12.07.2015 Views

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﳊﻮﺍﺩﺙ ﺍﳉﺎﻣﻌﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﻨﺎﻓﻌﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﳊﻮﺍﺩﺙ ﺍﳉﺎﻣﻌﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﻨﺎﻓﻌﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﳊﻮﺍﺩﺙ ﺍﳉﺎﻣﻌﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﻨﺎﻓﻌﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

SHOW MORE
SHOW LESS
  • No tags were found...

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

وفيها،‏ توفي بركة بن محمود الساعي المشهور بالسعي والعدو وكان من أهل الحربية سعى من واسط إلى بغداد فييوم وليلة.‏ومن تكريت إلى بغداد،‏ في يوم واحد،‏ وحصل له بسبب ذلك مال كثير وجاه عريض،‏ واتصل بخدمة الخليفة الناصرلدين االله وجعله أخير ا ً مقدما ً لرجال باب الغربة،‏ فكان على ذلك إلى أن توفي.‏وفيها،‏ توفي الملك الأمجد أبو المظفر هبرام شاه بن فروخ شاه أبن شاهنشاه بن أيوب شاه بن شادي صاحب بعلبك،‏كان قد ملكها بعد أبيه فانتزعها الملك الاشرف موسى بن العادل أبي بكر محمد بن أيوب منه قهرا ً،‏ وأخرجه عنهافرحل إلى دمشق وأقام هبا.‏ فاهتم بعض مماليكه بسرقة منطقة وحبسه،‏ فوثب عليه لي لا ً وقتله فأخذ المملوك وقتل،‏وكان الملك الأمجد أديبا ً فاض لا ً شاعرا ً،‏ فمن شعره يقول:‏يؤرقني حنين وأذكار ... وقد خلت المعاهد والديارتناءى الظاعنون فلي فؤاد ... تسير مع الهوادج حيث سارواوليلي بعد بعدهم طويلفمن ذا يستعير لنا عيونا...سنة تسع وعشرون وستمائةفأين مضت ليالي القصار... تنام ومن رأى عينا ً تعاروفي هذه السنة،‏ وردت الأخبار بانتشار عساكر الغول في بلاد أذربيجان وتطرقهم إلى ما يقارهبا من النواحيوالأعمال إلى نحو شهر زور،‏ فأخرج الخليفة المستنصر باالله الأموال وجهز العساكر وأرسل إلى سائر البلاد للجمعوالاحتشاد،‏ فورد كتاب مظفر الدين كوكبري صاحب أربل ويسأل انجاده بالعساكر،‏ ليتفق معهم فتقدم الخليفةبخروج العساكر،‏ فبرزوا إلى ظاهر البلد وتجهزوا وساروا ومقدمهم جمال الدين قشتمر الناصري،‏ ومعه من الأمراء،‏شمس الدين قيران،‏ وعلاء الدين ايلدكن وهباء الدين ارغش،‏ وفلك الدين زعيم البيات.‏ فساروا قاصدين مظفرالدين كوكبري صاحب أربل فالتقوا به في موضع قريب من الكرخيتي فأقاموا هناك بقية شهر رجب وشعبان،‏فجرى بين بعض مماليك الخليفة وبيطار من أصحاب مظفر الدين صاحب أربل خصومة،‏ فعاونه جماعة من أصحابهفانتشب بسبب ذلك بين العسكرين فتنة أدت إلى قتل وجراح،‏ فركب مظفر الدين بسلاحه وكذلك أصحابه،‏ ثموقف في باطن دهليز سرادقة،‏ وكادت الحرب تنشب بينهم،‏ فركب جمال الدين قشتمر بغير سلاح ولا مداس،‏ومنع غلمانه ومماليكه من متابعته،‏ ودخل في غمار الوقعة وقصد خيمة مظفر الدين صاحب أربل،‏ فوجده ر اكبا ًبالعدة الكاملة،‏ يحرض أصحابه على القتال فلاطفه وخجله وقبح له ذلك،‏ فعرف وجه الصواب،‏ فرجع عما كانعزم عليه،‏ وسكنت الفتنة،‏ ثم اتفقوا على الرحيل إلى مدينة شهر زور لأهنم بلغهم أن المغول قد وصلوا ساميانوحاصروا حاصبك،‏ فنفذ جمال الدين قشتمر جماعة طلائع،‏ وجعل مقدمهم ارتر العراقي،‏ ثم رحلوا في ثامن شهررمضان ونزلوا في موضع يعرف بالاكراد،‏ فورد الخبر إليهم بوصول أمين الدين كافور خادم الخليفة المستنصر بااللهفركب جمال الدين قشتمر ومظفر الدين صاحب أربل،‏ وجميع الأمراء للقائه فاجتمعوا به وعرفهم ما أمر به الخليفةثم عاد في سحرة تلك الليلة إلى بغداد وأحضر في تاسع رمضان عند جمال الدين قشتمر،‏ ثلاثة نفر وامرأة من المغولفسألهم عن أخبارهم،‏ فذكروا أهنم فارقوهم راجعين من مراغة فأخذ عليهم شروط الاسلام فأسلموا فضمهم إليه ثمرحلوا وساروا حتى عبروا الدربند،‏ فوصل إليهم الدكز مخبرا أهنم صادفوا يزكا منهم على غرة،‏ وجرت بينهم هوشةوأن المغول استظهروا عليهم لكثرهتم ومعرفتهم بالأرض،‏ وقتلوا مقدم الطلائع وجماعة من العسكر،‏ فعند ذلك

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!