15.11.2013 Views

?????? ??????? - Cawtar clearing house on gender

?????? ??????? - Cawtar clearing house on gender

?????? ??????? - Cawtar clearing house on gender

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

التقرير الختامي<br />

للاجتماع التشاوري الإقليمي<br />

العنف ضد المرأة:‏<br />

أبعاده وعواقبه<br />

القاهرة 13-12 مايو 2003<br />

رابطة المرأة العربية<br />

2003 مايو<br />

الغلاف(بوستر المؤتمر)‏


الاجتماع التشاوري الإقليمي : العنف ضد المرأة : أبعاده و عواقبه<br />

شكر وتقدير<br />

تتقدم رابطة المرأة العربية بخالص شكرها وتقديرها لكافة الجهات<br />

التي ساهمت في دعم هذا المؤتمر الإقليمي وعلى رأس هذه الجهات:‏<br />

صندوق المرأة الدولي<br />

اليونيفم<br />

مجلس السكان التابع للأمم المتحدة<br />

مركز الحقوق والديمقراطية بكندا<br />

لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة<br />

المنظمة العربية لحقوق الإنسان<br />

أكسفام<br />

ماما كاش<br />

Global Fund for Women<br />

(UNIFAM)<br />

(UNFPA)<br />

Rights and Democracy-Canada<br />

(OHCHR)<br />

Office Of High Commissi<strong>on</strong>ers For Human Rights<br />

(AOHR)<br />

Arab Organizati<strong>on</strong> For Human Rights<br />

(OXFAM)<br />

Mama Cash<br />

(logos ‏(وضع<br />

3 رابطة المرأة العربية


المحتويات<br />

الاجتماع التشاوري الإقليمي : العنف ضد المرأة : أبعاده و عواقبه<br />

.1<br />

•<br />

•<br />

.2<br />

•<br />

•<br />

أ.‏<br />

ب.‏<br />

.3<br />

ج.‏<br />

د.‏<br />

ه.‏<br />

و.‏<br />

ز.‏<br />

تقديم:‏<br />

خلفية حول ظاهرة العنف ضد المرأة عالميا ومحليا<br />

خلفية حول الجهة المنفذة للاجتماع وسبب اختيارها لتنظيمه<br />

مرحلة الإعداد للاجتماع:‏<br />

مرحلة تشاوريه على ثلاث مستويات:‏ مصرية وعربية وعالمية لتحديد:‏<br />

الأهداف<br />

المحاور<br />

المنهجية<br />

الفئة المستهدفة<br />

معايير اختيار الجمعيات<br />

مرحلة تنظيمية وتشمل:‏<br />

الاتصال بالجمعيات المشاركة من كافة الدول العربية وتحديد المشاركات<br />

تنظيم فعاليات الاجتماع<br />

فعاليات الاجتماع:‏<br />

3.1 الجلسة الافتتاحية:‏<br />

وصف عام لفعاليات الجلسة والمتحدثين ونبذة عن محور الكلمات<br />

3.2 عرض تقارير الدول العربية لوضع العنف ضد المرأة<br />

3.3 عرض التقرير الإقليمي<br />

3.4 ورش العمل<br />

3.4.1<br />

3.4.2<br />

.4<br />

ورش العمل<br />

الملاحق:‏<br />

التوصيات<br />

أسماء المنظمات المشاركة والمشاركات<br />

جدول الأعمال<br />

الكلمات<br />

الهيئات الدولية المشاركة<br />

4 رابطة المرأة العربية


الاجتماع التشاوري الإقليمي : العنف ضد المرأة : أبعاده و عواقبه<br />

تقديم:‏<br />

تمر الذكرى العاشرة لإعلان فينا 1993 هذا العام وسط تزايد ملحوظ وتفاقم لظاهرة العنف في كافة أنحاء العالم<br />

والمتبلورة في أزمات وصراعات وحروب في بقاع عديدة بدءا من أمريكا اللاتينية وشرق أسيا وأفريقيا السوداء<br />

وصولا إلى منطقة الشرق الأوسط وبالتحديد في لبنان وفلسطين والعراق والسودان ‏,الذين شهدوا العديد من أشكال<br />

العنف والتمييز اللذان أثرا بالسلب على الشعوب قبل الحكومات.‏<br />

ولعل أكثر الفئات تعرضا للعنف في وقت النزاع المسلح هي المرأة.‏ ولا يقتصر العنف ضد هذه الفئة أثناء<br />

النزاعات المسلحة فقط ولكنه يدخل في نسيج الممارسات المجتمعية والمؤسسية التي ترسخت نتيجة المعتقدات<br />

والتقاليد الحاكمة والسلفية والقوانين والتشريعات الحالية والفجوة بين الأقوال والشعارات والممارسات الفعلية.‏<br />

بكين<br />

وقد تنبه المجتمع الدولي لهذه الظاهرة منذ نحو عقدين وزاد الاهتمام في التسعينيات من خلال الاتفاقات<br />

والمؤتمرات الدولية التي كان من أبرزها إعلان فينا 1993، ومؤتمر السكان 1994 ومؤتمر بكين<br />

، 1995 ثم<br />

5+ عام . 2000<br />

من مناطق العالم.‏<br />

وقد واكب هذا التحرك الدولي تحرك أخر موازي على المستوي الإقليمي في كل منطقة<br />

فعلى مستوى المنطقة العربية،‏ كان هناك جهودا ً فعالة وعقدت العديد من المؤتمرات الإقليمية للمنظمات غير<br />

الحكومية وعلى سبيل المثال وليس الحصر مؤتمر بكين +5 في الأردن ومؤتمر بكين +10 بالقاهرة حيث كان<br />

العنف محورا هاما من محاورهما.‏<br />

وفي هذا الإطار يأتي هذا التقرير الذي يغطي فعاليات واحد من أهم الاجتماعات التشاورية الإقليمية ذات<br />

الصبغة العالمية والذي تنظمه رابطة المرأة العربية بناء على طلب من المقررة الخاصة للعنف ضد المرأة<br />

والتابعة للجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان لتزويدها بتقرير حول وضع العنف ضد المرأة في البلدان العربية<br />

وذلك تقديرا لدور الرابطة كمنسق إقليمي للمنظمات غير حكومية لمتابعة مقررات بكين.‏<br />

سوف تقدم الصفحات التالية تقريرا ختاميا لفعاليات الاجتماع الذي عقد في فندق كونراد بالقاهرة في الفترة ما بين<br />

12 و‎13‎ مايو<br />

.2003<br />

5 رابطة المرأة العربية


الاجتماع التشاوري الإقليمي : العنف ضد المرأة : أبعاده و عواقبه<br />

أولا : مرحلة الإعداد للاجتماع<br />

شهدت مرحلة الإعداد للمؤتمر مرحلة تشاورية على ثلاث مستويات حيث تنتهج رابطة المرأة العربية منهجا عام<br />

في كافة برامجها وأنشطتها وهو العمل بالمشاركة.‏ وفي هذا الإطار قامت الرابطة بإجراء اتصالات وتشكيل<br />

لجان فنية على ثلاث مستويات:‏<br />

المستوى المصري ومثله الجمعيات المصرية العاملة في مجال مناهضة العنف ضد المرأة<br />

والمستوى العربي ومثله المنظمة العربية لحقوق الإنسان(مكتب جينيف ومكتب مصر)‏<br />

والمستوى الدولي ومثله لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان والمقررة الخاصة للعنف ضد المرأة<br />

⇒<br />

⇒<br />

⇒<br />

.1<br />

وقد خلصت هذه الاتصالات واللجان إلى تحديد الآتي:‏<br />

الأهداف وتشمل:‏<br />

- 一<br />

- 二<br />

الهدف العام من الاجتماع هو الخروج ببرنامج عمل للتصدي لظاهرة العنف تخططه وتنفذه الجمعيات الأهلية<br />

بالدول العربية ويتطلب ذلك:‏<br />

إلقاء نظرة عامة على ظاهرة العنف ضد المرأة في العقد الأخير مع التركيز على أشكاله<br />

والاتجاهات والتداعيات الناتجة عنه وما حققته الدول في مواجهة هذه الظاهرة<br />

- 八<br />

تحديد حجم ظاهرة العنف في كل دولة مع الأخذ في الاعتبار خصوصيتها كل دولة في المنطقة<br />

العربية<br />

ج-‏ عرض تجارب الدول العربية في مواجهة ظاهرة العنف ضد المرأة<br />

مراجعة القوانين والتشريعات الخاصة بالدول في مجال تجريم العنف وتقييم فعاليتها وتطبيقاتها<br />

ه-‏ تبادل الخبرات بين المنظمات غير الحكومية العربية بعضها البعض وبينها وبين اللجنة الخاصة لحقوق<br />

الإنسان التابعة للأمم المتحدة<br />

- 二 七<br />

في التصدي لظاهرة العنف<br />

تزويد المنظمات غير الحكومية بالخبرات اللازمة فيما يخص الآليات التي تنتهجها الأمم المتحدة<br />

6 رابطة المرأة العربية


الاجتماع التشاوري الإقليمي : العنف ضد المرأة : أبعاده و عواقبه<br />

معايير اختيار الجمعيات وتشمل:‏<br />

أن يكون لديها مشروع أو أنشطة خاصة بمناهضة العنف ضد المرأة<br />

أن تكون مهتمة أو مستعدة للقيام ببرامج تخص قضية العنف ضد المرأة<br />

.1<br />

.2<br />

محاور الاجتماع التشاوري وتشمل:‏<br />

تضمن الاجتماع جلسات عامة حددت الإطار العام للقضية العنف ضد المرأة وانقسم المشاركون إلى أربعة<br />

مجموعات ناقشت كل مجموعة جوانب محددة للقضية تناولت أسئلة محددة والمحاور الآتية:‏<br />

العنف ضد المرأة داخل الأسرة ‏(الممارسات التقليدية...)‏<br />

العنف ضد المرأة داخل المجتمع ‏(الاغتصاب،‏ التحرش الجنسي،‏ الاتجار بالإناث....)‏<br />

العنف ضد المرأة من قبل السلطات الرسمية ‏(في المعتقلات والسجون...)‏<br />

العنف ضد المرأة أثناء النزاعات المسلحة<br />

القوانين والتشريعات التي تسنها الدول العربية لتجريم العنف<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

وشملت المناقشات أنواع من العنف تختص بها فئات من النساء مثل المرأة التي تعاني من الإعاقة<br />

والمرأة المهجرة واللاجئة وكذلك زوجات السجناء والأسرى<br />

وعمالة الطفلة<br />

المنهجية :<br />

أستخدم الاجتماع منهجية تضمنت عدة خطوات وأنشطة لتحقيق أهدافها كالآتي<br />

:<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

دراسات قطرية تضع خريطة لظاهرة العنف بها<br />

تكتمل الدراسات القطرية في دراسة عربية<br />

الاستعانة بالخبراء والمنظمات الدولية في الإعداد للمؤتمر والاشتراك في فعالياته<br />

عرض الأفلام التسجيلية التي تتناول ظاهرة العنف<br />

وزعت مجموعة كبيرة من الوثائق والمطبوعات كخلفية للمؤتمر وإثارة الوعي حول المشكلة<br />

7 رابطة المرأة العربية


الاجتماع التشاوري الإقليمي : العنف ضد المرأة : أبعاده و عواقبه<br />

الفئات المستهدفة للاجتماع<br />

المنظمات غير الحكومية العربية<br />

الهيئات والمنظمات الدولية<br />

خبراء مصريين وعرب ودوليين بصفتهم الشخصية<br />

أكاديميون وباحثون<br />

الإعلام العربي والدولي<br />

- 二 六<br />

o<br />

o<br />

o<br />

o<br />

o<br />

ثانيا:‏<br />

فعاليات الاجتماع:‏<br />

الجلسة الافتتاحية:‏ ‏(صورة للمنصة)‏<br />

قدمت الجلسة الافتتاحية الإطار العام للمناقشات داخل فعاليات المؤتمر الأخرى من ورش عمل ومداخلات حول<br />

قضية العنف ضد المرأة وتم إلقاء الضوء على التمييز ضد المرأة المستمر من لحظة ميلادها ومرورا بالمراحل<br />

المختلفة لحياتها.‏<br />

وفي كلمتها أمام الحضور،‏ أعادت د هدى بدران رئيس مجلس إدارة رابطة المرأة العربية إلى الأذهان القضايا<br />

الحاسمة التي ما زالت تواجه المرأة.‏ وفي هذا الصدد،‏ ذكرت الحضور ببرنامج العمل الطويل الذي ما زال<br />

يحتاج إلى المزيد من الجهود تجاه حل المشاكل التي تواجه المرأة في العالم العربي.‏<br />

وقد أشار الأستاذ محمد فائق،‏ رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان في كلمته إلى العلاقة الوثيقة بين احترام<br />

حقوق الإنسان وكرامة الإنسان وهو ما يتضح في ظاهرة العنف ضد المرأة.‏ كما استعرض رئيس المنظمة دور<br />

المنظمة في التصدي لهذه الظاهرة.‏<br />

وتحدث د.‏ فيصل عبد القادر،‏ ممثل مجلس السكان التابع للأمم المتحدة على المظاهر المختلفة لانتهاكات حقوق<br />

الإنسان وأكد إن ظاهرة العنف ضد المرأة ظاهرة موجودة في كافة إنحاء العالم وإن سبل الحماية منها ومنعها<br />

يبدو من القضايا الحاسمة وهو ما تبرزه كافة المؤتمرات العالمية مثل مؤتمر حقوق الإنسان ومؤتمر السكان<br />

والتنمية.‏ وقد تناول ممثل الأمم المتحدة الجوانب العديدة التي يجب أن نأخذها في الاعتبار عند التوجه لهذه<br />

الظاهرة في إطار قضايا السكان والتنمية وهو ضرورة الاعتراف بدور المرأة في المجتمع والتنمية.‏<br />

8 رابطة المرأة العربية


الاجتماع التشاوري الإقليمي : العنف ضد المرأة : أبعاده و عواقبه<br />

, للمرأة<br />

وأشارت د.هيفاء أبو غزالة،‏ المديرة الإقليمية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة إلى إن المكتب الإقليمي الذي<br />

تأسس في عمان عام 1994 قد تبنى استراتيجية طويلة الأمد لتعزيز المبادرات المتمثلة بتعزيز حقوق الإنسان<br />

وأكد الصندوق في برنامجه لحقوق الإنسان للمرأة على أن حماية حقوق المرأة الإنسانية هي من<br />

أساسيات تحقيق النساء لذواتهن ومشاركتهن في مجتماعتهن.‏ كما استعرضت د.هيفاء الأشكال المختلفة للعنف<br />

ضد المرأة في المنطقة العربية.‏<br />

وانتهت الجلسة الافتتاحية بكلمات لبعض الخبراء الدوليين في مجال التصدي للعنف ضد المرأة<br />

وبدأت هذه الكلمات بكلمة لجون ريس،‏ المؤسس المساهم في ائتلاف ‏"أوقفوا الحرب"‏ في المملكة المتحدة حيث أكد<br />

إن استمرار الحروب والاعتداءات والصراعات في منطقة الشرق الأوسط تؤثر سلبيا على كل من النساء<br />

والأطفال اللذين يقعان ضحايا لهذه الأوضاع.‏ كما حث المجتمع الدولي على تضافر الجهود نحو تحري الحقيقة<br />

أثناء النزاعات المسلحة حتى نتفادى تزوير الحقائق وتفتيت مناخ عدم الثقة في المعلومات والبيانات.‏<br />

ثم تحدثت د.عفاف عباس،‏ الممثلة الإقليمية لمكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في منطقة<br />

‏"الاسكوا"‏ عن دور المكتب الذي يعمل من خلال ثلاث أعمدة رئيسية لبرنامج عمله المرتكزة على تطبيق<br />

المعاهدات والمواثيق الدولية والآليات والهيئات المتخصصة للجنة حقوق الإنسان،‏ وبرنامج التعاون الفني على<br />

معالجة عدة قضايا متعلقة بحقوق المرأة.‏ وأكدت على إن إطار الدعم للمنطقة العربية يشمل المساهمة<br />

الموضوعية في اجتماعات ‏"ألا سكوا"‏ ودمج منهجية حقوق الإنسان ضمن برامج وخطط عمل ‏"الاسكوا"‏ المقترحة<br />

للعامين القادمين<br />

.2005-2004<br />

وفي كلمتها،‏ أكدت كريستينا ساندرز،‏ مساعدة المقررة الخاصة للعنف ضد المرأة التابع للجنة الأمم المتحدة<br />

لحقوق الإنسان إنه بالرغم من تزايد ظاهرة العنف ضد المرأة حول العالم إلا إنه هناك بعض الخطوات الإيجابية<br />

التي تم اتخاذها على المستوى العالمي للتصدي لهذه الظاهرة التي تؤثر تأثيرا سلبيا على النساء.‏ ومن هذه<br />

الخطوات استحداث لجنة تابعة للأمم المتحدة خاصة بالعنف ضد المرأة.‏ كما أكدت على إن تضمين التقرير<br />

الخاص باللجنة لحقائق ملموسة حول هذه الظاهرة قد ساعد الدول في اتخاذ خطوات محددة نحو التصدي لهذه<br />

الظاهرة.‏<br />

9 رابطة المرأة العربية


وانتهت كلمات الخبراء الدوليين بكلمة لبراميلا باتن،‏ عضو اللجنة الدولية وخبيرة<br />

الاجتماع التشاوري الإقليمي : العنف ضد المرأة : أبعاده و عواقبه<br />

‏"السيداو"،‏ حيث أوضحت إن<br />

وجود آليات مؤسسية مثل اتفاقية إلغاء كافة أشكال التمييز ضد المرأةCEDAW ‏"السيداو"‏ قد ساعد الدول في<br />

التصدي ومتابعة كافة أشكال التمييز.‏<br />

البروتوكول الاختياري.‏<br />

للقضاء على التمييز والعنف ضد المرأة.‏<br />

واستعرضت باتن في كلمتها التوصية رقم<br />

19 من الاتفاقية وكذلك<br />

كما قامت بشرح كيفية تطبيق الاتفاقية على مستوى الدول لإحداث التغيير المطلوب<br />

وأكدت<br />

ugn إن استخدام الآليات المؤسسية والاتفاقيات الدولية يعد من<br />

الخيارات الحيوية أمام الدول وخاصة المنظمات غير الحكومية لتعبئة الجهود للقضاء على أشكال العنف أثناء<br />

السلم والحروب والنزاعات المسلحة.‏<br />

الجلسة الثانية:‏<br />

عرض تقارير الدول العربية<br />

‏(مجموعة صور للمشاركات العرب أثناء العرض)‏<br />

وكان أهم ملامح هذه التقارير إن الدول العربية تشترك في بعض الخصائص وتختلف في البعض الآخر حيث<br />

تشترك الدول العربية مثلا في أشكال العنف الموجه ضد المرأة والتي تتبلور في العنف العائلي والمجتمعي<br />

والعنف من قبل السلطات بينما تتركز ظاهرة العنف ضد المرأة أثناء النزاعات المسلحة في بلدان محددة مثل<br />

العراق وفلسطين ولبنان.‏ تشترك كافة الدول العربية في هيمنة التقاليد والعادات الاجتماعية على ممارسات<br />

العنف الأسري والمجتمعي هذا بجانب إن الثقافة تساند السرية وعدم الإعلان عن العنف ضدها وهو ما يؤدي<br />

إلى قلة الدراسات الميدانية والبيانات والمعلومات.‏ وأجمعت كافة الدول العربية إن المرأة العربية ما زالت تعاني<br />

من غياب الوعي بحقوقها وكيفية مباشرة هذه الحقوق والدفاع عنها.‏ بينما يوجد اختلاف طفيف في بعض<br />

التشريعات المنظمة لحقوق المرأة ومساواتها بالرجل وتفتقد غالبيتها القوة الرادعة التي تمنع انتشار هذه الظاهرة.‏<br />

الجلسة الثالثة:‏<br />

عرض التقرير الإقليمي:‏<br />

قام بإعداد هذه الدراسة المنظمة العربية لحقوق الإنسان<br />

اعتمد هذا التقرير على مراجعة للأدبيات المختلفة حول العنف ضد المرأة بالإضافة إلى تقارير الدول العربية في<br />

رصد هذه الظاهرة على المستوى العربي.‏<br />

وقد تناول التقرير بالرصد أشكال العنف المختلفة من خلال المحاور الأربعة للاجتماع.‏<br />

فعلى صعيد العنف ضد النساء في الوسط العائلي نجد أن نسبة النساء اللاتي يتعرضن للضرب من قبل أزواجهن<br />

في في بعض البلدان تصل النسبة إلى<br />

. %52<br />

10 رابطة المرأة العربية


الاجتماع التشاوري الإقليمي : العنف ضد المرأة : أبعاده و عواقبه<br />

وعلى مستوى العنف المجتمعي،‏ تتجلى جرائم الشرف في أبشع صورها في بعض البلاد.‏ بينما تتزايد ظاهرة<br />

العنف ضد عاملات الخدمة المنزلية الأجنبيات في بلدان اخرى.‏<br />

وبالنسبة للعنف ضد النساء من قبل سلطات الدول،‏ فنجد تفاقم ظاهرة السجون الخاصة في بعض البلدان حيث<br />

يقوم الزوج بإيداع الزوجة فيها بدعوى تأديبها وليس لها أن تغادر السجن إلا بقرار من زوجها هذا بجانب تفشى<br />

طاهرة التعذيب والاغتصاب في السجون.‏<br />

وعلى صعيد العنف ضد النساء في النزاعات المسلحة،‏ تتضح معاناة المرأة تحت النزاعات المسلحة في فلسطين<br />

حيث يتم تقنين جريمة الإبعاد المجرمة دوليا هذا بجانب المشاهد المتكررة لمجازر التي تستهدف النساء الحوامل<br />

ومصرع أطفالهن عند الحواجز الأمنية.‏<br />

استعرض التقرير العربي الإقليمي القوانين والإجراءات التي اتخذتها الحكومات العربية من أجل القضاء على<br />

العنف ضد النساء وخلص إلى إن غالبية التشريعات العربية اتفقت نظريا في مساواة الرجل بالمرأة في جرائم<br />

الاعتداء على سلامة الجسد و أن لم يفرد مواد خاصة للمرأة حماية خاصة بوصفها من الفئات الأكثر تعرضا<br />

للعنف.‏ ومن ناحية أخرى وضعت التشريعات العربية عقوبات مشددة لبعض الجرائم مثل إسقاط الحوامل.‏<br />

وتعطي بعض القوانين العربية لمرتكب جريمة الاغتصاب الفرصة في الإفلات من العقوبة بإسقاطها في حال<br />

زواجه من المجني عليها.‏ وأوضح التقرير إن غالبية القوانين العربية لا تساوي بين الرجل والمرأة في جرائم<br />

الزنا،‏ فتخضع المرأة الزانية لعقوبة أشد من الرجل،‏ في تعارض واضح مع مبدأ المساواة أمام القانون.‏ وكذا<br />

يعاقب الرجل كزاني إذا ضبط متلبسا في فراش الزوجية ولا يعتبر زانيا إذا ضبط في أي مكان آخر.‏ في حين<br />

تعد المرأة زانية إذا ارتكبت نفس الفعل في فراش الزوجية أو أي مكان آخر مما يعد تمييزا واضحا ضدها.‏<br />

ورش العمل :<br />

تضمنت فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر ورش عمل حول محاور الاجتماع.‏ وقد قام فريق من الخبراء بعقد عدة<br />

اجتماعات مع الميسرين لمناقشة أفضل السبل للوصول بالمشاركات إلى تحقيق أهداف المؤتمر وصياغة برنامج<br />

عربي أهلي.‏ وقد خلصت هذه الاجتماعات إلى وضع ثماني أسئلة يقوم بمناقشتها مجموعات العمل الأربعة وهي<br />

كالتالي:‏<br />

11 رابطة المرأة العربية


.1<br />

.2<br />

.3<br />

.4<br />

.5<br />

.6<br />

.7<br />

.8<br />

الاجتماع التشاوري الإقليمي : العنف ضد المرأة : أبعاده و عواقبه<br />

كيف يمكن التأثير على الحكومات العربية التي لم تصادق على الاتفاقيات الدولية المتصلة بالعنف ضد<br />

المرأة خاصة السيداو وكذا البروتوكول الاختياري المتصل به؟<br />

لماذا لا تطبق الحكومات الاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها فيما يخص العنف ضد المرأة؟<br />

كيف يمكن التغلب على عقبات التطبيق<br />

كيف يمكن تعديل التشريعات التي تكرس العنف ضد المرأة وسن قوانين جديدة رادعة ضد العنف؟<br />

كيف يمكن تفعيل التشريعات والقوانين التي توفر الحماية للنساء ضد العنف<br />

كيف يمكن إيجاد وتطوير وتفعيل برامج وآليات ملائمة للتصدي لظاهرة العنف ضد المرأة ؟<br />

لماذا لا توجد برامج وخدمات كافية وفعالة تحمي المرأة وتمنع وقوع العنف ضدها وتعالج وتساند ضحايا<br />

العنف<br />

كيف يمكن التأثير على المجتمع الدولي وإعمال المواثيق الدولية لتوفير الحماية للنساء تحت الاحتلال وأثناء<br />

وبعد النزاعات المسلحة<br />

وقد قامت المجموعات بعرض نتائج كل مجموعة ثم قامت لجنة من الخبراء باستخلاص التوصيات وصياغتها<br />

لإعلانها في الجلسة الختامية<br />

الجلسة الختامية:‏<br />

صورة للجلسة الختامية<br />

جاءت توصيات الاجتماع التشاوري لتعبر عن رغبة الدول العربية والخبراء الدوليين في تبني توصيات عملية<br />

وليست نظرية والتي ردت على الأسئلة السابق ذكرها أعلاه على أن تتولى كل دولة عربية تنفيذها مراعية<br />

أولوياتها وخصوصيتها على ان تقوم رابطة المرأة العربية بالتنسيق فيما بين هذه الدول والمشاركة معها في<br />

متابعة تنفيذ هذه التوصيات وهي كالتالي<br />

: أولا ً<br />

.1<br />

.2<br />

كيف يمكن التأثير على الحكومات العربية التي لم تصادق على الاتفاقيات الدولية المتصلة بالعنف ضد<br />

المرأة خاصة السيداو وكذا البروتوكول الاختياري المتصل به؟<br />

نشر الاتفاقيات الدولية والبروتوكولات الاختيارية وتحريك المجتمع الدولي وتكوين رأي عام حول<br />

ضرورة المصادقة على هذه الاتفاقيات والبروتوكولات.‏<br />

المتصلة بها.‏<br />

.3<br />

إعلاميا.‏<br />

خلق جماعة ضاغطة لحمل الحكومات على المصادقة على الاتفاقيات الدولية والبروتوكولات<br />

توفير المعلومات اللازمة للإعلام لكي يقوم بدور فعال في تكوين الرأي العام حول القضية وتبنيها<br />

12 رابطة المرأة العربية


: ثانيا ً<br />

(1<br />

(2<br />

(3<br />

(4<br />

الاجتماع التشاوري الإقليمي : العنف ضد المرأة : أبعاده و عواقبه<br />

لماذا لا تطبق الحكومات الاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها فيما يخص العنف ضد المرأة؟<br />

غياب إلزامية قانونية لتطبيق الاتفاقية<br />

وجود بعض التحفظات العامة والخاصة على الاتفاقيات بما يحجم من تطبيقها.‏<br />

ضعف دور المتابعة والرقابة من جانب المؤسسات المعنية وخاصة المجتمع المدني.‏<br />

عدم معرفة فئات المجتمع بالاتفاقيات ومضمونها وعدم الاقتناع في بعض الاحيان من جانب صانعي<br />

القرار بها وعدم تخصيص الموارد المالية والبشرية اللازمة لتطبيق الاتفاقيات<br />

.<br />

(5<br />

وجود فجوة بين بعض القوانين الوطنية ومواد الاتفاقيات الدولية والبروتوكولات المصادق عليها.‏<br />

13 رابطة المرأة العربية


: ثالثا ً<br />

(1<br />

(2<br />

(3<br />

(4<br />

(5<br />

(6<br />

كيف يمكن التغلب على عقبات التطبيق؟<br />

إنشاء<br />

الاجتماع التشاوري الإقليمي : العنف ضد المرأة : أبعاده و عواقبه<br />

آلية إقليمية عربية تتولى متابعة مصادقة الدول على الاتفاقيات الدولية والبروتوكولات الاختيارية<br />

المتصلة بها والتطبيق الفعال لمواده.‏<br />

السعي إلي سد الفجوات بين القوانين والتشريعات الوطنية ومواد الاتفاقيات.‏<br />

اقتراح تعيين مقررة تعمل على المستوى العربي تتولى نفس المسئوليات الدولية التي تتولاها المقررة<br />

الخاصة بالعنف في مركز حقوق الإنسان بالأمم المتحدة.‏<br />

اقتراح إضافة مواد للاتفاقيات الدولية والبروتوكولات تكسبها إلزامية قانونية .<br />

السعي إلي تخصيص الميزانيات اللازمة لإمكانية تطبيق مواد الاتفاقيات الدولية بشكل فعال.‏<br />

التوسع في استخدام آليات الأمم المتحدة المعنية بمتابعة تطبيق الاتفاقات الدولية والبروتوكولات الاختيارية<br />

والمعايير الأخرى بما في ذلك المقررين الخاصين وخاصة المقررة الخاصة بمشكلة العنف<br />

.<br />

(7<br />

المطالبة بإتباع آليات ديمقراطية تقوم على أساس مشاركة الجهات المختلفة المعنية بإعداد التقارير الوطنية<br />

وضمان حق الجمعيات الأهلية في إعداد الموازنة<br />

.<br />

(8<br />

نشر التقارير الوطنية والتقارير الموازية<br />

.<br />

(9<br />

تنظيم الدورات التدريبية<br />

عن تقديم الخدمات والبرامج للنساء.‏<br />

المتخصصة للفئات المهنية المعنية بتطبيق مواد الاتفاقيات والقوانين والمسئولة<br />

: رابعا ً<br />

(1<br />

(2<br />

كيف يمكن تعديل التشريعات التي تكرس العنف ضد المرأة وسن قوانين جديدة رادعة ضد العنف؟<br />

إجراء مسح تشريعي لتحديد النصوص التي تكرس العنف واقتراح التعديلات المناسبة<br />

.<br />

تشجيع استخدام الاليات القضائية مثل الطعن في حالة الأحكام غير الدستورية وفي حالة القرارات الإدارية<br />

المخالفة للاتفاقيات واستخدام اليات العدالة الجنائية الإقليمية مثل<br />

المحكمة الجنائية الدولية وحث الدول على المصادقة عليها.‏<br />

"<br />

(3<br />

المحكمة الجنائية الأفريقية والدولية"‏ مثل<br />

اقتراح قوانين جديدة لحماية النساء من العنف مع الاهتمام بالعنف داخل الأسرة والموجه لفئات معينة مثل<br />

السجينات ، اللاجئات ، المهاجرات ، المسنات ، ذوات الاحتياجات الخاصة<br />

لمناصرة هذه الاقتراحات<br />

...<br />

.<br />

(4<br />

العنف.‏<br />

الخ.‏ و تعبئة الرأي العام<br />

دراسة وتقديم صيغة معدلة للميثاق العربي لحقوق الإنسان تنص على حقوق المرأة ووجوب حمايتها من<br />

14 رابطة المرأة العربية


.4<br />

الاجتماع التشاوري الإقليمي : العنف ضد المرأة : أبعاده و عواقبه<br />

إنشاء وحدات متخصصة في مراكز الشرطة للتعامل مع النساء وتوفير دور الإيواء وخدمات الطوارئ<br />

.<br />

.5<br />

.6<br />

أهمية تطوير المهارات المهنية للعاملين في مؤسسات التربية والمؤسسات الاجتماعية ومراكز الخدمات<br />

ووضع ميثاق شرف أخلاقي لمقدمي خدمات الإرشاد.‏<br />

مطالبة الجهات المانحة والمنظمات الدولية إعطاء هذه البرامج أولوية في مخصصاتها المالية<br />

.<br />

.7<br />

مطالبة الحكومات بتقديم الحماية والدعم والرعاية لمراكز وبرامج تقديم هذه الخدمات بما في ذلك<br />

المنظمات غير الحكومية<br />

.<br />

: ثامنا ً<br />

كيف يمكن التأثير على المجتمع الدولي وإعمال المواثيق الدولية لتوفير الحماية للنساء تحت الاحتلال<br />

وأثناء وبعد النزاعات المسلحة ؟<br />

.1<br />

.2<br />

.3<br />

التواصل مع المجتمع الدولي الرسمي والأهلي ومطالبتهم بأعمال أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان<br />

والقانون الدولي الإنساني دون تمييز أو ازدواجية أو انتقائية أو تأخير.‏<br />

توثيق وجمع ونشر المعلومات والبيانات المتعلقة بحقيقة أوضاع النساء في ظل هذه الظروف وتوزيعها<br />

علي أوسع نطاق لتكوين رأي عام عالمي مناصر لحقوق المرأة.‏<br />

تأسيس جماعة ضغط عربية والانضمام للجهود القائمة في التصدي لهذه الأزمات والتنسيق مع الجماعات<br />

والشخصيات المهمة حول العالم.‏<br />

.4<br />

.5<br />

العمل علي إعادة الاعتبار للقانون الدولي والمطالبة بتفعيلة والتضامن لمواجهة الإخلال بسيادة القانون<br />

الدولي.‏<br />

استخدام آليات العدالة الجنائية الدولية لمحاكمة ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية<br />

وجرائم الإبادة والعدوان.‏<br />

التوصيات العامة<br />

:<br />

.1<br />

.2<br />

.3<br />

.4<br />

اعتبار الحضور في الاجتماع تجمع عربي مكلف بتنفيذ توصيات هذا الاجتماع.‏<br />

عقد اللقاءات الاستشارية الإقليمية بصورة دورية.‏<br />

اعتبار التوصيات إطارا ً أوليا ً لإستراتيجية عربية لمناهضة العنف ضد النساء.‏<br />

اعتبار احترام وتعزيز الحريات العامة والديمقراطية إطارا ً لازما لنجاح الجهود الرامية للقضاء علي<br />

العنف ضد المرأة.‏<br />

.5<br />

تشكيل سكرتارية لمتابعة التنفيذ والتنسيق وتطوير آليات عمل مشترك.‏<br />

) صورة تجمع المشاركات العرب جميعا)‏<br />

16 رابطة المرأة العربية


الاجتماع التشاوري الإقليمي : العنف ضد المرأة : أبعاده و عواقبه<br />

أسماء المنظمات المشاركة والمشاركات<br />

جدول الأعمال<br />

الكلمات<br />

الهيئات الدولية المشاركة<br />

ملحق رقم 1<br />

الجمعيات الأهلية العربية و المصرية المشاركة في الاجتماع<br />

الرقم الدولة الممثل المنظمة<br />

1 المغرب نبيلة صفادى الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المرأة<br />

فاطمة الخميسى الجمعية المغربية للمرأة العاملة<br />

حبيبة الليثى الجمعية المغربية للمرأة العاملة<br />

2 الجزائر لويزة ايت حامو RESEAU WASSILA<br />

3 تونس خدوجة مللولى جمعية المرأة للتنمية المستدامة<br />

4 الأردن أسمى خضر ميزان لحقوق الإنسان<br />

5 البحرين<br />

حفصة الخميرى<br />

أمل الزيات<br />

الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان<br />

6 السودان سامية الهاشمى مجموعة مواطنيات<br />

عضوة جمعية عمومية-رابطة المراة العربية<br />

7 اليمن أمل الباشا منتدى الشقائق العربي لحقوق الإنسان<br />

سعاد الق دسى<br />

منتدى المرأة للأبحاث والتدريب<br />

آمنة محسن شبكة المجتمع المدني للقضاء على العنف ضد المرأة<br />

راجية عبد االله شبكة المجتمع المدني للقضاء على العنف ضد المرأة<br />

إحسان سعد شبكة المجتمع المدني للقضاء على العنف ضد المرأة<br />

17 رابطة المرأة العربية


8 الكويت عزيزة البسام الجمعية العمومية لرابطة المراة العربية<br />

-<br />

9 الإمارات<br />

الشارقة<br />

جمعية الحقوقيين عبد السلام درويش<br />

10 سوريا فردوس البحرة رابطة النساء السوريات<br />

11 لبنان زويا روحانا المجلس اللبناني لمقاومة العنف ضد المرأة<br />

آمنة بدران مركز القدس لقضايا المرأة<br />

13 ليبيا الهام أمين جمعية عائشة<br />

14 العراق بثينة ناصر كاتبة عراقية<br />

15 عمان رحيلة ريامي<br />

عضو مجلس شوري<br />

–<br />

الاجتماع التشاوري الإقليمي : العنف ضد المرأة : أبعاده و عواقبه<br />

عمان<br />

)<br />

16 مصر دولت خروبة الجمعية المصرية لحماية الأطفال دمياط (<br />

17 مصر<br />

فرع رابطة المرأة العربية<br />

) ( بور سعيد<br />

فاطمة<br />

المسلماني<br />

)<br />

18 مصر أنيسة رشاد الهلال الأحمر مرسي مطروح (<br />

)<br />

19 مصر ايفيت صموئيل فرع رابطة المرأة العربية المنيا (<br />

)<br />

20 مصر شريف سامي مؤسسة حواء المستقبل المنيا (<br />

21 مصر<br />

محمد حسين جمعية المساعدة القانونية للحقوق الدستورية<br />

شلبي<br />

د ‏.أمال عبد<br />

مركز دراسات المرأة<br />

الجديدة<br />

22 مصر<br />

الهادي<br />

مركز النديم<br />

د . ماجدة عدلي مصر 23 ملتقى الهيئات لتنمية المرأة<br />

أمال محمود مصر 24 18 رابطة المرأة العربية


ملحق رقم 2<br />

برنامج الاجتماع التشاوري الإقليمي للعنف ضد المرأة<br />

اليوم الأول<br />

13-12 مايو 2003<br />

:<br />

جدول الأعمال<br />

الاجتماع التشاوري الإقليمي : العنف ضد المرأة : أبعاده و عواقبه<br />

تسجيل و استلام الأور<br />

10.00 -9.00 اق<br />

الجلسة الافتتاحية<br />

كلمة رابطة المرأة العربية<br />

كلمة المنظمة العربية لحقوق الإنسان<br />

هدى بدران<br />

محمد فايق<br />

فيصل عبد القادر<br />

هيفاء ابو غزالة<br />

كلمة UNFPA<br />

كلمة UNIFEM<br />

10.20–<br />

10.00<br />

(<br />

)<br />

10.35 –<br />

منظمة أوقفوا الحرب لندن جون ريس<br />

10.20<br />

10.40 -10.35<br />

11.00-10.40<br />

كلمة الممثلة الإقليمية لمكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان لمنطقة الاسكوا<br />

عرض لجهود<br />

OHCHR في المنطقة العربية عفاف عباس<br />

كلمة المقررة المساعدة الخاصة بالعنف بالأمم المتحدة<br />

آليات اللجوء للأمم المتحدة الخاصة بالعنف ضد المرأة<br />

11.30-11.00 عرض لاتفاقية إزالة كافة أشكال التمييز ضد المرأة<br />

كريستينا سوندرز<br />

12.00– 11.30 مناقشة<br />

– 12.00 12.30 استراحة<br />

عرض تقارير الدول العربية<br />

(10 دقائق لكل دولة)‏ تتخللها لقطات من أفلام تسجيلية عن العنف ضد المرأة<br />

3.00 –<br />

12.30<br />

19 رابطة المرأة العربية


الاجتماع التشاوري الإقليمي : العنف ضد المرأة : أبعاده و عواقبه<br />

<br />

<br />

4.00 – 3.00<br />

استراحة غذاء<br />

<br />

<br />

4.15 – 4.00<br />

عرض التقرير الإقليمي<br />

<br />

<br />

5.30 – 4.15<br />

مناقشة مفتوحة للتقرير الإقليمي و تقارير الدول العربية<br />

<br />

: اليوم الثاني<br />

– 9:00 9.15 عرض تقرير اليوم السابق<br />

مجموعات عمل لوضع تصورات بالتدخلات<br />

المطلوبة على المستويات التالية:‏<br />

-<br />

-<br />

-<br />

-<br />

10.30 – 10.00<br />

السياسات<br />

التشريعات<br />

الخدمات<br />

الإعلام<br />

– 10:30 11:00 استراحة شاي<br />

مجموعة عمل لوضع استراتيجيات حول كيفية<br />

12:30<br />

–<br />

11:00<br />

تطبيق التدخلات المطلوبة في الواقع العملي –<br />

) تجاوز المعوقات (<br />

– 12:30 2:30 عرض مجموعات العمل<br />

20 رابطة المرأة العربية


4:00 – 2:30<br />

الاجتماع التشاوري الإقليمي : العنف ضد المرأة : أبعاده و عواقبه<br />

استراحة غذاء<br />

<br />

5:00 – 4:00<br />

الجلسة الختامية – التقرير الختامي و أهم التوصيات<br />

<br />

21 رابطة المرأة العربية


الاجتماع التشاوري الإقليمي : العنف ضد المرأة : أبعاده و عواقبه<br />

ملحق رقم 3<br />

كلمة الأستاذة الدكتورة<br />

هدي بدران /<br />

رئيس مجلس إدارة رابطة المرأة العربية<br />

حضرات السيدات و السادة,,,,‏<br />

بينما أحرز العالم تقدما كبيرا في مجال العلوم التطبيقية و استخدم هذا التقدم أحيانا لصالح البشرية من<br />

تحكم في دورة الأمراض و من تخفيف للآلام الجسدية للإنسان إلا أننا في الوقت نفسه نكاد نعيش في العصر<br />

الحجري حينما نتعامل مع العلاقات الإنسانية.‏ فلا يزال الكثيرون منا أفرادا و جماعات لا نستطيع قبول الآخر و<br />

مازلنا نشعر بالعداء لمن يختلف عنا فنخاف من هذا الاختلاف سواء أكان أساسه اللون أو الدين أو الجنس.‏ و<br />

يقول البعض أن الوصول إلي سر القنبلة الذرية يبدو أحيانا أسهل من اكتشاف سر تعصب الإنسان ضد أخيه<br />

الإنسان.‏ و لعل أقدم أنواع التعصب و أوضحه هو التعصب ضد المرأة التي مازالت منذ القدم تعاني أشكالا من<br />

التعصب و التمييز ضدها بشكل فج أحيانا و بشكل مستتر أحيانا أخري.‏<br />

و يترجم المتعصبون شعورهم نحو من يتعصبون ضدهم بأشكال مختلفة و درجات تتفاوت في حدتها<br />

فيكتفي البعض بالحديث عن شعورهم و اتجاهاتهم و يتجنب البعض التواجد في مكان واحد مع من يتعصبون<br />

ضدهم,‏ و يعتمد البعض الأخر استخدام السلطة التي<br />

يملكونها لحرمان الآخرين من مزايا معينة.‏ و يصل التعصب أحيانا إلي ارتكاب أعمالا عنيفة كما يحدث ضد<br />

المرأة.‏<br />

و العنف ضد المرأة – ماديا و معنويا-‏ له صوره المتعددة فهي قبل ميلادها غير مرغوب في قدومها و<br />

الدعاء من الأهل ليكون الوليد ذكرا<br />

,<br />

و عند ولادتها حزن شديد<br />

يعتري الأسرة,‏ و في سن الطفولة قضاء علي أنوثتها بالختان,‏ و في سن الشباب إجبارها علي الزواج و قد تكون<br />

دون السن القانونية طمعا في مال عريس شيخ ينهل منه الأب قدر ما يستطيع بعد أن قايضه بمستقبل و سعادة<br />

فتاته,‏ و أن لم تجبر علي الزواج فنزول إلي ميدان العمل بغير تعليم كاف وسط ظروف بالغة القسوة علي أن<br />

تعود بالمال لأبيها أو زوجها لينفقه علي ملذاته.‏<br />

و يعتقد البعض أن النظام الأبوي الذي هو أساس المجتمعات الحديثة هو أساس التعصب و العنف ضد المرأة إذ<br />

يفرض سلطة الذكور علي الإناث و الأطفال داخل الأسرة<br />

22 رابطة المرأة العربية


الاجتماع التشاوري الإقليمي : العنف ضد المرأة : أبعاده و عواقبه<br />

و تساند جميع تنظيمات المجتمع الإنتاجية و السياسة و الثقافية و التشريعية هذه السلطة فتصبغ كل العلاقات<br />

الاجتماعية و بالتالي شخصية الأفراد.‏ و تكمن جذور النظام الأبوي في التنظيم الأسري و الدور الإنجابي<br />

للإنسان كما حدده التاريخ<br />

.<br />

إلا أن هناك من مظاهر التغيير في جميع أنحاء العالم بما في ذلك مجتمعنا العربي ما يدل علي أن النظام<br />

الأبوي الذي يكرس العنف ضد المرأة يقابل تحديا كبيرا في الوقت الحاضر مبعثه ثلاثة عوامل هامة,‏ أولها<br />

خروج المرأة بأعداد كبيرة للعمل و بالتالي استقلالها الاقتصادي,‏ و ثاني هذه العوامل التقدم في عالم البيولوجي<br />

و الذي سمح<br />

للمرأة بالتحكم في عملية الإنجاب,‏ و ثالث هذه العوامل الحركات النسائية التي ظهرت هنا و هناك<br />

و استطاعت أن تتصل ببعضها في صورة شبكات و ساعدت علي إنشائها و تواصلها الثورة الإلكترونية.‏ أدت<br />

هذه العوامل إلي تغيير إيجابي لصالح المرأة في مجالات عدة شملت القانون و مجال العمل و لكن قابل ذلك<br />

ازدياد في ظاهرة العنف ضدها.‏<br />

وتقول الدراسات أن تماسك أية جماعة و ترابط أفرادها يؤدي إلى رفض الاعتداء عليها و التصدي<br />

لظاهرة العنف ضدها و لعل هذا الاجتماع الذي يبدأ اليوم يعد خطوة هامة في سبيل قيام الجمعيات الأهلية بإيجاد<br />

التماسك و الترابط بين النساء بحيث يؤدي إلي رفضهن للعنف و الاعتداء و بالتالي إلي حملة مجتمعية للقضاء<br />

علي الظاهرة.‏<br />

حضرات السيدات و السادة,‏<br />

أود في نهاية كلمتي أن أشكر جميع المنظمات الدولية و العربية التي ساهمت في إقامة هذا الاجتماع وقد<br />

أدي حماسها إلي إمكان دعوة عدد أكبر من الدول العربية و الجمعيات<br />

و سيؤدي بإذن االله إلى الخروج بنتائج توجهنا للتصدي لهذه المشكلة الهامة<br />

د/‏ هدي بدران<br />

و علي االله قصد السبيل<br />

رئيس مجلس إدارة رابطة المرأة العربية<br />

.<br />

,,,<br />

و السلام عليكم و رحمة االله و بركاته<br />

23 رابطة المرأة العربية


الاجتماع التشاوري الإقليمي : العنف ضد المرأة : أبعاده و عواقبه<br />

ملحق رقم 4<br />

كلمة د.هيفاء أبو غزالة<br />

المديرة الإقليمية<br />

صندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة<br />

اليونيفيم<br />

الأخت الفاضلة الدكتورة هدى بدران<br />

سعادة الأستاذ فيصل عبد القادر<br />

سعادة الأستاذ محمد فايق<br />

الأخوات والاخوة<br />

إن عقد هذا الاجتماع الإقليمي التشاوري لدليل على حرص رابطة المرأة العربية واهتمامها العميق للتصدي<br />

لإحدى الظواهر الخطرة التي تعتبر مصدرا لمعاناة العديد من النساء في العالم والتي تشكل انتهاكا صارخا<br />

لحقوقهم الأساسية,‏ وهي ظاهره الإساءة والعنف الممارس ضدهم داخل ألا سره,‏ وخارجها<br />

.<br />

وما تبني الرابطة<br />

منذ إنشائها لمكافحة هذه الظاهرة والتصدي لها إلا دليل على أن هناك مشكلة ينبغي التصدي لها بكافة الوسائل<br />

للقضاء عليها.‏<br />

إن العنف والإساءة متعدد والوجوه والأشكال<br />

,<br />

فهناك الجسدي والمعنوي والاقتصادي والجنسي وغيره..‏ وتكون<br />

النساء والأطفال الأكثر عرضه له,‏ ولما كانت هذه الظاهرة هي إساءة لإنسانية الإنسان فإنها أيضا حقيقة واقعة<br />

عند فئات اجتماعيه مختلفة ومتفاوتة,‏ وثمة ضرورة لنقل هذا الموضوع إلى دائرة الشأن العام رغم اعتبار<br />

الكثيرين له انه خاص وعائلي ومن الصعب الحديث عنه.‏<br />

إن الإحصاءات والبيانات المتوافرة في العالم العربي عن حجم هذه الظاهرة وأنواعها وأسبابها ما زالت غير<br />

دقيقه,‏ إلا ما يصل من حالات إلى الجهات الرسمية المعنية<br />

.<br />

وعلى الرغم من إن العديد من الدول العربية قد<br />

خطت خطوات رائده للتصدي لهذه الظاهرة من خلال الجهود الكثيرة التي تبذلها بعض المؤسسات على<br />

المستوى الرسمي والأهلي,‏ إلا أن هناك حاجه ماسة إلى تجميع هذه الجهود وتوحيدها حتى لا تظل جهودا متناثرة<br />

24 رابطة المرأة العربية


الاجتماع التشاوري الإقليمي : العنف ضد المرأة : أبعاده و عواقبه<br />

لا تستطيع تحقيق أهدافها الرامية إلى التنسيق والإشراف والمتابعة ومد جسور التعاون بين كافه ألا جهزه الحالية<br />

العاملة في التصدي لظاهره الإساءة والعنف ضد المرأة سواء كانت حكومية أو أهليه محليه أو إقليميه أو دوليه<br />

لتحقيق الشمول والتكامل بين البرامج والخدمات الموجهة لحماية النساء والارتقاء بها والتصدي لهذه الظاهرة<br />

بهدف حماية المرأة من كافه أشكال الإساءة والعنف التي أجمعت كافه الديانات وفي طليعتها الدين الإسلامي<br />

الحنيف أنها مخالفه لأوامر االله ونواهيه , فالإسلام قد انتصر للمرأة وأعلى مكانتها وتصدى لأبشع ممارسات<br />

العنف والإساءة الذي كانت تتعرض لها في الجاهلية والمتمثل بوأد الفتيات.‏<br />

الأخوات والاخوة<br />

لقد أبدت الأمم المتحدة عبر تاريخها التزامها تجاه الحقوق المتساوية للنساء والرجال حسب ما نص عليه ميثاقها,‏<br />

وأكد عليه الإعلان العالمي لحقوق الإنسان<br />

,<br />

كما كرر على هذا التأكيد العديد من الاتفاقيات والإعلانات<br />

كاتفاقيه ,<br />

القضاء على كافه أشكال التميز ضد المرأة والاتفاقية الدولية لحقوق الطفل والإعلان العالمي لبقاء الطفل وحمايته<br />

وغيرها من الاتفاقيات وخطط العمل الدولية التي وقعها وصادقت عليها العديد من الدول العربية,‏ وقد برزت هذه<br />

الجهود لتكون علامة فارقه في عمليه الاعتراف بالحقوق الإنسانية للإنسان.‏<br />

كما إن صندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة ‏(اليونيفيم)‏ قد تبنى منذ تأسيس المكتب الإقليمي في عمان عام<br />

1994 استراتيجية طويلة الأمد لتعزيز المبادرات المتمثلة بتعزيز حقوق الإنسان للمرأة<br />

,<br />

وأكد الصندوق في<br />

برنامجه لحقوق الإنسان للمرأة على أن حماية حقوق المرأة الإنسانية هي من أساسيات تحقيق النساء لذواتهن<br />

ومشاركتهن الكاملة في مجتمعاتهن.‏ وكان من ابرز ألا نشطه التي أطلقها الصندوق ضمن برنامج حقوق الإنسان<br />

للمرأة الحملة الإقليمية لمكافحة العنف ضد الفتيات والنساء عام 1998 والتي تزامنت مع الذكرى الخمسين<br />

للإعلان العالمي لحقوق الإنسان والذكرى الخامسة للمؤتمر العالمي لحقوق الإنسان الذي عقد في فينا وتميز<br />

بالاعتراف التاريخي بان حقوق المرأة هي جزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان.إضافة إلى دعمه للعديد من<br />

المبادرات الوطنية والإقليمية الهادفة إلى تعزيز حقوق المرأة الإنسانية وإزالة كافة أشكال العنف الموجه ضدها<br />

والتعاون مع العديد من المؤسسات الرسمية لإعداد تقاريرها حول اتفاقية كافة أشكال التمييز ضد المرأة.‏<br />

,<br />

أرجو أن تسمحوا لي بتوجيه الشكر والتقدير لأسره رابطة المرأة العربية بقيادة الدكتورة هدى بدران على هذه<br />

المبادرة القيمة المتعلقة بتنظيم هذا الاجتماع بغيه الارتقاء بنوعيه حياه النساء وتعزيز دور ألا سره ومؤسسات<br />

المجتمع المحلي في الجهود الموجهة لرعاية النساء , حيث إن التنمية تبدأ بالإنسان وتنتهي إليه فهو غايتها وهو<br />

وسيلتها في آن واحد.‏<br />

25 رابطة المرأة العربية


الاجتماع التشاوري الإقليمي : العنف ضد المرأة : أبعاده و عواقبه<br />

د.‏ هيفاء أبوغزالة<br />

المديرة الإقليمية<br />

صندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة<br />

اليونيفيم<br />

26 رابطة المرأة العربية


الاجتماع التشاوري الإقليمي : العنف ضد المرأة : أبعاده و عواقبه<br />

ملحق رقم 5<br />

ورقة محمد فايق<br />

أمين عام المنظمة العربية لحقوق الإنسان<br />

الأخوات و الأخوة ,,,<br />

يسعدني أن أرحب بكم باسم المنظمة العربية لحقوق الإنسان ‏,في هذا الاجتماع<br />

,<br />

وأن أعبر عن اعتزازي بالتعاون مع رابطة المرأة العربية في تنظيمه,‏ و هي رابطة من حقنا أن نفخر بجهودها<br />

من أجل النهوض بقضايا المرأة علي الساحة العربية.‏<br />

الأخوات و الأخوة,,,‏<br />

ظاهرة العنف ضد النساء<br />

,<br />

ظاهرة عالمية,‏ لا تقتصر علي منطقة معينة من مناطق العالم<br />

يستوي في ,<br />

ذلك البلدان المتقدمة و البلدان النامية و لايعنى هذا أن نلتمس عذرا لوجود هذه الظاهرة في منطقتنا,‏ و لكن يعنى<br />

أنه ينبغي إعطاؤها أهمية أكبر,‏ وأن نتعاون مع غيرنا أكثر في مكافحة هذه الظاهرة و استئصالها.‏ فكما هي<br />

ظاهرة عالمية,‏ فأن مواجهتها بدورها ينبغي أيضا أن تكون عالمية.‏<br />

لقد أولت المنظمة العربية لحقوق الإنسان ‏,منذ تأسسها قبل عشرين عاما,‏ اهتماما خاصا بقضايا المرأة,‏ و<br />

بينما ركزت اهتمامها في العشرية الأولي من نشاطها<br />

(1993-83)<br />

علي قضية المساواة و القضاء علي جميع<br />

أشكال التمييز ضد المرأة.‏ فقد صادفت العشرية الثانية من عمر المنظمة بروز خصوصية ظاهرة العنف ضد<br />

النساء من خلال عدة عوامل يأتي في مقدمتها سلسلة المؤتمرات الدولية التي عنيت بقضايا المرأة ووفرت قدرا<br />

غير مسبوق من المعارف حول مختلف قضاياها.‏ وثانيا تبلور قاعدة عريضة من المنظمات النسائية وتوافر<br />

وسائل الاتصال بينها مع تطور التقنيات الحديثة مما أتاح إمكانيات واسعة لتبادل الخبرات<br />

و المعلومات,‏ وصدور عدة دراسات ميدانية نبهت علي ندرتها إلى جسامة الظاهرة في المنطقة,‏ وأخيرا وليس<br />

لأخرا تفشي النزعات المسلحة في المنطقة بشقيها الدولي و الداخلي<br />

27 رابطة المرأة العربية


الاجتماع التشاوري الإقليمي : العنف ضد المرأة : أبعاده و عواقبه<br />

و تخللها قدرا مؤلما من العنف ضد النساء.‏<br />

هكذا وجدت المنظمة نفسها في خضم مواجهة الظاهرة بكل جوانبها,‏ فنبهت بإلحاح لأثر الاحتلال<br />

الإسرائيلي علي هذه العنف ضد النساء في فلسطين من جانب سلطات الاحتلال<br />

و المستعمرين على السواء،‏ واثر العقوبات الاقتصادية على الأوضاع الإنسانية للنساء في العراق،‏ وتابعت بإلحاح<br />

مماثل اثر الصراع الدموي في الجزائر على النساء وقضية المختطفات والمغتصبات المأساوية في هذا البلد،‏<br />

وبالمثل قضايا المختطفات في الحرب الأهلية في جنوب السودان،‏ وأعمال العنف غير الإنساني التي تتعرض لها<br />

النساء المهاجرات في مخيمات اللاجئين النازحين من الصومال.‏<br />

كان التحليل الرئيسي للمنظمة لهذه الظاهرة اتها متعددة الأبعاد بقدر ما هي متعددة الجوانب،‏ لكنها تضرب<br />

بجذورها بعمق في بعدين رئيسيين هما البعد الثقافي،‏ والبعد الاقتصادي الاجتماعي.‏ ولا يعني هذا اهتماما لثقافة<br />

المنطقة،‏ بل يعني ما خلصت إليه،‏ السيدة راديكا المقررة الخاصة بالعنف ضد النساء في لجنة حقوق الإنسان في<br />

الأمم المتحدة بأنها ظاهرة لها أبعادها في كل الثقافات.‏ أما البعد الاقتصادي – الاجتماعي،‏ فيظل افتراضا أساسيا<br />

لدى المنظمة،‏ رغم ما انتهت إليه بعض الدراسات المقدمة للمناقشة في هذا المؤتمر،‏ والتي أظهرت مثلا أن<br />

ظاهرة الختان أو الاعتداء بالضرب على الزوجات لا تقتصر على طبقات اجتماعية معينة.‏ ذلك أن المنظمة تعتقد<br />

أن ظاهرة مثل ظاهرة الفقر،‏ والتي تعاني منها العديد من بلدان المنطقة تمثل بيئة نموذجية للعنف ضد النساء،‏ في<br />

الوقت الذي يعد فيه الفقر بذاته اكبر انتهاك لحقوق الإنسان،‏ وتحظى فيه النساء فيه بالنصيب الأكبر بإجماع<br />

الدراسات الرصينة.‏<br />

في ضوء ذلك انخرطت المنظمة في الحملات التي شهدتها المنطقة حول مكافحة بعض مظاهر هذا العنف مثل<br />

ختان الإناث وغيرها،‏ كما انخرطت في الدعوات الرامية لإدماج المرأة في التنمية.‏ وانفردت بالاهتمام بأضعف<br />

حلقات هذه المواجهة وهي العنف الموجه إلى عاملات الخدمة المنزلية وخاصة العاملات المهاجرات من البلدان<br />

الأسيوية في ست بلدان عربية ونسقت جهودها مع عدد من الشبكات الأسيوية بالتنسيق مع منظمة ‏"كارام أسيا"‏<br />

ونظمت سلسلة من البعثات لعدد من هذه البلدان العربية،‏ وتوجها بالتعاون مع المنظمات الأسيوية في تنظيم<br />

مؤتمر شامل في سيريلانكا في أغسطس<br />

. 2002 أب /<br />

الاخوة والأخوات ،،،<br />

سوف يناقش ملتقاكم هذا ظاهرة ‏"العنف ضد النساء<br />

:<br />

أبعاده وعواقبه"‏ وسوف نغتني جميعا بهذا النقاش في فحص<br />

جوانب هذه الظاهرة المؤسفة من منظورات مختلفة ، لكن يظل الأهم هو خروجنا ببرنامج عمل يدعم جهودنا<br />

28 رابطة المرأة العربية


. شأفته<br />

الاجتماع التشاوري الإقليمي : العنف ضد المرأة : أبعاده و عواقبه<br />

جميعا في مواجهة هذه الظاهرة في مجتمعاتنا،‏ وإظهار تضامننا مع ضحايا هذا العنف،‏ وإصرارنا على استئصال<br />

محمد فائق<br />

أمين عام المنظمة العربية لحقوق الإنسان<br />

29 رابطة المرأة العربية


الاجتماع التشاوري الإقليمي : العنف ضد المرأة : أبعاده و عواقبه<br />

ملحق رقم 6<br />

كلمة فيصل عبد القادر<br />

الممثل الإقليمي<br />

مجلس السكان التابع للأمم المتحدة<br />

السيدات و السادة ،،،،<br />

أصحاب السعادة ،،،،<br />

يسعدني أن اقدم هذه الجلسة الافتتاحية لهذا الاجتماع الهام حول العنف ضد المرأة و الذي تنظمه ‏"رابطة المرأة<br />

العربية"‏ و يتشرف صندوق الأمم المتحدة للسكان أن يكون مشارك ًا في هذه الفاعلية إيمانا منه بأهمية الموضوع<br />

الذي سوف يتناوله مؤتمركم هذا،‏ و في إطار الجهود المشتركة مع بقية منظمات الأمم المتحدة بأهمية تحسين<br />

أوضاع المرأة في كل أنحاء العالم و استفاضا ً للجهود الدولية في السنوات الأخيرة و التي بدأت بعقد مؤتمرات و<br />

المنتدبات الدولية<br />

.<br />

نستذكر منها البدايات الأولى ‏"بالمكسيك"‏ و الذي يعقبه صدور اتفاقية القضاء علي كافة أشكال التمييز ضد المرأة<br />

في"‏ كوبنهاجن بالدنمارك"‏ في عام 1975 و تناول مؤتمر"‏ نيروبي"‏ في عام 1980 ثم مؤتمر"‏ بكين<br />

"<br />

. 1995<br />

في عام<br />

و الذي تبني خطة عمل تفصيلية بالمرأة في مختلف المجالات للنهوض و قدم ترجمة إجرائية اتفاقية<br />

القضاء علي كافة أشكال التمييز ضد المرأة و أدى إلى تجهيز الدعوى و تطبيقها و كذلك رفع التحفظات عنها<br />

.<br />

في الواقع أن مؤتمرات الألفية جميعها و دون تمييز تضمنت في خطة عملها أو في خطط عملها ما يتضمن في<br />

ذلك الهدف النبيل تحسين أوضاع المرأة ،،، و أشير هنا علي وجه الخصوص إلى مؤتمر القاهرة حول السكان و<br />

التنمية في عام 1994 و الذي عقبه المؤتمر الخاص بمتابعة تنفيذ خطة العمل بعد مرور خمس سنوات علي<br />

انعقاد مؤتمر القاهرة حول السكان و التنمية 5+ICPD في تقييم التقدم المحدث في هذا المجال<br />

.<br />

السيدات و السادة أن صندوق الأمم المتحدة للسكان و في إطار اشتراك مع الدول الذي يعمل بها و في إطار تنفيذ<br />

خطة عمل مؤتمر القاهرة للسكان و التنمية يعتز كثيرا ً بتلك الشراكة و في مجال المرأة و النوع الاجتماعي<br />

تتضمن أنشطه في مجالات عديدة و تعني بالمرأة كبرامج الصحة الإنجابية و الاهتمام بالشباب و المراهقين من<br />

30 رابطة المرأة العربية


الاجتماع التشاوري الإقليمي : العنف ضد المرأة : أبعاده و عواقبه<br />

كلا الجنسيين و يفخر الصندوق بالتعاون مع جمهورية مصر العربية و الذي تعود أواصله إلى العديد من<br />

. السنوات<br />

في إطار البرنامج الحالي يتعاون الصندوق مع العديد من المؤسسات من خلال برامج الصحة الإنجابية و<br />

استراتيجيات السكان و التنمية و التي تعني بشكل أساسي و تحسين وضع المرأة و نشير هنا علي وضع<br />

الخصوص التعاون مع المجلس القومي للمرأة و المجلس القومي للأمومة و الطفولة و غيره من الهيئات التي<br />

تعني بقضايا السكان و التنمية و تحسين وضع المرأة علي وضع الخصوص كما نعلم<br />

....<br />

إن انعقاد هذا الاجتماع من أهمية لما كان و هو يعني بقضية هامة تناولتها المؤتمرات و المواثيق الدولية<br />

.. بالاهتمام<br />

و اسمحوا لي أن أشيد هنا و مرة أخري برابطة المرأة العربية باهتمامها المتزايد بقضايا المرأة و خاصة و<br />

اوتروحات هذا الاجتماع و المحاور التي سوف تتداولون فيها و ادعوا هنا أن أشير لما ذكرته الدكتورة<br />

هدي /<br />

بدران حول أهمية توافر الجهود بين المنظمات الغير حكومية و أهمية دور المجتمعات المدنية في بلادنا و خاصة<br />

في القضايا الاجتماعية و ما يخص بقضايا العنف ضد المرأة و المجتمع المدني اصبح دورة في الدول الحديثة<br />

دور هاما ً و خاصة مع تضاؤل دولة الدولة و أهمية المنظمات الغير حكومية في دفع و مراقبة تنفيذ المواثيق و<br />

المؤتمرات الدولية<br />

.<br />

و أؤكد أهمية ما ذكرته الدكتورة /<br />

المواثيق الدولية<br />

هدي بدران في أهمية توافر جهود بين المنظمات الحكومية في متابعة تنفيذ<br />

.<br />

إننا نتطلع كثيرا ً في صندوق الأمم المتحدة للسكان في زيادة التعاون مع رابطة المرأة العربية و المنظمات الغير<br />

الحكومية و نأمل في أن تخرج مداولاتكم و توصياتكم في طريق الأهداف النبيلة التي سعي لها جميع ًا<br />

.<br />

لا أطيل عليكم و أرجو لمؤتمركم كل التوفيق و السلام .<br />

و أشكركم علي حسن الاستماع ......<br />

فيصل عبد القادر<br />

31 رابطة المرأة العربية


الاجتماع التشاوري الإقليمي : العنف ضد المرأة : أبعاده و عواقبه<br />

الممثل الإقليمي<br />

مجلس السكان التابع للأمم المتحدة<br />

7 ملحق رقم<br />

كلمة جون ريس<br />

منظمة ‏"أوقفوا الحرب"‏<br />

عندما أتحدث اليوم،‏ لا أعتقد أنه من المناسب على الإطلاق مناقشة هذه القضية في ظل الهجوم الأمريكي<br />

البريطاني على العراق،‏ ذلك أن أقوى الدول في العالم تتجاهل القانون الدولي وتتجاهل أعراف السلوك<br />

المتحضر.‏ لقد استخدمت تلك الدول عقولها العسكرية لغزو واحتلال دولة ضعيفة.‏ كيف يمكننا إذن أن نتذمر إذا<br />

استخدم شعب آخر الأعراف والقيم نفسها.‏ فإذا استخدم أقوى شعب في العالم أقوى أسلحة في العالم لممارسة أكثر<br />

أشكال العنف بربرية في العالم،‏ فان ذلك سيصبح نمطا ً لجميع العلاقات الأخرى في المجتمع.‏ وإلى أن نتمكن من<br />

إيقاف ذلك،‏ ليس في الإمكان أن يجد العالم علاقات أخرى في المجتمع تتبدل هي الأخرى.‏ ويمكننا القول،‏ من<br />

32 رابطة المرأة العربية


الاجتماع التشاوري الإقليمي : العنف ضد المرأة : أبعاده و عواقبه<br />

خلال الأسلوب الذي يستخدمونه في الحديث ومن خلال اللغة التي يستخدمونها،‏ إنهم أعادوا مرة أخرى العقلية<br />

الاستعمارية إلى القرن الحادي والعشرين.‏<br />

وعندما يلقي الجنرال الأمريكي المتقاعد،‏ جاي جاردنر،‏ منذ عدة أيام خطابا ً يشير إلى التأثير الإيراني المزعوم<br />

في العراق ويقول إننا لن نقبل أي تدخل في العراق من خارج المنطقة أو من خارج البلد،‏ فإنكم تستمعون إلى<br />

الصوت الحقيقي للاستعمار يعود إلى الشرق الأوسط.‏<br />

وعندما تستمعون إلى توني بلير،‏ رئيس وزراء بريطانيا،‏ وهو يقول إنه يستهدف الحصول على عوائد من<br />

صناعة النفط العراقية والحفاظ عليها لصالح الشعب العراقي،‏ عليكم التفكير في هذه العبارة .... ‏"الحفاظ عليها"،‏<br />

إنها العبارة التي تستخدم عند الحديث عن الأطفال أو غير البالغين أو من لا يقدرون على إدارة شئونهم بأنفسهم.‏<br />

هذا ما تفعلونه<br />

...<br />

العظمى بشأن الشعب العراقي<br />

...<br />

عندما تتولون الحفاظ على شئ ما.‏ وهذا هو الأسلوب الذي استخدمه رئيس وزراء بريطانيا<br />

الاعتماد عليه فيما يتعلق بإدارة مصالحه الخاصة وإقامة حكومته.‏<br />

أي أنه شعب غير جدير بالثقة فيما يتعلق بإدارة شئونه الخاصة،‏ ولا يمكن<br />

ينبغي أن توجد قوة عسكرية من بريطانيا وأمريكا لتقوم بهذه المهمة.‏ إن جميع أنواع القمع تستخدم هذه اللغة،‏<br />

سواء كان قمعا ً قوميا ً أو عنصريا ً أو يقوم على أساس نوع الجنس.‏ جميع أنواع القمع تستخدم هذه اللغة<br />

لا :<br />

يمكنكم إدارة شئونكم الخاصة،‏ سواء كنتم من السود أو من العرب أو من النساء.‏ هذه هي لغة الاضطهاد.‏ وعندما<br />

يستخدمون هذه اللغة بشأن السياسة العالمية في القرن الحادي والعشرين،‏ فإنهم يحطمون قدرة أي شعب.‏ إن وقف<br />

هذا المشروع الاستعماري يمثل بداية مقاومة جميع أشكال الاضطهاد في العالم الحديث اليوم.‏ وإذا أفلتوا بفعلتهم<br />

هذه،‏ فإنهم سيتمكنون من الإفلات بأفعالهم في مجال اضطهاد السود في أمريكا واضطهاد المرأة في كل ناحية من<br />

أنحاء الكوكب.‏<br />

هذه هي الحرب.‏ وهذا هو السبب في أن الحرب ضد الإمبريالية اليوم هي حرب كل فرد،‏ كل فرد عامل بغض<br />

النظر عن العنصر أو الدين أو نوع الجنس.‏ وهذا النضال هو الذي سيحدد شكل السياسة في القرن الحادي<br />

والعشرين.‏<br />

33 رابطة المرأة العربية


الاجتماع التشاوري الإقليمي : العنف ضد المرأة : أبعاده و عواقبه<br />

يبدأ هذا النضال،‏ بطبيعة الحال،‏ بالكفاح من أجل نيل الحقوق الديمقراطية،‏ ويبدأ بالكفاح من أجل المساواة.‏ إنه<br />

يبدأ بمقولة بسيطة<br />

: ‏"أنت أفضل مني"،‏<br />

‏"أنا الذي امتلك الحق".‏ إن لدينا،‏ أيها الزملاء،‏ الحق في تحديد مستقبلنا.‏<br />

ولا يتمثل الأمر في رعايتنا،‏ ولا يتحدد عن طريق الأقوى،‏ من لديه جيش أكبر أو ثروة أكبر.‏ لكن المسألة تبدأ،‏<br />

بطبيعة الحال،‏ بالكفاح من أجل المساواة والحقوق الديمقراطية،‏ لكنها لا تنتهي عند هذا الحد.‏ ما الذي يجعل<br />

هؤلاء الناس يستمرون،‏ وما الذي يعطيهم هذه القوة العسكرية،‏ وما الذي يعطيهم السيطرة على من يكتب<br />

القوانين؟ وعلى من الذي يسيطر ؟ ومن الذي يمتثل للقانون ؟ ومن الذي سيكون أعلى من القانون ؟ ومن الذي<br />

عليه أن يعمل في إطار القانون ؟ ومن الذي بإمكانه أن يعمل خارج إطار القانون ؟ إن ما يحدد ذلك كله هو القوة<br />

الاقتصادية التي تدعمهم.‏<br />

إن لدينا في بريطانيا ديمقراطية برلمانية عتيقة.‏ لكننا لدينا أيضا ً قول مأثورة عتيق هو : ‏"نحن جميعا ً أحرار على<br />

قدم المساواة أمام القانون،‏ وأحرار على قدم المساواة في أن ننام في الشارع أو نموت في فندق ريتز"،‏ فالأمر<br />

يتوقف ببساطة على كمية النقود التي لديك،‏ وما إذا كان بإمكانك ممارسة حقوقك،‏ وما إذا كنت تقف فوق القانون.‏<br />

ونحن نعرف ماذا يجري في بريطانيا اليوم.‏ إنهم يستخدمون الصحافة ضد كل من يقف ضد الحرب ومع حق<br />

الشعب العراقي في الوقوف ضد الحرب؛ ولذا علينا أن نحل هذه المسألة،‏ فضلا ً عن مسألتي الديمقراطية<br />

والمساواة.‏<br />

لا يكفي أن توجد امرأة مثل كونداليسا رايس.‏ امرأة سوداء تحتل موقعا ً قياديا ً في إدارة الولايات المتحدة،‏ على<br />

حين يوجد ملايين وملايين من النساء،‏ وملايين من الأشخاص العاديين في هذا الجزء من العالم وفي أوطانكم<br />

يعانون من هذا الحق،‏ وهذا هو ما ننادي به جميعنا.‏<br />

ما لدينا أن نقوله عن حق.‏ ما لدينا من فرص.‏ ما لدينا من قوة اقتصادية.‏ وسوف تكون هناك مساواة،‏ مساواة<br />

حقيقية.‏ وسوف توجد العدالة الاجتماعية في العالم.‏ وسوف تأتي مثل هذه الحركة،‏ ستأتي من أسفل حيث توجد<br />

المساواة الحقيقية.‏ وفي الحركة القوية التي ضمت مليونين وسارت بشعاراتها المناهضة للحرب حتى وصلت إلى<br />

هايد بارك،‏ هناك مزيد من المساواة ومزيد من الفرص أمام التغيير الحقيقي في الهايد بارك أكثر مما عليه الحال<br />

في البرلمان.‏ وهناك تغيير حقيقي أكبر أيضا ً يمكن أن تحققه هذه الحركة الدولية،‏ فالمسيرات لم تقتصر على<br />

لندن،‏ بل شهدتها أيضا ً نيويورك وسان فرانسيسكو وباريس وروما وسول وطوكيو وميدان التحرير بالقاهرة.‏<br />

34 رابطة المرأة العربية


الاجتماع التشاوري الإقليمي : العنف ضد المرأة : أبعاده و عواقبه<br />

هذه هي فرصة العالم الحديث لوقف العنف والكفاح من أجل تحقيق المساواة ووقف الإمبريالية.‏ واليوم،‏ يواجه<br />

الأغنياء والأقوياء حركة دولية قوية تضم كل من لا يريد أن<br />

يرى الحروب العنيفة واضطهاد النساء السود<br />

والآسيويين،‏ وتضم كل من لا يرغب في أن يرى أن العالم عليه أن ينتظر مائة سنة أخرى من الحضارة<br />

الإنسانية.‏ إن الحركة الجماهيرية التي توجد في العالم اليوم ت ُعد،‏ أكثر من أي شئ آخر،‏ الفرصة من أجل تحقيق<br />

تغيير حقيقي وتقدم حقيقي.‏<br />

منظمة "<br />

جون ريس<br />

أوقفوا الحرب"‏<br />

وشكرا ً ،،<br />

35 رابطة المرأة العربية


الاجتماع التشاوري الإقليمي : العنف ضد المرأة : أبعاده و عواقبه<br />

ملحق رقم 8<br />

كلمة د.عفاف عباس<br />

الممثلة الإقليمية لمكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان<br />

في منطقة ‏"الاسكوا":‏<br />

بسم االله الرحمن الرحيم<br />

أصحاب السعادة،‏<br />

السيدات والسادة،‏<br />

الحضور الكريم،‏<br />

إنه لمن دواعي سروري أن أشارك في هذا الاجتماع التشاوري الهام بشأن العنف ضد المرأة في الدول العربية،‏<br />

وهو موضوع يهمنا جميعا ً رجالا ً ونساء وأطفالا.‏<br />

ويحتل هذا الموضوع موقعا ً أساسيا ً في برنامج عمل مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في<br />

إطار تعزيز حقوق المرأة وحمايتها.‏<br />

حضرات السيدات والسادة،‏<br />

غني عن التذكير أن حقوق المرأة جزء من حقوق الإنسان العالمية وهي شاملة وغير قابلة للتصرف أو التجزئة.‏<br />

ويسعى مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان لضمان تعريف هذه الحقوق تبعا لمضمون الاتفاقيات الدولية<br />

لحقوق الإنسان والاعتراف بها وحمايتها وتطبيقها قانونيا ً وعمليا.‏<br />

إن المساواة بين الجنسين التي أكدتها لجنة حقوق الإنسان تعتبر مبدأ محوريا ً يجب تطبيقه من أجل التمتع بكافة<br />

الحقوق المدنية والثقافية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية.‏ وهنا يجدر التنويه إلى أن لجنة الحقوق الاقتصادية<br />

والاجتماعية والثقافية تعمل الآن على صياغة تعليق عام(‏ (General Comment لتوضيح محتوى المادة الثالثة<br />

من العهد الدولي المعني بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتي بموجبها ‏"تتعهد الدول الأطراف في هذا<br />

العهد بضمان مساواة الذكور والإناث في حق التمتع بجميع الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية المنصوص<br />

عليها في هذا العهد".‏<br />

لذا فإنه من الأهمية بمكان زيادة التعاون مع كافة الهيئات المراقبة للاتفاقيات الدولية لحقوق الانسان بالأمم<br />

المتحدة والآليات المتخصصة للجنة حقوق الإنسان للإستفادة من خبراتها ومرجعياتها.‏<br />

36 رابطة المرأة العربية


الاجتماع التشاوري الإقليمي : العنف ضد المرأة : أبعاده و عواقبه<br />

يعمل مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان من خلال الثلاث اعمدة الرئيسية لبرنامج عمله المرتكزة على<br />

تطبيق المعاهدات والمواثيق الدولية والآليات والهيئات المتخصصة للجنة حقوق الإنسان،‏ وبرنامج التعاون الفني<br />

على معالجة عدة قضايا متعلقة بحقوق المرأة منها على سبيل المثال وليس الحصر،‏ التفرقة العنصرية والاتجار<br />

بالأشخاص والعنف ضد المرأة وحقوق الصحة الإنجابية والممارسات التقليدية التي تؤثر على صحة المرأة<br />

والأطفال البنات وكذلك مرض الإيدز.‏<br />

وقبل إعطاء المجال لزميلتي كريستين ساندرز للتحدث حول مسألة العنف ضد<br />

المرأة من منظور حقوق الإنسان،‏<br />

أود أن اقدم لمحة مختصرة عن نشاطات المكتب الإقليمي للمفوض السامي لحقوق الإنسان في المنطقة العربية<br />

ومقره بيروت.‏<br />

لقد وضع مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان خلال العامين الماضيين ضمن برنامجه للتعاون الفني،‏<br />

استراتيجية إقليمية تهدف لتمتين العلاقات مع الحكومات والهيئات الدولية والمجتمع المدني بغرض بناء قدرات<br />

وطنية وإقليمية لأعمال وتطبيق حقوق الإنسان بطريقه فعالة.‏<br />

وفي هذا الإطار وقع المفوض السامي لحقوق الانسان في الأمم المتحدة مذكرة تفاهم مع جامعة الدول العربية<br />

لتعزيز التعاون في المجالات المتعلقة بحقوق الإنسان ومذكرة تفاهم أخرى<br />

لغربي آسيا،‏ ‏"اسكوا"‏<br />

‏"الإسكوا".‏<br />

ويشمل إطار الدعم<br />

ضمن برامج وخطط عمل<br />

مع اللجنة الاقتصادية والاجتماعية<br />

تم بموجبها تعيين ممثلين إقليميين لحقوق الانسان أحدهما للإقليم العربي والآخر لإقليم<br />

للمنطقة العربية المساهمة الموضوعية في اجتماعات<br />

‏"الاسكوا"‏ المقترحة للعامين القادمين<br />

2005-2004<br />

‏"الاسكوا"‏ ودمج منهجية حقوق الإنسان<br />

وبرامج العمل الإنمائية لكافة<br />

المنظمات الدولية والإقليمية في المنطقة،‏ والاشتراك في الدورات التدريبية لمجموعات مختلفة من المستفيدين<br />

وتدريب موظفي الإسكوا في مجال حقوق الانسان وتوفير وثائق ومطبوعات حقوق الانسان كي يتسنى للدول<br />

الأعضاء والهيئات غير الحكومية وغيرهم من المهتمين بالموضوع الحصول عليها بسهولة.‏<br />

ويعمل المكتب الإقليمي جاهدا ً على المشاركة كلما أمكن في الفعاليات الإقليمية والوطنية المتعلقة بشؤون المرأة<br />

ودعم جهود العاملين في هذا المجال.‏<br />

ومن المؤكد أن الممارسات طويلة الأمد الناتجة عن التمييز بين الجنسين والتي تؤدي إلى انتهاكات جسيمة لحقوق<br />

الانسان،‏ بما فيها حقوق المرأة،‏ لا يمكن تعديلها أو القضاء على أثرها السلبية إلا من خلال التعاون المشترك<br />

ومجهودات جادة وفعالة على المستوى الوطني بمشاركة كاملة من المجتمع المدني والتنسيق المناسب مع كافة<br />

الهيئات الإقليمية مثل الإسكوا وجامعة الدول العربية والمنظمات الدولية ووكالات الأمم المتحدة المتخصصة.‏<br />

وبهذا الصدد يسرني أن<br />

الفترة<br />

– 14 17 أبريل 2003<br />

أحيطكم علما بأن الدورة الوزارية الثانية والعشرين لإسكوا التي عقدت في بيروت خلال<br />

قد اتخذت قرارا ً بشأن إنشاء لجنة للمرأة ضمن اللجان الفرعية للمنظمة.‏<br />

37 رابطة المرأة العربية


الاجتماع التشاوري الإقليمي : العنف ضد المرأة : أبعاده و عواقبه<br />

ونأمل أن يؤدي إنشاء هذه اللجنة إلى زيادة<br />

بشؤون المرأة في المنطقة العربية.‏<br />

التعاون والتنسيق بين<br />

كافة الهيئات الوطنية والاقليمية والدولية المعنية<br />

وختاما أود أن أتقدم بجزيل الشكر لرابطة المرأة العربية والمنظمة العربية لحقوق الإنسان لإتاحة الفرصة<br />

لمناقشة هذا الموضوع الهام ولدعوة مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان للمشاركة في هذا الاجتماع.‏<br />

والسلام عليكم ورحمة االله وبركاته.‏<br />

د.عفاف عباس<br />

في منطقة ‏"الاسكوا"‏<br />

الممثلة الإقليمية لمكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان<br />

38 رابطة المرأة العربية


الاجتماع التشاوري الإقليمي : العنف ضد المرأة : أبعاده و عواقبه<br />

9 ملحق رقم<br />

كريستينا ساوندرز<br />

مسئولة حقوق الإنسان ومساعدة المقررة الخاصة بشأن<br />

مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان<br />

‏"العنف ضد المرأة،‏ أبعاده وعواقبه"‏<br />

أصحاب السعادة<br />

السيدات والسادة<br />

– لما<br />

أود أن أتوجه بالشكر إلى منظمي هذا المؤتمر<br />

– رابطة المرأة العربية والمنظمة العربية لحقوق الإنسان<br />

بذلاه من عمل وجهد شاق لتنظيم هذا الاجتماع التشاوري،‏ كما أتوجه لهما بالشكر لدعوتي للمشاركة فيه.‏<br />

وعندما كنت أستعد للحضور إلى القاهرة،‏ كانت دلالة هذا الاجتماع تثير اهتمامي.‏ فهذه القاعة تضم خبراء من<br />

أكثر من 17 بلدا ً من بلدان المنطقة،‏ فضلا ً عن ممثلي المجتمع المدني سواء من الجانب الحكومي أو غير<br />

الحكومي.‏ إنها لفرصة رائعة أن ننهض بتحليل يمكن أن نتخذ على أساسه موقفا ً عمليا ً تجاه هدفنا المشترك<br />

المتمثل في القضاء على العنف ضد المرأة.‏<br />

39 رابطة المرأة العربية


الاجتماع التشاوري الإقليمي : العنف ضد المرأة : أبعاده و عواقبه<br />

إنني أعمل مع المقررة الخاصة بالأمم المتحدة حول العنف ضد المرأة.‏ وتعتمد فعالية هذه المهمة على خبراتكم<br />

ومعرفتكم بالقضايا الملحة في المنطقة العربية.‏ ونحن نعرف أن السلطات المحلية والمنظمات غير الحكومية هي<br />

التي تحول الحقوق ومبادءها إلى واقع يومي.‏ ونود على المستوى الدولي أن ننهض باستراتيجيات تلهم وتدعم<br />

جميع من ينخرطون في تلك القضايا ويلمسونها على أرض الواقع،‏ كما يدركون آمال النساء اللاتي يعانين من<br />

انتهاك حقوقهن بشكل مباشر.‏<br />

قد يبدو الجانبان الدولي والمحلي متباعدين.‏ لكنني عندما أتحدث عن آليات هيئة الأمم المتحدة بشأن مكافحة<br />

العنف ضد المرأة،‏ فإنني أتطلع إلى أن أؤكد كيف يمكن،‏ بل وينبغي،‏ أن يتضافر العمل على الصعيدين العالمي<br />

والمحلي.‏<br />

ونظرا ً لضيق الوقت،‏ فإنني سوف أقوم بتوزيع ورقة تفصيلية حول بروز العنف ضد المرأة بوصفه قضية دولية،‏<br />

وهو الأمر الذي يفسر القوانين الدولية ذات الصلة،‏ فضلا ً عن كيفية التواصل مع آليات الأمم المتحدة التي تراقب<br />

تنفيذ معايير حقوق الإنسان.‏ أما الآن،‏ فسوف أكتفي بالإشارة إلى نقطتين.‏<br />

هناك مقولة بسيطة تبدو واضحة بذاتها،‏ وهي:‏ ‏"حقوق المرأة من حقوق الإنسان".‏ ومع ذلك،‏ عندما جرى تأكيد<br />

هذه المقولة في الوثيقة الختامية لمؤتمر الأمم المتحدة العالمي الرابع لعام 1995 حول المرأة،‏ والذي عقد في<br />

بكين،‏ كانت ت ُعتبر تقدما ً رئيسيا ً على المستويين المفهومي والسياسي،‏ تقدما ً يتوج حملة المناصرة الاستثنائية التي<br />

شنها الفاعلون على الصعيد غير الحكومي في كافة أنحاء العالم.‏<br />

لقد أصبح العنف ضد المرأة أحد أهداف النضال الرامي إلى الاعتراف بحقوق المرأة بوصفها حقوقا ً للإنسان.‏ لقد<br />

اضطلعت المنظمات غير الحكومية بدور أساسي،‏ من خلال أعمال المناصرة،‏ من أجل القيام بمزيد من العمل<br />

الدولي ضد هذا العنف،‏ وتبادل الأفكار والتحليلات والمقترحات مع منظومة الأمم المتحدة.‏ ونتيجة لهذه الجهود،‏<br />

فضلا ً عن الدور الحاسم الذي لعبته الحكومات،‏ أصبح لدينا الآن معايير دولية واضحة لحقوق الإنسان،‏ معايير<br />

تتيح النهوض بحقوق النساء وحمايتهن والقضاء على العنف ضد المرأة.‏<br />

وسوف أركز في حديثي على إعلان الأمم المتحدة حول القضاء على العنف ضد المرأة،‏ علاوة على آلية الحماية<br />

والإشراف المتعلقة بوجه خاص بتناول قضية العنف ضد المرأة – وأعني منصب المقررة الخاصة.‏<br />

40 رابطة المرأة العربية


لقد أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع هذا الإعلان عام<br />

الاجتماع التشاوري الإقليمي : العنف ضد المرأة : أبعاده و عواقبه<br />

.1993<br />

وقد وفر الإعلان إطارا ً معياريا ً لجميع<br />

أشكال العمل الدولي في ميدان العنف ضد المرأة.‏ ويضم الإعلان عددا ً من العناصر الإيجابية،‏ من بينها ما يلي:‏<br />

: أولا ً<br />

أنه أول اعتراف رسمي بالعنف ضد المرأة.‏ وقد تأكد نطاقه ورؤيته مجددا ً في مهمة المقررة الخاصة،‏<br />

وهي المهمة التي تدعو إلى القضاء على العنف ضد المرأة في الأسرة وفي المجتمع المحلي ومن جانب الدولة.‏<br />

ثانيا ً :<br />

أكد أن النساء يحق لهن التمتع على قدم المساواة بجميع حقوق الإنسان وحمايتها.‏<br />

: ثالثا ً<br />

يدعو الدول إلى إدانة العنف ضد النساء وعدم التذرع بالعادات أو الدين أو التقاليد بتبرير أعمال العنف.‏<br />

وتتراوح هذه الإجراءات من المنع والحماية إلى العقاب والتعويض وتقديم المشورة والمساعدة للناجيات من سوء<br />

المعاملة.‏<br />

وتراقب ‏"هيئات المعاهدة"‏ و"الإجراءات الخاصة"‏ تنفيذ معايير حقوق الإنسان وتناول الشكاوى المتعلقة<br />

بالانتهاكات.‏ ويمكن تقديم المعلومات المتعلقة بحالة حقوق الإنسان للنساء في بلد بعينه إلى جميع تلك الآليات<br />

التابعة لهيئة الأمم المتحدة.‏ كما يمكن استخدام الملاحظات النهائية لهيئات المعاهدة،‏ فضلا ً عن تقارير التدابير<br />

الخاصة،‏ بوصفها أدوات للترويج.‏ وقد استخدمتها الحكومات في بعض الحالات بهدف طلب المساعدة الفنية من<br />

مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان.‏<br />

تتمثل إحدى التدابير الخاصة في وجود منصب المقرر الخاص حول العنف ضد المرأة.‏ وقد جرى إنشاء هذه<br />

المهمة عام 1994 عن طريق لجنة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان.‏ وقد طلبت اللجنة من المقررة الخاصة<br />

أن تسعى وتحصل على معلومات حول العنف ضد المرأة،‏ وأن توصي باتخاذ إجراءات على الأصعدة القومية<br />

والإقليمية والدولية من أجل القضاء على العنف ضد المرأة وأسبابه،‏ فضلا ً عن كيفية علاج عواقبه.‏<br />

وفي تلك الفترة،‏ تم تعيين رادهيكا كوماراسوامي،‏ من سري لانكا،‏ في هذا المنصب؛ وسوف تنتهي فترة خدمتها<br />

في يوليو من هذا العام.‏ وقريبا ً سوف يتحدد اسم المقرر الجديد.‏<br />

41 رابطة المرأة العربية


الاجتماع التشاوري الإقليمي : العنف ضد المرأة : أبعاده و عواقبه<br />

وفي ظل هذه المهمة،‏ التف النشطاء حول تحقيق تقدم أساسي في مجال العنف ضد المرأة والوارد في الإعلان<br />

حول القضاء على العنف ضد المرأة،‏ وتحديد ًا:‏ العنف ضد المرأة في الأسرة،‏ والعنف ضد المرأة في المجتمع<br />

المحلي،‏ والعنف الذي ترتكبه أو تتغاضى عنه الدولة،‏ بما في ذلك حالات النزاع المسلح.‏<br />

وقد ثبت أن تأثير عمل المقررة الخاصة في السياسة على الصعيد القومي يكون أكبر عند استخدام هذا الموقع مع<br />

الاستعانة في الوقت نفسه بالاستراتيجيات المحلية أو القومية.‏<br />

وت ُعتبر تقارير المقررة الخاصة مرجعا ً مفيدا ً بالنسبة للعاملين من أجل القضاء على العنف ضد المرأة.‏ وتضم هذه<br />

التقارير تحليلا ً للمفاهيم،‏ فضلا ً عن الخطوط العريضة لالتزامات الدول بشأن تقديم التعويض لما تم ارتكابه من<br />

عنف ضد المرأة.‏ كما يمكن استخدام توصيات المقررة الخاصة لتطوير خطوط إرشادية بشأن مراقبة مساءلة<br />

الدولة.‏ وتستقي المقررة الخاصة المعلومات لتقاريرها من مجموعة واسعة من المصادر في كافة أنحاء العالم.‏<br />

وتعتمد على الدعم المقدم من الخبراء في مختلف المناطق،‏ حيث يقومون بإبلاغها وإعلامها على الدوام بأي<br />

قضايا تقع داخل نطاق مهمتها.‏<br />

ويمكن أن تلفت المقررة الخاصة انتباه المجتمع الدولي إلى القضايا الرئيسية في المنطقة.‏<br />

تقاريرها على الصعيد القومي للنهوض بالوعي بحقوق الإنسان للمرأة.‏<br />

كما يمكن أيضا ً استخدام<br />

ونجد،‏ على سبيل المثال،‏ أن الجماعات النسائية قد استخدمت بفاعلية تقرير المقررة الخاصة حول العنف<br />

الأسري.‏ كما استخدمته أيضا ً المنظمات غير الحكومية بهدف البدء في نقاشات مع الحكومات للاعتراف بخطورة<br />

العنف الأسري.‏ كما استخدمت الجمعيات أيضا ً إطار العمل الذي قدمته المقررة الخاصة بشأن نموذج التشريع<br />

المتعلق بالعنف الأسري بوصفه مشروع دليل لدعم دعوتهم للإصلاح التشريعي.‏<br />

وقد بحثت المقررة الخاصة،‏ أثناء زيارتها لمختلف البلدان،‏ أشكال العنف الخاصة،‏ بما في ذلك العنف ضد المرأة<br />

أثناء النزاعات المسلحة،‏ والاتجار في النساء،‏ والإجبار على البغاء،‏ والاغتصاب،‏ والعنف الأسري.‏ وقد مكنها<br />

هذا النهج من إجراء تحليل مفصل حول تطبيق المعايير الدولية على الأشكال الخاصة من العنف في سياق قومي<br />

بعينه،‏ علاوة على إجراء تقييم أكثر تفصيلا ً حول العوامل المُسببة للعنف وما يترتب عليه من عواقب،‏ فضلا ً عن<br />

فعالية مبادرات الوقاية والعلاج الخاصة.‏<br />

42 رابطة المرأة العربية


الاجتماع التشاوري الإقليمي : العنف ضد المرأة : أبعاده و عواقبه<br />

إن المقررة الخاصة تحصل على المعلومات ويمكنها أن تتخذ موقفا ً في الحالات الفردية من العنف ضد المرأة.‏<br />

وإذا كانت القضية تقع في نطاق مهمتها،‏ تطلب المقررة الخاصة من الحكومة إجراء تحقيق في الأمر واتخاذ<br />

إجراءات التقاضي وفرض العقوبات المناسبة،‏ فضلا ً عن تقديم التعويض أو معالجة وضع تكون له طبيعة عامة،‏<br />

وذلك بهدف اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع انتهاكات بعينها بما يتفق مع المعايير الدولية.‏ كما يمكن أن ترسل<br />

المقررة الخاصة الالتماسات العاجلة التي تضم تهديدا ً وشيكا ً أو خوفا ً من التهديد الموجه للحق في الأمن<br />

الشخصي أو لحياة المرأة.‏<br />

ويضم تقرير المقررة الخاصة إلى لجنة حقوق الإنسان هذا العام تحليلا ً للتطورات الحادثة في مجال العنف ضد<br />

المرأة على المستويات الدولية والإقليمية والقومية.‏ وقد تمثلت النجاحات الكبرى في مجالي رفع الوعي ووضع<br />

المعايير.‏ ويمكن القول إن جميع البلدان عمليا ً قد اتخذت موقفا ً في هذا المجال خلال السنوات العشر الماضية.‏<br />

وترحب المقررة الخاصة بمنظمة المرأة العربية التي أنشأتها مؤخرا ً<br />

- عام 2002<br />

– جامعة الدول العربية.‏ كما<br />

ترحب أيضا ً بالعديد من المؤتمرات التي عقدت لمناقشة حقوق المرأة واستراتيجياتها بهدف تحسين وضع المرأة<br />

في المنطقة العربية.‏<br />

وعلى الرغم من هذا التقدم،‏ لا تزال النساء تواجه عنفا ً يرتكز على نوع الجنس.‏ ولا يزال هناك المزيد الذي<br />

ينبغي القيام به من أجل تمكين النساء على تجميع قدراتهم،‏ كما ورد ذلك بوضوح في التقرير العربي للتنمية<br />

الإنسانية الصادر عام<br />

: 2002<br />

خلق فرض من أجل أجيال المستقبل.‏<br />

وفي هذا السياق،‏ تؤكد المقررة الخاصة أهمية الامتثال للمعايير الدولية وتنفيذها تنفيذا ً فعالا ً على الصعيدين<br />

القومي والمحلي،‏ وهو الأمر الذي يتطلب مراقبة التنفيذ،‏ كما يتطلب أيضا ً تكثيف العمل مع سلطات العدالة<br />

الجنائية،‏ فضلا ً عن الالتزام القوي بتقديم خدمات الدعم لمساعدة ضحايا العنف.‏ وعلاوة على ذلك،‏ ينبغي<br />

تخصيص الموارد الكافية للبرامج الحكومية المرتبطة بالقضاء على العنف ضد المرأة،‏ وإعطاء الأولوية للبرامج<br />

التي تستهدف المستوى المحلي،‏ أي المدن والقرى.‏<br />

وعلاوة على ذلك،‏ تدعو المقررة الخاصة المجتمع الدولي أن يوحد جهوده من أجل القضاء على العنف ضد<br />

المرأة.‏ ويتطلب الأمر أن تعيد الدول تأكيد إرادتها السياسية وامتثالها لالتزاماتها المحتواة في الإعلان حول<br />

القضاء على العنف ضد المرأة،‏ وفي التوصية العامة رقم 19 من اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد<br />

43 رابطة المرأة العربية


الاجتماع التشاوري الإقليمي : العنف ضد المرأة : أبعاده و عواقبه<br />

المرأة.‏ تنص هاتان الوثيقتان على أن أفعال العنف ضد المرأة،‏ سواء في البيت أو في المجتمع المحلي أو التي<br />

ترتكبها أو تتغاضى عنها الدولة،‏ هي انتهاكات لحقوق الإنسان.‏ وترفض الوثيقتان فكرة عدم مساءلة الدول فيما<br />

يتعلق بالعنف الذي يرتكبه الأفراد.‏ لقد وافقت الدول على بذل الجهود،‏ على النحو الواجب،‏ لمنع أعمال العنف<br />

ضد المرأة والتحقيق في هذه الأعمال والمعاقبة عليها سواء كان مرتكبها هو الدولة أو فرد عادي.‏ لقد كان معيار<br />

بذل الجهود على النحو الواجب بمثابة نصر مهم في مجال حقوق المرأة،‏ مع معرفة الحصانة التي عادة ما تتسم<br />

بها الجرائم المرتكبة ضد النساء.‏<br />

هناك تحد آخر أمام المستقبل ينبع من نقاش النسبية الثقافية.‏ إن إعلان القضاء على العنف ضد المرأة ينص على<br />

أن تمتنع الدول عن التذرع بأي عرف أو تقليد أو اعتبار ديني لتبرير العنف ضد النساء.‏ وفي الوقت نفسه،‏ تشعر<br />

المقررة الخاصة بالقلق إزاء سلوك كثير من الحكومات والجماعات عند مكافحة الممارسات الثقافية العنيفة ضد<br />

المرأة،‏ إذ تلقي تلك الحكومات والجماعات ‏"نظرة متغطرسة"‏ إلى الممارسات الثقافية التي لا تدركها وإلى<br />

المجتمعات التي لا تهتم بفهمها.‏ هناك نساء يشعرن بأنهن ممزقات بين النضال من أجل حقوق المرأة والحفاظ<br />

على الشعور بالانتماء الذي تمنحه جميع الثقافات لشعوبها.‏ ولهذا،‏ ينبغي أن تتسم الاستراتيجيات بالحساسية تجاه<br />

الواقع الثقافي،‏ والأهم من ذلك أننا يجب أن نستمع إلى أصوات النساء في تلك الثقافات.‏ وعندما نكافح من أجل<br />

حقوق الإنسان للمرأة،‏ علينا دائما أن نقوم بذلك من خلال احترام كرامة النساء اللاتي ندافع عن حقوقهن.‏<br />

أتمنى أن توفر توصيات هذا الاجتماع التشاورى الإقليمي الإطار الأساسي لوضع استراتيجية إقليمية من أجل<br />

القضاء على العنف ضد المرأة في جميع مجالات الحياة.‏ يمكنكم الاعتماد في هذا التحدي على دعم المقررة<br />

الخاصة حول العنف ضد المرأة وعلى مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان.‏<br />

وأتطلع إلى مناقشة هذه الأفكار معكم والتعلم من خبراتكم خلال اليومين القادمين.‏<br />

وشكرا ً.‏<br />

كريستينا ساوندرز<br />

مسئولة حقوق الإنسان<br />

ومساعدة المقررة الخاصة بشأن<br />

‏"العنف ضد المرأة،‏ أبعاده وعواقبه"‏<br />

مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان<br />

44 رابطة المرأة العربية


الاجتماع التشاوري الإقليمي : العنف ضد المرأة : أبعاده و عواقبه<br />

10 ملحق رقم<br />

كلمة براميلا باترن<br />

خبيرة السيداو<br />

اللجنة الدولية لخبراء القضاء<br />

العنف ضد المرأة<br />

– منظور دولي<br />

النساء ضحايا لعدد لا يحصى من أفعال العنف.‏ ويستمر العنف ضد المرأة في التأثير سلبا ً على عدد كبير من<br />

النساء،‏ مدمرا ً الأسر ومعوقا ً التنمية.‏ ويشكل العنف ضد المرأة أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشارا ً.‏ نجد في<br />

جميع المجتمعات أن النساء والفتيات معرضات للأذى البدني والجنسي والسيكولوجي،‏ وهو الأمر الذي تتقاطع<br />

خطوطه مع خطوط الدخل والطبقة والثقافة.‏ إن العنف ضد النساء موجود في جميع المجموعات الاجتماعية<br />

الاقتصادية،‏ كما يمثل ظاهرة يومية في حياة كثير من النساء وطوال فترة حياتهن.‏<br />

ومن الصحيح أن العنف القائم على نوع الجنس قد برز في العقود السابقة بوصفه قضية من قضايا العمل على<br />

الصعيد الدولي وإحدى أولوياته.‏ وفي السابق،‏ لم يكن العنف القائم على نوع الجنس مُعترف به بوصفه مشكلة،‏<br />

لكن الحكومات والهيئات الدولية قد أصبحت تعترف بهذه المشكلة الآن نظرا ً لضخامة حجم العنف الموجه ضد<br />

النساء والتنوع الصارخ لأشكاله في كافة أنحاء العالم.‏ وقد شهدنا تغيرا ً كبيرا ً في أسلوب تناول أغلب البلدان الآن<br />

لقضايا العنف داخل الأسرة ضد المرأة.‏<br />

وهناك العديد من البلدان التي أصبحت تقبل الآن تحمل بعض المسئولية للمساعدة على منع العنف في المنزل<br />

واتخاذ الإجراءات القضائية ضد مرتكبيه.‏ وعلى حين قامت بعض الدول بإجراء عدد محدود فحسب من<br />

التغيرات - مثل التعهد ببذل الجهود اللازمة لإخماد العنف دون الاهتمام بالمشكلة في الواقع إلا بقدر ضئيل<br />

-<br />

45 رابطة المرأة العربية


ب(‏<br />

ج(‏<br />

سال<br />

الاجتماع التشاوري الإقليمي : العنف ضد المرأة : أبعاده و عواقبه<br />

فهناك دول أخرى قطعت أشواطا ً طويلة عن طريق سن التشريعات التي تعتبر العنف الأسري جريمة،‏<br />

على شن حملات إعلامية قومية تستهدف رفع الوعي بشأن القضية.‏<br />

علاوة<br />

لكن شيئا واحدا ً يبقى مثيرا ً للدهشة،‏ وهو أن العمل الرامي إلى إيجاد حلول وصياغة إستراتيجيات لمكافحة العنف<br />

القائم على نوع الجنس قد كان دائما ً ولا يزال يجري البدء فيه وتنفيذه عن طريق المنظمات غير الحكومية<br />

ونشطاء حقوق الإنسان.‏<br />

وسوف تناقشون جميعا ً،‏ على مدار اليومين القادمين،‏ أساليب البحث عن طرق لمواجهة جذور العنف القائم على<br />

نوع الجنس ومعارضة قيم وهياكل المجتمع البشري التي تسمح بمعاملة المرأة بوصفها هدفا ً للوحشية.‏ كما<br />

ستسعون إلى إيجاد حلول واستراتيجيات لمواجهة العنف في المنزل وفي الشارع وفي مكان العمل.‏<br />

إن مجموعة متنوعة من<br />

ياقات الثقافية والأشكال المختلفة للعنف ضد المرأة التي سوف تتناولونها بالنقاش<br />

سوف توفر منظورا ً مشتركا ً لتحليل الاستراتيجيات.‏ وتحتل القضايا المرتبطة بالسلطة والعلاقات القائمة على نوع<br />

الجنس موقعا ً مركزيا ً في تحليلاتكم.‏ إن العنف القائم على نوع الجنس يوجد مطمورا ً في سياق علاقات القوى<br />

الثقافية والاجتماعية الاقتصادية والسياسية.‏ إن هذه العلاقات التي تهيمن عليها السلطة الذكورية تعمل على تقليص<br />

المرأة إلى وضع التبعية الاقتصادية والعاطفية،‏ على أن يتولى الذكور حمايتها.‏<br />

وفي مساء الغد،‏ بعد أن ننتهي من تحليل أسباب العنف ضد المرأة وعواقبه،‏ سيكون عليكم إعداد مجموعة من<br />

ردود الأفعال الاستراتيجية إزاء المشكلة<br />

–<br />

( 一 )<br />

(<br />

أي استراتيجيات للعمل من أجل التغيير – في محاولة لخلق عالم<br />

تتحرر فيه النساء من العنف،‏ كما يتحررن من الخوف من العنف سواء في المنزل أو في الشارع أو في مكان<br />

العمل.‏ إن الاستراتيجيات التي تصل إلى جذر المشكلة تواجه عديدا ً من القضايا المشتركة التي يحتاج الأمر إلى<br />

مواجهتها،‏ وهي تحديد ًا:‏<br />

آثار العنف في ذاته؛<br />

الدور الذي يمكن أن تلعبه المؤسسات ‏(القانونية،‏ الاجتماعية،‏ الدينية،‏ الثقافية،‏<br />

مواجهة العنف؛<br />

الاقتصادية ....<br />

(<br />

اليومية.‏<br />

إلخ)‏ في<br />

القيم الاجتماعية الأساسية التي تشكل السلوك وتتيح للعنف القائم على نوع الجنس أن يصبح جزءا ً من الحياة<br />

46 رابطة المرأة العربية


وعند تطوير استراتيجيات في أي من هذه الميادين،‏ سيكون<br />

الضحايا أنفسهن،‏ والضحايا المحتملين،‏<br />

وهيئات وضع القانون وتنفيذه.‏<br />

الاجتماع التشاوري الإقليمي : العنف ضد المرأة : أبعاده و عواقبه<br />

عليكم تناول مجموعة من الناس والمؤسسات<br />

-<br />

ومرتكبي العنف،‏ والمؤسسات التي تتحمل مسئولية إزاء الضحايا،‏<br />

كما ستتضمن استراتيجياتكم البحث والتدخل.‏<br />

وسياقه وحوادثه<br />

ويشتمل البحث<br />

على توضيح وتوثيق العنف وطبيعته ومصدره<br />

.....<br />

إلخ .<br />

أما التدخلات فستأتي بوصفها رد فعل للعنف القائم بالفعل وجذوره.‏ وأنتم مطالبون بتقييم أنواع التدخلات،‏ وهي<br />

:<br />

-<br />

برامج الخدمات التي تتناول احتياجات ضحايا العنف ‏(مكان الإيواء،‏ أزمة الاغتصاب،‏ تقديم المشورة،‏<br />

الخدمات القانونية).‏<br />

-<br />

أنشطة الإصلاح القانوني أو الهيكلي،‏ وتتناول النظام القانوني والقوانين ووضعها موضع التنفيذ ‏(الشرطة<br />

– النيابة – المحاكم).‏<br />

-<br />

نوع الجنس.‏<br />

برامج أو حملات التعليم العام،‏ وتتناول قيم الشعوب وسلوكياتها والأفعال المرتبطة بالعنف القائم على<br />

إن معايير حقوق الإنسان الدولية القابلة للتطبيق على العنف القائم على نوع<br />

عن نفسها،‏ وينبغي استخدامها من جانب نشطاء حقوق الإنسان.‏<br />

الجنس<br />

ت ُعد استراتيجية مهمة كشفت<br />

حقوق المرأة هي من حقوق الإنسان<br />

إن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان قد مهد الطريق في الأساس بتأكيده ما يلي:‏ ‏"يولد جميع الناس أحرار ًا<br />

متساوين في الكرامة والحقوق".‏ وقد توسع هذا المبدأ في إعلان وبرنامج عمل فيينا الذي نص على أن حقوق<br />

الإنسان للمرأة والطفلة هي حقوق غير قابلة للتصرف وت ُعد جزءا ً لا يتجزأ من حقوق الإنسان العالمية،‏ وأن<br />

العنف القائم على نوع الجنس وجميع أشكال الاعتداء الجنسي والاستغلال،‏ بما في ذلك ما ينجم عن التحيز<br />

الثقافي،‏ لا تتفق مع كرامة الإنسان وقيمته وينبغي القضاء عليها.‏<br />

إن إضفاء طابع مفهومي على قضية العنف ضد المرأة والفتاة،‏ واعتبارها انتهاكا ً لحقوق الإنسان،‏ كان واحدا ً من<br />

إنجازات الحركة النسائية خلال المؤتمر العالمي لحقوق الإنسان الذي عقد في فيينا عام<br />

1993، حيث<br />

تأكدت<br />

47 رابطة المرأة العربية


الاجتماع التشاوري الإقليمي : العنف ضد المرأة : أبعاده و عواقبه<br />

القضيتان المهمتان التاليتان:‏ أولا ً،‏ عالمية حقوق الإنسان التي وصفها بطرس بطرس غالي،‏ أمين عم الأمم<br />

المتحدة،‏ بأنها ‏"اللغة المشتركة للإنسانية جمعاء".‏ وثانيا ً،‏ أهمية إدراج الطبيعة الخاصة لحقوق الإنسان للمرأة.‏<br />

اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة<br />

على الرغم من أن اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة،‏ بوصفها البيان الدولي الأساسي حول<br />

حقوق الإنسان،‏ لا تشير صراحة إلى العنف ضد المرأة،‏ فقد كانت لجنة الأمم المتحدة حول القضاء على التمييز<br />

ضد المرأة مكلفة بالإشراف على تنفيذ اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة،‏ وشهد عام<br />

1992<br />

أول معاهدة بين الحكومات حول حقوق الإنسان تساوي العنف بإنكار حقوق الإنسان،‏ وتحث الدول على اتخاذ<br />

إجراءات وقائية.‏ إن اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة،‏ بوصفها معاهدة دولية تخص نوع<br />

الجنس،‏ يمكن استخدامها في العمل من أجل القضاء على العنف ضد المرأة.‏<br />

تضم اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة ضمانات للمساواة وغياب التمييز من جانب الدولة<br />

والأفراد في جميع ميادين الحياة العامة والخاصة.‏ وهي تسعى للقضاء على التمييز ضد المرأة في مجموعة<br />

واسعة من المجالات من بينها الحقوق المدنية والسياسية،‏ فضلا ً عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.‏<br />

وتغطي بنود الاتفاقية كلا ً من التمييز المباشر وغير المباشر.‏ وتخضع الدول،‏ بموجب هذه الاتفاقية،‏ إلى أنواع<br />

مختلفة من الالتزامات تتعلق بالقضاء على التمييز في عدد من الميادين.‏ وعلاوة على الالتزامات الأساسية التي<br />

تقبلها الدول التي أصبحت أطرافا ً في الاتفاقية،‏ تقبل الدول أيضا ً تعهدا ً بموجب المادة<br />

18<br />

من الاتفاقية التي تنص<br />

على تقديم تقارير عن الخطوات التي اتخذتها من أجل إنفاذ التزاماتها بموجب الاتفاقية.‏ وينبغي تقديم هذه التقارير<br />

في غضون سنة واحدة من بدء نفاذ الاتفاقية بالنسبة للدولة المعنية،‏ وبعد ذلك كل أربع سنوات.‏ كما يجري فحص<br />

هذه التقارير عن طريق لجنة الخبراء التي تضم<br />

23 عضو ًا.‏<br />

ويُعد إجراء تقديم التقارير وسيلة الرقابة أو الإنفاذ<br />

الوحيدة التي تم إنشاؤها في ظل الاتفاقية،‏ وتعتبر ملزمة بالنسبة للدول الأطراف.‏ وهناك البروتوكول الاختياري<br />

الملحق بالاتفاقية،‏ وهو يحدد إجراءات الشكاوي المنفردة والتحقيق فيها.‏<br />

التوصية العامة رقم<br />

19<br />

بموجب المادة 21 من اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة،‏ تمتلك الاتفاقية سلطة تقديم<br />

‏"مقترحات وتوصيات عامة"‏ إلى الدول الأطراف.‏ وفي دورتها الحادية عشرة عام<br />

على جميع أشكال التمييز ضد المرأة"‏ العنف ضد المرأة في التوصية العامة رقم<br />

1992، تناولت<br />

.19<br />

‏"اتفاقية القضاء<br />

وعلى الرغم من أن هذه<br />

48 رابطة المرأة العربية


ب(‏<br />

التوصيات العامة<br />

الاجتماع التشاوري الإقليمي : العنف ضد المرأة : أبعاده و عواقبه<br />

ليست ملزمة للدول الأطراف،‏ وهي مسألة شكلية في القانون الدولي،‏ فإنها ت ُعتبر تفسيرا ً مقنعا ً<br />

بوجه خاص للاتفاقية.‏ وقد أمكن في عدد من البلدان استخدام هذه التوصيات العامة أمام المحاكم.‏<br />

وت ُعتبر التوصية العامة رقم<br />

19<br />

مفيدة بوجه خاص بالنسبة للبلدان التي قد صدقت مع تحفظات على اتفاقية القضاء<br />

علي جميع أشكال التمييز ضد المرأة.‏ هناك دول أطراف بعينها قد صدقت مع تحفظات على المادة<br />

16، وتحاول<br />

دوما ً الجدال بأنها غير ملزمة بتقديم تقارير حول العنف داخل الأسرة.‏ لكن هذه الحجة لا تقوم لها قائمة على<br />

ضوء التوصية العامة رقم<br />

،19<br />

والتي تنص بوضوح على أن العنف القائم على نوع الجنس يُعد شكلا ً من أشكال<br />

التمييز ويعوق قدرة المرأة على التمتع بالحقوق والحريات على قدم المساواة مع الرجل.‏ وقد أوصت اللجنة،‏ في<br />

التوصية العامة رقم<br />

،1989 لعام 12<br />

والإجراءات التي اتبعت لمواجهته.‏<br />

على ضرورة أن ت ُدرج الدول في تقاريرها معلومات حول العنف<br />

وتطرح اللجنة بوضوح العلاقة الوثيقة بين التمييز ضد المرأة والعنف القائم على نوع الجنس وانتهاكات حقوق<br />

الإنسان والحريات الأساسية.‏ ويتطلب التنفيذ الكامل للاتفاقية أن تتخذ الدول إجراءات إيجابية للقضاء على جميع<br />

أشكال العنف ضد النساء.‏ وبموجب الاتفاقية،‏ لا يقتصر التمييز على الأفعال التي تقوم بها الحكومات أو التي تتم<br />

باسمها.‏ فالاتفاقية تدعو،‏ بموجب المادة ‎2‎‏(ه)،‏ أن تتخذ الدول الأطراف جميع التدابير المناسبة للقضاء على<br />

التمييز ضد المرأة من جانب أي شخص أو منظمة أو مؤسسة.‏ وبموجب القانون الدولي العام والمعاهدات<br />

الخاصة المتعلقة بحقوق الإنسان،‏ تضطلع الدول بمسئولية الأفعال الخاصة إذا ما فشلت في التصرف بالجدية<br />

اللازمة لمنع انتهاكات الحقوق أو التحقيق فيها وفرض عقوبات على أفعال العنف،‏ فضلا ً عن تقديم تعويض.‏<br />

وتمثل التوصيات الخاصة المحتواة في التوصية العامة رقم 19 أهمية كبيرة.‏ وتوصي اللجنة بما يلي<br />

:<br />

( 一 )<br />

تتخذ الدول الأطراف التدابير المناسبة والفعالة من أجل القضاء على جميع أشكال العنف القائم على نوع<br />

الجنس،‏ سواء كان موقفا ً عاما ً أم خاصا ً.‏<br />

( ضرورة أن تكفل الدول الأطراف أن تعمل القوانين ضد العنف وسوء المعاملة داخل الأسرة،‏ فضلا ً عن<br />

الاغتصاب والاعتداء الجنسي وغيرها من أشكال العنف القائم على نوع الجنس،‏ على منح حماية مناسبة لجميع<br />

النساء مع احترام كرامتهن وسلامتهن.‏ كما ينبغي تقديم خدمات حمائية وداعمة للضحايا.‏ وتطرح ‏"إتفاقية القضاء<br />

على جميع أشكال العنف ضد المرأة"‏ بوضوح ضرورة منح تدريب للعاملين في القضاء والقائمين على تنفيذ<br />

49 رابطة المرأة العربية


ج(‏<br />

د(‏<br />

الاجتماع التشاوري الإقليمي : العنف ضد المرأة : أبعاده و عواقبه<br />

القانون وغيرهم من المسئولين العامين،‏<br />

الاتفاقية تنفيذا ً فعا ًلا.‏<br />

تدريب يقوم على الحساسية لنوع الجنس،‏<br />

ويمثل أهمية جوهرية لتنفيذ<br />

(<br />

مطالبة الدول الأطراف بأن تضم في تقاريرها أيضا ً طبيعة ومدى السلوكيات والعادات والممارسات التي<br />

تعمل على استمرار العنف ضد المرأة وما يسفر عنه من أنواع أخرى للعنف.‏ كما توصي أيضا ً ‏"إتفاقية القضاء<br />

على جميع أشكال التمييز ضد المرأة"‏ توصي باتخاذ التدابير الفعالة من أجل القضاء على تلك السلوكيات<br />

والممارسات.‏<br />

(<br />

تتناول اتفاقية ‏"القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة"،‏ بوجه خاص،‏ ممارسة القتل ثأرا ً للشرف،‏<br />

وتوصي بسن تشريع من شأنه القضاء على الدفاع عن الشرف من خلال الاعتداء أو قتل أحد أفراد الأسرة من<br />

الإناث.‏<br />

‏(ه)‏ تتناول الاتفاقية أيضا ً العنف داخل المنزل والأذى الجنسي،‏ وتطالب<br />

مدى هذا العنف و/أو التدابير الوقائية والعقابية والعلاجية التي تم اتخاذها.‏<br />

الدول الأطراف<br />

تقديم تقارير حول<br />

عملية ما بعد فيينا<br />

المقررة الخاصة حول<br />

العنف ضد المرأة<br />

كان قيام الأمم المتحدة بإنشاء اللجنة المعنية بحقوق الإنسان،‏ والتابعة للمقررة الخاصة بشأن العنف ضد المرأة،‏<br />

واحدا ً من أكثر النتائج فعالية في فيينا.‏ وقد أشارت المقررة الخاصة بشأن العنف ضد المرأة،‏ في أول تقرير<br />

تقدمه إلى لجنة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان،‏ إلى أن ‏"السبب الأساسي للعنف ضد المرأة يكمن في تراخي<br />

الحكومة تجاه جرائم العنف ضد المرأة".‏ ويبدو أن هناك تساهلا ً مع مرتكبي العنف ضد المرأة.‏ ونتيجة لذلك،‏<br />

فإننا نجد في أغلب المجتمعات أن جرائم العنف ضد المرأة تكون خفية.‏ وفي سياق الأعراف التي أرساها<br />

المجتمع الدولي مؤخرا ً،‏ فإن الدولة التي لا تتخذ موقفا ً حيال جرائم العنف ضد النساء ت ُعد مذنبة بوصفها مرتكبة<br />

للعنف.‏ فالدول ملتزمة بشكل إيجابي بأن تمنع الجرائم المقترنة بالعنف ضد المرأة وأن تحقق فيها وتعاقب<br />

مرتكبيها.‏<br />

50 رابطة المرأة العربية


ج(‏<br />

( 一 )<br />

الاجتماع التشاوري الإقليمي : العنف ضد المرأة : أبعاده و عواقبه<br />

أعمال العنف البدني والجنسي والنفسي التي تحدث في الأسرة،‏ بما في ذلك الضرب،‏ والاعتداء الجنسي<br />

على الأطفال الإناث في الأسرة المعيشية،‏ واغتصاب الزوجة،‏ وختان الإناث<br />

بالمرأة،‏ وأعمال العنف بين غير المتزوجين،‏ وأعمال العنف المتعلقة بالاستغلال؛<br />

وغير ذلك من التقاليد الضارة<br />

( 二 )<br />

أعمال العنف البدني والجنسي والنفسي التي تحدث داخل المجتمع بوجه عام،‏ بما في ذلك الاغتصاب<br />

والاعتداء الجنسي،‏ والتحرش الجنسي،‏ والتخويف في مكان العمل،‏ وفي المؤسسات التعليمية وفي أماكن أخرى،‏<br />

والاتجار بالنساء والإكراه على البغاء؛<br />

( أعمال<br />

العنف البدني والجنسي والنفسي التي تقترفها أو تتغاضى عنها الدولة أينما<br />

على العنف ضد المرأة،‏ المادة 2 من قرار الجمعية العامة رقم<br />

تحدث.‏ ‏(إعلان<br />

القضاء<br />

(104/48<br />

وبموجب المادة<br />

،(4)<br />

ينبغي أن تدين الدول العنف ضد المرأة ولا تتذرع بأية اعتبارات تتعلق بالعادات أو التقاليد<br />

أو الدين.‏ وتحقيقا ً لهذا الهدف،‏ ينبغي على الدول أن تعمل على تطوير عقوبات جزائية ومدنية وعقوبات ترتبط<br />

بالعمل وعقوبات إدارية في التشريعات المحلية من أجل التعويض عن الأفعال المترتبة على المرأة التي تعرضت<br />

للعنف.‏ وينبغي توفير سبل الوصول إلى آليات العدالة أمام هؤلاء النساء.‏ كما يجب إمدادهن بالتعويض العادل<br />

والفعال للضرر الذي عانين منه.‏<br />

وعلى الرغم من صدور الإعلان بوصفه قرارا ً للجمعية العامة،‏ وبالتالي تفتقر الأعراف التي يطرحها إلى الوضع<br />

القانوني القوي الذي كان يمكن أن تتمتع به إذا ما أمكن إدماجها في المعاهدات الدولية الرسمية،‏ ينبغي مع ذلك<br />

أن يستخدمه نشطاء حقوق الإنسان لممارسة الضغوط على الدول لكي تمتثل إلى معايير وأعراف حقوق الإنسان<br />

الدولية.‏ ونجد أن الدول الأكثر عرضة للتأثر هي الدول الأكثر مراعاة لوضعها وصورتها الدوليين.‏<br />

المؤتمرات العالمية<br />

ت ُعد المؤتمرات التي عُقدت في فيينا والقاهرة وبكين معالم مهمة أيضا ً في نضال الحركة النسائية.‏ ففي جميع تلك<br />

المؤتمرات قدمت الحكومات التزامات بعيدة المدى لكفالة حقوق الإنسان للمرأة.‏ وتحتل حقوق الإنسان للمرأة<br />

موقع ًا مركزيا ً في إعلان وبرنامج عمل بكين اللذين تم إقرارهما بالإجماع.‏<br />

52 رابطة المرأة العربية


ب(‏<br />

ج(‏<br />

ز(‏<br />

وحول مسألة العنف ضد<br />

المرأة،‏ نجد أن برنامج عمل بكين<br />

العنف ضد النساء والقضاء عليه،‏ كما طالب الحكومات بما<br />

قد<br />

الاجتماع التشاوري الإقليمي : العنف ضد المرأة : أبعاده و عواقبه<br />

يلي :<br />

حث الحكومات على اتخاذ تدابير متكاملة لمنع<br />

( 一 )<br />

إدانة العنف ضد المرأة والامتناع عن التذرع بأي عرف أو تقليد أو اعتبار ديني تجنبا ً للوفاء بالتزاماتها<br />

للقضاء عليه ما هي مبينة في إعلان القضاء على العنف ضد المرأة؛<br />

(<br />

الامتناع عن ممارسة العنف ضد المرأة وبذل الجهود،‏ على النحو الواجب،‏ لمنع أعمال العنف ضدها<br />

والتحقيق في هذه الأعمال،‏ والاضطلاع،‏ وفقا ً للقوانين الوطنية،‏ بالمعاقبة على هذه الأعمال سواء كان مرتكبها<br />

هو الدولة أو فرد عادي؛<br />

(<br />

النص في القوانين المحلية على عقوبات جزائية أو مدنية أو عقوبات ترتبط بالعمل أو عقوبات إدارية و/‏ وأ<br />

تشيد هذه العقوبات من أجل المعاقبة على الأذى الذي يلحق بالنساء والبنات اللاتي يتعرضن لأي شكل من أشكال<br />

العنف،‏ سواء حدث في المنزل أو في مكان العمل أو في المجتمع المحلي أو في المجتمع عموما،‏ والتعويض عن<br />

هذا الأذى؛<br />

تنفيذ اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة،‏ مع مراعاة التوصية العامة<br />

19 التي اعتمدتها<br />

( 八 )<br />

اللجنة<br />

المعنية بالقضاء على التمييز ضد المرأة في دورتها الحادية عشرة؛<br />

‏(ه)‏ تمكين النساء اللواتي يمارس العنف ضدهن من الوصول إلى آليات العدالة،‏ وكذلك،‏ على النحو المنصوص<br />

عليه في القوانين الوطنية،‏ إلى وسائل إنصاف عادلة وفعالة ترفع عنه الأذى الذي يلحق بهن،‏ وإعلامهن بحقوقهن<br />

الخاصة بالتماس التعويض من خلال هذه الآليات؛<br />

( 二 七 )<br />

ومن تقديم<br />

إيجاد وتعزيز آليات مؤسسية تمكن النساء والبنات من الإبلاغ عن أعمال العنف الواقعة عليهن،‏<br />

الشكاوي فيما يتعلق بها،‏ وذلك في جو مأمون ومستتر،‏ خال من خشية العقوبات أو الانتقام؛<br />

(<br />

توفير مراكز إيواء ممولة تمويلا ً جيدا ً وتقديم الدعم لإغاثة البنات والنساء الواقع عليهن العنف،‏ فضلا ً عن<br />

تقديم الخدمات الطبية والنفسية وغيرها من خدمات المشورة والمعونة القانونية المجانية أو ذات التكلفة<br />

المنخفضة،‏ حيثما توجد حاجة إليها،‏ وتقديم المساعدة المناسبة لتمكينهن من إيجاد سبل الرزق.‏<br />

53 رابطة المرأة العربية


الاجتماع التشاوري الإقليمي : العنف ضد المرأة : أبعاده و عواقبه<br />

إن تأكيد مبادئ حقوق الإنسان وتنفيذها تشكل أساس المجتمع العادل.‏<br />

نطاق اهتمام المجتمع الدولي أو الأكاديمي فحسب.‏<br />

ولا يمكن نبذ هذه القضايا بوصفها تدخل في<br />

إن النظر إلى العنف القائم على نوع الجنس من منظور حقوق الإنسان الدولية لا يشكل ممارسة أكاديمية.‏ وهناك<br />

العديد من البحوث التي توضح أن الأعراف الدولية تدفع الدول إلى العمل بأساليب متماثلة.‏ فالدول تقع في شبكات<br />

كثيفة من العلاقات الاجتماعية عبر القومية والدولية التي تشكل تصوراتها حول العالم ودورها في هذا العالم.‏<br />

ويُعد الاختلاط الدولي مفهوما ً جديدا ً قد تم تعريفه بوصفه عملية يمكن بموجبها إدخال الأعراف الدولية إلى البلد<br />

وتنفيذها داخلها.‏ ويمكن أن يضطلع نشطاء ومنظمات حقوق الإنسان بدور مركزي في هذه العملية.‏ يمكنكم أن<br />

تخلقوا الظروف الضرورية لإحداث تغير محلي دائم.‏ وينتشر،‏ بهذا الصدد،‏ استخدام الإعلام والاتهامات الموجهة<br />

من الجمهور العام ضد الدول التي تنتهك القانون على الصعيد الدولي في محاولة لوصمها بالخزي والعار<br />

والاشتراك في الجريمة.‏ كما ينتشر أيضا ً إنشاء الهياكل عبر القومية التي تضغط على الدول سواء من الداخل أو<br />

الخارج.‏<br />

لكننا نجد ردود أفعال الحكومات منقسمة تجاه قضية العنف،‏ وبالتالي تخفق في رفع الوعي الأساسي بفاعلية حول<br />

اعتبار العنف ضد المرأة هو جريمة يجدر استنكارها من جانب كل من الدولة والمجتمع.‏<br />

وسوف تظل حقوق الإنسان للمرأة اسمية فقط،‏ مالم يجري الاعتراف الكامل بها،‏ كما ورد تعريفها في مواثيق<br />

حقوق الإنسان الدولية،‏ وحمايتها وتطبيقها وتنفيذها بفعالية وإدراجها في القانون الوطني،‏ علاوة على إدخالها إلى<br />

الممارسة الوطنية في قوانين الأسرة والقوانين المدنية والجنائية والقوانين المرتبطة بالعمل،‏ فضلا ً عن القوانين<br />

التجارية والقواعد والضوابط الإدارية.‏<br />

إن العنف ضد المرأة ينتهك ويضعف تمتع النساء بحقوق الإنسان والحريات الأساسية.‏ ولم يعد من الممكن أن<br />

يظل صناع السياسة والسلطات العامة والمجتمع ككل في وضع المراقب فحسب.‏ ينبغي أن تدرك الحكومة وأن<br />

يدرك الناس أن حقوق الإنسان ليست شيئا تمنحه الحكومة أو تلغيه مثل الدعم على السلع.‏ كما أن حقوق الإنسان<br />

ليست شيئا يجري تفسيره بواسطة الخصوصية الثقافية،‏ بل هي أمور أساسية لا غنى عنها.‏<br />

54 رابطة المرأة العربية


إن<br />

حقوق المرأة هي مسئولية الجنس البشري<br />

الجنس البشري كله؛ كما يمثل تحقيق تمكين المرأة تقدم الجنس البشري كله.‏<br />

الاجتماع التشاوري الإقليمي : العنف ضد المرأة : أبعاده و عواقبه<br />

كله؛ والقضاء على جميع أشكال العنف ضد المرأة هو واجب<br />

وإذا التزمنا جميعنا بخلق عالم خال من العنف ضد المرأة والفتاه،‏ فإن أطفالنا سوف يقولون<br />

عالمية لا تتم المعاقبة عليها في جميع الحالات وت ُرت َكب ضد نصف شعب الأرض.‏<br />

إننا<br />

أوقفنا جريمة<br />

اللجنة الدولية لخبراء القضاء<br />

براميلا باترن<br />

خبيرة السيداو<br />

55 رابطة المرأة العربية


الاجتماع التشاوري الإقليمي : العنف ضد المرأة : أبعاده و عواقبه<br />

الهيئات الدولية المشاركة<br />

المنظمة العربية لحقوق الإنسان<br />

AOHR<br />

ARAB organizati<strong>on</strong> For Human Rights<br />

OHCHR<br />

Office OF High Commissi<strong>on</strong>er For Human Rights<br />

UNFPA<br />

مجلس السكان التابع للأمم المتحدة<br />

United Nati<strong>on</strong>s Populati<strong>on</strong> Fund<br />

OXFAM<br />

اكسفام<br />

لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة<br />

مركز الحقوق و الديمقراطية بكندا<br />

صندوق المرأة الدولي<br />

اليونيفم<br />

Rights and Democracy Canada<br />

Global Fund for Women<br />

UNIFEM<br />

United Nati<strong>on</strong>s Development Fund For Women<br />

اللجنة الدولية للحققوقين (ICJ) Internati<strong>on</strong>al committee for jurists<br />

ماما كاش<br />

Mama Cash<br />

56 رابطة المرأة العربية

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!