16.03.2015 Views

TH'HBAH-2015

TH'HBAH-2015

TH'HBAH-2015

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

يقع بين أيديكم العدد الثالث من مجلة ‏"ذهبه"‏ ليكون أول عدد يشمل موظفي<br />

القطاع النفطي الكويتي.‏ في هذه المرة،‏ أردنا أن نجمع موظفينا من مختلف<br />

الشركات في مكان واحد،‏ لنتعرف عليهم أكثر،‏ نستفيد من تجاربهم،‏ ونشاركهم<br />

قصص إنجازاتهم ونجاحاتهم.‏ فنحن نختصر من خلال هذه الصفحات القليلة<br />

حكايات مميزة وفريدة،‏ تترك في أنفسنا أثراً‏ جميلاً،‏ وتذكرنا بالرابط الذي يجمع بيننا<br />

كموظفين في قطاع واحد.‏<br />

في النهاية،‏ صحيح أننا لسنا فعلياً‏ في المكان ذاته،‏ لكن تجمعنا نفس اهداف<br />

والطموحات،‏ مما يشعرنا بالانتماء،‏ حتى وإن كان اجتماعنا فقط على صفحات<br />

مجلة.‏


<strong>2015</strong> <br />

<br />

<br />

6<br />

42<br />

"" <br />

. <br />

<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

48<br />

<br />

<br />

32<br />

<br />

<br />

18


82<br />

: <br />

<br />

<br />

<br />

54<br />

<br />

. <br />

<br />

<br />

72<br />

<br />

<br />

64


"" <br />

. <br />

-<br />

-<br />

6


مل تكن لديه في صغره تطلعات أو أحلام معينة حول ما الذي سيكونه في<br />

المستقبل،‏ أو وظيفة محددة يرغب في أن ميتهنها،‏ لكنه بطبيعته كان مييل إلى<br />

الأمور العلمية والهندسية،‏ وهو ما لفت انتباه أحد أساتذته في المرحلة الثانوية<br />

نظراً‏ للأقلام التي كان يستخدمها في الكتابة والرسم وطريقته في استخدامها<br />

فتنبأ له ‏"مستقبلك سيكون في الهندسة "، من هنا ترسخت في ذهنه الفكرة<br />

وأصبح طموحه أن يكون مهندساً‏ ناجحاً‏ لخدمة وطنه ومجتمعه.‏<br />

<br />

<br />

<br />

8


المهندس محمد غازي المطريي الرئيس التنفيذي<br />

لشركة البترول الوطنية الكويتية،‏ قضى حياته المهنية<br />

كلها في الشركة ذاتها وتدرج بالعمل في مواقعها،‏<br />

وعن ذلك يقول ‏"حيايت المهنية قضيتها كلها في شركة<br />

البترول الوطنية الكويتية وتنقلت بها عبر المواقع<br />

المختلفة للشركة وتدرجت بها وظيفياً‏ حتى وصلت<br />

بفضل من الله إلى منصبي الحالي".‏<br />

ومن وجهة نظر المطريي يجب أن يتصف القائد<br />

الناجح في عمله بالرؤية الواضحة وأن ميتلك المهارة<br />

في قيادة موظفيه،‏ ويتكيف مع العقبات التي تظهر<br />

خلال العمل.‏<br />

<br />

المطريي يصف كارثة الغزو العراقي الغاشم للكويت<br />

بالتحدي الأكبر الذي تطلب ‏"حلولاً‏ جذرية،‏ وسرعة<br />

في اتخاذ القرار لمعالجة الوحدات المدمرة وتجهيزها<br />

بأحدث الوسائل التكنولوجية"،‏ وكذلك فترة إعادة<br />

تشغيل الوحدات المحدثة بعد انفجار مصفاة ميناء<br />

9


الأحمدي في العام ٢٠٠٠ وقد تطلب الأمر تفرغي التام والابتعاد عن عملي<br />

الأساسي إلى أن مسكنا بزمام الأمور فعدت إلى موقعي بعد أن تم التشغيل الآمن<br />

بفضل العمل كفريق واحد ".<br />

يتذكر محمد المطريي تلك الفترة ويروي بعضاً‏ من صور التكاتف والتلاحم بني<br />

الكويتيني ‏"الغزو العراقي الغاشم كان له أكبر الأثر في حيايت شخصيًا ومهنيًا<br />

كمواطن كويتي ومشاهدايت اليومية لصورٍ‏ من الإصرار والتكاتف المجتمعي،‏<br />

الهمة والانكباب على العمل وسط ظروف قاسية،‏ واستعداد الأفراد لأداء مهام<br />

يومية من تنظيف شوارع وتوزيع الأكل وغريها من الأعامل التي سطروا بها<br />

معنى الإخلاص للوطن،‏ كل ذلك ترك في نفسي أعمق الأثر".‏ أما عملياً،‏ ‏"فكان<br />

هناك تحدٍ‏ كبري بعد التحرير،‏ فحجم الدمار الذي شمل وحدات ومواقع<br />

على مد الأراضي الكويتية أخذ من وقتنا وجهدنا وصحتنا أضعافاً‏ مضاعفة."‏<br />

<br />

الرياضة تأخذ حيزاً‏ كبرياً‏ من وقت فراغه بعد يوم عمل شاق‎٬‎ فيقول المطريي<br />

إنها " تأيت كمتنفس لي من ضغوط العمل،‏ تساهم إلى جانب مهارايت التي كونتها<br />

وطورتها أثناء عملي،‏ إضافة إلى حسن إدارة الوقت،‏ في التخفيف من التوتر الذي<br />

ينتج عن ضغوط العمل".‏<br />

وقد أطلعنا محمد المطريي على بعض أفكاره وتطلعاته المستقبلية فعرفنا أن مثله<br />

الأعلى في العمل والحياة هو رئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتري محمد،‏ والذي<br />

يقول عنه ‏"أعجبني كثرياً‏ بقدرته الفذة على النهوض بدولته من خلال رؤية<br />

ارتقت مباليزيا من الحضيض إلى دولة من الصف الأول".‏<br />

كام لفت نظرنا إلى ظاهرة منتشرة بني الشباب وهي إهامل القراءة‎٬‎ فوجه لهم<br />

كلمة قائلاً‏ ‏"نصيحتي للشباب الإقبال على القراءة،‏ للأسف ألاحظ إهاملاً‏ كبرياً‏<br />

للكتاب في الجيل الصاعد أو قراءة ما لا يعود بالفائدة عليه سواء من الناحية<br />

الأدبية أو العلمية التخصصية".‏<br />

ختم محمد المطريي كلامه قائلاً:‏ كام أنصح الشباب بالإخلاص في العمل و أن<br />

يضعوا الله والوطن في كل ما يعملون من غري الالتفات إلى منصب أو عائد مالي<br />

أو سمعة،‏ وسيأتيك الله برزق يكافئ جهدك في العمل".‏<br />

وكذلك ينصح الموظفني الجدد ببذل الجهد للتعلم وكسب مهارات جديدة وعدم<br />

الخوف من التغيري الذي يتم من خلال الأفكار الجديدة التي يدخلها الموظفون الجدد .<br />

10


ليس من السهل أن تلتقي بامرأة مبهرة،‏ قوية<br />

الشخصية،‏ تشغل موقعاً‏ قيادياً‏ قوياً‏ في القطاع<br />

النفطي،‏ ونالت العديد من الجوائز التقديرية<br />

الإقليمية والعالمية لإنجازاتها الباهرة خلال مسريتها<br />

المهنية اللافتة على مر السنني،‏ وتتمتع بهذا القدر<br />

الجم من التواضع والودية مثل حسنية هاشم،‏ نائب<br />

الرئيس التنفيذي للعمليات في الشركة الكويتية<br />

للاستكشافات البترولية الخارجية ‏«كوفبك».‏ ترحيبها<br />

الحار والتلقايئ يبعث الراحة في النفس ويجعلك<br />

تشعر بأنك على معرفة بها منذ أمد طويل،‏ وقد أسرتنا<br />

وأثارت إعجابنا بإجاباتها الصريحة وغري المتحفظة<br />

ورحابة صدرها لمناقشة أي موضوع نطرحه.‏<br />

12


تقول هاشم أن شغفها بالهندسة وانجذابها للتجارب العلمية بدأ في مرحلة<br />

مبكرة من العمر،‏ وتبعاً‏ لذلك،‏ كانت الهندسة الكيميائية هي اختيارها المفضل<br />

كمجال للاختصاص لدى قبولها في جامعة الكويت،‏ وهي عندما تستحضر في<br />

الذاكرة تلك المرحلة تشري إلى أن سنوات دراستها الجامعية،‏ رغم صعوبتها،‏ كانت<br />

أجمل وأفضل سنوات العمر<br />

<br />

<br />

وعقب تخرجها في عام ١٩٨٢، التحقت مباشرة بالعمل في شركة نفط الكويت.‏<br />

ومنذ بداية مسريتها المهنية هناك،‏ حرصت حسنية هاشم على أن تكون لها بصمة<br />

مؤثرة مبا يؤكد قدرة المرأة على مجاراة الرجل في العطاء والعمل وتحقيق النجاح<br />

المهني على قدم المساواة،‏ مشرية إلى أنها كانت تجد متعة كبرية في مواصلة<br />

عملية التعلم دون الانقطاع عن عملها في تلك الفترة،‏ ومل تترد في اغتنام الفرصة<br />

الذهبية التي سنحت لها في عام ١٩٨٩، عندما أتاحت جامعة الكويت لمهندسي<br />

القطاع النفطي فرصة الحصول على درجة علمية ثانية في هندسة البترول في<br />

إطار برنامج يستهدف زيادة عدد مهندسي البترول الكويتيني.‏ وتقدمت هاشم<br />

إلى جانب عشرين مهندساً‏ آخر في القطاع النفطي للدراسة لمدة عامني لنيل هذه<br />

الشهادة،‏ ولكن،‏ لسوء الحظ،‏ وقع الغزو العراقي الغاشم خلال الفصل الدراسي<br />

الأخري ما قبل التخرج.‏<br />

..<br />

وتتحدث هاشم عن ذكريات تلك الحقبة المريرة،‏ فيام ترتسم ملامح الحزن<br />

والأسى على محياها،‏ فتقول إنه كان من المفترض لها أن تعود إلى الكويت ، يوم<br />

الغزو،‏ وذلك عقب مشاركتها في مؤمتر دولي في فيينا برفقة زوجها،‏ في وقت كانت<br />

فيه حاملاً‏ في شهرها الثامن بابنها الثاين،‏ بينام كان ابنها الأكبر ‏«نواف»‏ برعاية<br />

والدتها في الكويت.‏<br />

وتستذكر حسنية هاشم اللحظات الأولى لتلقيها نبأ الاحتلال العراقي بأدق<br />

التفاصيل كام لو أنها حدثت بالأمس فتقول:‏ » كنا نستعد للذهاب إلى المطار<br />

وأذكر أننا كنا متأخرين بعض الشيء،‏ وكنت أتشاغل مبشاهدة التلفزيون ريثام<br />

13


ينتهي زوجي من الاستعداد للتحرك باتجاه المطار عندما صعقنا لسامع نبأ الغزو<br />

والاحتلال..‏ كان الأمر أشبه بالصاعقة أو الكابوس،‏ ومل نكن قادرين على تصديق<br />

ما سمعناه‎٬‎ وكان الشيء الذي شغلني في تلك اللحظة هو ‏«ديريت وأهلي وولدي».‏<br />

وتستطرد هاشم في وصف حالة الذعر التي اجتاحتها هي وزوجها،‏ وكيف<br />

هرعا للاتصال بعائلتيهام على الفور لاستجلاء الأمر،‏ ومل يكن لديهام في ذلك<br />

الحني وسيلة للاتصال بهام علاوة على أنه كان قد تم إلغاء جميع الرحلات<br />

الجوية المتجهة إلى الكويت.‏ وتضيف السيدة/‏ هاشم أنها هي وزوجها سافرا<br />

لاحقاً‏ إلى ديب ومن ثم قرر زوجها السفر من هناك بالسيارة إلى الكويت،‏<br />

وقد عاشت حالة من الرعب والقلق طوال اليومني التاليني على سفر زوجها<br />

بالسيارة إلى الكويت،‏ وكم كانت فرحتها عارمة لرؤية زوجها يعود سالماً‏ إلى<br />

ديب بصحبة ابنها نواف ووالدتها.‏<br />

<br />

<br />

بعد التحرير،‏ عادت مع أسرتها إلى أرض الوطن..‏ الكويت لتباشر عملها فوراً‏<br />

ككبري مهندسني في شركة نفط الكويت،‏ إذ قامت انطلاقاً‏ من موقعها هذا،‏ بلعب<br />

دور فاعل في إعادة تشغيل آبار النفط في عام ١٩٩١. وعملت هاشم مع فريقها<br />

على مدار الساعة بدون كلل لإنقاذ اقتصاد البلاد وضامن إعادة تشغيل الآبار<br />

بطاقتها القصوى،‏ وقد تحقق لهم ذلك بالفعل،‏ وعاد قطاع النفط الكويتي للعمل<br />

والإنتاج بوترية بلغت مليوين برميل في اليوم بعد عام واحد فقط.‏<br />

وانطلاقاً‏ من هذه المرحلة،‏ واصلت هاشم الارتقاء بصورة لافتة مبوقعها ومهامها<br />

الوظيفية في القطاع النفطي الكويتي إلى أن أصبحت أول امرأة تشغل منصب<br />

نائب العضو المنتدب في شركة نفط الكويت وذلك في عام ٢٠٠٥.<br />

لينتج ٦٠ ألف برميل في اليوم،‏ وقد واجهنا هذا التحدي بكل إرادة وتصميم وقمنا<br />

بوضع خطة تتيح للكويت إنتاج هذه الكمية من النفط الثقيل».‏<br />

كانت البسمة لا تفارق محياها وهي تسرد على أسامعنا ذكرياتها الرائعة والغنية<br />

خلال عملها في شركة نفط الكويت،‏ مؤكدة أن أجمل تلك اللحظات كانت عندما<br />

ترتدي زي العمل الرسمي للمهندسني في ثاين أيام العيد من كل عام لتقوم بجولة<br />

على الحقول النفطية ومتضي بعض الوقت في تكريم الموظفني الذين يعملون على<br />

مدار الساعة للحفاظ على وترية الإنتاج..كام أن أمتع الأوقات إليها هي تلك التي<br />

متضيها في العمل الجامعي مع فريق عملها.‏<br />

..<br />

<br />

وعقب انتقالها للعمل كنائب للرئيس التنفيذي للعمليات لدى شركة كوفبك،‏<br />

.. <br />

<br />

وتتوقف هاشم عند منعطف هام في مسريتها المهنية،‏ لتشري باعتزاز بالغ إلى أنها<br />

تعتبره إنجازها الأكبر،‏ فقد واجهت تحدياً‏ غري مسبوق في عام ٢٠٠٧ يتمثل في<br />

كيفية تطوير حقل النفط الشاملي لزيادة الإنتاج من ٥٠٠ ألف برميل في اليوم إلى<br />

مليون برميل في اليوم مع حلول عام ٢٠١٧ دون الاستعانة بشركات عالمية.‏ وتقول<br />

بأنها عمدت إلى الاستعانة بجميع أعضاء فريقها في شركة نفط الكويت والذي<br />

كان يشمل كافة مهندسي ومستشاري شركة نفط الكويت والعمل لوضع خطة<br />

متكنهم من مضاعفة إنتاج الحقل.‏<br />

وتوضح قائلة:‏ » قبل مغادريت لشركة نفط الكويت في يونيو ٢٠١٣، تم الانتاج<br />

بأكرث من ٢٣٠ ألف برميل نفط عام كان عليه في عام ، ٢٠٠٧ ومتت الموافقة على<br />

جميع المشاريع الرأساملية في المنطقة،‏ متجاوزين بذلك كل التوقعات وخلال<br />

فترة زمنية قياسية،‏ كام كان هناك تحدٍ‏ آخر يتمثل في تطوير حقل النفط الثقيل<br />

14


15<br />

تقول هاشم إنها حرصت على الالتقاء مبوظفيها والتأكد من وضع خطة عمل<br />

توضح مسارهم المهني والوظيفي وتساعدهم على الوصول إلى تصور واضح لهذا<br />

المسار،‏ مضيفة أن أكبر التحديات التي تواجهها كوفبك هو العمل على تحويلها<br />

من شريك في المشاريع والعمليات إلى مشغل لها،‏ وهي رؤية العام ٢٠١٥.<br />

.. <br />

ولدى سؤالها حول كيفية نجاحها في الموازنة ما بني العمل والحياة العائلية،‏<br />

أشارت إلى أن الدعم المستمر الذي تلقاه من زوجها على هذا الصعيد يشكل<br />

القوة الدافعة لها لتحقيق النجاح.‏<br />

والواقع أنه ميكن للمرء مبنتهى البساطة أن يلاحظ،‏ من خلال مطالعة زوايا<br />

غرفة المعيشة في منزل هاشم،‏ والمزينة بصورة جامعية جميلة تجمعها مع<br />

ولديها نواف وطلال،‏ مدى عمق وأهمية الارتباط العائلي لديها وتعلقها<br />

بأبنائها ومشاركتها لهم في كل شؤون الحياة،‏ ففي كل زاوية تطالعك صورة<br />

عائلية مؤثرة تؤرخ لمرحلة معينة من سنوات الدراسة لأبنائها انطلاقاً‏ من<br />

المرحلة المدرسية الأولى وانتهاءً‏ بالتخرج بدرجات متفوقة من الجامعة،‏ الأمر<br />

الذي يظهر مدى اعتزازها بإنجازاتهم،‏ كام أن الملفت للانتباه والدهشة في آن<br />

معاً‏ هو أن هاشم وزوجها حائزان على شهادة الهندسة،‏ الأمر الذي حدا بالأبناء<br />

أن يسريوا على خطى الوالدين بحيث أصبح أحدهام مهندساً‏ إلكترونياً‏ والآخر<br />

مهندساً‏ صناعياً.‏<br />

تختم حسنية هاشم بالقول إنها تشعر بحامس بالغ للعمل على تحقيق رؤية<br />

كوفبك في التحول من شريك إلى مشغل للمشاريع،‏ وتطوير شبكة النساء<br />

المحترفات ،(PWN) وهي لجنة تم إنشاؤها في شركة نفط الكويت لدعم<br />

الموظفات والعاملات في القطاع النفطي عبر تنظيم اجتامعات وفعاليات مع<br />

النساء القياديات.‏ وهذه اللجنة هي الأولى من نوعها محلياً،‏ وقد نالت بالفعل<br />

الاهتامم الكبري من قبل شركات عالمية في صناعة النفط والغاز.‏ وقد وسعت هذه<br />

المجموعة من نطاق عملها مؤخراً‏ لتشمل كامل القطاع النفطي.‏ وقد قامت<br />

بتقديم ورقة عمل لمؤمتر ومعرض أبو ظبي الدولي للبترول (ADIPEC) الذي<br />

عقد مؤخراً‏ في الإمارات العربية المتحدة.‏<br />

وتجدر الإشارة إلى أن السيدة/‏ هاشم تترأس جمعية مهندسي البترول – الشرق الأوسط.‏


. <br />

( )<br />

( )<br />

( )<br />

( )<br />

( )<br />

( )<br />

-<br />

. -<br />

-<br />

-<br />

. -<br />

. -<br />

<br />

16


.. <br />

<br />

18


المنفذ،‏ المنجز،‏ صاحب قرار،‏ الداعم للأفكار المبدعة هو بعض ما يوصف به<br />

محمد البصري رئيس فريق الإعلام الذي وخلال فترة وجيزة متكن من صناعة<br />

فريق إعلامي متكامل ميثل واجهة مشرفة للقطاع النفطي،‏ الأمر الذي رجحه<br />

بأن يكون ضمن مميزي القطاع.‏<br />

البصري ذو الخلفية العلمية والحاصل على شهادة في العلوم البحرية من إحدى<br />

الجامعات البريطانية انتقل مؤخراً‏ إلى دائرة الإعلام في شركة نفط الكويت بعد<br />

أعوام في دائرة البحرية ومن ثم الصحة والسلامة والبيئة،‏ له من الإصرار والإرادة<br />

وحب للتحدي‎٬‎ ما جعله يلم بزمام أمور العمل الإعلامي خلال شهر واحد فقط<br />

من تولي منصبه الحالي.‏<br />

يتبنى البصري أسلوب القائد القريب من موظفيه،‏ ويحرص على أن يخصص ٥<br />

دقائق من يومه لأحد الموظفني يناقشهم أمور خارج العمل،‏ " الساعة السابعة<br />

مقدسة بالنسبة لي،‏ فأنا أحب رؤية الموظفني في الصباح و أحرص على أن يبدؤوا<br />

يومهم جميعاً‏ بابتسامة ونشاط،‏ ولا أتركهم حتى أنتزع منهم هذه الابتسامة»"‏<br />

لأن أجواء العائلة الواحدة وروح الفريق الواحد من ركائز الإنجاز التي بثها قدوم<br />

البصري في روح فريق عمل الإعلام.‏<br />

وعندما يتحدث السيد محمد عن موظفيه تقرأ في نبرة صوته قبل ملامح وجهه<br />

الفخر والامتنان لكمية الإبداع والهمة العالية المحيطة به"‏ فهم لا يعرفون كلمة<br />

المستحيل ويدافعون عن مقترحاتهم إلى أن تتحول واقعاً"‏ ، وهذه النتيجة المتوقعة<br />

من أشخاص مُنحوا الثقة وعميق الإميان بطاقاتهم التي يحرص البصري على أن<br />

يرسخها يوماً‏ بعد يوم.‏ والتي أمثرت نتائج وضعتهم ضمن اهتامم القيادة العليا<br />

في القطاع النفطي ‏،إذ طلب السيد نزار العدساين الرئيس التنفيذي للمؤسسة<br />

لقاء فريق التواصل الاجتامعي لشركة نفط الكويت،‏ وهذه اللفتة علق عنها<br />

البصري قائلاً‏ " أعطتنا دفعة من الثقة،‏ وهيجت شعلة الإبداع فينا،‏ وجعلتنا<br />

نندفع أكرث ونسعى‎٬‎ لتقديم المزيد والمزيد والحرص على أن نكون محل الثقة<br />

التي وضعها بنا".‏<br />

ولا يقتصر عطاء البصري على العمل في القطاع النفطي،‏ بل في العمل التطوعي<br />

أيضاً‏ الذي ابتدأ معه منذ مقاعد الدراسة ، وأول ما دفعه للتطوع هو الغزو<br />

العراقي حول ذلك يتذكر"كنت أدرس في بريطانيا،‏ فالتحقت بالجيش الكويتي<br />

عبر الجيش البريطاين،‏ وقتها أدركت أهمية العطاء للوطن من دون مقابل<br />

لأنه غال ويستحق منا العطاء"،‏ وهذا ما اجتهد على غرسه في أبنائه ‏"إن ابنتي<br />

أعدت حملة لمرضى السرطان،‏ حيث خططت لفعالية خريية تشمل عرضا للأزياء<br />

مبجهودها الشخصي وجمعت مبلغاً‏ ضخامً"‏ والذي يعتبره البصري أهم إنجاز<br />

شخصي في حياته وإن مل يكن بشكل مباشر،‏ لأنه يدل على أنه قدوة حسنة لأبنائه.‏<br />

أما على الصعيد المهني فأهم إنجازاته مشروع ،Clean Up Arabia الذي<br />

نظمه بالتعاون مع دولة الإمارات ليتم هذا الحدث في الإمارات والكويت بيوم<br />

واحد ووقت واحد،‏ ونوه بأن يوم التنظيف شهد تجمعاً‏ لأكرث من ١٤٠٠ طفل<br />

من مختلف المدارس الكويتية التي تم التعاون معها،‏ موضحاً‏ أنها مل تقتصر على<br />

الإمارات والكويت بل حرصت دول الخليج جميعاً‏ على المشاركة.‏<br />

ومحمد البصري شخصية مليئة بالطموح المتفاين في العمل،‏ حيث لا يوجد لحد<br />

الأمنيات لديه سقف،‏ ولقد شاركنا بأحد أكرث الأمنيات إلحاحاً‏ : ‏"أحلم مبدينة<br />

كاملة متكاملة للمتزوجني الجدد،‏ يساهم في بنائها القطاع النفطي تعتمد على<br />

الطاقة البديلة وتتوافر فيها جميع التسهيلات وسبل الراحة".‏<br />

وعندما تسأل عن الدافع للاستمرار يبرق حب الكويت في عينيه،‏ ‏"الكويت<br />

التي أراها كإنسان حي له روح وكيان وجسد،‏ له أبناء وله هموم ومشاكل،‏<br />

له طموحات وأحلام..‏ إنسان طيب فيه من الخري الكثري الذي كل ما تعطيه<br />

مينحك المزيد".‏<br />

واختتم البصري اللقاء بتقديم نصيحة للموظفني بأن يعملوا بجد وإخلاص،‏ حيث<br />

فسر الرضا وراحة البال أن تجتهد بعملك فيام يرضي الله،‏ وألا تتوقف عن تقديم<br />

الاقتراحات حتى تترك بصمة في محيطك،‏ فالإنسان الذي لا يترك بصمة لا يستحق<br />

أن يكون جزءاً‏ من هذه الحياة.‏<br />

19


: <br />

<br />

<br />

موظف استثنايئ،‏ يعمل في المؤسسة منذ ١٢ سنة،‏ يسعى دامئاً‏ لتحسني وضعه<br />

ورفع مستواه من دون أن يدفعه الآخرون إلى القيام بذلك،‏ وسلوكه مياثل<br />

بالفعل نفحة من الهواء المنعش.‏ فطبعه الهادئ ورباطة جأشه يظهران من<br />

خلال طريقته في العمل،وأسلوبه في التعامل مع الآخرين النابع من إميانه بأنه<br />

لا بد أن يُقدر الآخرون اجتهاده الذي يرسّ‏ خه عبر الصبر والتحفيز المستمر من<br />

الداخل.‏ ذاك هو بدر قلي،‏ محلل أول العمليات البحرية.‏<br />

•<br />

ينبع الدافع من توقي إلى تحقيق شيء ما كل يوم،‏ وأنني دامئًا أبذل قصارى<br />

جهدي.‏ وللقيام بذلك،‏ أؤمن بأنه يتوجب عليك تبني أسلوب حياة معني ميكنك<br />

من القدوم إلى العمل بعقلية متجددة تنتبه للتفاصيل.‏ كذلك،‏ أشعر بأنني أعمل<br />

في مكان ميكنني من تقديم الأفضل للمؤسسة والكويت‎٬‎ على نطاق أوسع إلى<br />

عملائنا الخارجيني من دول أجنبية.‏<br />

. •<br />

تعتمد الدائرة التي أعمل بها بشكل كبري على السرعة والدقة والعمل تحت<br />

ضغط هائل‎٬‎ ونحن نحاول الحفاظ على بيئة عمل عدمية الأخطاء لأننا نتعامل<br />

مع أصول المؤسسة التي تساوي ملايني الدولارات،‏ وكذلك فواتري المبيعات التي<br />

يجب أن نكون دقيقني جدًا بها.‏<br />

في الحقيقة،‏ لا أستطيع القول إن هناك أيام عمل روتينية لأن عملي لا يستلزم<br />

دومًا روتينًا يوميًا،‏ فكل يوم يختلف عن سابقه ولاحقه.‏<br />

•<br />

أحب بعملي صفة الديناميكية والتغري الدائم.‏ أعمل في المؤسسة منذ ١٢<br />

عامًا لكن عملي حتى الآن يسمح لي بالعمل على أشياء جديدة بالنسبة لي.‏<br />

كام أنني أحب الزملاء الذين أعمل معهم،‏ فالفريق منسجم جدًا وهذا بالضبط<br />

ما يحتاجه أي شخص لتحقيق النجاح.‏<br />

•<br />

أعتقد أن أهمها هي أنني دومًا أحاول تحديث معلومايت من خلال قراءة أحدث<br />

المستجدات في مجال عملي.‏ فبرأيي إذا كنت واصلت العمل خلال السنوات<br />

العشر السابقة،‏ دون قراءة واطلاع لما كان هناك مجال كبري للتطوير.‏ والأفكار<br />

الجديدة تأيت من خلال الاطلاع المستمر على أحدث المعلومات.‏ فعلى سبيل<br />

المثال،‏ نحن نعمل حاليًا على فكرة جديدة هي نظام الملفات الإلكتروين لأننا<br />

20


نضيع بالفعل كميات هائلة من الورق عبر طباعة تقارير يومية ومستندات<br />

تتجاوزال ٢٠٠٠ صفحة أحيانًا.‏ وسيقلل هذا النظام من وقت الطباعة والتوثيق<br />

مام سيقلل من الأخطاء إلى الحد الأدىن ويزيد من وقت الإنتاجية،‏ بالإضافة إلى<br />

توفري تكاليف على المؤسسة.‏<br />

•<br />

ستفاجئكم إجابتي.‏ كنت أراجع سرييت الذاتية قبل فترة وأحد الأسئلة التي كان<br />

علي أن أجاوب عنها هي إنجازايت.‏ والإنجازات التي تشعرين بأشد الفخر تحقق<br />

بعضها من خلال العمل الجامعي وبعضها من خلال العمل الفردي.‏<br />

كفريق،‏ واجهتنا مشكلة كبرية:‏ فقد عانت إحدى ناقلاتنا من مشاكل فنية في<br />

عرض البحر وكان علينا إيجاد طريقة لتفريغ بعض المنتجات من على متنها<br />

‏(والتي كانت تكلفتها تقدر مبلايني الدولارات في ذلك الوقت).‏ ومن خلال<br />

جلسة عصف ذهني استطعنا التوصل إلى حل وفر على المؤسسة خسائر تصل<br />

إلى نحو ٥٠ مليون دولار.‏ وكانت تلك لحظة أشعرتني بالفخر الشديد..‏ وهذا ما<br />

ينطبق على أي إنجاز أو إضافة قمت بها للدائرة عبر السنني،‏ وهو شعور رائع<br />

بالفعل عندما ترى أفكارك تدخل حيز التطبيق،‏ وكذلك فإن الإنجازات العظيمة<br />

تأيت مع فريق عظيم.‏<br />

•<br />

شاركت منذ فترة في ‏«تحدي الصحة والبيئة والسلامة»،‏ الذي قدمته المؤسسة،‏<br />

ومنذ ذلك الوقت،‏ اكتشفت أن التمرن والذهاب إلى الأندية الصحية كل يوم<br />

يساعدانني في تخفيف الضغط والتوتر.‏ وبالإضافة إلى ذلك،‏ فإنني أستمتع بصيد<br />

السمك لأنه يعلمك كيف تعيش اللحظة.‏<br />

•<br />

هذا سؤال جيد جدًا.‏ أظن أنه لا حدود لذلك،‏ وأعتقد كذلك بأنه عند وجود<br />

فرصة لمنحك المزيد وتطوير نفسك بصورة أكبر،‏ لابد أن تكافح دومًا للحصول<br />

على تلك الفرصة.‏ صحيح أن أيًا منا ميكن أن يحلم،‏ لكن الواقع يحكمنا ورغم أن<br />

أحلامًا معينة ستبقى كذلك،‏ فيجب على المرء دومًا أن يطمح إلى تحقيق أقصى ما<br />

يستطيع بدل استخدام الواقع كعذر أو حاجز يعيق تحقيق الأهداف.‏<br />

•<br />

يأيت التحفيز بالنسبة لي من الداخل.‏ فأنا لا أنظر للآخرين.‏ وكل منا لديه عقليته<br />

وأهدافه الخاصة.‏ فبيئتي تلهمني وكذلك الأفكار الجديدة،‏ وليس بالضرورة<br />

شخص معني.‏<br />

•<br />

<br />

قاعدة بسيطة جدً‏ ا:‏ لا تنظر للآخرين،‏ أعمل على تطوير ذاتك،‏ وضع لنفسك<br />

هدفًا دومًا.‏ قم بإيجاد شغف مينحك المتعة ويتيح لك التفكري بصفاء.‏ وسع<br />

معرفتك وقم دومًا بتحديث ما لديك من معلومات،‏ فليست هناك حدود<br />

أبدًا لما ميكنك تعلمه.‏<br />

21


لقد قرأت أعداد ذهبه السابقة،‏ وأعجبت مبفهومها غري التقليدي،‏ خصوصً‏ ا أنها<br />

مجلة تتبع لمؤسسة البترول الكويتية!.‏ وأشعر بالفخر والاعتزاز لاختياري ضمن<br />

هذه القامئة في مجلة مرموقة كهذه.‏<br />

•<br />

كوين جزءًا من عائلة شركة البترول الوطنية الكويتية،‏ والعمل على مشروعات<br />

مهمة يعطياين إحساسً‏ ا عميقًا بالإنجاز،‏ والقدوم للعمل كل يوم والشعور بأين<br />

ساهمت في نجاح شركتي هو عامل محفز هام.‏<br />

•<br />

يبدأ يومي بساعة من الهدوء متتد من ٧:٠٠ إلى ٨:٠٠ حيث لا توجد أي مقاطعة.‏<br />

وخلال هذه الساعة،‏ أتحقق من التقرير الخاص بوضع النظام الالكتروين.‏ وبعد<br />

ذلك،‏ أخطط لبقية يومي عبر مراجعة التقويم ثم بريدي الإلكتروين.‏ وفي متام<br />

الثامنة،‏ أقوم بالذهاب إلى كل عضو من أعضاء فريقي لمراجعة الواجبات المهمة<br />

التي يجب إكاملها خلال اليوم.‏ وفي معظم الأيام،‏ أحضر اجتامعات لمناقشة<br />

المشاريع التي هي قيد الإنجاز،‏ واكتشاف تقنيات جديدة أو متابعة مواضيع<br />

أخرى تتعلق بالعمل.‏<br />

<br />

<br />

لولوة العبدالله،‏ مهندس أول شبكات وإحدى مامرسات تقنية المعلومات في<br />

شركة البترول الوطنية الكويتية التي تؤمن بأهمية بناء فريق مسؤول ومؤهل<br />

يستطيع التعامل مع أي طارئ وتفصح عن حبها لعامل التقنية بشكل متجدد.‏<br />

22


لا تسمح لضجيج آراء الآخرين بأن يطغى على صوتها<br />

الداخلي.‏ وتنصح الموظف يك يكون متحفزاً‏ بالقول:‏ قم<br />

بالعمل الذي تحب وأحبب ما تقوم به<br />

•<br />

العمل في عامل التقنية إذ يوجد دومًا شيء جديد ومثري لأتعلمه.‏<br />

•<br />

أنا مستمعة جيدة،‏ كام أنني أتعلم من الآخرين وأستطيع العمل تحت أي الضغط.‏<br />

•<br />

إن تقنية المعلومات هي دائرة تدعم كل المستخدمني في شركة البترول<br />

الوطنية الكويتية.‏ ومع ذلك،‏ كانت هناك ثغرة بني تقنية المعلومات<br />

والأقسام الأخرى في الشركة،‏ وخصوصً‏ ا المستخدمني الأساسيني في عمل<br />

الشركة في المصفاة،‏ وهذا ما كان يؤرق إدارة تقنية المعلومات.‏ لذا،‏ طرحت<br />

مبادرة لتصغري الثغرة إلى الحد الأدىن.‏ وكانت المبادرة تتضمن قيام موظفي<br />

تقنية المعلومات بزيارات إلى المستخدمني من مستويات وأقسام مختلفة<br />

للحصول على رأيهم في خدمات تقنية المعلومات،‏ ومناقشة التحديات التي<br />

نستطيع تجاوزها معًا والاستامع لاقتراحاتهم.‏<br />

وقد حظيت المبادرة بتقدير كل من الإدارة والمستخدمني،‏ ومنذ ذلك الوقت،‏<br />

أصبحت إحدى مامرسات تقنية المعلومات تحقيق أقصى تعاون بينها وبني كافة<br />

أقسام الشركة.‏<br />

•<br />

بشكل عام،‏ كوين مسؤولة عن أنظمة حساسة يجب أن تعمل على مدار الساعة<br />

من دون توقف،‏ وخدمة أكرث من ٥٠٠٠ موظف هي مهمة شاقة،‏ حيث أن أي<br />

توقف في هذه الأنظمة قد يؤدي لخسائر مالية ضخمة.‏<br />

وأتعامل مع هذا الأمر بشكل استباقي كلام كانت هناك فرصة لذلك لتقليل أي<br />

خلل تقني،‏ وأؤكد أهمية بناء فريق مسؤول مؤهل يستطيع التعامل باحترافية<br />

مع ضغط العمل.‏<br />

•<br />

أنا محظوظة لأين أعمل في ما أحب وليس هناك أي شيء لا أحب القيام به أو<br />

التعامل معه.‏<br />

•<br />

أطمح لأكون في موقع قيادي مبسؤوليات أكبر ومدى أوسع.‏<br />

•<br />

أنا معجبة بشدة بسمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة<br />

الإمارات العربية المتحدة وحاكم ديب،‏ وهو قائد حقيقي يتمتع بنظرة ثاقبة ، وكان<br />

لديه حلم وحوله لحقيقة.‏<br />

•<br />

<br />

قم بالعمل الذي تحب وأحبب ما تقوم به.‏ واعمل بجد كأنك تدير عملك الخاص.‏<br />

•<br />

وقتك محدود،‏ لذا لا تضيعه بأن تعيش حياة شخص آخر.‏ ولا تجعل من نفسك<br />

حبيس القواعد وهي العيش مع نتاج تفكري الآخرين.‏ لا تسمح لضجيج آراء<br />

الآخرين بأن يطغى على صوتك الداخلي.‏ والأهم من هذا،‏ تحل بالشجاعة لتتبع<br />

حدسك وقلبك،‏ فهام يعرفان بشكل ما مسبقًا ما تريد تحقيقه فعلاً.‏ كل شيء آخر<br />

ثانوي˝..وهي عبارات ل ) ستيف جوبز ). وهي نصيحة رائعة لتتبع الدرب الخاص<br />

بك وأن تؤمن بنفسك وقدراتك.‏<br />

•<br />

لا أحب شيئاً‏ أكرث من قضاء وقت ممتع مع عائلتي،‏ وخصوصً‏ ا أطفالي الثلاثة.‏<br />

23


يتطلب النجاح في مجال العلاقات العامة نوعاً‏ معيناً‏ من الأشخاص،‏ فهو يتطلب<br />

شخصاً‏ يتمتع بشخصية تحب التفاعل مع الآخرين وتجد متعة في لقاء أناس<br />

جدد وإنشاء علاقات أينام حل،‏ شخصاً‏ يصف نفسه بأنه يحب لقاء الناس،‏ ولا<br />

يتواصل مع الآخرين لأنه جزء من عمله فحسب،‏ بل يستمتع بالتفاعل حقاً‏ مع<br />

الآخرين وصنع صداقات جديدة.‏ تناسب عبري العيسى دورها متاماً،‏ وهي قوة<br />

يعتد بها في عامل العلاقات العامة.‏<br />

"" •<br />

من المشرف أن أكون جزءاً‏ من هذه القامئة وأن أكون فرداً‏ من المميزين،‏ فهي أمر<br />

يسعى إليه الكل.‏ وهذا البرنامج الرائع يساعدنا في رفع سوية الرضا عن الحياة<br />

العملية ويعتبر نقطة إيجابية في حالة الترقية،‏ وشخصياً‏ أنظر لها كتجربة مذهلة<br />

نحو المزيد من التعلم.‏<br />

•<br />

أنا أحب عملي وأستمتع به – فأنا أحب ما أقوم به،‏ وعملي جزء مني وأنا أهتم<br />

فعلاً‏ بأي مشروع أشارك فيه.‏<br />

. •<br />

أبدأ يومي بالعمل والبريد الإلكتروين الروتيني.‏ ثم أتناول قهوة الصباح وأمر لإلقاء<br />

التحية على أصدقايئ وزملايئ ثم أعود لمكتبي لمتابعة العمل المطلوب.‏ فنحن في<br />

العلاقات العامة نشكل وسيطاً‏ وحلقة تصل المؤسسة بالشركات الأخرى وبالجمهور لذا<br />

فهي متغرية دوماً‏ مام يجعلني أستمتع بعملي خاصة أنني أكره الروتني.‏<br />

•<br />

العلاقات العامة تشكل وسيطاً‏ وحلقة تصل المؤسسة بالشركات الأخرى وبالجمهور،‏<br />

لذا فإن طبيعة العمل متغرية دوماً‏ مام يجعلني أستمتع بعملي خاصة أنني أكره<br />

الروتني.‏ كام أنني أحب التعامل مع أشخاص وجنسيات مختلفة،‏ مام يتيح المجال<br />

24


لتعلم أمور جديدة دامئاً.‏ فالتنوع في مجال العمل يثري البهجة في النفس.‏<br />

•<br />

أنا دامئاً‏ ما أحفز نفسي ولا أنتظر أبداً‏ مكافأة من أحد فأنا من أربّت على كتفي<br />

‏(تقول ضاحكة).‏<br />

. <br />

قمت بإدارة العديد من المشاريع المتعلقة مبجالي،‏ ومن خلال خبريت قمت بتطوير<br />

سري هذه العمليات،‏ وأنشأت طرقاً‏ أسهل للوصول إلى النتيجة النهائية مبجهود<br />

أقل.‏ وكام قلت مسبقاً،‏ فنحن في عامل متقلب تتغري فيه الأشياء دوماً.‏ لذا فام كان<br />

يفي بالغرض سابقاً‏ قد لا يكون كذلك الآن،‏ لذا دوماً‏ ما أحاول العودة مجدداً‏<br />

والتأقلم مع التغيري،‏ وإيجاد طريقة للقيام بالأمور بشكل أسلس.‏ فهناك دوماً‏<br />

طريقة لتحسني كيفية إنجاز الأمور.‏<br />

<br />

لا أعتبر هذا ضغطاً،‏ فأنا أعيش حياة سريعة الوترية.‏ فعلى سبيل المثال،‏ وكوين<br />

أماً‏ عاملة،‏ وكام هو حال أي أم في القطاع النفطي،‏ أقضي ٨ ساعات في العمل<br />

ثم أعود إلى منزلي للتعامل مع الأطفال وواجباتهم المنزلية واحتياجاتهم الأخرى.‏<br />

وفي حالتي،‏ فإن معظم نشاطات المعارض تكون في المساء وذلك لا يشكل نقطة<br />

إيجابية على الصعيد الشخصي.‏ ولكن مع مرور الوقت،‏ تقوم بابتكار طرق<br />

للتعامل مع كل هذه التحديات بابتسامة.‏<br />

<br />

أحب قضاء الوقت خارجاً،‏ كالتنزه على الشاطئ أو الغوص،‏ أو ركوب<br />

الدراجات مع أطفالي أو التنزه مع كلايب.‏ ومن جانب آخر،‏ وبالعودة إلى<br />

العلاقات العامة،‏ فإن وسائل الإعلام الاجتامعية تستهلك الكثري من وقتي<br />

سواء الانستجرام أو الفيس بوك،‏ فالأخرية مل متت بعد وأنا لا أزال استخدمها،‏<br />

ومن الجيد تحديث معلوماتك ومعرفة آخر المستجدات خصوصاً‏ في مجال<br />

عملنا،‏ حيث يتاح لك المجال لصنع الصداقات أينام حللت،‏ وهذه نقطة<br />

إيجابية بالنسبة لمن يحب السفر.‏<br />

<br />

أود أن أكون قد رفعت من مستوى مهارايت بشكلٍ‏ كافٍ،‏ وتعلم المزيد من أجل<br />

أن أمرر هذه المعلومات لغريي وأدربهم على كيفية القيام بهذا العمل بحيث<br />

ميكنهم الحلول مكاين يوماً‏ ما.‏ وأنا لست متأكدة من توقيت خطويت القادمة،‏<br />

لكنني أشعر بالحامس منذ الآن.‏<br />

<br />

التحديات هي أكرث ما يلهمني،‏ فهي تجعل حياتنا أكرث نشاطاً،‏ وشخصيتنا أكرث<br />

مرونة،‏ لذا أقبل التحديات بترحاب.‏<br />

<br />

من الأفضل أن تستغل قدراتك إلى أقصى حد على أن لا تستغلها أبداً.‏<br />

طريقتي في تفسري هذه المقولة تشجعني على المضي قدماً‏ والابتكار،‏ وأنه لا بد أن<br />

تسبق نقص الوقت المتوفر لديك بحيث نكون ديناميكيني ومتجددين.‏<br />

<br />

لا تسمحوا لأي أحد أو أي شيء أن يحبطكم أبداً.‏ فهناك العديد من القصص غري<br />

المؤكدة التي تحدث في مكان العمل،‏ فلا تنجر إلى هذه الأمور.‏ بل تجاوز كل هذا<br />

وتجنبه.‏ وثق بنفسك ومبا تقوم به،‏ وكن مثلاً‏ أعلى لنفسك.‏<br />

25


.. <br />

مُحبة للكويت وتعمل بدافع ذلك الحب،‏ فهي وصيّة جدها الذي<br />

كان يضع مصلحة البلد فوق كل اعتبار.‏<br />

المهندسة دانة السرحان،‏ مخطط أول متابعة الأداء،‏ تحدثنا عن<br />

جوانب عدة من متيزها في عملها والجانب الآخر من حياتها.‏<br />

26


"" •<br />

إنه شعور بالفخر و الاعتزاز كوين اخترت لأمثل قطاع التخطيط في هذا البرنامج الجديد،‏<br />

الذي يهدف إلى تنمية وصقل مهارات الموظفني أصحاب المستويات العالية،‏ الذين وصلوا<br />

إلى مرحلة متقدمة في الأداء لإحداث نقلة نوعية جديدة تصل بهم إلى مرحلة التميز.‏<br />

لذلك أشكر العضو المنتدب للتدريب والتطوير الوظيفي شذى الصباح على اهتاممها<br />

بالموظفني المتميزين في المؤسسة وحرصها على تطوير قطاع التدريب و التطوير الوظيفي.‏<br />

•<br />

حب الكويت التي كانت وصية جدي أحمد زيد السرحان،‏ رحمة الله عليه ،<br />

فقد كان حريصاً‏ جداً‏ على العمل والجد و المثابرة ووضع مصلحة الكويت فوق<br />

كل اعتبار.‏<br />

. •<br />

يومي العملي عادة يبدأ بقراءة آخر الأخبار النفطية المرسلة عبر البريد الإلكتروين<br />

بالمؤسسة‎٬‎ وتفقد أي أعامل جديدة مناطة يب أو إمييلات مرسلة وترتيبها وفق<br />

أهميتها وإنجاز أي عمل مل يتم إنهاؤه .<br />

•<br />

العمل بالقطاع النفطي،‏ الذي يعتبر عصب الدخل القومي في البلاد،‏ يشعر ك<br />

مبسؤولية كبرية تجاه وطنك،‏ وهذا الأمر يعطيني دافعاً‏ للعمل والجد و المثابرة.‏<br />

•<br />

الأمانة والاستقامة والشفافية،‏ أهم المبادئ التي أحملها بداخلي،‏ وهي ملامح<br />

الطريق الذي أسلكه في حيايت.‏ فأنا إنسانة متفائلة ومؤمنة جدا بأن كل ما<br />

يكتبه الله للعبد هو خري،‏ شخصيتي هادئة نوعاً‏ ما وقوية..‏ بالوقت نفسه أحب<br />

الحياة الاجتامعية والاختلاط بالناس ولا أميل إلى الانغلاق،‏ وفي حيايت الأسرية فأنا<br />

‏"بيتوتية"‏ أقدس الحياة العائلية..‏ فالعائلة تعتبر الرقم الأول في حيايت.‏<br />

•<br />

جدي أحمد زيد السرحان رحمة الله عليه،‏ فقد كان فخوراً‏ جداً‏ يب كوين حفيدته<br />

و أنا تأثرت جدا بنمط حياته الصحية و انضباطه في كل شيء،‏ من مواعيد نوم و<br />

أكل و رياضة وعمل ‏،إضافة إلى الاهتامم بالأناقة ‏،كام أنني أملك تلك الشخصية<br />

القيادية التي ورثتها عنه.‏<br />

•<br />

<br />

وضع مصلحة الكويت نصب أعينهم وترجمة حب الكويت إلى واقع و أفعال..‏<br />

و هذا يترجم إلى الإخلاص بالعمل،‏ فيجب أن نحسن للكويت كام أحسنت إلينا.‏<br />

•<br />

" كن مستمعاً‏ جيداً‏ لتكن متحدثاً‏ لبقاً‏ "<br />

إن حسن الإصغاء يُعد فناً‏ من فنون الحوار و له أثر طيب في النفوس،‏ فاستمع<br />

كثرياً‏ و تكلم قليلاً،‏ فالإنسان الناجح هو الذي يغلق فمه قبل أن يغلق الناس<br />

آذانهم ويفتح أذنيه قبل أن يفتح الناس أفواههم.‏<br />

•<br />

هذه الأيام أنا مهتمة جداً‏ بقراءة مجلد ‏"البداية و النهاية ‏"للمؤلف الإمام<br />

الحافظ المؤرخ أيب الفداء اسامعيل بن كثري،‏ الذي يتألف من عشرة أجزاء،‏ و<br />

يتكلم عن بدء الخليقة و قصص الأنبياء وأخبار الماضني.‏ فوقت الفراغ أهتم<br />

باستغلاله بقراءة كل ما هو مفيد وجديد.‏<br />

. •<br />

تخرجي من كلية الهندسة والبترول جامعة الكويت مبعدل عالٍ‏ وبتفوق والتحاقي<br />

بالعمل مبؤسسة البترول الكويتية.‏<br />

كذلك،‏ حصولي على شهادة بطاقة الأداء المتوازن التي تعتبر من الشهادات التي<br />

تحمل صفة الأهمية والتميز لمن ينالها كون المتقدم لنيل هذه الشهادة يخضع<br />

لورش عمل مكثفة واختبارات عالية المستوى،‏ فحصولي على هذه الشهادة يعتبر<br />

علامة متميزة في حيايت المهنية..‏ علاوة على أن هذه الشهادة ترتبط ارتباطاً‏ قوياً‏<br />

مبهام وظيفتي الحالية كمخطط أول في إدارة متابعة الأداء.‏<br />

•<br />

<br />

عندما تتصادف المواعيد النهائية لتسليم الأعامل المناطة يب في أوقات متقاربة<br />

جداً،‏ أحرص على جودة ودقة العمل الذي أقوم به،‏ إضافة إلى الحرص على تسليم<br />

تلك الأعامل في الأوقات المطلوبة وقبل ذلك إن أمكن ، فعادة أقوم بتخطيط<br />

وترتيب الأعامل وفقاً‏ لأهميتها ومواعيد تسليمها.‏<br />

•<br />

إنني مؤمنة بأن كل شيء يكتبه الله لي هو خري ، فبعد خمس سنوات لا أعلم ماذا<br />

يخبئه لي الزمن،‏ فلكل حادث حديث.‏<br />

27


مل يكمل سنتني من تعيينه بعد في شركة نفط الكويت،‏ إلا أن إنجازاته في هذه<br />

الفترة البسيطة تقول الكثري عن قدراته الجبارة.‏ كام أن متيزه في مجاله وتوخيه<br />

للحرص الواجب أثار إعجاب زملائه ورؤسائه على حد سواء،‏ ومؤخراً،‏ فإن عمله<br />

حاز على تقدير صناعة النفط العالمية بأكملها في مؤمتر ومعرض أبوظبي الدولي<br />

للبترول لعام ٢٠١٤ ‏"اديبك".‏ فقد حاز عبدالله على جائزة مهندس ‏"اديبك"‏<br />

الشاب المرموقة لعام ٢٠١٤ عن مشروعه Dream” .“Living a<br />

‏"قادة المستقبل هم من يتوقون لتعلم المزيد،‏ وميتلكون مهارات إبداعية للعمل<br />

أكرث والجرأة لخوض التحديات."،‏ هذا ما يقوله عبدالله،‏ الذي يعد أول كويتي<br />

يحظى مبنحة من شركة النفط والغاز العالمية ‏"توتال"‏ للحصول على درجة علمية<br />

من المعهد الفرنسي للبترول.‏<br />

<br />

<br />

المهندس محمد بدر عبدالله من مجموعة تطوير الحقول في شامل الكويت،‏ هو<br />

مهندس شاب استثنايئ يحدث فرقاً‏ في محيطه.‏ فبمحادثة ٍ بسيطة أدركنا مدى<br />

ذكائه،‏ وأنه لا بد أن يصبح أحد قادة الجيل القادم في صناعة النفط.‏<br />

28


وبعد تخرجه وعودته للكويت في ٢٠١٣ بدرجة الماجستري في هندسة المكامن<br />

وعلم الجيولوجيا،‏ تم تعيني عبدالله من قبل شركة نفط الكويت للعمل في أول<br />

مشروع لاسترجاع النفط المدعم كيميائياً‏ في الكويت.‏<br />

‏"أحب هذا المشروع لأين أظن أنه مستقبل الكويت.‏ وأنا شغوف به وأحلم بأن<br />

أكون قائداً‏ متخصصاً‏ في استرجاع النفط المدعم في ٢٠ سنة".‏<br />

ومنذ أول مهمة له،‏ وعمله في حقول نفط الشامل خلال شهر يوليو الحار جدًا<br />

أيام شهر رمضان،‏ أدرك عبدالله أن مهامته ستمثل تحدياً‏ لكنه لن يتراجع بسبب<br />

ساعات العمل الطوال تحت الشمس لأنه يعتبر نفسه محظوظاً‏ جداً‏ لامتلاكه<br />

‏"خبرة ً عملية".‏<br />

ويقول عبدالله أنه كانت لديه خطط لاستكامل دراسته لكنه قرر أن يستمر<br />

بالعمل على مشاريع استرجاع النفط المدعم‎٬‎ حيث يجد متعته في تعلم أمور<br />

جديدة من خلال المامرسة العملية مقارنة ً بالشرح النظري.‏<br />

وتثبت الجائزة التي حصل عليها مؤخراً‏ أنه قام باتخاذ القرار الصحيح بصقل<br />

مهاراته في الميدان حيث إن سطوعها ظهر جلياً‏ لرؤسائه في العمل.‏ فكل من نائب<br />

الرئيس التنفيذي،‏ قائد الفريق ومدربيه يؤمنون به بشكل كبري وقرروا أن يدعموا<br />

أطروحاته للحصول على جائزة مهندس ‏"اديبك"‏ الشاب دون علمه.‏<br />

‏"مل تكن لديّ‏ أي فكرة أنهم قاموا بالتخطيط لأي شيء من هذا القبيل،‏ فقد<br />

فوجئت في أحد الأيام ببريد إلكتروين يقول إنني من المرشحني لهذه الجائزة.‏<br />

كنت في غاية السعادة لرؤية مدى إميانهم يب،‏ وأنا أقدر وأحترم دعمهم المتواصل،‏<br />

فالعمل الجامعي هو ما يجعل الحلم حقيقة"،‏ يضيف عبدالله.‏<br />

وتعقيباً‏ على فوزه بالجائزة من بني ٤٠٠ مشترك آخر من حوالي ٢٩ بلداً،‏ يقول إنه<br />

مل يتوقع حدوث ذلك لكنه بذل قصارى جهده.‏<br />

‏"بالطبع،‏ شعرت بسعادة غامرة بإنجازي،‏ فقد كانت فرصة رائعة لمقابلة<br />

قادة الصناعة".‏<br />

ويؤكد أن دافعه يأيت من خلال تربيته وإحساسه بالمسؤولية تجاه بلده،‏ فكل<br />

أفراد عائلته مهندسون في شركة نفط الكويت وشركة البترول الوطنية الكويتية.‏<br />

فجده نجم حبيب عبدالله كان يعمل في التلحيم في أيام شركة نفط الكويت<br />

الأولى،‏ ووالده بدر نجم العبدالله رئيس فريق في شركة نفط الكويت أما أخواته<br />

الثلاث فمهندسات في شركة نفط الكويت وشركة البترول الوطنية الكويتية.‏<br />

ويقول عبدالله والابتسامة تعلو وجهه ‏"كوين جزءاً‏ من عائلة شركة نفط<br />

الكويت فهذا أمر أعتز به كثرياً،‏ فعلى مكتبي توجد صورة لجدي أثناء<br />

تكرميه من قبل سمو الأمري بعد ٥٠ سنة من إنتاج النفط،‏ وصورة لتكريم<br />

والدي إثر خدمته لمدة ٢٥ سنة،‏ وكذلك صورة لابني عندما كان عمره أسابيع<br />

قليلة وهو نائم داخل خوذة شركة نفط الكويت".‏<br />

وهناك شغف آخر يخبرنا به محمد وهو عمله التطوعي كمدرب معتمد<br />

لوزارة شؤون الشباب حيث يقوم بتقديم دورات عدة بصورة منتظمة.‏ كام<br />

ميتد هذا الشغف لحياته اليومية،‏ فديوانية عبدالله المدعوة ‏"ديوان نجم"‏<br />

تدعو شخصيات ملهمة من المجتمع الكويتي للتحدث إلى جمهور صغري<br />

حول رحلات نجاحهم.‏ كونه رجلاً‏ شاباً‏ بطموحات لا حدود لها،‏ فإن محمد<br />

بدر عبدالله شخص نترقبه بالفعل.‏<br />

29


. <br />

<br />

<br />

. <br />

( ) . -<br />

( ) -<br />

( ) -<br />

30


... <br />

<br />

<br />

32


تختلف تجاربنا في هذه الحياة،‏ وتتفاوت الأحداث التي مررنا بها،‏ فكل منا<br />

عاش قصة فتحت له باباً‏ جديداً‏ من أبواب هذه الدنيا الواسعة منها ما أثرى<br />

تجربته.‏ لكن بيننا من مروا بأيام لن يستطيعوا نسيانها أبداً،‏ وهي أيام مثينة،‏<br />

وذكرى جميلة بحلوها ومرها..‏ فأن تحظى بفرصة الدخول إلى فلسطني المحتلة<br />

وكذلك القدس ‏(المسجد الأقصى)‏ فهذا يعني أنك تحمل في ذاكرتك قصة مؤثرة<br />

وعظيمة،‏ لا بد أن تشاطرها مع الجميع.‏<br />

تجربة مشاري الحمود،‏ مسؤول مبيعات في قطاع التسويق العالمي مبؤسسة<br />

البترول الكويتية،‏ هي تجربة لا تُختصر في سطور قليلة،‏ ففيها الكثري من الأحداث<br />

والمواقف التي تعلق في الأذهان.‏<br />

يروي لنا م.مشاري الحمود حكاية زيارته لفلسطني المحتلة ‏(الضفة الغربية)‏ وما مر به<br />

من مواقف لاتزال عالقة في ذهنه وستبقى لفترة طويلة،‏ فيقول:‏ أنا مولع بالعمل العام<br />

والتطوعي،‏ فبعد انخراطي في العمل النقايب والطلايب أثناء دراستي في كلية الهندسة<br />

والبترول - جامعة الكويت،‏ واصلت النشاط بعد التخرج وأصبحت ناشطاً‏ في أحد أبرز<br />

مؤسسات المجتمع المدين في الكويت وهي جمعية الخريجني الكويتية ومتت تزكيتي<br />

عضواً‏ في مجلس إدارة الجمعية منذ عام ٢٠٠٧.<br />

أحداث هذه التجربة بدأت مع تلقينا دعوة من مؤسسة التعاون ‏(مقرها في<br />

رام الله)‏ لزيارة الضفة الغربية في أبريل ٢٠١٣، فقامت لجنة ‏"كويتيون لأجل<br />

القدس"‏ وهي لجنة مشتركة بني جمعية الخريجني والجمعية الثقافية الاجتامعية<br />

النسائية،‏ بتنظيم رحلة مشتركة لمؤسسات المجتمع المدين الكويتية،‏ شارك فيها<br />

كل من جمعية الخريجني،‏ جمعية الهلال الأحمر،‏ والجمعية الثقافية الاجتامعية<br />

النسائية لتلبية هذه الدعوة.‏ وبعد إعداد الترتيبات اللازمة،‏ قمنا بإخطار وزارة<br />

الخارجية بعزمنا القيام بهذه الرحلة.‏<br />

33


وفي يوم ١٠ أبريل ٢٠١٣ انطلقنا إلى العاصمة الأردنية عامن،‏ وبعد يوم من<br />

وصولنا،‏ أخذنا حافلة إلى أحد أفرع مؤسسة التعاون في عامن حيث استلمنا<br />

تصريح الدخول الذي يحمل توقيع السلطة الفلسطينية ليؤهلنا لدخول الحدود<br />

البرية حدود ‏"أريحا"،‏ و كان هناك مجموعة كبرية من المشاركني في الرحلة،‏ نحو<br />

٦٠ مشاركاً‏ جميعهم من أصول فلسطينية من مختلف دول العامل ‏(دول الشتات<br />

الفلسطيني)‏ بالإضافة إلى وفدنا المشكل من ٦ كويتيني،‏ وبعد تجاوز الحدود<br />

الأردنية البرية وصلنا إلى نقطة حدودية للاحتلال الاسرائيلي الواقعة بشكل غري<br />

شرعي بني الحدود الأردنية الفلسطينية.‏ ومن البداية استفزتنا طريقة الإجراءات<br />

الأمنية المتبعة على الرغم من أنه مل يكن هناك ما نخشاه فنحن مدعوون من<br />

جهة رسمية فلسطينية لأغراض سلمية متاماً‏ ومدنية.‏<br />

وكان لابد من أن يخضع كل جواز سفر للمراجعة والتدقيق من قبل الحاجز<br />

الأمني الاسرائيلي،‏ وعندما أىت دوري،‏ وسلمت جواز سفري وتصاريح السفر<br />

للتدقيق لاحظت أن هناك أمراً‏ ما غري سليم وغري عادي بالنسبة لوضعي على<br />

وجه الخصوص،‏ بسبب الدقة الشديدة في المراجعة واستدعايئ وحدي من دون<br />

جميع أفراد الوفد إلى غرفة تحقيق اقتادوين إليها منفرداً‏ للخضوع لاستجواب<br />

مستفز في طريقة طرح الأسئلة ونوعيتها.‏ وكنت حريصاً‏ على ألا أجيب عن سؤال<br />

بإجابتني مختلفتني كام أوصاين شاب فلسطيني من منظمي الرحلة كنت قد<br />

تجاذبت أطراف الحديث معه قبل التحقيق.‏ وبعد أكرث من ساعة تقريباً‏ انتهى<br />

التحقيق معي وسمح لنا بالعبور،‏ تم توقيفي مجدداً‏ بسبب أن رقم الجواز<br />

الذي أحمله غري مطابق للرقم في التصريح،‏ لأنني قمت بتجديد الجواز بعد<br />

تقدميي طلب التصريح.‏ وبعد الانتهاء من عملية تحقيق أخرى تم تسليمي جواز<br />

سفري مع تصاريح رسمية إضافية طلب مني ضرورة الاحتفاظ بها وتسليمها حني<br />

خروجي من فلسطني المحتلة.‏<br />

تجاوزنا هذا الحاجز ووصلنا الى حدود ‏"أريحا"‏ ضحيث حظينا باستقبال ودود<br />

وترحيب حار،‏ ومن ثم دخلنا إلى رام الله وبقينا هناك ما بني أربع إلى خمس<br />

ليالٍ‏ ، وفي كل ليلة كان لدينا نشاط مختلف ولقاءات عديدة مع جهات تعمل<br />

بشكل سلمي لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي،‏ وكذلك زرنا العديد من المناطق<br />

الفلسطينية في الضفة الغربية أهمها طولكرم وبريزيت وجنني وعنبتا وبيت جالا<br />

وبيت لحم ونابلس والخليل وغريها من الأماكن المهمة فيها كالحرم الإبراهيمي<br />

وكنيستي المهد والقيام،‏ فضلاً‏ عن زيارة مخيامت اللاجئني الفلسطينيني الذين<br />

نزحوا في نكبة ١٩٤٨ ونكسة ١٩٦٧.<br />

ومن أكرث الأحداث التي تأثرت بها شخصياً‏ هي الجولة مع شخص أمرييك<br />

الجنسية كان مقيامً‏ في رام الله ومهتامً‏ بالقضية الفلسطينية يدعى ‏"ستيف<br />

سوسبي"‏ وخلال فترة نشاطه التقى بشابة فلسطينية تدعى ‏"هدى المصري"‏<br />

أحبها وتزوجها وأنجبوا بنتني وأصبحت قضية حقوق الشعب الفلسطيني همهام<br />

34


الشاغل،‏ ومن خلال نشاطهام قررت السيدة هدى المصري جمع تبرعات لبناء<br />

أول مركز لعلاج سرطان الأطفال في منطقة بيت جلا،‏ وكان للجنة ‏"كويتيون لأجل<br />

القدس"‏ والعديد من الأسر الكويتية مساهامت مادية لإنجاز هذا المركز الطبي،‏<br />

إلى أن شاءت الأقدار بأن تصاب السيدة هدى المصري مبرض سرطان في الدم<br />

‏(لوكيميا)‏ وتوفيت قبل إمتام المبلغ المادي المطلوب.‏ ولكن استمر زوجها الأمرييك<br />

‏"ستيف"‏ بجمع التبرعات مبساهمة العديد من الناشطني لإمتام المشروع وفاءً‏<br />

لزوجته وسمي المركز ب ‏"مركز هدى المصري لعلاج سرطان الأطفال".‏<br />

في ثالث يوم قررنا الدخول للقدس،‏ لكن دخولها يحتاج لتصاريح مختلفة والتي<br />

لن نسعى للحصول عليها من جهات الاحتلال.‏ فتعاونت معنا سيدة فلسطينية<br />

من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وساعدتنا في الدخول بشكل غري رسمي إلى<br />

القدس والصلاة في المسجد الأقصى.‏<br />

الدخول إلى القدس يرسم لك صوراً‏ واقعية لما كنت قد تخيلته قبل أن تزورها ولا<br />

تكفي الكلامت لوصف عظمة المكان وقداسته حيث نبضات القلب تتسارع كلام<br />

قربت من منظر قبة الصخرة إذ يصعب تصديق اللحظة واستيعابها بأن يكون<br />

الإنسان في أحضان المسجد الأقصى وقبة الصخرة.‏ والمؤمل في المنظر نفسه هو<br />

قسوة الاحتلال وأعامل التضييق والتخريب،‏ بحيث لا ميكن للزائر أن يرى التدمري<br />

المقصود بحجة التنقيب عن الآثار اليهودية،‏ وهو تدمري سوف يؤدي إلى انهيار<br />

أجزاء من المسجد إذا ما استمر الحفر أسفله.‏<br />

فهيئة المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية التي يعترف الاحتلال<br />

الإسرائيلي بالتعدي عليها،‏ والحائط الفاصل العنصري ذو الحجم غري الإنساين<br />

والأسلاك الشائكة والحواجز الكهربائية كلها جديدة بالنسبة لمفاهيمك وتصوراتك<br />

والتي يحاول الإعلام عدم نشرها لفضح بشاعة هذا الاحتلال.‏<br />

والمبهر في التجربة نفسها،‏ أنه بالرغم من الظروف المعيشية القاسية التي يعاين<br />

منها الشعب الفلسطيني ما بني ظلم وقهر وسلب للحرية،‏ إلا أن طبع كرم<br />

الضيافة والترحيب الصادق كانا من أبرز ملامح الرحلة ما بني أجواء جميلة<br />

تنسيك ما عانيته من مشقات الطريق،‏ وقد منحنا انطباعهم الطيب عن الكويت<br />

وذكر أفضالها ومساهامتها للقضية الفلسطينية بالسعادة البالغة.‏<br />

وفي نهاية الرحلة،‏ وعند الوصول إلى النقطة الأمنية الإسرائيلية التي تم التحقيق<br />

معي فيها مسبقاً‏ عند دخولي لفلسطني،‏ اكتشفت بأين قد أضعت أوراق الدخول<br />

التي تم تنبيهي بأين لا أستطيع الخروج دونها،‏ وعلمت حينها أنه يحق لقوات<br />

الاحتلال حجزي لمدة أسبوعني حتى يتم إصدار تصريح جديد بسبب فقداين<br />

التصاريح.‏ تم حينها عمل العديد من الاتصالات لمحاولة السامح بعبوري من دون<br />

اتخاذ اي إجراءات أمنية إضافية.‏ وأخرياً‏ وبعد ساعات من المحاولات تم استدعايئ<br />

لغرفة التحقيق واستجوايب لساعة إضافية حتى تم السامح لي بالخروج من نقطة<br />

الاحتلال والدخول الأراضي الأردنية.‏<br />

في الختام يذكرنا مشاري:‏ قد يكون هناك العديد من التفاصيل التي مل أتطرق<br />

إليها خلال الرحلة كزيارة منطقة الخليل ومخيم جنني وغريها،‏ لكن بالتأكيد<br />

وعلى الرغم من جميع التجارب التي مرت بشريط حيايت،‏ ستبقى زيارة فلسطني<br />

المحتلة هي الأعامق والأرسخ في ذاكريت.‏<br />

35


: <br />

<br />

<br />

36


سرد الذكريات الجميلة يزيد من اشتياقنا لأماكن صنعتها،‏ وأناس شاركناهم<br />

إياها،‏ فكيف إن كان المتحدث يصف رحلته بأنها ‏(كانت لعامل غري عالمنا)؟!‏<br />

هكذا يصف فيصل الصباح من دائرة العلاقات الدولية والحكومية والبرلمانية في<br />

المؤسسة‎٬‎ رحلة العشرة أيام التي قضاها في ربوع اليابان.‏<br />

فيصل،‏ الذي اختري ضمن وفد من ٥ شباب من قطاعات الدولة المختلفة ليمثلوا<br />

الكويت في برنامج ‏(القادة الشباب)‏ عام ٢٠١٣، ابتدأت علاقته مع الطرف الياباين<br />

خلال مرافقته لوفد ياباين ترأسه وزير الاقتصاد الياباين لمؤمتر نفطي عقد في<br />

الكويت،‏ ليتفاجأ بعد سنة بتوجيه السفارة اليابانية في الكويت كتاباً‏ رسمياً‏<br />

تدعوه فيه إلى المشاركة في متثيل القطاع النفطي الكويتي ضمن برنامج ) القادة<br />

الشباب)‏ الذي ‏"يهدف إلى التعريف بالثقافة اليابانية وهمة شعب لا يعرف<br />

اليأس أمام كوارث لا تكف عن العصف بكيانه لينهض أقوى من ذي قبل".‏<br />

وعن التحضريات للبرنامج،‏ يخبرنا الصباح:‏ تكفل الطرف الياباين بجميع التفاصيل،‏<br />

وأرسل لنا قبل سفرنا مجموعة من الاستامرات و الأسئلة للتعرف على كل<br />

متطلباتنا و ما الأمور التي نرغب بأن نتجنبها من فعاليات وأنشطة،‏ أو حتى<br />

نوعية الأكل،‏ وفي المقابل مل تكن لديهم أي شروط"..‏ ويضيف"‏ الشعب الياباين<br />

شعب محترم ومتفهم،‏ وذو أخلاق عالية في التعامل وعلى درجة من اللطف<br />

تشعر معها بالخجل من أنك لا تستحق كل هذا التميز في المعاملة.‏<br />

‏"من خلال برنامج مكثف منذ فترات الصباح الأولى حتى التاسعة مساءً،‏ متكنّا من<br />

زيارة مناطق عديدة و أماكن مميزة لا يسمح للسائح العادي بدخولها،‏ كالأماكن<br />

المتضررة من حادثة انفجار مفاعل فوكوشيام،‏ كام تجولنا في المناطق التي تأثرت<br />

بال"تسونامي"والزلزال الأخري عام . ٢٠١١<br />

في هذه الأجواء الزاخرة بالثقافة والتاريخ التي احتوت في طياتها دروساً‏ وعبراً،‏<br />

يذكّر الصباح بها نفسه كل يوم " فام رأيته من قناعة لدى الشعب الياباين وكمية<br />

الرضا بقليل ما ميلكه أستصغر أموراً‏ كثرية كنت أراها مهمة في السابق أدركت<br />

الآن أنها كامليات لا تصنع السعادة".‏<br />

ويذكر موقفاً‏ ترك أكبر الأثر في نفسه ‏"خلال زيارتنا للمنطقة المتأثرة بحادثة<br />

فوكوشيام رأينا إمرأة كبرية في السن من الناجني من الحادثة..‏ عندما<br />

سألناها عام تحتاجه وكيف تستطيع دول الخليج مساعدة المدينة،‏ فاجأنا<br />

ردها بأنهم لا يريدون شيئاً،‏ فلديهم ما يكفيهم حالياً‏ لحياة كرمية"‏ ‏،كام<br />

يشدّ‏ د على رقي سكان اليابان " فهم يحترمون إنسانيتك بغض النظر عن<br />

جنسك ودينك،‏ ويؤمنون بأن الخري فينا كلنا وجميعنا قادرٌ‏ على العطاء<br />

والإنجاز،‏ فأثناء زيارتنا نظم القامئون على البرنامج رحلة لمخبز شهري في<br />

طوكيو ‎٩٥‎بالمائة من العاملني فيه من ذوي الإعاقة الجسدية والعقلية،‏<br />

واطلعنا على ممر مشاة خاص لفاقدي البصر بكل شوارع المدينة".‏<br />

ويختم فيصل حديثه عن رحلته " اليابان بالنسبة لي الحلم الذي غدا واقعاً،‏ فقد<br />

رافقنا بطفولتنا الكابنت ماجد و السوبر ماريو،‏ ويسرت بانسونيك وناشيونال<br />

وتوشيبا مراهقتنا،‏ لنتعرف في شبابنا على التاريخ والحضارة اليابانية العريقة".‏<br />

وأكد ‏"أنها الزيارة الأولى ولكن ستكون هناك ثانية وثالثة ورابعة..".‏<br />

37


.. <br />

<br />

إحدى الموظفات اللايت وصلن إلى كرسي الوظيفة بطريقة مميزة،‏ فقد كانت<br />

ضمن برنامج شركة البترول الكويتية العالمية لحديثي التخرج للتأهل للحصول<br />

على عرض وظيفي بعد المرور مبراحل واختبارات عدة.‏<br />

شريفة السليطي،‏ محلل متابعة شركاء،‏ التي تحب التعلم وتطوير الذات،‏ دخلت<br />

برنامج The protégés في العام ٢٠١٠ و أصبحت إحدى الناشطات فيه.‏<br />

مل تكن متأكدة من طبيعة البرنامج تح ديداً،‏ وقد دخلته من دون فكرة<br />

واضحة،‏ إلا أن ما عرثت عليه من بي ئة إيجابية مليئة بالتشجيع والنشاط<br />

على التعبري والمشاركة،‏ ووسط أشخاص ملهمني يتشاطرون الاهتامم وحينها<br />

أدركت هدف البرنامة وأهميته.‏<br />

تحدثنا شريفة عن تجربتها مع البرنامح : يهدف إلى توسعة مدارك المشاركني<br />

من جوانب مختلفة بقيادة أشخاص مميزين أضافوا قيمة كبرية للمجتمع،‏ هم<br />

يعتبرون مدرسي حياة.‏ كام يعمل البرنامج،‏ الذي يستقطب الشباب من عمر ١٦<br />

إلى ٢٤ سنة،‏ كام تقول السليطي،‏ على تطوير شخصية المنتمي إليه وتوعيته،‏<br />

مرتكزاً‏ على ثلاثة مفاهيم أساسية:‏ التقدير،‏ تقبل الآخر ، والتسامح.‏<br />

شريفة السليطي انضمت إلى المشروع في دورته الأولى وأصبحت مديرة مشروع<br />

فيه بدءاً‏ من الجيل الثاين للبرنامج وحتى الآن،‏ ويكمن دور السليطي الآن في<br />

هذا البرنامج بتقديم المساعدة والمشاركة في الاجتامعات التحضريية المختلفة له.‏<br />

تروي لنا السليطي بعض خواطرها قبل انضامها للمشروع وبعده قائلة:‏ قبل هذا<br />

البرنامج كنت أعتقد بأين أعرف كل شيء في عامل صغري،‏ وبعد انتسايب للبرنامج<br />

اكتشفت أنني لا أعرف شيئاً‏ في عامل كبري.‏ وتُكمل بأن البرنامج مل يسهم في توسيع<br />

مداركها في مجال واحد فقط،‏ بل في مجالات عدة وعلى أكرث من صعيد.‏<br />

وعن تفاصيل وشروط الانضامم للبرنامج ‏،الذي ميتد لستة أشهر،‏ توضح السليطي:‏<br />

إن الشرط الوحيد للمشاركة هو العمر،‏ وبعد أن يتم تأهيل المشارك،‏ يخضع<br />

لمقابلات شخصية واختبارات ونقاشات إلى أن يتم اختيار الأفضل من بني<br />

المتقدمني من حيث التوافق كأفراد في مجموعة واحدة،‏ ليصبح العدد النهايئ<br />

للمشاركني ٢٥ مشاركاً‏ ومشاركة.‏ وينظم البرنامج زيارات خارجية للمشاركني<br />

لدول متنوعة تختلف من موسم لآخر،‏ ففي السنة الأولى كانت ديب،‏ ومن ثم<br />

نيبال،‏ ومن بعدها لندن،‏ وفي آخر موسم كانت زيارة المشاركني إلى دبلن.‏<br />

وفي مشاركتها في الموسم الأول للبرنامج،‏ تحدثنا السليطي عن المشروع الذي<br />

قدمته مع فريقها،‏ فقد كان عبارة عن نصب تذكاري من أغنية وطن النهار،‏<br />

وتخبرنا عنه ‏"في الأغنية،‏ كان هناك مقطع تظهر فيه مجموعة من أبناء الكويت<br />

في يوم تحرير الكويت،‏ يقف كل منهم على كتف الآخر لريتفع العلم".‏ وتصف<br />

ما يوحي إليه المشهد بالقول:‏ إن لهذا المشهد قيمة مؤثرة ورمزية مهمة وهي<br />

التعددية والاحترام.‏ فهو يجدد مشاعر الأخوة والوحدة الوطنية التي بدت أيام<br />

الغزو والتحرير.‏ يُذكر أن المشروع ‏(النصب التذكاري)‏ قيد الإنشاء بعد أن حاز<br />

على موافقة من صاحب السمو أمري البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح<br />

ليكون تحت رعاية مؤسسة الكويت للتقدم العلمي.‏<br />

38


حظيت شريفة بالدعم الكامل من أسرتها لإميانهم<br />

بأن اختياراتها،‏ حتى وإن مل تكن الأفضل،‏ فإنها<br />

ستعود عليها بالنفع والفائدة..وتؤكد هي ذلك<br />

بقولها ‏"يحرصون دوماً‏ على تعلمي،‏ فقد حصلت<br />

منهم على كامل الدعم في كل قرار قد يضيف إلي<br />

علامً‏ ومعرفةً"‏ .<br />

تجربة السليطي ساعدتها على فهم شخصيتها أكرث<br />

وتشكيلها مبا يتناسب مع أهدافها وطموحاتها،‏<br />

وفق ما أفادتنا به.‏ وأعربت عن مدى تقديرها<br />

للمدربني الذين كانوا مصدر إلهام للاختيارات<br />

الأمثل،‏ وتلخص تجربتها لنا:‏ بعد مشاركتي،‏<br />

عرفت قيمة كل عمل أقوم به.‏<br />

تحلم شريفة السليطي بأن تكون امرأة نشطة<br />

في العمل التطوعي في الكويت،‏ كام تسميه ‏"رد<br />

الجميل"‏ للمجتمع والوطن.‏<br />

وتنصح شريفة كل من لديه رغبة من جميع<br />

الجنسيات والخلفيات بالمشاركة في البرنامج،‏ فهي<br />

تجربة تغيري حياة،‏ تتيح للمشارك التعرف على<br />

أشخاص من خارج النطاق الضيق لمحيطه.‏<br />

39


itators<br />

<br />

"" . <br />

<br />

. <br />

( ) - . -<br />

( ) -<br />

( ) . -<br />

40


Divider in<br />

41


جعلتنا نؤمن أكرث بأنه عندما نضع نصب أعيننا هدفاً‏ محدداً‏ ونسعى جاهدين<br />

لتحقيقه،‏ تتلاشى أمامنا جميع المعوقات والمصاعب لأن الرغبة في تحقيقه أكبر<br />

من أن تخذلها بعض التحديات<br />

العمل وساعات العمل المتواصلة"،‏ إلا أن كل تلك الصعوبات التي ذكرها ما<br />

كانت إلا حافزاً‏ بحد ذاته بالنسبة لها للتحدي وتحقيق النجاح،‏ والجدير بالذكر<br />

أنها قطعت وعداً‏ للمدير في نهاية اللقاء بأنها ستعود للتقديم على الوظيفة بعد<br />

عام ريثام تنتهي من دراستها الجامعية.‏ وهذا ما حدث فعلاً‏ وبعد عام عادت<br />

إليهم ندى وقابلت إدارة التوظيف بالشركة التي استقبلت تقدميها على الوظيفة<br />

بذات الدهشة التي استقبلها بها المدير العام منذ عام،‏ فخضعت لعدة مقابلات<br />

واختبارات أكادميية وعملية اجتازتها جميعها بجدارة،‏ و كان أصعبها ابتعاثها<br />

للعمل خارج دولة الكويت كفترة تدريب وتقييم كان ذلك في سلطنة عُامن<br />

مبكان يُدعى ‏"فهود".‏ وتُكمل ندى حديثها لتصف لنا المكان فتقول:‏ " رأيت دنيا<br />

مختلفة وعالماً‏ جديداً،‏ فهو مكان منقطع عن العامل في صحراء عامن معزول متاماً‏<br />

عن كل شيء وعلى الرغم من أنها كانت تجربة قاسية كبداية من حيث طبيعة<br />

العمل والمكان إلا أن هذه التجربة أكسبتني الكثري من الثقة في حيايت المهنية مام<br />

جعلني قادرة فيام بعد على تحقيق نجاحات متواصلة في مستقبلي الوظيفي"‏ .<br />

<br />

<br />

مسريتها النقابية تتحدث عنها،‏ فقد بدأت بوادرها منذ الصغر في مرحلة الثانوية<br />

حيث ترشحت لرئاسة مجلس الطالبات وقادت الرئاسة على مدى ٣ أعوام<br />

متواصلة ، ومن ثم كانت منسقاً‏ عاماً‏ للقامئة الهندسية في كلية الهندسة،‏ حتى<br />

وصلت بها هذه المسرية إلى تأسيس نقابة للقطاع النفطي الخاص لتبدأ مفهوماً‏<br />

مختلفاً‏ وجديداً‏ ومؤثراً‏ بإيجابية لمفهوم النقابة في الكويت.‏<br />

المهندسة ندى المسفر،‏ كبري مهندسي - معاينة الآبار،‏ التي اهتمت بتغيري الفكرة<br />

السيئة والسلبية عن أبناء الكويت،‏ تقول ‏"في البداية مل تكن هناك أي نقابة<br />

للقطاع النفطي الخاص،‏ بينام كانت هناك حاجه ملحة لوجود وجهة قانونية<br />

لتمثل الكويتيني العاملني في هذا القطاع ومن هنا جاءت فكرة النقابة".‏<br />

تخرجت من كلية الهندسة الميكانيكية جامعة الكويت،‏ ومل ترغب بالتوجه<br />

للمؤسسات الحكومية بعد التخرج،‏ بل كانت الرغبة تصب في اتجاه العمل في<br />

القطاع الخاص،‏ وعن ذلك تقول المسفر : ‏"التحقت في بداية مشواري الوظيفي<br />

بشركة عالمية في القطاع النفطي الخاص وهي شركة ‏(شلمبرجري)‏ و التي كان<br />

التحاقي بها قصة بحد ذاتها"‏ تروي لنا تفاصيلها:‏<br />

‏"من خلال اليوم الوظيفي الذي عادة ما تنظمه الجامعة للفرص الوظيفية،‏ تعرفت<br />

على شركة شلمبرجري و أعجبتني فكرة العمل لدى هذه الشركة بالذات حيث إن<br />

العمل هناك كان يقوم على أساس الكفاءة وأسلوب العمل فيها كان قامئاً‏ على<br />

العمل الميداين بشكل أساسي،‏ وهو ما يتناسب مع تخصصي في الهندسة فلم أكن<br />

أطمح للعمل من وراء مكتب تحت أي ظرف في إحدى الوزارات الحكومية"‏ .<br />

وتستطرد:‏ ‏"ذهبت إلى موقع الشركة آنذاك لأستفسر عن كيفية التوظيف،‏<br />

وقابلت المدير العام للشركة بالصدفة والذي أبدى استغرابه من وجودي ورغبتي<br />

بالعمل في هذا المجال فحاول جاهداً‏ أن يجعل الصورة واضحة في إطار صعوبة<br />

العمل داخل المواقع النفطية،‏ والمشقة التي ميكن أن أواجهها من حيث كيفية<br />

وتكمل:‏ ‏"كان الموضوع بالنسبة لي مبنزلة تحد،‏ فأردت أن أثبت أن الكويتي<br />

قادر على العمل تحت أي ظروف ، فام الذي ينقصنا؟"،‏ وتتابع المهندسة<br />

ندى حديثها عن تجربتها في الأيام الأولى في ‏"شلمبرجري"،‏ بأنها وافقت بعد<br />

عودتها من المهمة الصعبة على أن تكمل العمل لدى الشركة لتكون بذلك<br />

أول مهندسة حقول كويتية في شلمبرجري آنذاك.‏ حينها بدأت تساؤلات<br />

المسفر عن سبب عدم وجود كويتيني في الشركات النفطية الخاصة،‏ تقول:‏<br />

42


‏"أُعجبت بآلية التدريب لديهم وطريقة العمل،‏ فلمَ‏ لا يعمل الكويتيون في<br />

هذا النوع من الشركات؟".‏<br />

<br />

وأكدت المسفر أنها كانت تلاحظ على مدى السنوات التي قضتها في الشركة عدم<br />

استدامة العنصر الكويتي في القطاع النفطي الخاص ومن هذا المنطلق.‏ بدأت فكرة<br />

تأسيسها لنقابة القطاع لتكون شغلها الشاغل بعد أن رأت أنه لا يوجد كويتيون<br />

كرث يستمرون في العمل في القطاع النفطي الخاص،‏ فمن وجهة نظرها مبا أن<br />

الكويت بلد نفطي يعتمد اقتصاده بالدرجة الأولى على النفط يجب علينا ألا<br />

نهمل أهمية وجود كفاءات قادرة على إدارة القطاع،‏ ومن أهم الجهات التي<br />

تعمل على تأهيل هذه الكفاءات بشكل متميز ومبعايري عالمية هو القطاع<br />

النفطي الخاص حيث يعتبر أرضاً‏ خصبة لبناء الكوادر الوطنية بكفاءة عالية.‏<br />

أرادت ندى المسفر أن تبتعد عن الحلول غري المجدية،‏ فهي ترى أن ما يحدث<br />

في الكويت هو ‏"أننا نضع حلولاً‏ مؤقتة لمشاكل دامئة".‏ فبدأت بالبحث عن<br />

كيفية تأسيس نقابة لتحقق قاعدة صلبة لضامن استمرار الكويتيني في القطاع<br />

والعمل على تطويرهم مهنياً‏ وإدارياً‏ ، حيث بدأت المعركة في ٢٠٠٣ و مل<br />

تُشهر النقابة رسمياً‏ حتى ٢٠٠٧. تصف لنا تفاصيل تجربتها قائلة:‏ ‏"خلال<br />

هذه السنوات،‏ خضت حرباً‏ مع الروتني والإحباط والصد الذي كنت أواجهه<br />

يومياً‏ من عدة جهات والتي أكدت لي أن هذا الأمر صعب للغاية وغري قابل<br />

للتنفيذ،‏ لكن رغم ذلك حبي للتحدي وقناعتي بالهدف دفعني للإصرار<br />

والاستمرار".‏<br />

الحكومي لأنها جاءت برؤية جديدة وفاعلة تعود بالفائدة على القطاع"‏<br />

أما عن تفعيل دور النقابة،‏ فتقول ندى:‏ ‏"كنا نتلقى العديد من الشكاوى،‏ فقد<br />

كنت أقوم بعمل بحث وتحر شامل عن هذه الشكوى من الطرفني لأتأكد من<br />

مصدر المعلومة وأتحقق من فحوى الشكوى،‏ فقد كانت هذه سياستي المتبعة"‏<br />

وتتابع المسفر حديثها عن أهمية النقابة ودورها المفيد جداً‏ للفئة المظلومة،‏<br />

فلم تكن تريد أن تشجع الموظف الكويتي بحجة النقابة على الكسل وعدم<br />

الإنتاجية وأخذ زيادات بدون وجه حق.‏ فبرأيها ‏"لابد أن يكون نهج النقابة<br />

مرتكزاً‏ على تعزيز الكفاءة لا تعزيز الفساد الوظيفي كام يحدث عادة للأسف<br />

في بقية النقابات"‏<br />

وقد اضطررت ندى بعدها للسفر لمدة عامني وتركت النقابة لغريها إثر انشغالها<br />

مبهمة عمل خارج البلاد،‏ فهي رغم ذلك ترى أن وجودها المتواصل في النقابة<br />

هو أمر خاطئ،‏ فأرادت أن تتيح الفرصة لغريها،‏ ‏"لو دامت لغريك،‏ ما اتصلت<br />

إليك"،‏ تقول المسفر.‏<br />

أما اليوم،‏ فلا تزال النقابة موجودة،‏ إلا أن المسفر تخشى كثرياً‏ من أن تصبح رؤية<br />

النقابة ‏"حبراً‏ على ورق"،‏ فالأشخاص تغريوا،‏ ومن المؤكد أن يتغري نهج النقابة<br />

بتغري الأشخاص.‏<br />

<br />

<br />

رسمت المسفر رؤية واضحة لهذه النقابة،‏ أرادت للكفاءات الكويتية أن تصل إلى<br />

القطاع النفطي الخاص.‏ وأن تثبت جدارتها وأحقيتها بهذا المكان،‏ لتعود بالفائدة<br />

فيام بعد على البلد وتكون قيمة مضافة تحدث نقلة نوعية على مستوى القطاع .<br />

بعد أن رسمت طريقها،‏ دخلت ندى دوامة كبرية وطويلة،‏ وكانت المعضلة<br />

الأولى أن تعترف الجهة الحكومية المعنية بأمر تأسيس نقابة لشركة نفطية<br />

خاصة.‏ وأول ما واجهته من متطلبات اعتامد النقابة هو أن تتكون من<br />

١٠٠ عضو كويتي،‏ الأمر الذي تفتقر إليه شركة شلمبرجري بالأساس،‏ ‏"فعددنا<br />

آنذاك مل يكن يتجاوز ١١ موظفاً‏ "، لذلك بدأت الفكرة تتبلور أكرث لتصبح<br />

نقابة قطاع و ليست نقابة شركة.‏<br />

‏"مرت الفكرة مبقاومة كبرية،‏ لكن تابعت الموضوع بنفسي والتقيت مبسؤولني<br />

عدة على جميع المستويات في وزارات الدولة لأشرح لهم رؤية النقابة و أثبت<br />

أن تأسيس النقابة هذه المرة جاء بشكل مختلف وبفكرة سامية ومهمة لخدمة<br />

العنصر الكويتي الذي سوف يعود بالنفع على البلد في نهاية الأمر".‏<br />

وتكمل ندى المسفر حديثها لتخبرنا بأن النقابة أشهرت رسمياً‏ من قبل الوزارة في<br />

عام ٢٠٠٧ بعد كل هذه النزاعات،‏ وانتُخبَت ندى رئيساً‏ للنقابة لمدة ثلاث سنوات<br />

حتى عام ٢٠١٠. وتضيف:‏ ‏"أن النقابة تلقت دعامً‏ معنوياً‏ من القطاع النفطي<br />

43


نورة معرفي أخصائية تغذية في مستشفى الأحمدي،‏ وكاتبة لقصص الأطفال وأم<br />

لثلاثة أبناء،‏ وقد جعلت هدفها اتباع نهج سهل لا قيود فيه لمساعدة الأطفال<br />

في الوصول إلى تغذية أفضل.‏<br />

44


45<br />

في السنوات الأخرية،‏ أصبح الأكل الصحي أمراً‏ ذا مكانة أكبر مع افتتاح المطاعم<br />

التي تقدم الأكل العضوي في كل مكان،‏ وتبني أناس أكرث لنمط حياة أكرث صحة.‏<br />

حالياً،‏ هناك ثورة نحو البدائل الصحية واستبدالها بالمكونات الصناعية والمعالجة<br />

الاعتيادية التي نستخدمها عادة ً في الطبخ.‏<br />

بدأت رحلة معرفي نحو الأكل الصحي ‏"النظيف"‏ عندما كان عليها أن تواجه<br />

مشكلة السمنة بنفسها،‏ وقد أدركت أنه كان لا بد أن تقوم بتغيري منط وأسلوب<br />

معيشتها إذا ما أرادت عمل نقلة كبرية في طريقة حياتها،‏ وكذلك في مجال عملها.‏<br />

وتتحدث نورة عن سبب التبدل في منط حياتها قائلة ‏"جميعنا يعرف ما يحصل<br />

عادة عندما نتزوج،‏ ثم نبدأ بالعمل،‏ ونصبح ‏(خاملني)،‏ ونبدأ بأكل الوجبات<br />

السريعة خصوصً‏ ا خلال ساعات العمل.‏ وقد وقعت في هذا الفخ،‏ ووجدت نفسي<br />

عالقة في دوامة.‏ مل أعرف كيف ازداد وزين ٣٠ كيلوغراماً‏ خلال مدة قصرية،‏<br />

والأسوأ من ذلك،‏ أين مل أعرف كيف أخلص نفسي".‏<br />

وتوضح نورة أن تجربة فقدان الوزن التي مرت بها ساعدتها على فهم المعنى<br />

الحقيقي للأكل الصحي والأطعمة الطبيعية،‏ وأن ذلك يعني ببساطة الابتعاد عن<br />

الأطعمة المعالجة،‏ وأكل الأطعمة الطبيعية ‏"كام توجد في الطبيعة ".<br />

قررت معرفي كتابة كتب قصصية مع مساعدة كبرية من أختها شريفة وهي<br />

شريتكها في هذا المشروع.‏ وقد جمعت معرفي خبراتها وتلك التي متلكها أختها،‏<br />

وهي أم حريصة تشجع ابنَيها على الأكل الصحي.‏<br />

تعتبر معرفي أطفالها مصدر إلهام لتصبح شخصاً‏ يتمتع بالصحة ودافعاً‏ لتغيري<br />

منط حياتها،‏ ورأت أنه من المنطقي الكتابة عن مغامراتها في تعليمهم اتباع النمط<br />

الصحي،‏ كام رغبت في أن تكون رسالتها حقيقية وسهلة التتبع حتى لا يجد الناس<br />

صعوبة في تغيري حياتهم.‏<br />

تقول معرفي:‏ ‏"صدق أو لا تصدق،‏ تطلب الأمر سنة لإمتام الكتاب،‏ ورغم أنه<br />

كتاب بسيط للأطفال،‏ فإن العمل المطلوب أكرث بكثري مام يبدو.‏ فالكثري من<br />

التعاون مطلوب ما بني الكتابة والرسوم التوضيحية،‏ وكنا محظوظني لوجود رسام<br />

محترف ومتعاون إلى جانبنا".‏<br />

وما مييز كتاب معرفي،‏ ‏"موعد لعب حنان"،‏ هو اهتاممها بشكل خاص بنوعية<br />

الكلامت التي استخدمتها لوصف الجوانب الغذائية،‏ وتقول إنها كانت تعي<br />

أهمية الحاجة ‏"لأن تكتب بطريقة يفهمها الطفل من دون أن ميل".‏<br />

وقد حاز الكتاب على انطباعات إيجابية حتى الآن،‏ تصفها معرفي ب ‏"أنها البداية<br />

فحسب"‏ حيث إنها تخطط لإنجاز سلسلة من خمسة كتب قصصية تركز على<br />

الأكل الصحي.‏<br />

بالإضافة إلى نشر كتب للأطفال تشجع على التغذية السليمة،‏ وتشارك معرفي<br />

بصورة دورية في نشاطات مخصصة للأطفال حول الطعام الصحي.‏ وقد أقامت<br />

أخرياً‏ فعاليتني في Q8 Bookstore ومدرسة الكويت الإنجليزية،‏ حيث علّمت<br />

الأطفال أهمية الفواكه والخضراوات من خلال نشاطات إبداعية،‏ وشرحت الآثار<br />

السلبية لاستهلاك الأطعمة التي تحوي نسبة عالية من السّ‏ كر ، والتي نتناولها<br />

بشكل منتظم في حياتنا اليومية.‏ وتقول معرفي إنها شعرت بحامس كبري لرؤية<br />

الأطفال يتعلمون أن الأفوكادو مفيد صحياً‏ للدماغ،‏ والاستامع لهم وهم يكررون<br />

أن التمر يحتوي على البوتاسيوم المفيد للقلب بعد أن انتهت الجلسة.‏<br />

عند تذكرها لرحلتها،‏ تعبر معرفي عن شعورها بالامتنان لأنها مل تعد مدمنة<br />

على الأطعمة السريعة،‏ وأنها قامت بهذه النقلة في حياتها لتكون قدوة<br />

أفضل لأطفالها.‏<br />

وتسرد نورة جزءاً‏ من خطوات التبدل الأولى في حياتها ‏"خلال سنواتهم الأولى،‏<br />

مل يتعلم أطفالي الأكل الصحي،‏ حيث إنني مل أكن أقوم بذلك وكنت في خضم<br />

وضعي كمريضة بالسمنة.‏ وبعد أن اتخذت قرار القيام بتغيري في حيايت،‏ بدأوا<br />

بالملاحظة سريعاً".‏<br />

وتواصل عرض رأيها في تناول أطفالها للأطعمة المختلفة ‏"أنا أسمح لهم بتناول<br />

ما يريدونه.‏ ودوري كأم هو تعليمهم على قدر استطاعتي،‏ والقرار يعود لهم إن<br />

أرادوا تناول طعام صحي أم لا".‏<br />

وتختم معرفي تجربتها مع الأكل الصحي بنصيحة تنطبق على الأم والأب قائلة<br />

‏"إن أردت أن يأكل أطفالك طعامًا صحيًا،‏ فكن أنت صحياً‏ في تناول الطعام لتكون<br />

مثالاً‏ يحتذون به،‏ وسوف يتبعونك في النهاية،‏ ويجب أن متارس ما تنصحهم به.‏<br />

هذه الأمور تحصل ببطء مع مرور الوقت".‏


في هذه البيئة المتنوعة المجالات،‏ لا يتوقف الإبداع،‏ ولا ينتهي<br />

الابتكار،‏ ولا يتخاذل المبادرون عن تقديم أفضل ما لديهم لتطوير<br />

ورفع المستوى المهني.‏ فمن مجال إلى مجال،‏ نصل إلى عامل الهندسة<br />

المليء بالتحديات والابتكارات،‏ لنتعرف إلى شاب متلؤه روح المبادرة<br />

ليك لا يكون كأي شخص عادي مرّ‏ على بقعة خاملة دون أن يضيف لها<br />

شيئاً‏ من علمه وخبرته ليُرثيها.‏<br />

46


أكرث من ١٠ سنوات في شركة نفط الكويت،‏<br />

واصدارين هامني في علم هندسة البترول والعلوم<br />

المرتبطة به،‏ ذلك هو حصاد فهد الفارسي،‏ كبري<br />

مهندسي المكامن في شركة نفط الكويت،‏ الذي حصل<br />

على شهادة هندسة البترول من جامعة كولورادو<br />

للمعادن ،Colorado School of Mines وتعد<br />

هذه الجامعة من أقوى جامعات البترول في العامل،‏<br />

بالإضافة لشهادة الماجستري في التخصص نفسه من<br />

جامعة ،Heriot-Watt University مام أهله ودعم<br />

قدراته المغايرة لتقديم محتوى جيد ناتج عن<br />

أسس علمية صلبة،‏ وتدريب عملي منذ بداية<br />

عمله في الشركة.‏<br />

جاءت فكرة إصدار الكتاب الأول الذي نشره باللغة<br />

الانجليزية Being a PE in the Greater Burgan<br />

، Field والذي يحتوي على معلومات عن أعامل<br />

مهندسي البترول المختلفة في شركة نفط الكويت،‏<br />

من منطلق حبه للتعليم والتدريب.‏ وبناءً‏ على<br />

الخبرة التي اكتسبها من خلال التدريب الذي قدمه<br />

للمتدربني في الشركة في سنواته الأولى في العمل،‏<br />

فكر الفارسي في إصدار كتاب ليكون مبثابة مرجع<br />

يجمع كل المعلومات الهامة التي يحتاجها طلبة<br />

الهندسة عند زياراتهم الميدانية لشركة نفط الكويت،‏<br />

والمهندسني حديثي التوظيف في الشركة.‏<br />

وبعد أن وجد أهمية لأن يكون هناك مرجع يتحدث<br />

عن هندسة البترول بشكل عام وبصورة بسيطة<br />

وشاملة،‏ فكر في إصدار كتابه الثاين ‏"المقدمة في<br />

هندسة البترول"،‏ والذي استغرق ٩ أشهر ليظهر إلى<br />

النور.‏ وكام يقول الفارسي أن هذا العلم ليس من<br />

تأليفه،‏ فعلم هندسة البترول موجود منذ أكرث من<br />

١٠٠ سنة،‏ إلا أنه نسقه وقام بجمعه وترتيبه بصورة<br />

حديثة،‏ ورسم البيانات الهامه والمعادلات الأساسية<br />

بشكل واضح وبسيط ليسهل على القارئ ‏(سواء<br />

كان طالبا أو قارئ عام)‏ فهم محتواه جيداً‏ وليوفر<br />

الاستفادة القصوى من المادة،‏ إلى جانب توفري<br />

الوقت الذي قد يستغرقه أثناء التدريب.‏<br />

فضّ‏ ل الفارسي نشر كتابه الثاين باللغة العربية وذلك<br />

لقلة توفر الكتب العربية المتخصصة في هذا المجال،‏<br />

بالإضافة لعمله استبيان بني طلبة الجامعات عن<br />

حاجتهم لمثل هذا الكتاب باللغة العربية،‏ ووجد أن<br />

اللغة العربية هي الأكرث طلباً.‏ ومن ثم طبع على<br />

نفقته الخاصة ١٠٠٠ نسخة وحرص على توزيعها<br />

ونشرها عن طريق المكتبات الموجودة في الكويت<br />

ومعظم الدول العربية.‏<br />

كتاب ‏"المقدمة في هندسة البترول"‏ مكون من<br />

١٢٠ صفحة،‏ ٥ فصول،‏ بدءا بتاريخ صناعة البترول<br />

واقتصادياته،‏ وطريقة البحث عنه واستخراجه،‏<br />

بالإضافة الى شرح مبسط لتخصصات هندسة البترول<br />

الثلاثة:‏ الحفر،‏ والإنتاج،‏ وهندسة المكامن.‏ وحرص<br />

الفارسي على وضع ترجمة للمصطلحات العربية<br />

إلى الانجليزية في نهاية الكتاب،‏ إذ أن المصطلحات<br />

الانجليزية في هندسة البترول هي الأكرث انتشاراً.‏<br />

وقد واجه الفارسي العديد من الصعوبات خلال<br />

مراحل إصدار الكتاب،‏ حيث أن الكتاب علمي<br />

بحت ويحمل معلومات محددة،‏ إلى جانب أن علم<br />

هندسة البترول متشعب بشكل كبري،‏ لذا كان من<br />

المهم تقسيم الكتاب على نحو متناسق ومنسجم<br />

بطريقة علمية.‏ ومن جهة أخرى،‏ عامل الوقت كان<br />

مهم جداً‏ كام يقول المهندس فهد الفارسي،‏ حيث أنه<br />

كان منشغلاً‏ في عملة ومتابعة أسرته،‏ لكنه كان ميضي<br />

ساعات إضافية في العمل ليقضيها في الكتابة.‏<br />

استطاع الفارسي أن يجعل من كتابه مادة علمية<br />

قيمة،‏ يستخدمها طلبة الهندسة في الكويت والدول<br />

العربية كمرجع أساسي في دراساتهم.‏ ويذكر المهندس<br />

فهد الفارسي أنه ينوي ترجمة الكتاب إلى اللغة<br />

الانجليزية وذلك ليك يلبي احتياجات الجميع.‏<br />

وعن حبه للقراءة والاطلاع وتأثري ذلك على الناتج<br />

النهايئ للكتاب،‏ يقول الفارسي:‏ تستهويني قراءة<br />

الكتب الدينية والعلمية،‏ وقد اطلعت على مقدمات<br />

وفهارس كتب عديدة ليك أستفيد من طريقة طرحها.‏<br />

ولا ينسى الفارسي فضل والديه وبالأخص والدته التي<br />

قامت بالمراجعة اللغوية للكتاب وتدقيقه بعد أن<br />

انتهى من كتابته.‏<br />

47


. <br />

( ) -<br />

-<br />

48


علاقة فهد النشمي،‏ نائب العضو المنتدب للتسويق ‏(السابق)‏ في مؤسسة البترول<br />

الكويتية،‏ بابنه فيصل النشمي فريدة ومميزة،‏ تحمل طابع الصداقة،‏ وتتحلى<br />

مبودة الأبوة،‏ ومتتاز بالتفاهم والاتزان والحكمة.‏ لقاء كان سريعاً‏ في تفاصيله<br />

ومثني مبحتوياته،‏ أجريناه مع الشيف فيصل النشمي،‏ الذي أدهشنا بتجربته<br />

الرائعة مع الطبخ والتصوير،‏ وكيف أن التصوير يُظهر أطباقه بشكل فني وشهي.‏<br />

<br />

<br />

دعمه لابنه بدأ منذ مراحله الدراسية الأولى،‏ كان حريصاُ‏ على أن يكون له<br />

مستقبلاً‏ ناجحاً‏ ومرتكز على أساس جيد.‏ منحه كل الثقة ليخطو خطوات ثابتة،‏<br />

ومل يبخل عليه بكلمة تدعمه وتشجعه وتزيده إصراراً،‏ فهو يوجهه دامئاً‏ نحو<br />

أفضل الخيارات وأصوب القرارات.‏<br />

50


ولا يستطيع أن يسمي نفسه ناجحاً،‏ إمنا هو من متخذي الفرص التي لا يتقاعس<br />

عن انتهازها أبداً.‏<br />

<br />

استطاع النشمي بعد جهد كبري وإعداد وبحث متواصل أن يخلق فكرة مبتكرة<br />

لا تحمل طابع معني أو نوع مطبخ معني،‏ فجعل من التنوع والتجديد أسلوب<br />

خاص به في مطعمه ‏"المكان".‏ حيث يلتقي الفن والإبداع والطاقات الابتكارية<br />

في قلب مدينة الكويت،‏ هكذا يُعرّف فيصل النشمي مطعمه المتواضع مساحة،‏<br />

والمتفوق ذوقاً‏ وفناً،‏ والذي أنشاه ليكون مكاناً‏ يشجع على التنوع الفكري<br />

الثقافي وينهض بالفن على أنواعه بأسلوب جديد ومؤثر.‏ الملفت أن النشمي مل<br />

يعتمد على الوسيلة المتداولة في التسويق للمكان،‏ ومل يركز على فئة المدونني<br />

والمشهورين في قنوات التواصل الاجتامعي،‏ إذ أنه يعتبرها وسيلة تسويق مؤقته<br />

لجذب الزوار.‏ فأراد الزوار الدامئني الذي يرتكزون في زياراتهم المتكررة على نوع<br />

الطعام وجودته،‏ فبرأيه هو الأمر الذي يشجع الزوار على زيارة المطعم أكرث من<br />

مرة والعودة مراراً‏ وتكراراً‏ بناءً‏ على ما أحبوه واستحسنوا مذاقة.‏<br />

...<br />

لا يقبل الانتقاد أبداً،‏ فبرأيه أنه من لا ميلك خبرة في الطبخ والمكونات لا يحق<br />

له الانتقاد مطلقاً‏ بشكل عام على الطعام،‏ إلا أنه يواجه هذه المشكلة تقريباً‏<br />

<br />

من مدينة ميامي،‏ المدينة الأكرث تنوعاً‏ للثقافات،‏ بدأ النشمي دراسة تخصصي<br />

التصوير والإخراج في جامعة ميامي،‏ انتقالاً‏ إلى الطبخ،‏ ومن ثم إلى القهوة.‏ كان<br />

والده أكرث حرصاً‏ على أن يحصل ابنه فيصل على شهادة بناءً‏ على ميوله ورغباته،‏<br />

وفي الوقت نفسه يفضّ‏ ل أن يحمل شهادة تكون مبثابة السند له.‏ ومل يصر والد<br />

النشمي على أن يكون مسار ابنه في القطاع النفطي،‏ فمن المهم بالنسبة له أن<br />

تكون خيارات حياته وفقا لرغباته الأساسية وميوله.‏<br />

عاد إلى الكويت،‏ ومل يكن حينها مجال الطبخ منتشراً‏ جداً.‏ خطى خطواته<br />

الأولى على مراحل،‏ وعمل في أماكن مختلفة،‏ وانتقل من مكان إلى آخر لينقل<br />

إلى الكويت ثقافة جديدة في تقديم الأطباق،‏ إلا أنها في الوقت ذاته تتناسب مع<br />

الذوق العام في المجتمع.‏ استطاع فيصل دمج ما تعلمه ليخرج بشيء مييزه عن<br />

البقية،‏ فقد جمع بني التصوير والإخراج والطبخ،‏ وقدم وصفات مصورة بطريقة<br />

فنية من خلال إتقانه لفن التصوير والإخراج الذي تعلمه.‏ استطاع أن يدمج<br />

مسميات مختلفة للفن في إطار واحد،‏ فقد كان يقوم بعمل صنف ويصوره<br />

ويخرجه ليُنتج أفلاماً‏ عن الطبخ بطريقة جاذبة وممتعة،‏ حيث حازت تلك الأفلام<br />

على شهرة واسعه.‏<br />

إنتقالاً‏ إلى بداياته في الكويت،‏ يقول فيصل:‏ بنيت قاعدة في الكويت من خلال<br />

الصور التي أنشرها في حسايب في الانستغرام،‏ شاركت في ‏"سوق قوت"،‏ وفي أقل<br />

من ٤ ساعات بيعت المأكولات كلها،‏ ومن هنا عرفت كيف استهدف الجمهور<br />

وما الذي يستهويهم.‏ ويؤكد النشمي أنه مازال في المراحل الأولى من مشواره،‏<br />

51


المذاق.‏ قرأ فيصل قصة حياته وكيف أن نجاحه في هذا المجال جاء مبحض<br />

الصدفة،‏ وهو ما جعله يغري توجهه في الطبخ،‏ حيث بدأ يفكر في أسلوب جديد<br />

ليطرحه على السوق الكويتي ليتميز به.‏ وفيام يتعلق بالنكهات المفضلة لديه،‏<br />

يعتبر فيصل أن الثوم وزيت السمسم هي نكهات أساسية في أطباقه،‏ فهي من<br />

مكونات الطعام الرئيسية،‏ وهو يحرص على ابتكار المزيد من الأطباق والنكهات،‏<br />

ويجربها ليحصل على أفضل مذاق.‏<br />

<br />

بشكل يومي في مطعمه ‏"المكان".‏ أما مع والده فالأمر مختلف،‏ فهو ينتظر<br />

الانتقاد منه حتى وإن كان لاذعاً،‏ لأنه مبثابة التوجيه أكرث من الانتقاد.‏<br />

يقول النشمي:‏ رغم أين لا أقبل سامع الانتقاد،‏ إلا أين كنت أتبع توجيهات<br />

وانتقادات أيب التي كانت تثري غضبي بعض الشيء،‏ إلا أنها في نهاية الأمر<br />

صحيحة ونافعة،‏ وذلك ما جعلني أتطور وأستمر.‏<br />

يعود بنا النشمي إلى أيام المدرسة التي قضاها في لندن،‏ حيث حدث معه موقف<br />

لا يُنسى أثر على حياته بشكل كبري،‏ يقول النشمي أنه تعرض لقطاع طرق في<br />

لندن في تلك الأثناء وهو برفقة صديقه،‏ وعلى أثر ذلك تعرض لصدمة كبرية جداً.‏<br />

وبعد تلك الحادثة مل يغادر فيصل المنزل مبفرده أبداً‏ لمدة عاماً،‏ رغم أنه كان<br />

في الثامنة عشرة تقريباً،‏ لكنه أصيب بخوف شديد ورهبة.‏ أدى ذلك إلى مكوثه<br />

في المنزل لفترة طويلة ليتعافى من آثار الصدمة،‏ فكان للأجواء المنزلية بروحها<br />

العائلية أثر في منو الشيف داخل فيصل،‏ حيث كانت والدته تفضل مشاهدة<br />

برامج الطبخ على غريها،‏ وأثناء مجالستها،‏ اكتسب فيصل الفضول اتجاه المطبخ<br />

وتكونت لديه الرغبة في التطبيق والتعلم،‏ ومل يتردد في التجربة في ذلك الوقت.‏<br />

لذلك،‏ أيقن فيصل أن تلك الفترة من حياته أثرت بشكل كبري في تكوين طموحاته<br />

ورغباته وحبه لهذا المجال.‏ فكل شيء يحدث لسبب كام يقول.‏<br />

... <br />

‏"دامئاً‏ ما أعود لوالدي لأجد حلاً‏ لأي من مشاكلي التي أوجهها"،‏ يقول النشمي<br />

أنه يجد حلاً‏ لمشاكله عند والده دامئاً.‏ ورغم أنه مل ميشي على خطوات والده<br />

ومل يتوجه للعمل في القطاع النفطي،‏ إلا أنه يقول:‏ أخذت من خبرة والدي ما<br />

استطعت استثامره في عملي الآن،‏ وكان ذلك أمثن ما قد أحصل عليه،‏ وأهم ما<br />

أملكه من حصاد لمشوار والدي وخبرته المهنية والحياتية.‏ و يعتبر فيصل أهله هم<br />

الأقرب إليه في وقت الشدة والرخاء،‏ فهم من يقفوا بجانبه مهام كان لديه من<br />

أصدقاء،‏ وهم الأكرث تفهامً‏ لموقفه وحالته في أوقات ضغط العمل.‏<br />

<br />

تأثر النشمي في شيف كوري اسمه ديفيد جانك،‏ وهو محترف في نيويورك،‏ ميتلك<br />

مطعامً‏ يقدم أطباق مختلفة ومتنوعة بقالب آسيوي ولكن بطابع أمرييك.‏ فقد<br />

أعجب فيصل كيف أن جانك استطاع أن يغري الأطباق الآسيوية لتصبح أمريكية<br />

52


( ) KWIDF Change Management -<br />

( ) -<br />

( ) -<br />

( ) -<br />

( ) -<br />

54


...<br />

<br />

<br />

. <br />

55


بعد أن عرض علي منصب خبري في إدارة التغيري من قبل شركة<br />

نفط الكويت في نوفمبر ٢٠١٢، وحتى ذلك التاريخ،‏ سمعت وقيل<br />

لي الكثري من الأمور حول الكويت.‏ فالبعض قال لي أنني لن أكوّن أي صداقات،‏<br />

وقال آخرون أنني سأواجه صدمة حضارية هائلة،‏ لكني مل آبه مبا قيل.‏<br />

خلال سنوايت الخمس والثلاثني في صناعة النفط والغاز،‏ منذ عملي مهندسً‏ ا<br />

ميدانيًا للصيانة والعمليات مع شركة Chevron UK إلى انتقالي لأصبح<br />

مدير دولة أول لحوالي ألف موظف من خلفيات متعددة في كولومبيا،‏ عبرت<br />

وأقمت في العديد من القارات والدول والحضارات.‏ ولدي العديد من الذكريات<br />

الحميمة التي تتعلق بكل حضارة،‏ من تواضع اليابانيني إلى حامس الأسكتلنديني<br />

وضحك وبهجة الكولومبيني،‏ واحتياجات النيجريني،‏ والآن احترام وثقة الكويتيني.‏<br />

ومام يدب الحرارة في قلبي التحدث عن أصدقايئ في الكويت حيث إنني لا أرى<br />

وقتي هنا كتحد،‏ بل كفرصة لأتعلم في وقت،‏ وأعلم وأدرب في الأوقات الأخرى.‏<br />

وإن سُ‏ ئلت عن الفرق بني حضارة الكويت وحضارة بلدي،‏ فسيكون جوايب شيئًا<br />

واحداً:‏ من أنا لأحكم على حضارتكم أو لأتحدث عنها فهي حضارتكم وفيها من<br />

الجامل والتحديات الشيء الكثري،‏ والحل يكمن في أن ميتلك المرء عقلاً‏ متفتحاً‏<br />

وقلباً‏ طيباً،‏ والبحث دوماً‏ عام هو جيد في الحضارة وبلدها والناس الذين فيها.‏<br />

خلال أشهري الأولى في الكويت،‏ دُعيت إلى ديوانية،‏ ورغم أن المفهوم كان جديدًا<br />

بالنسبة لي،‏ وعندما كنت جالسً‏ ا هناك،‏ أدركت أنه لا يختلف عن اجتامعاتنا في<br />

المطاعم أو المقاهي في المملكة المتحدة.‏<br />

وقد كونت صداقات في وقت قصري جداً،‏ ودُعيت للعديد من المناسبات التقليدية<br />

والعائلية،‏ حيث رأيت بوضوح روح العائلة،‏ والوفاء التام لها ولتاريخها وتقاليدها<br />

وطريقتها في الحياة،‏ وأقل ما ميكن قوله إن ذلك كان أمرًا منعشاً‏ للروح،‏ وهو<br />

شيءٌ‏ فقدنا العديد من أبعاده في الحضارة الغربية وميكننا بالفعل أن نتعلم<br />

العديد من الدروس في هذا المجال.‏<br />

وجدت أن الكويتيني من ألطف وأكرم وأذىك الناس الذين قابلتهم،‏ وعملي<br />

في شركة نفط الكويت أتاح لي مقابلة العديد من الكويتيني الموهوبني من<br />

الجيل الشاب.‏<br />

أتعامل في عملي مع تدريب ودمج التغيري ضمن حقل النفط الرقمي الرائد التابع<br />

لشركة نفط الكويت.‏ وفي الحقيقة،‏ فقد تم تعييني لتدريب موظفي الشركة على<br />

تغيري طريقة تفكريهم من أجل متكينهم من فهم كيفية العمل في هذا الحقل.‏<br />

وبعيداً‏ عن الضغوطات،‏ فإين أجده أمراً‏ ممتعاً‏ متجدداً‏ يغري الكثري،‏ وبالطبع<br />

فإن فيه تحديات يومية،‏ ولكن هذه هي الحياة والبيئة التي اخترت أن أعمل<br />

وأعيش فيها.‏<br />

“ ”<br />

كوين أيرلندياً،‏ فإين فخور جداً‏ بإريث وحضاريت الأيرلندية،‏ وقد سعدت<br />

وسررت لرؤية الفخر والوطنية التي يشعر بها الشباب الكويتي عند<br />

خدمتهم لشركتهم وبلدهم.‏<br />

والمهندسون الخبراء وصانعو التغري المُجدّون الذين أتشرف بالعمل معهم<br />

يومياً‏ يشجعونني بأخلاقهم المهنية وقدرتهم على التأقلم مع<br />

كل جوانب طرق التفكري والعمل المختلفة،‏ والتي تركز بصورة<br />

واضحة على تحسني عمل شركة نفط الكويت.‏<br />

56


١٢<br />

<br />

شركة ناقلات النفط الكويتية هي شركة رائعة،‏ ولطالما كانت جزءاً‏<br />

مهامً‏ من حيايت.‏ وقد منحتني فرصة بدء وتطوير منحى حيايت<br />

المهنية بعد تخرجي من الجامعة.‏<br />

لا زلت مع شركة ناقلات النفط الكويتية منذ ١٢ سنة.‏ وقد بدأت في ٢٠٠٢<br />

كمتدرب على منت سفينة غاز المناقيش،‏ وبعد ذلك متت ترقيتي إلى مهندس<br />

كهربايئ واحتفظت بهذا المسمى حتى ٢٠١٢، عندما تم استدعايئ للمكتب<br />

الرئيسي كمنتدب.‏ وفي ٢٠١٣، أصبحت مشرفًا بشكل رسمي.‏ ومنذ ذلك الحني،‏<br />

أهتم بالمشاكل المتعلقة بالمعدات الكهربائية والإلكترونية على منت بعض سفن<br />

شركة ناقلات النفط الكويتية.‏<br />

وقد عملت خلال الإبحار مع أشخاص من جنسيات عدة،‏ منها الكويتية والهندية<br />

والباكستانية والمصرية والبولندية والبريطانية والكرواتية وغريها.‏<br />

وقد ساعدين العمل مع العديد من الأشخاص المختلفني كثرياً‏ عند انتقالي إلى<br />

الكويت.‏ والعامل الآخر الذي سهل عملية انتقالي هو الدعم الذي وفرته شركة<br />

ناقلات النفط الكويتية،‏ وزملايئ في المكتب وعائلتي التي أتت معي.‏<br />

الحياة في الكويت تختلف عن بلغاريا،‏ فهنا أستطيع متضية وقت أكرث مع عائلتي،‏<br />

والالتقاء مع العديد من الأشخاص الجدد المثريين للاهتامم،‏ والاستمتاع مبزيج<br />

جميل من الحضارات،‏ كام أن عملي مختلف بشكل كبري عن السابق،‏ فلدي الآن<br />

مسؤوليات أكرث،‏ كام أنني أواجه العديد من المشاكل المختلفة،‏ مام يساعدين في<br />

تحسني كفاءيت ويجعل عملي ممتعًا جدًا.‏<br />

في الختام،‏ أستطيع القول إن حيايت في الكويت وعملي في شركة<br />

ناقلات النفط الكويتية ميثلان خبرة ومتعة كبريتني.‏<br />

57


بعدما انتقلت للعمل في مؤسسة البترول الكويتية،‏ رأيت أنها<br />

تتميز بالديناميكية في الإدارة،‏ إضافة إلى أن طبيعة عملها التي<br />

تتيح للموظفني الاطلاع على تجارب دولية وإقليمية مميزة،‏ والإحتكاك<br />

بثقافات مختلفة،‏ واكتساب مزيد من الخبرات،‏ وكل ذلك صقل خبريت<br />

العلمية والعملية والحياتية أيضاً.‏<br />

بالنسبة للعمل،‏ نُظم العمل وقوانينه تتشابه إلى حد كبري بني بلدي مصر وبني<br />

دولة الكويت،‏ فالدقة والتميز والقدرة على تحمل ضغوط العمل،‏ إضافة إلى<br />

إجادة اللغة الإنجليزية والحاسب الآلي،‏ متطلبات جوهرية يحتاجها سوق العمل<br />

في أي مكان،‏ وفي تصوري فإن الإختلاف الوحيد يكمن في عدم الحصول على فرصة<br />

تتناسب مع القدرات والمؤهلات العلمية للشخص.‏<br />

أهم ما مييز العمل في المؤسسة بنظري هو الجو الأسري والحب والاحترام<br />

المتبادلني بني الموظفني كافة،‏ إضافة إلى ما يكتسبه المرء من خبرات يومية،‏ فقد<br />

أتاحت لي وظيفتي في دائرة العلاقات الحكومية والبرلمانية فرصة للدخول إلى<br />

عامل السياسة والتعرف على جوانب هذا الميدان العديدة والمتشعبة،‏ التي تدخل<br />

في أمور حياتنا كافة.‏<br />

من ناحية أخرى،‏ كان لي عظيم الامتنان والتقدير والشرف أن أشارك في رفع<br />

اسم دولة الكويت عالياً‏ في سامء العامل في مجال ‏"التسامح بني الأديان،‏<br />

والمودة بني مختلف الجنسيات"‏ وذلك عندما توفي ابني الوحيد ‏"ماريو"‏ إثر<br />

حادث أليم عام ٢٠١١، حيث قام مركز حسن أبل الرياضي التابع للأمانة العامة<br />

لوزارة الأوقاف الذي كان ماريو ميارس فيه رياضة كرة القدم خلال العطل<br />

الصيفية بعمل دورة تدريبية تحمل اسمه،‏ ودعا المركز السفري المصري والعديد<br />

من الشخصيات البارزة الكويتية والأهل والأصدقاء،‏ إضافة إلى التلفزيون الكويتي<br />

وال CNN International ليشاركوا في دورة وداعه.‏<br />

وما أدهشني حقاً‏ أن هذا الحدث الإنساين كان وراءه زميل يعمل في المؤسسة ،<br />

حينذاك مل أكن أعرفه إلا شكلاً‏ فقط،‏ عندما كنا نتقابل مصادفة في النادي أثناء<br />

اصطحابه لأبنائه لمامرسة رياضة كرة القدم في المركز الرياضي ذاته،‏ وحني تم<br />

الإعلان عن وفاة ابني في بريد المؤسسة قام هذا الزميل بإبلاغ مركز حسن أبل<br />

الرياضي وأوصاهم بأن يكون لهم موقف للتخفيف عن أسرتنا المنكوبة التي<br />

فقدت وحيدها،‏ بعدها عرفت أنه الزميل والأخ جاسم جمعان ..<br />

له مني كل التقدير والاحترام .<br />

58


: <br />

<br />

<br />

ولدت على هذه الأرض الحبيبة دولة الكويت وعشت فيها فترة<br />

طفولتي التي متتاز بالطفولة السعيدة حيث إن أحداثها عالقة في<br />

ذهني إلى يومنا هذا.‏<br />

وعندما وقع الغزو الغاشم على الكويت اضطررنا آسفني لمغادرتها والرجوع إلى<br />

الأردن حيث أنهيت دراستي هناك.‏<br />

وشاءت الأقدار أن أعود وأهلي إلى بلدي الثاين الحبيب منذ أكرث من تسع سنوات.‏<br />

وقد بدأت مسرييت المهنية في شركة صغرية في القطاع الخاص لمدة سنة واحدة<br />

أكسبتني خبرة متواضعة،‏ بعدها سنحت لي الفرصة بالانضامم للعمل في القطاع<br />

النفطي وتحديداً‏ في الشركة الكويتية لتزويد الطائرات بالوقود ‏(كافكو)،‏ حيث<br />

وقع الاختيار علي بعد قيامي بعدة مقابلات واجتيازي امتحان القبول بامتياز<br />

والحمدلله،‏ وهنا بدأت مسرييت المهنية الحقيقية في الحياة.‏<br />

العمل في شركة ‏(كافكو)‏ فتح لي آفاق المعرفة الحديثة،‏ إضافة إلى اكتساب<br />

الخبرات المهنية اللازمة لتطوير الذات وتحسني العمل،‏ الذي أقوم به،‏ كام فتح لي<br />

مجال التعرف على جميع شركات القطاع النفطي في الكويت وماهية عمل كل<br />

شركة مام أكسبني كامً‏ هائلاً‏ من المعلومات عن كل شركة على حد سواء.‏<br />

أيضاً‏ ابتعاد العمل عن الروتني الممل والرتابة،‏ حيث تنظم الشركة في كل فترة<br />

عدداً‏ من المحاضرات التوعوية الصحية للموظفني إضافة إلى برامج السلامة<br />

المهنية التي تقام بشكل أسبوعي وغريها من البرامج التي تساعد على تعزيز<br />

روح الانتامء للشركة.‏<br />

وأكرث ما مييز إدارة ‏"كافكو"‏ متتعها بسياسة الباب المفتوح لجميع العاملني بغض<br />

النظر عن جنسياتهم ومسمياتهم الوظيفية،‏ وعدم التمييز في المعاملة.‏<br />

ختاماً..‏ أود أن أذكر أنني فتاة أعتز ببلدي الثاين الكويت،‏ ولي الفخر كوين إحدى<br />

موظفات القطاع النفطي الكويتي الذي عزز ثقتي بنفسي،‏<br />

التي كانت أساس نجاحي وتقدمي في عملي.‏<br />

<br />

<br />

شركة كافكو متتاز بصغرها وقلة عدد الموظفني فيها مام يسهل علينا الاتصال<br />

والتواصل مع جميع العاملني والزملاء،‏ وبالتالي ارتبطنا بعلاقة اجتامعية طيبة.‏<br />

59


60


61<br />

<br />

<br />

<br />

أود بكل تواضع أن أسترجع بعض<br />

الذكريات من تجاريب الشخصية<br />

السابقة في الكويت.‏<br />

عندما هبطت يب الطائرة في مطار الكويت للمرة<br />

الأولى منذ ٢٧ عامًا،‏ وبعد قضايئ ل ١٣ سنة في<br />

وظائف إدارية هندسية في الصناعات المرتبطة<br />

بالقطاع النفطي في الهند والمملكة المتحدة،‏ كان<br />

أكرث ما لفت نظري وفاجأين في الكويت هو بساطة<br />

وتواضع ودفء مشاعر مواطنيها كبار السن الذين<br />

اعتدت اللقاء بهم في أماكن خارج عملي كالجمعيات<br />

والمناطق العامة والمساجد.‏<br />

بالإضافة إلى ذلك،‏ فقد أعجبت كثريًا بالدرجة العالية<br />

من الاحترام والاهتامم التي يوليها الشباب لمسنيهم،‏<br />

وهو أمر تتسم به المجتمعات الشرقية.‏ ومبا أنني<br />

في البداية مل أكن أحسن التحدث باللغة العربية،‏<br />

كان حاجز اللغة هذا مينعني من التواصل مع هؤلاء<br />

المسنني،‏ ولكن بعد قليل من التفاعل معهم،‏ فإن<br />

الابتسامة العفوية التي كانت تعلو وجوههم الكهلة<br />

تحيك الكثري عام يجول داخل أنفسهم والسلام الذي<br />

من الواضح أنهم ميتلكونه.‏ ومن هؤلاء الأشخاص<br />

الرائعني أبو فواز من الفنطاس.‏<br />

<br />

<br />

وحتى في العمل،‏ فإن زملايئ الكويتيني والوافدين<br />

كانوا متعاونني بشكل كبري وساعدوين في الاستقرار<br />

بداية ً من خلال إكامل الإجراءات الرسمية كرخصة<br />

القيادة ‏"الليسن"،‏ والإقامة،‏ وغريها.‏ لذا،‏ مل يكن الأمر<br />

صعباً‏ في بلد جديد كالكويت.‏<br />

ومن أول انطباعايت عن الكويت شوارعها النظيفة<br />

الواسعة وحركة المرور السلسة على الطرق السريعة،‏<br />

أما المجمعات التجارية الكبرية الموجودة حالياً‏ فلم<br />

تكن منتشرة في ذلك الوقت،‏ ومركز سلطان وجمعية<br />

السالمية وسوق الجمعة القديم وسوق السمك<br />

والفحيحيل وشواطئ الكويت النظيفة هي الأماكن<br />

المفضلة التي تزورها العائلات بكرثة.‏<br />

ومع مرور الوقت،‏ أصبحت الكويت بيتي أنا وأسريت<br />

بعيداً‏ عن الهند،‏ وكنا محظوظني بسبب قدرتنا على<br />

السفر إلى وطننا الأم بشكل متكرر كلام رغبنا بذلك،‏<br />

على عكس من استقر في الغرب.‏<br />

<br />

<br />

وفي شركة نفط الكويت،‏ أستمتع بالعمل في بيئة<br />

متعددة الثقافات واللغات بسبب وجود أناس من<br />

خلفيات متنوعة من جميع أنحاء العامل مثل آسيا<br />

والأمريكتني وأوروبا وأفريقيا وأستراليا.‏ ويكمن<br />

التنوع الحقيقي بالقطاع النفطي في تنوع الأشخاص<br />

المشاركني في اكتشاف النفط والغاز،‏ والإنتاج،‏<br />

والعمليات،‏ وإدارة المرافق،‏ وهندسة المشاريع،‏<br />

،PMCs والتكرير والتصدير،‏ والذين تشرفت<br />

بالتعامل معهم وقمت بتعلم عدة لغات بفضلهم.‏<br />

بالنسبة لي،‏ لدي ٣ أبناء متزوجون وكذلك ٦ أحفاد.‏<br />

وإحدى بنايت استقرت في أمريكا وحصلت على<br />

جنسيتها،‏ وحصلا إثنان من أزواج بنايت على شهادة<br />

الدكتوراه،‏ كام أن ابني يعمل مهندس تخطيط في<br />

مشاريع شركة نفط الكويت الكبرى.‏ لحسن الحظ،‏<br />

فقد كان هناك منو أكيد على الصعيدين الشخصي<br />

والمهني طوال حيايت في الكويت.‏<br />

وقد سافرت لأكرث من ٢٠ بلداً،‏ سواء من خلال عملي<br />

أو غري ذلك،‏ ومتكنت من التواصل وتقديم نفسي<br />

بعشرين لغة.‏ وأود أن أتوجه بخالص الشكر لله<br />

وإدارة شركة نفط الكويت لمنحي الفرصة لخدمة<br />

قطاع النفط في الكويت بعدة طرق مختلفة.‏<br />

في النهاية وبناءً‏ على تجربتي الشخصية،‏ أود أن أقول<br />

بسرور إن الكويت هي الأفضل،‏<br />

بني الشرق والغرب،‏ وأمتنى<br />

مستقبلاً‏ باهراً‏ للكويت وأهلها.‏


. <br />

( ) . -<br />

( ) -<br />

( ) -<br />

62


من الرحلات التدريبية الخارجية وأشارك في المشاريع التطوعية والأكادمييات<br />

التدريبية سواء داخل الكويت أو خارجها.‏ وأقدم كذلك الاستشارات للأفراد<br />

والفرق التطوعية في الكويت،‏ أما الدورات التي أقوم بتقدميها،‏ فهي ‏(هَنْدِ‏ س<br />

حياتك – هَنْدِس وقتك – هَنْدِ‏ س إلقاءك)‏ وكذلك رحلة التغيري بالاشتراك مع<br />

زميلي أحمد بوعريك.‏<br />

•<br />

<br />

أعتبر وسائل التواصل الاجتامعي نعمة من الله سبحانه وتعالى علينا،‏ وواجبنا<br />

استثامرها واستخدامها أفضل استخدام ، فمن خلال هذه الوسائل تستطيع<br />

إيصال رسائلك بشكل واسع للمغردين والمتابعني في ‏"إنستغرام"،‏ وبالنسبة<br />

لي فقد حاولت تسخري هذه الوسائل في توصيل رسالتي،‏ فعلى سبيل المثال<br />

أقمت العديد من الورش التدريبية في برنامج ‏(تويتر)،‏ و كنت أحدد ساعة<br />

ونصف الساعة أسبوعياً‏ أقيم فيها ورشة تدريبية في مواضيع التغيري وإدارة<br />

الراتب وغريها،‏ أما من خلال برنامج ‏"إنستغرام"‏ فعملت برنامجاً‏ رمضانياً‏<br />

‏"إنستغرامي"‏ بالتعاون مع أخي أحمد بوعريك،‏ وهو متخصص في التفكري<br />

الإيجايب،‏ وكذلك أخي عامر محمد من دولة قطر،‏ وهو متخصص في وسائل<br />

التواصل الاجتامعي ، فكنا نهدف من خلال هذا البرنامج لتحفيز متابعينا<br />

لاستثامر شهر رمضان أفضل استثامر برسائل يومية لا تتجاوز ال ١٥ ثانية،‏<br />

ومن ثم انطلقت بسلسلة أخرى بعنوان ‏(هَنْدِ‏ س ذاتك)‏ .<br />

•<br />

( ) <br />

<br />

<br />

اشتهر مؤخراً‏ في مجال التواصل الاجتامعي،‏ تفرّد في مجال طرحه،‏ وقدم<br />

رسالته بطرق إبداعية ومبتكرة.‏ يعتبر طارق الدرباس،‏ المدرب عبر وسائل<br />

التواصل الاجتامعي ‏"إنستغرام"‏ و ‏"تويتر"‏ و"فيسبوك"‏ أن هذه الوسائل<br />

نعمة من الله يجب استثامرها واستخدامها بشكل صحيح،‏ ويصفها بالأداة<br />

التي لاميكن الاستغناء عنها،‏ يستهدف الدرباس الشريحة الطموحة الهادفة<br />

لتطوير ذاتها وترك بصمة في المجتمع.‏ وقد اتخذ من كلمة ‏"هَنْدِس"‏ عنواناً‏<br />

لأطروحاته التدريبية،‏ هندس حياتك،‏ هندس وقتك،‏ هندس لقاءك،‏ ‏"ذهبه"‏ .<br />

•<br />

قبل الحديث عن وسائل التواصل الاجتامعي،‏ كان لي حضور في المنتديات<br />

الإلكترونية.‏ وقد أنشأت منتديات الهندسة عندما كنت طالباً‏ في كلية الهندسة<br />

والبترول وبعد التخرج من الكلية،‏ ومع ظهور وسائل التواصل الاجتامعي،‏<br />

انتقلت إلى هذه الوسائل وأولها ‏"فيسبوك"‏ ثم أنشأت حسايب في ‏"تويتر"‏ ،<br />

وذلك في يناير ٢٠١١. وكنت حينها في بداية انطلاقتي التدريبية كمدرب،‏ ومع<br />

ظهور برنامج إنستغرام بعدها،‏ أنشأت حسايب هناك وشاركت فيه حيث إنه<br />

وسيلة جديدة في تسويق الأفكار وإيصال الرسالة .<br />

<br />

أولاً،‏ اليوم التكنولوجيا هي الشغل الشاغل للشباب.‏ وهي شريحتنا المستهدفة،‏<br />

لذلك حني عُرِض علينا تقديم برنامج إذاعي في إذاعة القرآن الكريم،‏ اخترنا مسمى<br />

‏(تويتر رمضاين)‏ كعنوان لهذا البرنامج ، وفقرات وقوالب البرنامج عبارة عن برنامج<br />

تويتر حيث احتوى على فقرات ) Direct Tweet – Timeline Mention<br />

،(Message ولله الحمد لاقى هذا البرنامج صدى واسعاً‏ من المستمعني،‏ واختري<br />

كأفضل برنامج إذاعي في إذاعة القرآن الكريم في الدورة الرمضانية وذلك بفضل<br />

الله سبحانه وتعالى،‏ واستمر البرنامج لدورتني رمضانيتني،‏ وبعد هذا البرنامج<br />

أطلقنا كتاب ‏"ريتويت"‏ وهو كتاب صغري الحجم يحتوي على مواضيع إيجابية<br />

لتطوير الفكر والذات.‏<br />

•<br />

<br />

انخراطي في مجال التدريب بدأ قبل انضاممي إلى القطاع النفطي،‏ فقد بدأت في<br />

تنظيم البرامج التدريبية منذ العام ٢٠٠٥ حتى نهاية العام ٢٠١٠، وبدأ شغفي<br />

بهذا المجال منذ ذلك الوقت،‏ وواصلت تطوير نفسي في مجال التدريب لمدة<br />

خمس سنوات.‏ ثم بدأت بعدها كمدرب في نهاية ٢٠١٠، ولكن الذي جذبني<br />

لمجال التدريب هو الرسالة السامية التي يسعى الإنسان من خلالها لتطوير<br />

معلوماته ومهاراته وقناعاته ونقلها للمتدربني المشاركني معه.‏ فالتدريب استثامر<br />

للمدرب قبل المتدرب ، فيطبق المدرب المفاهيم قبل أن يقوم بتدريبها،‏ وأيضاً‏ من<br />

خلال التدريب نستطيع فعلياً‏ النهوض بأوطاننا وأمتنا.‏<br />

<br />

•<br />

من خلال استخدامك لها فإنك تحدد شريحتك المستهدفة،‏ وأنت تحدد جمهورك ،<br />

ومن خلال اهتاممي في مجال التنمية البشرية فجمهوري هو الشريحة الطموحة<br />

التي تهدف إلى تطوير ذاتها وترك بصمة إيجابية بالمجتمع .<br />

•<br />

<br />

مجالي في التدريب هو تنمية الذات في المجال الإداري ، واتخذت كلمة ‏(هَنْدِ‏ س)‏<br />

شعاراً‏ لمشاريعي ودورايت،‏ أما الأنشطة التي أقوم بها،‏ فقد نظمت العديد<br />

64


65<br />

@Al_derbass


@danderma<br />

<br />

""<br />

<br />

في مؤسسة البترول الكويتية،‏ تُعرف باسم ندى ششتر،‏ أما بالنسبة للناس خارج<br />

المؤسسة،‏ فهم يعرفونها باسم ‏"دندرمة"‏ – وهي واحدة من أوائل وأشهر المدونني<br />

في الكويت الذين حازوا على اهتامم القرّاء المحليني والعالميني منذ بداياتها<br />

المبكرة.‏ فتدويناتها غري التقليدية الذكية والجميلة تجذب الجمهور مباشرةً‏<br />

وتلهمهم بالفعل حيث إن صوتها وشخصيتها يسطعان بجلاء لتصل من خلالهام<br />

إلى من مل يروها شخصياً‏ أبداً.‏<br />

خلق ندى الهادئ يثري الانتعاش في النفس،‏ وعندما طلبنا منها أن تصف نفسها أجابت<br />

مباشرة : ‏"أنا لا أهتم مبا يظنه الآخرون عني،‏ فمدونتي هي أنا وأنا أتقبل نفسي،‏ فكل<br />

ما تراه هو نفسي الحقيقية سواء كانت مدونتي أو حسايب على الإنستغرام".‏<br />

وقد قادها شغفها بالكتابة إلى جانب حبها لخوض مغامرات جديدة ولقاء<br />

أشخاص من حضارات وخلفيات متميزة إلى التدوين في يوليو عام ٢٠٠٨. ومنذ<br />

ذلك الوقت،‏ أصبح اسم ‏"دندرمة"‏ معروفاً‏ بشكل واسع على ساحة التدوين.‏<br />

وأصبحت تعليقاتها على المطاعم والمنتجعات والكتب والأماكن وأي شيء آخر<br />

مرجعاً‏ ذا قيمة بالنسبة لمتابعيها.‏ فكام تقول ببساطة،‏ فإن مدونتها هي ‏"القليل<br />

من كل شيء"..‏ وهذا سبب استمتاع الناس الذين لديهم اهتاممات متنوعة<br />

بقراءة تدويناتها ومشاركاتها لتجاربها اليومية و ‏"شكاواها العرضية".‏<br />

<br />

<br />

ومع ظهور"إنستغرام"،‏ بدأت ندى رحلة جديدة مع حساب شهري يحظى بأكرث<br />

من ٣٠٠٠٠ متابع.‏ ومع ذلك،‏ على عكس العديد من المدونني الذين توقفوا عن<br />

التدوين وانتقلوا إلى ‏"إنستغرام"،‏ تستمر ندى بتدوين تجاربها الحياتية المثرية<br />

للاهتامم حيث تقول إن المدونات تتيح للمرء مساحة أكبر للتعبري وتعطيه مكاناً‏<br />

رائعاً‏ للكتابة وطرح الرأي.‏ ومع ذلك،‏ تقول ندى إنها تحب ‏"إنستغرام"‏ لأنه يوفر<br />

فرصة للمزيد من ‏"الإبداع من حيث التصوير".‏<br />

وتتذكر ‏"دندرمة"‏ بعض تجاربها التي لا تنسى،‏ فتروي لنا قصة حول طفل<br />

يافع يدعى ‏"عبدالكريم"،‏ كان مريضاً‏ بالسرطان في مشفى السرطان الوطني<br />

وكان على وشك فقدان رجله حيث مل يكن أهله ميلكون الإمكانات المادية<br />

لإجراء عملية تنقذها.‏ وأمام هذه الحالة الانسانية،‏ كانت دندرمة من<br />

أوائل المدونني الرئيسني الذين قاموا بحملة مكرسة له واستطاعوا إيجاد<br />

راع ٍ يتكفل بعملية عبدالكريم الجراحية عبر الاهتامم الكبري الذي تلقته<br />

66


"<br />

" .. <br />

حالته.‏ كام أشارت إلى اختيارها في مايو ٢٠١٤ من بني ٢٢ مدوناً‏ من حول<br />

العامل لزيارة كوينزلاند كطريقة لترويج أستراليا كوجهة سياحية.‏ وكانت ندى<br />

المدونة الوحيدة التي اختريت لتمثل الشرق الأوسط.‏<br />

وعند ذلك تقول ندى"كان شعوري بالفخر عميقاً‏ عندما رأيت أنهم يعتقدون<br />

بأنني ممثل مناسب لكامل الشرق الأوسط.‏ وكانت تجربتي مدهشة بشكل<br />

مفاجئ،‏ فأستراليا بلد جميل بحق وقد كنت محظوظة جداً‏ لزيارتها مع زوجي".‏<br />

<br />

وزوج ندى هو رفيقها الدائم في معظم فعالياتها،‏ وهي تسميه ‏"القارئ<br />

والناقد رقم واحد".‏ وتقول ندى إنها مل تكن لتحقق نجاحها لولا دعمه<br />

المتواصل لكل ما تقوم به.‏<br />

وتضيف ‏"عندما لا أكون في مزاج مناسب أو لا أشعر بالإلهام،‏ دامئاً‏ ما يقوم زوجي<br />

بتحفيزي لحضور الأنشطة أو التدوين حول شيء ما،‏ وهو دوماً‏ ما يقترح مواضيع<br />

جديدة لتدوينايت من أجل أن يساعدين"،‏ تضيف ندى.‏<br />

وبعد النجاح الكبري الذي حازت عليه من وراء مدونتها،‏ قررت دندرمة السعي<br />

خلف حلم حياتها ونشر كتاب في العام‎٢٠١١‎ بعنوان ‏”يوميات وحدة كويتية<br />

داثرة “، وتشري ندى إلى أنها كانت مهووسة في صغرها بكتابة القصص وكانت متلأ<br />

كل صفحات كتبها المدرسية بآخر رواياتها،‏ لذا تقول إن مام يثري في نفسها البهجة<br />

رؤية قرّاء كتابها وهم يرتبطون به على مستوى عميق.‏<br />

وتخطط ندى لإطلاق الكتاب القادم من كتابها،‏ وعندما سألناها فيام إن<br />

كانت ستستمر بالتدوين،‏ أجابت بانفعال:‏ ‏"بالطبع،‏ فقد تجاوز التدوين<br />

بالنسبة لي مرحلة الهواية،‏ فهو طريقي في الحياة،‏ وأظن أنه أمر أساسي أن<br />

أقوم بالتدوين كام هي الحال مع القيادة للوصول حيث أريد،‏ فالتدوين<br />

يعطيني مكاناً‏ للتعبري ولأكون نفسي".‏<br />

67


WWW.CHILLNITE.COM<br />

<br />

<br />

<br />

آصف شاه صاحب مدونة Chillnite بدأ التدوين عام ٢٠٠٦،<br />

وهو يصف التدوين بأنه أمر شخصي لكنه يُنشر،‏ ويقرؤه كثري<br />

من الناس لذى"يجب على المدون أن يراعي ما يؤذي مشاعر<br />

قرّاًءه".‏ استخدامه للغة الإنجليزية ساهم في نشر مدونته التي<br />

غالباً‏ ما تحظى بالقرّاء الأجانب.‏ في لقائنا معه تفاصيل شيقة.‏<br />

•<br />

بعد أن أحطت مبفهوم التدوين والأدوات المختلفة المتوافرة للمدونني،‏<br />

كتبت بعض التدوينات.‏ مل تكن لدي أي فكرة حول ما يجب أن أدون عنه،‏<br />

لذا بدأت بإرسال بعض الصور المضحكة والنكات التي كانت تصلني عبر<br />

البريد الإلكتروين في ذلك الوقت.‏ وكنت أرسل عنوان مدونتي لأفراد عائلتي<br />

وأصدقايئ.‏ وفي البداية كان لا بد أن أرسل لهم روابط التدوينات الجديدة<br />

كلام قمت بكتابة شيء جديد.‏ وبعد ذلك،‏ كانوا يزورون المدونة ويطالعون<br />

التدوينات،‏ ويعلقون عليها.‏ حقيقةً‏ ، ولأن التدوين كان شيئاً‏ جديداً‏ في ذلك<br />

الوقت،‏ ولأين كنت أعتمد على البريد الإلكتروين المعاد إرساله،‏ والذي كان<br />

يصلني بشكل متقطع،‏ كنت أشك في قدريت على التدوين بصورة منتظمة.‏<br />

ولكنني استوعبت فكرة التدوين بعد أن بدأت بالكتابة عن الأشياء التي<br />

تحدث حولي على فترات متباعدة.‏ وكانت أشياء بسيطة كرؤية سيارة نادرة على<br />

الطريق،‏ أو قصة مضحكة في الصحف المحلية،‏ أو صورة قمت بالتقاطها سابقًا.‏<br />

<br />

•<br />

يأيت إلهامي من تقدير زوار مدونتي لجهدي،‏ كام أن دعم عائلتي وأصدقايئ<br />

هو عامل كبري في استمراري.‏ كذلك،‏ فإنه أمر إيجايب جدًا عندما ألتقي بغرباء<br />

ويقولون لي إنهم زاروا مدونتي وأعجبوا بشيء معني كتبته،‏ أو أنهم وجدوا<br />

معلومات كانوا يبحثون عنها في مدونتي.‏<br />

68


قرايئ فرصة التعرف على كل خيارات المطاعم المتوافرة في الكويت.‏<br />

ومن جانب آخر،‏ فإننا نحب في الكويت التعرف على أحدث المنتجات الإلكترونية<br />

وخاصة ً الهواتف النقالة،‏ كام أنني أحب التعرف عليها شخصيًا من الجانب<br />

التقني كذلك.‏<br />

<br />

•<br />

<br />

التدوين بالنسبة لي شغف.‏ وسنوايت في التدوين أعطتني الفرصة ليس فقط،‏<br />

للكتابة حول ما يعجبني وما أحس به شخصيًا،‏ بل أعطتني أيضاً‏ الفرصة لمقابلة<br />

أشخاص من مختلف مشارب الحياة وتكوين صداقات جيدة.‏<br />

إلى جانب التدوين،‏ أحب الانغامس في الطبخ والسفر والتصوير الهاوي،‏ وأخرياً‏<br />

وليس آخراً‏ الدراسة.‏<br />

•<br />

.<br />

<br />

•<br />

في البداية،‏ كان التدوين فرصة ً لي نهاية اليوم للجلوس وكتابة ما حدث في ذلك<br />

اليوم،‏ وكنت عادة ً آخذ وقتي في ذلك.‏ ومع ازدياد انتشار مدونتي،‏ بدأت الجهات<br />

التجارية وشركات التسويق والعلاقات العامة تتصل يب مباشرةً‏ لأكتب حول<br />

الأحداث،‏ والمشاركة في الافتتاحات،‏ وتجربة بعض الأجهزة الإلكترونية وزيارة<br />

مطاعم جديدة.‏ وللأسف،‏ يجب الالتزام بهذا وفق جداول زمنية محددة،‏ ولدي<br />

عادة سيئة تتمثل بعدم رفض أي شيء،‏ مام يعني تخصيص وقت كبري للآخرين.‏<br />

وقد تطلب الأمر اقتطاع جزء من الزمن الذي أخصصه لعائلتي،‏ ولأن عائلتي<br />

صغرية من حيث العمر،‏ فإن ذلك مل يكن شيئًا سهلاً‏ . ولحسن الحظ،‏ فإن عائلتي<br />

تدعم تدويني بشكل كبري،‏ مام ساعدين جدًا.‏ أما بالنسبة للعمل،‏ فإن هذا أمر<br />

منفصل عن التدوين،‏ ولكن فرصاً‏ كهذه المقالة التي ستنشر حيث أعمل تخبرين<br />

أن مدونتي لاقت صدى ً إيجابياً‏ في مكان عملي.‏<br />

69<br />

•<br />

استخدامي للغة الإنجليزية بشكل أساسي،‏ فمعظم زوار مدونتي وافدون في<br />

الكويت.‏ كام أن هناك إقبالاً‏ كبريًا من خارج الكويت من أناس يبحثون عن<br />

معلومات متعلقة بالكويت.‏ وإلى جانب ذلك،‏ فإين أحرص على نشر الكثري من<br />

الصور في تدوينايت،‏ لأنني أشعر بأنها تعطي بعداً‏ إضافياً‏ لما أكتبه.‏<br />

•<br />

التدوينات المتعلقة بالمطاعم في الكويت،‏ والهواتف النقالة الجديدة هي من أكرث<br />

التدوينات انتشاراً.‏ فبام أن المجتمع الكويتي يحب كل ما يتعلق بالطعام،‏ مييل<br />

الناس إلى قراءة تجاريب في المطاعم على اختلاف أنواعها ورأيي فيها.‏ وقد قمت<br />

بتغطية مطاعم صغرية إلى جانب مطاعم متخصصة في الكويت،‏ وهذا ما مينح<br />

•<br />

حوالي مثانني بالمائة من المدونني يتوقفون خلال أيام من بدايتهم.‏ والأسباب<br />

الرئيسة هي قلة الاهتامم،‏ وإدارة الوقت والتوجه،‏ والتنقل بني منصات إعلام<br />

اجتامعية مختلفة.‏ ولتكون مدوناً،‏ فإن كل ما يتوجب عليك فعله هو أن تكتب<br />

عام تشعر به،‏ حتى لو كان ذلك سطراً‏ أو فقرات قليلة.‏ لا تحاول البدء بالتدوين<br />

ومنافسة الصحافة الاحترافية.‏ نعم،‏ من الممكن أن تحول مدونتك إلى صحافة<br />

احترافية،‏ لكن عليك أن تتذكر أن الصحافة مدعومة بالكثري من الموارد التي لا<br />

ميتلكها المدون عادة.‏<br />

احترم قرائك ومجتمعك دوماً‏ عندما تدون.‏ يجب على المرء أن يكون حريصاً‏<br />

عندما يقرر أن محتوى ما مقبول أم لا.‏ ولا تكتب أبداًعن مواضيع قد تؤذي<br />

مشاعر قرائك.‏ نعم،‏ التدوين أمر شخصي،‏ لكنه ينشر بشكل عام،‏ والناس<br />

ستقرأ ما ستكتبه.‏


. <br />

( ) -<br />

( ) -<br />

( ) -<br />

( ) -<br />

70


تحمل القوس والسهم باتزان،‏ تطمح للتمرس<br />

والوصول إلى أكبر المراكز،‏ تجمع بني القوة والفن في<br />

آن واحد.‏ الرامية حنان المياس أحبّت هذه الرياضة<br />

عن طريق الصدفة ومتارسها منذ ثلاث سنوات في<br />

ميادين الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح للرماية.‏<br />

لنتعرف على المزيد من شخصية حنان في هذا اللقاء:‏<br />

•<br />

.<br />

رياضة مسلية وبنفس الوقت مفيدة للجسم<br />

وتساعد على تنظيم التنفس في كل حركة قبل رماية<br />

السهم وزيادة التركيز والدقة والصبر،‏ وقد كانت<br />

الرماية بالقوس والسهم تستخدم بداية في الحروب<br />

والصيد إلى أن دخلت كرياضة في الألعاب الأولمبية<br />

عام ‎١٩٠٠‎م،‏ وبدأت بالكويت عام ‎٢٠٠٩‎م وهي<br />

عبارة عن قوس وأسهم بقياسات وقوة مختلفة<br />

تناسب طول الرامي وقدرته على شد القوس وبناء<br />

على المسافة التي بني الرامي والهدف المتعدد<br />

الحلقات يتم حساب مجموع النقاط،‏ بالإضافة إلى<br />

عدة السلامة التي يرتديها الرامي.‏<br />

•<br />

عن طريق الصدفة قبل ٣ سنوات،‏ ومل أكن أعلم قبلها<br />

بوجود مثل هذه الرياضة في الكويت،‏ لكنها استهوتني<br />

لاعتامدها على الصبر والتركيز وقوة التحمل.‏<br />

•<br />

لله الحمد حصلت على ٥ ميداليات ذهبية و ٢<br />

فضية محلية وأهمها كأس صاحب السمو الأمري<br />

الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.‏<br />

•<br />

عادة،‏ التدريب يكون لمدة ساعتني على الأقل<br />

في ميادين الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح<br />

للرماية وبحكم ضيق الوقت والعمل خصصت<br />

ركناً‏ خاصاً‏ في البيت للتدريب،‏ قبل الرماية أقوم<br />

بالركض وعمل متارين التسخني والضغط وبعد<br />

الرماية أقوم بتامرين الليونة.‏<br />

•<br />

مستوى الخطورة فيها جداً‏ منخفض لكونها رياضة<br />

قامئة بني الرامي والهدف،‏ بعكس غريها من<br />

الرياضات الأخرى التي تتطلب المواجهة بني لاعبني،‏<br />

ولكن بالالتزام بقواعد هذه الرماية واحتياطات<br />

الأمن والسلامة يتجنب الرامي أي إصابة.‏<br />

•<br />

<br />

أعشق الرياضة بجميع أنواعها والرسم بأقلام<br />

الرصاص بدرجاته المختلفة و التصوير الفوتوغرافي.‏<br />

•<br />

<br />

الرسم هوايتي منذ الصغر وهو جزء لا يتجزأ<br />

مني وهو النافذة التي أدخلتني إلى عامل التصوير<br />

الفوتوغرافي،‏ حيث قمت بتعلم أساسيات وقواعد<br />

التصوير في الدورات و عن طريق الإنترنت.‏<br />

•<br />

<br />

على مستوى التصوير الفوتوغرافي الدعم جداً‏<br />

ممتاز وذلك واضح من خلال كرثة المعارض<br />

والورش والمشاريع الخاصة بالشباب في هذا<br />

المجال،‏ وبالفترة الأخرية لاحظت الاهتامم الكبري<br />

بفئة الرسم بأنواعه أما جانب الرياضة وبالأخص<br />

الرماية بالقوس والسهم كونها رياضة جديدة في<br />

الكويت وقياساً‏ مبستوها بني الدول الخليجية<br />

والعربية فهي تحتاج إلى مضاعفة الجهود<br />

والاهتامم أكرث من قبل الجهات المعنية من أجل<br />

رفع مستوى هذه الرياضة داخل وخارج الكويت.‏<br />

•<br />

<br />

تركيزي سوف يكون أكرث في الرماية للتطوير من<br />

مستواي فيها والحصول على النقاط التي تؤهلني<br />

للمشاركة في المحافل الدولية.‏<br />

72


التدرب وعدم الرهبة والبدء مبكراً‏ والأداء أمام<br />

الجمهور،‏ هي المبادئ الأساسية لتعلم العزف على<br />

البيانو كام تقول عازفة البيانو ماريا كابيلو التي<br />

تعتبر من المتمرسني في العزف،‏ بحيث تأخذك إلى<br />

عامل آخر في كل مقطوعة ترسم حكايتها موسيقياً‏<br />

بأناملها الذهبية.‏<br />

•<br />

بدأ الأمر مع عائلتي،‏ إذ إن كل فرد فيها يحب<br />

الموسيقى،‏ ونحن كعائلة إيطالية،‏ فإن الأوبرا كانت<br />

معروفة لي ولأخوايت منذ سنوات طفولتنا الأولى،‏<br />

وكان حلم والديت أن تصبح مغنية أوبرا،‏ ولكن<br />

لأسباب عديدة كان عليها التخلي عن حلمها،‏ لذا<br />

زرعت حب الموسيقى في بناتها الثلاث،‏ وقامت<br />

بتسجيلنا في دروس العزف على البيانو.‏ وقد بدأت<br />

تعلم البيانو مبكرًا جدًا،‏ بدايةً‏ على لوحة مفاتيح<br />

بيانو،‏ ومن ثم على بيانو عمودي.‏ وأنا أتدرب الآن<br />

على بيانو صغري،‏ وقد تحسنت الأنغام الجميلة<br />

التي تطلقها آلتي الموسيقية عبر السنني.‏<br />

بدأت دروس البيانو مع أخوايت في الصف الأول،‏<br />

ومن ثم بدأت بدروس أكرث جدية عندما كنت<br />

في الصف الرابع مع البروفيسورة سوزان جودانني،‏<br />

وتخرجت من معهد باريس للموسيقى،‏ وهي<br />

من قادتني خلال البدايات المعقدة والمراحل<br />

المتوسطة من تدريبات البيانو التقليدية.‏ وخلال<br />

سنوايت الجامعية،‏ شاركت في عدة حفلات<br />

موسيقية،‏ ومنها ما أذكره بحرارة:‏ كواحدة في<br />

قاعة الحفلات الرئيسة في جامعة سيمون بوليفار،‏<br />

وكذلك ظهوري مرتني في قناة تلفاز فنزويلا<br />

العامة،‏ وذلك ضمن برنامج ‏"شباب الموسيقى في<br />

فنزويلا".‏<br />

وبعد ذلك،‏ بدأت العمل في إحدى الشركات،‏<br />

ثم تزوجت فأهملت التمرين،‏ وبدأت أمترن<br />

بصورة أقل تدريجياً‏ حتى توقفت عن العزف<br />

لفترة امتدت لأكرث من ١٥ سنة.‏ لكن عند وصولي<br />

إلى هنا للمرة الأولى منذ ٨ سنوات،‏ كان الشيء<br />

الوحيد من متعلقايت الشخصية التي جلبتها<br />

معي هو البيانو.‏ وهنا،‏ بدأت بأخذ دروس على<br />

يد تامرا جرانات ، وهي عازفة بيانو مشهورة<br />

تتمتع بالكثري من الموهبة،‏ و قادتني خلال فترة<br />

صعبة جدً‏ ا لاسترداد موهبة العزف من جديد.‏<br />

وقد كانت محفزة ً عظيمة ‏ًورائعة متكنت<br />

من دفعي وتحسني تدريبايت ومن ثم الترتيب<br />

لحفلتي الأولى بعد سنة واحدة فحسب.‏ وأنا<br />

أدين لها بالكثري!‏<br />

•<br />

<br />

أنا أحببت،‏ وأحب وسأظل أحب البيانو.‏<br />

لأنه آلة منفردة،‏ وتستطيع عزف المقطوعات<br />

الموسيقية وما يصاحبها لوحدك،‏ ولا تحتاج<br />

لآلات موسيقية أخرى لتصاحبك في العزف.‏ ثم<br />

إن صوته في رأيي يعد أجمل صوت ميكن أن<br />

يصدر من آلة موسيقية.‏ كذلك،‏ فإن الصلة ما<br />

بني العازف وأداته معقدة جدً‏ ا،‏ كام أن البيانو<br />

آلة متكاملة وقوية جداً،‏ وبالنسبة لي،‏ فإنه<br />

لأفضل على الإطلاق.‏<br />

74


75<br />

•<br />

<br />

هناك العديد من الموسيقيني الكبار خلال جميع<br />

فترات التاريخ،‏ سواء من الحاضر أو الماضي.‏ فالقوة<br />

وشدة الإحساس الخاصة برخامنينوف تبعث الأنس<br />

في النفس بعدة طرق.‏ وهناك طبعًا بيتهوفن أحد<br />

عظامء الموسيقى ومؤلف موسيقي عملاق يذكره<br />

الزمن،‏ ويقع في منزلة رفيعة لا يختص بها غريه.‏<br />

وأعاد شوبان تكوين طريقة جديدة لعزف البيانو.‏<br />

أود كذلك إبداء إعجايب الشديد بلِست،‏ لأنه كمؤلف<br />

معزوفات للبيانو استخدم قوة وقدرة هذه الآلة<br />

للوصول إلى أماكن مل يصل،‏ بل مل يكتشفها أي عازف<br />

بيانو قبله.‏<br />

•<br />

<br />

<br />

أمتنى لو أفعل ذلك مع لست،‏ ولكن سأطلب منه<br />

العزف!‏ بلا شك.‏ وهذا حلم أمتنى لو أنه ميكن تحقيقه.‏<br />

•<br />

<br />

<br />

لا أعتقد أنه توجد طريقة واحدة،‏ وأنا أشجع<br />

الجميع على الاستامع لها كلٌ‏ حسب طريقتة.‏ أنا<br />

بالتأكيد أفضّ‏ ل التركيز والاهتامم أثناء الاستامع لتلك<br />

المقطوعات الكبرى أو البارزة،‏ وذلك من خلال<br />

أفضل سامعات متوافرة لديك.‏<br />

ومن أعظم مقطوعات الماضي بالتأكد تلك الخاصة<br />

برخامنينوف وآرثر روبنستني وهي متوفرة لأجيال<br />

المستقبل ليستمعوا لها.‏ بالإضافة إلى هذا،‏ يوجد ما<br />

أدعوه بالجواهر العتيقة التي تخص عازفي البيانو<br />

السابقني،‏ كام أود أن أذكر أنه هناك العديد من<br />

الموهوبني الذين يعزفون بشكل رائع حاليًا،‏ وإن كان<br />

ذلك ممكنًا،‏ أرجو منكم حضور حفلاتهم،‏ وشراء<br />

ألبوماتهم أو مشاهدتهم على اليو تيوب.‏<br />

التسجيلات العتيقة التي تم تسجيلها في السنوات الأولى<br />

من القرن العشرين تستحق ذكرًا خاصًا مسجلة في<br />

اسطوانات البيانو الميكانييك،‏ والتي أنتجت الآن بالقوة<br />

والسرعة اللتني عزف بهام هؤلاء الكبار.‏<br />

•<br />

<br />

<br />

البدء مبكراً،‏ والأداء أمام جمهور،‏ كالأصدقاء<br />

والعائلة والمدرسة بأسرع وقت.‏ فهذا سيعلمهم<br />

متعة المشاركة وقدرة نادرة تتيح التعبري عن المشاعر<br />

وتصقل ذوقهم الموسيقي مع الآخرين عن طريق<br />

التجربة بأنفسهم،‏ وبعد ذلك...‏ التدرّب والتدرّب<br />

والتدرّب.‏<br />

•<br />

في مجال عزف البيانو،‏ حلمي هو عزف<br />

Chaconne in D Minor التي وضعها باخ<br />

وبوسوين،‏ فهي مقطوعة تسحرين،‏ وسيخلدهام<br />

التاريخ بها.‏


مل تحصل على شيء عن طريق الصدفة،‏ فكل ما حققته كان مثار مجهود كبري<br />

وإصرار وعزم على الاستمرار رغم الصعوبات والعقبات التي كانت تظهر من<br />

وقت لآخر،‏ ‏"ومل أسلم رقبتي للحظ يوماً‏ " هكذا تصف عايدة الرشيد نفسها في<br />

سطور قليلة تحدثت إلينا خلالها عن تجاربها وأنشطتها المختلفة التي تعكس<br />

شخصية بارزة وملهمة ومؤثرة في المجتمع.‏<br />

لنتعرف إليها عن قرب:‏<br />

•<br />

أنا مواطنة كويتية‎٬‎ كل ما حققته كان مثار مجهود كبري وإصرار وعزم على<br />

الاستمرار رغم الصعوبات والعقبات التي كانت تظهر من وقت لآخر.‏<br />

أنا مهندسة كيميائية وحاصلة على العديد من الشهادات المهنية الأخرى<br />

العامة.‏ باختصار أنا مواطنة دامئاً‏ تحلم بكويت أجمل،‏ وتحاول مبا تستطيع<br />

أن تساهم بتحقيق هذه الرؤية.‏<br />

<br />

<br />

<br />

76


•<br />

هي تجربة جميلة أفتخر بها،‏ بدأت منذ انضاممي للدورة التأسيسية الأولى<br />

للمذيعني والمذيعات،‏ التي نظمتها وزارة الإعلام بالتعاون مع مؤسسة البابطني<br />

عام ٢٠٠٤، ونجحت بها بتفوق.‏ اختارتني آنذاك الإعلامية المخضرمة السيدة<br />

سلوى حسني لتقديم برنامج مساء الخري يا كويت حتى قبل انتهاء الدورة،‏ إلا<br />

أن رفض الأهل حال دون ذلك،‏ وحتى لا أتنازل عن حلمي الإعلامي دخلت<br />

الإذاعة وعيني على التلفزيون.‏<br />

•<br />

العمل الإعلامي بشكل عام وليس الإذاعي فقط هو مجال رائع،‏ لأنك<br />

من خلاله تكون حلقة الوصل بني جموع المتلقني ومصدر الخبر،‏ كام<br />

تكون أيضاً‏ أداة فاعلة في تشكيل الرأي العام،‏ أي أنك بني ليلة وضحاها<br />

تصبح محركاً‏ أساسياً‏ في اللعبة الإجتامعية.‏<br />

•<br />

<br />

آخر أعاملي الإذاعية كان مع راديو ‏"الوطن"‏ وهو برنامج من إعدادي و<br />

تقدميي بعنوان ‏"الوطن ستور"،‏ وهو برنامج مباشر غري مسجل،‏ الجميل فيه<br />

أنه كان من عدة فقرات تجعل المستمع لا ميل وهو يستمع له،‏ كان يحل<br />

علينا ضيف جديد في كل حلقة نتحدث معه بدءاً‏ من تجربته ومروراً‏ إلى حياته<br />

الشخصية وننتهي بآخر إسهاماته.‏ كام كنا نعرض كل ما هو جديد و مثري للجدل<br />

في وسائل التواصل الاجتامعي خصوصاً‏ في ‏"إنستغرام"‏ و"تويتر"،‏ ونعلق عليه مع إضافة بعض<br />

الإسقاطات الإجتامعية.‏ وغريها من الفقرات الممتعة.‏<br />

•<br />

حلم لا يزال يشغل بالي،‏ أحلم دامئاً‏ بأن يكون لدي نتاج أديب سواء في الدراما التلفزيونية أو المسرحية أو إنتاج مطبوع.‏ وأشاركك سراً‏<br />

صغرياً:‏ هو أن تعريفي لنفسي في المرحلة المتوسطة كان شركة عايدة للإنتاج الفني..‏ ومازلت مستغربة من ذلك،‏ حيث كنت صغرية جداً‏ على<br />

هذا التصور!‏ وحلمي الأكبر أن أكتب لمسرح الطفل.‏ وحتى أرسم الفرصة لغريي من الهواة،‏ فقد أسست مع عدد من المهتمني نادياً‏ للكتاب أسميته ‏"نادي<br />

السيناريست الكويتي"‏ والعمل به على قدم وساق ليظهر للجمهور ويبدأ أنشطته.‏<br />

« » •<br />

<br />

Camp GLOW اختصار ل Girls & Ladies Optimum Wellness camp اجتامعي أنظم من خلاله فعاليات وأنشطة موجهة للنساء مبختلف المراحل<br />

العمرية،‏ ويهدف إلى رفع كفاءة حياة المرأة من نواحٍ‏ عدة:‏ الصحية،‏ والنفسية،‏ والثقافية وغريها،‏ جاءت الفكرة عندما لاحظت أن المرأة في الكويت ينقصها التواصل<br />

الصحيح مع نفسها ومع المجتمع النسايئ الذي يحيط بها،‏ فكان هذا المشروع الطموح الذي يهدف إلى خلق بيئة صحية وخصبة للتواصل وتعزيز العلاقات والفكر<br />

الإيجايب.‏<br />

•<br />

أفتخر كثرياً‏ بعملي في المؤسسة،‏ كام أعشق اهتاممايت خارجها،‏ هذا ما يجعلني أحاول جاهدة من أجل تحقيق التوافق والتنسيق،‏ وإن باءت محاولايت بالفشل،‏ أحياناً.‏ وفي<br />

النهاية تبقى فضيلة العطاء التي نحاول أن نحافظ عليها وإن قصرنا بعض الشيء.‏<br />

•<br />

بعد كلمة شكراً‏ لفريق عمل مجلتكم الجميلة القريبة إلى القلب والجهود الكبرية المبذولة لإمتامها،‏ أشكر إدارة عملي على سعة صدرها وتسامحها معي،‏ ولاسيام خلال<br />

انشغالي أخرياً‏ بالأمور الخاصة بالنقابة،‏ والشكر موصول لقواعدنا الانتخابية على ثقتهم الغالية التي منحونا إياها،‏ وخري ما أختم به هذا اللقاء قول الصحايب الجليل عمر<br />

بن الخطاب:‏ ‏"إذا أصبت فأعينوين،‏ وإذا أخطأت فقوموين"...‏<br />

77


مصور من طراز مختلف،‏ يهوى عامل الكائنات الحية،‏ ويلتقط لهذا العامل صوراً‏<br />

من زواياه الخاصة.‏ المصور محمد الصالح يحيك ل ‏"ذهبه " قصته مع حب<br />

تصوير الطبيعة ومامرسة الهواية التي استمرت على مدى عشر سنوات.‏<br />

•<br />

بدايتي في هواية التصوير كانت في عام ٢٠٠٤. قبل دخولي إلى عامل التصوير،‏<br />

كانت لي اهتاممات في مشاهدة البرامج والأفلام الوثائقية المتعلقة بالحياة<br />

البرية و البحرية حيث كنت أعشق هذا النوع من البرامج و الأفلام عن<br />

غريها لما تحتويه من معلومات و مشاهد مثرية للإعجاب،‏ تتجلى بها مقدرة<br />

الله سبحانه و تعالى في خلقه وفي طريقة عيشها وتلاؤمها مع البيئة.‏<br />

ومن هذا المنطلق،‏ أحببت خوض هذه التجربة عن طريق تطبيق ما<br />

أشاهده في هذه الأفلام عملياً‏ والعيش والتعامل مع هذه الكائنات التي<br />

أحببتها في بيئاتها الطبيعية.‏<br />

•<br />

<br />

بالنسبة للكامريات أستخدم النوع الذي يطلق عليه (DSLR) وللتبسيط هي<br />

عبارة عن كامريا رقمية احترافية متغرية العدسات حيث ميكن تغيري العدسة<br />

حسب نوع الموضوع المراد تصويره.‏<br />

ميكن استخدام معظم أنواع العدسات على سبيل المثال،‏ إذا أردنا تصوير<br />

الحيوانات و توثيقها في بيئاتها الطبيعية نستخدم العدسة الواسعة،‏ أما إذا أردنا<br />

تقريبها أكرث فنستخدم عدسات الزوم كام هو الحال في تصوير الطيور وبعض<br />

الحيوانات،‏ وإذا كان لدينا بعض والحشرات والنباتات الصغرية نستخدم عدسات<br />

الماكرو المكبرة،‏ أما في التصوير تحت الماء فنستخدم فقط العدسة الواسعة و<br />

الماكرو المكبرة.‏<br />

•<br />

عن طريق الالتحاق بالدورات والورش التخصصية والاحتكاك مع مصورين<br />

ذوي خبرة في نفس هذا المجال،‏ وأيضً‏ ا عن طريق الاطلاع وقراءة الكتب<br />

والمجلات المتخصصة في هذا النوع من التصوير وأيضً‏ ا التي تتعلق بدراسة<br />

سلوك هذه الكائنات.‏<br />

•<br />

شاركت في العديد من المسابقات والمعارض المحلية والعالمية وحصلت على<br />

العديد من المراكز و الجوائز.‏ ومن أهمها مشاركتي في معرض براري عربية التابع<br />

لناشيونال جيوغرافيك العربية في أبو ظبي عام ٢٠١٢. و تم نشر صورة تحت<br />

الماء لحلزون البحر (Nudibranch) في أحد المواضيع المختصة في هذا النوع من<br />

الكائنات البحرية في الموقع الرسمي لناشيونال جيوغرافيك.‏ كام تم اختيار صورة<br />

صغري السلحفاة الخضراء من قبل منظمة (NAUI) العالمية للغوص و وضعها<br />

على الغلاف الرئيسي للتقويم السنوي لسنة ٢٠١٢ و كذلك وضعها على إحدى<br />

الرخص الخاصة بالغوص.‏<br />

•<br />

نعم،‏ أهمها الوصول إلى العالمية إن شاء الله،‏ وذلك عن طريق زيادة الخبرة و<br />

المشاركة في المعارض والمسابقات المختصة والاحتكاك مع المصورين ذوي الخبرة و<br />

الاشتراك في الدورات و الورش التخصصية المتقدمة.‏<br />

•<br />

يجب أن يتحلى المصور الهاوي بكثري من الصفات أهمها الجد والصبر والمثابرة<br />

للحصول على أفضل النتائج،‏ و الاستامع لخبرة من سبقوه في هذا المجال.‏<br />

<br />

<br />

78


. •<br />

ليست أجمل صورة،‏ ولكن الصورة التي بسببها دخلت إلى عامل التصوير،‏ وهي ل<br />

‏"حيّة البحر"‏ وكنت بالمناسبة أول مرة أُمسك فيها كامريا احترافية ومل تكن لدي<br />

خبرة إطلاقاً‏ في التصوير ولا في التعامل مع هذه الكائنات الخطرة،‏ لكن وفقت في<br />

هذه الصورة وتم عرضها ضمن الصور التي شاركت بها في معرض براري عربية<br />

التابع لناشيونال جيوغرافيك العربية الذي تحدثت عنه سابقا،‏ وأيضاً‏ تم نشر<br />

هذه الصورة ضمن موسوعة الثعابني حول العامل للعالِم الأسترالي دبن دلهي.‏<br />

•<br />

ليس هناك مكان مفضل،‏ ولكن لكل كائن موسم معني ومكان محدد<br />

يتواجد فيه ويُفضل تواجد المصور في المكان المناسب والوقت المناسب<br />

للحصول على أفضل النتائج.‏<br />

•<br />

هواية التصوير في الكويت ازدادت في الفترة الأخرية مام يدل على الاهتامم<br />

وحب الناس لها.‏ كام لدينا في الكويت و لله الحمد العديد من مواضيع التصوير<br />

المختلفة ولذلك نجد لدينا العديد من المصورين المتميزين محلياً‏ أو عالمياً.‏<br />

•<br />

نعم،‏ هناك بعض الصعوبات،‏ من أهمها الصعوبات المناخية ‏(ارتفاع درجة<br />

الحرارة الغبار الأمطار الضباب)‏ أو صعوبة الطريق حيث توجد بعض المناطق<br />

الرملية التي تصعب فيها الحركة،‏ بالإضافة إلى أنه في بعض الأحيان نحتاج إلى<br />

وقت طويل ميتد لساعات أو أيام لتصوير كائن معني،‏ ولكن يتم التغلب عليها<br />

بتجهيز المعدات المناسبة لهذا النوع من الرحلات سواء من معدات التصوير أو<br />

معدات الأمن والسلامة ووسائل الاتصال المختلفة تحسباً‏ من حدوث أي طارئ.‏<br />

79


. <br />

. <br />

( ) -<br />

( ) -<br />

80


: <br />

<br />

<br />

‏(امرأة مرحة محبة للحياة وما فيها ‏)هذا هو الوصف الذي تطلقه على ألطاف<br />

السبيعي فور التقائك بها،‏ لكن هذا ليس كل ما ينطوي عليه شخصها،‏ فخلف<br />

هذه الصورة الجميلة تأيت شخصية صلبة متامسكة على درجة من الوعي مبعاناة<br />

فئات مستضعفة في مجتمعنا،‏ دفعها وعيها إلى التطوع في(‏ رابطة حقوق الأطفال<br />

الكويتية)،‏ لتكون مسؤولة العلاقات العامة.‏<br />

تقول ألطاف ‏"حبي للتطوع ليس بالأمر الجديد،‏ فمنذ صغري،‏ تطوعت في أماكن<br />

ومجالات عدة،‏ وكان السبب الأكبر لذلك هو رغبتي الدامئة بأن أكون صوت من لا<br />

صوت له"‏ وبعد رحلة تطوعية امتدت لسنوات طويلة،‏ اختارت السبيعي أن تكون<br />

جزءًا من ‏(رابطة حقوق الأطفال الكويتية)‏‎٬‎ وفي ذلك تقول ‏"وجدت نفسي أخرياً‏ في<br />

هذه الرابطة،‏ فمنذ الاجتامعات الأولى أدركت ضرورة وجودي في هذا المكان،‏ حيث<br />

أن أعضاءها من الأطباء المؤسسني لها فقط،‏ يكمن تركيزهم على أمور فنية دقيقة،‏<br />

فكانت الحاجة ماسة لشخص ذي رؤية مختلفة"‏‎٬‎ وأىت دور ألطاف لنشر اسم الرابطة<br />

من خلال تسليط مساحة ضوء أكبر على هذه الفئة من خلال التواصل الإعلامي مع<br />

قنوات الإعلام المختلفة والمدونني.‏<br />

وتُعرض على الرابطة حالات يومية من الأطفال المعنفني جسدياً‏ ونفسياً‏ " مع<br />

ذلك ما زال المجتمع يعيش حالة من الرفض والنكران الدامئة لوجود هذه<br />

الظاهرة التي تعتبر دخيلة على مجتمعنا،‏ بينام في الواقع هي تفاقمت بالآونة<br />

الأخرية رغم وجودها منذ زمن".‏ وتقول السبيعي آن هناك حالات صعبة جداً‏<br />

تقشعر لها الأبدان،‏ فيُطعن في براءة الأطفال دون وجود قانون يحمي حقوقهم.‏<br />

وتواجه رابطة حقوق الأطفال الكويتية مجموعة من التحديات،‏ إلا أن أكبرها<br />

تكتم المجتمع عنها.."‏ فكيف نقي المجتمع من داء عضال مينعه كبرياؤه وطبعه<br />

المحافظ من الاعتراف به"‏ لكن تقر ألطاف السبيعي ‏"عملي في الجمعية علمني<br />

وأعضاء الرابطة الصبر والصلابة،‏ ولن نتخلى عن حقوق هؤلاء الأبرياء وسنكون<br />

نصرياً‏ لهم حني يتخلى عنهم الجميع".‏<br />

وتؤكد السبيعي أن القضية بدأت تطفو على سطح المجتمع ‏"خلال الفترة الماضية<br />

تعاملنا مع مجموعة من الفنانني الذين ساعدونا إعلامياً‏ بإسهاماتهم المبدعة<br />

كأفلام توعوية وأعامل فنية مكنتنا من إقامة معرض توجه ريعه للرابطة،‏ وأخرياً‏<br />

تلقينا اتصالاً‏ من وزارة الشباب التي ترغب بدعم أنشطتنا المستقبلية".‏<br />

أخرياً‏ تحث السبيعي الجميع على التطوع ومد يد العون على حسب قدرة كل<br />

شخص"فنعمة الحياة السعيدة التي نقضيها ع لى هذه الأرض والتي نستهني<br />

بها كل يوم لن نفهم قيمتها إلا إذا رأينا مقدار الأمل والهم المخبأ وراء جدران<br />

الظلم والكبت".‏<br />

82


" .."<br />

أنشئت “PBDIK” في العام ٢٠١١ خلال مرحلة تحث على التفكري من حياة<br />

السيد أمري حميد،‏ عندما أدخل قريبه إلى المستشفى واحتاج من زجاجتني إلى<br />

ثلاث زجاجات من الدم كل يوم.‏ وخلال علاجه،‏ كان مبهوراً‏ بجهود وترتيبات<br />

وزارة الصحة الكويتية لتوفري العلاج الطبي،‏ وكذلك توفري الدم بشكل مستمر.‏<br />

وفي تلك اللحظة،‏ خطرت له فكرة حول هوية من يتبرعون بدمهم من أجل هذا<br />

الهدف الإنساين النبيل،‏ من دون أي متييز ومعرفة من هم المتلقني وأين مكانهم.‏<br />

ناقش الفكرة مع أصدقائه لبذل جهود بهدف توعية المجتمع بأهمية التبرع بالدم<br />

وكيف أنه أمر يخدم الإنسانية عبر إنقاذ الأرواح.‏ ومنذ تلك اللحظة،‏ وبالاشتراك<br />

مع أصدقائه،‏ أنشأ السيد أمري حميد مجموعة ‏"متبرعي الدم الباكستانيني في<br />

الكويت “PBDIK” ‏..وأقام مخيم التبرع الأول في ٢٠١١. ولتحقيق هدف هذه<br />

المجموعة،‏ استخدموا وسائل التواصل الاجتامعي وخصوصاً‏ ‏"الفيسبوك"،‏ ودعوا<br />

أفراد المجتمع،‏ خاصة الذين ينحدرون من أصول باكستانية،‏ لخدمة الإنسانية.‏ ومل<br />

تتوقف الاستجابة عند الأفراد فحسب،‏ بل إن سفارة باكستان في الكويت ردت<br />

بشكل ٍ إيجايب ودعمت الجهود بكافة السبل.‏<br />

ورؤية الجمعية لا تقتصر على زيادة الوعي الاجتامعي بأهمية التبرع بالدم،‏ بل<br />

أيضً‏ ا لتوحيد المجتمع للوقوف صفاً‏ واحداً‏ معًا أثناء الأوقات الصعبة.‏<br />

<br />

التبرع بالدم هدف نبيل،‏ فإضافة إلى أنه ينقذ الأرواح فهو يفيد الإنسانية أيضاً.‏<br />

هذا ما أكده مالك ساجد خلال حواره مع ‏"ذهبه"‏ الذي تحدث فيه عن<br />

ظروف ونشأة مجموعة “PBDIK” أي مجموعة متبرعي الدم الباكستانيني..‏<br />

التي متارس عملية التبرع بالدم من خلال فعاليات مختلفة تقيمها من دون<br />

التمييز بني لون أو عرق أو طائفة بالتعاون مع بنك الدم الكويتي .<br />

84


لطالما رغبت في القيام بعمل لغايات نبيلة،‏ فهو شيء<br />

يجعلني أشعر بإنسانيتي وبالفخر،‏ ومن يعلم،‏ فقد<br />

تحتاج للدم في يوم ما وتستعيد ما تبرعت به.‏<br />

راقبت منظامت عدة تعمل في هذا المجال لكن،‏<br />

كلها تقريبًا مقيدة بالجنسية أو الدين أو العرق في<br />

حني أن حلمي هو خدمة الإنسانية،‏ أي الكل من<br />

دون اعتبار لأي حدود.‏ وقد في وجدت منظمة<br />

“PBDIK” التي يديرها شباب باكستاين ضالتي.‏<br />

<br />

<br />

هناك العديد من الأشخاص المشاركني على عدة<br />

مستويات.‏ فحوالي ٢٠ شخصً‏ ا مشاركون فعالون<br />

يقومون بالتفكري والتخطيط والتنفيذ لعدة نشاطات<br />

خاصة ب “PBDIK” مثل مخيامت التبرع بالدم<br />

والحملات التشجيعية.‏ كذلك لدينا العديد من<br />

المتطوعني الذين يساعدوننا في أنشطتنا،‏ وهناك<br />

أبطالنا الذين يتبرعون بالدم.‏ ونود الإشارة إلى أن<br />

العديد من مسؤولي المجموعة يتبرعون بالدم أيضاً.‏<br />

كام أنشأت “PBDIK” في السنة الماضية جناحها<br />

النسايئ الذي مينح المرأة أقصى دعم ويحفزهن على<br />

استيعاب أهداف الجمعية والمشاركة بتحقيقها،‏<br />

وتوعيتهن بهدفها الإنساين.‏<br />

<br />

<br />

نعمل على تنظيم مخيمني للتبرع بالدم<br />

سنويًا بالتنسيق مع بنك الدم الكويتي.‏ وقد<br />

أقامت”‏PBDIK‏“‏ حتى الآن ستة مخيامت تبرع<br />

ناجحة ما بني عامي‎٢٠١١‎ و‎٢٠١٥‎ مع مشاركة<br />

مشجعة من كل المجتمعات في الكويت.‏ وخلال<br />

هذه الحملات،‏ تم تسجيل مشاركةما يفوق ١٢٠٠<br />

متبرع،‏ وينبغي ألا ننسب الفضل للباكستانيني<br />

فحسب،‏ بل لكل الجنسيات المقيمة في الكويت.‏<br />

وهذا الهدف النبيل الذي عملت عليه الجمعية<br />

ونفذته أمثر احترامًا لباكستان ولمواطنيها،‏ واليوم،‏<br />

وبعد أربع سنوات فقط،‏ كل من يحتاج للدم<br />

سيجده متوفرا ولله الحمد.‏<br />

وننظم حملات التبرع بالدم كلام انخفضت<br />

احتياطيات بنك الدم الكويتي،‏ ونستغل هذه<br />

الفرصة للتعبري عن الاهتامم الرمزي للمجتمع<br />

بهذا الهدف النبيل ودعمه.‏ وقد أقمنا مخيامً‏<br />

السنة الماضية في أغسطس تزامناً‏ مع شهر رمضان<br />

المبارك عندما طلب منا بنك الدم الكويتي ذلك<br />

بعد انخفاض احتياطياته بشدة.‏<br />

<br />

<br />

يؤمن المجتمع الباكستاين في الكويت بشدة بأن<br />

التبرع بالدم هدف نبيل،‏ والفعالية التي أقيمت أخرياً‏<br />

ليست إلا رمز لتقديرهم للمجتمع الكويتي،‏ وفرصة<br />

لإظهار دعمهم الصادق ودورهم المنتج للتطور<br />

الاجتامعي والاقتصادي بني البلدين.‏<br />

ولا ينحصر الأمر في الجالية الباكستانية،‏ بل إن<br />

الجاليات الأخرى في الكويت أظهرت دعمها ل<br />

.“PBDIK” ونحن نؤمن أن المقيمني في الكويت<br />

إنسانيون بشدة،‏ وهم مهتمون ومقدرون لأهدافنا.‏<br />

85


لأن الصورة بألف كلمة،‏ ولأن الكلمة لا تكتمل إلا برفقة صورة،‏ ولأن الجامل<br />

في ‏"ذهبة"‏ لا يكتمل إلا بالصورة والكلمة معاً،‏ عملنا مع مصورين استثنائيني،‏<br />

انتقيناهم من مختلف شركات القطاع النفطي.‏ مل يترددوا أبداً‏ في العمل معنا<br />

دون مقابل كفريق تصوير تطوعي أضفى على ‏"ذهبة"‏ نكهتها الخاصة.‏<br />

<br />

<br />

مهندس في شركة البترول الوطنية الكويتية ويعمل منذ عام ٢٠٠٠.<br />

مارس التصوير منذ الصغر إلاأنه في العمر ١٧ توقف عن التصوير<br />

بداعي الدراسة.‏ يحب محمد رياض تصوير المنتزهات والحدائق.‏<br />

<br />

يعمل تامر في مستشفى الأحمدي منذ ٢٠٠٦ في<br />

قسم الصيدلة واللوازم الطبية.‏ وبدأ التصوير من<br />

١٩٩٢، والمباركية هي مكانه المفضل للتصوير<br />

@tamerhabib<br />

<br />

يعمل فنكات في شركة نفط الكويت من ١٦ عاماً‏ كمهندس تخطيط في<br />

مجموعة خدمات مساندة المشاريع.‏ بدأ في مجال التصوير منذ ٢٠ سنة<br />

في عام ١٩٩١. يستمتع بالتقاط صوره في أماكن مختلفة للطبيعة وهو<br />

متخصص في ذلك.‏ ويستهويه التقاط صور للاحتفالات كبرية.‏<br />

86


بن ثاين هو مسؤول خدمة العملاء في مجموعة التسويق المحلي في شركة البترول<br />

الوطنية الكويتية،‏ ويعمل في الشركة منذ ١٩٩١. بدأ عبدالعزيز التصوير منذ ثلاثة<br />

سنوات تقريباً،‏ ويحب التصوير الرياضي بأنواعه خاصة بالراليات والموتو كروس<br />

‏(السياكل).‏<br />

@sanyarq68<br />

<br />

يعمل في شركة ناقلات النفط الكويتية منذ ١٩٩٦. وفي عام<br />

٢٠٠٥، بدأ التورة في مجال التصوير،‏ وهو يحبذ تصوير المناظر<br />

الطبيعية والمدن.‏<br />

<br />

المهندس حامد المزيدي منذ ثلاثة سنوات في شركة نفط الكويت في مجموعة الأبحاث<br />

والتكنولوجيا في المرافق السطحية.‏ بدأ في مجال التصوير في ٢٠٠٦، ويقول أن مكانه<br />

المفضل للتصوير هو برج الحمرا في وقت الغروب.‏<br />

<br />

الجريان التحق بشركة ناقلات النفط الكويتية في ١٩٩٨، ويعمل في شؤون موظفي<br />

الأسطول.‏ بدأ محمد رحلته مع التصوير منذ الثامنينات،‏ واتجه لتعلم أساسيات<br />

التصوير في سنة ٢٠٠٨. الطبيعة هي الوجهة التي تجذبه للتصوير،‏ والمدن والقرى<br />

التاريخية،‏ أماكن تواجد الطيور،‏ والمناطق الجبلية.‏<br />

@sharpshooterm<br />

87


لا أحد يعي حجم العمل الذي يتطلبه اصدار مثل هذه المجلة،‏ إلا أنه لا<br />

يضاهي كم المتعة الذي ينتاب فريق العمل خلال فترة تحضري اللقاءات و<br />

المقابلات و الزيارات المكتبية و جلسات التصوير المتنوعة.‏<br />

لن ننسى فضل من رافقنا في هذه الرحلة،‏ أشخاص يتسمون بصفة العطاء،‏<br />

لا يتردّدون في المشاركة،‏ و لا يتوانون عن انجاز أي مهمة تخدم الصالح العام<br />

للقطاع النفطي.‏<br />

<br />

88

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!