان أ يضا لست حاقدإ فدإمئا ما اكنت قذاعيت أ نه إ ذإ وصل أ حدمه ملاكنة أ و حقق

إ ‏ُنااإ فالبد أ اا إ رإدة هللا وحاشا يل أ ن أ عرتض عل إ رإدته ، ولكن إلسؤإل إذلي

يطرح نفسه هنا ملاذإ إلتظاهر هل حقا اكن عليمك أ ن تقولوإ ما قلمت ! يه عقليات

مريضة أ تعامل معها وذكل اكن سببا من إل س باب إليت جعلتين أ كرو هذو إدلفعة فهم

طفوليون إىل أ قىص إحلدود وأ ان أ كرو ذكل أ يضا ذكل وقد أ صبحنا نُعدُّ‏ من

إلناجضني فمل هذو إلت فات إلطفولية

،

!

أ حسست بعدإئية كبرية وظهر ذكل يف لكاميت عندما شكوت ضيقي من هؤالء

ل حد إملقربني مين فذصحين أ ن أ بتعد قليال عن وسائل إلتوإصل الاجامتعي حىت

أ سرتحي واكن ذكل ؛ ففعلت ما نصحين به

،

أ ان إل ن اثئر كرباكن عل وشك


الانفجار وكعاديت ال أف ‏ّضل ذكل وال ‏ُأف ‏ّضل أ ن يكون ذكل إحلل ل نه س يلكفين

شيئا أ عزت به وحب إلناس ؛ ل ام بلطبع س يظنون أنين حاقد وأ ان وهللا لست

كذكل ؛ فليس ذكل إلنجاح إذلي قد أ حسد أ حدمه عليه

إملمهنجة ال تعد ‏ُنا احا عىل إال طالق

س يجدين حمقا

،

- من وهجة نظري -

،

فهذو إدلرإسة إل اكدميية

وأ ي خشص يفكر بعقالنية

وإل ن أ ان مذقطع عن إلعامل إخلاريج وحقيقة إلقول أ نين يف رإحة مجّة

وسأ ظل كذكل إىل أ ن أ شعر بيشء من إلتحسن وأُحشن بطاقة ككفيين عىل أ ن

. أ عود

•••••

اكن إل مس حافال بل حدإث دعاين أ حد أ صدقايئ إ ىل حفل افاف أ خته واكنت

إلسعادة تغمر أ رجاء إملاكن ، إل جوإء صاخبة ، ال أ حد يفكر ىف يشء سوى إلرقص

وإلغناء وتبادل إل قوإل إملااحة حول إحلفل وقد كنت كذكل إىل أ ن رأ يت إلعروسان


يرقصون وإلفرح وإلسعادة تغمرمه وما أ ن رأ يت ذكل وإ ذإ يب عىل غري إلبقية ينتابين

إحلزن ؛ عىل قدر إلسعادة إلىت كنت فهيا لفرحهتم اكن إحلزن عىل أ ينّ‏ كنت أ ريد أ ن

أ كون ماكام يوما ما مع من أ حببت.‏

إ اّ‏ ا إلسادسة من جديد

واكلعادة سأ كتب

؛

وىف هذو إلساعة يرضبين إحلزن وتعصي بذهين إل فاكر

أ مسكت هاتفي وضعت سامعايت وأ طلقت إلعنان لتفكريي

وأ طلقت يدي ككتب مبا يدور بذكل إلعقل إلعنيد وإ ذإ هباتفي يُطلق من جديد

إلش يخ إ مام وأ غنيته ىف إلرإحل ‏ُنيب رسور وهو

وفاتوين

إلشفق"‏

عل إلشط وإقي بال مركب وفاتوىن

يقول"‏

حَلو إملرإكب مع إملغرب

ساعهتا قليب شهق يشهد عليه

وك ن هاتفي يعمل ما يب فيقرر أ ن يزيد إلطني بلالا ويعذبين بذكرإي ويذكرين كيي

كركين أ حبايب وكركوين وحيدإ ىف هذو إدلنيا أ قاتلها مكثل أ ل موىس إ ذ قالوإ :

" إذهب أ نت وربك فقاتال إ انّ‏ ها هنا قاعدون " لقد فعلوإ ذكل متاما أ حدمه تلو

إل خر ؛ كركوين وقد اكنوإ إلس يي وإدلرع وإل ن أ ان أ عزلٌ‏ أ قاتل إدلهر ؛ أ رصعه


وي عين ولكن إلزمان قويٌ‏

أ قوى فينهتيى يب إحلال وإق اعا ىف ساحة

بيين وإلزمان

؛ ليس بس ئي

،

ال يرمح وال يقبل إستسال اما

إلزنإل مذتظ ارإ

وال يكون ذكل إ ال حني ينادي إملنادي

، وطاملا اكنت رضبته

لن تُعلن ااية تكل إملوقعة

إملوت ، ليعلن عن مويت

إملوت ااية أ وجاعك إدلنيوية لتجين ما فعلته يف دنياك فأ نت ككتب

ما بعد موتك بأ عامكل إ ن خريإا فاخري وإ ن رشّإا فرشّ‏

•••••

بعد شهر اكمل دون أ ن أ كتب شيئا جديدإ وإلسبب

إل ميال من إلنس يان وتعيدك أ غنية

"

أ نه كام قيل : ‏"تقطع أ الف

هذإ بلضبط ما حدث ، مفنذ إملرة إل خرية إلىت كتبت فهيا وأ ان قد س مئت إحلزن

وأ صابتين إلكثري من إل الم إلنفس ية ؛ فقد كنت إكتب ما حيزنين فبدالا من أ ن


أ عيش ما حيزنين مرة فأ عيشه مرتني إ ذ أ حزن به وقت معارصيت هل وأ عود فأ حزن

عندما أ عيشه وأ ان أ كتب عنه

-

قد اكن ذكل تفكريى وقهتا

-

، توقفت عن كتابة ما

أ شعر بحلزن جتاهه وبدأ ت أ تعامل مع ما حيزنين عىل أ نه أ مر طبيعي ؛ أ ختطاو رسيعا

مرة ، ومرة أ خرى يكرسين لفرتة ، بدأ ت بتجاهل لك ما حيزنين صغريإ اكن أ و كبريإ

؛ لكن إليوم وكام قلت أ عادتين أ غنية.‏

كنت يف حاةل من إلوجوم مما حدث فأ صابين بحلزن وكعاديت أ ضع سامعايت وأ نعزل

عام جبانيب ، وإ ذإ هباتفي يطلقها من جديد أ غنية إلعظمي صاحب إلصوت إذلي

رإفقين يف أ شد حلظايت صعوبة إ نه إلش يخ إمام وأ غنيته :" حلّو إملرإكب مع إملغرب

وفاتوين ع إلشط وإقي بال مركب وفاتوين " وما أ ن أ طلقها إلش يخ إ مام ب حساسه

إلصادق قبل أ ن يطلقها بصوته وإ ذإ يب أ جدها حلظة إنكسار وقوة يف نفس إلوقت

وال جعب فامي قلت ؛ فقد اكنت حلظة إنكسار إلضعي إلناشب يف رأ يس قبل

جسدي وإنكسار الاستسالم إملطلق إذلي أ ذعنت به للحزن أ ن يلوذ بلك نقاط

إلقوة يف جسدي أ و يف قليب والس امي عقل ، واكنت حلظة قوة عزمييت إ ذ مقت

وكتبت ما أ نمت بصدد قرإءته إل ن ، اكنت كذكل حلظة قوة لوعيي إ ذ أ دركت يقينا

خطأ ي إلاكمل إ ذ ظننت أ ن ما أ كتبه يؤذيين وإ ن اكن كذكل فا ن إل ذى إذلي


يسببه ذكل ال يقارن بل ذى إذلي يرفعه عين فعرفت متاما أ ن إل مل إذلي يسببه

إلكامتن عن إلكتابة ال يقارن بل مل إلناجت عن إ خرإجه.‏

ومن هنا اكن إلقرإر بال رجعة أ ال أ توقي عن كتابة ما حيزنين وأ ال أ كرك إحلزن أ بدإ

ينال مين ويبعدين عن ما هيون عليّام أ كمته ؛ ذلإ وجب إلتنويه إ ىل أ ن إلقادم أ سو ‏ٌد

كسامءِ‏ ليةل ش توية ، وإ ىل إحلزإىن وإملغلوب عىل أ مرمه مثل أ برشوإ ففي إلقادم ما

يرحي إلنفس ويفرّج عهنا ما هبا من أ مل وضيق.‏

•••••

أ عرإض جانبية

أ خربين طبيب خمتص أ نين مرسف يف إلومه أ عاين من أ ش ياء طفيفة يعاين مهنا

إلعاديون غري أ ين أ ستيقظ صباحا بأ مل إس تثذايئ يف جسدي إحتقان يف حلقي ،

وصدإع عنيي


إلرجل قال يل : " هذإ ما إقرتفته إلس نوإت "

يرإوغين إلقولون يرإفقين اترة وأ ان سعيد ، وأُخرى وأ ان همموم تفاجئين نوبةُ‏ حزنٍ‏

كنت أ ظهنا عرَضا ا جانبيًّا لقدْ‏ رصتُ‏ مريضا ا مبا ال يُوصيُ‏ ك نْ‏ أ قول : " أ هيا إلطبيب

، إ ن مُحاربا من أ صولٍ‏ أ يرلندية يرشق رحمه يف ظهري " ، أ و أ قول : ‏"قوة خفية

كرفعين إ ىل أ عىل ، مث ترتكين " .

اكنَ‏ يسأ لُين عن إلعمل وإل صدقاء وإحلبيبةِ‏ فأ جيبُ‏ : ‏"خبري ". ال يصدق ما أ قول ،

فيخربين أ نّ‏ هؤالء اكنوإ سبباا يف ذكل ، إحلبيبةُ‏ إليت مغرتين عدإوة دونَ‏ سبب ،

دكتور إلفزيايء إذلي عنَّفين أ مام اماليئ و صديقي إذلي فتح صندويق إخلاص

وهجرَ‏ مبا فيه ، أ ان ال أ عاين من إ عياء طيب حمدد ال خلل يف صورة إدلماغ وال إلقلب

لكذين مريضٌ‏ رُ‏ تَ‏ ذكل أُربّ‏ ‏ِت عىل كتي ِ لكّ‏ سارح بعتبارو اميالا يف إملرض

وأ عرف كيي يلمتس إملصاب إلعذر ملصاب أ خرَ‏ أُفتش عن حل ، أُرإفقُ‏ سامعةَ‏ أُذُ‏ ‏ٍن

وحيدة وأ خرى معطّ‏ ةلا وأ تعايش

أ ان أ ودُّ‏ أ ن أ قول : ‏"رفقاا بنا حنن إملرىض ؛ ل ننا غالبةٌ‏ وعُزَّل ، حنب إلرَّإحةَ‏ إ ن

إس تطعنا إ لهيا سبيالا ".


•••••

أ ن ككون لل خرين

اكسرتإحة للغربء أ فذيت نفيس كنت إلنخةل إلوحيدة يف حصرإء مقفرة أ فعل ما

إس تطعت من إلظل ويقولون : ‏"ال يفعل"‏


ومثل يوسي يف برئو يقول : ‏"لعل أ هل خبري "، كنت أ فتح بيب للقادمني من

إلهزإمئ وأ عد هلم حضوري عشاء خفيفا أ رإقب إلبحر إ ن أ رإدوإ إلس باحة وأ ريخ

س تائري ظالًّ‏ علهيم يك يناموإ وحني أ ستيقظ ذإت غياب ال أ جد أ حدإ سوإي

اكن أ يب يقول : ‏"إ ن إلش يطان هو إملالك يف إلكوإليس"‏

ويقول : ‏"إلناس حيبون إلمخادع ؛ ل نه مرح،‏ أ ما إلصادق يف هذإ إلزمان ؛ فال

ماكن هل متاما اكملوس يقى إلالكس يكية يف حفل صاخب أ و اكلورد عىل قبور بال

شوإهد "!

لقد كنت إلورد يف بيت حبيبيت ليةل افافها ، وكنت إلضاحك يف حزين يك ال

أ عكر سعادة إل خرين،وكنت أ دفع فاتورة إلطعام نيابة عن أ صدقايئ وأ ان ال أ مكل

سوى إذلي سأ خرجه من جييب وال أ مكل موردإ إ ضافيًّا يدفع عين ل خر إلشهر

لكذين كنت أ بتسم وأ ان أ دفع إحلساب ك نين ماكل رشكة أ بل أ بتسم وأ ان أ خئب يف

قليب قلقي من إل ايم إلقادمة وخويف من أ ن يشعر أ صدقايئ مبا أ مر به هكذإ كنت

أ حب أ ن أ كون إلضحية ال إلقاتل أ ن أ كون شفافا وحيدإ يف مدينة بعيدة فاشال يف

عالقايت لكها انحجا يف قتل نفيس عىل بعد اكف من إلشهود كظيب يشري إ ىل إلضباع


من بعيد : ‏"أ ن هلّمو "، مث هيرب يصحو كنجمة بال ضوء عىل رسير إلفضاء

وينعس لكام أ ضاء يستبدل إل صدقاء بل صدقاء مث يرجع وحيدإ ما فعلته يب اكن

جرمية وما فعهل يب إل خرون اكن عدال لكام نظرت إ ىل إملرأ ة ال أ رى سوى أ رشس

أ عدإيئ أ ان إذلي اكن يدبر لك خطط قتل مث يلصقها بل خرين مل أ ر إمجلال إملعتق يف

رإحئة إلهنار ومل أ ر إلفرإشات إليت خترج من إل غاين إلقدمية وال إلفرص إجلديدة حيامن

أ ستيقظ حيًّا أ رهقين إلنظر إ ىل من جتاهلتين ونسيت إليت اكنت تعكس إلشمس يف

مرأ هتا يك أ رإها لقد كنت لتسعة عرش عاما إلقذاص إذلي ميسك إملنظار عىل إلبناية

إلعالية وإلشخص إذلي تصيبه إلطلقات يف ماكن مذخفض

•••••

علّمهم ليصطادوإ

إاا إلسادسة من جديد وإليوم اكنت إكرب الافاكر إلىت تطرح نفسها بعني عىل

تفكريى يه ماذإ س يكون عل من وإجبات عندما أ صبح أ اب ورت أ نين لست من

إهلططني للزوإج قري ابا فأ ان ال أ دري ما إذلي جاء هبذو إلفكرة إىل رأ يس وظل

!


إلتساؤل إل كرب : ما إذلي س يكون علّ‏ أ ن أ فعهل جتاو فذلإت أ كبادي يف إملس تقبل!‏

فتحت هاتفي وأ طلقت إلعنان للش يخ إ مام وإ ذإ به يردد : صباح إخلري عىل إلورد

إلل فتح يف جذاين م وها أ ان أ كتب ما يىل

من إل ش ياء إملهمة إليت ربّام ‏ُيب علينا أ ن ننتبه لها ك بء وأ مّهات ، يه أ ن وإجبنا

"

"

إل سايس جتاو أ طفالنا ليس تأ مني تعلمي جيد ، بقدر ما هو إ كساهبم لك خربة وهمارة

ممكذة ، خارج إحلزيّ‏ إل اكدميي

، لكن

.

إلتعلمي يشء جيد وهمم ؛ من شأ نه أ ن حيسّ‏ ن فرص إال نسان يف سوق إلعمل

ما ‏ُيعهل يعيش حياة طيبة ومتوإانة بغض إلنظر عن دخهل ، يه تكل إملهارإت إليت

كُكس به إ ايها وهو بني يديك إخلربإت إليت جتعهل ميرّ‏ هبا إدلروس إليت حتفر يف

ذهنه مبكرإ دفاعه عن نفسه جسداي ونفس يا إملفاهمي إليت تعلّمه إ ايها إلقدرة

إملثابرة

إلتنظمي موإهجة إملمتع إحرتإم إذلإت عىل إملوإهجة

إلقوة وإلشجاعة

،

،

،

،

،

،

،

،

،

، إلثقة بلنفس ،

هذو إل ش ياء ال يكتس هبا إال نسان عفوإ وإ منا عرب مسرية بناء تبدأ من إلطفوةل حىت

وإ اا لتس متر للش باب يمنهيا إلوإدلإن ويقيسااا شهر بشهر وعاما بعام تس تحق لك ،

ساعة تنفق علهيا ولك قرش يدفع فهيا ؛ ل اا يه إلسالح إل مهّ‏ فعليا ؛ اندرإ جدإ ما

يُكرس إال نسان لقةل راقه ، لكن ضعفه يف إلنوإيح إل خرى هو ما يقتهل

.


فالبد أ ن نكون

يف أ نظاران وأ ن

؛

إلع

- إ ذإ أ ردان -

نعطهيم ما ‏ُيعلهم قادرين

أ بءا صاحلني يف أ نظار أ طفالنا كام اكن أ بؤان خري مثال

عىل جماهبة إلتغريإت إلىت حتدث يف اماام

وأ ن نكون عىل عمل اكمل بأ نه البد أ ن يكون تفكريمه خمتلفاا عن تفكريان شئذا أ م أ بيذا

فال إحد ينكر تغري إل امان إملتسا ر ع وإذلي ‏ُيربان عىل إلتشلك وإلتلون بأ لوإن

مع تغريها

وختاما أ ردت إلقول أ ن إحليوإانت ال تورّ‏ ث أ بناءها ماال وال متاعا

يصطادون طعاهمم وكيي حياربون أ عدإءمه

لكذنا نرتكهم اشا للحياة ولل خرين .

،

،

إ منا تعلّمهم كيي

حنن نعطي أ بناءان سالحا للصيد نعم

،

•••••

نعمة أ ن ككون عاديًّ‏ ا

أ عتقد أ ن إحلمل إدلفني دلى لك إ نسان ، ليس

بمتالك ق

أ و خيت أ و مبلغ من

إملال ؛ إ منا فقط أ ن يكون طبيعيا كام إل خرين عادايّ‏ مثلهم

،

إلتشوّو إلعميق يف دإخهل إذلي ‏ُيعهل يشعر بلغربة بني إلناس

أ ن يتخلّص من ذكل

،

إلظروف إلقاس ية


،

إليت وضع فهيا دوان عهنم

إلتيه إذلي يعيشه وسط إطمئناام

وهذإ إحلرمان إمل ‏ّر

،

إذلي مل يذوقوإ طعمه

حيمل بأ ن ينال إل ش ياء بلبساطة إليت يرى إل خرين ينالواا هبا

كام ميسكواا

،

،

أ ن ميسكها بيديه

أ ن ينام كام ينامون ويصحو كام يصحون ، أ ن ككون حضكته صافية

وحقيقية وخارجة من إلقلب كضحاكهتم

،

أ ن يشعر ب نسانيته وإن حيصل عىل

حقوقه إلبس يطة ؛ هو ال يرنو ل ن يصبح حاكام للبالد وال حىت وايرإ

ال يرنو ل ن ،

يكون صاحب رشكة أ و مرشوع هو يريد أ ن تقدّر حياته ل نه إ نسان ال ل نه فالن

إبن فالن وهكذإ تبدو سعادته تكل ، قريبة جدإ وبعيدة جدإ يف إلوقت ذإته

،

ممكذة ومس تحيةل ىف إل مر إلسهل صعب إملنال غري مدرك أ بدإ أ ن إمجليع حيلمون يف

دإخلهم بليشء نفسه لكذه يع جز عن رؤية ذكل ، ل نّه ينظر إ ىل إلعامل بعني نقصه

؛ فال يرى سوى ذكل إلنقص ‏،نقصه هو،هو فقط

حني يتحرر إال نسان من قيودو ويتخطى عقباته ويقي مرة ويقع مرة ، يسري متخبط

إخلطى مرة ويسري بأ خرى اثبتة مرة ، يكسب شيئا وخيرس أ ش ياء وال يندم عىل

خرسإاا ذكل إلندم إذلي ‏ُيعهل وإقفا يف ماكنه بال حرإك بل يكون ذكل إلندم


حافزإ يدفعه إىل ضفاف إل مل وإلعمل ، يرنو به إىل سامءإت من إلزخرف ، حيثّه

عىل إمل ّ قدما ، خيربو أ ن غدإ س يكون أ فضل إ ذإ إجتنب إمللهيات وركز عىل

، مس تقبل

ينسجُ‏ خياهل أ حدإثه وتفاصيهل بلصورة إلىت حيب ؛ يكون قد حترر من

جسون عقهل إىل دنيا ميلؤها إلنور

•••••

إحلااقُّ‏ بال جمامةل أ و كلكّي

يف بدإية عالقتنا..قلت كل مرّة أ نك أ حىل وأ ذىك بنت يف إلعامل

لكيش يه وغزل .

اكذب معظم إلعاشقني يقولونه ملدح حبيباهتم ؛ وأ ان ما كنت إس تثذا اء ، شاب صغري

، وخربيت قليةل

وأ نتِ‏ فتاة فاتنة هديف إ اثرة إ جعابك ، مفن إلطبيعي جدإ أ ن أ حتمّس


وأ قول مجةل كتكل ، حىت لو مل ككن حتمل إحلقيقة اكمةل ، أ و أ ن خربيت بل حرى ال

أ و تؤهلين لقولها ،

أ ن دوإفعي مشكوك فهيا

لكن إلغريب فعالا ، أ نه بعد لك هذإ إلعمر ، وإخلربة إلطويةل بحلياة وإلنَّاس

أ كتشي أ ن مجليت تكل وإليت اكنت بوقهتا جمرّد غزل اكنت حتمل يف دإخلها إحلقيقة

اكمةل !! وأ اا قول مبكّر قلته دون أ ن أ درك أ بعادو ؛ أ نتِ‏ فعال أ حىل وأ ذىك بنت

رأ يهتا يف حيايت وال أ توقّع يف إملس تقبل إلقريب أ و إلبعيد أ ن أ حدإ يتجاو اك أ و

يقرتب مذكِ‏

هذإ إليقني ال حيمل أ ي ذَرَّة من إملامةل ، وال فيه أ هدإف خفيّة ، وال يعدو كونه

إحلقيقة إليت أ قولها دون مطامع ، لكن حيدث

يف نعمي هذو إحلقيقة .

-

مبحض إلصدفة إلرإئعة

أ ين إعيش -

كيي ال أ كون كذكل وقد ذقت إلنعمي إحلق بني يديك وعرفت إملعىن إحلقيقي للحياة

وكيي يغرس هللا حبك يف قلب أ حدمه دون حول مذك أ و قوة ودون إ رإدة من

لكيكام فذإك هو إحلب إحلق إذلي يأ تيك بغتة ال تعمل مىت وال كيي

يودل يف صدرك وبني جذباتك

ولكذه شعور ،


تطيب إدلنيا هبا وتضيق بك إ ن فارقك ، كرى بعينه يف نفسك ما لن كريك إ ايو

أ لي مرأ ة ،

ولكن

إ ن قُ

كزدإن به حياتك وكمتين إن يبقى بعد مماتك يف جذان أ عدّها هللا لكام

-

ال يكون ذكل إ ال -

‏ّدر لنا ذكل

إ ذإ طابق إحلب رشو اطا ومعاي اريإ ولها من إلالكم نصيب

•••••

عيدُ‏ إخليار

إس بوع اكمل دون جديد ؛ أ جفّت أ قالم وتناثرت

وأ صبحت خاواي من إدلإخل؟

دوإيت ؟ أ م نضبت أ فاكري


إاا إلسادسة من جديد أ ول ما أ كتبه بعد إل حضى إملبارك ، إلكثري من إلتغريإت يف

هذإ إلعيد ؛ أ يب ليس إ ىل جوإرى ، ال يقوم عىل ذحب إل حضية بنفسه ، وال جعب أ نه

للمرة إل ويل مذذ أ ن أ صبحت أ عقل ما أ رإو أ تغيب عن إذلحب وال أ رإو ، اكن منساك

ينفذو أ يب يف لك عيد ومل نوقي هذإ إلنسك وإ منا فعلنا ما اكن يفعل وهذو إملرة هو

ال يذحب إلبعري بيديه فلامذإ إحلضور إذإ تغري ما إعتدته ، ذهبت يف سُ‏ بات معيق

قبل أ ن حيرض إجلزإر إىل بيتذا ذكل ل نين كنت مستيقظا طيةل ثالثني ساعة

متوإصةل أ قاوم إلنوم يك ال أ ضيع ما إعتدته من حضور إذلحب ولكن اكن البد أ ن يهنار

جسدي ف إلهناية وقد اكن

أ فقت من س بايت ل جد أ نين كنت إلوحيد إذلي مل حيرض ومل أ شعر بضيق أ بدإ بل

عىل إلنقيض ؛ كيي ينتابين إلضيق وقد رأ يته يف مذام ، نعم إ نه هو لقد رأ يت أ يب

حييط به إلكثري ممن يرتدون إل بيض وهناك عىل إل رض أ مامه بعري مستسمل دون

قيد وأ يب يُمسك يف يدو سكني حاد ويردد إلبسمةل ويذحب ذكل إلبعري وإلناس من

حوهل يرددون " هللا أ كرب " ، وهنا أ دركت أ نّ‏ ما رأ يته حُلام اكن ما أ ردت أ ن أ رإو

وإقعا

نزلت إىل إدلور إل ريض من مزنل إلعائةل إلكبري إذلي إعتدان أ ن تُذحب فيه إل ضايح

ورأ يت إلكثري من إلتعب وإال رهاق إلظاهر عل وجوو إمجليع ل درك أ نين كنت


إلوحيد إملُنعّم بيهنم فقررت أ ن أ انل شيئا من إلتعب يك أ كون اكلبقية فأ خربهتم أ ين

سأ حتمل توايع ما خيرجون يريدون به وجه هللا يراقون به إلغري كام راقهم هللا

فأُعطى لكّ‏ ذي نصيبٍ‏ نصيبه

إنهتيي إليوم بذكل وذهبت إىل بييت واكلعادة مل يكن عندي رغبة لرؤية إملزيد من

إلبرش فقررت أ ن أ خذ قسطا من إلرإحة .

•••••

إخلذالن

ساعيت إل ن توشك أ ن تدق إلثالثة لست حزينا وال مرسورإ ، أ ان حىت ال أ درى

مباذإ أ شعر إل ن ، أ شعر بلاليشء عىل إال طالق


واكملعتاد ال يصاحبين يف هذو إلوحدة إل إلش يخ إمام وعودو وهو يدندن ويقول

" بستذظرك يف إلشارع إملشغول بأ وحال إلرصيي ، بستذظرك رت إلش تا وإلربد

وإلرعد إهليي "

كنت أ حهبا حقا والالت أ حهبا ، حقا ال أ درى كيي وقد حدث ما حدث تطغى

عىل عقل أ س ئةل كثرية ، هل حقا يه ال تشعر يب ؟ وإن اكنت كذكل فكيي

!! ميكن ذكل

ال أ اكد أ ختيل أ ن خشصا ينىس لك ذكل إحلب بني ليةل وحضاها

!

أ ثناء حديث دإر بيين وبني صديق حول ذكل إملوضوع وكنت شديد إلعجب ، أ ان

أ شعر بل ىس إ ذإ رأ يت أ حدمه ولو اكن غريبا يتأ مل ولو اكن شيئا بس يطا ك ن يصدم

قدمه يف طاوةل أ و كريس ، حني يطلق رصخته من إل مل أ شعر أ ن قليب يمتزق ، أ ان

ال أُبلغ يف قويل ما قولت أ ان حقا ال أ اكد أ ن أ حمتل رؤية أ حدمه يصيبه مكروو

فكيي ال أ جد من حمبويب إليشء ذإته ؟!‏ كيي يعمل إنلبوب أ ن يب ضيق من يشء

وإن اكن صغريإ يف نظرو فقد أ صابين بسوء وال حياول أ ن خيفي عين ذكل

بل !

حىت كيي ال يلحظ من لكاميت أ ن يب شيئا يضيق هل صدري كيي ال يلحظ تكل

إلتغريإت إلطفيفة يف الكم وردودي


ينتابك إحلزن وتشعر بخلذالن إ ذإ مل جتد من خشص كنت تأ مل أ ن جتد مذه إلكثري

فال جتد شيئا عىل إال طالق !

تقول يف نفسك أ ال ينبغى أ ن أ كون أ ول إهامتماته ؟!‏

أ لست من وعدين إلبقاء جبانيب حىت يلفظ أ حدان أ خر أ نفاسه

؟ أ مل يعدين بلبقاء

حىت إلهناية ؟ هل هذإ هو نفس إلشخص

ليس هو

إذلي أ حببته أ نت يف بدئ إل مر

؟ حامت

•••••

إلوعاي كارثة


يرحلون وال تتبقى إ ال ذكرإمه لك عزيز يذهب ال تدرى أ يقصدون أ ن يرتكو من

ورإءمه ذكل إجلرح إذلي ال يلتمئ ؟ أ م يه غريزة إلبقاء تدفع بين أ دم إ ىل إلنجاة

بأ نفسهم دون أ ن ينظروإ .

إاا إلسادسة من جديد وهذو ليست أ فضل أ ايم ، لست عىل ما يرإم وال يزإل

قليب يف خصومة مع إحلياة أ تظاهر بلقوة وإلثبات كام لو أ نين ال أ تأ مل وال أ عاين ومل

أ نكرس وأ قسم أ ن بدإخل حطاما عظامي ال يعمل عن أ مرو أ حد ، أ قسم أ ن دإخل

هشّ‏ ولو رأ ي إلبعض تكل إلهشاشة إليت أ عاين مهنا ل شفقوإ لك إلشفقة عىل قليب

مأ سايت أ نين أ فكر ؛ إلتفكري لعنة لو تعلمون اي أ عزإيئ ، أ فكر بال هدنة وأ و لو

تعلمون مرإرة ما أ شعر به ، إلعامل يضيق ، إلبرش مزجعون وإلكون مل يعد يتسع

لقدم ؛ لن ينهتيي إلبؤس ولن تنقيض إلتعاسة اي أ صدقايئ

ولذلين رحلوإ عن معدٍ‏ أ و رغام عهنم ، لن أ ساحممك فلقد كرسمت قليب وما كرس قليب

هبنيّ‏ ، لن أ ساحممك ل منم جعلمتوين مريضا ا حزيناا ، لن أ ساحممك ل نين مذحتمك لك

يشء ومل أ جد إ ال إخلذالن ، لن أ ساحممك أ بدإ فلو أ نمك هنا ملا حدث لك هذإ


لقد حاولت أ ن أ كون خشصا جيدإ أ و عىل إل قل أ ال أ كون شيئا ، حاولت إلتأ قمل

والاخنرإط فامي بيذمك لكذت اكنت إلغربة جتتاحين أ يامن ذهبت ؛ أ ان حقا ال أ فهم رس

هذو إلغربة حيت مع إملقربني يل ، مل أ جد شيئا يش هبين ؛ أُصبت بلوحدة وإلوسوإس

، كنت دإمئا أ شعر بخلوف من إلناس وبال سبب كنت أ رجتي وأ بتعد وأ حبث عن

همرب ومذفذ من إلعامل ولكن بال جدوى ؛ ظلّت أ فاكري تطاردين اكلش بح يف لك

ماكن دون أ ن يشعر يب أ حد

وختاما : إ ايمك وإال فرإط بلوعى ؛ إلوعى اكرثة ، حاولوإ أ ن كمتتعوإ بلكثري من إجلهل

وإلبالهة ، ال تفكروإ إ ال يف إلزوإج وإنضموإ للروتني إلسخيي إذلي إعتاد إلناس

عليه ؛ أ قسم لمك لو عاد يب إلزمان ملا قرأ ت كتاب وإحدإ ، ملا تعمقت يف نفيس ؛

إلوعي يدفعنا حنو إجلنون رُغام عنّا

•••••


جشاعة إملعارضة

إ ذإ اكن أ طفاكل ال يس تطيعون معارضتك يف أ مر ما..‏ وخيافون من عوإقب ذكل مع

أ نّك – إفرتإضا

! يوإهجوإ إل خرين

-

أ خر خشص يف إلعامل من إملمكن أ ن يؤذهيم فكيي تتوقع مهنم أ ن

أ ولئك إذلين ال يعرفوام وال حيبّوام ؟ ما إذلي س يكرس يف

إلعامل حني متنحهم إلقليل من صربك وتفهُّمك عندما يقولون رأ اي خمتلفا ؟ وماذإ

يساوي إلقليل من كظم إلغيظ يف مقابل بناء خشصياهتم ؟!‏ دقائق لسامع رأ هيم ؟

صربإ عىل تعليهم ؟ مساحة يقولون فيه ما يعتقدونه وإ ن اكن خطأً‏ ؟

جشاعة إملعارضة ، يه أ مهّ‏ صفة ميكن لال نسان أ ن يكتس هبا يف حياته وإ ذإ حُرم مهنا

يف بيته حتت أ ي جحة وإهية اكالحرتإم أ و إلرتبية أ و خالفه فقد ضاعت مذه إ ىل إل بد

ولربّام لن يمتكن أ بدإ من إحلصول علهيا ل ن إلش بل إذلي ال يعلّمه أ بوو إلقتال

ويتحمّل خرمشاته إلصغرية ، لن ‏ُيرؤ أ بدإ عىل همامجة أ ي حيوإن أ خر ، لن يتعملّ‏

إلصيد أ بدإ وس يوت من إجلوع العنا أ بو


!

!

فا ذإ كنت أ ب ومل تسمح لطفكل أ ن يعرب عن رأ يه ويعرتض فكيي تتوقع مذه أ ن

يقابل ظمل إخلارج كيي تتوقع مذه أ ن حياول رفع ذكل إلظمل عن نفسه ؟!‏ هل

س تكون رإضيا إ ذإ إنهتك أ حدمه حقوقه حس نا صدقين س يفعل به ذكل اكئنا من

اكن سوإء أ اكن ذكل مدرسه إذلي يعنفه أمام امالءو ، ذكل إلودل إلغيب اميل

إلفصل إذلي يتمنر عىل إمجليع ، دكتورو يف إجلامعة ، س يفعل به ذكل سوإء أ اكن

ذكل إلشخص ذإ نفوذ أ و اكن خشصا عاداي من نفس طبقته الاجامتعية ال يمتتع بأ ي

حقوق جتعهل يفعل ما يفعهل لكذه س يفعهل ل نك مل تعطِ‏ لطفكل حقه يف إ بدإء رأ يه

ومل تسمع مذه حني أ رإد إلالكم

ينهتيي به طريقه وهو خشص مسلوب إحلقوق وإال رإدة ، ساخطا عل إدلنيا اكرها

للبرش ، يقع عليه إلظمل ويصمت ولك ذكل مل يكن ليحدث لو أ نك أ عطيته قليال

من إملساحة ال بدإء إلرأ ى

•••••


طابور إخلباز

إ اا إلسادسة من جديد أ كتب إ ليمك وقد طال يب إلوقوف يف طابور إخلزب ، ضِ‏ قت

بلناس وصياهحم وكزإمحهم وك اا إللقمة إل خرية إلىت س يضغواا قبل أ ن يلفظوإ أ خر

إل نفاس وتفارق إل روإح إل جساد ، يتخامصون ويتحاجون عىل أ دوإرمه يف ذكل

إلطابور إلطويل وأ ان كعاديت أ قي صامتاا أ نظر وأ تأ مل ، أ مسع الكهمم قليال وأ جتاههل

كثريإ ، بعضهم يتعرف عل بعض ويبدؤون إلنقاش إلطويل حول أ حوإل إلبالد

وإلعباد ، وبعض أ خر يتقاتلون ويتصاحيون

إلنسوة إ ذإ بدأ إلقتال

-

أ كرثمه من إلنسوة

واي ويل من -

إ حدإهن تقول بصوتٍ‏ عالٍ‏ : " اي جامعة خلّصوان بقى أ ان

سايبة إلعيال يف إلبيت "

وأ خرى تقول ‏:"وإلنيب اي مشس ‏)عامل رصف إخلزب ) مشيين علشان أ حلق إلشغل"‏

وأ خرى صامتة ولكهنا حتدث نفسها من إدلإخل : " ما بل هؤالء إلنسوة يتصاحيون

أ مام إلرجال بصوت عالٍ‏ أ ال يعلمون أ ن أ صوإهتن عورة

عن ديهنم ؟!!‏ هل رصان بلك ذكل إلسوء ؟!‏

!!

"

أ ال يعلمون ولو شيئاا قلي اال


وضعت سامعايت وأ طلقت إلش يخ إ مام حيجب عين أ صوإت إلشجار وإلزنإع

وإخرتت حتديداإ أ غنيته إلطريفة إملااحة " إلفول وإللحمة " وفهيا يبني موقي

إحلكومة من إلشعب إ ذ حيرموام إللحم ويدّعون أ ام يريدون بذكل مصلحة إلشعب

؛ إ ذ أ ن أ لك إلفول أ فضل لصحهتم جسداإ وعقال ، وأ ن أ لك إللحم يرض بأ جسادمه

وعقوهلم وهو بلطبع ما ال كريدو إحلكومة ، ويطرح إلش يخ إ مام حالّ‏ ساخرإ مااحاا

يف ااية مقطوعته يهنج يف طرهحا نفس إل سلوب إذلي إس تخدمته إحلكومة ولكن

بصورة ماكرة فيقول : " حيث إ ن إنتوإ عقول إلعامل وإلعامل حمتاج لعقول ؛ إحذا

سيبوان منوت من إللحمة وإنتوإ تعيشوإ اتلكوإ إلفول ، ما رأ يك اي دكتور حمسن مش

بذلمة الكم معقول ؟!‏

"

•••••


إ ن تصديق الانسان وككذيبه يعمتد عىل مدى حاجته ذلكل إلتصديق أ و ذكل

إلتكذيب وليس عىل مدى قوة أ و ضعي إحلجة مىت حنمك عىل إليشء أ نه صوإب

أ و خطأ ؟ قبح أ و جامل ؟ وهل حمكْ‏ نا عليه وليد جتربته ؟ هل حنن بلفعل حنمك

عىل لك ما ندس أ نوفذا فيه حيامن ‏ُنربه فقط ؟ أ ليس هذإ إلاكئن إلهزيل إلضئيل

يفيت بلك يشء وميارس لك أ اكذيبه ليجد عبقريته وذاكءو وحمكته وجتاربه وأ خالقه

وسلوكياته واترخيه وحياته ؟ أ ال يبحث عن خالصه من قبح إلطني يف ثنااي تكل

الاحاكم إملطلقة إملقدسة إملعظمة إليت يتذاول هبا لك يشء ويناقش فهيا أ ي يشء

ليثبت أ نه أ عظم الاش ياء ؟ هل جرب أ حد هؤالء إملتحدثني إملتلكمني إملعظمني

إملقدسني إملهينني أ ن يكون أ خرساا أ صاما هماانا حقريإا ضعيفاا ؟ هل س بق ل حدمه أ ن

تناال عام س بق ملا حلق من أ وصاف ؟ فاذإ حدث ذكل فكيي س يكون إملذإق

وإلتصورإت وإخلياالت وإملامرسات وإلسلوكيات وإل حاكم ؟ هل س يكون حمكه

عىل إليشء إذلي رأ و كفرإا بوإحاا وجرماا حمرماا يف إل وصاف إل وىل هو ذإت إحلمك يف

إل وصاف إل خرى ؟ ما إذلي جعهل أ و جعلهم مجيعاا يغريون أ رإهئم وأ فاكرمه

وتصورإهتم وختيالهتم وأ حاكهمم ؟ هل يه إلتجربة فقط ؟ أ يعقل أ ام جربوإ لك

يشء ؟


إ ن الانسان إ ذ حيمك عىل يشء إ منا يبحث عن ذإته فيه ، عن مصلحته و ذكرايته

وأ المه وأ حزإنه وهزميته وأ فرإحه وسعادته وإنتصارو فيه ، إ نه إ ذ يقدر أ ي مسأ ةل

ويضع لها حتليالا ، وتفسريإا ، وإ جابةا قصرية أ و طويةلا كطول هذإ إدلهر إ منا يضع

ذإته بلك ما فهيا من مذلإت وأ الم مذذ أ ن اكن ، وإ ىل إللحظة إليت يعلن فهيا عن

أ مهيته وعبقريته وذاكءو وإ نسانيته بذكل إلتحليل أ و إلتفسري أ و الاجابة أ و لك تكل

إنلاوالت إليت يعزت هبا كثرياإ

إ نه إ ذ يضع حكاما ليشء مل ‏ُيربه إ منا يعلن عن عظمته إليت حيقر فهيا لك من حوهل ،

إ ن مثل هذو الاجابت ليست سوى إحتقار لل خر ، يه لك الاحتقار

إ ن إذلين يرفعون إلرإايت ويتحدثون عىل إملنابر ليل اار يف لك شاردة ووإردة

وك ام جاؤوإ لينقذوإ هذإ إلعامل إ منا يفعلون ذكل ليحقروان ويصغروان إ ام حيتقرون

حياتنا واترخينا وجتاربنا وسلوكياتنا وخياالتنا وتصورإتنا وأ حاكمذا عرب إ رشادإهتم

وإ جابهتم ونصاحئهم وأ حاكهمم وأ وإمرمه ونوإههيم

كيي ملن مل ‏ُيرب إليشء أ ن يعطي حكاما قطعياا فيه وهو مل ‏ُيربه ومل يعانيه ومل

ميارسه ومل يعرفه ومل ولن يعانق نتيجة حمكه إلقطعي هذإ؟

إ ن إحلمك إذلي ي فه هذإ أ و ذإك لهو أ وىل بتطبيقه من غريو فهو إمتدإدٌ‏ مبارش أ و

غري مبارشٍ‏ هل إ نْ‏ اكن بلفعل جاء من جتربةٍ‏ مفا بلمك مبن مل ‏ُيرب!‏


إن إحلاجة إليت جاءت عىل هيئة ما حنب ونكرو من مذلإت وأ الم يه

إدلإفع

إلرئييس للك هذو إلتصورإت وإخلياالت وإل حاكم وإملامرسات وإلسلوكيات وللك

إنسان قالب يعيش فيه يشلكّ‏ وينوّع هيئة إحلاجة مبقادير متفاوتة من إلرغبات

وإلزنعات وإلغرإئز وال جتد إنساانا إ ال وخيتلي عن الاخر هبا ، فأ ىنّ‏ ككون الاحاكم

وإحدة وينبغي عىل إمجليع الالزتإم هبا وفق ما يريدو إلزعمي وإدلإعية وإلوإعظ وإلثائر

وإلرئيس ولك ذي سلطة عىل هذإ إلكوكب؟

من هذإ إلزعمي أ و إدلإعية أ و إلوإعظ أ و إلثائر أ و إلرئيس إذلي ينبغي أ ن ننصاع

ل حاكمه وهو مثل ومثكل ومثهل ومثلها مل ‏ُيرب لك يشء بال ضافة إ ىل أ ن إحلاجة

كام أ سلفت خمتلفة بني لك إل فرإد بختالف أ عظم من إختالف بصامت الاصابع ؟

إ ن إلفوىض إليت يس بواا ويذمواا ويلعنواا وُيعلواا أ قل شأ ان من إذلببة أ فضل

من لك سلطة هبذإ إلعامل ، إ ن هذو إلبرشية إليت مااإلت تنئ من ويالت شعورها

بأ اا أ عظم إل ش ياء ويه ال تساوي جذاح بعوضة مصريها للفذاء قبل أ ن تدمر هذإ

إلعامل برمته

•••••


أ حبك جدإ

قبل أ ن أ ململ بقااي إلسجائر وبضع أ ورإق صفرإء رمست هبا وهجك إذلي عشقته مذذ

أ ول مصاحفة يُفرتض أ ن ككون عابرة ال قية لها فأ صبحت لك إحلياة ، قبل أ ن

تشدين يدإي إحلائراتن لتُخرجاين من إلباب أ و من إلنافذة أ و من إلرشفة أ و من

أ ي خرم هاهنا أ و ها هناك ، كنت أ ودُ‏ أ ن أ قول كل : أ حبك جد اإ

اكنت وإحضة جدإا وشفافة جدإا ومقروءة جدإا ومل أ كن قادرإا عىل أ ن إهني دموع اا

إنتحرت قبل هطولها فليست إدلموع الس تجدإء إحلب ممن ال يقدرو كركتين

كرسب جبعٍ‏ يصفه إلشعرإء اهوإا واخرفة وال يدركون معاانة من فيه ، مل يعد هناكل

ما ينبض حقاا ، نوبتٌ‏ متر مر إلسحاب

أ حبك جدإا وأ كرهك جد اإ

ذهبت وأ خذت لك يشء وكركتين شلوإا متزّعه إل طالل ما أ ن يَصحُ‏ يَغيُ‏ وما أ ن

يَغيُ‏ يَصحُ‏ فال يقظة وال غفوة وال ذلة وال أ مل

أ حبك جدإا وأ كرهك جد اإ

بال فؤإد أ محهل وكيفام اكنت إل نفاس ، يَركنُ‏ بعيض عىل بعيض وتتجاذب إل جزإء

إل جزإء وإل شالء إل شالء وترتإمك وتثور وتنفعل وتنفجر وتعيد إلكرّة أ الف إملرإت ،

ال هذإ وال هذو وال لك أ سامء إال شارة تفيد وأ ان مل أ عد كام كنتُ‏ ولن أ عود إ ليه ،

هل من إملمكن أ ن حترق إلغابة مرتني وأ نت مذذ ذكل إلكفر أ هجزت علهيا ومل تبق

ذرة إ ميان وإحدة ؟

،


،

مبعركة إحلب لكنا غزإة ولكين أ كرثمه سذإجة وحامقة وطمع قرأ تك أ الف إملرإت

وحدثتين عنك إلنجوم وإلكوإكب وإلشمس وإلقمر وإعزتلت من أ جكل لك إلبرش

وغري إلبرش ، رحلت إ ىل أ قىص إلقطب إملتجمد إلشاميل لينسيين س ياط ثلجه

برودة رحيكل ومل يس تطع ؛ فعدت أ درإيج إ ىل حصرإهئم لتنسيين أ فرإاا حرإرة

إلشوق فمل تس تطع ؛ فسولت يل نفيس أ ن أ قتفي من حويل لعلّ‏ أ جد فهيم جزءا إو

بعض بعض جزءٍ‏ مذك مفا إس تطاعوإ ومل أ س تطع

لقد ثرت عىل إلبرش وايفهم وخدإعهم وخرجت كحمم إلربإكني من فوهة إلوإقع

لسوطهم مبا ذل وطاب فلعهل أ ق إلطرق وأ مجلها للرحيل إلاكمل إذلي يليق بثائر

وجودي مثل

لك حكومة أ مام عيين كجناح بعوضة ال قية لها ، لك هذو إلسلطات وإال دإرإت

وإلواإرإت وإلهيئات وإملشاريع وإلقرإرإت وإجليوش وإلشعوب ال قية لها ، لك هذو

الاعالانت وإلشعارإت وإلوعود وإلعهود بطةل اكذبة مزورة مل أ خرتها يوما ومل أ كن

رشياك يف كتابهتا أ و رمسها أ و نرشها أ و تعليقها أ و متجيدها

لك هذو إملمتعات ومن فهيا وما علهيا وما هبا وما مهنا مل تعد تشلك عندي بقااي

جسائري تكل إليت كنت قبل أ ن أ مللمها أ ود أ ن أ قول كل:‏ أ حبك جد اإ

•••••


إلكثري من إل ش ياء إملتضاربة ، فقد وخرسإن للكثري من إل ش ياء ، طموحات

تتكرس وأ مال تتبدد وتذهب مع إلرحي ، فشلٌ‏ درإيس ، عالقات تفشل ، أ الم

جسدية ، ظهر إحنىن وككرست فقرإته ، جروح ال تلتمئ ، طبعٌ‏ حاد ومِزإج متقلب

، مصتٌ‏ طويل ، خذالن وخيبات بمجلةل ، أ غنيةٌ‏ ذإت حلنٍ‏ حزين وإلكثري من

إلشجن يف صوت مُلقهيا ، وساعة تدق بتوقيت مريع ؛ إاا إلسادسة صباحا

إملبدعة دنيا مسعود تغين وقليب إحلزين ينقبض وعيينّ‏ تدمعان دون إنقطاع أ و

توقي " عالىل إتغرب بعيد وال قاىل ، إلل غاب عن عيين مىت اي انس ‏ُييين ،

حبنانه يغطيين ، يشوف إلل حصل"‏

ظلمة تغىش جوإنيب ، ساعات متر يف وحدة اتمة ال يشاركين هبا سوى قهويت

ودخان جسائرى ، أ ان متعب وأ ريد إلنوم بلك خلية من خالاي ذكل إجلسد إملهنك ،

أ ريد أ ن أ انل شيئا من إلرإحة ولو قليال ال بل أ ريد أ ن أ ذهب يف س بات معيق

لس نني ، أ ريد إلرإحة وال يشء غريها ولكذين ال أ عرف للرإحة سبيال وال أ جد لها

طريقاا ، رت إلتعب وإال رهاق إجلسدي وإلفكري مل أ س تطع إلنوم ومل يساعدين عل

ذكل يشء حىت ذكل إلباكء إذلي اكن يسلمين بعد طوهل إ ىل نومٍ‏ طويل ل ستيقظ

انس ياا أ و قل متناس يا لتكل إهلموم وإل الم أ س تقبل يوماا جديداإ وأ بتسم يف وجوو

إملارة لعلّ‏ أ وإري بتكل الابتسامة إدلموع إلىت جفت عىل أ جفاين ليال أ و لعلّ‏ أ بث

يف أ حدمه ولو شيئا بس يطا من إلسعادة وإال ‏ُيابية إلىت جتعهل قادراإ عىل إس تقبال

يومه هو إل خر


!

مذذ قرإبة عام شكوت إ ىل أ حدمه قةل باكيئ وأ نّ‏ عيين مل تعد تذرف إدلموع مرة

أ خرى ؛ واي إ لهيي لمك كنت غبيا مذذ ذكل إحلني وبدأ ت مشألكي وبدأ ت معها

حسابت أ دمعي يف الااامر

أ حبّة يرحلون ، أ صدقاء معُ‏ رٍ‏ يتخلون عين ويرتكونين يف مذتصي إلطريق ، طائر

إملوت حيلّق فوق بيتذا وخيتار إدلعامة إل صيةل وإلركن إلركني فيه ؛ توىخ حامم

إملوت أ كرب انحصٍ‏ وذهب به إ ىل مالقاة ربه ليسمل إل مانة إلىت اكنت بني أ ضلعه

ويعيد إلروح إ ىل برهئا ، فاكنت تكل إلرضبة إل قوى إلىت يوهجها إلزمان إ ىل ف اىت

مثل يف مُقتبل حياته

مل يكتيِ‏ إلزمان برضبته تكل وإ منا عاود إلرضب فبالين مبا مل أ توقعه واكنت إملرة

إل وىل إلىت أ فشل هبا يف درإس يت إ ىل تكل إدلرجة ؛ لكذين رضيت مبا قسمه خالق

إلكون ومقسّ‏ م إل راإق ل بدأ إلنصي إلثاين من إلس نة إدلرإس ية مكبّال بلكثري من

إلقيود وإل غالل ك نين أ سري حربٍ‏ سلسلوو من إلقدم إ ىل إلرأ س ، أ سري فأ جرّ‏

خلفي إلكثري من إلسالسل إلىت أ رصي هبا ، مفا اكن إ ال ما اكن يف إلنصي إل ول

فاكنت إل وجاع ضِ‏ عفاا

أ ان متعب وحزين وال أ رى خالصا ا من ذكل إ ال ما يُهنيى إهلموم وإلغموم ، ال أ رى

حالّ‏ إ ال إنقطاع إل نفاس وإلنوم لل بد ، ال أ رى سبيالا سوى إملوت .

•••••


كرعاين وأ رعاك

سأ عطيك فرصة لتذرف دمعتني وبعدها كفى

لقد إخرتان إلرحيل أ و أُجربان عليه أ و مزجي من هذإ وذإك ، ال هيم

مفهام اكنت إلتحاليل وإلتفاسري وإلظنون وإليقني لن يغريّ‏ لك هذإ تضاريس إلوإقع

إذلي ال مفر مذه ، علينا أ ن نسملّ‏ لك عتادان وأ سلحتنا ونرفع إلرإايت إلبيضاء ومنيض

حيث ‏ُند أ نفس نا أ كرث صفاءا وصدقاا وحباا ووفاءا ، وإ ال فا ن إلبرش لن يرتكوإ صغرية

أ و كبرية إ ال شوهوها وأ لبسوها ثياهبم إملريضة وحيهنا لن أ كون أ ان أ ان ولن ككون أ نت

أ نت

لقد حاولتُ‏ كام حاولتَ‏ أ نت ، فمل ‏ُند لغتنا تكل إليت اكنت بينذا أ و أ ننا نسيذاها

وخشيذا أ ن نعيد بناءها مرة أ خرى فيس نا من هللا سوء إلعذإب ، أ نت بل عامق

كرعاين وأ رعاك

أ حببتك فاحتفظت بك دإخل وحافظت عىل لك أ لوإنك وفصوكل وحروفك

ولكامتك وأ قوإكل وإبتساماتك وصفوك وكدرك ولك لك ما هو مذك وإ ليك

،

إس تنسختك ل نين أ عرف إلبرش جيدإا وها أ نت مرشقٌ‏ وميضءٌ‏ دإمئاا ، أ توضأ بك

وتتوضأ يب ، وليس مثة اكهن أو إية أ و ش يخ أ و أ ي وس يط بيين وبيذك ، ليس مثة


حاجب أ و جحاب ، حارس أ و بب ‏،ليس مثة جدإر أ و روإق ويس تحيل بينذا

إلكذب وإلنفاق ، اهدت بحلياة وقذعت بك وجهرت لك إلبرش حىت ال ينااعونين

فيك فال تسلين ملاذإ إلرحيل ؟

ومن إملوبقات أ ن أ شوهك فكن بل عامق كام أ نت مذذ أ ول عناقٍ‏ بينذا أ بقيتين حي اا

وأ نت هكذإ وال أ ريدك أ ن متوت فأ موت

•••••


حائط إملبكاااى

كنتُ‏ يف اإوية إملقهيى حيث أ ذهب عادةا مع دفاكري ك صدقاء خملصني

واكنت ،

مرإرة إلقهوة إمتدإدإا ملا يعت ين من مرإرإت ، أ ال ينبغي أ ن نرى جزءإا مما نعانيه

أ مامذا ؟ أ ال ينبغي أ ن نتذوقه أ و نالمسه أ يضاا خارجذا ؟ أ ال ‏ُيدر بنا أ ن نتوإصل مع

ما يشاهبه لنعرفه أ كرث فذفهمه ويفهمنا ؟ أ ليس إلتذلذُ‏ بل مل يدفعنا ملارإته أ حيا اان

فذنساو ولو للحظات معدودة أ و نتعود عليه فيكون جزءإا ال يتجزأ مذا ؟

إ ننا حني نكرر إلقصة ادهما لتكون ثرثراة

بلهاء ،

وحيامن ‏ُنهش بلباكء لك مرةٍ‏ نقتل

أ جذّة إدلموعِ‏ يف أ رحام أ عينذا . يف تكل إلفرتة كنتُ‏ أ جسن بدإخل أ ول إنسانٍ‏ عرفته

بذإيت ،

خاليل

ولقد رميتهُ‏ خلي إلقضبان أ عوإمٍ‏ متوإصةل

،

،

ومذعته متاماا أ ن يظهر من

لكام نظرتُ‏ إ ليه لعنته ولكام نظر إ يل لعنين ، لقد أ ضاع وحطم انفورة

هريون إليت كنت أ عتقد أ اا مفتاح إملس تقبل.‏

إ ن إلاكرثة إحلقيقية حيامن ككون إحلياة غري قابةل لالس مترإر جفأ ة ، وتتأ لك أ مام

انظريك وأ نت مكشلولٍ‏ تأ لكهُ‏ الكبٌ‏ مرشدة مسعورة فرمال إلصحرإء كرى إملطر

عدوإا رت أ نه يقدم لها رشف إحلياة ، رشف أ ن ككون فتاةا بثوب افافها


يف تكل إلزإوية جاءت ل ول مرة ٍ من أ لبس هتا من أ ول نظرةٍ‏ إلعصافري وأ لبستين

كذكل ،

جاءت ك عظم مملكة جتتث لك إل س ئةل وإال جابت فليس ملثل حني جتيء

إ ال أ ن يتذلذ بلغرق ، ايهل من غرق ذكل إذلي ينجيك من إملوت مبزيدٍ‏ مذه

، يف

تكل إل وقات اكن إحلديث كشفتني حني إلصمت ، وهذإ أ مجل ما بنا ؛ إ ننا روإاي ‏ٌت

من أ لي أ لي جمدل وحنتاج لقرإءهتا رسيعاا أ ن نكون متعانقني

.

لقد لفت إنتبايه حيهنا كيي أ نّ‏ إملشاعر إلصادقة إلوإحضة إل حية ممطرةٌ‏ وال حتتاج

، ل ي مقدمات

وتعلمتُ‏ بعد إلرحيل أ نّ‏ إملشاعرَ‏ ذإهتا تبقى كام يه دون أ ملٍ‏ ‏ُيتهثا

ويستبدلها مبقربةٍ‏ ال يسكهنا إ ال أ حقادٌ‏ ال متوت

يف إ حدى إلليايل ويف ساعة متأ خرة مهنا قرران أ ن نطل عىل إلعامل ، وحيامن نظران

إ ليه قلنا سوي اة

وإخلوف وإدلجل

: ايهل

،

من عامل قبيح يسود فيه إلنفاق وإخلدإع وإلمتلق وإلزيي

ومل نمكل مضغنا ملا نرإو ونتذكرو فأ يدينا مل تعط فرصة للعامل أ ن

يغزوان ، أ وصدت إلش بابيك وإلعامل وأ مام الان حائط إحلب

يغرد فرحاا وطربا ، لقد كّنا صادقني

،

وجبوإرو اكن إلعناق

ومااإل إلصدق يُظهر جحم إحلب إذلي رت إلرحيل ‏ُيعلنا نتوإصل لنطمنئ عىل

، بعضنا إلبعض

هاهو حائط إحلب هذإ إذلي لكام رأ يته أ يقظ بدإخل شعوبٌ‏ من


إلعشاق إلسعدإء فال حكومة تقودمه وال ش يخ يرشدمه ، لك حائطٍ‏ ينطق مبا

جوإرو أ و يستذطقه ما حيدث جبوإرو ، واي لتعاسة ذكل إحلائط إذلي لعنته إلسامء

ليكون حائطاا يتباىك جبوإرو مذافقٌ‏ دجال ، ولصٌ‏ حمتال

إ نه حائطٌ‏ ينئ من جعزوِ‏ ويمتىن لو يسقط عىل أ جساد هؤالء إذلين يتباكون

لهؤالء إملغتصبني أ ىنّ‏ وجدهتم وجدتَ‏ حائط مبكيًّا ؟!‏

، ما

•••••


ال

أ نت جوإري .. وأ حتاشاك وتتحاشاين وإمليض بعيد اإ أ مرٌ‏ حمال أ و هكذإ هيئي لنا

ميكن لغيةٍ‏ وإحدةٍ‏ أ ن متطر أ بدإا حىت لو امع غري ذكل ش يخنا إملبجل

ومفكران

إملعظم وقبطان إلسفينة إذلي سلمناو لك مفاتيحنا وحقائبذا ومل نرو بعدها الكان ينظر

لل خر بعد أ خر حماوةل هروب وكزفه قدماو بطريق يقول هل : إلقصة مل تنتهِ‏ بعد

تصاحف ميينك مييين ومل ختن شامكل شاميل وهنّ‏ كذكل

إ نّ‏ أ مجل ما بنا

هل

أ نّنا رت لك حامقاتنا نعرف

نؤذي بعضنا بعضاا فأ قىص ما نفعهل عادةا أ ن نصمت

مصتنا ليس ش يطنة خرساء إ منا هو متردٌ‏ أ خرس

،

،

مصتنا ،

مل

أ نّ‏ إلطريق إذلي نسري فيه ال يقبل أ ن

أ ي أ نه حبٌ‏ ‏ُيعل إلصمتَ‏ تعبرياإ

رت لك إلكفر إذلي تبديه أ عني إلكون اكن رساةلَ‏ حبٍ‏ مقدسة اكن

مدإد حروفٍ‏ خادلةٍ‏ ال ميكن تفسريها بعد

من حسن إلفطن أ و من قبيحها

معجزةا خيرون صامتني

، مصتنا

ال يشوبه إلشكُ‏ وإلظنُ‏ وال نعدّو

إ منا مصتٌ‏ كصمت إولئك إذلين حيامن يكتشفون

هاهو إلطريق أ مامذا وخلفذا وعن ميينذا وعن شاملنا وليس من حولنا عزين

ال حيتاج برهاان وال خطاب تقدميا وال خطبة مجعة ،

مَسِ‏ ري

إحلب ال

إحلب ،

حيتاج إ ىل لكامت ل نه


أ ولئك إذلين ‏ُيعلون إحلب لكمة صوتية مل يعرفوو بعد ، أ ولئك إذلين حيامن يسقط

رشيكٌ‏ هلم ال ينتفضون من أ جهل وال يثورون مل يعرفوإ إحلب يوماا ولن يعرفوو أ بدإ ؛

مل يكن للحب بذرة يف قلبِ‏ نذلٍ‏ وال ينبغي هل ذكل اكس تحاةل إلن أ ن يأ يت انرصاإ

للخذالن

وأ ان وأ نت جبوإري لس نا مثلهم إ ىل الان وبعد الان كذكل قدران أ ن ‏ُند أ نفس نا دإمئ اا

عىل إلطريق إذلي همام متردان وإنفعلنا وإنزجعنا وإنفجران يشدان لنكون سوايا فقد

حاولنا إلهروب مرإرإا وككرإراإ مفا أ ن تويل وهجك شطرك وجدتين وما أ ن أ ويل

وهجيي شطري وجدتك ؛ فأ نت ‏ِقبليت وأ ان ‏ِقبلتك أ يامن وهجنا وجوهنا

ال تُرشق إلشمس إعتباطاا ومل ككن إلطرق مولودةا كيتية ال تعرف مصريها مفاذإ

حيدث وميينك مل تصاحف مييين وشامكل مل ختن شاميل وهن كذكل؟

طريقذا قصة مل تنته بعد ، حنن عىل إل قل مل نقبل أ ن نرى أ حدان تفرتسه إذلئاب

ونصمت أ و نربر فعلهم إلغادر إملشني

،

حنن مل خنن بعضنا بعضاا ومل يبتسم أ حدٌ‏ مذا

ملأ ساة أ صابت الاخر ، حنن اكجلسد إ ذإ ما إش تىك مذه عضو تدإعى هل بيق إجلسد

بلك إلثورإت


ما يدفعين يدفعك وجذوننا يمكن بأ ننا نعتقد يقينا أ ن لك هذإ إلعامل ضدان ويتأ مر

علينا ورت لك حماوالهتم الامربايلية وإلسلطوية وإال رهابية وإال جرإمية فا ن وحدة

إلوجود بينذا مااإلت مامتسكة حىت الان وبعد الان كذكل وإىل إن تنقطع إل نفاس

وحترتق إلنجوم

•••••


يف إلوإقع لك إل شخاص إذلين يزنجعون من كونك قد تغريّ‏ ت مه أ شخاص أ اننيون من

إدلإخل ل ام يقيسون مدى تأ ثري تغريّ‏ ك عىل حياهتم مه ال حياتك أ نت

بعد مذتصي إلليل ، وبعد مذتصي إلعمر ، وقت مؤذي بصدقه ، فال مفر من

نفسك

، من ذكرايتك ، وحاكايتك ، بعد نقاط إلبُعد وحماوالت إلتخطي وإلتأ قمل

جتد نفسك وحيداإ حتيط بك إذلكرايت وإحلاكايت وأ س باب إلتعب ، وحيداإ وال

بديل سوى إملوإهجة

، حاس تك إلسادسة وشعورك بوجوب الابتعاد ، رغبتك

بلصمت وكرإجعك عن إلالكم إ حساسك إلغريب بأ نه ليس عليك فعل هذإ أ و ذإك

، هذو إل ش ياء مل توجد عبثاا فاتبعها

وعىل إلنقيض متاما ففي حياة لك مذا أ شخاص ( مضمونون ) يأ تون ومعهم ‏)ضامنة

اكمةل(‏ مدى إحلياة ، يقفون معنا ويساندوننا يف لك حني همام اكن موقفذا فهم دوما

هناك جبانبذا ، مينحون دمعهم بال مقابل وغالبا بال شكر ، وال ينتظرون حىت أ ن

مننحهم دمعنا بملقابل ، إ ام هنا دوما هنا ، يأ تون بذكل إلضامن غري إلقابل للنفاد

ول ام مضمونون جدإ ، فا ننا غالبا ال ننتبه هلم وحىت لو إنتهبنا فهم مضمونون

وذلكل ال نسعى إ ىل إ رضاهئم ، وال حناول شيئا معهم ؛ إ ام مضمونون

،

.


بيامن نبذل إجلهد مع أ خرين ، ليقدموإ لنا ، ما حنصل عليه فعال من أ ولئك إملضمونني

أ ولئك إملضمونون

، مه إل وىل حقا

أ ن أ مه إل ش ياء يف إحلياة بال مثن.‏

بنا وبهامتمذا ، نتخيل ‏)توفرمه(‏ رخصا وننىس

مث تبدأ إملساحة إل مذة أ ن تتقلص ؛ يف إلبدإية كنت ال أ راتح إ ال يف مدينيت فا ذإ

سافرت سعدت بلعودة أ كرث من إلسفر ، مث رصت ال إراتح إ ال يف مذطقيت ، مث

يف بييت ، مث غرفيت ، مث مقعدي إلوثري ، مث إنسحبت اكملُطارَد إ ىل دإخل وحىت

هناك أ ان دإمئاا يف إكزإن هش ، فوق رقعة صغرية تضيق علّ‏ شرباإ لك يوم

•••••


-

حديث إلذفس

إاا إلسادسة صباحا مل إشعر إ ال وأ ان إكلكم إىل نفيس وأ انيج ذإت بيين بصوت

مسموع مث بدأ ت بطرح إل س ئةل

أ لن تتوب ؟ أ لن كرجع إ ىل هللا ؟!‏ أ مل يكفك ما حدث وقد كنت عل شفا

جرف هارٍ‏ ياكد أ ن يسقط بك ويودي حبياتك ؟ أ ال تشعر بلتقصري ؟ وإ ن كنت

كذكل فمل إلكِرب والاسمترإر ؟!‏ مل ال تعود إ ىل ربك ؟ هل كريد أ ن متوت عىل ما

أ نت عليه ؟ عاصٍ‏ لربك تيّاهاا خمتاالا فرحاا بنفسك وفرحاا بذكل إلس يط إلزإئي ؟!‏

هل سريإفقك هؤالء إ ذإ وقفت بني يدي ربك يسأ كل وال حتُ‏ سن جوإ اب أ م هل !

نسيت ذكل ؟!‏ هل نسيت أ نك البد موقيٌ‏ مفس ئول ؟!‏ وإ ذإ كنت عىل عمل بذكل

فهل أ عددت لل س ئةل إ جابة ؟!‏ ايكل من طالب بليد ؛ أ نت تعرف إل س ئةل مس بقاا

ومل تعدّ‏ لها جوإب مفاذإ تتوقع أ ن ككون إلنتيجة غري إلرسوب

!

ذكل إمتحان ال يعاد

مرة أ خرى لتتوألك عىل أ نك ستذجح يف إملرة إملقبةل ، هذإ إمتحانٌ‏ إجباري ملرة

وإحدة فا ما أ ن ككون نتيجتك بلنجاح أ و إلرسوب ؛ رإجع نفسك اي صديقي فلن

خياف عليك مثل ، رإجع نفسك فال فرصة أ خرى تتاح كل لتنجو ، إُنو بنفسك

أ و إرقد يف غري سالم إ ىل إل بد


مل ككون تكل إملرة إل وىل إلىت أ سأ ل فهيا نفيس تكل إل س ئةل وال أ جد جوإب ، ولكن

هذو إملرة فال مر خمتلي إل مر جِ‏ دُّ‏

خطري إل مر ليس هبنيّ‏ أ بدإ فقد اكن ما يفصل

بيين وبني مويت بضع حلظات ال أ كرث ؛ تعرضت حلادث أ ان ومن ميثل يل صديقاا

غال ايا وأ خاا عزي ازإ ، تدإركت نفيس ومل أ س تطع أ ن أ فعل هل شيئاا مل يكن بيدي يشء ،

كنت أ رإو يضيع مين أ مام انظريّ‏ وال أ س تطيع إحلرإك ؛ أ ظلمت دنياي

أ مام عيين

ويف تكل إللحظة انجيت ريب ؛ اي إ لهيي لن أ حتمل إلفقد هبذو إلطريقة ، اي إ لهيي لن

أ س تطيع أ ن أ عيش وهذو إذلكرى كرإفقين ، اي إ لهيي خذ بيدينا وإشدد عىل قلوبنا

فاكنت الاس تجابة من رب إل رض وإلسامء وك نه خيربان ، أ نمت عاصون ولكن رمحيت

أ عظم ، أ نمت مذنبون

تلقّت إلسامء دعايئ واكن إلرد

ولكن هذإ إ نذإر لمك ، أ نمت ختطؤن وأ ان أ توب عليمك فارجعوإ .

، س بحان هللا ريب

وإ ن اكن صاحهبا خمطأ ؛ هللا كرمي عظمي مقتدر حلمي

؛

حاشاو أ ن يرد يداإ رُفعت إ ليه

•••••


يقتلين حُزنكِ‏

لو كنتُ‏ أ متكلُ‏ إجلرأ ة إليت جتعلين أ خربكِ‏ مك أ كروُ‏ حزنكِ‏ . مك أ متىن لو أ جعكلِ‏

تقفزين من إلفرحِ‏ يف ماكنكِ‏ " ، كُنت وقهتا أ يضاا سأ حيك كلِ‏ : " مك أ حبكِ‏ ، ومك

سأ سعدُ‏ لو تأ خذين أ فرإح معُ‏ ري وتعطينين بدالا مِهنا أ حزإنكِ‏ "

" :

أ شعرُ‏ لكام كنتِ‏ حزينةٍ‏ بلوقتِ‏ يضيقُ‏ ، يطبقُ‏ بأ صابعهِ‏ عىل عنقي ، أ حاول أ ن

أ حيك كلِ‏ ، تفلت مينّ‏ مجلٌ‏ ، ولكين دوماا أ خئب إلبقية يفِ‏ جويف ، أ خا ‏ُف

خسارتكِ‏ إ ذإ ظننتِ‏ أ ينّ‏ جاواتُ‏ حد إلصدإقةِ‏ معكِ‏

.

أ ريد فقط أ ن أ خربكِ‏ ، بأ نكِ‏ أ طهرُ‏ من أ ن حتزين ، وإلك بة إلوإرفةُ‏ عىل حديقةِ‏

وهجكِ‏ ال تليقُ‏ بمللاكتِ‏ ، أ حياانا أ حاول أ ن أ قول كلِ‏ إل مر بصيغةٍ‏ أ بسط ، واكلعادة

رت إنلاوالت إلكثريةِ‏ أ فشلُ‏ ؛ لو كنتُ‏ فقط اكتباا أ فضل ل دركتُ‏ كيي أ صيغ :

" أ ان أ حبكِ‏ ، حزنكِ‏ حيرقين."‏

ال يشء يشعرين بلعجزِ‏ أ كرث من حماوالتِ‏ إ سعادكِ‏ . فأ ان فريحِ‏ لكّه بسببكِ‏ ، معلقٌ‏

بكِ‏ . أ شدُ‏ ساكّ‏ ن إل رضِ‏ خفّة وفرحاا إ ذإ كُنتِ‏ . أ متىن لو أ فعلُ‏ لك أ موري معكِ‏ ، أ ن

أ طلق إجلنون إهلبأ يف صدري ، وأ قفز معكِ‏ حتتَ‏ إملطرِ‏ ، وأ قيس حبلقةِ‏ أ صابعكِ‏

قرصَ‏ إلشمسِ‏ .

بلطبعِ‏ ال أ ريدُ‏ أ ن حتبيين ل ين قادرٌ‏ عىل فعلِ‏ أ ش ياء شبهيةٍ‏ بتكل إليت حتدثُ‏ جبنونٍ‏

مفاجئ ، لكن جعزي عن إ سعادكِ‏ يع ين.‏ إ ين أ حاولُ‏ مبا أ وتيت أ ن أ ريك كيي

يبدو إلعاملُ‏ مجيالا جلياا وخالّ‏ قاا بال أ ن أ قرب أ صابعي حنو قلبكِ‏ ، وأ ربطُ‏ إلالكمَ‏ يفِ‏

صدري ، حلني ليس أ ظنهُ‏ يأ يت.‏


!

!

أ ريدُ‏ أ ن أ غسلَ‏ عينيكِ‏ ، أ ملع كلِ‏ قلبكِ‏ ، وأ ريكِ‏ مك أ قدسكِ‏ ، ليس فقط ل نك

تس تحقني ذكل ، بل ل نكِ‏ لل ن تظنني أ نّكِ‏ أ قلُ‏ من إمللاكتِ‏ حِني يفتتحن إلصباح

من إلرشفةِ.‏

هل رأ ت إمرأ ةٌ‏ إدلنيا بعيين رجلٍ‏ دون أ ن يكوان عاشقني ؟ مُعضةلٌ‏ يهِ‏ إ ذن أ ن

أ ريك إلعامل بعيين بال أ ن نتوحد إمرأ ةٌ‏ مثكلِ‏ ، لو أ اا أ قرب قليالا مينّ‏ ، مل أ كن

ل متىن ليومٍ‏ أ ن ينهتيي

كيي أ ريكِ‏ حديقة نفسكِ‏ بعيين دون أ ن أ عطيكِ‏ إ ايهام؟

•••••


إلبُشاااارى

ماذإ يفعل إملرء حيامن يقع يف حب غية ؟ ، يف حب رسب من إلطيور يف مومس

إلهجرة ؟ ، ماذإ يفعل إملرء حيامن حيب حلام عابراإ ؟!‏ ؛ لكامت كتهبا أ حدها إل صدقاء

فرأ يت فهيا إال لهام رمبا لكتابة يشء وودت دوما يف إلكتابة عنه ، وبذكل إلقدر من

جامل هذو إللكامت وقعت من نفيس موقع إلتأ ثري ، لطاملا أ حسست ذكل

إال حساس ورإودتين تكل إلعاطفة ، كنت أ قول عن نفيس أ نين خشص هوإيئ

ومتقلب إملزإج ، رسيع إلتعلق بل ش ياء وإل شخاص ، وكذكل رسيع إنلبة ؛ كنت

أ ظن ذكل خطأ وسوءا يف نفيس إ ىل أ ن قرأ ت هذو إللكامت فأ حسست أ نه رمبا

لست إلوحيد هبذو إلعةل وأ اا رمبا يشء يف طبيعة إلبرش ؛ حنن مجيعاا حنب إل ش ياء

إمجليةل وبلطبع نكرو أ ن نرى لك ما هو متطرف يف إلسوء ، نكرو إلفظائع

وإلوحش ية وحنب إخلري وإمجلال.‏


أ بدإ

إعتدت لوقت ليس ببعيد أ ن أ رى إل ش ياء إمجليةل وأ قي أ تأ ملها ، مث أ صبح ذكل

الاهامتم يقل تدرُييا إ ىل أ ن إختفى وأ صبحت أ رى إل ش ياء عىل أ اا ' عادية

' ال

-

أ كرث من ذكل ، فقدت شغفي برؤية هذو إل ش ياء إليت كنت أ قي صامتاا أ ماهما ؛ ال

أ عمل ما سبب فقدإن ذكل إلشغي حقيقةا ولكن أ غلب إلظن أ ن كرثة ما مررت به

يف إل ونة إل خرية من سوء أ فقدتين شغفي يف كثري من إل ش ياء إليت كنت أ حهبا ،

ورمبا كنت رسيع إحلب لل ش ياء ل نين كنت أ قدس إمجلال وأ خىش أ ن أ فقدو فكذت

أ قابل إمجلال بلكثري من الاهامتم خوفاا أ ن يزول ؛ ولكن إل ن تغريت قذاعايت كثريإ

عن ذي قبل ؛ أ صبحت ال أ خاف فقدإن أ ي أ حد أ و يشء ‏-مع إلعمل أ نين ال أ حبه

ولكن مل أ عد أ خشاو بعد إل ن ، أ حزن إ ذإ فقدت شيئاا مجيال أ حبه ولكذين

أ صبحت أ جتاواو رسيعا ؛ إ ذ أ يقذت أ نه ال يشء يدوم ولكٌّ‏ إ ىل اوإل.‏

لك إل صدقاء س يذهبون ، لك إل حبة رإحلون ، بيت إلعائةل س ترتكه

س يرتكك أ هيام يأ يت أ وال

فأ برش وال حتزن .

-

-

أ و

، وبلطبع لك إملشألك ستذقيض ولك إهلموم ستذجل ؛

•••••


،

نعم يقتلين إلتفكري،‏ إل مر ليس سه اال.‏

،

يؤرقين الاس تغرإق يف إلتفكري يف تكل إل مور ؛ إلصغرية مهنا وإلكبرية...يُقلق مذام

ويعبث بكوإبييس ‏...أ صبحت أ حيا نصي حياة فقط ، إلنصي إل خر أ طالل أ فاكر

تعبث بعقل لتضئ يل ضياءا خفيفاا خيربين مهسا ا أ ن ال نوم إل ن...لو منت فأ نت

جبان ال تقدر عىل إملوإهجة...إللعنة.‏

أ خربو أ ن رفقاا يب ، شاب صغري ليس يل من تكل إل مور من حول وال قوة...أ تطلع

لل فضل نعم ولكن ال أ قدر عىل حرإك إل حرإر هذإ إل ن...ما اإل إلطريق طويل

ولكهنا إلرغبة إلقاتةل يف إملٌيضّ‏ قدماا يف طريق مل أ خترب عرثإته بعد...‏ ما الت

أ حتسس إخلطى يقتلين إمحلاس تنفجر إدلماء يف عرويق وأ ختيل نفيس يف أ رض

إملعارك لك يوم ... لك حني وأ خر.‏

حيُ‏ ييين إل مل ويقتلين للمرة إل ويل بعد إل لي بال هوإدة...رٍفقاا يب فأ ان ال أ عمل...أ ليس

عدم إليقني يف حد ذإته فتوى ؟ تأ تيين إال جابة أ ن ال رإحة يل يف هذو إدلُ‏ نيا سوف

تس متر إملعاانة

ال أ عمل يقيناا إ ىل أ ين أ سري ، عىل أ ي شاطئ سوف كرسو سفينيت...لك ما أ علمه

أ نين أ غامر...‏ أ غامر حىت يف أ معق مرإحل تفكريي أ بدأ رحةل ال أ عمل وهجهتا ولكن

فلنتحمل إهلاطرة بلك قدر ممكن بدإخل وليس متر إلسعي للغاية إلغري معلومة

يكفي أ اا عىل إلطريق

...

...

...

...

•••••


لَاااوْ‏

لو أ نه ليس بلعامل سوى عيناك وقليب ملا ذقت غري إلعشق وإلشوق ليك وحدك ،

وإملوت لك ليةل أ نتظر إلصباح ل رإهام ، لو مل يكن يف هذإ إلعامل حروب أ و

رصإعات ، لو مل يكن فيه جماعات أ و فقر ، لو مل يكن به حدود وحوإجز وتصارحي

للسفر ، لو مل يكن به سوى لكّ‏ مجيل ، مل أ كن ل حب غريك.‏

لو مل ختلقي يف دنياا أ عيش هبا لوجدت يف حيايت ضيقاا ال يسعين أ ن أ مكل به ما بقي

مهنا ، ولو أ ن إل مر بني يديّ‏ مل أ كن ل ريد أ ن يكون كل أ ش باو أ خرين ولكن ذكل

ليس ممكذاا ، ولعل ما خيفي وطأ ة إل مر عىل قليب هو أ نين من بني أ ش باهك

إل ربعني حصلت عىل إل مجل قلباا وقالباا.‏

اي عزيزيت ؛ أ نيت مصدر إلضوء ومذبع إخلري ، أ نيت إال لهام للك ماهو مجيل ، أ نيت يل

بدإية إل مر ومذهتاو ، أ نيت أ لي الم ممي كتاب مبني ، أ نيت ما جعزت عن وصفه جمامع

إللغة وحارت يف وصفه إل لباب ، أ نيت إلعقل إذلي عُرف به طريق إلهدى وإجتنب

به غري ذكل ، أ نيت روحٌ‏ ورحيان وجذة نعمي

•••••


يف جممتع يرفض إلقبيح رت رؤيته هل يف لك ساعة ، ويف ذإت إلوقت يس متر يف

إلتظاهر بأ نه يعيش يف حاةل شديدة من إلفضيةل ؛ اكن البد أ ن جتري ريشة قملٍ‏ عىل

أ سطر إلوريقات لمتزق رسيرة ذكل إلسوء إذلي حيدث للكوإليس لرمبا يفضح بعضا ا

من خباايو فيُظهر للكون صورة هذإ إملمتع إلىت يرإها بعني اكتبه.‏

يف بالد كرى بعينك إلفقر أ يامن حللت ، يف كنانة إل رض وإنلروسة بعني هللا عىل

مرّ‏ إلعصور ، تبدّل إلع بع ٍ وإختلفت قلوب إلناس بقلوبٍ‏ أ شدّ‏ قسوة وأ كرث

تعوّداإ عىل إلظمل ؛ لتصبح بقدرة حامهيا أ كرث إلبالد بالءا وك ن هللا يعاقب أ هلها مبا

فعلوو ؛ بلطبع يه كذكل وكيي ال ككون ؛ يف ديين إذلي أ دين به هلل هناك

ثوإبت أ مهها : " إجلزإء من جنس إلعمل"‏

-

!

-

إ نّ‏ هللا يُثيب ويعاقب وال دخل ل دإم يف ذكل ، فا ذإ كنت عىل سبيل إملثال ال

إحل خشص متعدد إلعالقات كروح وتأ يت وتعرف فالانا وفالنة وكرإفق هذو

وترتك تكل ؛ فبالطبع سرياقك هللا بأ نىث فعلت مثلام فعلت ال يزيد وال ينقص

مثقال ذرة ، س تكتشي ذكل حمتاا مث س تغضب بعض إليشء لكن عليك إن تعمل

أ نه جزإء أ عامكل.‏

كذإ حنن يف بالدان ؛ إحبث خلي أ ي مشلكة تعصي ببالدان س تجد أ اا يف

إل ساس نتاج أ فعال ميارسها إملمتع يومياا حىت أ لِفذاها ، إلظمل أ صبح عادة كرإها

بعينك فال تتأ ثر ، إلزان أ صبح مرئياا ال ساكر وال حاجب ، كرإو عياانا بياانا عىل

قارعة إلطريق ، أ لك مال إليتاىم أ صبح كتناول إال فطار ؛ مث ماذإ حلّ‏ بملمتع ؟

فقر ، بطاةل ، غالء ، فساد قضاء ، رسقات واب ، حترش بشلك تقشعر هل

إل بدإن ، إتساع إلفوإرق بني طبقات إملمتع وإذلي أ صبح غاية إلفحش ؛ إل غنياء


يزدإدون غىنا وإلفقرإء يزدإدون فقراإ ، كساد إقتصادي ، قطيعة أ رحام ؛ إ ذإ مقت

أ عدّ‏ ما إبتل به إملمتع رمبا اكن إل مر ليس تغرقين إل ايم وإلشهور ، اكن نتاج هذإ

إخلليط إملقزا جممتع ختىش فيه عىل أ هل بيتك من أ ن يصيهبم مكروو،‏ أ صبحت ال

تأ من إخلروج من بب دإرك وأ ردت أ ن تلزم بيتك وتقي عىل حامية أ هل بيتك

دون أ ن يطال إلنوم عيناك.‏

لرمبا اكن إلسبب إحلقيقي ورإء ذكل إخلوف هو رؤيتك ذلكل إملمتع يرفض أ ن

يعرتف بلك ذكل إلبالء وإملرض إذلي يهنش فيه يوماا بعد يوم ، كرى إملمتع كام قال

رسولنا إلكرمي قبل أ لي وأ ربع مائة س نة إ ذ قال " إ منا أ هكل إذلين من قبلمك أ ام

اكنوإ إ ذإ رسق فهيم إلرشيي كركوو وإ ذإ رسق فهيم إلضعيي أ قاموإ عليه إحلد " ،

وهللا لقد عدان للزمن إملايض واي حرساتو عىل ما ورثناو عهنم ، عىل إلرت من كرثة

إل فات إلىت اكنت تعيش فهيم إ ال أ ام اكنت دلهيم من إلفضائل ما نفتقدو أ شد إلفقد

يف يومذا هذإ ، اكنوإ كرإماا ، اكنوإ أ هل عدل ورمحة ؛ مث ماذإ أ خذان من هؤالء ؟

رغبنا يف لك قبيحٍ‏ وعن لك مجيل.‏

يف جممتع ال يزإل يلقى بللوم عىل من حترشوإ هبا وال يّدينون إملتحرش ، ينظرون

لتكل إلفتاة نظرة إذلئب ، يرواا بأ عيهنم يُتعدى علهيا ومي لكّ‏ مهنم يف سبيهل ،

وإ ذإ حتدث أ حدمه فا نه ال يتحدث مبا يظنه إلعاقل أ حقّ‏ بأ ن يقال بل يزيدون إلطني

بلالا لتسمع أ حدمه يقول " كيي خترج تكل من بيهتا مبثل هذو إلثياب

مريض وجحة بلية لك إلغرض مهنا أ ن يومهوإ أ نفسهم أ ام خبري وأ ن إملمتع خبري ،

ورمبا يرددون هذو إللكامت إ ال لريحيوإ أ نفسهم من إلشعور بلتقصري إ ذ مل يقفوإ موقفاا

ين ون به تكل إملسكينة ولو أ ام أ معنوإ إلتفكري يف هذإ إل مر ولو حلظة وختيلوإ

لو أ ن إ حدى خوإصهم تتعرض ذلكل إملوقي هل اكن لريدد ذإت إللكامت ؛

" ، عذر

!

!


-

-

-

إملتحرش هو إملذنب إلوحيد يف هذإ إل مر ، ال عالقة كل مبا كرتديه ، ال عالقة كل

مبظهرها فلست ربا يُعاقب ، ال تقل أ بدإ أ نه يفعل ذكل ل اا أ اثرت شهوته ؛ حنن

لس نا بقطيع من إحليوإانت ال يس تطيعون كبح مجاح شهوإهتم ، حنن برش

ودعين أ حدثك عن أ خرى تثري إلرغبة لفضح إلقباحئ يف بالدان ، لكنا ودلان أ حرإراإ

بفطرة وإحدة وبلطبع هبيئة مل خنرتها ، ومبرور إل ايم ككونت دلى لك مذا عقلية

حيمك هبا عىل إلطريقة إلىت يرغب أ ن يُميض هبا حياته وهل طريقة يف كيفية سريها ،

ومن هنا بدأ ت تكل إل فة إليت أ ان بصدد ذكرها ، كبت إحلرايت وكذكل إلتمنر ؛ مث

تطور مفهوم كبت إحلرايت إ ىل ما يسمى بحلزبية فبدأ إلناس يسعون جاهدين إ ىل

جعكل مضن حزب أ و مجموعة؛ إ ذإ طرحت أ مراإ دينيا يقولون أ نك ‏"ملحد"‏ وإ ذإ

ذكرت أ نك ال متانع موضوع إملثلية مع إلعمل أ نك ال تؤيدو يبدؤن مبهامجتك وك نك

طعنت أ حدمه يف عِرضه بيامن لك ما يف إل مر أ نك تسري مببدأ ‏"دع إخللق للخالق"‏ ،

إلزنعة إدلينية دلى أ بناء بالدي شديدة بعض إليشء أ و قل أ ام يفعلون ذكل

ليُوصفوإ بملثالية ، إمجليع يدّعي إلفضيةل رت أ ام يعلمون عمل إليقني أ ام ليسوإ

كذكل ، مه يرون إل مر فقط من مذظورمه وال يفكرون ولو قليال من مذظور هؤالء

إذلين يفتحون حذاجرمه علهيم يف لك مرة يبدأ ون إحلديث مبا يظنوام أ و يعربون به

عن ذوإت نفسهم دون إال ساءة إ ىل أ ٍ يّ‏ مهنم س يجدون أ ام رمبا حيملون يف ذوإهتم

إملكذونة شيئا قد يصلح ولو قدراإ ضئيالا مما أ فسدته عادإتنا إلبالية.‏

-

مث هذو إل خرى إليت تفشت يف لك بقاع إل رض ؛ إلتمنر ، هؤالء إلبرش غريبون

حقاا ؛ كيي كل أ ن تعيب أ حدمه يف يشء مل خيرتو ومل خيلقه بيديه ، أ حصاب إلبرشة

إلسمرإء ليسوإ شيئاا دمياا ، مه ال خيتلفون عن غريمه يف أ ي يشء عىل إال طالق ،


إذلين يعانون من صعوبت يف إلنطق ليسوإ مادة للسخرية أ و إلفاكهة ، هؤالء

إذلين فقدوإ جزءاإ من شعر رأ سهم أ و لكه ال يعانون من نقص بل أ ولئك إذلين

يسخرون مهنم مه إذلين يعانون من نقص يف نفوسهم.‏

هؤالء إذلين حيجرون عىل أ حد حريته وأ ولئك إذلين يتمنرون عىل أ بناء جنسهم

سوإءا يف إلعرق أ و إللون أ و إدلين أ و أ ايًّ‏ اكن ؛ هؤالء إذلين يشعرون إل خرين بأ ام

معيبون ويسببون هلم أ ملاا نفس يا ‏ُيعلهم يف حاجة إ ىل اايرة إل طباء إلنفس يني بنتظام

ليتخطوإ ذكل إل ىس ؛ هؤالء مه أ شدّ‏ إلناس حاجة إ ىل اايرة إل طباء

•••••

بيين وإحلزن


ظالم جديد يتفىش يف إل جوإء ، إلقلب انبض حزين ، وإلعقل شارد مسكني

ومزدمح كطريق إنلور يف ساعة إذلروة ، إل عضاء ساكنة وك ن إلشلل أ صاهبا فمل

يرتك طرفاا من أ طرإيف إ ال رضبه فأ وجعه ، حزينٌ‏ مرة أ خرى ، تشري ساعيت إ ىل

إلرإبعة جفراإ إ ال قليال

كنت قد ختلّصت من إحلزن وأ غلقت ببه ولكن لل سي مل أُحمك إالغالق فعاودين

إحلزن من نقاط إلضعي يف قليب ، ولكن هذو إملرة اكن إحلزن إكرث ذاكءا عن ذي

قبل ؛ عرف إلزمان أ ين يرضب فيوجع ويعيد إلرضب فيكرس مث يعيد إلرضب

ليجهز عىل ما تبقى دلى من أ نفاس ؛ فا ذإ إنقطعت إل نفاس يف صدري كركين عىل

إل رض حمطماا ، مسلوب إلقوى وكذكل إالرإدة ، خائرةٌ‏ عزإمئي وما أ ن أ غلق عيين

لعل عقل يذهب يف بعض إلس بات يشحنين بلقليل من إلطاقة ل قي عل قدم

من جديد إ ذإ بلنوم يأ ىب أ ن يرإود أ جفاين وقد إنسدلت عل عيين كس تائر إملرسح

إ ذإ إنهتت إلروإية ولكن إحلزن يبلغين أ نه ليس بعد فمل تنهتيي إلقصة والاإل لها من

إلفصول بقية ؛ فتحت عيين من جديد ل رى ما تبقى من هذو إلروإية إملقيتة ؛ وإ ذإ

بحلزن يزيد إجلرعة ويعطيين شيئا إ ضافيا وك نه هياديين وإ ذإ يب أ نظر فأ رى أ سوأ

هدية قد يتلقاها برش ، فرإق وأ مل هل تعتقد إل مر يقي عند هذإ ؟!‏ ‏ُييب إحلزن

: " بلطبع ال أ أ محق أ نت ؟!‏ " فأقول وماذإ بعد ، فيجيبين :" الاإل دلي إلكثري "

مث إبتسم إبتسامة شامتة قذرة طاملا رأ يهتا مذه ، مث أ مكل قائالا " دعنا نرى ما دلينا

وفتح جعبته وأ عطاين إلكثري ، غدرُ‏ أ صدقاء ، عالقات تنهتيي ، خيبات كثرية ،

فشل لكيّ‏ ، خذالن مل تتوقعه ممن مل تتوقعه " مث أ مكل قائال " وإل ن سأ كركك


لتذوق بعض إل مل وتتعذب وتبيك مث ل عودن إ ليك فل ذقينك أ ضعاف ذكل

وأ ضعافه " بكيت ولكن ليس من لك هذإ ولكن من حرييت مفا إذلنب إذلي إقرتفته

ليصيبين لك هذإ !

•••••


بعد حوإر إس متر بيين وبني أ حدمه عن قسوة إلعام إملايض وعن إذلكرايت إلسيئة

إليت مل ته من أ ول يوم فيه وحىت إليوم إل خري ؛ طرح علّ‏ إلسؤإل إلتايل : " ماذإ

تعلمت من هذإ إلعام؟"‏

فكرّت ملياا مث أ خربته

تعلمت أ نه ال يشء بقٍ‏ وإللك إ ىل اوإل

تعلمت أ ال أ قطع وعداإ ل حد فأ نت ال تضمن مكر إل ايم

تعلمت أ ن إل ب ظهرك إملشدود إذلي لن تشعر بقيته إ ال إ ذإ إنكرس وفقدته

تعلمت أ ال أ خرب أ حدإ حبقيقة مشاعري جتاهه

تعلمت أ ال أ عطي ل حدمه إل مان بأ نين بقٍ‏ همام حدث ؛ ل ن إلشخص إ ذإ مضن

وجودك يف حياته فصدقين س تُجرح وينفطر قلبك

تعلمت أ ن إلرضا مبا أ نت عليه ‏ُيلب كل إخلري إذلي مل تتوقعه

تعلمت أ ن وجود صديقٍ‏ كركن إ ليه يف إلرضإء وال خيذكل يشءٌ‏ يس تحق إن حتمد

هللا عليه يف لك يوم وليةل

تعلمت أ ال أ كون إنطباعاا عن إلشخص من إملرة إل وىل ل ن الانطباع إل ول يدوم

حقاا

تعلمت أ ن إلغربة كُريك حقيقة إلرجال وأ صل معادام

علمتين إلغربة أ ن إلطعام إ ذإ مل ككن أ مك بجلوإر يشءٌ‏ شاق لدلرجة إليت قد جتعكل

تتضور جوعاا

•••••


هاايَ‏

سأ لين أ حدمه : كيي يه ؟ هالّ‏ وصفهتا يل؟

إس تغرقت حلظات أ فكر يف إلطريقة إملثىل ل صفها من صورهتا إملتعلقة بذإكريت

وإنلفورة هبا حفراإ أ الياا حىت تصل إلصورة يف خميليت إ ىل خميلته ، مث كهندت كهنيدة

إنلب وقلت :

خُلق إمجلال يف عينهيا وإرتسمت سعادة إلكون عىل شفتهيا ، رقيقة كنسامئ إلربيع ،

هادئة لكيةل ش توية ، مفعمة بلنشاط ك ايم إلصيي ، وحزينة ك جشار إخلريي ،

وأ ما عن إبتسامهتا فالويل لكّ‏ إلويل لقليب إ ذإ إنفرجت شفتاها ، ختيل إلليل

وإال صباح عىل أ اام جفذني إ ذإ ما أُغلقا فهو ليل رسمدي وإ ذإ فُتحا فهو إلهنار قد

أ قبل ؛ هااتن بلضبط شفتاها وإلغنيُ‏ قليب ، فا ذإ إبتسمت أ رشقت دنياي وإ ذإ مل

تفعل فالقلب غارق يف ظلامت حبرٍ‏ لُجيّ‏ ، مجيةل وك اا خُلقت من كرإب إلقمر ،

مثينة وك اا خُلقت من غصن إلرإتنج ، عطوفة وك اا خلقت من غصن إخلزإىم ،

اندرة إلوجود وك اا خلقت من غصن ايتون.‏


مث إس تمكلت ؛ من حُس هنا حطمت خرإفة أ ن إلقصريإت أ كرث جامالا ، صافية ونقية

مكياو إملطر ، أ سطورة حتُ‏ ىك ل جيال ، عذبة لكحنٍ‏ ال مام ، صادقةٌ‏ كقصيدة لنجم ،

يه إمرأ ة حتار إل لباب فهيا ، جعزت جمامع إللغة عن وصفها ، عي يشء ال يوصي

وإ منا شعور ينبع بدإخكل ، حضكهتا حلن تسمعه يف إملرة إل وىل بعد إملليون ويظل

يسحرك ، مشسٌ‏ إ ذإ أ طلت إلنظر إ لهيا ذهبت بب ك ، مقرٌ‏ يؤنس ليكل ، ‏ُنمةٌ‏

تشغكل عام سوإها ، إخلري يف كفهيّ‏ ا وإلسعد من حوإلهيا ، إلعمر وإلنفس وإملال فدإء

لها لو أ اا تقبل

نصي

جامل إلكون بعينهيا وبقيه قد مات يوم مات يوسي .

•••••


،

إان خشص ال يُعاجل جرإحه ؛ يكسوها بملِلح يك يعتادها ، يعاقب إلنفس حبرمااا مما

هتوى إ ن اكن بقاءها ال يُشلك فارقاا ، يفتش بأ عامقه عن ما يؤمله وخيرجه للسطح يك

يكتسب بدلته وبرودو جتاهها ، يصارع نوبت ك بته بالعتياد ، يُقاوم إلثلج بلثلج

وإلنار بلنار .

إان خشص ال يؤمن بلعالج بليد إلنوإجت مل يعد يُكرس بتوإفه إل مور ؛ رجل إ ‏ُنلزيي

إلطِ‏ باع ، ال أ مسح لتشعبات إلا ‏ُحزن ببتالع شغفي كساكن إلرشق ، وال أُكرث من

الاحتفاالت كساكن عامصة إلعطور ال أ ‏ُنرف ورإء بؤس روس يا ، وال أ خاف

إلقذابل وإحلديث عن إملوت كهريوش امي ، ال تعين يل إلتقذية يشء كطوكيو ، وإ ن

أ حببت يوماا ال تُغريين مشاعر إل كرإك وإلهنود ، إان رجل إ ‏ُنلزيي بلَيةلٍ‏ ماطرة

أ رشب إلشاي وأ قرأ للرإفعي ، ولكذين مل أكن فريداإ ممزياإ حىت إس تثذا اء .

،

، وال

،

فقط كنت جرساإ خشبياا س يُنىس فور عبورو ، الفتة تشري للطريق إلصحيح حلن

ل غنية تعيد ملء روحك مبا سُ‏ لبت مذه ، حلقات مسلسل كوميدي ‏ُيعكل تضحك

من إلثامذة للتاسعة ؛ كنت أ ي يشء ميكذك الاس تغناء عنه مبجرد إلقيام مبا عليه

مل أ كن صديقاا أ و حبيباا أ و رفيقاا أ و يشء يدوم.‏ ذلإ فعندما حان وقت إلقرإر كنت

أ ول من يُضحى به ، كدمية لطفل قرر إن يكرب يف يوم وليةل

،

إعرتف إنين همزوا إلنفس ، وإعرف يقيناا إن عالج ذكل مس تحيل ، وإن جتاواو

س يحرر من إلقصة فصالا جديداإ ، قذبةل موقوتة إمتىن أ ال تنفجر يف حلظة خسارة

قاتةل أ سأ ل نفيس عىل إدلوإم كيي وصلت إ ىل هنا إلكثري من إلطرق إملتشعبة

هناك فقط طريق وإحد إخرتته ورمبا إختارين فالطرق ختتار إلسائرين إحياانا ؛

يك تعذهبم للوصول ، لهذإ ختتلي طرق إلوصول ولك مهنا يأ يت بفقدإن خمتلي.‏

!

،

-

-

،


، احام

،

بدإخل غُبار رإقد ال ينقهل إلهوإء ، فوىض لغرفة دإخل فذدق رخيص

ووحدة ، بناء ه ‏ٌّش فوق أ نقاض ، بقااي فِتات تتذفس ، أ ورإق مل تعد تُقرأ

وخرإئط ل ماكن هُدمت إحرتقت وأ خرى نُسيت ، وكتابت مل ككمتل ،

هنا أ صابعي لها إللكمة إلعُليا ، فا ما تطيح بلك يشء أ ماهما غضب اا أ و تبيك حروفا

أ و تبحث عن عُاكا ميد إس تقاميت يوماا إ ضافياا مكال ‏ٍذ قبل إلسقوط ؛ ال فائدة من

دُمية طني تسكهنا روح مذبوحة

،

، قصاصات

،

تدرك إنك كربت عندما كرفض معدتك إلوجبات إلرسيعة ، وككي عدسة هاتفك

عن نسخ وهجك لك ساعة عندما تُدرك إن إلبقاء أ متع من إلرتحال

إجللوس أ متع من إلرقص ، عندما يتصدر مطريب إل بيض وإل سود إملشهد

تالحظ إن إلرعب يُس متد من أ كرث إل ش ياء جامالا ولطفاا عندما تقابل إمجليع دون

إلنظر بملرأ ة ، وعندما حتُ‏ ب إل بيض إلهادئ عن إل سود إلش يطاين .

، وإن

، حني

،

إنه يشء حيدث للجميع ، يوم متوت فيه أ غنيتك إملفضةل ووجبتك إملفضةل وشقاوتك

ومزإحك ، وتودل ماكاا أ ش ياء بهتة ، ولكذك حتُ‏ هبا وتترشهبا حىت

أ خر قطرة تدرك إن إلربد ال عالقة هل بلطقس ، إن شعورك بلغربة ال ميت

للماكن بصةل ، تعرف إنك وحدك من تُعاين وال سبب ميكذك إلنبش ورإءو ؛ يف

تكل إل جوإء حتديداإ ، تُدرك إنك مل تتلقى إبداإ إلقدر ذإته من إحلب إذلي تقدمه

مرإرة تأ ىب إلصياغة إل دبية وصفها ، خليط مابني مذإق إلفقدإن وإرجتاف قمل بني

أ صابع إلكهوةل ، ثورة مُش تعةل يف نفيس ، مُحتالن يتذافسان عىل أ رض جعوا

إلسُ‏ فن مثقوبة ، مسلوبة إال رإدة وتس متر يف إال حبار.‏ مثة خلل ما بدإخل ، خلل ال

يُمكن إ مساكه أ و إال شارة إ ليه ، ال كرصدو إلعدسات ، وال ختطه إل قالم ، ولكذه

قادر عىل إ فرتإيس دون قطرة دماء وإحدة .

،

، لك

، ثقيةل ، مسجة

،


ختام إملوضوع ؛ أ ان غري مذاسب للعالقات ، لستُ‏ ثراثرإا ينطق بوعود ال يس تطيع

تنفيذها ، أ جوف من إدلإخل كك س من إمخلر فُرغ وجي ما به تفوح مذه رإحئة

إلكحول إملزجعة ، فقدت غريزة إخلوف من إخلسارة فمل أ عد أ همت بلبقاء أ و

أ تدبر أ موري وحدي أ عانق سعاديت وحزين ووحديت وشقايئ وباكيئ وحدي ،

غيب بلقدر إلاكيف ل قع بملشألك وذيك بلقدر إلاكيف ل خرج مهنا وحدي ، لست

رفيقاا جيدإا اكملوس يقى ، ولست رفيقاا سيئاا اكلنيكوتني ، أ عرتف أ ن قليب عاهر هيوى

إلعذإب وينجذب ملن بيدو سوط وخذجر ، ولكن عقل قديس ‏ُيُ‏ ربو عىل إلتوبة .

إلرحيل ،

-

•••••


عامٌ‏ مرّ‏ ك نه ساعة

اي إ لهيي لرسعة هذو إل ايم ؛ مذذ عام من إليوم فقدت أ يب واي وحيي ملا فقدت ؛ مل

أ فقد فقطا ا روحاا رإفقتين من إللحظة إل وىل إليت فتحت هبا عيين عىل هذو إحلياة ،

مل أ فقد فقط س ندي وقويت ، مل أ فقد فقط أ يب ؛ بل فقدت جزءا من نفيس بفقدإنه

، فقدت إلرشد وإختل عين عقل ، فقدت إلنصح وإلتوجيه ، فقدت إلزهو وإلفخر

بأ نه أ يب إذلي يرفع عين ظمل إلبرش وسوءمه ، ومذ فقدته فقدت إلكثري وإلكثري

إذلي ال أ س تطيع إ حصاءو.‏

اي أ يب ؛ رحلت عين ومل كرَ‏ ما أ ردت أ ن كرإين عليه ، رحلت وأ نت غري رإضٍ‏ عام

أ لت إ ليه نفيس من سوء ، رحلت عين وأ ان يف مذتصي إلطريق ؛ فقدت إلضوء

من بعدك فمل أ عد أ س تطيع إلسري فيه فتعرثت كثريإ وختبطت كثريإ وأ ان أ حاول

إلوصول ملا أ ردت أ ن كرإو ، ورثت عنك إلبالغة واي ليتك رأ يت ما فعلت هبا ،

وددت لو مل أ كن يف حاجة ل حد ينقد ما أ كتب و وددت لو فعلت أ نت ذكل ،

وددت أ ن أ مسع ثناءا مذك ملا كتبت ال من غريك ، وددت لو رأ يت يف انظريك

إلفرحة ملا تقرأ من كتابيت كام أ رإها يف عيون إلبعض ، وددت لو كنت إ ىل جانيب

وقت توقيع عقد نرش كتابيت ، وددت لو وقفت إ ىل جوإري حني يسأ لونين من أ ين

كل هبذإ إل سلوب فأ شري إ ليك وأ قول ورثته عن أ يب ، وددت للكثري أ ن حيدث وأ ان

بني يديك تنصحين وتقومين وتدلين عىل إلصوإب.‏


لكين تعلمت عنك أ يضا ا أ ن أ رىض بلقضاء ؛ وأ ان كذكل وهللا غري أ ين برش وعل

طبيعة إلبرش فأ ان ضعيي ، أ حياانا يمتلكين ش يطاين من شدة إلشوق إ ليك ، أ حيا اان

أ انيج هللا مبا ليس يل عليه من سلطان ، أ حياانا أ سأ ل هللا ملاذإ أ خذك مين وهو

يعمل أ ين يف أ شد إحلاجة إ ليك ، أ سأ ل هللا لِم مل هيدين إ ىل إلطريق إذلي أ ردته ومل مل

‏ُيعلين ذكل إلشخص إذلي كنت كمتناو ؛ ولكذين أ عود لرشدي وإ مياين وأ س تغفرو

عام ليس من شأ ين.‏

إللهم إ ين ال أ سأ كل رد إلقضاء ولكن أ سأ كل إللطي فيه ، إللهم أ أ جران يف مصيبتذا

وإخلفذا خرياإ مهنا ، إللهم إغفر ل يب وإرمحه ، إللهم أ بدهل دإراإ خرياإ من دإرو وأ ه اال

خرياإ من أ ههل ، إللهم أ نزهل مذاال إلصديقني وإلشهدإء وإلصاحلني وحسن أ ولئك

رفيقا ، إللهم إجعل قربو روضةا من رايض إجلنة وال جتعهل حفرة من حفر إلنري

إللهم عامهل بعفوك ال بعدكل.‏

إن ،

•••••


إللحظات إل خرية

ال أ عرف ماذإ ميكن لرجل فقد شغفه جتاو إل ش ياء أ ن يكتب للمرأ ة إلوحيدة إلقادرة

عىل إ عطائه فرصة أ ن يكون موجودإ ، ولكين سأ كون رصحياا معك يف أ خر حلظات

وعيي ، وذإكريت ، قبل أ ن أ نىس لك يشء مثلام قال يل إلطبيب.‏

أ يهتا إلغالية ؛ لطاملا أ حببتك ولطاملا كنتُ‏ حني مترّين يف بيل أُحسّ‏ بأ ن شيئاا عظامي

قد ترسّب مين أ مام مبارشة إ ىل حيث تأ خذو إلطّ‏ ريق ، وكنت أ ريدك ؛ أ ريدكِ‏

بلك ما حتمهل هذو إللكمة من إ رصإر وبلك وعيي وحذيين لذلكرايت ومل أ س تطع

إملوإانة بني إللحاق بك وبني رغبتك إليت كنت أ حس أ اا إغتالت يفّ‏ أ غنية مجيةل ؛

رغبتك يف إلغياب إلطويل .

لقد أ حببتك كثريإا وكنتِ‏ دإمئا كزرعني إلفوىض يف كبدي ، وتتحسسني أ ضالعي

بأ ظافر بعيدة ، دون منطٍ‏ متقن ، ودون أ ن يرإعي إلزمن أ ن رجال مكسورإ كُرس

مرة أ خرى وصار رمالا تذروو إلرايح كيفام شاءت ، أ حببتك بلك ما أ مكل يف

صدري من فرإغ ، وبلك إلصالبة إليت ظللت أ حاول أ ن أ رمسها فوق جبيين ليك

يغض إل مل عين إلنظر ، وبلك توقٍ‏ إ ىل ميتة أ خرية وقصرية.‏

كنت أ حاول إلنوم كام حتاول مدينة تعرضت لقصي عنيي أ ن تنام ، بال أ ن تضاء

مشعة وإحدة خوفا من إل عدإء إذلين يصلبونين لك يوم بال هوإدة ؛ وال أ س تطيع ،

أ قي عىل إلنافذة مرة أ خرى جبسدي إملتعب ، وإل س ئةل يف حلقي تظلّ‏ ختنقين،‏

ومن فرطِ‏ ما لوَّحت منا عىل ِ كيّ‏ يدي رسبٌ‏ من إلغربن يأ لكون من صدري يف

إلليل ، وكثرياإ من إل حيان ينقر إلرسّ‏ ب بال رمحةٍ‏ خاطِري ؛ ولكذك رحية وكنيت

تؤجلني مويت ، بلك طريقة.‏


رمبا كنت سأ موت يف حادث عىل إلطريق ، لو أ نّك أ حببتين وقلتِ‏ يل ذإت ليةل

‏"ال تتأ خر " ؛ لكذك رحية وتفهمني كيي ميوت إلناس فأ نقذتين قبل أ ن تغتالين

دهش يت ، ويف إليوم إذلي تقابلنا فيه اكن قد إتّصل يب إلطبيب وقال بأ نين أ حتاج

لعملية جرإحية يف رأ يس ، ومن إملمكن أ ن أ فقد ذإكريت عىل إ ثرها.‏

ومل يكن يدق يف رأ يس وقتذإك يشء غريك ، وكنت أ حس بأ نه ال يشء ميكذه أ ن

يسحبك مين وال من ذإكريت ، حىت أ نتِ‏ نفسك لن تس تطيعي فعل هذإ ،

وركضت إ ىل إجلامعة فورإ ، أ ريد أ ن أ ثبّت مالحمك يف رأ يس ، ب ميان شديد عىل

قدرة إلتنفيذ .... وجفأ ة ، رفعت يدك طالبة مين أ ن أ ذهب إ ليكِ‏ ، وكنت أ اكد ال

أ صدق ما أ رى ، وفتحت مفي مشدو اها ، وبدأ ت إل س ئةل تزتإمح يف حلقي

" هل أ خربها إلطبيب بأ مري ؟"‏ ؛ لكنّ‏ أ حدإ مل يعرف بقصيت

وظللت هكذإ ، تنحرين إل س ئةل طوإل إملسافة ملقعدك .

وحني قلتِ‏ بأ نك تشعرين بأ ن نظرإيت إ ليك ليست طبيعية ، وطلبت مين أ ن

أ خربك ما أ ريد اكن صوت إلطبيب عالقا يف ذهين ، واكن إملوت يتسلق صدري

بطريقة مؤملة ، ومل أ س تطع وقهتا إلالكم ، ل نين كنت أ ريدك بطريقة ال حتمتل فقدك

بعد جميئك

نظرت طويال لشعرك بيامن كنت تتحدثني إ ىل طريقة طبق شفتيك عىل بعضهام

وأ حسست بصوتك ‏ُيتاح كياين ، ورشدت كثريإ يف إلتفكري ؛ كيي أ ن إحلياة ظاملة

وقاس ية ؛ إل ن ؟!‏ إل ن تقولني هذإ إلالكم ؟!‏ أ مويت وإحض دلرجة تدفعك للحديث

معي يف أ خر أ ايم ؟!!‏

،

!

،

...

....

هل اكن من إملفرتض أ ن أ عرتف ‏ِكل حبيب وقهتا وبعد يومني أ جعكل تبكني وككون

إمليتة إثنتني ؟!!‏ ؛ جعلتك تعتقدين أ نك حتدثني أ بلها ال يعرف إلالكم

تذهبني وأ نت حتملني معك ذإيت ومضيت إ ىل أ كرث قطعة مرعبة يف إلعامل اتراكا لك

، وجعلتك


،

يشء خلفي ، اتراك رغبتك ، وفرصيت إلوحيدة إليت ميكن أ ن تعطيين ولو تعويضا ا

بس يطا عن كومة إخلذالن إلطّ‏ العة يف ذهين ، وذهبت إ ىل حيث مترّ‏ شاحذة

إذلكرايت مرسعة فوق أ ضالعي وهل نسيتك ؟ ؛ أ ب ادإ ، إ ن ش يئني ظ ‏ّال

يتسلّقان ت ريفك ي بشلك مس متر : أ ن أ موت ، وأ ن أ جعكل حتبينين لقد كنتِ‏

إلوحيدة إلقادرة عىل إعطايئ لك يشء .. لكّ‏ يشءٍ‏ اي عزيزيت ، ل ن ال يشء عندي

اكن هل مع اىن

ويف أ ول يوم يل يف غرفة إملستشفى اكنت رإحئتك متل إملاكن ، ووقفت عىل

إلنافذة لرمبا مترين من حتهتا ولكن عبثا كنت أ رإقب إلس يارإت إملرسعة ، وأ ق ‏ّدل

صوت س يارإت إال سعاف ، وإلنساء إلاليت خيرجن من إملشفى بكيات وأ خرايت

ضاحاكت ، كنت أ رإقب إلناس يعيشون حياهتم وحسب ، ومس مترون

اكنوإ يعرفون إ ىل أ ين يذهبون،‏ وعىل ماذإ يبكون ، كنت أ ختيل بأ نك طلبت مين

موعدإ لنلتقي أ قبض يف ذهين عىل موعد هذإ إللقاء ، ماش ياا ‏ُألقي

إلتحااي عىل إل ش ياء إليت تنتظر إلصّ‏ باح ؛ لكنا وإحد ، لنا إلنظرة ذإهتا لل مل

وإلكفاح موهبة فينا أ و صفة ، لكّنا جرىح ننتظر شيئا يسحبنا من

فوّهة إل مل ، ويغتال دموعنا أ غوص يف هذإ إلصباح بيدين بردتني ، وصوتك ورإء

هذإ إلفرإغ ينادي : تعاىل إ ‏ّيل صوت جدير بأ ن يوقظ دهش يت ، أ و عىل إل قل

هيئي وعيي الس تقبال إل مل

أ كتب كل هذإ قبل أ ن يأ يت إلطبيب مع فريقه ، وإ ن ‏ُنوت ؛ أ ريد أ ن أ س تقبكل

ك ول حدثٍ‏ يف ذإكريت إجلديدة ؛ فتعايل

،

،

،

-

، نزفذا كثريإ ،

-

،

،

بدونك .

، وكنت

•••••


إلثالث من إكتوبر لعام أ لفني وتسعة عرش وحتديداإ يف إلساعة إلوإحدة وتسع

وأ ربعون دقيقة صباحاا أُعلن أ نين هُزمت وإنت تِ‏ ، خرست وفزتِ‏ ، أُعلن أ نين

نزلت عن عرش كرباييئ وأ ذعنت بالستسالم وأ تيتك همروالا وأ ان ال أ دري كيي

تُنقل إخلطى ، أُعلن إلشوق انشب بأ ضلُعي وأ ن حيب قد فاق يف إحلب غروري ؛

أُعلن للجميع أ نين أُحبك وحدك وال ينااعنك يف حيب وإحدة من بنات حوإء بل ال

ينااعنك من أ مه أ فضل من بنات حوإء بل ال ينااعنك حىت من حور إلعني وإحدة.‏

أ ما بعد اي صاحبة إلسمو واي مليكة عرش قليب فهو إ عالن رمبا حيمل بعض إدلموية

ولكن وجب إ خطارك به ، فا نين أ ان إلعبد إلفقري إ ىل هللا إلغينّ‏ عن لك خلقه أ رسل

رساةل هتديد شديدة إللهجة إ ىل لك من حاول أ ن يأ خذكِ‏ مين أ و ينااعين فيكِ‏ ،

إعمل اي هذإ أ اا يلَ‏ وحدي وذكل أ مر حمسوم ؛ فا ن رإودتك أ حالمك أ و إس تفزك

ش يطانك ل ن حتاول إ حاةل إل مر إ ىل غري تكل إلنتيجة إحلمتية وأ ن تظفر علّ‏ وتنال

من حهبا قِسطا ا فوهللا ال انم كل جفنٌ‏ ومل تصبك سوى إملصائب عظيها ، إعمل اي

هذإ أ اا قد كُتبت عىل إمسي وأ ن قلهبا مطبوعٌ‏ بدم ، إعمل اي هذإ أ ن أ حدان قد

قدّر لل خر قبل والدهتا فقد خلقت من ضلعي كام خلقت من أ دمِ‏ حوإء ؛ قد

أ نذرت وال أُالم بعد إليوم إ ذإ فعلت بك إلفعائل وإس تخرجت أ حشاءك بيدي

هاتني ومزقت أ وصاكل مث ل فرغنّ‏ عظام رأ سك وأ ختذها يل كرةا أ رضهبا بحلائط

إملاثل أ مام فرتتد إ يلّ‏ وأُعيد إلكرّة حىت كهتشم عظاهما ، فامسع عين ما قولت

وإحبث كل عن حوإء غريها

أ ما أ نيت اي حبيبيت فال عليكِ‏ مما قرأ ت فأ ان أ حبك وما للحبيب سوى إلودّ‏ وحسن

إلالكم

وإلسالم


•••••

،

،

أ مّ‏ إملاء

قيل يل بأ ين متلكي جدإا ، وهذإ إلتلكي ينتقص مِن قوة إلنص ، لكهنا إمرأ ة ال

يصح إحلديث عهنا إ ال كلكف اا ؛ إ اا مئة من إمليامس صقلن إمرأ ة ، ملّا إنكرس إلضوء

يف بوإسقِ‏ إلسامء ممتدةٌ‏ يف إلعلو ، أ سطورة ككوين إلناي ، مسكذة لل الم ، دالل

لللغةِ‏ ، حضك مؤثث بلمكنجات ، كرف إلبحر بلعمقِ‏ وإلزبد ، شهوة إلغزالات

ل ن تصري جمااإا ، مشيئة إحلنني بأ ن يقتكل ، إحتوإء إلصندل لذلكرايت ، أ مس ية

مقرٍ‏ يطلع من حضن إمرأ ة ، ملمس إلضوء ، تعويذة إلكوإكب إلرجال بلطوإفِ‏ حول

إلشمس إملؤنث ، جالبةٌ‏ للحظِ‏ ، جوإبة لدلوإخل ، أ بد إحلب ، ملتقى إل رض

بلسامء ، معتقة للرقاب عن حبل إملش نقة ، وجع شظية إلغِياب ، برق إلتحية ،

خرإفية إلوجود ، عاطفة الاعرتإف إل ول ، مشبانيا إلنبالء ، عطر إلعطر ، لون

إللون ، موس يقى إللكامت ، جذر لغوي لفرحة إلقلب ، تنفس إلغاردينيا ، ظل

إخلسوفِ‏ عىل إلقلب ندف إلندى بني إملفردإت ، مقر حصاد ، جذونٌ‏

حضارة أ وركيد ، س يفونية بيهتوفن إلعارشة ، مرس يةٌ‏ للسكينةِ‏ ظهر إلقلب ، همدرة

للعوإطي ، صدإقة إجلنة بلسامء إلسابعة ، وهجة نورسٍ‏ يف إلنص ، إ اا حنيفة

وهزيةل ، مثقةل خبيبةٍ‏ ما ، حزينة وفريدة جدإا مكقام صِ‏ با ، عذبةٌ‏ مكقام ااوند ، لكهنا

مس تقية و حقيقية مكقام رإست ، وممتدة حادة كعرق إذلهب يف مذامج إلفِضة و

إلنحاس ، إمرأ ةٌ‏ لغة ، خلقت يكَ‏ تقرأ وككتب ، س يدةٌ‏ ، تذكر إلرجال بأ ن دلهيم

حر ،


،

قلوبا ، وتذكر إلصبااي بدرجة إلكامل وإل نىث إملقدسة ، إ اا إلربة إلوحيدة إليت تدين

بداينة إ برإهمي ، نرسيسُ‏ إذلي مل يعِ‏ بعد جامهل فظل حياا ، أ عد إل لهة من إلكعب إ ىل

إجلبني ، ويصلبين هللا يف عينهيا مقمرةٌ‏ جتيء بحلياة ، قيامة إلقيامات ، إ كسري

إخللود ، غية جاءت من خماض إلسامء ، بعثةٌ‏ عىل إلشلل من فرطِ‏ إل نوثة

إلزمان عىل كرس إلتوقعات ، نش يد إس تقالل ، دإفعةٌ‏ للخشوع ، إ اا أ لي الم ممي

، كتابٌ‏ مبني ، أ نتِ‏ ويدي تثلك عن صفاتكِ‏ ، أ نتِ‏ انيس أ مجعني.‏

، قدرة

اي أ م إملاءِ‏ خطوط كفيك أ موإجٌ‏ ، وللبحر أ مذية وإحدة : أ ن خيرج من يديك عاق اال

•••••


إلثانوية إلعامة

يف مرإحل إلتعلمي خلق إلناس غو اال يسمونه " إلثانوية إلعامة " وحتديدإ إلعام إل خري

من هذو إملرحةل إليت مدهتا ثالث س نوإت ولكهنا إلس نة إل خرية بذلإت ؛

دعين أ خربك ملاذإ خلق إلناس لهذو إلس نة ذكل إلغول إذلي خيشونه مجيعاا .

هذو إلس نة يه إل خرية يف مرحةل إلتعلمي ما قبل إجلامعي وذلكل فهيي إملؤهةل دلخول

إجلامعة وعىل قدر نسبتك إملئوية تدخل إللكيّة إليت تناس بك ، نظام أ بهل وخسيي

ومهنجية علمية بلية ؛ مذذ مىت أ صبحت إلقدرإت إلعقلية وإملؤهالت إلعلمية تقاس

مبدى معرفتك ملاكن مذبع ومصب ار إمليسس يب وإذلي أ ان أ هجهل حقاا ؟!‏

مذذ مىت ‏ُيب علّ‏ كطالب أ رغب بدرإسة إلهندسة عىل سبيل إملثال أ ن أ عرف

مثل هذو إل ش ياء ‏!يه الشك لن تفيدين يف جمال إدلرإسة إليت أ رغب به فلامذإ إ ذإ!‏

ال أ جد إ جابة ذلكل وأ ان أ عمل أ نه ال أ حد يعمل ؛ وإ ن اكن ذكل بلغرض إذلي يزمعونه

" إ ثرإء إلثقافة وإملعلومات إلعامة دلى إلطالب " فلامذإ إ ذإ ختتربين هبذو إملعلومات

وتقيس مدى مذاسبيت دلرإسة إلهندسة !

-

مسعت من أ حدمه مرة قوالا هبذإ إلصدد : " إ ذإ حمكت عىل ‏ُناح مسكة مبدى

قدرهتا عىل تسلق جشرة فهيي بلطبع س تفشل ! " ، إلهيئة إملنوطة بلتعلمي يف م

ويف معظم إدلول من بب إال نصاف – تعامل مجيع إلطالب عىل أ ن دلهيم نفس

إلعقول ونفس إملؤهالت ونفس إلرغبة إدلرإس ية يف إلتخصصات ولهذإ فقد قررت


إلهيئة " إ عطاء مجيع إلطالب نفس إملناجه إلبالية وبنفس طريقة إلتدريس

وبنفس الامتحاانت ونفس إلنس بة " ؛ وايهل من قرإر حكمي !

البد من ثورة يف نظام إلتعلمي مما يكفل للجميع فرصة يف درإسة ما حيبون ، البد أ ن

يمت تقيمي إلطالب عىل قدر مؤهالهتم إحلقيقية ، ‏ُيب أ ن يدرس لك طالب ما

يكفيه ليصبح انبغة يف إملال إذلي حيبه وإ ذإ أ رإد هو " إ ثرإء ثقافته ومعلوماته

إلعامة"‏ فيجب أ ن يكون ذكل انبعاا من قرإرة نفسه ويكون مس تعداإ لتحمل عبء

هذو إملعرفة إلزإئدة ل ن إلعمل ال يأ تيك وأ نت يف رسيرك البد من إلسعي يف سبيل

معرفة ما كريد .

وإل ن بلعودة لغول إلثانوية إلعامة ؛ إلثانوية إلعامة س نة ك ي س نة سابقة لها ولكن

هناك بعض إلعوإمل إليت أ دت إ ىل خلق هذإ إلغول ؛ إلضغط إذلي يقع عىل عاتق

إلطالب سوإء من إل هل أ و من إملمتع ‏–إذلي ال يرمح أ حداإ وال يرتك أ حدإ حلاهل –

وحتت تأ ثري هذإ إلضغط يبدأ إلطالب بخلوف من إلنتيجة إملهوةل لهذو إلس نة ،

سبب أ خر هو طول هذو إلس نة وإذلي أ جدو إلسبب إل مه لهذإ إلضغط وإخلوف

وليس لصعوبة إملناجه ؛ كام قلت سابقاا إلثانوية س نة كغريها ولكن يبدأ إلطالب

إدلرإسة من شهر يوليو أ و أ غسطس تقريبا وال ينهتون إ ىل يف شهر يوليو للعام

إلتايل ؛ كل أ ن تتخيل أ ن خشصا ا يبدأ درإسة وحيرض دروسه ويؤدي وإجباته كزإمذاا

يف إلوقت ذإته مع إلضغط إلوإقع عىل عاتقه من إل هل ومن إلناس وإخلوف من

إلنتيجة إلهنائية وكيي سيبدو إ ن لو يُوفق وحيرا نتاجئاا ونس بة مئوية عالية أ مام

أ صدقاءو وأ ههل وأ قربءو ، يفعل ذكل طيةل عرشة أ شهر أ و أ حد عرش شهراإ


متوإصال ! بلطبع سيهنار وال يوجد سيذاريو أ خر ملا س يحدث أ و ما س تؤول إ ليه

إل مور سوى الاايار إلتام نفس ياا وجسامنياا .

بال ضافة إ ىل إلضغط إلعصيب وطول إلس نة إدلرإس ية بال رإحة أ و وقت مس تقطع

للهدوء يصاب إلطالب بعد إنقضاء فرتة ليست بقليةل ورمبا يف مذتصي إملسافة من

هذإ إلطريق إذلي ينتظرمه يف اايته يومٌ‏ ملء بلتوكر يسمى " يوم إلنتيجة "

يصاب إلطالب حباةل من إلتيه وإحلرية وإنعدإم إلوهجة ؛ يبدأ إلطالب بلتساؤل عن

مأ ل هذإ إل مر برمته ! ماذإ س يحدث إ ذإ مل أ حرا نس بة مرتفعة يف إلنتيجة ؟ ويرجع

هذإ إلتيه إ ىل إخلوف إلشديد وإمللل من طول إلعام إدلرإيس وإال حساس بأ ام

س يخفقون يف إلهناية .

ذكل إلضغط ينجم عنه إلكثري مما رأ يناو سابقا ونرإو يف لك عام بعد إ عالن إلنتيجة

وينجم عنه مصائب تصل بلطالب إ ىل الانتحار ! ينتحر طالب عمل ل نه مل حيقق

مجموعاا يؤههل دلرإسة ما حيبه ! ينتحر طالب بسبب عدد مكون من رمقني عىل

ورقة ال تساوي بضع قروش !

كونك مل حتقق مجموعاا ال يعين أ نك فاشل ، ال أ حد ميكل ما متلكه لكّ‏ مذا خُلق لغاية

حمددة يف هذو إدلنيا وال ينبغي أ ن ككون تكل إلغاية ما كريدو فاهلل يعمل أ ين يضع

عبادو ليحققوإ أ كرب نفع لغريمه ، إلثانوية إلعامة ليست ااية مس تقبكل بل بدإيته ،

إلثانوية إلعامة ليست ااية إلعامل ؛ ومن هنا أ طلب من إل بء أ ن رفقاا بأ بنائمك ، ال


تضعوإ عىل أ كتافهم إلعبء ، يكفهيم إلعبء مما يدرسونه فال كزيدوإ علهيم لئال

خترسومه

وللطالب ؛ إبهتجوإ وال حتزنوإ وتأ سوإ ملا فاكمك وإنظروإ للمس تقبل فالاإل إلطريق

طويالا ، إبذلوإ أ ضعاف هجدمك لتثبتوإ ماكنتمك فالعامل يسء وال يعرتف بلضعفاء ،

إنزتعوإ ماكنتمك من بني أ نياب إلليث ومن أ ايدي إلبرش ، كونوإ متفائلني فالقادم ملء

بكرم هللا .

•••••


لكيّات إلقمة

" إلومه إملزعوم "

إليوم ويف بالدي يوجد ما يسمى " لكيات إلقمة " ؛ مصطلح يمن عن إلتفرقة

إلشديدة وإلسيئة بني أ بناء بالدي ، ال أ اكد أ مسع هذو إمجلةل إ ال ويستش يط غضيب

وتغل إدلماء يف عرويق ، لطاملا كنت اكرهاا للتفرقة وإلمتيزي ولكن إل مر إل ن ختطي

إلمتيزي إذلي نرإو يومياا من دين وعرق ولون وطائفة وتوجه س يايس وك ن هؤالء

إلقوم ال هيدءون وال هينئون مذفكني عن إبتدإع إلطرق إليت يفرقون هبا بني بعضهم

إلبعض ‏–رمبا ليُظهروإ أ ام خري من غريمه – عىل أ سس وطرإئق غري مذطقية بملرة.‏

كونك أ و أ حد أ بناءك أ و معارفك يدرس يف لكية تقتيض من إمللتحق هبا نس بة عالية

نسبيا من إلنتائ يف جمرد إختبارإت ملناجه بلية عفا علهيا إلزمن ال يعين أ بدإ أ نه عىل

إلقمة ، ليتك كرى اي صديقي تكل إملناجه إليت تدّرس يف هذو إللكيات أ و إملعاهد

لرمبا كرى مك أ نك أ محق يف هذإ الاعتقاد بأ ن هناك ما يسمى بذكل ؛ ليتك كرى

كيي يتعامل من ميهتنون إلتدريس يف هذإ إلسريك إلتعليي إلعفن إذلي ميارس فهيا

إل ساتذة أ سوء إلطرإئق إليت قد يس تخدهما خشص سوي إلنفس ‏–إ ال من رمح ريب-‏

إذلين

يف معامةل إلطالب دلهيم وك ام ال يساوون شيئاا !! ولو رأ يت إملعيدين بطبيعة إحلال من نفس إلفئة إلعمرية لهؤالء إلطالب – وكيي يتحدثون إ ال إلطالب

من أ طرإف أ نوفهم وك ام ليسوإ من طينة

امالهئم بملعين إل قرب أ ماهمم وبلطبع ال

كام يعتقدون إلبرش وإحلديث معهم البد أ ن يكون بصيغة الئقة ميكذك إحلديث معه يف أ ي وقت – ل ام بلطبع هممني

. -


لو رأ يت لكّ‏ هذو إلفظائع إليت ال يسعين إملقام أ و إملساحة إلاكفية للحديث عهنا

دون إلتشّ‏ عب عن صلب موضوعنا ؛ لو رأ يت لكّ‏ هذإ رمبا فكرت مليًّا قبل أ ن

تطلق هذإ إملسمى عىل مثل هذو إل وح إلتعليية ؛ لكية إلطب وإلهندسة لكيّات

مرموقة إملاكنة الشك ولكن إدلإرسني هبا ليسوإ عىل إلقمة ، ليسوإ أ فضل من

أ قرإام إذلين يدرسون يف لكية إلرتبية أ و إل دإب أ و إلعلوم ..... إ خل ، إدلإرسني

للطب وإلهندسة يتلقون مذاجه صعبة للغاية ؟ نعم إ ام كذكل وهذإ ال يعين أ ن

إدلإرسني بللكيات إل خرى ال يفعلون ، أ صابع يديك ليست مامتثةل فال تطلب من

إمجليع أ ن يكون أ سوايء يف إملناجه – إليت أ يضا ختتلي يف إلوظائي – وإليت بلطبع

ال يس تغين عهنا أ حد .

أ ان أ رى أ ن هذو إللكمة البد أ ن تُلغى من قوإميس لغة تعامالتنا إليومية ، ال ‏ُيب

إس تخدإم مصطلح كهذإ ، ال ينبغي حىت أ ن نفكر هبذو إلطريقة ؛ لوال لكية إلرتبية

وإل دإب ملا تعلمنا حنن وال أ بؤان وال أ بناؤان يف إملس تقبل ، لوال لكيّة إلعلوم ملا ظهر

لنا نبغات اكليت رأ يناها ونفتخر هبا حنن وإلعامل مجيعاا أ مثال إلرإحل ‏"د/‏ أ محد اويل "

، لوال لكية إحلقوق ملا وُجد إلقضاء وملا وجدت إلقوإنني إليت تسريّ‏ حياتنا عىل حنو

أ دم ال خيضع لقانون إلغابة حيث يأ لك إلقوي إلضعيي يف معظم إل وقات

لوال وجود هذو إلتخصصات وإلتخصصات إليت مل أ ذكرها لضيق إملقام ملا إنتظمت

حياتنا وملا إس تقامت .

لكّ‏ خشص همم ومؤثر حيث وضعه هللا ؛ مل خنُ‏ لق عبثاا ..

•••••

،

-


كرسٌ‏ ال ‏ُيُ‏ رب

ختيّل إلثقة عىل أ اا كوب من إلزجاج إلهشّ‏ مث مق ب مساك هذإ إلكوب يف إلهوإء

وإكركه لريتطم بل رض ويتحطم ، ولكام رفعت إلكوب الرتفاع أ عىل يف إلهوإء لكام

اكن إرتطامه أ قوى وإنكرس إ ىل قطع أ صغر ؛ إلثقة متاماا كذكل إلكوب إذإ إنكرس

فال جمال ال عادة إلقطع كام اكنت من قبل ولكام اكنت ثقتك أ كرب بشخص ما لكام اكن

وقع إنكسار هذو إلثقة أ قوى وأ صعب بكثري .

يف حيايت كنت منوذجاا يف كرس ثقة إلناس من حويل ؛ كثريإ ما قطعت إلوعود ومل

أ لزتم هبا ، كثريإ ما أ عطيت إل مل ل حدمه مث مل أ فعل ما حيقق هل ذكل إل مل ؛ وأ ان

ال أ دري سبباا معيناا لهذإ غري أ ين أ عمل يقيناا أ ن يف معظم هذو إملرإت مل أ كن أ ان إهلطأ

وذلكل تعلّمت أ ال أ قطع إلوعود ، ذكل ليس لضعي مين

ورمبا يكون كذكل

ولكذين خشص حيب إلتغيري ويكرو إلتعود وإلتكرإر ، أ كرو إلروتني إلسخيي إذلي

تفرضه علينا دوإمة إحلياة تكل ، أ كرو أ ن أ عد أ حدمه مبا ليس يف مقدوري حيهنا أ م اال

أ ن أ متكن من تنفيذ ذكل إلوعد يف إملس تقبل – ل نين ال أ عمل ما قد حيدث غداإ – ال

أ دري هل سأ متكن من فعل ذكل أ م ال خاصة وأ ننا حنب أ ن نُعطى إلوعود فهيي


– تُشعران بل مان

رت علمنا أ حياانا بأ ن ذكل لن حيدث

عصيبة ونريد أ ن نشعر بقليل من إل مان

ولكذنا مرران بأ وقات

جيلنا جيل مظلوم ؛ ودلان يف امن كرمي ولكذه مل يدم طويالا ، ودلان يف امن

يس تحي إملرء فيه أ ن يتحدث لفتاة ولكن تغري إلزمان رسيعاا فأ صبحنا نسمع فالن

يفتخر بأ نه اان بل مس ، ودلان يف امن اكن للمعملّ‏ هيبة ووقار اكلصقور ولكن تغريّ‏

إحلال رسيعاا وأ صبحت كرى ما أ ل إ ليه شأ ن إملعمل يف اماننا ‏–إ ال من رمح ريب –

ودلان يف امن متلؤو إلقمي ومل ميض إلكثري من إلوقت حىت رصان إ ىل ما رصان إ ليه .

،

أ ان حقاا أ شعر بل ىس جتاو من مه يف معري سوإء مهنم من إُنرف يف هذإ إلتيار

إلقذر وإلوبء إذلي أ صاب إل مة ومن حافظ مهنم عىل إلقمي إليت فتح عينيه علهيا

ل ام أ صبحوإ يشعرون بأ ام غريبون يف بالدمه ؛ ولكن أ كرث من أ شعر بل ىس

حنومه مه إملذبذبني ال إ ىل هؤالء وال إ ىل هؤالء ، إذلين وقعوإ يف هذإ إلفخ إذلي

نصبه تغريّ‏ إلزمان إملتسارع ولكهنم حياولون جاهدين ل ن حيافظوإ عىل هذو إلقمي إليت

وُ‏ دلوإ ونش ئوإ علهيا .


ويف ظل هذو إلتغريإت إملتسارعة إليت طرأ ت عىل وطننا يظل إل بء وإقفون بال

حرإك حنو فهم ما يدور دإخل رؤوس أ بناءمه إلصغرية ؛ ولكن جُلّ‏ ما يفعلونه هو

إلهتمك وإلسخرية مما أ صبح عليه حال إلش باب رمبا ال يُدركون أ ن إلزمان يتغري ! ؛

س تظل مقوةل علّ‏ بن أ يب طالب ريض هللا عنه حمفورة يف ذإكريت إ ىل إل بد حني

قال : " ال كربوإ أ بناءمك كرتبيتمك فقد خُلقوإ لزمان غري امانمك " ؛ رمح هللا أ مري

إملؤمذني وهللا لقد أ ‏ُنز وأ وجز يف لكامت قِصار لو أ دركها إمجليع لَصلُح حال إل مة .

ثقوإ بأ بنائمك ، تقربوإ إ لهيم وإسأ لومه عن أ حوإهلم ، ال تقسوإ علهيم إ ذإ أ خطئوإ بل

قوّمومه وعلّمومه ؛ إلعني ال يوّ‏ دل إ ال عنفاا ، أ خربومه عن فرتة ش بابمك – فمل تودلوإ

كباراإ –

وأ خربومه مبا فعلمت من أ خطاء وكيي ختطيمتوها علّهم يتعلمون أ ال يقعوإ فهيا ،

حدثومه عن مرإهقتمك وطيشمك وأ خطائمك وعرثإكمك مث حدثومه عام أ فلحمت به وعلّمومه

أ ن يتحدثوإ إ ليمك إ ذإ وإهجهتم مشلكة وكونوإ عىل قدر ثقهتم ؛ ال ختربوإ أ اوإجمك مبا

فعلوإ وال تعنفومه ل ام أ خطئوإ بل حتدثوإ برفق وأ وجدوإ حالًّ‏ ملشالكهتم ؛ إختذوإ

مهنم أ صدقاء لكيال يركنوإ إ ىل صديق خيربونه مبا فعلوإ .

كونوإ عىل قدر إلثقة فكرس إلثقة ال ‏ُيُ‏ رب .

•••••


عادةا أ رى أ نّ‏ إل مور لكّها ما دقّ‏ مهنا أ و كرب ، قابلٌ‏ ل ن يصبحَ‏ أ مجل وأ ثرى وأ مثن ؛

ذلِ‏ إ أُقدّ‏ سُ‏ لكّ‏ مجةلٍ‏ حتُ‏ ىك أ مام ، أ تفيء بلشِ‏ فاوِ‏ إليت نطقهتا ، وأ س تقرئ إلصوتَ‏ ،

وإلقلب مِهنا

- قَدمياا

لَيس بلزمنِ‏ إلبعيدِ‏

-

كُنت مولعاا بلرسائل ، إحنناءإتِ‏ خطوطها ، وإنثذاءإ ‏ِت

أ ورإقِها ، وأ خطاهئا ، غضب أ و حذني وسعادة أ حصاهبا.‏ كُنت أ قرؤها بأ صوإهتِ‏ م ،

أ ختيّل مغتبطا ا قِييت إليت دفعهتم للكِتابة يل مُفردإا ، أ ن يُسجل يف اترخيهم ِ إلشخيصّ‏

رساةلٌ‏ إ يلَّ‏ ، وال التُ‏ حىتّ‏ إليوم مُس تعداإ أ ن أ رى إلعنكبوتَ‏ ينسجُ‏ بيتهُ‏ دإخِل

صفحيت إلشخصيّة ، مقابل أ ن تصلين إملزيدُ‏ من إلرسائل إلورقيّة

بحلِوإرِ‏ أ رحتلُ‏ مينّ‏ إ ليك إذ لستُ‏ أُبقي رساةلا دون ردٍ‏ ، وأ سارِع بلردّ‏ ِ قدر إملمكنِ‏

وأ حياانا أ ختار إلصمتَ‏ حِني تصلين مجلٌ‏ فظّ‏ ة أ و رسائلُ‏ غري همذبة ، أ كركها مُعلق اة

عىل ‏"حبال إنلادثة "

– دون أ يّ‏ ردٍ‏ -

هكذإ ؛ ليقرأ ها مرسلها مرّة اثنية ، فيدركَ‏

أ ن إذلي قاهلُ‏ ال يليقُ‏ مبا بينذا ، وال يؤدي إ ىل أ مرٍ‏ سوى إلكرإهية

!

لعهلّ‏ ينتبه ..

•••••


ِ

اكنت سفينيت إليت ال حترتق

حَزينٌ‏ ل نَّين مل أ مدحْ‏ حضورَ‏ ها حىتَّ‏ غابتْ‏ ، ومل أ شعرْ‏ مبا خلَّفتْهُ‏ إ الَّ‏ حيامن فعلتْ‏ ،

وحيداإ عىل طاوةلٍ‏ مبقعدَ‏ ينِ‏ أُلكّ‏ ‏ِمُ‏ فرإغَها أ كرثَ‏ ممَّا كنتُ‏ أُلكّ‏ ‏ِمُها ، وأ نعي قهوهتَ‏ ا ، وأَمُرُّ‏

يف ساحةِ‏ عطرِها إل بديَّةِ‏ ؛ عطرُها إذلَّ‏ ي مل يلمسْ‏ رُويح حىتَّ‏ إنكرستْ‏ اُجاجتُهُ‏

اي بنتُ‏ ، أ ينَ‏ رإحتُكِ‏ إلَّيت إعتادها جبيين ، بسمتُكِ‏ إلَّيت هتُ‏ امجُ‏ إحلزنَ‏ يف عرينِهِ‏ ،

ملس تُكِ‏ إليت تنقشُ‏ كفّ‏ ‏ِي كام ينقشُ‏ فرعون عىل معبدِوِ‏ ، لقد إستذفذين إلعاملُ‏ مُذ

غبتِ‏ ، وضاقتْ‏ علَّ‏ إجلُدرإنُ‏ ، وخامصتْين إلشَّ‏ وإرعُ‏ ؛ إلقذاديلُ‏ ال تُيضءُ‏ ،

وإلنَّس ميُ‏ ال هيبُّ‏ عىل حديقيت إملنس يَّةِ‏

أ جلسُ‏ وحيداإ عىل دكتِنا إخلشبيَّةِ‏ ، أُر إقبُ‏ سُ‏ فين إلَّيت أ حرقهتُ‏ ا يف رحليت إ ىل إلو ‏ِمه

وأ قولُ‏ : " اكنت سفينيت إليت ال حترتقُ‏ " ، أَمرضُ‏ وأُصابُ‏ بمحلَّى دون بردِ‏

سالمِكِ‏ ، وأُعِدُّ‏ طعام وال أ تذوَّقُهُ‏ ، أَهميُ‏ يف غيابِكِ‏ مذدوهاا وأ عودُ‏ فارغاا مينّ‏

وممتلئاا بكِ‏ ، أُلكّ‏ ‏ِمُ‏ عنكِ‏ إللَّيايل إلطَّ‏ ويةلَ‏ وإملوإعيدَ‏ إلضَّ‏ ائعةَ‏ وإلفرصَ‏ إلَّيت أ هدرتُ‏ في ‏ِك

أ خرَها ؛ مفا إذلي أَحْدَ‏ ثَهُ‏ غيابُكِ‏ ؟!‏ ما لكُّ‏ هذو إلفوىض وهذإ إخلرإبُ‏ ؟!‏ لقد ضاعَ‏

عن ِ مُركَّبٍ‏ ، فردٌ‏ مِن لكُ‏ ِّ مُثىنًّ‏ ، إلسُّ‏ حُبُ‏ أ فرغتْ‏ ما هبا يف حرضتِكِ‏ ،

وأ رإها مِن رشُ‏ فيت إل نَ‏ مترُّ‏ خاويةا وأ ان إملثريُ‏ للشَّ‏ فقةِ‏ مِنَ‏ إمجليعِ‏ أ جلسُ‏ عىل إلربِّ‏ ومعي

لكُّ‏ إل خشابِ‏ إلَّيت ال ككفي لصناعةِ‏ قاربٍ‏ حيملُين إ ليكِ‏ ؛ لكذَّين أُحاولُ‏ ولن أ ملَّ‏

فلكّي أ ملْ‏ .

ٌ مِن لكُ‏ ّ

•••••


مىت تدركنيَ‏ بأ ن جعزي أ مام عيناكِ‏ قد طفحَ‏ كيهلُ؟

كنتُ‏ أ رمسُ‏ تضاريسَ‏ وهجكِ‏ قبل أ ن أ عرفكِ‏ ، شاهدتكِ‏ ؛ وعاودتُ‏ مشاهدت ‏ِك

أ لي مرة ، ويف لكِ‏ مرةٍ‏ كنتُ‏ أ الحقُ‏ طييَ‏ هاجيس إذلي ما كيَ‏ عن مالحقاتكِ‏

، رمستُ‏ وهجكِ‏ إملِعطاء ، اكن ينذرُ‏ عىل جتلياتِ‏ هوىا ال يُربأ مذه ، جدلكِ‏ إلنامع

يضعين عىل خفقةٍ‏ ال أ حلقُ‏ عىل موإرإةِ‏ أ نفايس لكام شددتِ‏ عىل يدي ، تناسيتُ‏

غضبكِ‏ يف لكِ‏ مرةٍ‏ تقرتبُ‏ مين فتاة ما ، وبقيتْ‏ ذكرى مالمسةِ‏ أ صابعكِ‏ إلهزيةل

لتضاريس يدي !

كنتُ‏ أ مسكُ‏ امامَ‏ خوإطري ، لكاميت ، أ شعاري إلبدإئية ؛ حماوالا أ ن أَصيَ‏ لهف ‏َة

ِ إلربّ‏ يف جويف دونَ‏ خوف ، أ مذتُ‏ بكِ‏ وكفرتُ‏ بلكِ‏ ما س بق ، صليتُ‏ حىت

ملّت إلصلوإت مين ، إعتنقتُ‏ كيَ‏ خطوطِ‏ وهجكِ‏ حىت ما عدتُ‏ إسمئُها

اي إمرأ ةا تُمسكُ‏ اِمام إلشعور بلكتا يدهيا ، يرفرفُ‏ وكر إلعودِ‏ عىل خطوطِ‏ كفي ‏ِك ،

اي إمرأ ةَ‏ إللغة إلبكامء ؛ رصختْ‏ نسامئُ‏ نبيض من يدي ‏ِك ، وللقلبِ‏ أ مذيةٌ‏ وإحدة أ ن

خيرجَ‏ من يديكِ‏ عاق اال ، مَذحتِ‏ قليب حباا لو واعَ‏ عىل إلسامءِ‏ لاكن لكُ‏ إلعامِ‏ ش تا ‏ُء

رغبةٍ‏ إ لهية ، ملُنعت إملاعاتُ‏ وقلتْ‏ إلفنت .

إمذحيين سامءَ‏ حضكتكِ‏ أَجِ‏ ايءُ‏ كلِ‏ بدنيا فانيةٍ‏ من إحلروب.‏

•••••


ااية إلقول وفصل إخلطاب

ال تنتظر حبيباا بعك وإنتظر ضوءإا جديدإا ميكن أ ن يتسلّل إ ىل قلبك إحلزين فيعيد

ل ايّ‏ مك إلهبجة ويعيد لقلبك نبضه إمجليل ال حتاول إلبحث عن حمل خذكلّ‏ وحاول

أ ن جتعل من حاةل الانكسار بدإية حملٍ‏ جديد ال تقي كثريإا عىل إل طالل خاصّ‏ ةا إ ذإ

اكنت إخلفافيش قد سكذهتا ، وإل ش باح عرفت طريقها وإحبث عن صوت عصفور

يتسلّل ورإء إل فق مع ضوء صباح جديد ال تنظر إ ىل إل ورإق إلّيت تغريّ‏ لواا

وهبتت حروفها واتهت سطورها بني إل مل وإلوحشة سوف ككتشي أ نّ‏ هذو

إلسّ‏ طور ليست أ مجل ما كتبت وأ نّ‏ هذو إل ورإق ليست أ خر ما سطّ‏ رت وُيب

أ ن تفرّ‏ ق بني من وضع سطورك يف عينيه ومن أ لقى هبا للرّ‏ ايح مل ككن هذو

إلسطور جمرد الكم مجيل عابر ولكهنّ‏ ا مشاعر قلبٍ‏ عاشها حرفاا حرفاا ، ونبض

إ نسان محلها محالا وإكتوى بنارها أ مل اا

ال ككن مثل ماكل إحلزين هذإ إلطائر إلعجيب إذلّ‏ ي يغينّ‏ أ مجل أ حلانه وهو يزنف

فال يشء يف إدلّ‏ نيا يستحقّ‏ من دمعك نقطةا وإحدة إ ذإ أ غلق إلشّ‏ تاء أ بوإب بيتك

وحارصتك تالل إجلليد من لكّ‏ ماكن فانتظر قدوم إلرّبيع وإفتح نوإفذك لنسامت

إلهوإء إلنقيّ‏ وإنظر بعيدإا سرتى أ رسإب إلطّ‏ يور وقد عادت تغينّ‏ وسوف كرى

إلشّ‏ مس ويه تلقي خيوطها إذلّهبيّة فوق أ غصان إلشّ‏ جر لتصنع كل معرإا جديد اإ

وحلاما جديد اإ ، وقلباا جديد اإ

،


إدفع معرك اكمالا ال حساسٍ‏ صادق وقلبٍ‏ حيتويك وال تدفع مذه حلظةا يف سبيل

حبيبٍ‏ هاربٍ‏ أ و قلبٍ‏ ختىلّ‏ عنك بال سبب ال تسافر إ ىل إلصّ‏ حرإء حبثاا عن

إل جشار إمجليةل فلن جتد يف إلصّ‏ حرإء غري إلوحشة وإنظر إ ىل مئات إل جشار إلّيت

حتتويك بظلّها وتسعدك بامثرها وتشجيك بأ غانهيا ال حتاول أ ن تعيد حساب إل مس

وما خرست فيه ؛ فالعمر حني تسقط أ ورإقه لن تعود مرّة أ خرى ولكن مع لكّ‏ ربيعٍ‏

جديد سوف تنبت أ ورإق أ خرى فانظر إ ىل تكل إل ورإق إليت تغطّ‏ ي وجه إلسّ‏ امء

ودعك ممّا سقط عىل إل رض فقد صارت جزءإا مهنا وإ ذإ اكن إل مس ضاع فبني

يديك إليوم وإ ذإ اكن إليوم سيجمع أ ورإقه ويرحل فدليك إلغد ؛ ال حتزن عىل

إل مس فلن يعود وال تأ سي عىل إليوم فهو رإحل

قد نعتاد إحلزن حىت يصبح جزءإا مذّا ونصري جزءإا مذه ويف بعض إل حيان تعتاد عني

إال نسان عىل بعض إل لوإن ويفقد إلقدرة عىل أ ن يرى غريها ولو أ نه حاول أ ن يرى

ما حوهل الكتشي أ نّ‏ إلّلون إل سود مجيل ولكنّ‏ إل بيض أ مجل مذه

وأ نّ‏ لون ،

إلسامء إلرّماديّ‏ حيرّك إملشاعر وإخليال ولكن لون إلسّ‏ امء أ صفى يف ارقته

فاحبث عن إلصّ‏ فاء ولو اكن حلظة ، إحبث عن إلوفاء ولو اكن متعب اا وشاقّاا وال ترتك

قلبك ومشاعرك وأ ايّ‏ مك ل ش ياء ضاع امااا


وإ ذإ مل جتد من يسعدك ، حفاول أ ن تسعد نفسك وإ ذإ مل جتد من ييضء كل قذدي اال

فال تبحث عن أ خر وأ طفأ و ، وإ ذإ مل جتد من يغرس يف أ ايّ‏ مك وردةا فال تسع ملن

غرس يف قلبك سهاما وم

ال تندم عىل حبٍّ‏ عش ته حىت ولو صار ذكرى تؤملك ، فا ذإ اكنت إلزّهور قد جفّت

وضاع عبريها ، ومل يبق مهنا غري إل شوإك فال تنىس أ اّ‏ ا مذحتك عطرإا مجي اال

أ سعدك.‏

ال ككرس أ بدإا لكّ‏ إجلسور مع من حتب

يعيد ما م

إنتظرك معر أ مجل .

، فرمبا شاءت إل قدإر لكام يوماا بلقاءٍ‏ أ خر

، ويصل ما إنقطع ؛ فا ذإ اكن إلعمر إمجليل قد رحل مفن يدري ربّام

إ ذإ قرّ‏ رت يوما أ ن ترتك حبيباا فال ترتك هل جرحاا ؛ مفن أ عطاان قلباا ال يس تحقّ‏ أ بد اإ

مذّا أ ن نغرس فيه سهاما أ و نرتك هل حلظة أ مل تشقيه ، وما أ مجل أ ن تبقى بينذا حلظات

إلزّمن إمجليل.‏


هذإ ما أ ردت إ يصاهل حلامىل هذإ إلكتاب وهو ما إس تخلصته بعد أ ن عارصت

إحلزن ولو قليال ، وإختلطت بلناس وعرفت أ حوإهلم وأ خبارمه ورأ يت إخلري ىف

أ قوإهلم وإلرش ىف أ فعاهلم ، مسعت بأ ذإين أ طيب إللكامت ورأ يت بأ م عيين أ سوأ

إل فعال

أ ردت أ ن أ صيغ هذو إلتجارب وأ سوقها إ ىل إلناس كام أ ردت أ ن يشعر يب إملقربون

إ يلّ‏ وأ ن يعلموإ جزءا مما أ عانيه ؛ علّهم يلمتسون يل إلعذر ىف تغريي وأ ن يغفروإ يل

أ خطايئ واالّ‏ يت ؛ أ ردهتم أ ن يعلموإ قبل أ ن حيمكوإ ويسمعوإ قبل أ ن يقولوإ .

إنهتت


إلقليل من إلشكر للكثري من إلفضل

رإجع إلكتاب وحصحه : إل س تاذ / وإئل مأ مون

إ ىل معلمي إلفاضل ومعي إلغايل ، إ ىل من هل أ ايدٍ‏ علّ‏ كثرية ، إ ىل إلرجل إذلي

الاإل حمافظا ا عىل هيبة إملعملّ‏ وهيئته ، حبور من إلشكر ال ككفيك وإللكامت لن تفي

بلغرض ، فا ليك لك إلشكر والامتنان

تصممي إلغالف : م / محمود حرحش

إ ىل إلصديق إلعزيز وإل خ إلكرمي ، إ ىل من تعب وسهر ال خرإج يشء اكذلي

أ خرجذاو وبعد إلكثري من إملهود وإلتصاممي إس تقرران عىل ما هو قامئ إل ن

شكراإ صديقي إلعزيز

نصاحئ أ سلوبية وتعديل إلصياغة : د/‏ محمد هالل

إ ىل إلصديق إل قدم وإل بقى ، إ ىل خليل إلعمر ، إ ىل من شاركين إل فرإح وإل كرإح ،

إ ىل تكل إلس نوإت إلطويةل إليت قضيناها سواي ، فالشكر لك إلشكر كل


Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!