Book_1-1

More documents

Recommendations

Info

يف اإطار البحث وحماولة اإعادة املجتمعات العربية والإسالمية اإىل هويتها الفكرية والثقافية،‏ يصبح التفكري يف اأسلوب عمران وعمارة هذه املجتمعات فرضاً‏ على كل متخصص اأو مثقف،‏ حيث يعترب ‏شكل واأسلوب العمران والتعمري اأحد دعائم وركائز الثقافة املادية لهذه املجتمعات،‏ والذى يحمل يف طياته العديد من الثوابت واملضامني الفكرية والإبداعية الإسالمية،‏ وهذه املضامني هي التي ‏سبق واأن اأسهمت يف تشكيل املظهر املادى وجوهر احلياة يف املدينة الإسالمية فى عصور ازدهار احلضارة الإسالمية.‏ لقد ناقشت العديد من الكتب والدراسات موضوع العمارة الإسالمية باأسلوب يدخل يف نطاق تاريخ العمارة اأو الدراسات الأثرية،‏ وهذا ‏شيء مطلوب،‏ ولكن خصائص التفكري يف جوانب العمارة والعمران من منظور اإسالمي معاصر حتتاج اإىل جانب تغطية اجلوانب التاريخية والأثرية اإىل ما هو اأهم من ذلك،‏ ونقصد حتديدا الضوابط والثوابت التي يجب اأن يتاأسس عليها الفكر املعماري الإسالمي،‏ وهذه الضوابط تستمد اأساسا من الكتاب والسنة،‏ ولكننا اآثرنا يف هذه الدراسة اأن يكون القراآن الكرمي هو الأساس الذي ترتكز عليه مع الستعانة يف بعض املواضع ببعض الأحاديث النبوية الشريفة.‏ وبذلك تكمن اأهمية هذه الدراسة يف اأنها حماولة لتوضيح بعض ‏ضوابط العمران والبنيان بروؤية مستمدة اأساسا من القراآن الكرمي،‏ مع اإعطاء مناذج فكرية وتطبيقية لكيفية الستفادة من اإمكانيات احللول املعمارية الرتاثية الإسالمية لستيفاء العديد من متطلبات العصر احلديث ومستجداته.‏ لقد مت تقسيم هذه الدراسة اإىل ثالثة فصول اأساسية،‏ الفصالن الأول والثاين منها ميثالن املستوى العام من هذا البحث،‏ حيث يحتويان على بعض اأهم الأسس واملميزات العامة للعمران والبنيان من منظور قراآين،‏ اأما الفصل الثالث فيعطي اأفكارا ومعايري تفصيلية وتطبيقية لكل من املسجد 15
وبيت املسلم املعاصر،‏ لأهمية هذين النوعني من املباين يف املجتمعات املسلمة على مر العصور،‏ كما اأن هذه املعايري والأفكار ميكن اأن يقاس عليها ويطبق ما يصلح منها،‏ على اأغلب املباين العامة التي ميكن اأن تقام يف املجتمع الإسالمي،‏ مع مراعاة الختالفات التي تنساأ لختالف الوظيفة التي يوؤديها كل مبنى اأو النشاط الذي ميمٌ‏ ‏َارس داخله،‏ كما يوضح املبحث الأخري من هذا الفصل حمددات تخطيط املدينة املعاصرة من وجهة نظر الروؤية الإسالمية التى تتاأسس على القراآن والسنة والآراء الفقهية.‏ واإذا كانت هذه الدراسة قد اتخذت من القراآن الكرمي اأساساً‏ ومنبعا رئيسيا لها،‏ من اأجل اإبراز اأحد جوانب عظمة هذا الكتاب القيم املنزَّ‏ ل من عند اهلل جل يف عاله،‏ فاإن هذا ل ينفي اأن يف السنة النبوية املطهرة الكثري من الأحاديث الشريفة التي اأعطت العديد من الضوابط واملفاهيم التي تعترب دليال للعمران والبنيان الإسالمي،‏ وهو ما يعني اأن هذا املوضوع ما زال يف اأشد احلاجة اإىل املزيد من الدراسات والأبحاث.‏ لقد حاولنا يف هذه الدراسة اأن نستكشف العديد من ‏ضوابط العمران الإسالمي وثوابته،‏ والتي ل تتغري باختالف املكان والزمان،‏ لأنها مستنبطة من القراآن الكرمي الذي تكفل رب العاملني بحفظه من التبديل اأو التحريف،‏ وهذا ل يعني اأن يتم وضع العمران والبنيان الإسالمي يف قوالب جامدة كما ميكن اأن يفهم البعض،‏ ولكن هذا يعني اأن يتم اللتزام بهذه الضوابط مع اإعطاء احلرية للفكر البشري يف وضعها يف الإطار املادي الذي يتناسب مع املجتمعات املسلمة يف مشارق الأرض ومغاربها،‏ حسب الظروف املادية والبيئية والثقافة املحلية لكل جمتمع،‏ مبا ل يتعارض مع قواعد الدين احلنيف.‏ اإن موضوع ‏ضوابط العمران والبنيان ميس حياة وثقافة املسلم املعاصر الذي يحتاج اإىل املبنى واملعنى اأيضا يف اإطار املدينة واملجتمع الإسالمي 16
Page 2: العمران والبنيان ي
Page 5 and 6: مت طبع هذا الكتاب ي
Page 7 and 8: 139 142 143 144 145 149 151 152 157
Page 10: تصدير 7
Page 13 and 14: 10 التوازن بني البعد
Page 15 and 16: 12 بناء يقدم روؤى مت
Page 20: املعاصر،‏ كما يحتا
Page 24 and 25: يهدف هذا الفصل اإىل
Page 26 and 27: وقواعد لعمارة الأر
Page 28 and 29: استنباط بعض ‏ضوابط
Page 30 and 31: وبنيه يف هذه الدنيا
Page 32 and 33: وهامان رموز الكفر و
Page 34 and 35: ، )1( { ومرة اأخرى يقر
Page 36 and 37: وتشبثت بالكفر واأم
Page 38 and 39: فاإن النتيجة احلتم
Page 40 and 41: اإن التقوى هي الأسا
Page 42 and 43: كما اأشارت اآية كرم
Page 44 and 45: ‏شكل )6(: مسجد املدي
Page 46 and 47: بورا،‏ واأصبحت مسا
Page 48 and 49: { )1( ، اأي لول هذا ال
Page 50 and 51: املوؤمنني اإىل هذا
Page 52 and 53: ‏شكل )8(: بعض اأنواع
Page 54 and 55: ج-‏ الأسوار الدفاع
Page 56 and 57: اأ-‏ الأسواق:‏ الأ
Page 58 and 59: ‏شكل )11(: وكالة الغو
Page 60 and 61: وفى الآية الكرمية ا
Page 62 and 63: جانب من الواجهات ام
Page 64 and 65: على كرثة عددهم وهو
Page 66 and 67: على مساكن قوم لوط ح
Page 68 and 69:
فرعون موسى كان يقيم
Page 70 and 71:
القاهرة الفاطمية م
Page 72:
‏شكل )15(: منوذج بيت
Page 76 and 77:
ناقشنا واأوضحنا يف
Page 78 and 79:
املبحث الأول التوج
Page 80 and 81:
النعم التي مَ‏ نَّ
Page 82 and 83:
‏صالة النافلة يف ا
Page 84 and 85:
وضع خاص ينفرد به عن
Page 86 and 87:
‏شكل )19(: لقطة جوية
Page 88 and 89:
اإن الدراسة السابق
Page 90 and 91:
مناذج ملساقط اأفقي
Page 92 and 93:
باملسجد احلرام اإى
Page 94 and 95:
لأهل البيت،‏ وهو م
Page 96 and 97:
تتمثل يف عمل عامل ا
Page 98 and 99:
املبحث الثاين تواف
Page 100 and 101:
يف حالت الربد الشدي
Page 102 and 103:
‏شكل )24(، وهو ما اأش
Page 104 and 105:
اإن الآية الكرمية ت
Page 106 and 107:
اأما الإمام ابن كثر
Page 108 and 109:
} بهدف خفض درجات احل
Page 110 and 111:
يقول ابن كثري - رحمه
Page 112 and 113:
العديد من الأدلة ال
Page 114 and 115:
املبحث الثالث توظي
Page 116 and 117:
2- اجلمال يف الطبيعة
Page 118 and 119:
النفعية حيث تخرج ال
Page 120 and 121:
ثانيا:‏ اإسهام الأ
Page 122 and 123:
واجلن فبنوا لها قصر
Page 124 and 125:
املصممني اإىل اأهم
Page 126 and 127:
وميكن اأن نفهم من ق
Page 128 and 129:
الإسالم كراهية تصو
Page 130 and 131:
ونعطي هنا اأيضا مثا
Page 132 and 133:
‏شكل )32(: مناذج من ا
Page 134 and 135:
‏شكل )33(: مناذج من م
Page 136 and 137:
2- استخدام النسب يف
Page 138 and 139:
‏شكل )36(: منوذج لواج
Page 140 and 141:
4- استخدام املقياس
show all

Book_1-1

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

Delete template?

Save as template?