Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
جملة دورية تصدر عن مكتب العالقات العامة في جامعة بيرزيت<br />
شتاء 2015
اإنتخاب هيئة جديدة لرابطة اخلريجني.. 31 متوز 1964: جابي<br />
برامكي رئيسا، وديع خوري نائبا للرئيس، سامية خوري سكرترية،<br />
سهيل عرنكي امينا للصندوق، وباسمة سمارة وصابر جيوسي عضوين.<br />
رئيس الكلية السيد موسى ناصر يبحث تطوير الكلية يف املستقبل<br />
وفوائد التعليم املختلط .
عمرو رديف<br />
افتتاحية العدد<br />
مرة جديدة، نطل عليكم وكلنا اأمل باأننا سنمضي اإلى االأمام اأكثر واأكثر. في هذا البيت الصغير تربينا، واإليه نحنّ ، وذكرياته ال تغادرنا كهوالً<br />
كنا اأو شبانًا. هي الجامعة التي تجمعنا، منها بداأنا واإليها نعود. وستبقى بيرزيت دومً ا البيت الدافئ.<br />
في هذا العدد من »الغدير«، نتجول في الجامعة مجددً ا، وهذه المرة حاملين رسالة، ال شك في اأنها الزمت الجامعة سنوات وسنوات، لكن ال<br />
بد من التذكير بها من جديد. رسالتنا اليوم: البركة في الشباب.<br />
اإن شبان هذه الجامعة وشاباتها هم وقود الوطن، وهم الثمرة التي نضجت بعد اأن غُ رست بذرة في بيرزيت.<br />
نطل معًا على مساعي الجامعة لتطوير كادرها، واإنجازات اأساتذتها، سواء على المستوى االأكاديمي، اأو على المستوى االإبداعي، مسلطين<br />
الضوء على كتاب طالبة بيرزيت ومدرّستها الحقً ا، وفاء درويش، لنتعلم منها درسً ا قيمً ا عنوانه: لم ننته من الحياة بعد، ولم نشبع منها اأيضً ا.<br />
بالتوازي مع ذلك، نستعرض في هذا العدد مجموعة من اإنجازات طلبة الجامعة، الذين نفخر بهم، ونركن اإلى اأن الجامعة كانت وما زالت<br />
وستظل، منبعًا للمتميزين والمبدعين في كل المجاالت.<br />
اأكاديميًّا، تتواصل في الجامعة المساعي من اأجل تطوير المستوى االأكاديمي للطلبة، وكذلك اإيجاد تخصصات جديدة وفتح اآفاق اأمام الطلبة<br />
عبر تركيزات اأو تخصصات جديدة تتواءم مع احتياجات السوق؛ اإلى جانب سعيها المتواصل من اأجل تطوير الكادر الدراسي، وخصوصً ا<br />
الشبابي، في خطوة تهدف اإلى تخريج جيل جديد يحمل راية العلم المفدى، شعار الجامعة، وفاتحة نشيدها الخاص.<br />
هيئة التحرير
هيئة التحرير:<br />
د. غسان اخلطيب<br />
لبنى عبد الهادي<br />
يارا عبد اهلل<br />
نردين امليمي<br />
سري حرب<br />
تصميم:<br />
جمد عسايل<br />
مصورون:<br />
سامر شريف<br />
اإياد جاد اهلل<br />
رامز فواضلة<br />
ومتطوعون<br />
مشرفا التحرير:<br />
اأجمد سمحان<br />
خالد سليم<br />
مكتب العالقات العامة، جامعة بريزيت<br />
تلفاكس: +972 2 298 2059<br />
ص. ب. 14، بريزيت، فلسطني<br />
الربيد االإلكرتوين: pr@birzeit.edu<br />
املوقع االإلكرتوين: www.birzeit.edu<br />
عبير عطاري
الغدير<br />
المحتويات<br />
9-4<br />
23-10<br />
27-24<br />
31-28<br />
35-32<br />
43-36<br />
45-44<br />
49-46<br />
53-50<br />
54<br />
55<br />
إبداعات<br />
أكادمييا وإجنازات نوعية<br />
بريزيت واجملتمع<br />
أيام بريزيت<br />
زغاريد من بريزيت<br />
أجيال بريزيت<br />
شخصية العدد<br />
حياة بريزيت<br />
من الذاكرة<br />
كتب وإصدارات<br />
خسرت بريزيت
إبداعات<br />
الغدير
الغدير<br />
راما الرابعة يف امللتقى الطالبي اإلبداعي السادس عشر:<br />
حصلت جامعة بيرزيت على المركز الرابع في الملتقى الطالبي االإبداعي السادس عشر<br />
بعنوان: »جسر الفجوة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل« الذي ينظمه المجلس<br />
العربي لتدريب طالب الجامعات العربية.<br />
وشاركت راما زبدة ببحث بعنوان: »دور جامعة بيرزيت في تحسين الخبرة االأكاديمية والتطوير<br />
المهني.. مواءمة مع احتياجات سوق العمل الفلسطيني –برنامج التعليم التعاوني كنموذج-«<br />
وباإشراف من عميد سوؤون الطلبة اأ. محمد االأحمد، وقد اأحرزت المركز الرابع على مستوى<br />
الجامعات العربية ضمن محور البحث العلمي.<br />
واأشارت الطالبة زبدة اإلى اأن هذه الدراسة تناولت دور جامعة بيرزيت في تحسين الخبرة<br />
االأكاديمية والتطوير المهني مواءمةً الحتياجات سوق العمل الفلسطيني، واأعربت عن تقديرها<br />
لهذه التجربة النادرة والمحفزة لها، واستفادتها الكبيرة خالل فترة اإعدادها وتحضيرها<br />
وتقديمها للبحث.<br />
ريناد عبد اهلل الثانية يف البحوث والدراسات العربية:<br />
حصلت خريجة برنامج ماجستير القانون في جامعة بيرزيت ريناد كمال الدين عبد اهلل على<br />
المرتبة الثانية في مسابقة البحوث والدراسات العربية في القاهرة، عن بحث بعنوان: »الضبط<br />
االإداري في حالة الطوارئ: دراسة مقارنة بين النظامين القانونيين الفلسطيني والمصري«.<br />
وكانت ريناد ناقشت رسالتها في اأيار 2013 استكماالً لمتطلبات درجة الماجستير في القانون<br />
من كلية الحقوق واالإدارة العامة في جامعة بيرزيت، باإشراف د. ياسر العموري والدكتور محمد<br />
شراقة، وعضوية لجنة نقاش من الدكتور فراس ملحم والدكتور عاصم خليل.<br />
“يُروى” مشروع خلريج من بريزيت يحصد جائزة عربية<br />
فاز محرك بحث »يُروى« موؤخرً ا، بجائزة الشيخ سالم العلي الصباح للمعلوماتية عن فئة اأفضل<br />
موقع اإلكتروني عربي للعام 2013. و»يروى« هو محرك بحثي اأنساأه خريج جامعة بيرزيت علي<br />
يوسف صالحي، الحاصل على بكالوريوس هندسة اأنظمة حاسوب من جامعة بيرزيت عام 2008،<br />
وشهادة الماجستير باإدارة االأعمال عام 2012، وعمل في الجامعة مساعد بحث وتدريس.<br />
وفي حديثه عن »يُروى«، قال علي صالح: »هو محرك بحث متخصص بالمقوالت المتبادلة<br />
اجتماعيًّا )كل ما يُروى اأو يقال على شكل نص ديني اأو اأدبي اأو شعر قصير اأو اأي نص يطغى<br />
عليه طابع المقولة(، وتجمع هذه المقوالت وتوؤرشف في محرك بحث »يُروى« الذي يدعم اللغة<br />
العربية وقواعدها، وحاليًّا يتوفر من »يُروى« تطبيق لالآيفون وتطبيق لالأندرويد«.<br />
7
إبداعات<br />
تكنولوجيا لذوي االحتياجات اخلاصة:<br />
ال تقلقوا من الدرج!<br />
اخترع ثالثة من طلبة هندسة الميكاترونيكس في جامعة بيرزيت،<br />
كرسيًّا كهربائيًّا قادرًا على صعود الدرج والنزول عنه ببساطة<br />
ويسر، لمساعدة ذوي االإعاقة وتسهيل حياتهم، وذلك ضمن مشروع<br />
تخرجهم. ويشارك االختراع حاليًّا في مسابقة للشبكة العربية<br />
لالبتكار )عين( ومقرها بريطانيا، وقد تخطى المراحل االأولى،<br />
وينافس على المراتب المتقدمة عربيًّا.<br />
وتمكن الطلبة شعاع مرعي، وخالد صبيح، وحمزة حطاب، وباإشراف<br />
من د. حسين عمرو، وبمساعدة من موظف المختبر عالء قرقش،<br />
من تصميم »الكرسي الذكي« الذي يهدف اإلى الحصول على مدى<br />
اأكبر من الحركة لذوي االإعاقة، بحيث يسمح للمعاق بالحركة في<br />
نطاق اأوسع يشمل المرور على حواجز وصعود الدرج.<br />
وحول اآلية عمل الكرسي، يقول شعاع: »استغرق العمل على المشروع<br />
ما يقارب ال9 اأشهر، بين نظري وعملي، وقد صمم الكرسي بحيث<br />
يُتحكم في النظام من خالل وحدة معالجة مركزية تتلقى االإشارات،<br />
حيث اإن هناك ناقالً مطاطيًّا مثبتًا في اأسفل الكرسي، تصله<br />
االإشارة ويبداأ الكرسي بصعود الدرج«.<br />
فيما يرى خالد اأن فكرة الكرسي جاءت من خالل المشاهدة الحقيقية<br />
واالحتكاك بذوي االإعاقة الحركية في الجامعة، حيث اإن هناك بعض<br />
االأماكن داخل الجامعة غير موؤهلة لهم، كذلك فاإن فلسطين، وبسبب<br />
االحتالل، تعاني من نسبة مرتفعة من ذوي االإعاقة، يقارب عددهم<br />
113 األف شخص، فجاءت فكرة المشروع كمبادرة اإنسانية قد<br />
تساهم في حل بعض المشكالت التي تواجه ذوي االإعاقة.<br />
8
الغدير<br />
اجلامعة تكرم<br />
جمدي ومتارا لتميزهما<br />
واصل طلبة جامعة بيرزيت حصد الجوائز في المنافسات التي يخوضونها، فقد كرّ مت الجامعة الطالب مجدي شيخ اإبراهيم لحصوله على<br />
جائزة يوسف نعواس لالإبداع لعام 2014، والطالبة تمارا بركات لحصولها على جائزة نعمة فارس للتميز باللغة االإنجليزية واآدابها.<br />
وحصل الطالب مجدي وهو طالب هندسة كهربائية لتميزه في مشاريع لخدمة المجتمع، حيث قام بمبادرة »سلسلة تنوين« التي تسعى لتعزيز<br />
ثقافة القراءة في المجتمع الفلسطيني، والتي انطلقت من جامعة بيرزيت ووصلت لمختلف المدارس والجامعات الفلسطينية والعربية، اإضافة<br />
اإلى قيامه بمبادرات اأخرى ك»صندوق لكل مريض«، ومبادرة خاصة بمساعدة ذوي االإعاقة، عالوة عن اإنهائه لما ما يزيد على 700 ساعة<br />
عمل تعاوني.<br />
فيما حصلت الطالبة تمارا على جائزة نعمة فارس للتميز باللغة االإنجليزية واآدابها، وهي جائزة تمنح الأحد الطلبة المنتظمين الملتحقين<br />
ببرنامج البكالوريوس في اللغة االإنجليزية واآدابها والذي يدلّ سجله االأكاديمي على تفوقه في مساقات هذا التخصص، اإضافة اإلى اإنتاجه<br />
االأدبي الالفت في هذا االتجاه.<br />
9
إبداعات<br />
مهندسو بريزيت يعيدون النظر يف عمارة أثينا<br />
يف إطار ربط األكادمييا باجلانب العملي، وسعيًا<br />
إىل إطالع طلبة اجلامعة على ثقافات وحضارات<br />
أخرى، ال سيما فيما يخص تخصصاتهم؛ فقد نظمت<br />
دائرة الهندسة املعمارية يف جامعة بريزيت، رحلة<br />
علمية جملموعة من طلبة مستوى السنتني الثالثة<br />
والرابعة إىل مدينة أثينا اليونانية حيث استمرت الرحلة<br />
مدة 7 أيام، تعرّ ف خاللها الطلبة على اجلوانب<br />
التاريخية واحلضارية للعاصمة اليونانية.<br />
الرحلة قامت برتتيبها املدرسة رنا أبو غنام<br />
وشاركتها يف اإلشراف مساعدة التدريس سارة<br />
خصيب.<br />
وهدفت الرحلة بشكل رئيس اإلى تعريف الطلبة على العمارة اليونانية التاريخية والحديثة، وذلك من خالل زيارة المواقع التاريخية الشهيرة<br />
في العاصمة اليونانية، ومن خالل زيارة المتاحف التي تتضمن مخزونًا هائالً من المعروضات والكتابات الميثولوجية التي تعكس الثقافة<br />
والتطور التي كانت تعيشها اليونان في العصور القديمة.<br />
وعلى ضوء الزيارة، نظمت دائرة الهندسة المعمارية في جامعة بيرزيت في العشرين من تشرين االأول معرضً ا بعنوان: “اأثينا: اإعادة النظر”،<br />
يشمل اللوحات الفنية واالأعمال التي قام بها الطلبة خالل رحلتهم ويقدمون فيها تجربتهم ونظرتهم للعمارة والثقافة اليونانية.<br />
10
الغدير<br />
طالبات الفيزياء.. عامليات<br />
تسنيم سامل، ودعاء حوامدة، وسهاد دراغمة، ووصال<br />
احلاليقة، وورود شديد، ووعد عوض، متكنّ من إثارة إعجاب<br />
الدكتورة كيت شاو، الباحثة الربيطانية الشابّة يف فيزياء<br />
اجلسيمات الدقيقة، التي أعدت مقالة مصورة عنهن،<br />
تقول فيها إن طالبات الفيزياء يف جامعة بريزيت تفوقن<br />
على زمالئهن الذكور يف تخصص قلما يحظى باهتمام<br />
أنثوي.<br />
الدكتورة شاو، أمضت فرتة ستة شهور كأستاذة زائرة<br />
لربنامج ماجستري الفيزياء يف اجلامعة، درّ ست خاللها<br />
مساقً ا لطلبة الربنامج حول فيزياء اجلسيمات الدقيقة،<br />
وقد أثار دهشتها كيف أن عدد الطالبات يف حماضرتها<br />
يفوق عدد الطالب، وأنهن يتميزن أكادمييًّا على عكس<br />
ما هو يف اجلامعات الغربية، حيث تعترب الفيزياء حقالً ال<br />
يستقطب الطالبات اإلناث. فقرّ رت وبالتعاون مع زميلها<br />
املصّ ور احملرتف جاك أوِ ن أن تعد مقالة مصورة حول<br />
اجلوانب اخملتلفة حلياة الطالبات يف برنامج املاجستري<br />
يف الفيزياء.<br />
وقد عرضت املقالة املصورة الشهر املاضي يف مؤمتر<br />
»النساء والعلوم« يف اجلمعيّة الربيطانية يف لندن،<br />
ونشرت النسخة اإللكرتونية من املقالة على موقع<br />
املركز العاملي للفيزياء النظرية )ICTP( يف مدينة<br />
تريسته يف إيطاليا. كما نشرت املؤسسة العامليّة<br />
للنشر Elsevier املقالة ونشرت ردود أفعال شخصيات<br />
اعتبارية عامليّة حولها.<br />
»آتشاريا«<br />
يف ضيافة فيزياء بريزيت<br />
حل البروفيسور بوبي اآتشاريا ضيفً ا على دائرة الفيزياء في جامعة<br />
بيرزيت، قادمً ا من المركز العالمي للفيزياء النظرية ”ICTP“ في<br />
اإيطاليا، وهو محاضر في College“ ”King’s في لندن، في<br />
زيارة علمية للدائرة. وخالل زيارته، قدم اآتشاريا محاضرة علمية<br />
حول المسارعات عالية الطاقة التي بداأت تجاربها بالعمل، ما اأدى<br />
اإلى اكتشاف جسيمات دقيقة جديدة اأشهرها جسيم هيجز الذي<br />
اأعلن عن اكتشافه قبل عامين.<br />
11
أكاديميا وإنجازات نوعية<br />
الغدير
الغدير<br />
إذاعة جامعة بريزيت..<br />
إضافة نوعية ألثري فلسطني<br />
تعزيزً ا لفكرة بيرزيت القائمة على الدمج بين االأكاديميا والتطبيق العملي، احتفل مركز تطوير االإعالم في الجامعة موؤخرً ا باإطالق بث<br />
اإذاعة جامعة بيرزيت، بالتعاون مع اإذاعة مونت كارلو الدولية، بحضور رئيس الجامعة د. خليل هندي، والقنصل الفرنسي العام في القدس<br />
هيرف ماغرو، ومستشار التعاون في القنصلية الفرنسية العامة في القدس اأوغاستين فافرو، ووكيل وزارة االإعالم د. محمود خليفة، ونقيب<br />
الصحافيين الفلسطينيين د. عبد الناصر النجار، واأعضاء من المبادرة الوطنية لتطوير االإعالم، وحشد من االإعالميين والمهتمين؛ وذلك<br />
في وحدة االإذاعة بمبنى محمد المسروجي لالإعالم في الجامعة.<br />
وتعمل االإذاعة على اأن تكون اإضافة نوعية الأثير فلسطين المزدحم، وتبث برامجها الأربع ساعات يوميًّا، من العاشرة صباحً ا، حتى الثانية<br />
ظهرً ا، ويُعاد بث بعض البرامج من الساعة العاشرة حتى الثانية عشرة مساء، على ثالث موجات كالتالي: الوسط: ،FM 94.6 الجنوب: 99.7<br />
.FM 97.3 الشمال: ،FM<br />
وتغطي االإذاعة كافة مناطق الضفة الغربية، وتُعنى بالقضايا اليومية االجتماعية واالقتصادية واالإعالمية والثقافية المختلفة. وستركز على<br />
فعاليات واأخبار الجامعة، اإضافة الأبرز قصص نجاحها، لتكون بمثابة مراآة مسموعة تعكس ما يحدث في الجامعة.<br />
13
أكادمييا وإجنازات نوعية<br />
تركيزات و تخصصات<br />
احلقوق واإلدارة العامة: حتكيم وقانون دستوري<br />
اأنساأت الجامعة في كلية الحقوق واالإدارة العامة، وحدة جديدة سمتها«الوساطة والتحكيم«، بهدف منح درجة دبلوم للطلبة ليكونوا متخصصين<br />
في مجال التحكيم على اأمل تطوير هذا التخصص اإلى درجة الماجستير مستقبالً. اإضافة اإلى ذلك، يهدف اإنشاء هذه الوحدة اإلى اإعداد<br />
الدراسات واالتفاقيات المتعلقة بالتجارة الدولية في فلسطين، وكذلك االتفاقيات االإقليمية والدولية التي ترغب فلسطين باالنضمام اإليها،<br />
وكذلك تقديم االستشارات لدولة فلسطين ولرجال االأعمال في فلسطين، وتقوية التشريعات المتعلقة بالتجارة الدولية والتحكيم، واإعداد<br />
وتاأهيل محكمين معتمدين وطنيًّا ودوليًّا.<br />
اإلى ذلك، اأنساأت كلية الحقوق واالإدارة العامة وحدة للقانون الدستوري، بهدف تطوير البحث العلمي في الكلية، وتحديدً ا في مجاالت القانون<br />
الدستوري، وتطوير المساقات الحالية ذات العالقة بالقانون الدستوري واستحداث مساقات جديدة مرتبطة به.<br />
»فرعي عالقات دولية« متاح اآلن للطلبة<br />
طرحت دائرة العلوم السياسية تخصصً ا فرعيًّا في العالقات الدولية، يقدم لطلبة البكالوريوس، اإضافة اإلى التخصص الرئيس القائم في<br />
هذا المجال حاليًّا، بهدف التنويع في التخصصات التي تقدمها الجامعة، والتسهيل على الطلبة للحصول على فرص اأفضل في سوق العمل.<br />
وتقدم هذه الخطوة مستوى اأعلى من المهنية والتخصصية في مجال العلوم السياسية، وتوفر كوادر موؤهلة في هذا التخصص ليتم رفد<br />
الموؤسسات والمراكز البحثية بهم.<br />
ماجستري النوع االجتماعي: نحو مزيد من الشمولية<br />
طوّر مركز دراسات التنمية مساقي تدريس جديدين في برنامج ماجستير النوع االجتماعي والتنمية بالتعاون مع جامعة فيينا، االأول يحمل<br />
عنوان: »نشوء وتطور موضوع التنمية في دول الجنوب«. يتطرق هذا المساق اإلى كيفية نشوء وتطور موضوع التنمية كمادة دراسية بحثية منذ<br />
الفترة ما بعد الحرب العالمية الثانية والدور الذي لعبته الدول االستعمارية، ثم يتطرق اإلى كيفية تحول هذه العالقة االستعمارية اإلى نظريات<br />
تنموية ومن ثم اإلى كيفية تطبيقها حول العالم. اأما المساق الثاني، فيحمل عنوان: »تطور التنمية في فلسطين«، ويتناول اأهم نظريات التنمية<br />
التي تم تطبيقها في فلسطين على مدى المئة عام الماضية، في المجاالت االقتصادية واالجتماعية والسياسية.<br />
الهندسة والتكنولوجيا معً ا يف كلية واحدة<br />
اعتبارًا من مطلع العام الدراسي 2014، بداأ العمل بالمسمى الجديد لكلية الهندسة والتكنولوجيا بعد صدور قرار دمج كلية الهندسة التي<br />
تاأسست عام 1979م وكلية تكنولوجيا المعلومات التي تاأسست عام 2006م، وساهمت الكليتان في تخريج اأفواج من المهندسين والمهنيين<br />
الذين يجمعون بين المعرفة والتكنولوجيا في المجاالت الهندسية المختلفة وعلم الحاسوب. وسعت الكليتان طوال الفترة الماضية اإلى تطوير<br />
مناهجهما وبرامجهما لمواكبة التقدم التكنولوجي والمعرفي والعمل على تشجيع التميز واالإبداع.<br />
14
تصوير الطالب احمد العامل<br />
تقدم الكلية الجديدة برامج اأكاديمية توؤدي اإلى درجة البكالوريوس في التخصصات التالية: الهندسة الكهربائية، وهندسة اأنظمة الحاسوب،<br />
والهندسة المدنية، والهندسة الميكانيكية، وهندسة الميكاترونيكس، والهندسة المعمارية، وعلم الحاسوب. وتبلغ المدة الدراسية في برامج<br />
الكلية خمس سنوات لبرامج الهندسة، واأربع سنوات لبرنامج علم الحاسوب، باالإضافة اإلى تدريب عملي.<br />
تضم الكلية دوائر: الهندسة الكهربائية، والحاسوب، والهندسة المدنية، والهندسة الميكانيكية والميكاترونيكس، والمعمارية، وعلم الحاسوب، كما<br />
تضم معهد ابن سينا لهندسة المعرفة والتقنيات العربية.<br />
وتطرح الكلية برامج اأكاديمية توؤدي اإلى درجة الماجستير في هندسة التخطيط العمراني وعمارة المشهد، وفي الحوسبة، وتشارك الكلية في<br />
برنامج الماجستير في هندسة المياه والبيئة.<br />
التأمني واملالية على جدول »املالية واملصرفية«<br />
طرحت دائرة العلوم المالية والمصرفية برنامجً ا اأكاديميًّا يوؤدي اإلى درجة البكالوريوس في العلوم المالية والمصرفية، وهو يندرج ضمن<br />
خطة الدائرة لطرح 3 تركيزات مختلفة لتكون متاحة اأمام الطلبة في مجاالت: التاأمين، والعلوم المصرفية، واالإدارة المالية.<br />
وتسعى الدائرة لطرح هذه التركيزات لتوؤهل الطلبة بزيادة معرفتهم، وتطوير احتياجاتهم لدخول سوق العمل بسهولة وسالسة حسب القطاع<br />
الذي يرغبون فيه، تماشيًا مع التطورات الحديثة في قطاعات المال واالستثمار والمصارف والتاأمين، باالإضافة اإلى االحتياجات المتزايدة<br />
لسوق العمل في القطاعين الخاص والعام.<br />
ماجستري إدارة األعمال: خطوة جديدة خللق قيادات شابة<br />
اأطلقت الجامعة تركيزات جديدا في تخصص الماجستير في اإدارة االعمال، وذلك بهدف اإعداد خريجين لتولي مراكز اإدارية وقيادية في<br />
موؤسسات محلية واإقليمية رائدة من خالل تزويدهم بالمعرفة النظرية والتطبيقية المناسبة، مع التركيز على البحث ودراسة الحاالت العملية<br />
وتحليلها الكتساب المهارات الالزمة في عملية اتخاذ القرارات االإدارية المختلفة.<br />
ومن اأجل تلبية احتياجات سوق العمل، يمكن للطالب االختيار بين الحصول على درجة الماجستير في اإدارة االأعمال في البرنامج العام، اأو<br />
التركيز في عدة مجاالت هي: الريادة واالبتكار والمحاسبة، وحديثًا تمت الموافقة على طرح تركيز، المالية والمصرفية. مع العلم اأن عدد<br />
الساعات المطلوب اإنهاوؤها في جميع االأحوال هي 36 ساعة معتمدة.<br />
15
أكادمييا وإجنازات نوعية<br />
ابتعاث وزمالة<br />
املنح الدراسية: الربكة يف الشباب<br />
أولت جامعة بريزيت منذ بدايتها وحتى يومنا هذا أهمية بالغة ملوضوع تطوير الكادر التدريسي فيها، لذلك بنت عالقات متشعبة<br />
مع مؤسسات متعددة، ووقعت اتفاقيات أوفدت مبوجبها العشرات من أساتذتها )وتخطط إليفاد املزيد( الستكمال دراساتهم<br />
العليا. وحتى اآلن، أوفدت اجلامعة أكرث من 110 من كوادرها للدراسة يف جامعات عاملية مرموقة، وجميعهم يدرسون يف حقول<br />
خمتلفة جديدة كالتكنولوجيا احليوية النباتية، واألحياء اجلزئية، والنظريات االجتماعية، واجلغرافيا البشرية، وهندسة اجليوماتركس،<br />
وإدارة وحيازة األراضي يف جمال الهندسة املعمارية، وغريها الكثري من التخصصات اجلديدة يف الوطن. وحاليًّا، ال يزال نحو 48<br />
من كوادر اجلامعة يدرسون يف جامعات خمتلفة ضمن برنامج إيفاد.<br />
منحة إيفاد<br />
اإيفاد هي منحة نتجت عن اتفاقية وقعتها اإدارة الجامعة بتاريخ<br />
2012/3/26 مع موؤسسة مجموعة االتصاالت الفلسطينية للتنمية<br />
المجتمعية، وتستمر لمدة 5 سنوات، وتوفر فيها االتصاالت تمويالً<br />
سنويًّا بهدف اإرسال اأساتذة من الجامعة لنيل درجة الدكتوراة<br />
من جامعات دولية ذات مكانة عالية في تخصصات ذات اأولوية<br />
للجامعة.<br />
واأحدثت المنحة نقلة نوعية في سعي الجامعة لتطوير كوادرها<br />
االأكاديمية، وحتى االآن، استفاد منها 13 اأستاذً ا، درسوا في جامعات<br />
بريطانية وفرنسية وبلجيكية وماليزية وكندية واأميركية واألمانية<br />
واأسترالية ونمساوية، وتركزت في تخصصات االإعالم وعلوم<br />
الكمبيوتر والهندسة المعمارية والكهربائية والتمريض والجغرافيا<br />
واالإدارة العامة. كما عاد اثنان من المبتعثين للعمل في الجامعة بعد<br />
اإكمال دراستهما.<br />
اإضافة اإلى منحة اإيفاد، تستمر الجامعة في ابتعاث عدد من<br />
اأساتذتها من خالل برنامج زمالة، وهو برنامج مشترك بين جامعة<br />
بيرزيت وبنك فلسطين وموؤسسة تعاون، يهدف البتعاث اأساتذة<br />
ومحاضرين موؤهلين في زيارات اأكاديمية ومهنية تتراوح بين فصل<br />
دراسي واحد وسنة اأكاديمية، لموؤسسات التعليم العالي اأو موؤسسات<br />
مالية، مصرفية، واستثمارية مرموقة في الخارج، لتطوير خبراتهم<br />
العملية والتطبيقية الالزم اكتسابها للمساهمة في تطوير التعليم.<br />
16
الغدير<br />
منح<br />
فرنسية<br />
منح اإيفاد وبرنامج زمالة ليست الوحيدة من فرص المنح التي<br />
توفرها بيرزيت، فهناك اتفاقية تعاون مع القنصلية الفرنسية، حيث<br />
تساهم االأخيرة بتغطية االأقساط والسفر وجزء من تكاليف المعيشة<br />
واأحيانًا السكن، فيما تساهم الجامعة بقرض لمساعدة الموفد في<br />
تغطية بقية النفقات. خالل العامين الماضيين، استفاد من المنحة<br />
5 مدرسين/ات في تخصصات الجغرافيا وهندسة الكمبيوتر وعلم<br />
الحاسوب واالإدارة العامة.<br />
منحة اأخرى ضمن برنامج اإيفاد، هي برنامج المنح الدراسية<br />
”Hespal“ الذي يشرف عليه المجلس الثقافي البريطاني،<br />
وبريطانية<br />
ويستفيد منه مساعدو التدريس في الجامعة للحصول على شهادة<br />
الماجستير. هذا العام حصل ثالثة مساعدي تدريس من حملة<br />
البكالوريوس، ومدرسة من حملة الماجستير، على منح لدراسة<br />
الماجستير في جامعات بريطانية، فيما استفاد من هذا البرنامج<br />
العام الماضي 4 موفدين/ات، في تخصصات المحاسبة والمالية<br />
والهندسة المعمارية واللغويات. وسعى القائمون على هذا البرنامج<br />
اإلى التوسع من حيث زيادة عدد الجامعات البريطانية المشاركة،<br />
والأول مرة لتوفير منح لدراسة الدكتوراة، وقد حصل اثنان ممن<br />
رشحتهم الجامعة على منح للدكتوراة في الكيمياء والعلوم<br />
االجتماعية.<br />
منح<br />
EU<br />
يمول االتحاد االأوروبي مشروعي Dunia Beam وHERMES، وتشارك فيهما الجامعة مع عدد من الجامعات المحلية واالإقليمية واالأوروبية،<br />
ضمن برنامج تبادلي يرسل من خالله طلبة واأساتذة لقضاء فترة محددة اأو للحصول على درجة علمية. في الدورة االأولى من مشروع Dunia<br />
،Beam تم تاأمين منحة دكتوراة ومنحة ماجستير لكوادر الجامعة، وفي الدورة الثانية، تم توفير منحتي ماجستير، باالإضافة اإلى توفير فرص<br />
لطلبة من الجامعة لقضاء فصل دراسي اأو فصلين دراسيين في الجامعات االأوروبية المشاركة في المشروع. اأما في مشروع ،HERMES قد<br />
تم حتى االآن تاأمين منحة دكتوراة ومنحة ما بعد الدكتوراة لقضاء عام دراسي كامل في اإحدى الجامعات الفرنسية، واأربع منح لطلبة دراسات<br />
عليا وموظفين لقضاء فترات زمنية متفاوتة.<br />
17
أكادمييا وإجنازات نوعية<br />
AVEMPACE III<br />
كما تشارك الجامعة، اإلى جانب جامعة النجاح والجامعة االإسالمية في<br />
غزة، في مشروع اآخر للمنح االأكاديمية يسمى:MUNDUS ERASMUS<br />
،AVEMPACEIII ويهدف اإلى تبادل اأعضاء الهيئة التدريسية وطلبة<br />
الجامعات بكافة المستويات )البكالوريوس والماجستير والدكتوراة(،<br />
وفي كافة التخصصات مع بعض الجامعات االأوروبية من األمانيا<br />
وبريطانيا واإسبانيا واإيطاليا وبولندا وفرنسا. كما تشارك في المشروع<br />
اأيضً ا بعض الجامعات العربية من االأردن وسوريا ولبنان.<br />
في الدورة االأولى من المشروع، حصلت الجامعة على منحة دكتوراة<br />
واحدة، ومنحة لقضاء عام دراسي كامل في جامعة برلين التقنية،<br />
باالإضافة اإلى ثالث منح اأخرى لطلبة دراسات عليا واأربع منح لطلبة<br />
البكالوريوس لقضاء فترات زمنية متفاوتة.<br />
هذا المشروع الذي تنسقه جامعة األميريا باإسبانيا يمول اأيضا<br />
من قبل برنامج Erasmusاالأوروبي، Mundus وما يميزه اأنه<br />
يقدم منحً ا لجميع الفئات من طلبة البكالوريوس والماجستير<br />
والدكتوراة وما بعد الدكتوراة وللطاقم االأكاديمي واالإداري من<br />
جميع الجامعات الفلسطينية. وفي الفوج االأول، حصلت الجامعة<br />
على اأربع منح دكتوراة في بلجيكا واإيطاليا واألمانيا، ومنحة<br />
تطويرية لقضاء شهر في بلجيكا، ومنحتي ماجستير في اإسبانيا<br />
وبولندا، باالإضافة اإلى منحتي تبادل لطلبة بكالوريوس في كل من<br />
اإسبانيا والبرتغال.<br />
نحو كادر شبابي<br />
ترى اإدارة جامعة بيرزيت اأن اأهمية هذه البرامج تكمن في تكوين كادر شاب، الأن الجامعة دائمً ا بحاجة اإلى دماء جديدة لتبداأ حياتها االأكاديمية<br />
داخلها. كما تاأمل االإدارة في اأن تسهم هذه الكوادر في اإدخال عناصر جديدة اإلى الجامعة سواء في التعليم اأو المعرفة، من خالل نقل خبرات<br />
جديدة ومتنوعة بسبب تنوع الجامعات التي يُوفد اإليها االأساتذة، اإضافة اإلى اإدخال تخصصات جديدة بعد تمكين كادر تدريسي قادر على تدريسها.<br />
عودة أساتذة إىل جامعة بريزيت ضمن برنامج »زمالة«<br />
ضمن برنامج »زمالة« للتطوير االأكاديمي والمهني، الذي اأطلقه بنك<br />
فلسطين بالشراكة مع موؤسسة التعاون, اأنهى د. خالد تالحمة، ود. هاني<br />
شتية من جامعة بيرزيت، موؤخرً ا، زياراتهم البحثية لجامعات دولية.<br />
فقد شارك د. تالحمة من دائرة القانون في كلية الحقوق واالإدارة العامة،<br />
في زيارة بحثية اإلى جامعة كولومبيا االأميركية لسنة اأكاديمية واحدة،<br />
اأجرى خاللها دراسة بعنوان: »السندات التقليدية والصكوك االإسالمية:<br />
نحو نظام تمويلي جديد«. وقال: »كانت تجربة مميزة الأنها جمعت بين<br />
الجانب االأكاديمي والبحثي، وفتحت لي االآفاق للمشاركة في عدد من<br />
الموؤتمرات واللقاءات القانونية التي كانت تنظمها كلية القانون في جامعة كولومبيا«. اأما د. هاني شتية من كلية التمريض والصيدلة والمهن<br />
الصحية، فقد شارك في زيارة بحثية اإلى جامعة »غنت« في بلجيكا، استمرت لمدة شهرين، وشارك في اأبحاث ومحاضرات حول صناعة الحبيبات<br />
الدوائية الصلبة ،)Pellets( وكيفية استخدام التكنولوجيات الحديثة في صناعة االأدوية. وحول تجربته في “زمالة” يقول د. شتية: “التجربة في<br />
بلجيكا كانت مميزة، وتم بناء عالقة ستساهم مستقبالً في اإرسال طلبة الماجستير والدكتوراة للتدريب واإجراء االأبحاث في جامعة )غنت(”.<br />
18
الغدير<br />
أبحاث ودراسات<br />
سامية البطمة: االقتصاد السياسي لعمل النساء في فلسطين<br />
قدمت الباحثة سامية البطمة باسم جامعة بيرزيت ورقة بحثية في موؤتمر نظمه معهد دراسات<br />
الشرق االأوسط في جامعة سنغافورة في اأيار 2014 بعنوان: بعد الربيع العربي– تحديات التنمية<br />
وبدائلها.<br />
يتمحور هذا البحث حول دراسة مشاركة النساء في سوق العمل داخل االأراضي الفلسطينية، ومن<br />
خالله تبين اأن هذه المشاركة منخفضة جدًّ ا، واأظهر اأن النساء الفلسطينيات- اللواتي تبلغ نسبة<br />
البطالة في صفوفهن ضعفي نسبة البطالة في صفوف الشباب- يعانين في سوق العمل من العزل<br />
االأفقي، بحيث يتركز وجودهن في قطاعي الزراعة والخدمات، ويغبن بشكل شبه كلي من قطاعي<br />
البناء والمواصالت.<br />
االإستراتيجية الوطنية لقطاع االإعاقة في دولة فلسطين )2013(<br />
تمكن مركز دراسات التنمية في جامعة بيرزيت من اإعداد اإطار اإستراتيجي موحد يضمن حقوق قطاع<br />
االإعاقة في فلسطين، ويسعى من اأجل اإشراكهم في كافة مناحي الحياة ضمن روؤية واضحة ومحددة.<br />
ويوفر هذا االإطار االإستراتيجي، اأداة لقيادة العمل الوطني في قطاع االإعاقة ضمن روؤية موحدة<br />
للعمل المشترك في اإطار النموذج الحقوقي التنموي، ويغطي هذا االإطار االإستراتيجي ستة<br />
موضوعات اإستراتيجية هي:<br />
•سياسات موجهة لعملية االإدماج تضمن تلبية احتياجات االأشخاص ذوي االإعاقة.<br />
•تشريعات مناسبة وشاملة وضمان الحقوق والعدالة.<br />
•معيشة كريمة لالأشخاص ذوي االإعاقة.<br />
•مجتمع مستوعب ومتقبل باإيجابية لالإعاقة بالنظر لها والتعامل معها كجزء من التنوع<br />
الطبيعي في المجتمع.<br />
•فرص متساوية واإتاحة المجال لهم للوصول اإلى كافة المناحي.<br />
•دور الموؤسسات الفاعلة في القطاع وقدرتها على القيام بدورها.<br />
19
أكادمييا وإجنازات نوعية<br />
سميح حمودة: نظرة اإلى المنظمة واأخرى على درويش<br />
في العدد 254، خريف 2013 من مجلة سوؤون فلسطينية، وتحت عنوان: »يحيى حمودة ومنظمة<br />
التحرير الفلسطينية في الفترة االنتقالية 24 كانون االأول/1967 - االأول من شباط 1969«،<br />
نشر المحاضر في دائرة العلوم السياسية االأستاذ سميح حمودة ورقة بحثية، في تاريخ الفترة<br />
االنتقالية من حياة منظمة التحرير الفلسطينية )م.ت.ف(، محلالً التغيرات التنظيمية واالإدارية<br />
المختلفة التي مرت بها منظمة التحرير في ذلك الوقت؛ وذلك من خالل عرض لحياة يحيى<br />
حمودة الذي تولى رئاسة المنظمة في تلك الفترة، واأفكاره السياسية.<br />
كما نشر االأستاذ حمّ ودة في مجلة سوؤون فلسطينية )العدد 256، صيف 2014( الجزء الثاني<br />
واالأخير من دراسته حول اإسحق درويش وعالقته مع حزب المفتي اأمين الحسيني، ولشخصيات<br />
اأخرى اختلفت مع المفتي مثل موسى العلمي. وتبين الدراسة كيف اأنّ االختالف مع المفتي كان يعني<br />
الخيانة والخروج عن الصف الوطني؛ كما تناولت عددً ا من المشاريع السياسية التي عرضت على<br />
المفتي من اأجل حلّ الصراع العربي الصهيوني، ويتناول اأيضً ا صورًا من التخاذل العربي عن نصرة<br />
القضية الفلسطينية كما رسمها درويش في مذكراته. وتاأتي هذه الدراسة ضمن بحوث االأستاذ<br />
سميح في المذكرات الشخصية المخطوطة والمنشورة للزعماء والقادة واأفراد النخبة الفلسطينية.<br />
تطور االإعالم في فلسطين<br />
اأطلق مركز تطوير االإعالم دراسة »تقييم تطور االإعالم في فلسطين«، التي نفذها استنادً ا اإلى<br />
موؤشرات تنمية وسائل االإعالم الخاصة باليونسكو. وهدفت اإلى دعم تطوير قطاع االإعالم في<br />
فلسطين، عبر اإجراء تقييم شامل للبيئة االإعالمية، باالعتماد على المعايير القانونية الدولية<br />
واأفضل الممارسات في هذا المجال.<br />
واأوصت الدراسة ببحث اإمكانية تعديل المادة 19 من القانون االأساسي الفلسطيني لضمان الحق<br />
في حرية الراأي والتعبير بما يتماشى مع المعايير الدولية، ودراسة سبل اعتماد قانون حول<br />
الحق في المعلومات بحيث يتوافق مع المعايير الدولية في هذا المجال، واإلغاء جميع االأحكام<br />
القانونية التي تفرض قيودً ا على الحق في ممارسة مهنة الصحافة وعلى من قد يتولى رئاسة<br />
التحرير، وحماية الحق في حرية التعبير عبر شبكة االإنترنت في القانون والممارسة على حد<br />
سواء، واتخاذ كافة التدابير الفعالة لمنع االعتداءات الموجهة ضد الصحافيين.<br />
20
فكر إدوارد سعيد<br />
يف مبادرة وندسور بريزيت للكرامة<br />
نظم معهد احلقوق يف جامعة بريزيت سلسلة حلقات دراسية لتعزيز النقاش األكادميي متداخل احلقول حول فكر إدوارد سعيد<br />
الذي شكّ ل بعد غيابه حالة ثقافية فريدة ليس على املستوى الفلسطيني فحسب، بل على املستوى اإلنساين عمومً ا.<br />
من جهته، أكد مدير حملة مبادرة وندسور د. مضر قسيس أن هذه احللقة الدراسية تتناول قضايا الكرامة واإلنسانية وكونيتهما<br />
والعالقة اجلدلية بني اخلصوصية التي نحافظ عليها لصون الكرامة، وكونية الكرامة ذاتها، وأكد أن هذا اللقاء الفكري انطلق من خالل<br />
طلبة الدراسات العليا يف اجلامعة الذين حاولوا تقدمي مقاربات فكرية لفكر إدوارد سعيد ضمن مفهوم الكرامة.<br />
والفرضية األساسية التي تفحصها الندوة هي جناح إدوارد سعيد يف إحداث التحول الفكري لهضم جدلية خصوصية وكونية الصفة<br />
اإلنسانية، ما مكنه من التسامي فوق الهوياتية التي تؤطر اإلرادة، وحتدد الكينونة، وحتدّ ، بالتايل، من الكرامة.<br />
وخالل احللقة الدراسية، قٌ دمت أوراق لطلبة وأعضاء هيئة تدريس من برامج خمتلفة يف اجلامعة، عاجلت الفرضية من زوايا عديدة،<br />
وانعقدت يف ثالثة حماور: إىل أي مدى جنحت جتربة سعيد يف جتاوز األدوات االستشراقية التي كشف بها عن االستشراق؟ وما هي<br />
فضائل التخلص من األحاديات والثنائيات؟ وهل تشكل التعددية حالًّ شافيًا وبديالً ناجعً ا للثنائيات؟<br />
21
أكادمييا وإجنازات نوعية<br />
منتدى املياه..<br />
فلسطيني نقي ألول مرة<br />
نظم معهد الدراسات البيئية واملائية منتدى املياه الفلسطيني<br />
األول بهدف تعزيز العالقة بني البحث العلمي وصناعة القرار،<br />
فيما يخص أولويات واحتياجات قطاع املياه الفلسطيني، مع<br />
الرتكيز على املياه والطاقة ومشاركة القطاع اخلاص للتغلب<br />
على العوائق املتعلقة بقطاع املياه.<br />
هذا املنتدى يتزامن مع احتفال املعهد بعشرين عامً ا من<br />
التعاون املستدام يف حقلي املياه والبيئة بني جامعة بريزيت<br />
واملؤسسات األكادميية والبحثية الهولندية.<br />
االحتالل والتنمية حتت جمهر األكادمييا<br />
اأصدر مركز دراسات التنمية عدة اأوراق بحثية تناقش العالقة بين عملية التنمية ووجود االحتالل، وتدرس كيف ساهمت المساعدات الدولية<br />
في »تجميل صورة« هذا االحتالل، بدل العمل على التخلص منه. اإضافة اإلى عقد موؤتمر مهم ناقش نظرة نقدية حول التنمية في ظل الليبرالية<br />
في االأراضي الفلسطينية المحتلة– نظرة نقدية.<br />
اأوالً: التنمية في مؤتمر نقدي<br />
عقد مركز دراسات التنمية موؤتمرً ا بتاريخ 23 اأيلول 2014، بالتعاون مع موؤسسة روزا لوكسمبورغ االألمانية، حيث استضاف خبراء واأكاديميين<br />
محليين، باالإضافة اإلى اآخرين من عدد من جامعات العالم.<br />
افتتح هذا الموؤتمر، في خضم جدل علمي وسياسي محتدم حول ماآالت<br />
الصراع، خاصة بعد الحرب االأخيرة على غزة، حيث يتناول الجدل<br />
اآفاق التسوية وكيفية تفاعلها مع صيغ التنمية والمساعدات الدولية<br />
القائمة في االأراضي الفلسطينية المحتلة الإحداث التغيرات العملية<br />
المطلوبة، لتصويب السياسات التدخلية والتنموية في فلسطين.<br />
ثانيًا: دراسات حول التنمية في ظل االحتالل<br />
بعد اأوسلو: االستيطان الكولونيالي، والتنمية النيوليبرالية والتحرير-<br />
ليندا طبر وعمر جعبري سالمانكا<br />
22
الغدير<br />
التنمية كاأداة للنضال: مواجهة واقع الهيمنة في فلسطين- اآدم هنية<br />
التنمية في ظل االستعمار- نيثيانا غاراجان<br />
عندما يتحول االستيطان الكولونيالي اإلى »تنمية«- عمر جعبري سالمانكا<br />
الليبرالية الجديدة والتنمية الفلسطينية: تقييم وبدائل- توفيق حداد<br />
بعد التجزئة: الروابط التي تجمع فلسطينيي 48 و-67 غاي بورتن<br />
المساعدات االإنسانية ودورها في اإضعاف مقاومة االستعمار: نحو اإحياء بدائل تضامنية- ليندا طبر<br />
الترويج للديمقراطية في فلسطين: المساعدات الخارجية ودمقرطة الضفة والقطاع- ليلى فرسخ<br />
الدروس المستفادة من االنتفاضة االأولى وقوة الشعب- ليندا طبر<br />
المقاومة كمُ كوّن ضروري للتنمية في السياق االستعماري: حملة المقاطعة نموذجً ا- عمر البرغوثي<br />
مراتب نخبوية ومنافسات وطنية<br />
سميح دروزة: دكتوراة فخرية من بيرزيت<br />
منحت جامعة بيرزيت خالل حفل التخرج السنوي ال39 الدكتوراة الفخرية لهذا العام لرجل االأعمال الفلسطيني البارز سميح دروزة، لتميزه<br />
في التنمية المجتمعية واالقتصادية في الوطن العربي، ولعطائه السخي لجامعة بيرزيت.<br />
ودروزة هو عضو مجلس اأمناء الجامعة منذ ثالث سنوات، وخالل تلك الفترة القصيرة، دعم اإنشاء معهد سميح دروزة للصناعات الدوائية.<br />
ولم يشمل الدعم عملية البناء فقط، بل شمل اأيضً ا تجهيزات المصنع الكاملة والحديثة، وسيركز المعهد على عمل االأبحاث الدوائية بما<br />
يرفد عملية صناعة االأدوية في فلسطين بالدعم العلمي الالزم لتطورها.<br />
وقال رئيس مجلس اأمناء جامعة بيرزيت<br />
د. حنا ناصر خالل تكريم السيد دروزة:<br />
“اإن دعم السيد سميح لم يقتصر<br />
على المعهد وتجهيزه، بل شمل اأيضً ا<br />
التبرع السخي لموازنة الجامعة العامة<br />
ونفقاتها العامة، وهو اأمر قلما يقوم به<br />
المتبرعون”.<br />
23
أكادمييا وإجنازات نوعية<br />
د. عدنان يحيى يف نخبة مهندسي<br />
الكهرباء واإللكرتونيات يف الواليات املتحدة<br />
منحت جمعية مهندسي الكهرباء واالإلكترونيات في الواليات<br />
المتحدة هذا العام العضوية، للدكتور عدنان يحيى نائب<br />
رئيس الجامعة للضوؤون الأكاديمية سابقًا، واأستاذ كلية الهندسة<br />
وتكنولوجيا المعلومات، وهي رتبة يحصل عليها عادة كبار الأعضاء<br />
في الجمعية وتتطلب خبرة وتعكس اإنجازات مهنية.<br />
واأعرب رئيس الجمعية في رسالة بعثها للدكتور خليل الهندي عن<br />
فخر الجمعية بالإنجازات المهنية التي قام بها د. يحيى واأدت الى<br />
حصوله على هذه الرتبة من العضوية، متطلعًا اإلى مساهمات<br />
اإضافية ومشاريع ناجحة واكتشافات يحققها بقية الأعضاء.<br />
ومن الجدير ذكره اأن جمعية مهندسي الكهرباء واالإلكترونيات في<br />
الوليات المتحدة هي منظمة غير ربحية عالمية من اأجل تطوير<br />
وتعزيز التكنولوجيا المتعلقة بالمعلومات في العالم، وهدفها<br />
علمي وتعليمي موجه تجاه تطور الأبحاث والدراسات المتعلقة<br />
بمجالت التصالت والإلكترونيات وعلوم الحاسوب.<br />
أفضل<br />
ماجستري فيزياء.. من بريزيت<br />
فازت خريجة برنامج الماجستير في الفيزياء في جامعة بيرزيت<br />
لميس نداف، بجائزة اأفضل رسالة ماجستير في الفيزياء على مستوى<br />
جامعات الوطن، واأعلن فوزها ضمن فعاليات الموؤتمر الفلسطيني<br />
الرابع لالتجاهات الحديثة في الفيزياء والرياضيات، الذي عقد هذا<br />
العام في جامعة القدس »اأبو ديس« في الفترة )11-13( اآب 2014.<br />
وقد ترشّ حت للمنافسة على هذه الجائزة عدّ ة رسائل ماجستير من<br />
مختلف جامعات الوطن. والجائزة هي عبارة عن مبلغ مالي قدمه<br />
عالم الرياضيات البارز اأ.د. اإدريس تيتي. وقد اأنهت لميس درجة<br />
الماجستير في شباط 2014 تحت اإشراف الدكتور عبد اهلل سيد<br />
اأحمد من برنامج ماجستير الفيزياء في الجامعة وعضوية كل من د.<br />
وائل قراعين ود. وفاء خاطر من دائرة الفيزياء.<br />
24
الغدير<br />
مشاركات دولية<br />
الجامعة تشارك في الجامعة الصيفية االأورومتوسطية في بلجيكا<br />
تحت عنوان: »الفن والثقافة والثورة«، شاركت جامعة بيرزيت في الجامعة الصيفية االأورومتوسطية التي انعقدت موؤخرً ا في مدينة بروكسل<br />
البلجيكية.<br />
مثل الجامعة اأستاذ علم االجتماع في دائرة العلوم االجتماعية والسلوكية د. اأباهر السقا، حيث قدم محاضرة بعنوان: »التعبيرات الفنية<br />
للفنانين الفلسطينيين في الفضاء العام«.<br />
وشارك خمسة من طلبة الجامعة وهم: محمد الخطيب، وعز الدين االعرج، ورنتيا صباح من دائرة العلوم االجتماعية والسلوكية، والطالبة<br />
هيا عطاطرة من دائرة االإعالم، والطالبة رزان حلبى من دائرة اللغة الفرنسية.<br />
جهاد المالكي<br />
25
إضافة إىل كونها مؤسسة تربوية تعليمية تثقيفية،<br />
تندرج ضمن إسرتاتيجية اجلامعة، أهمية خدمة<br />
اجملتمع والوطن، وهي سياسة تنتهجها اجلامعة<br />
منذ قيامها، بهدف تأكيد رسالتها، إضافة إىل<br />
التعليم، وهي املساهمة يف بناء الوطن، وتوفري<br />
الكادر الفعال القادر على النهوض بقضاياه.<br />
اجلديد فيما تقدمه اجلامعة يف هذا اإلطار، وهو ما<br />
نستعرضه ضمن هذه الزاوية من الغدير، بدأ ببيت<br />
حلم، ومر بأريحا، ومل يتوقف عند رام اهلل وال يف البرية!<br />
بيرزيت والمجتمع<br />
الغدير
الغدير<br />
خريجو هندسة من بريزيت<br />
يصممون منازل بيئية ويعيدون إنتاج خملفات البناء<br />
بداية عام 2012، انطلق »مرسم شمس اأرض للتصميم البيئي«،<br />
الذي يقدم حلوالً وتصاميم معمارية باستخدام مواد وطرق بناء<br />
قديمة وحديثة الإنشاء مبانٍ صديقة للبيئة واالإنسان، وهو مكتب<br />
هندسي معماري متخصص بالتصميم البيئي، ممول ذاتيًّا، على<br />
يد ثالثة من خريجي كلية الهندسة في جامعة بيرزيت، هم: دانا<br />
مسعد ولينا صالح ورامي كسبري، التقوا معًا، وكلهم اأمل في تغيير<br />
الصورة النمطية حول البناء.<br />
القصة بداأت من التحديات التي واجهها هذا المشروع الطموح:<br />
فكيف يمكن استغالل المخلفات والنفايات لبناء منازل قليلة<br />
التكلفة، واإعادة االستفادة من النفايات!<br />
حتديات وتراث<br />
تقول لينا صالح: »بداأنا تجميع الطبليات الخشبية، وحديد البناء<br />
الملقى، واأكياس وقناني البالستيك وكراتين في مكتبنا الصغير<br />
برام اهلل، واأعدنا تصميم هذه المواد لالنتفاع منها مجددً ا،<br />
لصناعة كرسي من برميل، اأو سرير من »طبلية« خشب، وسط<br />
تجاهل الحرفيين لطلباتنا غالبًا، وتنفيذها اأحيانًا«.<br />
ومن التحديات التي تتحدث عنها دانا مسعد كان اإقناع الناس<br />
باأهمية العمل بمواد محلية صديقة للبيئة في بناء منازل »صحية«،<br />
تمامً ا مثلما كان الحال في االأيام الخوالي. وكنا نسعى الإقناعهم<br />
بمدى النفع الصحي واالقتصادي لعمل كهذا.<br />
املعرض األول وبيت القمر<br />
كان اأول عرض لشمس اأرض في عام التاأسيس، وسمي المعرض<br />
»تجربة رقم 1«. تفاجاأ القائمون من كثافة الحضور والمهتمين، ما<br />
اأدى اإلى تمديد فترة العرض، وسط اإقبال على شراء المواد المصممة.<br />
يقول رامي كسبري اإنه بعد عقود من االستغناء عن الطين،<br />
واستخدام االإسمنت بدالً منه في البناء؛ بداأ العمل لبناء بيوت<br />
صحية صديقة للبيئة باستخدام المواد الطبيعية الموجودة على<br />
سطح االأرض، وكانت البداية في مدينة اأريحا، فسمّ ي اأول بيت<br />
صديق للبيئة »بيت القمر«. وتاله مشروع حديقة القيقب برام اهلل.<br />
كما تعاون المرسم مع اليونسكو في تصميم عدة مبانٍ ضمن مشروع<br />
»اإعادة اإحياء العمارة الطينية في غور االأردن«.<br />
اإدعم بلدك<br />
توؤكد دانا اأن مشروع »شمس اأرض« هو تعزيز لثقافة االعتماد<br />
على الذات وتقدير الموارد المحلية ودعم الوطن، مشيرة اإلى<br />
حال المجتمع الفلسطيني الذي اأصبح يعتمد كثيرً ا على المعونات<br />
الخارجية. وال تغفل دانا وشركاوؤها القيمة المجتمعية واالقتصادية<br />
من استخدام الطين في بناء بيوتهم. تقول: »المردود المادي<br />
من البناء بالطين يذهب معظمه لالأيدي العاملة، اأما المباني<br />
االسمنتية، فاإن معظم التكلفة تذهب لمصانع معظمها خارج البلد«.<br />
هذه حكاية ثالثة من خريجي بيرزيت قرروا اأن يحلّقوا باإبداع<br />
مع اأفكارهم، وكانوا مهرة اإلى الحد الذي مكّ نهم من خلق فرص<br />
عمل لهم ولغيرهم، وبداأوا تدوير بعض المخلفات، وتصميم بيوت<br />
صديقة للبيئة، بتكلفة قليلة.<br />
27
بريزيت واجملتمع<br />
هدية بريزيت للوطن: نحمي حضارة وتاريخ فلسطني<br />
اإدراكً ا الأهمية اأرشفة كل وثيقة تتعلق بحياة الشعوب اأيًّا كان شكلها، حتى تحصن الدول<br />
والشعوب والجماعات روايتها التاريخية وتحفظ اإرثها في العالم، انطلق االأرشيف<br />
الفلسطيني سنة 2011 من معهد اإبراهيم اأبو لغد للدراسات الدولية في جامعة بيرزيت،<br />
لتوثيق حياة الفلسطينيين )اأفرادً ا، وعائالت، وموؤسسات( منذ عهد الحكم العثماني<br />
وحتى يومنا هذا. وكان االأرشيف قد بداأ كمشروع بحثي دعمته كلية الدراسات العليا<br />
في الجامعة خالل السنتين االأوليين، وحاليًّا يمتلك االأرشيف عشرات اآالف الوثائق،<br />
تم رفعها على الموقع االإلكتروني لالأرشيف ،http://awraq.birzeit.edu الذي تتم<br />
تغذيته بشكل مستمر بكل ما هو جديد من الوثائق، علما باأن الموقع االإلكتروني بلغتيه<br />
العربية واالإنجليزية، يستضيف ما يقارب ثالثة اآالف زائر شهريًّا، ويشكّ ل مصدرًا<br />
ممتازً ا لكافة االأشخاص المهتمين، ومصدرًا اأساسيًّا للباحثين حول العالم.<br />
نحمي المستقبل<br />
يقول مسوؤول االأرشيف د. روجر هيكوك: »اإن قرار اإنشاء االأرشيف استند اإلى اعتبارات<br />
نظرية واأخرى عملية؛ اإذ بدت االأرشيفات التقليدية، الرسمية منها والنخبوية، من<br />
خالل التحليل النقدي لها، وكاأنها بوؤر استعمارية وسلطوية«. مضيفً ا: »في الواقع<br />
الفلسطيني، فاإن مجموعات من الوثائق التي تملكها االأطراف الرسمية وغير الرسمية<br />
تتعرض للدمار، اأو للضياع كليًّا اأو جزئيًّا، فراأت جامعة بيرزيت ضرورة المضي قدمً ا<br />
في تطوير هذا االأرشيف، سعيًا منها للحد من ذلك الخطر في المستقبل«.<br />
من جهتها، قالت منسقة االأرشيف د. لورد حبش: »اإن االأرشيف<br />
مكرّ س لتحرير الوثائق والحفاظ عليها على المدى البعيد، وهو<br />
اأيضً ا اأرشيف مضاد ومصدر موثوق عن الشعب الفلسطيني؛ ويحوي<br />
العديد من المواد المكتوبة، السمعية والبصرية«.<br />
من بيروت الإسطنبول<br />
اأما عن اآلية عمل االأرشيف وكيف تم تجميع هذه الوثائق، تقول الباحثة<br />
الميدانية سوزان دعنا اإن باحثي االأرشيف الميدانيين، يغطون كافة<br />
المدن والقرى الفلسطينية، شماالً ووسطً ا وجنوباً، في الضفة الغربية<br />
وقطاع غزة والقدس، ويتواصلون مع مراكز التوثيق داخل اأراضي ال48،<br />
فيما يقوم زميلهم الباحث سعيد بدوي، برفع مواد االأرشيف وتغذية<br />
الموقع االإلكتروني بكل ما هو جديد اأوالً باأول. باالإضافة اإلى ذلك،<br />
فقد قاموا بزيارة االأرشيف العثماني في اسطنبول سعيًا للحصول على<br />
وثائق اأرشيفية ذات عالقة بفلسطين منذ مطلع القرن العشرين.<br />
ويحافظ طاقم االأرشيف على تواصل دائم مع الجامعات والمكتبات<br />
االأردنية، اإضافة اإلى التواصل مع االأرشيف الوطني البريطاني<br />
)مكتب السجالت العامة قديمً ا( في لندن، ومكتبة الكونغرس في<br />
واشنطن ،)D.C( وقد تم الحصول على تسجيالت للتاريخ الشفوي<br />
من لبنان.<br />
تعلُم العثمانية<br />
بالرغم من االإنجاز الذي حققه االأرشيف حتى االآن، اإال اأن صعوبات<br />
في سيره ال تزال قائمة، اأهمها محدودية التمويل التي اأثرت على<br />
عدد الباحثين والعاملين في االأرشيف، اإلى جانب الحاجة اإلى<br />
معدات تتعلق بترميم الوثائق مثالً وحفظ الورقي منها، اإضافة<br />
اإلى الحاجة لتعلم اللغة العثمانية ولغات اأخرى حتى تترجم الوثائق<br />
االأجنبية وتصبح متاحة للجميع.<br />
28
دليل بيت حلم السياحي<br />
الغدير<br />
طور معهد ابن سينا في جامعة بيرزيت، بالتعاون مع مركز حفظ<br />
التراث في بيت لحم وجامعة ترينتو في اإيطاليا، من خالل الشركة<br />
الناشئة ،)OKKAMS.r.l( دليالً سياحيًّا اآليًّا ومتعدد اللغات في<br />
مواقع تراثية في مدينة بيت لحم، وذلك باستخدام تقنية شيفرة<br />
االستجابة السريعة codes( ،)QR حيث جاءت هذه المبادرة<br />
كجزء من مشروع سيرا ،FP7 من االتحاد االأوروبي.<br />
أعطهم من نورك<br />
"أعطهم من نورك- جامعة بريزيت 2014" مشروع<br />
تطوعي شبابي أطلقه طلبة من اجلامعة، إلعادة<br />
تأهيل الشوارع احمليطة مبدرسة املكفوفني يف<br />
مدينتي رام اهلل والبرية، من خالل حتويل جزء بسيط<br />
من ممر املشاة ملمر خاص للمكفوفني، يتميز<br />
باحتوائه على بروزات دائرية وطولية تساعدهم يف<br />
السري دون احلاجة ملساعدة وسيط.<br />
وقد سعى الطلبة إىل تأمني بعض املواد واألدوات<br />
التي سيحتاجونها يف إعادة التأهيل، حيث حرصوا<br />
أيضً ا على تأهيل املدرسة من الداخل من خالل<br />
طالء جدرانها وتلوينها برسومات فرحة تبعث<br />
احلياة يف املدرسة. كما استطاع الطلبة توفري<br />
مراجيح جديدة للمدرسة، باإلضافة إىل كراسي<br />
جديدة أيضًا. فيما ساعدت إجناز العرب/ كوكاكوال،<br />
مببلغ 400 دوالر استطاع فيها الطلبة تأمني<br />
مواصالتهم وغريها من املتفرقات.<br />
الفكرة تعتمد على اأن يقوم السياح بتصوير شيفرة االستجابة السريع<br />
،QR بهواتفهم الذكية واالستماع الفوري اإلى دليل صوتي بلغاتهم<br />
الخاصة، وكذلك مشاهدة مقاطع فيديو وقراءة المزيد من الشروحات،<br />
حول هذه المواقع التراثية. وتهدف المبادرة اإلى اإثراء التجربة السياحية<br />
في مدينة بيت لحم، وتعزيز الموروث الثقافي والحضاري في المدينة.<br />
استهدف المشروع، وهو في مرحلته التجريبية حتى االآن، ثمانية<br />
من اأهم المواقع التراثية والثقافية في المدينة، بما في ذلك كنيسة<br />
المهد، وساحة المهد، وشارع النجمة، واأماكن اأخرى. حيث تمت<br />
طباعة وتعليق هذه الشفرات على مداخل هذه المواقع ليتسنى<br />
للسياح مشاهدتها واستعمالها بسهولة.<br />
د. مصطفى جرار، مدير معهد ابن سينا بجامعة بيرزيت ومدير<br />
المشروع، اأوضح اأنه بالرغم من اأن شيفرة االستجابة السريعة QR<br />
منتشرة ومستعملة في مجاالت عدة، اإال اأنّ استخدام هذه التقنية<br />
لتطوير دليل سياحي متعدد اللغات واالإمكانيات هو فكرة جديدة<br />
عالميًّا، موضحً ا اأنّ الفكرة جاءت كنتيجة للتعاون الوثيق مع جامعة<br />
تورنتو االيطالية. حيث تم تعريب نظام اإوكام واإغناوؤه بمحتوى عربي<br />
ضخم جدًّ ا، وهو نظام الإدارة هوية الكينونات في االإنترنت.<br />
وألن املشروع ال يحتاج فقط إىل مواد وحاجيات<br />
أساسية وغري مكلفة نسبيًّا، وإمنا يحتاج إىل مواد<br />
بناء مكلفة تتعلق مبواد خاصة للممر، فقد تكفل<br />
البنك اإلسالمي الفلسطيني بدعم املشروع مبا<br />
يقارب ال 80 ألف شيقل حتى تستكمل املرحلة<br />
اخلارجية، وحتديدًا ممر املشاة.<br />
29
كثرية هي االنشطة التي تنظم داخل<br />
اجلامعة أو خارجها لتقوية روح االنتماء<br />
لدى الطلبة، وتعزيز مساهماتهم يف<br />
خدمة اجملتمع، ضمن الرؤية الثابتة<br />
جلامعة يف بريزيت، من أجل خلق<br />
شباب فاعل قادر على النهوض بقضايا<br />
جمتمعه، ودعمه، وحتقيق أهدافه<br />
وطموحاته، وتعزيز انتمائه له.<br />
أيام بيرزيت<br />
الغدير
الغدير<br />
بريزيت تقطف الزيتون<br />
ضمن اإستراتيجية تنتهجها بيرزيت منذ تاأسست، وضمن ساعات العمل التعاوني التي تمنحها<br />
الجامعة للطلبة، نظم قسم العمل التعاوني في عمادة سوؤون الطلبة بجامعة بيرزيت مجموعة<br />
من حمالت قطف الزيتون، تستهدف قرى متنوعة ومختلفة من محافظة رام اهلل كسنجل<br />
وترمسعيا والمغير وعارورة، اإضافة اإلى قرية مردا بمحافظة نابلس، وجميعها قرى قريبة من<br />
المستوطنات وجدار الفصل العنصري، وذلك لتلبية احتياجات االأهالي والمواطنين ولتجسيد<br />
العالقة التاريخية مع االأهالي، والتي اعتادت عليها الجامعة منذ سبعينيات القرن الماضي.<br />
وشارك الطلبة نائب رئيس الجامعة للسوؤون االأكاديمية د. هنري جقمان وعميد سوؤون الطلبة<br />
محمد االأحمد، في قطف الزيتون بقرية سنجل. وقال د. جقمان: »مشاركة االأهالي في قطف<br />
ثمار الزيتون في اأراضيهم هو نوع من المسوؤولية المجتمعية التي تقع على عاتقها من اأجل<br />
مساعدة االأهالي في اإنهاء اأعمالهم في القطف بسرعة«.<br />
وقال االأحمد: »تجلت مساهمات اأسرة جامعة بيرزيت في البداية بمشاركة االأهالي في<br />
المواسم، المعروفة باسم »العونة«، ال سيما في مواسم الحصاد وقطف الزيتون، اإلى اأن<br />
تبلورت هذه الفكرة لتصبح اأحد متطلبات الجامعة«.<br />
واأثنت مسوؤولة قسم العمل التعاوني في جامعة بيرزيت غادة العمري، على اإقبال الطلبة على<br />
هذا النوع من الحمالت، ومشاركتهم الجماعية في مساعدة االأهالي، الإبراز مكامن الطاقة<br />
لديهم وهو ما تسعى جامعة بيرزيت لتوفيره لهم، وليس اأجمل من زيتون بالدنا لكي يكون<br />
عنوانًا لتحقيق هذه الشراكة وتقديم هذا العطاء.<br />
31
إذا كنت وطنيًّا<br />
افتتح متحف جامعة بيرزيت معرض »اإذا كنت وطنيًّا«، الذي يرصد تحوالت البيئة الحضرية لبعض االأماكن والمباني في فلسطين، وهدف<br />
اإلى تسليط الضوء على دور الموؤسسات االأكاديمية الفلسطينية في البيئة الحضرية.<br />
وشارك في المعرض نحو 23 طالبًا من دائرة الهندسة المعمارية في جامعة بيرزيت،<br />
وكلية القدس- بارْد للفنون والعلوم الحرة، واالأكاديمية الدولية للفنون- فلسطين. وخالل<br />
المعرض، سعى المشاركون اإلى توثيق تاريخي لرصد تحوالت البيئة الحضرية على بعض<br />
المباني التاريخية في مدينة رام اهلل، كفندق هيلتون كارتون الذي يرجع تاريخه لعام<br />
1963، كما رصد طالب دائرة الهندسة في جامعة بيرزيت التحوالت التي مرت على كرم<br />
الخليلي في القدس.<br />
كما يرصد المعرض التحوالت التي جرت على الصناعات الفلسطينية كمصنع تاكو الذي<br />
تم اإغالقه بسبب االحتالل والفساد. كما يسلط الضوء على مصنع سيلفانا الشهير.<br />
وتحدثت مديرة المتحف اإيناس ياسين عن دور هذه المعارض في تنمية دور الشباب في<br />
المجتمع والتاأثير والتفاعل معه، ودور الفن كوسيلة قيمة في نقد المجتمع واإعادة بنائه.<br />
وقال نائب رئيس جامعة بيرزيت لسوؤون التنمية واالتصال د. غسان الخطيب، اإن<br />
المعرض يشكل فرصة قيمة للشباب للتدخل في عمق القيم والقضايا المجتمعية، والبحث<br />
في كيفية التاأثير في مجتمع مليء بالتحوالت االجتماعية والسياسية.<br />
الشرفة<br />
يف املنطقة الواقعة بني مبنى آل مكتوم وكلية اآلداب يف احلرم اجلامعي،<br />
افتتحت بريزيت احلديقة الطالبية »الشرفة«، التي أنشئت بدعم من رجل األعمال<br />
الفلسطيني السيد سمري عويضة. وتهدف احلديقة التي صممها طلبة<br />
الهندسة املعمارية يف اجلامعة لتكون مساحة خضراء للطلبة وتشكل فضاءً<br />
اجتماعيًّا وثقافيًّا للحوار.<br />
وقال عويضة: »ستشكل احلديقة صرحً ا مهمًّ ا لتداول األفكار واآلراء بني طلبة<br />
اجلامعة، ومتنفسً ا حرًّ ا للطلبة. نفخر بجامعة بريزيت ونسعد بتطورها«.<br />
عبد اهلل معطان 32
الغدير<br />
طالب بريزيت.. رياضيون بامتياز<br />
بالتوازي مع حرص جامعة بيرزيت على اأن يكون طالبها رياديين<br />
اأكاديميًّا، فاإنها تحرص على اأن يكونوا رياضيين مميزين، في شتى<br />
الرياضات.<br />
وقد اأعد مسوؤول النشاط الرياضي في الجامعة رافي عصفور،<br />
بالتعاون مع اللجنة الرياضية في مجلس الطلبة، خطة هدفت<br />
اإلى تنفيذ النشاطات الرياضية المختلفة، لتنمية مهارات الطلبة،<br />
واكتشاف المواهب الرياضية، في اأجواء تنافسية.<br />
شطرنج<br />
اأقيمت بطولة الجامعة الداخلية للشطرنج، وفق النظام السويسري،<br />
وبعد منافسات قوية بين اأقطاب اللعبة في الجامعة؛ تمكن رامي<br />
المصري من الفوز باللقب، بينما حل اأمير حمد بالمركز الثاني،<br />
وورد جردات بالمركز الثالث، وزياد شوابكة بالمركز الرابع، فيما<br />
حلقت النة فتيحة بلقب منافسات االإناث.<br />
تنس طاولة<br />
اأقيمت بطولة للتنس بمشاركة )70( العباً والعبة، واستمرت<br />
بطوالت اجلامعات على أرض بريزيت<br />
منافساتها اإلى ساعات متاأخرة من الليل، وفاز فيها اأحمد البشر<br />
من الذكور، فيما حصدت ديمة عبيدات لقب االإناث.<br />
طائرة وقدم<br />
بداأت فرق الجامعة بلعبتي الكرة الطائرة وكرة القدم، بتنفيذ<br />
الخطط المعدة للوقوف على مدى جاهزيتها للمنافسات الجامعية<br />
القادمة، ورفع مستواها الفني، فاأجرى فريق الكرة الطائرة لقاءات<br />
مع فريق نادي دير اأبو مشعل وفاز بثالثة اأشواط لواحد، وخسر اأمام<br />
فريق شباب سنجل بثالثة اشواط لشوطين، وفاز على فريق نادي<br />
رنتيس بثالثة اأشواط لشوطين. اأما فريق كرة القدم، فخسر اأمام<br />
نادي سنجل بثالثة اأهداف لواحد.<br />
تدريبات مستمرة<br />
تم تشكيل الفرق الرياضية باألعاب كرة القدم والسلة والطائرة<br />
واليد وتنس الطاولة والريشة الطائرة والشطرنج واالألعاب القتالية<br />
واألعاب القوى والتنس االأرضي، ووضع اللجنة الرياضية خطة عمل<br />
شاملة للنهوض بهذه االألعاب، وتجهيز الفرق للمشاركة في البطوالت<br />
الجامعية المختلفة.<br />
تُسخّ ر جامعة بيرزيت كافة مرافقها الرياضية، لبطوالت الجامعات، فاستضافت بطولة كرة القدم للموظفين، التي اآلت لجامعة القدس. كما<br />
استضافت البطولة االأولى من نوعها، بالتنس االأرضي للموظفين، وحصل وليد شاهين على لقبها، وكان لبيرزيت شرف السبق بتنظيم اليوم<br />
االأولمبي الرياضي االأول.<br />
33
زغاريد من بيرزيت<br />
الغدير
الغدير<br />
ليايل بريزيت<br />
على األحان الدلعونا، ونغمات ظريف الطول، وبمشاركة الفتة من سيمون، وصوت عذب من سناء، وماجد، التهبت<br />
ساحات الجامعة، وتمايل الجمهور هاتفً ا لفلسطين، والوطن، وبيرزيت، ضمن مهرجان ليالي الجامعة.<br />
فقد تمايلت فرقة جذور والفن الشعبي على خشبة المسرح، وتمايل الحضور في جو من البهجة، وحنين اإلى<br />
السالم الذي يتمناه الوطن.<br />
هذا ببساطة وصف للمشهد حين انطلقت ليالي مهرجان بيرزيت، في نسخته الرابعة، حامالً ذات الرسالة التي<br />
تحملها الجامعة، بتعميق روح المشاركة، واالنتماء، والموروث الحضاري والثقافي للفلسطينيين، الذين ال شك<br />
يستحقون الحياة.<br />
وقد خٌ صص ريع المهرجان لدعم صندوق الطالب.<br />
35
زغاريد من بريزيت<br />
رقص ودبكة<br />
وقدمت فرقة جذور للدبكة الشعبية »جامعة بيرزيت« رقصات ودبكات شدت انتباه الحاضرين، فكانت ضربات اأرجلهم تجسد االإصرار<br />
الفلسطيني على التمسك باالأرض، وقدموا اأغاني للفرح والحزن الفلسطيني، فكان الشهيد حاضرً ا في دبكاتهم، وكانت االأم الفلسطينية<br />
بصمودها وقوتها تتجسد في رقصاتهم، اأما اأيادي الطلبة الراقصين فامتدت نحو الشمس طلبًا للحرية، ما يظهرالتشبث باالأرض وحب<br />
الوطن ووحدة الشعب.<br />
ومن ثم قدم العرض االأول للعمل الغنائي »دلعونا«، وهو من اإنتاج الفنان سامر جرادات، وبقيادة الموسيقار الفلسطيني العالمي سيمون<br />
شاهين، وتضمن هذا العرض الغنائي الشامل فقرات غنائية قدمتها الفنانة سناء موسى، والفنان علي موسى، والفنان ماجد عزام، وفرقة<br />
يلالن، اإضافة اإلى عرض دبكة من تقديم فرقة الفنون الشعبية الفلسطينية.<br />
عصفور طل من الشباك<br />
»يداك خمائل.. ولكنني ال اأغنيك كل البالبل.. فاإن السالسل.. تعلمني اأن اأقاتل.. اأقاتل«. بكلمات الشاعر محمود درويش واألحان الفنان<br />
مارسيل خليفة، وبصوتها الشجي، اأطلت الفنانة اللبنانية اأميمة خليل على مهرجان ليالي بيرزيت في يومه الثاني، عبر بث مباشر من لبنان،<br />
لتغني لالأمل الفلسطيني.<br />
36
الغدير<br />
هوى فلسطني<br />
وشارك الشاعر واالإعالمي زاهي وهبي الفنانة اأميمة خليل االإطاللة من لبنان، فتحدث عن تجربته باالأسر في سجون االحتالل، واأعرب عن<br />
سعادته بالحديث اأمام هذا الجمهور الكبير في جامعة بيرزيت، موؤكدً ا اأن فلسطين ليست قضية للحرية والعدالة فقط، بل قضية للجمال<br />
واالأمل اأيضً ا.<br />
ووجه وهبي تحية لجامعة بيرزيت وشهدائها، قائالً: »علمتنا جامعة بيرزيت، جامعة الشهداء، كيف تكون الرصاصة سندً ا للكلمة، وكيف يكون<br />
العلم ركيزة للنضال، وكيف تتكامل الثورة ويكون طلبة بيرزيت عمادها«.<br />
زمن<br />
واأشعلت فرقة »زمن« القادمة من عكا، مسرح ليالي بيرزيت باأغانيها، فقدمت خلطة غنائية من اأغنيات فلكلورية فلسطينية وشامية وشمال<br />
اأفريقية وعربية، بموسيقى شرقية وغجرية اإسبانية، بتوزيع جديد خاص بالفرقة، وقدمت اأغاني خاصة بها، من ضمنها اأغنية »بطلتي اإلي«<br />
التي رددها الجمهور مع الفرقة.<br />
سنابل ووشاح<br />
قدمت فرقة »سنابل« جامعة بيرزيت، التي يشرف على تدريبها الفنان باسل زايد، عدة وصالت غنائية وتراثية فلسطينية وعربية. وسنابل<br />
فرقة تاأسست منذ اأوائل الثمانينيات في جامعة بيرزيت، يشارك طلبة الجامعة فيها بالغناء والعزف واالإيقاع.<br />
واختتم المهرجان بعرض فرقة »وشاح للرقص الشعبي«، فكانت لونًا اآخر من سحر التراث الفلسطيني، تعانقت فيه كلمات االأغاني الفلسطينية مع<br />
اأصوات اأقدام راقصي الفرقة، فقدمت »وشاح« وشاحً ا تراثيًّا، باألوان االألم واالأمل الفلسطيني، فوقع اأقدامهم اأعلن االإصرار على التمسك باالأرض،<br />
وقدم االألم الفلسطيني الممزوج بالقوة بصورة الشهيد واالأسير الفلسطيني، فكانت لوحة متكاملة شدت انتباه الحاضرين وحظيت باإعجابهم.<br />
37
أجيال بيرزيت<br />
نستعرض يف هذه الزاوية آراء خريجني وخريجات<br />
من اجلامعة يروون جتاربهم يف بريزيت، وكيف أثرت<br />
فيهم، وكيف هي مشاعرهم جتاهها اليوم.<br />
الغدير
الغدير<br />
املطلوبون ال<br />
فاز فيلم االأنيميشين الفلسطيني »المطلوبون ال 18« بجائزة<br />
اأفضل فيلم وثائقي من العالم العربي في مهرجان اأبو ظبي<br />
السينمائي للعام 2014، والفيلم من اإخراج عامر الشوملي، ابن<br />
الجامعة، والكندي بول كاون، كما فاز بجائزة اأفضل فيلم وثائقي<br />
في مهرجان قرطاج.<br />
ويتناول قصة حقيقية من االنتفاضة االأولى عن اأحد اأساليب المقاومة<br />
التي استخدمها الشعب الفلسطيني ونفذت في مدينة بيت ساحور. وتدور اأحداثها حول محاولة سكان المدينة االعتماد على اأنفسهم واإنشاء<br />
اقتصاد مستقل عن طريق شراء 18 بقرة الإنتاج حاجتهم من الحليب ومشتقاته المختلفة، لتتحول هذه البقرات اإلى خطر اأمني يهدد االحتالل<br />
فيطاردهن، وتتحول البقرات اإلى مطلوبات لالحتالل االإسرائيلي.<br />
واستغرق عمل الفيلم ما يقارب خمس سنوات.<br />
الشوملي واجلامعة وأزمة السري<br />
18<br />
يقول عامر اإن حلمه اأن يعيش في عالم الفن، بداأ منذ الصغر، وفي نهاية المرحلة الثانوية قرر اأهله وبعد محاوالتهم<br />
المتكررة الإقناعه بالعدول عن دراسة الفن بالطلب من صديق للعائلة محاولة ثنيه عنه.<br />
ويضيف: »جاء صديق العائلة وقال لي حينها اإن فرصي معدومة، حيث اإن الفنانين يولدون في عائالت هي اأصالً جزء<br />
من عالم الفن واإنني كشاب قادم من مخيم ال اأملك فرصة لدخول هذا العالم. ذلك الحديث القاسي اأحبط هممي<br />
والتحقت بعدها بدراسة الهندسة المعمارية في جامعة بيرزيت لخمس سنوات، تابعت خاللها الرسم والنشر مع<br />
ملحق يراعات في جريدة االأيام«.<br />
يقول عامر: »كنت اأبحث داخل حدود الجامعة عن اأي مساقات تتعلق بالفنون فالتحقت بمساق التصوير الذي<br />
تدرسه رلى حلواني في دائرة االإعالم، ومساقات التصميم مع االأستاذة ردينة خضر، ومساقات تاريخ الفن<br />
39
أجيال بريزيت<br />
مع االأستاذة فيرا تماري. هذه المساقات اأعادت لي التوازن خالل<br />
دراسة الهندسة.<br />
بعد خمس سنوات، يوم تخرجي وبعد تقديم اآخر امتحان ومغادرتي<br />
للجامعة، علقت سيارة االأجرة في اأزمة سير. وبينما كنا ننتظر في<br />
السيارة، راأيت من الشباك االأستاذة ريتا جقمان، حيث كانت مكاتب<br />
معهد الصحة العامة والمجتمعية قد انتقلت اإلى رام اهلل بسبب حاجز<br />
سردا، واأشارت االأستاذة ريتا لي بالنزول من السيارة، فنزلت وساألتني<br />
اإن كنت ما زلت اأرسم واإن كنت اأريد اأن اأعمل كرسام لقصص االأطفال<br />
في جامعة بيرزيت، وقبلت طبعًا، وعدت يومها اإلى المسار الصحيح<br />
الأعمل اأربع سنوات في معهد الصحة العامة كرسام لقصص االأطفال«.<br />
ويختم عامر: »اأما صديق العائلة، فسمعت الحقً ا اأنه كان يشتري<br />
بطاقات اليانصيب اأسبوعيًّا وفي يوم ما حالفه الحظ وفاز بالجائزة<br />
الكبرى. لكن قلبه لم يحتمل المفاجاأة فاأصيب بنوبة قلبية ومات<br />
ممسكً ا الورقة اأمام التلفاز. لم يوؤمن صديقنا اأن المفاجاآت تحصل<br />
للفقراء اأيضا، وقد تغير واقعنا. اأما اأنا، فقد كنت اأنتظر، ولو في<br />
اأزمة سير«.<br />
حسن خالد: غزة على »شرف اجلامعة«<br />
كيف يكون شعور طالب حين يتخرج، ويقف على المنصة وحيدً ا، ال اأهل، وال اأقارب، وال االأم وال االأخت، يحضرون هذه اللحظة التي ينتظرونها<br />
معه منذ سنين؟ ال شك اأنه شعور قاهر وصعب، خصوصً ا حين يكون سبب ذلك همجية عدو ال يفهم في المشاعر شيئًا، وحين تكون المسافة<br />
عن االأهل ال تبعد سوى سويعات قليلة.<br />
هذا »الشعور« هو الذي كان مخيماً على قلب وعقل ووجدان الطالب حسن خالد، في حفل التخرج السنوي 39، الذي اأقيم في 26 حزيران<br />
2014، حين تسلم شهادته الجامعية وحيداً، بال اأهل، رغم اعترافه اأن »الضفة« كلها »اأهلي«.<br />
“حسن” كان طالباً متميزاً اأكاديمياًّ، تصّ در اسمه خالل سنوات الدراسة لوحة الشرف لطلبة كلية االأعمال واالقتصاد، كما تميز<br />
بنشاطات مجتمعية، اأهمها مساهمته في مبادرة “تنوين”، وهي مبادرة لتشجيع القراءة في فلسطين، ونادي “زدني”<br />
الثقافي، وعدة مجموعات شبابية تساهم في تقديم الدعم لمختلف الفئات المجتمعية.<br />
لم يكن وصول حسن اإلى الضفة الغربية بشكل عام، وجامعة بيرزيت بشكل خاص سهالً. يقول: “كانت بيرزيت تمثل<br />
الحلم المستحيل، الذي طالما حلمت به. كنت اأسمع دائمً ا عن جامعة بيرزيت وشبابها وشهدائها. كنت اأشعر بمحبة<br />
الناس وفخرهم بهذه الجامعة العريقة، ولكن كنت اأدرك اأن وصولي اإليها شبه مستحيل، لكن كان لدي اأمل تشبثت<br />
به حتى اللحظة االأخيرة، وعند اإنهائي الثانوية العامة وحصولي على معدل عالٍ ، تقدمت لعدة موؤسسات تٌقدم منحً ا<br />
دراسية، وحصلت على عدة فرص للدراسة في الخارج، لكن حلم بيرزيت الذي وضعته كخيار اأول ضمن طلب<br />
برنامج المنح الدراسية الذي يقدم عبر موؤسسة “اأمديست”، بات حقيقة، لم اأصدق الخبر عندما اتصلت<br />
بي الموؤسسة لتبلغني اأن تصريح التوجه اإلى بيرزيت للدراسة هناك اأصبح جاهزً ا. كنت اأول طالب<br />
غزي ياأتي للدراسة في الضفة الغربية بشكل علني منذ ما يزيد على ال 10 اأعوام”.<br />
وكان طلبة قطاع غزة في جامعة بيرزيت يشكلون ما نسبته % 40 من طلبة الجامعة قبل عام<br />
1998، ولكن اإجراءات االحتالل وممارساته التعسفية وتقطيع اأواصل الوطن، جعلت وجود<br />
الطلبة الغزيين في جامعة بيرزيت مستحيالً.<br />
40
الغدير<br />
بريزيت يف عيون خريجيها وخريجاتها<br />
ماهر مكي: نحن خمتلفون<br />
يروي ماهر ل »الغدير« حكايته مع بيرزيت ويقول: »التحقت بالجامعة سنة 1991 وتخرجت من<br />
كلية الهندسة )بكالوريوس هندسة ميكانيكية( سنة 1998، وقد حرمت من االلتحاق بالجامعة<br />
لمدة اأربعة فصول )غير متتالية( نتيجة لقيود االحتالل على تواجد طلبة قطاع غزة في الضفة<br />
الغربية، ونتيجة االعتقال والترحيل اإلى غزة سنة 1996«.<br />
ويقول ماهر، اإن بيرزيت لم تكن جامعة اأكاديمية فحسب. فقد كانت حاضنة اأكاديمية واجتماعية<br />
وسياسية. وهي منارة علمية شامخة على مر السنين »تكسبنا الشعور بالفخر واالعتزاز النتمائنا اإليها«.<br />
ويوؤكد مكي اأن لبيرزيت اأثرً ا كبيرً ا عليه في النواحي المهنية واالجتماعية، »فحين نرى االآخرين،<br />
ندرك اأننا مختلفون، فمنهجية بيرزيت لم تكن مجرد كتاب نمتحن به اآخر السنة الدراسية، بل<br />
كانت طريقة حياة، كان للطاقم االأكاديمي دور كبير في اإثرائنا، ليس بمحتوى الكتاب فحسب،<br />
بل في البحث عن المعلومة وطريقة التفكير في المادة العلمية، وكان هذا اأساس التعليم الذي<br />
اعتمدنا عليه، وكانت له جدوى بالغة االأهمية في التحصيل العلمي والتميز في البحث العلمي«.<br />
يكتسب الطالب في جامعة بيرزيت اأسلوبًا متميزً ا مختلفً ا عن باقي الموؤسسات االأكاديمية اأو<br />
االجتماعية، من حيث صقل الشخصية بطابع خاص فريد من نوعه، كما يوؤكد ماهر، مشيرً ا اإلى<br />
اأنها »اأتاحت لنا فرصة االنخراط في كل المجتمعات والتميز فيها، لدرجة اأنك تستطيع اأن تميز<br />
خريج بيرزيت عن باقي الجامعات«.<br />
مي عودة: اكتشاف العامل<br />
حصلت مي ابنة بلدة بيرزيت على شهادة البكالوريوس في االإذاعة والتلفزة من جامعة بيرزيت،<br />
ثم اأوفدتها الجامعة في منحة ماجستير في االإخراج من جامعة ليلهامر لالأفالم في النرويج،<br />
وعملت في عدة اأفالم روائية فلسطينية، واأخرجت فيلمها الوثائقي الطويل االأول “يوميات” الذي<br />
نال جائزة التحكيم الخاصة في مهرجان مالمو للفيلم العربي، كما ترشح الفيلم لعدة جوائز<br />
دولية وعربية. حاليًّا تقيم مي عودة في رام اهلل بعد اأن اأسست شركة “عودة لالأفالم”، وتنتج<br />
اأفالمً ا وثائقية وروائية، كما تتراأس اأيضً ا مهرجان اأوسلو فلسطين لالأفالم، وهي ضمن الهيئة<br />
االستشارية لمجلة فلسطين الشباب .<br />
تقول مي اإن “جامعة بيرزيت شكلت مرحلة مهمة جدًّ ا في حياتي، في الجامعة صقلت شخصيتي،<br />
اكتشفت العالم الصغير، عالم يتكون من اأناس من مناطق مختلفة، اأحزاب سياسية مختلفة،<br />
41
أجيال بريزيت<br />
ووجهات نظر متعددة، هناك تجد نفسك في المنتصف، ينتظر منك اأن تقرر لتحدد مالمحك<br />
وفقً ا لذلك. اأظن اأن ما فعل الفرق لي حدث في اأول سنة لي في الجامعة، عندما اأتاح مجلس<br />
سوؤون الطلبة فرصة تنظيم المخيم التطوعي الدولي، هذه التجربة وضعتني اأمام مفترق كبير<br />
في حياتي، التقيت هناك، ليس فقط طالبًا من جميع التخصصات في الجامعة، اإنما طالبًا من<br />
جميع اأنحاء العالم، جاءوا من اأجل فكرة التطوع. التجربة اأغنتني، ووضعتني اأمام تحدٍّ الأطور<br />
نفسي اأكثر، وهذا ما كان”.<br />
وتوؤكد مي اأنها تتلمذت على يد “اأروع واألمع اأساتذة العالم، منهم نبيل الخطيب، وعارف حجاوي<br />
واإنعام العبيدي، الذين عملوا جهدهم لتحفيزنا واستفزازنا لمعرفة االأكثر عن تفاصيل الحقيقة.<br />
وبعد خمس سنين، حصلت على منحة لدراسة الماجستير في اإخراج االأفالم في النرويج، وكانت<br />
المنحة عن طريق جامعة بيرزيت، هنا وقعت في غرام الصورة، وبداأت اأترجم ما اأرى اإلى صور”.<br />
جمال فطافطة: حنني لكل سنتيمرت<br />
التحق بكلية التجارة في جامعة بيرزيت، تخصص اإدارة اأعمال في تشرين الثاني 1979م، وتخرج<br />
منها في اأيلول 1983م. حصل على زمالة مجمع المحاسبين القانونيين االأميركي )AICPA(<br />
بعد اأن حصل على الترخيص كمحاسب قانوني )CPA( في والية اأورغن االأميركية عام 1992،<br />
وكذلك عضو الهيئة السعودية للمحاسبين القانونيين )SOCPA( في العام نفسه. بداأ العمل في<br />
شركة اإرنست اآند يونغ في تشرين الثاني 1984م في الرياض بالمملكة العربية السعودية، في<br />
مجال التدقيق والمراجعة، وتدرج في سلمها الوظيفي ليصبح شريكً ا عام 2006م في شركة<br />
اإرنست اآند يونغ الشرق االأوسط وشمال اإفريقيا .)MENA(<br />
يشتاق فطافطة “لكل سنتيمتر” في حرم الجامعة القديم، وكذلك “اأشتاق اإلى الزمالء والهيئة<br />
التدريسية للجامعة بشكل عام، وكلية التجارة بشكل خاص، باالإضافة اإلى بلدة بيرزيت الجميلة<br />
واأهلها الكرام”. واأضاف: “لم اأتخرج من الجامعة، وبدرجة معقولة من التحصيل العلمي<br />
واالأكاديمي فقط، واإنما بعلم ودراية واكتساب ثقافة ومعرفة والحصول على ثقافة اجتماعية<br />
وسياسية تمكن الخريج من الجلوس واالنخراط في النقاشات العامة التي عززتها الجامعة<br />
بمتطلبات ما قبل التخرج بساعات العمل التطوعي في المجتمع الفلسطيني. من ذكرياتي اأيضً ا<br />
فيها اأنني اشتركت في “فريق تحرير” مجلة الغدير التي كانت تصدر في الجامعة، التي حظرت<br />
سلطات االحتالل اإصدارها”.<br />
42
الغدير<br />
خالدة جرار: صقلت شخصيتي<br />
تخرجت من جامعة بيرزيت في البكالوريوس عام 1985 تخصص اإدارة اأعمال، وتخرجت<br />
من الجامعة بدرجة الماجستير عام 2003 تخصص ديمقراطية وحقوق اإنسان. مارست<br />
اأول عمل مهني لها عام 1985 مباشرة بعد التخرج في برنامج تابع لجامعة بيرزيت وبدعم<br />
نرويجي، لتاأسيس تعاونيات نسوية في الضفة والقطاع، وكانت مسوؤولة عن الجانب االإداري<br />
واالقتصادي والتسويقي في اإعداد وتدريب النساء في التعاونيات، وتدرجت في اأعمالها اإلى اأن<br />
تولت اإدارة موؤسسة الضمير لرعاية االأسير وحقوق االإنسان حتى نهاية عام 2005، ثم انتخبت<br />
عام 2006 عضوًا للمجلس التشريعي الفلسطيني، وهي مسوؤولة لجنة االأسرى وعضو في لجنة<br />
حقوق االإنسان.<br />
تعتبر جرار اأن تاأثير جامعة بيرزيت على شخصيتها »كبير جدًّ ا، اإذ اإنني اأعتبر اأن تبلور شخصيتي<br />
على كل الصعد جاء من خالل جامعة بيرزيت، فهي التي اأتاحت لي تعزيز الفهم الوطني،<br />
واالجتماعي، والعديد من القيم، مثل التعددية، واأهمية الثقافة والفكر، والعمل التعاوني، والجراأة<br />
في طرح وجهة النظر والدفاع عنها، والمشاركة، والمساواة والتحرر، واأخيرً ا التعرف واالرتباط<br />
بشريك حياتي غسان«.<br />
وتقول جرار اإنها تعتز بتجربة جامعة بيرزيت وترى اأن »الفضل الكبير لما اأنا عليه هو الجامعة<br />
واأجواوؤها والفرصة التي اأتاحتها لي«.<br />
نايف سويطات: تضحية ومثابرة<br />
التحق بجامعة بيرزيت عام 1981 بعد اأن كان معتقالً لدى قوات االحتالل، كما اعتقل العديد<br />
من المرات خالل الدراسة، وكان رئيسً ا لمجلس الطلبة عام 1982. تخرج من جامعة بيرزيت<br />
عام 1987 وحصل على شهادة البكالوريوس في دراسات الشرق االأوسط والعلوم السياسية، كما<br />
حصل على شهادة الماجستير في الدراسات من بيرزيت عام 1999. تقلد العديد من المناصب<br />
السياسية خالل االنتفاضتين االأولى والثانية، واليوم يعمل في هيئة التوجيه السياسي والوطني<br />
في مدينة رام اهلل.<br />
يقول سويطات: »الجامعة، ودون مبالغة، ببيئتها المتنوعة والتسامحية ومناخها الديمقراطي<br />
الوطني، اأثرت على شخصيتي بشكل كبير، وغرست في نفسي روح التضحية والمثابرة. ومع اأني<br />
اأمضيت في المعتقل فترة كبيرة وخضعت لالعتقال االإداري واالإقامة الجبرية لفترات متعددة،<br />
اإال اأن القيم والروح التي غرستها بيرزيت فينا كانت بمثابة الدافع الكبير لالستمرار بالحياة<br />
ومواصلة مسيرة النضال والتحصيل العلمي، وما زلت اأعتبر ذلك دينًا للجامعة علينا يجب اأن<br />
نفيها اإياه عبر استمرارنا بالوفاء لما قدمته لنا من اإرث كبير«.<br />
43
أجيال بريزيت<br />
سالم عوض مالول: حلم كبري<br />
»جامعة بيرزيت حلم كبير بالنسبة لطالبة من جنين راأت فيه السبيل لتحقيق كافة طموحاتها«، هكذا تستهل سالم حديثها ل«الغدير« حول<br />
تجربتها في الجامعة التي بداأت عام 2011 عندما قبلت في كلية العلوم قسم الكيمياء.<br />
وبعد اأن حصلت على منحة كلية العلوم للطلبة المتفوقين، كانت لديها خالل مرحلة البكالويوس الرغبة في اإكمال دراستها الحقً ا في اإحدى<br />
الدول االأوروبية، فبذلت جهدها لتحقيق ذلك، لتحصل من خالل الجامعة على منحة الهيئة االألمانية للتبادل الثقافي، بعد تشجيع من الدكتور<br />
جميل حرب في دائرة االأحياء.<br />
تقول سالم: »خالل جميع مراحل حياتي، كان لجامعة بيرزيت الدور االأكبر، وذلك من خالل الكثير من االأنشطة والمحاضرات التي تعقد<br />
في الجامعة وتساعد الطالب على توسيع مدارك فكره، باالإضافة اإلى الكثير من المنح التي تطرح من خالل موقع الجامعة. واالآن، وحتى بعد<br />
تخرجي من جامعة بيرزيت، فسوف تحتضنني ثانية كموظفة، في بداية مرحلة جديدة لتحقيق طموحات مستقبلية«.<br />
44
الغدير<br />
عبد الرحيم حممد خريوش: سقفي السماء<br />
حصل على بكالوريوس في الهندسة الكهربائية سنة 2001 من جامعة بيرزيت كما حصل على العديد<br />
من الدورات المتخصصة في عالم تكنولوجيا المعلومات تلقاها في بلدان عديدة مثل بريطانيا،<br />
ومالطا، ومصر، االأردن، واالمارات، وغيرها.<br />
بالنسبة للحياة المهنية، تكللت مسيرة خريوش بالنجاح على الصعيد المهني، حيث اإنه يشغل منصب<br />
مدير البنى التحتية والشبكات واأمن المعلومات في بنك االستثمار الفلسطيني، وهو شخصية معروفة<br />
لدى الشركات الرائدة في مجال تكنولوجيا المعلومات في فلسطين واالأردن، وكان له اأثر كبير في<br />
اإدخال تكنولوجيا ال ”VMware“ واستخدامها وانتشارها في الموؤسسات الفلسطينية، ما جعله<br />
مرجعًا للعديد من هذه الموؤسسات في هذا المجال.<br />
يعتبر خريوش جامعة بيرزيت بمثابة المحرك القوي له في حياته. يقول: “اأستمد منها قوتي بمجرد<br />
اأنني اأنتمي اإليها. كان لها االأثر الكبير في صقل شخصيتي وتهيئة المناخ لما بعد الحياة االأكاديمية،<br />
الأنطلق بعدها واأسجل نجاحً ا تلو النجاح، كيف ال وهي التي علمتني اأن سقفي السماء”.<br />
وليد عفيفي: مليئة بالتجربة<br />
حصل على درجة البكالوريوس في اإدارة االأعمال عام 1981 من جامعة بيرزيت، ثم اأكمل دراسة<br />
الديبلوما في االإدارة واالإدارة المالية في جامعة )1982-1983( LSE في لندن، ثم حصل على درجة<br />
الماجستير.<br />
من اأصحاب مجموعة العفيفي المتخصصة في مجال المواصالت العامة والسياحة، ويعمل مديرً ا<br />
عامًّ ا لشركة “نتيف اكسبرس” للمواصالت العامة. ويشغل منصب رئيس جمعية الناصرة للثقافة<br />
والسياحة لتطوير المنتوج السياحي لمدينة الناصرة بواسطة دمج الثقافة واالقتصاد.<br />
“جامعة بيرزيت صقلتني وطورت مقدرتي لتشكيل العالقات المجتمعية بشكل كبير”، يقول عفيفي<br />
ل“الغدير”. ويضيف: “ساهمت في انخراطي في مختلف جوانب الحياة. ومن مميزات هذه الموؤسسة<br />
اأنها تشرك طالبها بتجارب عديدة من ساأنها بناء الشخصيات وتطويرها بما يتالءم مع متطلبات<br />
المجتمع العصري والروؤية المستقبلية له، وهي عبارة عن ساحة للحوار الفكري، واأرض للحراك<br />
الشبابي”.<br />
45
شخصية العدد<br />
Not Done<br />
With<br />
Life Yet<br />
كتاب بنكهة اجلامعة<br />
وفاء درويش: 20 عامً ا من الغرام وأكرث<br />
أصدرت الدكتور وفاء درويش كتابها Yet“ ”Not Done With Life الذي تتحدث فيه عن مراحل حياتها<br />
اخملتلفة، كطفلة، وطالبة يف املدرسة، ثم يف الدراسات العليا، وتكتب عن األشخاص الذين كان لهم أثر وتأثري<br />
يف حياتها. يتناول الكتاب، أيضً ا، حمطاتها يف جامعة بريزيت، كطالبة أغرمت يف اجلامعة، وكمدرسة ألدب<br />
اللغة اإلجنليزية. وهي اليوم تكمل عامها العشرين يف اجلامعة، وتقص علينا حكايتها مع اجلامعة.<br />
حب من أول نظرة<br />
دخلت وفاء جامعة بيرزيت عام 1976 بمحض الصدفة، حيث كانت<br />
الحرب االأهلية في لبنان سببًا في اأن تترك الدراسة في الجامعة<br />
االأمريكية في بيروت، وانتقلت بعدها للجامعة االأردنية. وفي صيف<br />
العام نفسه، وعند زيارتها لجامعة بيرزيت، اأغرمت بها، حسب<br />
تعبيرها، واأصرت اأن تبقى بها. تقول: »في اللحظة التي دخلت فيها<br />
جامعة بيرزيت، وقعت بغرامها، وقررت اأن اأكمل دراستي فيها،<br />
اإلى اأن تخرجت منها عام 1978 بتخصص اأدب اإنجليزي، درسته<br />
صدفة، حيث كنت اأميل لدراسة المحاماة«.<br />
مثلما وقعت في غرام بيرزيت، وقعت في غرام اأدب اللغة االإنجليزية،<br />
تقول وفاء: »لقد وجدت نفسي في هذا التخصص، وال اأندم نهائيًّا<br />
على ذلك، حيث ساعدني على اكتشاف ذاتي«.<br />
بعد اإتمام البكالوريوس، كانت طموحات وفاء كبيرة، فحرصت على<br />
اإكمال الماجستير، ولم يوقفها كونها كفيفة اأن تكمل مشوارها، فعادت<br />
للجامعة االأمريكية في بيروت الإكمال الدراسة عام 1982. اإال اأن<br />
االجتياح االإسرائيلي للبنان كان سببًا في اأن تعود وفاء الأرض الوطن،<br />
لتكمل دراسة الماجستير والدكتوراة في الجامعة العبرية في القدس.<br />
عام 1994، عادت وفاء لبيرزيت لتعلم فيها. تصف شعورها تجاه<br />
بيرزيت فتقول: »زي مياه نهر النيل، اإذا بتشرب منها، الزم ترجعلها،<br />
فرجعت وبديت اأعلم في بيرزيت من 1994 وحتى اليوم«.<br />
كفيفة يف التظاهرات<br />
لوفاء ذكريات عديدة في جامعة بيرزيت، فمرحلة السبعينيات كانت<br />
مليئة باالأحداث على صعيد الجامعة والوطن، تلك المرحلة كان<br />
للحركة الطالبية في الجامعات تاأثير في القرار السياسي الفلسطيني.<br />
تقول وفاء عن هذه المرحلة: »يعني اإنت بس تقول السبعينات، اسم<br />
بيرزيت مقترن فيها. مرحلة التحرر واالنطالق الفكري والقومي<br />
والوطني واالأممي، يعني كانت مكان يعج بالفكر وبالوعي السياسي<br />
والنضال الوطني. كان بكون غريب كثير اإني ما اأوقعش بغرامها«.<br />
تكمل وفاء عن ذكرياتها: »االنتخابات، والمواجهات مع االحتالل،<br />
وتهريب المناشير، ونضالنا من اأجل تاأميم كافتيريا الجامعة.. كلها<br />
قصص مميزة«.<br />
كانت وفاء تنشط كمعظم الطلبة في الجامعة، حيث كانت تشارك في<br />
كافة االأنشطة االجتماعية والسياسية التي يقوم بها المجلس. تقول:<br />
»رغم اأني كفيفة، فقد كنت اأشارك بالتظاهرات، وبتذكر دايمً ا كانوا<br />
صحابي يضحكوا علي لما كنت اأرمي الحجارة، ويقولوا لي: »عم<br />
تضربينا اإحنا، جمعي الحجار بجاكيتك، واأعطينا، اإحنا منضرب«.<br />
كان لتاأميم كافتيريا الجامعة وقع كبير في ذاكرة وفاء، فهي تستذكره<br />
اليوم كاأنه حصل البارحة: »كنت نشيطة جدًّ ا مع شباب لليوم اأذكر<br />
اأسماءهم، يعني المزبوط كانت حركات نضالية على مستوى عال،<br />
ومن اأكثر لحظات حياتي عمقً ا وثراء، حيث طبقنا ما تعلمناه في<br />
46
الغدير<br />
المناهج على اأرض الواقع، وهو عدم خصخصة الكافتيريا، واأن تتم<br />
اإدارتها من الطلبة، ويذهب ريعها للطالب المحتاج. اأنا بفكر اإنه<br />
هذا كان قمة في تقدمية الفكر والقرار«.<br />
»من عام 1994 لهال، مرق علي عدد كبير من الطالب، لحد اليوم<br />
اأنا وياهم اأصبحنا اأصدقاء، وبيني وبينهم عشرة عمر. هذا شعور<br />
جميل، يعزز انتمائي لجامعة بيرزيت«.<br />
أشتاق للبيت الدافئ<br />
لقد كان لحرم الجامعة االأول االأثر في مجتمع الجامعة اآنذاك، حتى<br />
اإن اإدارة الجامعة واجهت بعض المتاعب من الطلبة عندما انتقلوا<br />
للحرم الجديد، لتمسّ ك الطالب بالحرم القديم. وفاء تستذكر<br />
الحرم القديم الذي كان بالنسبة لها بيتها الدافئ المفعم بالحياة<br />
والحيوية، والذي، لصغر حجمه، فقد كانت الجامعة باإدارتها<br />
واأساتذتها وطالبها عبارة عن عائلة واحدة. ومن هذه الذكريات<br />
تقول: »وال اأنسى اأننا كنا اأصدقاء مع مجموعة من االأساتذة، نتشارك<br />
بالنشاطات االجتماعية التي تنظمها الجامعة اأو تلك التي ننظمها<br />
نحن. فكنا نشاهد المسرحيات واالأفالم معهم. وعند اإغالقات<br />
الجامعة، كانت منازل االأساتذة منابر علم لنا، واأحيانًا كنا نختبئ<br />
عندهم من االحتالل، لقد كنا بالفعل عائلة واحدة«.<br />
عِ شرة عمر<br />
جمع القدر وفاء مرة اأخرى، بعد اأن تخرجت، بالجامعة، لكن هذه<br />
المرة كمدرسة، حيث بداأت متطوعة لمدة عامين قبل تعيينها في<br />
دائرة اللغة االإنجليزية.<br />
وفاء محبة للتعليم، وتنظر لالأدب على اأنه بوابة للتحرر وتقوية<br />
الفكر. وهي سعيدة جدًّ ا باأن طالبها الذين اأصبحوا خريجين<br />
يتواصلون معها دون انقطاع حتى اليوم، ومن مختلف االأجيال. تقول:<br />
تعلموا اإلجنليزي!<br />
تشجع وفاء الطالب على دراسة اللغة االإنجليزية، وترى اأنها تفتح<br />
العديد من االأبواب للخريجين، خاصة في سوق العمل، فالخريج من<br />
هذا التخصص، كما تقول وفاء، باإمكانه العمل في مجال التعليم،<br />
كما تفضل، وفي مجاالت اأخرى، كالترجمة. وعن ذلك تقول:<br />
»حقيقة، طالبنا ما عندهم مشكلة في اإيجاد الوظائف، هناك طلب<br />
كبير على خريجينا، وقلما يكون هناك خريجين عاطلين عن العمل<br />
الأن هناك طلب كبير لمتخصصي اللغة االإنجليزية في المجاالت<br />
المختلفة. مع هذا، اأنصح الخريجين اأن يتجهوا نحو العمل في<br />
مجال التعليم الأهميته وعدم العمل فقط في مجال الترجمة«.<br />
نحن بخري<br />
ترى وفاء اأن الجامعة ماضية بالطريق الصحيح في عالقتها مع<br />
الخريجين، وترى ضرورة استمرار هذه العالقة وعدم انقطاعها:<br />
»اأنا شايفة اهتمام كثير كبير وجهد كثير مشكور من الجامعة في اآخر<br />
3 سنين، من النشاطات التي تجمع الخريجين، للقصص التي تنشر<br />
عنهم، للتغطية التي تقوم بها الجامعة عنهم. سعدت جدًّ ا للتغطية<br />
واهتمام الجامعة الإطالق كتابي. كمان بشوف في دور للخريجين<br />
تجاه الجامعة من خالل دعمها ماديًّا ومعنويًّا، لساتنا بخير«.<br />
Not Done With Life Yet<br />
كتاب وفاء الذي حمل هذا العنوان والصادر عن دار الشروق، يحتوي محطات تمثل سيرة لمسيرة نضالية<br />
خاضتها ضد االإعاقة والتمييز والظلم والفقد، فقدان االأهل والبيت والوطن، خاصة اأن العنوان “لم اأفرغ من<br />
الحياة بعد” يوحي بمرارة التجربة واالحتفاء بالحياة.<br />
الكتاب بمحتواه، كما توؤكد وفاء، يعبر عنها بشكل كبير، هذا اأن شخصيتها تبعد كل البعد عن الجدية في<br />
التعامل مع الحياة، وهذا ما جعلها تستمر رغم كل ما عانته، فمن يقراأ الكتاب سيواجه نصوصً ا تحمل مراحل<br />
مبكية وموجعة، كما سيواجه مراحل مضحكة. تقول: “هذه اأنا.. وهكذا ظهرت في الكتاب”.<br />
وعن االإيقاع السريع لالأحداث في الكتاب، قالت درويش: “اإن هذا ما هو اإال انعكاس الإيقاعها السريع في<br />
الحياة العادية، واأن ما كتبته ال يشكل ثلث ما عايشته، واإنما هو مجرد لمحات اأو ضوء على فترات اأو مواقف<br />
تركت لدي اأثرً ا عميقً ا، سواء كان الموقف حزينًا اأو مفرحً ا”.<br />
وبخصوص اختيارها للعناوين التي تحمل في خمسة منها اأسماء نساء، قالت درويش اإن المراأة هي االأساس في<br />
حياتها، فلوال النساء لما استطاعت اأن تكمل حياتها، وجميع الشخصيات التي اختارت اأن تستخدم اأسمائها<br />
كعناوين في كتابها، تركت في نفسها اأثرً ا كبيرً ا، واأخذت قطعة من قلبها.<br />
47
حياة بيرزيت<br />
حياة بريزيت<br />
االحتالل يدنس حرم اجلامعة<br />
استنكرت جامعة بيرزيت اقتحام الحرم الجامعي، والعبث باأمنها ومصادرة ممتلكاتها والتجول في مرافقها وتحويل صرحها االأكاديمي اإلى<br />
ثكنة عسكرية، وذلك فجر الخميس الموافق 2014/6/19. ودعت في بيان لها المجتمع الدولي ومنظمات حقوق االإنسان اإلى لجم عبثية<br />
اإسرائيل واستهتارها بالحقوق االأساسية الأبناء شعبنا وانتهاكها لحرمة جامعاته.<br />
واأكدت بيرزيت اأن اعتداءات االحتالل لن تثنيها عن القيام بدورها االأكاديمي والتنويري الذي لعبته منذ اإنشائها، وعمدته بدماء اأبنائها<br />
الطلبة، واآخرهم الشهيد الطالب ساجي درويش.<br />
سامر نزال<br />
48
الغدير<br />
حفل التخرج السنوي<br />
بكثير من الفرح والسعادة لتحقيق الحلم والوصول اإلى الغاية المنشودة، احتفلت جامعة بيرزيت يومي الخميس والجمعة 26- 27 حزيران<br />
2014 بتخريج الفوج ال 39 من طلبتها. وعبر رئيس الجامعة د. خليل هندي عن فخره بالخريجين، واأكد اأن الجامعة لم تكن لتبلغ هذه<br />
المرتبة العظيمة لوال تضافر جهود المئات من االأساتذة والموظفين الذين قضى كثير منهم جل حياتهم في خدمة الجامعة وطلبتها.<br />
49
حياة بيرزيت<br />
50
51<br />
الغدير
من الذاكرة<br />
ذكريات كثرية تعيش معنا بعد سنني من مغادرة اجلامعة. الشوق هو أكرثها رسوخً ا. شوق لكل شرب<br />
يف احلرم اجلامعي، شوق لرائحة القهوة يف الصباح وسط الضجيج داخل الكافترييا اجلامعية، وشوق<br />
للمحاضرات واملناكفات واالنتخابات وكل تلك األجواء. شوق مل ميح من عقل إيفلني.<br />
إيفلني كرم: 95 عامً ا مل متسح احلنني لبريزيت وذكرياتها<br />
اإيفلين نيقوال دحدح/ كرم. اقدم خريجة من مدرسة بيرزيت. ال<br />
تزال تعيش تلك الذكريات الجميلة في ذلك الزمن الجميل، حين<br />
التحقت بمدرسة بيرزيت عام 1935، التي ترى اأنها شكلت نقطة<br />
تحول اأساسية في حياتها ساهمت في بناء الشخصية القوية للسيدة<br />
التي تجاوز عمرها اليوم 95 عامً ا.<br />
وتروي اإيفلين عن التحاقها ببيرزيت ل«الغدير« قائلة: »لم يكن سهالً<br />
في ذلك الوقت اأن تترك الفتيات بيوتهن ومدنهن وينتقلن للدراسة<br />
في مدن اأخرى، كانت تعليم الفتيات اأمرً ا صعبًا بحكم العادات<br />
والتقاليد. وكانت عالقة صداقة وثيقة تربط والدي نيقوال دحدح مع<br />
حاكم الرملة اآنذاك موسى ناصر، وهو اأحد موؤسسي مدرسة بيرزيت؛<br />
فعرض عليه اأن اأكمل تعليمي فيها، فوافق اأبي وانتقلت اإليها«.<br />
في تلك الفترة، كانت بيرزيت تتكون من مدرستين مستقلتين: االأولى<br />
للصبيان يديرها وديع الترزي، واالأخرى للفتيات تشرف عليها نبيهة<br />
ناصر، وكانت اسمها: مدرسة بيرزيت الثانوية. تقول اإيفلين: كان<br />
طاقم التدريس مميزً ا، اإذ كان يضم مدرسين متميزين من فلسطين<br />
ولبنان واأساتذة اأجانب. واأوجد الجو العائلي للمدرسة روابط قوية<br />
بين الطلبة والهيئة التدريسية واالإدارية«.<br />
واإلى جانب الدراسة، كانت مدرسة بيرزيت وجامعة بيرزيت<br />
الحقً ا وحتى اليوم تركز على النشاطات الالمنهجية التي تساهم<br />
في تكوين »هوية بيرزيت« التي ترى اإيفلين اأنها »ذات نكهة<br />
خاصة« تصاحب خريجي بيرزيت اأينما ذهبوا. وتقول: »ركزت<br />
بيرزيت على الموسيقى، وكانت الجوقة المدرسية توؤدي تشكيلة<br />
من االأغنيات العربية واالأناشيد الوطنية، واأذكر اأننا ذهبنا مرة<br />
اإلى االأردن ورتلنا االأناشيد اأمام الملك عبد اهلل، فقبل جبيني.<br />
كما كانت كشافة مدرسة بيرزيت متميزة فلسطينيًّا، وكنت اأنا<br />
)كابتن( الفرقة«.<br />
وتضيف: »تعلمنا في بيرزيت اإلى جانب الدراسة، الطبخ والخياطة<br />
والترتيب والنظام، وكانت مشرفات القسم الداخلي شديدات علينا،<br />
ولكن في الوقت ذاته حنونات«.<br />
عملت اإيفلين بعد تخرجها، في مدرسة للبنات بالرملة، وانتقلت بعد<br />
نكبة 1948 اإلى االأردن، ثم عادت اإلى رام اهلل واستقرت فيها، وقد<br />
شجعت اأبناءها على الدراسة في جامعة بيرزيت. وما زال الحنين<br />
اإلى بيرزيت يداعب ذكرياتها لكونها الذكريات االأجمل.<br />
52
الغدير<br />
حسن عارضة ترك اجلامعة ومل ترتكه<br />
في عام 1987، التحق حسن محمد عارضة بجامعة بيرزيت، وبسبب<br />
االأوضاع السياسية والميدانية، ترك الجامعة ثم عاد اإليها عام 1990،<br />
وحصل على بطاقة جامعية جديدة، ما زال يحتفظ بها، وبالذكريات<br />
التي تحضره عندما يراها، لكن الظروف حالت مجددً ا دون اأن يكمل<br />
عارضه تعليمه، ليترك بيرزيت مجددً ا، دون اأن تتركه هي!!<br />
يقول عارضة: »رغم قصر حياتي الجامعية في بيرزيت بسبب<br />
اإغالقات االحتالل المتكررة للجامعة، اإال اأنها تجربة مميزة. اأذكر<br />
اأننا كنا نعوض المحاضرات في قصر الحمراء في رام اهلل نظرً ا<br />
لالإغالق، وعانينا في تلك الفترة من مشكالت متعددة في السكنات<br />
الجامعية، فقد كانت محدودة، وكان بعض االأهالي يرفضون تاأجيرنا<br />
خوفًا من مداهمتها العتقال الطلبة. واأذكر اأيضً ا اأننا كنا نعاني من<br />
مشكلة المياه الساخنة، اإذ لم تكن متوفرة باستمرار في سكناتنا،<br />
كانت تصلنا مرة واحدة في االأسبوع، ولكم اأن تتخيلوا حمامً ا بالمياه<br />
الباردة في شتاء رام اهلل!«.<br />
عاصر عارضة العديد من التقلبات السياسية العاصفة خالل<br />
تواجده في الجامعة، ومن اأكثر المواقف السياسية االإشكالية التي<br />
يذكرها: »استضفنا في الجامعة اأحد السياسيين الفلسطينيين، وقد<br />
عبر وقتها عن روؤية للتفاوض مع االحتالل والوصول اإلى حل سلمي،<br />
وكنا في حينها نعيش اأجواء االنتفاضة االأولى. كان هذا الكالم غير<br />
مقبول بالمطلق، وقد طردناه من الجامعة. وفي حادثة اأخرى، اأذكر<br />
اأنه في فترة االنتفاضة دخل عدد من المستعربين الجامعة بشاحنة<br />
خضار، واعتقلوا طالبًا من جنين بعد احتجازنا، حيث كانت الكتل<br />
الطالبية تنظم في حينها مباراة كرة سلة في الحرم القديم«.<br />
تميزت الجامعة في وقت عارضة على ما يذكر »االأجواء الثقافية<br />
المثيرة«، وكان هناك اهتمام كبير بالثقافة، يقول: »اأذكر عرضً ا<br />
رائعًا لفرقة الفنون الشعبية الفلسطينية على مسرح الجامعة، وكان<br />
المسرح ضيقً ا واأعداد الطلبة والحضور تفوق باأضعاف ما يتسع له<br />
المسرح، فحدثت ليلتها اإغماءات للحضور، وحتى اأعضاء الفرقة<br />
نتيجة االكتظاظ«.<br />
ويستذكر عارضة مرافق الجامعة في ذلك الوقت ومنها كافتيريا<br />
اأبو وديع التي »كانت من اأجمل االأماكن التي يرتادها طلبة الجامعة،<br />
كانت هذه الكافتيريا منبرً ا ثقافيًّا وسياسيًّا واجتماعيًّا للطلبة«.<br />
ويتذكر عارضة، الذي اأنهى دراسة هندسة الديكور من جامعة<br />
Louisiana state university في الواليات المتحدة االأميركية،<br />
شخصيات رئيسية اأثرت على حياته في الجامعة، اأبرزهم “هيفا<br />
برامكي”. يقول: “تميزت هيفا بشخصية صلبة وقوية وكانت شديدة<br />
للغاية على الطلبة، واأذكر اأني نلت نصيبًا كبيرً ا من االنتقادات<br />
والتوبيخ و“البهادل” منها، كوني قد اأخذت مادة علم االجتماع بدالً<br />
من مادة اللغة االإنجليزية التي تدرسها مدرسة اأجنبية، وظننت<br />
حينها اأنني ارتحت من اللغة االإنجليزية، ولكن كنت مجبرً ا على<br />
اأخذها الحقً ا مع مدرسة اأخرى ما زلت اأذكرها اإلى يومي الحالي،<br />
هي مها اأبو ثوم”.<br />
53
من الذاكرة<br />
2<br />
1<br />
6<br />
5<br />
10 9<br />
54
الغدير<br />
4<br />
3<br />
7<br />
طلبة من الجامعة يشاركون اأهالي القرى الفلسطينية في موسم قطف<br />
الزيتون في منتصف الثمانينيات.<br />
من حفل تخريج الفوج الحادي عشر في جامعة بيرزيت عام 1987.<br />
طلبة يقراأون نشرة بيرزيت الداخلية عام 1986.<br />
من حضانة اأطفال العاملين في جامعة بيرزيت سنة 1986.<br />
مباراة كرة طائرة بين اأساتذة جامعتي بيرزيت والنجاح خالل االأسبوع<br />
الرياضي سنة 1986.<br />
مباراة للطالبات في كرة الطائرة.<br />
قائمة الممنوعات للطلبة في كلية بيرزيت عام 1962.<br />
الشاعر محمود درويش في زيارة له لجامعة بيرزيت عام 1996.<br />
بطاقة اأستاذ الشرف في جامعة بيرزيت، سليم تماري، عندما كان طالبا<br />
في كلية بيرزيت عام 1962.<br />
5+1<br />
8<br />
2<br />
3<br />
10+4<br />
6<br />
7<br />
8<br />
9<br />
11<br />
11<br />
55
كتب وإصدارات<br />
قانون التشريع وقانون احلرية:<br />
هل الدميقراطية بديل عن حكم القانون؟<br />
كتاب من تأليف عميد كلية احلقوق واإلدارة العامة<br />
د. عاصم خليل وصادر عن املؤسسة الفلسطينية<br />
لدراسة الدميقراطية )مواطن(، ويقع يف 128<br />
صفحة. ناقش فيه الكاتب موضوعات خاصة<br />
بالدسرتة والهوية الوطنية، والليربالية، والثورات<br />
العربية، وحاول ربط مفهوم احلرية بالدستور.<br />
فلسطني بني دستور الدولة واحلاجة إىل ميثاق وطني:<br />
مقاربات إسرتاتيجية يف النظام السياسي الفلسطيني<br />
كتاب من تأليف د. عاصم خليل والباحث القانوين<br />
رشاد التوام وصادر عن املركز الفلسطيني ألبحاث<br />
السياسات والدراسات اإلسرتاتيجية )مسارات(، يقع<br />
يف 95 صفحة، ناقش فيه الكاتبان مسألة إصدار<br />
دستور دولة فلسطني، وأثره على امليثاق الوطني<br />
ملنظمة التحرير الفلسطينية.<br />
56
خسرت بريزيت<br />
الغدير<br />
ورحل صديق اجلامعة سعيد خوري<br />
في السادس عشر من تشرين االأول 2014، خسرت جامعة بيرزيت صديق الجامعة<br />
وموؤازرها رجل االأعمال الفلسطيني سعيد خوري، الذي توفي في العاصمة اليونانية<br />
اأثينا، عن عمر يناهز91 عامً ا.<br />
ونعت اأسرة الجامعة الراحل خوري، الذي تخلد اسمه في مبنى يحمل اسمه<br />
في الجامعة »سعيد خوري لدراسات التنمية« الذي افتتح عام 2009.<br />
وقد منحت جامعة بيرزيت عام 2010 درجة الدكتوراة الفخرية لسعيد خوري،<br />
تقديرً ا لدوره االقتصادي والوطني الهام والمميز على مختلف الصعد المحلية<br />
الفلسطينية والعربية والدولية، ولدعمه المتواصل للموؤسسات الفلسطينية<br />
ولجهوده في تنمية الوطن بشكل عام ولجامعة بيرزيت بشكل خاص.<br />
ولد خوري في مدينة صفد عام 1923، وهاجر اإلى لبنان اإثر النكبة عام 1948،<br />
وحائز على درجة البكالوريوس في الهندسة المدنية من الجامعة<br />
االأمريكية في بيروت عام 1946، واأسس مع قريبه<br />
حسيب الصباغ شركة اتحاد المقاولين »سي سي سي«،<br />
التي اأصبحت شركة المقاوالت االولى على مستوى<br />
العالم العربي، والرابعة عشرة على مستوى العالم،<br />
وتضم اليوم ما يزيد عن 80 الف موظف ومهندس<br />
وعامل موزعين على اكثر من 18 دولة.<br />
57
احمد العالم
مكتب العالقات العامة، جامعة بريزيت<br />
تلفاكس: +972 2 298 2059<br />
ص. ب. 14، بريزيت، فلسطني<br />
الربيد اإللكرتوين: pr@birzeit.edu<br />
املوقع اإللكرتوين: www.birzeit.edu