13.06.2021 Views

Num246

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

لقراءة وتصفح

‏«احلدث-كندا«‏

Canada-Liban.com

facebook/alhadath.canada

صوت حرٌّ‏ من أجل جالية قوية

دور املواقع االخبارية يف التواصل

بني كندا ولبنان

ملف خاص

Journal Alhadath-LInternational Num246,28 juin 2021, Dossier spécial


ا ل حد‏ ث 2

احلدث:‏ كانت اأمس مساء

ملف خاص

الحدث-كندا رؤوف نجم

يف

العام 1990 عندما اتيت اىل كندا اثناء

حرب الجيش والقوات أو يف الحقيقة

حرب عون وجعجع أو باالحرى حرب

االلغاء بعد فشل حرب التحرير،‏ كان

يشغلني سؤال واحد:‏ ما الذي نفعله

بأنفسنا؟ بالطبع هذا السؤال ليس حكراً‏

عيّ،‏ فكل مواطن كان معنا عى الباخرة

املتجهة اىل قرص من جونيه ومن ثم

عى اجنحة ‏»التشيكية للطران ‏«كان

يسأله ، وال اعتقد أن أحداً‏ وجد الجواب.‏

يف العام 1990 تركنا لبنان وغصة كبرة

يف القلوب بسبب التدمر الرهيب ورائحة

املوت يف الشوارع واالرهاب الداخي بن

مكونات املنطقة الرشقية.‏

اول ما فعلته،‏ واعتقد ان كثرين فعلوه،‏

كان محاولة تطمن االهل يف لبنان اننا

وصلنا بخر وسامة.‏

Al Hadath

احلدث

صوت حرّ‏ من أجل جالية حرّة جريدة

مستقلة - اجتماعية سياسية

تعنى بشؤون االندماج واالغتراب

كانت االتصاالت الدولية غالية جدا،‏

الدقيقة الواحدة 3 دوالرات وكانت ايضاً‏

الدوالرات ‏»نادرة«‏ فلم اقبض تعويي

من املدرسة لعدم امكانية ان يدفعوه

يل..‏ وحتى اليوم مل اقبضه..هه هه اكتفيت

براتب اشهر الصيف معتقداً‏ ان الحالة

ستهدأ ونرجع بعد حن..‏ وملعرفة اذا كانت

الحالة هدأت أو بعد،‏ كنا نبحث عن

االخبار بحثا مرهقاً‏ ، اما عن االتصاالت

والتواصل،‏ فليس لك اال ان تفكر ببطاقات

االتصاالت والدقائق املقطوعة واالشراك

املدفوع سلفاً‏ لعدد من الدقائق املحدودة

اذا كان هناك خطوطا يف لبنان او هواتف

الزميل حليم كرم

غر معطلة.‏

ال ميكن نسيان تلك التفاصيل التي

اصبحت جزءً‏ حياً‏ من حياتنا..انها الهجرة

منذ 31 سنة انها أمس مساءً.‏

مل يكن العامل يعرف بعد ما هو االنرنت.‏

و لاطاع عى أخبار لبنان كنا نطلب

ارقام هواتف معينة،‏ فنحصل عى نرشة

اخبار من هذا الحزب أو ذاك،‏ أو ننتظر

الجرائد االسبوعية او نشري جريدة من

مكتبة الرشق االوسط لنبقى عى اطاع

عى مجريات االحداث،‏ اذ يف هذا العام

واالعوام التالية وقعت احداث كثرة اقلها

نزع ساح االحزاب ‏)ليس كلها(‏ واتفاق

الطائف اللعن للبعض واملفيد آلخرين،‏

وبروز ظاهرة الشهيد رفيق الحريري،‏

واشتداد سطوة عبد الحليم خدام واىل ما

هنالك .. ما زاد يف الشقاق بن اللبنانين

‏صاحبها ورئيس التحرير

Conseiller à la

Éditeur et

Rédacteur en chef

Raouf Najm

514.991.9550

raouf.najm@gmail.com

rédaction

مستشار التحرير

www.canada-liban.com

https://www.facebook.com

alhadath canada

Ibrahim Ghorayeb

يف الداخل وانعكست عى االغراب يف

كندا بكل التفاصيل التي ميكن تخيلها

او تصورها ‏:بن الجار وجاره والكنيسة

والكنيسة وجامع وجامع،‏ وتجمع ونادٍ.‏

لي اكون عى مقربة من االحداث يف لبنان

، قررت االنضام اىل الجرائد االسبوعية يف

مونريال.‏ انضممت اوالً‏ اىل جريدة املرآة

التي كان يعمل فيها طاقم لبناين.‏ وبعد

ذلك اىل جريدة املستقبل التي كان لنا

فيها صوالت وجوالت وهي ال عاقة لها

بجريدة املستقبل الصادرة يف لبنان.‏ بعد

ذلك عرض عيّ‏ رجل اعال لبناين انشاء

جريدة فينيسيا التي القت رواجاً‏ كبراً،‏

غر أن احداث لبنان املستمرة وعدم

حصويل عى جواب لسؤايل جعاين استمر

يف البحث فقررت العمل وحيدا وأنشأت

منذ خمسة عرش عاما جريدة الحدث

التي هي بن ايديكم اليوم وقررت ان

اصدرها بعيداً‏ عن مشاكل رجال االعال

املالية او االنقسامات السياسية والدينية

االغرابية التي تعكس الواقع اللبنانية.‏

اليوم توقفت أكرثية الجرائد الورقية

اللبنانية عن الصدور يف مونريال بسبب

االنرنت،‏ واحاول جاهدا يف االبقاء عى

اصدار ‏»الحدث«‏ ورقياً‏ ورقمياً،‏ واعرف اين

اردت اكرث من مرة التوقف عن الصدور اال

ان يف كل مرة كان صديقي العزيز الدكتور

ابراهيم الغريب يثنيني عن ذلك.‏ وكذلك

الزميل حليم كرم الذي ميتاز بأفكار تجعل

‏»الحدث«‏ يف مكان ال يقدر ان يغتصبها

االنرنت بسهولة.‏ ومن تلك االفكار،‏ فكرة

االعداد الخاصة واالطاع مبارشة عى

آراء السياسين اللبنانين،‏ واليوم فكرة

التواصل مع اصحاب املواقع االخبارية.‏

فقداصبحت املواقع االخبارية االلكرونية

مصدراً‏ لتلقف االخبار ومتابعة االحداث

ليس فقط احداث لبنان بل كل العامل.‏

كا اصبحت تلك املواقع مصدراً‏ للتحاليل

والبحث عن حقيقة،‏ يف زمن كل حزب او

جمعية او نادي يعتقد انه الوحيدالذي

ميتلكها.‏ جاء االنرنت ليظهر ان للواقع

عدة اوجه وعدة سبل للبحث.‏ فكان

مساحة الحرية الوحيدة يف لبنان والعامل

Conseiller

communautaire

تحقيقات وشؤون

جاليويه

Halim karam

الزميل الدكتور ابراهيم الغريب

حيث ميكن لكل انسان ان يجاهر برأيه.‏

ولكن اهم ما جاء به االنرنت كان فكرة

التواصل بن البرش رغم بعد املسافات وان

يجعل الخر السيايس واالجتاعي والعائي

متيراً‏ يف ثوان.‏ ونحن اليوم نحاول ايضا

بواسطة االنرنت ان ننقل الحدث من

لبنان اىل كندا بحقيقته وموضوعيته مبنح

صاحب الرأي كل املساحة ليرشح موقفه

مبارشة اىل االغراب بعيدا عن التكهنات

والتحليات واملصادر غر املعروفة.‏

يف هذا العدد،‏ تواصل الزميل حليم كرم

مع عدد من املسؤولن واصحاب املواقع

االخبارية ليعرِّف اللبنانين-الكندين عى

االشخاص وراء االخبار التي يتابعونها

يومياُ‏ ويستقون منها جرعات االمل.‏

اليوم تفتح ‏»الحدث-كندا«‏ باباً‏ جديداً‏

للتعاون املهني املبارش مع مواقع االخبار

االلكرونية وحتى املكتوبة،‏ فنكون حققنا

خطوة اضافية عى درب االلف ميل

لنحصل عى جواب:‏ ماذا فعلنا بأنفسنا

وماذا فعلنا بلبنان.‏

الجريدة غري مسؤولة عن اآلراء واملواقف الواردة يف املقاالت واألخبار وال تتبنى أياً‏ من مواقف الكتّاب وهي تقف من جميع االفرقاء

واالحداث يف لبنان وكندا عىل مسافة واحدة.‏ وكل ما يُنرش فيها هو من وعىل مسؤولية كاتبه.‏

Journal Alhadath-LInternational Num246,28 juin 2021, Dossier spécial


ا ل حد‏ ث 3

ملف خاص

دور املواقع االخبارية يف التواصل بني

كندا ولبنان

اعداد وتنسيق:‏

رؤوف نجم وحليم كرم

بعد إصدارها اعداد خاصة بانفجار مرفأ بريوت ومرشوع الحياد الذي طرحه البطريرك املاروين بشارة الراعي ، تقوم جريدة « الحدث - كندا « باصدار عدد خاص عن

« واقع االعامي االكروين يف لبنان وتاثريه عىل املنترشين واملغربن اللبنانين «

وتم التواصل مع العديد من اصحاب املواقع االخبارية اللبنانية لتوجيه سؤال حول واقع هذا االعام مقوماته ، ميزاته ، ضوابطه ، القوانن التي تحميه،‏

وهل من خوف عىل مساحة الحرية التي كان يتميز بها لبنان اضافة اىل كلمة اخرية يريد اصحاب هذه املواقع توجيها اىل املغربن عرب جريدة ‏»الحدث-‏ كندا«‏

ربيع الهرب نارش موقع lebanonfiles يعترب ان :

واقع االعام االكروين جيد ويسء يف نفس الوقت ويضيف:‏

االعام االكروين غري منظم يف لبنان السبب هو ان كل واحد

ميلك مبلغاً‏ من املال بامكانه ان يفتح موقعاً‏ اكرونياً‏

اخبارياً‏ حتى اصبحت املواقع االخبارية للحرتقة السياسية

واصبح نوعاً‏ من انواع الدعاية.‏

مع موازانات صغرية ميكن ان تفتح موقع اخباري لكن

حكا هناك مواقع اخرباية محرمة يف لبنان التي ال تتجاوز

عددها اصابع اليد الواحدة والباقي مواقع لب الطلب

تفتقد اىل االحرافية يف العمل واىل املصداقية واملهنية

طبعا هذه املواقع االخبارية لها تاثري كبري عىل االغراب

اللبناين الن هناك رسعة انتشار اذكر متاما عندما كنت

يف كندا يف اواخر الثانينات كنت اقصد بعض املحات

العربية البعيدة عن منزيل من اجل الحصول عىل جريدة

لبنانية وكنت سعيداً‏ جدا بالحصول عليها ملعرفة اخبار

لبنان لذلك االعام االكروين اصبح موجودا يف كل مكان

وتاثريه اسايس النه يعكس صورة ما يجري يف لبنان

االعام االكروين يخضع لقانون وسائل االعام

املطبوعة ولكنه يحال اىل الجرائم االكرونية يف

حال ادعى اي شخص عىل املوقع اإللكروين

هناك معضلة بن االحالة اىل مكتب الجرائم االكرونية او

محكمة املطبوعات.‏ يجري العمل عىل قانون يدرس حاليا

القراره يف مجلس النواب.‏

ال تنسيق بن االعام االكروين الداخي و االعام االغرايب

ابدا.‏ حصلت محاوالت يف السابق معي شخصيا مع االعام

االسرايل التي كانت ضمن نطاق محدد بحكم عمي مبجال

االحصاءات.‏ هناك مشكلة يف لبنان،‏ ان هناك فائضاً‏ يف

الحريات ملن له دعم سيايس ، يجب قوننة العمل يف االعام

من غري املقبول ان يُشتم اي مسؤول عىل الشاشات .

مبادرة جريدة ‏»الحدث كندا«‏ جيدة

جدا تعكس مرآة االغراب وهي تعرب عن

الثقافة اللبنانية املتكاملة العابرة للبحار

اشكر ادارة جريدة»‏ الحدث كندا » واطلب من جميع

املغربن يف كندا بان يتمسكوا وان يكون لهم تواصل

دائم مع الوطن االم بواسطة وسائل اعام لبنانية يف عامل

االغراب.‏

ربيع الهرب

نارش موقع lebanonfiles

Journal Alhadath-LInternational Num246,28 juin 2021, Dossier spécial

طوين ايب نجم نارش ورئيس تحرير IMLEBANON يعتفد

ان:‏

االعام االلكروين يف لبنان يعاين من عدد كبري من املشاكل،‏

أولها غياب القوانن التي تحفظ حريته وحقوقه لرعى

بالتايل عمله،‏ يف حن أن كل هم املسؤولن يف لبنان هو إقرار

قانون يقيد حريات االعام االلكروين ويدجّنه لعدم فضح

الحقائق وعدم مواجهة املشاريع الخارجية والساح غري

الرشعي.‏ وتكفي اإلشارة يف هذا السياق إىل أن رئيس لجنة

االعام واالتصاالت النيابية الذي يتحرك إلقرار قانون سيئ

جدا لإلعام االلكروين هو عضو كتلة ‏»حزب الله«‏ النيابية

النائب حسن فضل الله ليمكن عندها فهم خلفيات هذا

التحرك وخصوصا بعدما ضاق الحزب ذرعا يف املرحلة األخرية

من جميع األصوات التي تنتقد ساحه وتكشف الرر الذي

يتسبب به للبنان من خال عزله والحصار الذي يتعرض له.‏

يف املقابل ال تقدم السلطات يف لبنان أي تسهيات

للمواقع اإلخبارية االلكرونية يف ظل أسوأ خدمة

لانرنت وبكلفة عالية،‏ وخصوصا أنه وبسبب االنهيار

املايل واالقتصادي الذي يعاين منه لبنان فإن سوق

اإلعانات تراجعت بشكل كبري جدا وبنسبة تفوق ال‎%90‎‏.‏

لذلك فإن املواقع االلكرونية السيادية يف لبنان،‏

وموقعنا IMLebanon يف طليعتها،‏ تبحث دامئا

عن أطر تعاون وتفاعل مع االغراب اللبناين

لتؤمن استمراريتها بعيدا عن التزلف أو االرتهان.‏

ونحن نحاول قدر اإلمكان التواصل مع اإلعام االغرايب

‏)مثل موقع جبلنا ماغازين(‏ ملتابعة أخبار اللبنانين يف

الخارج إضافة إىل استغال كل عاقاتنا مع اللبنانين

املنترشين ملتابعة أخبارهم ونشاطاتهم ونرشها لإلبقاء

عىل صلة الوصل بن لبنان املقيم ولبنان املغرب.‏

ويف هذا اإلطار نناشد لبنانيي االنتشار أوال لي يشكلوا

مجموعات ضغط فاعلة يف دول االنتشار لإلبقاء عىل

شعلة القضية اللبنانية وعدم الساح ببقاء لبنان

تحت االحتال اإليراين عرب ساح ‏»حزب الله«،‏

وثانياً‏ لتجييش الدعم املمكن للبنان يف ظل األزمة

االقتصادية الخانقة،‏ ومن ضمنها دعم املواقع االلكرونية

السيادية التي تناضل يف سبيل القضية اللبنانية.‏

طوين ايب نجم

نارش ورئيس تحرير

موقع IMlebanon


ا ل حد‏ ث 4

ملف خاص

اإلعام االلكروين الرقم الصعب والتعاون

مع اإلغراب أكرث من رضورة

‏“الثورة الداخلية والخارجية”‏ أكرث من

رضورة

بعد انتشار اإلنرنت بشكل واسع يف مدن

العامل أجمع،‏ والتي حولت البلدان اىل

قرية كونية،‏ ظهر اإلعام االلكروين منترشًا

برسعة فاقت املكتوب واملسموع،‏ لكنها مل

تتخطّ‏ بعد املريئ.‏

اإلعام االلكروين او الرقمي،‏ هو السائد

اليوم يف العامل ولبنان،‏ فاإلعام اللبناين الذي

بات يرتكز بشكل كبري عىل ‏“الرقمي”،‏ له

إيجابياته وسلبياته،‏ وميكننا تحديد تلك

السلبيات بهدف معالجتها وتطوير اإلعام

وحاية حرياته،‏ واألهم الحفاظ عىل

أخاقياته.‏

مع تنامي دور اإلعام اإللكروين عىل

حساب األنواع األخرى،‏ باتت الوسيلة

املعتمدة إليصال الرسالة أكر تطوراً،‏ يف

ظل الثورة التكنولوجية التي يشهدها

العامل.‏ وأصبحت كيفية قراءتك ومشاهدتك

للمحتوى مبنية عىل خيارات متنوعة،‏ من

الحواسيب واألجهزة اللوحية إىل الهواتف

الذكية وسواها من األجهزة النقالة.‏

فالقارئ اليوم،‏ أصبح يعتمد عىل األجهزة

الذكية لقراءة األخبار،‏ وهنا تكمن حنكة

املحرر او نارش الخرب يف استقطاب أكرب عدد

ممكن من القراء،‏ فالعنر األساس لجذب

القارئ هو الصورة التي ترفق بالخرب،‏ فإذا

كانت الصورة بعيدة من مضمون الخرب او

حتى منخفضة الدقة resolution( )Low

حتاً‏ لن تلفت انتباه القارئ وبالتايل قد

تؤثر سلبًا عىل عدد قراء ومتابعن املوقع

النارش.‏ ويليها العنوان،‏ القارئ ال يعري

انتباهًا للعناوين الكبرية التي ميكنها ان

توصل الخرب كاماً‏ من دون الدخول إليه،‏

واذا أردنا اختصار العنوان،‏ يجب أال يضيع

املعنى ألن كلمةً‏ واحدة تستطيع تغيريه.‏

ال بد من اإلشارة اىل ان اإلعام املسموع

واملكتوب استطاع التكيف مع هذه الثورة

التكنولوجية،‏ بحيث عزز حضوره عىل

منصات التواصل اإلجتاعي من فيسبوك

وتوير وانستاغرام وغريها،‏ ونرش املواد

اإلعامية املكتوبة عىل تلك املنصات

وحذب عددًا كبريًا من املتابعن،‏ بعد خلق

مواقع إلكرونية تابعة له.‏

حتى من الناحية التسويقية،‏ لإلعام الرقمي

بعداً‏ جديداً‏ للمسوّقن واملعلنن الساعن

إىل استثار العامات التجارية لعمائهم

واستقطاب جيل جديد من املستهلكن.‏

وينطبق ذلك عىل أسواق الرشق األوسط،‏

حيث يتمتع اإلعام الرقمي بحيوية كبرية

مع اتساع قاعدة مستخدمي اإلنرنت.‏

ال نستطيع ان نغفل عا حصل ويحصل يف

عدد من املواقع اإللكرونية التي عمدت

اىل توظيف أشخاص من غري الصحافين

وأوقعت بتلك املواقع يف الكثري من

األفخاخ،‏ فاإلعام الرقمي ال يقل خطورةً‏ عن

األنواع األخرى،‏ إن من حيث األخطاء التي

ميكن رصدها بشكل رسيع قبل تصحيحها،‏

وإن من حيث كتابة وتحرير األخبار،‏ لذا

يجب ان يتمتع املحرر بالقلم الحر والحس

الصحفي يك ال يقع يف الخطأ،‏ وبالتايل ميكن

بناء تحليل سيايس او اقتصادي او اجتاعي

سليم حول العديد من املشاكل الحاصلة

يف الباد.‏

اختلفت اليوم أنواع اإلحاصاءات،‏ فبدالً‏

من إحصاء عدد مبيع املكتوب او ساع

اإلذاعات،‏ بات من السهل إحصاء عدد

املتابعن عىل صفحات ومنصات التواصل

اإلجتاعي،‏ ويظهر عدد املتفاعلن مع

الخرب إن من الناحية السلبية او اإليجابية،‏

ونستطيع أيضً‏ ا معرفة عدد الوافدين اىل

املوقع اإلخباري من خال منصات التواصل.‏

ال بد من اإلشارة هنا اىل ان التفاعل السلبي

أيضً‏ ا مع الخرب قد يخلق مساحة للتشاور

ضمن خانة التعليقات،‏ وبالتايل يصل اىل

رشيحة أوسع من املستخدمن ونصفه

بالدعاية أيضً‏ ا للنارش،‏ ‏“فالدعاية السيئة

هي دعايةٌ‏ أيضً‏ ا”.‏

من أخطر سلبيات هذا النوا من اإلعام،‏

هو نرش األخبار الكاذبة عىل منصات

التواصل اإلجتاعي،‏ والتي باتت بدورها

مصدرًا لألخبار لبعض املواقع،‏ فتقوم

األخرية بتبني األخبار امللفقة ما يؤثر سلبًا

عىل صدقيتها،‏ ومن هنا تكمن أهمية عدم

تبني أي خرب من دون التأكد من مصدره

والتحرّي عنه لإلتيان مبعلومات دقيقة

وصادقة.‏

لذلك،‏ التعاون مع اإلعام املغرب رضورة

يف هذا املجال،‏ كا ذكرنا بأن العامل أصبح

قرية كونية وباتت وسائل اإلتصال أسهل

بن املغربن وبادهم،‏ وبالتايل إيصال

املعلومات يكون سهلً‏ ورسيعًا اذا ما تم

التعاون بشكل دقيق ومحرف.‏

ولإلعام اللبناين تجارب كبرية يف هذا

املجال نذكر منها التفاهم الذي حصل مع

صحيفة الحياة واملؤسسة اللبنانية لإلرسال،‏

وأعتقد أنه سيكون أسهل وأنجح اذا ما تم

مع اإلعام االلكروين الذي ينقل األخبار

بصورة آنية،‏ عكس ما يحصل مع اإلعام

املريئ والذي يحصد أكرب نسبة مشاهدة يف

نرشة األخبار املسائية.‏

فالتعاون مع اإلعام املغرب يتيح للوسائل

اإلعامية املحلية إيصال صوت الرأي العام

اللبناين اىل املحافل الدولية،‏ ويفيد املغرب

يف تسليط الضوء عليه ببلده األم وجعل

املنصات املحلية منربًا للمغرب.‏

كلمة للمغربن

‏“إيد بإيد”،‏ ال ميكن ان ينجح اإلعام

اللبناين دون ‏“نكهة”‏ املغرب،‏ فالعاقة

وطيدة وكبرية بن املعرب وبلده األم مها

طال غيابه،‏ ونتوده للمغرب باإللتفات

عىل وطنه لبنان بكافة املجاالت،‏ يف ظل

ما يشهده الوطن من أزمات سياسية

واقتصادية،‏ كا ال يكمن تحييد اإلعام عن

تلك األزمات،‏ فاألزمة اإلقتصادية أرخت

بثقلها عىل كل القطاعات يف لبنان وباتت

عبئًا عىل أصحاب املؤسسات وشهدنا إقفال

أكر من 70% من املؤسسات العاملة يف

لبنان.‏

لذلك ندعو املغرب اىل التعاون مع اإلعام

اللبناين يك نستطيع إيصال رصخة اللبناين

اىل املجتمع الدويل رغم القمع وسياسة كمّ‏

األفواه التي متارس عىل الوسائل اإلعامية

املعارضة للمنظومة السياسية،‏ وبالتايل باتت

الثورة – عىل األصعدة كافة - يف الداخل

والخارج،‏ املخرج الوحيد لألزمة والتخلّص

ممن يقتل لبنان الحلم بالنسبة ألبنائه

ولبنان األم بالنسبة ملغربيه”.‏

جيلبري مري

موقع ‏“نداء الوطن”‏ اإللكروين

‏»الشبّ‏ يحة«‏ يعتدون على ‏»نداء الوطن«‏ ومصوّ‏ رها

Journal Alhadath-LInternational Num246,28 juin 2021, Dossier spécial

https://www.nidaalwatan.com/


ا ل حد‏ ث 5

ملف خاص

Journal Alhadath-LInternational Num246,28 juin 2021, Dossier spécial

نادر حجازي

رمبا مل يبق من لبنان الجميل

الذي نعرفه سوى مساحة

الحرية والصوت العايل،‏ رغم

كل محاوالت خنقها باألساليب

البوليسية،‏ تارة باالستدعاءات

وتارة بدعوات ‏“فنجان القهوة”‏

لدى هذا الجهاز األمني أو ذاك.‏

لألسف مل تكن حرية اإلعام

بخري يف السنوات املاضية يف

لبنان،‏ يف ظل القيود التي

حاولت السلطة السياسية القامئة

فرضها عىل االعامين والناشطن

ومحاولة إخضاعهم للمحاكم

العسكرية والجزائية العادية بدالً‏

من محكمة املطبوعات املنوط

بها حراً‏ النظر بقضايا الرأي

والصحافة.‏

وقد جاءت أرقام العام 2021

مقلقة للغاية مبا يتعلّق مبؤرشات

حرية الصحافة يف لبنان،‏ حيث

أعلنت منظمة ‏“مراسلون با

حدود”‏ أن مارسة النشاط

الصحايف ‏“أمر ينطوي عىل خطورة

شديدة يف لبنان،‏ الذي تراجع 5

مراتب يف تصنيف 2021”، فهبط

إىل املرتبة 107 عاملياً.‏

إال أن الصوت ال يزال هو األقوى

ألن طبيعة لبنان أصلب من كل

محاوالت تذويب النموذج اللبناين

كمنارة يف هذا الرشق للحريات

وحق املعتقد والتعبري،‏ فمحاوالت

‏“كبت النفس”‏ وسياسات ‏“كاتم

الصوت”‏ قد تنجح بإسكات منرب أو

كرس قلم مرة بالتخويف والتهديد

ومرة بالقتل،‏ لكن السجون ال

تتسع لجميع أصحاب الرأي

الحر وأهل الفكر والناشطن عرب

مواقع التواصل االجتاعي،‏ وعىل

اختاف انتاءاتهم السياسية

والعقائدية وااليديولوجية.‏

وال بد من االعراف أن سبب

صمود الحريات يف لبنان رغم

كل هذه املحاوالت القمعية هو

االعام الرقمي ومواقع التواصل

االجتاعي املتحرّرة من أساليب

الرقابة التقليدية،‏ وقد اسفادت

الصحافة يف لبنان من هذه

املنصات لتنخرط أكر فأكر يف

مجال االعام االلكروين،‏ حيث

تتصدّر املواقع االلكرونية اليوم

املشهد االعامي وباتت رشطاً‏

إلزامياً‏ الستمرار أية وسيلة

اعامية وتعزيز انتشارها حتى

تلك الوسائل املكتوبة واملرئية

واملسموعة.‏

لكن هذه املساحة الواسعة أدت

اىل ظهور املئات من املواقع

االلكرونية غري الجادة،‏ ويفتقد

عدد كبري جداً‏ منها للمهنية

وأبسط مقومات العمل الصحايف

املحرف،‏ واستغالها لغايات

مادية واعانية،‏ وبعضها يتم

استغالها لنرش االخبار امللفقة

والكاذبة.‏

فاملشكلة الكبرية التي يعاين

منها االعام االلكروين يف لبنان

هي غياب القوانن التنظيمية

التي ترعاها تنظيمياً،‏ وهي غري

مشمولة بقانون االعام املطلوب

تعديله رسيعاً،‏ األمر الذي يتم

بحثه فعاً‏ يف لجنة االدارة والعدل

يف مجلس النواب اللبناين ولكن

من دون التوصل بعد اىل صيغة

مشركة نهائية،‏ هذا وتعمل لجنة

االعام واالتصاالت عىل مناقشة

اقراح تنظيم املواقع االلكرونية

االعامية واملهنية،‏ مع العلم أن

األفضل هو اقرار قانون شامل

لاعام.‏

وأما املحاوالت األخرى التي برزت

فهي خلق نوع من تجمعات

ألصحاب املواقع االلكرونية،‏

بعضها بصفة مناطقية وبعضها

بصفة سياسية،‏ يف ظل محاوالت

أيضا من قبل وزراء االعام

املتعاقبن،‏ كا املجلس الوطني

لاعام املريئ واملسموع،‏ مع

العلم أن األخري ال سطة قانونية

له األمر الذي يتطلب تعديل

قانون املجلس نفسه.‏

ومن األمور األساسية التي يجب

معالجتها،‏ موضوع الشكاوى بحق

املواقع االخبارية او الصحافين

العاملن فيها،‏ فقانون العقوبات

ال يشمل هؤالء ومن غري املقبول

ان يكون مكتب مكافحة جرائم

املعلوماتية هو املعني بهذه

الشكاوى.‏

هذا باالضافة اىل ماحظات

تتعلق برشوط الرخيص واملعايري

املطلوبة،‏ اىل جانب رضورة التمييز

بن املواقع االلكرونية العائدة

لوسائل اعام خاضعة أصا

للرخيص وفق قوانن أخرى،‏

واملواقع االخبارية املستقلة.‏

ويف هذه األثناء،‏ ال تزال الفوىض

هي سيدة املوقف عىل مستوى

املواقع االلكرونية،‏ حيث ميكن

ألي ناشط أو مهتم أن ينشئ

موقعاً‏ إخبارياً‏ مببلغ 300 دوالر،‏

وهذا االمر يشكل خطراً‏ كبرياً‏

عىل صورة االعام الراقي

مدير تحرير جريدة ‏“األنباء”‏ االلكترونية نادر حجازي

واملهني واملوثوق والشفاف،‏ هذا

اىل جانب مشكلة التقدميات

االجتاعية للعاملن يف املواقع

االخبارية من ضان اجتاعي

وسواه.‏

العاقة مع االغراب

املواقع االلكرونية تحوّلت اىل

جرس للتواصل والتاقي بن لبنان

املقيم ولبنان املغرب،‏ مستفيدة

من مواقع التواصل االجتاعي

التي حوّلت الكرة األرضية اىل

قرية كونية صغرية.‏ وحسناً‏ أن

هذه املواقع موجودة وفاعلة يف

هذه املرحلة املصريية من تاريخ

لبنان،‏ لتنقل اىل املغربن اللبنانين

يف كندا كا يف كل بلدان االنتشار

الواقع املعيي واالقتصادي

املأساوي الذي يعانيه اللبنانيون،‏

ونرى املبادرات التي يقوم بها

لبنانيو االنتشار الغاثة العائات

اللبنانية التي باتت ترزح تحت

خط الفقر،‏ األمر الذي يجب أن

يستمر أكر،‏ وهنا ال بد من نداء

استغاثة للبنانيي كندا،‏ وطلب

لكل مقتدر مادياً‏ يف بلدان

االغراب.‏ فكل عائلة لبنانية يف

كندا او أي بلد آخر قادرة عىل

تبني عائلة لبنانية وحايتها

فقط مببلغ 100 دوالر أو أكر،‏

فعائاتكم وأهلكم وقراكم بأمسّ‏

الحاجة اليكم اآلن أكر من أي

وقت مى.‏

ليس هناك من رسالة نوجهها

للمغربن اليوم أسمى من هذه

الرسالة،‏ وهذا جزء أسايس من

دور االعام االلكروين لينقل

حقيقة الصورة يف لبنان،‏ ليس

فقط عىل املستوى املعيي

وإغاثة القطاع الصحي يف لبنان،‏

إمنا أيضا عىل املستوى السيايس

والتأثري بالجاليات اللبنانية لخلق

‏“لويب”‏ اغرايب قادر عىل حاية

لبنان...‏ اآلن كل ما يحتاجه لبنان

هو ان نحمي وجوده من الذوبان

ونحمي شبابه من الهجرة أو

غرق مَن يبقى يف الجهل والفقر

واالنحراف.‏


ا ل حد‏ ث 6

ملف خاص

بيار عطالله:‏

‏سقوط حواجز الزمان واملكان

واحلدود امام هجمة وسائل التواصل

عندما كنت اقيم يف فرنسا،‏ كنا ننتظر وصول اعداد الصحف

اللبنانية من بريوت ظهرية كل يوم عىل من الطائرات

اآلتية من بريوت...‏ وللحصول عىل االعداد االوىل كان االفضل

االنتظار قرب ‏“كيوسكات”‏ بيع الصحف واملجات املوزعة

عىل جادة الشانزيليزيه وكل ذلك بهدف االطاع عىل اخبار

الوطن...‏

قبل 15 عاماً‏ واكر بقليل مل تكن املواقع االخبارية وصفحات

التواصل االجتاعي مبختلف اشكالها قد احتلت هذا املوقع

املتقدم يف اهتامات االنسانية وكانت الصحافة الورقية

واالعام املريئ واملسموع ال يزال يف صدارة عامل االعام،‏ لكن

كل ذلك اصبح من املايض وادى التطور التكنولوجي يف عامل

االتصاالت االلكرونية والهواتف الذكية اضافة اىل انتشار

تطبيق ‏“الواتساب”‏ وغريه من التطبيقات مثاً‏ يف إسقاط

الحدود متاماً‏ امام انتقال االخبار وسقطت كل الحدود

ومل يعد هناك من موجب النتظار الطائرات القادمة

من بريوت،‏ أذ يكفي ان تنتقل صورة للصفحة االوىل عرب

تطبيقات الهواتف الذكية لي تصبح صحف بريوت متوفرة

بن يديك اينا كنت يف العامل.‏

انحرست وسائل االعام التقليدية من مكتوبة ومرئية

وتطورت يف غالبيتها لتواكب الحداثة والعرنة واصبح لها

تطبيقاتها االخبارية التي تنسجم مع وظيفتها االساسية،‏

واصبح كل لبناين واينا كان يف العامل عىل متاس مبارش

‏“لحظة بلحظة”‏ مع اخبار باده ومنطقته وقريته اضافة

اىل تواصله الدائم مع عائلته ومحيطه االقرب...‏ وما جرى

يف االحداث االخرية خال ‏“ثورة 17 ترشين”‏ من تفاعل

بن االنتشار اللبناين والثائرين يف شوارع بريوت واملناطق

لخري دليل عىل سقوط حواجز الزمان واملكان والحدود

امام هجمة وسائل التواصل االجتاعي وفاعليتها...‏ وكر من

الناشطن والكتاب واملدونن اللبنانين املوزعن يف كل انحاء

العامل أمنا يعيشون ‏“لحظة الحدث”‏ يف لبنان واملنطقة

ويتفاعلون معها اىل مستوى غري مسبوق ويتجاوز بكثري ويف

غالب االحيان حراك املقيمن عىل ارض الوطن ويف جوار

الحدث افراضياً.‏

ال قوانن واضحة تتناول وسائل التواصل االجتاعي يف لبنان

سوى مكتب مكافحة جرائم املعلوماتية يف قوى االمن

الداخي،‏ او التعاطي مع الناشطن عىل هذه الصفحات

اسوة مبا كان يعرض عمل الصحافين يف وسائل االعام

التقليدية،‏ استطراداً‏ فإن ردود افعال الناشطن واملدوننّ‏

عىل ما يتعرضون له يندرج يف السياق التقليدي لدفاع

الصحافين – االعامين عن حقوقهم.‏ وتالياً‏ ال ميكن الكام

عن قوانن تحمي النرش وحقوق الكتاب عىل وسائل

التواصل االجتاعي.‏

وبعيداً‏ عن السياسة واالقتصاد واالزمات املتناسلة يف لبنان،‏

فإن لوسائل التواصل االجتاعي دوراً‏ هائاً‏ وغري مسبوق

يف تعزيز التواصل بن لبنان املقيم واملغرب،‏ مع االشارة

واالشادة باملواد االخبارية واالعامية الدسمة وااليجابية

يتقاسم الزميل بيار عطالله مع الزماء حبيب شلوق ومي ايب

عقل وروال خالد صفحة اخبارية عىل فايسبوك تدعى

‏»املرصد - journalistes »Coin de

التي تقدم وتتناول االيجابيات واالمور الجيدة يف لبنان

وكلها عوامل دفع لتعزيز العاقة بن الدياسبورا اللبنانية

والوطن...‏ ويكفي تعداد املواقع االعامية والصفحات التي

تهتم باخبار البلدات والقرى والعائات اللبنانية لي يدرك

املرء اهمية وسائل التواصل االجتاعي يف حياة اللبنانين

اينا كانوا...‏

ملف خاص

‏سعد الياس:لتشكيل لوبي

‏ضاغط

Journal Alhadath-LInternational Num246,28 juin 2021, Dossier spécial

االعام االلكروين يف لبنان شكّل نقلة نوعية بعدما كان

هذا االعام يقتر عىل الصحف واالذاعة والتلفزيون.إال

أنه قبل االعام االلكروين كان التواصل بن لبنان املقيم

ولبنان املغرب صعباً‏ نظراً‏ لعدم قدرة اللبنانين املنترشين

خلف البحار من الحصول عىل الجريدة أو إلتقاط موجة

االذاعة وخصوصاً‏ التقاط صورة التلفزيون،‏ اىل أن تحققت

الثورة التكنولوجية بواسطة االنرنتت وبات اللبناين املنترش

يف كندا أو الواليات املتحدة االمريكية أو الربازيل واالرجنتن

أو املنترش يف اوروبا وافريقيا والدول الخليجية قادراً‏ عىل

متابعة االخبار من لبنان وعن وطن األرز لحظة بلحظة،‏

عىل هاتفه الخلوي أو عىل جهاز الكومبيوتر.‏

هذه هي أهم مميزات االعام الكلروين واملواقع االخبارية

التي نشأت يف السنوات االخرية والتي نفتخر ببعضها

ألنها تكتسب مصداقية وموضوعية وتتمتع بأخاق مهنية

وبإنتشار واسع بن الجمهور اللبناين عىل الرغم من عدم

وجود قوانن تحمي هذا االعام والعاملن فيه،‏ إذ تتم

ماحقة البعض والتحقيق معه امام مكتب مكافحة الجرائم

املعلوماتية بدالً‏ من ماحقتهم امام محكمة املطبوعات

وفقاً‏ ملا تنصّ‏ عليه األصول واالنظمة املرعيّة اإلجراء.وهذا

االمر هو من شوائب السلطة يف لبنان حيث ال يزال البعض

يحنّ‏ اىل تحويل الدولة اىل دولة بوليسية إلسكات االعام

الحر ومنعه من قول الكلمة الحق ووضع النقاط عىل

الحروف سواء بالنسبة اىل حياد لبنان وعدم جواز بقاء

أي ساح غري رشعي،‏ أو بالنسبة اىل فتح ملفات الفساد أو

كشف حقيقة االنفجار يف مرفأ بريوت.‏

كلمتي االخرية اىل املغربن اللبنانين هي أن يبقوا اىل جانب

بلدهم األم وأال ينسوه،‏ بل أن ينظّموا صفوفهم لتشكيل

لويب ضاغط يف املجتمع الدويل من اجل املساعدة عىل

تحرير قرار الرشعية يف لبنان ورفع الهيمنة عنه وعودته اىل

حضن العامل الغريب والعريب وصلة الوصل بن الحضارات.‏

واىل حن تحقّق هذا املطلب كل متنيايت أن يقف اللبنانيون

املنترشون يف االغراب اىل جانب أهاليهم واقاربهم يف وطنهم

األم ويرسلوا اليهم املساعدات ليتمكّ‏ ‏،وا من الصمود وتخطّي

االزمة االقتصادية واملالية واملعيشية غري املسبوقة ، ولي

يحافظوا عىل وجودهم يف بلداتهم وقراهم ويحدّوا من

الهجرة اىل الخارج ألن لبنان إذا فرغ من ابنائه يفقد هويته

ويصبح يف خطر.‏

سعد الياس-كاتب مستقل

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!