20.01.2015 Views

AL Ghadeer mgazine-web

AL Ghadeer mgazine-web

AL Ghadeer mgazine-web

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

جملة دورية تصدر عن مكتب العالقات العامة في جامعة بيرزيت<br />

شتاء 2015


اإنتخاب هيئة جديدة لرابطة اخلريجني..‏ 31 متوز 1964: جابي<br />

برامكي رئيسا،‏ وديع خوري نائبا للرئيس،‏ ‏سامية خوري ‏سكرترية،‏<br />

‏سهيل عرنكي امينا للصندوق،‏ وباسمة ‏سمارة وصابر جيوسي عضوين.‏<br />

رئيس الكلية السيد موسى ناصر يبحث تطوير الكلية يف املستقبل<br />

وفوائد التعليم املختلط .


عمرو رديف<br />

افتتاحية العدد<br />

مرة جديدة،‏ نطل عليكم وكلنا اأمل باأننا ‏سنمضي اإلى االأمام اأكثر واأكثر.‏ في هذا البيت الصغير تربينا،‏ واإليه نحنّ‏ ، وذكرياته ال تغادرنا كهوالً‏<br />

كنا اأو ‏شبانًا.‏ هي الجامعة التي تجمعنا،‏ منها بداأنا واإليها نعود.‏ وستبقى بيرزيت دومً‏ ا البيت الدافئ.‏<br />

في هذا العدد من ‏»الغدير«،‏ نتجول في الجامعة مجددً‏ ا،‏ وهذه المرة حاملين رسالة،‏ ال ‏شك في اأنها الزمت الجامعة ‏سنوات وسنوات،‏ لكن ال<br />

بد من التذكير بها من جديد.‏ رسالتنا اليوم:‏ البركة في الشباب.‏<br />

اإن ‏شبان هذه الجامعة وشاباتها هم وقود الوطن،‏ وهم الثمرة التي نضجت بعد اأن غُ‏ رست بذرة في بيرزيت.‏<br />

نطل معًا على مساعي الجامعة لتطوير كادرها،‏ واإنجازات اأساتذتها،‏ ‏سواء على المستوى االأكاديمي،‏ اأو على المستوى االإبداعي،‏ مسلطين<br />

الضوء على كتاب طالبة بيرزيت ومدرّستها الحقً‏ ا،‏ وفاء درويش،‏ لنتعلم منها درسً‏ ا قيمً‏ ا عنوانه:‏ لم ننته من الحياة بعد،‏ ولم نشبع منها اأيضً‏ ا.‏<br />

بالتوازي مع ذلك،‏ نستعرض في هذا العدد مجموعة من اإنجازات طلبة الجامعة،‏ الذين نفخر بهم،‏ ونركن اإلى اأن الجامعة كانت وما زالت<br />

وستظل،‏ منبعًا للمتميزين والمبدعين في كل المجاالت.‏<br />

اأكاديميًّا،‏ تتواصل في الجامعة المساعي من اأجل تطوير المستوى االأكاديمي للطلبة،‏ وكذلك اإيجاد تخصصات جديدة وفتح اآفاق اأمام الطلبة<br />

عبر تركيزات اأو تخصصات جديدة تتواءم مع احتياجات السوق؛ اإلى جانب ‏سعيها المتواصل من اأجل تطوير الكادر الدراسي،‏ وخصوصً‏ ا<br />

الشبابي،‏ في خطوة تهدف اإلى تخريج جيل جديد يحمل راية العلم المفدى،‏ ‏شعار الجامعة،‏ وفاتحة نشيدها الخاص.‏<br />

هيئة التحرير


هيئة التحرير:‏<br />

د.‏ غسان اخلطيب<br />

لبنى عبد الهادي<br />

يارا عبد اهلل<br />

نردين امليمي<br />

‏سري حرب<br />

تصميم:‏<br />

جمد عسايل<br />

مصورون:‏<br />

‏سامر ‏شريف<br />

اإياد جاد اهلل<br />

رامز فواضلة<br />

ومتطوعون<br />

مشرفا التحرير:‏<br />

اأجمد ‏سمحان<br />

خالد ‏سليم<br />

مكتب العالقات العامة،‏ جامعة بريزيت<br />

تلفاكس:‏ +972 2 298 2059<br />

‏ص.‏ ب.‏ 14، بريزيت،‏ فلسطني<br />

الربيد االإلكرتوين:‏ pr@birzeit.edu<br />

املوقع االإلكرتوين:‏ www.birzeit.edu<br />

عبير عطاري


الغدير<br />

المحتويات<br />

9-4<br />

23-10<br />

27-24<br />

31-28<br />

35-32<br />

43-36<br />

45-44<br />

49-46<br />

53-50<br />

54<br />

55<br />

إبداعات<br />

أكادمييا وإجنازات نوعية<br />

بريزيت واجملتمع<br />

أيام بريزيت<br />

زغاريد من بريزيت<br />

أجيال بريزيت<br />

شخصية العدد<br />

حياة بريزيت<br />

من الذاكرة<br />

كتب وإصدارات<br />

خسرت بريزيت


إبداعات<br />

الغدير


الغدير<br />

راما الرابعة يف امللتقى الطالبي اإلبداعي السادس عشر:‏<br />

حصلت جامعة بيرزيت على المركز الرابع في الملتقى الطالبي االإبداعي السادس عشر<br />

بعنوان:‏ ‏»جسر الفجوة بين مخرجات التعليم واحتياجات ‏سوق العمل«‏ الذي ينظمه المجلس<br />

العربي لتدريب طالب الجامعات العربية.‏<br />

وشاركت راما زبدة ببحث بعنوان:‏ ‏»دور جامعة بيرزيت في تحسين الخبرة االأكاديمية والتطوير<br />

المهني..‏ مواءمة مع احتياجات ‏سوق العمل الفلسطيني ‏–برنامج التعليم التعاوني كنموذج-«‏<br />

وباإشراف من عميد ‏سوؤون الطلبة اأ.‏ محمد االأحمد،‏ وقد اأحرزت المركز الرابع على مستوى<br />

الجامعات العربية ‏ضمن محور البحث العلمي.‏<br />

واأشارت الطالبة زبدة اإلى اأن هذه الدراسة تناولت دور جامعة بيرزيت في تحسين الخبرة<br />

االأكاديمية والتطوير المهني مواءمةً‏ الحتياجات ‏سوق العمل الفلسطيني،‏ واأعربت عن تقديرها<br />

لهذه التجربة النادرة والمحفزة لها،‏ واستفادتها الكبيرة خالل فترة اإعدادها وتحضيرها<br />

وتقديمها للبحث.‏<br />

ريناد عبد اهلل الثانية يف البحوث والدراسات العربية:‏<br />

حصلت خريجة برنامج ماجستير القانون في جامعة بيرزيت ريناد كمال الدين عبد اهلل على<br />

المرتبة الثانية في مسابقة البحوث والدراسات العربية في القاهرة،‏ عن بحث بعنوان:‏ ‏»الضبط<br />

االإداري في حالة الطوارئ:‏ دراسة مقارنة بين النظامين القانونيين الفلسطيني والمصري«.‏<br />

وكانت ريناد ناقشت رسالتها في اأيار 2013 استكماالً‏ لمتطلبات درجة الماجستير في القانون<br />

من كلية الحقوق واالإدارة العامة في جامعة بيرزيت،‏ باإشراف د.‏ ياسر العموري والدكتور محمد<br />

‏شراقة،‏ وعضوية لجنة نقاش من الدكتور فراس ملحم والدكتور عاصم خليل.‏<br />

‏“يُروى”‏ مشروع خلريج من بريزيت يحصد جائزة عربية<br />

فاز محرك بحث ‏»يُروى«‏ موؤخرً‏ ا،‏ بجائزة الشيخ ‏سالم العلي الصباح للمعلوماتية عن فئة اأفضل<br />

موقع اإلكتروني عربي للعام 2013. و»يروى«‏ هو محرك بحثي اأنساأه خريج جامعة بيرزيت علي<br />

يوسف ‏صالحي،‏ الحاصل على بكالوريوس هندسة اأنظمة حاسوب من جامعة بيرزيت عام 2008،<br />

وشهادة الماجستير باإدارة االأعمال عام 2012، وعمل في الجامعة مساعد بحث وتدريس.‏<br />

وفي حديثه عن ‏»يُروى«،‏ قال علي ‏صالح:‏ ‏»هو محرك بحث متخصص بالمقوالت المتبادلة<br />

اجتماعيًّا ‏)كل ما يُروى اأو يقال على ‏شكل نص ديني اأو اأدبي اأو ‏شعر قصير اأو اأي نص يطغى<br />

عليه طابع المقولة(،‏ وتجمع هذه المقوالت وتوؤرشف في محرك بحث ‏»يُروى«‏ الذي يدعم اللغة<br />

العربية وقواعدها،‏ وحاليًّا يتوفر من ‏»يُروى«‏ تطبيق لالآيفون وتطبيق لالأندرويد«.‏<br />

7


إبداعات<br />

تكنولوجيا لذوي االحتياجات اخلاصة:‏<br />

ال تقلقوا من الدرج!‏<br />

اخترع ثالثة من طلبة هندسة الميكاترونيكس في جامعة بيرزيت،‏<br />

كرسيًّا كهربائيًّا قادرًا على ‏صعود الدرج والنزول عنه ببساطة<br />

ويسر،‏ لمساعدة ذوي االإعاقة وتسهيل حياتهم،‏ وذلك ‏ضمن مشروع<br />

تخرجهم.‏ ويشارك االختراع حاليًّا في مسابقة للشبكة العربية<br />

لالبتكار ‏)عين(‏ ومقرها بريطانيا،‏ وقد تخطى المراحل االأولى،‏<br />

وينافس على المراتب المتقدمة عربيًّا.‏<br />

وتمكن الطلبة ‏شعاع مرعي،‏ وخالد ‏صبيح،‏ وحمزة حطاب،‏ وباإشراف<br />

من د.‏ حسين عمرو،‏ وبمساعدة من موظف المختبر عالء قرقش،‏<br />

من تصميم ‏»الكرسي الذكي«‏ الذي يهدف اإلى الحصول على مدى<br />

اأكبر من الحركة لذوي االإعاقة،‏ بحيث يسمح للمعاق بالحركة في<br />

نطاق اأوسع يشمل المرور على حواجز وصعود الدرج.‏<br />

وحول اآلية عمل الكرسي،‏ يقول ‏شعاع:‏ ‏»استغرق العمل على المشروع<br />

ما يقارب ال‎9‎ اأشهر،‏ بين نظري وعملي،‏ وقد ‏صمم الكرسي بحيث<br />

يُتحكم في النظام من خالل وحدة معالجة مركزية تتلقى االإشارات،‏<br />

حيث اإن هناك ناقالً‏ مطاطيًّا مثبتًا في اأسفل الكرسي،‏ تصله<br />

االإشارة ويبداأ الكرسي بصعود الدرج«.‏<br />

فيما يرى خالد اأن فكرة الكرسي جاءت من خالل المشاهدة الحقيقية<br />

واالحتكاك بذوي االإعاقة الحركية في الجامعة،‏ حيث اإن هناك بعض<br />

االأماكن داخل الجامعة غير موؤهلة لهم،‏ كذلك فاإن فلسطين،‏ وبسبب<br />

االحتالل،‏ تعاني من نسبة مرتفعة من ذوي االإعاقة،‏ يقارب عددهم<br />

113 األف ‏شخص،‏ فجاءت فكرة المشروع كمبادرة اإنسانية قد<br />

تساهم في حل بعض المشكالت التي تواجه ذوي االإعاقة.‏<br />

8


الغدير<br />

اجلامعة تكرم<br />

جمدي ومتارا لتميزهما<br />

واصل طلبة جامعة بيرزيت حصد الجوائز في المنافسات التي يخوضونها،‏ فقد كرّ‏ مت الجامعة الطالب مجدي ‏شيخ اإبراهيم لحصوله على<br />

جائزة يوسف نعواس لالإبداع لعام 2014، والطالبة تمارا بركات لحصولها على جائزة نعمة فارس للتميز باللغة االإنجليزية واآدابها.‏<br />

وحصل الطالب مجدي وهو طالب هندسة كهربائية لتميزه في مشاريع لخدمة المجتمع،‏ حيث قام بمبادرة ‏»سلسلة تنوين«‏ التي تسعى لتعزيز<br />

ثقافة القراءة في المجتمع الفلسطيني،‏ والتي انطلقت من جامعة بيرزيت ووصلت لمختلف المدارس والجامعات الفلسطينية والعربية،‏ اإضافة<br />

اإلى قيامه بمبادرات اأخرى ك»صندوق لكل مريض«،‏ ومبادرة خاصة بمساعدة ذوي االإعاقة،‏ عالوة عن اإنهائه لما ما يزيد على 700 ‏ساعة<br />

عمل تعاوني.‏<br />

فيما حصلت الطالبة تمارا على جائزة نعمة فارس للتميز باللغة االإنجليزية واآدابها،‏ وهي جائزة تمنح الأحد الطلبة المنتظمين الملتحقين<br />

ببرنامج البكالوريوس في اللغة االإنجليزية واآدابها والذي يدلّ‏ ‏سجله االأكاديمي على تفوقه في مساقات هذا التخصص،‏ اإضافة اإلى اإنتاجه<br />

االأدبي الالفت في هذا االتجاه.‏<br />

9


إبداعات<br />

مهندسو بريزيت يعيدون النظر يف عمارة أثينا<br />

يف إطار ربط األكادمييا باجلانب العملي،‏ وسعيًا<br />

إىل إطالع طلبة اجلامعة على ثقافات وحضارات<br />

أخرى،‏ ال سيما فيما يخص تخصصاتهم؛ فقد نظمت<br />

دائرة الهندسة املعمارية يف جامعة بريزيت،‏ رحلة<br />

علمية جملموعة من طلبة مستوى السنتني الثالثة<br />

والرابعة إىل مدينة أثينا اليونانية حيث استمرت الرحلة<br />

مدة 7 أيام،‏ تعرّ‏ ف خاللها الطلبة على اجلوانب<br />

التاريخية واحلضارية للعاصمة اليونانية.‏<br />

الرحلة قامت برتتيبها املدرسة رنا أبو غنام<br />

وشاركتها يف اإلشراف مساعدة التدريس سارة<br />

خصيب.‏<br />

وهدفت الرحلة بشكل رئيس اإلى تعريف الطلبة على العمارة اليونانية التاريخية والحديثة،‏ وذلك من خالل زيارة المواقع التاريخية الشهيرة<br />

في العاصمة اليونانية،‏ ومن خالل زيارة المتاحف التي تتضمن مخزونًا هائالً‏ من المعروضات والكتابات الميثولوجية التي تعكس الثقافة<br />

والتطور التي كانت تعيشها اليونان في العصور القديمة.‏<br />

وعلى ‏ضوء الزيارة،‏ نظمت دائرة الهندسة المعمارية في جامعة بيرزيت في العشرين من تشرين االأول معرضً‏ ا بعنوان:‏ ‏“اأثينا:‏ اإعادة النظر”،‏<br />

يشمل اللوحات الفنية واالأعمال التي قام بها الطلبة خالل رحلتهم ويقدمون فيها تجربتهم ونظرتهم للعمارة والثقافة اليونانية.‏<br />

10


الغدير<br />

طالبات الفيزياء..‏ عامليات<br />

تسنيم سامل،‏ ودعاء حوامدة،‏ وسهاد دراغمة،‏ ووصال<br />

احلاليقة،‏ وورود شديد،‏ ووعد عوض،‏ متكنّ‏ من إثارة إعجاب<br />

الدكتورة كيت شاو،‏ الباحثة الربيطانية الشابّة يف فيزياء<br />

اجلسيمات الدقيقة،‏ التي أعدت مقالة مصورة عنهن،‏<br />

تقول فيها إن طالبات الفيزياء يف جامعة بريزيت تفوقن<br />

على زمالئهن الذكور يف تخصص قلما يحظى باهتمام<br />

أنثوي.‏<br />

الدكتورة شاو،‏ أمضت فرتة ستة شهور كأستاذة زائرة<br />

لربنامج ماجستري الفيزياء يف اجلامعة،‏ درّ‏ ست خاللها<br />

مساقً‏ ا لطلبة الربنامج حول فيزياء اجلسيمات الدقيقة،‏<br />

وقد أثار دهشتها كيف أن عدد الطالبات يف حماضرتها<br />

يفوق عدد الطالب،‏ وأنهن يتميزن أكادمييًّا على عكس<br />

ما هو يف اجلامعات الغربية،‏ حيث تعترب الفيزياء حقالً‏ ال<br />

يستقطب الطالبات اإلناث.‏ فقرّ‏ رت وبالتعاون مع زميلها<br />

املصّ‏ ور احملرتف جاك أوِ‏ ن أن تعد مقالة مصورة حول<br />

اجلوانب اخملتلفة حلياة الطالبات يف برنامج املاجستري<br />

يف الفيزياء.‏<br />

وقد عرضت املقالة املصورة الشهر املاضي يف مؤمتر<br />

‏»النساء والعلوم«‏ يف اجلمعيّة الربيطانية يف لندن،‏<br />

ونشرت النسخة اإللكرتونية من املقالة على موقع<br />

املركز العاملي للفيزياء النظرية )ICTP( يف مدينة<br />

تريسته يف إيطاليا.‏ كما نشرت املؤسسة العامليّة<br />

للنشر Elsevier املقالة ونشرت ردود أفعال شخصيات<br />

اعتبارية عامليّة حولها.‏<br />

‏»آتشاريا«‏<br />

يف ضيافة فيزياء بريزيت<br />

حل البروفيسور بوبي اآتشاريا ‏ضيفً‏ ا على دائرة الفيزياء في جامعة<br />

بيرزيت،‏ قادمً‏ ا من المركز العالمي للفيزياء النظرية ”ICTP“ في<br />

اإيطاليا،‏ وهو محاضر في College“ ”King’s في لندن،‏ في<br />

زيارة علمية للدائرة.‏ وخالل زيارته،‏ قدم اآتشاريا محاضرة علمية<br />

حول المسارعات عالية الطاقة التي بداأت تجاربها بالعمل،‏ ما اأدى<br />

اإلى اكتشاف جسيمات دقيقة جديدة اأشهرها جسيم هيجز الذي<br />

اأعلن عن اكتشافه قبل عامين.‏<br />

11


أكاديميا وإنجازات نوعية<br />

الغدير


الغدير<br />

إذاعة جامعة بريزيت..‏<br />

إضافة نوعية ألثري فلسطني<br />

تعزيزً‏ ا لفكرة بيرزيت القائمة على الدمج بين االأكاديميا والتطبيق العملي،‏ احتفل مركز تطوير االإعالم في الجامعة موؤخرً‏ ا باإطالق بث<br />

اإذاعة جامعة بيرزيت،‏ بالتعاون مع اإذاعة مونت كارلو الدولية،‏ بحضور رئيس الجامعة د.‏ خليل هندي،‏ والقنصل الفرنسي العام في القدس<br />

هيرف ماغرو،‏ ومستشار التعاون في القنصلية الفرنسية العامة في القدس اأوغاستين فافرو،‏ ووكيل وزارة االإعالم د.‏ محمود خليفة،‏ ونقيب<br />

الصحافيين الفلسطينيين د.‏ عبد الناصر النجار،‏ واأعضاء من المبادرة الوطنية لتطوير االإعالم،‏ وحشد من االإعالميين والمهتمين؛ وذلك<br />

في وحدة االإذاعة بمبنى محمد المسروجي لالإعالم في الجامعة.‏<br />

وتعمل االإذاعة على اأن تكون اإضافة نوعية الأثير فلسطين المزدحم،‏ وتبث برامجها الأربع ‏ساعات يوميًّا،‏ من العاشرة ‏صباحً‏ ا،‏ حتى الثانية<br />

ظهرً‏ ا،‏ ويُعاد بث بعض البرامج من الساعة العاشرة حتى الثانية عشرة مساء،‏ على ثالث موجات كالتالي:‏ الوسط:‏ ،FM 94.6 الجنوب:‏ 99.7<br />

.FM 97.3 الشمال:‏ ،FM<br />

وتغطي االإذاعة كافة مناطق الضفة الغربية،‏ وتُعنى بالقضايا اليومية االجتماعية واالقتصادية واالإعالمية والثقافية المختلفة.‏ وستركز على<br />

فعاليات واأخبار الجامعة،‏ اإضافة الأبرز قصص نجاحها،‏ لتكون بمثابة مراآة مسموعة تعكس ما يحدث في الجامعة.‏<br />

13


أكادمييا وإجنازات نوعية<br />

تركيزات و تخصصات<br />

احلقوق واإلدارة العامة:‏ حتكيم وقانون دستوري<br />

اأنساأت الجامعة في كلية الحقوق واالإدارة العامة،‏ وحدة جديدة ‏سمتها«الوساطة والتحكيم«،‏ بهدف منح درجة دبلوم للطلبة ليكونوا متخصصين<br />

في مجال التحكيم على اأمل تطوير هذا التخصص اإلى درجة الماجستير مستقبالً.‏ اإضافة اإلى ذلك،‏ يهدف اإنشاء هذه الوحدة اإلى اإعداد<br />

الدراسات واالتفاقيات المتعلقة بالتجارة الدولية في فلسطين،‏ وكذلك االتفاقيات االإقليمية والدولية التي ترغب فلسطين باالنضمام اإليها،‏<br />

وكذلك تقديم االستشارات لدولة فلسطين ولرجال االأعمال في فلسطين،‏ وتقوية التشريعات المتعلقة بالتجارة الدولية والتحكيم،‏ واإعداد<br />

وتاأهيل محكمين معتمدين وطنيًّا ودوليًّا.‏<br />

اإلى ذلك،‏ اأنساأت كلية الحقوق واالإدارة العامة وحدة للقانون الدستوري،‏ بهدف تطوير البحث العلمي في الكلية،‏ وتحديدً‏ ا في مجاالت القانون<br />

الدستوري،‏ وتطوير المساقات الحالية ذات العالقة بالقانون الدستوري واستحداث مساقات جديدة مرتبطة به.‏<br />

‏»فرعي عالقات دولية«‏ متاح اآلن للطلبة<br />

طرحت دائرة العلوم السياسية تخصصً‏ ا فرعيًّا في العالقات الدولية،‏ يقدم لطلبة البكالوريوس،‏ اإضافة اإلى التخصص الرئيس القائم في<br />

هذا المجال حاليًّا،‏ بهدف التنويع في التخصصات التي تقدمها الجامعة،‏ والتسهيل على الطلبة للحصول على فرص اأفضل في ‏سوق العمل.‏<br />

وتقدم هذه الخطوة مستوى اأعلى من المهنية والتخصصية في مجال العلوم السياسية،‏ وتوفر كوادر موؤهلة في هذا التخصص ليتم رفد<br />

الموؤسسات والمراكز البحثية بهم.‏<br />

ماجستري النوع االجتماعي:‏ نحو مزيد من الشمولية<br />

طوّر مركز دراسات التنمية مساقي تدريس جديدين في برنامج ماجستير النوع االجتماعي والتنمية بالتعاون مع جامعة فيينا،‏ االأول يحمل<br />

عنوان:‏ ‏»نشوء وتطور موضوع التنمية في دول الجنوب«.‏ يتطرق هذا المساق اإلى كيفية نشوء وتطور موضوع التنمية كمادة دراسية بحثية منذ<br />

الفترة ما بعد الحرب العالمية الثانية والدور الذي لعبته الدول االستعمارية،‏ ثم يتطرق اإلى كيفية تحول هذه العالقة االستعمارية اإلى نظريات<br />

تنموية ومن ثم اإلى كيفية تطبيقها حول العالم.‏ اأما المساق الثاني،‏ فيحمل عنوان:‏ ‏»تطور التنمية في فلسطين«،‏ ويتناول اأهم نظريات التنمية<br />

التي تم تطبيقها في فلسطين على مدى المئة عام الماضية،‏ في المجاالت االقتصادية واالجتماعية والسياسية.‏<br />

الهندسة والتكنولوجيا معً‏ ا يف كلية واحدة<br />

اعتبارًا من مطلع العام الدراسي 2014، بداأ العمل بالمسمى الجديد لكلية الهندسة والتكنولوجيا بعد ‏صدور قرار دمج كلية الهندسة التي<br />

تاأسست عام ‎1979‎م وكلية تكنولوجيا المعلومات التي تاأسست عام ‎2006‎م،‏ وساهمت الكليتان في تخريج اأفواج من المهندسين والمهنيين<br />

الذين يجمعون بين المعرفة والتكنولوجيا في المجاالت الهندسية المختلفة وعلم الحاسوب.‏ وسعت الكليتان طوال الفترة الماضية اإلى تطوير<br />

مناهجهما وبرامجهما لمواكبة التقدم التكنولوجي والمعرفي والعمل على تشجيع التميز واالإبداع.‏<br />

14


تصوير الطالب احمد العامل<br />

تقدم الكلية الجديدة برامج اأكاديمية توؤدي اإلى درجة البكالوريوس في التخصصات التالية:‏ الهندسة الكهربائية،‏ وهندسة اأنظمة الحاسوب،‏<br />

والهندسة المدنية،‏ والهندسة الميكانيكية،‏ وهندسة الميكاترونيكس،‏ والهندسة المعمارية،‏ وعلم الحاسوب.‏ وتبلغ المدة الدراسية في برامج<br />

الكلية خمس ‏سنوات لبرامج الهندسة،‏ واأربع ‏سنوات لبرنامج علم الحاسوب،‏ باالإضافة اإلى تدريب عملي.‏<br />

تضم الكلية دوائر:‏ الهندسة الكهربائية،‏ والحاسوب،‏ والهندسة المدنية،‏ والهندسة الميكانيكية والميكاترونيكس،‏ والمعمارية،‏ وعلم الحاسوب،‏ كما<br />

تضم معهد ابن ‏سينا لهندسة المعرفة والتقنيات العربية.‏<br />

وتطرح الكلية برامج اأكاديمية توؤدي اإلى درجة الماجستير في هندسة التخطيط العمراني وعمارة المشهد،‏ وفي الحوسبة،‏ وتشارك الكلية في<br />

برنامج الماجستير في هندسة المياه والبيئة.‏<br />

التأمني واملالية على جدول ‏»املالية واملصرفية«‏<br />

طرحت دائرة العلوم المالية والمصرفية برنامجً‏ ا اأكاديميًّا يوؤدي اإلى درجة البكالوريوس في العلوم المالية والمصرفية،‏ وهو يندرج ‏ضمن<br />

خطة الدائرة لطرح 3 تركيزات مختلفة لتكون متاحة اأمام الطلبة في مجاالت:‏ التاأمين،‏ والعلوم المصرفية،‏ واالإدارة المالية.‏<br />

وتسعى الدائرة لطرح هذه التركيزات لتوؤهل الطلبة بزيادة معرفتهم،‏ وتطوير احتياجاتهم لدخول ‏سوق العمل بسهولة وسالسة حسب القطاع<br />

الذي يرغبون فيه،‏ تماشيًا مع التطورات الحديثة في قطاعات المال واالستثمار والمصارف والتاأمين،‏ باالإضافة اإلى االحتياجات المتزايدة<br />

لسوق العمل في القطاعين الخاص والعام.‏<br />

ماجستري إدارة األعمال:‏ خطوة جديدة خللق قيادات شابة<br />

اأطلقت الجامعة تركيزات جديدا في تخصص الماجستير في اإدارة االعمال،‏ وذلك بهدف اإعداد خريجين لتولي مراكز اإدارية وقيادية في<br />

موؤسسات محلية واإقليمية رائدة من خالل تزويدهم بالمعرفة النظرية والتطبيقية المناسبة،‏ مع التركيز على البحث ودراسة الحاالت العملية<br />

وتحليلها الكتساب المهارات الالزمة في عملية اتخاذ القرارات االإدارية المختلفة.‏<br />

ومن اأجل تلبية احتياجات ‏سوق العمل،‏ يمكن للطالب االختيار بين الحصول على درجة الماجستير في اإدارة االأعمال في البرنامج العام،‏ اأو<br />

التركيز في عدة مجاالت هي:‏ الريادة واالبتكار والمحاسبة،‏ وحديثًا تمت الموافقة على طرح تركيز،‏ المالية والمصرفية.‏ مع العلم اأن عدد<br />

الساعات المطلوب اإنهاوؤها في جميع االأحوال هي 36 ‏ساعة معتمدة.‏<br />

15


أكادمييا وإجنازات نوعية<br />

ابتعاث وزمالة<br />

املنح الدراسية:‏ الربكة يف الشباب<br />

أولت جامعة بريزيت منذ بدايتها وحتى يومنا هذا أهمية بالغة ملوضوع تطوير الكادر التدريسي فيها،‏ لذلك بنت عالقات متشعبة<br />

مع مؤسسات متعددة،‏ ووقعت اتفاقيات أوفدت مبوجبها العشرات من أساتذتها ‏)وتخطط إليفاد املزيد(‏ الستكمال دراساتهم<br />

العليا.‏ وحتى اآلن،‏ أوفدت اجلامعة أكرث من 110 من كوادرها للدراسة يف جامعات عاملية مرموقة،‏ وجميعهم يدرسون يف حقول<br />

خمتلفة جديدة كالتكنولوجيا احليوية النباتية،‏ واألحياء اجلزئية،‏ والنظريات االجتماعية،‏ واجلغرافيا البشرية،‏ وهندسة اجليوماتركس،‏<br />

وإدارة وحيازة األراضي يف جمال الهندسة املعمارية،‏ وغريها الكثري من التخصصات اجلديدة يف الوطن.‏ وحاليًّا،‏ ال يزال نحو 48<br />

من كوادر اجلامعة يدرسون يف جامعات خمتلفة ضمن برنامج إيفاد.‏<br />

منحة إيفاد<br />

اإيفاد هي منحة نتجت عن اتفاقية وقعتها اإدارة الجامعة بتاريخ<br />

2012/3/26 مع موؤسسة مجموعة االتصاالت الفلسطينية للتنمية<br />

المجتمعية،‏ وتستمر لمدة 5 ‏سنوات،‏ وتوفر فيها االتصاالت تمويالً‏<br />

‏سنويًّا بهدف اإرسال اأساتذة من الجامعة لنيل درجة الدكتوراة<br />

من جامعات دولية ذات مكانة عالية في تخصصات ذات اأولوية<br />

للجامعة.‏<br />

واأحدثت المنحة نقلة نوعية في ‏سعي الجامعة لتطوير كوادرها<br />

االأكاديمية،‏ وحتى االآن،‏ استفاد منها 13 اأستاذً‏ ا،‏ درسوا في جامعات<br />

بريطانية وفرنسية وبلجيكية وماليزية وكندية واأميركية واألمانية<br />

واأسترالية ونمساوية،‏ وتركزت في تخصصات االإعالم وعلوم<br />

الكمبيوتر والهندسة المعمارية والكهربائية والتمريض والجغرافيا<br />

واالإدارة العامة.‏ كما عاد اثنان من المبتعثين للعمل في الجامعة بعد<br />

اإكمال دراستهما.‏<br />

اإضافة اإلى منحة اإيفاد،‏ تستمر الجامعة في ابتعاث عدد من<br />

اأساتذتها من خالل برنامج زمالة،‏ وهو برنامج مشترك بين جامعة<br />

بيرزيت وبنك فلسطين وموؤسسة تعاون،‏ يهدف البتعاث اأساتذة<br />

ومحاضرين موؤهلين في زيارات اأكاديمية ومهنية تتراوح بين فصل<br />

دراسي واحد وسنة اأكاديمية،‏ لموؤسسات التعليم العالي اأو موؤسسات<br />

مالية،‏ مصرفية،‏ واستثمارية مرموقة في الخارج،‏ لتطوير خبراتهم<br />

العملية والتطبيقية الالزم اكتسابها للمساهمة في تطوير التعليم.‏<br />

16


الغدير<br />

منح<br />

فرنسية<br />

منح اإيفاد وبرنامج زمالة ليست الوحيدة من فرص المنح التي<br />

توفرها بيرزيت،‏ فهناك اتفاقية تعاون مع القنصلية الفرنسية،‏ حيث<br />

تساهم االأخيرة بتغطية االأقساط والسفر وجزء من تكاليف المعيشة<br />

واأحيانًا السكن،‏ فيما تساهم الجامعة بقرض لمساعدة الموفد في<br />

تغطية بقية النفقات.‏ خالل العامين الماضيين،‏ استفاد من المنحة<br />

5 مدرسين/ات في تخصصات الجغرافيا وهندسة الكمبيوتر وعلم<br />

الحاسوب واالإدارة العامة.‏<br />

منحة اأخرى ‏ضمن برنامج اإيفاد،‏ هي برنامج المنح الدراسية<br />

”Hespal“ الذي يشرف عليه المجلس الثقافي البريطاني،‏<br />

وبريطانية<br />

ويستفيد منه مساعدو التدريس في الجامعة للحصول على ‏شهادة<br />

الماجستير.‏ هذا العام حصل ثالثة مساعدي تدريس من حملة<br />

البكالوريوس،‏ ومدرسة من حملة الماجستير،‏ على منح لدراسة<br />

الماجستير في جامعات بريطانية،‏ فيما استفاد من هذا البرنامج<br />

العام الماضي 4 موفدين/ات،‏ في تخصصات المحاسبة والمالية<br />

والهندسة المعمارية واللغويات.‏ وسعى القائمون على هذا البرنامج<br />

اإلى التوسع من حيث زيادة عدد الجامعات البريطانية المشاركة،‏<br />

والأول مرة لتوفير منح لدراسة الدكتوراة،‏ وقد حصل اثنان ممن<br />

رشحتهم الجامعة على منح للدكتوراة في الكيمياء والعلوم<br />

االجتماعية.‏<br />

منح<br />

EU<br />

يمول االتحاد االأوروبي مشروعي Dunia Beam وHERMES‏،‏ وتشارك فيهما الجامعة مع عدد من الجامعات المحلية واالإقليمية واالأوروبية،‏<br />

‏ضمن برنامج تبادلي يرسل من خالله طلبة واأساتذة لقضاء فترة محددة اأو للحصول على درجة علمية.‏ في الدورة االأولى من مشروع Dunia<br />

،Beam تم تاأمين منحة دكتوراة ومنحة ماجستير لكوادر الجامعة،‏ وفي الدورة الثانية،‏ تم توفير منحتي ماجستير،‏ باالإضافة اإلى توفير فرص<br />

لطلبة من الجامعة لقضاء فصل دراسي اأو فصلين دراسيين في الجامعات االأوروبية المشاركة في المشروع.‏ اأما في مشروع ،HERMES قد<br />

تم حتى االآن تاأمين منحة دكتوراة ومنحة ما بعد الدكتوراة لقضاء عام دراسي كامل في اإحدى الجامعات الفرنسية،‏ واأربع منح لطلبة دراسات<br />

عليا وموظفين لقضاء فترات زمنية متفاوتة.‏<br />

17


أكادمييا وإجنازات نوعية<br />

AVEMPACE III<br />

كما تشارك الجامعة،‏ اإلى جانب جامعة النجاح والجامعة االإسالمية في<br />

غزة،‏ في مشروع اآخر للمنح االأكاديمية يسمى:‏MUNDUS ERASMUS<br />

،AVEMPACEIII ويهدف اإلى تبادل اأعضاء الهيئة التدريسية وطلبة<br />

الجامعات بكافة المستويات ‏)البكالوريوس والماجستير والدكتوراة(،‏<br />

وفي كافة التخصصات مع بعض الجامعات االأوروبية من األمانيا<br />

وبريطانيا واإسبانيا واإيطاليا وبولندا وفرنسا.‏ كما تشارك في المشروع<br />

اأيضً‏ ا بعض الجامعات العربية من االأردن وسوريا ولبنان.‏<br />

في الدورة االأولى من المشروع،‏ حصلت الجامعة على منحة دكتوراة<br />

واحدة،‏ ومنحة لقضاء عام دراسي كامل في جامعة برلين التقنية،‏<br />

باالإضافة اإلى ثالث منح اأخرى لطلبة دراسات عليا واأربع منح لطلبة<br />

البكالوريوس لقضاء فترات زمنية متفاوتة.‏<br />

هذا المشروع الذي تنسقه جامعة األميريا باإسبانيا يمول اأيضا<br />

من قبل برنامج Erasmusاالأوروبي،‏ Mundus وما يميزه اأنه<br />

يقدم منحً‏ ا لجميع الفئات من طلبة البكالوريوس والماجستير<br />

والدكتوراة وما بعد الدكتوراة وللطاقم االأكاديمي واالإداري من<br />

جميع الجامعات الفلسطينية.‏ وفي الفوج االأول،‏ حصلت الجامعة<br />

على اأربع منح دكتوراة في بلجيكا واإيطاليا واألمانيا،‏ ومنحة<br />

تطويرية لقضاء ‏شهر في بلجيكا،‏ ومنحتي ماجستير في اإسبانيا<br />

وبولندا،‏ باالإضافة اإلى منحتي تبادل لطلبة بكالوريوس في كل من<br />

اإسبانيا والبرتغال.‏<br />

نحو كادر شبابي<br />

ترى اإدارة جامعة بيرزيت اأن اأهمية هذه البرامج تكمن في تكوين كادر ‏شاب،‏ الأن الجامعة دائمً‏ ا بحاجة اإلى دماء جديدة لتبداأ حياتها االأكاديمية<br />

داخلها.‏ كما تاأمل االإدارة في اأن تسهم هذه الكوادر في اإدخال عناصر جديدة اإلى الجامعة ‏سواء في التعليم اأو المعرفة،‏ من خالل نقل خبرات<br />

جديدة ومتنوعة بسبب تنوع الجامعات التي يُوفد اإليها االأساتذة،‏ اإضافة اإلى اإدخال تخصصات جديدة بعد تمكين كادر تدريسي قادر على تدريسها.‏<br />

عودة أساتذة إىل جامعة بريزيت ضمن برنامج ‏»زمالة«‏<br />

‏ضمن برنامج ‏»زمالة«‏ للتطوير االأكاديمي والمهني،‏ الذي اأطلقه بنك<br />

فلسطين بالشراكة مع موؤسسة التعاون,‏ اأنهى د.‏ خالد تالحمة،‏ ود.‏ هاني<br />

‏شتية من جامعة بيرزيت،‏ موؤخرً‏ ا،‏ زياراتهم البحثية لجامعات دولية.‏<br />

فقد ‏شارك د.‏ تالحمة من دائرة القانون في كلية الحقوق واالإدارة العامة،‏<br />

في زيارة بحثية اإلى جامعة كولومبيا االأميركية لسنة اأكاديمية واحدة،‏<br />

اأجرى خاللها دراسة بعنوان:‏ ‏»السندات التقليدية والصكوك االإسالمية:‏<br />

نحو نظام تمويلي جديد«.‏ وقال:‏ ‏»كانت تجربة مميزة الأنها جمعت بين<br />

الجانب االأكاديمي والبحثي،‏ وفتحت لي االآفاق للمشاركة في عدد من<br />

الموؤتمرات واللقاءات القانونية التي كانت تنظمها كلية القانون في جامعة كولومبيا«.‏ اأما د.‏ هاني ‏شتية من كلية التمريض والصيدلة والمهن<br />

الصحية،‏ فقد ‏شارك في زيارة بحثية اإلى جامعة ‏»غنت«‏ في بلجيكا،‏ استمرت لمدة ‏شهرين،‏ وشارك في اأبحاث ومحاضرات حول ‏صناعة الحبيبات<br />

الدوائية الصلبة ،)Pellets( وكيفية استخدام التكنولوجيات الحديثة في ‏صناعة االأدوية.‏ وحول تجربته في ‏“زمالة”‏ يقول د.‏ ‏شتية:‏ ‏“التجربة في<br />

بلجيكا كانت مميزة،‏ وتم بناء عالقة ‏ستساهم مستقبالً‏ في اإرسال طلبة الماجستير والدكتوراة للتدريب واإجراء االأبحاث في جامعة ‏)غنت(”.‏<br />

18


الغدير<br />

أبحاث ودراسات<br />

‏سامية البطمة:‏ االقتصاد السياسي لعمل النساء في فلسطين<br />

قدمت الباحثة ‏سامية البطمة باسم جامعة بيرزيت ورقة بحثية في موؤتمر نظمه معهد دراسات<br />

الشرق االأوسط في جامعة ‏سنغافورة في اأيار 2014 بعنوان:‏ بعد الربيع العربي–‏ تحديات التنمية<br />

وبدائلها.‏<br />

يتمحور هذا البحث حول دراسة مشاركة النساء في ‏سوق العمل داخل االأراضي الفلسطينية،‏ ومن<br />

خالله تبين اأن هذه المشاركة منخفضة جدًّ‏ ا،‏ واأظهر اأن النساء الفلسطينيات-‏ اللواتي تبلغ نسبة<br />

البطالة في ‏صفوفهن ‏ضعفي نسبة البطالة في ‏صفوف الشباب-‏ يعانين في ‏سوق العمل من العزل<br />

االأفقي،‏ بحيث يتركز وجودهن في قطاعي الزراعة والخدمات،‏ ويغبن بشكل ‏شبه كلي من قطاعي<br />

البناء والمواصالت.‏<br />

االإستراتيجية الوطنية لقطاع االإعاقة في دولة فلسطين )2013(<br />

تمكن مركز دراسات التنمية في جامعة بيرزيت من اإعداد اإطار اإستراتيجي موحد يضمن حقوق قطاع<br />

االإعاقة في فلسطين،‏ ويسعى من اأجل اإشراكهم في كافة مناحي الحياة ‏ضمن روؤية واضحة ومحددة.‏<br />

ويوفر هذا االإطار االإستراتيجي،‏ اأداة لقيادة العمل الوطني في قطاع االإعاقة ‏ضمن روؤية موحدة<br />

للعمل المشترك في اإطار النموذج الحقوقي التنموي،‏ ويغطي هذا االإطار االإستراتيجي ‏ستة<br />

موضوعات اإستراتيجية هي:‏<br />

‏•سياسات موجهة لعملية االإدماج تضمن تلبية احتياجات االأشخاص ذوي االإعاقة.‏<br />

‏•تشريعات مناسبة وشاملة وضمان الحقوق والعدالة.‏<br />

‏•معيشة كريمة لالأشخاص ذوي االإعاقة.‏<br />

‏•مجتمع مستوعب ومتقبل باإيجابية لالإعاقة بالنظر لها والتعامل معها كجزء من التنوع<br />

الطبيعي في المجتمع.‏<br />

‏•فرص متساوية واإتاحة المجال لهم للوصول اإلى كافة المناحي.‏<br />

‏•دور الموؤسسات الفاعلة في القطاع وقدرتها على القيام بدورها.‏<br />

19


أكادمييا وإجنازات نوعية<br />

‏سميح حمودة:‏ نظرة اإلى المنظمة واأخرى على درويش<br />

في العدد 254، خريف 2013 من مجلة ‏سوؤون فلسطينية،‏ وتحت عنوان:‏ ‏»يحيى حمودة ومنظمة<br />

التحرير الفلسطينية في الفترة االنتقالية 24 كانون االأول/‏‎1967‎ - االأول من ‏شباط 1969«،<br />

نشر المحاضر في دائرة العلوم السياسية االأستاذ ‏سميح حمودة ورقة بحثية،‏ في تاريخ الفترة<br />

االنتقالية من حياة منظمة التحرير الفلسطينية ‏)م.ت.ف(،‏ محلالً‏ التغيرات التنظيمية واالإدارية<br />

المختلفة التي مرت بها منظمة التحرير في ذلك الوقت؛ وذلك من خالل عرض لحياة يحيى<br />

حمودة الذي تولى رئاسة المنظمة في تلك الفترة،‏ واأفكاره السياسية.‏<br />

كما نشر االأستاذ حمّ‏ ودة في مجلة ‏سوؤون فلسطينية ‏)العدد 256، ‏صيف 2014( الجزء الثاني<br />

واالأخير من دراسته حول اإسحق درويش وعالقته مع حزب المفتي اأمين الحسيني،‏ ولشخصيات<br />

اأخرى اختلفت مع المفتي مثل موسى العلمي.‏ وتبين الدراسة كيف اأنّ‏ االختالف مع المفتي كان يعني<br />

الخيانة والخروج عن الصف الوطني؛ كما تناولت عددً‏ ا من المشاريع السياسية التي عرضت على<br />

المفتي من اأجل حلّ‏ الصراع العربي الصهيوني،‏ ويتناول اأيضً‏ ا ‏صورًا من التخاذل العربي عن نصرة<br />

القضية الفلسطينية كما رسمها درويش في مذكراته.‏ وتاأتي هذه الدراسة ‏ضمن بحوث االأستاذ<br />

‏سميح في المذكرات الشخصية المخطوطة والمنشورة للزعماء والقادة واأفراد النخبة الفلسطينية.‏<br />

تطور االإعالم في فلسطين<br />

اأطلق مركز تطوير االإعالم دراسة ‏»تقييم تطور االإعالم في فلسطين«،‏ التي نفذها استنادً‏ ا اإلى<br />

موؤشرات تنمية وسائل االإعالم الخاصة باليونسكو.‏ وهدفت اإلى دعم تطوير قطاع االإعالم في<br />

فلسطين،‏ عبر اإجراء تقييم ‏شامل للبيئة االإعالمية،‏ باالعتماد على المعايير القانونية الدولية<br />

واأفضل الممارسات في هذا المجال.‏<br />

واأوصت الدراسة ببحث اإمكانية تعديل المادة 19 من القانون االأساسي الفلسطيني لضمان الحق<br />

في حرية الراأي والتعبير بما يتماشى مع المعايير الدولية،‏ ودراسة ‏سبل اعتماد قانون حول<br />

الحق في المعلومات بحيث يتوافق مع المعايير الدولية في هذا المجال،‏ واإلغاء جميع االأحكام<br />

القانونية التي تفرض قيودً‏ ا على الحق في ممارسة مهنة الصحافة وعلى من قد يتولى رئاسة<br />

التحرير،‏ وحماية الحق في حرية التعبير عبر ‏شبكة االإنترنت في القانون والممارسة على حد<br />

‏سواء،‏ واتخاذ كافة التدابير الفعالة لمنع االعتداءات الموجهة ‏ضد الصحافيين.‏<br />

20


فكر إدوارد سعيد<br />

يف مبادرة وندسور بريزيت للكرامة<br />

نظم معهد احلقوق يف جامعة بريزيت سلسلة حلقات دراسية لتعزيز النقاش األكادميي متداخل احلقول حول فكر إدوارد سعيد<br />

الذي شكّ‏ ل بعد غيابه حالة ثقافية فريدة ليس على املستوى الفلسطيني فحسب،‏ بل على املستوى اإلنساين عمومً‏ ا.‏<br />

من جهته،‏ أكد مدير حملة مبادرة وندسور د.‏ مضر قسيس أن هذه احللقة الدراسية تتناول قضايا الكرامة واإلنسانية وكونيتهما<br />

والعالقة اجلدلية بني اخلصوصية التي نحافظ عليها لصون الكرامة،‏ وكونية الكرامة ذاتها،‏ وأكد أن هذا اللقاء الفكري انطلق من خالل<br />

طلبة الدراسات العليا يف اجلامعة الذين حاولوا تقدمي مقاربات فكرية لفكر إدوارد سعيد ضمن مفهوم الكرامة.‏<br />

والفرضية األساسية التي تفحصها الندوة هي جناح إدوارد سعيد يف إحداث التحول الفكري لهضم جدلية خصوصية وكونية الصفة<br />

اإلنسانية،‏ ما مكنه من التسامي فوق الهوياتية التي تؤطر اإلرادة،‏ وحتدد الكينونة،‏ وحتدّ‏ ، بالتايل،‏ من الكرامة.‏<br />

وخالل احللقة الدراسية،‏ قٌ‏ دمت أوراق لطلبة وأعضاء هيئة تدريس من برامج خمتلفة يف اجلامعة،‏ عاجلت الفرضية من زوايا عديدة،‏<br />

وانعقدت يف ثالثة حماور:‏ إىل أي مدى جنحت جتربة سعيد يف جتاوز األدوات االستشراقية التي كشف بها عن االستشراق؟ وما هي<br />

فضائل التخلص من األحاديات والثنائيات؟ وهل تشكل التعددية حالًّ‏ شافيًا وبديالً‏ ناجعً‏ ا للثنائيات؟<br />

21


أكادمييا وإجنازات نوعية<br />

منتدى املياه..‏<br />

فلسطيني نقي ألول مرة<br />

نظم معهد الدراسات البيئية واملائية منتدى املياه الفلسطيني<br />

األول بهدف تعزيز العالقة بني البحث العلمي وصناعة القرار،‏<br />

فيما يخص أولويات واحتياجات قطاع املياه الفلسطيني،‏ مع<br />

الرتكيز على املياه والطاقة ومشاركة القطاع اخلاص للتغلب<br />

على العوائق املتعلقة بقطاع املياه.‏<br />

هذا املنتدى يتزامن مع احتفال املعهد بعشرين عامً‏ ا من<br />

التعاون املستدام يف حقلي املياه والبيئة بني جامعة بريزيت<br />

واملؤسسات األكادميية والبحثية الهولندية.‏<br />

االحتالل والتنمية حتت جمهر األكادمييا<br />

اأصدر مركز دراسات التنمية عدة اأوراق بحثية تناقش العالقة بين عملية التنمية ووجود االحتالل،‏ وتدرس كيف ‏ساهمت المساعدات الدولية<br />

في ‏»تجميل ‏صورة«‏ هذا االحتالل،‏ بدل العمل على التخلص منه.‏ اإضافة اإلى عقد موؤتمر مهم ناقش نظرة نقدية حول التنمية في ظل الليبرالية<br />

في االأراضي الفلسطينية المحتلة–‏ نظرة نقدية.‏<br />

اأوالً:‏ التنمية في مؤتمر نقدي<br />

عقد مركز دراسات التنمية موؤتمرً‏ ا بتاريخ 23 اأيلول 2014، بالتعاون مع موؤسسة روزا لوكسمبورغ االألمانية،‏ حيث استضاف خبراء واأكاديميين<br />

محليين،‏ باالإضافة اإلى اآخرين من عدد من جامعات العالم.‏<br />

افتتح هذا الموؤتمر،‏ في خضم جدل علمي وسياسي محتدم حول ماآالت<br />

الصراع،‏ خاصة بعد الحرب االأخيرة على غزة،‏ حيث يتناول الجدل<br />

اآفاق التسوية وكيفية تفاعلها مع ‏صيغ التنمية والمساعدات الدولية<br />

القائمة في االأراضي الفلسطينية المحتلة الإحداث التغيرات العملية<br />

المطلوبة،‏ لتصويب السياسات التدخلية والتنموية في فلسطين.‏<br />

ثانيًا:‏ دراسات حول التنمية في ظل االحتالل<br />

بعد اأوسلو:‏ االستيطان الكولونيالي،‏ والتنمية النيوليبرالية والتحرير-‏<br />

ليندا طبر وعمر جعبري ‏سالمانكا<br />

22


الغدير<br />

التنمية كاأداة للنضال:‏ مواجهة واقع الهيمنة في فلسطين-‏ اآدم هنية<br />

التنمية في ظل االستعمار-‏ نيثيانا غاراجان<br />

عندما يتحول االستيطان الكولونيالي اإلى ‏»تنمية«-‏ عمر جعبري ‏سالمانكا<br />

الليبرالية الجديدة والتنمية الفلسطينية:‏ تقييم وبدائل-‏ توفيق حداد<br />

بعد التجزئة:‏ الروابط التي تجمع فلسطينيي 48 و-‏‎67‎ غاي بورتن<br />

المساعدات االإنسانية ودورها في اإضعاف مقاومة االستعمار:‏ نحو اإحياء بدائل تضامنية-‏ ليندا طبر<br />

الترويج للديمقراطية في فلسطين:‏ المساعدات الخارجية ودمقرطة الضفة والقطاع-‏ ليلى فرسخ<br />

الدروس المستفادة من االنتفاضة االأولى وقوة الشعب-‏ ليندا طبر<br />

المقاومة كمُ‏ كوّن ‏ضروري للتنمية في السياق االستعماري:‏ حملة المقاطعة نموذجً‏ ا-‏ عمر البرغوثي<br />

مراتب نخبوية ومنافسات وطنية<br />

‏سميح دروزة:‏ دكتوراة فخرية من بيرزيت<br />

منحت جامعة بيرزيت خالل حفل التخرج السنوي ال‎39‎ الدكتوراة الفخرية لهذا العام لرجل االأعمال الفلسطيني البارز ‏سميح دروزة،‏ لتميزه<br />

في التنمية المجتمعية واالقتصادية في الوطن العربي،‏ ولعطائه السخي لجامعة بيرزيت.‏<br />

ودروزة هو عضو مجلس اأمناء الجامعة منذ ثالث ‏سنوات،‏ وخالل تلك الفترة القصيرة،‏ دعم اإنشاء معهد ‏سميح دروزة للصناعات الدوائية.‏<br />

ولم يشمل الدعم عملية البناء فقط،‏ بل ‏شمل اأيضً‏ ا تجهيزات المصنع الكاملة والحديثة،‏ وسيركز المعهد على عمل االأبحاث الدوائية بما<br />

يرفد عملية ‏صناعة االأدوية في فلسطين بالدعم العلمي الالزم لتطورها.‏<br />

وقال رئيس مجلس اأمناء جامعة بيرزيت<br />

د.‏ حنا ناصر خالل تكريم السيد دروزة:‏<br />

‏“اإن دعم السيد ‏سميح لم يقتصر<br />

على المعهد وتجهيزه،‏ بل ‏شمل اأيضً‏ ا<br />

التبرع السخي لموازنة الجامعة العامة<br />

ونفقاتها العامة،‏ وهو اأمر قلما يقوم به<br />

المتبرعون”.‏<br />

23


أكادمييا وإجنازات نوعية<br />

د.‏ عدنان يحيى يف نخبة مهندسي<br />

الكهرباء واإللكرتونيات يف الواليات املتحدة<br />

منحت جمعية مهندسي الكهرباء واالإلكترونيات في الواليات<br />

المتحدة هذا العام العضوية،‏ للدكتور عدنان يحيى نائب<br />

رئيس الجامعة للضوؤون الأكاديمية ‏سابقًا،‏ واأستاذ كلية الهندسة<br />

وتكنولوجيا المعلومات،‏ وهي رتبة يحصل عليها عادة كبار الأعضاء<br />

في الجمعية وتتطلب خبرة وتعكس اإنجازات مهنية.‏<br />

واأعرب رئيس الجمعية في رسالة بعثها للدكتور خليل الهندي عن<br />

فخر الجمعية بالإنجازات المهنية التي قام بها د.‏ يحيى واأدت الى<br />

حصوله على هذه الرتبة من العضوية،‏ متطلعًا اإلى مساهمات<br />

اإضافية ومشاريع ناجحة واكتشافات يحققها بقية الأعضاء.‏<br />

ومن الجدير ذكره اأن جمعية مهندسي الكهرباء واالإلكترونيات في<br />

الوليات المتحدة هي منظمة غير ربحية عالمية من اأجل تطوير<br />

وتعزيز التكنولوجيا المتعلقة بالمعلومات في العالم،‏ وهدفها<br />

علمي وتعليمي موجه تجاه تطور الأبحاث والدراسات المتعلقة<br />

بمجالت التصالت والإلكترونيات وعلوم الحاسوب.‏<br />

أفضل<br />

ماجستري فيزياء..‏ من بريزيت<br />

فازت خريجة برنامج الماجستير في الفيزياء في جامعة بيرزيت<br />

لميس نداف،‏ بجائزة اأفضل رسالة ماجستير في الفيزياء على مستوى<br />

جامعات الوطن،‏ واأعلن فوزها ‏ضمن فعاليات الموؤتمر الفلسطيني<br />

الرابع لالتجاهات الحديثة في الفيزياء والرياضيات،‏ الذي عقد هذا<br />

العام في جامعة القدس ‏»اأبو ديس«‏ في الفترة )11-13( اآب 2014.<br />

وقد ترشّ‏ حت للمنافسة على هذه الجائزة عدّ‏ ة رسائل ماجستير من<br />

مختلف جامعات الوطن.‏ والجائزة هي عبارة عن مبلغ مالي قدمه<br />

عالم الرياضيات البارز اأ.د.‏ اإدريس تيتي.‏ وقد اأنهت لميس درجة<br />

الماجستير في ‏شباط 2014 تحت اإشراف الدكتور عبد اهلل ‏سيد<br />

اأحمد من برنامج ماجستير الفيزياء في الجامعة وعضوية كل من د.‏<br />

وائل قراعين ود.‏ وفاء خاطر من دائرة الفيزياء.‏<br />

24


الغدير<br />

مشاركات دولية<br />

الجامعة تشارك في الجامعة الصيفية االأورومتوسطية في بلجيكا<br />

تحت عنوان:‏ ‏»الفن والثقافة والثورة«،‏ ‏شاركت جامعة بيرزيت في الجامعة الصيفية االأورومتوسطية التي انعقدت موؤخرً‏ ا في مدينة بروكسل<br />

البلجيكية.‏<br />

مثل الجامعة اأستاذ علم االجتماع في دائرة العلوم االجتماعية والسلوكية د.‏ اأباهر السقا،‏ حيث قدم محاضرة بعنوان:‏ ‏»التعبيرات الفنية<br />

للفنانين الفلسطينيين في الفضاء العام«.‏<br />

وشارك خمسة من طلبة الجامعة وهم:‏ محمد الخطيب،‏ وعز الدين االعرج،‏ ورنتيا ‏صباح من دائرة العلوم االجتماعية والسلوكية،‏ والطالبة<br />

هيا عطاطرة من دائرة االإعالم،‏ والطالبة رزان حلبى من دائرة اللغة الفرنسية.‏<br />

جهاد المالكي<br />

25


إضافة إىل كونها مؤسسة تربوية تعليمية تثقيفية،‏<br />

تندرج ضمن إسرتاتيجية اجلامعة،‏ أهمية خدمة<br />

اجملتمع والوطن،‏ وهي سياسة تنتهجها اجلامعة<br />

منذ قيامها،‏ بهدف تأكيد رسالتها،‏ إضافة إىل<br />

التعليم،‏ وهي املساهمة يف بناء الوطن،‏ وتوفري<br />

الكادر الفعال القادر على النهوض بقضاياه.‏<br />

اجلديد فيما تقدمه اجلامعة يف هذا اإلطار،‏ وهو ما<br />

نستعرضه ضمن هذه الزاوية من الغدير،‏ بدأ ببيت<br />

حلم،‏ ومر بأريحا،‏ ومل يتوقف عند رام اهلل وال يف البرية!‏<br />

بيرزيت والمجتمع<br />

الغدير


الغدير<br />

خريجو هندسة من بريزيت<br />

يصممون منازل بيئية ويعيدون إنتاج خملفات البناء<br />

بداية عام 2012، انطلق ‏»مرسم ‏شمس اأرض للتصميم البيئي«،‏<br />

الذي يقدم حلوالً‏ وتصاميم معمارية باستخدام مواد وطرق بناء<br />

قديمة وحديثة الإنشاء مبانٍ‏ ‏صديقة للبيئة واالإنسان،‏ وهو مكتب<br />

هندسي معماري متخصص بالتصميم البيئي،‏ ممول ذاتيًّا،‏ على<br />

يد ثالثة من خريجي كلية الهندسة في جامعة بيرزيت،‏ هم:‏ دانا<br />

مسعد ولينا ‏صالح ورامي كسبري،‏ التقوا معًا،‏ وكلهم اأمل في تغيير<br />

الصورة النمطية حول البناء.‏<br />

القصة بداأت من التحديات التي واجهها هذا المشروع الطموح:‏<br />

فكيف يمكن استغالل المخلفات والنفايات لبناء منازل قليلة<br />

التكلفة،‏ واإعادة االستفادة من النفايات!‏<br />

حتديات وتراث<br />

تقول لينا ‏صالح:‏ ‏»بداأنا تجميع الطبليات الخشبية،‏ وحديد البناء<br />

الملقى،‏ واأكياس وقناني البالستيك وكراتين في مكتبنا الصغير<br />

برام اهلل،‏ واأعدنا تصميم هذه المواد لالنتفاع منها مجددً‏ ا،‏<br />

لصناعة كرسي من برميل،‏ اأو ‏سرير من ‏»طبلية«‏ خشب،‏ وسط<br />

تجاهل الحرفيين لطلباتنا غالبًا،‏ وتنفيذها اأحيانًا«.‏<br />

ومن التحديات التي تتحدث عنها دانا مسعد كان اإقناع الناس<br />

باأهمية العمل بمواد محلية ‏صديقة للبيئة في بناء منازل ‏»صحية«،‏<br />

تمامً‏ ا مثلما كان الحال في االأيام الخوالي.‏ وكنا نسعى الإقناعهم<br />

بمدى النفع الصحي واالقتصادي لعمل كهذا.‏<br />

املعرض األول وبيت القمر<br />

كان اأول عرض لشمس اأرض في عام التاأسيس،‏ وسمي المعرض<br />

‏»تجربة رقم 1«. تفاجاأ القائمون من كثافة الحضور والمهتمين،‏ ما<br />

اأدى اإلى تمديد فترة العرض،‏ وسط اإقبال على ‏شراء المواد المصممة.‏<br />

يقول رامي كسبري اإنه بعد عقود من االستغناء عن الطين،‏<br />

واستخدام االإسمنت بدالً‏ منه في البناء؛ بداأ العمل لبناء بيوت<br />

‏صحية ‏صديقة للبيئة باستخدام المواد الطبيعية الموجودة على<br />

‏سطح االأرض،‏ وكانت البداية في مدينة اأريحا،‏ فسمّ‏ ي اأول بيت<br />

‏صديق للبيئة ‏»بيت القمر«.‏ وتاله مشروع حديقة القيقب برام اهلل.‏<br />

كما تعاون المرسم مع اليونسكو في تصميم عدة مبانٍ‏ ‏ضمن مشروع<br />

‏»اإعادة اإحياء العمارة الطينية في غور االأردن«.‏<br />

اإدعم بلدك<br />

توؤكد دانا اأن مشروع ‏»شمس اأرض«‏ هو تعزيز لثقافة االعتماد<br />

على الذات وتقدير الموارد المحلية ودعم الوطن،‏ مشيرة اإلى<br />

حال المجتمع الفلسطيني الذي اأصبح يعتمد كثيرً‏ ا على المعونات<br />

الخارجية.‏ وال تغفل دانا وشركاوؤها القيمة المجتمعية واالقتصادية<br />

من استخدام الطين في بناء بيوتهم.‏ تقول:‏ ‏»المردود المادي<br />

من البناء بالطين يذهب معظمه لالأيدي العاملة،‏ اأما المباني<br />

االسمنتية،‏ فاإن معظم التكلفة تذهب لمصانع معظمها خارج البلد«.‏<br />

هذه حكاية ثالثة من خريجي بيرزيت قرروا اأن يحلّقوا باإبداع<br />

مع اأفكارهم،‏ وكانوا مهرة اإلى الحد الذي مكّ‏ نهم من خلق فرص<br />

عمل لهم ولغيرهم،‏ وبداأوا تدوير بعض المخلفات،‏ وتصميم بيوت<br />

‏صديقة للبيئة،‏ بتكلفة قليلة.‏<br />

27


بريزيت واجملتمع<br />

هدية بريزيت للوطن:‏ نحمي حضارة وتاريخ فلسطني<br />

اإدراكً‏ ا الأهمية اأرشفة كل وثيقة تتعلق بحياة الشعوب اأيًّا كان ‏شكلها،‏ حتى تحصن الدول<br />

والشعوب والجماعات روايتها التاريخية وتحفظ اإرثها في العالم،‏ انطلق االأرشيف<br />

الفلسطيني ‏سنة 2011 من معهد اإبراهيم اأبو لغد للدراسات الدولية في جامعة بيرزيت،‏<br />

لتوثيق حياة الفلسطينيين ‏)اأفرادً‏ ا،‏ وعائالت،‏ وموؤسسات(‏ منذ عهد الحكم العثماني<br />

وحتى يومنا هذا.‏ وكان االأرشيف قد بداأ كمشروع بحثي دعمته كلية الدراسات العليا<br />

في الجامعة خالل السنتين االأوليين،‏ وحاليًّا يمتلك االأرشيف عشرات اآالف الوثائق،‏<br />

تم رفعها على الموقع االإلكتروني لالأرشيف ،http://awraq.birzeit.edu الذي تتم<br />

تغذيته بشكل مستمر بكل ما هو جديد من الوثائق،‏ علما باأن الموقع االإلكتروني بلغتيه<br />

العربية واالإنجليزية،‏ يستضيف ما يقارب ثالثة اآالف زائر ‏شهريًّا،‏ ويشكّ‏ ل مصدرًا<br />

ممتازً‏ ا لكافة االأشخاص المهتمين،‏ ومصدرًا اأساسيًّا للباحثين حول العالم.‏<br />

نحمي المستقبل<br />

يقول مسوؤول االأرشيف د.‏ روجر هيكوك:‏ ‏»اإن قرار اإنشاء االأرشيف استند اإلى اعتبارات<br />

نظرية واأخرى عملية؛ اإذ بدت االأرشيفات التقليدية،‏ الرسمية منها والنخبوية،‏ من<br />

خالل التحليل النقدي لها،‏ وكاأنها بوؤر استعمارية وسلطوية«.‏ مضيفً‏ ا:‏ ‏»في الواقع<br />

الفلسطيني،‏ فاإن مجموعات من الوثائق التي تملكها االأطراف الرسمية وغير الرسمية<br />

تتعرض للدمار،‏ اأو للضياع كليًّا اأو جزئيًّا،‏ فراأت جامعة بيرزيت ‏ضرورة المضي قدمً‏ ا<br />

في تطوير هذا االأرشيف،‏ ‏سعيًا منها للحد من ذلك الخطر في المستقبل«.‏<br />

من جهتها،‏ قالت منسقة االأرشيف د.‏ لورد حبش:‏ ‏»اإن االأرشيف<br />

مكرّ‏ ‏س لتحرير الوثائق والحفاظ عليها على المدى البعيد،‏ وهو<br />

اأيضً‏ ا اأرشيف مضاد ومصدر موثوق عن الشعب الفلسطيني؛ ويحوي<br />

العديد من المواد المكتوبة،‏ السمعية والبصرية«.‏<br />

من بيروت الإسطنبول<br />

اأما عن اآلية عمل االأرشيف وكيف تم تجميع هذه الوثائق،‏ تقول الباحثة<br />

الميدانية ‏سوزان دعنا اإن باحثي االأرشيف الميدانيين،‏ يغطون كافة<br />

المدن والقرى الفلسطينية،‏ ‏شماالً‏ ووسطً‏ ا وجنوباً،‏ في الضفة الغربية<br />

وقطاع غزة والقدس،‏ ويتواصلون مع مراكز التوثيق داخل اأراضي ال‎48‎‏،‏<br />

فيما يقوم زميلهم الباحث ‏سعيد بدوي،‏ برفع مواد االأرشيف وتغذية<br />

الموقع االإلكتروني بكل ما هو جديد اأوالً‏ باأول.‏ باالإضافة اإلى ذلك،‏<br />

فقد قاموا بزيارة االأرشيف العثماني في اسطنبول ‏سعيًا للحصول على<br />

وثائق اأرشيفية ذات عالقة بفلسطين منذ مطلع القرن العشرين.‏<br />

ويحافظ طاقم االأرشيف على تواصل دائم مع الجامعات والمكتبات<br />

االأردنية،‏ اإضافة اإلى التواصل مع االأرشيف الوطني البريطاني<br />

‏)مكتب السجالت العامة قديمً‏ ا(‏ في لندن،‏ ومكتبة الكونغرس في<br />

واشنطن ،)D.C( وقد تم الحصول على تسجيالت للتاريخ الشفوي<br />

من لبنان.‏<br />

تعلُم العثمانية<br />

بالرغم من االإنجاز الذي حققه االأرشيف حتى االآن،‏ اإال اأن ‏صعوبات<br />

في ‏سيره ال تزال قائمة،‏ اأهمها محدودية التمويل التي اأثرت على<br />

عدد الباحثين والعاملين في االأرشيف،‏ اإلى جانب الحاجة اإلى<br />

معدات تتعلق بترميم الوثائق مثالً‏ وحفظ الورقي منها،‏ اإضافة<br />

اإلى الحاجة لتعلم اللغة العثمانية ولغات اأخرى حتى تترجم الوثائق<br />

االأجنبية وتصبح متاحة للجميع.‏<br />

28


دليل بيت حلم السياحي<br />

الغدير<br />

طور معهد ابن ‏سينا في جامعة بيرزيت،‏ بالتعاون مع مركز حفظ<br />

التراث في بيت لحم وجامعة ترينتو في اإيطاليا،‏ من خالل الشركة<br />

الناشئة ،)OKKAMS.r.l( دليالً‏ ‏سياحيًّا اآليًّا ومتعدد اللغات في<br />

مواقع تراثية في مدينة بيت لحم،‏ وذلك باستخدام تقنية ‏شيفرة<br />

االستجابة السريعة codes( ،)QR حيث جاءت هذه المبادرة<br />

كجزء من مشروع ‏سيرا ،FP7 من االتحاد االأوروبي.‏<br />

أعطهم من نورك<br />

‏"أعطهم من نورك-‏ جامعة بريزيت 2014" مشروع<br />

تطوعي شبابي أطلقه طلبة من اجلامعة،‏ إلعادة<br />

تأهيل الشوارع احمليطة مبدرسة املكفوفني يف<br />

مدينتي رام اهلل والبرية،‏ من خالل حتويل جزء بسيط<br />

من ممر املشاة ملمر خاص للمكفوفني،‏ يتميز<br />

باحتوائه على بروزات دائرية وطولية تساعدهم يف<br />

السري دون احلاجة ملساعدة وسيط.‏<br />

وقد سعى الطلبة إىل تأمني بعض املواد واألدوات<br />

التي سيحتاجونها يف إعادة التأهيل،‏ حيث حرصوا<br />

أيضً‏ ا على تأهيل املدرسة من الداخل من خالل<br />

طالء جدرانها وتلوينها برسومات فرحة تبعث<br />

احلياة يف املدرسة.‏ كما استطاع الطلبة توفري<br />

مراجيح جديدة للمدرسة،‏ باإلضافة إىل كراسي<br />

جديدة أيضًا.‏ فيما ساعدت إجناز العرب/‏ كوكاكوال،‏<br />

مببلغ 400 دوالر استطاع فيها الطلبة تأمني<br />

مواصالتهم وغريها من املتفرقات.‏<br />

الفكرة تعتمد على اأن يقوم السياح بتصوير ‏شيفرة االستجابة السريع<br />

،QR بهواتفهم الذكية واالستماع الفوري اإلى دليل ‏صوتي بلغاتهم<br />

الخاصة،‏ وكذلك مشاهدة مقاطع فيديو وقراءة المزيد من الشروحات،‏<br />

حول هذه المواقع التراثية.‏ وتهدف المبادرة اإلى اإثراء التجربة السياحية<br />

في مدينة بيت لحم،‏ وتعزيز الموروث الثقافي والحضاري في المدينة.‏<br />

استهدف المشروع،‏ وهو في مرحلته التجريبية حتى االآن،‏ ثمانية<br />

من اأهم المواقع التراثية والثقافية في المدينة،‏ بما في ذلك كنيسة<br />

المهد،‏ وساحة المهد،‏ وشارع النجمة،‏ واأماكن اأخرى.‏ حيث تمت<br />

طباعة وتعليق هذه الشفرات على مداخل هذه المواقع ليتسنى<br />

للسياح مشاهدتها واستعمالها بسهولة.‏<br />

د.‏ مصطفى جرار،‏ مدير معهد ابن ‏سينا بجامعة بيرزيت ومدير<br />

المشروع،‏ اأوضح اأنه بالرغم من اأن ‏شيفرة االستجابة السريعة QR<br />

منتشرة ومستعملة في مجاالت عدة،‏ اإال اأنّ‏ استخدام هذه التقنية<br />

لتطوير دليل ‏سياحي متعدد اللغات واالإمكانيات هو فكرة جديدة<br />

عالميًّا،‏ موضحً‏ ا اأنّ‏ الفكرة جاءت كنتيجة للتعاون الوثيق مع جامعة<br />

تورنتو االيطالية.‏ حيث تم تعريب نظام اإوكام واإغناوؤه بمحتوى عربي<br />

‏ضخم جدًّ‏ ا،‏ وهو نظام الإدارة هوية الكينونات في االإنترنت.‏<br />

وألن املشروع ال يحتاج فقط إىل مواد وحاجيات<br />

أساسية وغري مكلفة نسبيًّا،‏ وإمنا يحتاج إىل مواد<br />

بناء مكلفة تتعلق مبواد خاصة للممر،‏ فقد تكفل<br />

البنك اإلسالمي الفلسطيني بدعم املشروع مبا<br />

يقارب ال 80 ألف شيقل حتى تستكمل املرحلة<br />

اخلارجية،‏ وحتديدًا ممر املشاة.‏<br />

29


كثرية هي االنشطة التي تنظم داخل<br />

اجلامعة أو خارجها لتقوية روح االنتماء<br />

لدى الطلبة،‏ وتعزيز مساهماتهم يف<br />

خدمة اجملتمع،‏ ضمن الرؤية الثابتة<br />

جلامعة يف بريزيت،‏ من أجل خلق<br />

شباب فاعل قادر على النهوض بقضايا<br />

جمتمعه،‏ ودعمه،‏ وحتقيق أهدافه<br />

وطموحاته،‏ وتعزيز انتمائه له.‏<br />

أيام بيرزيت<br />

الغدير


الغدير<br />

بريزيت تقطف الزيتون<br />

‏ضمن اإستراتيجية تنتهجها بيرزيت منذ تاأسست،‏ وضمن ‏ساعات العمل التعاوني التي تمنحها<br />

الجامعة للطلبة،‏ نظم قسم العمل التعاوني في عمادة ‏سوؤون الطلبة بجامعة بيرزيت مجموعة<br />

من حمالت قطف الزيتون،‏ تستهدف قرى متنوعة ومختلفة من محافظة رام اهلل كسنجل<br />

وترمسعيا والمغير وعارورة،‏ اإضافة اإلى قرية مردا بمحافظة نابلس،‏ وجميعها قرى قريبة من<br />

المستوطنات وجدار الفصل العنصري،‏ وذلك لتلبية احتياجات االأهالي والمواطنين ولتجسيد<br />

العالقة التاريخية مع االأهالي،‏ والتي اعتادت عليها الجامعة منذ ‏سبعينيات القرن الماضي.‏<br />

وشارك الطلبة نائب رئيس الجامعة للسوؤون االأكاديمية د.‏ هنري جقمان وعميد ‏سوؤون الطلبة<br />

محمد االأحمد،‏ في قطف الزيتون بقرية ‏سنجل.‏ وقال د.‏ جقمان:‏ ‏»مشاركة االأهالي في قطف<br />

ثمار الزيتون في اأراضيهم هو نوع من المسوؤولية المجتمعية التي تقع على عاتقها من اأجل<br />

مساعدة االأهالي في اإنهاء اأعمالهم في القطف بسرعة«.‏<br />

وقال االأحمد:‏ ‏»تجلت مساهمات اأسرة جامعة بيرزيت في البداية بمشاركة االأهالي في<br />

المواسم،‏ المعروفة باسم ‏»العونة«،‏ ال ‏سيما في مواسم الحصاد وقطف الزيتون،‏ اإلى اأن<br />

تبلورت هذه الفكرة لتصبح اأحد متطلبات الجامعة«.‏<br />

واأثنت مسوؤولة قسم العمل التعاوني في جامعة بيرزيت غادة العمري،‏ على اإقبال الطلبة على<br />

هذا النوع من الحمالت،‏ ومشاركتهم الجماعية في مساعدة االأهالي،‏ الإبراز مكامن الطاقة<br />

لديهم وهو ما تسعى جامعة بيرزيت لتوفيره لهم،‏ وليس اأجمل من زيتون بالدنا لكي يكون<br />

عنوانًا لتحقيق هذه الشراكة وتقديم هذا العطاء.‏<br />

31


إذا كنت وطنيًّا<br />

افتتح متحف جامعة بيرزيت معرض ‏»اإذا كنت وطنيًّا«،‏ الذي يرصد تحوالت البيئة الحضرية لبعض االأماكن والمباني في فلسطين،‏ وهدف<br />

اإلى تسليط الضوء على دور الموؤسسات االأكاديمية الفلسطينية في البيئة الحضرية.‏<br />

وشارك في المعرض نحو 23 طالبًا من دائرة الهندسة المعمارية في جامعة بيرزيت،‏<br />

وكلية القدس-‏ بارْد للفنون والعلوم الحرة،‏ واالأكاديمية الدولية للفنون-‏ فلسطين.‏ وخالل<br />

المعرض،‏ ‏سعى المشاركون اإلى توثيق تاريخي لرصد تحوالت البيئة الحضرية على بعض<br />

المباني التاريخية في مدينة رام اهلل،‏ كفندق هيلتون كارتون الذي يرجع تاريخه لعام<br />

1963، كما رصد طالب دائرة الهندسة في جامعة بيرزيت التحوالت التي مرت على كرم<br />

الخليلي في القدس.‏<br />

كما يرصد المعرض التحوالت التي جرت على الصناعات الفلسطينية كمصنع تاكو الذي<br />

تم اإغالقه بسبب االحتالل والفساد.‏ كما يسلط الضوء على مصنع ‏سيلفانا الشهير.‏<br />

وتحدثت مديرة المتحف اإيناس ياسين عن دور هذه المعارض في تنمية دور الشباب في<br />

المجتمع والتاأثير والتفاعل معه،‏ ودور الفن كوسيلة قيمة في نقد المجتمع واإعادة بنائه.‏<br />

وقال نائب رئيس جامعة بيرزيت لسوؤون التنمية واالتصال د.‏ غسان الخطيب،‏ اإن<br />

المعرض يشكل فرصة قيمة للشباب للتدخل في عمق القيم والقضايا المجتمعية،‏ والبحث<br />

في كيفية التاأثير في مجتمع مليء بالتحوالت االجتماعية والسياسية.‏<br />

الشرفة<br />

يف املنطقة الواقعة بني مبنى آل مكتوم وكلية اآلداب يف احلرم اجلامعي،‏<br />

افتتحت بريزيت احلديقة الطالبية ‏»الشرفة«،‏ التي أنشئت بدعم من رجل األعمال<br />

الفلسطيني السيد سمري عويضة.‏ وتهدف احلديقة التي صممها طلبة<br />

الهندسة املعمارية يف اجلامعة لتكون مساحة خضراء للطلبة وتشكل فضاءً‏<br />

اجتماعيًّا وثقافيًّا للحوار.‏<br />

وقال عويضة:‏ ‏»ستشكل احلديقة صرحً‏ ا مهمًّ‏ ا لتداول األفكار واآلراء بني طلبة<br />

اجلامعة،‏ ومتنفسً‏ ا حرًّ‏ ا للطلبة.‏ نفخر بجامعة بريزيت ونسعد بتطورها«.‏<br />

عبد اهلل معطان 32


الغدير<br />

طالب بريزيت..‏ رياضيون بامتياز<br />

بالتوازي مع حرص جامعة بيرزيت على اأن يكون طالبها رياديين<br />

اأكاديميًّا،‏ فاإنها تحرص على اأن يكونوا رياضيين مميزين،‏ في ‏شتى<br />

الرياضات.‏<br />

وقد اأعد مسوؤول النشاط الرياضي في الجامعة رافي عصفور،‏<br />

بالتعاون مع اللجنة الرياضية في مجلس الطلبة،‏ خطة هدفت<br />

اإلى تنفيذ النشاطات الرياضية المختلفة،‏ لتنمية مهارات الطلبة،‏<br />

واكتشاف المواهب الرياضية،‏ في اأجواء تنافسية.‏<br />

‏شطرنج<br />

اأقيمت بطولة الجامعة الداخلية للشطرنج،‏ وفق النظام السويسري،‏<br />

وبعد منافسات قوية بين اأقطاب اللعبة في الجامعة؛ تمكن رامي<br />

المصري من الفوز باللقب،‏ بينما حل اأمير حمد بالمركز الثاني،‏<br />

وورد جردات بالمركز الثالث،‏ وزياد ‏شوابكة بالمركز الرابع،‏ فيما<br />

حلقت النة فتيحة بلقب منافسات االإناث.‏<br />

تنس طاولة<br />

اأقيمت بطولة للتنس بمشاركة )70( العباً‏ والعبة،‏ واستمرت<br />

بطوالت اجلامعات على أرض بريزيت<br />

منافساتها اإلى ‏ساعات متاأخرة من الليل،‏ وفاز فيها اأحمد البشر<br />

من الذكور،‏ فيما حصدت ديمة عبيدات لقب االإناث.‏<br />

طائرة وقدم<br />

بداأت فرق الجامعة بلعبتي الكرة الطائرة وكرة القدم،‏ بتنفيذ<br />

الخطط المعدة للوقوف على مدى جاهزيتها للمنافسات الجامعية<br />

القادمة،‏ ورفع مستواها الفني،‏ فاأجرى فريق الكرة الطائرة لقاءات<br />

مع فريق نادي دير اأبو مشعل وفاز بثالثة اأشواط لواحد،‏ وخسر اأمام<br />

فريق ‏شباب ‏سنجل بثالثة اشواط لشوطين،‏ وفاز على فريق نادي<br />

رنتيس بثالثة اأشواط لشوطين.‏ اأما فريق كرة القدم،‏ فخسر اأمام<br />

نادي ‏سنجل بثالثة اأهداف لواحد.‏<br />

تدريبات مستمرة<br />

تم تشكيل الفرق الرياضية باألعاب كرة القدم والسلة والطائرة<br />

واليد وتنس الطاولة والريشة الطائرة والشطرنج واالألعاب القتالية<br />

واألعاب القوى والتنس االأرضي،‏ ووضع اللجنة الرياضية خطة عمل<br />

‏شاملة للنهوض بهذه االألعاب،‏ وتجهيز الفرق للمشاركة في البطوالت<br />

الجامعية المختلفة.‏<br />

تُسخّ‏ ر جامعة بيرزيت كافة مرافقها الرياضية،‏ لبطوالت الجامعات،‏ فاستضافت بطولة كرة القدم للموظفين،‏ التي اآلت لجامعة القدس.‏ كما<br />

استضافت البطولة االأولى من نوعها،‏ بالتنس االأرضي للموظفين،‏ وحصل وليد ‏شاهين على لقبها،‏ وكان لبيرزيت ‏شرف السبق بتنظيم اليوم<br />

االأولمبي الرياضي االأول.‏<br />

33


زغاريد من بيرزيت<br />

الغدير


الغدير<br />

ليايل بريزيت<br />

على األحان الدلعونا،‏ ونغمات ظريف الطول،‏ وبمشاركة الفتة من ‏سيمون،‏ وصوت عذب من ‏سناء،‏ وماجد،‏ التهبت<br />

‏ساحات الجامعة،‏ وتمايل الجمهور هاتفً‏ ا لفلسطين،‏ والوطن،‏ وبيرزيت،‏ ‏ضمن مهرجان ليالي الجامعة.‏<br />

فقد تمايلت فرقة جذور والفن الشعبي على خشبة المسرح،‏ وتمايل الحضور في جو من البهجة،‏ وحنين اإلى<br />

السالم الذي يتمناه الوطن.‏<br />

هذا ببساطة وصف للمشهد حين انطلقت ليالي مهرجان بيرزيت،‏ في نسخته الرابعة،‏ حامالً‏ ذات الرسالة التي<br />

تحملها الجامعة،‏ بتعميق روح المشاركة،‏ واالنتماء،‏ والموروث الحضاري والثقافي للفلسطينيين،‏ الذين ال ‏شك<br />

يستحقون الحياة.‏<br />

وقد خٌ‏ ‏صص ريع المهرجان لدعم ‏صندوق الطالب.‏<br />

35


زغاريد من بريزيت<br />

رقص ودبكة<br />

وقدمت فرقة جذور للدبكة الشعبية ‏»جامعة بيرزيت«‏ رقصات ودبكات ‏شدت انتباه الحاضرين،‏ فكانت ‏ضربات اأرجلهم تجسد االإصرار<br />

الفلسطيني على التمسك باالأرض،‏ وقدموا اأغاني للفرح والحزن الفلسطيني،‏ فكان الشهيد حاضرً‏ ا في دبكاتهم،‏ وكانت االأم الفلسطينية<br />

بصمودها وقوتها تتجسد في رقصاتهم،‏ اأما اأيادي الطلبة الراقصين فامتدت نحو الشمس طلبًا للحرية،‏ ما يظهرالتشبث باالأرض وحب<br />

الوطن ووحدة الشعب.‏<br />

ومن ثم قدم العرض االأول للعمل الغنائي ‏»دلعونا«،‏ وهو من اإنتاج الفنان ‏سامر جرادات،‏ وبقيادة الموسيقار الفلسطيني العالمي ‏سيمون<br />

‏شاهين،‏ وتضمن هذا العرض الغنائي الشامل فقرات غنائية قدمتها الفنانة ‏سناء موسى،‏ والفنان علي موسى،‏ والفنان ماجد عزام،‏ وفرقة<br />

يلالن،‏ اإضافة اإلى عرض دبكة من تقديم فرقة الفنون الشعبية الفلسطينية.‏<br />

عصفور طل من الشباك<br />

‏»يداك خمائل..‏ ولكنني ال اأغنيك كل البالبل..‏ فاإن السالسل..‏ تعلمني اأن اأقاتل..‏ اأقاتل«.‏ بكلمات الشاعر محمود درويش واألحان الفنان<br />

مارسيل خليفة،‏ وبصوتها الشجي،‏ اأطلت الفنانة اللبنانية اأميمة خليل على مهرجان ليالي بيرزيت في يومه الثاني،‏ عبر بث مباشر من لبنان،‏<br />

لتغني لالأمل الفلسطيني.‏<br />

36


الغدير<br />

هوى فلسطني<br />

وشارك الشاعر واالإعالمي زاهي وهبي الفنانة اأميمة خليل االإطاللة من لبنان،‏ فتحدث عن تجربته باالأسر في ‏سجون االحتالل،‏ واأعرب عن<br />

‏سعادته بالحديث اأمام هذا الجمهور الكبير في جامعة بيرزيت،‏ موؤكدً‏ ا اأن فلسطين ليست قضية للحرية والعدالة فقط،‏ بل قضية للجمال<br />

واالأمل اأيضً‏ ا.‏<br />

ووجه وهبي تحية لجامعة بيرزيت وشهدائها،‏ قائالً:‏ ‏»علمتنا جامعة بيرزيت،‏ جامعة الشهداء،‏ كيف تكون الرصاصة ‏سندً‏ ا للكلمة،‏ وكيف يكون<br />

العلم ركيزة للنضال،‏ وكيف تتكامل الثورة ويكون طلبة بيرزيت عمادها«.‏<br />

زمن<br />

واأشعلت فرقة ‏»زمن«‏ القادمة من عكا،‏ مسرح ليالي بيرزيت باأغانيها،‏ فقدمت خلطة غنائية من اأغنيات فلكلورية فلسطينية وشامية وشمال<br />

اأفريقية وعربية،‏ بموسيقى ‏شرقية وغجرية اإسبانية،‏ بتوزيع جديد خاص بالفرقة،‏ وقدمت اأغاني خاصة بها،‏ من ‏ضمنها اأغنية ‏»بطلتي اإلي«‏<br />

التي رددها الجمهور مع الفرقة.‏<br />

سنابل ووشاح<br />

قدمت فرقة ‏»سنابل«‏ جامعة بيرزيت،‏ التي يشرف على تدريبها الفنان باسل زايد،‏ عدة وصالت غنائية وتراثية فلسطينية وعربية.‏ وسنابل<br />

فرقة تاأسست منذ اأوائل الثمانينيات في جامعة بيرزيت،‏ يشارك طلبة الجامعة فيها بالغناء والعزف واالإيقاع.‏<br />

واختتم المهرجان بعرض فرقة ‏»وشاح للرقص الشعبي«،‏ فكانت لونًا اآخر من ‏سحر التراث الفلسطيني،‏ تعانقت فيه كلمات االأغاني الفلسطينية مع<br />

اأصوات اأقدام راقصي الفرقة،‏ فقدمت ‏»وشاح«‏ وشاحً‏ ا تراثيًّا،‏ باألوان االألم واالأمل الفلسطيني،‏ فوقع اأقدامهم اأعلن االإصرار على التمسك باالأرض،‏<br />

وقدم االألم الفلسطيني الممزوج بالقوة بصورة الشهيد واالأسير الفلسطيني،‏ فكانت لوحة متكاملة ‏شدت انتباه الحاضرين وحظيت باإعجابهم.‏<br />

37


أجيال بيرزيت<br />

نستعرض يف هذه الزاوية آراء خريجني وخريجات<br />

من اجلامعة يروون جتاربهم يف بريزيت،‏ وكيف أثرت<br />

فيهم،‏ وكيف هي مشاعرهم جتاهها اليوم.‏<br />

الغدير


الغدير<br />

املطلوبون ال<br />

فاز فيلم االأنيميشين الفلسطيني ‏»المطلوبون ال 18« بجائزة<br />

اأفضل فيلم وثائقي من العالم العربي في مهرجان اأبو ظبي<br />

السينمائي للعام 2014، والفيلم من اإخراج عامر الشوملي،‏ ابن<br />

الجامعة،‏ والكندي بول كاون،‏ كما فاز بجائزة اأفضل فيلم وثائقي<br />

في مهرجان قرطاج.‏<br />

ويتناول قصة حقيقية من االنتفاضة االأولى عن اأحد اأساليب المقاومة<br />

التي استخدمها الشعب الفلسطيني ونفذت في مدينة بيت ‏ساحور.‏ وتدور اأحداثها حول محاولة ‏سكان المدينة االعتماد على اأنفسهم واإنشاء<br />

اقتصاد مستقل عن طريق ‏شراء 18 بقرة الإنتاج حاجتهم من الحليب ومشتقاته المختلفة،‏ لتتحول هذه البقرات اإلى خطر اأمني يهدد االحتالل<br />

فيطاردهن،‏ وتتحول البقرات اإلى مطلوبات لالحتالل االإسرائيلي.‏<br />

واستغرق عمل الفيلم ما يقارب خمس ‏سنوات.‏<br />

الشوملي واجلامعة وأزمة السري<br />

18<br />

يقول عامر اإن حلمه اأن يعيش في عالم الفن،‏ بداأ منذ الصغر،‏ وفي نهاية المرحلة الثانوية قرر اأهله وبعد محاوالتهم<br />

المتكررة الإقناعه بالعدول عن دراسة الفن بالطلب من ‏صديق للعائلة محاولة ثنيه عنه.‏<br />

ويضيف:‏ ‏»جاء ‏صديق العائلة وقال لي حينها اإن فرصي معدومة،‏ حيث اإن الفنانين يولدون في عائالت هي اأصالً‏ جزء<br />

من عالم الفن واإنني كشاب قادم من مخيم ال اأملك فرصة لدخول هذا العالم.‏ ذلك الحديث القاسي اأحبط هممي<br />

والتحقت بعدها بدراسة الهندسة المعمارية في جامعة بيرزيت لخمس ‏سنوات،‏ تابعت خاللها الرسم والنشر مع<br />

ملحق يراعات في جريدة االأيام«.‏<br />

يقول عامر:‏ ‏»كنت اأبحث داخل حدود الجامعة عن اأي مساقات تتعلق بالفنون فالتحقت بمساق التصوير الذي<br />

تدرسه رلى حلواني في دائرة االإعالم،‏ ومساقات التصميم مع االأستاذة ردينة خضر،‏ ومساقات تاريخ الفن<br />

39


أجيال بريزيت<br />

مع االأستاذة فيرا تماري.‏ هذه المساقات اأعادت لي التوازن خالل<br />

دراسة الهندسة.‏<br />

بعد خمس ‏سنوات،‏ يوم تخرجي وبعد تقديم اآخر امتحان ومغادرتي<br />

للجامعة،‏ علقت ‏سيارة االأجرة في اأزمة ‏سير.‏ وبينما كنا ننتظر في<br />

السيارة،‏ راأيت من الشباك االأستاذة ريتا جقمان،‏ حيث كانت مكاتب<br />

معهد الصحة العامة والمجتمعية قد انتقلت اإلى رام اهلل بسبب حاجز<br />

‏سردا،‏ واأشارت االأستاذة ريتا لي بالنزول من السيارة،‏ فنزلت وساألتني<br />

اإن كنت ما زلت اأرسم واإن كنت اأريد اأن اأعمل كرسام لقصص االأطفال<br />

في جامعة بيرزيت،‏ وقبلت طبعًا،‏ وعدت يومها اإلى المسار الصحيح<br />

الأعمل اأربع ‏سنوات في معهد الصحة العامة كرسام لقصص االأطفال«.‏<br />

ويختم عامر:‏ ‏»اأما ‏صديق العائلة،‏ فسمعت الحقً‏ ا اأنه كان يشتري<br />

بطاقات اليانصيب اأسبوعيًّا وفي يوم ما حالفه الحظ وفاز بالجائزة<br />

الكبرى.‏ لكن قلبه لم يحتمل المفاجاأة فاأصيب بنوبة قلبية ومات<br />

ممسكً‏ ا الورقة اأمام التلفاز.‏ لم يوؤمن ‏صديقنا اأن المفاجاآت تحصل<br />

للفقراء اأيضا،‏ وقد تغير واقعنا.‏ اأما اأنا،‏ فقد كنت اأنتظر،‏ ولو في<br />

اأزمة ‏سير«.‏<br />

حسن خالد:‏ غزة على ‏»شرف اجلامعة«‏<br />

كيف يكون ‏شعور طالب حين يتخرج،‏ ويقف على المنصة وحيدً‏ ا،‏ ال اأهل،‏ وال اأقارب،‏ وال االأم وال االأخت،‏ يحضرون هذه اللحظة التي ينتظرونها<br />

معه منذ ‏سنين؟ ال ‏شك اأنه ‏شعور قاهر وصعب،‏ خصوصً‏ ا حين يكون ‏سبب ذلك همجية عدو ال يفهم في المشاعر ‏شيئًا،‏ وحين تكون المسافة<br />

عن االأهل ال تبعد ‏سوى ‏سويعات قليلة.‏<br />

هذا ‏»الشعور«‏ هو الذي كان مخيماً‏ على قلب وعقل ووجدان الطالب حسن خالد،‏ في حفل التخرج السنوي 39، الذي اأقيم في 26 حزيران<br />

2014، حين تسلم ‏شهادته الجامعية وحيداً،‏ بال اأهل،‏ رغم اعترافه اأن ‏»الضفة«‏ كلها ‏»اأهلي«.‏<br />

‏“حسن”‏ كان طالباً‏ متميزاً‏ اأكاديمياًّ،‏ تصّ‏ در اسمه خالل ‏سنوات الدراسة لوحة الشرف لطلبة كلية االأعمال واالقتصاد،‏ كما تميز<br />

بنشاطات مجتمعية،‏ اأهمها مساهمته في مبادرة ‏“تنوين”،‏ وهي مبادرة لتشجيع القراءة في فلسطين،‏ ونادي ‏“زدني”‏<br />

الثقافي،‏ وعدة مجموعات ‏شبابية تساهم في تقديم الدعم لمختلف الفئات المجتمعية.‏<br />

لم يكن وصول حسن اإلى الضفة الغربية بشكل عام،‏ وجامعة بيرزيت بشكل خاص ‏سهالً.‏ يقول:‏ ‏“كانت بيرزيت تمثل<br />

الحلم المستحيل،‏ الذي طالما حلمت به.‏ كنت اأسمع دائمً‏ ا عن جامعة بيرزيت وشبابها وشهدائها.‏ كنت اأشعر بمحبة<br />

الناس وفخرهم بهذه الجامعة العريقة،‏ ولكن كنت اأدرك اأن وصولي اإليها ‏شبه مستحيل،‏ لكن كان لدي اأمل تشبثت<br />

به حتى اللحظة االأخيرة،‏ وعند اإنهائي الثانوية العامة وحصولي على معدل عالٍ‏ ، تقدمت لعدة موؤسسات تٌقدم منحً‏ ا<br />

دراسية،‏ وحصلت على عدة فرص للدراسة في الخارج،‏ لكن حلم بيرزيت الذي وضعته كخيار اأول ‏ضمن طلب<br />

برنامج المنح الدراسية الذي يقدم عبر موؤسسة ‏“اأمديست”،‏ بات حقيقة،‏ لم اأصدق الخبر عندما اتصلت<br />

بي الموؤسسة لتبلغني اأن تصريح التوجه اإلى بيرزيت للدراسة هناك اأصبح جاهزً‏ ا.‏ كنت اأول طالب<br />

غزي ياأتي للدراسة في الضفة الغربية بشكل علني منذ ما يزيد على ال 10 اأعوام”.‏<br />

وكان طلبة قطاع غزة في جامعة بيرزيت يشكلون ما نسبته % 40 من طلبة الجامعة قبل عام<br />

1998، ولكن اإجراءات االحتالل وممارساته التعسفية وتقطيع اأواصل الوطن،‏ جعلت وجود<br />

الطلبة الغزيين في جامعة بيرزيت مستحيالً.‏<br />

40


الغدير<br />

بريزيت يف عيون خريجيها وخريجاتها<br />

ماهر مكي:‏ نحن خمتلفون<br />

يروي ماهر ل ‏»الغدير«‏ حكايته مع بيرزيت ويقول:‏ ‏»التحقت بالجامعة ‏سنة 1991 وتخرجت من<br />

كلية الهندسة ‏)بكالوريوس هندسة ميكانيكية(‏ ‏سنة 1998، وقد حرمت من االلتحاق بالجامعة<br />

لمدة اأربعة فصول ‏)غير متتالية(‏ نتيجة لقيود االحتالل على تواجد طلبة قطاع غزة في الضفة<br />

الغربية،‏ ونتيجة االعتقال والترحيل اإلى غزة ‏سنة 1996«.<br />

ويقول ماهر،‏ اإن بيرزيت لم تكن جامعة اأكاديمية فحسب.‏ فقد كانت حاضنة اأكاديمية واجتماعية<br />

وسياسية.‏ وهي منارة علمية ‏شامخة على مر السنين ‏»تكسبنا الشعور بالفخر واالعتزاز النتمائنا اإليها«.‏<br />

ويوؤكد مكي اأن لبيرزيت اأثرً‏ ا كبيرً‏ ا عليه في النواحي المهنية واالجتماعية،‏ ‏»فحين نرى االآخرين،‏<br />

ندرك اأننا مختلفون،‏ فمنهجية بيرزيت لم تكن مجرد كتاب نمتحن به اآخر السنة الدراسية،‏ بل<br />

كانت طريقة حياة،‏ كان للطاقم االأكاديمي دور كبير في اإثرائنا،‏ ليس بمحتوى الكتاب فحسب،‏<br />

بل في البحث عن المعلومة وطريقة التفكير في المادة العلمية،‏ وكان هذا اأساس التعليم الذي<br />

اعتمدنا عليه،‏ وكانت له جدوى بالغة االأهمية في التحصيل العلمي والتميز في البحث العلمي«.‏<br />

يكتسب الطالب في جامعة بيرزيت اأسلوبًا متميزً‏ ا مختلفً‏ ا عن باقي الموؤسسات االأكاديمية اأو<br />

االجتماعية،‏ من حيث ‏صقل الشخصية بطابع خاص فريد من نوعه،‏ كما يوؤكد ماهر،‏ مشيرً‏ ا اإلى<br />

اأنها ‏»اأتاحت لنا فرصة االنخراط في كل المجتمعات والتميز فيها،‏ لدرجة اأنك تستطيع اأن تميز<br />

خريج بيرزيت عن باقي الجامعات«.‏<br />

مي عودة:‏ اكتشاف العامل<br />

حصلت مي ابنة بلدة بيرزيت على ‏شهادة البكالوريوس في االإذاعة والتلفزة من جامعة بيرزيت،‏<br />

ثم اأوفدتها الجامعة في منحة ماجستير في االإخراج من جامعة ليلهامر لالأفالم في النرويج،‏<br />

وعملت في عدة اأفالم روائية فلسطينية،‏ واأخرجت فيلمها الوثائقي الطويل االأول ‏“يوميات”‏ الذي<br />

نال جائزة التحكيم الخاصة في مهرجان مالمو للفيلم العربي،‏ كما ترشح الفيلم لعدة جوائز<br />

دولية وعربية.‏ حاليًّا تقيم مي عودة في رام اهلل بعد اأن اأسست ‏شركة ‏“عودة لالأفالم”،‏ وتنتج<br />

اأفالمً‏ ا وثائقية وروائية،‏ كما تتراأس اأيضً‏ ا مهرجان اأوسلو فلسطين لالأفالم،‏ وهي ‏ضمن الهيئة<br />

االستشارية لمجلة فلسطين الشباب .<br />

تقول مي اإن ‏“جامعة بيرزيت ‏شكلت مرحلة مهمة جدًّ‏ ا في حياتي،‏ في الجامعة ‏صقلت ‏شخصيتي،‏<br />

اكتشفت العالم الصغير،‏ عالم يتكون من اأناس من مناطق مختلفة،‏ اأحزاب ‏سياسية مختلفة،‏<br />

41


أجيال بريزيت<br />

ووجهات نظر متعددة،‏ هناك تجد نفسك في المنتصف،‏ ينتظر منك اأن تقرر لتحدد مالمحك<br />

وفقً‏ ا لذلك.‏ اأظن اأن ما فعل الفرق لي حدث في اأول ‏سنة لي في الجامعة،‏ عندما اأتاح مجلس<br />

‏سوؤون الطلبة فرصة تنظيم المخيم التطوعي الدولي،‏ هذه التجربة وضعتني اأمام مفترق كبير<br />

في حياتي،‏ التقيت هناك،‏ ليس فقط طالبًا من جميع التخصصات في الجامعة،‏ اإنما طالبًا من<br />

جميع اأنحاء العالم،‏ جاءوا من اأجل فكرة التطوع.‏ التجربة اأغنتني،‏ ووضعتني اأمام تحدٍّ‏ الأطور<br />

نفسي اأكثر،‏ وهذا ما كان”.‏<br />

وتوؤكد مي اأنها تتلمذت على يد ‏“اأروع واألمع اأساتذة العالم،‏ منهم نبيل الخطيب،‏ وعارف حجاوي<br />

واإنعام العبيدي،‏ الذين عملوا جهدهم لتحفيزنا واستفزازنا لمعرفة االأكثر عن تفاصيل الحقيقة.‏<br />

وبعد خمس ‏سنين،‏ حصلت على منحة لدراسة الماجستير في اإخراج االأفالم في النرويج،‏ وكانت<br />

المنحة عن طريق جامعة بيرزيت،‏ هنا وقعت في غرام الصورة،‏ وبداأت اأترجم ما اأرى اإلى ‏صور”.‏<br />

جمال فطافطة:‏ حنني لكل سنتيمرت<br />

التحق بكلية التجارة في جامعة بيرزيت،‏ تخصص اإدارة اأعمال في تشرين الثاني ‎1979‎م،‏ وتخرج<br />

منها في اأيلول ‎1983‎م.‏ حصل على زمالة مجمع المحاسبين القانونيين االأميركي )AICPA(<br />

بعد اأن حصل على الترخيص كمحاسب قانوني )CPA( في والية اأورغن االأميركية عام 1992،<br />

وكذلك عضو الهيئة السعودية للمحاسبين القانونيين )SOCPA( في العام نفسه.‏ بداأ العمل في<br />

‏شركة اإرنست اآند يونغ في تشرين الثاني ‎1984‎م في الرياض بالمملكة العربية السعودية،‏ في<br />

مجال التدقيق والمراجعة،‏ وتدرج في ‏سلمها الوظيفي ليصبح ‏شريكً‏ ا عام ‎2006‎م في ‏شركة<br />

اإرنست اآند يونغ الشرق االأوسط وشمال اإفريقيا .)MENA(<br />

يشتاق فطافطة ‏“لكل ‏سنتيمتر”‏ في حرم الجامعة القديم،‏ وكذلك ‏“اأشتاق اإلى الزمالء والهيئة<br />

التدريسية للجامعة بشكل عام،‏ وكلية التجارة بشكل خاص،‏ باالإضافة اإلى بلدة بيرزيت الجميلة<br />

واأهلها الكرام”.‏ واأضاف:‏ ‏“لم اأتخرج من الجامعة،‏ وبدرجة معقولة من التحصيل العلمي<br />

واالأكاديمي فقط،‏ واإنما بعلم ودراية واكتساب ثقافة ومعرفة والحصول على ثقافة اجتماعية<br />

وسياسية تمكن الخريج من الجلوس واالنخراط في النقاشات العامة التي عززتها الجامعة<br />

بمتطلبات ما قبل التخرج بساعات العمل التطوعي في المجتمع الفلسطيني.‏ من ذكرياتي اأيضً‏ ا<br />

فيها اأنني اشتركت في ‏“فريق تحرير”‏ مجلة الغدير التي كانت تصدر في الجامعة،‏ التي حظرت<br />

‏سلطات االحتالل اإصدارها”.‏<br />

42


الغدير<br />

خالدة جرار:‏ صقلت شخصيتي<br />

تخرجت من جامعة بيرزيت في البكالوريوس عام 1985 تخصص اإدارة اأعمال،‏ وتخرجت<br />

من الجامعة بدرجة الماجستير عام 2003 تخصص ديمقراطية وحقوق اإنسان.‏ مارست<br />

اأول عمل مهني لها عام 1985 مباشرة بعد التخرج في برنامج تابع لجامعة بيرزيت وبدعم<br />

نرويجي،‏ لتاأسيس تعاونيات نسوية في الضفة والقطاع،‏ وكانت مسوؤولة عن الجانب االإداري<br />

واالقتصادي والتسويقي في اإعداد وتدريب النساء في التعاونيات،‏ وتدرجت في اأعمالها اإلى اأن<br />

تولت اإدارة موؤسسة الضمير لرعاية االأسير وحقوق االإنسان حتى نهاية عام 2005، ثم انتخبت<br />

عام 2006 عضوًا للمجلس التشريعي الفلسطيني،‏ وهي مسوؤولة لجنة االأسرى وعضو في لجنة<br />

حقوق االإنسان.‏<br />

تعتبر جرار اأن تاأثير جامعة بيرزيت على ‏شخصيتها ‏»كبير جدًّ‏ ا،‏ اإذ اإنني اأعتبر اأن تبلور ‏شخصيتي<br />

على كل الصعد جاء من خالل جامعة بيرزيت،‏ فهي التي اأتاحت لي تعزيز الفهم الوطني،‏<br />

واالجتماعي،‏ والعديد من القيم،‏ مثل التعددية،‏ واأهمية الثقافة والفكر،‏ والعمل التعاوني،‏ والجراأة<br />

في طرح وجهة النظر والدفاع عنها،‏ والمشاركة،‏ والمساواة والتحرر،‏ واأخيرً‏ ا التعرف واالرتباط<br />

بشريك حياتي غسان«.‏<br />

وتقول جرار اإنها تعتز بتجربة جامعة بيرزيت وترى اأن ‏»الفضل الكبير لما اأنا عليه هو الجامعة<br />

واأجواوؤها والفرصة التي اأتاحتها لي«.‏<br />

نايف سويطات:‏ تضحية ومثابرة<br />

التحق بجامعة بيرزيت عام 1981 بعد اأن كان معتقالً‏ لدى قوات االحتالل،‏ كما اعتقل العديد<br />

من المرات خالل الدراسة،‏ وكان رئيسً‏ ا لمجلس الطلبة عام 1982. تخرج من جامعة بيرزيت<br />

عام 1987 وحصل على ‏شهادة البكالوريوس في دراسات الشرق االأوسط والعلوم السياسية،‏ كما<br />

حصل على ‏شهادة الماجستير في الدراسات من بيرزيت عام 1999. تقلد العديد من المناصب<br />

السياسية خالل االنتفاضتين االأولى والثانية،‏ واليوم يعمل في هيئة التوجيه السياسي والوطني<br />

في مدينة رام اهلل.‏<br />

يقول ‏سويطات:‏ ‏»الجامعة،‏ ودون مبالغة،‏ ببيئتها المتنوعة والتسامحية ومناخها الديمقراطي<br />

الوطني،‏ اأثرت على ‏شخصيتي بشكل كبير،‏ وغرست في نفسي روح التضحية والمثابرة.‏ ومع اأني<br />

اأمضيت في المعتقل فترة كبيرة وخضعت لالعتقال االإداري واالإقامة الجبرية لفترات متعددة،‏<br />

اإال اأن القيم والروح التي غرستها بيرزيت فينا كانت بمثابة الدافع الكبير لالستمرار بالحياة<br />

ومواصلة مسيرة النضال والتحصيل العلمي،‏ وما زلت اأعتبر ذلك دينًا للجامعة علينا يجب اأن<br />

نفيها اإياه عبر استمرارنا بالوفاء لما قدمته لنا من اإرث كبير«.‏<br />

43


أجيال بريزيت<br />

سالم عوض مالول:‏ حلم كبري<br />

‏»جامعة بيرزيت حلم كبير بالنسبة لطالبة من جنين راأت فيه السبيل لتحقيق كافة طموحاتها«،‏ هكذا تستهل ‏سالم حديثها ل«الغدير«‏ حول<br />

تجربتها في الجامعة التي بداأت عام 2011 عندما قبلت في كلية العلوم قسم الكيمياء.‏<br />

وبعد اأن حصلت على منحة كلية العلوم للطلبة المتفوقين،‏ كانت لديها خالل مرحلة البكالويوس الرغبة في اإكمال دراستها الحقً‏ ا في اإحدى<br />

الدول االأوروبية،‏ فبذلت جهدها لتحقيق ذلك،‏ لتحصل من خالل الجامعة على منحة الهيئة االألمانية للتبادل الثقافي،‏ بعد تشجيع من الدكتور<br />

جميل حرب في دائرة االأحياء.‏<br />

تقول ‏سالم:‏ ‏»خالل جميع مراحل حياتي،‏ كان لجامعة بيرزيت الدور االأكبر،‏ وذلك من خالل الكثير من االأنشطة والمحاضرات التي تعقد<br />

في الجامعة وتساعد الطالب على توسيع مدارك فكره،‏ باالإضافة اإلى الكثير من المنح التي تطرح من خالل موقع الجامعة.‏ واالآن،‏ وحتى بعد<br />

تخرجي من جامعة بيرزيت،‏ فسوف تحتضنني ثانية كموظفة،‏ في بداية مرحلة جديدة لتحقيق طموحات مستقبلية«.‏<br />

44


الغدير<br />

عبد الرحيم حممد خريوش:‏ سقفي السماء<br />

حصل على بكالوريوس في الهندسة الكهربائية ‏سنة 2001 من جامعة بيرزيت كما حصل على العديد<br />

من الدورات المتخصصة في عالم تكنولوجيا المعلومات تلقاها في بلدان عديدة مثل بريطانيا،‏<br />

ومالطا،‏ ومصر،‏ االأردن،‏ واالمارات،‏ وغيرها.‏<br />

بالنسبة للحياة المهنية،‏ تكللت مسيرة خريوش بالنجاح على الصعيد المهني،‏ حيث اإنه يشغل منصب<br />

مدير البنى التحتية والشبكات واأمن المعلومات في بنك االستثمار الفلسطيني،‏ وهو ‏شخصية معروفة<br />

لدى الشركات الرائدة في مجال تكنولوجيا المعلومات في فلسطين واالأردن،‏ وكان له اأثر كبير في<br />

اإدخال تكنولوجيا ال ”VMware“ واستخدامها وانتشارها في الموؤسسات الفلسطينية،‏ ما جعله<br />

مرجعًا للعديد من هذه الموؤسسات في هذا المجال.‏<br />

يعتبر خريوش جامعة بيرزيت بمثابة المحرك القوي له في حياته.‏ يقول:‏ ‏“اأستمد منها قوتي بمجرد<br />

اأنني اأنتمي اإليها.‏ كان لها االأثر الكبير في ‏صقل ‏شخصيتي وتهيئة المناخ لما بعد الحياة االأكاديمية،‏<br />

الأنطلق بعدها واأسجل نجاحً‏ ا تلو النجاح،‏ كيف ال وهي التي علمتني اأن ‏سقفي السماء”.‏<br />

وليد عفيفي:‏ مليئة بالتجربة<br />

حصل على درجة البكالوريوس في اإدارة االأعمال عام 1981 من جامعة بيرزيت،‏ ثم اأكمل دراسة<br />

الديبلوما في االإدارة واالإدارة المالية في جامعة )1982-1983( LSE في لندن،‏ ثم حصل على درجة<br />

الماجستير.‏<br />

من اأصحاب مجموعة العفيفي المتخصصة في مجال المواصالت العامة والسياحة،‏ ويعمل مديرً‏ ا<br />

عامًّ‏ ا لشركة ‏“نتيف اكسبرس”‏ للمواصالت العامة.‏ ويشغل منصب رئيس جمعية الناصرة للثقافة<br />

والسياحة لتطوير المنتوج السياحي لمدينة الناصرة بواسطة دمج الثقافة واالقتصاد.‏<br />

‏“جامعة بيرزيت ‏صقلتني وطورت مقدرتي لتشكيل العالقات المجتمعية بشكل كبير”،‏ يقول عفيفي<br />

ل“الغدير”.‏ ويضيف:‏ ‏“ساهمت في انخراطي في مختلف جوانب الحياة.‏ ومن مميزات هذه الموؤسسة<br />

اأنها تشرك طالبها بتجارب عديدة من ‏ساأنها بناء الشخصيات وتطويرها بما يتالءم مع متطلبات<br />

المجتمع العصري والروؤية المستقبلية له،‏ وهي عبارة عن ‏ساحة للحوار الفكري،‏ واأرض للحراك<br />

الشبابي”.‏<br />

45


شخصية العدد<br />

Not Done<br />

With<br />

Life Yet<br />

كتاب بنكهة اجلامعة<br />

وفاء درويش:‏ 20 عامً‏ ا من الغرام وأكرث<br />

أصدرت الدكتور وفاء درويش كتابها Yet“ ”Not Done With Life الذي تتحدث فيه عن مراحل حياتها<br />

اخملتلفة،‏ كطفلة،‏ وطالبة يف املدرسة،‏ ثم يف الدراسات العليا،‏ وتكتب عن األشخاص الذين كان لهم أثر وتأثري<br />

يف حياتها.‏ يتناول الكتاب،‏ أيضً‏ ا،‏ حمطاتها يف جامعة بريزيت،‏ كطالبة أغرمت يف اجلامعة،‏ وكمدرسة ألدب<br />

اللغة اإلجنليزية.‏ وهي اليوم تكمل عامها العشرين يف اجلامعة،‏ وتقص علينا حكايتها مع اجلامعة.‏<br />

حب من أول نظرة<br />

دخلت وفاء جامعة بيرزيت عام 1976 بمحض الصدفة،‏ حيث كانت<br />

الحرب االأهلية في لبنان ‏سببًا في اأن تترك الدراسة في الجامعة<br />

االأمريكية في بيروت،‏ وانتقلت بعدها للجامعة االأردنية.‏ وفي ‏صيف<br />

العام نفسه،‏ وعند زيارتها لجامعة بيرزيت،‏ اأغرمت بها،‏ حسب<br />

تعبيرها،‏ واأصرت اأن تبقى بها.‏ تقول:‏ ‏»في اللحظة التي دخلت فيها<br />

جامعة بيرزيت،‏ وقعت بغرامها،‏ وقررت اأن اأكمل دراستي فيها،‏<br />

اإلى اأن تخرجت منها عام 1978 بتخصص اأدب اإنجليزي،‏ درسته<br />

‏صدفة،‏ حيث كنت اأميل لدراسة المحاماة«.‏<br />

مثلما وقعت في غرام بيرزيت،‏ وقعت في غرام اأدب اللغة االإنجليزية،‏<br />

تقول وفاء:‏ ‏»لقد وجدت نفسي في هذا التخصص،‏ وال اأندم نهائيًّا<br />

على ذلك،‏ حيث ‏ساعدني على اكتشاف ذاتي«.‏<br />

بعد اإتمام البكالوريوس،‏ كانت طموحات وفاء كبيرة،‏ فحرصت على<br />

اإكمال الماجستير،‏ ولم يوقفها كونها كفيفة اأن تكمل مشوارها،‏ فعادت<br />

للجامعة االأمريكية في بيروت الإكمال الدراسة عام 1982. اإال اأن<br />

االجتياح االإسرائيلي للبنان كان ‏سببًا في اأن تعود وفاء الأرض الوطن،‏<br />

لتكمل دراسة الماجستير والدكتوراة في الجامعة العبرية في القدس.‏<br />

عام 1994، عادت وفاء لبيرزيت لتعلم فيها.‏ تصف ‏شعورها تجاه<br />

بيرزيت فتقول:‏ ‏»زي مياه نهر النيل،‏ اإذا بتشرب منها،‏ الزم ترجعلها،‏<br />

فرجعت وبديت اأعلم في بيرزيت من 1994 وحتى اليوم«.‏<br />

كفيفة يف التظاهرات<br />

لوفاء ذكريات عديدة في جامعة بيرزيت،‏ فمرحلة السبعينيات كانت<br />

مليئة باالأحداث على ‏صعيد الجامعة والوطن،‏ تلك المرحلة كان<br />

للحركة الطالبية في الجامعات تاأثير في القرار السياسي الفلسطيني.‏<br />

تقول وفاء عن هذه المرحلة:‏ ‏»يعني اإنت بس تقول السبعينات،‏ اسم<br />

بيرزيت مقترن فيها.‏ مرحلة التحرر واالنطالق الفكري والقومي<br />

والوطني واالأممي،‏ يعني كانت مكان يعج بالفكر وبالوعي السياسي<br />

والنضال الوطني.‏ كان بكون غريب كثير اإني ما اأوقعش بغرامها«.‏<br />

تكمل وفاء عن ذكرياتها:‏ ‏»االنتخابات،‏ والمواجهات مع االحتالل،‏<br />

وتهريب المناشير،‏ ونضالنا من اأجل تاأميم كافتيريا الجامعة..‏ كلها<br />

قصص مميزة«.‏<br />

كانت وفاء تنشط كمعظم الطلبة في الجامعة،‏ حيث كانت تشارك في<br />

كافة االأنشطة االجتماعية والسياسية التي يقوم بها المجلس.‏ تقول:‏<br />

‏»رغم اأني كفيفة،‏ فقد كنت اأشارك بالتظاهرات،‏ وبتذكر دايمً‏ ا كانوا<br />

‏صحابي يضحكوا علي لما كنت اأرمي الحجارة،‏ ويقولوا لي:‏ ‏»عم<br />

تضربينا اإحنا،‏ جمعي الحجار بجاكيتك،‏ واأعطينا،‏ اإحنا منضرب«.‏<br />

كان لتاأميم كافتيريا الجامعة وقع كبير في ذاكرة وفاء،‏ فهي تستذكره<br />

اليوم كاأنه حصل البارحة:‏ ‏»كنت نشيطة جدًّ‏ ا مع ‏شباب لليوم اأذكر<br />

اأسماءهم،‏ يعني المزبوط كانت حركات نضالية على مستوى عال،‏<br />

ومن اأكثر لحظات حياتي عمقً‏ ا وثراء،‏ حيث طبقنا ما تعلمناه في<br />

46


الغدير<br />

المناهج على اأرض الواقع،‏ وهو عدم خصخصة الكافتيريا،‏ واأن تتم<br />

اإدارتها من الطلبة،‏ ويذهب ريعها للطالب المحتاج.‏ اأنا بفكر اإنه<br />

هذا كان قمة في تقدمية الفكر والقرار«.‏<br />

‏»من عام 1994 لهال،‏ مرق علي عدد كبير من الطالب،‏ لحد اليوم<br />

اأنا وياهم اأصبحنا اأصدقاء،‏ وبيني وبينهم عشرة عمر.‏ هذا ‏شعور<br />

جميل،‏ يعزز انتمائي لجامعة بيرزيت«.‏<br />

أشتاق للبيت الدافئ<br />

لقد كان لحرم الجامعة االأول االأثر في مجتمع الجامعة اآنذاك،‏ حتى<br />

اإن اإدارة الجامعة واجهت بعض المتاعب من الطلبة عندما انتقلوا<br />

للحرم الجديد،‏ لتمسّ‏ ك الطالب بالحرم القديم.‏ وفاء تستذكر<br />

الحرم القديم الذي كان بالنسبة لها بيتها الدافئ المفعم بالحياة<br />

والحيوية،‏ والذي،‏ لصغر حجمه،‏ فقد كانت الجامعة باإدارتها<br />

واأساتذتها وطالبها عبارة عن عائلة واحدة.‏ ومن هذه الذكريات<br />

تقول:‏ ‏»وال اأنسى اأننا كنا اأصدقاء مع مجموعة من االأساتذة،‏ نتشارك<br />

بالنشاطات االجتماعية التي تنظمها الجامعة اأو تلك التي ننظمها<br />

نحن.‏ فكنا نشاهد المسرحيات واالأفالم معهم.‏ وعند اإغالقات<br />

الجامعة،‏ كانت منازل االأساتذة منابر علم لنا،‏ واأحيانًا كنا نختبئ<br />

عندهم من االحتالل،‏ لقد كنا بالفعل عائلة واحدة«.‏<br />

عِ‏ شرة عمر<br />

جمع القدر وفاء مرة اأخرى،‏ بعد اأن تخرجت،‏ بالجامعة،‏ لكن هذه<br />

المرة كمدرسة،‏ حيث بداأت متطوعة لمدة عامين قبل تعيينها في<br />

دائرة اللغة االإنجليزية.‏<br />

وفاء محبة للتعليم،‏ وتنظر لالأدب على اأنه بوابة للتحرر وتقوية<br />

الفكر.‏ وهي ‏سعيدة جدًّ‏ ا باأن طالبها الذين اأصبحوا خريجين<br />

يتواصلون معها دون انقطاع حتى اليوم،‏ ومن مختلف االأجيال.‏ تقول:‏<br />

تعلموا اإلجنليزي!‏<br />

تشجع وفاء الطالب على دراسة اللغة االإنجليزية،‏ وترى اأنها تفتح<br />

العديد من االأبواب للخريجين،‏ خاصة في ‏سوق العمل،‏ فالخريج من<br />

هذا التخصص،‏ كما تقول وفاء،‏ باإمكانه العمل في مجال التعليم،‏<br />

كما تفضل،‏ وفي مجاالت اأخرى،‏ كالترجمة.‏ وعن ذلك تقول:‏<br />

‏»حقيقة،‏ طالبنا ما عندهم مشكلة في اإيجاد الوظائف،‏ هناك طلب<br />

كبير على خريجينا،‏ وقلما يكون هناك خريجين عاطلين عن العمل<br />

الأن هناك طلب كبير لمتخصصي اللغة االإنجليزية في المجاالت<br />

المختلفة.‏ مع هذا،‏ اأنصح الخريجين اأن يتجهوا نحو العمل في<br />

مجال التعليم الأهميته وعدم العمل فقط في مجال الترجمة«.‏<br />

نحن بخري<br />

ترى وفاء اأن الجامعة ماضية بالطريق الصحيح في عالقتها مع<br />

الخريجين،‏ وترى ‏ضرورة استمرار هذه العالقة وعدم انقطاعها:‏<br />

‏»اأنا ‏شايفة اهتمام كثير كبير وجهد كثير مشكور من الجامعة في اآخر<br />

3 ‏سنين،‏ من النشاطات التي تجمع الخريجين،‏ للقصص التي تنشر<br />

عنهم،‏ للتغطية التي تقوم بها الجامعة عنهم.‏ ‏سعدت جدًّ‏ ا للتغطية<br />

واهتمام الجامعة الإطالق كتابي.‏ كمان بشوف في دور للخريجين<br />

تجاه الجامعة من خالل دعمها ماديًّا ومعنويًّا،‏ لساتنا بخير«.‏<br />

Not Done With Life Yet<br />

كتاب وفاء الذي حمل هذا العنوان والصادر عن دار الشروق،‏ يحتوي محطات تمثل ‏سيرة لمسيرة نضالية<br />

خاضتها ‏ضد االإعاقة والتمييز والظلم والفقد،‏ فقدان االأهل والبيت والوطن،‏ خاصة اأن العنوان ‏“لم اأفرغ من<br />

الحياة بعد”‏ يوحي بمرارة التجربة واالحتفاء بالحياة.‏<br />

الكتاب بمحتواه،‏ كما توؤكد وفاء،‏ يعبر عنها بشكل كبير،‏ هذا اأن ‏شخصيتها تبعد كل البعد عن الجدية في<br />

التعامل مع الحياة،‏ وهذا ما جعلها تستمر رغم كل ما عانته،‏ فمن يقراأ الكتاب ‏سيواجه نصوصً‏ ا تحمل مراحل<br />

مبكية وموجعة،‏ كما ‏سيواجه مراحل مضحكة.‏ تقول:‏ ‏“هذه اأنا..‏ وهكذا ظهرت في الكتاب”.‏<br />

وعن االإيقاع السريع لالأحداث في الكتاب،‏ قالت درويش:‏ ‏“اإن هذا ما هو اإال انعكاس الإيقاعها السريع في<br />

الحياة العادية،‏ واأن ما كتبته ال يشكل ثلث ما عايشته،‏ واإنما هو مجرد لمحات اأو ‏ضوء على فترات اأو مواقف<br />

تركت لدي اأثرً‏ ا عميقً‏ ا،‏ ‏سواء كان الموقف حزينًا اأو مفرحً‏ ا”.‏<br />

وبخصوص اختيارها للعناوين التي تحمل في خمسة منها اأسماء نساء،‏ قالت درويش اإن المراأة هي االأساس في<br />

حياتها،‏ فلوال النساء لما استطاعت اأن تكمل حياتها،‏ وجميع الشخصيات التي اختارت اأن تستخدم اأسمائها<br />

كعناوين في كتابها،‏ تركت في نفسها اأثرً‏ ا كبيرً‏ ا،‏ واأخذت قطعة من قلبها.‏<br />

47


حياة بيرزيت<br />

حياة بريزيت<br />

االحتالل يدنس حرم اجلامعة<br />

استنكرت جامعة بيرزيت اقتحام الحرم الجامعي،‏ والعبث باأمنها ومصادرة ممتلكاتها والتجول في مرافقها وتحويل ‏صرحها االأكاديمي اإلى<br />

ثكنة عسكرية،‏ وذلك فجر الخميس الموافق 2014/6/19. ودعت في بيان لها المجتمع الدولي ومنظمات حقوق االإنسان اإلى لجم عبثية<br />

اإسرائيل واستهتارها بالحقوق االأساسية الأبناء ‏شعبنا وانتهاكها لحرمة جامعاته.‏<br />

واأكدت بيرزيت اأن اعتداءات االحتالل لن تثنيها عن القيام بدورها االأكاديمي والتنويري الذي لعبته منذ اإنشائها،‏ وعمدته بدماء اأبنائها<br />

الطلبة،‏ واآخرهم الشهيد الطالب ‏ساجي درويش.‏<br />

‏سامر نزال<br />

48


الغدير<br />

حفل التخرج السنوي<br />

بكثير من الفرح والسعادة لتحقيق الحلم والوصول اإلى الغاية المنشودة،‏ احتفلت جامعة بيرزيت يومي الخميس والجمعة 26- 27 حزيران<br />

2014 بتخريج الفوج ال 39 من طلبتها.‏ وعبر رئيس الجامعة د.‏ خليل هندي عن فخره بالخريجين،‏ واأكد اأن الجامعة لم تكن لتبلغ هذه<br />

المرتبة العظيمة لوال تضافر جهود المئات من االأساتذة والموظفين الذين قضى كثير منهم جل حياتهم في خدمة الجامعة وطلبتها.‏<br />

49


حياة بيرزيت<br />

50


51<br />

الغدير


من الذاكرة<br />

ذكريات كثرية تعيش معنا بعد سنني من مغادرة اجلامعة.‏ الشوق هو أكرثها رسوخً‏ ا.‏ شوق لكل شرب<br />

يف احلرم اجلامعي،‏ شوق لرائحة القهوة يف الصباح وسط الضجيج داخل الكافترييا اجلامعية،‏ وشوق<br />

للمحاضرات واملناكفات واالنتخابات وكل تلك األجواء.‏ شوق مل ميح من عقل إيفلني.‏<br />

إيفلني كرم:‏ 95 عامً‏ ا مل متسح احلنني لبريزيت وذكرياتها<br />

اإيفلين نيقوال دحدح/‏ كرم.‏ اقدم خريجة من مدرسة بيرزيت.‏ ال<br />

تزال تعيش تلك الذكريات الجميلة في ذلك الزمن الجميل،‏ حين<br />

التحقت بمدرسة بيرزيت عام 1935، التي ترى اأنها ‏شكلت نقطة<br />

تحول اأساسية في حياتها ‏ساهمت في بناء الشخصية القوية للسيدة<br />

التي تجاوز عمرها اليوم 95 عامً‏ ا.‏<br />

وتروي اإيفلين عن التحاقها ببيرزيت ل«الغدير«‏ قائلة:‏ ‏»لم يكن ‏سهالً‏<br />

في ذلك الوقت اأن تترك الفتيات بيوتهن ومدنهن وينتقلن للدراسة<br />

في مدن اأخرى،‏ كانت تعليم الفتيات اأمرً‏ ا ‏صعبًا بحكم العادات<br />

والتقاليد.‏ وكانت عالقة ‏صداقة وثيقة تربط والدي نيقوال دحدح مع<br />

حاكم الرملة اآنذاك موسى ناصر،‏ وهو اأحد موؤسسي مدرسة بيرزيت؛<br />

فعرض عليه اأن اأكمل تعليمي فيها،‏ فوافق اأبي وانتقلت اإليها«.‏<br />

في تلك الفترة،‏ كانت بيرزيت تتكون من مدرستين مستقلتين:‏ االأولى<br />

للصبيان يديرها وديع الترزي،‏ واالأخرى للفتيات تشرف عليها نبيهة<br />

ناصر،‏ وكانت اسمها:‏ مدرسة بيرزيت الثانوية.‏ تقول اإيفلين:‏ كان<br />

طاقم التدريس مميزً‏ ا،‏ اإذ كان يضم مدرسين متميزين من فلسطين<br />

ولبنان واأساتذة اأجانب.‏ واأوجد الجو العائلي للمدرسة روابط قوية<br />

بين الطلبة والهيئة التدريسية واالإدارية«.‏<br />

واإلى جانب الدراسة،‏ كانت مدرسة بيرزيت وجامعة بيرزيت<br />

الحقً‏ ا وحتى اليوم تركز على النشاطات الالمنهجية التي تساهم<br />

في تكوين ‏»هوية بيرزيت«‏ التي ترى اإيفلين اأنها ‏»ذات نكهة<br />

خاصة«‏ تصاحب خريجي بيرزيت اأينما ذهبوا.‏ وتقول:‏ ‏»ركزت<br />

بيرزيت على الموسيقى،‏ وكانت الجوقة المدرسية توؤدي تشكيلة<br />

من االأغنيات العربية واالأناشيد الوطنية،‏ واأذكر اأننا ذهبنا مرة<br />

اإلى االأردن ورتلنا االأناشيد اأمام الملك عبد اهلل،‏ فقبل جبيني.‏<br />

كما كانت كشافة مدرسة بيرزيت متميزة فلسطينيًّا،‏ وكنت اأنا<br />

‏)كابتن(‏ الفرقة«.‏<br />

وتضيف:‏ ‏»تعلمنا في بيرزيت اإلى جانب الدراسة،‏ الطبخ والخياطة<br />

والترتيب والنظام،‏ وكانت مشرفات القسم الداخلي ‏شديدات علينا،‏<br />

ولكن في الوقت ذاته حنونات«.‏<br />

عملت اإيفلين بعد تخرجها،‏ في مدرسة للبنات بالرملة،‏ وانتقلت بعد<br />

نكبة 1948 اإلى االأردن،‏ ثم عادت اإلى رام اهلل واستقرت فيها،‏ وقد<br />

‏شجعت اأبناءها على الدراسة في جامعة بيرزيت.‏ وما زال الحنين<br />

اإلى بيرزيت يداعب ذكرياتها لكونها الذكريات االأجمل.‏<br />

52


الغدير<br />

حسن عارضة ترك اجلامعة ومل ترتكه<br />

في عام 1987، التحق حسن محمد عارضة بجامعة بيرزيت،‏ وبسبب<br />

االأوضاع السياسية والميدانية،‏ ترك الجامعة ثم عاد اإليها عام 1990،<br />

وحصل على بطاقة جامعية جديدة،‏ ما زال يحتفظ بها،‏ وبالذكريات<br />

التي تحضره عندما يراها،‏ لكن الظروف حالت مجددً‏ ا دون اأن يكمل<br />

عارضه تعليمه،‏ ليترك بيرزيت مجددً‏ ا،‏ دون اأن تتركه هي!!‏<br />

يقول عارضة:‏ ‏»رغم قصر حياتي الجامعية في بيرزيت بسبب<br />

اإغالقات االحتالل المتكررة للجامعة،‏ اإال اأنها تجربة مميزة.‏ اأذكر<br />

اأننا كنا نعوض المحاضرات في قصر الحمراء في رام اهلل نظرً‏ ا<br />

لالإغالق،‏ وعانينا في تلك الفترة من مشكالت متعددة في السكنات<br />

الجامعية،‏ فقد كانت محدودة،‏ وكان بعض االأهالي يرفضون تاأجيرنا<br />

خوفًا من مداهمتها العتقال الطلبة.‏ واأذكر اأيضً‏ ا اأننا كنا نعاني من<br />

مشكلة المياه الساخنة،‏ اإذ لم تكن متوفرة باستمرار في ‏سكناتنا،‏<br />

كانت تصلنا مرة واحدة في االأسبوع،‏ ولكم اأن تتخيلوا حمامً‏ ا بالمياه<br />

الباردة في ‏شتاء رام اهلل!«.‏<br />

عاصر عارضة العديد من التقلبات السياسية العاصفة خالل<br />

تواجده في الجامعة،‏ ومن اأكثر المواقف السياسية االإشكالية التي<br />

يذكرها:‏ ‏»استضفنا في الجامعة اأحد السياسيين الفلسطينيين،‏ وقد<br />

عبر وقتها عن روؤية للتفاوض مع االحتالل والوصول اإلى حل ‏سلمي،‏<br />

وكنا في حينها نعيش اأجواء االنتفاضة االأولى.‏ كان هذا الكالم غير<br />

مقبول بالمطلق،‏ وقد طردناه من الجامعة.‏ وفي حادثة اأخرى،‏ اأذكر<br />

اأنه في فترة االنتفاضة دخل عدد من المستعربين الجامعة بشاحنة<br />

خضار،‏ واعتقلوا طالبًا من جنين بعد احتجازنا،‏ حيث كانت الكتل<br />

الطالبية تنظم في حينها مباراة كرة ‏سلة في الحرم القديم«.‏<br />

تميزت الجامعة في وقت عارضة على ما يذكر ‏»االأجواء الثقافية<br />

المثيرة«،‏ وكان هناك اهتمام كبير بالثقافة،‏ يقول:‏ ‏»اأذكر عرضً‏ ا<br />

رائعًا لفرقة الفنون الشعبية الفلسطينية على مسرح الجامعة،‏ وكان<br />

المسرح ‏ضيقً‏ ا واأعداد الطلبة والحضور تفوق باأضعاف ما يتسع له<br />

المسرح،‏ فحدثت ليلتها اإغماءات للحضور،‏ وحتى اأعضاء الفرقة<br />

نتيجة االكتظاظ«.‏<br />

ويستذكر عارضة مرافق الجامعة في ذلك الوقت ومنها كافتيريا<br />

اأبو وديع التي ‏»كانت من اأجمل االأماكن التي يرتادها طلبة الجامعة،‏<br />

كانت هذه الكافتيريا منبرً‏ ا ثقافيًّا وسياسيًّا واجتماعيًّا للطلبة«.‏<br />

ويتذكر عارضة،‏ الذي اأنهى دراسة هندسة الديكور من جامعة<br />

Louisiana state university في الواليات المتحدة االأميركية،‏<br />

‏شخصيات رئيسية اأثرت على حياته في الجامعة،‏ اأبرزهم ‏“هيفا<br />

برامكي”.‏ يقول:‏ ‏“تميزت هيفا بشخصية ‏صلبة وقوية وكانت ‏شديدة<br />

للغاية على الطلبة،‏ واأذكر اأني نلت نصيبًا كبيرً‏ ا من االنتقادات<br />

والتوبيخ و“البهادل”‏ منها،‏ كوني قد اأخذت مادة علم االجتماع بدالً‏<br />

من مادة اللغة االإنجليزية التي تدرسها مدرسة اأجنبية،‏ وظننت<br />

حينها اأنني ارتحت من اللغة االإنجليزية،‏ ولكن كنت مجبرً‏ ا على<br />

اأخذها الحقً‏ ا مع مدرسة اأخرى ما زلت اأذكرها اإلى يومي الحالي،‏<br />

هي مها اأبو ثوم”.‏<br />

53


من الذاكرة<br />

2<br />

1<br />

6<br />

5<br />

10 9<br />

54


الغدير<br />

4<br />

3<br />

7<br />

طلبة من الجامعة يشاركون اأهالي القرى الفلسطينية في موسم قطف<br />

الزيتون في منتصف الثمانينيات.‏<br />

من حفل تخريج الفوج الحادي عشر في جامعة بيرزيت عام 1987.<br />

طلبة يقراأون نشرة بيرزيت الداخلية عام 1986.<br />

من حضانة اأطفال العاملين في جامعة بيرزيت ‏سنة 1986.<br />

مباراة كرة طائرة بين اأساتذة جامعتي بيرزيت والنجاح خالل االأسبوع<br />

الرياضي ‏سنة 1986.<br />

مباراة للطالبات في كرة الطائرة.‏<br />

قائمة الممنوعات للطلبة في كلية بيرزيت عام 1962.<br />

الشاعر محمود درويش في زيارة له لجامعة بيرزيت عام 1996.<br />

بطاقة اأستاذ الشرف في جامعة بيرزيت،‏ ‏سليم تماري،‏ عندما كان طالبا<br />

في كلية بيرزيت عام 1962.<br />

5+1<br />

8<br />

2<br />

3<br />

10+4<br />

6<br />

7<br />

8<br />

9<br />

11<br />

11<br />

55


كتب وإصدارات<br />

قانون التشريع وقانون احلرية:‏<br />

هل الدميقراطية بديل عن حكم القانون؟<br />

كتاب من تأليف عميد كلية احلقوق واإلدارة العامة<br />

د.‏ عاصم خليل وصادر عن املؤسسة الفلسطينية<br />

لدراسة الدميقراطية ‏)مواطن(،‏ ويقع يف 128<br />

صفحة.‏ ناقش فيه الكاتب موضوعات خاصة<br />

بالدسرتة والهوية الوطنية،‏ والليربالية،‏ والثورات<br />

العربية،‏ وحاول ربط مفهوم احلرية بالدستور.‏<br />

فلسطني بني دستور الدولة واحلاجة إىل ميثاق وطني:‏<br />

مقاربات إسرتاتيجية يف النظام السياسي الفلسطيني<br />

كتاب من تأليف د.‏ عاصم خليل والباحث القانوين<br />

رشاد التوام وصادر عن املركز الفلسطيني ألبحاث<br />

السياسات والدراسات اإلسرتاتيجية ‏)مسارات(،‏ يقع<br />

يف 95 صفحة،‏ ناقش فيه الكاتبان مسألة إصدار<br />

دستور دولة فلسطني،‏ وأثره على امليثاق الوطني<br />

ملنظمة التحرير الفلسطينية.‏<br />

56


خسرت بريزيت<br />

الغدير<br />

ورحل صديق اجلامعة سعيد خوري<br />

في السادس عشر من تشرين االأول 2014، خسرت جامعة بيرزيت ‏صديق الجامعة<br />

وموؤازرها رجل االأعمال الفلسطيني ‏سعيد خوري،‏ الذي توفي في العاصمة اليونانية<br />

اأثينا،‏ عن عمر يناهز‎91‎ عامً‏ ا.‏<br />

ونعت اأسرة الجامعة الراحل خوري،‏ الذي تخلد اسمه في مبنى يحمل اسمه<br />

في الجامعة ‏»سعيد خوري لدراسات التنمية«‏ الذي افتتح عام 2009.<br />

وقد منحت جامعة بيرزيت عام 2010 درجة الدكتوراة الفخرية لسعيد خوري،‏<br />

تقديرً‏ ا لدوره االقتصادي والوطني الهام والمميز على مختلف الصعد المحلية<br />

الفلسطينية والعربية والدولية،‏ ولدعمه المتواصل للموؤسسات الفلسطينية<br />

ولجهوده في تنمية الوطن بشكل عام ولجامعة بيرزيت بشكل خاص.‏<br />

ولد خوري في مدينة ‏صفد عام 1923، وهاجر اإلى لبنان اإثر النكبة عام 1948،<br />

وحائز على درجة البكالوريوس في الهندسة المدنية من الجامعة<br />

االأمريكية في بيروت عام 1946، واأسس مع قريبه<br />

حسيب الصباغ ‏شركة اتحاد المقاولين ‏»سي ‏سي ‏سي«،‏<br />

التي اأصبحت ‏شركة المقاوالت االولى على مستوى<br />

العالم العربي،‏ والرابعة عشرة على مستوى العالم،‏<br />

وتضم اليوم ما يزيد عن 80 الف موظف ومهندس<br />

وعامل موزعين على اكثر من 18 دولة.‏<br />

57


احمد العالم


مكتب العالقات العامة،‏ جامعة بريزيت<br />

تلفاكس:‏ +972 2 298 2059<br />

ص.‏ ب.‏ 14، بريزيت،‏ فلسطني<br />

الربيد اإللكرتوين:‏ pr@birzeit.edu<br />

املوقع اإللكرتوين:‏ www.birzeit.edu

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!