الطالب لغة عربية 2020 - 2021 صف سابع فصل أول
- No tags were found...
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
الضَّ حِ كُ في آخِرِ الَّليْلِ
لَمْ يَستقبلْ أنفُهُ حينَما وَلَجَ بابَ البيتِ- شأنُهُ دائمًا عندَما يكونُ الطَّعامُ بطاطا - رائِحةَ الزَّيتِ
والثُّومِ والكُزبَرةِ والبَصلِ، عندَها فكَّ رَ، فَرُبَّما كانَتْ زوجتُهُ قدْ هَوَّتِ البيتَ ، واجتازَ العَتبةَ
فانحرَفَتِ الزَّوجةُ الّتي كانَتْ واقفَةً تُمسِ كُ مِقبضَ البابِ لِتُفسحَ لهُ الطّريقَ.
كانَ المَدخَ لُ مُعتِمًا إِالّ مِنَ النُّورِ الّذي كانَ يتسلَّلُ إليهِ منَ الغُرفةِ الدّاخليَّةِ المُضاءَةِ.
اِستطاعَ أنْ يُالحظَ هيئةَ زَوجتِهِ الَّتي رَفعتْ يدَها إلى جَ بينِها في تلكَ اللّحظةِ.
قالَ:
كانَتْ بِثيابِ المَنزلِ العاديَّةِ، فَقدَّرَ أنَّها لَمْ تَأْوِ إلى فِراشِ ها، وأنَّها كانَتْ ال تَزالُ يَقظى تَنتظِرُهُ.
-أَلَمْ تنامي بَعدُ؟
قالَتْ :
-انشَ غَلَ فِكْ ري، قَلِقْتُ فَلَمْ أَسْ تَطعِ النَّومَ.
قالَ:
-ليسَ هُناكَ ما يوجِ بُ القلقَ.
يدِ هِ.
صافحَ زوجتُهُ، فأحَ سَّ يدَها دافئَةً، أبعدَ يدَهُ حاالً ، لكنَّهُ معَ ذلكَ شعرَ بِها وكأنَّها أَجفلَتْ منْ
قالَتِ المرأَةُ: قُلْتُ الدّنيا بَرْدٌ، وثيابُهُ خَ فيفَةٌ فَلَمْ أستطِعِ النَّومَ.
قالَ الرَّجلُ:
لَمْ يَحدُثِ البَرْدُ إالّ في الَّليلِ، في النَّهارِ كانَتِ الدُّنيا دافِئَةً ،وَما إِنْ هبَطَ اللّيلُ حتّى انْصبَّ البردُ
دُفعةً واحدةً. أينَ كانَ مَخبوءًا؟ وما هذا البَردُ؟ انتظرَ حتّى غَطَستِ الشَّ مسُ في البَحرِ ثمَّ اندفَعَ
حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية و التعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة 41