Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
يقع بين أيديكم العدد الثالث من مجلة "ذهبه" ليكون أول عدد يشمل موظفي<br />
القطاع النفطي الكويتي. في هذه المرة، أردنا أن نجمع موظفينا من مختلف<br />
الشركات في مكان واحد، لنتعرف عليهم أكثر، نستفيد من تجاربهم، ونشاركهم<br />
قصص إنجازاتهم ونجاحاتهم. فنحن نختصر من خلال هذه الصفحات القليلة<br />
حكايات مميزة وفريدة، تترك في أنفسنا أثراً جميلاً، وتذكرنا بالرابط الذي يجمع بيننا<br />
كموظفين في قطاع واحد.<br />
في النهاية، صحيح أننا لسنا فعلياً في المكان ذاته، لكن تجمعنا نفس اهداف<br />
والطموحات، مما يشعرنا بالانتماء، حتى وإن كان اجتماعنا فقط على صفحات<br />
مجلة.
<strong>2015</strong> <br />
<br />
<br />
6<br />
42<br />
"" <br />
. <br />
<br />
<br />
<br />
<br />
<br />
<br />
48<br />
<br />
<br />
32<br />
<br />
<br />
18
82<br />
: <br />
<br />
<br />
<br />
54<br />
<br />
. <br />
<br />
<br />
72<br />
<br />
<br />
64
"" <br />
. <br />
-<br />
-<br />
6
مل تكن لديه في صغره تطلعات أو أحلام معينة حول ما الذي سيكونه في<br />
المستقبل، أو وظيفة محددة يرغب في أن ميتهنها، لكنه بطبيعته كان مييل إلى<br />
الأمور العلمية والهندسية، وهو ما لفت انتباه أحد أساتذته في المرحلة الثانوية<br />
نظراً للأقلام التي كان يستخدمها في الكتابة والرسم وطريقته في استخدامها<br />
فتنبأ له "مستقبلك سيكون في الهندسة "، من هنا ترسخت في ذهنه الفكرة<br />
وأصبح طموحه أن يكون مهندساً ناجحاً لخدمة وطنه ومجتمعه.<br />
<br />
<br />
<br />
8
المهندس محمد غازي المطريي الرئيس التنفيذي<br />
لشركة البترول الوطنية الكويتية، قضى حياته المهنية<br />
كلها في الشركة ذاتها وتدرج بالعمل في مواقعها،<br />
وعن ذلك يقول "حيايت المهنية قضيتها كلها في شركة<br />
البترول الوطنية الكويتية وتنقلت بها عبر المواقع<br />
المختلفة للشركة وتدرجت بها وظيفياً حتى وصلت<br />
بفضل من الله إلى منصبي الحالي".<br />
ومن وجهة نظر المطريي يجب أن يتصف القائد<br />
الناجح في عمله بالرؤية الواضحة وأن ميتلك المهارة<br />
في قيادة موظفيه، ويتكيف مع العقبات التي تظهر<br />
خلال العمل.<br />
<br />
المطريي يصف كارثة الغزو العراقي الغاشم للكويت<br />
بالتحدي الأكبر الذي تطلب "حلولاً جذرية، وسرعة<br />
في اتخاذ القرار لمعالجة الوحدات المدمرة وتجهيزها<br />
بأحدث الوسائل التكنولوجية"، وكذلك فترة إعادة<br />
تشغيل الوحدات المحدثة بعد انفجار مصفاة ميناء<br />
9
الأحمدي في العام ٢٠٠٠ وقد تطلب الأمر تفرغي التام والابتعاد عن عملي<br />
الأساسي إلى أن مسكنا بزمام الأمور فعدت إلى موقعي بعد أن تم التشغيل الآمن<br />
بفضل العمل كفريق واحد ".<br />
يتذكر محمد المطريي تلك الفترة ويروي بعضاً من صور التكاتف والتلاحم بني<br />
الكويتيني "الغزو العراقي الغاشم كان له أكبر الأثر في حيايت شخصيًا ومهنيًا<br />
كمواطن كويتي ومشاهدايت اليومية لصورٍ من الإصرار والتكاتف المجتمعي،<br />
الهمة والانكباب على العمل وسط ظروف قاسية، واستعداد الأفراد لأداء مهام<br />
يومية من تنظيف شوارع وتوزيع الأكل وغريها من الأعامل التي سطروا بها<br />
معنى الإخلاص للوطن، كل ذلك ترك في نفسي أعمق الأثر". أما عملياً، "فكان<br />
هناك تحدٍ كبري بعد التحرير، فحجم الدمار الذي شمل وحدات ومواقع<br />
على مد الأراضي الكويتية أخذ من وقتنا وجهدنا وصحتنا أضعافاً مضاعفة."<br />
<br />
الرياضة تأخذ حيزاً كبرياً من وقت فراغه بعد يوم عمل شاق٬ فيقول المطريي<br />
إنها " تأيت كمتنفس لي من ضغوط العمل، تساهم إلى جانب مهارايت التي كونتها<br />
وطورتها أثناء عملي، إضافة إلى حسن إدارة الوقت، في التخفيف من التوتر الذي<br />
ينتج عن ضغوط العمل".<br />
وقد أطلعنا محمد المطريي على بعض أفكاره وتطلعاته المستقبلية فعرفنا أن مثله<br />
الأعلى في العمل والحياة هو رئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتري محمد، والذي<br />
يقول عنه "أعجبني كثرياً بقدرته الفذة على النهوض بدولته من خلال رؤية<br />
ارتقت مباليزيا من الحضيض إلى دولة من الصف الأول".<br />
كام لفت نظرنا إلى ظاهرة منتشرة بني الشباب وهي إهامل القراءة٬ فوجه لهم<br />
كلمة قائلاً "نصيحتي للشباب الإقبال على القراءة، للأسف ألاحظ إهاملاً كبرياً<br />
للكتاب في الجيل الصاعد أو قراءة ما لا يعود بالفائدة عليه سواء من الناحية<br />
الأدبية أو العلمية التخصصية".<br />
ختم محمد المطريي كلامه قائلاً: كام أنصح الشباب بالإخلاص في العمل و أن<br />
يضعوا الله والوطن في كل ما يعملون من غري الالتفات إلى منصب أو عائد مالي<br />
أو سمعة، وسيأتيك الله برزق يكافئ جهدك في العمل".<br />
وكذلك ينصح الموظفني الجدد ببذل الجهد للتعلم وكسب مهارات جديدة وعدم<br />
الخوف من التغيري الذي يتم من خلال الأفكار الجديدة التي يدخلها الموظفون الجدد .<br />
10
ليس من السهل أن تلتقي بامرأة مبهرة، قوية<br />
الشخصية، تشغل موقعاً قيادياً قوياً في القطاع<br />
النفطي، ونالت العديد من الجوائز التقديرية<br />
الإقليمية والعالمية لإنجازاتها الباهرة خلال مسريتها<br />
المهنية اللافتة على مر السنني، وتتمتع بهذا القدر<br />
الجم من التواضع والودية مثل حسنية هاشم، نائب<br />
الرئيس التنفيذي للعمليات في الشركة الكويتية<br />
للاستكشافات البترولية الخارجية «كوفبك». ترحيبها<br />
الحار والتلقايئ يبعث الراحة في النفس ويجعلك<br />
تشعر بأنك على معرفة بها منذ أمد طويل، وقد أسرتنا<br />
وأثارت إعجابنا بإجاباتها الصريحة وغري المتحفظة<br />
ورحابة صدرها لمناقشة أي موضوع نطرحه.<br />
12
تقول هاشم أن شغفها بالهندسة وانجذابها للتجارب العلمية بدأ في مرحلة<br />
مبكرة من العمر، وتبعاً لذلك، كانت الهندسة الكيميائية هي اختيارها المفضل<br />
كمجال للاختصاص لدى قبولها في جامعة الكويت، وهي عندما تستحضر في<br />
الذاكرة تلك المرحلة تشري إلى أن سنوات دراستها الجامعية، رغم صعوبتها، كانت<br />
أجمل وأفضل سنوات العمر<br />
<br />
<br />
وعقب تخرجها في عام ١٩٨٢، التحقت مباشرة بالعمل في شركة نفط الكويت.<br />
ومنذ بداية مسريتها المهنية هناك، حرصت حسنية هاشم على أن تكون لها بصمة<br />
مؤثرة مبا يؤكد قدرة المرأة على مجاراة الرجل في العطاء والعمل وتحقيق النجاح<br />
المهني على قدم المساواة، مشرية إلى أنها كانت تجد متعة كبرية في مواصلة<br />
عملية التعلم دون الانقطاع عن عملها في تلك الفترة، ومل تترد في اغتنام الفرصة<br />
الذهبية التي سنحت لها في عام ١٩٨٩، عندما أتاحت جامعة الكويت لمهندسي<br />
القطاع النفطي فرصة الحصول على درجة علمية ثانية في هندسة البترول في<br />
إطار برنامج يستهدف زيادة عدد مهندسي البترول الكويتيني. وتقدمت هاشم<br />
إلى جانب عشرين مهندساً آخر في القطاع النفطي للدراسة لمدة عامني لنيل هذه<br />
الشهادة، ولكن، لسوء الحظ، وقع الغزو العراقي الغاشم خلال الفصل الدراسي<br />
الأخري ما قبل التخرج.<br />
..<br />
وتتحدث هاشم عن ذكريات تلك الحقبة المريرة، فيام ترتسم ملامح الحزن<br />
والأسى على محياها، فتقول إنه كان من المفترض لها أن تعود إلى الكويت ، يوم<br />
الغزو، وذلك عقب مشاركتها في مؤمتر دولي في فيينا برفقة زوجها، في وقت كانت<br />
فيه حاملاً في شهرها الثامن بابنها الثاين، بينام كان ابنها الأكبر «نواف» برعاية<br />
والدتها في الكويت.<br />
وتستذكر حسنية هاشم اللحظات الأولى لتلقيها نبأ الاحتلال العراقي بأدق<br />
التفاصيل كام لو أنها حدثت بالأمس فتقول: » كنا نستعد للذهاب إلى المطار<br />
وأذكر أننا كنا متأخرين بعض الشيء، وكنت أتشاغل مبشاهدة التلفزيون ريثام<br />
13
ينتهي زوجي من الاستعداد للتحرك باتجاه المطار عندما صعقنا لسامع نبأ الغزو<br />
والاحتلال.. كان الأمر أشبه بالصاعقة أو الكابوس، ومل نكن قادرين على تصديق<br />
ما سمعناه٬ وكان الشيء الذي شغلني في تلك اللحظة هو «ديريت وأهلي وولدي».<br />
وتستطرد هاشم في وصف حالة الذعر التي اجتاحتها هي وزوجها، وكيف<br />
هرعا للاتصال بعائلتيهام على الفور لاستجلاء الأمر، ومل يكن لديهام في ذلك<br />
الحني وسيلة للاتصال بهام علاوة على أنه كان قد تم إلغاء جميع الرحلات<br />
الجوية المتجهة إلى الكويت. وتضيف السيدة/ هاشم أنها هي وزوجها سافرا<br />
لاحقاً إلى ديب ومن ثم قرر زوجها السفر من هناك بالسيارة إلى الكويت،<br />
وقد عاشت حالة من الرعب والقلق طوال اليومني التاليني على سفر زوجها<br />
بالسيارة إلى الكويت، وكم كانت فرحتها عارمة لرؤية زوجها يعود سالماً إلى<br />
ديب بصحبة ابنها نواف ووالدتها.<br />
<br />
<br />
بعد التحرير، عادت مع أسرتها إلى أرض الوطن.. الكويت لتباشر عملها فوراً<br />
ككبري مهندسني في شركة نفط الكويت، إذ قامت انطلاقاً من موقعها هذا، بلعب<br />
دور فاعل في إعادة تشغيل آبار النفط في عام ١٩٩١. وعملت هاشم مع فريقها<br />
على مدار الساعة بدون كلل لإنقاذ اقتصاد البلاد وضامن إعادة تشغيل الآبار<br />
بطاقتها القصوى، وقد تحقق لهم ذلك بالفعل، وعاد قطاع النفط الكويتي للعمل<br />
والإنتاج بوترية بلغت مليوين برميل في اليوم بعد عام واحد فقط.<br />
وانطلاقاً من هذه المرحلة، واصلت هاشم الارتقاء بصورة لافتة مبوقعها ومهامها<br />
الوظيفية في القطاع النفطي الكويتي إلى أن أصبحت أول امرأة تشغل منصب<br />
نائب العضو المنتدب في شركة نفط الكويت وذلك في عام ٢٠٠٥.<br />
لينتج ٦٠ ألف برميل في اليوم، وقد واجهنا هذا التحدي بكل إرادة وتصميم وقمنا<br />
بوضع خطة تتيح للكويت إنتاج هذه الكمية من النفط الثقيل».<br />
كانت البسمة لا تفارق محياها وهي تسرد على أسامعنا ذكرياتها الرائعة والغنية<br />
خلال عملها في شركة نفط الكويت، مؤكدة أن أجمل تلك اللحظات كانت عندما<br />
ترتدي زي العمل الرسمي للمهندسني في ثاين أيام العيد من كل عام لتقوم بجولة<br />
على الحقول النفطية ومتضي بعض الوقت في تكريم الموظفني الذين يعملون على<br />
مدار الساعة للحفاظ على وترية الإنتاج..كام أن أمتع الأوقات إليها هي تلك التي<br />
متضيها في العمل الجامعي مع فريق عملها.<br />
..<br />
<br />
وعقب انتقالها للعمل كنائب للرئيس التنفيذي للعمليات لدى شركة كوفبك،<br />
.. <br />
<br />
وتتوقف هاشم عند منعطف هام في مسريتها المهنية، لتشري باعتزاز بالغ إلى أنها<br />
تعتبره إنجازها الأكبر، فقد واجهت تحدياً غري مسبوق في عام ٢٠٠٧ يتمثل في<br />
كيفية تطوير حقل النفط الشاملي لزيادة الإنتاج من ٥٠٠ ألف برميل في اليوم إلى<br />
مليون برميل في اليوم مع حلول عام ٢٠١٧ دون الاستعانة بشركات عالمية. وتقول<br />
بأنها عمدت إلى الاستعانة بجميع أعضاء فريقها في شركة نفط الكويت والذي<br />
كان يشمل كافة مهندسي ومستشاري شركة نفط الكويت والعمل لوضع خطة<br />
متكنهم من مضاعفة إنتاج الحقل.<br />
وتوضح قائلة: » قبل مغادريت لشركة نفط الكويت في يونيو ٢٠١٣، تم الانتاج<br />
بأكرث من ٢٣٠ ألف برميل نفط عام كان عليه في عام ، ٢٠٠٧ ومتت الموافقة على<br />
جميع المشاريع الرأساملية في المنطقة، متجاوزين بذلك كل التوقعات وخلال<br />
فترة زمنية قياسية، كام كان هناك تحدٍ آخر يتمثل في تطوير حقل النفط الثقيل<br />
14
15<br />
تقول هاشم إنها حرصت على الالتقاء مبوظفيها والتأكد من وضع خطة عمل<br />
توضح مسارهم المهني والوظيفي وتساعدهم على الوصول إلى تصور واضح لهذا<br />
المسار، مضيفة أن أكبر التحديات التي تواجهها كوفبك هو العمل على تحويلها<br />
من شريك في المشاريع والعمليات إلى مشغل لها، وهي رؤية العام ٢٠١٥.<br />
.. <br />
ولدى سؤالها حول كيفية نجاحها في الموازنة ما بني العمل والحياة العائلية،<br />
أشارت إلى أن الدعم المستمر الذي تلقاه من زوجها على هذا الصعيد يشكل<br />
القوة الدافعة لها لتحقيق النجاح.<br />
والواقع أنه ميكن للمرء مبنتهى البساطة أن يلاحظ، من خلال مطالعة زوايا<br />
غرفة المعيشة في منزل هاشم، والمزينة بصورة جامعية جميلة تجمعها مع<br />
ولديها نواف وطلال، مدى عمق وأهمية الارتباط العائلي لديها وتعلقها<br />
بأبنائها ومشاركتها لهم في كل شؤون الحياة، ففي كل زاوية تطالعك صورة<br />
عائلية مؤثرة تؤرخ لمرحلة معينة من سنوات الدراسة لأبنائها انطلاقاً من<br />
المرحلة المدرسية الأولى وانتهاءً بالتخرج بدرجات متفوقة من الجامعة، الأمر<br />
الذي يظهر مدى اعتزازها بإنجازاتهم، كام أن الملفت للانتباه والدهشة في آن<br />
معاً هو أن هاشم وزوجها حائزان على شهادة الهندسة، الأمر الذي حدا بالأبناء<br />
أن يسريوا على خطى الوالدين بحيث أصبح أحدهام مهندساً إلكترونياً والآخر<br />
مهندساً صناعياً.<br />
تختم حسنية هاشم بالقول إنها تشعر بحامس بالغ للعمل على تحقيق رؤية<br />
كوفبك في التحول من شريك إلى مشغل للمشاريع، وتطوير شبكة النساء<br />
المحترفات ،(PWN) وهي لجنة تم إنشاؤها في شركة نفط الكويت لدعم<br />
الموظفات والعاملات في القطاع النفطي عبر تنظيم اجتامعات وفعاليات مع<br />
النساء القياديات. وهذه اللجنة هي الأولى من نوعها محلياً، وقد نالت بالفعل<br />
الاهتامم الكبري من قبل شركات عالمية في صناعة النفط والغاز. وقد وسعت هذه<br />
المجموعة من نطاق عملها مؤخراً لتشمل كامل القطاع النفطي. وقد قامت<br />
بتقديم ورقة عمل لمؤمتر ومعرض أبو ظبي الدولي للبترول (ADIPEC) الذي<br />
عقد مؤخراً في الإمارات العربية المتحدة.<br />
وتجدر الإشارة إلى أن السيدة/ هاشم تترأس جمعية مهندسي البترول – الشرق الأوسط.
. <br />
( )<br />
( )<br />
( )<br />
( )<br />
( )<br />
( )<br />
-<br />
. -<br />
-<br />
-<br />
. -<br />
. -<br />
<br />
16
.. <br />
<br />
18
المنفذ، المنجز، صاحب قرار، الداعم للأفكار المبدعة هو بعض ما يوصف به<br />
محمد البصري رئيس فريق الإعلام الذي وخلال فترة وجيزة متكن من صناعة<br />
فريق إعلامي متكامل ميثل واجهة مشرفة للقطاع النفطي، الأمر الذي رجحه<br />
بأن يكون ضمن مميزي القطاع.<br />
البصري ذو الخلفية العلمية والحاصل على شهادة في العلوم البحرية من إحدى<br />
الجامعات البريطانية انتقل مؤخراً إلى دائرة الإعلام في شركة نفط الكويت بعد<br />
أعوام في دائرة البحرية ومن ثم الصحة والسلامة والبيئة، له من الإصرار والإرادة<br />
وحب للتحدي٬ ما جعله يلم بزمام أمور العمل الإعلامي خلال شهر واحد فقط<br />
من تولي منصبه الحالي.<br />
يتبنى البصري أسلوب القائد القريب من موظفيه، ويحرص على أن يخصص ٥<br />
دقائق من يومه لأحد الموظفني يناقشهم أمور خارج العمل، " الساعة السابعة<br />
مقدسة بالنسبة لي، فأنا أحب رؤية الموظفني في الصباح و أحرص على أن يبدؤوا<br />
يومهم جميعاً بابتسامة ونشاط، ولا أتركهم حتى أنتزع منهم هذه الابتسامة»"<br />
لأن أجواء العائلة الواحدة وروح الفريق الواحد من ركائز الإنجاز التي بثها قدوم<br />
البصري في روح فريق عمل الإعلام.<br />
وعندما يتحدث السيد محمد عن موظفيه تقرأ في نبرة صوته قبل ملامح وجهه<br />
الفخر والامتنان لكمية الإبداع والهمة العالية المحيطة به" فهم لا يعرفون كلمة<br />
المستحيل ويدافعون عن مقترحاتهم إلى أن تتحول واقعاً" ، وهذه النتيجة المتوقعة<br />
من أشخاص مُنحوا الثقة وعميق الإميان بطاقاتهم التي يحرص البصري على أن<br />
يرسخها يوماً بعد يوم. والتي أمثرت نتائج وضعتهم ضمن اهتامم القيادة العليا<br />
في القطاع النفطي ،إذ طلب السيد نزار العدساين الرئيس التنفيذي للمؤسسة<br />
لقاء فريق التواصل الاجتامعي لشركة نفط الكويت، وهذه اللفتة علق عنها<br />
البصري قائلاً " أعطتنا دفعة من الثقة، وهيجت شعلة الإبداع فينا، وجعلتنا<br />
نندفع أكرث ونسعى٬ لتقديم المزيد والمزيد والحرص على أن نكون محل الثقة<br />
التي وضعها بنا".<br />
ولا يقتصر عطاء البصري على العمل في القطاع النفطي، بل في العمل التطوعي<br />
أيضاً الذي ابتدأ معه منذ مقاعد الدراسة ، وأول ما دفعه للتطوع هو الغزو<br />
العراقي حول ذلك يتذكر"كنت أدرس في بريطانيا، فالتحقت بالجيش الكويتي<br />
عبر الجيش البريطاين، وقتها أدركت أهمية العطاء للوطن من دون مقابل<br />
لأنه غال ويستحق منا العطاء"، وهذا ما اجتهد على غرسه في أبنائه "إن ابنتي<br />
أعدت حملة لمرضى السرطان، حيث خططت لفعالية خريية تشمل عرضا للأزياء<br />
مبجهودها الشخصي وجمعت مبلغاً ضخامً" والذي يعتبره البصري أهم إنجاز<br />
شخصي في حياته وإن مل يكن بشكل مباشر، لأنه يدل على أنه قدوة حسنة لأبنائه.<br />
أما على الصعيد المهني فأهم إنجازاته مشروع ،Clean Up Arabia الذي<br />
نظمه بالتعاون مع دولة الإمارات ليتم هذا الحدث في الإمارات والكويت بيوم<br />
واحد ووقت واحد، ونوه بأن يوم التنظيف شهد تجمعاً لأكرث من ١٤٠٠ طفل<br />
من مختلف المدارس الكويتية التي تم التعاون معها، موضحاً أنها مل تقتصر على<br />
الإمارات والكويت بل حرصت دول الخليج جميعاً على المشاركة.<br />
ومحمد البصري شخصية مليئة بالطموح المتفاين في العمل، حيث لا يوجد لحد<br />
الأمنيات لديه سقف، ولقد شاركنا بأحد أكرث الأمنيات إلحاحاً : "أحلم مبدينة<br />
كاملة متكاملة للمتزوجني الجدد، يساهم في بنائها القطاع النفطي تعتمد على<br />
الطاقة البديلة وتتوافر فيها جميع التسهيلات وسبل الراحة".<br />
وعندما تسأل عن الدافع للاستمرار يبرق حب الكويت في عينيه، "الكويت<br />
التي أراها كإنسان حي له روح وكيان وجسد، له أبناء وله هموم ومشاكل،<br />
له طموحات وأحلام.. إنسان طيب فيه من الخري الكثري الذي كل ما تعطيه<br />
مينحك المزيد".<br />
واختتم البصري اللقاء بتقديم نصيحة للموظفني بأن يعملوا بجد وإخلاص، حيث<br />
فسر الرضا وراحة البال أن تجتهد بعملك فيام يرضي الله، وألا تتوقف عن تقديم<br />
الاقتراحات حتى تترك بصمة في محيطك، فالإنسان الذي لا يترك بصمة لا يستحق<br />
أن يكون جزءاً من هذه الحياة.<br />
19
: <br />
<br />
<br />
موظف استثنايئ، يعمل في المؤسسة منذ ١٢ سنة، يسعى دامئاً لتحسني وضعه<br />
ورفع مستواه من دون أن يدفعه الآخرون إلى القيام بذلك، وسلوكه مياثل<br />
بالفعل نفحة من الهواء المنعش. فطبعه الهادئ ورباطة جأشه يظهران من<br />
خلال طريقته في العمل،وأسلوبه في التعامل مع الآخرين النابع من إميانه بأنه<br />
لا بد أن يُقدر الآخرون اجتهاده الذي يرسّ خه عبر الصبر والتحفيز المستمر من<br />
الداخل. ذاك هو بدر قلي، محلل أول العمليات البحرية.<br />
•<br />
ينبع الدافع من توقي إلى تحقيق شيء ما كل يوم، وأنني دامئًا أبذل قصارى<br />
جهدي. وللقيام بذلك، أؤمن بأنه يتوجب عليك تبني أسلوب حياة معني ميكنك<br />
من القدوم إلى العمل بعقلية متجددة تنتبه للتفاصيل. كذلك، أشعر بأنني أعمل<br />
في مكان ميكنني من تقديم الأفضل للمؤسسة والكويت٬ على نطاق أوسع إلى<br />
عملائنا الخارجيني من دول أجنبية.<br />
. •<br />
تعتمد الدائرة التي أعمل بها بشكل كبري على السرعة والدقة والعمل تحت<br />
ضغط هائل٬ ونحن نحاول الحفاظ على بيئة عمل عدمية الأخطاء لأننا نتعامل<br />
مع أصول المؤسسة التي تساوي ملايني الدولارات، وكذلك فواتري المبيعات التي<br />
يجب أن نكون دقيقني جدًا بها.<br />
في الحقيقة، لا أستطيع القول إن هناك أيام عمل روتينية لأن عملي لا يستلزم<br />
دومًا روتينًا يوميًا، فكل يوم يختلف عن سابقه ولاحقه.<br />
•<br />
أحب بعملي صفة الديناميكية والتغري الدائم. أعمل في المؤسسة منذ ١٢<br />
عامًا لكن عملي حتى الآن يسمح لي بالعمل على أشياء جديدة بالنسبة لي.<br />
كام أنني أحب الزملاء الذين أعمل معهم، فالفريق منسجم جدًا وهذا بالضبط<br />
ما يحتاجه أي شخص لتحقيق النجاح.<br />
•<br />
أعتقد أن أهمها هي أنني دومًا أحاول تحديث معلومايت من خلال قراءة أحدث<br />
المستجدات في مجال عملي. فبرأيي إذا كنت واصلت العمل خلال السنوات<br />
العشر السابقة، دون قراءة واطلاع لما كان هناك مجال كبري للتطوير. والأفكار<br />
الجديدة تأيت من خلال الاطلاع المستمر على أحدث المعلومات. فعلى سبيل<br />
المثال، نحن نعمل حاليًا على فكرة جديدة هي نظام الملفات الإلكتروين لأننا<br />
20
نضيع بالفعل كميات هائلة من الورق عبر طباعة تقارير يومية ومستندات<br />
تتجاوزال ٢٠٠٠ صفحة أحيانًا. وسيقلل هذا النظام من وقت الطباعة والتوثيق<br />
مام سيقلل من الأخطاء إلى الحد الأدىن ويزيد من وقت الإنتاجية، بالإضافة إلى<br />
توفري تكاليف على المؤسسة.<br />
•<br />
ستفاجئكم إجابتي. كنت أراجع سرييت الذاتية قبل فترة وأحد الأسئلة التي كان<br />
علي أن أجاوب عنها هي إنجازايت. والإنجازات التي تشعرين بأشد الفخر تحقق<br />
بعضها من خلال العمل الجامعي وبعضها من خلال العمل الفردي.<br />
كفريق، واجهتنا مشكلة كبرية: فقد عانت إحدى ناقلاتنا من مشاكل فنية في<br />
عرض البحر وكان علينا إيجاد طريقة لتفريغ بعض المنتجات من على متنها<br />
(والتي كانت تكلفتها تقدر مبلايني الدولارات في ذلك الوقت). ومن خلال<br />
جلسة عصف ذهني استطعنا التوصل إلى حل وفر على المؤسسة خسائر تصل<br />
إلى نحو ٥٠ مليون دولار. وكانت تلك لحظة أشعرتني بالفخر الشديد.. وهذا ما<br />
ينطبق على أي إنجاز أو إضافة قمت بها للدائرة عبر السنني، وهو شعور رائع<br />
بالفعل عندما ترى أفكارك تدخل حيز التطبيق، وكذلك فإن الإنجازات العظيمة<br />
تأيت مع فريق عظيم.<br />
•<br />
شاركت منذ فترة في «تحدي الصحة والبيئة والسلامة»، الذي قدمته المؤسسة،<br />
ومنذ ذلك الوقت، اكتشفت أن التمرن والذهاب إلى الأندية الصحية كل يوم<br />
يساعدانني في تخفيف الضغط والتوتر. وبالإضافة إلى ذلك، فإنني أستمتع بصيد<br />
السمك لأنه يعلمك كيف تعيش اللحظة.<br />
•<br />
هذا سؤال جيد جدًا. أظن أنه لا حدود لذلك، وأعتقد كذلك بأنه عند وجود<br />
فرصة لمنحك المزيد وتطوير نفسك بصورة أكبر، لابد أن تكافح دومًا للحصول<br />
على تلك الفرصة. صحيح أن أيًا منا ميكن أن يحلم، لكن الواقع يحكمنا ورغم أن<br />
أحلامًا معينة ستبقى كذلك، فيجب على المرء دومًا أن يطمح إلى تحقيق أقصى ما<br />
يستطيع بدل استخدام الواقع كعذر أو حاجز يعيق تحقيق الأهداف.<br />
•<br />
يأيت التحفيز بالنسبة لي من الداخل. فأنا لا أنظر للآخرين. وكل منا لديه عقليته<br />
وأهدافه الخاصة. فبيئتي تلهمني وكذلك الأفكار الجديدة، وليس بالضرورة<br />
شخص معني.<br />
•<br />
<br />
قاعدة بسيطة جدً ا: لا تنظر للآخرين، أعمل على تطوير ذاتك، وضع لنفسك<br />
هدفًا دومًا. قم بإيجاد شغف مينحك المتعة ويتيح لك التفكري بصفاء. وسع<br />
معرفتك وقم دومًا بتحديث ما لديك من معلومات، فليست هناك حدود<br />
أبدًا لما ميكنك تعلمه.<br />
21
لقد قرأت أعداد ذهبه السابقة، وأعجبت مبفهومها غري التقليدي، خصوصً ا أنها<br />
مجلة تتبع لمؤسسة البترول الكويتية!. وأشعر بالفخر والاعتزاز لاختياري ضمن<br />
هذه القامئة في مجلة مرموقة كهذه.<br />
•<br />
كوين جزءًا من عائلة شركة البترول الوطنية الكويتية، والعمل على مشروعات<br />
مهمة يعطياين إحساسً ا عميقًا بالإنجاز، والقدوم للعمل كل يوم والشعور بأين<br />
ساهمت في نجاح شركتي هو عامل محفز هام.<br />
•<br />
يبدأ يومي بساعة من الهدوء متتد من ٧:٠٠ إلى ٨:٠٠ حيث لا توجد أي مقاطعة.<br />
وخلال هذه الساعة، أتحقق من التقرير الخاص بوضع النظام الالكتروين. وبعد<br />
ذلك، أخطط لبقية يومي عبر مراجعة التقويم ثم بريدي الإلكتروين. وفي متام<br />
الثامنة، أقوم بالذهاب إلى كل عضو من أعضاء فريقي لمراجعة الواجبات المهمة<br />
التي يجب إكاملها خلال اليوم. وفي معظم الأيام، أحضر اجتامعات لمناقشة<br />
المشاريع التي هي قيد الإنجاز، واكتشاف تقنيات جديدة أو متابعة مواضيع<br />
أخرى تتعلق بالعمل.<br />
<br />
<br />
لولوة العبدالله، مهندس أول شبكات وإحدى مامرسات تقنية المعلومات في<br />
شركة البترول الوطنية الكويتية التي تؤمن بأهمية بناء فريق مسؤول ومؤهل<br />
يستطيع التعامل مع أي طارئ وتفصح عن حبها لعامل التقنية بشكل متجدد.<br />
22
لا تسمح لضجيج آراء الآخرين بأن يطغى على صوتها<br />
الداخلي. وتنصح الموظف يك يكون متحفزاً بالقول: قم<br />
بالعمل الذي تحب وأحبب ما تقوم به<br />
•<br />
العمل في عامل التقنية إذ يوجد دومًا شيء جديد ومثري لأتعلمه.<br />
•<br />
أنا مستمعة جيدة، كام أنني أتعلم من الآخرين وأستطيع العمل تحت أي الضغط.<br />
•<br />
إن تقنية المعلومات هي دائرة تدعم كل المستخدمني في شركة البترول<br />
الوطنية الكويتية. ومع ذلك، كانت هناك ثغرة بني تقنية المعلومات<br />
والأقسام الأخرى في الشركة، وخصوصً ا المستخدمني الأساسيني في عمل<br />
الشركة في المصفاة، وهذا ما كان يؤرق إدارة تقنية المعلومات. لذا، طرحت<br />
مبادرة لتصغري الثغرة إلى الحد الأدىن. وكانت المبادرة تتضمن قيام موظفي<br />
تقنية المعلومات بزيارات إلى المستخدمني من مستويات وأقسام مختلفة<br />
للحصول على رأيهم في خدمات تقنية المعلومات، ومناقشة التحديات التي<br />
نستطيع تجاوزها معًا والاستامع لاقتراحاتهم.<br />
وقد حظيت المبادرة بتقدير كل من الإدارة والمستخدمني، ومنذ ذلك الوقت،<br />
أصبحت إحدى مامرسات تقنية المعلومات تحقيق أقصى تعاون بينها وبني كافة<br />
أقسام الشركة.<br />
•<br />
بشكل عام، كوين مسؤولة عن أنظمة حساسة يجب أن تعمل على مدار الساعة<br />
من دون توقف، وخدمة أكرث من ٥٠٠٠ موظف هي مهمة شاقة، حيث أن أي<br />
توقف في هذه الأنظمة قد يؤدي لخسائر مالية ضخمة.<br />
وأتعامل مع هذا الأمر بشكل استباقي كلام كانت هناك فرصة لذلك لتقليل أي<br />
خلل تقني، وأؤكد أهمية بناء فريق مسؤول مؤهل يستطيع التعامل باحترافية<br />
مع ضغط العمل.<br />
•<br />
أنا محظوظة لأين أعمل في ما أحب وليس هناك أي شيء لا أحب القيام به أو<br />
التعامل معه.<br />
•<br />
أطمح لأكون في موقع قيادي مبسؤوليات أكبر ومدى أوسع.<br />
•<br />
أنا معجبة بشدة بسمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة<br />
الإمارات العربية المتحدة وحاكم ديب، وهو قائد حقيقي يتمتع بنظرة ثاقبة ، وكان<br />
لديه حلم وحوله لحقيقة.<br />
•<br />
<br />
قم بالعمل الذي تحب وأحبب ما تقوم به. واعمل بجد كأنك تدير عملك الخاص.<br />
•<br />
وقتك محدود، لذا لا تضيعه بأن تعيش حياة شخص آخر. ولا تجعل من نفسك<br />
حبيس القواعد وهي العيش مع نتاج تفكري الآخرين. لا تسمح لضجيج آراء<br />
الآخرين بأن يطغى على صوتك الداخلي. والأهم من هذا، تحل بالشجاعة لتتبع<br />
حدسك وقلبك، فهام يعرفان بشكل ما مسبقًا ما تريد تحقيقه فعلاً. كل شيء آخر<br />
ثانوي˝..وهي عبارات ل ) ستيف جوبز ). وهي نصيحة رائعة لتتبع الدرب الخاص<br />
بك وأن تؤمن بنفسك وقدراتك.<br />
•<br />
لا أحب شيئاً أكرث من قضاء وقت ممتع مع عائلتي، وخصوصً ا أطفالي الثلاثة.<br />
23
يتطلب النجاح في مجال العلاقات العامة نوعاً معيناً من الأشخاص، فهو يتطلب<br />
شخصاً يتمتع بشخصية تحب التفاعل مع الآخرين وتجد متعة في لقاء أناس<br />
جدد وإنشاء علاقات أينام حل، شخصاً يصف نفسه بأنه يحب لقاء الناس، ولا<br />
يتواصل مع الآخرين لأنه جزء من عمله فحسب، بل يستمتع بالتفاعل حقاً مع<br />
الآخرين وصنع صداقات جديدة. تناسب عبري العيسى دورها متاماً، وهي قوة<br />
يعتد بها في عامل العلاقات العامة.<br />
"" •<br />
من المشرف أن أكون جزءاً من هذه القامئة وأن أكون فرداً من المميزين، فهي أمر<br />
يسعى إليه الكل. وهذا البرنامج الرائع يساعدنا في رفع سوية الرضا عن الحياة<br />
العملية ويعتبر نقطة إيجابية في حالة الترقية، وشخصياً أنظر لها كتجربة مذهلة<br />
نحو المزيد من التعلم.<br />
•<br />
أنا أحب عملي وأستمتع به – فأنا أحب ما أقوم به، وعملي جزء مني وأنا أهتم<br />
فعلاً بأي مشروع أشارك فيه.<br />
. •<br />
أبدأ يومي بالعمل والبريد الإلكتروين الروتيني. ثم أتناول قهوة الصباح وأمر لإلقاء<br />
التحية على أصدقايئ وزملايئ ثم أعود لمكتبي لمتابعة العمل المطلوب. فنحن في<br />
العلاقات العامة نشكل وسيطاً وحلقة تصل المؤسسة بالشركات الأخرى وبالجمهور لذا<br />
فهي متغرية دوماً مام يجعلني أستمتع بعملي خاصة أنني أكره الروتني.<br />
•<br />
العلاقات العامة تشكل وسيطاً وحلقة تصل المؤسسة بالشركات الأخرى وبالجمهور،<br />
لذا فإن طبيعة العمل متغرية دوماً مام يجعلني أستمتع بعملي خاصة أنني أكره<br />
الروتني. كام أنني أحب التعامل مع أشخاص وجنسيات مختلفة، مام يتيح المجال<br />
24
لتعلم أمور جديدة دامئاً. فالتنوع في مجال العمل يثري البهجة في النفس.<br />
•<br />
أنا دامئاً ما أحفز نفسي ولا أنتظر أبداً مكافأة من أحد فأنا من أربّت على كتفي<br />
(تقول ضاحكة).<br />
. <br />
قمت بإدارة العديد من المشاريع المتعلقة مبجالي، ومن خلال خبريت قمت بتطوير<br />
سري هذه العمليات، وأنشأت طرقاً أسهل للوصول إلى النتيجة النهائية مبجهود<br />
أقل. وكام قلت مسبقاً، فنحن في عامل متقلب تتغري فيه الأشياء دوماً. لذا فام كان<br />
يفي بالغرض سابقاً قد لا يكون كذلك الآن، لذا دوماً ما أحاول العودة مجدداً<br />
والتأقلم مع التغيري، وإيجاد طريقة للقيام بالأمور بشكل أسلس. فهناك دوماً<br />
طريقة لتحسني كيفية إنجاز الأمور.<br />
<br />
لا أعتبر هذا ضغطاً، فأنا أعيش حياة سريعة الوترية. فعلى سبيل المثال، وكوين<br />
أماً عاملة، وكام هو حال أي أم في القطاع النفطي، أقضي ٨ ساعات في العمل<br />
ثم أعود إلى منزلي للتعامل مع الأطفال وواجباتهم المنزلية واحتياجاتهم الأخرى.<br />
وفي حالتي، فإن معظم نشاطات المعارض تكون في المساء وذلك لا يشكل نقطة<br />
إيجابية على الصعيد الشخصي. ولكن مع مرور الوقت، تقوم بابتكار طرق<br />
للتعامل مع كل هذه التحديات بابتسامة.<br />
<br />
أحب قضاء الوقت خارجاً، كالتنزه على الشاطئ أو الغوص، أو ركوب<br />
الدراجات مع أطفالي أو التنزه مع كلايب. ومن جانب آخر، وبالعودة إلى<br />
العلاقات العامة، فإن وسائل الإعلام الاجتامعية تستهلك الكثري من وقتي<br />
سواء الانستجرام أو الفيس بوك، فالأخرية مل متت بعد وأنا لا أزال استخدمها،<br />
ومن الجيد تحديث معلوماتك ومعرفة آخر المستجدات خصوصاً في مجال<br />
عملنا، حيث يتاح لك المجال لصنع الصداقات أينام حللت، وهذه نقطة<br />
إيجابية بالنسبة لمن يحب السفر.<br />
<br />
أود أن أكون قد رفعت من مستوى مهارايت بشكلٍ كافٍ، وتعلم المزيد من أجل<br />
أن أمرر هذه المعلومات لغريي وأدربهم على كيفية القيام بهذا العمل بحيث<br />
ميكنهم الحلول مكاين يوماً ما. وأنا لست متأكدة من توقيت خطويت القادمة،<br />
لكنني أشعر بالحامس منذ الآن.<br />
<br />
التحديات هي أكرث ما يلهمني، فهي تجعل حياتنا أكرث نشاطاً، وشخصيتنا أكرث<br />
مرونة، لذا أقبل التحديات بترحاب.<br />
<br />
من الأفضل أن تستغل قدراتك إلى أقصى حد على أن لا تستغلها أبداً.<br />
طريقتي في تفسري هذه المقولة تشجعني على المضي قدماً والابتكار، وأنه لا بد أن<br />
تسبق نقص الوقت المتوفر لديك بحيث نكون ديناميكيني ومتجددين.<br />
<br />
لا تسمحوا لأي أحد أو أي شيء أن يحبطكم أبداً. فهناك العديد من القصص غري<br />
المؤكدة التي تحدث في مكان العمل، فلا تنجر إلى هذه الأمور. بل تجاوز كل هذا<br />
وتجنبه. وثق بنفسك ومبا تقوم به، وكن مثلاً أعلى لنفسك.<br />
25
.. <br />
مُحبة للكويت وتعمل بدافع ذلك الحب، فهي وصيّة جدها الذي<br />
كان يضع مصلحة البلد فوق كل اعتبار.<br />
المهندسة دانة السرحان، مخطط أول متابعة الأداء، تحدثنا عن<br />
جوانب عدة من متيزها في عملها والجانب الآخر من حياتها.<br />
26
"" •<br />
إنه شعور بالفخر و الاعتزاز كوين اخترت لأمثل قطاع التخطيط في هذا البرنامج الجديد،<br />
الذي يهدف إلى تنمية وصقل مهارات الموظفني أصحاب المستويات العالية، الذين وصلوا<br />
إلى مرحلة متقدمة في الأداء لإحداث نقلة نوعية جديدة تصل بهم إلى مرحلة التميز.<br />
لذلك أشكر العضو المنتدب للتدريب والتطوير الوظيفي شذى الصباح على اهتاممها<br />
بالموظفني المتميزين في المؤسسة وحرصها على تطوير قطاع التدريب و التطوير الوظيفي.<br />
•<br />
حب الكويت التي كانت وصية جدي أحمد زيد السرحان، رحمة الله عليه ،<br />
فقد كان حريصاً جداً على العمل والجد و المثابرة ووضع مصلحة الكويت فوق<br />
كل اعتبار.<br />
. •<br />
يومي العملي عادة يبدأ بقراءة آخر الأخبار النفطية المرسلة عبر البريد الإلكتروين<br />
بالمؤسسة٬ وتفقد أي أعامل جديدة مناطة يب أو إمييلات مرسلة وترتيبها وفق<br />
أهميتها وإنجاز أي عمل مل يتم إنهاؤه .<br />
•<br />
العمل بالقطاع النفطي، الذي يعتبر عصب الدخل القومي في البلاد، يشعر ك<br />
مبسؤولية كبرية تجاه وطنك، وهذا الأمر يعطيني دافعاً للعمل والجد و المثابرة.<br />
•<br />
الأمانة والاستقامة والشفافية، أهم المبادئ التي أحملها بداخلي، وهي ملامح<br />
الطريق الذي أسلكه في حيايت. فأنا إنسانة متفائلة ومؤمنة جدا بأن كل ما<br />
يكتبه الله للعبد هو خري، شخصيتي هادئة نوعاً ما وقوية.. بالوقت نفسه أحب<br />
الحياة الاجتامعية والاختلاط بالناس ولا أميل إلى الانغلاق، وفي حيايت الأسرية فأنا<br />
"بيتوتية" أقدس الحياة العائلية.. فالعائلة تعتبر الرقم الأول في حيايت.<br />
•<br />
جدي أحمد زيد السرحان رحمة الله عليه، فقد كان فخوراً جداً يب كوين حفيدته<br />
و أنا تأثرت جدا بنمط حياته الصحية و انضباطه في كل شيء، من مواعيد نوم و<br />
أكل و رياضة وعمل ،إضافة إلى الاهتامم بالأناقة ،كام أنني أملك تلك الشخصية<br />
القيادية التي ورثتها عنه.<br />
•<br />
<br />
وضع مصلحة الكويت نصب أعينهم وترجمة حب الكويت إلى واقع و أفعال..<br />
و هذا يترجم إلى الإخلاص بالعمل، فيجب أن نحسن للكويت كام أحسنت إلينا.<br />
•<br />
" كن مستمعاً جيداً لتكن متحدثاً لبقاً "<br />
إن حسن الإصغاء يُعد فناً من فنون الحوار و له أثر طيب في النفوس، فاستمع<br />
كثرياً و تكلم قليلاً، فالإنسان الناجح هو الذي يغلق فمه قبل أن يغلق الناس<br />
آذانهم ويفتح أذنيه قبل أن يفتح الناس أفواههم.<br />
•<br />
هذه الأيام أنا مهتمة جداً بقراءة مجلد "البداية و النهاية "للمؤلف الإمام<br />
الحافظ المؤرخ أيب الفداء اسامعيل بن كثري، الذي يتألف من عشرة أجزاء، و<br />
يتكلم عن بدء الخليقة و قصص الأنبياء وأخبار الماضني. فوقت الفراغ أهتم<br />
باستغلاله بقراءة كل ما هو مفيد وجديد.<br />
. •<br />
تخرجي من كلية الهندسة والبترول جامعة الكويت مبعدل عالٍ وبتفوق والتحاقي<br />
بالعمل مبؤسسة البترول الكويتية.<br />
كذلك، حصولي على شهادة بطاقة الأداء المتوازن التي تعتبر من الشهادات التي<br />
تحمل صفة الأهمية والتميز لمن ينالها كون المتقدم لنيل هذه الشهادة يخضع<br />
لورش عمل مكثفة واختبارات عالية المستوى، فحصولي على هذه الشهادة يعتبر<br />
علامة متميزة في حيايت المهنية.. علاوة على أن هذه الشهادة ترتبط ارتباطاً قوياً<br />
مبهام وظيفتي الحالية كمخطط أول في إدارة متابعة الأداء.<br />
•<br />
<br />
عندما تتصادف المواعيد النهائية لتسليم الأعامل المناطة يب في أوقات متقاربة<br />
جداً، أحرص على جودة ودقة العمل الذي أقوم به، إضافة إلى الحرص على تسليم<br />
تلك الأعامل في الأوقات المطلوبة وقبل ذلك إن أمكن ، فعادة أقوم بتخطيط<br />
وترتيب الأعامل وفقاً لأهميتها ومواعيد تسليمها.<br />
•<br />
إنني مؤمنة بأن كل شيء يكتبه الله لي هو خري ، فبعد خمس سنوات لا أعلم ماذا<br />
يخبئه لي الزمن، فلكل حادث حديث.<br />
27
مل يكمل سنتني من تعيينه بعد في شركة نفط الكويت، إلا أن إنجازاته في هذه<br />
الفترة البسيطة تقول الكثري عن قدراته الجبارة. كام أن متيزه في مجاله وتوخيه<br />
للحرص الواجب أثار إعجاب زملائه ورؤسائه على حد سواء، ومؤخراً، فإن عمله<br />
حاز على تقدير صناعة النفط العالمية بأكملها في مؤمتر ومعرض أبوظبي الدولي<br />
للبترول لعام ٢٠١٤ "اديبك". فقد حاز عبدالله على جائزة مهندس "اديبك"<br />
الشاب المرموقة لعام ٢٠١٤ عن مشروعه Dream” .“Living a<br />
"قادة المستقبل هم من يتوقون لتعلم المزيد، وميتلكون مهارات إبداعية للعمل<br />
أكرث والجرأة لخوض التحديات."، هذا ما يقوله عبدالله، الذي يعد أول كويتي<br />
يحظى مبنحة من شركة النفط والغاز العالمية "توتال" للحصول على درجة علمية<br />
من المعهد الفرنسي للبترول.<br />
<br />
<br />
المهندس محمد بدر عبدالله من مجموعة تطوير الحقول في شامل الكويت، هو<br />
مهندس شاب استثنايئ يحدث فرقاً في محيطه. فبمحادثة ٍ بسيطة أدركنا مدى<br />
ذكائه، وأنه لا بد أن يصبح أحد قادة الجيل القادم في صناعة النفط.<br />
28
وبعد تخرجه وعودته للكويت في ٢٠١٣ بدرجة الماجستري في هندسة المكامن<br />
وعلم الجيولوجيا، تم تعيني عبدالله من قبل شركة نفط الكويت للعمل في أول<br />
مشروع لاسترجاع النفط المدعم كيميائياً في الكويت.<br />
"أحب هذا المشروع لأين أظن أنه مستقبل الكويت. وأنا شغوف به وأحلم بأن<br />
أكون قائداً متخصصاً في استرجاع النفط المدعم في ٢٠ سنة".<br />
ومنذ أول مهمة له، وعمله في حقول نفط الشامل خلال شهر يوليو الحار جدًا<br />
أيام شهر رمضان، أدرك عبدالله أن مهامته ستمثل تحدياً لكنه لن يتراجع بسبب<br />
ساعات العمل الطوال تحت الشمس لأنه يعتبر نفسه محظوظاً جداً لامتلاكه<br />
"خبرة ً عملية".<br />
ويقول عبدالله أنه كانت لديه خطط لاستكامل دراسته لكنه قرر أن يستمر<br />
بالعمل على مشاريع استرجاع النفط المدعم٬ حيث يجد متعته في تعلم أمور<br />
جديدة من خلال المامرسة العملية مقارنة ً بالشرح النظري.<br />
وتثبت الجائزة التي حصل عليها مؤخراً أنه قام باتخاذ القرار الصحيح بصقل<br />
مهاراته في الميدان حيث إن سطوعها ظهر جلياً لرؤسائه في العمل. فكل من نائب<br />
الرئيس التنفيذي، قائد الفريق ومدربيه يؤمنون به بشكل كبري وقرروا أن يدعموا<br />
أطروحاته للحصول على جائزة مهندس "اديبك" الشاب دون علمه.<br />
"مل تكن لديّ أي فكرة أنهم قاموا بالتخطيط لأي شيء من هذا القبيل، فقد<br />
فوجئت في أحد الأيام ببريد إلكتروين يقول إنني من المرشحني لهذه الجائزة.<br />
كنت في غاية السعادة لرؤية مدى إميانهم يب، وأنا أقدر وأحترم دعمهم المتواصل،<br />
فالعمل الجامعي هو ما يجعل الحلم حقيقة"، يضيف عبدالله.<br />
وتعقيباً على فوزه بالجائزة من بني ٤٠٠ مشترك آخر من حوالي ٢٩ بلداً، يقول إنه<br />
مل يتوقع حدوث ذلك لكنه بذل قصارى جهده.<br />
"بالطبع، شعرت بسعادة غامرة بإنجازي، فقد كانت فرصة رائعة لمقابلة<br />
قادة الصناعة".<br />
ويؤكد أن دافعه يأيت من خلال تربيته وإحساسه بالمسؤولية تجاه بلده، فكل<br />
أفراد عائلته مهندسون في شركة نفط الكويت وشركة البترول الوطنية الكويتية.<br />
فجده نجم حبيب عبدالله كان يعمل في التلحيم في أيام شركة نفط الكويت<br />
الأولى، ووالده بدر نجم العبدالله رئيس فريق في شركة نفط الكويت أما أخواته<br />
الثلاث فمهندسات في شركة نفط الكويت وشركة البترول الوطنية الكويتية.<br />
ويقول عبدالله والابتسامة تعلو وجهه "كوين جزءاً من عائلة شركة نفط<br />
الكويت فهذا أمر أعتز به كثرياً، فعلى مكتبي توجد صورة لجدي أثناء<br />
تكرميه من قبل سمو الأمري بعد ٥٠ سنة من إنتاج النفط، وصورة لتكريم<br />
والدي إثر خدمته لمدة ٢٥ سنة، وكذلك صورة لابني عندما كان عمره أسابيع<br />
قليلة وهو نائم داخل خوذة شركة نفط الكويت".<br />
وهناك شغف آخر يخبرنا به محمد وهو عمله التطوعي كمدرب معتمد<br />
لوزارة شؤون الشباب حيث يقوم بتقديم دورات عدة بصورة منتظمة. كام<br />
ميتد هذا الشغف لحياته اليومية، فديوانية عبدالله المدعوة "ديوان نجم"<br />
تدعو شخصيات ملهمة من المجتمع الكويتي للتحدث إلى جمهور صغري<br />
حول رحلات نجاحهم. كونه رجلاً شاباً بطموحات لا حدود لها، فإن محمد<br />
بدر عبدالله شخص نترقبه بالفعل.<br />
29
. <br />
<br />
<br />
. <br />
( ) . -<br />
( ) -<br />
( ) -<br />
30
... <br />
<br />
<br />
32
تختلف تجاربنا في هذه الحياة، وتتفاوت الأحداث التي مررنا بها، فكل منا<br />
عاش قصة فتحت له باباً جديداً من أبواب هذه الدنيا الواسعة منها ما أثرى<br />
تجربته. لكن بيننا من مروا بأيام لن يستطيعوا نسيانها أبداً، وهي أيام مثينة،<br />
وذكرى جميلة بحلوها ومرها.. فأن تحظى بفرصة الدخول إلى فلسطني المحتلة<br />
وكذلك القدس (المسجد الأقصى) فهذا يعني أنك تحمل في ذاكرتك قصة مؤثرة<br />
وعظيمة، لا بد أن تشاطرها مع الجميع.<br />
تجربة مشاري الحمود، مسؤول مبيعات في قطاع التسويق العالمي مبؤسسة<br />
البترول الكويتية، هي تجربة لا تُختصر في سطور قليلة، ففيها الكثري من الأحداث<br />
والمواقف التي تعلق في الأذهان.<br />
يروي لنا م.مشاري الحمود حكاية زيارته لفلسطني المحتلة (الضفة الغربية) وما مر به<br />
من مواقف لاتزال عالقة في ذهنه وستبقى لفترة طويلة، فيقول: أنا مولع بالعمل العام<br />
والتطوعي، فبعد انخراطي في العمل النقايب والطلايب أثناء دراستي في كلية الهندسة<br />
والبترول - جامعة الكويت، واصلت النشاط بعد التخرج وأصبحت ناشطاً في أحد أبرز<br />
مؤسسات المجتمع المدين في الكويت وهي جمعية الخريجني الكويتية ومتت تزكيتي<br />
عضواً في مجلس إدارة الجمعية منذ عام ٢٠٠٧.<br />
أحداث هذه التجربة بدأت مع تلقينا دعوة من مؤسسة التعاون (مقرها في<br />
رام الله) لزيارة الضفة الغربية في أبريل ٢٠١٣، فقامت لجنة "كويتيون لأجل<br />
القدس" وهي لجنة مشتركة بني جمعية الخريجني والجمعية الثقافية الاجتامعية<br />
النسائية، بتنظيم رحلة مشتركة لمؤسسات المجتمع المدين الكويتية، شارك فيها<br />
كل من جمعية الخريجني، جمعية الهلال الأحمر، والجمعية الثقافية الاجتامعية<br />
النسائية لتلبية هذه الدعوة. وبعد إعداد الترتيبات اللازمة، قمنا بإخطار وزارة<br />
الخارجية بعزمنا القيام بهذه الرحلة.<br />
33
وفي يوم ١٠ أبريل ٢٠١٣ انطلقنا إلى العاصمة الأردنية عامن، وبعد يوم من<br />
وصولنا، أخذنا حافلة إلى أحد أفرع مؤسسة التعاون في عامن حيث استلمنا<br />
تصريح الدخول الذي يحمل توقيع السلطة الفلسطينية ليؤهلنا لدخول الحدود<br />
البرية حدود "أريحا"، و كان هناك مجموعة كبرية من المشاركني في الرحلة، نحو<br />
٦٠ مشاركاً جميعهم من أصول فلسطينية من مختلف دول العامل (دول الشتات<br />
الفلسطيني) بالإضافة إلى وفدنا المشكل من ٦ كويتيني، وبعد تجاوز الحدود<br />
الأردنية البرية وصلنا إلى نقطة حدودية للاحتلال الاسرائيلي الواقعة بشكل غري<br />
شرعي بني الحدود الأردنية الفلسطينية. ومن البداية استفزتنا طريقة الإجراءات<br />
الأمنية المتبعة على الرغم من أنه مل يكن هناك ما نخشاه فنحن مدعوون من<br />
جهة رسمية فلسطينية لأغراض سلمية متاماً ومدنية.<br />
وكان لابد من أن يخضع كل جواز سفر للمراجعة والتدقيق من قبل الحاجز<br />
الأمني الاسرائيلي، وعندما أىت دوري، وسلمت جواز سفري وتصاريح السفر<br />
للتدقيق لاحظت أن هناك أمراً ما غري سليم وغري عادي بالنسبة لوضعي على<br />
وجه الخصوص، بسبب الدقة الشديدة في المراجعة واستدعايئ وحدي من دون<br />
جميع أفراد الوفد إلى غرفة تحقيق اقتادوين إليها منفرداً للخضوع لاستجواب<br />
مستفز في طريقة طرح الأسئلة ونوعيتها. وكنت حريصاً على ألا أجيب عن سؤال<br />
بإجابتني مختلفتني كام أوصاين شاب فلسطيني من منظمي الرحلة كنت قد<br />
تجاذبت أطراف الحديث معه قبل التحقيق. وبعد أكرث من ساعة تقريباً انتهى<br />
التحقيق معي وسمح لنا بالعبور، تم توقيفي مجدداً بسبب أن رقم الجواز<br />
الذي أحمله غري مطابق للرقم في التصريح، لأنني قمت بتجديد الجواز بعد<br />
تقدميي طلب التصريح. وبعد الانتهاء من عملية تحقيق أخرى تم تسليمي جواز<br />
سفري مع تصاريح رسمية إضافية طلب مني ضرورة الاحتفاظ بها وتسليمها حني<br />
خروجي من فلسطني المحتلة.<br />
تجاوزنا هذا الحاجز ووصلنا الى حدود "أريحا" ضحيث حظينا باستقبال ودود<br />
وترحيب حار، ومن ثم دخلنا إلى رام الله وبقينا هناك ما بني أربع إلى خمس<br />
ليالٍ ، وفي كل ليلة كان لدينا نشاط مختلف ولقاءات عديدة مع جهات تعمل<br />
بشكل سلمي لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي، وكذلك زرنا العديد من المناطق<br />
الفلسطينية في الضفة الغربية أهمها طولكرم وبريزيت وجنني وعنبتا وبيت جالا<br />
وبيت لحم ونابلس والخليل وغريها من الأماكن المهمة فيها كالحرم الإبراهيمي<br />
وكنيستي المهد والقيام، فضلاً عن زيارة مخيامت اللاجئني الفلسطينيني الذين<br />
نزحوا في نكبة ١٩٤٨ ونكسة ١٩٦٧.<br />
ومن أكرث الأحداث التي تأثرت بها شخصياً هي الجولة مع شخص أمرييك<br />
الجنسية كان مقيامً في رام الله ومهتامً بالقضية الفلسطينية يدعى "ستيف<br />
سوسبي" وخلال فترة نشاطه التقى بشابة فلسطينية تدعى "هدى المصري"<br />
أحبها وتزوجها وأنجبوا بنتني وأصبحت قضية حقوق الشعب الفلسطيني همهام<br />
34
الشاغل، ومن خلال نشاطهام قررت السيدة هدى المصري جمع تبرعات لبناء<br />
أول مركز لعلاج سرطان الأطفال في منطقة بيت جلا، وكان للجنة "كويتيون لأجل<br />
القدس" والعديد من الأسر الكويتية مساهامت مادية لإنجاز هذا المركز الطبي،<br />
إلى أن شاءت الأقدار بأن تصاب السيدة هدى المصري مبرض سرطان في الدم<br />
(لوكيميا) وتوفيت قبل إمتام المبلغ المادي المطلوب. ولكن استمر زوجها الأمرييك<br />
"ستيف" بجمع التبرعات مبساهمة العديد من الناشطني لإمتام المشروع وفاءً<br />
لزوجته وسمي المركز ب "مركز هدى المصري لعلاج سرطان الأطفال".<br />
في ثالث يوم قررنا الدخول للقدس، لكن دخولها يحتاج لتصاريح مختلفة والتي<br />
لن نسعى للحصول عليها من جهات الاحتلال. فتعاونت معنا سيدة فلسطينية<br />
من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وساعدتنا في الدخول بشكل غري رسمي إلى<br />
القدس والصلاة في المسجد الأقصى.<br />
الدخول إلى القدس يرسم لك صوراً واقعية لما كنت قد تخيلته قبل أن تزورها ولا<br />
تكفي الكلامت لوصف عظمة المكان وقداسته حيث نبضات القلب تتسارع كلام<br />
قربت من منظر قبة الصخرة إذ يصعب تصديق اللحظة واستيعابها بأن يكون<br />
الإنسان في أحضان المسجد الأقصى وقبة الصخرة. والمؤمل في المنظر نفسه هو<br />
قسوة الاحتلال وأعامل التضييق والتخريب، بحيث لا ميكن للزائر أن يرى التدمري<br />
المقصود بحجة التنقيب عن الآثار اليهودية، وهو تدمري سوف يؤدي إلى انهيار<br />
أجزاء من المسجد إذا ما استمر الحفر أسفله.<br />
فهيئة المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية التي يعترف الاحتلال<br />
الإسرائيلي بالتعدي عليها، والحائط الفاصل العنصري ذو الحجم غري الإنساين<br />
والأسلاك الشائكة والحواجز الكهربائية كلها جديدة بالنسبة لمفاهيمك وتصوراتك<br />
والتي يحاول الإعلام عدم نشرها لفضح بشاعة هذا الاحتلال.<br />
والمبهر في التجربة نفسها، أنه بالرغم من الظروف المعيشية القاسية التي يعاين<br />
منها الشعب الفلسطيني ما بني ظلم وقهر وسلب للحرية، إلا أن طبع كرم<br />
الضيافة والترحيب الصادق كانا من أبرز ملامح الرحلة ما بني أجواء جميلة<br />
تنسيك ما عانيته من مشقات الطريق، وقد منحنا انطباعهم الطيب عن الكويت<br />
وذكر أفضالها ومساهامتها للقضية الفلسطينية بالسعادة البالغة.<br />
وفي نهاية الرحلة، وعند الوصول إلى النقطة الأمنية الإسرائيلية التي تم التحقيق<br />
معي فيها مسبقاً عند دخولي لفلسطني، اكتشفت بأين قد أضعت أوراق الدخول<br />
التي تم تنبيهي بأين لا أستطيع الخروج دونها، وعلمت حينها أنه يحق لقوات<br />
الاحتلال حجزي لمدة أسبوعني حتى يتم إصدار تصريح جديد بسبب فقداين<br />
التصاريح. تم حينها عمل العديد من الاتصالات لمحاولة السامح بعبوري من دون<br />
اتخاذ اي إجراءات أمنية إضافية. وأخرياً وبعد ساعات من المحاولات تم استدعايئ<br />
لغرفة التحقيق واستجوايب لساعة إضافية حتى تم السامح لي بالخروج من نقطة<br />
الاحتلال والدخول الأراضي الأردنية.<br />
في الختام يذكرنا مشاري: قد يكون هناك العديد من التفاصيل التي مل أتطرق<br />
إليها خلال الرحلة كزيارة منطقة الخليل ومخيم جنني وغريها، لكن بالتأكيد<br />
وعلى الرغم من جميع التجارب التي مرت بشريط حيايت، ستبقى زيارة فلسطني<br />
المحتلة هي الأعامق والأرسخ في ذاكريت.<br />
35
: <br />
<br />
<br />
36
سرد الذكريات الجميلة يزيد من اشتياقنا لأماكن صنعتها، وأناس شاركناهم<br />
إياها، فكيف إن كان المتحدث يصف رحلته بأنها (كانت لعامل غري عالمنا)؟!<br />
هكذا يصف فيصل الصباح من دائرة العلاقات الدولية والحكومية والبرلمانية في<br />
المؤسسة٬ رحلة العشرة أيام التي قضاها في ربوع اليابان.<br />
فيصل، الذي اختري ضمن وفد من ٥ شباب من قطاعات الدولة المختلفة ليمثلوا<br />
الكويت في برنامج (القادة الشباب) عام ٢٠١٣، ابتدأت علاقته مع الطرف الياباين<br />
خلال مرافقته لوفد ياباين ترأسه وزير الاقتصاد الياباين لمؤمتر نفطي عقد في<br />
الكويت، ليتفاجأ بعد سنة بتوجيه السفارة اليابانية في الكويت كتاباً رسمياً<br />
تدعوه فيه إلى المشاركة في متثيل القطاع النفطي الكويتي ضمن برنامج ) القادة<br />
الشباب) الذي "يهدف إلى التعريف بالثقافة اليابانية وهمة شعب لا يعرف<br />
اليأس أمام كوارث لا تكف عن العصف بكيانه لينهض أقوى من ذي قبل".<br />
وعن التحضريات للبرنامج، يخبرنا الصباح: تكفل الطرف الياباين بجميع التفاصيل،<br />
وأرسل لنا قبل سفرنا مجموعة من الاستامرات و الأسئلة للتعرف على كل<br />
متطلباتنا و ما الأمور التي نرغب بأن نتجنبها من فعاليات وأنشطة، أو حتى<br />
نوعية الأكل، وفي المقابل مل تكن لديهم أي شروط".. ويضيف" الشعب الياباين<br />
شعب محترم ومتفهم، وذو أخلاق عالية في التعامل وعلى درجة من اللطف<br />
تشعر معها بالخجل من أنك لا تستحق كل هذا التميز في المعاملة.<br />
"من خلال برنامج مكثف منذ فترات الصباح الأولى حتى التاسعة مساءً، متكنّا من<br />
زيارة مناطق عديدة و أماكن مميزة لا يسمح للسائح العادي بدخولها، كالأماكن<br />
المتضررة من حادثة انفجار مفاعل فوكوشيام، كام تجولنا في المناطق التي تأثرت<br />
بال"تسونامي"والزلزال الأخري عام . ٢٠١١<br />
في هذه الأجواء الزاخرة بالثقافة والتاريخ التي احتوت في طياتها دروساً وعبراً،<br />
يذكّر الصباح بها نفسه كل يوم " فام رأيته من قناعة لدى الشعب الياباين وكمية<br />
الرضا بقليل ما ميلكه أستصغر أموراً كثرية كنت أراها مهمة في السابق أدركت<br />
الآن أنها كامليات لا تصنع السعادة".<br />
ويذكر موقفاً ترك أكبر الأثر في نفسه "خلال زيارتنا للمنطقة المتأثرة بحادثة<br />
فوكوشيام رأينا إمرأة كبرية في السن من الناجني من الحادثة.. عندما<br />
سألناها عام تحتاجه وكيف تستطيع دول الخليج مساعدة المدينة، فاجأنا<br />
ردها بأنهم لا يريدون شيئاً، فلديهم ما يكفيهم حالياً لحياة كرمية" ،كام<br />
يشدّ د على رقي سكان اليابان " فهم يحترمون إنسانيتك بغض النظر عن<br />
جنسك ودينك، ويؤمنون بأن الخري فينا كلنا وجميعنا قادرٌ على العطاء<br />
والإنجاز، فأثناء زيارتنا نظم القامئون على البرنامج رحلة لمخبز شهري في<br />
طوكيو ٩٥بالمائة من العاملني فيه من ذوي الإعاقة الجسدية والعقلية،<br />
واطلعنا على ممر مشاة خاص لفاقدي البصر بكل شوارع المدينة".<br />
ويختم فيصل حديثه عن رحلته " اليابان بالنسبة لي الحلم الذي غدا واقعاً، فقد<br />
رافقنا بطفولتنا الكابنت ماجد و السوبر ماريو، ويسرت بانسونيك وناشيونال<br />
وتوشيبا مراهقتنا، لنتعرف في شبابنا على التاريخ والحضارة اليابانية العريقة".<br />
وأكد "أنها الزيارة الأولى ولكن ستكون هناك ثانية وثالثة ورابعة..".<br />
37
.. <br />
<br />
إحدى الموظفات اللايت وصلن إلى كرسي الوظيفة بطريقة مميزة، فقد كانت<br />
ضمن برنامج شركة البترول الكويتية العالمية لحديثي التخرج للتأهل للحصول<br />
على عرض وظيفي بعد المرور مبراحل واختبارات عدة.<br />
شريفة السليطي، محلل متابعة شركاء، التي تحب التعلم وتطوير الذات، دخلت<br />
برنامج The protégés في العام ٢٠١٠ و أصبحت إحدى الناشطات فيه.<br />
مل تكن متأكدة من طبيعة البرنامج تح ديداً، وقد دخلته من دون فكرة<br />
واضحة، إلا أن ما عرثت عليه من بي ئة إيجابية مليئة بالتشجيع والنشاط<br />
على التعبري والمشاركة، ووسط أشخاص ملهمني يتشاطرون الاهتامم وحينها<br />
أدركت هدف البرنامة وأهميته.<br />
تحدثنا شريفة عن تجربتها مع البرنامح : يهدف إلى توسعة مدارك المشاركني<br />
من جوانب مختلفة بقيادة أشخاص مميزين أضافوا قيمة كبرية للمجتمع، هم<br />
يعتبرون مدرسي حياة. كام يعمل البرنامج، الذي يستقطب الشباب من عمر ١٦<br />
إلى ٢٤ سنة، كام تقول السليطي، على تطوير شخصية المنتمي إليه وتوعيته،<br />
مرتكزاً على ثلاثة مفاهيم أساسية: التقدير، تقبل الآخر ، والتسامح.<br />
شريفة السليطي انضمت إلى المشروع في دورته الأولى وأصبحت مديرة مشروع<br />
فيه بدءاً من الجيل الثاين للبرنامج وحتى الآن، ويكمن دور السليطي الآن في<br />
هذا البرنامج بتقديم المساعدة والمشاركة في الاجتامعات التحضريية المختلفة له.<br />
تروي لنا السليطي بعض خواطرها قبل انضامها للمشروع وبعده قائلة: قبل هذا<br />
البرنامج كنت أعتقد بأين أعرف كل شيء في عامل صغري، وبعد انتسايب للبرنامج<br />
اكتشفت أنني لا أعرف شيئاً في عامل كبري. وتُكمل بأن البرنامج مل يسهم في توسيع<br />
مداركها في مجال واحد فقط، بل في مجالات عدة وعلى أكرث من صعيد.<br />
وعن تفاصيل وشروط الانضامم للبرنامج ،الذي ميتد لستة أشهر، توضح السليطي:<br />
إن الشرط الوحيد للمشاركة هو العمر، وبعد أن يتم تأهيل المشارك، يخضع<br />
لمقابلات شخصية واختبارات ونقاشات إلى أن يتم اختيار الأفضل من بني<br />
المتقدمني من حيث التوافق كأفراد في مجموعة واحدة، ليصبح العدد النهايئ<br />
للمشاركني ٢٥ مشاركاً ومشاركة. وينظم البرنامج زيارات خارجية للمشاركني<br />
لدول متنوعة تختلف من موسم لآخر، ففي السنة الأولى كانت ديب، ومن ثم<br />
نيبال، ومن بعدها لندن، وفي آخر موسم كانت زيارة المشاركني إلى دبلن.<br />
وفي مشاركتها في الموسم الأول للبرنامج، تحدثنا السليطي عن المشروع الذي<br />
قدمته مع فريقها، فقد كان عبارة عن نصب تذكاري من أغنية وطن النهار،<br />
وتخبرنا عنه "في الأغنية، كان هناك مقطع تظهر فيه مجموعة من أبناء الكويت<br />
في يوم تحرير الكويت، يقف كل منهم على كتف الآخر لريتفع العلم". وتصف<br />
ما يوحي إليه المشهد بالقول: إن لهذا المشهد قيمة مؤثرة ورمزية مهمة وهي<br />
التعددية والاحترام. فهو يجدد مشاعر الأخوة والوحدة الوطنية التي بدت أيام<br />
الغزو والتحرير. يُذكر أن المشروع (النصب التذكاري) قيد الإنشاء بعد أن حاز<br />
على موافقة من صاحب السمو أمري البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح<br />
ليكون تحت رعاية مؤسسة الكويت للتقدم العلمي.<br />
38
حظيت شريفة بالدعم الكامل من أسرتها لإميانهم<br />
بأن اختياراتها، حتى وإن مل تكن الأفضل، فإنها<br />
ستعود عليها بالنفع والفائدة..وتؤكد هي ذلك<br />
بقولها "يحرصون دوماً على تعلمي، فقد حصلت<br />
منهم على كامل الدعم في كل قرار قد يضيف إلي<br />
علامً ومعرفةً" .<br />
تجربة السليطي ساعدتها على فهم شخصيتها أكرث<br />
وتشكيلها مبا يتناسب مع أهدافها وطموحاتها،<br />
وفق ما أفادتنا به. وأعربت عن مدى تقديرها<br />
للمدربني الذين كانوا مصدر إلهام للاختيارات<br />
الأمثل، وتلخص تجربتها لنا: بعد مشاركتي،<br />
عرفت قيمة كل عمل أقوم به.<br />
تحلم شريفة السليطي بأن تكون امرأة نشطة<br />
في العمل التطوعي في الكويت، كام تسميه "رد<br />
الجميل" للمجتمع والوطن.<br />
وتنصح شريفة كل من لديه رغبة من جميع<br />
الجنسيات والخلفيات بالمشاركة في البرنامج، فهي<br />
تجربة تغيري حياة، تتيح للمشارك التعرف على<br />
أشخاص من خارج النطاق الضيق لمحيطه.<br />
39
itators<br />
<br />
"" . <br />
<br />
. <br />
( ) - . -<br />
( ) -<br />
( ) . -<br />
40
Divider in<br />
41
جعلتنا نؤمن أكرث بأنه عندما نضع نصب أعيننا هدفاً محدداً ونسعى جاهدين<br />
لتحقيقه، تتلاشى أمامنا جميع المعوقات والمصاعب لأن الرغبة في تحقيقه أكبر<br />
من أن تخذلها بعض التحديات<br />
العمل وساعات العمل المتواصلة"، إلا أن كل تلك الصعوبات التي ذكرها ما<br />
كانت إلا حافزاً بحد ذاته بالنسبة لها للتحدي وتحقيق النجاح، والجدير بالذكر<br />
أنها قطعت وعداً للمدير في نهاية اللقاء بأنها ستعود للتقديم على الوظيفة بعد<br />
عام ريثام تنتهي من دراستها الجامعية. وهذا ما حدث فعلاً وبعد عام عادت<br />
إليهم ندى وقابلت إدارة التوظيف بالشركة التي استقبلت تقدميها على الوظيفة<br />
بذات الدهشة التي استقبلها بها المدير العام منذ عام، فخضعت لعدة مقابلات<br />
واختبارات أكادميية وعملية اجتازتها جميعها بجدارة، و كان أصعبها ابتعاثها<br />
للعمل خارج دولة الكويت كفترة تدريب وتقييم كان ذلك في سلطنة عُامن<br />
مبكان يُدعى "فهود". وتُكمل ندى حديثها لتصف لنا المكان فتقول: " رأيت دنيا<br />
مختلفة وعالماً جديداً، فهو مكان منقطع عن العامل في صحراء عامن معزول متاماً<br />
عن كل شيء وعلى الرغم من أنها كانت تجربة قاسية كبداية من حيث طبيعة<br />
العمل والمكان إلا أن هذه التجربة أكسبتني الكثري من الثقة في حيايت المهنية مام<br />
جعلني قادرة فيام بعد على تحقيق نجاحات متواصلة في مستقبلي الوظيفي" .<br />
<br />
<br />
مسريتها النقابية تتحدث عنها، فقد بدأت بوادرها منذ الصغر في مرحلة الثانوية<br />
حيث ترشحت لرئاسة مجلس الطالبات وقادت الرئاسة على مدى ٣ أعوام<br />
متواصلة ، ومن ثم كانت منسقاً عاماً للقامئة الهندسية في كلية الهندسة، حتى<br />
وصلت بها هذه المسرية إلى تأسيس نقابة للقطاع النفطي الخاص لتبدأ مفهوماً<br />
مختلفاً وجديداً ومؤثراً بإيجابية لمفهوم النقابة في الكويت.<br />
المهندسة ندى المسفر، كبري مهندسي - معاينة الآبار، التي اهتمت بتغيري الفكرة<br />
السيئة والسلبية عن أبناء الكويت، تقول "في البداية مل تكن هناك أي نقابة<br />
للقطاع النفطي الخاص، بينام كانت هناك حاجه ملحة لوجود وجهة قانونية<br />
لتمثل الكويتيني العاملني في هذا القطاع ومن هنا جاءت فكرة النقابة".<br />
تخرجت من كلية الهندسة الميكانيكية جامعة الكويت، ومل ترغب بالتوجه<br />
للمؤسسات الحكومية بعد التخرج، بل كانت الرغبة تصب في اتجاه العمل في<br />
القطاع الخاص، وعن ذلك تقول المسفر : "التحقت في بداية مشواري الوظيفي<br />
بشركة عالمية في القطاع النفطي الخاص وهي شركة (شلمبرجري) و التي كان<br />
التحاقي بها قصة بحد ذاتها" تروي لنا تفاصيلها:<br />
"من خلال اليوم الوظيفي الذي عادة ما تنظمه الجامعة للفرص الوظيفية، تعرفت<br />
على شركة شلمبرجري و أعجبتني فكرة العمل لدى هذه الشركة بالذات حيث إن<br />
العمل هناك كان يقوم على أساس الكفاءة وأسلوب العمل فيها كان قامئاً على<br />
العمل الميداين بشكل أساسي، وهو ما يتناسب مع تخصصي في الهندسة فلم أكن<br />
أطمح للعمل من وراء مكتب تحت أي ظرف في إحدى الوزارات الحكومية" .<br />
وتستطرد: "ذهبت إلى موقع الشركة آنذاك لأستفسر عن كيفية التوظيف،<br />
وقابلت المدير العام للشركة بالصدفة والذي أبدى استغرابه من وجودي ورغبتي<br />
بالعمل في هذا المجال فحاول جاهداً أن يجعل الصورة واضحة في إطار صعوبة<br />
العمل داخل المواقع النفطية، والمشقة التي ميكن أن أواجهها من حيث كيفية<br />
وتكمل: "كان الموضوع بالنسبة لي مبنزلة تحد، فأردت أن أثبت أن الكويتي<br />
قادر على العمل تحت أي ظروف ، فام الذي ينقصنا؟"، وتتابع المهندسة<br />
ندى حديثها عن تجربتها في الأيام الأولى في "شلمبرجري"، بأنها وافقت بعد<br />
عودتها من المهمة الصعبة على أن تكمل العمل لدى الشركة لتكون بذلك<br />
أول مهندسة حقول كويتية في شلمبرجري آنذاك. حينها بدأت تساؤلات<br />
المسفر عن سبب عدم وجود كويتيني في الشركات النفطية الخاصة، تقول:<br />
42
"أُعجبت بآلية التدريب لديهم وطريقة العمل، فلمَ لا يعمل الكويتيون في<br />
هذا النوع من الشركات؟".<br />
<br />
وأكدت المسفر أنها كانت تلاحظ على مدى السنوات التي قضتها في الشركة عدم<br />
استدامة العنصر الكويتي في القطاع النفطي الخاص ومن هذا المنطلق. بدأت فكرة<br />
تأسيسها لنقابة القطاع لتكون شغلها الشاغل بعد أن رأت أنه لا يوجد كويتيون<br />
كرث يستمرون في العمل في القطاع النفطي الخاص، فمن وجهة نظرها مبا أن<br />
الكويت بلد نفطي يعتمد اقتصاده بالدرجة الأولى على النفط يجب علينا ألا<br />
نهمل أهمية وجود كفاءات قادرة على إدارة القطاع، ومن أهم الجهات التي<br />
تعمل على تأهيل هذه الكفاءات بشكل متميز ومبعايري عالمية هو القطاع<br />
النفطي الخاص حيث يعتبر أرضاً خصبة لبناء الكوادر الوطنية بكفاءة عالية.<br />
أرادت ندى المسفر أن تبتعد عن الحلول غري المجدية، فهي ترى أن ما يحدث<br />
في الكويت هو "أننا نضع حلولاً مؤقتة لمشاكل دامئة". فبدأت بالبحث عن<br />
كيفية تأسيس نقابة لتحقق قاعدة صلبة لضامن استمرار الكويتيني في القطاع<br />
والعمل على تطويرهم مهنياً وإدارياً ، حيث بدأت المعركة في ٢٠٠٣ و مل<br />
تُشهر النقابة رسمياً حتى ٢٠٠٧. تصف لنا تفاصيل تجربتها قائلة: "خلال<br />
هذه السنوات، خضت حرباً مع الروتني والإحباط والصد الذي كنت أواجهه<br />
يومياً من عدة جهات والتي أكدت لي أن هذا الأمر صعب للغاية وغري قابل<br />
للتنفيذ، لكن رغم ذلك حبي للتحدي وقناعتي بالهدف دفعني للإصرار<br />
والاستمرار".<br />
الحكومي لأنها جاءت برؤية جديدة وفاعلة تعود بالفائدة على القطاع"<br />
أما عن تفعيل دور النقابة، فتقول ندى: "كنا نتلقى العديد من الشكاوى، فقد<br />
كنت أقوم بعمل بحث وتحر شامل عن هذه الشكوى من الطرفني لأتأكد من<br />
مصدر المعلومة وأتحقق من فحوى الشكوى، فقد كانت هذه سياستي المتبعة"<br />
وتتابع المسفر حديثها عن أهمية النقابة ودورها المفيد جداً للفئة المظلومة،<br />
فلم تكن تريد أن تشجع الموظف الكويتي بحجة النقابة على الكسل وعدم<br />
الإنتاجية وأخذ زيادات بدون وجه حق. فبرأيها "لابد أن يكون نهج النقابة<br />
مرتكزاً على تعزيز الكفاءة لا تعزيز الفساد الوظيفي كام يحدث عادة للأسف<br />
في بقية النقابات"<br />
وقد اضطررت ندى بعدها للسفر لمدة عامني وتركت النقابة لغريها إثر انشغالها<br />
مبهمة عمل خارج البلاد، فهي رغم ذلك ترى أن وجودها المتواصل في النقابة<br />
هو أمر خاطئ، فأرادت أن تتيح الفرصة لغريها، "لو دامت لغريك، ما اتصلت<br />
إليك"، تقول المسفر.<br />
أما اليوم، فلا تزال النقابة موجودة، إلا أن المسفر تخشى كثرياً من أن تصبح رؤية<br />
النقابة "حبراً على ورق"، فالأشخاص تغريوا، ومن المؤكد أن يتغري نهج النقابة<br />
بتغري الأشخاص.<br />
<br />
<br />
رسمت المسفر رؤية واضحة لهذه النقابة، أرادت للكفاءات الكويتية أن تصل إلى<br />
القطاع النفطي الخاص. وأن تثبت جدارتها وأحقيتها بهذا المكان، لتعود بالفائدة<br />
فيام بعد على البلد وتكون قيمة مضافة تحدث نقلة نوعية على مستوى القطاع .<br />
بعد أن رسمت طريقها، دخلت ندى دوامة كبرية وطويلة، وكانت المعضلة<br />
الأولى أن تعترف الجهة الحكومية المعنية بأمر تأسيس نقابة لشركة نفطية<br />
خاصة. وأول ما واجهته من متطلبات اعتامد النقابة هو أن تتكون من<br />
١٠٠ عضو كويتي، الأمر الذي تفتقر إليه شركة شلمبرجري بالأساس، "فعددنا<br />
آنذاك مل يكن يتجاوز ١١ موظفاً "، لذلك بدأت الفكرة تتبلور أكرث لتصبح<br />
نقابة قطاع و ليست نقابة شركة.<br />
"مرت الفكرة مبقاومة كبرية، لكن تابعت الموضوع بنفسي والتقيت مبسؤولني<br />
عدة على جميع المستويات في وزارات الدولة لأشرح لهم رؤية النقابة و أثبت<br />
أن تأسيس النقابة هذه المرة جاء بشكل مختلف وبفكرة سامية ومهمة لخدمة<br />
العنصر الكويتي الذي سوف يعود بالنفع على البلد في نهاية الأمر".<br />
وتكمل ندى المسفر حديثها لتخبرنا بأن النقابة أشهرت رسمياً من قبل الوزارة في<br />
عام ٢٠٠٧ بعد كل هذه النزاعات، وانتُخبَت ندى رئيساً للنقابة لمدة ثلاث سنوات<br />
حتى عام ٢٠١٠. وتضيف: "أن النقابة تلقت دعامً معنوياً من القطاع النفطي<br />
43
نورة معرفي أخصائية تغذية في مستشفى الأحمدي، وكاتبة لقصص الأطفال وأم<br />
لثلاثة أبناء، وقد جعلت هدفها اتباع نهج سهل لا قيود فيه لمساعدة الأطفال<br />
في الوصول إلى تغذية أفضل.<br />
44
45<br />
في السنوات الأخرية، أصبح الأكل الصحي أمراً ذا مكانة أكبر مع افتتاح المطاعم<br />
التي تقدم الأكل العضوي في كل مكان، وتبني أناس أكرث لنمط حياة أكرث صحة.<br />
حالياً، هناك ثورة نحو البدائل الصحية واستبدالها بالمكونات الصناعية والمعالجة<br />
الاعتيادية التي نستخدمها عادة ً في الطبخ.<br />
بدأت رحلة معرفي نحو الأكل الصحي "النظيف" عندما كان عليها أن تواجه<br />
مشكلة السمنة بنفسها، وقد أدركت أنه كان لا بد أن تقوم بتغيري منط وأسلوب<br />
معيشتها إذا ما أرادت عمل نقلة كبرية في طريقة حياتها، وكذلك في مجال عملها.<br />
وتتحدث نورة عن سبب التبدل في منط حياتها قائلة "جميعنا يعرف ما يحصل<br />
عادة عندما نتزوج، ثم نبدأ بالعمل، ونصبح (خاملني)، ونبدأ بأكل الوجبات<br />
السريعة خصوصً ا خلال ساعات العمل. وقد وقعت في هذا الفخ، ووجدت نفسي<br />
عالقة في دوامة. مل أعرف كيف ازداد وزين ٣٠ كيلوغراماً خلال مدة قصرية،<br />
والأسوأ من ذلك، أين مل أعرف كيف أخلص نفسي".<br />
وتوضح نورة أن تجربة فقدان الوزن التي مرت بها ساعدتها على فهم المعنى<br />
الحقيقي للأكل الصحي والأطعمة الطبيعية، وأن ذلك يعني ببساطة الابتعاد عن<br />
الأطعمة المعالجة، وأكل الأطعمة الطبيعية "كام توجد في الطبيعة ".<br />
قررت معرفي كتابة كتب قصصية مع مساعدة كبرية من أختها شريفة وهي<br />
شريتكها في هذا المشروع. وقد جمعت معرفي خبراتها وتلك التي متلكها أختها،<br />
وهي أم حريصة تشجع ابنَيها على الأكل الصحي.<br />
تعتبر معرفي أطفالها مصدر إلهام لتصبح شخصاً يتمتع بالصحة ودافعاً لتغيري<br />
منط حياتها، ورأت أنه من المنطقي الكتابة عن مغامراتها في تعليمهم اتباع النمط<br />
الصحي، كام رغبت في أن تكون رسالتها حقيقية وسهلة التتبع حتى لا يجد الناس<br />
صعوبة في تغيري حياتهم.<br />
تقول معرفي: "صدق أو لا تصدق، تطلب الأمر سنة لإمتام الكتاب، ورغم أنه<br />
كتاب بسيط للأطفال، فإن العمل المطلوب أكرث بكثري مام يبدو. فالكثري من<br />
التعاون مطلوب ما بني الكتابة والرسوم التوضيحية، وكنا محظوظني لوجود رسام<br />
محترف ومتعاون إلى جانبنا".<br />
وما مييز كتاب معرفي، "موعد لعب حنان"، هو اهتاممها بشكل خاص بنوعية<br />
الكلامت التي استخدمتها لوصف الجوانب الغذائية، وتقول إنها كانت تعي<br />
أهمية الحاجة "لأن تكتب بطريقة يفهمها الطفل من دون أن ميل".<br />
وقد حاز الكتاب على انطباعات إيجابية حتى الآن، تصفها معرفي ب "أنها البداية<br />
فحسب" حيث إنها تخطط لإنجاز سلسلة من خمسة كتب قصصية تركز على<br />
الأكل الصحي.<br />
بالإضافة إلى نشر كتب للأطفال تشجع على التغذية السليمة، وتشارك معرفي<br />
بصورة دورية في نشاطات مخصصة للأطفال حول الطعام الصحي. وقد أقامت<br />
أخرياً فعاليتني في Q8 Bookstore ومدرسة الكويت الإنجليزية، حيث علّمت<br />
الأطفال أهمية الفواكه والخضراوات من خلال نشاطات إبداعية، وشرحت الآثار<br />
السلبية لاستهلاك الأطعمة التي تحوي نسبة عالية من السّ كر ، والتي نتناولها<br />
بشكل منتظم في حياتنا اليومية. وتقول معرفي إنها شعرت بحامس كبري لرؤية<br />
الأطفال يتعلمون أن الأفوكادو مفيد صحياً للدماغ، والاستامع لهم وهم يكررون<br />
أن التمر يحتوي على البوتاسيوم المفيد للقلب بعد أن انتهت الجلسة.<br />
عند تذكرها لرحلتها، تعبر معرفي عن شعورها بالامتنان لأنها مل تعد مدمنة<br />
على الأطعمة السريعة، وأنها قامت بهذه النقلة في حياتها لتكون قدوة<br />
أفضل لأطفالها.<br />
وتسرد نورة جزءاً من خطوات التبدل الأولى في حياتها "خلال سنواتهم الأولى،<br />
مل يتعلم أطفالي الأكل الصحي، حيث إنني مل أكن أقوم بذلك وكنت في خضم<br />
وضعي كمريضة بالسمنة. وبعد أن اتخذت قرار القيام بتغيري في حيايت، بدأوا<br />
بالملاحظة سريعاً".<br />
وتواصل عرض رأيها في تناول أطفالها للأطعمة المختلفة "أنا أسمح لهم بتناول<br />
ما يريدونه. ودوري كأم هو تعليمهم على قدر استطاعتي، والقرار يعود لهم إن<br />
أرادوا تناول طعام صحي أم لا".<br />
وتختم معرفي تجربتها مع الأكل الصحي بنصيحة تنطبق على الأم والأب قائلة<br />
"إن أردت أن يأكل أطفالك طعامًا صحيًا، فكن أنت صحياً في تناول الطعام لتكون<br />
مثالاً يحتذون به، وسوف يتبعونك في النهاية، ويجب أن متارس ما تنصحهم به.<br />
هذه الأمور تحصل ببطء مع مرور الوقت".
في هذه البيئة المتنوعة المجالات، لا يتوقف الإبداع، ولا ينتهي<br />
الابتكار، ولا يتخاذل المبادرون عن تقديم أفضل ما لديهم لتطوير<br />
ورفع المستوى المهني. فمن مجال إلى مجال، نصل إلى عامل الهندسة<br />
المليء بالتحديات والابتكارات، لنتعرف إلى شاب متلؤه روح المبادرة<br />
ليك لا يكون كأي شخص عادي مرّ على بقعة خاملة دون أن يضيف لها<br />
شيئاً من علمه وخبرته ليُرثيها.<br />
46
أكرث من ١٠ سنوات في شركة نفط الكويت،<br />
واصدارين هامني في علم هندسة البترول والعلوم<br />
المرتبطة به، ذلك هو حصاد فهد الفارسي، كبري<br />
مهندسي المكامن في شركة نفط الكويت، الذي حصل<br />
على شهادة هندسة البترول من جامعة كولورادو<br />
للمعادن ،Colorado School of Mines وتعد<br />
هذه الجامعة من أقوى جامعات البترول في العامل،<br />
بالإضافة لشهادة الماجستري في التخصص نفسه من<br />
جامعة ،Heriot-Watt University مام أهله ودعم<br />
قدراته المغايرة لتقديم محتوى جيد ناتج عن<br />
أسس علمية صلبة، وتدريب عملي منذ بداية<br />
عمله في الشركة.<br />
جاءت فكرة إصدار الكتاب الأول الذي نشره باللغة<br />
الانجليزية Being a PE in the Greater Burgan<br />
، Field والذي يحتوي على معلومات عن أعامل<br />
مهندسي البترول المختلفة في شركة نفط الكويت،<br />
من منطلق حبه للتعليم والتدريب. وبناءً على<br />
الخبرة التي اكتسبها من خلال التدريب الذي قدمه<br />
للمتدربني في الشركة في سنواته الأولى في العمل،<br />
فكر الفارسي في إصدار كتاب ليكون مبثابة مرجع<br />
يجمع كل المعلومات الهامة التي يحتاجها طلبة<br />
الهندسة عند زياراتهم الميدانية لشركة نفط الكويت،<br />
والمهندسني حديثي التوظيف في الشركة.<br />
وبعد أن وجد أهمية لأن يكون هناك مرجع يتحدث<br />
عن هندسة البترول بشكل عام وبصورة بسيطة<br />
وشاملة، فكر في إصدار كتابه الثاين "المقدمة في<br />
هندسة البترول"، والذي استغرق ٩ أشهر ليظهر إلى<br />
النور. وكام يقول الفارسي أن هذا العلم ليس من<br />
تأليفه، فعلم هندسة البترول موجود منذ أكرث من<br />
١٠٠ سنة، إلا أنه نسقه وقام بجمعه وترتيبه بصورة<br />
حديثة، ورسم البيانات الهامه والمعادلات الأساسية<br />
بشكل واضح وبسيط ليسهل على القارئ (سواء<br />
كان طالبا أو قارئ عام) فهم محتواه جيداً وليوفر<br />
الاستفادة القصوى من المادة، إلى جانب توفري<br />
الوقت الذي قد يستغرقه أثناء التدريب.<br />
فضّ ل الفارسي نشر كتابه الثاين باللغة العربية وذلك<br />
لقلة توفر الكتب العربية المتخصصة في هذا المجال،<br />
بالإضافة لعمله استبيان بني طلبة الجامعات عن<br />
حاجتهم لمثل هذا الكتاب باللغة العربية، ووجد أن<br />
اللغة العربية هي الأكرث طلباً. ومن ثم طبع على<br />
نفقته الخاصة ١٠٠٠ نسخة وحرص على توزيعها<br />
ونشرها عن طريق المكتبات الموجودة في الكويت<br />
ومعظم الدول العربية.<br />
كتاب "المقدمة في هندسة البترول" مكون من<br />
١٢٠ صفحة، ٥ فصول، بدءا بتاريخ صناعة البترول<br />
واقتصادياته، وطريقة البحث عنه واستخراجه،<br />
بالإضافة الى شرح مبسط لتخصصات هندسة البترول<br />
الثلاثة: الحفر، والإنتاج، وهندسة المكامن. وحرص<br />
الفارسي على وضع ترجمة للمصطلحات العربية<br />
إلى الانجليزية في نهاية الكتاب، إذ أن المصطلحات<br />
الانجليزية في هندسة البترول هي الأكرث انتشاراً.<br />
وقد واجه الفارسي العديد من الصعوبات خلال<br />
مراحل إصدار الكتاب، حيث أن الكتاب علمي<br />
بحت ويحمل معلومات محددة، إلى جانب أن علم<br />
هندسة البترول متشعب بشكل كبري، لذا كان من<br />
المهم تقسيم الكتاب على نحو متناسق ومنسجم<br />
بطريقة علمية. ومن جهة أخرى، عامل الوقت كان<br />
مهم جداً كام يقول المهندس فهد الفارسي، حيث أنه<br />
كان منشغلاً في عملة ومتابعة أسرته، لكنه كان ميضي<br />
ساعات إضافية في العمل ليقضيها في الكتابة.<br />
استطاع الفارسي أن يجعل من كتابه مادة علمية<br />
قيمة، يستخدمها طلبة الهندسة في الكويت والدول<br />
العربية كمرجع أساسي في دراساتهم. ويذكر المهندس<br />
فهد الفارسي أنه ينوي ترجمة الكتاب إلى اللغة<br />
الانجليزية وذلك ليك يلبي احتياجات الجميع.<br />
وعن حبه للقراءة والاطلاع وتأثري ذلك على الناتج<br />
النهايئ للكتاب، يقول الفارسي: تستهويني قراءة<br />
الكتب الدينية والعلمية، وقد اطلعت على مقدمات<br />
وفهارس كتب عديدة ليك أستفيد من طريقة طرحها.<br />
ولا ينسى الفارسي فضل والديه وبالأخص والدته التي<br />
قامت بالمراجعة اللغوية للكتاب وتدقيقه بعد أن<br />
انتهى من كتابته.<br />
47
. <br />
( ) -<br />
-<br />
48
علاقة فهد النشمي، نائب العضو المنتدب للتسويق (السابق) في مؤسسة البترول<br />
الكويتية، بابنه فيصل النشمي فريدة ومميزة، تحمل طابع الصداقة، وتتحلى<br />
مبودة الأبوة، ومتتاز بالتفاهم والاتزان والحكمة. لقاء كان سريعاً في تفاصيله<br />
ومثني مبحتوياته، أجريناه مع الشيف فيصل النشمي، الذي أدهشنا بتجربته<br />
الرائعة مع الطبخ والتصوير، وكيف أن التصوير يُظهر أطباقه بشكل فني وشهي.<br />
<br />
<br />
دعمه لابنه بدأ منذ مراحله الدراسية الأولى، كان حريصاُ على أن يكون له<br />
مستقبلاً ناجحاً ومرتكز على أساس جيد. منحه كل الثقة ليخطو خطوات ثابتة،<br />
ومل يبخل عليه بكلمة تدعمه وتشجعه وتزيده إصراراً، فهو يوجهه دامئاً نحو<br />
أفضل الخيارات وأصوب القرارات.<br />
50
ولا يستطيع أن يسمي نفسه ناجحاً، إمنا هو من متخذي الفرص التي لا يتقاعس<br />
عن انتهازها أبداً.<br />
<br />
استطاع النشمي بعد جهد كبري وإعداد وبحث متواصل أن يخلق فكرة مبتكرة<br />
لا تحمل طابع معني أو نوع مطبخ معني، فجعل من التنوع والتجديد أسلوب<br />
خاص به في مطعمه "المكان". حيث يلتقي الفن والإبداع والطاقات الابتكارية<br />
في قلب مدينة الكويت، هكذا يُعرّف فيصل النشمي مطعمه المتواضع مساحة،<br />
والمتفوق ذوقاً وفناً، والذي أنشاه ليكون مكاناً يشجع على التنوع الفكري<br />
الثقافي وينهض بالفن على أنواعه بأسلوب جديد ومؤثر. الملفت أن النشمي مل<br />
يعتمد على الوسيلة المتداولة في التسويق للمكان، ومل يركز على فئة المدونني<br />
والمشهورين في قنوات التواصل الاجتامعي، إذ أنه يعتبرها وسيلة تسويق مؤقته<br />
لجذب الزوار. فأراد الزوار الدامئني الذي يرتكزون في زياراتهم المتكررة على نوع<br />
الطعام وجودته، فبرأيه هو الأمر الذي يشجع الزوار على زيارة المطعم أكرث من<br />
مرة والعودة مراراً وتكراراً بناءً على ما أحبوه واستحسنوا مذاقة.<br />
...<br />
لا يقبل الانتقاد أبداً، فبرأيه أنه من لا ميلك خبرة في الطبخ والمكونات لا يحق<br />
له الانتقاد مطلقاً بشكل عام على الطعام، إلا أنه يواجه هذه المشكلة تقريباً<br />
<br />
من مدينة ميامي، المدينة الأكرث تنوعاً للثقافات، بدأ النشمي دراسة تخصصي<br />
التصوير والإخراج في جامعة ميامي، انتقالاً إلى الطبخ، ومن ثم إلى القهوة. كان<br />
والده أكرث حرصاً على أن يحصل ابنه فيصل على شهادة بناءً على ميوله ورغباته،<br />
وفي الوقت نفسه يفضّ ل أن يحمل شهادة تكون مبثابة السند له. ومل يصر والد<br />
النشمي على أن يكون مسار ابنه في القطاع النفطي، فمن المهم بالنسبة له أن<br />
تكون خيارات حياته وفقا لرغباته الأساسية وميوله.<br />
عاد إلى الكويت، ومل يكن حينها مجال الطبخ منتشراً جداً. خطى خطواته<br />
الأولى على مراحل، وعمل في أماكن مختلفة، وانتقل من مكان إلى آخر لينقل<br />
إلى الكويت ثقافة جديدة في تقديم الأطباق، إلا أنها في الوقت ذاته تتناسب مع<br />
الذوق العام في المجتمع. استطاع فيصل دمج ما تعلمه ليخرج بشيء مييزه عن<br />
البقية، فقد جمع بني التصوير والإخراج والطبخ، وقدم وصفات مصورة بطريقة<br />
فنية من خلال إتقانه لفن التصوير والإخراج الذي تعلمه. استطاع أن يدمج<br />
مسميات مختلفة للفن في إطار واحد، فقد كان يقوم بعمل صنف ويصوره<br />
ويخرجه ليُنتج أفلاماً عن الطبخ بطريقة جاذبة وممتعة، حيث حازت تلك الأفلام<br />
على شهرة واسعه.<br />
إنتقالاً إلى بداياته في الكويت، يقول فيصل: بنيت قاعدة في الكويت من خلال<br />
الصور التي أنشرها في حسايب في الانستغرام، شاركت في "سوق قوت"، وفي أقل<br />
من ٤ ساعات بيعت المأكولات كلها، ومن هنا عرفت كيف استهدف الجمهور<br />
وما الذي يستهويهم. ويؤكد النشمي أنه مازال في المراحل الأولى من مشواره،<br />
51
المذاق. قرأ فيصل قصة حياته وكيف أن نجاحه في هذا المجال جاء مبحض<br />
الصدفة، وهو ما جعله يغري توجهه في الطبخ، حيث بدأ يفكر في أسلوب جديد<br />
ليطرحه على السوق الكويتي ليتميز به. وفيام يتعلق بالنكهات المفضلة لديه،<br />
يعتبر فيصل أن الثوم وزيت السمسم هي نكهات أساسية في أطباقه، فهي من<br />
مكونات الطعام الرئيسية، وهو يحرص على ابتكار المزيد من الأطباق والنكهات،<br />
ويجربها ليحصل على أفضل مذاق.<br />
<br />
بشكل يومي في مطعمه "المكان". أما مع والده فالأمر مختلف، فهو ينتظر<br />
الانتقاد منه حتى وإن كان لاذعاً، لأنه مبثابة التوجيه أكرث من الانتقاد.<br />
يقول النشمي: رغم أين لا أقبل سامع الانتقاد، إلا أين كنت أتبع توجيهات<br />
وانتقادات أيب التي كانت تثري غضبي بعض الشيء، إلا أنها في نهاية الأمر<br />
صحيحة ونافعة، وذلك ما جعلني أتطور وأستمر.<br />
يعود بنا النشمي إلى أيام المدرسة التي قضاها في لندن، حيث حدث معه موقف<br />
لا يُنسى أثر على حياته بشكل كبري، يقول النشمي أنه تعرض لقطاع طرق في<br />
لندن في تلك الأثناء وهو برفقة صديقه، وعلى أثر ذلك تعرض لصدمة كبرية جداً.<br />
وبعد تلك الحادثة مل يغادر فيصل المنزل مبفرده أبداً لمدة عاماً، رغم أنه كان<br />
في الثامنة عشرة تقريباً، لكنه أصيب بخوف شديد ورهبة. أدى ذلك إلى مكوثه<br />
في المنزل لفترة طويلة ليتعافى من آثار الصدمة، فكان للأجواء المنزلية بروحها<br />
العائلية أثر في منو الشيف داخل فيصل، حيث كانت والدته تفضل مشاهدة<br />
برامج الطبخ على غريها، وأثناء مجالستها، اكتسب فيصل الفضول اتجاه المطبخ<br />
وتكونت لديه الرغبة في التطبيق والتعلم، ومل يتردد في التجربة في ذلك الوقت.<br />
لذلك، أيقن فيصل أن تلك الفترة من حياته أثرت بشكل كبري في تكوين طموحاته<br />
ورغباته وحبه لهذا المجال. فكل شيء يحدث لسبب كام يقول.<br />
... <br />
"دامئاً ما أعود لوالدي لأجد حلاً لأي من مشاكلي التي أوجهها"، يقول النشمي<br />
أنه يجد حلاً لمشاكله عند والده دامئاً. ورغم أنه مل ميشي على خطوات والده<br />
ومل يتوجه للعمل في القطاع النفطي، إلا أنه يقول: أخذت من خبرة والدي ما<br />
استطعت استثامره في عملي الآن، وكان ذلك أمثن ما قد أحصل عليه، وأهم ما<br />
أملكه من حصاد لمشوار والدي وخبرته المهنية والحياتية. و يعتبر فيصل أهله هم<br />
الأقرب إليه في وقت الشدة والرخاء، فهم من يقفوا بجانبه مهام كان لديه من<br />
أصدقاء، وهم الأكرث تفهامً لموقفه وحالته في أوقات ضغط العمل.<br />
<br />
تأثر النشمي في شيف كوري اسمه ديفيد جانك، وهو محترف في نيويورك، ميتلك<br />
مطعامً يقدم أطباق مختلفة ومتنوعة بقالب آسيوي ولكن بطابع أمرييك. فقد<br />
أعجب فيصل كيف أن جانك استطاع أن يغري الأطباق الآسيوية لتصبح أمريكية<br />
52
( ) KWIDF Change Management -<br />
( ) -<br />
( ) -<br />
( ) -<br />
( ) -<br />
54
...<br />
<br />
<br />
. <br />
55
بعد أن عرض علي منصب خبري في إدارة التغيري من قبل شركة<br />
نفط الكويت في نوفمبر ٢٠١٢، وحتى ذلك التاريخ، سمعت وقيل<br />
لي الكثري من الأمور حول الكويت. فالبعض قال لي أنني لن أكوّن أي صداقات،<br />
وقال آخرون أنني سأواجه صدمة حضارية هائلة، لكني مل آبه مبا قيل.<br />
خلال سنوايت الخمس والثلاثني في صناعة النفط والغاز، منذ عملي مهندسً ا<br />
ميدانيًا للصيانة والعمليات مع شركة Chevron UK إلى انتقالي لأصبح<br />
مدير دولة أول لحوالي ألف موظف من خلفيات متعددة في كولومبيا، عبرت<br />
وأقمت في العديد من القارات والدول والحضارات. ولدي العديد من الذكريات<br />
الحميمة التي تتعلق بكل حضارة، من تواضع اليابانيني إلى حامس الأسكتلنديني<br />
وضحك وبهجة الكولومبيني، واحتياجات النيجريني، والآن احترام وثقة الكويتيني.<br />
ومام يدب الحرارة في قلبي التحدث عن أصدقايئ في الكويت حيث إنني لا أرى<br />
وقتي هنا كتحد، بل كفرصة لأتعلم في وقت، وأعلم وأدرب في الأوقات الأخرى.<br />
وإن سُ ئلت عن الفرق بني حضارة الكويت وحضارة بلدي، فسيكون جوايب شيئًا<br />
واحداً: من أنا لأحكم على حضارتكم أو لأتحدث عنها فهي حضارتكم وفيها من<br />
الجامل والتحديات الشيء الكثري، والحل يكمن في أن ميتلك المرء عقلاً متفتحاً<br />
وقلباً طيباً، والبحث دوماً عام هو جيد في الحضارة وبلدها والناس الذين فيها.<br />
خلال أشهري الأولى في الكويت، دُعيت إلى ديوانية، ورغم أن المفهوم كان جديدًا<br />
بالنسبة لي، وعندما كنت جالسً ا هناك، أدركت أنه لا يختلف عن اجتامعاتنا في<br />
المطاعم أو المقاهي في المملكة المتحدة.<br />
وقد كونت صداقات في وقت قصري جداً، ودُعيت للعديد من المناسبات التقليدية<br />
والعائلية، حيث رأيت بوضوح روح العائلة، والوفاء التام لها ولتاريخها وتقاليدها<br />
وطريقتها في الحياة، وأقل ما ميكن قوله إن ذلك كان أمرًا منعشاً للروح، وهو<br />
شيءٌ فقدنا العديد من أبعاده في الحضارة الغربية وميكننا بالفعل أن نتعلم<br />
العديد من الدروس في هذا المجال.<br />
وجدت أن الكويتيني من ألطف وأكرم وأذىك الناس الذين قابلتهم، وعملي<br />
في شركة نفط الكويت أتاح لي مقابلة العديد من الكويتيني الموهوبني من<br />
الجيل الشاب.<br />
أتعامل في عملي مع تدريب ودمج التغيري ضمن حقل النفط الرقمي الرائد التابع<br />
لشركة نفط الكويت. وفي الحقيقة، فقد تم تعييني لتدريب موظفي الشركة على<br />
تغيري طريقة تفكريهم من أجل متكينهم من فهم كيفية العمل في هذا الحقل.<br />
وبعيداً عن الضغوطات، فإين أجده أمراً ممتعاً متجدداً يغري الكثري، وبالطبع<br />
فإن فيه تحديات يومية، ولكن هذه هي الحياة والبيئة التي اخترت أن أعمل<br />
وأعيش فيها.<br />
“ ”<br />
كوين أيرلندياً، فإين فخور جداً بإريث وحضاريت الأيرلندية، وقد سعدت<br />
وسررت لرؤية الفخر والوطنية التي يشعر بها الشباب الكويتي عند<br />
خدمتهم لشركتهم وبلدهم.<br />
والمهندسون الخبراء وصانعو التغري المُجدّون الذين أتشرف بالعمل معهم<br />
يومياً يشجعونني بأخلاقهم المهنية وقدرتهم على التأقلم مع<br />
كل جوانب طرق التفكري والعمل المختلفة، والتي تركز بصورة<br />
واضحة على تحسني عمل شركة نفط الكويت.<br />
56
١٢<br />
<br />
شركة ناقلات النفط الكويتية هي شركة رائعة، ولطالما كانت جزءاً<br />
مهامً من حيايت. وقد منحتني فرصة بدء وتطوير منحى حيايت<br />
المهنية بعد تخرجي من الجامعة.<br />
لا زلت مع شركة ناقلات النفط الكويتية منذ ١٢ سنة. وقد بدأت في ٢٠٠٢<br />
كمتدرب على منت سفينة غاز المناقيش، وبعد ذلك متت ترقيتي إلى مهندس<br />
كهربايئ واحتفظت بهذا المسمى حتى ٢٠١٢، عندما تم استدعايئ للمكتب<br />
الرئيسي كمنتدب. وفي ٢٠١٣، أصبحت مشرفًا بشكل رسمي. ومنذ ذلك الحني،<br />
أهتم بالمشاكل المتعلقة بالمعدات الكهربائية والإلكترونية على منت بعض سفن<br />
شركة ناقلات النفط الكويتية.<br />
وقد عملت خلال الإبحار مع أشخاص من جنسيات عدة، منها الكويتية والهندية<br />
والباكستانية والمصرية والبولندية والبريطانية والكرواتية وغريها.<br />
وقد ساعدين العمل مع العديد من الأشخاص المختلفني كثرياً عند انتقالي إلى<br />
الكويت. والعامل الآخر الذي سهل عملية انتقالي هو الدعم الذي وفرته شركة<br />
ناقلات النفط الكويتية، وزملايئ في المكتب وعائلتي التي أتت معي.<br />
الحياة في الكويت تختلف عن بلغاريا، فهنا أستطيع متضية وقت أكرث مع عائلتي،<br />
والالتقاء مع العديد من الأشخاص الجدد المثريين للاهتامم، والاستمتاع مبزيج<br />
جميل من الحضارات، كام أن عملي مختلف بشكل كبري عن السابق، فلدي الآن<br />
مسؤوليات أكرث، كام أنني أواجه العديد من المشاكل المختلفة، مام يساعدين في<br />
تحسني كفاءيت ويجعل عملي ممتعًا جدًا.<br />
في الختام، أستطيع القول إن حيايت في الكويت وعملي في شركة<br />
ناقلات النفط الكويتية ميثلان خبرة ومتعة كبريتني.<br />
57
بعدما انتقلت للعمل في مؤسسة البترول الكويتية، رأيت أنها<br />
تتميز بالديناميكية في الإدارة، إضافة إلى أن طبيعة عملها التي<br />
تتيح للموظفني الاطلاع على تجارب دولية وإقليمية مميزة، والإحتكاك<br />
بثقافات مختلفة، واكتساب مزيد من الخبرات، وكل ذلك صقل خبريت<br />
العلمية والعملية والحياتية أيضاً.<br />
بالنسبة للعمل، نُظم العمل وقوانينه تتشابه إلى حد كبري بني بلدي مصر وبني<br />
دولة الكويت، فالدقة والتميز والقدرة على تحمل ضغوط العمل، إضافة إلى<br />
إجادة اللغة الإنجليزية والحاسب الآلي، متطلبات جوهرية يحتاجها سوق العمل<br />
في أي مكان، وفي تصوري فإن الإختلاف الوحيد يكمن في عدم الحصول على فرصة<br />
تتناسب مع القدرات والمؤهلات العلمية للشخص.<br />
أهم ما مييز العمل في المؤسسة بنظري هو الجو الأسري والحب والاحترام<br />
المتبادلني بني الموظفني كافة، إضافة إلى ما يكتسبه المرء من خبرات يومية، فقد<br />
أتاحت لي وظيفتي في دائرة العلاقات الحكومية والبرلمانية فرصة للدخول إلى<br />
عامل السياسة والتعرف على جوانب هذا الميدان العديدة والمتشعبة، التي تدخل<br />
في أمور حياتنا كافة.<br />
من ناحية أخرى، كان لي عظيم الامتنان والتقدير والشرف أن أشارك في رفع<br />
اسم دولة الكويت عالياً في سامء العامل في مجال "التسامح بني الأديان،<br />
والمودة بني مختلف الجنسيات" وذلك عندما توفي ابني الوحيد "ماريو" إثر<br />
حادث أليم عام ٢٠١١، حيث قام مركز حسن أبل الرياضي التابع للأمانة العامة<br />
لوزارة الأوقاف الذي كان ماريو ميارس فيه رياضة كرة القدم خلال العطل<br />
الصيفية بعمل دورة تدريبية تحمل اسمه، ودعا المركز السفري المصري والعديد<br />
من الشخصيات البارزة الكويتية والأهل والأصدقاء، إضافة إلى التلفزيون الكويتي<br />
وال CNN International ليشاركوا في دورة وداعه.<br />
وما أدهشني حقاً أن هذا الحدث الإنساين كان وراءه زميل يعمل في المؤسسة ،<br />
حينذاك مل أكن أعرفه إلا شكلاً فقط، عندما كنا نتقابل مصادفة في النادي أثناء<br />
اصطحابه لأبنائه لمامرسة رياضة كرة القدم في المركز الرياضي ذاته، وحني تم<br />
الإعلان عن وفاة ابني في بريد المؤسسة قام هذا الزميل بإبلاغ مركز حسن أبل<br />
الرياضي وأوصاهم بأن يكون لهم موقف للتخفيف عن أسرتنا المنكوبة التي<br />
فقدت وحيدها، بعدها عرفت أنه الزميل والأخ جاسم جمعان ..<br />
له مني كل التقدير والاحترام .<br />
58
: <br />
<br />
<br />
ولدت على هذه الأرض الحبيبة دولة الكويت وعشت فيها فترة<br />
طفولتي التي متتاز بالطفولة السعيدة حيث إن أحداثها عالقة في<br />
ذهني إلى يومنا هذا.<br />
وعندما وقع الغزو الغاشم على الكويت اضطررنا آسفني لمغادرتها والرجوع إلى<br />
الأردن حيث أنهيت دراستي هناك.<br />
وشاءت الأقدار أن أعود وأهلي إلى بلدي الثاين الحبيب منذ أكرث من تسع سنوات.<br />
وقد بدأت مسرييت المهنية في شركة صغرية في القطاع الخاص لمدة سنة واحدة<br />
أكسبتني خبرة متواضعة، بعدها سنحت لي الفرصة بالانضامم للعمل في القطاع<br />
النفطي وتحديداً في الشركة الكويتية لتزويد الطائرات بالوقود (كافكو)، حيث<br />
وقع الاختيار علي بعد قيامي بعدة مقابلات واجتيازي امتحان القبول بامتياز<br />
والحمدلله، وهنا بدأت مسرييت المهنية الحقيقية في الحياة.<br />
العمل في شركة (كافكو) فتح لي آفاق المعرفة الحديثة، إضافة إلى اكتساب<br />
الخبرات المهنية اللازمة لتطوير الذات وتحسني العمل، الذي أقوم به، كام فتح لي<br />
مجال التعرف على جميع شركات القطاع النفطي في الكويت وماهية عمل كل<br />
شركة مام أكسبني كامً هائلاً من المعلومات عن كل شركة على حد سواء.<br />
أيضاً ابتعاد العمل عن الروتني الممل والرتابة، حيث تنظم الشركة في كل فترة<br />
عدداً من المحاضرات التوعوية الصحية للموظفني إضافة إلى برامج السلامة<br />
المهنية التي تقام بشكل أسبوعي وغريها من البرامج التي تساعد على تعزيز<br />
روح الانتامء للشركة.<br />
وأكرث ما مييز إدارة "كافكو" متتعها بسياسة الباب المفتوح لجميع العاملني بغض<br />
النظر عن جنسياتهم ومسمياتهم الوظيفية، وعدم التمييز في المعاملة.<br />
ختاماً.. أود أن أذكر أنني فتاة أعتز ببلدي الثاين الكويت، ولي الفخر كوين إحدى<br />
موظفات القطاع النفطي الكويتي الذي عزز ثقتي بنفسي،<br />
التي كانت أساس نجاحي وتقدمي في عملي.<br />
<br />
<br />
شركة كافكو متتاز بصغرها وقلة عدد الموظفني فيها مام يسهل علينا الاتصال<br />
والتواصل مع جميع العاملني والزملاء، وبالتالي ارتبطنا بعلاقة اجتامعية طيبة.<br />
59
60
61<br />
<br />
<br />
<br />
أود بكل تواضع أن أسترجع بعض<br />
الذكريات من تجاريب الشخصية<br />
السابقة في الكويت.<br />
عندما هبطت يب الطائرة في مطار الكويت للمرة<br />
الأولى منذ ٢٧ عامًا، وبعد قضايئ ل ١٣ سنة في<br />
وظائف إدارية هندسية في الصناعات المرتبطة<br />
بالقطاع النفطي في الهند والمملكة المتحدة، كان<br />
أكرث ما لفت نظري وفاجأين في الكويت هو بساطة<br />
وتواضع ودفء مشاعر مواطنيها كبار السن الذين<br />
اعتدت اللقاء بهم في أماكن خارج عملي كالجمعيات<br />
والمناطق العامة والمساجد.<br />
بالإضافة إلى ذلك، فقد أعجبت كثريًا بالدرجة العالية<br />
من الاحترام والاهتامم التي يوليها الشباب لمسنيهم،<br />
وهو أمر تتسم به المجتمعات الشرقية. ومبا أنني<br />
في البداية مل أكن أحسن التحدث باللغة العربية،<br />
كان حاجز اللغة هذا مينعني من التواصل مع هؤلاء<br />
المسنني، ولكن بعد قليل من التفاعل معهم، فإن<br />
الابتسامة العفوية التي كانت تعلو وجوههم الكهلة<br />
تحيك الكثري عام يجول داخل أنفسهم والسلام الذي<br />
من الواضح أنهم ميتلكونه. ومن هؤلاء الأشخاص<br />
الرائعني أبو فواز من الفنطاس.<br />
<br />
<br />
وحتى في العمل، فإن زملايئ الكويتيني والوافدين<br />
كانوا متعاونني بشكل كبري وساعدوين في الاستقرار<br />
بداية ً من خلال إكامل الإجراءات الرسمية كرخصة<br />
القيادة "الليسن"، والإقامة، وغريها. لذا، مل يكن الأمر<br />
صعباً في بلد جديد كالكويت.<br />
ومن أول انطباعايت عن الكويت شوارعها النظيفة<br />
الواسعة وحركة المرور السلسة على الطرق السريعة،<br />
أما المجمعات التجارية الكبرية الموجودة حالياً فلم<br />
تكن منتشرة في ذلك الوقت، ومركز سلطان وجمعية<br />
السالمية وسوق الجمعة القديم وسوق السمك<br />
والفحيحيل وشواطئ الكويت النظيفة هي الأماكن<br />
المفضلة التي تزورها العائلات بكرثة.<br />
ومع مرور الوقت، أصبحت الكويت بيتي أنا وأسريت<br />
بعيداً عن الهند، وكنا محظوظني بسبب قدرتنا على<br />
السفر إلى وطننا الأم بشكل متكرر كلام رغبنا بذلك،<br />
على عكس من استقر في الغرب.<br />
<br />
<br />
وفي شركة نفط الكويت، أستمتع بالعمل في بيئة<br />
متعددة الثقافات واللغات بسبب وجود أناس من<br />
خلفيات متنوعة من جميع أنحاء العامل مثل آسيا<br />
والأمريكتني وأوروبا وأفريقيا وأستراليا. ويكمن<br />
التنوع الحقيقي بالقطاع النفطي في تنوع الأشخاص<br />
المشاركني في اكتشاف النفط والغاز، والإنتاج،<br />
والعمليات، وإدارة المرافق، وهندسة المشاريع،<br />
،PMCs والتكرير والتصدير، والذين تشرفت<br />
بالتعامل معهم وقمت بتعلم عدة لغات بفضلهم.<br />
بالنسبة لي، لدي ٣ أبناء متزوجون وكذلك ٦ أحفاد.<br />
وإحدى بنايت استقرت في أمريكا وحصلت على<br />
جنسيتها، وحصلا إثنان من أزواج بنايت على شهادة<br />
الدكتوراه، كام أن ابني يعمل مهندس تخطيط في<br />
مشاريع شركة نفط الكويت الكبرى. لحسن الحظ،<br />
فقد كان هناك منو أكيد على الصعيدين الشخصي<br />
والمهني طوال حيايت في الكويت.<br />
وقد سافرت لأكرث من ٢٠ بلداً، سواء من خلال عملي<br />
أو غري ذلك، ومتكنت من التواصل وتقديم نفسي<br />
بعشرين لغة. وأود أن أتوجه بخالص الشكر لله<br />
وإدارة شركة نفط الكويت لمنحي الفرصة لخدمة<br />
قطاع النفط في الكويت بعدة طرق مختلفة.<br />
في النهاية وبناءً على تجربتي الشخصية، أود أن أقول<br />
بسرور إن الكويت هي الأفضل،<br />
بني الشرق والغرب، وأمتنى<br />
مستقبلاً باهراً للكويت وأهلها.
. <br />
( ) . -<br />
( ) -<br />
( ) -<br />
62
من الرحلات التدريبية الخارجية وأشارك في المشاريع التطوعية والأكادمييات<br />
التدريبية سواء داخل الكويت أو خارجها. وأقدم كذلك الاستشارات للأفراد<br />
والفرق التطوعية في الكويت، أما الدورات التي أقوم بتقدميها، فهي (هَنْدِ س<br />
حياتك – هَنْدِس وقتك – هَنْدِ س إلقاءك) وكذلك رحلة التغيري بالاشتراك مع<br />
زميلي أحمد بوعريك.<br />
•<br />
<br />
أعتبر وسائل التواصل الاجتامعي نعمة من الله سبحانه وتعالى علينا، وواجبنا<br />
استثامرها واستخدامها أفضل استخدام ، فمن خلال هذه الوسائل تستطيع<br />
إيصال رسائلك بشكل واسع للمغردين والمتابعني في "إنستغرام"، وبالنسبة<br />
لي فقد حاولت تسخري هذه الوسائل في توصيل رسالتي، فعلى سبيل المثال<br />
أقمت العديد من الورش التدريبية في برنامج (تويتر)، و كنت أحدد ساعة<br />
ونصف الساعة أسبوعياً أقيم فيها ورشة تدريبية في مواضيع التغيري وإدارة<br />
الراتب وغريها، أما من خلال برنامج "إنستغرام" فعملت برنامجاً رمضانياً<br />
"إنستغرامي" بالتعاون مع أخي أحمد بوعريك، وهو متخصص في التفكري<br />
الإيجايب، وكذلك أخي عامر محمد من دولة قطر، وهو متخصص في وسائل<br />
التواصل الاجتامعي ، فكنا نهدف من خلال هذا البرنامج لتحفيز متابعينا<br />
لاستثامر شهر رمضان أفضل استثامر برسائل يومية لا تتجاوز ال ١٥ ثانية،<br />
ومن ثم انطلقت بسلسلة أخرى بعنوان (هَنْدِ س ذاتك) .<br />
•<br />
( ) <br />
<br />
<br />
اشتهر مؤخراً في مجال التواصل الاجتامعي، تفرّد في مجال طرحه، وقدم<br />
رسالته بطرق إبداعية ومبتكرة. يعتبر طارق الدرباس، المدرب عبر وسائل<br />
التواصل الاجتامعي "إنستغرام" و "تويتر" و"فيسبوك" أن هذه الوسائل<br />
نعمة من الله يجب استثامرها واستخدامها بشكل صحيح، ويصفها بالأداة<br />
التي لاميكن الاستغناء عنها، يستهدف الدرباس الشريحة الطموحة الهادفة<br />
لتطوير ذاتها وترك بصمة في المجتمع. وقد اتخذ من كلمة "هَنْدِس" عنواناً<br />
لأطروحاته التدريبية، هندس حياتك، هندس وقتك، هندس لقاءك، "ذهبه" .<br />
•<br />
قبل الحديث عن وسائل التواصل الاجتامعي، كان لي حضور في المنتديات<br />
الإلكترونية. وقد أنشأت منتديات الهندسة عندما كنت طالباً في كلية الهندسة<br />
والبترول وبعد التخرج من الكلية، ومع ظهور وسائل التواصل الاجتامعي،<br />
انتقلت إلى هذه الوسائل وأولها "فيسبوك" ثم أنشأت حسايب في "تويتر" ،<br />
وذلك في يناير ٢٠١١. وكنت حينها في بداية انطلاقتي التدريبية كمدرب، ومع<br />
ظهور برنامج إنستغرام بعدها، أنشأت حسايب هناك وشاركت فيه حيث إنه<br />
وسيلة جديدة في تسويق الأفكار وإيصال الرسالة .<br />
<br />
أولاً، اليوم التكنولوجيا هي الشغل الشاغل للشباب. وهي شريحتنا المستهدفة،<br />
لذلك حني عُرِض علينا تقديم برنامج إذاعي في إذاعة القرآن الكريم، اخترنا مسمى<br />
(تويتر رمضاين) كعنوان لهذا البرنامج ، وفقرات وقوالب البرنامج عبارة عن برنامج<br />
تويتر حيث احتوى على فقرات ) Direct Tweet – Timeline Mention<br />
،(Message ولله الحمد لاقى هذا البرنامج صدى واسعاً من المستمعني، واختري<br />
كأفضل برنامج إذاعي في إذاعة القرآن الكريم في الدورة الرمضانية وذلك بفضل<br />
الله سبحانه وتعالى، واستمر البرنامج لدورتني رمضانيتني، وبعد هذا البرنامج<br />
أطلقنا كتاب "ريتويت" وهو كتاب صغري الحجم يحتوي على مواضيع إيجابية<br />
لتطوير الفكر والذات.<br />
•<br />
<br />
انخراطي في مجال التدريب بدأ قبل انضاممي إلى القطاع النفطي، فقد بدأت في<br />
تنظيم البرامج التدريبية منذ العام ٢٠٠٥ حتى نهاية العام ٢٠١٠، وبدأ شغفي<br />
بهذا المجال منذ ذلك الوقت، وواصلت تطوير نفسي في مجال التدريب لمدة<br />
خمس سنوات. ثم بدأت بعدها كمدرب في نهاية ٢٠١٠، ولكن الذي جذبني<br />
لمجال التدريب هو الرسالة السامية التي يسعى الإنسان من خلالها لتطوير<br />
معلوماته ومهاراته وقناعاته ونقلها للمتدربني المشاركني معه. فالتدريب استثامر<br />
للمدرب قبل المتدرب ، فيطبق المدرب المفاهيم قبل أن يقوم بتدريبها، وأيضاً من<br />
خلال التدريب نستطيع فعلياً النهوض بأوطاننا وأمتنا.<br />
<br />
•<br />
من خلال استخدامك لها فإنك تحدد شريحتك المستهدفة، وأنت تحدد جمهورك ،<br />
ومن خلال اهتاممي في مجال التنمية البشرية فجمهوري هو الشريحة الطموحة<br />
التي تهدف إلى تطوير ذاتها وترك بصمة إيجابية بالمجتمع .<br />
•<br />
<br />
مجالي في التدريب هو تنمية الذات في المجال الإداري ، واتخذت كلمة (هَنْدِ س)<br />
شعاراً لمشاريعي ودورايت، أما الأنشطة التي أقوم بها، فقد نظمت العديد<br />
64
65<br />
@Al_derbass
@danderma<br />
<br />
""<br />
<br />
في مؤسسة البترول الكويتية، تُعرف باسم ندى ششتر، أما بالنسبة للناس خارج<br />
المؤسسة، فهم يعرفونها باسم "دندرمة" – وهي واحدة من أوائل وأشهر المدونني<br />
في الكويت الذين حازوا على اهتامم القرّاء المحليني والعالميني منذ بداياتها<br />
المبكرة. فتدويناتها غري التقليدية الذكية والجميلة تجذب الجمهور مباشرةً<br />
وتلهمهم بالفعل حيث إن صوتها وشخصيتها يسطعان بجلاء لتصل من خلالهام<br />
إلى من مل يروها شخصياً أبداً.<br />
خلق ندى الهادئ يثري الانتعاش في النفس، وعندما طلبنا منها أن تصف نفسها أجابت<br />
مباشرة : "أنا لا أهتم مبا يظنه الآخرون عني، فمدونتي هي أنا وأنا أتقبل نفسي، فكل<br />
ما تراه هو نفسي الحقيقية سواء كانت مدونتي أو حسايب على الإنستغرام".<br />
وقد قادها شغفها بالكتابة إلى جانب حبها لخوض مغامرات جديدة ولقاء<br />
أشخاص من حضارات وخلفيات متميزة إلى التدوين في يوليو عام ٢٠٠٨. ومنذ<br />
ذلك الوقت، أصبح اسم "دندرمة" معروفاً بشكل واسع على ساحة التدوين.<br />
وأصبحت تعليقاتها على المطاعم والمنتجعات والكتب والأماكن وأي شيء آخر<br />
مرجعاً ذا قيمة بالنسبة لمتابعيها. فكام تقول ببساطة، فإن مدونتها هي "القليل<br />
من كل شيء".. وهذا سبب استمتاع الناس الذين لديهم اهتاممات متنوعة<br />
بقراءة تدويناتها ومشاركاتها لتجاربها اليومية و "شكاواها العرضية".<br />
<br />
<br />
ومع ظهور"إنستغرام"، بدأت ندى رحلة جديدة مع حساب شهري يحظى بأكرث<br />
من ٣٠٠٠٠ متابع. ومع ذلك، على عكس العديد من المدونني الذين توقفوا عن<br />
التدوين وانتقلوا إلى "إنستغرام"، تستمر ندى بتدوين تجاربها الحياتية المثرية<br />
للاهتامم حيث تقول إن المدونات تتيح للمرء مساحة أكبر للتعبري وتعطيه مكاناً<br />
رائعاً للكتابة وطرح الرأي. ومع ذلك، تقول ندى إنها تحب "إنستغرام" لأنه يوفر<br />
فرصة للمزيد من "الإبداع من حيث التصوير".<br />
وتتذكر "دندرمة" بعض تجاربها التي لا تنسى، فتروي لنا قصة حول طفل<br />
يافع يدعى "عبدالكريم"، كان مريضاً بالسرطان في مشفى السرطان الوطني<br />
وكان على وشك فقدان رجله حيث مل يكن أهله ميلكون الإمكانات المادية<br />
لإجراء عملية تنقذها. وأمام هذه الحالة الانسانية، كانت دندرمة من<br />
أوائل المدونني الرئيسني الذين قاموا بحملة مكرسة له واستطاعوا إيجاد<br />
راع ٍ يتكفل بعملية عبدالكريم الجراحية عبر الاهتامم الكبري الذي تلقته<br />
66
"<br />
" .. <br />
حالته. كام أشارت إلى اختيارها في مايو ٢٠١٤ من بني ٢٢ مدوناً من حول<br />
العامل لزيارة كوينزلاند كطريقة لترويج أستراليا كوجهة سياحية. وكانت ندى<br />
المدونة الوحيدة التي اختريت لتمثل الشرق الأوسط.<br />
وعند ذلك تقول ندى"كان شعوري بالفخر عميقاً عندما رأيت أنهم يعتقدون<br />
بأنني ممثل مناسب لكامل الشرق الأوسط. وكانت تجربتي مدهشة بشكل<br />
مفاجئ، فأستراليا بلد جميل بحق وقد كنت محظوظة جداً لزيارتها مع زوجي".<br />
<br />
وزوج ندى هو رفيقها الدائم في معظم فعالياتها، وهي تسميه "القارئ<br />
والناقد رقم واحد". وتقول ندى إنها مل تكن لتحقق نجاحها لولا دعمه<br />
المتواصل لكل ما تقوم به.<br />
وتضيف "عندما لا أكون في مزاج مناسب أو لا أشعر بالإلهام، دامئاً ما يقوم زوجي<br />
بتحفيزي لحضور الأنشطة أو التدوين حول شيء ما، وهو دوماً ما يقترح مواضيع<br />
جديدة لتدوينايت من أجل أن يساعدين"، تضيف ندى.<br />
وبعد النجاح الكبري الذي حازت عليه من وراء مدونتها، قررت دندرمة السعي<br />
خلف حلم حياتها ونشر كتاب في العام٢٠١١ بعنوان ”يوميات وحدة كويتية<br />
داثرة “، وتشري ندى إلى أنها كانت مهووسة في صغرها بكتابة القصص وكانت متلأ<br />
كل صفحات كتبها المدرسية بآخر رواياتها، لذا تقول إن مام يثري في نفسها البهجة<br />
رؤية قرّاء كتابها وهم يرتبطون به على مستوى عميق.<br />
وتخطط ندى لإطلاق الكتاب القادم من كتابها، وعندما سألناها فيام إن<br />
كانت ستستمر بالتدوين، أجابت بانفعال: "بالطبع، فقد تجاوز التدوين<br />
بالنسبة لي مرحلة الهواية، فهو طريقي في الحياة، وأظن أنه أمر أساسي أن<br />
أقوم بالتدوين كام هي الحال مع القيادة للوصول حيث أريد، فالتدوين<br />
يعطيني مكاناً للتعبري ولأكون نفسي".<br />
67
WWW.CHILLNITE.COM<br />
<br />
<br />
<br />
آصف شاه صاحب مدونة Chillnite بدأ التدوين عام ٢٠٠٦،<br />
وهو يصف التدوين بأنه أمر شخصي لكنه يُنشر، ويقرؤه كثري<br />
من الناس لذى"يجب على المدون أن يراعي ما يؤذي مشاعر<br />
قرّاًءه". استخدامه للغة الإنجليزية ساهم في نشر مدونته التي<br />
غالباً ما تحظى بالقرّاء الأجانب. في لقائنا معه تفاصيل شيقة.<br />
•<br />
بعد أن أحطت مبفهوم التدوين والأدوات المختلفة المتوافرة للمدونني،<br />
كتبت بعض التدوينات. مل تكن لدي أي فكرة حول ما يجب أن أدون عنه،<br />
لذا بدأت بإرسال بعض الصور المضحكة والنكات التي كانت تصلني عبر<br />
البريد الإلكتروين في ذلك الوقت. وكنت أرسل عنوان مدونتي لأفراد عائلتي<br />
وأصدقايئ. وفي البداية كان لا بد أن أرسل لهم روابط التدوينات الجديدة<br />
كلام قمت بكتابة شيء جديد. وبعد ذلك، كانوا يزورون المدونة ويطالعون<br />
التدوينات، ويعلقون عليها. حقيقةً ، ولأن التدوين كان شيئاً جديداً في ذلك<br />
الوقت، ولأين كنت أعتمد على البريد الإلكتروين المعاد إرساله، والذي كان<br />
يصلني بشكل متقطع، كنت أشك في قدريت على التدوين بصورة منتظمة.<br />
ولكنني استوعبت فكرة التدوين بعد أن بدأت بالكتابة عن الأشياء التي<br />
تحدث حولي على فترات متباعدة. وكانت أشياء بسيطة كرؤية سيارة نادرة على<br />
الطريق، أو قصة مضحكة في الصحف المحلية، أو صورة قمت بالتقاطها سابقًا.<br />
<br />
•<br />
يأيت إلهامي من تقدير زوار مدونتي لجهدي، كام أن دعم عائلتي وأصدقايئ<br />
هو عامل كبري في استمراري. كذلك، فإنه أمر إيجايب جدًا عندما ألتقي بغرباء<br />
ويقولون لي إنهم زاروا مدونتي وأعجبوا بشيء معني كتبته، أو أنهم وجدوا<br />
معلومات كانوا يبحثون عنها في مدونتي.<br />
68
قرايئ فرصة التعرف على كل خيارات المطاعم المتوافرة في الكويت.<br />
ومن جانب آخر، فإننا نحب في الكويت التعرف على أحدث المنتجات الإلكترونية<br />
وخاصة ً الهواتف النقالة، كام أنني أحب التعرف عليها شخصيًا من الجانب<br />
التقني كذلك.<br />
<br />
•<br />
<br />
التدوين بالنسبة لي شغف. وسنوايت في التدوين أعطتني الفرصة ليس فقط،<br />
للكتابة حول ما يعجبني وما أحس به شخصيًا، بل أعطتني أيضاً الفرصة لمقابلة<br />
أشخاص من مختلف مشارب الحياة وتكوين صداقات جيدة.<br />
إلى جانب التدوين، أحب الانغامس في الطبخ والسفر والتصوير الهاوي، وأخرياً<br />
وليس آخراً الدراسة.<br />
•<br />
.<br />
<br />
•<br />
في البداية، كان التدوين فرصة ً لي نهاية اليوم للجلوس وكتابة ما حدث في ذلك<br />
اليوم، وكنت عادة ً آخذ وقتي في ذلك. ومع ازدياد انتشار مدونتي، بدأت الجهات<br />
التجارية وشركات التسويق والعلاقات العامة تتصل يب مباشرةً لأكتب حول<br />
الأحداث، والمشاركة في الافتتاحات، وتجربة بعض الأجهزة الإلكترونية وزيارة<br />
مطاعم جديدة. وللأسف، يجب الالتزام بهذا وفق جداول زمنية محددة، ولدي<br />
عادة سيئة تتمثل بعدم رفض أي شيء، مام يعني تخصيص وقت كبري للآخرين.<br />
وقد تطلب الأمر اقتطاع جزء من الزمن الذي أخصصه لعائلتي، ولأن عائلتي<br />
صغرية من حيث العمر، فإن ذلك مل يكن شيئًا سهلاً . ولحسن الحظ، فإن عائلتي<br />
تدعم تدويني بشكل كبري، مام ساعدين جدًا. أما بالنسبة للعمل، فإن هذا أمر<br />
منفصل عن التدوين، ولكن فرصاً كهذه المقالة التي ستنشر حيث أعمل تخبرين<br />
أن مدونتي لاقت صدى ً إيجابياً في مكان عملي.<br />
69<br />
•<br />
استخدامي للغة الإنجليزية بشكل أساسي، فمعظم زوار مدونتي وافدون في<br />
الكويت. كام أن هناك إقبالاً كبريًا من خارج الكويت من أناس يبحثون عن<br />
معلومات متعلقة بالكويت. وإلى جانب ذلك، فإين أحرص على نشر الكثري من<br />
الصور في تدوينايت، لأنني أشعر بأنها تعطي بعداً إضافياً لما أكتبه.<br />
•<br />
التدوينات المتعلقة بالمطاعم في الكويت، والهواتف النقالة الجديدة هي من أكرث<br />
التدوينات انتشاراً. فبام أن المجتمع الكويتي يحب كل ما يتعلق بالطعام، مييل<br />
الناس إلى قراءة تجاريب في المطاعم على اختلاف أنواعها ورأيي فيها. وقد قمت<br />
بتغطية مطاعم صغرية إلى جانب مطاعم متخصصة في الكويت، وهذا ما مينح<br />
•<br />
حوالي مثانني بالمائة من المدونني يتوقفون خلال أيام من بدايتهم. والأسباب<br />
الرئيسة هي قلة الاهتامم، وإدارة الوقت والتوجه، والتنقل بني منصات إعلام<br />
اجتامعية مختلفة. ولتكون مدوناً، فإن كل ما يتوجب عليك فعله هو أن تكتب<br />
عام تشعر به، حتى لو كان ذلك سطراً أو فقرات قليلة. لا تحاول البدء بالتدوين<br />
ومنافسة الصحافة الاحترافية. نعم، من الممكن أن تحول مدونتك إلى صحافة<br />
احترافية، لكن عليك أن تتذكر أن الصحافة مدعومة بالكثري من الموارد التي لا<br />
ميتلكها المدون عادة.<br />
احترم قرائك ومجتمعك دوماً عندما تدون. يجب على المرء أن يكون حريصاً<br />
عندما يقرر أن محتوى ما مقبول أم لا. ولا تكتب أبداًعن مواضيع قد تؤذي<br />
مشاعر قرائك. نعم، التدوين أمر شخصي، لكنه ينشر بشكل عام، والناس<br />
ستقرأ ما ستكتبه.
. <br />
( ) -<br />
( ) -<br />
( ) -<br />
( ) -<br />
70
تحمل القوس والسهم باتزان، تطمح للتمرس<br />
والوصول إلى أكبر المراكز، تجمع بني القوة والفن في<br />
آن واحد. الرامية حنان المياس أحبّت هذه الرياضة<br />
عن طريق الصدفة ومتارسها منذ ثلاث سنوات في<br />
ميادين الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح للرماية.<br />
لنتعرف على المزيد من شخصية حنان في هذا اللقاء:<br />
•<br />
.<br />
رياضة مسلية وبنفس الوقت مفيدة للجسم<br />
وتساعد على تنظيم التنفس في كل حركة قبل رماية<br />
السهم وزيادة التركيز والدقة والصبر، وقد كانت<br />
الرماية بالقوس والسهم تستخدم بداية في الحروب<br />
والصيد إلى أن دخلت كرياضة في الألعاب الأولمبية<br />
عام ١٩٠٠م، وبدأت بالكويت عام ٢٠٠٩م وهي<br />
عبارة عن قوس وأسهم بقياسات وقوة مختلفة<br />
تناسب طول الرامي وقدرته على شد القوس وبناء<br />
على المسافة التي بني الرامي والهدف المتعدد<br />
الحلقات يتم حساب مجموع النقاط، بالإضافة إلى<br />
عدة السلامة التي يرتديها الرامي.<br />
•<br />
عن طريق الصدفة قبل ٣ سنوات، ومل أكن أعلم قبلها<br />
بوجود مثل هذه الرياضة في الكويت، لكنها استهوتني<br />
لاعتامدها على الصبر والتركيز وقوة التحمل.<br />
•<br />
لله الحمد حصلت على ٥ ميداليات ذهبية و ٢<br />
فضية محلية وأهمها كأس صاحب السمو الأمري<br />
الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.<br />
•<br />
عادة، التدريب يكون لمدة ساعتني على الأقل<br />
في ميادين الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح<br />
للرماية وبحكم ضيق الوقت والعمل خصصت<br />
ركناً خاصاً في البيت للتدريب، قبل الرماية أقوم<br />
بالركض وعمل متارين التسخني والضغط وبعد<br />
الرماية أقوم بتامرين الليونة.<br />
•<br />
مستوى الخطورة فيها جداً منخفض لكونها رياضة<br />
قامئة بني الرامي والهدف، بعكس غريها من<br />
الرياضات الأخرى التي تتطلب المواجهة بني لاعبني،<br />
ولكن بالالتزام بقواعد هذه الرماية واحتياطات<br />
الأمن والسلامة يتجنب الرامي أي إصابة.<br />
•<br />
<br />
أعشق الرياضة بجميع أنواعها والرسم بأقلام<br />
الرصاص بدرجاته المختلفة و التصوير الفوتوغرافي.<br />
•<br />
<br />
الرسم هوايتي منذ الصغر وهو جزء لا يتجزأ<br />
مني وهو النافذة التي أدخلتني إلى عامل التصوير<br />
الفوتوغرافي، حيث قمت بتعلم أساسيات وقواعد<br />
التصوير في الدورات و عن طريق الإنترنت.<br />
•<br />
<br />
على مستوى التصوير الفوتوغرافي الدعم جداً<br />
ممتاز وذلك واضح من خلال كرثة المعارض<br />
والورش والمشاريع الخاصة بالشباب في هذا<br />
المجال، وبالفترة الأخرية لاحظت الاهتامم الكبري<br />
بفئة الرسم بأنواعه أما جانب الرياضة وبالأخص<br />
الرماية بالقوس والسهم كونها رياضة جديدة في<br />
الكويت وقياساً مبستوها بني الدول الخليجية<br />
والعربية فهي تحتاج إلى مضاعفة الجهود<br />
والاهتامم أكرث من قبل الجهات المعنية من أجل<br />
رفع مستوى هذه الرياضة داخل وخارج الكويت.<br />
•<br />
<br />
تركيزي سوف يكون أكرث في الرماية للتطوير من<br />
مستواي فيها والحصول على النقاط التي تؤهلني<br />
للمشاركة في المحافل الدولية.<br />
72
التدرب وعدم الرهبة والبدء مبكراً والأداء أمام<br />
الجمهور، هي المبادئ الأساسية لتعلم العزف على<br />
البيانو كام تقول عازفة البيانو ماريا كابيلو التي<br />
تعتبر من المتمرسني في العزف، بحيث تأخذك إلى<br />
عامل آخر في كل مقطوعة ترسم حكايتها موسيقياً<br />
بأناملها الذهبية.<br />
•<br />
بدأ الأمر مع عائلتي، إذ إن كل فرد فيها يحب<br />
الموسيقى، ونحن كعائلة إيطالية، فإن الأوبرا كانت<br />
معروفة لي ولأخوايت منذ سنوات طفولتنا الأولى،<br />
وكان حلم والديت أن تصبح مغنية أوبرا، ولكن<br />
لأسباب عديدة كان عليها التخلي عن حلمها، لذا<br />
زرعت حب الموسيقى في بناتها الثلاث، وقامت<br />
بتسجيلنا في دروس العزف على البيانو. وقد بدأت<br />
تعلم البيانو مبكرًا جدًا، بدايةً على لوحة مفاتيح<br />
بيانو، ومن ثم على بيانو عمودي. وأنا أتدرب الآن<br />
على بيانو صغري، وقد تحسنت الأنغام الجميلة<br />
التي تطلقها آلتي الموسيقية عبر السنني.<br />
بدأت دروس البيانو مع أخوايت في الصف الأول،<br />
ومن ثم بدأت بدروس أكرث جدية عندما كنت<br />
في الصف الرابع مع البروفيسورة سوزان جودانني،<br />
وتخرجت من معهد باريس للموسيقى، وهي<br />
من قادتني خلال البدايات المعقدة والمراحل<br />
المتوسطة من تدريبات البيانو التقليدية. وخلال<br />
سنوايت الجامعية، شاركت في عدة حفلات<br />
موسيقية، ومنها ما أذكره بحرارة: كواحدة في<br />
قاعة الحفلات الرئيسة في جامعة سيمون بوليفار،<br />
وكذلك ظهوري مرتني في قناة تلفاز فنزويلا<br />
العامة، وذلك ضمن برنامج "شباب الموسيقى في<br />
فنزويلا".<br />
وبعد ذلك، بدأت العمل في إحدى الشركات،<br />
ثم تزوجت فأهملت التمرين، وبدأت أمترن<br />
بصورة أقل تدريجياً حتى توقفت عن العزف<br />
لفترة امتدت لأكرث من ١٥ سنة. لكن عند وصولي<br />
إلى هنا للمرة الأولى منذ ٨ سنوات، كان الشيء<br />
الوحيد من متعلقايت الشخصية التي جلبتها<br />
معي هو البيانو. وهنا، بدأت بأخذ دروس على<br />
يد تامرا جرانات ، وهي عازفة بيانو مشهورة<br />
تتمتع بالكثري من الموهبة، و قادتني خلال فترة<br />
صعبة جدً ا لاسترداد موهبة العزف من جديد.<br />
وقد كانت محفزة ً عظيمة ًورائعة متكنت<br />
من دفعي وتحسني تدريبايت ومن ثم الترتيب<br />
لحفلتي الأولى بعد سنة واحدة فحسب. وأنا<br />
أدين لها بالكثري!<br />
•<br />
<br />
أنا أحببت، وأحب وسأظل أحب البيانو.<br />
لأنه آلة منفردة، وتستطيع عزف المقطوعات<br />
الموسيقية وما يصاحبها لوحدك، ولا تحتاج<br />
لآلات موسيقية أخرى لتصاحبك في العزف. ثم<br />
إن صوته في رأيي يعد أجمل صوت ميكن أن<br />
يصدر من آلة موسيقية. كذلك، فإن الصلة ما<br />
بني العازف وأداته معقدة جدً ا، كام أن البيانو<br />
آلة متكاملة وقوية جداً، وبالنسبة لي، فإنه<br />
لأفضل على الإطلاق.<br />
74
75<br />
•<br />
<br />
هناك العديد من الموسيقيني الكبار خلال جميع<br />
فترات التاريخ، سواء من الحاضر أو الماضي. فالقوة<br />
وشدة الإحساس الخاصة برخامنينوف تبعث الأنس<br />
في النفس بعدة طرق. وهناك طبعًا بيتهوفن أحد<br />
عظامء الموسيقى ومؤلف موسيقي عملاق يذكره<br />
الزمن، ويقع في منزلة رفيعة لا يختص بها غريه.<br />
وأعاد شوبان تكوين طريقة جديدة لعزف البيانو.<br />
أود كذلك إبداء إعجايب الشديد بلِست، لأنه كمؤلف<br />
معزوفات للبيانو استخدم قوة وقدرة هذه الآلة<br />
للوصول إلى أماكن مل يصل، بل مل يكتشفها أي عازف<br />
بيانو قبله.<br />
•<br />
<br />
<br />
أمتنى لو أفعل ذلك مع لست، ولكن سأطلب منه<br />
العزف! بلا شك. وهذا حلم أمتنى لو أنه ميكن تحقيقه.<br />
•<br />
<br />
<br />
لا أعتقد أنه توجد طريقة واحدة، وأنا أشجع<br />
الجميع على الاستامع لها كلٌ حسب طريقتة. أنا<br />
بالتأكيد أفضّ ل التركيز والاهتامم أثناء الاستامع لتلك<br />
المقطوعات الكبرى أو البارزة، وذلك من خلال<br />
أفضل سامعات متوافرة لديك.<br />
ومن أعظم مقطوعات الماضي بالتأكد تلك الخاصة<br />
برخامنينوف وآرثر روبنستني وهي متوفرة لأجيال<br />
المستقبل ليستمعوا لها. بالإضافة إلى هذا، يوجد ما<br />
أدعوه بالجواهر العتيقة التي تخص عازفي البيانو<br />
السابقني، كام أود أن أذكر أنه هناك العديد من<br />
الموهوبني الذين يعزفون بشكل رائع حاليًا، وإن كان<br />
ذلك ممكنًا، أرجو منكم حضور حفلاتهم، وشراء<br />
ألبوماتهم أو مشاهدتهم على اليو تيوب.<br />
التسجيلات العتيقة التي تم تسجيلها في السنوات الأولى<br />
من القرن العشرين تستحق ذكرًا خاصًا مسجلة في<br />
اسطوانات البيانو الميكانييك، والتي أنتجت الآن بالقوة<br />
والسرعة اللتني عزف بهام هؤلاء الكبار.<br />
•<br />
<br />
<br />
البدء مبكراً، والأداء أمام جمهور، كالأصدقاء<br />
والعائلة والمدرسة بأسرع وقت. فهذا سيعلمهم<br />
متعة المشاركة وقدرة نادرة تتيح التعبري عن المشاعر<br />
وتصقل ذوقهم الموسيقي مع الآخرين عن طريق<br />
التجربة بأنفسهم، وبعد ذلك... التدرّب والتدرّب<br />
والتدرّب.<br />
•<br />
في مجال عزف البيانو، حلمي هو عزف<br />
Chaconne in D Minor التي وضعها باخ<br />
وبوسوين، فهي مقطوعة تسحرين، وسيخلدهام<br />
التاريخ بها.
مل تحصل على شيء عن طريق الصدفة، فكل ما حققته كان مثار مجهود كبري<br />
وإصرار وعزم على الاستمرار رغم الصعوبات والعقبات التي كانت تظهر من<br />
وقت لآخر، "ومل أسلم رقبتي للحظ يوماً " هكذا تصف عايدة الرشيد نفسها في<br />
سطور قليلة تحدثت إلينا خلالها عن تجاربها وأنشطتها المختلفة التي تعكس<br />
شخصية بارزة وملهمة ومؤثرة في المجتمع.<br />
لنتعرف إليها عن قرب:<br />
•<br />
أنا مواطنة كويتية٬ كل ما حققته كان مثار مجهود كبري وإصرار وعزم على<br />
الاستمرار رغم الصعوبات والعقبات التي كانت تظهر من وقت لآخر.<br />
أنا مهندسة كيميائية وحاصلة على العديد من الشهادات المهنية الأخرى<br />
العامة. باختصار أنا مواطنة دامئاً تحلم بكويت أجمل، وتحاول مبا تستطيع<br />
أن تساهم بتحقيق هذه الرؤية.<br />
<br />
<br />
<br />
76
•<br />
هي تجربة جميلة أفتخر بها، بدأت منذ انضاممي للدورة التأسيسية الأولى<br />
للمذيعني والمذيعات، التي نظمتها وزارة الإعلام بالتعاون مع مؤسسة البابطني<br />
عام ٢٠٠٤، ونجحت بها بتفوق. اختارتني آنذاك الإعلامية المخضرمة السيدة<br />
سلوى حسني لتقديم برنامج مساء الخري يا كويت حتى قبل انتهاء الدورة، إلا<br />
أن رفض الأهل حال دون ذلك، وحتى لا أتنازل عن حلمي الإعلامي دخلت<br />
الإذاعة وعيني على التلفزيون.<br />
•<br />
العمل الإعلامي بشكل عام وليس الإذاعي فقط هو مجال رائع، لأنك<br />
من خلاله تكون حلقة الوصل بني جموع المتلقني ومصدر الخبر، كام<br />
تكون أيضاً أداة فاعلة في تشكيل الرأي العام، أي أنك بني ليلة وضحاها<br />
تصبح محركاً أساسياً في اللعبة الإجتامعية.<br />
•<br />
<br />
آخر أعاملي الإذاعية كان مع راديو "الوطن" وهو برنامج من إعدادي و<br />
تقدميي بعنوان "الوطن ستور"، وهو برنامج مباشر غري مسجل، الجميل فيه<br />
أنه كان من عدة فقرات تجعل المستمع لا ميل وهو يستمع له، كان يحل<br />
علينا ضيف جديد في كل حلقة نتحدث معه بدءاً من تجربته ومروراً إلى حياته<br />
الشخصية وننتهي بآخر إسهاماته. كام كنا نعرض كل ما هو جديد و مثري للجدل<br />
في وسائل التواصل الاجتامعي خصوصاً في "إنستغرام" و"تويتر"، ونعلق عليه مع إضافة بعض<br />
الإسقاطات الإجتامعية. وغريها من الفقرات الممتعة.<br />
•<br />
حلم لا يزال يشغل بالي، أحلم دامئاً بأن يكون لدي نتاج أديب سواء في الدراما التلفزيونية أو المسرحية أو إنتاج مطبوع. وأشاركك سراً<br />
صغرياً: هو أن تعريفي لنفسي في المرحلة المتوسطة كان شركة عايدة للإنتاج الفني.. ومازلت مستغربة من ذلك، حيث كنت صغرية جداً على<br />
هذا التصور! وحلمي الأكبر أن أكتب لمسرح الطفل. وحتى أرسم الفرصة لغريي من الهواة، فقد أسست مع عدد من المهتمني نادياً للكتاب أسميته "نادي<br />
السيناريست الكويتي" والعمل به على قدم وساق ليظهر للجمهور ويبدأ أنشطته.<br />
« » •<br />
<br />
Camp GLOW اختصار ل Girls & Ladies Optimum Wellness camp اجتامعي أنظم من خلاله فعاليات وأنشطة موجهة للنساء مبختلف المراحل<br />
العمرية، ويهدف إلى رفع كفاءة حياة المرأة من نواحٍ عدة: الصحية، والنفسية، والثقافية وغريها، جاءت الفكرة عندما لاحظت أن المرأة في الكويت ينقصها التواصل<br />
الصحيح مع نفسها ومع المجتمع النسايئ الذي يحيط بها، فكان هذا المشروع الطموح الذي يهدف إلى خلق بيئة صحية وخصبة للتواصل وتعزيز العلاقات والفكر<br />
الإيجايب.<br />
•<br />
أفتخر كثرياً بعملي في المؤسسة، كام أعشق اهتاممايت خارجها، هذا ما يجعلني أحاول جاهدة من أجل تحقيق التوافق والتنسيق، وإن باءت محاولايت بالفشل، أحياناً. وفي<br />
النهاية تبقى فضيلة العطاء التي نحاول أن نحافظ عليها وإن قصرنا بعض الشيء.<br />
•<br />
بعد كلمة شكراً لفريق عمل مجلتكم الجميلة القريبة إلى القلب والجهود الكبرية المبذولة لإمتامها، أشكر إدارة عملي على سعة صدرها وتسامحها معي، ولاسيام خلال<br />
انشغالي أخرياً بالأمور الخاصة بالنقابة، والشكر موصول لقواعدنا الانتخابية على ثقتهم الغالية التي منحونا إياها، وخري ما أختم به هذا اللقاء قول الصحايب الجليل عمر<br />
بن الخطاب: "إذا أصبت فأعينوين، وإذا أخطأت فقوموين"...<br />
77
مصور من طراز مختلف، يهوى عامل الكائنات الحية، ويلتقط لهذا العامل صوراً<br />
من زواياه الخاصة. المصور محمد الصالح يحيك ل "ذهبه " قصته مع حب<br />
تصوير الطبيعة ومامرسة الهواية التي استمرت على مدى عشر سنوات.<br />
•<br />
بدايتي في هواية التصوير كانت في عام ٢٠٠٤. قبل دخولي إلى عامل التصوير،<br />
كانت لي اهتاممات في مشاهدة البرامج والأفلام الوثائقية المتعلقة بالحياة<br />
البرية و البحرية حيث كنت أعشق هذا النوع من البرامج و الأفلام عن<br />
غريها لما تحتويه من معلومات و مشاهد مثرية للإعجاب، تتجلى بها مقدرة<br />
الله سبحانه و تعالى في خلقه وفي طريقة عيشها وتلاؤمها مع البيئة.<br />
ومن هذا المنطلق، أحببت خوض هذه التجربة عن طريق تطبيق ما<br />
أشاهده في هذه الأفلام عملياً والعيش والتعامل مع هذه الكائنات التي<br />
أحببتها في بيئاتها الطبيعية.<br />
•<br />
<br />
بالنسبة للكامريات أستخدم النوع الذي يطلق عليه (DSLR) وللتبسيط هي<br />
عبارة عن كامريا رقمية احترافية متغرية العدسات حيث ميكن تغيري العدسة<br />
حسب نوع الموضوع المراد تصويره.<br />
ميكن استخدام معظم أنواع العدسات على سبيل المثال، إذا أردنا تصوير<br />
الحيوانات و توثيقها في بيئاتها الطبيعية نستخدم العدسة الواسعة، أما إذا أردنا<br />
تقريبها أكرث فنستخدم عدسات الزوم كام هو الحال في تصوير الطيور وبعض<br />
الحيوانات، وإذا كان لدينا بعض والحشرات والنباتات الصغرية نستخدم عدسات<br />
الماكرو المكبرة، أما في التصوير تحت الماء فنستخدم فقط العدسة الواسعة و<br />
الماكرو المكبرة.<br />
•<br />
عن طريق الالتحاق بالدورات والورش التخصصية والاحتكاك مع مصورين<br />
ذوي خبرة في نفس هذا المجال، وأيضً ا عن طريق الاطلاع وقراءة الكتب<br />
والمجلات المتخصصة في هذا النوع من التصوير وأيضً ا التي تتعلق بدراسة<br />
سلوك هذه الكائنات.<br />
•<br />
شاركت في العديد من المسابقات والمعارض المحلية والعالمية وحصلت على<br />
العديد من المراكز و الجوائز. ومن أهمها مشاركتي في معرض براري عربية التابع<br />
لناشيونال جيوغرافيك العربية في أبو ظبي عام ٢٠١٢. و تم نشر صورة تحت<br />
الماء لحلزون البحر (Nudibranch) في أحد المواضيع المختصة في هذا النوع من<br />
الكائنات البحرية في الموقع الرسمي لناشيونال جيوغرافيك. كام تم اختيار صورة<br />
صغري السلحفاة الخضراء من قبل منظمة (NAUI) العالمية للغوص و وضعها<br />
على الغلاف الرئيسي للتقويم السنوي لسنة ٢٠١٢ و كذلك وضعها على إحدى<br />
الرخص الخاصة بالغوص.<br />
•<br />
نعم، أهمها الوصول إلى العالمية إن شاء الله، وذلك عن طريق زيادة الخبرة و<br />
المشاركة في المعارض والمسابقات المختصة والاحتكاك مع المصورين ذوي الخبرة و<br />
الاشتراك في الدورات و الورش التخصصية المتقدمة.<br />
•<br />
يجب أن يتحلى المصور الهاوي بكثري من الصفات أهمها الجد والصبر والمثابرة<br />
للحصول على أفضل النتائج، و الاستامع لخبرة من سبقوه في هذا المجال.<br />
<br />
<br />
78
. •<br />
ليست أجمل صورة، ولكن الصورة التي بسببها دخلت إلى عامل التصوير، وهي ل<br />
"حيّة البحر" وكنت بالمناسبة أول مرة أُمسك فيها كامريا احترافية ومل تكن لدي<br />
خبرة إطلاقاً في التصوير ولا في التعامل مع هذه الكائنات الخطرة، لكن وفقت في<br />
هذه الصورة وتم عرضها ضمن الصور التي شاركت بها في معرض براري عربية<br />
التابع لناشيونال جيوغرافيك العربية الذي تحدثت عنه سابقا، وأيضاً تم نشر<br />
هذه الصورة ضمن موسوعة الثعابني حول العامل للعالِم الأسترالي دبن دلهي.<br />
•<br />
ليس هناك مكان مفضل، ولكن لكل كائن موسم معني ومكان محدد<br />
يتواجد فيه ويُفضل تواجد المصور في المكان المناسب والوقت المناسب<br />
للحصول على أفضل النتائج.<br />
•<br />
هواية التصوير في الكويت ازدادت في الفترة الأخرية مام يدل على الاهتامم<br />
وحب الناس لها. كام لدينا في الكويت و لله الحمد العديد من مواضيع التصوير<br />
المختلفة ولذلك نجد لدينا العديد من المصورين المتميزين محلياً أو عالمياً.<br />
•<br />
نعم، هناك بعض الصعوبات، من أهمها الصعوبات المناخية (ارتفاع درجة<br />
الحرارة الغبار الأمطار الضباب) أو صعوبة الطريق حيث توجد بعض المناطق<br />
الرملية التي تصعب فيها الحركة، بالإضافة إلى أنه في بعض الأحيان نحتاج إلى<br />
وقت طويل ميتد لساعات أو أيام لتصوير كائن معني، ولكن يتم التغلب عليها<br />
بتجهيز المعدات المناسبة لهذا النوع من الرحلات سواء من معدات التصوير أو<br />
معدات الأمن والسلامة ووسائل الاتصال المختلفة تحسباً من حدوث أي طارئ.<br />
79
. <br />
. <br />
( ) -<br />
( ) -<br />
80
: <br />
<br />
<br />
(امرأة مرحة محبة للحياة وما فيها )هذا هو الوصف الذي تطلقه على ألطاف<br />
السبيعي فور التقائك بها، لكن هذا ليس كل ما ينطوي عليه شخصها، فخلف<br />
هذه الصورة الجميلة تأيت شخصية صلبة متامسكة على درجة من الوعي مبعاناة<br />
فئات مستضعفة في مجتمعنا، دفعها وعيها إلى التطوع في( رابطة حقوق الأطفال<br />
الكويتية)، لتكون مسؤولة العلاقات العامة.<br />
تقول ألطاف "حبي للتطوع ليس بالأمر الجديد، فمنذ صغري، تطوعت في أماكن<br />
ومجالات عدة، وكان السبب الأكبر لذلك هو رغبتي الدامئة بأن أكون صوت من لا<br />
صوت له" وبعد رحلة تطوعية امتدت لسنوات طويلة، اختارت السبيعي أن تكون<br />
جزءًا من (رابطة حقوق الأطفال الكويتية)٬ وفي ذلك تقول "وجدت نفسي أخرياً في<br />
هذه الرابطة، فمنذ الاجتامعات الأولى أدركت ضرورة وجودي في هذا المكان، حيث<br />
أن أعضاءها من الأطباء المؤسسني لها فقط، يكمن تركيزهم على أمور فنية دقيقة،<br />
فكانت الحاجة ماسة لشخص ذي رؤية مختلفة"٬ وأىت دور ألطاف لنشر اسم الرابطة<br />
من خلال تسليط مساحة ضوء أكبر على هذه الفئة من خلال التواصل الإعلامي مع<br />
قنوات الإعلام المختلفة والمدونني.<br />
وتُعرض على الرابطة حالات يومية من الأطفال المعنفني جسدياً ونفسياً " مع<br />
ذلك ما زال المجتمع يعيش حالة من الرفض والنكران الدامئة لوجود هذه<br />
الظاهرة التي تعتبر دخيلة على مجتمعنا، بينام في الواقع هي تفاقمت بالآونة<br />
الأخرية رغم وجودها منذ زمن". وتقول السبيعي آن هناك حالات صعبة جداً<br />
تقشعر لها الأبدان، فيُطعن في براءة الأطفال دون وجود قانون يحمي حقوقهم.<br />
وتواجه رابطة حقوق الأطفال الكويتية مجموعة من التحديات، إلا أن أكبرها<br />
تكتم المجتمع عنها.." فكيف نقي المجتمع من داء عضال مينعه كبرياؤه وطبعه<br />
المحافظ من الاعتراف به" لكن تقر ألطاف السبيعي "عملي في الجمعية علمني<br />
وأعضاء الرابطة الصبر والصلابة، ولن نتخلى عن حقوق هؤلاء الأبرياء وسنكون<br />
نصرياً لهم حني يتخلى عنهم الجميع".<br />
وتؤكد السبيعي أن القضية بدأت تطفو على سطح المجتمع "خلال الفترة الماضية<br />
تعاملنا مع مجموعة من الفنانني الذين ساعدونا إعلامياً بإسهاماتهم المبدعة<br />
كأفلام توعوية وأعامل فنية مكنتنا من إقامة معرض توجه ريعه للرابطة، وأخرياً<br />
تلقينا اتصالاً من وزارة الشباب التي ترغب بدعم أنشطتنا المستقبلية".<br />
أخرياً تحث السبيعي الجميع على التطوع ومد يد العون على حسب قدرة كل<br />
شخص"فنعمة الحياة السعيدة التي نقضيها ع لى هذه الأرض والتي نستهني<br />
بها كل يوم لن نفهم قيمتها إلا إذا رأينا مقدار الأمل والهم المخبأ وراء جدران<br />
الظلم والكبت".<br />
82
" .."<br />
أنشئت “PBDIK” في العام ٢٠١١ خلال مرحلة تحث على التفكري من حياة<br />
السيد أمري حميد، عندما أدخل قريبه إلى المستشفى واحتاج من زجاجتني إلى<br />
ثلاث زجاجات من الدم كل يوم. وخلال علاجه، كان مبهوراً بجهود وترتيبات<br />
وزارة الصحة الكويتية لتوفري العلاج الطبي، وكذلك توفري الدم بشكل مستمر.<br />
وفي تلك اللحظة، خطرت له فكرة حول هوية من يتبرعون بدمهم من أجل هذا<br />
الهدف الإنساين النبيل، من دون أي متييز ومعرفة من هم المتلقني وأين مكانهم.<br />
ناقش الفكرة مع أصدقائه لبذل جهود بهدف توعية المجتمع بأهمية التبرع بالدم<br />
وكيف أنه أمر يخدم الإنسانية عبر إنقاذ الأرواح. ومنذ تلك اللحظة، وبالاشتراك<br />
مع أصدقائه، أنشأ السيد أمري حميد مجموعة "متبرعي الدم الباكستانيني في<br />
الكويت “PBDIK” ..وأقام مخيم التبرع الأول في ٢٠١١. ولتحقيق هدف هذه<br />
المجموعة، استخدموا وسائل التواصل الاجتامعي وخصوصاً "الفيسبوك"، ودعوا<br />
أفراد المجتمع، خاصة الذين ينحدرون من أصول باكستانية، لخدمة الإنسانية. ومل<br />
تتوقف الاستجابة عند الأفراد فحسب، بل إن سفارة باكستان في الكويت ردت<br />
بشكل ٍ إيجايب ودعمت الجهود بكافة السبل.<br />
ورؤية الجمعية لا تقتصر على زيادة الوعي الاجتامعي بأهمية التبرع بالدم، بل<br />
أيضً ا لتوحيد المجتمع للوقوف صفاً واحداً معًا أثناء الأوقات الصعبة.<br />
<br />
التبرع بالدم هدف نبيل، فإضافة إلى أنه ينقذ الأرواح فهو يفيد الإنسانية أيضاً.<br />
هذا ما أكده مالك ساجد خلال حواره مع "ذهبه" الذي تحدث فيه عن<br />
ظروف ونشأة مجموعة “PBDIK” أي مجموعة متبرعي الدم الباكستانيني..<br />
التي متارس عملية التبرع بالدم من خلال فعاليات مختلفة تقيمها من دون<br />
التمييز بني لون أو عرق أو طائفة بالتعاون مع بنك الدم الكويتي .<br />
84
لطالما رغبت في القيام بعمل لغايات نبيلة، فهو شيء<br />
يجعلني أشعر بإنسانيتي وبالفخر، ومن يعلم، فقد<br />
تحتاج للدم في يوم ما وتستعيد ما تبرعت به.<br />
راقبت منظامت عدة تعمل في هذا المجال لكن،<br />
كلها تقريبًا مقيدة بالجنسية أو الدين أو العرق في<br />
حني أن حلمي هو خدمة الإنسانية، أي الكل من<br />
دون اعتبار لأي حدود. وقد في وجدت منظمة<br />
“PBDIK” التي يديرها شباب باكستاين ضالتي.<br />
<br />
<br />
هناك العديد من الأشخاص المشاركني على عدة<br />
مستويات. فحوالي ٢٠ شخصً ا مشاركون فعالون<br />
يقومون بالتفكري والتخطيط والتنفيذ لعدة نشاطات<br />
خاصة ب “PBDIK” مثل مخيامت التبرع بالدم<br />
والحملات التشجيعية. كذلك لدينا العديد من<br />
المتطوعني الذين يساعدوننا في أنشطتنا، وهناك<br />
أبطالنا الذين يتبرعون بالدم. ونود الإشارة إلى أن<br />
العديد من مسؤولي المجموعة يتبرعون بالدم أيضاً.<br />
كام أنشأت “PBDIK” في السنة الماضية جناحها<br />
النسايئ الذي مينح المرأة أقصى دعم ويحفزهن على<br />
استيعاب أهداف الجمعية والمشاركة بتحقيقها،<br />
وتوعيتهن بهدفها الإنساين.<br />
<br />
<br />
نعمل على تنظيم مخيمني للتبرع بالدم<br />
سنويًا بالتنسيق مع بنك الدم الكويتي. وقد<br />
أقامت”PBDIK“ حتى الآن ستة مخيامت تبرع<br />
ناجحة ما بني عامي٢٠١١ و٢٠١٥ مع مشاركة<br />
مشجعة من كل المجتمعات في الكويت. وخلال<br />
هذه الحملات، تم تسجيل مشاركةما يفوق ١٢٠٠<br />
متبرع، وينبغي ألا ننسب الفضل للباكستانيني<br />
فحسب، بل لكل الجنسيات المقيمة في الكويت.<br />
وهذا الهدف النبيل الذي عملت عليه الجمعية<br />
ونفذته أمثر احترامًا لباكستان ولمواطنيها، واليوم،<br />
وبعد أربع سنوات فقط، كل من يحتاج للدم<br />
سيجده متوفرا ولله الحمد.<br />
وننظم حملات التبرع بالدم كلام انخفضت<br />
احتياطيات بنك الدم الكويتي، ونستغل هذه<br />
الفرصة للتعبري عن الاهتامم الرمزي للمجتمع<br />
بهذا الهدف النبيل ودعمه. وقد أقمنا مخيامً<br />
السنة الماضية في أغسطس تزامناً مع شهر رمضان<br />
المبارك عندما طلب منا بنك الدم الكويتي ذلك<br />
بعد انخفاض احتياطياته بشدة.<br />
<br />
<br />
يؤمن المجتمع الباكستاين في الكويت بشدة بأن<br />
التبرع بالدم هدف نبيل، والفعالية التي أقيمت أخرياً<br />
ليست إلا رمز لتقديرهم للمجتمع الكويتي، وفرصة<br />
لإظهار دعمهم الصادق ودورهم المنتج للتطور<br />
الاجتامعي والاقتصادي بني البلدين.<br />
ولا ينحصر الأمر في الجالية الباكستانية، بل إن<br />
الجاليات الأخرى في الكويت أظهرت دعمها ل<br />
.“PBDIK” ونحن نؤمن أن المقيمني في الكويت<br />
إنسانيون بشدة، وهم مهتمون ومقدرون لأهدافنا.<br />
85
لأن الصورة بألف كلمة، ولأن الكلمة لا تكتمل إلا برفقة صورة، ولأن الجامل<br />
في "ذهبة" لا يكتمل إلا بالصورة والكلمة معاً، عملنا مع مصورين استثنائيني،<br />
انتقيناهم من مختلف شركات القطاع النفطي. مل يترددوا أبداً في العمل معنا<br />
دون مقابل كفريق تصوير تطوعي أضفى على "ذهبة" نكهتها الخاصة.<br />
<br />
<br />
مهندس في شركة البترول الوطنية الكويتية ويعمل منذ عام ٢٠٠٠.<br />
مارس التصوير منذ الصغر إلاأنه في العمر ١٧ توقف عن التصوير<br />
بداعي الدراسة. يحب محمد رياض تصوير المنتزهات والحدائق.<br />
<br />
يعمل تامر في مستشفى الأحمدي منذ ٢٠٠٦ في<br />
قسم الصيدلة واللوازم الطبية. وبدأ التصوير من<br />
١٩٩٢، والمباركية هي مكانه المفضل للتصوير<br />
@tamerhabib<br />
<br />
يعمل فنكات في شركة نفط الكويت من ١٦ عاماً كمهندس تخطيط في<br />
مجموعة خدمات مساندة المشاريع. بدأ في مجال التصوير منذ ٢٠ سنة<br />
في عام ١٩٩١. يستمتع بالتقاط صوره في أماكن مختلفة للطبيعة وهو<br />
متخصص في ذلك. ويستهويه التقاط صور للاحتفالات كبرية.<br />
86
بن ثاين هو مسؤول خدمة العملاء في مجموعة التسويق المحلي في شركة البترول<br />
الوطنية الكويتية، ويعمل في الشركة منذ ١٩٩١. بدأ عبدالعزيز التصوير منذ ثلاثة<br />
سنوات تقريباً، ويحب التصوير الرياضي بأنواعه خاصة بالراليات والموتو كروس<br />
(السياكل).<br />
@sanyarq68<br />
<br />
يعمل في شركة ناقلات النفط الكويتية منذ ١٩٩٦. وفي عام<br />
٢٠٠٥، بدأ التورة في مجال التصوير، وهو يحبذ تصوير المناظر<br />
الطبيعية والمدن.<br />
<br />
المهندس حامد المزيدي منذ ثلاثة سنوات في شركة نفط الكويت في مجموعة الأبحاث<br />
والتكنولوجيا في المرافق السطحية. بدأ في مجال التصوير في ٢٠٠٦، ويقول أن مكانه<br />
المفضل للتصوير هو برج الحمرا في وقت الغروب.<br />
<br />
الجريان التحق بشركة ناقلات النفط الكويتية في ١٩٩٨، ويعمل في شؤون موظفي<br />
الأسطول. بدأ محمد رحلته مع التصوير منذ الثامنينات، واتجه لتعلم أساسيات<br />
التصوير في سنة ٢٠٠٨. الطبيعة هي الوجهة التي تجذبه للتصوير، والمدن والقرى<br />
التاريخية، أماكن تواجد الطيور، والمناطق الجبلية.<br />
@sharpshooterm<br />
87
لا أحد يعي حجم العمل الذي يتطلبه اصدار مثل هذه المجلة، إلا أنه لا<br />
يضاهي كم المتعة الذي ينتاب فريق العمل خلال فترة تحضري اللقاءات و<br />
المقابلات و الزيارات المكتبية و جلسات التصوير المتنوعة.<br />
لن ننسى فضل من رافقنا في هذه الرحلة، أشخاص يتسمون بصفة العطاء،<br />
لا يتردّدون في المشاركة، و لا يتوانون عن انجاز أي مهمة تخدم الصالح العام<br />
للقطاع النفطي.<br />
<br />
88