13.06.2021 Views

Num246

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

ا ل حد‏ ث 4

ملف خاص

اإلعام االلكروين الرقم الصعب والتعاون

مع اإلغراب أكرث من رضورة

‏“الثورة الداخلية والخارجية”‏ أكرث من

رضورة

بعد انتشار اإلنرنت بشكل واسع يف مدن

العامل أجمع،‏ والتي حولت البلدان اىل

قرية كونية،‏ ظهر اإلعام االلكروين منترشًا

برسعة فاقت املكتوب واملسموع،‏ لكنها مل

تتخطّ‏ بعد املريئ.‏

اإلعام االلكروين او الرقمي،‏ هو السائد

اليوم يف العامل ولبنان،‏ فاإلعام اللبناين الذي

بات يرتكز بشكل كبري عىل ‏“الرقمي”،‏ له

إيجابياته وسلبياته،‏ وميكننا تحديد تلك

السلبيات بهدف معالجتها وتطوير اإلعام

وحاية حرياته،‏ واألهم الحفاظ عىل

أخاقياته.‏

مع تنامي دور اإلعام اإللكروين عىل

حساب األنواع األخرى،‏ باتت الوسيلة

املعتمدة إليصال الرسالة أكر تطوراً،‏ يف

ظل الثورة التكنولوجية التي يشهدها

العامل.‏ وأصبحت كيفية قراءتك ومشاهدتك

للمحتوى مبنية عىل خيارات متنوعة،‏ من

الحواسيب واألجهزة اللوحية إىل الهواتف

الذكية وسواها من األجهزة النقالة.‏

فالقارئ اليوم،‏ أصبح يعتمد عىل األجهزة

الذكية لقراءة األخبار،‏ وهنا تكمن حنكة

املحرر او نارش الخرب يف استقطاب أكرب عدد

ممكن من القراء،‏ فالعنر األساس لجذب

القارئ هو الصورة التي ترفق بالخرب،‏ فإذا

كانت الصورة بعيدة من مضمون الخرب او

حتى منخفضة الدقة resolution( )Low

حتاً‏ لن تلفت انتباه القارئ وبالتايل قد

تؤثر سلبًا عىل عدد قراء ومتابعن املوقع

النارش.‏ ويليها العنوان،‏ القارئ ال يعري

انتباهًا للعناوين الكبرية التي ميكنها ان

توصل الخرب كاماً‏ من دون الدخول إليه،‏

واذا أردنا اختصار العنوان،‏ يجب أال يضيع

املعنى ألن كلمةً‏ واحدة تستطيع تغيريه.‏

ال بد من اإلشارة اىل ان اإلعام املسموع

واملكتوب استطاع التكيف مع هذه الثورة

التكنولوجية،‏ بحيث عزز حضوره عىل

منصات التواصل اإلجتاعي من فيسبوك

وتوير وانستاغرام وغريها،‏ ونرش املواد

اإلعامية املكتوبة عىل تلك املنصات

وحذب عددًا كبريًا من املتابعن،‏ بعد خلق

مواقع إلكرونية تابعة له.‏

حتى من الناحية التسويقية،‏ لإلعام الرقمي

بعداً‏ جديداً‏ للمسوّقن واملعلنن الساعن

إىل استثار العامات التجارية لعمائهم

واستقطاب جيل جديد من املستهلكن.‏

وينطبق ذلك عىل أسواق الرشق األوسط،‏

حيث يتمتع اإلعام الرقمي بحيوية كبرية

مع اتساع قاعدة مستخدمي اإلنرنت.‏

ال نستطيع ان نغفل عا حصل ويحصل يف

عدد من املواقع اإللكرونية التي عمدت

اىل توظيف أشخاص من غري الصحافين

وأوقعت بتلك املواقع يف الكثري من

األفخاخ،‏ فاإلعام الرقمي ال يقل خطورةً‏ عن

األنواع األخرى،‏ إن من حيث األخطاء التي

ميكن رصدها بشكل رسيع قبل تصحيحها،‏

وإن من حيث كتابة وتحرير األخبار،‏ لذا

يجب ان يتمتع املحرر بالقلم الحر والحس

الصحفي يك ال يقع يف الخطأ،‏ وبالتايل ميكن

بناء تحليل سيايس او اقتصادي او اجتاعي

سليم حول العديد من املشاكل الحاصلة

يف الباد.‏

اختلفت اليوم أنواع اإلحاصاءات،‏ فبدالً‏

من إحصاء عدد مبيع املكتوب او ساع

اإلذاعات،‏ بات من السهل إحصاء عدد

املتابعن عىل صفحات ومنصات التواصل

اإلجتاعي،‏ ويظهر عدد املتفاعلن مع

الخرب إن من الناحية السلبية او اإليجابية،‏

ونستطيع أيضً‏ ا معرفة عدد الوافدين اىل

املوقع اإلخباري من خال منصات التواصل.‏

ال بد من اإلشارة هنا اىل ان التفاعل السلبي

أيضً‏ ا مع الخرب قد يخلق مساحة للتشاور

ضمن خانة التعليقات،‏ وبالتايل يصل اىل

رشيحة أوسع من املستخدمن ونصفه

بالدعاية أيضً‏ ا للنارش،‏ ‏“فالدعاية السيئة

هي دعايةٌ‏ أيضً‏ ا”.‏

من أخطر سلبيات هذا النوا من اإلعام،‏

هو نرش األخبار الكاذبة عىل منصات

التواصل اإلجتاعي،‏ والتي باتت بدورها

مصدرًا لألخبار لبعض املواقع،‏ فتقوم

األخرية بتبني األخبار امللفقة ما يؤثر سلبًا

عىل صدقيتها،‏ ومن هنا تكمن أهمية عدم

تبني أي خرب من دون التأكد من مصدره

والتحرّي عنه لإلتيان مبعلومات دقيقة

وصادقة.‏

لذلك،‏ التعاون مع اإلعام املغرب رضورة

يف هذا املجال،‏ كا ذكرنا بأن العامل أصبح

قرية كونية وباتت وسائل اإلتصال أسهل

بن املغربن وبادهم،‏ وبالتايل إيصال

املعلومات يكون سهلً‏ ورسيعًا اذا ما تم

التعاون بشكل دقيق ومحرف.‏

ولإلعام اللبناين تجارب كبرية يف هذا

املجال نذكر منها التفاهم الذي حصل مع

صحيفة الحياة واملؤسسة اللبنانية لإلرسال،‏

وأعتقد أنه سيكون أسهل وأنجح اذا ما تم

مع اإلعام االلكروين الذي ينقل األخبار

بصورة آنية،‏ عكس ما يحصل مع اإلعام

املريئ والذي يحصد أكرب نسبة مشاهدة يف

نرشة األخبار املسائية.‏

فالتعاون مع اإلعام املغرب يتيح للوسائل

اإلعامية املحلية إيصال صوت الرأي العام

اللبناين اىل املحافل الدولية،‏ ويفيد املغرب

يف تسليط الضوء عليه ببلده األم وجعل

املنصات املحلية منربًا للمغرب.‏

كلمة للمغربن

‏“إيد بإيد”،‏ ال ميكن ان ينجح اإلعام

اللبناين دون ‏“نكهة”‏ املغرب،‏ فالعاقة

وطيدة وكبرية بن املعرب وبلده األم مها

طال غيابه،‏ ونتوده للمغرب باإللتفات

عىل وطنه لبنان بكافة املجاالت،‏ يف ظل

ما يشهده الوطن من أزمات سياسية

واقتصادية،‏ كا ال يكمن تحييد اإلعام عن

تلك األزمات،‏ فاألزمة اإلقتصادية أرخت

بثقلها عىل كل القطاعات يف لبنان وباتت

عبئًا عىل أصحاب املؤسسات وشهدنا إقفال

أكر من 70% من املؤسسات العاملة يف

لبنان.‏

لذلك ندعو املغرب اىل التعاون مع اإلعام

اللبناين يك نستطيع إيصال رصخة اللبناين

اىل املجتمع الدويل رغم القمع وسياسة كمّ‏

األفواه التي متارس عىل الوسائل اإلعامية

املعارضة للمنظومة السياسية،‏ وبالتايل باتت

الثورة – عىل األصعدة كافة - يف الداخل

والخارج،‏ املخرج الوحيد لألزمة والتخلّص

ممن يقتل لبنان الحلم بالنسبة ألبنائه

ولبنان األم بالنسبة ملغربيه”.‏

جيلبري مري

موقع ‏“نداء الوطن”‏ اإللكروين

‏»الشبّ‏ يحة«‏ يعتدون على ‏»نداء الوطن«‏ ومصوّ‏ رها

Journal Alhadath-LInternational Num246,28 juin 2021, Dossier spécial

https://www.nidaalwatan.com/

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!