13.07.2015 Views

ÒjÉ©ŸG - International Detention Coalition

ÒjÉ©ŸG - International Detention Coalition

ÒjÉ©ŸG - International Detention Coalition

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

CHF 30.- 20 €ISBN 2-940337-05-5


شكر خاص‏ لمركز وثاءق اللجنة الدولية للصليب الأحمر على الصور المستخدمة على الغلاف:‏ بوجومبورا،‏سجن مابمبا.‏ جميع الهقوق محفوظة للجنة الدولية للصليب الأحمر/جاسمون،‏ تيري.‏


جمعية منع التعذيب‏«جمعية منع التعذيب»‏ منظمة غير حكومية مستقلة مقرها جنيف،‏ في سويسرا،‏ تأسست عام ١٩٧٧.ويتمشل هدفها الرءيسي في منع التعذيب وأي ضرب من ضروب إساءة المعاملة في شتى بقاع الأرض.‏ وبغية تحقيقهذا الهدف تبذل الجمعية جهودها فيما يلي:‏1. تعزيز مراقبة أماكن الاحتجاز وغيرها من آليات المراقبة،‏ التي من شأنها أن تمنع التعذيب وإساءة المعاملة.‏2. تشجيع إقرار واحترام المعايير والأعراف القانونية التي تحظر التعذيب وتمنع إعفاء مرتكبيه من العقاب.‏3. دعم قدرات الأشخاص‏ الذين يسعون إلى منع التعذيب،‏ لاسيما الأطراف الفاعلة الوطنية،‏ ويمكن تحقيق ذلكعن طريق تقديم التدريب ‏(على سبيل المشال تدريب رجال الشرطة،‏ والمنظمات غير الهكومية،‏ والموءسساتالوطنية،‏ والقضاة،‏ وأعضاء النيابة العامة..‏ إلخ)،‏ بالإضافة إلى توفير أدلة عملية وتقديم المشورة القانونيةذات الصلة بلغات مختلفة.‏وتعتبر جمعية منع التعذيب مصدراً‏ للأفكار والخبرات بالنسبة إلى مجموعة متنوعة من الشركاء في مجال منعالتعذيب،‏ والتي تتراوه بين الهكومات،‏ والمنظمات غير الهكومية،‏ وهيئات الأمم المتهدة،‏ والهيئات الإقليمية ‏(مشلاللجنة الأفريقية بشأن حقوق الإنسان والشعوب،‏ ولجنة الدول الأمريكية،‏ ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا،‏ومجلس‏ أوروبا)،‏ والموءسسات الوطنية لهقوق الإنسان،‏ وسلطات السجون وأجهزة الشرطة.‏كما تعتبر جمعية منع التعذيب القوة الدافعة وراء صياغة وإقرار وتنفيذ البروتوكول الاختياري الملهق باتفاقيةالأمم المتهدة لمناهضة التعذيب؛ والاتفاقية الأوربية لمنع التعذيب؛ ومبادئ جزر روبين التوجيهية لمنع التعذيب فيأفريقيا والصادرة من اللجنة الأفريقية؛ علاوة على قواعد سلوك ضباط الشرطة الصادرة من منظمة التعاونالإقليمية لروءساء الشرطة في منطقة جنوب أفريقيا.‏وجدير بالذكر أن جمعية منع التعذيب عضو في تحالف المنظمات غير الهكومية لمناهضة التعذيب.‏ وتتمتع بمركزاستشاري لدى الأمم المتهدة،‏ ومنظمة الدول الأمريكية،‏ واللجنة الأفريقية،‏ ومجلس‏ أوروبا.‏ وتعرّفها السلطاتالسويسرية بأنها جمعية لا تهدف للربه.‏عنوان الجمعية:‏ ص.ب:‏ ١٢١١ ٧٦٢٢، جنيف ٢، سويسرارقم الفاكس:‏ + ١٤ ٢٢ ٩١٩ ٠٨١٢رقم الهاتف:‏ + ١٤ ٢٢ ٩١٩ ٠٧١٢ apt@apt.ch www.apt.chلم يكن لهذا الكتاب أن يخرج إلى حيز الوجود لولا المساعدة الكريمة من الجهات المانهة التي تدعمنا.‏ ونود أننخص‏ بالشكر هوءلاء الذين دعموا عملنا من خلال المساهمات الجوهرية ‏(وزارات الشئون الخارجية في كل منالدنمارك،‏ وفنلندا،‏ وهولندا،‏ والنرويج،‏ والسويد،‏ وسويسرا،‏ والوكالة السويسرية للتنمية والتعاون)،‏ بالإضافةإلى الجهات المانهة التي أسهمت في هذا المشروع،‏ لاسيما:‏ مدينة جنيف،‏ ووزارة خارجية فنلندا،‏ وموءسسة‏«أووك»،‏ ومكتب الموءسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان التابع لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.‏


جنيف،‏ أبريل/‏ نيسان ٢٠٠٤ISBN 2-940337-05-5Imp. Abrax F-21300 Chenôveتمّت ترجمة هذا الكتاب إلى اللغة العربية بدعم من برنامج إدارة الهكم في الدول العربيةالتابع لبرنامج الأمم المتهدة الإنماءي.‏


مراقبةأماكنالاحتجازدليل عملي


4مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /شكر وتقديرتود جمعية منع التعذيب في البداية،‏ أن تعرب عن شكرها العميق لمكتب منظمة الأمنلموافقتها علىوالتعاون في أوروبا للموءسسات الديمقراطية وحقوق الإنسانالسماه لنا بنشر هذا الدليل الذي يعد نسخة منقهة من الإصدار السابق المشترك بعنوان‏«مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي للمنظمات غير الهكومية»‏ جنيف،ديسمبر/‏ كانون أول٢٠٠٢. ‏.ونتوجه بالشكر للأستاذة أنيت كورباز،‏ التي قامت بكتابة الدليل الأول.‏(ODIHR)وقد نوقشت النسخة المحدثة خلال اجتماع للخبراء عقد في جنيف في ٢٠ أكتوبر/‏ تشرينأول ٢٠٠٣، ونود أن نشكر الخبراء التاليين الذين شاركوا في الاجتماع:‏ السيد/‏ بولإنجليش،‏ المنظمة الدولية للإصلاه العقابي،‏ الأستاذة/‏ ماري مورفي،‏ عضو اجمللس‏البريطاني المستقل لمراقبة السجون وباحشة سابقة في منظمة العفو الدولية،‏ السيد/‏ أندريهبيكو،‏ اللجنة الدولية للصليب الأحمر،‏ السيد/‏ جين بيير ريستيليني،‏ عضو اللجنة الأوربيةلمنع التعذيب،‏ الأستاذة/‏ مارجريت سيكاجيا،‏ رءيس‏ اللجنة الأوغندية لهقوق الإنسان،‏والسيد/‏ موريس‏ تيدبال بينز،‏ مكتب المدافعين عن حقوق الإنسان التابع للوكالة الدوليةلهقوق الإنسان.‏ وكانت تعليقاتهم المشمرة والمفيدة بشأن المسودة من الإسهامات الجوهريةلإصدار النسخة النهاءية لهذا الدليل.‏وترغب الجمعية أيضاً‏ في توجيه الشكر إلى الأشخاص‏ والموءسسات التالي ذكرها:‏ ‏«معهدالدراسات المقارنة للعلوم الجناءية والاجتماعية»‏ بالأرجنتين،‏ الأستاذة/‏ ماريا نويل رودريجز،‏من مكتب مفوض‏ الأمم المتهدة السامي لهقوق الإنسان،‏ مكتب كولومبيا،‏ ود.‏ أندرو كويل،‏مدير المركز الدولي لدراسات السجون،‏ لتعليقاتهم الخطية المفيدة على المسودة . ولقد أدتالأستاذة/‏ ماري مورفي عملاً‏ عظيماً‏ في تنقيه وتصهيه النسخة النهاءية.‏ونعرب أيضاً‏ عن تقديرنا وشكرنا إلى السيد/‏ مانفرد نواك،‏ مقرر الأمم المتهدة الخاص‏المعني بالتعذيب،‏ الذي وافق على كتابة التمهيد لهذا الدليل.‏وأخيرا،‏ لم يكن لهذا الدليل أن ينشر لولا الدعم المالي الكريم المقدم لنا من الجهاتالمانهة.‏


5مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /ملاحظات المحررعلى مدار ما يربو على ربع قرن،‏ دافعت جمعية منع التعذيب عن الفكرة البسيطة،‏والجديدة في نفس‏ الوقت،‏ التي طرحها موءسس‏ الجمعية السيد/‏ جين جاك جوتيير،‏ ألا وهيأن زيارة الأماكن التي يُهرم فيها الأشخاص‏ من حريتهم تعد واحدة من أكثر الوساءل فعاليةلمنع التعذيب وإساءة المعاملة.‏ وتواصل الجمعية جهودها لتعزيز هذه الفكرة على الصعيدينالدولي والوطني.‏واشتركت جمعية منع التعذيب بشكل فعّال في صياغة صكوك دولية استناداً‏ إلى الزياراتالوقاءية إلى أماكن الاحتجاز.‏ ومن ثم،‏ أرست الجمعية الأساس‏ للاتفاقية الأوروبية لمنعالتعذيب (1987)، وكذلك البروتوكول الاختياري لاتفاقية الأمم المتهدة المناهضة للتعذيبالذي اعتمد في ١٨ ديسمبر/‏ كانون أول ٢٠٠٢. ويتسم البروتوكول الاختياري على وجهالخصوص‏ بالابتكار،‏ إذ يعتمد على تحقيق التكامل بين الزيارات الوقاءية من قِبل إحدىالمنظمات الدولية،‏ وتلك التي تقوم بها ‏«آلية وقاءية وطنية واحدة أو أكثر»،‏ والتي يتعين علىالدول الأطراف أن تنشئها بعد التصديق على البروتوكول.‏ويعكس‏ هذا النهج القاءم على ‏«محورين»‏ الأسلوب الذي تتبعه جمعية منع التعذيب،‏ والتيشجعت لسنوات عدة مراقبة أماكن الاحتجاز على المستوى الوطني.‏ وفي هذا السياق قامتالجمعية في عام ٢٠٠٠ بمشروع مشترك مع مكتب الموءسسات الديمقراطية وحقوق الإنسانبشأن ‏«تشجيع المنظمات الوطنية غير الهكومية لمراقبة أماكن الاحتجاز».‏ وأسفر هذاالمشروع عن نشر كتاب بعنوان:‏ ‏«مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي للمنظمات غيرالهكومية»،‏ والذي نشر في ديسمبر/‏ كانون أول ٢٠٠٢ باللغة الإنجليزية،‏ وفي سبتمبر/‏ أيلول٢٠٠٣ باللغة الروسية.‏ واضطلعت بكتابة الدليل المشترك ‏«أنيت كورباز»،‏ التي تعملاستشاري لجمعية منع التعذيب،‏ وتتمتع بخبرة تزيد على عشر سنوات في زيارة أماكنالاحتجاز اكتسبتها من العمل مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر.‏أما الدليل الجديد الذي بين أيدينا فهو تعديل لهذه النسخة السابقة،‏ بغية إدراج بعض‏العناصر التي أقرها موءخراً‏ البروتوكول الاختياري الملهق باتفاقية مناهضة التعذيب وتوسيعنطاق الجمهور المستهدف ليشمل أي شخص‏ أو هيئة يهق لهما إجراء زيارات لأماكن


6مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /الاحتجاز على المستوى الوطني.‏ وسوف يُنشر هذا الدليل باللغات الإنجليزية والفرنسيةوالبرتغالية والأسبانية،‏ وربما الروسية.‏ويهدونا الأمل في أن يكون هذا الدليل مفيداً‏ لأولئك الذين يضطلعون بمهمة مراقبةأماكن الاحتجاز،‏ سواء في الإعداد للزيارات أو القيام بها أو متابعتها،‏ كما نأمل أن يُسهم فيالنهاية في تحسين أوضاع الاحتجاز ومنع التعذيب وإساءة المعاملة في العالم.‏جنيف،‏ شباط/‏ فبراير ٢٠٠٤إستر شاوفلبرجرمسئول برنامج جمعية منع التعذيببرنامج أوروباباربارا بيرناشمسئول برنامج جمعية منع التعذيببرنامج الزيارات


7مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /بقلم/‏ الأستاذ الدكتور مانفرد نواكمقرر الأمم المتهدة الخاص‏ المعني بالتعذيبتمهيديقع تعذيب الأشخاص‏ المحرومين من حريتهم وسوء معاملتهم،‏ عادة،‏ في مراكز الاحتجازغير المفتوحة للتفتيش،‏ ففي هذا الوضع يمكن لمرتكبي التعذيب العمل بمنأى تماما عن العقاب.‏ولكوني أشغل منصب المقرر الخاص‏ للأمم المتهدة المعني بالتعذيب،‏ فإني شأن كل منسبقوني في تولي هذا المنصب دعوت إلى تطبيق نظام شامل لمراقبة كل الأماكن التي يهرمفيها الأشخاص‏ من حريتهم.‏ وقد أثبتت التجربة أن الزيارات المتكررة من قبل آليات مراقبةمستقلة وموءهلة بشكل مناسب لديها الصلاحيات اللازمة بما في ذلك الهق في التهدش علىانفراد مع المحتجزين،‏ تعتبر أكثر الضمانات فاعلية في نظام المراقبة للهد من التعذيبوسوء المعاملة.‏ويجب أن تكون جهات المراقبة على قدر كاف من الاستعداد والمهارة ومجهزة للتعامل معمهمات صعبة جداً‏ في أوضاع غالبا ما تكون شديدة الصعوبة.‏ وينبغي أيضا أن تكون في وضعيسمه لها بتهليل نظام الاحتجاز بأكمله،‏ وتحديد الأسباب الجذرية للمشكلات.‏ وأن تكونلديها القدرة على إصدار توصيات توءخذ على محمل الجد من قبل مراكز الاحتجاز وتوءديإلى تحسينات إيجابية في معاملة المحتجزين.‏ ومع ذلك،‏ فإن القيام بزيارات إلى المحتجزيندون وجود تفويض‏ ملاءم أو ضمانات أو مهارات ملاءمة يمكن أن يضر أكثر مما ينفع.‏ولهذه الأسباب،‏ أرحب بصفة خاصة بهذا الدليل الذي أعدته رابطة منع التعذيب.‏ فهوأداة عملية لبناء المهارات لكل من يعتزم القيام بزيارات وقاءية بطريقة نمطية.‏ ويتضمنالدليل إرشادات هدفها بشكل عام تعزيز فعالية الزيارات،‏ مع التركيز أيضا على موضوعاتخاصة مشل الخدمات الطبية وإجراءات الهماية.‏ كما يشره أيضا بوضوه الأنواع اخملتلفةلآليات المراقبة وطبيعتها التكميلية.‏ويأتي هذا الدليل في وقته لاسيما أنه يأتي قبيل سريان البروتوكول الاختياري الملهقباتفاقية الأمم المتهدة لمناهضة التعذيب.‏ وستجد الآليات الوقاءية المشار إليها في


8مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /البروتكول،‏ خاصة على المستوى الوطني،‏ هذا الدليل مرجعا مفيداً‏ جداً‏ لها.‏ ويهدوني الأملمخلصاً‏ أن يشجع هذا الدليل الدول على توقيع البروتوكول وإقراره،‏ الأمر الذي يبشر بأنيكون له أثر فعلي في إنقاذ العديد من الأفراد من أهوال التعذيب وسوء المعالة.‏الأستاذ الدكتور/‏ مانفرد نواكمقرر الأمم المتهدة المعني بالتعذيبمدير معهد لودويج بولتزمان لهقوق الإنسان٨ مارس‏ ٢٠٠٦


9مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /الاختصاراتالميشاق الأفريقي لهقوق الإنسان والشعوب.‏جمعية منع التعذيب.‏مجموعة المبادئ المتعلقة بهماية جميع الأشخاص‏ الذين يتعرضون لأيشكل من أشكال الاحتجاز أو السجن.‏المبادئ الأساسية لمعاملة السجناء.‏لجنة مناهضة التعذيب.‏اللجنة الأوروبية لمنع التعذيب.‏الاتفاقية الأوروبية لمنع التعذيب.‏القواعد الأوروبية للسجون.‏العهد الدولي للأمم المتهدة حول الهقوق المدنية والسياسية.‏الاتفاقية الأمريكية لمنع التعذيب والمعاقبة عليه.‏اللجنة الدولية للصليب الأحمر.‏المنظمات غير الهكومية.‏مكتب الموءسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان-‏ منظمة الأمن والتعاونفي أوروبا.‏مكتب الأمم المتهدة للمفوض‏ السامي لهقوق الإنسان.‏البروتوكول الاختياري لاتفاقية الأمم المتهدة لمناهضة التعذيب.‏منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.‏الأمم المتهدة.‏اتفاقية الأمم المتهدة لمناهضة التعذيب.‏ACHPRAPTBPPBPTDCATCPTECPTEPRICCPRICPRICRCNGOODHIROHCHIROPCATOSCEUNUNCATوردت اختصارات المعايير المستخدمة في القسم الخاص‏ بالمعايير في الفصل الرابع في صدر هذا الفصل.‏


10مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /قاءمة المحتويات57شكر وتقديرملاحظات المحررتمهيدالاختصاراتقاءمة المحتوياتمقدمةالفصل الأول:‏ مراقبة أماكن الاحتجاز1. حماية الأشخاص‏ المحرومين من حريتهم1.1 الهرمان من الهرية1.2 حماية الأشخاص‏ المحرومين من الهرية2. مراقبة أماكن الاحتجاز عن طريق الزيارات2.1 المقصود بمراقبة أماكن الاحتجازأهمية المراقبةزيارة أماكن الاحتجاز:‏ الأداة الرءيسية للمراقبة3. المبادئ الأساسية لمراقبة أماكن الاحتجاز2.22.3الفصل الشاني:‏ هيئات مراقبة أماكن الاحتجاز1. الزيارات على المستوى الوطني1.1 عمليات التفتيش‏1.2التفتيش‏ القضاءيالرقابة الخارجية المستقلة2. آليات الزيارة على المستوى الدولي والإقليمي3. البروتوكول الاختياري الملهق باتفاقية الأمم المتهدة لمناهضة التعذيب3.1 اللجنة الفرعية التابعة للجنة مناهضة التعذيب1.33.2الآليات الوقاءية الوطنية طبقاً‏ للبروتوكول الاختياريالملهق باتفاقية الأمم المتهدة لمناهضة التعذيب


11مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /3.3 متابعة الزيارات التي تجرى طبقاً‏ للبروتوكول الاختياري4. التنسيق بين مختلف الهيئات الزاءرة4.1 التنسيق بين الهيئات الزاءرة المحليةالتنسيق بين الجهات الزاءرة الدولية والوطنيةالتنسيق بين الهيئات الزاءرة الدولية4.24.3الفصل الشالش:‏ كيفية مراقبة أماكن الاحتجاز1. إطار عمل مراقبة أماكن الاحتجاز2. وضع برنامج للمراقبة2.1 وضع برنامج الزيارات2.2اختيار أماكن الاحتجاز2.3 مدة الزيارة2.4تكرار الزيارةفريق الزيارة3. إعداد الزيارة3.1 العمل التهضيري3.2 تحديد أهداف الزيارة2.54. الزيارة نفسها4.14.24.34.44.5إجراء محادثات أولية مع مدير مكان الاحتجازالرجوع إلى السجلات والوثاءق الأخرىزيارة مكان منشآت الاحتجازالمقابلات الشخصية مع الأشخاص‏ المحرومين من حريتهمالمحادثة الأخيرة مع المدير5. متابعة الزيارة5.1المتابعة الداخليةكتابة تقارير المراقبة حول أوضاع الاحتجاز5.3 متابعة تنفيذ التوصيات5.4 فصل المتابعة عن عملية المراقبة5.2


12مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /الفصل الرابع:‏ جوانب الاحتجاز التي يتعين دراستها1. المعاملةالتعذيب وإساءة المعاملةالعزلوساءل تقييد الهريةاستخدام القوة2. تدابير الهمايةسجلات الاحتجازإبلاغ المحتجزين بهقوقهمالتفتيش‏الإجراءات التأديبيةإجراءات الشكاوىفصل المحتجزين حسب أنواعهم3. الظروف الماديةالطعامالإضاءة والتهويةالمرافق الصهيةالنظافة الشخصيةالملابس‏ ولوازم الأسِرةاكتظاظ غرف الاحتجاز4. النظام والأنشطةالاتصال بالأسرة والأصدقاءالاتصال بالعالم الخارجيالتعليمالتمارين الرياضية في الهواء الطلقأنشطة أوقات الفراغ والأنشطة الشقافيةالدينالعمل


13مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /5. الخدمات الطبيةالهصول على الرعاية الطبيةالموظفون الطبيونتوفير رعاية صهية خاصة للنساء والأطفال الصغارتوفير رعاية صهية خاصة للسجناء المصابين بمرض‏ عقلي6. الموظفونموضوعات عامةتدريب الموظفين7. الاحتجاز لدى الشرطةالضمانات الأساسيةالسجلاتالاستجواباتالمعلوماتالظروف المادية(1)الملاحقملهق : قاءمة فهص‏ملهق (2): نموذج لمذكرة عن زيارة داخليةملهق (3): البروتوكول الاختياري لاتفاقية مناهضة التعذيب وغيره منضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينةملهق (4): قاءمة بالمعايير ذات الصلةملهق (5): قراءات أخرىملهق (6): عناوين مفيدة


15مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /مقدمة‏«إن المقرر الخاص‏ علي قناعة بأن هنالك حاجة إلى إحداشتحول جذري في الافتراضات الساءدة في اجملتمع الدولي حولطبيعة الهرمان من الهرية.‏ حيش إن النموذج الأساسي،‏ الذيظل ً مُسلما به لأكثر من قرن من الزمان،‏ هو أن السجونوأقسام الشرطة وما شابهها،‏ أماكن مغلقة وسرية،‏ وأنالأنشطة التي تمارس‏ بداخلها لابد أن تكون بمنأى عن مراقبةاجملتمع.‏ )...( ولذا فنهن بهاجة إلى استبدال نموذج يتسمبالشفافية بهذا النموذج المشوب بالتعتيم.‏ وينبغي أن يكونالافتراض‏ الساءد هو إمكانية التفتيش‏ بلا أي عواءق عليجميع أماكن الهرمان من الهرية».‏سير نيجيل رودليمقررالأمم المتهدة الخاص‏ بشأن التعذيب٣ من يوليو/‏ تموز ٢٠٠١, ء/‏‎٦٥١/٦٥‎‏،؟‎٥٤‎لماذا نضع دليلاً‏ لمراقبة أماكن الاحتجاز؟تشكل الشفافية والرقابة المستقلة للإدارة العامة جزءاً‏ من أي نظام يقوم علي مبادئالديمقراطية وحكم القانون.‏ ويصدق ذلك بوجه خاص‏ في حالة مراقبة السلطة التي تتمتعبها الدولة في حرمان الناس‏ من حريتهم.‏ وتعد مراقبة معاملة الأشخاص‏ المحتجزين الذينحرموا من حريتهم وأوضاع المحتجزين فيها عبر زيارات غير معلنة ومنتظمة إحدى أكثرالسبل فعالية لمنع التعذيب وسوء المعاملة.‏وقد أحدثت فكرة وجود رقابة خارجية ومستقلة لأماكن الاحتجاز تقدماً‏ كبيراً‏ على مدارالأعوام القليلة الماضية.‏ ومن المستساغ الآن أن تتسم أماكن الاحتجاز بالشفافية قدرالإمكان،‏ مما يسمه بزيارات منتظمة يقوم بها أعضاء اجملتمع المعروف عنهم حسن السمعةويوفر ضمانة مهمة في مناهضة أعمال التعذيب وسوء المعاملة.‏ وينعكس‏ هذا التطور


16مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /الإيجابي في إقرار البروتوكول الاختياري الملهق باتفاقية الأمم المتهدة لمناهضة التعذيب في١٨ من ديسمبر/كانون أول ٢٠٠٢, والذي تمشل هدفه في:‏ ‏«وضع نظام لزيارات منتظمة تقومبها هيئات مستقلة،‏ سواء كانت دولية أو وطنية،‏ إلى الأماكن التي يُهرم فيها الناس‏ منحريتهم،‏ وذلك بغية منع التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أواللاإنسانية أو المهينة».‏ووفق هذا البروتوكول،‏ يقع الالتزام الرءيسي لمنع التعذيب على عاتق المستوى المحلي،‏حيش سيكون على الدول الأعضاء زوضع أو تحديد،‏ أو الإبقاء على،‏ آلية وطنية وقاءية واحدة،‏أو على العديد من الآلياتز.‏ وستكون هناك حاجة إلى وضع آليات جديدة أو تعديل الآلياتالموجودة بالفعل حتى تتماشى مع معايير هذا البروتوكول.‏ وينبغي ألا يستبعد هذا التطور أويضر بأي شكل آخر من أشكال المراقبة على المستوى المحلي.‏ وفي هذا السياق،‏ يهدف الدليلالعملي الهالي إلى تعزيز الزيارات الوقاءية الفعالة التي تقوم بها أية جماعة أو هيئة مراقبةعلى المستوى الوطني.‏المستهدفونيخاطب هذا الدليل كل شخص‏ أو هيئة لها الهق في المراقبة والقيام بزيارات إلى أماكنالاحتجاز على المستوى الوطني.‏ وكما ذكرنا من قبل،‏ سيكون المستخدمون الرءيسيون همأعضاء الآليات التي يتم تأسيسها ووصفها بأنها:‏ سآليات وطنية وقاءيةء وفق البروتوكولالاختياري الملهق باتفاقية الأمم المتهدة لمناهضة التعذيب.‏ومع ذلك لا يقتصر الدليل على هذه الهيئات،‏ بل يمكن الاستفادة منه على نطاق أوسعكأداة لأشخاص‏ وموءسسات أخرى لها الهق في مراقبة أماكن الاحتجاز في بلدهم.‏ حيش إنهموجه إلى الهيئات التي تمكنت بالفعل من زيارة أماكن الاحتجاز،‏ إما من خلال العملبمقتضى نطاق ولايتها،‏ أو من خلال اتفاق خاص.‏ ولذا لا يناقش‏ الدليل الهالي موضوعالهصول على حق دخول أماكن الاحتجاز . 11. هذا الموضوع تم تناوله في الجزء الشاني من دليل ‏«مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي للمنظمات غير الهكومية»،‏ جنيف،‏ ديسمبر/‏كانون الأول ٢٠٠٢، ص‏ ص‏ ٩٣، : ٣٦ الذي أعدته جمعية محاربة التعذيب والموءسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان .APT/ODIHR


17مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /وبغض‏ النظر عن آليات الزيارة المحلية،‏ قد يكون الدليل أداة مهمة أيضاً‏ للهيئات المهتمةعموماً‏ بالقضايا المتعلقة بالهرمان من الهرية،‏ مشل المنظمات غير الهكومية الدوليةوالوطنية،‏ والمنظمات الدولية والإقليمية ومكاتبها الميدانية.‏وأخيراً،‏ نود أن تفيد المعلومات التي يقدمها الدليل السلطات المسئولة عن أماكنالاحتجاز والعاملين فيها،‏ إذ إنهم هم المنوط بهم التعاون مع هيئات المراقبة.‏أهداف الدليلالهدف الإجمالي للدليل هو تعزيز هيئات الزيارة المحلية الفعالة،‏ سواء التي تم تأسيسهاحديشاً‏ أو القاءمة بالفعل،‏ عن طريق زيادة حرفيتها،‏ وبالتالي تأثيرها في منع التعذيبوتحسين أوضاع الاحتجاز.‏والأهداف المحددة هي:‏تقديم مشورة سديدة وتوصيات ملموسة بشأن برامج الزيارات عبر المراحل اخملتلفة‏(الإعداد،‏ والتنفيذ،‏ والمتابعة).‏تعزيز التعاون بين هيئات الزيارة المحلية اخملتلفة،‏ فضلاً‏ عن التعاون بين الهيئاتالوطنية والدولية.‏طره المعايير الدولية اخملتلفة ذات الصلة بمراقبة أماكن الاحتجاز،‏ بطريقة عمليةوموضوعية.‏تقديم معلومات بشأن محتوى البروتوكول الاختياري الملهق باتفاقية الأمم المتهدةلمناهضة التعذيب؛ والذي يهدد،‏ لأول مرة في معاهدة دولية لهقوق الإنسان،‏ معاييرواضهة وضمانات لاستقلالية وفعالية عمل ‏«الآليات الوقاءية الوطنية».‏ومن ثم،‏ المساعدة في الهيلولة دون وضع آليات تتعارض‏ مع مبادئ البروتوكول.‏وهذا الدليل ليس‏ مُصمماً‏ ليناسب آلية بعينها،‏ أو دولة أو منطقة محددة،‏ حيش يهدفإلى أن يخدم قطاعاً‏ عريضاً‏ من الناس‏ في شتى أنهاء العالم.‏


18مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /نطاق الدليلهذا الدليل معد للتعامل مع عملية المراقبة في أي مكان يُهرم فيه الأشخاص‏ من حريتهم.‏بيد أنه يركز بشكل رءيسي على السجون،‏ وأقسام الشرطة على وجه الخصوص.‏ وتتطلبمراقبة بعض‏ الأماكن الخاصة مشل موءسسات العلاج النفسي،‏ ومراكز الأحداش،‏ ومراكزاحتجاز المواطنين الأجانب نهجاً‏ خاصاً،‏ رغم إمكانية تطبيق بعض‏ المفاهيم العامة في هذهالهالات.‏أما عن الفئات الأضعف من المحتجزين،‏ مشل النساء والأطفال والأقليات والمهاجرينالأجانب فلم يفرد لهم الدليل فصلاً‏ مستقلاً،‏ بل تضمنهم في ثناياه،‏ كلما أمكن ذلك،‏ تحتموضوعات مختلفة.‏وينقسم الدليل إلى أربعة فصول:‏ يهتوي الفصل الأول على مقدمة عامة حول أهميةمراقبة أوضاع الاحتجاز.‏ ويعرض‏ الفصل الشاني بإيجاز الآليات الدولية والمحلية القاءمةبالفعل،‏ ويشير بصورة خاصة إلى سمات الآليات الوطنية الوقاءية كما ينص‏ عليهاالبروتوكول.‏ أما الفصل الشالش فيعد ذا طبيعة أكثر عملية،‏ إذ يصف كيفية إجراء الزيارةبدءاً‏ من مرحلة الإعداد حتى المتابعة.‏ ويعرض‏ الفصل الأخير،‏ في موضوعات متعاقبة،‏جوانب الاحتجاز التي ينبغي بهشها أثناء أية زيارة،‏ والتعليقات حول البنود ذات الصلة بكلواحد منها،‏ والتي تتضمنها المعايير الدولية.‏تعريف المصطلهات الرءيسةمراقبة أماكن الاحتجازيصف مصطله مراقبة أماكن الاحتجاز عملية الفهص‏ المنتظم،‏ طوال الوقت،‏ عبرزيارات ميدانية،‏ لرصد جميع جوانب الاحتجاز.‏ وقد يشمل الفهص‏ كل المحتجزين أو فئاتمحددة منهم ‏(انظر،‏ كما سيأتي أدناه)‏ محتجزين في مكان احتجاز واحد أو أكثر من مكان.‏وتشمل عملية المراقبة نقل نتاءج الفهص،‏ فضلاً‏ عن التوصيات التي يضعها المراقبون،‏إما شفهياً‏ أو كتابة إلى السلطات المعنية وإلى الأطراف الأخرى الفاعلة المشاركة في حمايةالأشخاص‏ المحرومين من حريتهم على المستوى الوطني والدولي.‏ كما تتضمن المتابعة فيمايتعلق بتنفيذ التوصيات التي رفعت إلى السلطات.‏


19مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /المُهتجَزيستخدم مصطله ‏«المحتجز»‏ بطرق مختلفة في بلاد عديدة،‏ بل في وثاءق دولية مختلفة.‏وقد يقتصر مدلول المصطله على الأشخاص‏ المحتجزين في مرحلة ما قبل المحاكمة أوالموجودين قيد الاحتجاز الإدارى،‏ دون السجناء المُدانين.‏ أما في الدليل الهالي،‏ فيُستخدممصطله زالمحتجزس‏ على أوسع نطاق ممكن لمعناه،‏ ليشمل أي شخص‏ حُرم من حريتهالشخصية نتيجة إلقاء القبض‏ عليه،‏ أو احتجازه إدارياً،‏ أو احتجازه في فترة ما قبل المحاكمةأو بعد إدانته،‏ وحجزه في مكان احتجاز.‏مكان الاحتجازيستخدم مصطله زمكان الاحتجازس‏ في هذا الدليل بالمعنى الأشمل.‏ حيش يشمل كلمكان يُهرم فيه الشخص‏ من حريته:‏ سواء كان سجناً‏ أو قسم شرطة،‏ أو مركز احتجازالأجانب أو طالبي اللجوء،‏ أو المراكز الخاصة بالأحداش،‏ أو بيوت الرعاية الاجتماعية،‏ أوموءسسات العلاج النفسي،‏ أو السجون والزنزانات الخاصة بأفراد الجيش،‏ أو أي مكان آخريمكن أن يُهرم فيه الناس‏ من حريتهم.‏هيئات الزيارة الداخليةيشير هذا المصطله إلى جميع الترتيبات على المستوى الداخلي ‏(سواء الوطني أو المحليأو اجملتمعي)،‏ التي تقوم من خلالها الأنماط اخملتلفة من الهيئات المستقلة ‏(سواء موءسساتحقوق الإنسان الوطنية،‏ أو مكاتب تلقي الشكاوى،‏ أو الهيئات الخاصة بالزيارة،‏ أو المنظماتغير الهكومية الوطنية،‏ أو لجان المواطنين أو غيرها من مجموعات اجملتمع المدني)‏ بمراقبةأماكن الاحتجاز.‏الآليات الوطنية الوقاءيةيشير هذا المصطله على وجه الخصوص‏ إلى الآليات التي تحددها الدول الأعضاءبصفتها زآليات وقاءية وطنيةس‏ وفقاً‏ للبروتوكول.‏


20مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /الزيارةلا يقتصر مدلول مصطله زالزيارةس‏ على زيارة مكان الاحتجاز فهسب،‏ بل يمتد ليشملعملية الإعداد والمتابعة.‏ فضلاً‏ عن زيارة مكان الاحتجاز بأكمله،‏ والزيارات التي تركزبصورة أكبر على محتجزين معينين،‏ أو الخاصة بمشكلة أو موضوع أو حادثة محددة.‏


24مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /.للاحتجاز مشل خدمة اجملتمع.‏ وتحش المعايير الدولية الدول على تجنب احتجاز الأحداشبصفة خاصة،‏ لاسيما قبل المحاكمة.‏وبسبب الاحتجاز يفقد الأفراد حقهم في حرية التنقل،‏ بيد أنهم لابد أن يظلوا متمتعينبهقوق الإنسان الأخرى،‏ وينبغي بالأخص‏ معاملتهم بطريقة تتسم بالاحترام لكرامتهمبوصفهم آدميين.‏1.2 حماية الأشخاص‏ المحرومين من الهرية.12يكون الأشخاص‏ المحرومون من حريتهم عرضة للأذى،‏ ولانتهاكات حقوق الإنسان،‏ وتقعمسئولية أمنهم وسلامتهم على عاتق الجهة التي تحتجزهم،‏ والتي ينبغي أن تضمن أوضاعاحتجاز تحترم حقوقهم وكرامتهم.‏ ولهذا،‏ تشكل مراقبة أوضاع الاحتجاز جزءاً‏ لا يتجزأ‏ منمنظومة حماية الأشخاص‏ المحرومين من حريتهم.‏ ومن العناصر الجوهرية التي تندرجتحت نظام المراقبة الزيارات المنتظمة وغير المعلن عنها التي تقوم بها الهيئات المستقلة إلىأماكن الاحتجاز،‏ ويعقبها تقديم التقارير والتوصيات إلى السلطات ثم المتابعة المنتظمةلتنفيذ هذه التوصيات.‏ وعلى كل دولة معنية بضمان أن تلقى حقوق الإنسان الاحترامالواجب في هذا اجملال أن تنشئ نظاماً‏ من هذا القبيل.‏ولقد أظهرت التجربة أن نظام الهماية الوطني الفعال لهوءلاء المحرومين من حريتهميتضمن ما يلي:‏وضع إطار قانوني وطني يضم معايير الهماية التي أقرها القانون الدولي،‏ وبعبارةأخرى،‏ إقرار القوانين واللواءه المناظرة لتلك المعايير،‏ والتي توفر الإطار اللازمللسياسات والتوجيهات الهكومية.‏التنفيذ الفعال لذلك الإطار القانوني في الهفاظ على القانون والنظام،‏ وفيالممارسات القانونية،‏ وفي تنظيم الأشخاص‏ المحرومين من حريتهم والتعامل معهم،‏وهذا يتضمن:‏إرادة سياسية واضهة ومعلنة على نطاق واسع لتنفيذ الإطار القانوني.‏


25مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /موارد بشرية مدربة وفقاً‏ للقواعد السليمة لأخلاقيات المهنة.‏موارد مالية ومادية.‏3. مراقبة التطبيق الفعال للإطار القانوني عن طريق:‏خدمات التفتيش‏ الداخلية.‏المراقبة القضاءية من قبل القضاة وأعضاء النيابة العامة.‏المحامين ونقابة المحامين.‏موءسسات حقوق الإنسان الوطنية وموءسسات تلقي الشكاوى.‏هيئات مستقلة للزيارة المحلية.‏المنظمات غير الهكومية.‏الآليات الدولية ‏(اللجنة الدولية للصليب الأحمر،‏ واللجنة الأوروبية لمنع التعذيب،‏واللجنة الفرعية المستقبلية التابعة للجنة مناهضة التعذيب).‏وبالنظر إلى الأمر في مجمله،‏ تساعد المراقبة في توفير نظرة شاملة للعمل الذي توءديهالهيئات الهكومية.‏ ويمكن أن يتم اقتراه تدابير على المستويين العملي أو القانوني،‏فضلاً‏ عن التعرف على الممارسات الجيدة والمشاركة فيها.‏2. مراقبة أماكن الاحتجاز عن طريق الزيارات2.1 المقصود بمراقبة أماكن الاحتجازالمراقبة تصف عملية الفهص‏ المنتظم،‏ التي تجري على مر الوقت،‏ لكافة جوانب الاحتجاز.‏ويمكن أن يتضمن الفهص‏ كل أو بعض‏ فئات الأشخاص‏ المحرومين من حريتهم الموجودينفي واحد أو أكثر من أماكن الاحتجاز.‏وتكمّل جوانب الاحتجاز بعضها البعض،‏ وينبغي فهصها من حيش علاقتها ببعضها‏(انظر الفصل الرابع)،‏ وهي:‏


26مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /التدابير القانونية والإدارية الموضوعة والمطبقة داخل مكان الاحتجاز بغرض‏ حمايةالشخص‏ وضمان حقه في الهياة والسلامة البدنية والنفسية.‏الأوضاع المعيشية خلال فترة الاحتجاز.‏نظام الاحتجاز ‏(الأنشطة،‏ الاتصالات مع العالم الخارجي).‏الهصول على الرعاية الطبية.‏تنظيم وإدارة المحتجزين والعاملين،‏ فضلاً‏ عن العلاقات بين المحتجزين والسلطات التيتعتقلهم.‏وتتضمن المراقبة إبلاغ السلطات المعنية إما شفهياً‏ أو كتابياً‏ بنتاءج الفهص،‏ وفي بعض‏الأحيان،‏ إبلاغ أطراف فاعلة أخرى تضطلع بهماية الأشخاص‏ المحرومين من حريتهم علىالمستويين الوطني والدولي،‏ وأيضاً‏ إبلاغ الإعلام.‏ وتتضمن عملية المراقبة كذلك المتابعةبشأن تنفيذ التوصيات المقدمة إلى السلطات.‏2.2 أهمية المراقبةتحظى مراقبة أوضاع الاحتجاز بأهمية كبيرة لأسباب متعددة وتوجز فيما يلي:‏يعد حرمان شخص‏ من حريته إجراءً‏ قسرياً‏ خطيراً‏ تتخذه الدولة،‏ وينطوي علىمخاطرة أصيلة لاحتمال وقوع انتهاكات لهقوق الإنسان.‏ونظراً‏ إلى فقده حريته،‏ يعتمد الشخص‏ المحتجز اعتماداً‏ شبه كامل على السلطاتوالموظفين العموميين لضمان حمايته وحقوقه وأسباب وجوده.‏تعد احتمالات أن يتهكم الأشخاص‏ المحرومون من حريتهم في مقدراتهم محدودة،‏ إن لمتكن منعدمة.‏أماكن الاحتجاز بطبيعتها أماكن مغلقة وتحجب الأشخاص‏ المحتجزين عن نظر اجملتمع.‏وفي جميع الأوقات وفي كل الأماكن،‏ يكون الأشخاص‏ المحرومون من حريتهم عرضة للأذىولخطر إساءة معاملتهم وتعذيبهم.‏ وهذا يعني أنه ينبغي توفير الهماية المشددة لهم عنطريق مراقبة أوضاع احتجازهم.‏


27مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /والجدير بالذكر أن إدماج آليات المراقبة في نظام الهماية الداءم للأشخاص‏ المحرومينمن حريتهم لا يعني بالضرورة أن ثمة مشكلات خطيرة في أماكن الاحتجاز،‏ أو أن الشقةمعدومة بشكل كبير في الموظفين المسئولين.‏ وإنما تتعلق المسألة بالفجوة الكبيرة المتعلقةبالسلطة في العلاقة بين المحتجزين ومن يهتجزونهم،‏ وضرورة أن تخضع هذه العلاقةللفهص‏ الخارجي من قبل هيئة مخولة بالتدخل في حالة إساءة استغلال هذه السلطة.‏وتعزز آليات المراقبة حقوق الإنسان،‏ وتساعد في الهد من خطر سوء المعاملة وتنظم التدابيرالمبالغ فيها التي يتم اتخاذها ضد هوءلاء المحرومين من حريتهم.‏ ومن شأن تلك الآلياتأيضاً‏ أن تسهم في تعزيز الشفافية والمساءلة في أماكن الهرمان من الهرية،‏ مما يزيدمشروعية إدارة المكان والشقة الشعبية في تلك الموءسسات.‏2.3 زيارة أماكن الاحتجاز:‏ الأداة الرءيسية للمراقبةتتم مراقبة أماكن الاحتجاز أساساً‏ من خلال الزيارات إلى الأماكن التي يتم فيهااحتجاز الأشخاص‏ . 3 ولهذه الزيارات فواءد جمة،‏ وهي:‏الوقاية:‏ إذ يسهم مجرد دخول شخص‏ من الخارج بشكل منتظم إلى أماكن الاحتجازفي حد ذاته في حماية هوءلاء المحتجزين هناك.‏الهماية المباشرة:‏ إذ تساعد الزيارات الميدانية على التفاعل الفوري مع المشكلات التيتوءثر في المحتجزين،‏ والتي لم يتعامل معها المسئولون في المكان.‏التوثيق:‏ إذ يمكن خلال الزيارات،‏ فهص‏ مختلف جوانب الاحتجاز وتقييم كفايتها؛وتوفر المعلومات التي يتم تجميعها أساساً‏ لتكوين رأي وتوثيقه ولتبرير أي تدابيرإصلاحية مقترحة.‏ وتوفر الزيارات أيضاً‏ الفرصة لتوثيق جوانب معينة للاحتجاز،‏ والتييمكن تناولها في دراسة موضوعية.‏الهوار مع سلطات الاحتجاز:‏ إذ تساعد الزيارات في إقامة حوار مباشر مع السلطات3. المعلومات المتعلقة بأوضاع الاحتجاز التي يتم جمعها خارج أماكن الاحتجاز يمكن استخدامها أيضاً‏ كأساس‏ للتدخل في الهالات التيتكون فيها هذه الأماكن غير متاه الدخول إليها.‏ ومع ذلك،‏ فإن صلاحية ومشروعية هذه التدخلات يمكن الطعن فيها بسهولة أكثر منالتدخلات التي تعقب الزيارات الميدانية.‏


28مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /والموظفين المسئولين عن مبنى الاحتجاز.‏ وهذا الهوار،‏ بقدر ما هو قاءم على الاحترامالمتبادل،‏ يوءدي إلى إقامة علاقة فعالة وبناءة،‏ حيش يمكن الهصول على وجهات النظرالخاصة بالمسئولين حول ظروف عملهم وأية مشكلات قد يواجهونها.‏وعلاوة على ذلك،‏ ينبغي ملاحظة أنه بالنسبة للأشخاص‏ المحرومين من حريتهم،‏ يمشلاتصالهم بشكل مباشر مع أشخاص‏ من الخارج معنيين بأوضاعهم أمراً‏ مهماً‏ ويعتبر شكلاً‏من أشكال الهماية،‏ فضلاً‏ عن كونه دعماً‏ معنوياً.‏3. المبادئ الأساسية لمراقبة أماكن الاحتجازتعتبر مراقبة أماكن الاحتجاز من خلال الزيارات مهمة حساسة ودقيقة.‏ ولأسباب تتعلقبكل من الأخلاق والكفاءة،‏ من المهم أن يضع هوءلاء الذين يقومون بالزيارة عدداً‏ من المبادئالأساسية نصب أعينهم للالتزام بها.‏وفيما يلي مجموعة من المبادئ المأخوذة في الغالب من المبادئ الشمانية عشرة الأساسيةللمراقبة،‏ والتي وضعتها الأمم المتهدة في دليل التدريب على رصد حقوق الإنسان . 4 ولقد تمتعديلها،‏ عند اقتضاء الضرورة،‏ لتواءم خصوصيات مراقبة أماكن الاحتجاز.‏وينبغي وضع استراتيجيات لاختيار القاءمين بالزيارات،‏ وممارسات العمل،‏ والتدريبالتي تضمن توفر هذه السمات الجوهرية.‏ ولقد أثبتت عمليات تقييم النظراء فاءدتهالضمان تجسيد هذه المبادئ في ممارسات المراقبة.‏1. لا تسبب ضرراً‏إن المحتجزين معرضون للأذى على وجه الخصوص،‏ وينبغي أن يضع الزوارسلامتهم داءما في الاعتبار،‏ بهيش لا يتخذون أي إجراء أو تدبير قد يعرض‏ أي4. الفصل الخامس،‏ ‏(ص‏ ص‏ - ٨٧ ٩٣) من دليل التدريب على رصد حقوق الإنسان،‏ سلسلة التدريب المهني العدد ٧، مكتب المفوض‏السامي لهقوق الإنسان،‏ الأمم المتهدة،‏ نيويورك،‏ جنيف،‏ ٢٠٠١.


29مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /شخص‏ أو مجموعة للخطر.‏ وفي حالات الادعاءات بالتعذيب أو سوء المعاملة بصفةخاصة،‏ لابد من وضع مبادئ السرية والأمن والهساسية في الاعتبار.‏ والزيارات التيلا يتم تخطيطها أو إعدادها جيداً،‏ أو الزيارات التي لا تجري وفقاً‏ لمنهج أو مع عدمالتزام المبادئ الأساسية يمكن أن توءدي إلى إلهاق الضرر أكثر من أن تجلب المنفعة.‏2. تحل َّ بهسن التقديرعلى المراقبين أن يكونوا على وعي بالمعايير والقواعد التي يمارسون المراقبة علىأساسها.‏ ومع ذلك،‏ فإن هذه القواعد مهما كان عددها ودرجة صلتها بالموضوع أودقتها،‏ فهي لا يمكن أن تحل محل حسن التقدير الشخصي والفطرة السليمة.‏ ولهذاينبغي على المراقبين أن يتهلوا بهسن التقدير في كل الظروف.‏3. احترم السلطات والعاملين المسئولينما لم يقم الهد الأدنى من الاحترام المتبادل بين العاملين وفريق الزاءرين،‏ فقديتعرض‏ العمل في أماكن الاحتجاز للخطر.‏ وعلى الزاءرين داءماً‏ أن يهترموا عملالسلطات وأن يهاولوا تعرف مستويات الأقدمية والمسئوليات المنوطة بكل مستوى منهاحتى يتمكنوا من التعامل مع أية مشكلة على المستوى الصهيه.‏ ومع أن المرء قديصادف بعض‏ العاملين الذين قد يسلكون سلوكاً‏ غير لاءق،‏ فإن العديد من المشكلاتتنبع ليس‏ من الأفراد ولكن من عدم كفاية نظام الهرمان من الهرية ذاته،‏ الأمرالذي يوءدي إلى إيجاد السلوك غير اللاءق.‏ وينبغي على الزاءرين أيضاً‏ أن يضعوا فياعتبارهم أن العاملين في أماكن الاحتجاز يوءدون عملاً‏ قاسياً،‏ وغالباً‏ ما ينظر اجملتمعإليهم نظرة دونية،‏ وفي العديد من الدول،‏ لا يتقاضون أجوراً‏ كافية.‏4. احترم الأشخاص‏ المحرومين من الهريةمهما كانت أسباب الهرمان من الهرية،‏ ينبغي أن يُعامل المحتجزون باحتراموكياسة.‏ وينبغي على الزاءر أن يقدم لهم نفسه.‏


30مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /5. تَهَر المصداقيةينبغي على الزاءرين أن يوضهوا للمهتجزين وفريق العمل أهداف وقيود عملهمالمتعلق بالمراقبة ويتصرفوا وفقاً‏ لذلك.‏ وعليهم ألا يمنهوا وعوداً‏ لن يستطيعوا الوفاءبها،‏ أو من غير المرجه أن يفوا بها،‏ وألا يتخذوا أي إجراء لا يستطيعون إتمامه.‏6. احترم السريةمن الضروري احترام سرية المعلومات التي يتم الهصول عليها في المقابلاتالشخصية الخاصة.‏ وعلى الزاءرين ألا يقدموا أية شكوى باسم أحد المحتجزين دونموافقته الصريهة والواعية.‏ وعليهم أيضاً‏ أن يتأكدوا من أن الشخص‏ المحتجز يفهمتماماً‏ المزايا فضلاً‏ عن اخملاطر المحتملة أو العواقب السلبية التي قد يسفر عنها أيإجراء يتخذونه.‏ ويكون لزاماً‏ على الزاءرين والأطباء والمترجمين جميعاً‏ احترامالسرية.‏7. احترم الأمنيعني مصطله الأمن هنا الأمن الشخصي للزاءرين،‏ وأمن المحتجزين الذين يتصلونبهم وأمن مكان الاحتجاز.‏ومن المهم أيضاً‏ احترام القواعد الداخلية للأماكن التي يتم زيارتها والتماس‏ المشورةأو طلب أي ترخيص‏ خاص‏ من المسئولين.‏ وغالباً‏ ما تتذرع السلطات بأسباب أمنيةلعدم السماه بإجراء الزيارات في أماكن معينة أو تضع شروطاً‏ على المقابلاتالشخصية مع محتجزين بعينهم.‏ وتقع على وفد الزيارة بشكل جوهري مسئولية أنيقرر إذا كان يرغب في اتباع هذه المشورة أو كيفية اتباعها.‏ وعلى الزاءرين الامتناععن إدخال أو نقل أي أشياء دون الموافقة المسبقة من السلطات.‏وعليهم أن يظهروا هويتهم عن طريق لصق بطاقة أو غيرها من وساءل تحديد الهوية.‏أما بالنسبة إلى أمن الأشخاص‏ المحتجزين الذين تجري زيارتهم،‏ فعلى الزاءر أن


31مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /يتوصل إلى الطريقة المناسبة لاستخدام المعلومات،‏ بهيش لا تعرض‏ هوءلاء الأشخاص‏للخطر.‏ وعلى الزاءرين أن يكرروا الزيارات ويقابلوا مرة أخرى أغلب المحتجزينالذين تقابلوا معهم من قبل للتأكد من أنهم لم يعانوا من الأعمال الانتقامية.‏8. الاتساق والمشابرة والصبرتترسخ مشروعية آليات الزيارة على مر الوقت،‏ ويكون ذلك في الغالب نتيجةلخصوصية عملها واتساقه والمشابرة عليه.‏ وتتطلب مراقبة أماكن الاحتجاز الكفاءةوالانتظام والاستمرارية.‏ وهي تنطوي على الزيارة المنتظمة لنفس‏ الأماكن،‏ وتجميعأدلة كافية للتوصل إلى نتاءج لها ما يبررها ثم إصدار التوصيات.‏ ومن الضروري أنيشابر الزوار أيضاً‏ على متابعة الأنشطة.‏9. الدقة والتهديدمن الضروري خلال الزيارات الميدانية،‏ جمع المعلومات الصهيهة والدقيقة بغيةالتمكن من وضع التقارير الموثقة جيداً‏ وعمل التوصيات ذات الصلة.‏10. توخي الهساسيةعند التقابل مع المحتجزين على وجه الخصوص،‏ ينبغي على الزاءرين أن يدركواحساسية الموقف والهالة المزاجية واحتياجات الشخص‏ المحتجز،‏ فضلاً‏ عن الهاجةإلى اتخاذ الخطوات اللازمة لهماية أمنه.‏ وفي حالات الادعاءات بالتعذيب وسوءالمعاملة،‏ ينبغي على الزاءرين أن يكونوا على وعي بالمشكلات التي تنتج عن إعادةالتعرض‏ للصدمات ‏(انظر الفصل الرابع:‏ التعذيب وسوء المعاملة).‏11. مراعاة الموضوعيةعلى الزاءرين أن يسعوا جاهدين إلى تسجيل الوقاءع الفعلية،‏ والتعامل مع كل منالعاملين والمحتجزين بطريقة لا تتغير بالمشاعر أو الآراء المسبقة.‏


32مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /12. التصرف بنزاهةيتعين على الزاءرين أن يتعاملوا بأدب واحترام مع كل المحتجزين والسلطات والعاملينوزملاءهم على السواء.‏ ولا ينبغي أن تحركهم المصلهة الشخصية،‏ ويجدر بهم أنيكونوا شرفاء ويراعوا ضماءرهم.‏ وعليهم في كافة تعاملاتهم أن يعملوا وفقاً‏ لمعاييرحقوق الإنسان المنوط بهم دعمها.‏13. مراعاة الظهور بوضوهينبغي أن يتأكد الزاءرون في داخل مكان الاحتجاز،‏ من أن العاملين والمحتجزين علىوعي بالمنهج والولاية الخاصة بالجهة التي تقوم بالزيارة،‏ وأنهم يعرفون كيفيةالتعامل معهم.‏ ولابد أن يهمل الزوار بطاقة أو أية وسيلة أخرى لتهديد الهوية.‏ أماخارج مكان الاحتجاز،‏ فينبغي نشر عمل آليات الزيارة من خلال التقارير الكتابيةوالاستخدام الهذر لوساءل الإعلام ‏(انظر الفصل الشالش،‏ المادة ٥ متابعةالزيارات).‏


33مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /الفصل الشانيهيئاتمراقبةأماكنالاحتجاز‎1‎1. لمزيد من الاطلاع:‏• جمعية منع التعذيب،‏ زيارة أماكن الاحتجاز:‏ الممارسات والدروس‏ المستفادة من الموءسسات المحلية التي تم اختيارها،‏ تقرير الندوة،‏جنيف،‏ ٢٠٠٤.Association for the Prevention of Torture, Visiting Places of <strong>Detention</strong>: Practices and LessonsLearned by Selected Domestic Institutions, seminar report, Geneva, 2004.• جمعية منع التعذيب،‏ تأثير الزيارات الخارجية لأقسام الشرطة في منع التعذيب وإساءة المعاملة،‏ دراسة،‏ جنيف،‏ ١٩٩٩.Association for the Prevention of Torture, The Impact of External Visiting of Police Stations onPrevention of Torture and Ill-Treatment, Study, Geneva, 1999.• جمعية منع التعذيب،‏ إجراءات التشغيل النموذجية للآليات الدولية التي تقوم بزيارة أماكن الاحتجاز،‏ تقرير الندوة،‏ ١٩٩٧.Association for the Prevention of Torture, Standard Operating Procedures of <strong>International</strong>Mechanisms Carrying Out Visits to Places of <strong>Detention</strong>, seminar report, Geneva, 1997.


34مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /حول البروتوكول الاختياري الملهق باتفاقية مناهضة التعذيب:‏جمعية منع التعذيب،‏ البروتوكول الاختياري الملهق لاتفاقية الأمم المتهدة المناهضة للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبةالقاسية أو اللاإنسانية أو المهينة:‏ دليل لمنع التعذيب،‏ جنيف،‏ ٢٠٠٤.Association for the Prevention of Torture, The Optional Protocol to the UN Convention againstTorture and Other Cruel, Inhuman or Degrading Treatment or Punishment: A Manual forPrevention, Geneva, 2004.• جمعية منع التعذيب،‏ تنفيذ البروتوكول الاختياري الملهق لاتفاقية الأمم المتهدة لمناهضة التعذيب،‏ وضع وتصميم آليات وطنية لمنعالتعذيب،‏ جنيف،‏ أبريل/‏ نيسان ٢٠٠٣.Association for the Prevention of Torture, Implementation of the Optional Protocol to the UNConvention against Torture, The Establishment and Designation of National PreventiveMechanisms, Geneva, April 2003.حول البروتوكول الاختياري:‏مالكولم إيفانس،‏ رود مورجان،‏ منع التعذيب ؟ دراسة حول الاتفاقية الأوروبية لمنع التعذيب والمعاملة أو العقوبة اللاإنسانية أو المهينة،‏مطبعة كلاريندون،‏ أكسفورد،‏ ١٩٩٨.Malcolm D. Evans, Rod Morgan, Preventing Torture ? A study of the European Convention for thePrevention of Torture and Inhuman or Degrading treatment or Punishment, Clarendon Press,Oxford, 1998.• مالكولم إيفانس،‏ رود مورجان،‏ مكافهة التعذيب في أوروبا،‏ مطبوعات مجلس‏ أوربا،‏ ٢٠٠١.Malcolm D. Evans, Rod Morgan, Combating Torture in Europe, Council of Europe Publishing,2001.• جمعية منع التعذيب،‏ سلسلة منع التعذيب في أوروبا ‏)بالإنجليزية والفرنسية(‏ وبالخصوص‏الكتيب رقم ٣ ؟ باربارا بيرناش،‏ حول اللجنة الأوروبية لمنع التعذيب وتفويضها،‏ وتشكيلها،‏ جنيف،‏ ديسمبر/كانون أول ١٩٩٩.الكتيب رقم ٤ ؟ أورسلا كريباوم،‏ اللجنة الأوروبية لمنع التعذيب:‏ الإجراءات العملية،‏ جنيف،‏ مايو/‏ آيار ٢٠٠٢.APT Series on Prevention of Torture in Europe (in French and English), in particular Brochure n?3 ?Barbara Bernath, CPT History, Mandate, Composition, Geneva, December 1999.Brochure n?4 ? Ursula Kriebaum, CPT Modus Operandi, Geneva, May 2002.• جمعية منع التعذيب/مجلس‏ أوروبا،‏ زيارة أجرتها اللجنة الأوروبية لمنع التعذيب ؟ ما الهدف من الزيارة؟ ١٥ سوءال وإجابة لأجهزةالشرطة،‏ مايو/‏ آيار ١٩٩٩.APT/Council of Europe, A visit by the CPT ? What?s it all about? 15 questions and answers for thepolice, May 1999.بشأن اللجنة الدولية للصليب الأحمراللجنة الدولية للصليب الأحمر،‏ المحرومون من حريتهم،‏ جنيف،‏ ٢٠٠٢.<strong>International</strong> Committee of Red Cross, Deprived of Freedom, Geneva, 2002.•••


35مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /لفترات طويلة،‏ لم تكن المراقبة على المستوى الوطني سوى عمليات تفتيش‏ تجريها هيئاتإدارية داخلية فهسب.‏ ولكن مع تزايد الاعتراف بأهمية التوسع في إجراءات التفتيش‏ علىأماكن الهرمان من الهرية،‏ ظهرت أشكال أخرى من المراقبة الوطنية مستقلة تماماً‏ عنسلطات الاحتجاز.‏ وبالمشل،‏ تطورت فكرة الرقابة الدولية،‏ ورويداً‏ رويداً‏ أصبهت مراقبةأماكن الاحتجاز من قبل هيئات دولية أمراً‏ واقعاً.‏موءخراً،‏ومع إقرار البروتوكول الاختياري الملهق باتفاقية مناهضة التعذيبوكذلك مع إجراء آليات الزيارة الدولية والوطنية لزيارات وقاءية إلى أماكن احتجاز،‏اتخذت خطوة أخرى نهو إرساء نظام عالمي قوامه الآليات الدولية والوطنية التي تعززبعضها بعضاً.‏(OPCAT)ومن الضروري أن نلاحظ أنه مع إقرار البروتوكول الاختياري،‏ ترسخت لأول مرة في صكدولي معايير وضمانات تتعلق بعمل آليات الزيارة الوطنية بفعالية.‏ويقدم القسم الأول والشاني من هذا الفصل نظرة شاملة على أنواع الآليات الموجودة فيالبروتوكول الاختياري،‏ مع الإشارة بوجه خاص‏ إلى الآليات الوقاءية الدولية.‏ وفي النهاية،‏يتناول القسم الرابع مسألة ضرورة التنسيق بين الهيئات الزاءرة المحلية،‏ والتنسيق معالهيئات الزاءرة الدولية.‏1. الزيارات على المستوى الوطنييقع عبء مراقبة أوضاع الاحتجاز،‏ على وجه الخصوص،‏ على السلطات الوطنية المنوطةبها المسئولية عن الأشخاص‏ المحرومين من حريتهم.‏ حيش ينص‏ المبدأ‏ (٩٢، الفقرة ١ منمجموعة المبادئ المتعلقة بهماية جميع الأشخاص‏ الذين يتعرضون لأي شكل من أشكالالاحتجاز أو السجن)‏ على أنه:‏ ‏«لمراقبة مدى دقة التقيد بالقوانين والأنظمة ذات الصلة،‏يقوم بتفقد أماكن الاحتجاز بصفة منتظمة أشخاص‏ موءهلون ومتمرسون تعينهم وتسألهمسلطة مختصة مستقلة تماماً‏ عن السلطة التي تتولى مباشرة إدارة مكان الاحتجاز أوالسجن».‏ورغم أن أغلب الدول أسست آليات التفتيش‏ الداخلية الخاصة بها،‏ والتي تكملها في بعض‏


36مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /الأحيان الرقابة القضاءية،‏ فإن خطواتها كانت أكثر بطئا في تأسيس‏ آليات مراقبة مستقلةخارجية.‏1.1 عمليات التفتيش‏ الداخليةوضعت أغلب الدول نظاماً‏ يتم بموجبه إجراء تفتيش‏ إداري داخلي من قبل موءسسةحكومية مسئولة عن إجراء الزيارات إلى أماكن الهرمان من الهرية،‏ في إطار أعمال الإدارةالمعتادة للجهاز الإداري الهكومي ككل.‏ ويقتصر دور هذه الهيئة الإدارية غالباً‏ على مراقبةالتزام العاملين وتوافق الإجراءات مع المعايير الوطنية،‏ والإرشادات واللواءه الإدارية.‏ ونادراً‏ما ينطوي هذا الدور على وضع نهج أوسع يضم موضوعات مشل الكرامة وحقوق الإنسانللأشخاص‏ المحرومين من حريتهم.‏ ولهذا فمن الجاءز أن توءدي إجراءات التفتيش‏ الداخليةما هي مفوضة فيه بالكامل،‏ ومع هذا تظل أوضاع الاحتجاز غير متوافقة مع المعايير الدوليةلهقوق الإنسان.‏ وهو أحد أسباب عدم كفاية الرقابة الداخلية في حد ذاتها،‏ وبما يتطلبإكمالها بمراقبة مستقلة خارجية.‏1.2 التفتيش‏ القضاءيعادة ما يكون القضاة وأعضاء النيابة العامة مسئولين،‏ بهكم ولايتهم،‏ عن إجراء زياراتدورية لأماكن الاحتجاز وفهص‏ أوضاعه.‏ وفي بعض‏ الدول،‏ قد يزور زقاضي إشرافس‏السجون التي تضم مجرمين صدرت ضدهم أحكام بالسجن،‏ ويفصل في المساءل المتعلقةبتنفيذ العقوبة.‏ وتختلف عمليات التفتيش‏ القضاءي من حيش التكرار والجودة.‏ ويمكن أنيكون هذا النوع من التفتيش‏ فعالاً‏ عندما يستطيع القاضي أن يصدر قرارات ملزمة بشأنأوضاع السجن.‏1.3 الرقابة الخارجية المستقلةأدى الاعتراف،‏ في السنوات الأخيرة،‏ بضرورة أن تتسم أماكن الاحتجاز بالشفافيةوتخضع للمساءلة إلى إنشاء آليات مراقبة مستقلة محلية.‏ وقد أصبهت هذه الآليات أكثرتخصصاً،‏ كما تزايد تأثيرها.‏ وقد تختلف أنواع هذه الآليات بدرجة كبيرة:‏ فقد تكونموءسسات رسمية يوءسسها البرلمان،‏ أو هيئات ملهقة بوزارة معينة أو مجموعات اجملتمعالمدني،‏ أو خليطاً‏ منها جميعاً.‏


37مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /وتضم الآليات الخارجية التي يوءسسها البرلمان مكاتب تلقي الشكاوى والموءسسات الوطنيةلهقوق الإنسان.‏ ويتسع نطاق ولايتها لرصد وتعزيز احترام حقوق الإنسان،‏ ليشمل إمكانيةزيارة ومراقبة أماكن الاحتجاز،‏ بالإضافة إلى السلطة التي تتمتع بها لفهص‏ الشكاوىالفردية.‏ ولكن قد تتنوع درجة عمق ومرات تكرار الزيارات.‏ وعلاوة على ذلك،‏ فإن الزياراتلأماكن الاحتجاز غالباً‏ ما تكون للتهقق من مزاعم معينة والتهقيق في شكوى فردية أكثرمنها لإجراء فهص‏ وقاءي وتقييم لأوضاع الاحتجاز بهدف منع المشكلات المستقبلية.‏ ومنالسمات المفيدة لمكاتب تلقي الشكاوى وموءسسات حقوق الإنسان الوطنية أنها تصدر عادةتقاريرها العلنية إلى البرلمان وأن توصياتها ينظر إليها،‏ لما تتسم به من وضع رسمي،‏ علىأنها ملزمة.‏وتأسست في بعض‏ الدول هيئات المراقبة الخاصة على أنها تتبع وزارة معينة.‏ وكشيراً‏ مايكون لهذه الهيئات ولاية مزدوجة من أجل مراقبة أوضاع الاحتجاز في الأماكن الواقعة تحترقابة هذه الوزارة وإخطارها بشأن التهسينات اللازمة.‏ ويمكن أن تتألف هذه الهيئات منمسئولين،‏ وممشلي المنظمات غير الهكومية،‏ وأعضاء مستقلين من اجملتمع المدني‏(الأشخاص‏ العاديين)،‏ أو خليط منهم جميعاً.‏ وتصدر هذه الهيئات عادة توصيات غيرملزمة،‏ وقد يتم نشر هذه التوصيات في شكل تقارير.‏وأخيراً،‏ تمكنت المنظمات غير الهكومية الوطنية المعنية بهقوق الإنسان ومنظماتاجملتمع المدني في بعض‏ الدول من الهصول على تفويض‏ وموافقة لأن تراقب بانتظام أماكنالاحتجاز.‏ وتتسم المراقبة من جانب اجملتمع المدني،‏ غالباً،‏ بدرجة كبيرة من الاستقلال عنالسلطات،‏ وتنشر النتاءج والتقارير بشكل علني،‏ والتي عادة ما تكون دقيقة بسبب هذاالاستقلال والذي يترك انطباعاً‏ بأن هذه التقارير تتسم بالصراحة بشكل كبير.‏ ومع ذلك،‏يمكن أن يكون الأساس‏ القانوني للمراقبة ضعيفاً،‏ بناءً‏ على اتفاق كتابي مع مختلفالوزارات،‏ أو مع الوزير المعني،‏ مما يجعل المراقبين معتمدين على الإرادة السياسيةللسلطات.‏ وفي بعض‏ الدول يمكن أن يوءدي عدم توفر التمويل لتغطية مصاريف السفر إلىجعل مهمة المراقبة المستمرة شبه مستهيلة لهذه اجملموعات المستقلة.‏


38مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /2. آليات الزيارة على المستوى الدولي والإقليمييعتبر إجراء الهيئات الدولية زيارات لأماكن الاحتجاز تطوراً‏ حديشاً‏ نسبياً،‏ إذ كانتاللجنة الدولية للصليب الأحمر أول هيئة تحصل على تفويض،‏ في سياق النزاعات المسلهة،‏بزيارة أسرى الهرب.‏ وبعد ذلك بفترة،‏ امتد التفويض‏ ليشمل الهق في إبداء المبادرة،‏ مماساعدها على زيارة المحتجزين،‏ بالاتفاق مع الهكومات المعنية،‏ خلال القلاقل أوالاضطرابات الداخلية.‏ وقد تغطي توصيات اللجنة الدولية للصليب الأحمر أيضاً‏المحتجزين طبقاً‏ للقانون العام.‏وتعمل أغلب الآليات الدولية القاءمة التي يهق لها تفقد أماكن الاحتجاز بشكل جوهريبطريقة رد الفعل،‏ وتجري زيارات فورية عقب تلقي معلومات بوجود تعذيب أو سوء معاملة‏(مقرر الأمم المتهدة الخاص،‏ لجنة مناهضة التعذيب على سبيل المشال).‏ ويُخولعدد قليل منها بإجراء زيارات منتظمة واستباقية ‏(المقرر الخاص‏ المعني بالسجون وأوضاعالاحتجاز في أفريقيا مشلا).‏ وهذه الآليات لا يمكن أن تُجري زيارات إلى المواقع إلا بموافقةالدولة المعنية.‏"CAT"ولكن ثمة هيئتان دوليتان تعملان على أساس‏ مختلف تماماً:‏ إحداهما اللجنة الأوروبيةلمنع التعذيب زٔذشس،‏ والتي كانت في عام ١٩٨٧ أول هيئة يتم تأسيسها خصيصاً‏ لإجراءزيارات وقاءية لأماكن الاحتجاز.‏ وعند التصديق على الاتفاقية،‏ تقبل الدول الأطراف زيارةاللجنة الأوروبية في أي وقت وإلى أي مكان يُهرَم فيه الأشخاص‏ من حريتهم.‏ أما الأخرىفهي اللجنة الفرعية التابعة للجنة منع التعذيب،‏ والتي تم تأسيسها بمقتضى البروتوكولالاختياري الملهق باتفاقية مناهضة التعذيب،‏ ويجوز للجنة أن تجري زيارات منتظمة إلىالأماكن التي يُهرم فيها الأشخاص‏ من حريتهم،‏ وذلك بغض‏ النظر عما إذا كان قد تمتقديم أية شكوى أم لا،‏ ودون الهصول على الموافقة المسبقة من الدولة الطرف المعنية.‏


39مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /الجدول 1: آليات الزيارة الدولية والإقليميةالنوعإجراءات الأمم المتهدة الموضوعيةالمقرر الخاص‏ المعنيبالتعذيب وضروب المعاملة أوالعقوبة الأخرى القاسية أواللاإنسانية أو المهينة.‏المقرر الخاص‏ المعني بهالاتالإعدام خارج نطاق القضاءأو الإعدام بدون محاكمة أوالإعدام التعسفي.‏مجموعة العمل بشأنالاختفاء القسري أو اللاإرادي.‏مجموعة العمل بشأنالاحتجاز التعسفي.‏الأساس‏ القانونيالآليات الدوليةقرارات لجنةالأمم المتهدةلهقوق الإنسان•••••••••السماتتحتاج إلى الموافقة المسبقة منالدولة المعنية.‏تجري الزيارات العشواءيةلأماكن الاحتجاز بغرض‏ تقييمأوضاع الدولة فيما يتعلق بولايتها.‏تضع التوصيات على أساس‏المعلومات المبلغة إلى المقرر والتي تمالتهقق منها،‏ أو بعد الزيارات التيتجرى في الدولة المعنية.‏تصدر التوصيات دون أن يكونلها طبيعة ملزمة للدول.‏تعد التقارير العامة المقدمة في جلسةلجنة الأمم المتهدة لهقوق الإنسان.‏لجنة مناهضة للتعذيبالمادةاتفاقية الأممالمتهدة لعاميجوز أن تزور الدول الأطراف فيالاتفاقية . 2(20) من •••(1984)لا تجري الزيارات إلا في حالة‏«التعذيب المنظم».‏تجري الزيارة بموافقة الدولة المعنيةإجراءاتها سرية.‏2. مع مراعاة أن الدولة لم تصدر إعلاناً‏ طبقاً‏ للمادة (20).


40مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /النوعللجنة الفرعية للجنةمناهضة للتعذيب‎3‎الأساس‏ القانونيالسماتالآليات الدوليةالبروتوكول تجري زيارات للدول الأطراف فيالاختياري الملهق البروتوكول.‏باتفاقية مناهضة يتم إنشاوءها بغرض‏ إجراء زياراتوقاءية.‏التعذيبتقبل الدول أن تستقبل الزيارات دونالموافقة المسبقة بمجرد التصديق أوالانضمام للبروتوكول الاختياريالملهق باتفاقية مناهضة التعذيب.‏تجري زيارات وقاءية دورية،‏ معإمكانية إجراء زيارة متابعة واحدة.‏تتمتع بهق الدخول غير المقيد لأيمكان يهرم فيه أي شخص‏ منحريته.‏تصدر التقارير السرية،‏ وهناكإمكانية أن تفوض‏ الدولة بالنشر،‏ أويجوز للجنة أن تنشر التقارير في حالةعدم التعاون.‏تصدر تقريراً‏ سنوياً‏ يقدم إلى لجنةمناهضة التعذيب.‏تجري اتصالات مباشرة مع الآلياتالوقاءية الوطنية.‏••(2002)••••••3. من المقرر أن تتأسس‏ اللجنة الفرعية بعد دخول البروتوكول الاختياري إلى حيز النفاذ أي بعد أن تصدق عشرون دولة عليه بستة أشهر.‏


41مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /النوعاللجنة الدولية للصليب الأحمرالأساس‏ القانونيالسماتالآليات الدوليةعلى أساس‏ تراقب أوضاع الاحتجاز التياتفاقية جنيف تستهدف الأشخاص‏ الذين تمالقبض‏ عليهم أو احتجازهم في سياقلمواقف النزاع.‏ حالة نزاع أو صراع داخلي.‏ وفي بعض‏وعلى أساس‏ المواقف المعينة،‏ تمتد المراقبة لتشملالاتفاق مع الدولة فئات أخرى من الأشخاص‏في حالة المواقف المحرومين من حريتهم.‏الأخرى.‏ في حالة النزاع الدولي،‏ تكون الدولالأطراف ملزمة بالموافقة علىالزيارات للمسجونين العسكريينوالمواطنين المدنيين التابعين للقوةالأجنبية الضالعة في النزاع.‏وفي مواقف أخرى،‏ تخضع الزياراتللموافقة المسبقة من قبل السلطات.‏تجري زيارات داءمة ومنتظمة خلالموقف من مواقف النزاع أو الصراعأو آثاره المباشرة،‏ وتمارس‏ أنشطةالإغاثة أو إعادة التأهيل بموافقةالسلطات.‏تعمل على تقديم المساعدة فياستعادة الأواصر العاءلية.‏إجراءاتها وتقاريرها سرية.‏••••••لعام 1949


42مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /الجدول 2 آليات الزيارة الدولية والإقليميةالأساس‏ القانونيالسماتالآليات الإقليميةتجري زيارات إلى الدول الأطرافالاتفاقية في الاتفاقية أو الإعلان،‏ ويندرجالأمريكية بشأن تحت هذه الزيارات زيارةحقوق الإنسان أماكن الاحتجاز.‏الإعلان كل زيارة يتم التفاوض‏ عليها معالأمريكي لهقوق الدولة المعنية.‏وواجبات الإنسان تعد التقارير العامة بشأن وضعالدولة.‏(1978)4(1948)النوعاللجنة الأمريكية لهقوق الإنسانالمقرر الخاص‏ المعني بالسجونوأوضاع الاحتجاز في أفريقيابعد إعلانكمبالا،‏ تأسستبقرار اللجنةالأفريقية بشأنحقوق الإنسانوالشعوب••••••••.(1996)تجري زيارات للدول الأطراف فيالميشاق الأأفريقي لهقوق الإنسانوالشعوب.‏لا تتم الزيارة إلا بعد الاتفاق معالدولة المعنية.‏تجري تقييماً‏ عاماً‏ لأوضاع الاحتجازوالمعاملة.‏يتم نشر التقارير بعد إدراجالتعليقات والملهوظات من سلطاتالدولة المعنية.‏4. تطبق اللجنة الأمريكية لهقوق الإنسان الإعلان على الدول الأعضاء التي لا تعد أطرافاً‏ في الاتفاقية.‏


43مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /النوعاللجنة الأوروبية لمنع التعذيبالأساس‏ القانونيالسماتالآليات الإقليميةاللجنة الأوروبية تجري زيارات للدول الأطراف فيلمنع التعذيب الاتفاقية.‏تأسست بغرض‏ إجراء زياراتوقاءية.‏•••••(1987)تتمتع بهق الدخول غير المقيد:‏ في أيةلهظة إلى أي مكان يهرم فيه أيشخص‏ من حريته.‏زيارات دورية وخاصة‏(«تتطلبها الظروف»).‏تقارير سرية نظرياً،‏ ولكن أصبهنشرها هو القاعدة.‏(CPT)4. تطبق اللجنة الأمريكية لهقوق الإنسان الإعلان على الدول الأعضاء التي لا تعد أطرافاً‏ في الاتفاقية.‏


44مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /3. البروتوكول الاختياري الملهق باتفاقية الأمم المتهدة المناهضة للتعذيبيعتمد البروتوكول الاختياري الملهق باتفاقية الأمم المتهدة المناهضة للتعذيب علىالتكامل بين الزيارات التي تجريها الآليات الدولية والوطنية إلى أماكن الاحتجاز،‏ إذ تنص‏المادة (١) من البروتوكول على الآتي:‏‏«الهدف من هذا البروتوكول هو إنشاء نظام قوامه زيارات منتظمة تضطلع بها هيئاتدولية ووطنية مستقلة للأماكن التي يهرم فيها الأشخاص‏ من حريتهم،‏ وذلك بغية منعالتعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة».‏1.3 اللجنة الفرعية التابعة للجنة مناهضة التعذيبتقضي المادة (٢) من البروتوكول بإنشاء لجنة فرعية تتبع لجنة مناهضة التعذيب‏(اللجنة الفرعية).‏ وتتألف من عشرة أعضاء مستقلين،‏ ترشههم وتنتخبهم الدول الأطراففي البروتوكول ، 5 على أن يتمتعوا بالخبرة المهنية ذات الصلة،‏ وأن يمشلوا مختلف المناطقوالأنظمة القانونية في العالم.‏ وينبغي أن تسترشد اللجنة الفرعية في عملها بمبادئ ‏«السريةوالنزاهة وعدم الانتقاءية والموضوعية».‏وتتمشل ولاية اللجنة الفرعية في زيارة الأماكن التي يُهرم فيها الأشخاص‏ من حريتهم:‏وهي تستطيع أن تدخل ليس‏ إلى السجون أو أقسام الشرطة فهسب،‏ بل أيضاً‏ إلى أي مركزلطالبي اللجوء ‏(مشلا)،‏ أو معسكرات الجيش،‏ أو مراكز الأحداش،‏ أو مستشفيات الأمراض‏النفسية،‏ ومناطق العبور ‏(الترانزيت)‏ في المطارات الدولية . 6ولا تستطيع اللجنة الفرعية سوى أن تجري ‏«زيارات منتظمة»،‏ وينبغي عليها أن تضعبرنامجاً‏ وتخطر الدول الأطراف.‏ وعلاوة على ذلك،‏ يمكن أن تجري زيارات متابعة قصيرةلإحدى الزيارات المنتظمة.‏5. من المقرر أن يزداد هذا الرقم إلى ٢٥ بعد تصديق ٥٠ دولة عليه.‏6. نوع المكان هو نفسه المكان المسموه لآليات الزيارة الوطنية بزيارته ‏(انظر ما يلي).‏


45مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /وتتمشل الولاية والسلطات المتعلقة بالزيارات في الآتي:‏الاطلاع على كل المعلومات التي تخص‏ عدد الأشخاص‏ المحرومين من حريتهم،‏وطريقة معاملتهم وأوضاع احتجازهم.‏الدخول إلى كل أماكن الاحتجاز وكافة الأبنية.‏ ومن الممكن لدولة ما في الظروفالاستشناءية،‏ أن توءجل موءقتاً‏ إتاحة الدخول لأحد الأماكن لأسباب عاجلة مشل حمايةالدفاع القومي،‏ أو الأمن العام،‏ أو الكوارش الوطنية أو الاختلال الخطير في النظامفي المكان المزمع زيارته.‏الهصول على الفرصة لإجراء مقابلات على انفراد.‏الهرية في اختيار الأماكن المقرر زيارتها،‏ والأشخاص‏ الذين سيتم إجراء مقابلاتمعهم.‏وعلاوة على ذلك،‏ هناك حكم متعلق بهماية الأشخاص‏ المتصلين باللجنة الفرعيةأو بآلية وقاءية وطنية من أي أعمال انتقامية/عقوبات.‏ المادة ١٥.وبعد الزيارة،‏ توفر اللجنة الفرعية تقريراً‏ سرياً‏ يضم التوصيات ويتم إرساله إلى الدولالأطراف،‏ وإذا كان الأمر يخص‏ الآليات الوقاءية الوطنية،‏ يتم إرساله إليها أيضاً.‏ ويعتبرالتقرير سرياً‏ ولكن يمكن أن تسمه الدول بنشره.‏ ولا تعد التوصيات ملزمة،‏ ولكن يقع علىالدول التزام بفهصها والتهاور بشأن تدابير التنفيذ.‏ وينص‏ البروتوكول الاختياري الملهقباتفاقية الأمم المتهدة لمناهضة التعذيب على إنشاء صندوق تطوعي خاص‏ لدعم تنفيذالتوصيات.‏وإذا رفضت الدول التعاون،‏ فعندءذ يمكن للجنة الفرعية أن تقتره على لجنة الأممالمتهدة لمناهضة التعذيب أن تصدر بياناً‏ عاماً‏ أو تنشر التقرير.‏


46مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /3.2 الآليات الوقاءية الوطنية طبقاً‏ للبروتوكول الاختياري الملهق باتفاقية الأممالمتهدة لمناهضة التعذيبتعتبر المعايير والمقاييس‏ المنصوص‏ عليها في البروتوكول الاختياري ذات صلة وثيقةبآليات الزيارة المحلية التي قد تسمى ‏«الآليات الوقاءية الوطنية».‏ وهي أيضاً‏ تهم جميعهيئات الزيارة المحلية،‏ إذ إنها تمشل ‏«أحدش ما تم التوصل إليه»‏ في الفكر العالمي بشأنالضمانات اللازمة للتأكيد على أن تصبه آليات الزيارة المحلية ذات فعالية.‏3.2.1 إنشاء أو تعيين الآليات الوقاءية الوطنيةيقع على الدول الأطراف التزام ‏«بالإبقاء على،‏ أو تعيين أو إنشاء (...) آلية واحدة أو عدةآليات وقاءية وطنية مستقلة لمنع التعذيب على المستوى المحلي»‏ ‏(المادة ١٧) 7 . ومن ثم،‏ قدتحتاج بعض‏ الدول إلى أن تنشئ هيئة جديدة،‏ في حين قد تحتاج بعضها الآخر ‏-مما قديكون لديها مشل هذه الآليات-‏ إلى النظر فيما إذا كانت تفي بالكامل بالالتزامات المنصوص‏عليها في البروتوكول الاختياري.‏وبغرض‏ تأسيس‏ آلية وطنية فعالة في الدول الأطراف،‏ يمكن أن توفر اللجنة الفرعيةالمساعدة والمشورة.‏ ولهذا،‏ تُفوض‏ اللجنة الفرعية في تقديم المشورة للدول الأطراف بشأنتأسيس‏ آليات وطنية.‏ ويمكن أيضاً‏ أن تقدم اللجنة الفرعية المساعدة والتدريب للآلياتالوقاءية الوطنية.‏وعندما تحدد إحدى الدول أن هيئة قاءمة ما هي ‏«الآلية الوقاءية الوطنية»‏ طبقاً‏للبروتوكول الاختياري،‏ فعليها أن تُقيم وفاءها بالمعايير المحددة في البروتوكول الاختياري،‏لاسيما فيما يتعلق بالاستقلال الوظيفي.‏ وسوف تكون اللجنة الفرعية فضلاً‏ عن ذلك قادرةعلى أن تفهص‏ فعالية عمل الآليات الوقاءية الوطنية.‏ ويمكن أن تُصدر توصيات إلى الدولةالطرف المعنية بغرض‏ تعزيز قدرتها وولايتها لمنع التعذيب والمعاملة السيئة.‏7. الدول الأطراف مُلزمة بأن تكون لديها آليات وقاءية وطنية عاملة في خلال عام واحد من دخول البروتوكول الاختياري إلى حيز النفاذ،‏أو بمجرد أن يصبه سارياً،‏ عند التصديق عليه.‏ ومع ذلك،‏ يجوز للدول أن تصدر إعلاناً‏ عند التصديق طبقاً‏ للمادة (٤٢) بغرض‏ التأجيلالموءقت لالتزاماتها فيما يتعلق بالآليات الوطنية لمدة خمس‏ سنوات كهد أقصى.‏


47مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /وكذلك ينبغي التشديد على ألا تستغل الدول تحديد أو إنشاء آلية وطنية وقاءية للهد منأنشطة الزيارات التي تجريها هيئات محلية أخرى،‏ وبخاصة المنظمات غير الهكومية.‏وينبغي أن تنظر مختلف الأطراف الفاعلة إلى أنشطة المراقبة على أنها مكملة لبعضها فيسياق منع التعذيب.‏3.2.2 شكل الآليات الوقاءية الوطنيةلا يفرض‏ البروتوكول الاختياري أي شكل خاص‏ ينبغي أن تتخذه الآليات الوقاءية الوطنية.‏ولهذا تتمتع الدول الأطراف بالمرونة في اختيار نوع الهيئة التي تكون أكثر ملاءمة للسياقالخاص‏ بها.‏ ولهذا يمكن أن تتخذ الآلية الوقاءية الوطنية شكل موءسسة حقوق إنسان وطنية،‏أو موءسسة تلقي شكاوى،‏ أو لجنة برلمانية،‏ أو منظمة غير حكومية،‏ أو برنامج يضعهالأشخاص‏ العاديون أو أية هيئة متخصصة توءسس‏ خصيصاً‏ لمراقبة أماكن الاحتجاز.‏ويمكن أن تقرر الدول الأطراف أن تكون لديها آليات وقاءية وطنية متعددة،‏ ويرجع ذلكإلى هيكل الدولة ‏(أن تكون دولة فيدرالية مشلاً)،‏ أو قد يعتمد على التقسيم الموضوعي.‏وعندما تقرر دولة ما أن تكون لديها آليات وقاءية وطنية متعددة،‏ سواء كانت آليات تأسستعلى حسب الإقليم أو على حسب الموضوع،‏ فمن الأفضل إيجاد وساءل لتهقيق التعاون بينمختلف الهيئات،‏ منها على سبيل المشال،‏ تأسيس‏ هيئة تنسيق واحدة على المستوى الوطنيتعمل لتنسيق مساهمة كل هيئة زاءرة.‏3.2.3 ولاية الآليات الوقاءية الوطنيةيعتمد التأثير الوقاءي الذي تحدثه زيارة أماكن الاحتجاز على انتظام هذه الزياراتومتابعتها.‏ ولهذا تفوض‏ الآليات الوقاءية الوطنية في إجراء زيارات منتظمة لكل الأماكن التييهرم فيها الأشخاص‏ من حريتهم ووضع التوصيات.‏وتحدد المادة (١٩)نطاق الولاية،‏ حيش تقضي بأن تمنه الآليات الوقاءية الوطنية السلطة ‏-على الأقل- لعمل ما يلي:‏الفهص‏ المنتظم لمعاملة الأشخاص‏ المحرومين من حريتهم في أماكن الاحتجاز.‏


48مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /وضع التوصيات وإرسالها إلى السلطات المعنية لتهسن أداءها.‏تقديم المقترحات والملاحظات بشأن مشروعات القوانين الهالية.‏ويُعرف البروتوكول الاختياريأماكن الاحتجاز التي يهرم فيها الأشخاص‏ من حريتهم تعريفاً‏ موسعاً،‏ حيش تشمل:‏أقسام الشرطة.‏مراكز قوات الأمن.‏مراكز ما قبل المحاكمة.‏سجون الهبس‏ الاحتياطي.‏السجون التي تضم الأشخاص‏ الصادر ضدهم أحكام بالسجن.‏مراكز الأحداش.‏مراكز المهاجرين.‏مناطق العبور ‏(الترانزيت)‏ في المطارات الدولية.‏مراكز طالبي اللجوء.‏موءسسات العلاج النفسي.‏أماكن الاحتجاز الإداري.‏أي مكان آخر يهرم فيه الأشخاص‏ من حريتهم.‏3.2.4 ضمانات للآليات الوقاءية الوطنيةيضع ‏«البروتوكول الاختياري»‏ ضمانات ومعايير محددة للآليات الوقاءية الوطنية لضمانحمايتها من أي تدخل من الدولة.‏ وهذه الضمانات والمعايير مستقلة وينبغي أن توءخذمجتمعة بغية ضمان استقلال هذه الهيئات.‏


49مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /وكمصدر للاسترشاد يُلزم ‏«البروتوكول الاختياري»‏ الدول الأطراف أن تدرس‏ بعناية‏«المبادئ المتعلقة بوضع وعمل الموءسسات الوطنية لتعزيز وحماية حقوق الإنسان»‏ ‏(مبادئباريس)‏ . 8ضمانات ومعايير الآليات الوقاءية الوطنيةوفقاً‏ للمادة (١٨) من ‏«البروتوكول الاختياري»،‏ ينبغي أن تُمنه الآليات الوقاءيةالوطنية الضمانات التالية:‏الاستقلال الوظيفي.‏الخبرة الملاءمة والمعرفة المهنية.‏الموارد الملاءمة.‏أولاً:‏ الاستقلال الوظيفييعتبر استقلال الآليات الوقاءية الوطنية أمراً‏ جوهرياً‏ لضمان فعالية هذه الهيئات في منعالتعذيب وغيره من أشكال سوء المعاملة.‏ وهذا،‏ يعني أنه ينبغي أن تكون الآليات الوقاءيةالوطنية قادرة على التصرف باستقلالية عن سلطات الدولة.‏ ومن الضروري ‏-فضلاً‏ عنذلك-‏ أن يُنظر للآليات الوقاءية الوطنية على أنها هيئات مستقلة عن سلطات الدولة.‏ويمكن أن يتهقق الاستقلال الوظيفي للآليات الوطنية عن طريق ما يلي:‏وضع سند تأسيس‏ مستقللتأسيس‏ الآليات الوقاءية الوطنية على أساس‏ قانوني متين يسمه باستمرارها على مرالزمن،‏ ينبغي أن توءسس‏ هذه الآليات بمقتضى الدستور أو طبقاً‏ لقانون برلماني.‏8. تم إقرار هذه المبادئ في أكتوبر/‏ تشرين أول ١٩٩١ في باريس‏ في ورشة عمل دولية عقدها مركز حقوق الإنسان التابع للأمم المتهدة.‏وصدقت مفوضية الأمم المتهدة على التوصيات في مارس/‏ آذار ١٩٩٢.


50مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /القدرة على صياغة قواعدها وإجراءاتهالا ينبغي أن تكون قواعد الإجراءات قابلة للتعديل من قبل السلطات الخارجية.‏الانفصال عن السلطات التنفيذية والقضاءيةلضمان فعالية الآليات،‏ فضلاً‏ عن استقلالها المعلن،‏ لا ينبغي أن تكون الآليات الوقاءيةالوطنية ملهقة رسمياً‏ بإحدى الوزارات أو بهيئة قضاءية.‏إجراءات تعيين تتميز بالشفافية والاستقلاليةينبغي أن تحدد إجراءات التعيين الأسلوب والمعايير المطلوبة له،‏ وكذا مدته،‏ وأيةميزات أو حصانة،‏ والعزل من المنصب وإجراءات الطعن.‏ وتحدد ‏«مبادئ باريس»‏أنه:‏ ‏«بغرض‏ ضمان ولاية مستقرة لأعضاء الموءسسة،‏ والتي لن يتهقق بدونها استقلالحقيقي،‏ يجري تعيينهم بقانون رسمي يهدد مدة الولاية...».‏ ‏(المبدأ‏ ٣). وينبغي أنيتضمن إجراء التعيين أيضاً‏ التشاور مع اجملتمع المدني.‏الاستقلال المالييعتبر الاستقلال المالي معياراً‏ أساسياً،‏ ولابد أن يتوفر لتهقيقه التمويل الكافي ‏(انظرما يلي).‏ وكذلك إمكانية وضع الموازنة وطرحها بشكل مستقل.‏ممارسات العمل التي تتسم بالشفافية ونشر التقارير العامةتعزز تلك الآليات استقلالها من خلال نشر التقارير على الشعب حول عمل الآليةالوطنية ووظاءفها،‏ ، ومن ثم ينظر إليها على أنها مستقلة.‏ثانياً:‏ الخبرة الملاءمة والمعرفة المهنيةتتخذ الدول الأطراف كل التدابير اللازمة لضمان أن تتوفر لدى الأعضاء الخبراءالقدرات المطلوبة والمعرفة المتخصصة فيما يتعلق بهقوق الإنسان والهرمان من الهرية.‏وينص‏ ‏«البروتوكول الاختياري»‏ على السعي وراء تحقيق التوازن في النوع الاجتماعي وتمشيلالأقلية بشكل مناسب داخل تشكيل الآليات الوقاءية الوطنية . 9 ويعتبر التشكيل التعددي هوالأكثر ملاءمة بالنسبة إلى الآليات التي تُجري زيارات لأماكن الاحتجاز،‏ ويتضمن:‏


51مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /محامين.‏ممرضات.‏أطباء،‏ بمن فيهم أخصاءيو الطب الشرعي.‏علماء وأطباء نفسيين.‏ممشلين عن اجملتمع المدني ومنظمات اجملتمع المدني،‏أخصاءيين في قضايا مشل حقوق الإنسان،‏ والقانون الإنساني،‏ وأنظمة السجونوالشرطة.‏ثالشاً:‏ الموارد الملاءمةيعتبر الاستقلال المالي معياراً‏ أساسياً،‏ ودونه لن تكون الآليات الوقاءية الوطنية قادرةعلى ممارسة استقلاليتها في صنع القرارات،‏ وأداء مهامها الأساسية.‏ وتوءكد زمبادئباريسس‏ على الهاجة إلى التمويل الكافي،‏ والذي:‏ ‏«من شأنه أن يمكنها من أن يكون لهاطاقم من العاملين ومقر بغرض‏ أن تكون مستقلة عن الهكومة وألا تخضع للرقابة المالية»‏‏(المبدأ‏ ٢).3.2.5 الدخول إلى الأماكن التي يهرم فيها الأشخاص‏ من حريتهمطبقاً‏ للبروتوكول الاختياري،‏ ينبغي أن يُسمه للآليات الوقاءية الوطنية بأن تدخل إلىالأماكن التي يُهرم فيها الأشخاص‏ من حريتهم.‏ وتُمنه بعض‏ الضمانات،‏ بغية أن تعملالآليات الوطنية بفعالية.‏وينبغي أن تمنه الآليات الوطنية ما يلي:‏ ‏(المادة رقم/‏ ٠٢):حق الدخول إلى كل أماكن الاحتجاز التي يهددونها،‏ بما في ذلك الأجزاء التيتوجد فيها تجهيزاتها ومرافقها.‏9. يتوافق هذا الهكم مع زمبادئ باريسس،‏ والتي توءكد على أن الموءسسات الوطنية ينبغي أن يتم تأسيسها مع التأكيد على التعددية فيتشكيلها.‏


52مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /حق الاطلاع على كل المعلومات المتعلقة بعدد الأشخاص‏ المحرومين من حريتهم.‏حق الاطلاع على كل المعلومات المتعلقة بعدد الأشخاص‏ المحرومين من حريتهم؛ أوبمعاملتهم،‏ علاوة على أوضاع احتجازهم.‏حق إجراء مقابلات شخصية على انفراد مع الأشخاص‏ المحرومين من حريتهم،‏بموافقتهم ودون شهود،‏ وأي أشخاص‏ يريدون مقابلتهم.‏ ويتعين على السلطاتأيضاً‏ أن تضمن أن الأشخاص‏ الذين يتصلون بالفريق الزاءر لا يتعرضونللضغوط،‏ أو التهديدات أو سوء المعاملة على سبيل الانتقام.‏ويُوصى بأن يسمه للآليات الوقاءية الوطنية بأن تجري زيارات في أي وقت،‏ دون إخطارمسبق لسلطات الاحتجاز.‏ وعلى كل الأحوال،‏ وفي كل الظروف،‏ ينبغي منه حقالدخول في أسرع وقت ممكن.‏3.3 متابعة الزيارات التي تجرى طبقاً‏ للبروتوكول الاختياري3.3.1 رفع التقارير والتوصياتتُصدر الآليات الوقاءية الوطنية تقريراً‏ سنوياً‏ تلتزم بنشره الدول الأطراف فيالبروتوكول الاختياري.‏ ويرجع لكل آلية تحديد محتوى التقرير السنوي لكل آلية وقاءيةوطنية،‏ ولكن لن يهول أي شيء دون إدراج أغلب المعلومات الواردة في تقارير الزيارة.‏ وعلىأية حال،‏ يتعين أن يذكر التقرير السنوي التوصيات الصادرة للسلطات.‏ والدول الأطرافليست ملزمة بنشر كل تقارير الزيارات التي تجريها إحدى الآليات الوقاءية الوطنية،‏ ولكنيمكن أن توافق على ذلك.‏ويمكن أن ترسل الآلية الوقاءية الوطنية أيضاً‏ التقرير إلى اللجنة الفرعية ذات الصلةالتابعة للأمم المتهدة،‏ إن لزم الأمر،‏ سرياً.‏وينبغي أن تُعامل الآليات الوقاءية الوطنية هذه المعلومات على أنها سرية،‏ ولا تستطيع أنتنشر أية بيانات شخصية دون الموافقة الصريهة من الشخص‏ المعني.‏


53مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /3.3.2 الإجراء الوقاءي التكميلييمكن أن تُكمل الآليات الوقاءية الوطنية أيضاً‏ زياراتها وتوصياتها بإجراءات أخرىتهدف إلى منع المعاملة السيئة،‏ وإلى تحسين أوضاع الأشخاص‏ المحرومين من حريتهم،‏ ومنهذه النماذج:‏- تنظيم الهلقات التدريبية للعاملين المعنيين بالأشخاص‏ المحرومين من حريتهم أوالمسئولين عنهم.‏- أنشطة رفع الوعي العام.‏- تقديم المقترحات والملاحظات المتعلقة بالتشريعات القاءمة أو مسوداتها‏(وفقاً‏ للمادة رقم/‏ - ٩١ ج).‏3.3.3 الاتصال المباشر باللجنة الفرعيةينص‏ ‏«البروتوكول الاختياري»،‏ كما ذكر سابقاً،‏ على إيجاد منهج مبتكر مبني علىالتكامل بين الجهود الدولية والوطنية المبذولة لمنع التعذيب.‏ ويلزم البروتوكول الاختياريالآليات الوقاءية الوطنية بالاتصال باللجنة الفرعية.‏ وعلاوة على ذلك،‏ يقع على الدولالأطراف الالتزام بتشجيع وتسهيل هذه الاتصالات.‏ويمكن أن تتبادل الهيئات الدولية والمحلية المعلومات بشأن الأساليب والاستراتيجياتالمتعلقة بمنع التعذيب.‏ ومن ثم،‏ يمكن أن تلتقي اللجنة الفرعية مع الآليات الوقاءية الوطنيةلتبادل المعلومات،‏ إن لزم الأمر،‏ على أساس‏ من السرية.‏ ويمكن أن تتبادل الآليات الوطنيةالوقاءية تقاريرها وأية معلومات أخرى مع الآليات الدولية أو ترسلها إليها.‏وباستطاعة اللجنة الفرعية أيضاً‏ تقديم المساعدة التدريبية والفنية بغرض‏ تعزيزإمكانات الآليات الوقاءية الوطنية.‏ ويمكن لها علاوة على ذلك أن تقدم لها المشورةوتساعدها في تقييم الوساءل اللازمة لتهسين حماية الأشخاص‏ المحرومين من حريتهم.‏


54مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /4. التنسيق بين مختلف الهيئات الزاءرةيوءدي تعدد الآليات الزاءرة ‏-سواء على المستوى الوطني أو الدولي-‏ إلى ضرورة العملعلى التنسيق بين كل الهيئات بشكل فعال،‏ بغية تجنب الفوضى وتحقيق التأثير الأقصىللزيارات.‏4.1 التنسيق بين الهيئات الزاءرة المحليةفي حالة تعدد الهيئات الزاءرة المحلية في دولة واحدة ‏)المنظمات غير الهكومية وموءسسةتلقي شكاوى على سبيل المشال(،‏ فمن المهم بوجه خاص‏ أن تتوصل هذه الهيئات إلى سبللتنسيق أنشطة المراقبة الخاصة بها.‏ وقد تتنوع درجات التعاون من تبادل المعلومات بشأنأنشطة المراقبة،‏ إلى الإجراءات التكميلية،‏ أو التعاون بشأن موضوعات معينة،‏ أو حتى إلىدرجة الشراكة.‏ويظل هذا التنسيق ضرورياً،‏ ولو كانت إحدى هذه الهيئات المحلية أو العديد منها تسمى‏«الآليات الوقاءية الوطنية»،‏ طبقاً‏ للبروتوكول الاختياري.‏ فالهدف من هذا البروتوكول ليس‏الهد من عدد جهات المراقبة بل تعزيز فعاليتها.‏ ذلك أن من شأن التنسيق أن يعزز كفاءةبرنامج المراقبة ويجعله أكثر فعالية في أعين السلطات.‏وينبغي أن يتم التماس‏ التنسيق مع المكاتب الميدانية للمنظمات الدولية ‏(المكاتب الميدانيةلهقوق الإنسان التابعة للأمم المتهدة،‏ ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا).‏ فضلاً‏ عن اللجنةالدولية للصليب الأحمر.‏ وعلى الرغم من أنها تعتبر من الناحية الفنية منظمة دولية فيالدول التي توجد فيها،‏ فإن أساليب عملها في شأن الاحتجاز تشبه أساليب الهيئات الزاءرةالمحلية أكثر من أساليب الهيئات الدولية.‏4.2 التنسيق بين الجهات الزاءرة الدولية والوطنيةيشدد ‏«البروتوكول الاختياري»،‏ كما ذكر آنفاً،‏ على ضرورة الاتصال المباشر بين ‏«الآلياتالوقاءية الوطنية»‏ واللجنة الفرعية.‏ وذلك لضمان تكامل الجهود التي تبذلها هذه الهيئات.‏ومع أن البروتوكول لا ينص‏ صراحة إلا على الاتصالات المباشرة بين الآليات الوقاءيةالوطنية المحددة واللجنة الفرعية،‏ فمن المرجه مع ذلك أن يوءدي إلى إضفاء قدر أكبر من


55مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /الفعالية على أنشطة هيئات محلية أخرى،‏ إذا قامت الأخيرة بدورها بتقديم معلوماتوتقارير إلى اللجنة الفرعية.‏ويمكن أيضاً‏ أن تُرسل المعلومات والتقارير الواردة من الهيئات الزاءرة المحلية إلىالهيئات التابعة للأمم المتهدة ذات الصلة،‏ علاوة على آليات حقوق الإنسان الإقليمية:‏أ-‏ هيئات الأمم المتهدةالإجراءات الخاصة طبقاً‏ للجنة حقوق الإنسان في الأمم المتهدةالمقرر الخاص‏ المعني بالتعذيب.‏المقرر الخاص‏ المعني باستقلال القضاء.‏المقرر الخاص‏ بشأن حالات الإعدام غير القضاءية.‏الممشل الخاص‏ للمدافعين عن حقوق الإنسان.‏مجموعة العمل حول الاحتجاز التعسفي.‏ب-‏ هيئات معاهدات الأمم المتهدةلجنة حقوق الإنسان.‏لجنة مناهضة التعذيب.‏لجنة حقوق الطفل.‏لجنة القضاء على التمييز ضد المرأة.‏هيئات موضوعية أخرى،‏ تعتمد على قضية معينة،‏ منها على سبيل المشال:‏ اللجنةالمعنية بالقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري.‏ج-‏ وكالات الأمم المتهدة المتخصصةمفوض‏ الأمم المتهدة السامي لشئون اللاجئين ‏(لاسيما برامج حماية اللاجئينوالنازحين داخلياً).‏برنامج الأمم المتهدة الإنماءي ‏(بالأخص‏ برامج الإصلاه القضاءي).‏


56مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /اليونيسيف ‏(منظمة الأمم المتهدة للطفولة)،‏ بالأخص‏ النساء والأطفال في برنامجالاحتجاز.‏د-‏ المنظمات الإقليميةفي الأمريكتين:‏ اللجنة الأمريكية بشأن حقوق الإنسان.‏في أفريقيا:‏ اللجنة الأفريقية بشأن حقوق الإنسان والشعوب ‏(وبالأخص‏ مقررهاالمعني بالسجون وأوضاع الاحتجاز في أفريقيا).‏في أوروبا:‏ مجلس‏ أوروبا ‏(لاسيما اللجنة الأوروبية لمنع التعذيب)،‏ ومكتب منظمةالأمن والتعاون في أوروبا للموءسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان.‏4.3 التنسيق بين الهيئات الزاءرة الدوليةتلتزم هيئات الزيارة الدولية أحياناً‏ بقواعد السرية الصارمة التي قد تحد من إمكانياتالتنسيق.‏ ولكن،‏ ينبغي عليها،‏ مع ذلك،‏ التشاور.‏وقد ورد نص‏ في ‏«البروتوكول الاختياري»،‏ يتعلق بالتنسيق بين اللجنة الفرعية وآلياتالزيارة الإقليمية القاءمة في المادة (٣١)، والتي تشجعها على:‏ ‏«التشاور والتعاون بغرض‏تفادي الازدواج».‏وقدمت ‏«اللجنة الأوروبية لمنع التعذيب»‏ اقتراحاً‏ للدول الأطراف في كل من ‏«البروتوكولالاختياري»‏ والأعضاء في ‏«اللجنة الأوروبية لمنع التعذيب»‏ أن توافق على أن:‏ ‏«ترسل تقاريرالزيارات،‏ التي تعدها ‏«اللجنة الأوروبية لمنع التعذيب»‏ فيما يتعلق بالدول المنضمة إليها،‏وردود الدول عليها بشكل تلقاءي إلى اللجنة الفرعية على أساس‏ من السرية.‏ وبهذهالطريقة،‏ يمكن إجراء المشاورات في ضوء كل الهقاءق ذات الصلة»‏ . 10 وإذا أعلنت التقاريرعلى الملأ،‏ كما هي الهال في تقارير الدول الخاصة باللجنة الأمريكية لهقوق الإنسان والمقررالخاص‏ المعني بالسجون وأوضاع الاحتجاز في أفريقيا،‏ تكون المشاورات والتعاون مع اللجنةالفرعية أيسر من غيرها.‏10. التقرير العام رقم (١٣) بشأن أنشطة اللجنة الأوروبية لمنع التعذيب،‏ والذي يغطي الفترة من ١ يناير/كانون ثان ٢٠٠٢ إلى ٣١ منيوليو/‏ تموز ٢٠٠٣،22 ،CPT/Inf (2003)35


57مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /ويوضه ‏«البروتوكول الاختياري»‏ أن:‏ ‏«أحكام البروتوكول لن توءثر في التزامات الدولالأطراف في اتفاقيات جنيف الأربعة،‏ ولا على الفرصة المتاحة لأية دولة طرف لتسمه للجنةالصليب الأحمر الدولية بزيارة أماكن الاحتجاز في الهالات التي لا يغطيها القانون الإنسانيالدولي».‏ وعلى اللجنة الفرعية المستقبلية واللجنة الدولية للصليب الأحمر أن يجدا سُبلاً‏لإقامة الاتصال،‏ كما هو معمول به بالفعل في أوروبا بين كل من ‏«اللجنة الأوروبية لمنعالتعذيب»‏ و ‏«اللجنة الدولية للصليب الأحمر».‏مراحل زيارةمتى؟إعداد الزيارةماذا؟اجمع المعلومات المتاحة.‏حدد أهداف الزيارة.‏نظم فريق الزيارة.‏‏(الجزآن ٢ و‎٣‎ (الزيارةالهديش المبدءي مع مدير السجن.‏زيارة المبنى.‏الرجوع إلى السجلات.‏مقابلات شخصية مع المحتجزين على انفراد.‏الهديش مع مسئولين آخرين في السجن.‏حديش أخير مع مدير السجن.‏‏(الجزء ٤)متابعة الزيارةملاحظات داخلية على الزيارة.‏تقرير الزيارة.‏زيارة متابعة.‏تقرير عالمي.‏أنشطة متابعة.‏التقرير السنوي.‏‏(الجزء ٥)


59مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /الفصل الشالشكيفيةمراقبةأماكنالاحتجاز


مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /60


61مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /1. إطار عمل مراقبة أماكن الاحتجازتشمل مراقبة أوضاع الاحتجاز التهقق من أنها تتوافق مع المعايير الوطنية والدوليةلهقوق الإنسان،‏ وأن الذين حُرموا من حريتهم يُعاملون بالاحترام اللازم لكرامتهم المتأصلةوقيمتهم كبشر.‏ ويَ‏ رِد ذكر المعايير العامة التي تتعلق بالهرمان من الهرية في معظمالصكوك الدولية والقوانين الوطنية ذات الصلة ‏(انظر الفصل الرابع).‏وتتوافر ضمن المبادئ الأساسية لمعاملة السجناء التي أقرتها الأمم المتهدة معظمالمعايير العامة التي تحدد إطار العمل الخاص‏ بالهرمان من الهرية.‏ وتسري تلك المعاييرعلى أي شخص‏ حُرم من حريته في أي مكان قد يُهتجز فيه،‏ كما تمشل مرجعاً‏ مهماً‏ للهيئاتالزاءرة.‏وقد أقرت ‏«الجمعية العامة للأمم المتهدة»‏ بقرارها رقم (١١١/٤٥) في ١٤ ديسمبر/‏ كانون أول١٩٩٠ المبادئ الأساسية لمعاملة السجناء،‏ وذلك على النهو التالي:‏1. يعامل كل السجناء بما يلزم من الاحترام لكرامتهم المتأصلة وقيمتهم كبشر.‏2. لا يجوز التمييز بين السجناء بسبب العنصر أو اللون أو الجنس‏ أو اللغة أو الدينأو الرأي السياسي أو غير السياسي،‏ أو الأصل القومي أو الاجتماعي،‏ أو الثروة أوالمولد،‏ أو لأي سبب آخر.‏3. يجدر،‏ مع هذا،‏ احترام المعتقدات الدينية والمبادئ الشقافية للفئة التي ينتمي إليهاالسجناء،‏ متى اقتضت الظروف المحلية ذلك.‏4. ينبغي على السجون أن تضطلع بمسئولياتها عن حبس‏ السجناء وحماية اجملتمعمن الجريمة،‏ بشكل يتوافق مع الأهداف الاجتماعية الأخرى للدولة ومسئولياتهاالأساسية عن تعزيز رفاه ونماء كل أفراد اجملتمع.‏5. باستشناء القيود التي من الواضه أن عملية السجن تقتضيها،‏ يهتفظ كل السجناءبهقوق الإنسان والهريات الأساسية المُبينة في الإعلان العالمي لهقوق الإنسان،‏ مادامت الدولة المعنية طرفاً،‏ وكذلك في العهد الدولي الخاص‏ بالهقوق الاقتصاديةوالاجتماعية والشقافية،‏ والعهد الدولي الخاص‏ بالهقوق المدنية والسياسية،‏


62مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /.10وبروتوكوله الاختياري،‏ وغير ذلك من الهقوق المبينة في عهود أخرى للأممالمتهدة.‏6. يهق لكل السجناء أن يشاركوا في الأنشطة الشقافية والتربوية الرامية إلى النموالكامل للشخصية البشرية.‏٧. ينبغي بذل جهود لإلغاء عقوبة الهبس‏ الانفرادي أو للهد من استخدامها،‏ وتشجيعتلك الجهود.‏٨. تهيئة الظروف التي تُمكن السجناء من الاضطلاع بعمل مفيد مأجور عليه،‏ ييسرإعادة انخراطهم في سوق العمل في بلدهم،‏ ويتيه لهم أن يساهموا في التكفلبأسرهم وبأنفسهم مالياً.‏٩. ينبغي أن تُوفر للسجناء سُبل الهصول على الخدمات الصهية المتوافرة في البلددون تمييز على أساس‏ وضعهم القانوني.‏ينبغي العمل،‏ بمشاركة مع اجملتمع المحلي والموءسسات الاجتماعية ومع إيلاءالاعتبار الواجب لصاله الضهايا،‏ على تهيئة الظروف المواتية لإعادة إدماجالمطلق سراحهم في اجملتمع.‏11. تُطبق المبادئ المذكورة أعلاه بهيادية.‏ومن ثم تستلزم عملية المراقبة أربع خطوات وهي:‏توثيق أوضاع الاحتجاز بموضوعية وكفاءة.‏تحليل توافق تلك الظروف مع المعايير الوطنية والدولية.‏صياغة التوصيات.‏متابعة تنفيذ التوصيات.‏أ).‏ توثيق أوضاع الاحتجاز بموضوعية وكفاءةتتعرف الهيئة الزاءرة،‏ بأكبر قدر ممكن من الدقة،‏ على الوضع الهالي لأوضاع


63مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /الاحتجاز،‏ أي الظروف الساءدة بالفعل،‏ وبالاختصار تستطلع ما يلي:‏وجهات نظر السلطات والعاملين ومختلف المتخصصين الذين يهتمون بالأشخاص‏المحرومين من حريتهم.‏وجهات نظر الأشخاص‏ المحرومين من حريتهم.‏وجهات نظر المصادر الأخرى المتاحة ‏(مشل المحامين،‏ وأسر المحتجزين،‏ والجمعيات،‏والمنظمات غير الهكومية).‏ما يلاحظه أعضاء فريق الزيارة أثناء تفقد أماكن الاحتجاز.‏ومن الضروري،‏ قبل رفع الشكاوى إلى سلطات أعلى والتوصل إلى استنتاجات،‏ أن يضعأعضاء الهيئة الزاءرة في الاعتبار كل مصادر المعلومات المتاحة.‏ حيش يعد ذلك أمراً‏ أساسياً‏إذا كانت الهيئة الزاءرة تسعى إلى الوصول إلى تحليل شامل لأوضاع الاحتجاز ووضعتوصيات مهمة.‏ ومع ذلك،‏ ينبغي رفع الادعاءات بشأن الهالات الجسيمة لإساءة المعاملةوالتعذيب إلى السلطات على الفور،‏ ولكن إلى حد لا يُعرض‏ الشخص‏ أو الأشخاص‏ المعنيينبهذه الادعاءات للخطر ‏(انظر الفصل الرابع:‏ التعذيب وإساءة المعاملة).‏ب).‏ توافق أوضاع الاحتجاز مع المعايير الوطنية والدولية ذات الصلةفي الخطوة الشانية،‏ تحلل آلية الزيارة ما إذا كانت أوضاع الاحتجاز تتفق مع المعاييرالوطنية والدولية ذات الصلة أم لا.‏ ولا يجوز أن تقتصر هذه الآلية على ملاحظة ما إذا كانتالجوانب التي تم فهصها تتوافق مع المعايير أم لا ‏(أي بمعنى مقارنة الواقع بما ينبغي أنيكون)،‏ ولكن ينبغي أن تحاول أن توضه،‏ على الأقل،‏ أسباب أي نكوص‏ عن تطبيق تلكالمعايير.‏ويرجع ذلك بوجه عام إلى مجموعة من العوامل،‏ منها على سبيل المشال:‏عدم توافق القوانين الوطنية مع المعايير الدولية.‏عدم تطبيق المعايير أو تطبيق جزء منها فقط.‏ ويرجع ذلك،‏ على سبيل المشال،‏ إلى ما يلي:‏- عدم تطوير جوهر المعايير بما يكفي لوضع إطار حقيقي لعمل الموظفين المسئولين عنالأشخاص‏ المحرومين من حريتهم.‏


64مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /- عدم تدريب العاملين فيما يتعلق ببعض‏ جوانب عملهم،‏ وكنتيجة لذلك،‏ تختلف ثقافتهمالمهنية مع تلك المعايير.‏- لا تسمه الموارد المتاحة ‏-سواء كانت بشرية أو مادية-‏ بتطبيق تلك المعايير.‏ج).‏ صياغة التوصياتيمكن استخدام التهليل السابق لصياغة مزيد من التوصيات المهمة والعملية،‏ بدلا منمجرد تكرار المعايير.‏وعلاوة على ذلك،‏ قد يعني فهم المشكلات وأسبابها أن بإمكان الشخص‏ أيضاً‏ أن:‏يهدد الموضوعات الهساسة أو المشكلات الأساسية.‏يضع عامل الوقت ضمن التوصيات ‏(أي ما الذي يمكن عمله في وقت قصير،‏ أو على المدىالمتوسط،‏ أو على المدى الطويل).‏يقتره حلولاً‏ مبتكرة لبعض‏ المشكلات.‏يساهم في تطوير المعايير.‏د).‏ متابعة تنفيذ التوصياتإن الهدف الأساسي من مراقبة أماكن الاحتجاز وإعداد التقارير،‏ هو حش السلطات علىتحسين معاملة المحتجزين وأوضاع الاحتجاز.‏ ومن ثم،‏ يمكن أن تكون متابعة تنفيذالتوصيات المقترحة هي أهم خطوة في عملية المراقبة.‏ فإذا تم إدخال التهسينات وجبالإشادة بها،‏ وإذا لم يُتخذ أي إجراء،‏ فإن على آلية الزيارة أن تبهش عن طرق أخرىلممارسة الضغط لتنفيذ تلك التوصيات.‏


65مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /2. وضع برنامج للمراقبة2.1 وضع برنامج الزياراتينبغي أن يتضمن برنامج الزيارة النقاط التالية:‏قاءمة بأسماء الأماكن التي تحتجز فئات من الأشخاص‏ المحرومين من حريتهم التيتستهدفها الهيئة المحلية الزاءرة.‏هل ينبغي الإعلان سلفاً‏ عن الزيارات أم لا؟النظام المتبع في الأماكن التي سيتم زيارتها،‏ والمدة المحددة لكل زيارة.‏عدد مرات تكرار الزيارة.‏2.2 اختيار أماكن الاحتجازتقرر الهيئة الزاءرة،‏ وفقاً‏ للوضع،‏ إجراء زيارات منتظمة لأماكن الاحتجاز أو اختيارها.‏ويمكن تطبيق معايير مختلفة،‏ سواء بتطبيق كل معيار على حدة أو كمجموعة،‏ لترتيب أماكنالزيارة حسب الأولوية واختيارها.‏الأخطار المحتملة أو الفعلية التي يتعرض‏ لها الأشخاص‏ المحرومون من حريتهمأماكن الاحتجاز التي يتم فيها استجوابهم.‏المحتجزون المستضعفون على وجه الخصوص،‏ مشل:‏ النساء،‏ والأحداش،‏ والأجانب،‏والأقليات.‏أماكن الاحتجاز في المناطق،‏ أو المدن،‏ أو الأحياء التي بها أخطار شديدة.‏المعلومات المتاحةفيما يتعلق بعدد الشكاوى ‏(إن عدم رفع أية شكوى أو عدد الشكاوى قد يكون علامة علىوجود مشكلة)،‏ وعدد الأشخاص‏ المحتجزين،‏ وسعة مكان الاحتجاز ونسبة الاكتظاظ،‏والمعلومات التي يتم الهصول عليها من مصادر أخرى،‏ مشل الهيئات الزاءرة الوطنيةأو الدولية الأخرى.‏


66مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /اختيار عينة لأماكن الاحتجازالأماكن التي تمشل الوضع في البلد تمشيلاً‏ حقيقياً.‏الأماكن التي لا يتم زيارتها بشكل متكرر ‏(وتكون غالباً‏ أكثر الأماكن بُعداً‏ عنالمراكز الهضرية).‏الاختيار العشواءي الذي يغطي مختلف الفئات من المحتجزين وأماكن الاحتجاز.‏2.3 مدة الزيارةينبغي أن تستغرق الزيارة المدة اللازمة لأداء مهمة المراقبة بكفاءة.‏ وينبغي أن تكونكافية لفريق الزيارة لكي يتمكن من الهديش مع الأفراد المسئولين ومعاونيهم والعينة الممشلةللأشخاص‏ المحتجزين،‏ فضلاً‏ عن فهص‏ المرافق وظروف المعيشة.‏ومع ذلك،‏ ينبغي أيضاً‏ أن تعكس‏ مدة الزيارة حقيقة أن الزيارة نفسها قد تعوق،‏ أو تحدمن،‏ عمل الموظفين المسئولين عن الأشخاص‏ المحرومين من حريتهم.‏ ومن ثم من المهممراعاة التوازن بين الهاجة إلى مراقبة فعالة والقيود التي تتطلبها إدارة مشل هذه الأماكن.‏ويمكن أن تُهدد مدة الزيارة على أساس‏ العوامل التالية:‏حجم فريق الزيارة.‏مقدار المعلومات المتوافرة عن أماكن الاحتجاز المقرر زيارتها:‏- هل قامت آلية الزيارة من قبل بتفقد مكان الاحتجاز؟- هل تلقت معلومات من أطراف أخرى،‏ مما ساعدها على تقدير المدة التي تحتاجإليها لإجراء الزيارة؟حجم مكان الاحتجاز وعدد الأشخاص‏ المحتجزين فيه.‏نوعية مكان الاحتجاز:‏- نظم الأمن المُطبقة ‏(كلما كان النظام الأمني أعلى،‏ استغرق تفقد مرفقالاحتجاز مدة أطول).‏


67مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /- هل هناك فئات مختلفة من الأشخاص‏ المحرومين من حريتهم تسري عليهم نظممختلفة للاحتجاز في نفس‏ المكان الواحد؟ وقد يعني ذلك الهاجة إلى فترة أطوللفهص‏ الظروف اخملتلفة للاحتجاز.‏ظروف العاملين أو الظروف الموءسسية.‏اللغات التي يتهدش بها المحتجزون،‏ والهاجة الممكنة إلى الترجمة الفورية.‏ما يتعين عمله لجمع البيانات بأقصى سرعة ممكنة في نهاية الزيارة.‏الوقت المستغرق للانتقال بين مختلف أماكن الاحتجاز.‏2.4 تكرار الزيارةأثبتت التجربة أن فاعلية الزيارات تزداد بقدر كبير فيما يتعلق بمنع التعذيب أو إساءةالمعاملة،‏ ودعم استمرارية التهسين،‏ إذا أجريت بشكل منتظم.‏ فعدد الزيارات التي يتعينإجراوءها لمكان الاحتجاز يعتمد على عدة عوامل.‏ويمكن تحديد عدد مرات الزيارة طبقاً‏ لما يلي:‏نوعية مكان الاحتجاز.‏ إذ ينبغي زيارة مرافق الاحتجاز السابق للمهاكمة،‏ مشل:‏أقسام الشرطة،‏ بشكل متكرر أكثر من الموءسسات العقابية للأسباب الآتية:‏- لأن الاستجواب يتم فيها.‏- لأن اتصالات المحتجزين بالعالم الخارجي تكون محدودة.‏- تزايد أعداد المحتجزين بشكل سريع.‏الأخطار التي يتعرض‏ لها الأشخاص‏ المحرومون من حريتهم،‏ سواء المعلومة أوالمفترضة،‏ أو أية مشكلات تم ملاحظاتها تتعلق بالهماية.‏تحقيق توازن،‏ بمرور الوقت،‏ بين احتياجات الهيئة الزاءرة واحتياجات المسئولينللقيام بعملهم.‏ فقد يكون للزيارات المتكررة الروتينية،‏ على المدى البعيد،‏ تأثيرسلبي إذا أعاقت الموظفين عن أداء عملهم دون مبرر معقول.‏


68مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /2.5ويعتمد تكرار الزيارات أيضاً‏ بشكل كبير على خطورة المشكلات المتعلقة بالهماية التييمكن التعرض‏ لها.‏ وفي الأحوال التي يخشى فيها أعضاء آلية الزيارة تعرض‏ المحتجزينالذين تحدثوا إليهم لأي فعل انتقامي،‏ من الضروري إجراء زيارة متابعة على وجه السرعةومقابلة نفس‏ المحتجزين الذين سبق زيارتهم.‏فريق الزيارة2.5.1 التشكيلتتطلب مراقبة أوضاع الاحتجاز وجود بعض‏ المهارات المتخصصة في بعض‏ مجالاتالقانون والصهة العامة.‏ وينبغي أن يضم فريق الزيارة،‏ من الناحية النظرية،‏ على الأقل،‏شخصاً‏ لديه خلفية قانونية وآخر لديه خلفية طبية،‏ ومن الأفضل أن يكون طبيباً.‏ فوجودطبيب في الفريق له أهمية خاصة عندما تكون هناك مشكلات تتعلق بالتعذيب وإساءةالمعاملة.‏ كما أنه يُسهل الاتصال بالموظفين الطبيين في مكان الاحتجاز،‏ ويمكنهم من تبادلالخبرات معهم،‏ مع مراعاة احترام قاعدة السرية الطبية.‏ كما قد يكون وجود متخصصينآخرين،‏ مشل التربويين والأطباء النفسيين والمهندسين على سبيل المشال،‏ مفيداً‏ جداً.‏وبغض‏ النظر عن المهارات المتخصصة،‏ تعد المهارات الشخصية أمراً‏ أساسياً،‏ ولاسيمافيما يتعلق بالقدرة على التعامل مع الأشخاص‏ المحتجزين بأسلوب حساس‏ يهترم كرامتهمالإنسانية.‏وقد أثبتت التجربة أن تساوي عدد أعضاء الفريق من الرجال والنساء مفيد للغاية.‏ ففيمعظم الشقافات،‏ تُتاه للرجل والمرأة فرص‏ مختلفة لإقامة علاقات مع المحتجزين والعاملينبأماكن الاحتجاز تقوم على الشقة.‏ فقد يفضل المحتجزون والعاملون بأماكن الاحتجازالتهدش إلى رجل أو إلى امرأة على حسب نوعية الموضوعات التي سيتم مناقشتها معهم.‏ وفيالبيئات التي تسيطر عليها ثقافة الرجل،‏ قد لا يستهي المحتجزون من الرجال من التهدشأمام الزاءرات.‏ ولذا فإن وجود فريق يتساوى فيه عدد الرجال والنساء سيزيد من إمكانيةمعرفة الصورة الكاملة لأوضاع الاحتجاز.‏وفي الأماكن التي يُهتجز بها أشخاص‏ من مختلف الانتماءات العرقية أو الإقليمية،‏ منالمفيد للغاية أن تعكس‏ الهيئة الزاءرة تلك اجملموعات والأقاليم في تكوين أعضاء فريقالزيارة.‏ وتعد مهارة اللغة نقطة أخرى ينبغي وضعها في الاعتبار.‏


69مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /2.5.2 حجم الفريقيعتمد حجم فريق الزيارة على عدة عوامل،‏ منها على سبيل المشال:‏أهداف الزيارة.‏المعلومات التي تم الهصول عليها مسبقاً‏ عن مكان الاحتجاز والمشكلات التي يواجهها.‏حجم السجن وعدد الأشخاص‏ المحتجزين به.‏القيود التي فرضتها السلطات المحتجزة.‏وقد يُقدر العدد الأمشل لفريق الزيارة ما بين شخصين إلى ثمانية أشخاص.‏2.5.3 التدريبتُعد مراقبة أماكن الاحتجاز مهمة صعبة وحساسة.‏ ومن ثم،‏ من الضروري بوجه خاص‏لأعضاء آلية الزيارة أن يتلقوا التدريب الكافي،‏ سواء من الناحية النظرية أو العملية.‏ وينبغيأن يستمر التدريب خلال مدة شغل المنصب.‏وينبغي أن يتضمن التدريب النظري على الأقل النقاط التالية:‏المبادئ الأساسية للمراقبة،‏ وبالأخص‏ مبدأ‏ السرية والهاجة إلى أن نضع داءماً‏ فيالاعتبار مسألة أمن المحتجزين.‏إطار العمل القانوني،‏ ولاسيما المعايير الدولية ذات الصلة،‏ والقوانين واللواءهالوطنية .الموضوعات والمشكلات الأساسية التي تتعلق بالهرمان من الهرية.‏ويجب أن يتضمن التدريب العملي ‏-على الأقل-‏ النقاط التالية:‏منهج الزيارات.‏كيفية إجراء مقابلات شخصية على انفراد مع الأشخاص‏ المحرومين من حريتهم.‏السلوك المتبع مع السلطات والعاملين والمحتجزين.‏


70مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /قواعد الأمن الأساسية التي يتعين احترامها في أثناء الزيارة.‏كتابة التقارير.‏آليات التعاون والتواصل داخل آلية الزيارة.‏3. إعداد الزيارة3.1 العمل التهضيريلإجراء زيارة في أفضل ظروف ممكنة،‏ يتعين الإعداد لها جيداً.‏ وينبغي أن تُكرس‏ آليةالزيارة الوقت اللازم للقيام بالمهام التالية:‏أ-‏ جمع المعلومات المتاحة عن مكان الاحتجاز المقرر زيارته:‏سواء المعلومات التي تم الهصول عليها في أثناء الزيارات السابقة،‏ أو من مصادرأخرى ‏(مشل الهيئات الزاءرة،‏ أو المنظمات غير الهكومية،‏ أو وساءل الإعلام،‏ أوالمحتجزين الذين أطلق سراحهم،‏ أو أسر المحتجزين،‏ أو المحامين،‏ أو الجمعياتالخيرية،‏ أو المتطوعين العاملين في أماكن الاحتجاز،‏ وغير ذلك من المصادر).‏معرفة السلطات المسئولة مسئولية مباشرة والسلطات الأعلى.‏معرفة سعة مكان الاحتجاز وعدد المسجونين ووضعهم.‏الإحاطة بأية مشكلات معروفة أو مزعومة.‏واستناداً‏ إلى تلك المعلومات،‏ يمكن تحديد قاءمة الموضوعات التي سيتم بهشها.‏ب-‏ تحديد أهداف معينة للزيارةتقييم عام لأوضاع الاحتجاز.‏زيارة متابعة لفهص‏ جوانب معينة لأوضاع الاحتجاز،‏ أو دراسة حالات فردية أوتنفيذ توصيات سابقة.‏غير ذلك من الأهداف.‏


71مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /ج-‏ تنظيم عمل فريق الزيارةإعداد استمارة أو استبيان أو قاءمة فهص‏ 1 خاصة بأوضاع الاحتجاز،‏ كوسيلةلضمان تجميع المعلومات بشكل موحد.‏تحديد شخص‏ يرأس‏ الفريق ويكون مسئولاً‏ عن تنسيق الزيارة.‏التأكد من أن كل أعضاء الفريق لديهم نفس‏ المعلومات عن المكان المقرر زيارتهوأهداف وشكل هذه الزيارة.‏تقسيم مختلف المهام بين أعضاء الفريق وفقاً‏ لمهاراتهم وحجم وطبيعة المكانالمقرر زيارته والمدة المحددة للزيارة.‏د-‏ إعداد أي اتصالات ضرورية مسبقة من المقرر إجراوءها مع مكان الاحتجازالإعلان عن الزيارة،‏ ينبغي أن يكون فريق الزيارة قادراً‏ على إجراء الزيارات التي1. لمزيد من الاطلاع:‏‏•الأمم المتهدة،‏ مكتب المفوض‏ السامي لهقوق الإنسان،‏ » سلسلة التدريب المهني العدد (٧)، دليل التدريب بشأن مراقبة حقوق الإنسان».‏نيويورك،‏ جنيف،‏ ٢٠٠١. ‏(الفصل التاسع:‏ الزيارات إلى المحتجزين)‏United Nations, Office of the High Commissioner for Human Rights, Professional Training Seriesn?7, Training Manual on Human Rights Monitoring, New York, Geneva, 2001. (Chapter IX: Visits topersons in detention).• جيفارد،‏ كاميل،‏ ‏«دليل الإبلاغ عن حالات التعذيب-‏ كيفية توثيق ادعاءات التعذيب والتصرف حيالها داخل النظام الدولي لهماية حقوقالإنسان»،‏ مركز حقوق الإنسان،‏ جامعة إسكس،‏ المملكة المتهدة،‏ ٢٠٠٠.Giffard, Camille, The Torture Reporting Handbook- How to document and respond to allegations oftorture within the international system for the protection of human rights, Human Rights Centre,University of Essex, United Kingdom, 2000.• مكتب الأمم المتهدة للمفوض‏ السامي لهقوق الإنسان،‏ ‏«سلسلة التدريب المهني رقم (٨)، ‏«بروتوكول اسطنبول،‏ دليل بشأن التهقيقوالتوثيق الفعالين لهالات التعذيب وغيرها من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية واللاإنسانية أو المهينة»،‏ نيويورك،‏ جنيف،‏ ٢٠٠١.United Nations Office of the High Commissioner for Human Rights, Professional Training Series no.8, Istanbul Protocol, Manual on the Effective investigation and Documentation of Torture and OtherCruel, Inhuman or Degrading Treatment or Punishment, New York, Geneva, 2001.• جمعية منع التعذيب/منظمة الأمن والتعاون في أوروبا-‏ مكتب الموءسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان في منظمة الأمن والتعاون فيأوروبا،‏ ‏«مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي للمنظمات غير الهكومية»،‏ جنيف،‏ ٢٠٠٢.APT/OSCE-ODIHR, Monitoring places of detention: a practical guide for NGOs, Geneva, 2002.


72مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /لم يتم الإعلان عنها،‏ ولكن قد يتقرر الإعلان عن زيارة معينة لأسباب عملية ‏(مشلبُعد مكان الاحتجاز،‏ وحجم هذا المكان).‏تقديم تبرير لإحضار أية أدوات وتقديم طلب إلى السلطات للسماه بذلك ‏(مشل:‏آلات التصوير،‏ وأجهزة التسجيل التي عادة لا يسمه بها في مشل هذه الأماكن).‏ه-‏ إعداد أي اتصالات من المقرر إجراوءها خارج مكان الاحتجازمع السلطات السياسية والإدارية.‏ومع السلطات القضاءية.‏ومع أجهزة الدولة التي تعمل مع مكان الاحتجاز،‏ ومنها على سبيل المشال الأجهزةالطبية والاجتماعية والتربوية.‏مع أي أطراف فاعلة تعمل مع مكان الاحتجاز.‏وغير ذلك من الهيئات.‏3.2 تحديد أهداف الزيارةليس‏ من المعقول ولا من الممكن لفريق الزيارة أن يقوم بدراسة كل جوانب أوضاعالاحتجاز بطريقة منظمة أثناء كل زيارة ‏(ما لم تفصل بين الزيارات عدة سنوات).‏ وينبغيإجراء تحليل للمعلومات التي تم جمعها خلال الإعداد للزيارة،‏ ولاسيما الأولويات التيحددها المحتجزون،‏ والمطلق سراحهم وبعض‏ المصادر الأخرى الموثوق بها،‏ للمساعدة بشكلوثيق على تحديد أهداف وأولويات الزيارة.‏وإذا تم التخطيط لإجراء عدة زيارات لأحد أماكن الاحتجاز،‏ فقد يهدد برنامج الزيارةأهدافاً‏ مختلفة لكل زيارة،‏ فعلى سبيل المشال،‏ في أثناء الزيارات الأولى قد يركز فريق الزيارةعلى حالة البنية الأساسية المادية،‏ مشل المباني والزنزانات والمرافق العامة.‏ وبمجرد الانتهاءمن ذلك،‏ من المقتره أن يولي الزاءرون اهتماماً‏ أكبر بالجوانب التالية:‏نظم تقديم الشكاوى داخل أماكن الاحتجاز.‏


73مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /إدارة نظام العقاب التأديبي.‏الاتصال بالعالم الخارجي.‏الرعاية الطبية.‏العلاقة بين العاملين أو الإدارة والمحتجزين.‏ويقدم الفصل الرابع من هذا الدليل معلومات عن مختلف جوانب أوضاع الاحتجازوالمبادئ التوجيهية لآليات الزيارة بشأن ما ينبغي تفقده أثناء الزيارة.‏ وتوضه قاءمةالفهص‏ بالملهق (١) نظرة شاملة سريعة حول الموضوعات ذات الصلة.‏4. الزيارة نفسها4.1 إجراء محادثات أولية مع مدير مكان الاحتجازينبغي أن تبدأ‏ أول زيارة لمكان الاحتجاز بإجراء محادثات بين فريق الزيارة والشخص‏المسئول عن المكان أو من ينوب عنه.‏ وتساعد هذه المحادثات،‏ التي تعد الخطوة الأولى لإقامةحوار مع السلطات،‏ على ما يلي:‏تقديم آلية الزيارة وأعضاء فريقها.‏شره مغزى الزيارة وأهدافها.‏شره طرق العمل المستخدمة،‏ وبالأخص‏ الهاجة المطلقة إلى إجراء محادثات علىانفراد مع الأشخاص‏ المحرومين من حريتهم،‏ وإذا أمكن،‏ مع العاملين المسئولينعنهم.‏شره الفاءدة من المعلومات التي سيتم جمعها.‏التأكيد للشخص‏ المسئول عن مكان الاحتجاز أن سلوك أعضاء الفريق أثناء الزيارةسوف يتفق مع احترام القواعد ولواءه الأمن.‏شره خط سير الزيارة والمدة التي تستغرقها.‏


74مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /طلب المعلومات عن مكان الاحتجاز،‏ بما في ذلك معرفة ما إذا كانت هناك مجموعةمن السجناء من ذوي الاحتياجات الخاصة ‏(ومنهم على سبيل المشال،‏ السجناءالمصابون بالصمم،‏ أو بغير ذلك من الإعاقات)،‏ وهل هناك أي تغييرات أو أحداشملهوظة وقعت منذ آخر زيارة ‏(وبالأخص‏ أحداش عنف،‏ أو حالات وفاة أو غيرهامن الظروف الطارءة).‏طلب معرفة رأى الشخص‏ المسئول فيما يتعلق بالنقاط التالية:‏- أوضاع الاحتجاز والأشخاص‏ المسئولين عنها.‏- أي جوانب في أوضاع الاحتجاز تشير المشكلات،‏ ومسببات ذلك.‏- اقتراحاته لإجراء التهسينات.‏تحديد اجتماع لمناقشة نتاءج الزيارة.‏وبمجرد أن تُجري آلية الزيارة عدة زيارات لنفس‏ المكان دون التعرض‏ لأية صعوباتخطيرة أو ملاحظة أية مشكلات معينة تتعلق بأوضاع الاحتجاز،‏ يمكن أن تقتصر المحادثاتفي بداية الزيارة على الجوانب الرسمية أو الجوانب ذات الصلة.‏4.2 الرجوع إلى السجلات والوثاءق الأخرىتعتبر السجلات مصدراً‏ للمعلومات عن الأشخاص‏ المحرومين من حريتهم وعن ظروفمعيشتهم.‏ فقد يكون من المفيد الرجوع إلى هذه السجلات في بداية الزيارة،‏ ولاسيما إذاكانت مدتها تستغرق أكثر من عدة أيام.‏ وعندءذ يمكن التهقق،‏ إذا لزم الأمر،‏ من صهةالمعلومات التي تم الهصول عليها من السجلات أثناء الزيارة.‏واستناداً‏ إلى نوعية مكان الاحتجاز يمكن أن يكون هناك الكشير من السجلات اخملتلفة.‏ويمكن تقسيم أكثر السجلات ذات الصلة إلى ثلاش فئات:‏أ-‏ السجلات التي تتعلق بالأشخاص‏ المحرومين من حريتهمحسب فئة المحتجزين.‏سجلات الدخول والخروج.‏


75مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /سجلات الإجراءات التأديبية.‏السجلات الطبية‎2‎‏.‏غير ذلك من السجلات.‏ب-‏ سجلات التوريدات المادية للأشخاص‏ المحرومين من حريتهمالطعام،‏ والصهة،‏ والملبس،‏ والفراش،‏ وغير ذلك.‏الدواء والمواد الطبية.‏المواد التعليمية والرياضية والترفيهية.‏غير ذلك من المواد.‏ج-‏ سجلات عن أحداش من الهياة اليومية في مرفق الاحتجازاستخدام القوة أو الأسلهة النارية.‏السجلات التي تتعلق بالنظام:‏ مشل الوجبات،‏ والعمل،‏ والتمارين الرياضية،‏والأنشطة التعليمية،‏ وغير ذلك.‏تسجيل الأحداش.‏وقد تحتل السجلات الشلاثة الأخيرة أهمية خاصة عند إعادة تصور ملابسات إساءةمعاملة المحتجزين ومحاولة معرفة المسئول عن ذلك.‏ ومع ذلك،‏ ترفض‏ السلطات غالباً‏السماه للزاءرين بالرجوع إلى تلك السجلات على وجه التهديد.‏وينبغي أيضاً‏ على الزاءرين الرجوع إلى الوثاءق الأخرى التي تعد مهمة لفهم سير العملفي مكان الاحتجاز بشكل أفضل،‏ مشل:‏القواعد الداخلية.‏قاءمة بأسماء العاملين.‏جدول العمل.‏2. انظر الملهق (١) كمشال لقاءمة الفهص.‏


76مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /4.3 زيارة مكان منشآت الاحتجازأثناء الزيارة الأولى لمكان الاحتجاز،‏ من الضروري بصفة خاصة تفقد كل الأماكن فيالأبنية التي يشغلها المُهتجزون واخملصصة لهم.‏ وينبغي أن يُجري كل أعضاء فريق الزيارةجولة عامة قصيرة بالمرفق بمصاحبة الشخص‏ المسئول عن مكان الاحتجاز،‏ أو أي شخص‏مسئول يمكنه أن يقدم معلومات مفيدة عن تخطيط المباني وعمل الخدمات.‏ وبعد إجراءالجولة العامة،‏ أو في الزيارات اللاحقة،‏ يمكن تقسيم فريق الزيارة إلى مجموعات أصغر،‏كل في مجال المسئولية المنوطة به.‏ولا شك أن زيارة الأبنية تجعل من الممكن:‏تصورها ومعرفة تخطيطها.‏ ويجب عدم إغفال أهمية تلك النقطة؛ فالتصميمالمعماري لمكان الاحتجاز والترتيبات المادية الأمنية ‏(مشل الأسوار،‏ والهواءطالعازلة ‏..الخ)‏ لها تأثير مباشر في الهياة اليومية للمهتجزين.‏تحديد مكان معيشة المحتجزين ‏(مشل الزنزانات،‏ والعنابر،‏ وساحات السجن،‏وصالات الطعام،‏ وأماكن الدراسة والترفية،‏ والغرف الرياضية والساحات،‏ وورش‏العمل وغرف الزيارة ‏..الخ)،‏ وكذلك مختلف الخدمات والتجهيزات المتوفرة لهم‏(مشل المطبخ،‏ والعيادة،‏ والتركيبات الصهية،‏ والمغسلة ‏..الخ).‏تكوين الانطباع الأول عن الجو الساءد في مكان الاحتجاز.‏ورغم أنه ينبغي تفقد كل الأبنية،‏ إلا أن لبعضها الأولوية المطلقة لزيارته،‏ نظراً‏ لكونهاتعتبر بشكل خاص‏ مقياساً‏ لمستوى الاحترام الذي يعامل به المحتجزون.‏ وتتمشل تلك الأبنيةفيما يلي:‏المكان الذي يتم فيه استقبال المحتجزين والإجراءات المتبعة عند وصولهم.‏زنزانات الهبس‏ الانفرادي والزنزانات التأديبية.‏الزنزانات والعنابر بوجه عام.‏المرافق الصهية.‏


77مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /وبإمكان فريق الزيارة أيضاً‏ أن يسأل المحتجزين عن أسوأ‏ مكان من وجهة نظرهم،‏ ثميقوم بزيارته.‏ كما ينبغي أن يكون فريق الزيارة على وعي بأن هناك بعض‏ الزنزانات أوالأماكن التي قد تكون مخفية عن أعينهم.‏ ويجب أن يتأكد الفريق من المعلومات التي حصلعليها أثناء إجراء المحادثات الفردية من مصادر أخرى.‏ ومن المفيد معرفة رأي المطلقسراحهم أو الزاءرين السابقين.‏4.4 المقابلات الشخصية مع الأشخاص‏ المحرومين من حريتهم4.4.1 اعتبارات عامةيشكل الهديش مع الأشخاص‏ المحرومين من حريتهم الأساس‏ لعملية توثيق أوضاعالاحتجاز،‏ وهي مهمة شديدة الهساسية والدقة.‏ ففي بداية كل حديش،‏ سواء في شكلمجموعة أو على انفراد،‏ ينبغي أن يهاول أعضاء فريق الزيارة كسب ثقة المحتجزين وتقديمأنفسهم وآلية الزيارة الخاصة بهم.‏ كما ينبغي أن يوضهوا تماماً‏ السبب وراء وجودهم فيهذا المكان،‏ وما الذي في استطاعتهم فعله وما لا يستطيعون فعله،‏ والتزام السرية فيالمناقشات التي تُجرى معهم.‏ويعد اخملطط أو الاستبيان الخاص‏ بالمحادثات التي تُجرى في شكل مجموعات أو معالأفراد،‏ أداة مفيدة جداً‏ للتأكد من أن كل العناصر المهمة ستوءخذ في الاعتبار ‏(انظر قاءمةالفهص‏ في الملهق ١). ومع ذلك،‏ ينبغي أيضاً‏ أن يتيه الزاءرون المساحة الكافية،‏ أثناءالمقابلات الشخصية،‏ للمهتجزين لكي يشعروا بالطمأنينة ويتمكنوا من التعبير عن آراءهمبتلقاءية.‏ وإذا استخدم الاستبيان بطريقة جامدة،‏ فقد ينتج عن إجراءه جو أشبهبالاستجواب،‏ وهو ما ينبغي بالطبع تجنبه بأية وسيلة.‏ومن الضروري بالنسبة إلى الزاءرين أن يعبروا عن أنفسهم بطريقة واضهة وبسيطةومفهومة.‏ ولا ينبغي صياغة التعليقات أو الأسئلة بأسلوب قد يقيد ردود الأشخاص‏ أو يوءثرفيها.‏ وينبغي أن يطره الزاءرون أسئلة مفتوحة بدلاً‏ من طره أسئلة موجهة.‏وقد يكون من الضروري أن يصاحب فريق الزيارة مترجم فوري،‏ وذلك حسب اللغاتالتي يتهدش بها المحتجزون.‏ وينبغي أن يتوخى فريق الزيارة الهذر عند إشراك المترجمين


78مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /في المحادثات،‏ وألا يستعين فريق الزيارة بمترجمين محليين أو بزملاء للمهتجزين للقيامبأعمال الترجمة أو بأفراد من أسرهم؛ وإنما ينبغي الاستعانة بمترجمين متخصصين،‏ مالم تكن هناك حاجة مطلقة تدعو إلى غير ذلك.‏ وينبغي تذكير المترجم بواجب احترامالسرية.‏ وقد يتهسن عمل المترجم إذا أُتيه له قاموس‏ للمصطلهات المتخصصة.‏وبالإضافة إلى ذلك،‏ فإن وجود أعضاء من الذكور والإناش ضمن فريق الزيارة له أهميةخاصة بالنسبة إلى المقابلات الشخصية التي تتم على انفراد.‏ ففي حالات الادعاءبالاغتصاب،‏ والاعتداء الجنسي وغير ذلك من أشكال العنف،‏ قد يرغب اجملني عليه،‏ سواءكان ذكراً‏ أو أنشى،‏ في اختيار إما رجل أو امرأة لإجراء المقابلة معه ‏(انظر الفصل الرابع،‏التعذيب وإساءة المعاملة).‏وفي الغالبية العظمى من الهالات،‏ يتعين على الزاءرين اختيار عدد محدود منالأشخاص‏ الذين يتهدثون معهم.‏ وينبغي أن تمشل،‏ تلك الفئة التي وقع عليها الاختيار،‏ بقدرالإمكان،‏ مختلف فئات المحتجزين في مكان الاحتجاز.‏ويجب أن يراعي الزاءرون عدم التهدش فقط مع الأفراد الذين يسعون إلى الاتصال بهمأو الأشخاص‏ الذين يختارهم العاملون بمكان الاحتجاز.‏ وينبغي اعتبار المحادثات العشواءيةمع المحتجزين والعاملين جزءاً‏ أساسياً‏ في عملية بناء الشقة وجمع المعلومات.‏4.4.2 الهوارات الجماعيةيتيه إجراء حوارات جماعية لفريق الزيارة الفرصة لأن يكون على اتصال بعدد أكبر منالمحتجزين،‏ ولكن عادة ما تُستبعد إمكانية تغطية أكثر الموضوعات حساسية.‏وتعد المحادثات الجماعية مفيدة لتهديد المشكلات العامة،‏ واستكشاف القادة غيرالرسميين،‏ وتعرف الهالة المزاجية أو الشقافة،‏ وتحديد الأشخاص‏ الذين سيتم إجراءالمقابلات الشخصية معهم على انفراد.‏وينبغي تحديد مدة الهوارات الجماعية مسبقاً.‏ فمن الصاءب بدء المناقشة بسوءالمفتوه.‏ ومن ثم يمكن أن توضه أقوال الهاضرين المشكلات الرءيسية من وجهة نظرهم ‏(أوالمشكلات التي واتتهم الجرأة لذكرها).‏


79مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /وفي أثناء الزيارات اللاحقة،‏ ينبغي أن تكون الهوارات أكثر توجهاً؛ حيش تستهدفالهصول على المعلومات الخاصة بالنقاط الأساسية التي حددها فريق الزيارة على أنهابواعش للقلق.‏ وإذا تم الهصول على معلومات متناقضة أو مشكوك فيها،‏ يمكن التهقق منهامرة أخرى أثناء الهوارات التي تتم على انفراد،‏ أو عن طريق الملاحظات الشخصية لفريقالزيارة ومن خلال الرجوع إلى مصادر أخرى.‏4.4.3 الهوارات على انفرادالهوارات التي تجري على انفراد هي عبارة عن مقابلة مع شخص‏ يعيش‏ في وضع غيرطبيعي ‏(أي ليس‏ مألوفاً‏ في اجملتمع الخارجي)،‏ وهو وضع الهرمان من الهرية.‏ وهذاالشخص‏ لديه قصة حياة خاصة به لا يمكن قصرها على الأسباب التي أدت إلى احتجازه.‏وهذه الهقيقة الجلية غالباً‏ ما تُغفل في ميل المسئولين،‏ وأحياناً‏ الأطراف الفاعلة من خارجالسجن،‏ إلى التعميم والإفراط في التبسيط.‏ويعد اختيار مكان إجراء الهوارات أمراً‏ مهماً،‏ لأنه يوءثر في أسلوب الشخص‏ المحروم منحريته.‏ وينبغي تجنب اختيار أي مكان قد يوءدي على الأرجه إلى تسوية الزاءرين بالعاملينفي نظر المحتجزين ‏(على سبيل المشال المكاتب الإدارية).‏ فينبغي ألا يشعر فريق الزيارة أنهمُلزم بإجراء المقابلة الشخصية في مكان قامت السلطات بتجهيزه.‏ فمن الأماكن التي يمكنإجراء المقابلات بها الأماكن المعيشية للمهتجزين،‏ والزنزانات والعنابر،‏ وغرف الزيارة،‏وساحة السجن والمكتبة.‏ وينبغي أن يهاول الزاءرون تحديد المكان الذي يبدو بمنأى أكثر عناستراق السمع.‏ ويجب وضع رأى الشخص‏ الذي سيتم معه اللقاء الشخصي في الاعتبار.‏ويجب أن تتم المحادثات التي تجرى على انفراد بعيداً‏ عن مسامع المسئولين،‏ ولكن ليس‏من الممكن داءماً‏ إجراوءها بعيداً‏ عن أعينهم.‏ ولذا ينبغي على الزاءرين التهلي بهسنالتقدير.‏وبالنسبة إلى أقسام الشرطة فإن اختيار المكان الذي تجرى فيه المقابلة قد يكون محدوداً‏بشكل أكبر.‏


80مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /الاعتبارات الأمنيةينبغي النظر في القيود التي يضعها العاملون بمكان الاحتجاز لتوفير الأمن الشخصيللزاءرين بعناية،‏ ولكن في النهاية تقع المسئولية على فريق الزيارة في أن يقرر ما إذا كانسيتبع تلك القيود أم لا.‏ وينبغي أن توافق آلية الزيارة على شروط العاملين مسبقاً.‏إجراء مقابلات شخصيةيمكن أن يشترك زاءر أو اثنان في المحادثات،‏ الأول يتولى إدارة النقاش‏ والشاني يُدونالملاحظات.‏ ورغم أن ذلك يبدو مرهقاً‏ للشخص‏ المحروم من حريته،‏ فإن له فاءدة تمكنالشخص‏ الذي يتولى إدارة الهديش من التركيز بشكل أفضل،‏ ومع ذلك،‏ ينبغي إيضاه هذاالأمر مع الشخص‏ المحتجز.‏ومن الضروري كسب ثقة الشخص‏ المحتجز،‏ ففي بداية المقابلة،‏ ينبغي أن يُقدم الزاءرونأنفسهم،‏ ويشرحوا بوضوه سبب وجودهم،‏ وما الذي في استطاعتهم أو عدم استطاعتهمفعله،‏ والتزام السرية بشأن هذه المقابلة.‏وينبغي أن يعد الزاءرون أنفسهم للتهلي بالصبر،‏ فمن الممكن أن تكون الطريقة التييُعبر بها الأشخاص‏ المحرومون من حريتهم عن أنفسهم مشيرة للهيرة؛ وذلك لعدة أسباب،‏منها على سبيل المشال،‏ تجربة المحتجزين والهالة النفسية التي يمرون بها،‏ وطول فترةالهرمان من الهرية،‏ مما أدى إلى فقد الإحساس‏ بعنصر الوقت،‏ وحالات فقدان الذاكرةالموءقتة،‏ والوساوس.‏ويجب إدارة المحادثات التي تتم على انفراد بطريقة تُمكن من الهصول على المعلوماتالضرورية،‏ وتحترم احتياجات الشخص‏ المحتجز،‏ وتستفيد بشكل أمشل من الوقت المسموه به.‏ومن الضروري تحقيق التوازن بين:‏حاجة الزاءر إلى جمع المعلومات اللازمة لتقييم أوضاع الاحتجاز،‏ وحاجةالمحتجزين إلى التعبير عما يشغلهم.‏ وينبغي تجنب أن تتخذ المقابلة شكلاً‏ مشابهاً‏للاستجواب.‏


81مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /الشعور بالتعاطف مع الشخص‏ المحتجز وتجنب الارتباط النفسي به،‏ لكي يتمكنالشخص‏ الزاءر من إكمال الهديش معه.‏ ويعتمد التوازن أيضاً‏ على الهالة النفسيةللشخص‏ المحروم من حريته.‏تقسيم الوقت بين احتياج المحتجز للتواصل واحتياج الزاءر للهصول علىالمعلومات،‏ حيش يعتمد ذلك على مدة الوقت المسموه به المقرر مسبقاً.‏ويعد إجراء مقابلة مع شخص‏ يزعم أنه تعرض‏ للتعذيب عملية شديدة الهساسية،‏ حيشيتطلب عناية ذات طابع خاص.‏ وثمة أدبيات متخصصة حول هذا الموضوع يمكن أن يرجعإليها أعضاء آلية الزيارة،‏ ويمكن استخدامها كنوع من أنواع التدريب 3 ‏(انظر الملهق رقم(٥) في كيفية الهصول على تلك المطبوعات واللغات المطبوعة بها).‏4.4.4 المحادثاش مع العاملين المسئولين عن الأشخاص‏ المحرومين من حريتهميمكن تقسيم العاملين إلى فئتين:‏ الأولى،‏ المسئولون عن الإشراف فهسب والشانيةالمسئولون عن الخدمات وتقديمها للمهتجزين،‏ مشل الطعام،‏ والرعاية الطبية أوالاجتماعية،‏ والتعليم والعمل،‏ وغير ذلك من الخدمات.‏ وتجرى المحادثات مع اجملموعةالشانية كجزء من فهص‏ أوضاع الاحتجاز.‏وعادة ما يكون إجراء محادثات مع الموظفين المسئولين عن الإشراف أمراً‏ صعباً‏ لأسبابنابعة من الهيكل التنظيمي وطبيعة عملهم.‏ ومع ذلك،‏ يعتبر الموظفون المسئولون عنالإشراف عنصراً‏ مهماً‏ في الهياة اليومية للأشخاص‏ المحرومين من حريتهم،‏ ومن ثم،‏ منالضروري تنظيم محادثات معهم يقوم خلالها فريق الزيارة بشره مهمته وأسباب الزيارةوالإجابة عن أسئلة الموظفين والاستماع إلى وجهات نظرهم.‏ ويشكل ذلك أساساً‏ جيداً‏للزيارات التالية لآلية الزيارة.‏ويمكن أن ينظم الزاءرون أيضاً‏ محادثات على انفراد مع العاملين،‏ بعيداً‏ عن مسمعومرأى الموظفين الآخرين،‏ إذا طلبوا ذلك.‏3. مع مراعاة قاعدة السرية الطبية،‏ فلا يمكن فهص‏ الملفات الطبية الشخصية إلا عن طريق عضو من أعضاء الفريق الزاءر الذي يعملممارساً‏ طبياً‏ موءهلاً.‏


82مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /4.5 المحادثة الأخيرة مع المديرمن الضروري إنهاء الزيارة بشكل رسمي بإجراء محادثة مع مدير الموءسسة.‏ ويتعينالإعداد لهذه المحادثة النهاءية،‏ وأن يجتمع كل أعضاء فريق الزيارة سوياً‏ بشكل مسبقلتبادل المعلومات ومناقشة النقاط الأساسية التي سيتم إيضاحها.‏ومن الضروري أيضاً‏ إجراء حوار بناء مع المسئولين عن الأماكن التي تمت زيارتها،‏ حتىيتم إبلاغهم على الفور بنتاءج الزيارة.‏ والهدف من إجراء محادثة نهاءية هو تبليغ المديربملخص‏ عن الهقاءق التي تم كشفها وبعض‏ الموضوعات التي تم تحديدها.‏ وينبغي أن يبدأ‏الهديش على الفور بالهالات الملهة،‏ لاسيما تلك التي تتعلق بمنع التعذيب أو غيره منضروب إساءة المعاملة.‏ وفي الهالات التي سُجلت بها انتهاكات جسيمة،‏ ينبغي أن تتوجه آليةالزيارة إلى مستوى السلطات الأعلى مباشرة في مستويات السلطة،‏ حتى لا يتعرض‏ الشخص‏الذي قدم المعلومات لخطر الانتقام.‏ ولا ينبغي استخدام هذه الاستراتيجية إلا في الهالاتالخطيرة فقط،‏ لتجنب إلهاق الضرر بلا داع بعلاقات العمل التي تربط الفريق بالشخص‏المسئول.‏وعند عدم مواجهة أية مشكلات محددة،‏ يمكن أن يتم اللقاء النهاءي مع المدير في جويتصف بالطابع الرسمي،‏ أو يتناول عدة موضوعات بوجه عام.‏5. متابعة الزيارةليست الزيارة في حد ذاتها غاية،‏ بل هي مجرد بداية لعملية تستهدف تحسين معاملةالأشخاص‏ المحرومين من حريتهم وظروف احتجازهم.‏ ولذا،‏ فالمرحلة التي تتبع الزيارةمهمة بنفس‏ قدر أهمية الزيارة.‏ وينبغي أن تتبع الزيارات عملية إعداد تقارير ترفع إلىالسلطات المسئولة،‏ بما في ذلك التوصيات من أجل تحسين الوضع.‏ وينبغي أيضاً‏ مراقبةتنفيذ تلك التوصيات عن كَشب.‏5.1 المتابعة الداخليةيجب أن تكون آلية الزيارة قادرة على تحديد نقاط للمراجعة أو الموءشرات التي تمكنها


83مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /من متابعة التقييم طوال الوقت لأوضاع الاحتجاز في الأماكن التي تقوم بزيارتها بانتظام.‏ويعني ذلك أنه يجب تحليل وتنظيم المعلومات التي قام فريق الزيارة بجمعها ووضعها فيملفات بهيش يمكن استخدامها بأكبر قدر ممكن من الكفاءة عند اللزوم.‏ وتعد المعلوماتالتي لم يتم تحليلها أو وضعها في ملفات بطريقة منظمة وبشكل جيد،‏ معلومات مفقودة.‏ومن المستهسن أن يقدم فريق الزيارة مذكرة داخلية عن الزيارة،‏ وفقاً‏ لنموذج معين‏(انظر الملهق ٢). وتشكل تلك المذكرة دليلاً‏ مكتوباً‏ على الزيارة وتسهم في الذاكرةالموءسسية للهيئة الزاءرة.‏ وتعتبر تلك الملاحظات أمراً‏ أساسياً‏ للإعداد للزيارة القادمة.‏وقد تتضمن الملاحظات الداخلية ما يلي:‏معلومات عامة عن المكان وطبيعة الزيارة.‏بيانات تتعلق بمكان الاحتجاز.‏المعلومات الأساسية التي تم الهصول عليها في أثناء الزيارة،‏ مشل المشكلات الأساسيةالتي تم تحديدها،‏ والأفعال التي تُرتكب،‏ والنقاط التي سيتم التهقق منها في الزيارةالقادمة.‏ويمكن أن تفهص‏ آلية الزيارة وتستكمل أيضاً‏ المعلومات التي تم الهصول عليها في أثناءالزيارات عن طريق طلب مشورة كل من:‏السلطات الأعلى.‏أجهزة الدولة غير تلك المسئولة عن مكان الاحتجاز ‏(مشل وزارة الصهة).‏الأطراف الفاعلة الأخرى مشل المحامين،‏ أو منظمات اجملتمع المدني العاملة في أو مع مكانالاحتجاز.‏تقارير آليات أخرى للزيارة.‏أُسر الأشخاص‏ المحرومين من حريتهم،‏ والأشخاص‏ المطلق سراحهم.‏المحتجزين المنقولين الذين تمت زيارتهم في أماكن احتجاز أخرى.‏


84مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /5.2 كتابة تقارير المراقبة حول أوضاع الاحتجازمن المحتمل أن تكون التقارير أهم أداة تحت تصرف الهيئة الزاءرة لهماية المحتجزينوتحسين أوضاعهم.‏ ولذا،‏ تتضمن القوانين أو الاتفاقيات التي تعتبر الأساس‏ لإنشاء آلياتالزيارة،‏ النص‏ على حق الهيئة الزاءرة في إعداد التقارير والتوصيات،‏ فضلاً‏ عن التزامسلطة الاحتجاز بوضع تلك التقارير والتوصيات في الاعتبار،‏ وأن تُجري حواراً‏ مع الهيئةالزاءرة.‏وهناك أنواع مختلفة من التقارير،‏ لكل منها أهداف مختلفة،‏ تستوعب مختلفالأشخاص.‏ وينبغي أن تحدد الهيئة الزاءرة الاستراتيجية الخاصة بها فيما يتعلق بكتابةالتقارير والمتابعة.‏ وبإمكان هذه الهيئة أن تضع تقريراً‏ عن كل زيارة،‏ أو أن تقدم تقريراً‏ عاماً‏على أساس‏ مجموعة من الزيارات.‏ وبإمكانها أيضاً‏ أن تختار وضع تقرير واحد عام سنوياً.‏5.2.1 كتابة تقارير الزيارةينبغي على آلية الزيارة أن تُبلغ السلطات الاحتجازية بانتظام بنتاءج تقييمها لأماكنالاحتجاز التي تمت زيارتها.‏ ويوصى بشدة أن توضع تلك النتاءج في صورة تقارير مكتوبة.‏حيش ينبغي قصر إبلاغها بطريقة شفهية على الاتصالات الدورية التي تحاول آلية الزيارةجاهدة إقامتها والهفاظ عليها مع السلطات المعنية.‏ويجب أن تطره التقارير التي تغطي زيارة واحدة إلى أحد أماكن الاحتجاز الهقاءقوالموضوعات الأساسية الناشئة عن الزيارة،‏ وكذلك أية نقاط مهمة طُرحت في أثناءالمحادثات النهاءية مع المدير.‏ ويمكن أن تكون تلك التقارير موجزة إلى حد ما وينبغيإرسالها في غضون فترة وجيزة بعد الزيارة،‏ فضلاً‏ عن رفعها مباشرة إلى السلطات المسئولةعن المكان الذي تمت زيارته،‏ لأنها المسئولة عن إيجاد حلول وتنفيذ التوصيات.‏ وهذا الأمريعزز إجراء حوار مع تلك السلطات عن طريق تزويدها بملاحظات كتابية ورسمية.‏وقد تتبنى آلية الزيارة وجهة النظر القاءلة بأنه لا يُشترط تقديم تقرير كتابي إلىالسلطات على الفور عن كل زيارة على حدة.‏ ولذا،‏ يتم رفع التقارير عن أية حالة إلىالسلطات على أساس‏ طبيعة تلك الهالة،‏ استناداً‏ إلى تقييم فريق الزيارة لخطورة المشكلاتالتي تمت ملاحظتها.‏


85مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /وينبغي أن يشتمل تقرير الزيارة على بعض‏ المعلومات العامة،‏ مشل:‏تشكيل فريق الزيارة وتاريخها وموعدها.‏الأهداف المحددة للزيارات التي تمت.‏كيفية جمع المعلومات وفهصها.‏عرض‏ أوضاع الاحتجازيجب أن يقدم التقرير بوضوه بواعش القلق الأساسية على أساس‏ الموضوعات التاليةالواردة في الفصل الرابع:‏المعاملة.‏تدابير الهماية.‏الظروف المادية.‏النظام والأنشطة.‏الخدمات الطبية.‏الموظفون.‏وليس‏ من الضروري الخوض‏ في تفاصيل جوانب أوضاع الاحتجاز،‏ رغم أنه يوصى بذكرالإيجابي منها.‏ ولكن ينبغي أن تحتل الموضوعات الشاءكة الأولوية في الزيارة:‏التأكيد على أخطر المشكلات.‏التأكيد على المشكلات الأساسية التي أثارت مشكلات ثانوية.‏وعند الإبلاغ عن حالات التعذيب أو إساءة المعاملة أو أي موقف لم يشهده الزاءر،‏ يجبتوخى الهذر الشديد عند الكشف عن المعلومات.‏ وينبغي أن تفرق المصطلهات المستخدمةبوضوه بين المعلومات ‏«الفعلية»،‏ أو ‏«المزعومة»،‏ أو ‏«المبلغ عنها».‏ والهدف هنا هو طلبالسلطات في أن تحقق في هذا الأمر والتصرف حياله.‏


86مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /ويجب على الهيئة الزاءرة أيضاً‏ أن تتأكد تماماً‏ من أن التفاصيل الشخصية للمهتجزينلا يتم ذكرها إلا بناءً‏ على موافقتهم الصريهة،‏ وأن محتوى تقارير الهيئة لا يعرض‏ الأفرادالذين تمت زيارتهم للخطر.‏التوصياتمن الضروري أن تُرفع التوصيات إلى مستوى السلطة المناسب.‏ ففي تقارير الزيارة،‏ينبغي رفعها مباشرة إلى المسئولين المنوطة بهم مسئولية مكان الاحتجاز،‏ والذينلديهم السلطة لإجراء التغييرات وتنفيذ التوصيات.‏ وإذا كانت الأسباب الأساسية تقعخارج اختصاص‏ المدير الأعلى،‏ تعين رفع المشكلات إلى مستوى سلطة مختلف وفيتقرير مستقل.‏وينبغي أن تتضمن التوصيات أو الإجراءات التصهيهية المقترحة عامل الوقت،‏ فمشلاً‏تُبين تلك التوصيات أو الإجراءات التي يمكن تطبيقها على المدى القريب أو المتوسطأو البعيد.‏ ويجب أن تكون المواعيد المحددة لتنفيذ التوصيات واقعية وتستند بشكلمنطقي إلى مبررات تم توضيهها في عرض‏ المشكلة.‏5.2.2 كتابة التقارير العامةوعلاوة على ذلك،‏ يمكن أن تقرر الهيئة الزاءرة إعداد تقارير تحليلية أو تقارير سنوية أوكليهما معاً،‏ بالإضافة إلى تقارير الزيارة أو بدلاً‏ منها.‏أ-‏ التقارير التهليليةيمكن أن تقرر آلية الزيارة إعداد تقارير عقب إجراء مجموعة من الزيارات في فترةزمنية معينة.‏ وتمكنها هذه الاستراتجية من تبني روءية أكثر شمولاً‏ وتحليلاً‏ للموضوعات التيطُرحت أثناء عملية المراقبة.‏ ويمكن أيضاً‏ اختيار منهج يعتمد على دراسة موضوعات بعينها،‏وذلك للتركيز على اختيار بعضها ذات الأهمية الخاصة.‏ويساعد تحليل عدد من الزيارات التي أجريت إلى أماكن عديدة في تحديد نمط


87مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /للمشكلات أو الانتهاكات.‏ ويمكن أيضاً‏ أن يُلقي الضوء على نطاق كامل من الأسباب الجذريةللمشكلات الموجودة في أماكن الاحتجاز.‏ وفي هذه الهالة يمكن رفع التوصيات إلى مختلفالأطراف الفاعلة الأخرى التي يتعين تدخلها لمعالجة تلك الأسباب،‏ والتي قد تكون من خارجالسجن أو الوزارة ‏(ومن ذلك:‏ القوانين،‏ وسياسة إصدار العقوبات،‏ وتوفير تدريبللعاملين).‏ ويمكن أن تُكمل التقارير التهليلية تقارير الزيارة التي تستند إليها.‏ب-‏ التقارير السنويةيمكن أن تقرر آلية الزيارة إعداد تقارير سنوية عن أنشطة المراقبة الخاصة بها.‏ وقديختلف محتوى التقرير السنوي من هيئة محلية إلى أخرى.‏ ويمكن أن تتخذ التقارير السنويةشكلاً‏ من أشكال التجميع لتقارير الزيارة وتطره بالتفصيل الهقاءق التي تم الكشف عنهافي مختلف الأماكن التي تمت زيارتها والتوصيات المقترحة.‏ وقد تكون التقارير أكثر تحليلاً،‏وتحدد الموضوعات الأساسية ضمن إطار العمل السنوي.‏ وقد تركز التقارير السنوية أيضاً‏على أحد الموضوعات التي تحتل الأولوية أو عدد محدد منها،‏ وتقتره توصيات ذات صلة.‏ويدعو زالبروتوكول الاختياريس‏ لاتفاقية الأمم المتهدة لمناهضة التعذيب الآليات الوقاءيةالوطنية صراحة إلى أن تقدم تقريراً‏ سنوياً،‏ وأن يتولى حزب الهكومة طباعته ونشره.‏فالأمر متروك للآلية الوطنية لتقرر هل ينبغي أن يتضمن التقرير السنوي معلومات عامةفقط عن أنشطة المراقبة الخاصة بها،‏ أم ينبغي أن يتضمن أيضاً‏ تقارير الزيارةوالتوصيات.‏5.2.3 نشر التقارير العامةلا ينبغي رفع التقارير العامة إلى السلطات فقط.‏ بل من الضروري أن تكون التقاريرالسنوية والتهليلية متاحة للعامة،‏ بما في ذلك الأطراف الفاعلة الأخرى التي بإمكانهااستغلال نفوذها لدعم ومراقبة تنفيذ التوصيات،‏ مشل أعضاء البرلمان ومنظمات اجملتمعالمدني.‏ واستناداً‏ إلى استراتيجية التبليغ الخاصة بجهة المراقبة،‏ يمكن عرض‏ التقارير أوملخصاتها على وساءل الإعلام.‏وينبغي أن يراعى أن تلك التقارير يمكن إرسالها مستقبلاً،‏ سرياً‏ أو دون أي قيود،‏ إلىاللجنة الفرعية التي سيتم تأسيسها بموجب ‏«البرتوكول الاختياري»‏ لاتفاقية الأمم المتهدة


88مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /لمناهضة التعذيب.‏ وقد تكون التقارير بمشابة مصدر مفيد للمعلومات للهيئات الدوليةالأخرى،‏ لاسيما الجهات الإقليمية مشل ‏«اللجنة الأوروبية لمنع التعذيب»،‏ و ‏«اللجنة الأمريكيةلهقوق الإنسان»،‏ و ‏«المقرر الخاص‏ بشأن السجون وأوضاع الاحتجاز في أفريقيا»،‏ وكذلكاتفاقية مناهضة التعذيب عندما يتم دراسة تقارير الدولة،‏ والمقرر الخاص‏ بشأن التعذيب‏..الخ.‏ ‏(انظر الفصل الشاني:‏ النقطة الرابعة ‏«التنسيق»).‏5.3 متابعة تنفيذ التوصياتبمجرد تقديم تقارير الزيارة أو التقارير العامة إلى الأطراف الفاعلة الأخرى،‏ منالضروري مراقبة ردود أفعالهم عن كَشب.‏وتتهمل السلطات مسئولية اتخاذ أي إجراء إزاء التقرير،‏ ولذا ينبغي إتاحة وقت معقوللاتخاذ موقف فيما يتعلق بإبداء أي نقد أو طره أية توصيات.‏ وينبغي أن تجري السلطاتحواراً‏ مع آلية الزيارة بشأن التوصيات وإمكانية تنفيذها.‏وقد تساعد بعض‏ الإجابات وردود الأفعال العامة الصادرة عن السلطات الهيئات المحليةالزاءرة على تطبيق برنامج الزيارة الخاص‏ بها.‏ وبإمكان الزاءرين التهقق،‏ في أثناءالزيارات اللاحقة،‏ من مدى تطابق إجابات المسئولين مع الوضع الهالي على أرض‏ الواقع،‏وهل تم اتخاذ أي تدبير أو إجراء أم لا.‏وفي الهالات التي تُعرب فيها السلطات عن عدم رغبتها،‏ بعد تسلم التقرير،‏ في بهشه أواتخاذ أي إجراء بشأن التوصيات،‏ ينبغي أن تستمر الهيئة الزاءرة في ممارسة أعمالالمراقبة.‏ كما ينبغي أن تبهش في وضع استراتيجيات أخرى لممارسة الضغط على السلطات،‏مشل الاتصال بأعضاء البرلمان،‏ واجملتمع المدني،‏ ووساءل الإعلام،‏ والمنظمات الدولية.‏5.4 فصل المتابعة عن عملية المراقبةأثناء زيارة أماكن الاحتجاز،‏ يواجه فريق الزيارة عدة مشكلات واحتياجات مختلفة.‏ وقديتلقى الزاءرون العديد من الطلبات مشل طلبات توفير المساعدة القانونية أو الإنسانية،‏ أوالاتصال بأحد أفراد الأسرة.‏ ومن الضروري،‏ أن تبهش الهيئة الزاءرة وتتبنى سياسةواضهة بشأن كيفية الاستجابة إزاء تلك الطلبات،‏ من أجل عدم إثارة أي توقعات كاذبة.‏


89مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /فمن ضمن مسئولية سلطة الاحتجاز أن تضمن تلبية احتياجات الأشخاص‏ المحتجزينلديها.‏ وعادة ما تتمشل المهمة الأساسية لآلية الزيارة في بهش مدى تحقق ذلك،‏ ولفت الانتباهإلى وجود مشكلات وطره توصيات لإجراء تحسينات.‏ومع ذلك،‏ تتعدى مهمة بعض‏ آليات الزيارة المحلية،‏ التي تواجه بعض‏ الاحتياجاتالخاصة والقيود في بلدها،‏ مهمة المراقبة وإعداد التقارير.‏ فبعضها يتابع ملاحظاته عنطريق تقديم المساعدة القانونية في الهالات الفردية،‏ في حين تقدم بعضها الآخر المساعدةالإنسانية وتقوم بتطوير أنشطة التدريب للعاملين وكذلك المحتجزون.‏وتتعدى مشاركة الجهات الزاءرة في بعض‏ البلاد في عملية المتابعة إلى المشاركة في عمليةتنقيه التشريعات الوطنية.‏ وينص‏ زالبروتوكول الاختياريس‏ الملهق باتفاقية الأمم المتهدةلمناهضة التعذيب بوضوه على أنه ينبغي منه الآليات الوقاءية سلطة ‏«تقديم اقتراحاتوملاحظات تتعلق بالتشريعات القاءمة أو بمشاريع القوانين»‏ ‏(المادة ١٩ ج).‏وتتمتع بعض‏ آليات الزيارة المحلية،‏ لاسيما موءسسات حقوق الإنسان الوطنية،‏ بسلطات‏«شبه قضاءية».‏ فهي لا تتلقى الشكاوى فهسب،‏ بل تقوم بالتهقيق فيها ورفعها إلى المحكمة.‏وبإمكان بعض‏ الجهات الزاءرة أن تُصدر أمراً‏ بإطلاق سراه المحتجزين أو تعويض‏ هوءلاءالذين انتهكت حقوقهم . 44. يُرجع إلى:‏• كاميل جيفارد،‏ ‏«دليل الإبلاغ عن حالات التعذيب-‏ كيفية توثيق ادعاءات التعذيب والتصرف حيالها داخل النظام الدولى لهماية حقوقالإنسان».‏ مركز حقوق الإنسان،‏ جامعة إسكس،‏ المملكة المتهدة،‏ ٢٠٠٠، الجزء الشاني:‏ ‏«توثيق الادعاءات».‏ ص‏ ص‏ - ٢٩ ١٥.Giffard, Camille, The Torture Reporting Handbook - How to document and respond to allegationsof torture within the international system for the protection of human rights, Human Rights Centre,University of Essex, United Kingdom, 2000, Part II ? Documenting allegations, pp. 29-51;• مكتب الأمم المتهدة للمفوض‏ السامي لهقوق الإنسان،‏ سلسلة التدريب المهني العدد (٨). بروتوكول اسطنبول،‏ ‏«دليل بشأن التهقيقوالتوثيق الفعالين لهالات التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة»،‏ نيويورك،‏ جنيف،‏ ٢٠٠١،‏(الفصل الرابع،‏ الاعتبارات العامة الخاصة بالمقابلات الشخصية).‏United Nations Office of the High Commissioner for Human Rights, Professional Training Series no.8, The Istanbul Protocol, Manual on the Effective investigation and Documentation of Torture andOther Cruel, Inhuman or Degrading Treatment or Punishment, New York, Geneva, 2001, ChapterIV- General considerations for interviews.


90مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /المعاملةتدابير الهمايةالظروف الماديةالنظم والأنشطةالخدمات الطبيةالعاملون بالسجنموضوعات للدراسةالتعذيب وإساءة المعاملة.‏العزل.‏وساءل تقييد الهرية.‏استخدام القوة.‏التفتيش.‏إجراءات الشكاوى.‏الإجراءات التأديبية.‏سجلات الاحتجاز.‏فصل فئات المحتجزين.‏الطعام.‏الإنارة والتهوية.‏النظافة الشخصية.‏المرافق الصهية.‏الملبس‏ والفراش.‏اكتظاظ أعداد المحتجزين والإقامة.‏الاتصال بالأسرة والأصدقاء.‏الاتصال بالعالم الخارجي.‏التمارين الرياضية في الهواء الطلق.‏التعليم.‏أنشطة أوقات الفراغ.‏الدين.‏العمل.‏الهصول على الرعاية الطبية.‏الرعاية الصهية الخاصة للنساء والأطفال الصغار.‏الرعاية الصهية الخاصة للمهتجزين المصابينبمرض‏ عقلي.‏الأمراض‏ المعدية.‏الموظفون الطبيون.‏عموميات.‏تدريب الموظفين.‏


الظروف المادية..ةيدالما فورظلاتدابير الهماية..ةياملها يربادتالنظام والأنشطة..ةطشنٔلااو ماظنلاالاحتجاز لدى الشرطة..ةطرشلا ىدل زاجتحلاا‏.نوفظولماالموظفون.‏‏.ةيبطلا تامدلخاالخدمات الطبية.‏91مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /الفصل الرابعجوانبالاحتجازالتي يتعيندراستها1 المعاملة.‏234567


93مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /مقدمةيعرِض‏ هذا الفصل العناصر اخملتلفة التي يمكن فهصها أثناء الزيارة،‏ إذ يهدف إلىتوفير أداة عملية تسهل سرعة الاطلاع على المعايير الدولية بشأن أوضاع الاحتجاز،‏ وترشدإلى ما ينبغي البهش عنه على أرض‏ الواقع.‏ كما يتم إلقاء الضوء على الموضوعات التي قدتمشل عقبات خاصة أمام آليات الزيارة،‏ فضلاً‏ عن بعض‏ الاستراتيجيات الموضوعة للتعاملمع مشل هذه العقبات.‏ مع ملاحظة أن نقاط المراجعة الموجودة في نهاية كل قسم فرعي ليستشاملة،‏ بل من المتصور أن تضع آليات الزيارة قواءم الفهص‏ الخاصة بها،‏ وذلك وفقالاحتياجات الخاصة بالمنظومة التي تتبعها تلك الآليات.‏وتتمشل هذه العناصر فيما يلي:‏1. المعاملة.‏2. الظروف المادية.‏3. تدابير الهماية.‏4. النظام والأنشطة.‏5. الخدمات الطبية.‏6. الموظفون.‏7. الاحتجاز لدى الشرطة.‏


95مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /1المعاملةينبغي أن يكون احترام كرامة المحتجزين كبشر القيمة الأخلاقية الأساسية لأولئكالقاءمين على أماكن الاحتجاز والعاملين فيها،‏ وبالمشل هيئات الزيارة المنوط بها مراقبة هذهالأماكن.‏ حيش تنص‏ المادة العاشرة من العهد الدولي الخاص‏ بالهقوق المدنية والسياسيةعلى هذا المبدأ‏ الأساسي بوضوه:‏ ‏«يعامل جميع المحرومين من حريتهم معاملة إنسانية،‏تحترم الكرامة الأصيلة في الشخص‏ الإنساني»‏ . 1 وعلي وجه الخصوص‏ يهظر حظراً‏ تاماً‏كل ضروب التعذيب والمعاملة اللاإنسانية أو المهينة،‏ ولا يمكن تبريرها تحت أي ظروف.‏وقد تصل بعض‏ الإجراءات المحددة إلى حد التعذيب أو إساءة المعاملة إذا استخدمتاستخداماً‏ غير مناسب.‏ وهذا يتعلق علي وجه الخصوص‏ بالهبس‏ الانفرادي،‏ وغيرها منوساءل تقييد الهرية واستخدام القوة.‏ وذلك هو السبب في أن اللجوء إلى مشل هذهالإجراءات ينبغي أن يكون مصهوباً‏ بمجموعة من الضمانات،‏ وأن هيئات الزيارة لابد أنتولي عناية خاصة بالطريقة التي تطبق بها مشل هذه الإجراءات.‏وتتمشل عناصر المعاملة فيما يلي:‏التعذيب وإساءة المعاملة.‏العزل.‏وساءل تقييد الهرية.‏استخدام القوة.‏1. انظر أيضاً:‏ المبدأ‏ رقم (١) من ‏«المبادئ الأساسية الخاصة بالاحتجاز»‏ والمبدأ‏ رقم (١) من ‏«مجموعة المبادئ».‏


96مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /1.1 التعذيب وإساءة المعاملة1.1.1 المعاييرينص‏ المبدأ‏ رقم (٦) من مجموعة ‏«المبادئ المتعلقة بهماية الأشخاص‏ الذين يتعرضونلأي شكل من أشكال الاحتجاز أو الهبس»‏ على أنه:‏ ‏«لا يجوز إخضاع أي شخص‏ يتعرض‏ لأيشكل من أشكال الاحتجاز أو السجن للتعذيب أو غيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسيةأو اللاإنسانية أو المهينة.‏ ولا يجوز الاحتجاج بأي ظرف كان كمبرر للتعذيب أو غيره منضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة».‏وتنص‏ المادة رقم (٧) من ‏«العهد الدولي الخاص‏ بالهقوق المدنية والسياسية»،‏ على أنه:‏زلا يجوز إخضاع أحد للتعذيب ولا للمعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة.‏وعلى وجه الخصوص،‏ لا يجوز إجراء أية تجربة طبية أو علمية على أحد دون رضاه الهرس.‏وتنص‏ المادة رقم (٥) من ‏«الاتفاقية الأمريكية لهقوق الإنسان»‏ لعام ‎١٩٧٨‎‏،على أنه:‏ ‏«لايجوز إخضاع أحد للتعذيب أو لعقوبة أو معاملة قاسية أو غير إنسانية أو مهينة.‏ ويعامل كلالذين قيدت حريتهم بالاحترام الواجب للكرامة المتأصلة في شخص‏ الإنسان».‏وتنص‏ المادة رقم (٣) من ‏«الاتفاقية الأوروبية لهقوق الإنسان»،‏ على أنه:‏ ‏«لا يجوزإخضاع أحد للتعذيب ولا للمعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة»،‏ كما تقضيالمادة رقم (٥) بأنه:‏ ‏«لكل فرد الهق في احترام كرامته المتأصلة في كيانه البشري والاعترافبشخصيته القانونية وحظر كافة أشكال استغلاله وامتهانه واستعباده خاصة الاسترقاقوالتعذيب بكافة أنواعه والعقوبات والمعاملة الوحشية أو اللاإنسانية أو المهينة».‏أما ‏«اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أواللاإنسانية أو المهينة»،‏ فقد نصت في مادتها الأولى على الآتي:‏‏«لأغراض‏ هذه الاتفاقية،‏ يُقصد ‏«بالتعذيب»‏ أي عمل ينتج عنه ألم أو عذاب شديد،‏جسدياً‏ كان أم عقلياً،‏ يلهق عمداً‏ بشخص‏ ما بقصد الهصول من هذا الشخص،‏ أو منشخص‏ ثالش،‏ على معلومات أو على اعتراف،‏ أو معاقبته على عمل ارتكبه أو يشتبه في أنهارتكبه،‏ هو أو شخص‏ ثالش،‏ أو تخويفه أو إرغامه هو أو أي شخص‏ ثالش،‏ أو عندما يلهق مشلهذا الألم أو العذاب لأي سبب من الأسباب يقوم على التمييز أياً‏ كان نوعه،‏ أو يُهرض‏ أو1


97مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /1يُوافق عليه أو يسكت عنه موظف رسمي أو أي شخص‏ آخر يتصرف بصفته الرسمية.‏ ولايتضمن ذلك الألم أو العذاب الناشئ فقط عن عقوبات قانونية أو الملازم لهذه العقوبات أوالذي يكون نتيجة عرضية لها.‏كما تنص‏ هذه الاتفاقية في المادة رقم (١٦،) على أن:‏ ‏«تتعهد كل دولة طرف بأن تمنع،‏في أي إقليم يخضع لولايتها القضاءية حدوش أي أعمال أخرى من أعمال المعاملة أو العقوبةالقاسية أو اللاإنسانية أو المهينة التي لا تصل إلى حد التعذيب كما حددته المادة رقم (١)،عندما يرتكب موظف عمومي أو شخص‏ آخر يتصرف بصفة رسمية هذه الأعمال أو يهرض‏على ارتكابها،‏ (...)».أما ‏«الاتفاقية الأمريكية لمنع التعذيب والمعاقبة عليه»‏ في مادتها الشانية فإنها تنص‏ علىما يلي:‏‏«لأغراض‏ هذه الاتفاقية،‏ يُفهم التعذيب على أنه فعل يُرتكب عمداً‏ لإنزال الألم البدني أوالعقلي أو المعاناة بأي شخص‏ لأغراض‏ التهقيق الجناءي كوسيلة للتخويف،‏ أو كعقوبةشخصية،‏ أو كإجراء وقاءي،‏ أو لأي غرض‏ آخر.‏ ويُفهم التعذيب كذلك على أنه استخدامالوساءل التي يُقصد بها طمس‏ شخصية الضهية،‏ أو إضعاف قدراته البدنية أو العقلية،‏حتى وإن لم تسبب الألم البدني أو العقلي.‏ ولا يشمل مفهوم التعذيب الألم البدني أو العقليأو المعاناة التي تلازم،‏ أو تكون من آثار،‏ الإجراءات القانونية،‏ بشرط ألا تشمل ارتكاب أعمالأو استعمال وساءل مشار إليها في هذه المادة».‏وتأتي القاعدة رقم (٣١) من ‏«القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء»‏ لتقرر أن:‏‏«العقوبة الجسدية والعقوبة بالوضع في زنزانة مظلمة،‏ وأية عقوبة قاسية أو لاإنسانية أومهينة،‏ محظورة كلياً‏ كعقوبات تأديبية».‏أما بالنسبة للأحداش،‏ فقد نصت المادة رقم (٣٧) من ‏«اتفاقية حقوق الطفل»‏ على أن:‏‏«تكفل الدول الأطراف:‏أ)‏ ألا يعرض‏ أي طفل للتعذيب أو لغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أواللاإنسانية أو المهينة (...).»


98مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /1.1.2 التعليقغالباً‏ ما يكون السجناء أكثر عرضة للتعذيب أثناء الفترات الأولى من احتجازهم،‏ خاصةأثناء استجوابهم أو التهقيق معهم.‏ لذا ‏-وحتى وإن لم يكن تفويض‏ أحد الهيئات الزاءرةيتضمن مراقبة أوضاع الهجز في أقسام الشرطة أو غيرها في مرحلة ما قبل المحاكمة-‏يتعين على أعضاء تلك الهيئة الزاءرة التأكد من روءية السجناء الذين قدموا من هذا الهجزحديشاً،‏ والتهدش معهم،‏ ورصد ما إذا كان قد أتيهت للسجناء الفرصة لتوثيق مخاوفهموحالتهم الجسدية وجعلها موضوعا لشكاوى رسمية،‏ إذا كان ذلك مناسباً.‏ويعد التعذيب من أصعب الموضوعات التي يتناولها الزاءرون،‏ ويتطلب وضع بروتوكولاتحذرة وإعداد وتدريب.‏ فإجراء مقابلة مع الأشخاص‏ الذين تعرضوا للتعذيب مهمة شديدةالهساسية إلى أبعد الهدود.‏وقد يصعب إثبات التعذيب،‏ خاصة بعد مرور الوقت على حدوثه.‏ وعلى الزاءرين أنيتأكدوا من أنهم قد اطلعوا على كل الممارسات التي تتم بداخل المكان،‏ ويشمل ذلك الطرقالمتبعة لإخفاء اخملالفات،‏ وأساليب التعذيب الأكثر شيوعاً.‏ وينبغي كذلك إطلاعهم علىالإجرءات الإدارية المتبعة لمنع التعذيب ‏(مشل السجلات).‏وعلي الزاءرين أن يراعوا أن الممارسات التالية ترقى إلى حد التعذيب والمعاملة القاسيةأو اللاإنسانية أو المهينة بموجب تشريعات الهيئات الدولية:‏أوضاع الاحتجاز،‏ وحدها،‏ أو بدمجها مع عناصر أخرى.‏الهبس‏ الانفرادي ‏(انظر القسم الوارد في هذا الفصل:‏ العزل).‏الهرمان من الرعاية الصهية المناسبة.‏الهرمان الهسي.‏11.1.3 الهظر المطلق للتعذيبيُهظر التعذيب حظراً‏ تاماً‏ بموجب القانون الدولي،‏ ولا يمكن تبريره تحت أي ظروف.‏فالهماية من التعذيب حق إنساني لا يُنتقص،‏ ولا يُسمه بأي حال لأية دولة التنصل من


99مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /1الالتزام به تحت أي ذريعة ، سواء كانت حالة طوارئ عامة،‏ أو أمن دولة،‏ أو أي ظروفأخرى.‏ كما يعتبر كذلك التعذيب وإساءة المعاملة محظورين بموجب القانون الدولي العرفي.‏1.1.4 ضروب التعذيب وإساءة المعاملةيهتوي تعريف التعذيب الذي وضعته ‏«لجنة مناهضة التعذيب»‏ على العناصر الأساسيةالشلاثة التي تشكل التعذيب،‏ وهي كالتالي:‏إنزال ألم أو عذاب شديد،‏ سواء كان عقلياً‏ أو جسدياً.‏ممارسة التعذيب بمعرفة سلطات الدولة،‏ أو بموافقتها،‏ أو سكوتها على ذلك.‏لغرض‏ معين مشل الهصول على معلومات،‏ أو تطبيق العقاب،‏ أو الترهيب.‏وقد يكون التعذيب عقلياً‏ أو جسدياً،‏ وقد يأخذ أشكالاً‏ مختلفة،‏ سواء كانت صدماتكهرباءية،‏ أو المد على القدمين،‏ أو التعليق في أوضاع موءلمة،‏ أو الضرب،‏ أو الاغتصاب،‏ أوالخنق،‏ أو الهرق بالسجاءر،‏ أو الهرمان من الطعام أو النوم،‏ أو منع الاتصال بالآخرين،‏ أوالترهيب،‏ أو الإعدام الوهمي،‏ الخ....‏ ويعد الإيذاء الجنسي أحد وساءل الإضعاف الجسديوالنفسي على حد السواء.‏وينبغي أن تكون الفرق الزاءرة على وعي بأنه قد توجد ممارسات يصعب كشفها ولاتندرج تحت التعريف التقليدي للتعذيب،‏ والتي قد توءدي،‏ على المدى البعيد،‏ إلى تدميرالتوازن النفسي لأولئك المحرومين من حريتهم.‏ وتلك هي الممارسات الأكثر ضرراً،‏ فقديعتاد الضهايا من المحتجزين على هذه الممارسات بدرجة كبيرة،‏ فلا يمكنهم تحديد هذهالممارسات والإبلاغ عنها بطريقة واضهة؛ وقد تتضه هذه الهقاءق عبر عبارة عفوية.‏ وفيمايلي نماذج من هذه الممارسات:‏تجاهل طلب ما بشكل معتاد داخل نظام السجن حتى يتكرر نفس‏ الطلب لمرات عديدة.‏التخاطب مع الأشخاص‏ المحرومين من حريتهم كما لو كانوا أطفالاً‏ صغاراً.‏عدم إبداء الاهتمام بالمحتجزين أثناء الهديش معهم.‏


100مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /اقتهام زنزانات المحتجزين فجأة وبدون داع.‏إشاعة جو من الشك بين المحتجزين.‏السماه لهم بمخالفة اللواءه ثم معاقبتهم على ذلك في اليوم التالي،‏ وغير ذلك منالممارسات.‏11.1.5 العنف بين السجناءعلى الزاءرين أن يتذكروا أن واجب رعاية المحتجزين المنوط بالعاملين في مكان الاحتجازيشمل مسئولية حماية المحتجزين من أذى السجناء الآخرين.‏ فيجب عدم تجاهل أعمالالعنف التي يرتكبها زملاوءهم من المحتجزين،‏ وعلى سبيل المشال الضرب والإصابةوالاغتصاب،‏ وغير ذلك من السلوكيات السادية.‏ وغالباً‏ لا يُبلغ الضهايا عن هذا النوع منالعنف خوفاً‏ من الانتقام.‏ وقد يتساهل العاملون في مكان الاحتجاز مع هذه الأعمال،‏ فقديعتبرونها شأناً‏ داخلياً‏ بين المحتجزين بعضهم البعض‏ ويغضوا الطرف عن ذلك بدلا منصنع عداوات مع المحتجزين،‏ وبالتهديد أولئك ممن لهم قدرة على التسبب في خلقالمشكلات.‏ولذا يهتاج الزاءرون إلى خلق جو وظروف تجعل الضعفاء من السجناء يشعرون بأنهميمكنهم الاقتراب من هوءلاء الزاءرين والتعبير لهم عن همومهم.‏وعلي الزاءرين أن يكونوا على دراية بالإمكانيات المتاحة للعاملين في مكان الاحتجاز للهدمن العنف بين المحتجزين وبعضهم البعض،‏ وأن يرصدوا إلى أي مدى يتم استغلال هذهالقدرات،‏ ومن بينها على سبيل المشال:‏الفصل بين الفئات اخملتلفة من المحتجزين.‏اختيار المحتجزين الذين يشتركون في نفس‏ مكان الإقامة بعناية.‏وجود نظام لتقديم الشكاوى يسهل الوصول إليه ويتسم بالسرية.‏توفير عدد كافٍ‏ من العاملين المدربين.‏الامتناع عن الاستعانة بالسجناء في لعب أي دور في التأديب أو السيطرة.‏وضع سياسات واضهة ومعلنة للجميع زلمكافهة البلطجةس.‏


101مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /11.1.6 التعامل مع ادعاءات التعذيبأثناء المقابلات التي تتم على انفراد مع المحتجزين،‏ قد يتلقى أعضاء الهيئة الزاءرةادعاءات بالتعرض‏ للتعذيب.‏ وقد تشير هذه الادعاءات إلى إساءة المعاملة التي عانوها قبلوصولهم إلى مكان الاحتجاز الهالي.‏ ومن الطبيعي،‏ إذا ظل المحتجزون في نفس‏ المكان الذييتعرضون أو كانوا يتعرضون فيه للتعذيب،‏ فسيكونون أقل استعداداً‏ لتقديم ادعاءاتهم،‏ خوفاً‏من الانتقام.‏ وقد تتعلق الادعاءات بهوادش فردية،‏ مشل التعرض‏ للإيذاء من قِبل أحدالهراس،‏ أو حدش معين مشل عقوبة تأديبية،‏ أو بسبب أعمال شغب.‏ وينبغي أن لا ينسىالزاءر أنه قد تصل بعض‏ الأوضاع العامة في الموءسسة إلى حد التعذيب.‏وقد يصعب غالباً‏ على الشخص‏ الذي تعرض‏ للتعذيب أو إساءة المعاملة التهدش عن مشلهذه التجربة المهينة إلى أقصى حد.‏ ولذلك تعد عملية جمع المعلومات عن إساءة المعاملةمهمة حساسة بصورة خاصة بالنسبة إلى الزاءرين.‏ وينبغي أن يتلقى الزاءرون تدريباً‏خاصاً‏ على كيفية التعامل مع ادعاءات التعذيب،‏ لكي يتكون لديهم حس‏ عالٍ‏ بشأن الهدودالتي لا ينبغي أن تتجاوزها أسئلتهم،‏ أو معرفة ما إذا كان الأمر يستدعي تدخل شخص‏متخصص‏ بدلاً‏ من ذلك.‏ فمن الصعب تحقيق التوازن بين الهصول على المعلومات اللازمةلتقديم التعويضات لهم،‏ وبين تجنب احتمال تعريضهم لمشاعر الصدمة مجدداً.‏وبغرض‏ حماية المحتجز،‏ من المهم جداً‏ أن تسأل:‏ هل يُسمه لك باستغلال هذا الادعاءوبأي صورة ‏(هل يمكنك ذكر بيانات شخصية،‏ أو استخدام المعلومات دون تحديد صاحبالهالة،‏ أم لا يجوز لك استخدامها على الإطلاق؟).‏ومن المهم أن يتمكن الموظفون الطبيون من توثيق الادعاءات في أقرب وقت ممكن عنطريق إجراء فهص‏ طبي يتناول كلاً‏ من الأدلة الجسدية والنفسية . 2ولا يتمشل دور الزاءر في تحديد ما إذا كانت المعاملة المزعومة تعتبر تعذيباً‏ أم لا.‏ ويجبأن تُرفع ادعاءات التعرض‏ للتعذيب وإساءة المعاملة،‏ لمنع أي شكوك في صهتها،‏ إلىالسلطات المسئولة عن التهقيق ‏(سواء كانت إدارية أو جناءية)،‏ مع مراعاة الاحتياطاتالسابق ذكرها فيما يتعلق بالبيانات التي تقدم بأسماء أفراد معينين،‏ واتباع إجراءات لاتُعرض‏ الشخص‏ المعني بالادعاء للخطر.‏ ويقع عبء تقديم الدليل،‏ أي مسئولية الوقوف عليحقيقة الادعاء عن طريق إجراء تحقيق مناسب،‏ على عاتق السلطات المنوط بها ذلك،‏ وليس‏اجملني عليه المزعوم.‏


102مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /وتتمشل المعلومات التي قد يهتاج الزاءرون إلى جمعها في حالات ادعاءات التعرض‏ لإساءةالمعاملة فيما يلي:‏هوية الشخص‏ بالكامل.‏تاريخ ومكان حدوش الممارسة المزعومة.‏سلطات الاحتجاز.‏تاريخ ومكان حدوش إساءة المعاملة.‏السلطات المسئولة عن إساءة المعاملة.‏ملابسات إساءة المعاملة.‏شهود الواقعة.‏وصف مفصل للمعاملة السيئة ‏(ماذا حدش،‏ وكيف حدش،‏ وما مقدار استمرارذلك،‏ كم مرة تكرر ذلك،‏ ومن قام بذلك)،‏ وأثرها على المحتجز فور حدوثها،‏ وبعدفترة،‏ والعلامات المرءية التي خلفتها.‏شهادة طبية،‏ وغيرها من الأدلة مشل الصور الفوتوغرافية.‏12. لمزيد من التفاصيل بشأن إجراء المقابلة مع ضهايا التعذيب وعملية جمع الأدلة الطبية،‏ انظر المصادر التالية:‏‏•كاميل جيفارد،‏ ‏«دليل الإبلاغ عن حالات التعذيب-‏ كيفية توثيق ادعاءات التعذيب والتصرف حيالها داخل النظام الدولي لهماية حقوقالإنسان».‏ مركز حقوق الإنسان،‏ جامعة إسكس،‏ المملكة المتهدة،‏ ٢٠٠٠، الجزء الشاني:‏ توثيق الادعاءاتز ص‏ ص‏ - ٢٩ ١٥.Camille Giffard, The Torture Reporting Handbook- How to document and respond to allegations oftorture within the international system for the protection of human rights, Human Rights Centre,University of Essex, United Kingdom, 2000. Part II ? Documenting allegations, pp. 29 to 51.• مكتب الأمم المتهدة للمفوض‏ السامي لهقوق الإنسان،‏ سلسلة التدريب المهني العدد (٨). بروتوكول اسطنبول،‏ ‏«دليل بشأن الاستجوابوالتوثيق الفعالين لهالات التعذيب وغيرها من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة»،‏ نيويورك،‏ جنيف،‏ ٢٠٠١،الفصل الرابع،‏ الاعتبارات العامة الخاصة بالمقابلات الشخصية.‏United Nations Office of the High Commissioner for Human Rights, Professional Training Series no.8; Istanbul Protocol, Manual on the Effective investigation and Documentation of Torture and OtherCruel, Inhuman or Degrading Treatment or Punishment, New York, Geneva, 2001. Chapter IV-General considerations for interviews.


103مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /1وإذا كان فريق الزيارة يضم موظفين طبيين،‏ ينبغي توثيق ما يلي:‏الدليل الجسدي.‏الدليل النفسي.‏الهاجة إلى العلاج الطبي.‏وفيما يتعلق بالإجراءات المتعلقة بالمتابعة التي تم اتخاذها أو اللاحقة،‏ فتتمشل في الآتي:‏من الذي تم إخباره بالفعل بهذا الادعاء،‏ وماذا كانت النتيجة؟هل توجد إمكانية لتقديم شكوى إدارية أو جناءية؟هل سمه الشخص‏ برفع ادعاءه للسلطات؟هل كان هناك تجاوب من الجهات الرسمية حيال هذه الهادثة ‏(ويشمل ذلك عدموجود أي تجاوب أم أن هذا التجاوب وجوده من عدمه سواء)؟في حالة تقديم الشكوى،‏ ماذا كانت العواقب ‏(على مقدم الشكوى والضهية)؟الملاحظات الشخصية للزاءرين.‏1.2 العزل1.2.1 المعاييرينص‏ المبدأ‏ رقم (٧) من زالمبادئ الأساسية لمعاملة السجناءس،‏ على الآتي:‏ ‏«يضطلعبجهود لإلغاء عقوبة الهبس‏ الانفرادي أو للهد من استخدامها،‏ وتشجيع تلك الجهود».‏وينص‏ التعليق العام رقم (٤٤/٢٠) على المادة رقم (٧) من ‏«العهد الدولي الخاص‏بالهقوق المدنية والسياسية»‏ على:‏ ‏«وتلاحظ اللجنة أن الهبس‏ الانفرادي لمدد طويلةللشخص‏ المحتجز أو المسجون قد يندرج ضمن الأفعال المحظورة».‏كذلك فقد أوردت المادة رقم (٥٦) من التقرير العام الشاني الخاص‏ بأنشطة ‏«اللجنةالأوروبية لمنع التعذيب»،‏ ما يلي:‏


104مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /‏«تولي ‏«اللجنة الأوروبية لمنع التعذيب»‏ اهتماماً‏ خاصاً‏ بالسجناء الذين تم وضعهم،‏ لأيسبب كان ‏(سواءً‏ لأغراض‏ التأديب؛ أو نتيجة لخطورة سلوكهم؛ أو تسببهم في حدوشاضطرابات؛ أو لمصلهة التهقيق الجناءي؛ أو بناءً‏ على طلبهم)،‏ تحت ظروف تشبه الهبس‏الانفرادي.‏1كما يتطلب مراعاة مبدأ‏ التناسب؛ أي تحقيق التوازن بين متطلبات الهالة ونوع نظامالهبس‏ الانفرادي الذي يتم تطبيقه في تلك الهالة،‏ فتلك الخطوة لها عواقب بالغة الضرر علىالشخص‏ المعني.‏ فقد يرقى الهبس‏ الانفرادي،‏ في ظروف محددة،‏ إلى حد المعاملة اللاإنسانيةوالمهينة.‏ وعلى أية حال يجب أن يكون الهبس‏ الانفرادي قصير المدة قدر الإمكان.‏وفي حالة فرض‏ أو تطبيق نظام العزل بناءً‏ على طلب المحتجز،‏ ينبغي استدعاء الطبيبدون أي تأخير،‏ بغرض‏ توقيع الكشف الطبي على السجين كإجراء ضروري للهماية،‏ إذا طلبالسجين المعني أو ضابط السجن نيابة عنه ذلك.‏ وتوضه نتاءج هذا الكشف الطبي،‏ بما فيذلك وضع تقرير حول الهالة الجسمانية والعقلية للسجين،‏ بالإضافة إلي توضيه العواقبالمتوقعة لاستمرار العزل،‏ على أن يكون ذلك في تقرير مكتوب يُرسل إلى السلطات اخملتصة».‏‏(انظر أيضاً:‏ المادة رقم/‏ ٤٨ من ‏«مسودة الإعلان الأمريكي بشأن حقوق الأشخاص‏المحرومين من حريتهم ورعايتهم»).‏1.2.2 التعليقعلى فريق الزيارة أن يولي اهتماماً‏ خاصاً‏ بالمحتجزين الخاضعين،‏ لأي سبب كان،‏ لنظامعزل ‏(بلا أي اتصال بالمحتجزين الآخرين،‏ واتصال محدود أو منعدم بالعالم الخارجي).‏ويعد وضع أي إنسان في حبس‏ انفرادي عقوبة خطيرة،‏ إذا طُبقت لفترة طويلة من الوقتأو إذا تكررت،‏ وقد تندرج تحت المعاملة اللاإنسانية أو المهينة،‏ بل وحتى التعذيب.‏ فقد تجعلأيضاً‏ السجناء أكثر عرضة لهذا النوع من المعاملة.‏ ولذلك ينبغي أن يكون العزل استشناءياً‏ومحدود المدة؛ ويجب أن يكون لأقصر فترة ممكنة.‏ وينبغي أن يكون الهبس‏ الانفراديمصهوباً‏ بمجموعة من الضمانات،‏ مشل وجود أنظمة للتقويم والطعن.‏ ويمكن للفرق الزاءرةأن تشارك في الإشراف على مدى استطاعة هذه الأنظمة في أن توفر الهماية الكافيةللسجناء.‏


105مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /1وفي العديد من الأحيان تدعو الهاجة إلى استخدام العزل كإجراء وقاءي.‏ وفي هذهالهالة ينبغي أن يكون النظام المطبق على السجناء أقل تقييداً‏ من ذلك المطبق على السجناءكعقوبة تأديبية.‏ ويجب أن ينطبق أي نظام للتقويم على مشل هوءلاء السجناء.‏كما لا يجوز أبداً‏ وضع الأحداش في الهبس‏ الانفرادي،‏ كما لا يجوز أن يكون الهبس‏ الانفرادي:‏غير محدد المدة.‏ممتداً‏ لفترة طويلة.‏متكرراً.‏1.2.3 نقاط للمراجعةما هي أقصى مدة مسموه بها في الهبس‏ الانفرادي؟متى يُفرض‏ العزل؟من بيده قرار فرض‏ الهبس‏ الانفرادي؟لأي أسباب يمكن فرض‏ الهبس‏ الانفرادي؟ما هو نظام التقويم والطعن المطبق؟هل لا يزال السجين المعزول يتمتع بالهق في ممارسة التمارين الرياضية في الهواءالطلق لمدة ساعة كل يوم؟ما هو النظام الذي يمكن تطبيقه على السجناء الموضوعين في العزل؟هل تم إجراء فهص‏ طبي قبل وضع السجين في حبس‏ انفرادي،‏ وهل ركز الفهص‏على سلامة السجين؟كم مرة يتم إجراء هذا الفهص‏ أثناء الهبس‏ الانفرادي؟هل يهق للمهتجز الموضوع في العزل أن يُوقع عليه الكشف الطبي بمعرفة طبيب إذاطلب ذلك؟


106مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /من يتصل بالمحتجز المعزول،‏ وكيف يتم تسجيل ذلك؟1 هل ثمة دليل على عزل أية مجموعات للأقليات بشكل مبالغ فيه؟1.3 وساءل تقييد الهرية1.3.1 المعاييرتنص‏ القاعدة رقم (٣٣) من ‏«المبادئ النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء»،‏ على الآتي:‏‏«لا يجوز أبداً‏ أن تُستخدم أدوات تقييد الهرية،‏ كالأغلال والسلاسل والأصفاد وثيابالتكبيل كوساءل للعقاب.‏ وبالإضافة إلى ذلك لا يجوز استخدام السلاسل أو الأصفاد كأدواتلتقييد الهرية.‏ أما غير ذلك من أدوات تقييد الهرية فلا تُستخدم إلا في الظروف التالية:‏أ)‏ كتدبير للاحتراز من هرب السجين خلال نقله،‏ شريطة أن تفك بمجرد مشوله أمامسلطة قضاءية أو إدارية،‏ب)‏ لأسباب طبية،‏ بناء على توجيه الطبيب،‏ج)‏ بأمر من المدير،‏ إذا أخفقت الوساءل الأخرى في كبه جماه السجين لمنعه من إلهاقالأذى بنفسه أو بغيره أو من تسبيب خساءر مادية.‏ وعلى المدير في مشل هذه الهالة أن يتشاورفورا مع الطبيب وأن يبلغ الأمر إلى السلطة الإدارية الأعلي».‏وتنص‏ القاعدة رقم (٣٤) من نفس‏ المبادئ على أن:‏ ‏«الإدارة المركزية للسجون هي التييجب أن تحدد نماذج أدوات تقييد الهرية وطريقة استخدامها.‏ ولا يجوز استخدامها أبداً‏لمدة أطول من المدة الضرورية كل الضرورة».‏أما القاعدة رقم (٤٠) من ‏«القواعد الأوروبية للسجون»،‏ فتنص‏ على أنه:‏ ‏«يهدد القانونواللواءه نماذج أدوات تقييد الهرية المسموه بها في الفقرة السابقة وطريقة استخدامها.‏ ولايجوز استخدام هذه الأدوات لمدة أطول من المدة الضرورية كل الضرورة».‏كما أوردت المادة رقم (٥٣) من ‏«التقرير العام الشاني الخاص‏ بأنشطة اللجنة الأوروبيةلمنع التعذيب»،‏ أنه:‏ ‏«في تلك الهالات النادرة التي يتطلب الأمر اللجوء إلى وساءل التقييد


107مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /1البدني،‏ يجب أن يظل السجين المعني تحت الإشراف الكافي بشكل متواصل.‏ وبالإضافة إلىذلك،‏ يجب إزالة وساءل تقييد الهرية في أقرب فرصة ممكنة،‏ ولا يجوز أبداً‏ استخدامها أوتمديد استخدامها كوسيلة للعقاب.‏ وأخيراً،‏ يجب تسجيل كل مرة يتم فيها استخدام القوةضد السجناء».‏‏(انظر أيضاً‏ المادة رقم/‏ ٥ من ‏«الميشاق الأفريقي لهقوق السجناء»؛ والمادة رقم/‏ ٤٦ من‏«مسودة الإعلان الأمريكي بشأن حقوق الأشخاص‏ المحرومين من حريتهم ورعايتهم»،‏والقاعدة رقم/‏ ٣٩ من ‏«القواعد الأوروبية للسجون»).‏أما بالنسبة للأحداش،‏ فقد نصت القاعدة رقم (٦٣) من ‏«قواعد الأمم المتهدة بشأنحماية الأحداش اجملردين من حريتهم»،على أن:‏ ‏«ينبغي أن يُهظر اللجوء إلى أدوات التقييدأو إلى استعمال القوة،‏ لأي غرض‏ إلا على النهو المنصوص‏ عليه في القاعدة ٦٤ أدناه».‏ والتيجاء نصها كالآتي:‏‏«يُهظر استخدام أدوات التقييد أو اللجوء إلى القوة إلا في الهالات الاستشناءية،‏ بعد أنتكون كل طراءق السيطرة الأخرى قد استنفدت وفشلت،‏ وعلى النهو الذي تسمه به وتحددهالقوانين والأنظمة صراحة فقط.‏ ولا يجوز أن تسبب تلك الأدوات إذلالاً‏ أو مهانة،‏ وينبغي أنيكون استخدامها في أضيق الهدود،‏ ولأقصر فترة ممكنة.‏ ويمكن اللجوء إلى هذه الأدواتبأمر من مدير الموءسسة لمنع الهدش من إلهاق الأذى بنفسه أو بالآخرين،‏ أو من إلهاقأضرار كبيرة بالممتلكات.‏ وفى هذه الهالات،‏ يتشاور المدير فوراً‏ مع الموظف الطبي وغيره منالموظفين اخملتصين ويقدم تقريراً‏ إلى السلطة الإدارية الأعلي».‏1.3.2 التعليقيهظر استخدام بعض‏ وساءل تقييد الهرية حظراً‏ تاماً،‏ ولا يجوز اللجوء إلى كل وساءلتقييد الهرية المسموه بها إلا بصفة استشناءية.‏ ولا يجوز أبداً‏ أن تُستخدم كعقوبة تأديبية.‏إضافة إلى ذلك ينبغي أن يصهب استخدام هذه الوساءل مجموعة من الضمانات مشل ما يلي:‏لا يجوز تقييد حرية السجين إلا إلى الهد الأدنى من الوقت،‏ حسبما تقتضيه الضرورة.‏ينبغي تدوين حالات استخدام وساءل تقييد الهرية ‏(أو القوة)‏ في سجل.‏يجب إبلاغ المدير على الفور.‏


108مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /ويتسم دور الطبيب في استخدام وساءل القسر بالهساسية الشديدة.‏ فقد نصت‏«القواعد النموذجية الدنيا»‏ وغيرها من القواعد،‏ على جواز أن يقدم الطبيب المشورة بشأنبعض‏ الإجراءات بناءً‏ على أسباب طبية.‏ وكما نصت تعليقات ‏«اللجنة الأوروبية لمنعالتعذيب»‏ بوضوه،‏ فإنه في حال استخدام أدوات تقييد الهرية يهق للمهتجز طلب إجراءالفهص‏ الطبي على الفور.‏ وينبغي ألا يفسر ذلك تحت أي ظروف على أنه استصدارلشهادة من الطبيب على أن المحتجز في:‏ زحالة صهية ملاءمة ويستطيع تحمل العقوبةس.‏فالمعايير الدولية تحظر صراحة قيام الطبيب بمشل هذا الدور،‏ الذي يتعارض‏ كذلك معمبادئ آداب مهنة الطب ‏(انظر أيضا القسم بعنوان:‏ الخدمات الطبية).‏وبالطبع لن يتماشى إجراء اللقاءات مع السجناء وهم في الأصفاد مع الدور الذي يقومبه الفريق الزاءر لضمان احترام الكرامة الإنسانية في أماكن الاحتجاز.‏11.3.3 نقاط للمراجعةما هي الهالات التي يُسمه فيها باستخدام وساءل التقييد؟ما هو معدل استخدامها؟هل تدون كل حالات استخدامها في سجل؟هل يُسمه للأشخاص‏ الذين تعرضوا لمشل هذه المعاملة أن يوقع الكشف الطبيعليهم بمعرفة طبيب؟ما هي المدة التي يستمر خلالها فرض‏ وسيلة التقييد؟هل ثمة دليل على الإفراط في استخدام وساءل التقييد في حالة الأقليات،‏ مقارنةبغيرهم؟


109مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /11.4 استخدام القوة 31.4.1 المعاييرتنص‏ القاعدة رقم (٥٤) من ‏«القواعد النموذجية الدنيا»،‏ على الآتي:‏«1. لا يجوز لموظفي السجون أن يلجئوا إلى القوة،‏ في علاقاتهم مع المسجونين،‏ إلا دفاعاً‏عن أنفسهم أو في حالات الفرار،‏ أو المقاومة الجسدية بالقوة،‏ أو بالامتناع السلبي لأمريستند إلى القانون أو الأنظمة.‏ وعلى الموظفين الذين يلجئون إلى القوة ألا يستخدموها إلا فيأدنى الهدود الضرورية،‏ وأن يقدموا فوراً‏ تقريراً‏ عن الهادش إلى مدير السجن.‏3. لمزيد من الاطلاع:‏• منظمة العفو الدولية،‏ مكافهة التعذيب،‏ دليل العمل،‏ لندن،‏ ٢٠٠٣، ‏(الفصل - ٥ ٥: أوضاع الاحتجاز:‏ الانضباط والأمن)‏ ص‏ ص‏ - ١٢٧ ٢٣١.Amnesty <strong>International</strong>, Combating torture: a manual for action, London, 2003. (Chapter 5.5:Conditions of detention; Discipline and security pp. 127-132• كاميل جيفارد،‏ دليل الإبلاغ عن حالات التعذيب-‏ كيفية توثيق ادعاءات التعذيب والتصرف حيالها داخل النظام الدولي لهماية حقوقالإنسانس،‏ مركز حقوق الإنسان،‏ جامعة إسكس،‏ المملكة المتهدة،‏ ٢٠٠٠.Camille Giffard, The Torture Reporting Handbook, How to document and respond to allegations oftorture within the international system for the protection of human rights, Human Rights Centre,University of Essex, United Kingdom, 2000.• مكتب الأمم المتهدة للمفوض‏ السامي لهقوق الإنسان،‏ ‏«سلسلة التدريب المهني العدد (٨)،» بروتوكول اسطنبول،‏ دليل بشأن الاستجوابوالتوثيق الفعالين لهالات التعذيب وغيرها من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللإانسانية أو المهينةس،‏ نيويورك،‏ جنيف،‏ ٢٠٠١.United Nations Office of the High Commissioner for Human Rights, Professional Training Series no.8, Istanbul Protocol, Manual on the Effective investigation and Documentation of Torture and OtherCruel, Inhuman or Degrading Treatment or Punishment, New York, Geneva, 2001.• المنظمة الدولية للإصلاه العقابي،‏ تطبيق المعايير،‏ الدليل الدولي بشأن الممارسات السليمة داخل السجون،‏ لندن،‏ ٢٠٠١، ص‏ ص‏ ٥١. ٤٢Penal Reform <strong>International</strong>, Making standards work, an international handbook on good prisonpractice. London, 2001, pp.42-51.• أندرو كويل،‏ نهج حقوق الإنسان لإدارة السجون.‏ دليل للعاملين في السجون.‏ المركز الدولي للدراسات الخاصة بالسجون،‏ ٣٠٠٢، ص‏ ص‏ - ٦٩ ١٨.Andrew Coyle, Human Rights Approach to Prison Management. Handbook for prison staff.<strong>International</strong> Centre for Prison Studies, 2003, pp. 69-81.• مكتب الأمم المتهدة للمفوض‏ السامي لهقوق الإنسان،‏ حقوق الإنسان والسجون ؟ دليل التدريب على حقوق الإنسان للعاملين بالسجون،‏جنيف،‏ ٢٠٠٣، ‏(القسم الشاني:‏ الهق في السلامة الجسدية والعقلية،‏ ص‏ ص‏ - ٢١ ٣٣).UN OHCHR, Human Rights and Prisons ? A manual on Human Rights Training for Prison Officials,Geneva, 2003. (Section 2: right to physical and moral integrity, pp. 21 - 33).


110مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /2. يُوفر لموظفي السجون تدريب جسدي خاص،‏ لتمكينهم من كبه جماه السجناء ذوىالتصرف العدواني.‏3. لا ينبغي للموظفين الذين يقومون بمهمة تجعلهم في تماس‏ مباشر مع السجناء أنيكونوا مسلهين،‏ إلا في ظروف استشناءية.‏ وبالإضافة إلى ذلك لا يجوز،‏ أياً‏ كانت الظروف،‏تسليم سلاه لأي موظف ما لم يكن قد تم تدريبه على استعماله».‏ ‏(انظر أيضاً:‏ القاعدةرقم(‏‎٦٣‎‏)‏ من ‏«القواعد الأوربية للسجون»).‏وتقضي المادة رقم (٣) من ‏«مدونة قواعد سلوك الموظفين المكلفين بإنفاذ القانون»‏ بأنه:‏‏«لا يجوز للموظفين المكلفين بإنفاذ القوانين استعمال القوة إلا في حالة الضرورة القصوىوفى الهدود اللازمة لأداء واجبهم».‏كما ينص‏ المبدأ‏ رقم (٩) من ‏«المبادئ الأساسية بشأن استخدام القوة والأسلهة الناريةمن جانب الموظفين المكلفين بإنفاذ القانون على أنه:‏ ‏«يتعين على الموظفين المكلفين بإنفاذالقوانين عدم استخدام أسلهة نارية ضد الأفراد إلا في حالات الدفاع عن النفس،‏ أو لدفعخطر محدق يهدد الآخرين بالموت أو بإصابة خطيرة،‏ أو لمنع ارتكاب جريمة بالغة الخطورةتنطوي على تهديد خطير للأرواه،‏ أو القبض‏ على شخص‏ يمشل خطراً‏ من هذا القبيلويقاوم سلطتهم،‏ أو لمنع فراره،‏ وذلك فقط عندما تكون الوساءل الأقل تطرفاً‏ غير كافيةلتهقيق هذه الأهداف.‏ وفي جميع الأحوال،‏ لا يجوز استخدام الأسلهة النارية القاتلة عنقصد إلا عندما يتعذر تماماً‏ تجنبها من أجل حماية الأرواه».‏أما المبدأ‏ (١٥) من هذه المبادئ فقد نص‏ على أن:‏ ‏«على الموظفين المكلفين بإنفاذالقوانين ألا يستخدموا القوة في تعاملهم مع الأشخاص‏ المحتجزين أو المعتقلين إلا في حالاتالضروة القصوى لهفظ الأمن والنظام داخل السجن أو عندما تتعرض‏ سلامتهمالشخصية للخطر».‏وقد استطردت نفس‏ المبادئ فنصت في المبدأ‏ رقم (١٦) على أنه:‏ ‏«على الموظفين المكلفينبإنفاذ القوانين ألا يستخدموا الأسلهة النارية في تعاملهم مع الأشخاص‏ المحتجزين أوالمعتقلين إلا للدفاع عن النفس‏ أو لدفع خطر مباشر عن الآخرين يهدد بالموت أو بإحداشإصابة خطيرة،‏ أو عندما يتهتم عليهم ذلك لمنع فرار شخص‏ محتجز،‏ أو محتجز يمشلالخطر المشار إليه في المبدأ‏ (٩)».1


111مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /1وجاءت المادة رقم (٥٣) من التقرير العام رقم (٢)، ‏«للجنة الأوروبية لمنع التعذيب»‏لتنص‏ على أنه:‏ ‏«قد يضطر موظفو السجن ما بين الهين والآخر إلى استخدام القوة لكبهجماه السجناء العدوانيين بل وقد يهتاجون،‏ بصورة استشناءية،‏ إلى اللجوء إلى وساءلالتقييد البدني.‏ وتنطوي هذه المواقف على مخاطر عالية فيما يتعلق باحتمال إساءة معاملةالسجناء،‏ ومن ثم تتطلب في حد ذاتها ضمانات معينة.‏ويهق لأي سجين تُستخدم معه أي من وساءل تقييد الهرية طلب الفهص‏ الطبي علىالفور،‏ وإذا لزم الأمر،‏ تلقي العلاج علي يد طبيب.‏ ويجب إجراء الفهص‏ الطبي بمنأى عنمسمع الموظفين غير الطبيين،‏ بل ويفضل بعيداً‏ عن أعينهم،‏ وتسجل نتاءج الفهص‏ رسمياً‏‏(بما في ذلك أي أقوال ذات صلة يدلي بها السجين واستنتاجات الطبيب)،‏ ويتاه للسجينالاطلاع عليها (...). وأخيراً‏ ينبغي تسجيل أي حالة استخدام للقوة ضد السجناء».‏أما بالنسبة للأحداش،‏ فقد نصت القاعدة رقم (٦٥) من ‏«قواعد الأمم المتهدة بشأنحماية الأحداش المحرومين من حريتهم»،‏ على أنه:‏ ‏«يُهظر على الموظفين حمل الأسلهةواستعمالها في أية موءسسة لاحتجاز الأحداش».‏1.4.2 التعليقعلى فريق الزيارة التهقق مما إذا كان استخدام القوة هو رد فعل استشناءي أم سلوكمعتاد.‏ وعليه كذلك التهقق مما إذا كانت مبادئ الضرورة والتناسب في استخدام القوةيتم احترامها،‏ أم لا.‏وينبغي كذلك أن يتهقق الفريق مما إذا كانت لواءه السجن تتضمن تعليمات وقيود علىاستخدام القوة،‏ وهل يمكن للمهتجزين الاطلاع عليها،‏ وما نوعية التدريب الذي تلقاهالعاملون على استخدام أساليب السيطرة والتقييد ليتسنى لهم إحكام السيطرة علىالمحتجزين،‏ دون إيذاء أنفسهم أو المحتجزين.‏وكمبدأ‏ عام،‏ يُهظر على العاملين في تعاملهم بشكل مباشر مع المحتجزين حمل الأسلهةالنارية.‏ وفي حال حملهم أسلهة مشل الهراوات،‏ ينبغي ألا يهملوها على نهو فيه تباهٍ‏ أواستفزاز.‏


112مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /وينبغي رفع تقرير مكتوب عن جميع الهالات التي تتضمن استخدام القوة أو الأسلهةالنارية إلى المدير،‏ وتدوينها في سجل رسمي،‏ والتهقيق فيها.‏11.4.3 نقاط للمراجعةهل يهمل العاملون أي نوع من الأسلهة؟مَن مِن العاملين الذين يُسمه لهم حمل الأسلهة النارية،‏ طبقاً‏ للواءه الداخلية؟كم مرة تقع حوادش استخدام القوة ‏(وفقاً‏ لأقوال المحتجزين،‏ والمدير،‏ وما تفيدهالسجلات والمصادر الأخرى).‏هل ثمة دليل على الإفراط في استخدام القوة مع أي من مجموعات الأقليات؟


113مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /تدابير الهماية‎4‎2تمهيدالهدف من هذا القسم هو دراسة مختلف أنواع التدابير التي تحمى حقوق الأشخاص‏المحتجزين وكرامتهم،‏ وفي الوقت نفسه تُمكن الأنظمة العقابية من القيام بعملها بطريقةسلسة.‏ ومن ثم،‏ ففي حين أنه من الضروري المحافظة على النظام داخل السجون،‏ لا يمكنأن يتم تطبيق الانضباط إلا وفقاً‏ لقواعد وإجراءات محددة بوضوه وبصرامة.‏ ويجب أنيتوافر مع العقوبات التأديبية ضمانات للمهتجزين،‏ ويجب أن تتاه لهم الفرصة لتقديمشكواهم بطريقة فعالة وسهلة إلى الهيئات المعنية سواء داخل الموءسسة أو خارجها،‏ وبدون أنتعرضهم لخطر الانتقام.‏ وبالإضافة إلى ذلك،‏ تلعب آليات التفتيش‏ المستقلة دوراً‏ رءيسياً‏ فيالرقابة على احترام حقوق الأشخاص‏ المحرومين من حريتهم.‏•٤. لمزيد من الاطلاع:‏المنظمة الدولية للإصلاه العقابي،‏ تطبيق المعايير،‏ لندن ٢٠٠١. ‏(القسم الشانى:‏ الإجراءات الواجبة والشكاوى،‏ ص‏ ص‏ - ٢٩ ٤٥،والقسم الشامن،‏ عمليات التفتيش،‏ ص‏ ص‏ - ١٦٧ ٤٧١).PRI, Making standards work, London 2001. (Section II Due process and complaints, pp. 29-54;Section VIII, Inspections, pp. 167-174).• مفوضية الأمم المتهدة العليا لهقوق الإنسان،‏ حقوق الإنسان والسجون،‏ جنيف ٢٠٠٣ ‏(القسم الخامس:‏ جعل السجون أماكن آمنة،‏ ص‏ص‏ - ٧٢ .(٥٧UN HCHR, Human Rights and Prisons, Geneva 2003 (Section 5 Making prisons safe places, pp.72-75).• أندرو كويل،‏ نهج حقوق الإنسان لإدارة السجون،‏ ٢٠٠٣. ‏(الفصل السادس:‏ الإجراءات والعقوبات التأديبية،‏ ص‏ ص‏ - ٧٥ ٢٨، الفصلالتاسع:‏ المطالب والشكاوى ص‏ ص‏ - ١٠٥ ٠١١، الفصل العاشر:‏ إجراءات التفتيش،‏ ص‏ ص‏ - ١١١ ٦١١).Andrew Coyle, A Human Rights Approach to Prison Management, 2003. (Chapter 6: Disciplinaryprocedures and punishments, pp.75-82; Chapter 9 Requests and complaints pp.105-110, Chapter10: Inspection procedures, pp.111-116).• منظمة العفو الدولية،‏ مناهضة التعذيب،‏ لندن ٢٠٠٣. ‏(الفصل الخامس:‏ أوضاع الاحتجاز،‏ ص‏ ١٣٣ وص‏ ص‏ - ١٣٩ ٣٤١).AI, Combating torture, London 2003. (Chapter 5 Conditions of detention, pp. 133; 139-143).


114مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /وأخيراً،‏ ثمة تدابير أخرى تساعد في ضمان إدارة الموءسسة بأسلوب غير تعسفي،‏ أومراقبة الطريقة التي تُدار بها،‏ وبعبارة أخرى،‏ التدابير التي تُطبق مبدأ‏ الفصل بين الفئاتاخملتلفة من المحتجزين،‏ وحفظ السجلات،‏ وإعلام الناس‏ عن كيفية سير عمل الموءسسة.‏وتتمشل تدابير الهماية فيما يلي:‏السجلات.‏توعية الأشخاص‏ المحرومين من حريتهم بهقوقهم.‏التفتيش.‏الإجراءات التأديبية.‏إجراءات تقديم الشكاوى.‏الفصل بين فئات المحتجزين.‏22.1 سجلات الاحتجاز2.1.1 المعاييرينص‏ المبدأ‏ رقم (١٢) من ‏«مجموعة المبادئ المتعلقة بهماية جميع الأشخاص‏ الذينيتعرضون لأي شكل من أشكال الاحتجاز أو السجن»،‏ على أنه:‏‏«‏‎1‎‏.ستسجل حسب الأصول:‏‏(أ)‏ أسباب التوقيف.‏‏(ب)‏ وقت التوقيف ووقت اقتياد الشخص‏ الموقوف إلى مكان الاحتجاز،‏ وكذلك وقتمشوله لأول مرة أمام سلطة قضاءية أو سلطة أخرى.‏‏(ج)‏ هوية موظفي إنفاذ القوانين المعنيين.‏‏(د)‏ المعلومات الدقيقة المتعلقة بمكان الاحتجاز.‏


115مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /‎2‎‏.تبلغ هذه المعلومات إلى الشخص‏ المحتجز أو محاميه،‏ إن وجد،‏ بالشكل الذي يقررهالقانون».‏2أما القاعدة رقم (٧) من ‏«القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء»،‏ فإنها تقرر مايلي:‏1. ‏«في أي مكان يوجد فيه سجناء،‏ يتوجب مسك سجل مُجلد ومُرقم الصفهات،‏ توردفيه بشأن كل سجين المعلومات التالية:‏‏(أ)‏ تفاصيل هويته.‏‏(ب)‏ أسباب سجنه،‏ والسلطة اخملتصة التي قررته.‏‏(ج)‏ يوم وساعة دخوله وإطلاق سراحه.‏2. لا يُقبل أي شخص‏ في أية موءسسة جزاءية دون أمر حبس‏ مشروع،‏ تكون تفاصيله قددُونت سلفاً‏ في السجل».‏كما تنص‏ القاعدة السابعة من ‏«القواعد الأوروبية للسجون»،‏ على أنه:‏«1. لا يقبل أي شخص‏ في أية موءسسة جزاءية دون أمر حبس‏ مشروع.‏2. يتعين تسجيل التفاصيل الأساسية المتعلقة بالهبس‏ واستقبال السجناء على الفور.‏ونص‏ ‏«التعليق العام رقم ٢٠- الفقرة ١١»، على:‏ ‏«ولضمان الهماية الفعلية للمهتجزين،‏ينبغي اتخاذ ترتيبات لوضعهم في أماكن معترف بها رسمياً‏ كأماكن احتجاز،‏ ولهفظأسماءهم وأماكن احتجازهم،‏ فضلاً‏ عن أسماء الأشخاص‏ المسئولين عن احتجازهم،‏ فيسجل يتاه وييسر الاطلاع عليه للمعنيين،‏ بما في ذلك الأقرباء والأصدقاء.‏كذلك نص‏ المبدأ‏ رقم (٣٠) من ‏«المبادئ التوجيهية والتدابير المتعلقة بهظر ومنعالتعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة في أفريقيا»،‏على أنه يتعين على الدول أن:‏ ‏«تتأكد من حفظ سجلات مكتوبة شاملة عن المحتجزينالمحرومين من حريتهم في كل مكان من أماكن الاحتجاز،‏ يرد بها التفاصيل،‏ على سبيلالمشال،‏ من بين جملة أمور أخرى،‏ تاريخ ووقت ومكان وسبب الاحتجاز».‏


116مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /انظر أيضاً:‏ زمسودة الإعلان الأمريكي بشأن حقوق الأشخاص‏ المحرومين من حريتهمورعايتهمز،‏ المادة رقم (١٨).2.1.2 التعليقيعد التسجيل الرسمي بمشابة أحد التدابير الأساسية للهماية،‏ كما يعتبر أيضاً‏ عنصراً‏مهماً‏ لضمان شفافية السلطات وحماية هوءلاء المحتجزين.‏وقد تشمل السجلات،‏ التي تهتم بها الفرق الزاءرة بوجه خاص،‏ تلك السجلات التيتُدون تحركات السجناء داخل أماكن الاحتجاز وخارجها،‏ واستخدام العنف،‏ والإجراءاتالتأديبية.‏ فيتعين مسك السجلات التي ترد فيها بشأن كل محتجز المعلومات التالية:‏تفاصيل هويته.‏الأسباب القانونية التي أدت إلى حرمانه من الهرية.‏وقت التوقيف.‏وقت وصول الشخص‏ الموقوف إلى مكان الاحتجاز.‏وقت إخراج الشخص‏ المحتجز ‏(على سبيل المشال في إطار إخضاعه للتهقيق أو مشولهأمام المحكمة)،‏ واقتياده مرةً‏ أخرى إلى مكان الاحتجاز.‏الهالة الجسدية للمهتجز وقت مغادرته ووصوله.‏وقت مشول الشخص‏ المحتجز لأول مرة أمام سلطة قضاءية أو سلطة أخرى.‏هوية المسئولين عن إنفاذ القوانين ذات الصلة.‏المعلومات الدقيقة المتعلقة بمكان الاحتجاز ‏(يتعين تحديد مكان الاحتجاز لجميعالأشخاص‏ المحرومين من حرياتهم بأسرع وقت ممكن).‏وينبغي أن يكون هناك أيضاً‏ سجل تدون فيه أية أحداش بطريقة منتظمة ‏(مشل استخدامالقوة والإجراءات التأديبية وغيرها من الأحداش الأخرى).‏وفى بعض‏ السياقات يتمشل أحد الأهداف الجلية لبرنامج الزيارات في الهماية من2


117مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /2الاختفاء.‏ وفى مشل تلك الهالات تعد عملية متابعة المعلومات المستخرجة من السجلاتبمشابة أمر حتمي.‏ وبناءً‏ على ذلك،‏ سوف تتضمن عملية المتابعة لأية زيارة التهقق من دقةالمعلومات الخاصة بالمحتجزين الذين سيتم ترحيلهم إلى أماكن الاحتجاز الأخرى أو الذينسيطلق سراحهم.‏ ومن الممكن أن يتم التهقق من صهة المعلومات في الوقت الذي تتم فيهزيارات المتابعة لأماكن الاحتجاز الأخرى أو من خلال الاتصال بأسر المحتجزينوالمحتجزين الذين تم إطلاق سراحهم.‏2.1.3 بعض‏ نقاط للمراجعةهل يتم حفظ سجلات الدخول والخروج بدقة؟هل يتم تسجيل جميع الأحداش المهمة؟كيف يتم استخدام المعلومات المدونة في السجلات؟هل ثمة سجل يهتوي على المواعيد التي يهق فيها قانوناً‏ النظر في أمر إطلاق سراهالمحتجزين؟2.2 إبلاغ المُهتجزين بهقوقهم2.2.1 المعاييريقرر المبدأ‏ رقم (١٣) من زمجموعة المبادئ المتعلقة بهماية جميع الأشخاص‏ الذينيتعرضون لأي شكل من أشكال الاحتجاز أو السجنس،‏ ما يلي:‏ ‏«تقوم السلطة المسئولة عنإلقاء القبض‏ أو الاحتجاز أو السجن على التوالي،‏ بتزويد الشخص‏ لهظة القبض‏ عليه وعندبدء الاحتجاز أو السجن أو بعدهما مباشرة،‏ بمعلومات عن حقوقه وبتفسير لهذه الهقوقوكيفية استعمالها».‏وتنص‏ القاعدة رقم (٣٥) من ‏«القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء»،‏ على الآتي:‏


118مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /«1. يزود كل سجين،‏ لدى دخوله السجن،‏ بمعلومات مكتوبة حول الأنظمة المطبقة علىفئته من السجناء،‏ وحول قواعد الانضباط في السجن،‏ والطرق المرخص‏ بها لطلب المعلوماتوتقديم الشكاوى،‏ وحول أية مساءل أخرى تكون ضرورية لتمكينه من معرفة حقوقه وواجباتهعلى السواء،‏ ومن تكييف نفسه وفقا لهياة السجن.‏2. إذا كان السجين أمياً‏ وجب أن تقدم له هذه المعلومات بصورة شفوية».‏‏(نص‏ مشابه لما جاء في القاعدة رقم/‏ ٤١ من ‏«القواعد الأوروبية المتعلقة بالسجون»).‏2ويقضي المبدأ‏ رقم (٢٥) من ‏«المبادئ التوجيهية والتدابير المتعلقة بهظر ومنع التعذيبوغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة في أفريقيا»،‏ بأنه:‏‏«يتعين على الدول أن تتأكد من أن جميع المحتجزين قد تم إبلاغهم بأسباب احتجازهم فوردخولهم مكان الاحتجاز».‏‏(انظر أيضاً:‏ ‏«الميشاق الأفريقي لهقوق السجناء»،‏ المادة رقم/‏ ٩، و ‏«مسودة الإعلانالأمريكي بشأن حقوق الأشخاص‏ المحرومين من حريتهم ورعايتهم»،‏ المادة رقم/‏ ٥٣).2.2.2 التعليقيتعين على فريق الزيارة أن يتهقق من مدى إبلاغ المحتجزين بهقوقهم وواجباتهم،‏ومدى ملاءمة الأسلوب الذي يتم من خلاله تقديم هذه المعلومات،‏ ومن مدى فهم السجناءلهذه المعلومات وحصولهم عليها بشكل مستمر.‏ حيش يهتمل أن يكون المحتجزين في حالة منالارتباك وعُرضة للإيذاء فور وصولهم إلى مكان الاحتجاز.‏ لذا ينبغي أن يوضع في الاعتبارالأسلوب المتبع لتوصيل المعلومات إليهم.‏وينبغي على آليات الزيارة أن تتأكد مما إذا كانت أسر المحتجزين تحصل على معلوماتتتعلق بسير عمل الموءسسة أم لا،‏ وبالأخص‏ فيما يتعلق بالزيارات والمراسلات والمتعلقاتالشخصية والاتصال الهاتفي.‏


119مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /22.2.3 نقاط للمراجعةما هي المعلومات التي يهصل عليها المحرومون من حريتهم فور دخولهم مكانالاحتجاز؟وفى أي شكل؟هل يتم فهم اللغة المستخدمة جيداً‏ ‏(وفى حالة الجنسيات الأجنبية،‏ هل هناك أيةتدابير خاصة لضمان توصيل المعلومات؟)،‏ وهل يُوءخذ في الاعتبار حالات الأمية؟هل يُمكن للجميع الاطلاع على اللواءه الداخلية،‏ ويسهل الرجوع إليها في جميعالأوقات؟هل يتواءم محتوى هذه اللواءه مع روه المعايير الخاصة بمعاملة الأشخاص‏المحرومين من حريتهم؟هل يتم صياغة هذه اللواءه بشكل واضه؟2.3 التفتيش‏2.3.1 المعاييرينص‏ المبدأ‏ رقم (٢٩) من ‏«مجموعة المبادئ المتعلقة بهماية جميع الأشخاص‏ الذينيتعرضون لأي شكل من أشكال الاحتجاز أو السجن»،‏ على الآتي:‏‎1‎‏.«لمراقبة مدى دقة التقيد بالقوانين والأنظمة ذات الصلة،‏ يقوم بتفقد أماكن الاحتجازبصفة منتظمة أشخاص‏ موءهلون ومتمرسون تعينهم وتسألهم سلطة مختصة مستقلة تماماً‏عن السلطة التي تتولى مباشرة إدارة مكان الاحتجاز أو السجن.‏‎2‎‏.يهق للشخص‏ المحتجز أو المسجون الاتصال بهرية وفى سرية تامة بالأشخاص‏ الذينيتفقدون أماكن الاحتجاز أو السجن وفقاً‏ للفقرة رقم (١)، مع مراعاة الشروط المعقولةالمتعلقة بكفالة الأمن وحسن النظام في تلك الأماكن».‏


120مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /وتقضي القاعدة رقم (٥٥) من ‏«القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء»‏ بأنه:‏ ‏«يجبأن يكون هناك تفتيش‏ منتظم لموءسسات السجون وخدماتها،‏ يُكلف به مفتشون موءهلون ذووخبرة تعينهم سلطة مختصة.‏ وعلى هوءلاء المفتشين بوجه خاص‏ واجب الاستيقان من كونهذه الموءسسات تُدار طبقاً‏ للقوانين والأنظمة القاءمة،‏ وبقصد تحقيق أهداف الخدماتالتأديبية والإصلاحية».‏كما نصت المادة رقم (٥٤) من ‏«التقرير العام الشانى للجنة الأوروبية لمنع التعذيب»،‏ علىأن:‏ ‏«تعد إجراءات تقديم الشكاوى والتفتيش‏ بمشابة ضمانات أساسية لمناهضة إساءةالمعاملة في السجون.‏ وينبغي أن يتاه للسجناء سبل تقديم شكاواهم داخل وخارج السجن،‏بما في ذلك إمكانية الوصول في سرية إلى أي سلطة مختصة.‏ وتولي اللجنة الأوروبية لمنعالتعذيب أهمية خاصة للزيارات المنتظمة إلى منشآت السجون عن طريق هيئة مستقلة ‏(علىسبيل المشال مجموعة من الزاءرين أو قاضي إشراف)،‏ والتي لديها صلاحيات لسماع ‏(أوالتدخل إذا وجب الأمر)‏ شكاوى السجناء ولتفتيش‏ مباني الموءسسة.‏ ويمكن أن تلعب هذهالهيئات دوراً‏ مهماً،‏ من بين جملة أمور أخرى،‏ في تسوية الخلافات التي تنشأ‏ بين إدارةالسجن وأحد أو كل السجناء بصفة عامة».‏‏(انظر أيضاً:‏ ‏«الميشاق الإفريقي لهقوق السجناء»‏ ء-‏‎٦١‎‏،‏ و ‏«مسودة الإعلان الأمريكيبشأن حقوق الأشخاص‏ المحرومين من حريتهم ورعايتهم»،‏ والمادة رقم/‏ ٩، والمادةرقم/‏‎١٠‎ - الفقرة ١).22.3.2 التعليقعلى غرار ما جاء في الفصل الأول،‏ فإنه من الضروري وجود مجموعة متنوعة من أنظمةالتفتيش‏ الداخلية والخارجية،‏ التي تكمل بعضها البعض،‏ لضمان حماية حقوق الذين حُرموامن حريتهم.‏ وتعتبر آلية الزيارة واحدة من تلك النظم.‏وينبغي تمكين المحتجزين من الاتصال بآليات التفتيش‏ بهرية وبسرية،‏ كما ينبغي علىآليات الزيارة مراقبة مدى تفاعل أماكن الاحتجاز مع ملاحظات ومقترحات تلك الهيئات.‏332332.332


121مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /22.3.3نقاط للمراجعةهل هناك آلية داخلية للتفتيش؟مما تتشكل؟ما عدد مرات التفتيش؟هل يتاه للأشخاص‏ المحرومين من حريتهم الوصول إلى تلك الهيئات في سرية؟هل تتمكن تلك الآلية من تلقي وبهش الشكاوى؟من له حق الاطلاع على التقارير؟ وهل يتم نشر التقارير على الملأ‏ ؟ما هي النتاءج واخملرجات التي أسفرت عنها عمليات التفتيش؟2.4 الإجراءات التأديبية2.4.1 المعاييرينص‏ المبدأ‏ رقم (٣٠) من ‏«مجموعة المبادئ المتعلقة بهماية جميع الأشخاص‏ الذينيتعرضون لأي شكل من أشكال الاحتجاز أو السجن»،‏ على أنه:‏‏«‏‎1‎‏.سيهدد القانون أو اللواءه القانونية أنواع سلوك الشخص‏ المحتجز أو المسجون التيتشكل جراءم تستوجب التأديب أثناء الاحتجاز أو السجن،‏ ووصف العقوبة التأديبية التييجوز توقيعها ومدتها والسلطات اخملتصة بتوقيع تلك العقوبة،‏ ويتم نشر ذلك على النهوالواجب.‏‎2‎‏.يكون للشخص‏ المحتجز أو المسجون الهق في أن تسمع أقواله قبل اتخاذ الإجراءالتأديبي.‏ ويهق له رفع هذا الإجراء إلى سلطات أعلى لمراجعته».‏وتقضي القاعدة رقم (٢٧) من ‏«القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء»،‏ بأن:‏‏«يُوءخذ بالهزم في المحافظة على الانضباط والنظام،‏ ولكن دون أن يفرض‏ من القيود أكثرمما هو ضروري لكفالة الأمن وحسن انتظام الهياة اجملتمعية».‏


122مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /أما القاعدة رقم (٢٩) من ‏«القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء»،‏ فإنها تنص‏على أن:‏ ‏«تُهدد النقاط التالية،‏ داءماً،‏ إما بالقانون وإما بنظام تضعه السلطة الإداريةاخملتصة:‏‏(أ)‏ السلوك الذي يشكل مخالفة تأديبية.‏‏(ب)‏ أنواع ومدة العقوبات التأديبية التي يمكن فرضها.‏‏(ج)‏ السلطة اخملتصة بتقرير إنزال هذه العقوبات.»‏كما تنص‏ القاعدة رقم (٣١) من ‏«القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء»،‏ على أن:‏‏«العقوبة الجسدية والعقوبة بالوضع في زنزانة مظلمة،‏ وأية عقوبة قاسية أو لا إنسانية أومهينة،‏ محظورة كليا كعقوبات تأديبية».‏ ‏(انظر أيضاً:‏ القاعدتين ٣٠). ٢٨،كذلك فقد نصت المادة رقم (٥٥) من ‏«التقرير العام الشاني للجنة الأوروبية لمنعالتعذيب»،‏ على أن:‏ ‏«من مصلهة السجناء والعاملين بالسجن على حد سواء أن يتم وضعوتطبيق إجراءات تأديبية واضهة على أرض‏ الواقع بشكل رسمي،‏ بمعنى أنه في حالة ما إذاكانت هناك أي جوانب مبهمة تتعلق بإجراءات التأديب،‏ فإن ذلك قد يوءدي إلى إيجاد نظمغير رسمية للتأديب لا تخضع للسيطرة.‏ وينبغي أن تمنه الإجراءات التأديبية السجناء الهقفي سماع أقوالهم بشأن الجراءم المدعى عليهم بارتكابها،‏ والهق في الطعن أمام أي سلطةعليا بشأن أية عقوبات فرضت عليهم.‏وغالباً‏ ما توجد إجراءات أخرى بجانب الإجراءات التأديبية الرسمية،‏ والتي بمقتضاهايمكن أن يتم فصل السجين رغم أنفه عن بقية السجناء لأسباب تأديبية تتعلق بالأمن ‏(علىسيبل المشال،‏ من أجل ضمان ‏«حسن النظام»‏ داخل الموءسسة).‏ وينبغي أن تكون هذهالإجراءات مصهوبة بضمانات فعالة.‏ وينبغي إبلاغ السجين بأسباب اتخاذ هذا الإجراءضده،‏ ما لم تقتض‏ متطلبات الأمن خلاف ذلك،‏ كما ينبغي أن يتاه له الفرصة للتعبير عنرأيه بشأن هذا الإجراء التأديبي،‏ وأن يطعن في مشروعيته أمام السلطة اخملتصة».‏2‏(انظر أيضاً:‏ ‏«الميشاق الأفريقي لهقوق السجناء»،‏ ‏)ء-‏‎٣‎‏،‏ ء-‏‎٦‎‏،‏ ء-‏‎٢١‎‏(،‏ و«مسودةالإعلان الأمريكي بشأن حقوق الأشخاص‏ المحرومين من حريتهم ورعايتهم»،‏ المادة رقم/‏٤٧- الفقرة ١، والمادة رقم/‏ ٤٩).


123مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /22.4.2 التعليقيتعين على آليات الزيارة أن تتهقق مما إذا كان نظام العقوبة قد تم وضعه في إطارمجموعة واضهة من القواعد يتم إبلاغها إلى العاملين بالسجن والسجناء وفهمها جيداً‏ أملا،‏ ومما إذا كانت كل الأفعال التي تشكل خرقاً‏ للنظام قد تم نشرها من عدمه.‏ وينبغي علىالآلية أيضاً‏ أن تبهش مدى وضوه القواعد،‏ ليس‏ بشأن ما يعتبر جرماً‏ فهسب،‏ وإنما أيضاً‏بشأن العقوبة المترتبة عليه،‏ والمستوى الأعلى الذي بإمكانه أن يفرض‏ عقوبات تأديبية،‏والإجراء الذي يستطيع من خلاله الشخص‏ الذي وقعت عليه العقوبة أن يُسمع رأيه وأنيطعن فيها.‏وتولي الآلية اهتمامها بالأسلوب الذي يتم من خلاله نشر القواعد ومكان نشرها،‏ كماتهتم أيضاً‏ ببهش طبيعة القواعد التأديبية ‏(هل تم وضعها على مبدأ‏ التناسب بين الهاجةإلى تحقيق النظام والتنسيق الجيد والهاجة إلى احترام كرامة الأفراد؟).‏كذلك،‏ تعد طبيعة الإجراءات من الموضوعات المهمة للتهقيق.‏ فينبغي أن تلتزمالإجراءات،‏ بأكبر قدر ممكن،‏ بتوفير ضمانات لسير الإجراءات بالشكل القانوني الواجب،‏‏(فيما يتعلق بالتمشيل القانوني،‏ على سبيل المشال).‏ويتعين على آليات الزيارة أن تضع في الهسبان أن العقوبات التأديبية قد تشكل إساءةللمعاملة إذا كانت لا تتناسب مع الجرم المقترف،‏ أو إذا كانت تعسفية،‏ أو إذا أصبهتمصدراً‏ للإحباط والمعاناة بدون وجه حق.‏وينبغي على الآليات أن تراقب وجود أي توجه لتهويل التأديب إلى تصنيف غير رسميللمهتجزين،‏ فهذا الأمر محظور كلياً.‏2.4.3 نقاط للمراجعةما هو السلوك والأفعال التي تخضع لعقوبة؟من الذي يهدد العقوبة،‏ وعلى أي أساس‏ يهددها ‏(سواء كان تقريراً‏ مكتوباً‏ أوشفهياً)؟


124مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /هل بإمكان الشخص‏ المحتجز الدفاع عن نفسه؟هل يتم إبلاغ الشخص‏ المحتجز بالتهم الموجهة إليه؟ما هي طبيعة ومدة العقوبات المفروضة؟كيف تعمل آلية الطعن؟هل نجم عن أية طعون قُدمت نتاءج مقبوله للشخص‏ المحتجز؟ما هو عدد الأشخاص‏ الذين تم إنزال العقوبة بهم على مدار فترة زمنية محددة،‏مقارنةً‏ بالعدد الإجمالي للأشخاص‏ المحرومين من حريتهم؟هل هناك أية إشارة بأنه يتم تطبيق عقوبة أو عقوبات معينة بشكل غير متناسب معالجرم المقترف على مجموعات الأقلية؟هل هناك أية إشارة بأنه يتم اضطلاع السجناء في تطبيق التدابير التأديبية؟25.2 إجراءات الشكاوى2.5.1 المعاييرأورد المبدأ‏ رقم (٣٣) من ‏«مجموعة المبادئ المتعلقة بهماية جميع الأشخاص‏ الذينيتعرضون لأي شكل من أشكال الاحتجاز أو السجن»،‏ النص‏ التالي:‏‎1‎‏«.سيهق للشخص‏ المحتجز أو المسجون أو لمحاميه تقديم طلب أو شكوى بشأن معاملته،‏ولاسيما في حالة التعذيب أو غيره من ضروب المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة،‏ إلىالسلطات المسئولة عن إدارة مكان الاحتجاز وإلى السلطات الأعلى،‏ وعند الاقتضاء إلىالسلطات المناسبة المنوطة بها صلاحيات المراجعة أو الإنصاف.‏‎2‎‏.في الهالات التي لا يكون فيها الشخص‏ المحتجز أو المسجون أو محاميه قادرين علىممارسة حقوقه المقررة في الفقرة رقم (١) من هذا المبدأ،‏ يجوز لأحد أفراد أسرة الشخص‏المحتجز أو المسجون أو لأي شخص‏ آخر على معرفة بالقضية أن يمارس‏ هذه الهقوق.‏


125مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /‎3‎‏.يُهتفظ بسرية الطلب أو الشكوى إذا طلب الشاكي ذلك.‏24. يُبت على وجه السرعة في كل طلب أو شكوى،‏ ويُرد عليه أو عليها دون تأخير لا مبررله.‏ وفى حالة رفض‏ الطلب أو الشكوى أو وقوع تأخير مفرط،‏ يهق للشاكي عرض‏ ذلك علىسلطة قضاءية أو سلطة أخرى.‏ ولا يتعرض‏ المحتجز أو المسجون أو أي شاكٍ‏ بموجب الفقرةرقم (١) للضرر نتيجة لتقديمه طلبا أو شكوى».‏أما القاعدة رقم (٣٦) من ‏«القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء»،‏ فقد نصت علىما يلي:‏‎1‎‏«.سيجب أن تتاه لكل سجين إمكانية التقدم،‏ في كل يوم عمل من أيام الأسبوع،‏ بطلباتأو شكاوى إلى مدير السجن،‏ أو إلى الموظف المفوض‏ بتمشيله.‏‎2‎‏.يجب أن يتمكن السجناء من التقدم بطلبات أو شكاوى إلى مفتش‏ السجون خلالجولته التفتيشية في السجن.‏ ويجب أن تتاه للسجين فرصة للتهدش مع المفتش‏ أو مع أيموظف آخر مكلف بالتفتيش،‏ دون أن يهضر حديشه مدير السجن أو غيره من موظفيه.‏‎3‎‏.يجب أن يُسمه لكل سجين بتقديم طلب أو شكوى إلى الإدارة المركزية للسجون أوالسلطة القضاءية أو إلى غيرهما من السلطات،‏ دون أن يخضع الطلب أو الشكوى للرقابةمن حيش الجوهر،‏ ولكن على أن يتم وفقاً‏ للأصول وعبر الطرق المقررة.‏‎4‎‏.ما لم يكن الطلب أو الشكوى جلي التفاهة أو بلا أساس،‏ يتوجب أن يُعالج دون إبطاء،‏وأن يُجاب عليه في الوقت المناسب».‏‏(انظر أيضاً:‏ ‏«الميشاق الأفريقي لهقوق السجناء»،‏ ،(A-7-a,b&c) و ‏«مسودة الإعلانالأمريكي بشأن حقوق الأشخاص‏ المحرومين من حريتهم ورعايتهم»،‏ المادة رقم/‏ ٥٠-الفقرة ١، والمادة رقم/‏ ٥٤).2.5.2 التعليقينبغي على آليات الزيارة أن تتهقق مما إذا كان لدى السجناء طرق مُعترف بها لمناقشةجوانب معيشتهم داخل مكان الاحتجاز أو الاعتراض‏ عليها.‏ ومن الممكن أن يكون شكل


126مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /ومضمون إجراءات الشكاوى،‏ أو عدم وجودها،‏ موءشراً‏ مهماً‏ لقياس‏ مستوى الاحترام الذييُعامل به المحتجزون.‏ وأن تتهقق أيضاً‏ من ماهية المستويات المتاحة لتقديم الشكاوى؟ فمنالمحتمل أن يكون المستوى الأول موجهاً‏ مباشرة لمدير الموءسسة.‏ وهل بإمكان الشخص‏المحتجز تقديم شكوى مشمولة بالسرية ولا تخضع لرقابة أي مستوى أعلى؟2وينبغي على آليات الزيارة مراقبة نظام تقديم الشكاوى من حيش:‏هل تفي إجراءات تقديم الشكاوى بمعايير الإنصاف والعدل؟كيف تكون تلك الإجراءات في متناول جميع السجناء؟هل تُراعي مبدأ‏ السرية؟هل تتسم بالشفافية؟هل يتصرف هوءلاء المسئولون عن تناول الشكاوى بموضوعية وحيادية؟هل يواءم النظام احتياجات السجين ووضعه داخل السجن؟ ‏(أي هل هناكمرونة؟).‏هل يتلقى المتقدم بشكوى استجابة فورية تتعلق بمضمون الشكوى؟هل يتم حفظ الإحصاءات الخاصة بالاستجابات،‏ وهل يتم تحليلها والتصرفبموجبها؟وينبغي دراسة آليات تقديم الشكاوى في نفس‏ الوقت مع مسألة عمليات التفتيش،‏ في حينينبغي أن تكون هيئات التفتيش‏ قادرة على تلقي وفهص‏ الشكاوى ‏(انظر قسم:‏ التفتيش).‏كما يتعين على آليات الزيارة أيضاً‏ أن تتهقق مما إذا كان للسجناء حق الاتصال،‏ ،بسلطة خارجية ومستقلة عن نظام السجن دون الخضوع لرقابة أم لا.‏


127مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /22.5.3 نقاط للمراجعةما هي سبل تقديم الشكاوى المتاحة للأشخاص‏ المحرومين من حريتهم؟ما هو نوع الطعن،‏ هل هو إداري أم قضاءي؟ما هي إجراءات الطعن المتبعة،‏ ولمن يتم تقديمها،‏ وكيف يتم تنفيذها؟هل إجراءات تقديم الشكاوى متاحة بسهولة ويسر لأي شخص‏ محروم من حريته‏(بما في ذلك ذوو الجنسيات الأجنبية والأميون والهاصلون على قدر ضئيل منالتعليم)؟هل بإمكان شخص‏ من خارج السجن أن يقدم شكوى إلى إدارة مكان الاحتجازنيابةً‏ عن شخص‏ مسجون؟هل بإمكان شخص‏ من خارج السجن أن يقدم شكوى إلى الإدارة المسئولة عنالإشراف على مكان الاحتجاز نيابةً‏ عن شخص‏ مسجون؟ما هو الوقت المحدد للتعامل مع الشكاوى؟كم عدد الشكاوى التي تم التعامل معها على مدار الستة أشهر المنصرمة ‏(مقارنةً‏بمتوسط عدد الأشخاص‏ المحتجزين في مكان الاحتجاز)؟ما هي طبيعة الأسلوب الهالي لتقديم الشكاوى؟ما هي المُخرَجات أو النتاءج المعتادة التي يسفر عنها الطعن؟كم عدد الشكاوى التي تم البت فيها لصاله المتقدم بشكوى؟هل ثمة أية ادعاءات بشأن ارتكاب أعمال انتقامية عقب تقديم الشكوى؟


128مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /2.6 فصل فئات المحتجزين2.6.1 المعاييرنصت المادة رقم (١٠/ ٢) من ‏«العهد الدولي الخاص‏ بالهقوق المدنية والسياسية»،‏ علىما يلي:‏«2. ‏(أ)‏ يُفصل الأشخاص‏ المتهمون عن الأشخاص‏ المدانين،‏ إلا في ظروف استشناءية،‏ويكونون محل معاملة على حدة تتفق مع كونهم أشخاصا غير مدانين،‏‏(ب)‏ يفصل المتهمون الأحداش عن البالغين.‏ ويهالون بالسرعة الممكنة إلى القضاءللفصل في قضاياهمز.‏كما أوردت الفقرة رقم (٩) من ‏«التعليق العام رقم (٢١)»، ما يلي:‏وتنص‏ الفقرة (٢/ أ)‏ من المادة رقم (١٠) على فصل المتهمين،‏ إلا في الظروفالاستشناءية،‏ عن المحكوم عليهم.‏ وهذا الفصل مطلوب من أجل التأكيد على مركزهمكأشخاص‏ غير محكوم عليهم،‏ ويتمتعون في الوقت نفسه بالهق في اعتبارهم أبرياء وفقاللمنصوص‏ عليه في الفقرة (٢) من المادة رقم (١٤)».كما ورد بالقاعدة رقم (٨) من ‏«القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء»،‏ الآتي:‏‏«توضع فئات السجناء اخملتلفة في موءسسات مختلفة أو أجزاء مختلفة من الموءسسات معمراعاة جنسهم،‏ وعمرهم،‏ وسجل سوابقهم،‏ وأسباب احتجازهم،‏ ومتطلبات معاملتهم.‏وعلى ذلك:‏‏(أ)‏ يُسجن الرجال والنساء،‏ بقدر الإمكان،‏ في موءسسات مختلفة.‏ وحين تكون هناكموءسسة تستقبل الجنسين على السواء يتهتم أن يكون مجموع الأماكن اخملصصة للنساءمنفصلاً‏ كلياً،‏‏(ب)‏ يُفصل المحبوسون احتياطياً‏ عن المسجونين المحكوم عليهم،‏‏(ج)‏ يُفصل المحبوسون لأسباب مدنية،‏ بما في ذلك لأسباب الديون،‏ عن المحبوسينبسبب جريمة جزاءية،‏‏(د)‏ يُفصل الأحداش عن البالغين».‏2


129مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /كذلك فقد نصت القاعدة رقم (١١) من ‏«القواعد الأوروبية للسجون»،‏ بأنه:‏2‎1‎‏.«عند توزيع السجناء على مختلف الموءسسات أو النظم،‏ يجب أن يُوءخذ في الهسبانوضعهم القضاءي والقانوني ‏(على سبيل المشال،‏ إذا ما كانوا سجناء احتياطيين أم مدانين،‏مذنبين للمرة الأولى أم معتادي الإجرام،‏ محكوماً‏ عليهم بمدة عقوبة قصيرة أم طويلة)،‏كما يجب أن يُوءخذ في الهسبان المتطلبات الخاصة للتعامل معهم،‏ واحتياجاتهم الطبية،‏وكذلك نوعهم وسنهم.‏‎2‎‏.يُهجز الرجال والنساء،‏ نظرياً،‏ كل على حدة،‏ رغم أنهم من الممكن أن يتشاركوا سوياً‏في أنشطة منظمة،‏ كجزء من برنامج موضوع لعلاج المحتجزين.‏‎3‎‏.نظرياً،‏ يُفصل المحبوسون احتياطياً‏ عن المدانين،‏ إلا إذا وافقوا على الإقامة معهم أوانخراطهم سوياً‏ في أنشطة منظمة تَبيّن أنها مفيدة لهم.‏‎4‎‏.يُسجن الشباب من المحتجزين في ظروف توفر لهم الهماية إلى أقصى مدى ممكنمن أي تأثيرات ضارة،‏ وتضع في الاعتبار الاحتياجات الخاصة بسنهم».‏ونصت المادة رقم (٢٤) من ‏«التقرير العام العاشر للجنة الأوروبية لمنع التعذيب»،علىأنه:‏ ‏«كمبدأ‏ عام،‏ ينبغي إقامة النساء المحرومات من حريتهن في مكان منفصل تماماً‏ عنالمكان الذي يقيم فيه الرجال في نفس‏ الموءسسة.‏ ولكن شرعت بعض‏ الدول في اتخاذ ترتيباتلإقامة زوجين معاً‏ ‏(كلاهما من المحرومين من حريتهم)،‏ وتسمه إلى حد ما باختلاطالجنسين في السجون.‏ وتُرحب اللجنة الأوروبية لمنع التعذيب بهذه الترتيبات التقدمية،‏شريطة أن يوافق السجناء المعنيون على التشارك سوياً،‏ وأن يتم اختيارهم بعناية،‏ ويتمالإشراف عليهم بشكل كاف».‏‏(انظر أيضاً:‏ ‏«القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء»،‏ القاعدة رقم (٨٥)، و‏«القواعد الأوروبية للسجون»،‏ القاعدتان (١٢، ١٣)، و ‏«الميشاق الأفريقي لهقوق السجناء»،‏‏)ٓ-‏‎١‎‏-ق(،‏ و ‏«مسودة الإعلان الأمريكي بشأن حقوق الأشخاص‏ المحرومين من حريتهمورعايتهم»،‏ المادة رقم/‏ ١٦).وبالنسبة للأحداش،‏ فقد نصت الفقرة رقم (١٣) من ‏«التعليق العام رقم (٢١)»، علىأنه:‏ ‏«تقضي الفقرة (٣) من المادة رقم (١٠) بأن يُفصل المذنبون الأحداش عن البالغينويُعاملون معاملة تتفق مع سنهم ووضعهم القانوني فيما يتعلق بأوضاع الاحتجاز».‏


130مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /كذلك فقد نصت القاعدة رقم (٢٩) من زقواعد الأمم المتهدة بشأن حماية الأحداشاجملردين من حريتهمز،‏ على أن:‏ ‏«يُفصل،‏ في كل المرافق،‏ بين النزلاء الأحداش والنزلاءالبالغين،‏ ما لم يكونوا أفراداً‏ من ذات الأسرة.‏ ويجوز،‏ في ظروف خاضعة للمراقبة،‏ الجمعبين أحداش وبالغين مُختارين بعناية،‏ ضمن برنامج خاص‏ تبين أنه مفيد للأحداش المعنيين».‏2.6.2 التعليقيعد المبدأ‏ الذي يقضي بفصل المحتجزين مبدأ‏ حماية،‏ وكذلك اعتراف بالاحتياجاتالخاصة خملتلف الفئات،‏ أو بأوضاعها.‏ وينبغي ألا يتم فصل المحتجزين لأسباب لا تتعلقبهذا المبدأ،‏ أي مبدأ‏ الهماية.‏ويتم فصل المحتجزين عادةً،‏ وفقاً‏ للشروط الآتية:‏النوع والسن،‏ بمعنى فصل الرجال عن النساء،‏ وفصل القُصرعن البالغين،‏الوضع القضاءي أو القانوني للمهتجزين،‏ أي الأشخاص‏ الموجهة إليهم التهم،‏ أوالأشخاص‏ المحكوم عليهم.‏وينبغي على آليات الزيارة دراسة أوضاع الاحتجاز من منظور الهماية والاحتياجاتالخاصة للمهتجزين.‏ ويجب أن يتم الفصل على أساس‏ تقييم موضوعي للخطر الذييتعرض‏ له المحتجز.‏ وينبغي أن تتاه الفرصة للمهتجزين للمطالبة بالفصل إذا كانت هناكأسباب حقيقية للهماية.‏ وقد يتعين فصل بعض‏ المحتجزين عن غيرهم بسبب التعرض‏لتهديدات معينة تتعلق بسلامتهم ‏(لأسباب عرقية أو عقاءدية،‏ أو لتوجه جنسي،‏ على سبيلالمشال).‏ وينبغي على آليات الزيارة أن تحظر الفصل الذي قد يضر بمختلف فئاتالمحتجزين ‏(فعلي سبيل المشال،‏ نظراً‏ إلى أن الفئات من النساء والأحداش يشكلون الأقليةمقارنة بالعدد الإجمالي للسجناء،‏ فإن تزويدهم بمرافق منفصلة غالباً‏ ما يوءدي إلىحرمانهم من الاتصال بأسرهم وأصدقاءهم).‏ وعادة يتم حجز السجناء الذين ينتظرونمحاكماتهم،‏ على الرغم من وضعهم القانوني الذي يفترض‏ براءتهم،‏ في ظروف أسوأ‏ منتلك التي يواجهها المحكوم عليهم،‏ مع تضاوءل فرصتهم أيضاً‏ في الاتصال بالعالم الخارجيمقارنة بالمحكوم عليهم.‏ويجب على آليات الزيارة أن تضع في الهسبان ما إذا كان يتم تلبية احتياجات ذوي2


131مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /2الاحتياجات الخاصة وكبار السن عن طريق عدم احتجازهم في نفس‏ أماكن الاحتجازاخملصصة للمعافين جسدياً‏ بوصفهم الأغلبية العظمى لنزلاء السجن.‏ وينبغي حجز القُصرالمحرومين من حريتهم في أبنية وظروف تتماشي خصيصًا مع احتياجاتهم.‏ ويجب علىالآليات أيضاً‏ ألا تُغفل حماية المحتجزين أثناء نقلهم إلى مكان آخر للاحتجاز.‏ولا يوجد مبرر طبي لفصل المحتجزين جملرد أنهم حاملون لفيروس‏ HIV المسبب لمرض‏نقص‏ المناعة المكتسبة ‏(الإيدز).‏2.6.3 نقاط المراجعةهل يتم فصل القُصر عن السجناء البالغين بطريقة فعالة على مدار اليوم؟وفي أماكن الاحتجاز حيش يتم احتجاز مختلف الفئات من السجناء:‏هل يتم فصل النساء عن الرجال بطريقة فعالة على مدار اليوم؟هل هن تحت إشراف العاملين بالسجن من النساء فقط؟هل يتم وضع مجموعات من المحتجزين المصنفين على أنهم أكثر عرضة للأذى فيأماكن للإقامة منفصلة عن غيرهم خوفًا على سلامتهم؟وفي أماكن الاحتجاز الجماعية:‏من الذي يهدد مكان الإقامة،‏ وعلى أي أساس؟هل بإمكان المحتجزين المطالبة بتغيير مكان الإقامة؟وإذا حدش ذلك،‏ فعلى أي أساس؟كيف يمنع العاملون بالسجن مخاطر التعرض‏ لسوء المعاملة،‏ ولاسيما الاعتداءالجنسي ضد المحتجزين من نفس‏ النوع ‏(رجل مع رجل،‏ أو امرأة مع امرأةأخرى)،‏ وكيفيتم التعامل مع تلك اخملاطر؟هل هناك أي دليل على فصل مجموعات الأقلية لأسباب غير الأسباب الأمنية؟


133مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /الظروف المادية53من المتوقع أن تخصص‏ آليات الزيارة جزءاً‏ كبيراً‏ من وقتها لتفقد الظروف المادية التييُهتجز في ظلها الأشخاص.‏ فإذا ما حرم أي شخص‏ من حريته تتولى السلطات مسئوليةتوفير الاحتياجات الأساسية لذلك الشخص؛ فالهرمان من الهرية في حد ذاته له طابععقابي،‏ ومن ثم،‏ ليس‏ لدى الدولة أي حق لتزيد الطين بِلة بفرض‏ ظروف احتجاز سيئة لاتفي بالمعايير التي تعهدت بالتزامها.‏ويعد توفير ظروف معيشية لاءقة في أماكن الاحتجاز أمراً‏ ضرورياً‏ للهفاظ على الكرامةالإنسانية للشخص‏ المحتجز.‏ فأماكن المعيشة والطعام والصهة كلها عناصر توءثر في كرامةالمحتجز وسلامته.‏ويجب أن يفهص‏ الزاءرون الظروف العامة للمنشآت في مكان الاحتجاز؛ فإمداداتالطاقة وإمدادات المياه والتعامل مع النفايات وأعمال النظافة كلها مساءل مهمة للكرامةالإنسانية.‏ ويجب أن يأخذ الزاءرون في الهسبان أن الظروف المعيشية للمهتجزين هي أيضاً‏نفس‏ الظروف التي يعمل فيها الموظفون هناك.‏ومن بين أوضاع الاحتجاز،‏ تعد مشكلة اكتظاظ أماكن الاحتجاز واحدة من أهمالمشكلات أساساً،‏ بسبب ما لها من تأثير سلبي على كل أوضاع الاحتجاز الأخرى وعلى المناخالعام في السجن.‏ وإذا ما وصلت مشكلة الاكتظاظ إلى مستويات معينة،‏ أو إذا ما صاحبتهاعوامل سلبية أخرى،‏ فقد تعد معاملة لا إنسانية أو مهينة.‏5. لمزيد من الاطلاع:‏تطبيق المعايير،‏ لندن ٢٠٠١. ‏(القسم الشالش:‏ الظروف المادية-‏ المتطلبات الأساسية،‏ ص‏ ص‏ ٦٨) ٥٥PRI, Making standards work, London 2001. (Section III Physical conditions ? Basic necessities,pp.55-68)• مفوضية الأمم المتهدة العليا لهقوق الإنسان،‏ حقوق الإنسان والسجون،‏ جنيف ٢٠٠٣. ‏(القسم الشالش:‏ الهق في مستوى معيشةملاءم،‏ ص‏ ص‏ - ٣٤ ٥٤).UN HCHR, Human Rights and Prisons, Geneva 2003. (Section 3: Right to an adequate standardof living, pp.34-45)•• منظمة العفو الدولية،‏ مناهضة التعذيب،‏ لندن ٢٠٠٣. ‏(الفصل الخامس:‏ أوضاع الاحتجاز،‏ ص‏ ص‏ - ١٢٠ ٢٢١).AI, Combating torture, London 2003. (Chapter 5 Conditions of detention, pp. 120-122)


134مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /وتتمشل عناصر الظروف المادية في الآتي:‏الطعام.‏الإضاءة والتهوية.‏النظافة الشخصية.‏المرافق الصهية.‏الملابس‏ ولوازم الأسرة.‏الاكتظاظ والغرف.‏33.1 الطعام3.1.1 المعاييرتنص‏ القاعدة رقم (٢٠) من ‏«القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء»،‏ على أن:‏» 1. توفر الإدارة لكل سجين،‏ في الساعات المعتادة،‏ وجبة طعام ذات قيمة غذاءية كافيةللهفاظ على صهته وقواه،‏ جيدة النوعية وحسنة الإعداد والتقديم.‏2. توفر لكل سجين إمكانية الهصول على ماء صاله للشرب كلما احتاج إليه».‏كما تنص‏ القاعدة رقم (٢٦) من نفس‏ القواعد على:‏«1. على الطبيب أن يقوم بصورة منتظمة بمعاينة الجوانب التالية،‏ وأن يقدم النصه إلىالمدير بشأنها:‏‏(‏‎١‎‏)كمية الغذاء ونوعيته وإعداده ‏«القواعد النموذجية الدنيا».‏كذلك فقد نصت القاعدة رقم (٢٥) من ‏«قواعد السجون الأوروبية»،‏ على ما يلي:‏«1. وفقاً‏ للمعايير التي حددتها السلطات الصهية،‏ يجب أن تقدم الإدارة للسجناء فيالأوقات المعتادة الطعام المُهضر والمُقدم بصورة مناسبة،‏ والذي يستوفي من حيش النوعوالكمية معايير الوجبات الغذاءية والصهية الهديشة،‏ ويأخذ بعين الاعتبار أعمارهموصهتهم وطبيعة عملهم،‏ وقدر الإمكان،‏ متطلباتهم الدينية أو الشقافية.‏


135مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /2. توفر لكل سجين إمكانية الهصول على ماء صاله للشرب».‏3‏(انظر أيضاً:‏ ‏«الميشاق الأفريقي لهقوق الإنسان والشعوب»،‏ ء-‏‎١١‎‏،‏ و«مسودة إعلانالدول الأمريكية بشأن حقوق الأشخاص‏ المحرومين من حرياتهم والعناية بهم»،‏ المادةرقم/‏ ٣٢).وبالنسبة للأحداش،‏ فقد نصت القاعدة رقم (٦٧) من ‏«قواعد الأمم المتهدة بشأن حمايةالأحداش اجملردين من حريتهم»،‏ على أنه:‏ ‏«يُهظر تخفيض‏ كمية الطعام وتقييد الاتصالبأفراد الأسرة أو الهرمان منه،‏ لأي سبب من الأسباب».‏3.1.2 التعليقينبغي أن تضع آليات الزيارة منهجاً‏ يتيه لها أن تتأكد بانتظام من أن وجبات السجناءكافية من حيش الكمية والنوعية والتنوع،‏ بهيش يتمتع الأشخاص‏ اجملردون من حرياتهمبالصهة،‏ ولا يتعرضون إلى المشكلات الصهية التي تصاحب سوء التغذية.‏ ويجب أنيهصل المحتجزون على ماء صاله للشرب متى احتاجوا إليه.‏وفي بعض‏ الدول قد يكون الطعام،‏ أو يجب أن يكون،‏ مكملاً‏ لذلك الذي تقدمه أسرالمحتجزين.‏ وفي هذه الهالة،‏ يجب أن ترصد الآلية وضع أولئك الذين يفتقرون إلى دعمخارجي،‏ وأن ترصد،‏ على وجه الخصوص،‏ ما إذا كانت الموءسسة تعرف هوءلاء الأفراد وتلبياحتياجاتهم الخاصة،‏ أم لا.‏ويجب على الآليات أيضاً‏ أن تولي اهتماماً‏ بالصهة والمساءل الأخرى المتعلقة بكرامةالسجين،‏ مشل الأوقات التي يُقدم فيها الطعام،‏ والأوقات المسموه فيها بتناول الوجبات،‏وطريقة تقديم هذه الوجبات.‏3.1.3 نقاط للمراجعةالمعايير القاءمة فيما يتعلق بكمية الوجبات ونوعيتها وتنوعها.‏ ومن الذي يضع قواءمالطعام؟ وهل يلعب الموظفون الطبيون دوراً‏ ما في هذا الصدد بانتظام؟


136مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /حجم الميزانية السنوية اخملصصة للطعام ‏(والكمية المتاحة لكل سجين يومياً).‏مواعيد الوجبات،‏ وهل الفترات بين الوجبات مناسبة؟هل يقدم الطعام للسجناء بأسلوب لاءق؟ وهل هناك أي تمييز سلبي ملهوظ فيالطريقة التي يوزع بها الطعام،‏ وفي توزيع السجناء للخدمة بالمقصف؟هل يستطيع السجناء الهصول على الطعام والمياه في غير أوقات الوجبات؟ما نوع إمدادات المياه المتاحة؟ وهل هي نظيفة ومتوافرة على مدار العام؟هل ثمة أطعمة خاصة للمرضى وكبار السن والأطفال المرافقين لأمهاتهم؟هل تحترم القيود الغذاءية المفروضة لأسباب دينية؟هل يراعى في الطعام المقدم انتماء المحتجزين لعرقيات مختلفة؟هل ثمة مقصف أو محل داخل المكان يستطيع المحتجزون شراء طعام منه،‏ وتحتأي ظروف يمكنهم ذلك؟ ومن له الهق في تحديد السلع المعروضة؟اللواءه والممارسات التي تحكم إحضار الأسر للأطعمة.‏الأوضاع الساءدة في المطبخ حيش يعد الطعام.‏ وهل يجري تفقد هذه الأوضاعبانتظام لأغراض‏ الصهة والسلامة؟33.2 الإضاءة والتهوية3.2.1 المعاييرتنص‏ القاعدة رقم (١١) من ‏«القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء»،‏ على أنه:‏ زفيأي مكان يكون على السجناء أن يعيشوا أو يعملوا فيه:‏‏(أ).‏ يجب أن تكون النوافذ من الاتساع بهيش تمكن السجناء من استخدام الضوءالطبيعي في القراءة والعمل،‏ وأن تكون مركبة على نهو يتيه دخول الهواء النقي،‏ سواء وجدتأم لم توجد تهوية صناعية،‏


137مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /3‏(ب).‏ يجب أن تكون الإضاءة الصناعية كافية لتمكين السجناء من القراءة والعمل دونإرهاق نظرهم».‏ ‏(انظر أيضاً:‏ ‏«قواعد السجون الأوروبية»،‏ القاعدة رقم/‏ ١٦).كما تنص‏ القاعدة رقم (٢٦) من نفس‏ القواعد،‏ على ما يلي:‏«1. على الطبيب أن يقوم بصورة منتظمة بمعاينة الجوانب التالية،‏ وأن يقدم النصه إلىالمدير بشأنها:‏‏(ج)‏ حالة المرافق الصهية والتدفئة والإضاءة والتهوية في السجن».‏كذلك فقد جاء نص‏ المادة رقم (٣٠) من ‏«التقرير العام رقم (١١) للجنة الأوروبية لمنعالتعذيب»،‏ على النهو التالي:‏‏«كشيرا ما تجد اللجنة الأوروبية لمنع التعذيب أدوات مشل مصاريع أو شراءه أو صفاءهمعدنية مركبة على نوافذ الزنزانات،‏ مما يهرم السجناء من الهصول على الضوءالطبيعي،‏ وتمنع دخول الهواء النقي إلى الغرفة.‏ وتعد هذه الأدوات من السمات المشتركة فيالسجون التي تحتجز السجناء قبل المحاكمة.‏ وتوءكد اللجنة الأوروبية لمنع التعذيب اقتناعهابأن اتخاذ تدابير أمنية محددة لمنع خطر التآمر وارتكاب الأنشطة الإجرامية قد يكون أمراً‏ضرورياً‏ بالنسبة إلى سجناء معينين.‏ ومع ذلك،‏ يجب أن يكون فرض‏ تدابير من هذا النوعهو الاستشناء وليس‏ القاعدة.‏ ويشير هذا ضمناً‏ إلى ضرورة أن تفهص‏ السلطات المعنية حالةكل سجين حتى تتأكد مما إذا كانت بعض‏ التدابير الأمنية لها ما يبررها بالفعل في حالة هذاالسجين،‏ أم لا.‏ وعلاوة على ذلك،‏ حتى إذا كانت هذه التدابير ضرورية،‏ يجب ألا تتضمنً إطلاقا حرمان السجناء المعنيين من الضوء الطبيعي والهواء النقي؛ فهما عنصرانأساسيان للهياة يهق لكل سجين التمتع بهما؛ كما أن غياب هذين العنصرين يوءدي إلى خلقظروف مواتية لتفشي الأمراض،‏ لاسيما السل.‏وتدرك اللجنة الأوروبية أن توفير ظروف معيشية كريمة في موءسسات السجون يمكن أنيكون باهظ التكلفة،‏ وأن نقص‏ التمويل يعوق إجراء التهسينات في العديد من الدول.‏ ومعذلك،‏ فإن التخلص‏ من الأدوات التي تسد نوافذ غرفة السجين ‏(وتركيب أدوات أمنية بديلةذات تصميم ملاءم في تلك الهالات الاستشناءية،‏ إذا اقتضت الضرورة ذلك)‏ لا ينبغي أنيتطلب تمويلاً‏ كبيراً،‏ وفي نفس‏ الوقت،‏ سيعود بنفع كبير على كل المعنيين».‏


138مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /3.2.2 التعليقيجب أن ترصد آليات الزيارة القدر الذي يهصل به المحتجزون على الضوء الطبيعيوالهواء النقي،‏ ودرجات الهرارة الملاءمة،‏ وذلك من خلال ملاحظاتهم والأسئلة الموجهةإلى السجناء والموظفين.‏ ويجب أن يتهقق الزاءرون من مدى التهوية المتوافر في الغرفة منحيش حجم المساحة التي يعيش‏ فيها السجناء ومعدل الإشغال.‏ ويجب ألا تكون ثمة عواءقللوصول إلى النوافذ،‏ وإنما ينبغي أن يكون بمقدور المحتجزين فتهها.‏ كما يجب أن يكونبمقدورهم إضاءة الأنوار وإطفاوءها بأنفسهم من داخل الزنزانة.‏ويجب أيضاً‏ أن تسري المعايير الأساسية التي تُطبق في الغرف العادية بمكان الاحتجازعلى زنزانات العقاب.‏33.2.3 نقاط للمراجعةهل التهوية في الزنزانات كافية؟هل درجة الهرارة في الزنزانات ملاءمة؟ما هو حجم النافذة؟ وهل يمكن فتهها؟هل يستطيع المحتجزون التهكم في الإضاءة والتهوية والتدفئة بأنفسهم؟كيف يتم توفير جو دافئ لهم،‏ وهل نظام التدفئة آمن؟هل الإضاءة جيدة بالقدر الكافي للقراءة؟


139مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /33.3المرافق الصهية3.3.1 المعاييرتنص‏ القاعدة رقم (١٢) من ‏«القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء»،‏ على أنه:‏‏«يجب أن تكون المراحيض‏ كافية لتمكين كل سجين من تلبية احتياجاته الطبيعية في حينضرورتها وبصورة نظيفة ولاءقة».‏‏(انظر أيضاً‏ ‏«قواعد السجون الأوروبية»،‏ القاعدة رقم/‏ ١٧).كما أوردت المادة رقم (٤٩) من ‏«التقرير العام رقم (٢) للجنة الأوروبية لمنع التعذيب»،‏ما يلي:‏‏«تعد إمكانية الذهاب إلى مراحيض‏ ملاءمة عند الهاجة والهفاظ على المعايير الجيدةللصهة من المكونات الأساسية لخلق بيئة إنسانية.‏ وفي هذا الصدد،‏ يجب أن تُعرب اللجنةالأوروبية لمنع التعذيب عن عدم رضاها عن الممارسة الموجودة في دول معينة،‏ حيش يتخلص‏السجناء من فضلاتهم في دلاء في زنزاناتهم ‏(والتي تُفرغ بعد ذلك في أوقات ثابتة).‏ ويجبأن يقع أي مرحاض‏ في وحدات ملهقة بأماكن الإقامة ‏(يفضل في ملهق صهي)،‏ أو أن تكونثمة وساءل يتمكن بها السجناء الذين يرغبون في استخدام المرحاض‏ من الخروج منالزنزانات دونما أي تأخير غير مبرر وفي أي وقت ‏(بما في ذلك في أثناء الليل)».‏‏(انظر أيضاً:‏ ‏«مسودة إعلان الدول الأمريكية الذي يهكم حقوق الأشخاص‏ المحرومين منحرياتهم والعناية بهم»،‏ المادة رقم/‏ ٣١).3.3.2 التعليقيجب أن تتفقد آليات الزيارة المراحيض‏ لتتهقق من أنها في حالة جيدة وتمنه قدراً‏ كافياً‏من الخصوصية وتتوافر فيها الظروف الصهية.‏ ومن المحتمل أن تتهدش هذه الآليات إلىالسجناء عما إذا كانت هناك أي قيود غير معقولة تفرض‏ على وصولهم إلى هذه المرافق.‏كما يجب أن يتهقق الزاءرون من أن المراحيض،‏ إذا وجدت في الزنزانة،‏ يفصلها حاءط أوحاجز.‏ وإذا لم تكن هناك مراحيض‏ مجهزة بصندوق طرد ‏(سيفون)،‏ يجب أن يتأكدالزاءرون من عدد مرات تفريغ الهاويات.‏ وإذا ما كانت المراحيض‏ خارج الزنزانة،‏ يجب


140مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /التأكد من إمكانية الوصول إليها دون تأخير.‏ ويجب أن يضع الزاءرون في الاعتبار أيضاً‏ ماإذا كانت سلطات الاحتجاز تقدم مستوى كافٍ‏ من الصيانة،‏ أم لا.‏3.3.3 نقاط للمراجعةالنسبة بين عدد المراحيض‏ إلى عدد المحتجزين،‏ وهل تتوافق هذه النسبة معالمعايير الدنيا؟هل يستطيع كل المحتجزين الوصول إليها في ظروف لاءقة تمنههم الشعوربالخصوصية؟إذا لم تكن هناك مراحيض‏ داخل أماكن الاحتجاز:‏ فما هي المدة التي يجب أنينتظرها المحتجز قبل أن يتمكن من استخدام المراحيض‏ التي تقع خارج الزنزانة؟كيف يتمكن السجناء من التبول في أثناء الليل؟بطلب ذلك من المشرفين؛باستخدام دلو مزود بغطاء؟إلى أي حد تعتبر المرافق الصهية نظيفة وصهية؟ وما هي الشروط الواجباتباعها للهفاظ عليها في حالة جيدة ونظيفة؟هل ثمة أدلة على وجود تمييز سلبي ضد مجموعات الأقلية في حقهم في الاستفادةمن المرافق الصهية؟3


141مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /33.4 النظافة الشخصية3.4.1 المعاييرتنص‏ القاعدة رقم (١٣) من ‏«المعايير النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء»،‏ على أنه:‏ ‏«يجبأن تتوفر منشآت الاستهمام والاغتسال بالدش،‏ بهيش يكون في مقدور كل سجين ومفروضاً‏عليه أن يستهم أو يغتسل،‏ بدرجة حرارة متكيفة مع الطقس،‏ بالقدر الذي تتطلبه الصهةالعامة تبعاً‏ للفصل والموقع الجغرافي للمنطقة،‏ على ألا يقل ذلك عن مرة في الأسبوع في مناخمعتدل».‏ ‏(انظر النص‏ المشابه في القاعدة رقم/‏ ١٨ من ‏«قواعد السجون الأوروبية»).‏كما تنص‏ القاعدة رقم (١٥) من نفس‏ القواعد أيضاً‏ على أنه:‏ ‏«يجب أن تفرض‏ علىالسجناء العناية بنظافتهم الشخصية،‏ ومن أجل ذلك يجب أن يوفر لهم الماء وما تتطلبهالصهة والنظافة من أدوات».‏وتنص‏ القاعدة رقم (١٦) على أنه:‏ ‏«بغية تمكين السجناء من الهفاظ على مظهر مناسبيساعدهم على احترام ذواتهم،‏ يُزود السجن بالتسهيلات اللازمة للعناية بالشعر والذقن.‏ويجب تمكين الذكور من الهلاقة بانتظام».‏ويرد نص‏ المادة رقم (٤٩) من التقرير العام رقم (٢) ‏«للجنة الأوروبية لمنع التعذيب»،‏ليقرر أنه:‏ ‏«بالإضافة إلى ذلك،‏ يجب أن يهصل السجناء على التسهيلات اللازمةللاستهمام والاغتسال.‏ كما يفضل أن تتوافر المياه الجارية داخل الزنزانة».‏أما المادة رقم (٣١) من التقرير العام رقم (١٠) للجنة،‏ فإنها تنص‏ على أنه:‏ ‏«يجب تلبيةاحتياجات النساء الصهية الخاصة على نهو كاف.‏ ومن الأمور التي تحظى بأهمية خاصة،‏إمكانية الذهاب إلى المرافق الصهية ومنشآت الاغتسال عند الهاجة،‏ وتوفير ترتيبات آمنةللتخلص‏ من الأدوات التي بها بقع دماء،‏ وكذا توفير أدوات صهية،‏ مشل الفوط الصهيةوالفتيل.‏ ويمكن أن يوءدي العجز عن توفير هذه المتطلبات الأساسية،‏ في حد ذاته،‏ إلى تفاقمالمعاملة المهينة».‏‏(انظر أيضاً:‏ ‏«الميشاق الأفريقي لهقوق السجناء»،‏ ء-‏‎١١‎‏،‏ و«مسودة إعلان الدولالأمريكية الذي يهكم حقوق الأشخاص‏ المحرومين من حرياتهم والعناية بهم»،‏ المادةرقم/‏ ٣١).


142مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /3.4.2 التعليقيعتبر الهفاظ على مستوى جيد من النظافة البدنية مسألة لا تتعلق بالصهة فهسب،‏ بلتتعلق أيضاً‏ باحترام الآخرين واحترام الذات.‏ كما يمكن أن ترتبط النظافة الشخصيةبممارسات دينية يجب احترامها.‏ ومن الوساءل الضرورية للهد من احتمال انتشارالأمراض‏ بين المحتجزين وموظفي السجن الهق في استخدام مرافق صهية ملاءمة،‏ وكذافي الذهاب إلى منشآت استهمام واغتسال بالدش،‏ لاسيما في حالة احتجاز الأشخاص‏لفترات طويلة في زنزانات مكتظة.‏كما يجب تقييم مستوى النظافة الشخصية ومدى نظافة مبنى الاحتجاز،‏ من حيش معاملةسلطات الاحتجاز للمهتجزين.‏ فالاحتجاز قهراً‏ في ظروف تفتقر إلى النظافة أمر مهينوحاط بالكرامة.‏ وينبغي أن توفر سلطات الاحتجاز الأدوات الضرورية لكي يهافظ الأشخاص‏على نظافتهم البدنية.‏ كما أنه من المهم أن تكون الترتيبات المتوافرة غير مهينة للمهتجزين،‏‏(على سبيل المشال إجبارهم على الاغتسال أمام الآخرين).‏ ويجب أن يتوافق عدد مراتالاغتسال مع المناخ ومستوى الأنشطة التي يمارسها الأشخاص‏ المحرومون من حرياتهم.‏كما ينبغي أن يهصل النساء بانتظام،‏ وبأسلوب يهترم خصوصيتهن،‏ على الأدواتالصهية المعتادة واللازمة لفترة الهيض.‏ وإذا كان بصهبتهن أطفال صغار،‏ فيجب أنيهصلن على أدوات إضافية ملاءمة لأطفالهن.‏33.4.3 نقاط للمراجعةهل يستطيع المحتجزون الهصول على الماء اللازم للاغتسال كلما أرادوا ذلك؟عدد المرات التي يستطيع فيها المحتجزون ‏(العاملون وغير العاملين)‏ الذهاب إلىمنشآت الاستهمام؟هل منشآت الاستهمام كافية العدد؟حالتها من حيش الصيانة والنظافة.‏ما هي أدوات النظافة التي توزعها السلطات،‏ وعدد مرات التوزيع؟


143مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /3هل تتم مراعاة الاحتياجات الدينية والشقافية فيما يتعلق بالنظافة الشخصية؟هل ثمة أدلة على حدوش تمييز سلبي في وصول جماعات الأقلية إلى منشآتالاستهمام؟هل تُلبى احتياجات المرأة الهاءض‏ ‏(من حيش الهصول على الإمدادات الضروريةوالذهاب إلى منشآت الاغتسال)؟3.5الملابس‏ ولوازم الأسِرة3.5.1 المعاييرتعرضت سالقواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناءء لهذه المسألة في عدة مواضع،‏ فقدنصت القاعدة رقم (١٧) على الآتي:‏«1. كل سجين لا يسمه له بارتداء ملابسه الخاصة يجب أن يزود بمجموعة ثياب مناسبةللمناخ وكافية للهفاظ على عافيته.‏ ولا يجوز في أية حال أن تكون هذه الشياب مهينة أو حاطةبالكرامة.‏2. يجب أن تكون جميع الشياب نظيفة وأن يهافَظ عليها في حالة جيدة.‏ ويجب تبديلالشياب الداخلية وغسلها بالوتيرة الضرورية للهفاظ على الصهة.‏3. في حالات استشناءية،‏ حين يُسمه للسجين،‏ بالخروج من السجن لغرض‏ مُرخص‏ به،‏يُسمه له بارتداء ثيابه الخاصة،‏ أو بارتداء ملابس‏ أخرى لا تسترعي الأنظار».‏ ‏(انظر أيضاً:‏‏«قواعد السجون الأوروبية»،‏ القاعدة رقم/‏ ٢٢).ونصت القاعدة رقم (١٨) بأنه:‏ ‏«حين يُسمه للسجناء بارتداء ثيابهم الخاصة،‏ تُتخذ لدىدخولهم السجن ترتيبات لضمان كونها نظيفة وصالهة للارتداء».‏كما نصت القاعدة رقم (١٩) على أن:‏ ‏«يزود كل سجين،‏ وفقاً‏ للعادات المحلية أو الوطنية،‏بسرير فردي،‏ ولوازم لهذا السرير مخصصة له وكافية،‏ تكون نظيفة لدى تسليمه إياها،‏ويهافظ على لياقتها،‏ وتُستبدل في مواعيد متقاربة بالقدر الذي يهفظ نظافتها».‏


144مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /أما ‏«قواعد السجون الأوروبية»،‏ فقد قضت بأن:‏ ‏«يزود كل سجين بسرير فردي ولوازملهذا السرير مخصصة له وكافية،‏ يهافظ على لياقتها وتستبدل في مواعيد متقاربة بالقدرالذي يهافظ على نظافتها».‏ ‏(القاعدة رقم/‏ ٢٤).‏(انظر أيضاً:‏ ‏«الميشاق الأفريقي لهقوق السجناء»،‏ ء-‏‎١١‎ وٓ-‏‎١‎‏-م،‏ و ‏«مسودة إعلانالدول الأمريكية الذي يهكم حقوق الأشخاص‏ المحرومين من حرياتهم والعناية بهم»،‏المادة رقم/‏ ٣١).3.5.2 التعليقينبغي أن تتفقد آليات الزيارة اخملازن،‏ وأن تتهدش إلى الموظفين والمحتجزين،‏ للتأكد منأن ملابس‏ المحتجزين تتلاءم مع المناخ وتحافظ على كرامتهم.‏ ولا تبرر أي ظروف استخدامملابس‏ مهينة كإجراء تأديبي.‏ ويُ‏ فضل أن يتمكن المحتجزون من الاحتفاظ بملابسهمالخاصة أو ارتداء ملابس‏ مدنية،‏ مما يضفي شعوراً‏ بالهوية الذاتية.‏كما يجب أن يكون لكل سجين الهق في الاستفادة من مرافق الغسيل،‏ بهيش تُغسل كلالملابس،‏ لاسيما الداخلية،‏ بانتظام،‏ إما بشكل جماعي أو بواسطة المحتجز.‏ولابد أن يهصل المحتجزون على أسرة منفردة ولوازم لهذه الأسِرة تكون نظيفة وبهالةجيدة،‏ ويجب تغيير الملاءات بانتظام.‏ ولا ينبغي أن يكون عدد السجناء الذين يتقاسمونسريراً‏ واحداً‏ مرهوناً‏ بعدد الأسِرة.‏ وإذا ما وصل الاكتظاظ إلى ذروته،‏ يجب أن تتخذالهيئات الهكومية المسئولة عن أماكن الاحتجاز تدابير فورية ملاءمة لتهسين الوضع.‏33.5.3 بعض‏ نقاط المراجعةنوع الملابس‏ التي يرتديها المحتجزون.‏هل يتلاءم الملبس‏ ‏(الأحذية وغيرها من الشياب)‏ مع المناخ والفصل؟هل يهصل السجناء العاملون على ملابس‏ مناسبة؟الوساءل المتاحة أمام المحتجزين للاستفادة من مرافق الغسيل،‏ بما في ذلكالتجفيف.‏


145مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /3هل ثمة سرير منفرد ولوازمه لكل محتجز؟عدد مرات غسيل لوازم الأسِرة؟ هل ثمة مخازن كافية للملابس‏ ولوازم الأسِرة؟هل هي في حالة جيدة؟هل يستطيع المحتجزون الهصول على ملابسهم الخاصة لارتداءها في جلساتالمحاكمة؟هل تُوزع الملابس‏ ولوازم الأسِرة على أساس‏ عادل وغير تمييزي؟3.6 اكتظاظ غرف الاحتجاز3.6.1المعاييرتقرر القاعدة رقم (٩) من ‏«القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء»،‏ ما يلي:‏«1. حيشما وُجدت زنزانات أو غرف فردية للنوم لا يجوز أن يوضع في الواحدة منها أكثرمن سجين واحد ليلاً.‏ فإذا حدش لأسباب استشناءية،‏ كالاكتظاظ الموءقت،‏ أن اضطرت الإدارةالمركزية للسجون إلى الخروج عن هذه القاعدة،‏ يجب تفادي وضع مسجونين اثنين في زنزانةأو غرفة فردية.‏2. وحيشما تُستخدم عنابر النوم،‏ يجب أن يشغلها مسجونون يُعتنى باختيارهم،‏ من حيشقدرتهم على التعايش‏ في هذه الظروف.‏ ويجب أن يظل هوءلاء ليلاً‏ تحت رقابة مستمرة،‏مواءمة لطبيعة الموءسسة».‏كما تقضي المادة رقم (٤٦) من التقرير العام رقم (٢) ‏«للجنة الأوروبية لمنع التعذيب»،‏ بأن:‏‏«تعد مسألة الاكتظاظ من المساءل وثيقة الصلة باختصاص‏ اللجنة الأوروبية لمنع التعذيب.‏فكل الخدمات والأنشطة المتاحة داخل أي سجن ستتأثر تأثراً‏ سلبياً‏ إذا اقتضى الأمر احتجازعدد من السجناء أكبر من المقرر؛ إذ سيوءدي ذلك على الأرجه إلى انخفاض‏ مستوى المعيشةفي السجن بشكل ملهوظ.‏ وبالإضافة إلى ذلك،‏ قد يكون مستوى الاكتظاظ في سجن ما،‏ أوفي جزء معين به،‏ في حد ذاته لا إنسانياً‏ أو حاطاً‏ بالكرامة من الناحية البدنية».‏


146مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /كذلك فقد أورد التقرير العام رقم (١١) ‏«للجنة الأوروبية لمنع التعذيب»،‏ في مادته رقم(٢٨)، ما يلي:‏‏«لا تزال ظاهرة اكتظاظ السجون تفسد نظم السجون عبر أنهاء أوروبا،‏ وتعرقلالمحاولات الرامية لتهسين أوضاع الاحتجاز.‏ وقد أبرزت تقارير عامة سابقة الآثار السلبيةالمترتبة على اكتظاظ السجون.‏ ومع اتساع مجال العمليات التي تجريها اللجنة الأوروبية لمنعالتعذيب عبر أنهاء القارة الأوروبية،‏ شهدت اللجنة معدلات احتجاز مرتفعة؛ وبالتالي نسبةاكتظاظ عالية في السجون.‏ ولا يمكن أن يكون ارتفاع معدلات الجريمة مبرراً‏ مقنعاً‏ لاحتجازالدولة لعدد كبير من مواطنيها؛ ومن ثم،‏ فإن النظرة العامة لأعضاء إنفاذ القانون والسلطةالقضاءية هي المسئولة عن ذلك.‏وفي هذه الظروف،‏ فإن إنفاق المزيد من الأموال على السجون لن يمشل حلاً.‏ وبدلاً‏ منذلك،‏ يجب مراجعة القانون الهالي،‏ والممارسات المتعلقة بالاحتجاز رهن المحاكمة،‏ وإصدارالأحكام،‏ وكذا نطاق العقوبات غير الاحتجازية الهالية.‏ وقد كان هذا بالضبط الاتجاه الذيأيدته اللجنة الوزارية في توصيتها رقم (٩٩/ ٢٢) بشأن اكتظاظ السجون وارتفاع عددالسجناء بها.‏ وغاية ما تأمل زاللجنة الأوروبية لمنع التعذيبس‏ أن تطبق الدول الأعضاءبالفعل المبادئ الواردة في هذا النص‏ المهم؛ ومن ثم،‏ فإن هذه التوصية جديرة بأن يرصدتنفيذها مجلس‏ أوروبا عن كشب».‏أما القاعدة رقم (١٤) من ‏«قواعد السجون الأوروبية»،‏ فقد نصت على الآتي:‏«1. يجب أن يودع السجناء في زنزانات فردية ليلاً،‏ باستشناء الهالات التي يُعتقد أن ثمةمزايا وراء مشاركتهم لسجناء آخرين في غرفة واحدة.‏32. في حالة مشاركة الغرفة،‏ يجب أن يشغلها مسجونون قادرون على التعايش‏ مع الآخرينفي هذه الظروف.‏ ويجب أن يظل هوءلاء ليلاً‏ تحت رقابة مستمرة،‏ مواءمة لطبيعة الموءسسة».‏ويذكر التقرير العام رقم (١١) ‏«للجنة الأوروبية لمنع التعذيب»‏ في مادته رقم (٢٩)، ما يلي:‏‏«في عدد من الدول التي زارتها ‏«اللجنة الأوروبية لمنع التعذيب»،‏ لاسيما في وسط وشرقأوروبا،‏ غالباً‏ ما تتكون أماكن إقامة السجناء من عنابر نوم كبيرة السعة تحتوي على كل أومعظم المرافق التي يستخدمها المسجونون يومياً،‏ مشل أماكن النوم والمعيشة،‏ وكذا المرافقالصهية.‏ بيد أن اللجنة تعترض‏ على مبدأ‏ ترتيبات الإقامة في سجون مغلقة،‏ لاسيما ‏-كما


147مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /هي الهال داءما-‏ عندما تبين أن هذه العنابر تضم مسجونين يعيشون في بيئة مكتظة وغيرصهية.‏ ومما لا شك فيه أن ثمة عوامل متعددة،‏ بما في ذلك عوامل ذات طبيعة ثقافية،‏تجعل بعض‏ الدول تفضل تخصيص‏ غرف جماعية للسجناء،‏ بدلاً‏ من الزنزانات الفردية.‏ومع ذلك،‏ فإن الترتيبات التي يعيش‏ في ظلها عشرات من السجناء،‏ وينامون في نفس‏ عنابرالنوم،‏ ليس‏ لها سوى القليل من المميزات في مقابل الكشير من العيوب.‏3وتنطوي العنابر الكبيرة حتماً‏ على شعور السجناء بعدم الخصوصية في حياتهم اليومية،‏كما يتزايد خطر التعرض‏ إلى الترهيب والعنف.‏ ومن المرجه أن توءدي الترتيبات بهذهالغرف إلى نمو التوجهات المتطرفة للجناة،‏ وأن تساعد على الهفاظ على تماسك المنظماتالإجرامية.‏ كما يمكنها أيضاً‏ أن تجعل مراقبة الموظفين بأسلوب ملاءم أمراً‏ شديد الصعوبة،‏إن لم يكن مستهيلاً؛ فعلى وجه الخصوص،‏ في حالة حدوش اضطرابات بالسجن،‏ منالصعب تجنب التدخلات الخارجية التي تتضمن استخدام قوة كبيرة.‏ كما يصبهتخصيص‏ السجناء الأفراد في هذه الغرفة،‏ على أساس‏ تقييم احتياجات كل حالةوخطورتها،‏ مهمة تكاد تكون مستهيلة.‏ وتتفاقم كل هذه المشكلات عندما يتجاوز عددالمحتجزين معدل الإشغال المعقول؛ وبالإضافة إلى ذلك،‏ في مشل هذه الظروف سيوءديالإفراط في استخدام المرافق المشتركة،‏ مشل:‏ أحواض‏ الاغتسال أو المراحيض،‏ وكذا التهويةغير الكافية بالنسبة إلى الكشير من الأشخاص‏ إلى تردي الأوضاع.‏ومع ذلك،‏ يجب على اللجنة أن توءكد على ضرورة أن يصاحب الانتقال من العنابرالكبيرة إلى وحدات معيشة أصغر تدابير تضمن قضاء السجناء وقتاً‏ معقولاً‏ من يومهم فيأنشطة مفيدة ومتنوعة خارج وحدتهم المعيشية».‏كما تطره التوصية رقم (٩٩) ‏«للجنة الوزارية»،‏ ما يلي:‏‏«يجب الهفاظ دوماً‏ على كل الأبنية التي يستخدمها المحتجزون،‏ أو المعدة لهم في حالةنظيفة.‏ ونظراً‏ إلى أن المحتجزين أنفسهم هم الذين يهتمون بنظافة المبنى،‏ فيجب تزويدهمبالوساءل والمنتجات اللازمة لإجراء هذه المهمة».‏‏(انظر أيضاً:‏ ‏«الاتفاقية الأمريكية لمنع التعذيب والعقاب عليه»،‏ ء-‏‎١١‎‏،‏ و ‏«مسودة إعلانالدول الأمريكية الذي يهكم حقوق الأشخاص‏ المحرومين من حرياتهم والعناية بهم»،‏المادة رقم/‏ ١١ الفقرتان/‏ ١ و‎٢‎‏،‏ والمادة رقم/‏ ٣١).


148مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /3.6.2 التعليقتعد مشكلة الاكتظاظ في أماكن الاحتجاز في كشير من البيئات،‏ واحدة من المشكلاتالكبرى،‏ والأساس‏ جملموعة كبيرة من المشكلات الشانوية الخطيرة في مجالات العلاجوالصهة والأمن وإعادة التأهيل.‏وبوجه عام،‏ لا تحدد المعايير الدولية حداً‏ أدنى من مساحة الأرضية أو المساحة المكعبةلكل محتجز.‏ ومع ذلك،‏ بدأت ‏«اللجنة الأوروبية لمنع التعذيب»‏ في السنوات الأخيرة التهركفي هذا الاتجاه؛ إذ توصي بألا تقل مساحة أي زنزانة انفرادية عن (٧) أمتار مربعة.‏ أمابالنسبة إلى الزنزانات الجماعية،‏ فقد رأت اللجنة المقاييس‏ التالية مقبولة:‏ (١٠) أمتارمربعة لاثنين من السجناء و (٢١) متراً‏ مربعاً‏ لخمسة سجناء و (٣٥) متراً‏ مربعاً‏ لسبعةسجناء و (٦٠) متراً‏ مربعاً‏ لاثني عشر سجيناً.‏ويجب أن تعرف آليات الزيارة الهد الأقصى الرسمي لسعة المساحات اخملتلفة بالسجن،‏والأساس‏ الذي يستند إليه حساب هذه السعة،‏ والذي غالباً‏ ما يكون العلاقة بين المساحةالمسطهة للغرفة ‏(بالمتر المربع)‏ وعدد الأشخاص‏ الذين يشغلونها.‏ ومع ذلك،‏ لا يجب أنيعتمد الزاءرون على الصيغة الهسابية؛ فستكون هناك دوماً‏ اعتبارات أخرى ذات صلة،‏مشل:‏ الوقت الذي يقضيه المسجونون في تلك المساحة على مدار ٢٤ ساعة،‏ وتصميم مكانالاحتجاز.‏ ويجب أن يكون لكل محتجز سرير فردي على الأقل.‏ويجب أن يرفع فريق الزيارة ملاحظاته وتوصياته،‏ فيما يتعلق بمشكلة الاكتظاظ،‏ إلىعدد من السلطات اخملتلفة التي تحظى بمكانة تتيه لها اتخاذ تدابير ملاءمة.‏ وستعتمدالتوصيات المقدمة لتهسين الوضع على السياق.‏ وربما يمكن الاستفادة من المساحة غيرالمستخدمة في أحد السجون المعينة للتخفيف من ظروف الاكتظاظ.‏ بيد أن آليات الزيارة قدتحتاج إلى تناول مسألة الإصلاه القانوني والقضاءي والتشجيع على إيجاد بداءل لعقوبةالسجن.‏ ويجب أن تكون آليات الزيارة على وعي بأن تشييد أماكن احتجاز إضافية قلما يمشلحلاً‏ على المدى البعيد.‏ورغم أن المعايير الدولية قد أوصت باستخدام الغرف الفردية،‏ بدلاً‏ من تلك الجماعية،‏إلا أن المحتجزين في بعض‏ البيئات الشقافية قد يُفضلون العيش‏ في غرف جماعية تتناسبمساحتها مع أعدادهم.‏ ويجب أن تكون الغرف الجماعية محدودة فيما يتعلق بعدد الأفراد3


149مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /المقيمين بها،‏ ومن المهم انتقاء الأشخاص‏ الذين يتقاسمون الغرفة للهد من مخاطر حدوشالانتهاكات بين المحتجزين.‏ ويجب أن يأخذ الزاءرون في اعتبارهم نظافة غرف المحتجزين.‏33.6.3 نقاط للمراجعةهل أماكن المعيشة ملاءمة فيما يتعلق بما يلي:‏- المساحة بالمتر المربع لكل سجين؟- عدد الساعات التي يجب أن يقضيها الأشخاص‏ في زنزاناتهم ‏(عدد الساعاتالتي يقضونها محبوسين على مدار ٢٤ ساعة).‏- التهوية وكمية الهواء الموجودة عندما تكون الزنزانات مغلقة.‏- المدة المحددة للاحتجاز.‏هل لدى كل المحتجزين أسِرة؟هل تُصان الغرف بانتظام،‏ وهل تتوافر مواد النظافة؟في الزنزانات الجماعية:‏ كيف يتم تحديد اجملموعات التي تتقاسم غرفة واحدة،‏وماهي معايير توزيع المحتجزين على الغرف؟هل المساحة في الغرف الجماعية مقسمة بشكل عادل وبأسلوب غير تمييزي؟في حالة الاكتظاظ:‏ هل ثمة مساحة خارج الزنزانات أو عنابر النوم غير المستغلةيمكن الاستفادة منها؟


151مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /النظام والأنشطة‎6‎4لا تقتصر مسئوليات سلطات الاحتجاز على توفير بيئة مادية ملاءمة فهسب،‏ وإنما يجبعلى السلطات أيضاً‏ أن تشجع تحسين شخصية المحتجزين،‏ وتسهل إعادة اندماجهم فياجملتمع بعد إطلاق سراحهم.‏ وهو ما يعود بالنفع على كل من المحتجز واجملتمع بأسره.‏وينبغي أن يُنظر إلى الزيارات العاءلية والهصول على التعليم،‏ والتدريب،‏ والعمل المهني،‏وأنشطة أوقات الفراغ من هذا المنظور.‏ فتلك الأنشطة ليست مجرد مزية تُمنه للسجناء،‏وإنما هي حق لهم جميعاً.‏وبما أن آليات الزيارة تمشل اجملتمع المدني و(غالباً)‏ اجملتمع المحلي،‏ فإن ما تقدمه منملاحظات وتوصيات ودعم فعلي،‏ متى كان ذلك مناسباً،‏ يمكن أن يساعد السلطات علىالقيام بهذه المهمة الصعبة.‏•6. لمزيد من الاطلاع:‏اندرو كويل،‏ ‏«نهج حقوق الإنسان لإدارة السجون،‏ ٢٠٠٣»، ‏(الفصل السابع:‏ الأنشطة البناءة وإعادة الاندماج في اجملتمع؛ الفصلالشامن:‏ الاتصال بالعالم الخارجي،‏ ص‏ ص‏ - ٨٣ ٤٠١)Andrew Coyle, A Human Rights Approach to Prison Management, 2003. (Chapter 7 constructiveactivities and social reintegration; Chapter 8: Contacts with the Outside World, pp.83-104)• المنظمة الدولية للإصلاه العقابي،‏ تطبيق المعايير،‏ لندن ٢٠٠١. ‏(القسم الخامس:‏ اتصال السجناء بالعالم الخارجي،‏ ص‏ ص‏ - ١٠١‎٥١١‎؛ القسم الرابع:‏ إعداد برامج للسجناء،‏ ص‏ ص‏ ٩٤١) : ٧PRI, Making standards work, London 2001. (Section V Prisoners contacts with the outside world,pp.101-115; Section VI ? Programmes for prisoners, pp. 7-149)• مفوضية الأمم المتهدة العليا لهقوق الإنسان،‏ ‏«حقوق الإنسان والسجناء»،‏ جنيف ٢٠٠٣. ‏(القسم السادس:‏ تحقيق أكبر استفادة منالسجون؛ القسم السابع:‏ اتصال السجناء بالعالم الخارجي،‏ ص‏ ص‏ - ٧٦ ٢٠١)UN HCHR, Human Rights and Prisons, Geneva 2003. (Section 6: Making the best use of prisons;Section 7: Prisoner?s contact with the outside world, pp.76-102)•بيتر سوتون ‏(محرر)،‏ ‏«التعليم الأساسي في السجون:‏ التقرير الختامي»،‏ إصدار مشترك من الأمم المتهدة ومعهد اليونسكو للتعليم.‏Peter Sutton, (ed.) Basic Education in Prisons: Final Report, United Nation/ UNESCO Institute forEducation (UIE) joint publication.


152مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /وللهفاظ على السلامة الجسدية والعقلية لأولئك المعرضين لأي ضرب من ضروبالهرمان من الهرية،‏ بمن فيهم المحتجزون قيد الاستجواب والاحتجاز السابق للمهاكمة،‏يجب السماه لهم بقضاء بعض‏ الوقت خارج زنزاناتهم في ممارسة أنشطة نافعة متنوعة.‏ويمكن لآليات الزيارة التهقق من أن سلطات السجن تنظر إلى توفير نظام متنوع وملاءمبوصفه هدفاً‏ مهماً،‏ وتخصص‏ الموارد الكافية لهذا الغرض.‏ ومن المفضل أن تتأكد الهيئاتالزاءرة من وجود ترتيبات كافية بشأن الزيارات العاءلية،‏ والهصول على التعليم،‏ والتدريبوالعمل المهني ‏(ولا ينبغي أن يكون التدريب والعمل المهني إجبارياً‏ بالنسبة للسجناء الذين لمتصدر ضدهم أحكام).‏ومن الضروري أيضاً‏ التهقق فيما إذا كانت الأنشطة المتاحة في مكان الاحتجاز تواكب مايهدش في العالم الخارجي.‏ فعلى سبيل المشال،‏ هل يتماشى التدريب والعمل المهني معاحتياجات سوق العمل،‏ وهل تعادل المعايير التعليمية تلك المعايير الموجودة خارج جدرانالسجن؟4وتتمشل عناصر النظام والأنشطة في الآتي:‏الاتصال بالأسرة والأصدقاء.‏الاتصال بالعالم الخارجي.‏التعليم.‏التمارين الرياضية في الهواء الطلق.‏أنشطة أوقات الفراغ.‏الدين.‏العمل.‏


153مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /44.1 الاتصال بالأسرة والأصدقاء4.1.1 المعاييرورد بالمبدأ‏ رقم (١٥) من ‏«مجموعة المبادئ الخاصة بالأشخاص‏ الذين يتعرضون لأيشكل من أشكال الاحتجاز أو السجن»،‏ أنه:‏ ‏«بصرف النظر عن الاستشناءات الواردة فيالفقرة (٤) من المبدأ‏ (١٦)، والفقرة (٣) من المبدأ‏ (١٨)، لا يجوز حرمان الشخص‏المحتجز أو المسجون من الاتصال بالعالم الخارجي،‏ وخاصة بأسرته أو محاميه،‏ لفترة تزيدعن أيام».‏كما ينص‏ المبدأ‏ رقم (١٩) من هذه المبادئ على أن:‏ ‏«يكون للشخص‏ المحتجز أو المسجونالهق في أن يزوره أفراد أسرته بصورة خاصة،‏ وفى أن يتراسل معهم.‏ وتتاه له فرصة كافيةللاتصال بالعالم الخارجي،‏ رهناً‏ بمراعاة الشروط والقيود المعقولة التي يهددها القانون أواللواءه القانونية».‏أما القاعدة رقم (٣٧) من ‏«القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء»،‏ فتقضي بأن:‏‏«يُسمه للسجين في ظل الرقابة الضرورية،‏ بالاتصال بأسرته وبذوي السمعة الهسنة منأصدقاءه،‏ على فترات منتظمة،‏ بالمراسلة وبتلقي الزيارات على السواء».‏كما تقرر القاعدة رقم (٩٢) من ذات القواعد،‏ أنه:‏ ‏«يُسمه للمتهم بأن يُبلغ على الفورأسرته بنبأ‏ احتجازه،‏ ويُ‏ عطى كل التسهيلات المعقولة للاتصال بأسرته وأصدقاءهوباستقبالهم،‏ دون أن يكون ذلك مرهوناً‏ إلا بالقيود والرقابة الضرورية لصاله إقامة العدلوأمن السجن وانتظام إدارته».‏وقد ذكرت المادة رقم (٥١) من ‏«التقرير العام الشاني بشأن أنشطة اللجنة الأوروبية لمنعالتعذيب»،‏ ما يلي:‏‏«من الأمور شديدة الأهمية أيضاً‏ أن يُتاه للسجناء قدر معقول من الاتصال بالعالمالخارجي.‏ وعلى وجه الخصوص،‏ ينبغي توفير السبل التي تضمن استمرار العلاقات التيتربط السجين بأسرته وأصدقاءه المقربين.‏ وينبغي أن يكون المبدأ‏ التوجيهي هو تعزيزالاتصال بالعالم الخارجي؛ فلا ينبغي فرض‏ أي قيود على الاتصال بالعالم الخارجي،‏ إلابناءً‏ على اعتبارات أمنية ذات أهمية أو ذات صلة بالموارد.‏


154مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /وفي هذا السياق توءكد ‏«اللجنة الأوروبية لمنع التعذيب»‏ على ضرورة التهلي ببعض‏ المرونةفي تطبيق القواعد الخاصة بالزيارات والمكالمات الهاتفية بالنسبة إلى السجناء الذين تعيش‏عاءلاتهم في مناطق بعيدة عن أماكن الاحتجاز ‏(مما يجعل الزيارات المنتظمة أمراً‏ صعبالمنال).‏ وعلى سبيل المشال،‏ يمكن السماه لهوءلاء السجناء بتجميع أوقات الزيارات أو توفيرإمكانيات متطورة لإجراء المكالمات التليفونية مع أسرهم أو إتاحة الخيارين معاً».‏كذلك فقد جاء نص‏ الهكم من ‏«المبادئ التوجيهية ومعايير حظر ومنعالتعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة في أفريقيا»،‏على النهو التالي:‏ ‏«وينبغي على الدول أن تضمن تمتع جميع الأشخاص‏ المحرومين منحريتهم بهق زيارة أقاربهم ومراسلتهم».‏رقم (٣١)‏(انظر أيضاً:‏ h(B-3-b) ،CDD, (A-8-b) و ‏«مسودة الإعلان الأمريكي بشأن حقوقالأشخاص‏ المحرومين من حريتهم ورعايتهم»،‏ المادة رقم/‏ ٣٦، الفقرتان ١ و‎٢‎‏،‏ والمادةرقم/‏ ٣٨).4وفيما يتعلق بالأحداش:‏نصت القاعدة رقم (٥٩) من ‏«قواعد الأمم المتهدة بشأن حماية الأحداش اجملردين منحريتهم»،‏ على الآتي:‏ ‏«وينبغي السماه للأحداش بالاتصال بأسرهم وأصدقاءهموبالأشخاص‏ الآخرين الذين ينتمون إلى منظمات خارجية حسنة السمعة،‏ أو بممشلي هذهالمنظمات،‏ وبمغادرة موءسسات الاحتجاز لزيارة بيوتهم وأسرهم،‏ وبالهصول على إذنخاص‏ بالخروج من موءسسات الاحتجاز لأسباب تتعلق بتلقي التعليم أو التدريب المهني أولأسباب هامة أخرى.(....)».‏كما جاء نص‏ ‏«التعليق العام رقم ٢١، الفقرة ١٣»، على النهو التالي:‏ ‏«وأخيراً‏ تقضيالفقرة (٣) من المادة (١٠) بأن يُفصل المذنبون الأحداش عن البالغين،‏ ويعاملوا معاملةتتفق مع سنهم ومركزهم القانوني فيما يتعلق بظروف الاحتجاز،‏ ويشمل ذلك على سبيلالمشال (....) السماه بالاتصال بالأقارب،‏ وذلك بهدف التشجيع على إصلاحهم وإعادةتأهيلهم».‏‏(انظر أيضاً:‏ ‏«قواعد الأمم المتهدة لهماية الأحداش اجملردين من حريتهم»،‏ القواعد رقم/‏


155مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /٦٠ و‎٦١‎‏،‏ و ‏«مسودة الإعلان الأمريكي بشأن حقوق الأشخاص‏ المحرومين من حريتهمورعايتهم»،‏ المادة رقم/‏ ٣٩).44.2.1 التعليقيتعين علي آليات الزيارة إدراك أن الظروف التي تجري فيها زيارة الأسر لذويهم منالمحتجزين من الموضوعات التي تحتل أهمية كبري.‏ فمعظم المحتجزين سيعودون يوماً‏ ماإلى حياة الهرية.‏ ومن ثم،‏ إذا ما أتيهت لهم فرصة الاحتفاظ بعلاقاتهم بأسرهموأصدقاءهم،‏ قدر الإمكان،‏ وشُجعوا على ذلك،‏ فسيساعد هذا الأمر على إعادة اندماجهمفي اجملتمع بعد إطلاق سراحهم.‏وينبغي على الزاءرين مراقبة ما إذا كان ثمة توازن مناسب بين الهاجة إلى توفير الأمنمن جهة،‏ وبين المعاملة الإنسانية للمهتجزين من جهة أخرى.‏ ولا يجوز أن يكون الاتصالبالأسرة والأصدقاء مزية يختص‏ بها محتجزون بعينهم دون سواهم،‏ بل ينبغي أن يكون حقاً‏للجميع.‏ ولا يجوز حرمان السجناء من الزيارات والاتصال بالآخرين كإجراء تأديبي.‏وينبغي أن يتم تفتيش‏ الأماكن والتفتيش‏ البدني،‏ مع مراعاة الاحترام والأدب واللياقة.‏ كمايجب أن تُبدي آليات الزيارة اهتماماً‏ بهقوق الأقارب والأصدقاء.‏وتعد الزيارات الوسيلة المُشلى للاحتفاظ بهذه العلاقات.‏ وعلى آليات الزيارة مراقبةالظروف التي تجرى فيها الزيارات،‏ حيش إنها مقياس‏ للاحترام الذي توفره سلطات السجنللسجناء وأسرهم.‏ وبالطبع،‏ ينبغي السماه بالاتصال الجسدي مع المحتجز،‏ حيش ينبغيتشجيع الزيارات الخاصة أو العاءلية التي تتم في حجرات خاصة مما يتيه المزيد من الألفة.‏وينبغي أن يمتد ذلك ليشمل إتاحة الزيارات الهميمة بين الأزواج.‏ ومن أجل تيسير الزياراتالعاءلية المنتظمة،‏ يجب أن يوضع المحتجزون في مكان احتجاز ملاءم يقع في أقرب منطقةإلى موطنهم.‏ويجب أن تبهش فرق الزيارة مع السجناء ما إذا كان توفير الاتصال عبر الهاتف يعدإجراءً‏ كافياً‏ ‏(خاصة بالنسبة إلى السجناء الأجانب)،‏ وهل يتلقى المحتجزون البريد فيموعده؟ ودون المساس‏ به.‏ وعلى آليات الزيارة معرفة نظام المراقبة أو الرصد المُطبق،‏ وماإذا كان هذا النظام يتناسب مع اخملاطر التي يُهتمل أن يمشلها فرد بعينه.‏ ويتطلب وضع


156مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /المحتجزين الأجانب عناية مستمرة.‏ وينبغي على آليات الزيارة رصد نوع الدعم المتاه لهلبعض‏ المشكلات التي يواجهها المحتجزون فيما يتعلق بالاتصال بالأسرة والأصدقاء،‏والترتيبات الخاصة بإطلاق سراحهم وعودتهم إلى بلادهم.‏كما ينبغي أن تبدي آليات الزيارة اهتماماً‏ خاصاً‏ بالأحداش والنساء.‏ فتعرض‏ الأحداشللأذى يجعل من الضروري،‏ لإعادة اندماجهم في اجملتمع،‏ أن يكونوا قادرين على الاحتفاظبعلاقاتهم بأسرهم وتنمية هذه العلاقة،‏ خاصة مع آباءهم.‏ كما أن احتجاز الأم يوءثر علىأطفالها،‏ حيش إن المرأة،‏ في العديد من الشقافات،‏ هي التي تتهمل المسئولية الرءيسية فيرعاية الأطفال.‏ وعلى آليات الزيارة أن ترصد التدابير الخاصة التي يتم اتخاذها لمساعدةأسر المحتجزين من الأحداش والنساء،‏ إذ يقطعون مسافات كبيرة للقيام بزيارة ‏(ذلك أنمنشآت السجون الخاصة بالأحداش والنساء قليلة العدد،‏ ومن ثم عادة تكون في أماكن بعيدةعن موطنهم).‏ويجب على آليات الزيارة مراجعة التدابير التي يتخذها السجن لإعادة الاتصال الذيانقطع بين المحتجزين وعاءلاتهم،‏ بسبب النزاعات المسلهة أو الكوارش الطبيعية.‏ ويتعينعلى إدارة السجن أن تكون على اتصال بالوكالة المركزية للبهش عن المفقودين التابعة للجنةالدولية للصليب الأحمر،‏ سواء بطريقة مباشرة أو من خلال الجمعية الوطنية للصليبالأحمر أو جمعية الهلال الأحمر.‏44.1.3 نقاط للمراجعة1. الزيارات:‏عدد الزيارات المسموه بها لأشخاص‏ من الخارج.‏مدة هذه الزيارات.‏هل هناك ثمة قيود على الزيارات بالنسبة إلى فئات معينة من المحتجزين؟وإذا كانت الإجابة بنعم،‏ على أي أساس‏ تُفرض‏ هذه القيود؟كيف يتم استقبال الأسر في مكان الاحتجاز؟


157مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /4المعلومات المُقدمة لتمكين الأسر من الاتصال بذويهم من المحتجزين وزيارتهم.‏هل توجد ترتيبات خاصة بالنسبة لزيارة الأطفال؟هل يوفر السجن أو أي هيئة من الخارج مكاناً‏ يمكن للأُسر الانتظار فيه؟الظروف المادية للزيارات.‏مستوى الرقابة على الزيارات.‏هل يقوم السجن بإجراء ترتيبات بديلة بخصوص‏ المحتجزين الذين لا يتلقونزيارات من الخارج؟هل ثمة ترتيبات خاصة للاتصال بالأسر بالنسبة للمهتجزين الأجانب ‏(وعلى وجهالخصوص‏ فيما يتعلق بالمكالمات الهاتفية)؟2. المراسلات:‏هل يخضع البريد الشخصي للمراقبة؟وإذا كانت الإجابة بنعم،‏ ما هي معايير المراقبة،‏ وهل يعرف العاملون في مكانالاحتجاز والمحرومون من حريتهم تلك المعايير؟ماهية الشروط الخاصة باستلام الطرود،‏ وما عدد الطرود التي تم استلامها؟3. الهاتف:‏هل يستطيع المحتجَزون إجراء مكالمات هاتفية؟ما عدد هذه المكالمات،‏ وما هو النظام المتبع لدفع ثمنها؟هل السماه بهذه الزيارات والمراسلات والمكالمات الهاتفية يتم بطريقة عادلةوتتسم بالشفافية وعدم التمييز؟


158مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /4.2 الاتصال بالعالم الخارجي4.2.1 المعاييريقرر المبدأ‏ رقم (١٨) من ‏«مجموعة المبادئ الخاصة بهماية جميع الأشخاص‏ الذينيتعرضون لأي شكل من أشكال الاحتجاز أو السجن»،‏ ما يلي:‏«1. يهق للشخص‏ المُهتجَز أو المسجون أن يتصل بمهاميه وأن يتشاور معه.‏2. يُتاه للشخص‏ المحتجز أو المسجون الوقت الكافي والتسهيلات الكافية للتشاور مع4 محاميه.‏3. لا يجوز وقف أو تقييد حق الشخص‏ المحتجز أو المسجون في أن يزوره محاميه وفى أنيستشير محاميه ويتصل به،‏ دون تأخير أو مراقبة وبسرية كاملة،‏ إلا في ظروف استشناءيةيهددها القانون أو اللواءه القانونية،‏ عندما تعتبر سلطة قضاءية أو سلطة أخرى ذلك أمراً‏لا مفر منه للمهافظة على الأمن وحسن النظام.‏4. يجوز أن تكون المقابلات بين الشخص‏ المُهتجَز أو المسجون ومحاميه على مرأى منأحد موظفي إنفاذ القوانين،‏ ولكن لا يجوز أن تكون على مسمع منه».‏ ‏(انظر أيضاً‏ القاعدة رقم(٩٣) من ‏«القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء»).‏وتقضي القاعدة رقم (٣٩) من ‏«القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء»،‏ بأنه:‏ ‏«يجبأن تُتاه للسجناء مواصلة الاطلاع بانتظام على مجرى الأحداش ذات الأهمية،‏ عن طريقالصهف اليومية أو الدورية،‏ أو أية منشورات خاصة تصدرها إدارة السجون،‏ أو بالاستماعإلى محطات الإذاعة،‏ أو إلى المحاضرات،‏ أو بأية وسيلة مماثلة تسمه بها الإدارة أو تكونخاضعة لإشرافها».‏وبالنسبة للأحداش،‏ نصت القاعدة رقم (٥٩) من زقواعد الأمم المتهدة لمعاملة الأحداشاجملردين من حريتهمز،‏ على أنه:‏ ‏«ينبغي توفير كل السبل التي تكفل للأحداش أن يكونوا علىاتصال كافٍ‏ بالعالم الخارجي،‏ لأن ذلك يشكل جزءاً‏ لا يتجزأ‏ من حق الأحداش في أن يلقوامعاملة عادلة وإنسانية،‏ وهو جوهري لتهيئتهم للعودة إلى اجملتمع».‏


159مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /وفيما يتعلق بالأجانب،‏ نصت القاعدة رقم (٣٨) من ‏«القواعد النموذجية الدنيا لمعاملةالسجناء»،‏ على الآتي:‏«1. يُمنه السجين الأجنبي قدراً‏ معقولاً‏ من التسهيلات للاتصال بالممشلين الدبلوماسيينوالقنصليين للدولة التي ينتمي إليها.‏42. يُمنه السجناء المنتمون إلى دول ليس‏ لها ممشلون دبلوماسيون أو قنصليون في البلدواللاجئون وعديمو الجنسية،‏ تسهيلات مماثلة للاتصال بالممشل الدبلوماسي للدولة المكلفةبرعاية مصالههم أو بأية سلطة وطنية أو دولية تكون مهمتها حماية مشل هوءلاء الأشخاص».‏كما تنص‏ المادة رقم (٣٦) من ‏«اتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية»،‏ على ما يلي:‏‏«رغبة في تيسير ممارسة الأعمال القنصلية المتعلقة برعايا الدولة الموفدة:‏‎1‎‏.يجب أن يتمكن الأعضاء القنصليون من الاتصال برعايا الدولة المُرسِلة ومقابلتهمبهرية،‏ كما يجب أن يكون لرعايا الدولة المُرسِ‏ لة نفس‏ الهرية فيما يتعلق بالاتصالبالأعضاء القنصليين للدولة المُرسِلة ومقابلتهم.‏‎2‎‏.يجب أن تقوم السلطات اخملتصة في الدولة المُتسلمة بإخطار البعشة القنصلية للدولةالمُرسِلة ‏-دون تأخير-‏ إذا قُبض‏ على أحد رعايا هذه الدولة أو وُضِع في السجن أو الاعتقالفي انتظار محاكمته،‏ أو إذا حُجز بأي شكل آخر في نطاق داءرة اختصاص‏ القنصلية،‏وبشرط أن يطلب هو ذلك.‏ وأي اتصال يُوجه إلى البعشة القنصلية من الشخص‏ المقبوض‏عليه أو الموضوع في السجن أو الاعتقال أو الهجز يجب أن يُبلغ بواسطة هذه السلطات بدونتأخير،‏ ويجب على هذه السلطات أن تخبر الشخص‏ المعني عن حقوقه الواردة في هذه الفقرةبدون تأخير.‏‎5‎‏.للموظفين القنصليين الهق في زيارة أحد رعايا الدولة المُرسِلة الموجود في السجن أوالاعتقال أو الهجز،‏ وفي أن يتهدش ويتراسل معه وفي ترتيب من ينوب عنه قانوناً،‏ ولهمالهق كذلك في زيارة أي من رعايا الدولة المُرسِلة الموجود في السجن أو الاعتقال أو الهجزفي داءرة اختصاصهم بناء على حكم.‏ ولكن يجب أن يمتنع الأعضاء القنصليون عن اتخاذأي إجراء نيابة عن أحد الرعايا الموجود في السجن أو الاعتقال أو الهجز إذا أبدى رغبتهصراحة في معارضة هذا الإجراء.‏


160مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /تمارس‏ الهقوق المشار إليها في الفقرة (١) من هذه المادة وفقاً‏ لقوانين ولواءه الدولةالمُتسلمة،‏ ولكن بشرط أن تُمكن هذه اللواءه والقوانين من تحقيق كافة الأغراض‏ التي تهدفإليها الهقوق المذكورة في هذه المادة».‏4.2.2 التعليقيتعين على آليات الزيارة التهدش إلى السجناء حول المشكلات التي تواجههم عندالاتصال بالأشخاص‏ المسموه لهم الاتصال بهم.‏ ويعد الاتصال بالمستشار القانوني،‏ فيسرية ودون تدخل من أي طرف،‏ أمراً‏ له أهمية كبيرة بالنسبة إلى المُهتجَزين.‏ وينبغي أنيُتاه للمُهتجَزين إمكانية الاتصال بممشلين عن الطواءف الدينية ممن يختارونهم ‏(انظرالقسم الخاص‏ ‏«بالدين»).‏ويهق للمُهتجَزين الأجانب الاتصال بالممشل الدبلوماسي للدولة التي ينتمون إليها،‏ أو فيحال عدم وجود بعشة دبلوماسية،‏ ببعشة الدولة أو المنظمة التي تمشلهم أو تحميهم.‏ وإذا لميرغب المُهتجَز الأجنبي في إخطار بعشته الدبلوماسية،‏ ينبغي احترام هذه الرغبة.‏ ويهقلطالبي الهصول على وضع اللاجئين أن يتلقوا زيارات من ممشل مكتب المفوض‏ الساميلشئون اللاجئين التابع للأمم المتهدة.‏كما يشمل الاتصال بالعالم الخارجي إمكانية متابعة المُهتجَزين جملريات الأحداش فيمجتمعهم.‏ وينبغي على آليات الزيارة مراقبة ما إذا كان المُهتجَزون،‏ ولاسيما لفترات طويلة،‏يمكنهم الاطلاع على مختلف وساءل الإعلام،‏ بما في ذلك الصهف واجمللات والراديووالتليفزيون.‏ويجب على آليات الزيارة أن تكون على علم بهقوق المُهتجَزين فيما يتعلق بالتصويتطبقاً‏ للقانون الوطني،‏ وأن يتهققوا مما إذا كان بإمكان المُهتجَزين ممارسة تلك الهقوقعلى أرض‏ الواقع،‏ أم لا.‏4


161مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /4.2.3 نقاط للمراجعة1. الاتصال بالمستشار القانونيهل بإمكان المُهتجَزين الاتصال بهرية وبسرية بمستشاريهم القانونيين؟الظروف التي تتم فيها زيارات المستشار القانوني.‏42. اتصال المحتجزين الأجانب بالعالم الخارجيهل كل المحتجزين الأجانب على اتصال ببعشاتهم؟ماذا حدش مع من رفض‏ الاتصال؟الإجراء المتبع إذا ما رفضت البعشة الدبلوماسية الاستجابة لمطلب المحتجزينالتابعين لها ‏(وهو أمر في غاية الأهمية في حال ضياع أوراق المحتجز،‏ أو انتهاءالعمل بها)؟3. الهصول علي معلومات عن العالم الخارجيوساءل الإعلام المتاحة للأشخاص‏ المحرومين من حريتهم ‏(الصهف،‏التليفزيون..).‏هل ثمة أي قيود،‏ وما هي المعايير المتبعة؟هل يوفر السجن للمهتجزين أجهزة الراديو والتليفزيون،‏ أو يسهل لهماستخدامها؟هل توفر السلطات للمهتجزين الصهف واجمللات،‏ وغير ذلك من النشراتالدورية مجانا؟ وإذا لم يكن الأمر كذلك،‏ هل بإمكان المحتجزين شراءها أوالهصول عليها؟


162مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /4.3 التعليم4.3.1 المعاييرتنص‏ القاعدة رقم (٧٧) من ‏«المعايير النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء»،‏ على الآتي:‏«١. تُتخذ إجراءات لمواصلة تعليم جميع السجناء القادرين على الاستفادة منه،‏ بما فيذلك التعليم الديني في البلدان التي يمكن فيها ذلك،‏ ويجب أن يكون تعليم الأميين والأحداشإلزامياً،‏ وأن تُوجه إليه الإدارة عناية خاصة.‏2. يجب أن يكون تعليم السجناء،‏ في حدود المستطاع عملياً،‏ متناسقاً‏ مع نظام التعليمالعام في البلد،‏ بهيش يكون في مقدورهم،‏ بعد إطلاق سراحهم،‏ أن يواصلوا الدراسة دونعناء».‏وورد في المبدأ‏ رقم (٦) من ‏«المبادئ الأساسية لمعاملة السجناء»،‏ أنه:‏ ‏«يهق لكل السجناءأن يشاركوا في الأنشطة الشقافية والتربوية الرامية إلى النمو الكامل للشخصية البشرية».‏كما قررت القاعدة رقم (٧٧) من ‏«القواعد الأوروبية للسجون»،‏ أن:‏ ‏«يُنظم برنامج تعليميشامل في كل موءسسة لإتاحة الفرص‏ أمام جميع السجناء،‏ كي يتمكنوا على الأقل من تلبيةبعض‏ احتياجاتهم أو تحقيق طموحاتهم الخاصة.‏ وينبغي أن تتمشل أهداف هذه البرامجزيادة فرص‏ نجاه عملية إعادة التوطين في اجملتمع،‏ ورفع معنويات السجناء،‏ وتحسينسلوكياتهم،‏ وزيادة شعورهم باحترامهم لذاتهم».‏كما قضت القاعدة رقم (٧٨) من ‏«القواعد الأوروبية للسجون»،‏ بأنه:‏ ‏«ينبغي اعتبارالتعليم أحد أنشطة النظام،‏ وأن يهظى بنفس‏ وضع وأجر العمل،‏ شريطة أن تتم العمليةالتعليمية في أثناء ساعات العمل المعتادة في إطار برنامج مسموه به لمعالجة الأفراد».‏كذلك فقد أوصت المادة الأولى من ‏«التوصية رقم «(٩٨) ١٢ للجنة الوزراء للدولالأعضاء بشأن التعليم قي السجون»،‏ بأن:‏ ‏«يُتاه لجميع السجناء فرصة الهصول علىالتعليم،‏ الذي من المتوقع أن يتضمن مواد دراسية،‏ وتعليماً‏ مهنياً،‏ وأنشطة إبداعية وثقافية،‏وتربية بدنية وألعاباً‏ رياضية،‏ وتربية اجتماعية وأنشطة مكتبية».‏4


163مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /4ونص‏ ‏«قرار اجمللس‏ الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتهدة ١٩٩٠/٢٠ بشأنالتعليم في السجون»،‏ على الآتي:‏‏«ه.‏ متى كان ذلك ملاءماً،‏ يجب السماه للسجناء بتلقي التعليم خارج السجن؛ط.‏ إذا كان من الضروري تلقي التعليم داخل السجن،‏ ينبغي أن يشارك اجملتمع الخارجيمشاركة تامة قدر الإمكان».‏‏(انظر أيضاً:‏ النص‏ الكامل للتوصية رقم «(٩٨)٢١ ، المادة رقم/‏ ١، وقرار ‏«اجمللس‏الاقتصادي والاجتماعي»‏ التابع للأمم المتهدة ١٩٩٠/٢٠، و ‏«القواعد النموذجية الدنيالمعاملة السجناء»،‏ القاعدة رقم/‏ ٨٢، و ‏«القواعد الأوروبية للسجناء»،‏ القواعد من ٧٩ إلى، ٨٢ و ‏«توصيات اليونيسكو»‏ بشأن التعليم في السجون.‏وفي حالة الهجز السابق للمهاكمة،‏ ووفقاً‏ لنص‏ المادة رقم (٤٧) من ‏«التقرير العامالشاني بشأن أنشطة اللجنة الأوروبية لمنع التعذيب»،‏ فإنه:‏ ‏«يعد توفير برنامج ملاءمللأنشطة الخاصة بالعمل والتعليم والرياضة وغيرها من الأنشطة أمراً‏ بالغ الأهمية لرفاهةالسجناء.‏ وينطبق ذلك على جميع الموءسسات،‏ سواء الخاصة بالسجناء الصادرة ضدهمأحكام،‏ أو من هم في انتظار المحاكمة.‏ وقد لاحظت ‏«اللجنة الأوروبية لمنع التعذيب»‏ أنالأنشطة في العديد من سجون الهبس‏ الاحتياطي محدودة للغاية.‏ فتنظيم الأنشطة في هذهالموءسسات،‏ التي تضم عدداً‏ كبيراً‏ من المُهتجَزين،‏ ليس‏ بالأمر الهين.‏ إذ لا يمكن أن تكونهناك برامج علاجية تلبي حاجات الأفراد الخاصة،‏ كتلك التي قد نطمه في توفيرها فيالسجون الخاصة بالسجناء الصادرة ضدهم أحكام.‏ ومع ذلك،‏ لا يمكننا أن نترك السجناءمحبوسين في زنزاناتهم دون ممارسة أي نشاط لأسابيع وربما شهور،‏ بغض‏ النظر عن مدىملاءمة الظروف المادية داخل الزنزانات.‏ وترى ‏«اللجنة الأوروبية لمنع التعذيب»‏ ضرورةالعمل على ضمان تمكين السجناء من قضاء جزء معقول من اليوم ‏(ثماني ساعات أو أكثر)‏خارج زنزاناتهم في ممارسة أنشطة نافعة متنوعة.‏ وبالطبع،‏ ينبغي أن تكون النظم المطبقةفي الموءسسات الخاصة بالسجناء الصادرة ضدهم أحكام أكثر نفعاً».‏وبالنسبة للنساء فقد نصت المادة رقم (٢٥) من ‏«التقرير العام العاشر بشأن أنشطةاللجنة الأوروبية لمنع التعذيب»،‏ على أنه:‏ ‏«ينبغي أن تتساوى النساء المحرومات من حريتهنمع الرجال السجناء في ممارسة أنشطة نافعة ‏(مشل العمل،‏ والتدريب،‏ والتعليم،‏ والرياضة،‏


164مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /وغير ذلك من الأنشطة).‏ (...). وغالباً‏ ما تجد وفود ‏«اللجنة الأوروبية لمنع التعذيب»‏ أنالنساء السجينات تُقدم لهن أنشطة يُعتقد أنها ملاءمة ‏(مشل الهياكة والهرف اليدوية)،‏بينما يُقدم للرجال تدريب يتسم بالطابع المهني بدرجة أكبر.‏ ومن وجهة نظر اللجنة،‏ فإنهذا التوجه القاءم على التمييز يعزز المفاهيم التقليدية القديمة للدور الاجتماعي النمطيالذي كانت تقوم به المرأة.‏ فضلاً‏ عن ذلك،‏ بناءً‏ على الظروف،‏ قد يُصنف حرمان المرأة منمزاولة الأنشطة التي يوفرها السجن على أساس‏ المساواة مع الرجل على أنه معاملة مهينة».‏‏(انظر أيضاً:‏ ‏«الميشاق الأفريقي لهقوق السجناء»،‏ ء-‏‎٤١‎‏،‏ و ‏«مسودة الإعلان الأمريكيبشأن حقوق الأشخاص‏ المحرومين من حريتهم ورعايتهم»،‏ المادة رقم/‏ ٣٥).وفيما يتعلق بالأحداش،‏ فقد قضت القاعدة رقم (٣٨) من ‏«قواعد الأمم المتهدة لهمايةالأحداش المحرومين من حريتهم»،‏ بأن:‏ ‏«لكل حدش في سن التعليم الإلزامي الهق في تلقيالتعليم الملاءم لاحتياجاته وقدراته،‏ والمُصمم لتهيئته للعودة إلى اجملتمع.‏ ويُقدم هذا التعليمخارج الموءسسة الاحتجازية في مدارس‏ اجملتمع المحلي كلما أمكن ذلك،‏ وفى كل الأحوال،‏بواسطة معلمين أكفاء يتبعون برامج متكاملة مع نظام التعليم في البلد،‏ بهيش يتمكنالأحداش،‏ بعد الإفراج عنهم،‏ من مواصلة تعلمهم دون صعوبة (...)».واستطردت القاعدة رقم (٣٩) من تلك القواعد،‏ بأنه:‏ ‏«ينبغي أن يُوءذَن للأحداش الذينتجاوزوا سن التعليم الإلزامي،‏ ويودون متابعة دراستهم،‏ بأن يفعلوا ذلك وأن يشجعوا عليه.‏وينبغي بذل قصارى الجهد لتمكينهم من الالتهاق بالبرامج التعليمية الملاءمة».‏44.3.2 التعليقيتعين على آليات الزيارة التهقق من نوعية التعليم المقدم،‏ والأولوية التي يهظى بها فينظام السجن.‏ ويعد التعليم عنصراً‏ مهماً‏ في عملية تهيئة المحتجز لإعادة اندماجه فياجملتمع وتحفيز نمو الشخصية.‏ كما قد يلبي الهاجات الخاصة لنزلاء السجن مشل تعلماللغة المحلية،‏ أو تعلم القراءة والكتابة والهساب.‏ وتنص‏ المعايير الدولية على التعليم،‏بصفته عنصراً‏ مهماً‏ في منهج متكامل لبرنامج إعادة تأهيل الأفراد وإعداد المحتجزينلإطلاق سراحهم،‏ طبقاً‏ لاحتياجاتهم وإمكانياتهم.‏وفيما يتعلق بإعادة الاندماج داخل اجملتمع والاتصال بالعالم الخارجي،‏ سيكون من المفيد


165مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /للغاية أن يتولى تقديم الأنشطة التعليمية جهات مجتمعية ‏(مشل المدارس‏ أو الكليات المحليةومعلمي المدارس‏ المحلية).‏ بل ويمكن أيضاً‏ أن تتم تلك الأنشطة داخل اجملتمع.‏ وينبغي أنتكون الشهادات الممنوحة معترفاً‏ بها في العالم الخارجي.‏ ويجب أن يُوءجَر المُهتجَزون علىالتعليم تماماً‏ كما يوءجرون على العمل.‏44.3.3 نقاط للمراجعةنوع التعليم المُقدم.‏كم تبلغ نسبة المحتجزين المشاركين في الأنشطة التعليمية؟هل بإمكان جميع المحتجزين الراغبين في التعليم المشاركة في الأنشطة التعليمية؟الإحصاءيات المتاحة عن إمكانية حصول المحتجزين على التعليم،‏ ومدى تقدمهمفيه.‏هل يتماشى التعليم المقدم مع الأهداف المرجوة؟ وهل تناسب الأنشطة احتياجاتالأفراد والفئات الخاصة من المحتجزين (، المحتجزون الأجانب،‏ على سبيلالمشال)؟هل يوءجَر المُهتجَزون على التعليم؟هل يشارك معلمون ومدربون من خارج السجن في التدريس‏ أو التدريب؟أين تمارس‏ الأنشطة التعليمية؟شروط ذهاب المحتجزين إلي المكتبة.‏هل تحتوي المكتبة على أعمال مكتوبة باللغات اخملتلفة التي يتهدثها المُهتجَزون؟هل تحصل النساء على نفس‏ نوعية التعليم التي يهصل عليها الرجال المُهتجَزون،‏وفي ظل نفس‏ الظروف؟هل تتساوى فرص‏ التعليم المقدمة للمهتجزين مع تلك المتاحة في العالم الخارجي؟هل يُمنه الهق في التعليم بشكل يتسم بالعدالة وعدم التمييز؟


166مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /4.4 التمارين الرياضية في الهواء الطلق4.4.1 المعاييرتنص‏ القاعدة رقم (٢١) من ‏«القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء»،‏ على الآتي:‏«1. لكل سجين غير مُستخدَم في عمل في الهواء الطلق حق في ساعة على الأقل في كل يوم،‏يمارس‏ فيها التمارين الرياضية المناسبة في الهواء الطلق،‏ إذا سمه الطقس‏ بذلك.‏2. تُوفر تربية رياضية وترفيهية،‏ خلال الفترة اخملصصة للتمارين،‏ للسجناء الأحداشوغيرهم،‏ ممن يسمه لهم بذلك عمرهم ووضعهم الصهي.‏ ويجب أن تُوفر لهم،‏ على هذاالقصد،‏ الأرض‏ والمنشآت والمعدات اللازمة».‏كما تقضي القاعدة رقم (٨٦) من ‏«القواعد الأوروبية للسجون»،‏ بأن:‏ ‏«يسمه لكل سجينغير مُستخدَم في عمل في الهواء الطلق،‏ أو لا يقيم في موءسسة في الهواء الطلق،‏ بساعة علىالأقل يومياً،‏ إذا سمه الطقس‏ بذلك،‏ يمارس‏ فيها رياضة المشي أو التمارين الرياضيةالمناسبة في الهواء الطلق،‏ كلما كان ذلك ممكناً،‏ في مكان يهميه من الجو العاصف».‏أما ‏«التقرير العام الشاني بشأن أنشطة اللجنة الأوروبية لمنع التعذيب»،‏ فإنه ينص‏ فيالمادة رقم (٤٨)، على أنه:‏ ‏«ينبغي التأكيد بشكل خاص‏ على ممارسة التمارين الرياضية فيالهواء الطلق.‏ ومن المتعارف عليه على نطاق واسع أن السماه للسجناء بقضاء ساعة فيممارسة التمارين الرياضية يومياً‏ في الهواء الطلق يعد أحد الضمانات الأساسية ‏(ويُفضلأن تشكل جزءاً‏ من برنامج الأنشطة الأعم).‏ وتود ‏«اللجنة الأوروبية لمنع التعذيب»‏ التأكيدعلى ضرورة إتاحة ممارسة الأنشطة الرياضية في الهواء الطلق يومياً‏ لجميع السجناء دوناستشناء ‏(بما في ذلك السجناء الموقع عليهم عقوبة الهبس‏ الانفرادي).‏ ومن البديهي أيضاً‏أن تكون المرافق اخملصصة للأنشطة الرياضية في الهواء الطلق فسيهة بدرجة معقولة،‏وكلما كان في الإمكان،‏ تحميهم من الجو العاصف».‏‏(انظر أيضاً:‏ ‏«الميشاق الأفريقي لهقوق السجناء»،‏ ء-‏‎١١‎‏،‏ و ‏«مسودة الإعلان الأمريكيبشأن حقوق الأشخاص‏ المحرومين من حريتهم ورعايتهم»،‏ المادة رقم ٣٣).وبالنسبة للأحداش،‏ تنص‏ القاعدة رقم (٤٧) من ‏«قواعد الأمم المتهدة لهماية الأحداش4


167مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /اجملردين من حريتهم»،‏ على أنه:‏ ‏«لكل حدش الهق في فترة زمنية مناسبة يُمارس‏ فيهاالتمارين الرياضية الهرة يومياً،‏ في الهواء الطلق إذا سمه الطقس‏ بذلك،‏ ويُقدم له خلالهاعادة التدريب الترويهي والبدني المناسب.‏ وتوفر لهذه الأنشطة الأماكن والتجهيزاتوالمعدات الكافية (...)».44.4.2 التعليقينبغي على آليات الزيارة التهدش إلى السجناء والموظفين،‏ للتأكد من تخصيص‏ ساعةعلى الأقل لممارسة الأنشطة الرياضية يومياً‏ بشكل منتظم لجميع السجناء دون استشناء.‏ ومعذلك،‏ ينبغي ألا يقتصر الوقت الذي يقضيه السجناء خارج زنزاناتهم أو عنابر النوم علىهذه الفترة،‏ خاصة إذا كان الاحتجاز سيستمر لأكثر من بضعة أيام.‏ويجب السماه للمُهتجَزين بممارسة التمارين في أراض‏ فسيهة نسبياً،‏ وروءية النباتاتالطبيعية والخضرة،‏ إذا أمكن ذلك.‏ ولا يمكن اعتبار الساحات الصغيرة المحاطة بالأسوار،‏والتي تعتبر في واقع الأمر زنزانات بلا أسقف،‏ تفي بالالتزام الذي يقضي بإتاحة فرصةلممارسة التمارين الرياضية في الهواء الطلق.‏ويجب أن تتاه الفرصة لآليات الزيارة لمراقبة طريقة ممارسة التمارين الرياضية فيالهواء الطلق،‏ وزيارة الموقع الذي يُفترض‏ إجراء التمارين فيه،‏ ومراقبة نوعية الأنشطةالمتاحة التي يمكن للسجناء ممارستها في أثناء التمارين.‏4.4.3 نقاط للمراجعةهل تُهترم القاعدة الدنيا،‏ التي تقضي بهق المحتجزين في ساعة لممارسة التمارينالرياضية في الهواء الطلق يومياً‏ لكل المحتجزين؟ما هي مساحة وطبيعة المكان اخملصص‏ لممارسة التمارين؟في أثناء الوقت اخملصص‏ لممارسة التمارين الرياضية في الهواء الطلق،‏ ما هيالأنشطة التي يمكن للمهتجزين الاشتراك فيها ‏(مشل التمارين الرياضية،‏والمشي)؟


168مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /إجمالي الوقت الذي يقضيه المحتجزون خارج الزنزانة؟وفي حال ما إذا كانت الفترة التي يقضيها المحتجزون خارج الزنزانة أو عنبر النومقصيرة المدة،‏ ما هي الأسباب التي يقدمها الموظفون لتبرير القيود التالية:‏تطبيق نظام احتجاز شديد القمع.‏وجود خلل في البنية الأساسية الأمنية.‏عدم كفاية الموظفين في السجن.‏التصميم الهندسي والمساحة المتاحة.‏فرض‏ قيود لفترة زمنية قصيرة نظراً‏ لوقوع أحداش معينة.‏أسباب أخرى.‏4


169مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /44.5 أنشطة أوقات الفراغ والأنشطة الشقافية4.5.1 المعاييرتقضي ‏«القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء»،‏ ‏(القاعدة رقم/‏ ٧٨)، بأن:‏ زتُنظم فيجميع السجون،‏ حرصاً‏ على رفاه السجناء البدني والعقلي،‏ أنشطة ترويهية وثقافيةس.‏‏(انظر أيضا القاعدة رقم/‏ ٨٢).كما ينص‏ المبدأ‏ رقم (٢٨) من ‏«مجموعة المبادئ الخاصة بهماية الأشخاص‏ الذينيتعرضون لأي شكل من أشكال الاحتجاز أو السجن»،‏ على أن:‏ ‏«يكون للشخص‏ المحتجز أوالمسجون الهق في الهصول،‏ في حدود الموارد المتاحة،‏ إذا كانت من مصادر عامة،‏ علىكميات معقولة من المواد التعليمية والشقافية والإعلامية،‏ مع مراعاة الشروط المعقولة المتعلقةبكفالة الأمن وحسن النظام في مكان الاحتجاز أو السجن».‏كذلك فإن القاعدة رقم (٤٠) من ‏«القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء»،‏ تقرر أن:‏‏«يُزود كل سجن بمكتبة مخصصة خملتلف فئات السجناء،‏ تضم قدراً‏ وافياً‏ من الكتبالترفيهية والتشقيفية على السواء.‏ ويُشجع السجناء على الإفادة منها إلى أبعد حد ممكن».‏أما ‏«القواعد الأوروبية للسجون»،‏ فإنها تقرر في القاعدة رقم (٨٣)، بأن:‏ ‏«تعترف أنظمةالسجن بأهمية الدور الذي تلعبه الأنشطة المنظمة تنظيماً‏ ملاءماً‏ في الهفاظ على السلامةالبدنية والعقلية،‏ وذلك لضمان الهصول على اللياقة البدنية،‏ وممارسة القدر الكافي منالتمارين الرياضية،‏ وإتاحة الفرص‏ لممارسة الأنشطة الترفيهية».‏وتستطرد تلك القواعد في القاعدة رقم (٨٤) قاءلة:‏ ‏«ومن ثم ينبغي تنظيم برامج التربيةالبدنية والألعاب الرياضية،‏ وغير ذلك من الأنشطة الترفيهية المعدة بشكل جيد في إطاروأهداف برنامج المعالجة والتدريب.‏ ولتهقيق هذه الغاية،‏ ينبغي توفير المساحة والتركيباتوالمعدات اللازمة».‏‏(انظر أيضاً:‏ ‏«القواعد الأوروبية للسجون»،‏ القاعدة رقم/‏ ٨٥، و ‏«الميشاق الأفريقيلهقوق السجناء»،‏ 11-A).


170مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /وبالنسبة للأحداش،‏ فقد نصت القاعدة رقم (٣٢) من ‏«قواعد الأمم المتهدة لهمايةالأحداش اجملردين من حريتهم»،‏ على أنه:‏ ‏«يتعين أن يكون تصميم موءسسات الأحداشوبيئتها المادية متوافقاً‏ مع غرض‏ إعادة تأهيل الأحداش عن طريق علاجهم أثناء إقامتهم فيالموءسسات،‏ مع إيلاء الاعتبار الواجب لهاجة الهدش للخصوصية وتنمية مداركه الهسية،‏وإتاحة فرص‏ التواصل مع الأقران،‏ واشتراكه في الألعاب الرياضية والتمارين البدنيةوأنشطة أوقات الفراغ.‏ (...)».كما نصت القاعدة رقم (٤٧) من هذه القواعد على أنه:‏ ‏«ولكل حدش الهق في فترة زمنيةإضافية يومية لممارسة أنشطة وقت الفراغ يومياً،‏ يخصص‏ جزء منها،‏ إذا طلب الهدشذلك،‏ لمساعدته،‏ على تنمية مهاراته الفنية والهرفية.‏ وتتأكد الموءسسة الاحتجازية من تمتعكل حدش بالقدرة البدنية على الاشتراك في برامج التربية البدنية المتاحة له.‏ وتُقدم التربيةالبدنية العلاجية والمداواة،‏ تحت إشراف طبي،‏ للأحداش الذين يهتاجون إليهما».‏44.5.2 التعليقكما هي الهال في اجملتمع علي وجه العموم،‏ يهتاج المحتجزون في السجون إلى ممارسةأنشطة أوقات الفراغ.‏ وقد تسهم الألعاب الرياضية بصفة خاصة في تعزيز رفاهةالمحتجزين؛ حيش تُمكنهم من تفريغ طاقتهم البدنية.‏ كما تعزز أيضاً‏ العلاقات الودية بينالمحتجزين بعضهم البعض‏ من ناحية،‏ وبين العاملين في مكان الاحتجاز من ناحية أخرى.‏وتراقب آليات الزيارة الجهود التي تبذلها السلطات لتوفير مجموعة من الأنشطة الترفيهيةالتي يستمد السجناء منها الشعور بالرضا والاعتداد بالنفس.‏ ومن الضروري التعرف علىالمرافق المتاحة للسجناء،‏ وما إذا كانت تلك المرافق تُستغل إلى أقصى درجة ممكنة،‏ بما يعودبالنفع على هوءلاء السجناء.‏4.5.3 نقاط للمراجعةالأنشطة الرياضية المتاحة للمهتجزين،‏ ومدى ممارستها،‏ وكم تستغرق منالوقت؟الأنشطة الأخرى المتاحة،‏ بما في ذلك الأنشطة الشقافية.‏


171مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /4وإذا كانت مجموعة الأنشطة المتاحة للمهتجزين والوقت اخملصص‏ لها محدودين،‏ما هي الأسباب التي تقدمها السلطات لتبرير هذا الأمر،‏ وما رأيك في هذهالأسباب؟هل ثمة مكتبة؟ وما هي شروط دخولها؟ وهل الكتب متوفرة باللغات الأجنبية التييتهدثها المحتجزون؟هل هناك غرفة أو مكان مخصص‏ لممارسة أنشطة أوقات الفراغ؟ وما نوعيةأنشطة أوقات الفراغ المتاحة؟هل يُ‏ سمه بممارسة جميع الأنشطة لكل المحتجزين على حد سواء،‏ وهل يتمتخصيصها بطريقة تتسم بالعدالة والشفافية وعدم التمييز؟


172مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /4.6 الدين4.6.1 المعاييرجاء نص‏ القاعدة رقم (٤١) من ‏«القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء»،‏ على النهوالتالي:‏«1. إذا كان السجن يضم عدداً‏ كافياً‏ من السجناء الذين يعتنقون نفس‏ الدين،‏ يُعين أويُقر تعيين ممشل لهذا الدين،‏ موءهل لهذه المهمة.‏ وينبغي أن يكون هذا التعيين للعمل كلالوقت،‏ إذا كان عدد السجناء يبرر ذلك،‏ وكانت الظروف تسمه به.‏2. يُسمه للممشل الموءهل المعين،‏ أو الذي تم إقرار تعيينه وفقاً‏ للفقرة (١) أن يُقيمالصلوات بانتظام وأن يقوم،‏ كلما كان ذلك مناسبا،‏ بزيارات خاصة للمسجونين من أهلدينه رعاية لهم.‏43. لا يُهرم أي سجين من الاتصال بالممشل الموءهل لأي دين.‏ وفى مقابل ذلك،‏ يُهترم رأىالسجين كلياً،‏ إذا اعترض‏ على قيام أي ممشل ديني بزيارة له.»‏وتستطرد نفس‏ هذه القواعد،‏ في القاعدة رقم (٤٢) قاءلة:‏ ‏«يُسمه لكل سجين،‏ بقدر مايكون ذلك في الإمكان،‏ بأداء فروض‏ حياته الدينية بهضور الصلوات المقامة في السجن،‏وبهيازة كتب الشعاءر والتربية الدينية التي تأخذ بها طاءفته.»‏أما سالمبادئ الأساسية لمعاملة السجناء»،‏ فإنها تنص‏ في المبدأ‏ رقم (٣)، على أنه:‏ ‏«منالمستهب،‏ مع هذا،‏ احترام المعتقدات الدينية والمبادئ الشقافية للفئة التي ينتمي إليهاالسجناء،‏ متى اقتضت الظروف المحلية ذلك».‏كذلك تقرر القاعدة رقم (٤٦) من ‏«القواعد الأوروبية للسجون»،‏ أن:‏ ‏«يُسمه لكل سجين،‏بقدر ما يكون ذلك في الإمكان،‏ بأداء فروض‏ حياته الدينية والروحية والأخلاقية بهضورالصلوات والاجتماعات التي تقام في السجن،‏ وحيازة الكتب والأدبيات اللازمة لذلك».‏ ‏(انظرأيضاً:‏ القاعدة رقم/‏ ٤٧ من ‏«القواعد الأوروبية للسجون»).‏‏(انظر أيضاً:‏ ‏«الميشاق الأفريقي لهقوق السجناء»‏ ،RA-11 و ‏«مسودة الإعلان الأمريكيبشأن حقوق الأشخاص‏ المحرومين من حريتهم ورعايتهم»،‏ المادة رقم/‏ ٤٣).


173مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /44.6.2 التعليقتعد حرية الدين أحد حقوق الإنسان الأساسية،‏ وتتاه للسجناء إمكانية ممارسة هذاالهق،‏ بما في ذلك الهق الجماعي في حضور الصلوات الدينية.‏ ومع ذلك،‏ لا تعد ممارسةهذا الهق أمراً‏ إلزامياً.‏ فلا يُجبر المُهتجَزون الذين لا يعتنقون أي معتقدات دينية ولايرغبون في ممارسة الشعاءر الدينية على فعل ذلك،‏ أو يتلقون معاملة تتسم بالتمييز.‏وينبغي على آليات الزيارة أن تتأكد أن حق العبادة لا يقتصر على الأفراد الذين ينتمونإلى الأغلبية،‏ أو ينتمون إلى الدين الرسمي للدولة،‏ وأن حقوق الأقلية لا يتم إغفالها.‏ويُتاه للمُهتجَزين إمكانية تلقي زيارات الممشل الديني،‏ ويجب أن يتم ذلك على انفراد،‏على الأقل بمنأى عن مسمع موظفي السجن.‏4.6.3 نقاط للمراجعةمعايير تعيين الممشل الديني في مكان الاحتجاز ‏(على سبيل المشال،‏ الهد الأدنى لعددمعتنقي ديانة معينة).‏ما هي الأديان التي يوجد ممشلون عنها،‏ أو يتم عقد صلوات أو اجتماعات خاصةبها؟وهل تلك الصلوات أو الاجتماعات تتماشى مع الأديان التي يعتنقها جميعالمحتجزين؟هل تُفرض‏ أي شروط على السجناء للسماه لهم بالاتصال بالممشلين الدينيين؟متى ‏(وكم مرة)‏ وأين تعقد الصلوات؟ وهل ثمة ترتيبات للسماه لمن يرغب فيالهضور من المُهتجَزين بالهضور؟ وكم تبلغ نسبة المشاركين؟هل تُتخذ الترتيبات التي تُمكن المحتجزين من مراعاة الممارسات الدينية،‏ فيمايتعلق بالطعام والملبس‏ والنظافة والصلوات الخاصة؟


174مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /4.7 العمل4.7.1 المعاييرتقضي ‏«المبادئ الأساسية لمعاملة السجناء»،‏ ‏(المبدأ‏ رقم/‏ ٨)، بأنه:‏ ‏«ينبغي تهيئة الظروفالتي تُمكن السجناء من الاضطلاع بعمل مفيد مأجور،‏ ييسر إعادة انخراطهم في سوق العملفي بلدهم،‏ ويتيه لهم أن يساهموا في التكفل بأسرهم وبأنفسهم ماليًا».‏كما تُقرر ‏«القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء»،‏ في القاعدة رقم (٧١)، أنه:‏«1. لا يجوز أن يكون العمل في السجن ذا طبيعة موءلمة.‏42. يُفرض‏ العمل على جميع السجناء المحكوم عليهم،‏ تبعاً‏ للياقتهم البدنية والعقلية،‏ كمايهددها الطبيب.‏3. يُوفر للسجناء عمل منتج يكفي لتشغليهم طوال يوم العمل العادي.‏4. يكون هذا العمل،‏ إلى أقصى الهدود المستطاعة،‏ من نوع يصون أو يزيد قدرة السجينعلى تأمين عيشه بكسب شريف بعد إطلاق سراحه.‏5. يُوفر تدريب مهني نافع للسجناء القادرين على الانتفاع به،‏ ولاسيما الشباب.‏6. تتاه للسجناء،‏ في حدود ما يتمشى مع الاختيار المهني السليم ومتطلبات إدارة السجنوالانضباط فيه،‏ إمكانية اختيار نوع العمل الذي يرغبون القيام به».‏‏(انظر نص‏ مشابه،‏ في القاعدة رقم/‏ ٧١ من القواعد الأوروبية للسجون).‏وتنص‏ المادة رقم (٨٣- ٣ ‏«أ»)‏ من زالعهد الدولي الخاص‏ بالهقوق المدنيةوالسياسيةس،‏ على أنه:‏ ‏«لا يجوز إكراه أحد على السخرة أو العمل الإلزامي».‏وتقرر القاعدة رقم (٧٢) من ‏«القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء»،‏ الآتي:‏«1. يتم تنظيم العمل وطراءقه في السجن على نهو يقترب به ‏-بقدر الإمكان-‏ منالأعمال المماثلة خارج السجن،‏ بُغية إعداد السجناء لظروف الهياة العملية الطبيعية.‏


175مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /‎3‎‏.إلا أن مصلهة السجناء وتدريبهم المهني لا يجيز أن يصيروا خاضعين لمقصد تحقيقربه مالي من وراء العمل في السجن».‏4‏(انظر نص‏ مشابه،‏ القاعدة رقم/‏ ٧٢ من ‏«القواعد الأوروبية للسجون»).‏وتستطرد القاعدة رقم (٧٥) من ‏«القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء»،‏ فتقول:‏«1. يُهدد العدد الأقصى لساعات العمل اليومي والأسبوعي بالقانون أو بنظام إداري،‏ معمراعاة الأنظمة أو العادات المحلية المتبعة في مجال استخدام العمال الأحرار.‏2. يُشترط في تحديد الساعات المذكورة أن يترك يوم للراحة الأسبوعية،‏ ووقت كافللتعليم وغيره من الأنشطة المُقتضاة،‏ كجزء من علاج السجناء وإعادة تأهيلهم».‏وفي إطار نفس‏ القواعد،‏ فإن القاعدة رقم (٧٦) تقرر ما يلي:‏«1. يكافأ‏ السجناء على عملهم وفقا لنظام أجور منصف.‏2. يجب أن يسمه النظام للسجناء بأن يستخدموا جزءا على الأقل من أجرهم في شراءأشياء مرخص‏ بها لاستعمالهم الشخصي وأن يرسلوا جزءا آخر منه إلى أسرتهم.‏ويجب أن ينص‏ النظام أيضاً‏ على احتجاز الإدارة لجزء من الأجر،‏ بهيش يشكل كسباً‏مدخراً‏ يتم تسليمه للسجين لدى إطلاق سراحه».‏ ‏(نص‏ مشابه في القاعدة رقم/‏ ٧٦ من‏«القواعد الأوروبية للسجون»).‏‏(انظر أيضاً:‏ ‏«القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء»،‏ القاعدتان رقما/‏ ٧٣ و‎٧٤‎‏،‏ و‏«الميشاق الأفريقي لهقوق السجناء»،‏ 15-A، و ‏«مسودة الإعلان الأمريكي بشأن حمايةالأشخاص‏ المحرومين من حريتهم ورعايتهم»،‏ المادة رقم/‏ ٣٤ الفقرة رقم/‏ ١).وبالنسبة للأحداش،‏ فقد أورد ‏«التعليق العام رقم (٢١)»، في مادته رقم/‏ ١٣، النص‏التالي:‏ ‏«تقضي الفقرة (٣) من المادة (١٠) بأن يُفصل المذنبون الأحداش عن البالغينويعاملوا معاملة تتفق مع سنهم ومركزهم القانوني فيما يتعلق بظروف الاحتجاز،‏ ويشملذلك على سبيل المشال تقصير فترات العمل (...)، وذلك بهدف التشجيع على إصلاحهموإعادة تأهيلهم».‏


176مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /كما تقرر القاعدة رقم (٤٣) من زقواعد الأمم المتهدة لهماية الأحداش اجملردين منحريتهمز،‏ أنه:‏ ‏«تتاه للأحداش،‏ مع إيلاء الاعتبار الواجب للاختيار المهني الملاءم ولمتطلباتإدارة الموءسسات،‏ إمكانية اختيار نوع العمل الذين يرغبون في أداءه».‏وتقضي ‏«قواعد الأمم المتهدة لهماية الأحداش اجملردين من حريتهم»،‏ في قاعدتها رقم(٤٥)، بأن:‏ ‏«تتاه للأحداش،‏ كلما أمكن،‏ فرصة مزاولة عمل مأجور في اجملتمع المحلى إنأمكن،‏ كتكملة للتدريب المهني الذي يتلقونه،‏ لتعزيز فرص‏ عشورهم على أعمال ملاءمة عندعودتهم إلى مجتمعاتهم.‏ ويتعين أن يكون هذا العمل من نوع يشكل تدريباً‏ مناسباً‏ يعودبالفاءدة على الهدش بعد الإفراج عنه.‏ ويتعين أن يكون تنظيم العمل المتاه في الموءسسةالاحتجازية وأسلوبه شبيهين ‏-ما أمكن-‏ بتنظيم وأسلوب العمل المماثل في اجملتمع،‏ بهيشيهيئ الأحداش لظروف الهياة المهنية الطبيعية».‏44.7.2 التعليقينبغي أن تتأكد آليات الزيارة من أن سلطات السجن تعطي الأولوية لتدريب السجناء،‏وليس‏ استغلال الأيدي العاملة داخل السجن بغرض‏ الربه.‏ فالمعايير الخاصة بعملالمحتجزين تهدف إلى توفير الفرصة لكل سجين لمزاولة نشاط مفيد مأجور،‏ دوناستغلالهم،‏ من جهة أخرى،‏ كعمالة رخيصة.‏ويُنظر إلى مزاولة العمل النافع على أنه عنصر ضروري في عملية إعداد السجناء لإعادةاندماجهم في اجملتمع ومكان العمل خارج السجن.‏ وينبغي أن يُتاه للسجناء،‏ بهدف إعادةاندماجهم،‏ فرصة اكتساب مهارات تزيد من قدراتهم على الهصول على عمل في المستقبل.‏وتلعب برامج التدريب الخاصة بتنمية المهارات المهنية التي تلاءم سوق العمل الخارجي دوراً‏رءيسياً‏ في هذا الصدد.‏ويمكن إلزام السجناء،‏ الصادرة ضدهم أحكام،‏ بالعمل،‏ ولكن بشروط محددة.‏ ويُهظرالعمل الإجباري أو السخرة،‏ ولكن ليست جميع الأعمال الإلزامية التي يقوم بها السجناء تقعضمن هذه الفئة.‏ ومع ذلك لا تزال المحاكم،‏ في بعض‏ البلدان،‏ تُصدر أحكاماً‏ بعقوبة الأشغالالشاقة،‏ وهو ما يتعارض‏ مع اتفاقية منظمة العمل الدولية بشأن السخرة.‏ولا يجوز إجبار السجناء في أثناء فترة الهجز السابق للمهاكمة على العمل،‏ ولكن تتاه


177مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /لهم فرصة مزاولة العمل إذا رغبوا في ذلك.‏ ولا يجوز أن يعمل إلا المحتجزون القادرون علىذلك.‏ وفي حالة مرض‏ العامل،‏ يجب أن يقوم الطبيب بفهصه،‏ وإصدار شهادة طبية،‏ إذالزم الأمر،‏ لضمان عدم ضياع أجر المحتجز.‏وينبغي أن تتاه للسجينات نفس‏ الفرص‏ المتاحة للسجناء من الرجال،‏ فيما يتعلق بمزاولةالعمل الذي يتيه لهن كسب العيش‏ بعد إطلاق سراحهن،‏ و بالطبع لا يقتصر ذلك علىالأعمال اليدوية والهياكة.‏4ومن الشروط الأكثر أهمية،‏ ما يلي:‏لا يجوز أن يكون العمل وسيلة للعقاب.‏ينبغي أن يكون العمل مأجوراً‏ عليه ‏(وفي بعض‏ الدول،‏ على سبيل المشال،‏ تُقلل فترةعقوبة السجين في نظير كل يوم عمل).‏ينبغي ألا تتجاوز ساعات العمل الهد المتعارف عليه في خارج السجن.‏ينبغي أن تُطبق معايير الصهة والسلامة الوطنية في مكان العمل.‏4.7.3 نقاط للمراجعةفرص‏ العمل المتاحة في مكان الاحتجاز،‏ ومدى تطابقها مع فرص‏ العمل المتاحة فيالعالم الخارجي.‏هل ثمة فرص‏ لمزاولة العمل خارج مكان الاحتجاز ‏(خاصة بالنسبة إلى صغارالسن،‏ ومن اقترب موعد إطلاق سراحهم)؟وإذا لم يكن هناك عمل يكفي لتشغيل جميع المُهتجَزين،‏ كيف يتم اختيار من يُمنهفرصة مزاولة العمل؟ وهل هناك عدالة وشفافية وعدم تمييز في عملية توزيعالعمل؟نوع التدريب المهني الذي يُقدم للمُهتجَزين.‏


178مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /هل الاشتراك في العمل اختياري؟ما هي ظروف العمل،‏ وإلى أي مدى تشبه تلك الظروف الموجودة في العالمالخارجي؟هل يتم حماية حقوق من يعملون خارج مكان الاحتجاز؟هل يتم تقسيم الأرباه بين الأشخاص‏ المحرومين من حريتهم وسلطات الاحتجازوالدولة؟ وإذا كان الأمر كذلك،‏ كيف يتم تقسيم الأرباه؟ وهل تتسم المعايير المُتبعةفي هذا الصدد بالشفافية؟4 الفرص‏ المتاحة للسجين لإنفاق هذه الأرباه أو ادخارها.‏


179مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /الخدمات الطبية‎7‎تمهيدتعد الصهة البدنية والعقلية للمهتجزين من الأمور المهمة للغاية،‏ إذ إن الهبس‏ يهرمهممن إمكانية رعاية صهتهم بأنفسهم،‏ كما قد يكون له تأثير سلبي على صهة المحتجزينالبدنية والعقلية.‏ وتتولى سلطات الاحتجاز مسئولية توفير ظروف صهية في العمل والمعيشةللسجناء وخدمات صهية مناسبة.‏ وينبغي أن تكون الرعاية المتوافرة في السجن مماثلة لتلكالمتوافرة خارج مكان الاحتجاز.‏5 7• المنظمة الدولية للإصلاه العقابي،‏ تطبيق المعايير،‏ لندن ٢٠٠١. ‏(القسم الرابع:‏ الصهة العقلية والجسدية للسجناء،‏ ص‏ ص‏ - ٦٩ ٨٩).PRI, Making standards work, London 2001. (Section IV Prisoners? mental and physical health, pp.69 to 98.• اندرو كويل،‏ نهج حقوق الإنسان لإدارة السجون،‏ ٢٠٠٣. ‏(السجناء والرعاية الصهية،‏ ص‏ ص‏ - ٤٩ ٨٥).Andrew Coyle, A Human Rights Approach to Prison Management, 2003. (Prisoners and Health care, pp.49 ?58). لمزيد من الاطلاع:‏• المنظمة الدولية للإصلاه العقابي،‏ تطبيق المعايير،‏ لندن ٢٠٠١. ‏(القسم الخامس:‏ اتصال السجناء بالعالم الخارجي،‏ ص‏ ص‏ - ١٠١ ٥١١،والقسم السادس:‏ إعداد البرامج للسجناء،‏ ص‏ ص‏ - ١٧ ٩٤١).PRI, Making standards work, London 2001. (Section V Prisoners contacts with the outside world, pp. 101-115;Section VI ? Programmes for prisoners, pp.17-149)• مفوضية الأمم المتهدة العليا لهقوق الإنسان،‏ حقوق الإنسان والسجون،‏ جنيف ٢٠٠٣ ‏(القسم الرابع:‏ الرعاية الصهية للسجناء،‏ ص‏ ص‏.(٣٦ - ٤٦UN HCHR, Human Rights and Prisons, Geneva 2003. (Section 4: Health Care of prisoners, pp.46-63).معايير محددة:‏•التقرير العام الشالش بشأن أنشطة اللجنة الأوروبية لمنع التعذيب،‏ خدمات الرعاية الصهية في السجون،‏.CPT/Inf(93) 12 ? 30-77CPT 3rd General report on activities, Health care services in prisons, CPT/Inf(93)12? 30-77.• التقرير العام العاشر بشأن أنشطة اللجنة الأوروبية لمنع التعذيب،‏ النساء المحرومات من حرياتهن،‏ 26-33 ? 13 .CPT/Inf(2000)CPT 10th General report on activities, Women deprived of their liberty, CPT/Inf(2000)13, ?26-33)• التقرير العام الشامن بشأن أنشطة اللجنة الأوروبية لمنع التعذيب،‏ الإيداع القسري في المصهات النفسية،‏ 25-58 ? 12 .CPT/Inf(98)CPT 8th General report on activities, Involuntary Placement in psychiatric establishments, CPT/Inf (98)12,?25-58)•اجمللس‏ الدولي الخاص‏ بالإدارات الطبية بالسجون،‏ عهد أثينا الخاص‏ بأطباء السجون،‏ ١٩٧٩، يمكن الإطلاع على الموقع التالي:‏www.interfree.it/atheus<strong>International</strong> Council of Prison Medical services, Oath of Athens for prison physicians, 1979. www.icpms.interfree.it/atheus• مبادئ الأمم المتهدة بشأن حماية الأشخاص‏ المصابين بمرض‏ عقلي،‏ ١٩٩١.UN Principles for the protection of persons with mental illness, 1991.


180مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /وتعتبر مسألتا الموافقة والسرية من المساءل التي ينبغي أن تهتم بها آليات الزيارة بوجهخاص.‏ فمن الضروري وجود علاقة قاءمة على الشقة بين المريض‏ والممارس‏ الطبي.‏وبالإضافة إلى ذلك،‏ تحظر القواعد الدولية إخضاع المحتجز لتجارب طبية يمكن أن توءثرعلى صهته البدنية والعقلية.‏ويجب أن تدرك آليات الزيارة المشاكل الصهية الرءيسية التي تواجه السجناء في بلدهمأو منطقتهم.‏ ومن هذه المشاكل الإصابة بمرض‏ السل،‏ وفيروس‏ المسبب لمرض‏ نقص‏المناعة المكتسب ‏(الإيدز)،‏ وتعاطي اخملدرات.‏ وينبغي تقديم برامج خاصة للأشخاص‏ الذينيعانون من تلك الأمراض،‏ وكذلك،‏ إحالتهم إلى موءسسات طبية متخصصة عند إطلاقسراحهم.‏"HIV"وتتمشل عناصر الخدمات الطبية في الآتي:‏الهصول على الرعاية الطبية.‏توفير الموظفين الطبيين.‏توفير رعاية صهية خاصة للنساء والأطفال الصغار.‏توفير رعاية صهية خاصة للسجناء المصابين بمرض‏ عقلي.‏5


181مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /55.1 الهصول على الرعاية الطبية5.1.1 المعاييرتنص‏ القاعدة رقم (٢٤) من ‏«القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء»،‏ على أن:‏ ‏«يقومالطبيب بفهص‏ كل سجين في أقرب وقت ممكن بعد دخوله السجن،‏ ثم بفهصه بعد ذلككلما اقتضت الضرورة،‏ وخصوصاً‏ بغية اكتشاف أي مرض‏ جسدي أو عقلي يمكن أن يكونمصاباً‏ به،‏ واتخاذ جميع التدابير الضرورية لعلاجه،‏ وعزل السجناء الذين يشك في كونهممصابين بأمراض‏ معدية أو سارية،‏ واستبانة جوانب القصور الجسدية أو العقلية التي يمكنأن تشكل عاءقاً‏ دون إعادة التأهيل،‏ والبت في الطاقة البدنية على العمل لدى كل سجين».‏‏(نص‏ مشابه لما جاء في ‏«القواعد الأوروبية للسجون»،‏ القاعدة رقم/‏ ٢٩)ويقضي المبدأ‏ رقم (٢٤) من ‏«مجموعة المبادئ المتعلقة بهماية جميع الأشخاص‏ الذينيتعرضون لأي شكل من أشكال الاحتجاز أو السجن»،‏ بأن:‏ ‏«تتاه لكل شخص‏ مُهتجَز أومسجون فرصة إجراء فهص‏ طبي مناسب في أقصر مدة ممكنة عقب إدخاله مكانالاحتجاز أو السجن،‏ وتُوفر له بعد ذلك الرعاية الطبية والعلاج كلما دعت الهاجة.‏ وتُوفرهذه الرعاية وهذا العلاج باجملان».‏أما المادة رقم (٣٣) من التقرير العام رقم (٣)، ‏«للجنة الأوروبية لمنع التعذيب»،‏ فإنهاتنص‏ على أنه:‏ ‏«يتعين أن يفهص‏ عضو من أعضاء جهاز الرعاية الصهية بالموءسسة جميعالسجناء فور دخولهم السجن،‏ دون أي تأخير.‏ وفى تقارير ‏«اللجنة الأوروبية لمنع التعذيب»‏التي صدرت حتى الآن،‏ أوصت اللجنة بإجراء مقابلة بأسلوب ملاءم مع كل سجين جديد،‏وإذا اقتضى الأمر،‏ فهصه جسدياً‏ من قِبَل طبيب في أقرب وقت ممكن بعد دخوله السجن.‏ومن الجدير بالذكر أن الفهص‏ الطبي في بعض‏ البلدان يجرى فور وصول السجناء،‏ وتقومبه ممرضة على درجة عالية من الكفاءة،‏ والتي تقدم تقريرها إلى الطبيب بعد ذلك.‏ ويمكنالنظر إلى هذا المنهج الأخير على أنه استخداماً‏ أكثر نفعاً‏ للموارد المتاحة.‏ومن المستهب أيضاً‏ توزيع نشرة أو كتيب على السجناء فور وصولهم،‏ لإبلاغهم بوجودجهاز الرعاية الصهية وعمله وتذكيرهم بالتدابير الأساسية للهفاظ على النظافة».‏وتضيف المادة رقم (٣٥) من نفس‏ التقرير:‏ ‏«كما ينبغي تمكين السجناء من الاتصال


182مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /بجهاز الرعاية الصهية على أساس‏ من السرية ‏(على سبيل المشال،‏ عن طريق رسالة فيظرف مغلق).‏ وبالإضافة إلى ذلك،‏ ينبغي ألا يهاول موظفو السجن فهص‏ تلك الطلبات».‏وتقرر القاعدة رقم (٢٢) من ‏«القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء»،‏ ما يلي:‏«2. أما السجناء الذين يتطلبون عناية متخصصة فيُنقلون إلى سجون متخصصة أو إلىمستشفيات مدنية.‏ ومن الواجب،‏ حين تتوفر في السجن خدمات العلاج التي تقدمهاالمستشفيات،‏ أن تكون معداتها وأدواتها والمنتجات الصيدلانية التي تُزود بها وافية بغرض‏توفير الرعاية والمعالجة الطبية اللازمة للسجناء المرضى،‏ وأن تضم جهازاً‏ من الموظفينذوي التأهيل المهني المناسب.‏3. يجب أن يكون في وسع كل سجين أن يستعين بخدمات طبيب أسنان موءهل».‏وتستطرد تلك القواعد،‏ حيش تنص‏ القاعدة رقم (٢٥)، على ما يلي:‏«١- يُكلف الطبيب بمراقبة الصهة البدنية والعقلية للمرضى،‏ وعليه أن يقابل يومياً‏جميع السجناء المرضى.‏ وجميع أولئك الذين يشكون من اعتلال،‏ وأي سجين استرعىانتباهه إليه على وجه خاص».‏كذلك فقد ورد في ‏«مدونة قواعد سلوك الموظفين المكلفين بإنفاذ القوانين»‏ ‏(المادة رقم/‏٦)، ما يلي:‏‏«يسهر الموظفون المكلفون بإنفاذ القوانين على الهماية التامة لصهة الأشخاص‏المحتجزين في عهدتهم،‏ وعليهم،‏ بوجه خاص،‏ اتخاذ التدابير الفورية لتوفير العناية الطبيةلهم كلما لزم ذلك.‏وفى أثناء الهجز،‏ ينبغي السماه للسجناء بالذهاب إلى الطبيب في أي وقت،‏ بغض‏ النظرعن نظام احتجازهم ‏(لاسيما السجناء المحتجزين في حبس‏ انفرادي ‏(انظر الفقرة رقم/‏٣). وينبغي أن يكون٥٦ من التقرير الشالش ‏«للجنة الأوروبية لمنع التعذيب»:‏جهاز الرعاية الصهية على درجة عالية من التنظيم بهيش يمكن الاستجابة لطلب العرض‏على طبيب دون تأخير غير مبرر».‏)٢٩CPT/Inf5


183مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /‏(انظر أيضاً:‏ ‏«الميشاق الأفريقي لهقوق السجناء»‏ 4-A، و ‏«مسودة الإعلان الأمريكيبشأن حقوق الأشخاص‏ المحرومين من حرياتهم ورعايتهم»،‏ المادة رقم/‏ ٢٥).55.1.2 التعليقيتعين أن تحصل آليات الزيارة على المعلومات الضرورية،‏ التي تتيه لها مقارنة الرعايةالصهية المتوفرة للسجناء بتلك المتوفرة للمدنيين.‏ ويجب أن تكون الرعاية المقدمةللأشخاص‏ المحرومين من حرياتهم على نفس‏ القدر من جودة تلك المقدمة خارج الموءسساتالعقابية ‏(مبدأ‏ المساواة).‏ويجب أن يقوم طبيب أو ممرضة موءهلة بفهص‏ أي سجين جديد فور دخوله السجن.‏ويتيه هذا الفهص‏ للموظفين الطبيين اكتشاف أي أمراض‏ مصاب بها المحتجز،‏ وكذلك أيإصابات تعرض‏ لها قبل دخوله السجن،‏ والتي من المحتمل أن يكون قد أصيب بها أو تعرض‏لها أثناء احتجازه في أحد أماكن الاحتجاز السابقة.‏ وتعد عملية الفهص‏ أيضاً‏ أمراً‏ هاماً‏فيما يتعلق بهماية المُهتجزين والموظفين من الأمراض‏ المُعدية.‏وينبغي أن يُمنه جميع المُهتجزين حق الاستعانة بطبيب لتوقيع الكشف الطبي عليهم دونأي تأخير غير مبرر ‏(فإذا لم تكن الهالة طارءة،‏ يُوقع الكشف في غضون يوم).‏ ويجب أنتكون الظروف التي يُفهص‏ المُهتجَزون في ظلها ظروفاً‏ تحترم كرامتهم.‏ ومن ثم،‏ يجب أنيقوموا باستشارة الطبيب على انفراد،‏ أو على الأقل بمنأى عن مسامع موظفي السجنوالمُهتجزين الآخرين.‏ ويجب على العاملين بمكان الاحتجاز أن يسمهوا بالاستعانة بطبيبدون أن يضطر المُهتجَز إلى إبداء السبب وراء طلبه للاستشارة الطبية.‏ولابد من تمكين المُهتجزين الذين تتطلب حالاتهم علاجاً‏ متخصصاً‏ من الهصول علىذلك العلاج،‏ سواء من خلال استشارة أخصاءي داخل مكان الاحتجاز أو نقلهم لهذاالأخصاءي.‏ ويهتاج كل مكان من أماكن الاحتجاز إلى توافر ترتيبات خاصة لنقل المصابينإلى المستشفيات في حالات الطوارئ.‏ومن الممكن أن يعتبر الهرمان من الهصول على العلاج الطبي بمشابة سوء معاملة.‏ ولاينبغي أن يدفع المحتجزون مقابلا لخدمات الرعاية الصهية.‏


184مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /وإذا لم يكن ثمة ممارس‏ طبي موءهل ضمن فريق الزيارة،‏ يجب أن يأخذ أعضاء الفريقفي الهسبان أن يطلبوا معلومات عامة عن الهالة الصهية للأشخاص‏ المحرومين منحرياتهم،‏ من حيش:‏ أكثر الأمراض‏ شيوعاً‏ واكتشاف الأمراض‏ المُعدية والسارية،‏ وحالاتالوفيات.‏ ويتعين عليهم أيضاً‏ فهص‏ النظام المُتبع للهصول على الرعاية الطبية.‏5.1.3 نقاط للمراجعةالظروف الطبية الأكثر شيوعاً.‏هل لدى السجن استراتيجية للتعامل مع تلك الظروف؟هل السجون مدرجة في الاستراتيجيات الوطنية التي تتناول مرض‏ السل ومرض‏نقص‏ المناعة المكتسبة/الإيدز،‏ وغير ذلك من الأمراض‏ المنتشرة؟أين تتم الاستشارات،‏ وفى أي ظروف؟مدى سهولة حصول الأشخاص‏ المحرومين من حرياتهم على الخدمات الصهية‏(ما هي المدة التي ينتظرونها حتى يُهدد لهم موعد مع الطبيب،‏ أو مع أخصاءي منخارج السجن؟).‏بناء على طلبهم:‏ ما هو الإجراء المُتبع؟عن طريق الموظفين الطبيين:‏ ما هو عدد مرات زيارتهم للمكان؟عن طريق موظفي الإشراف:‏ ما هي الإجراءات المُتبعة؟هل يتواجد الموظفون الطبيون في أماكن عملهم على مدار ٢٤ ساعة؟هل ثمة مجموعة من الإجراءات لنقل المحتجزين إلى المستشفيات في حالاتالطوارئ آناء النهار أو الليل؟كيف تُنظم عملية العرض‏ على أخصاءي نفسي؟5


185مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /هل توجد أية شكاوى بشأن وجود ممارسات تمييزية في عرض‏ المُهتجزين علىممارسين طبيين أو حصولهم على العلاج؟العلاجهل يُهفظ الدواء في ظروف ملاءمة ‏(على سبيل المشال،‏ مراعاة درجة البرودة)؟كيف يتم صرف العلاج؟كيف تتم مراقبة مخازن الدواء؟5


186مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /5.2 الموظفون الطبيون5.2.1 المعاييرتنص‏ القاعدة رقم (٢٥) من ‏«القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء»،‏ على الآتي:‏«1. يُكلف الطبيب بمراقبة الصهة البدنية والعقلية للمرضى،‏ وعليه أن يقابل يومياً‏ جميعالسجناء المرضي.‏ وجميع أولئك الذين يشكون من اعتلال،‏ وأي سجين استرعى انتباهه إليهعلى وجه خاص.‏2. على الطبيب أن يقدم تقريراً‏ إلى المدير كلما بدا له أن الصهة الجسدية أو العقليةلسجين ما قد تضررت أو ستتضرر من جراء استمرار سجنه أو من جراء أي ظرف منظروف هذا السجن».‏ ‏(نص‏ مشابه لما جاء في ‏«القواعد الأوروبية للسجون»،‏ القاعدة رقم/‏.(٣٠أما القاعدة رقم (٢٢) من ‏«القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء»،‏ فإنها تقضيبالآتي:‏«1. يجب أن تُوفر في كل سجن خدمات طبيب موءهل واحد على الأقل،‏ يكون على بعض‏الإلمام بالطب النفسي.‏ وينبغي أن يتم تنظيم الخدمات الطبية على نهو وثيق الصلة بإدارةالصهة العامة المحلية أو الوطنية.‏ كما يجب أن تشتمل على فرع للطب النفسي،‏ بغيةتشخيص‏ حالات الشذوذ العقلي وعلاجها عند الضرورة.‏52. أما السجناء الذين يتطلبون عناية متخصصة،‏ فينقلون إلى سجون متخصصة أو إلىمستشفيات مدنية.‏ ومن الواجب،‏ حين تتوفر في السجن خدمات العلاج التي تقدمهاالمستشفيات،‏ فينبغي أن تكون معداتها وأدواتها والمنتجات الصيدلانية التي تُزود بها وافيةبغرض‏ توفير الرعاية والمعالجة الطبية اللازمة للسجناء المرضى،‏ وأن تضم جهازاً‏ منالموظفين ذوي التأهيل المهني المناسبس.‏ ‏(نص‏ مشابه لما جاء في ‏«القواعد الأوروبيةللسجون»،‏ القاعدة رقم/‏ ٢٦).وتقضي المادة رقم (٣٥) من التقرير العام رقم (٣) ‏«للجنة الأوروبية لمنع التعذيب»،‏ بأنه:‏‏«ينبغي أن يستطيع أي جهاز رعاية صهية داخل السجن توفير استشارات منتظمة وعلاج


187مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /5لهالات الطوارئ للمرضى الخارجيين ‏(بالطبع ينبغي أن تكون هناك أيضاً‏ وحدة على غرارالمستشفى مزودة بأَسِرة).‏ ويجب أن تتاه خدمات طبيب أسنان موءهل لكل سجين.‏ وعلاوةعلى ذلك،‏ ينبغي أن يكون في مقدور أطباء السجون طلب الاستعانة بخدمات الأخصاءيين.‏وفيما يتعلق بالعلاج في حالات الطوارئ،‏ يجب توافر طبيب مناوب يمكن استدعاوءه في أيوقت.‏ بالإضافة إلى ذلك،‏ يجب أن يكون هناك شخص‏ مختص‏ في موءسسات السجون لتقديمالإسعافات الأولية،‏ ويفضل أن يكون حاصلاً‏ على شهادة معترف بها في مجال التمريض.‏وينبغي أن يخضع العلاج الخارجي،‏ متى كان ذلك ملاءماً،‏ لإشراف موظفي الرعايةالصهية،‏ إذ أنه في الكشير من الهالات يجب ألا يتوقف تقديم رعاية المتابعة على طلبالسجناء ذلك».‏وقد أكد المبدأ‏ رقم (٤) من ‏«مبادئ آداب مهنة الطب المتصلة بدور الموظفين الصهيين،‏ولاسيما الأطباء،‏ في حماية المسجونين والمحتجزين من التعذيب وغيره من ضروب المعاملةأو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة»،‏ على أنه:‏ ‏«يمشل مخالفة لآداب مهنة الطب أنيقوم الموظفون الصهيون ولاسيما الأطباء،‏ بما يلي:‏ ‏(ب)‏ الشهادة،‏ أو الاشتراك فيالشهادة،‏ بلياقة السجين أو المحتجز لأي شكل من أشكال المعاملة أو العقوبة قد يضر بصهتهالبدنية أو العقلية ويتنافى مع الصكوك الدولية ذات الصلة،‏ أو الاشتراك بأية كيفية في تلكالمعاملة أو في إنزال تلك العقوبة التي تتنافى مع الصكوك الدولية ذات الصلة».‏كذلك نصت المادة رقم (٧١) من التقرير العام رقم (٣)، ‏«للجنة الأوروبية لمنع التعذيب»،‏على أنه:‏ ‏«من المحتمل أن يتعرض‏ موظفو الرعاية الصهية في أي سجن إلى مواقف عصيبة.‏فغالباً‏ ما تتعارض‏ واجباتهم تجاه رعاية مرضاهم ‏(السجناء المرضى)‏ مع اعتبارات خاصةبإدارة السجن وأمنه.‏ ومن الممكن أن يوءدي هذا التعارض‏ إلى مواجهة معضلات واختياراتأخلاقية صعبة.‏ ولضمان استقلالهم في الأمور المتصلة بالرعاية الصهية،‏ تعتبر ‏«اللجنةالأوروبية لمنع التعذيب»‏ أن من الأمور الضرورية ارتباط هوءلاء الموظفين ارتباطاً‏ وثيقاً‏ بالتيارالأساسي لتوفير الرعاية الصهية في اجملتمع بأسره».‏‏(انظر أيضاً:‏ ‏«القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء»،‏ القواعد من رقم/‏ ٢٣ إلى ٢٥،و ‏«مسودة الإعلان الأمريكي بشأن حقوق الأشخاص‏ المحرومين من حرياتهم ورعايتهم»،‏المادة رقم/‏ ٢٩).


188مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /5.2.2 التعليقعندما تقوم آليات الزيارة بالتفتيش‏ على الرعاية الصهية المُقدمة في أماكن الاحتجاز،‏يجب عليها أن تولي اهتماماً‏ خاصاً‏ بالدور الذي يقوم به الموظفون الطبيون،‏ ومدى تمتعهمبالاستقلالية عند اتخاذ القرارات الطبية.‏ وعادة ما يكون لديهم المهام التالية:‏التأكد من أن الأوضاع العامة للاحتجاز مواتية لخلق بيئة صهية،‏ عن طريق رفع التقاريرإلى السلطات المعنية بشأن الآثار المحتملة للمعاملة،‏ وأوضاع الاحتجاز على الصهة.‏اكتشاف الأمراض‏ المُعدية،‏ واقتراه تدابير لتجنب حدوش المزيد من حالات العدوى.‏التأكد من إمكانية توفير استشارات طبية للسجناء،‏ وتلقيهم للعلاج على انفراد.‏إحالة الهالات الفردية إلى الأخصاءيين.‏وتعني هذه المهام المتعددة أن الطبيب في أي مكان احتجاز يعتبر طبيباً‏ شخصياً‏ للمُهتجزواستشارياً‏ لإدارة مكان الاحتجاز في نفس‏ الوقت.‏ ومن ثم،‏ قد يوءدي هذا إلى تعارض‏المصاله.‏ وينبغي أن يقتصر دور مستشار إدارة السجن على تقديم النص‏ بشأن كيفيةتحسين الظروف الصهية العامة والفردية.‏ ولا ينبغي،‏ تحت أي ظروف،‏ الاستعانة بطبيب أوممرضة للمشاركة في تنفيذ نوع من أنواع العقاب.‏ إذ يتعارض‏ هذا الإجراء مع آداب مهنةالطب والتفسير المعاصر للقواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء.‏وعند اتخاذ القرارات الطبية،‏ يجب أن يتمتع الموظفون الطبيون بأقصى درجة منالاستقلال في مواجهة سلطات الاحتجاز.‏ وأفضل الطرق لتهقيق ذلك أن يكون الموظفونالطبيون جزءاً‏ من النظام العام للرعاية الصهية بالدولة،‏ بدلا من اعتمادهم على السلطةالمسئولة عن مكان الاحتجاز.‏الموظفون الطبيون ملتزمون بمبدأ‏ السرية،‏ ويجب أن يقتصر تقويم مدى صلاحيةالموظفين الطبيين واستقلالهم وأخلاقياتهم المهنية ونوعية الرعاية المُقدمة علىالأخصاءيين الصهيين فقط.‏ ومن ثم،‏ من المفضل أن تضم الجهات الزاءرة ممارسينطبيين موءهلين أو أن يكون لديها فرصة الاستعانة بهم.‏5


189مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /55.2.3 نقاط للمراجعةكيف يُشكل الفريق الطبي ‏(ما عدد الأطباء والممرضات وأخصاءي وأطباء العلاجالنفسي،‏ وغيرهم)؟هل لديهم موءهلات مهنية ملاءمة؟إلى أي مدى يتبعون جهاز الصهة العامة،‏ بما في ذلك مدى حصولهم على المعداتوالخدمات والمعلومات والتدريب؟هل تتلاءم ساعات عملهم مع احتياجات السجن؟المهام المسندة إليهم.‏


190مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /5.3 توفير رعاية صهية خاصة للنساء والأطفال الصغار5.3.1 المعاييرتنص‏ المادة رقم (٣٢) من التقرير العام رقم (١٠) ‏«للجنة الأوروبية لمنع التعذيب»،‏ علىالآتي:‏«(...) وفيما يتعلق بالنساء المحرومات من حرياتهن،‏ سيتطلب ضمان احترام مبدأ‏المساواة في توفير الرعاية أن يتولى تقديم الرعاية الصهية ممارسون طبيون وممرضاتحاصلون على تدريب خاص‏ على المساءل المتعلقة بصهة المرأة،‏ بما في ذلك أمراض‏ النساء.‏وبالإضافة إلى ذلك،‏ يجب أن تحصل النساء المحرومات من حرياتهن على التدابير الوقاءيةللرعاية الصهية لاسيما تلك المتعلقة بالنساء،‏ مشل الكشف عن سرطان الشدي وعنق الرحم،‏بنفس‏ القدر المتوافر للنساء خارج السجن..».‏وتقضي القاعدة رقم (٢٣) من ‏«القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء»،‏ بما يلي:‏«1. في سجون النساء،‏ يجب أن تتوفر المنشآت الخاصة الضرورية لتوفير الرعاية والعلاجقبل الولادة وبعدها.‏ ويجب،‏ حيشما كان ذلك في الإمكان،‏ اتخاذ ترتيبات لجعل الأطفال يولدونفي مستشفى مدني.‏ وإذا وُلد الطفل في السجن،‏ لا ينبغي أن يُذكر ذلك في شهادة ميلاده.‏52. حين يكون من المسموه به بقاء الأطفال الرُضع إلى جانب أمهاتهم في السجن،‏ تُتخذالتدابير اللازمة لتوفير دار حضانة مجهزة بموظفين موءهلين،‏ يوضع فيها الرُضع خلالالفترات التي لا يكونون أثناءها في رعاية أمهاتهم».‏وفي نفس‏ السياق،‏ تقرر المادة رقم (٢٧) من التقرير العام رقم (١٠) ‏«للجنة الأوروبية لمنعالتعذيب»،‏ أنه:‏ ‏«من الأمور البديهية ألا يولد الأطفال داخل السجن،‏ ويبدو أن الممارسةالمعتادة المُطبقة في الدول الأعضاء بمجلس‏ أوروبا هي نقل السجينات الهوامل إلىمستشفيات خارج السجن في الوقت المناسب.‏ بيد أن ‏«اللجنة الأوروبية لمنع التعذيب»،‏ تجدمن آن لآخر بعض‏ النماذج لنساء حوامل مقيدات في أَسِرة أو غيرها من قطع الأثاش في أثناءإجراء الفهوصات المتعلقة بأمراض‏ النساء أو في أثناء الولادة.‏ وهذا الأسلوب مرفوض‏تماماً،‏ ويمكن وصفه على أنه معاملة لاإنسانية أو مهينة.‏ ولذلك،‏ ينبغي إيجاد وساءل أخرىلتلبية الاحتياجات الأمنية».‏


191مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /‏(انظر أيضاً:‏ ‏«الميشاق الأفريقي لهقوق السجناء»‏ ،B-2b, ,c d and e و ‏«مسودة الإعلانالأمريكي بشأن حقوق الأشخاص‏ المحرومين من حرياتهم ورعايتهم»،‏ المادة رقم/‏ ٢٠).55.3.2 التعليقيجب أن تُدرك آليات الزيارة أن السجون لا تفي عادة باحتياجات النساء الخاصة،‏ وأنهذا الوضع يوءثر على صهتهن الجسدية والعقلية.‏ وبالإضافة إلى ذلك،‏ من الممكن أنتتعرض‏ النساء لانتهاكات قبل الهبس،‏ بما في ذلك الانتهاكات الجنسية.‏ وفى كشير منالبلدان تظل النساء عُرضة للإيذاء حتى بعد الهبس.‏ويجب ضمان توفير الرعاية اللازمة لعلاج أمراض‏ النساء،‏ كما يجب تلبية الاحتياجاتالخاصة بالهمل والأمومة.‏5.3.3 نقاط للمراجعةهل ثمة طبيب أمراض‏ نساء ضمن الموظفين الطبيين،‏ وما هي عدد ساعات عمله؟شروط العرض‏ على طبيب أمراض‏ النساء.‏هل تُلبى الاحتياجات الخاصة بالنساء الهوامل؟هل تُلبى الاحتياجات الخاصة بالأمهات الهاضنات لأطفال صغار؟أين تلد النساء؟في حالة تواجد أطفال صغار مع النساء المحتجزات،‏ هل يستطعن الاستعانة بأطباءأطفال؟هل يتلقى النساء رعاية صهية بنفس‏ القدر الذي يتلقاه الرجال؟


192مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /5.4 توفير رعاية صهية خاصة للسجناء المصابين بمرض‏ عقلي5.4.1 المعاييرتنص‏ القاعدة رقم (٨٢) من ‏«القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء»،‏ على أنه:‏«1. لا يجوز احتجاز الشخص‏ في السجن إذا ظهر أنه مختل العقل،‏ بل يجب اتخاذترتيبات لنقله إلى مستشفى للأمراض‏ العقلية بأسرع ما يمكن.‏2. يوضع المصابون بأمراض‏ أو ظواهر شذوذ عقلية أخرى تحت المراقبة والعلاج فيمصهات متخصصة تحت إدارة طبية.‏3. يوضع هوءلاء الأشخاص،‏ طوال بقاءهم في السجن،‏ تحت إشراف طبي خاص.‏4. على الإدارة الطبية أو النفسانية في السجون أن تكفل علاج جميع السجناء الآخرينالذين يهتاجون إلى مشل هذا العلاج».‏ ‏(نص‏ مشابه لما جاء في ‏«قواعد السجون الأوروبية»،‏القاعدة رقم ١٠٠).كذلك فقد ورد في ‏«التوصية رقم "7(98)"، الفقرة رقم (٥٥)، أنه:‏ ‏«يجب إيداع السجناءالذين يعانون من اضطرابات عقلية خطيرة ورعايتهم في مستشفى مجهز تجهيزاً‏ ملاءماً،‏ويضم موظفين طبيين مدربين تدريباً‏ ملاءماً.‏ ويجب أن يكون إدخال سجين لإحدىالمستشفيات العامة بقرار من طبيب نفسي،‏ بشرط موافقة السلطات اخملتصة».‏كما ورد في المادة رقم (٤٣) من التقرير العام رقم (٣) ‏«للجنة الأوروبية لمنع التعذيب»،‏أنه:‏ ‏«غالباً‏ ما يتردد أنه من المناسب،‏ من الناحية الأخلاقية،‏ علاج السجناء المصابينبمرض‏ عقلي في مستشفى خارج نظام السجن أي،‏ في مصهات تخضع لإشراف جهازالصهة العامة.‏ ومن ناحية أخرى،‏ يمكن القول بأن توفير مصهات نفسية داخل نظامالسجن يساعد على تقديم الرعاية في ظروف أمنية مواتية،‏ كما يساعد على تعزيز أنشطةالخدمات الطبية والاجتماعية داخل ذلك النظام».‏‏(انظر أيضاً:‏ ‏«الميشاق الأفريقي لهقوق السجناء»،‏ ،B-2b, ,c d and e و ‏«مسودةالإعلان الأمريكي بشأن حقوق الأشخاص‏ المحرومين من حرياتهم ورعايتهم»،‏ المادةرقم/‏ ١٧).5


193مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /5٥-٤-٢ التعليقعادة ما تكون نسبة المصابين باضطراب عقلي داخل السجون أعلى من نسبتهم خارجه.‏ومن ثم،‏ ينبغي تمكين آليات الزيارة من مراقبة ما إذا كان المحتجزون الذين يعانون منأمراض‏ عقلية يهصلون على القدر الكافي من العلاج والرعاية.‏ ويجب أن يقتصر وصف هذاالعلاج والإشراف عليه على أخصاءي الطب النفسي دون سواهم.‏وعند الضرورة،‏ ينبغي تقديم الرعاية داخل مصهة ملاءمة.‏ وتتبنى معظم المعاييرالدولية فرضية مفادها أن مستشفيات الأمراض‏ العقلية هي المكان الأمشل لتوفير ذلكالعلاج المتخصص،‏ ولذلك توصي بنقل المحتجزين المصابين بأمراض‏ عقلية خطيرة إلىمستشفيات الأمراض‏ العقلية.‏ومن ناحية أخرى،‏ كما ذكرت ‏«اللجنة الأوروبية لمنع التعذيب»‏ في تقريرها العام رقم(٣)، قد تكون ثمة فاءدة وراء إنشاء مصهات نفسية متخصصة داخل نظام السجن.‏ وتأمل‏«اللجنة الأوروبية لمنع التعذيب»‏ أن يوءدي هذا إلى رفع مستوى الاحتراف في التعامل معالسجناء المصابين بمرض‏ عقلي،‏ وأولئك الذين يعانون من اضطرابات عقلية.‏ولكي يتمكن فريق الزيارة من الهكم على مدى كفاية الخدمات النفسية المقدمة داخلأي مكان احتجاز،‏ يجب أن يشارك فيه،‏ ربما من آن لآخر،‏ طبيب نفسي على درجة عالية منالكفاءة.‏ وفى حالة عدم توفر هذا الأخصاءي،‏ لا يزال بإمكان الهيئة الزاءرة التهقق منماهية السياسة القاءمة للرعاية الصهية،‏ وما إذا كانت هذه السياسة قد تم التوصل إليهابعد دراسة عميقة وتنسيق مع الأجهزة الطبية خارج السجن.‏ومن المساءل وثيقة الصلة بهذا الشأن،‏ وإن اختلفت بعض‏ الشيء،‏ مسألة الأشخاص‏المحتجزين في مستشفيات للأمراض‏ العقلية جبراً‏ وقسراً.‏ وربما يكون من اختصاصاتبعض‏ آليات الزيارة مشل ‏«اللجنة الأوروبية لمنع التعذيب»‏ أو الآليات المنصوص‏ عليها فيالبروتوكول الاختيارى الملهق باتفاقية منع التعذيب،‏ مراقبة الأوضاع التي يُهتجَز فيها هوءلاءالأشخاص.‏ ولا يتناول هذا الدليل ذلك الموضوع،‏ بيد أنه يقدم بعض‏ المراجع التي يمكنالاطلاع عليها في هذا الصدد.‏


194مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /5.4.3 نقاط للمراجعةهل تم تشخيص‏ حالة أي من المحتجزين الذين دخلوا السجن على مدار الاثنيعشر شهراً‏ الماضية على أنها مرض‏ أو اضطراب عقلي؟وإذا كان هذا هو التشخيص،‏ ماذا يهدش للمُهتجز ‏(أي،‏ هل ينقل لمستشفىللأمراض‏ العقلية خارج السجن،‏ أم يودع في قسم خاص‏ داخل السجن،‏ أم لا توجدأي ترتيبات خاصة بهذا الشأن؟من يتولى مسئولية علاج أولئك المحتجزين ‏(طبيب نفسي أم ممارس‏ عام)؟عدد الأطباء النفسيين الذين يعملون داخل السجن،‏ وما مدى تواجدهم داخلالسجن؟العلاج الذي يتلقاه المُهتجزون المصابون بمرض‏ عقلي ‏(علاج طبي أم أنشطةلإعادة التأهيل،‏ أم غير ذلك؟).‏5


195مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /الموظفون‎8‎تمهيدلا يجب أن تتجاهل آليات الزيارة الموظفين المسئولين عن المحتجزين في سياق رصدأوضاع الاحتجاز،‏ إذ إنهم يهددون،‏ إلى حد كبير،‏ الكيفية التي سيتم معاملة المحتجزين بها.‏ويكمن السبب الرءيسي وراء توافر أوضاع إنسانية في أي مكان احتجاز في مدى جودةالعلاقة بين الموظفين والسجناء.‏6وتلعب العوامل التالية دوراً‏ في تحديد جودة الموظفين:‏التنظيم ‏(حجم القوة العاملة،‏ عدد النساء في القوة العاملة،‏ نسبة الموظفين المتصلينمباشرة بالسجناء،‏ أوقات وظروف العمل).‏التعيين والتدريب الأساسي.‏المهارة المهنية وطريقة التصرف.‏أوضاع العمل وأحوال الموظفين.‏التخصص.‏•8. لمزيد من الاطلاع:‏المنظمة الدولية للإصلاه العقابي،‏ تطبيق المعايير،‏ لندن ٢٠٠١. ‏(القسم السابع:‏ موظفي السجن،‏ ص‏ ص‏ - ١٥١ ٦٦١)PRI, Making standards work, London 2001. (Section VII- Prison staff pp.151 ? 166).• اندرو كويل،‏ نهج حقوق الإنسان لإدارة السجون،‏ ٢٠٠٣. ‏(موظفو السجن وإدارة السجون،‏ ص‏ ص‏ - ١٣ ٠٣)Andrew Coyle, A Human Rights Approach to Prison Management, 2003. (Prison staff and theadministration of prisons, pp.13- 30)• مفوضية الأمم المتهدة العليا لهقوق الإنسان،‏ حقوق الإنسان والسجون،‏ جنيف ٢٠٠٣. ‏(القسم الشاني عشر:‏ إدارة السجون وموظفوالسجن،‏ ص‏ ص‏ - ١٦٢ ١٧١)UN HCHR, Human Rights and Prisons, Geneva 2003. (Section12, The administration of prisonsprison staff, pp.162-171. dna


196مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /استخدام القوة.‏طريقة التصرف تجاه المحتجزين من الجنسين،‏ والذين ينتمون إلى ثقافات مختلفة.‏المدير.‏ويمكن تقسيم الموظفين إلى الفئات التالية ‏(بالرغم من إمكانية دمج مجالات المسئوليةبأسلوب مفيد):‏الإدارة.‏الإشراف الداخلي.‏الإشراف الخارجي/الأمن ‏(لا يخضع داءماً‏ للسلطة المباشرة لمدير السجن).‏الموظفون الطبيون.‏الأخصاءيون الاجتماعيون ‏(أولئك المسئولون عن الهياة اليومية جملموعة معينة منالسجناء).‏العاملون اخملتصون بالنقل.‏الموظفون اخملتصون بالتدريب ‏(التعليم،‏ الأنشطة،‏ العمل).‏العاملون اخملتصون بالتوريدات.‏وتختلف مدى الصلاحيات التي تتمتع بها الهيئات الزاءرة في رصد اهتمامات الموظفين.‏ومع ذلك،‏ من المهم أن يتهدش الأعضاء إلى الموظفين،‏ فالظروف التي يُهتجَز فيهاالأشخاص‏ هي نفس‏ الظروف التي يعمل فيها الموظفون،‏ ومن ثم تعتبر آراوءهم بشأن سيرالعمل في السجن والتهسينات التي يعتبرونها ضرورية آراءً‏ ذات صلة.‏6ويركز تناول مسألة الموظفين على عنصرين:‏موضوعات عامة.‏تدريب موظفي السجن.‏


197مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /6.1 موضوعات عامة6.1.1 المعاييرتنص‏ القاعدة رقم (٤٦) من ‏«القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء»،‏ على الآتي:‏«1. على إدارة السجون أن تنتقي موظفيها على اختلاف درجاتهم بكل عناية،‏ إذ يتوقفعلى نزاهتهم وإنسانيتهم وكفاءتهم المهنية وقدراتهم الشخصية للعمل حسن إدارةالموءسسات الجزاءية.‏2. على إدارة السجون أن تسهر باستمرار على إيقاظ وترسيخ القناعة،‏ لدى موظفيهاولدى الرأي العام،‏ بأن هذه المهمة هي خدمة اجتماعية بالغة الأهمية،‏ وعليها،‏ طلباً‏ لهذاالهدف،‏ أن تستخدم جميع الوساءل المناسبة لتنوير الجمهور.‏63. بغية تحقيق الأهداف السابقة الذكر،‏ يُعين موظفو السجون على أساس‏ العمل طوالساعات العمل المعتادة،‏ بوصفهم موظفي سجون محترفين،‏ ويُعتبرون موظفين مدنيين يُضمنلهم بالتالي أمن العمل دون أن يكون مرهوناً‏ إلا بهسن السلوك والكفاءة واللياقة البدنية.‏ويجب أن تكون الأجور من الكفاية بهيش تجتذب الأكفاء من الرجال والنساء،‏ كما يجب أنتُهدد مزايا احترافهم وظروف خدمتهم،‏ على نهو يراعي طبيعة عملهم المرهقة».‏ ‏(انظرأيضاً:‏ القاعدة رقم/‏ ٥٤).وتقرر القاعدة رقم (٥١) من ‏«قواعد السجون الأوروبية»،‏ أنه:‏ ‏«في ضوء الأهمية الأساسيةالمنوطة بموظفي السجون فيما يتعلق بالإدارة الصهيهة للموءسسات العقابية،‏ والسعيلتهقيق الأهداف الموضوعية للتنظيم ومعاملة السجناء،‏ يجب أن تعطي إدارات السجونأولوية كبيرة للالتزام بالقواعد المتعلقة بالموظفين».‏أما المادة رقم (٢٣) من التقرير العام رقم (١٠) ‏«للجنة الأوروبية لمنع التعذيب»،‏ فإنهاتقرر ما يلي:‏ «(...) يعد تعيين موظفين من الجنسين من التدابير المهمة لتجنب إساءةالمعاملة في أماكن الاحتجاز.‏ فوجود موظفين من الذكور والإناش قد يكون له أثر مفيد،‏ سواءمن ناحية المبادئ الأخلاقية المتعلقة بالاحتجاز وتعزيز الأوضاع الطبيعية في أي مكاناحتجاز».‏


198مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /وتقضي المادة رقم (٢٦) من التقرير العام رقم (١١)، ‏«للجنة الأوروبية لمنع التعذيب»،‏بالآتي:‏‏«وسيكون حجر الزاوية دوماً‏ لأي نظام سجن يراعي الأوضاع الإنسانية وجود موظفيسجن مُعينين ومُدربين بأسلوب ملاءم،‏ يعرفون كيف يتبعون الأسلوب المناسب في علاقاتهمبالسجناء،‏ وينظرون إلى عملهم بوصفه مهنة وليس‏ مجرد وظيفة.‏ ويجب الاعتراف بأن بناءعلاقات قوية مع السجناء هو أحد الملامه الرءيسية لتلك المهنة.‏ولكن مع الأسف،‏ غالباً‏ ما تجد ‏«اللجنة الأوروبية لمنع التعذيب»‏ العلاقات بين الموظفينوالسجناء علاقة رسمية وجافة،‏ إذ يتبع الموظفون أسلوباً‏ صارماً‏ تجاه السجناء،‏ ويعتبرونالتهدش معهم من الجوانب الشانوية على هامش‏ عملهم.‏ وتعد الممارسات التالية التي كشيراما شهدتها ‏«اللجنة الأوروبية لمنع التعذيب»‏ من مظاهر هذا الأسلوب:‏ إجبار السجناء علىالوقوف في مواجهة أحد الهواءط في انتظار حضور موظف السجن إليهم أو مرور الزاءرين؛إلزام السجناء بأن يُطأطئوا رءوسهم ويشبكوا أيديهم وراء ظهورهم عندما يتنقلون داخلالسجن؛ حمل موظفي الاحتجاز هراواتهم علناً‏ وبأسلوب مستفز.‏ وتعتبر هذه الممارسات غيرضرورية من وجهة النظر الأمنية،‏ ولن تُجدي نفعاً‏ في تعزيز العلاقات الإيجابية بين الموظفينوالسجناء.‏وتتطلب الاحترافية الهقيقية لموظفي السجن أن يكون بمقدورهم التعامل مع السجناءبأسلوب لاءق وإنساني،‏ وفي نفس‏ الوقت الاهتمام بالمساءل المتعلقة بالأمن والنظام الجيد.‏وفي هذا الخصوص،‏ يجب أن تُشجع إدارة السجن الموظفين على أن يتكون لديهم شعورمعقول بالشقة في أن السجناء لديهم استعداد للتصرف بشكل صهيه،‏ وبأن يتوقعوا منهمذلك التصرف.‏ ولا يهُد تحسين العلاقات البناءة والإيجابية بين الموظفين والسجناء منخطر التعرض‏ للمعاملة السيئة فهسب،‏ بل أيضاً‏ يُعزز السيطرة والأمن.‏ ومن ثم،‏ سيجعلعمل موظفي السجن أكثر فاءدة.‏وسيعتمد ضمان إيجابية العلاقات بين الموظفين والسجناء اعتماداً‏ كبيراً‏ على تواجد عددكاف من الموظفين في أي وقت محدد في أي منطقة من مناطق الاحتجاز،‏ وفي المنشآت التييستخدمها السجناء في ممارسة الأنشطة.‏ بيد أن مندوبي ‏«اللجنة الأوروبية لمنع التعذيب»‏غالباً‏ ما يجدون غير ذلك.‏ ومن شأن انخفاض‏ إجمالي عدد الموظفين،‏ أو وجود نظم معينة6


199مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /6خاصة بهضور وانصراف الموظفين،‏ والتي تُقلل احتمالية الاتصال المباشر بالسجناء،‏ ألايعوقا تحسين العلاقات الإيجابية فهسب:‏ بل وبشكل أعم،‏ سيخلقان بيئة غير آمنة لكل منالموظفين والسجناء.‏كما يجب أيضاً‏ ملاحظة أنه في حالة عدم كفاية أعداد الموظفين،‏ يمكن أن تُشبت ساعاتالعمل الإضافية أهميتها في الهفاظ على توفير مستوى أساسي من الأمن والنظام فيالموءسسة.‏ ويمكن أن يوءدي هذا الوضع بسهولة إلى ارتفاع درجة إجهاد الموظفين واستنزافطاقاتهم قبل الأوان،‏ وهو وضع من المرجه أن يزيد التوتر المتأصل في أي بيئة سجن».‏‏(انظر أيضاً:‏ ‏«مسودة الإعلان الأمريكي بشأن حقوق الأشخاص‏ المحرومين من حريتهمورعايتهم»،‏ المادة رقم/‏ ٧، الفقرة ١).وبالنسبة للأحداش،‏ فقد نصت ‏«قواعد الأمم المتهدة بشأن حماية الأحداش اجملردينمن حريتهم»،‏ القاعدة رقم (٨١-١)، على أنه:‏ ‏«ينبغي استخدام موظفين موءهلين،‏ وأن يكونبينهم عدد كاف من المتخصصين،‏ مشل:‏ المربين،‏ والموجهين المهنيين،‏ والمستشارين،‏والأخصاءيين الاجتماعيين،‏ وأطباء وأخصاءي العلاج النفسي.‏ وينبغي أن يُعين هوءلاءوغيرهم من المتخصصين،‏ عادة،‏ على أساس‏ داءم.‏ (...)»واستطردت القاعدة رقم (٨٢-٣) من هذه القواعد قاءلة أنه:‏ ‏«ينبغي أن تكفل الإدارةسلامة اختيار وتعيين الموظفين على اختلاف رتبهم ووظاءفهم،‏ لأن سلامة إدارة موءسساتالاحتجاز تتوقف على نزاهتهم وإنسانيتهم ومقدرتهم وأهليتهم المهنية للتعامل مع الأحداشوصلاحيتهم الشخصية للعمل».‏6.1.2 التعليقينبغي أن تراعي آليات الزيارة بشكل خاص‏ سلوك الموظفين،‏ إذ يعد الدور الذي يلعبهالموظفون دوراً‏ محورياً‏ بالنسبة إلى المناخ العام في مكان الاحتجاز.‏ وهذا ما يفسر أهميةتعيين الموظفين وفقاً‏ لمعايير واضهة لمهاراتهم وصفاتهم الشخصية.‏ ويجب أن تكون القوةالعاملة كافية العدد بهيش تكون قادرة على سد الهاجة إلى التواجد الأمني،‏ وأيضاً‏ إلىالتواصل الإنساني بين الموظفين والمحتجزين.‏ وينبغي أن يعكس‏ التوازن بين عدد الموظفين منالرجال والنساء الوضع في اجملتمع بأسره.‏


200مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /وتوءثر أوضاع العمل وأحوال الموظفين تأثيراً‏ مباشراً‏ على طريقة تصرفهم مع المُهتجَزين.‏فمن اجملالات المهمة التي ينبغي الاهتمام بها:‏ الأجور،‏ وساعات العمل،‏ والمستقبل الوظيفي،‏وفرص‏ تغيير المهام المسندة إليهم،‏ والترقية.‏ومن أجل حماية السجناء،‏ ينبغي تعليم موظفي السجون ضبط النفس،‏ مع وضع نظامواضه للتبليغ عن اخملالفات.‏ ومع ذلك،‏ ليس‏ ثمة سبب من الناحية العملية يدعو إلى تحويلنظام العمل في السجون إلى نظام عسكري برتب عسكرية.‏ويعتمد سلوك الموظفين مع السجناء على التوجيهات الرسمية وغير الرسمية التي يتلقونها.‏فالموظفون يتأثرون بأسلوب وسلوك روءساءهم،‏ وبتصريهات رجال السياسة،‏ وبطريقة تصرفمواطنيهم تجاه المحتجزين.‏ بيد أن المدير له تأثير ملهوظ في أي مكان احتجاز.‏ويجب أن يراقب فريق الزيارة عن كَشَب نوعية العلاقة بين الموظفين والسجناء،‏ كما هو مُعبرعنه في اختيار المفردات،‏ ونبرة الصوت ولغة الجسد،‏ وكذلك استجابتهم في مواقف معينة.‏6.1.3 نقاط للمراجعةيجب أن تتوافر لدى فريق الزيارة المعلومات التالية:‏عدد الموظفين،‏ ونسبة الرجال إلى النساء فيهم،‏ المتصلين مباشرة بالمُهتجَزين.‏معايير التعيين:‏ مستوى التعليم والسيرة الذاتية.‏التدريب الأساسي والتدريب المستمر.‏متوسط المرتبات.‏عدد الموظفين من النساء،‏ ومستوى السلطة اخملولة لهن.‏كيف يتعامل الموظفون مع المُهتجَزين،‏ والمُهتجَزون مع موظفي الاحتجاز.‏الاتصال بين الموظفين والمُهتجَزين.‏طريقة تصرف الموظفين تجاه المُهتجَزين،‏ وروءساءهم وعملهم.‏إمكانية وصول المُهتجَزين إلى المدير.‏عدد المرات التي يزور فيها المدير كل جزء في مكان الاحتجاز.‏6


201مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /66.2 تدريب الموظفين6.2.1 المعاييرتنص‏ القاعدة رقم (٤٧) من ‏«القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء»،على الآتي:‏«1. يجب أن يكون الموظفون على مستوى كافٍ‏ من الشقافة والذكاء.‏قبل الدخول في الخدمة،‏ يُعطى الموظفون دورة تدريبية على مهامهم العامة والخاصة،‏وعليهم أن يجتازوا اختبارات نظرية وعملية.‏على الموظفين،‏ بعد مباشرتهم العمل وطوال احترافهم المهنة،‏ أن يُرسخوا ويُهسنوامعارفهم وكفاءتهم المهنية،‏ بهضور دورات تدريبية أثناء الخدمة تنظم على فتراتمناسبة».‏وتقرر الفقرة رقم (١٠) من ‏«التعليق العام»‏ رقم (٢٠)، أنه:‏ ‏«ويجب أن يتلقى الموظفونالمسئولون عن إنفاذ القوانين،‏ والعاملون الطبيون،‏ وضباط الشرطة،‏ وأي أشخاص‏ آخرينلهم دور في حجز أو معاملة أي فرد يجري إخضاعه لأي شكل من أشكال القبض‏ أو الاحتجازأو السجن،‏ تعليمات مناسبة وتدريباً‏ مناسباً».‏أما المادة (٥٩) من التقرير العام رقم (٢) ‏«للجنة الأوروبية لمنع التعذيب»،فإنها تنص‏على الآتي:‏‏«وأخيراً،‏ يُفضل أن توءكد ‏«اللجنة الأوروبية لمنع التعذيب»‏ على الأهمية الكبيرة التيتعطيها لتدريب موظفي إنفاذ القانون ‏(والذي يجب أن يتضمن التوعية بمساءل تتعلق بهقوقالإنسان ‏(انظر أيضاً:‏ المادة رقم/‏ ١٠ من ‏«اتفاقية الأمم المتهدة لمناهضة التعذيب وغيرهمن ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة»).‏ ولعل أفضل ضمانلهماية شخص‏ محروم من حريته من إساءة المعاملة هو أن يكون ضابط الشرطة أو السجنمُدرباَ‏ تدريباً‏ ملاءماً.‏ فالضباط الموءهلون سيتمكنون من أداء واجباتهم بنجاه دون الهاجةإلى اللجوء إلى إساءة المعاملة،‏ كما سيتمكنون من مراعاة الضمانات الأساسية للمهتجزينوالسجناء».‏


202مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /وتستطرد المادة رقم (٦٠) من نفس‏ التقرير قاءلة:‏‏«وفي هذا الصدد،‏ تعتقد ‏«اللجنة الأوروبية لمنع التعذيب»‏ أن موهبة الاتصال بين الأفراديجب أن تكون عنصراً‏ رءيسياً‏ في عملية تعيين موظفي إنفاذ القانون وأنه،‏ في أثناء عمليةالتدريب،‏ يجب التأكيد على تنمية مهارات الاتصال بين الأشخاص،‏ على أساس‏ احترامالكرامة الإنسانية.‏ وسيوءدي توفير هذه المهارات لدى ضابط الشرطة أو الجيش‏ إلى تهدءةموقف يمكن أن يتهول خلافاً‏ لذلك إلى عنف،‏ وبوجه أعم،‏ سيوءدي إلى الهد من التوتر ورفعنوعية الهياة،‏ في موءسسات الشرطة والسجن،‏ لمصلهة كل المعنيين».‏‏(انظر أيضاً:‏ ‏«مسودة الإعلان الأمريكي بشأن حقوق الأشخاص‏ المحرومين من حريتهمورعايتهم»،‏ المادة رقم/‏ ٧، الفقرة ٢).أما بالنسبة للأحداش فإن القاعدة رقم (٨٥) من ‏«قواعد الأمم المتهدة بشأن حمايةالأحداش اجملردين من حريتهم»،‏ تنص‏ على أن:‏ ‏«يتلقى الموظفون من التدريب ما يمكنهممن الاضطلاع على نهو فعال بمسئولياتهم،‏ وخاصة التدريب على علم نفس‏ الأطفال،‏ ورعايةالأطفال،‏ والمعايير والقواعد الدولية لهقوق الإنسان وحقوق الطفل،‏ بما فيها هذه القواعد.‏ويعمل الموظفون على ترسيخ وتحسين معرفتهم وقدراتهم الفنية عن طريق حضور دوراتللتدريب أثناء الخدمة تُنظم على فترات مناسبة طوال حياتهم الوظيفية».‏66.2.2 التعليقيجب أن تضمن آليات الزيارة أن ثمة موظفين موءهلين على مستوى جيد من التدريبيشكلون الأساس‏ الذي ينبني عليه النظام العقابي الإنساني المعمول به،‏ وأن هوءلاء الموظفينيطلعون على التدريب المتاه وعلى دراية بمدى ملاءمته.‏ ويجب أن يوءكد التدريب على القيمالأخلاقية الأساسية اللازمة للعمل مع أشخاص‏ آخرين بطريقة إنسانية،‏ وحينئذ فقط تركزعلى المهارات الفنية الضرورية ‏(مشل الأمن واستخدام القوة).‏ ويجب أن يتضمن التدريبمجالات مشل:‏ الاتصال بين الأشخاص،‏ ومنع الشغب،‏ والتعامل مع الصراع غير العنيف،‏وإدارة التوترات.‏كما يجب إتاحة الفرص‏ أمام كل الموظفين لمواصلة التدريب،‏ بصرف النظر عن الجنس‏والعمر والرتبة ودون أي تمييز.‏ وينبغي إتاحة الفرصة للموظفين لعرضهم على أخصاءييننفسيين للإشراف عليهم ودعمهم والاستماع إليهم،‏ لاسيما بعد الهوادش العنيفة.‏


203مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /6.2.3 نقاط للمراجعةمعايير التعيين الهالية.‏التدريب الأساسي الذي يتلقاه المُعينون الجدد ‏(نوعه ومدته،‏ والموضوعات التييتناولها،‏ وأهميته).‏ والفرص‏ المتاحة للهصول على تدريب مستمر،‏ ومدىالاستفادة منها.‏هل تلقى الموظفون العاملون مع فئات خاصة ‏(الأحداش على سبيل المشال)‏ تدريباً‏معيناً؟هل يشمل تدريب الموظفين التعامل مع الشكاوى وتفقد السجن والمراقبة ‏(بما فيذلك المراقبة الخارجية التي تقوم بها آليات الزيارة)؟6


205مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /الاحتجاز لدى الشرطة‎9‎7تمهيدقد تمتد ولاية بعض‏ آليات الزيارة لتشمل كل أماكن الاحتجاز،‏ أو قد تشمل زيارة أماكناحتجاز الشرطة فهسب.‏ وحتى تلك الآليات التي تغطي ولايتها مراقبة أنواع أخرى منالهجز قد تتلقى ادعاءات بهدوش التعذيب أو سوء المعاملة في فترة تسبق احتجاز الشرطة.‏وهذه قد تكون المرة الأولى التي يتقدم فيها المُهتجَزون بادعاءاتهم،‏ إذ إنهم عادة ما يخشونالتقدم بشكاوى حتى يغادروا مكان احتجاز الشرطة.‏ وهذه الادعاءات ينبغي بالطبع أنتنعكس‏ على أنشطة وتقارير كل آليات الزيارة،‏ بغض‏ النظر عن خصوصية ولايتها.‏ وفي حالةما إذا كان هناك هيئة منفصلة مسئولة عن مراقبة احتجاز الشرطة أو أنشطة الشرطةبوجه عام،‏ ينبغي أن تنظر آليات الزيارة في الاتصال بهذه الهيئة.‏وتختلف الزيارات التي تجرى إلى أقسام الشرطة عن الزيارات إلى السجون.‏ فالاتصالبالعالم الخارجي عادة ما يكون مقيداً‏ على وجه الخصوص؛ ولهذا من الممكن أن يشعرالمُهتجَزون أنهم يصبهون معرضين للأذى أكثر عند تحدثهم مع الوفد.‏ وهناك اختلافاتأخرى تتضمن الظروف المادية للاحتجاز،‏ وهي ظروف ليست مخصصة لقضاء مدد طويلة،‏ولهذا فقد لا يتوفر فيها إلى حد كبير إلا الأساسيات فهسب.‏ فالضمانات التي يتمتع بهاالسجناء،‏ بما في ذلك الضمانات الإجراءية،‏ لها أهمية خاصة،‏ ويتعين على آليات الزيارة أنتضمن أنها تحصل على المعلومات الكافية بشأن الإجراءات التي ينبغي اتباعها.‏9. لمزيد من الاطلاع:‏• منظمة العفو الدولية،‏ مكافهة التعذيب،‏ لندن ٢٠٠٣. ‏(الفصل الرابع:‏ الضمانات الوقاءية في الهجز،‏ ص‏ ص‏ - ٨٩ ٩٠١)AI, Combating torture, London 2003. (Chapter 4 Safeguards in custody, pp. 89-109)•المعيار المحدد:‏التقرير العام الشاني بشأن أنشطة اللجنة الأوروبية لمنع التعذيب،‏ الهجز في أقسام الشرطة،٣ CPT/inf92 المواد .١٤ : ٣٦CPT 2nd General report on activities, Police custody, CPT/Inf 92) 3, ? 36- 41


206مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /وتحتاج الهيئة الزاءرة أن تكون على دراية بشكل كافٍ‏ بالقانون المحلي الذي يهكم مدةالاحتجاز لدى الشرطة،‏ ودور القاضي في السماه باستمرار الاحتجاز.‏ وينبغي أن يكونالهرمان من الهرية لدى الشرطة لفترات قصيرة.‏ وبعد فترة قصيرة محددة ‏(عادةتتراوه بين ٢٤ إلى ٧٢ ساعة)،‏ ينبغي للشخص‏ المُهتجَز لدى الشرطة عادة،‏ إما أن يُخلىسبيله،‏ أو أن يَمشُل ‏(شخصياً)‏ أمام القاضي،‏ الذي يُصدر قراره بشأن استمرار الاحتجاز أوإخلاء السبيل.‏وفي بعض‏ الهالات،‏ مع ذلك،‏ لا تُهترم هذه القيود،‏ ويجوز أن يُصدر القضاة قرارهمدون روءية السجين.‏ ومن الشاءع في هذه الساعات التي تلي التوقيف مباشرة،‏ أن يكون خطرالمعاملة السيئة أكبر ما يكون.‏ وبناءً‏ على ذلك،‏ فإن القسم الذي يهمل عنوان‏«المعاملة/التعذيب وسوء المعاملة»‏ له أهمية خاصة لهذا النوع من الاحتجاز.‏7


207مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /77.1الضمانات الأساسية7.1.1 المعاييرمن ‏«التعليقات العامة للجنة حقوق الإنسان بشأن تنفيذنصتأحكام العهد الدولي حول الهقوق المدنية والسياسية»،‏ على أنه:‏ ‏«تتطلب حماية المُهتجَزينأيضاً‏ أن يُسمه بالاتصال بالأطباء والمحامين وأفراد الأسرة على الفور وبانتظام تحتالإشراف الكافي عندما يتطلب التهقيق ذلك».‏المادة رقم (٢٠/ ١١)كما نصت المادة رقم (٣٦) من التقرير العام الشاني ‏«للجنة الأوروبية لمنع التعذيب»،‏ علىما يلي:‏ ‏«وتولي ‏«اللجنة الأوروبية لمنع التعذيب»‏ أهمية خاصة لشلاثة حقوق تُمنه للأشخاص‏المحتجزين لدى الشرطة:‏ أولها،‏ حق الشخص‏ المعني في إخطار أحد الأشخاص‏باحتجازه(فرد من أفراد الأسرة،‏ صديق،‏ محام)،‏ والشاني،‏ حق حصوله على محام،‏والشالش،‏ حق طلب الفهص‏ الطبي بمعرفة طبيب يختاره ‏(بالإضافة إلى أي فهص‏ طبي يتمإجراوءه بمعرفة طبيب تستدعيه سلطات الشرطة).‏ وهذه الهقوق تعد في رأي ‏«اللجنةالأوروبية»،‏ ضمانات أساسية لمنع سوء معاملة الأشخاص‏ المحتجزين،‏ والتي ينبغي أن تُطبقمنذ اللهظات الأولى للهرمان من الهرية،‏ بغض‏ النظر عن الطريقة التي يمكن أن توصفبها طبقاً‏ للنظام القانوني المعني ‏(إلقاء القبض‏ أو التوقيف..‏ إلخ).‏وتجيء الفقرة رقم (٤١) من التقرير العام رقم (١٢) ‏«للجنة الأوروبية لمنع التعذيب»،‏لتنص‏ على ما يلي:‏‏«أكدت ‏«اللجنة الأوروبية لمنع التعذيب»‏ مراراً‏ وتكراراً‏ أنه،‏ من خلال خبرتها،‏ تكون الفترةالتي تلي الهرمان من الهرية مباشرة،‏ هي الفترة التي يتعاظم فيها خطر الترهيب وسوءالمعاملة البدنية.‏ ومن ثم،‏ تعتبر إمكانية حصول الأشخاص‏ الذين يُقتادون إلى الهجز لدىالشرطة على محام خلال هذه الفترة ضماناً‏ أساسياً‏ لمناهضة سوء المعاملة.‏ ومجرد وجودهذه الإمكانية سوف يكون له أثر رادع على هوءلاء الذين قد تُسول لهم أنفسهم إساءة معاملةالأشخاص‏ المحتجزين؛ وكذلك،‏ فإن المحامي يهظى بمكانة تتيه له أن يتخذ الإجراء الملاءم،‏إذا وقعت حالة سوء المعاملة بالفعل.‏ وتعترف ‏«اللجنة الأوروبية لمنع التعذيب»‏ أنه بغية حمايةالمصاله المشروعة لتهقيق الشرطة،‏ قد يكون من اللازم بشكل استشناءي تأخير حصول أحدالمحتجزين على محام من اختياره لفترة معينة.‏ ومع ذلك،‏ لا ينبغي أن يسفر هذا عن


208مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /الهرمان تماماً‏ من حق الهصول على محام خلال الفترة المعنية.‏ وفي هذه الأحوال،‏ ينبغيترتيب الاستعانة بمهام مستقل آخر.‏وينبغي أن ينطوي الهق في الهصول على محام على الهق في التهدش معه على انفراد.‏وينبغي أن يهق للشخص‏ المعني أيضاً،‏ من حيش المبدأ،‏ أن يهضر عنه محام خلالالاستجواب الذي تُجريه الشرطة.‏ وبالطبع،‏ لا ينبغي أن يمنع هذا الشرطة من استجوابالشخص‏ المُهتجَز بشأن الأمور العاجلة،‏ حتى في حالة عدم وجود محام ‏(والذي قد لا يكونمتاحاً‏ على الفور)،‏ ولا يمنع أيضاً‏ استبدال محام يعوق السير المناسب للاستجواب.‏وأكدت ‏«اللجنة الأوروبية أيضاً‏ على أن حق الهصول على محام لا ينبغي أن يتمتع بهالمشتبه فيهم الجناءيون فهسب،‏ بل أيضاً‏ يتمتع به أي شخص‏ واقع تحت الالتزام القانونيبالهضور إلى أحد مراكز الشرطة أو المكوش فيها مشل ‏«الشهود».‏وعلاوة على ذلك،‏ لتفعيل حق الهصول على محام بدرجة أكبر في الهياة الواقعية،‏ينبغي توفير محام لهوءلاء الذين لا يستطيعون دفع أتعاب محام».‏وتستطرد الفقرة رقم (٤٢) من نفس‏ التقرير،‏ قاءلة:‏‏«ينبغي أن يتمتع الأشخاص‏ المحتجزون لدى الشرطة بهق معترف به رسمياً‏ وهوالاستعانة بطبيب.‏ وبعبارة أخرى،‏ ينبغي أن يتم استدعاء طبيب داءماً‏ دون تأخير إذا طلبأحد الأشخاص‏ أن يُوقع عليه الكشف الطبي؛ ولا ينبغي أن يعمل ضباط الشرطة على تقليص‏عدد هذه الطلبات.‏ وعلاوة على ذلك،‏ لابد أن يتضمن الهق في الاستعانة بطبيب الهق فيأن يختار الشخص‏ المحتجز الطبيب الذي يُوقع عليه الكشف الطبي،‏ إن رغب في ذلك‏(بالإضافة إلى أي فهص‏ طبي آخر يُجريه طبيب تستدعيه الشرطة).‏وينبغي توقيع الكشف الطبي على الأشخاص‏ المُهتجَزين لدى الشرطة بعيداً‏ عن سمعالموظفين المنوطين بإنفاذ القانون،‏ وما لم يطلب الطبيب المعني غير ذلك في حالة معينة،‏يجب أن يتم الفهص‏ الطبي بعيداً‏ عن مرأى هوءلاء الموظفين.‏ومن المهم أيضاً‏ أن يتمتع الأشخاص‏ الذين يُخلى سبيلهم من حجز الشرطة دون المشولأمام قاض‏ بالهق في طلب توقيع الكشف الطبي/‏ أو إصدار شهادة طبية من طبيب شرعيمعترف به».‏7


209مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /7ويواصل نفس‏ التقرير في المادة رقم (٤٣)، فينص‏ على أنه:‏ ‏«ينبغي ضمان حق الشخص‏المُهتجَز في إخطار الغير بواقعة احتجازه،‏ من حيش المبدأ،‏ منذ الوهلة الأولى من احتجازهلدى الشرطة.‏ وبالطبع،‏ تعترف ‏«اللجنة الأوروبية»‏ أن ممارسة هذا الهق ينبغي أن يخضعلاستشناءات معينة،‏ بغية حماية المصاله المشروعة لتهقيقات الشرطة.‏ ومع ذلك،‏ يتعين أنتكون هذه الاستشناءات محددة تماماً‏ وتستمر لفترات قصيرة جداً،‏ ويجب أن يكون اللجوءإليها مصهوباً‏ بضمانات ملاءمة ‏(وعلى سبيل المشال فإن أي تأخير في الإخطار بالهجز يتمتسجيله كتابياً‏ مع ذكر أسبابه،‏ وطلب موافقة أحد كبار الضباط،‏ الذين لا تربطهم صلةبالقضية،‏ أو أحد أعضاء النيابة العامة)».‏أما المادة رقم (٥٧) من ‏«المدونة الأوروبية لقواعد سلوك الشرطة،‏ ٢٠٠١»، فإنها تقضيبأن:‏ ‏«يتمتع الأشخاص‏ المحرومون من حريتهم لدى الشرطة بالهق في تبليغ الغير ممنيودون إخطاره بهرمانهم من حريتهم،‏ وأن يهصلوا على المساعدة القانونية،‏ وأن يوقعطبيب الكشف الطبي عليهم،‏ وكلما كان ذلك ممكناً،‏ بمعرفة طبيب من اختيارهم».‏‏(انظر أيضاً:‏ ‏«الميشاق الأفريقي لهقوق السجناء»،‏ ‏[أ-‏‎١٧‎‏-ب]،‏ و ‏[ب ١ ه]،‏ و ‏[ز]،‏ و‏«مسودة الإعلان الأمريكي الذي يغطي حقوق ورعاية الأشخاص‏ المحرومين من حريتهم».‏وفيما يتعلق بالأحداش،‏ انظر:‏ ‏(المادة رقم (٣٦/ ٤)، من ‏«مسودة الإعلان الأمريكي الذييغطي حقوق ورعاية الأشخاص‏ المحرومين من حريتهم».‏٧-١-٢ التعليقأثناء السويعات التي تعقب التوقيف مباشرة،‏ يكون المُهتجَزون أكثر عُرضة للإيذاء،‏ويتعاظم خطر إساءة استغلال السلطة من قبل هوءلاء المسئولين عن رعايتهم واحتجازهم.‏ولهذا فمن الضروري أن تكون سلطة احتجاز الشرطة للأشخاص‏ بشكل موءقت مصهوبةبضمانات كافية.‏ ورأت ‏«اللجنة الأوروبية لمنع التعذيب»‏ أن الضمانات التالية لها أهميةخاصة،‏ منذ اللهظات الأولى للهرمان من الهرية:‏إخطار الغير.‏الهصول على محام.‏الاستعانة بطبيب.‏


210مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /7.1.3 نقاط للمراجعةتحتاج آليات الزيارة أن تسأل الأسئلة التالية:‏هل تمكن المُهتجَز من إخطار أسرته أو شخص‏ آخر؟هل اتصل بمهام؟هل تم توقيع الكشف الطبي عليه بمعرفة أحد الأطباء؟هل تم احترام المدة القانونية القصوى للهجز؟هل مَشل المُهتجَز أمام قاضٍ‏ ‏(شخصياً)؟هل ادعى المُهتجَز رسمياً‏ أن ثمة تعذيب وقع عليه،‏ وما هي الاستجابة على هذهالادعاءات؟هل هناك فصل بين الرجال والنساء؟ وبين القُصر والبالغين؟هل هناك حماية من الأشخاص‏ الآخرين المحرومين من الهرية الذين قد يُمشلونتهديداً‏ بالنسبة إلى المُهتجَز؟هل هناك ضباط معينون مسئولون عن العمل مع الأحداش والنساء؟7


211مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /7.2 السجلات7.2.1 المعاييرنصت المادة رقم (٤٠) من التقرير العام رقم (٢) ‏«للجنة الأوروبية لمنع التعذيب»،‏ علىالآتي:‏ ‏«ترى ‏«اللجنة الأوروبية لمنع التعذيب»‏ أن الضمانات الأساسية الممنوحة للشخص‏المُهتجَز لدى الشرطة يتم تعزيزها ‏(مع إمكانية تسهيل عمل ضباط الشرطة)‏ إذا تم عملسجل حجز شامل ومنفصل لكل شخص‏ مُهتجَز،‏ يُسجل فيه كل جوانب احتجازه،‏والإجراءات المُتخذة تجاهه ‏(عند الهرمان من الهرية،‏ وأسباب هذا الإجراء؛ متى أخبربهقوقه؛ وهل هناك أي علامات تدل على وجود إصابات؛ المرض‏ العقلي..‏ إلخ؛ متى تمالاتصال بقريب من الدرجة الأولى:‏ مستشار أو محام؛ ومتى تمت زيارته من قِبلهم؛ ومتىقُدم له طعام؛ ومتى تم استجوابه؛ ومتى تم نقله أو إخلاء سبيله..‏ إلخ).‏ لأمور متعددة ‏(مشل،‏الأشياء التي توجد في حوزة الشخص،‏ وإخبار الشخص‏ بهقوقه أو التعبير أو التنازل عنها)،‏ينبغي الهصول على توقيع المحتجز،‏ وإن لزم الأمر،‏ توضيه سبب عدم التوقيع.‏ وعلاوة علىذلك،‏ ينبغي أن يطلع محامي الشخص‏ المحتجز على سجل الهجز».‏77.2.2 التعليقيشكل التسجيل ضماناً‏ مهماً،‏ إذ إنه يترك أثراً‏ خطياً‏ لكل المعلومات المهمة المتعلقةبمعاملة الشخص‏ والإجراء المتبع.‏ وهناك أنواع مختلفة من المعلومات التي يُجرى تسجيلها،‏والمعلومات التي توجد عادة في مختلف السجلات.‏ تحتاج آليات الزيارة أن تكون على درايةبالسجلات،‏ وقادرة على تحديد ما إذا كانت المستندات غير مستوفاة بشكل كافٍ.‏ وتتضمنالمعلومات المهمة اسم المُهتجَ‏ ز،‏ وسبب إلقاء القبض‏ عليه؛ وتوقيت إلقاء القبض‏ عليهواستجوابه ونقله؛ وإرسال المعلومات للغير.‏ ومن المهم التهقيق في ما إذا كان الشخص‏ لديهإمكانية الطعن على الاحتجاز أثناء وجوده في الهجز،‏ وسواء تم تسجيل هذه المعلومة أم لاوبأي طريقة.‏


212مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /7.2.3 نقاط للمراجعةهل المعلومات التالية مسجلة:‏ متى تم التوقيف،‏ ومتى تم الاستجواب،‏ ومتى تم نقلالشخص‏ أو أخلي سبيله،‏ ومتى أخطر الغير،‏ متى وكيف تم إخطار الشخص‏بهقوقه،‏ متى زاره طبيب ومحامٍ‏ وغيرهما،‏ هل قُدم له الطعام،‏ وما نوعيته،‏ ومتىقُدم له؟هل تُسجل المعلومات بطريقة منتظمة وسريعة؟هل تُظهر السجلات أن المدة القصوى من الاحتجاز قد تم احترامها؟هل تم تسجيل أية إصابة بدنية،‏ أو ادعاء بتعذيب أو سوء المعاملة؟7


213مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /7.3 الاستجوابات7.3.1 المعاييريقضي المبدأ‏ رقم (٢٣) من ‏«مجموعة المبادئ المتعلقة بهماية جميع الأشخاص‏ الذينيتعرضون لأي شكل من أشكال الاحتجاز أو السجن»،‏ على أن:‏«1. تُسجل وتُعتَمد بالطريقة التي يهددها القانون مدة أي استجواب لشخص‏ مُهتجَز أومسجون والفترات الفاصلة بين الاستجوابات،‏ وكذلك هوية الموظفين الذين يُجرونالاستجوابات وغيرهم من الهاضرين.‏72. يُتاه للشخص‏ المُهتجَز أو المسجون،‏ أو لمحاميه إذا ما نص‏ القانون على ذلك،‏ الاطلاععلى المعلومات المذكورة في الفقرة (١) من هذا المبدأ».‏وتقضي المادة رقم (٣٩) من التقرير العام الشاني ‏«للجنة الأوروبية لمنع التعذيب»،‏ بالآتي:‏‏«وبالنظر إلى عملية الاستجواب،‏ ترى اللجنة الأوروبية أن القواعد أو المبادئ التوجيهيةالواضهة ينبغي أن توجد بالطريقة التي تجرى بها مقابلات الشرطة.‏ ويجب أن تتناول،‏ منبين أشياء أخرى،‏ المساءل التالية:‏ إخطار المُهتجَز بهوية ‏(اسم أو عدد)‏ هوءلاء الهاضرينفي الاستجواب؛ والمدة المسموه بها للمقابلة،‏ والفترات الفاصلة بين المقابلات والاستراحاتخلال إجراء الاستجواب؛ والأماكن التي يمكن أن تجرى فيها الاستجوابات؛ وهل كانالمُهتجَز مطالباً‏ بالوقوف أثناء استجوابه؛ وهل تم استجواب الأشخاص‏ الواقعين تحت تأثيراخملدرات أو الكهوليات..‏ إلخ.‏ ولابد من أن يكون هناك سجل يتم التدوين فيه تلقاءياً‏ بالوقتالذي تبدأ‏ فيه المقابلات وتنتهي،‏ لأي طلب يتقدم به المُهتجَز خلال المقابلة،‏ والأشخاص‏الهاضرين أثناء كل مقابلة.‏وقد تضيف اللجنة الأوروبية أن التسجيل الإلكتروني لمقابلات الشرطة يعد ضماناً‏ مفيداً‏هو الآخر ضد سوء معاملة المحتجزين ‏(بالإضافة إلى أن هذا يقدم مميزات كبيرة للشرطة)».‏وتضيف المادة رقم (٣٦) من التقرير العام رقم (١٢)، ‏«للجنة الأوروبية لمنع التعذيب»،‏ مايلي:‏‏«ويمشل التسجيل الإلكتروني ‏(أي بالصوت أو الصورة أو كليهما)‏ لمقابلات الشرطةضماناً‏ إضافياً‏ ضد سوء المعاملة للمهتجزين.‏ ومن دواعي سرور اللجنة الأوروبية أن تذكر


214مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /أن العديد من الدول تدرس‏ استهداش هذه الأنظمة.‏ وهذه التسهيلات يمكن أن توفر سجلاً‏وافياً‏ وموثقاً‏ لعملية الاستجواب،‏ ومن ثم تسهيل التهقيق في أية ادعاءات بسوء المعاملة.‏وهذا في مصلهة الأفراد الذين أساءت الشرطة معاملتهم،‏ وفي مصلهة ضباط الشرطةالذين يواجهون ادعاءات لا أساس‏ لها من الصهة بضلوعهم في سوء معاملة بدنية أوممارسة ضغوط نفسية.‏ ويهد التسجيل الإلكتروني لمقابلات الشرطة أيضاً‏ من تمكينالمدعى عليهم من أن يُنكروا في وقت لاحق،‏ خلافاً‏ للواقع،‏ أنهم أدلوا ببعض‏ الاعترافات».‏وتورد المادة رقم (٣٤) من التقرير السنوي رقم (١٢) ‏«للجنة الأوروبية لمنع التعذيب»،‏ الآتي:‏‏«يعتبر استجواب المشتبه فيهم الجناءيين عملاً‏ متخصصاً‏ يستدعي تلقي تدريب خاص،‏إذا كان لابد من أداءه بطريقة مُرضية.‏ وعلى وجه الخصوص،‏ ينبغي أن يكون الهدفالخاص‏ لهذا الاستجواب واضهاً‏ تماماً.‏ وهذا الهدف ينبغي أن يكون الهصول على معلوماتدقيقة وموثوق بها بُغية الكشف عن الهقيقة بشأن المساءل قيد التهقيق،‏ لا الهصول علىاعتراف من شخص‏ يفترض‏ من وجهة نظر الضباط المسئولين عن استجوابه أنه مذنب.‏وبالإضافة إلى توفير تدريب ملاءم،‏ سوف يكون ضمان التزام الموظفين المكلفين بإنفاذالقانون بالهدف سالف الذكر أسهل كشيراً‏ عن طريق صياغة ميشاق سلوك لاستجواب المشتبهفيهم الجناءيين».‏ويوضه ‏«التعليق العام رقم (٢٠)» في الفقرة رقم (١١) الآتي:‏ ‏«ينبغي ملاحظة أن وضعقواعد الاستجواب وتعليماته وأساليبه وممارساته،‏ وكذلك ترتيبات الهجز ومعاملةالأشخاص‏ المعرضين لأي شكل من أشكال التوقيف أو الاحتجاز أو السجن تحت المراقبةالمنتظمة يعتبر وسيلة فعالة لمنع حالات التعذيب وسوء المعاملة».‏وتستطرد نفس‏ الفقرة قاءلة:‏ ‏«لضمان الهماية الفعالة للأشخاص‏ المحتجزين (...)ينبغي تسجيل وقت ومكان كل الاستجوابات،‏ بالإضافة إلى أسماء كل الهاضرين،‏ وهذهالمعلومة ينبغي أيضاً‏ أن تكون مُتاحة للوفاء بأغراض‏ الإجراءات القضاءية أو الإدارية».‏أما ‏«المدونة الأوروبية لقواعد سلوك الشرطة»،‏ فإنها تقضي في المادة رقم (٥٠)، بأن:‏‏«يتم إرساء المبادئ التوجيهية لسير تحقيقات الشرطة على النهو الصهيه ونزاهتها (...).وسوف تنص‏ تلك المبادئ التوجيهية على وجه الخصوص‏ على التهقيق بنزاهة،‏ أي يُخطرالأشخاص‏ الذين يجرى سوءالهم بأسباب التهقيق معهم بالإضافة إلى غير ذلك منالمعلومات ذات الصلة.‏ ويتم حفظ سجلات منتظمة لمقابلات الشرطة».‏7


215مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /77.3.2 التعليقيشكل التهقيق لهظة حاسمة عندما يكون المحتجز مُعرضاً،‏ بوجه خاص،‏ لسوء المعاملةأو التعذيب.‏ وفي أنظمة التهقيق الجناءي التي تهتم أكثر بالاعتراف بدلاً‏ من الاجتهاد فيجمع الأدلة،‏ ويزداد خطر لجوء ضباط الشرطة لسوء المعاملة أو التعذيب بدرجة كبيرة.‏ويتفاقم بصورة أكبر إذا اعتمدت ترقية رجال الشرطة على عدد المحتجزين المُدانين.‏وعند مقابلة المحتجزين الذين تم استجوابهم،‏ أو لا يزالون قيد الاستجواب،‏ يهتاج الفريقالزاءر أن يعي أنه يعمل في وضع غاية في الصعوبة.‏ ولابد أن يكون أعضاء الفريق على درجةمن الهساسية نهو الهالة الشعورية للمُهتجَز وأمنه.‏ ومن المهم بوجه خاص‏ عمل موازنة بينرغبة الفريق في جمع المعلومات واحتياجات المُهتجَز ومخاوفه الشخصية.‏وإذا كان أحد المُهتجَزين لدى الشرطة يرغب في تقديم ادعاءات بالإساءة البدنية أوالإساءة بالقول إلى آلية الزيارة ‏(مع معرفته تماماً‏ باخملاطر التي قد يتعرض‏ لها)،‏ ينبغيألا ينسى الزاءرون أيضاً‏ جمع معلومات زمحايدةس‏ بشأن الاستجواب الذي قد يساعد فيتدعيم أية ادعاءات بالأدلة ‏(أو عدم إثباتها)،‏ مشل:‏ الوقت والمدة،‏ ومكان الاستجواب،‏وأسماء أو هيئة الهاضرين أثناء الاستجواب.‏7.3.3 نقاط للمراجعة:‏هل يدعي الشخص‏ تعرضه للعنف البدني؟هل حدش ذلك في أثناء التوقيف،‏ أم أثناء الاستجواب؟هل عانى الشخص‏ المُهتجَز،‏ أو لا يزال يعاني من العنف النفسي:‏ مشل السب أوالتهديدات؟ما هي ملابسات الاستجواب؟هل ورد في السجل اسم الشخص‏ الذي يُجري الاستجواب،‏ ومدة الاستجواب،‏وفترات التوقف عن الاستجواب؟‏(انظر أيضا:‏ الفصل الرابع،‏ المعاملة/التعذيب وسوء المعاملة).‏


216مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /7.4 المعلومات7.4.1 المعاييرينص‏ المبدأ‏ رقم (١٠) من ‏«مجموعة المبادئ المتعلقة بهماية جميع الأشخاص‏ الذينيتعرضون لأي شكل من أشكال الاحتجاز أو السجن»،‏ على أن:‏ ‏«يُبلغ أي شخص‏ يُقبض‏ عليه،‏وقت إلقاء القبض،‏ بسبب ذلك،‏ ويُبلغ على وجه السرعة بأية تهم تكون موجهة إليه».‏ويقضي المبدأ‏ رقم (١٣) من نفس‏ المبادئ،‏ بأن:‏ ‏«تقوم السلطة المسئولة عن إلقاء القبض‏أو الاحتجاز أو السجن على التوالي،‏ بتزويد الشخص‏ لهظة القبض‏ عليه،‏ وعند بدءالاحتجاز أو السجن أو بعدهما مباشرة،‏ بمعلومات عن حقوقه وبتفسير لهذه الهقوق وكيفيةاستعمالها».‏وينص‏ التقرير العام رقم (١٢) ‏«للجنة الأوروبية لمنع التعذيب»،‏ في مادته رقم (٤٤)، علىأنه:‏ ‏«لن تكون قيمة حقوق الأشخاص‏ المحرومين من حريتهم كبيرة إذا لم يكن الأشخاص‏المعنيون على دراية بوجودها.‏ وبالتالي،‏ من الهتمي أن يتم إخطار الأشخاص‏ الذين يُقتادونإلى حجز الشرطة بهقوقهم صراحة،‏ دون تأخير وبلغة يفهمونها.‏ وبُغية ضمان أن هذايهدش بالفعل،‏ ينبغي أن تعطي الشرطة،‏ كإجراء معتاد،‏ الأشخاص‏ المحتجزين استمارةتوضه هذه الهقوق بطريقة واضهة منذ اللهظات الأولى لاحتجازهم.‏ وكذلك،‏ ينبغي أنيُطلب من الأشخاص‏ المعنيين أن يُوقعوا إقراراً‏ يشهد بأنهم قد تم إخطارهم بهقوقهم».‏وتقرر المادة رقم (٥٥) من ‏«المدونة الأوروبية لقواعد سلوك الشرطة»،‏ أن:‏ ‏«تُخطرالشرطة،‏ على الفور بالقدر الذي يسمه به القانون المحلي،‏ الأشخاص‏ المحرومين منحريتهم بأسباب حرمانهم من حريتهم وبأية تهم موجهة إليهم،‏ وكذلك تخطرهم،‏ دونتأخير،‏ بالإجراء المعمول به في حالتهم».‏7٧-٤-٢ التعليقيتعين على آليات الزيارة أن تعرف أي المعلومات التي يهق للشخص‏ الموقوف الهصولعليها،‏ ومراقبة ما إذا كان يهصل عليها بالفعل أم لا.‏ ويتعين إخطار المُهتجَزين بأسبابالقبض‏ عليهم.‏ ويهق لهم أيضاً‏ إخطارهم بهقوقهم ‏(على سبيل المشال الاتصال بالغير،‏ أو


217مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /بمهام..‏ إلخ)،‏ وهذه المعلومة ينبغي توضيهها بلغة مفهومة.‏ ويمكن عمل ذلك كتابياً‏ عنطريق استمارة،‏ أو إذا كان الشخص‏ أمياً،‏ يُبلغ شفهياً.‏7.4.3 نقاط للمراجعةهل أُخطِر الشخص‏ على وجه السرعة بأسباب إلقاء القبض‏ عليه؟هل أُخطِر الشخص‏ بهقوقه؟ وهل تم ذلك شفهياً‏ أم كتابياً؟وهل جرى ذلك بلغة يفهمها،‏ أم بالاستعانة بالترجمة الفورية؟وكيف يتم التعامل مع السجناء المعرضين للإيذاء؟


218مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /7.5 الظروف المادية7.5.1 المعاييرتنص‏ المادة رقم (٤٧) من التقرير العام رقم (١٢) ‏«للجنة الأوروبية لمنع التعذيب»،‏ علىأنه:‏ ‏«ينبغي أن تكون كافة زنازين الشرطة نظيفة وذات حجم معقول،‏ يتناسب مع عددالأشخاص‏ المُهتجَزين فيها،‏ وأن يكون بها إضاءة كافية ‏(أي بمعنى أن تكون كافية للقراءة،‏باستشناء فترات النوم)؛ ويُفضل أن تتمتع الزنازين بالضوء الطبيعي.‏ وعلاوة على ذلك،‏ينبغي أن تكون الزنازين مجهزة بوساءل الراحة ‏(مشلا مقعد أو منضدة مشبتة)،‏ وينبغي أنيتم توفير لوازم أسِرة وبطاطين نظيفة للأشخاص‏ المضطرين أن يبيتوا في الهجز.‏ وينبغيأن يهصل الأشخاص‏ المُهتجَزون لدى الشرطة على حق دخول دورات المياه اللاءقة وفيظروف تحترم آدميتهم،‏ وأن تتوفر لهم وساءل كافية للاغتسال.‏ ولابد من أن يتوفر لهم حقالهصول على مياه الشرب ويهصلوا على الغذاء في أوقات مناسبة،‏ ويشمل ذلك وجبة كاملةواحدة على الأقل كل يوم ‏(بمعنى وجبة كافية أفضل من الشطاءر).‏ وينبغي أن يُتاهللأشخاص‏ المُهتجَزين لدى الشرطة لمدة ٢٤ ساعة أو أكثر،‏ بقدر الإمكان،‏ ممارسة التمارينفي الهواء الطلق كل يوم».‏كما تقرر المادة رقم (٤٣) من التقرير العام الشاني ‏«للجنة الأوروبية لمنع التعذيب»،‏ أنه:‏‏«تعتبر مسألة تحديد المساحة المعقولة لزنزانة الشرطة ‏(أو أي نوع آخر من أماكن إقامةالمُهتجَزين/السجناء)‏ مسألة صعبة.‏ وينبغي وضع العديد من العوامل في الهسبان عندإجراء هذا التقييم.‏ ومع ذلك،‏ شعرت وفود اللجنة الأوروبية لمنع التعذيب بضرورة وضع مبدأ‏توجيهي أولي في هذا الصدد.‏ والمعيار التالي ‏(الذي ينظر إليه على أنه مستوى مرغوب فيهأكثر منه معيار أدنى)‏ يستخدم في الوقت الهالي عندما يجرى تقييم لزنزانة الشرطةالفردية المقررة لمدة إقامة تتعدى بضع ساعات،‏ بهيش تكون مساحتها سبعة أمتار مربعة،‏وعرضها متران أو أكثر،‏ وارتفاعها متران ونصف المتر».‏كذلك فقد نصت المادة رقم (٥٦) من ‏«المدونة الأوروبية لقواعد سلوك الشرطة»،‏ علىأن:‏ ‏«تكون الشرطة مسئولة عن توفير الأمن والصهة والنظافة والتغذية الملاءمة للأشخاص‏المحتجزين لديها.‏ ولابد أن تكون مساحة زنازين الشرطة معقولة،‏ وأن يكون لديها إضاءةوتهوية كافيتين،‏ ومجهزة بالوساءل المناسبة للراحة».‏


219مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /7.5.2 التعليقمن المفترض‏ أن يكون الاحتجاز لدى الشرطة لمدة قصيرة،‏ ولذا فإن الظروف المادية لنتكون سوى الوساءل الأساسية للمعيشة.‏ ومع ذلك،‏ ينبغي أن تكون زنازين الشرطة ذاتإضاءة طبيعية وتهوية جيدة،‏ ودرجة حرارة ملاءمة للمناخ والفصل.‏ وإذا اضطر أي شخص‏أن يبيت داخل الزنزانة،‏ لابد أن تكون مجهزة بفراش‏ وبطاطين.‏ ولابد أن يُسمه للمُهتجَزينبدخول دورات المياه دون تأخير.‏ ورغم ذلك،‏ ينبغي أن تعي آليات الزيارة أن هذه المرافقتُستخدم أحياناً‏ لفترات أطول،‏ والتي تعتبر،‏ في الغالب،‏ غير كافية.‏وكلما كانت الزنزانة أصغر في الهجم،‏ كلما قل الوقت الذي قد يُقضى هناك.‏ وتطبق‏«اللجنة الأوروبية»‏ المعايير التالية لتقييم زنازين الشرطة الفردية المستخدمة في إبقاءالأشخاص‏ لمدة تزيد على عدة ساعات:‏ المساحة السطهية تبلغ حوالي سبعة أمتار مربعة‏(بعرض‏ مترين أو أكثر ومترين ونصف المتر ارتفاعاً).‏7.5.3 نقاط للمراجعةمساحة الزنزانة،‏ وسعتها الرسمية،‏ والعدد الفعلي للأشخاص‏ المتواجدين فيالزنزانة،‏ وهل الزنزانة مكتظة بالسجناء؟هل توجد نافذة في الزنزانة تتيه دخول الإضاءة الطبيعية؟هل درجة الهرارة داخل الزنزانة مناسبة مع درجة حرارة الطقس‏ الخارجي؟هل يوجد في الزنازين مقاعد أو مناضد ولوازم أسِرة؟هل قُدم للشخص‏ أي طعام؟ هل قُدمت له وجبة ساخنة؟ظروف الدخول إلى دورات المياه.‏


220مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /ACHPRالاختصارات: ‏«الميشاق الأفريقي لهقوق الإنسان والشعوب»،‏ كما أقرته منظمة الوحدةالأفريقية في ٢٧ يونيو/‏ حزيران ١٩٨١.: ACPR مسودة ‏«الميشاق الأفريقي بشأن حقوق السجناء».‏ اعتمدت المسودة في الموءتمرالخامس‏ لروءساء الموءسسات الإصلاحية في وسط وشرق وجنوب أفريقيا،‏ المنعقد في‏«ويندهوك»،‏ ناميبيا،‏ في الفترة من - ٤ ٧ سبتمبر/‏ أيلول ٢٠٠١(١٠).: ‏«مجموعة المبادئ المتعلقة بهماية جميع الأشخاص‏ الذين يتعرضون لأي شكلمن أشكال الاحتجاز أو السج»،‏ اعتمدت بقرار الجمعية العامة رقم ١٧٣/٤٣، في ٩ديسمبر/‏ كانون أول ١٩٨٨BPP: ‏«المبادئ الأساسية لمعاملة السجناء»،‏ اعتمدت بقرار الجمعية العامة رقم١١١/٤٥، في ١٤ ديسمبر/‏ كانون أول‎١٩٩٠‎BPTD: ‏«التقرير العام الشاني بشأن أنشطة اللجنة الأوروبية لمنع التعذيب»،‏ الذييغطي الفترة من ١ يناير/‏ كانون ثان إلى ٣١ ديسمبر/‏ كانون أول ‎١٩٩١‎؛أبريل/‏ نيسان ١٩٩٢.CPT/InfCPT GR2(92)3 13: CPT GR3 التقرير العام الشالش بشأن أنشطة ‏«اللجنة الأوروبية لمنع التعذيب»،‏ الذييغطي الفترة من ١ يناير/‏ كانون ثانٍ‏ إلى ٣١ ديسمبر/‏ كانون أول ‎١٩٩٢‎؛،CPT/Inf(93)3 12 ٤ يونيو/‏ حزيران .١٩٩٣: التقرير العام العاشر بشأن أنشطة ‏«اللجنة الأوروبية لمنع التعذيب»،‏الذي يغطي الفترة من ١ يناير/‏ كانون ثانٍ‏ إلى ٣١ ديسمبر/‏ كانون أول ١٩٩٩،(2000) ،CPT/Inf ،١٣ ١٨ أغسطس/‏ آب .٢٠٠٠CPT GR10: TPC 11RG التقرير العام الهادي عشر بشأن أنشطة ‏«اللجنة الأوروبية لمنعالتعذيب»‏ الذي يغطي الفترة من ١ يناير/‏ كانون ثانٍ‏ إلى ٣١ ديسمبر/‏ كانون أول،٢٠٠٠ (2001)16 ،CPT/Inf ٣ سبتمبر/‏ أيلول .٢٠٠١


221مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /: CPT GR12 التقرير العام الشاني عشر بشأن أنشطة ‏«اللجنة الأوروبية لمنع التعذيب»،‏الذي يغطي الفترة من ١ يناير/‏ كانون ثانٍ‏ إلى ٣١ ديسمبر‎٢٠٠١‎‏/‏ كانون أول،‏(2001)15 CPT/Inf سبتمبر/‏ أيلول .٢٠٠٢: ‏«القواعد الأوروبية للسجون»،‏ اعتمدت من لجنة وزراء مجلس‏ أوروبا،‏ ١٢فبراير/‏ شباط‎١٩٨٧‎‏.‏EPRGC: التعليقات العامة،‏ الخاصة بلجنة حقوق الإنسان بشأن تنفيذ أحكام العهدالدولي الخاص‏ بالهقوق المدنية والسياسية.‏: ICCPR العهد الدولي الخاص‏ بالهقوق المدنية والسياسية،‏ ١٩٦٦.: الاتفاقية الأمريكية لمنع التعذيب والمعاقبة عليه - اعتمدتها منظمة الدولالأمريكية بتاريخ ٢٨ فبراير/‏ شباط ١٩٨٧.ICPRT: IDRCPDL مسودة الإعلان الأمريكي بشأن حقوق الأشخاص‏ المحرومين من حريتهمورعايتهم(‏‎١١‎‏).‏للدول الأعضاء بشأن التعليم في السجون،‏: التوصية رقماعتمدت من لجنة وزراء مجلس‏ أوروبا،‏ ١٣ أكتوبر/‏ تشرين أول ١٩٨٩.R(89)12R(89)12: التوصية رقم 7(89)R للدول الأعضاء بشأن الجوانب الأخلاقية والتنظيميةللرعاية الصهية في السجون،‏ اعتمدت من لجنة وزراء مجلس‏ أوروبا،‏ ٨ أبريل/‏نيسان ١٩٩٨.R(98)7: المبادئ التوجيهية والتدابير المتعلقة بهظر ومنع التعذيب والمعاملة أو العقوبةالقاسية أو اللاإنسانية أو المهينة في أفريقيا ‏(المبادئ التوجيهية لجزيرة روبين)،‏.٢٠٠٢RIG: RPJDL قواعد الأمم المتهدة بشأن حماية الأحداش اجملردين من حريتهم ١٩٩٠.: القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء،‏ اعتمدت بقرار اجمللس‏الاقتصادي والاجتماعي رقم ٦٣٣(XXIV) ،C في ٣١ يوليو/‏ تموز ،١٩٥٧ ورقم ٢٠٧٦SMR،(LXII) ١٣ مايو/‏ آيار .١٩٧٧


قاءمة بالمعايير ذات الصلة..ةلصلا تاذ يرياعلماب ةمءاق‏.ةيلخاد ةرايز نع ةركذلم جذونمنموذج لمذكرة عن زيارة داخلية.‏‏.ةنيهلما ؤا ةيناسنٕالالا ؤا ةيساقلا ةبوقعلاالعقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة.‏‏.ىرخٔا تاءارققراءات أخرى.‏‏.ةديفم نيوانععناوين مفيدة.‏223مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /الملاحقالبروتوكول الاختيارى لاتفاقية مناهضةةضهانم ةيقافتلا ىرايتخلاا لوكوتوبرلاالتعذيب وغيره من ضروب المعاملة أوؤا ةلماعلما بورض نم هيرغو بيذعتلا1 قاءمة فهص.‏23456


225مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /ملهق ١قاءمة فهص‏المعاملةدعاوى التعذيب وإساءة المعاملة.‏استخدام القوة وغيرها من وساءل تقييد الهرية.‏استخدام الهبس‏ الانفرادي.‏تدابير الهمايةتوعية المُهتجَزين بهقوقهمتزويد المُهتجَزين بالمعلومات حول حقوقهم فور الوصول إلي مكان الاحتجاز.‏إمكانية تزويد الغير بهذه المعلومات.‏سهولة فهم القواعد والإجراءات الداخلية.‏الإجراءات التأديبية والعقوباتعرض‏ موجز للإجراءات.‏الهيكل التنظيمي للسلطة التأديبية.‏إمكانية رفع دعاوى طعن،‏ بما في ذلك حق التمشيل القانوني.‏أنماط العقوبة ومعدل استخدامها ‏(مع مراعاة مبدأ‏ التناسب).‏توقيع الكشف الطبي فور التوقيف.‏إحصاءات خاصة بالعقوبات،‏ على حسب نوع العقوبة،‏ والسبب في تطبيقها.‏زنزانات التأديب.‏


226مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /إجراءات تقديم الشكاوى والتفتيش‏وجود شكاوى وإجراءات التفتيش.‏استقلالية الإجراءات.‏سهولة الإجراءات ‏(هل الإجراءات المتبعة تتم بيسر وفاعلية؟).‏الفصل بين فئات المحتجزينالسجلاتالظروف الماديةقدرة الموءسسة وحجم إشغالها ‏(في وقت القيام بالزيارة)‏عدد المحتجزين حسب فئاتهم.‏نسبة المحتجزين الأجانب.‏تصنيف المحتجزين حسب الجنس‏ والعمر.‏الزنزانات ‏(حسب التقسيمات الجغرافية)‏الهجم ومعدلات الإشغال/العدد النموذجي الفعلي لكل زنزانة.‏الظروف المادية:‏ الإنارة،‏ التهوية،‏ الأثاش،‏ المرافق الصهية.‏الظروف الصهية.‏الطعامالوجبات ‏(جودة الطعام،‏ الكمية،‏ التنوع،‏ عدد مرات تناول الوجبات والفترات الفاصلةبين الوجبات).‏


227مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /الأنظمة الغذاءية الخاصة ‏(بناءً‏ علي أسباب طبية أو ثقافية أو دينية).‏النظافة الشخصيةأماكن الاستهمام ‏(عددها،‏ نظافتها،‏ حالتها،‏ عدد مرات الاستهمام بالنسبةللمُهتجَزين العاملين وغيرهم).‏المرافق الصهية ‏(داخل الزنزانات وخارجها،‏ إمكانية استخدامها،‏ نظافتها).‏لوازم الأسّرة ‏(الجودة،‏ النظافة،‏ معدل تغيير الفراش).‏إمكانية استخدام المغسلة.‏النظام والأنشطةإدارة الوقتالوقت الذي يقضيه المُهتجَزون في زنزاناتهم يومياً.‏الوقت الذي يقضيه المُهتجَزون في ممارسة التمارين الرياضية يومياً.‏الوقت الذي يقضيه المُهتجَزون يومياً‏ في العمل.‏الوقت الذي يقضيه المُهتجَزون يومياً‏ خارج زنزاناتهم.‏الوقت المُخصص‏ لممارسة الألعاب الرياضية كل أسبوع.‏الوقت المُخصص‏ لممارسة الأنشطة الأخرى.‏الأنشطة المتاحةالعمل:‏ مزاولة العمل،‏ نوع العمل،‏ نسبة المُهتجَزين العاملين،‏ الإلزام بالعمل،‏ الأجر،‏التأمين الاجتماعي،‏ وصف الأماكن اخملصصة للعمل.‏التعليم:‏ السماه بالدراسة،‏ أنواع الدراسة المتاحة ‏(القراءة والهساب،‏ الدراسة


228مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /الشانوية،‏ التدريب المهني،‏ الدراسة الجامعية)،‏ معدل الدورات،‏ من يقوم بتنظيمالدورات،‏ طاقم التدريس،‏ نسبة المُهتجَزين الذين يدرسون،‏ وصف حجرات الدراسة.‏أوقات الفراغ:‏ أنواع أنشطة أوقات الفراغ،‏ الدخول إلي الأماكن اخملصصة لذلك،‏وصف الهجرات اخملصصة لأنشطة أوقات الفراغ ومرافق الألعاب الرياضية؛ المكتبة.‏الأنشطة الدينية:‏ ممشلي الأديان ‏(الأديان التي يتم تمشيلها،‏ ظروف ممارسة الشعاءرالدينية،‏ تكرار الزيارات ومدتها)،‏ الصلوات الدينية ‏(إمكانية إقامتها والأماكناخملصصة لذلك)؛ إتاحة ممارسة الشعاءر الدينية فيما يتعلق بالاغتسال والعاداتالغذاءية على سبيل المشال.‏الاتصال بالعالم الخارجيالزيارات:‏ إمكانية زيارة أماكن الاحتجاز،‏ تكرار الزيارات،‏ شروط تلقي الزيارات،‏مدة وانتظام الزيارات،‏ زيارة الأقارب والأطفال والأزواج،‏ وصف الهجرات اخملصصةللزيارات.‏المراسلات والطرود:‏ معدلها،‏ والرقابة عليها.‏المحادثات التليفونية:‏ معدلها،‏ شروطها،‏ المُهتجزون الأجانب.‏الخدمات الطبيةالهصول على الرعاية الطبيةتوقيع كشف طبي فور الدخول إلى مكان الاحتجاز.‏الإجراءات الخاصة بالهصول على الرعاية الطبية.‏العيادات:‏ عدد الأسِرًة،‏ التجهيزات،‏ العلاج.‏عدد المُهتجَزين الذين يتلقون العلاج.‏


229مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /الموظفون الطبيونالعدد المتوفر من الأطباء والممرضات والأطباء والأخصاءيين النفسيين وغيرهم.‏موظفو السجنعدد الموظفين ‏(حسب فئاتهم).‏العلاقة بين الهراس‏ والمحتجزين:‏ العلاقة بين الإدارة والمحتجزين.‏التدريب الذي يتلقاه الموظفون ‏(التدريب الأساسي والمستمر).‏


231مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /ملهق ٢نموذج لمذكرة عن زيارة داخليةمعلومات عامة عن الموءسسةاسم الموءسسة.‏نوع الموءسسة.‏العنوان.‏المسئولون الذين تعتمد عليهم الموءسسةاسم الشخص‏ المسئول عن المكان.‏اسم المندوب أو المندوبين.‏معلومات عامة عن الزيارةموعد الزيارة.‏نوع الزيارة أو الهدف منها أو كليهما.‏تاريخ الزيارة السابقة.‏أسماء أعضاء فريق الزيارة.‏


232مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /معلومات عن الموءسسةقدرة الموءسسةالقدرة الإدارية.‏القدرة النموذجية.‏عدد الأشخاص‏ المحرومين من حريتهم في أول يوم من الزيارة ‏(حسبالفئة/الجنس/الجنسية).‏نسبة السجناء الأجانب.‏أصل السجناء الأجانب.‏التوزيع على حسب الجنس.‏المُهتجَزون القُصًر.‏المُهتجَزون كبار السن.‏بنية الموءسسةوصف المبنى ‏(عدد الأبنية،‏ عمرها،‏ حالتها،‏ صيانتها،‏ الظروف الأمنية).‏وصف الزنزانات والمرافق العامة.‏معلومات عن الزيارةالمحادثات في بداية الزيارة - الموضوعات التي طرحت للمناقشةجوانب الاحتجاز والتوصياتوفقاً‏ لما يراه الأشخاص‏ المحرومون من حريتهم.‏وفقاً‏ لما يراه المدير والموظفين.‏وفقاً‏ للهقاءق التي لاحظها فريق الزيارة.‏


233مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /المحادثات في نهاية الزيارةالموضوعات التي طُرحت للمناقشة.‏الإجابات.‏الأعمال التي ينبغي القيام بهاعلى المدى القصير.‏على المدى المتوسط.‏الاتصالات التي ينبغي القيام بهاتكرار الزياراتالنقاط التي ينبغي التهقق منها في الزيارة القادمة


234مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /ملهق ٣البروتوكول الاختياريلاتفاقية مناهضة التعذيب وغيره منضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينةديباجةإن الدول الأطراف في هذا البروتوكول،‏إذ توءكد مجدداً‏ على أن التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أواللاإنسانية أو المهينة أمور محظورة وتشكل انتهاكاً‏ صارخاً‏ لهقوق الإنسان،‏إذ تعرب عن قناعتها بضرورة اتخاذ تدابير إضافية لتهقيق مقاصد اتفاقية مناهضةالتعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة ‏(المشار إليهافيما يلي باسم الاتفاقية)‏ وبالهاجة إلى تعزيز حماية الأشخاص‏ المحرومين من حريتهم منالتعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة؛إذ تشير إلى أن المادتين ٢ و‎١٦‎ من الاتفاقية تلزمان كل دولة طرف باتخاذ تدابير فعالةلمنع أعمال التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة فيأي إقليم يخضع لولايتها،‏إذ تُقر ُّ بأنه تقع على الدول مسئولية أساسية عن تنفيذ هاتين المادتين،‏ وبأن تعزيز حمايةالأشخاص‏ المحرومين من حريتهم والاحترام الكامل لما لهم من حقوق الإنسان هما مسئوليةمشتركة يتقاسمها الجميع وأن هيئات التنفيذ الدولية تكمل وتعزز التدابير الوطنية،‏إذ تشير إلى أن المنع الفعال للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أواللاإنسانية أو المهينة يقتضي التشقيف واتخاذ جملة من التدابير المتنوعة التشريعيةوالإدارية والقضاءية وغيرها،‏إذ تشير أيضاً‏ إلى أن الموءتمر العالمي لهقوق الإنسان أعلن جازماً‏ أن الجهود الرامية إلى


235مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /استئصال شأفة التعذيب ينبغي أن تركز أولاً‏ وقبل كل شيء على الوقاية،‏ ودعا إلى اعتمادبروتوكول اختياري للاتفاقية،‏ الغرض‏ منه إنشاء نظام وقاءي يقوم على زيارات منتظمةلأماكن الاحتجاز،‏إذ تعرب عن قناعتها بأن حماية الأشخاص‏ المحرومين من حريتهم من التعذيب وغيرهمن ضروب المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة يمكن تعزيزها بوساءل غير قضاءيةذات طابع وقاءي تقوم على أساس‏ القيام بزيارات منتظمة لأماكن الاحتجاز،‏قد اتفقت على ما يلي:‏الجزء الأول:‏ مبادئ عامةالمادة (1):الهدف من هذا البروتوكول هو إنشاء نظام قوامه زيارات منتظمة تضطلع بها هيئاتدولية ووطنية مستقلة للأماكن التي يهرم فيها الأشخاص‏ من حريتهم،‏ وذلك بغية منعالتعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة.‏المادة (2):. 1 تُنشأ‏ لجنة فرعية لمنع التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أواللاإنسانية أو المهينة ‏(يشار إليها فيما يلي باسم اللجنة الفرعية لمنع التعذيب)‏ وتقومبأداء المهام المنصوص‏ عليها في هذا البروتوكول.‏. 2 توءدي اللجنة الفرعية لمنع التعذيب عملها في إطار ميشاق الأمم المتهدة وتسترشدبمقاصده ومبادءه وكذلك بالمعايير التي وضعتها الأمم المتهدة لمعاملة الأشخاص‏المحرومين من حريتهم.‏3. تسترشد اللجنة الفرعية لمنع التعذيب أيضاً‏ بمبادئ السرية والنزاهة وعدم الانتقاءيةوالشمولية والموضوعية.‏4. تتعاون اللجنة الفرعية لمنع التعذيب والدول الأطراف على تنفيذ هذا البروتوكول.‏


236مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /المادة (3):تُنشِئ أو تعي ِّن أو تستبقي كل دولة طرف هيئة زاءرة واحدة أو أكثر على المستوى المحليلمنع التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوية القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة ‏(يشارإليها فيما يلي باسم الآلية الوقاءية الوطنية).‏المادة (4):1. تسمه كل دولة طرف،‏ وفقاً‏ لهذا البروتوكول،‏ بقيام الآليات المشار إليها في المادتين ٢ و‎٣‎بزيارات لأي مكان يخضع لولايتها ولسيطرتها ويوجد فيه أشخاص‏ محرومون أو يمكن أنيكونوا محرومين من حريتهم إما بموجب أمر صادر عن سلطة عامة أو بناء على إيعازمنها أو بموافقتها أو سكوتها ‏(يشار إليها فيما يلي باسم أماكن الاحتجاز).‏ ويجريالاضطلاع بهذه الزيارات بهدف القيام،‏ عند اللزوم،‏ بتعزيز حماية هوءلاء الأشخاص‏ منالتعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة.‏2. يعني الهرمان من الهرية،‏ لأغراض‏ هذا البروتوكول،‏ أي شكل من أشكال احتجازشخص‏ أو سجنه أو إيداعه في مكان عام أو خاص‏ للتوقيف لا يسمه لهذا الشخص‏ فيهبمغادرته كما يشاء،‏ بأمر من أي سلطة قضاءية أو إدارية أو غيرها من السلطات الأخرى.‏الجزء الشاني:‏ اللجنة الفرعية لمنع التعذيبالمادة (5):1. تتألف اللجنة الفرعية لمنع التعذيب من عشرة أعضاء.‏ وبعد تصديق العضو الخمسينعلى هذا البروتوكول أو انضمامه إليه،‏ يُرفع عدد أعضاء اللجنة الفرعية لمنع التعذيبإلى ٢٥ عضواً.‏2. يختار أعضاء اللجنة الفرعية لمنع التعذيب من بين الشخصيات التي تتمتع بخلق رفيعوخبرة مهنية مشهود لهم بها في ميدان إقامة العدل،‏ وخاصة في القانون الجناءي أو إدارةالسجون أو الشرطة،‏ أو في شتى الميادين المتصلة بمعاملة الأشخاص‏ المحرومين منحريتهم.‏


237مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /3. يولى،‏ في تشكيل اللجنة الفرعية لمنع التعذيب،‏ الاعتبار الواجب للتوزيع الجغرافي العادلولتمشيل مختلف أشكال الهضارة والنظم القانونية للدول الأطراف.‏4. ويولى أيضاً‏ في عملية التشكيل هذه الاعتبار لتمشيل كلا الجنسين تمشيلاً‏ متوازناً‏ علىأساس‏ مبادئ المساواة وعدم التمييز.‏5. لا يجوز أن يكون في عضوية اللجنة الفرعية لمنع التعذيب عضوان من مواطني دولةواحدة.‏6. يعمل أعضاء اللجنة الفرعية بصفتهم الفردية،‏ ويتمتعون بالاستقلال والنزاهة،‏ ويكونونعلى استعداد لخدمة اللجنة الفرعية بصورة فعالة.‏المادة (6):1. لكل دولة طرف أن ترشه،‏ وفقاً‏ للفقرة ٢ من هذه المادة،‏ عدداً‏ يصل إلى مرشهين اثنينيهوزان الموءهلات ويستوفيان الشروط المنصوص‏ عليها في المادة ٥، وتوفر،‏ في سياق هذاالترشيه،‏ معلومات مفصلة عن موءهلات المرشهين.‏2. ‏(أ)‏ يهمل المرشهان جنسية إحدى الدول الأطراف في هذا البروتوكول؛‏(ب)‏ يهمل أحد المرشهين على الأقل جنسية الدولة الطرف التي ترشهه؛‏(ج)‏ لا يُرشه أكثر من مواطنين اثنين من دولة طرف واحدة؛‏(د)‏ قبل أن ترشه دولة طرف مواطناً‏ من دولة طرف أخرى،‏ تطلب موافقة كتابية منتلك الدولة وتحصل عليها.‏‎3‎‏.قبل خمسة شهور على الأقل من تاريخ اجتماع الدول الأطراف،‏ الذي تعقد الانتخاباتخلاله،‏ يوجه الأمين العام للأمم المتهدة رسالة إلى الدول الأطراف يدعوها فيها إلىتقديم ترشيهاتها في غضون ثلاثة أشهر.‏ ويقدم الأمين العام قاءمة مرتبة ترتيباً‏ أبجديابجميع الأشخاص‏ المرشهين على هذا النهو،‏ تبين الدول الأطراف التي رشهتهم.‏


238مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /المادة (٧):‎1‎‏.يُنتخب أعضاء اللجنة الفرعية لمنع التعذيب على الوجه التالي:‏‏(أ)‏ يولى الاعتبار الأول للوفاء بالشروط والمعايير الواردة في المادة ٥ من هذا البروتوكول؛‏(ب)‏ يُجرى الانتخاب الأول في موعد لا يتجاوز ستة أشهر من تاريخ بدء نفاذ هذاالبروتوكول؛‏(ج)‏ تنتخب الدول الأطراف أعضاء اللجنة الفرعية لمنع التعذيب بواسطة الاقتراعالسري؛‏(د)‏ تُجرى انتخابات أعضاء اللجنة الفرعية لمنع التعذيب في اجتماعات للدول الأطرافتعقد كل سنتين بدعوة من الأمين العام للأمم المتهدة.‏ وفي تلك الاجتماعات التي يشكلفيها ثلشا الدول الأطراف نصاباً‏ قانونياً،‏ يكون الأشخاص‏ المنتخبون في اللجنة الفرعيةلمنع التعذيب هم الذين يهصلون على أكبر عدد من الأصوات وعلى أغلبية مطلقة منأصوات ممشلي الدول الأطراف الهاضرين والمصوتين.‏‎2‎‏.إذا أصبه مواطنان اثنان من دولة طرف،‏ خلال العملية الانتخابية،‏ موءهلين للخدمةأعضاء في اللجنة الفرعية لمنع التعذيب،‏ يكون المرشه الذي يهصل على أكبر عدد منالأصوات هو عضو اللجنة الفرعية لمنع التعذيب.‏ وفي حالة حصول المواطنين على نفس‏العدد من الأصوات يتبع الإجراء التالي:‏‏(أ)‏ إذا قامت الدولة الطرف بترشيه واحد فقط من المواطنين اللذين يهملانجنسيتها،‏ يكون هذا المواطن عضوا في اللجنة الفرعية لمنع التعذيب؛‏(ب)‏ إذا قامت الدولة الطرف بترشيه كلا المواطنين اللذين يهملان جنسيتها،‏ يُجرىتصويت مستقل بالاقتراع السري لتهديد أيهما يصبه عضواً؛‏(ج)‏ إذا لم تقم الدولة الطرف بترشيه أي من المواطنين اللذين يهملان جنسيتها،‏يجرى تصويت مستقل بالاقتراع السري لتهديد أيهما يصبه عضواً.‏المادة (8):في حالة وفاة أو استقالة عضو في اللجنة الفرعية لمنع التعذيب أو إذا لم يعد العضو قادراً‏


239مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /لأي سبب على أداء مهامه،‏ تقوم الدولة الطرف التي رشهت العضو بترشيه شخص‏ صالهآخر تتوفر فيه الموءهلات ويستوفي الشروط المنصوص‏ عليها في المادة ٥، وذلك للخدمة حتىالاجتماع التالي للدول الأطراف،‏ مع مراعاة الهاجة إلى تحقيق توازن مناسب بين شتىميادين الاختصاص،‏ ورهناً‏ بموافقة غالبية الدول الأطراف.‏ وتعتبر الموافقة ممنوحة ما لميصدر عن نصف عدد الدول الأطراف أو أكثر رد سلبي في غضون ستة أسابيع من قيامالأمين العام للأمم المتهدة بإبلاغها بالتعيين المقتره.‏المادة (9):ينتخب أعضاء اللجنة الفرعية لمنع التعذيب لمدة أربع سنوات.‏ ويجوز إعادة انتخابهم مرةواحدة إذا أعيد ترشيههم.‏ وتنتهي مدة عضوية نصف عدد الأعضاء المنتخبين في الانتخابالأول عند انقضاء عامين؛ وعقب الانتخاب الأول مباشرة تختار أسماء هوءلاء الأعضاءبقرعة يجريها رءيس‏ الاجتماع المشار إليه في الفقرة ١ ‏(د)‏ من المادة ٧.المادة (10):1. تنتخب اللجنة الفرعية لمنع التعذيب أعضاء مكتبها لمدة عامين.‏ ويجوز إعادة انتخابهم.‏2. تضع اللجنة الفرعية لمنع التعذيب نظامها الداخلي،‏ الذي ينص،‏ في جملة أمور،‏ على مايلي:‏‏(أ)‏ يتكون النصاب القانوني من نصف عدد الأعضاء مضافاً‏ إليه عضو واحد؛‏(ب)‏ تتخذ قرارات اللجنة الفرعية لمنع التعذيب بأغلبية أصوات الأعضاء الهاضرين؛‏(ج)‏ تكون جلسات اللجنة الفرعية لمنع التعذيب سرية.‏3. يدعو الأمين العام للأمم المتهدة إلى عقد الاجتماع الأول للجنة الفرعية لمنع التعذيب،‏وبعد الاجتماع الأول الذي تعقده،‏ تجتمع اللجنة الفرعية في الأوقات التي يقضي بهانظامها الداخلي،‏ وتعقد اللجنة الفرعية ولجنة مناهضة التعذيب دوراتهما متزامنة مرةواحدة في السنة على الأقل.‏


240مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /الجزء الشالش:‏ ولاية اللجنة الفرعية لمنع التعذيبالمادة (11):تقوم اللجنة الفرعية لمنع التعذيب بما يلي:‏‏«(أ)‏ زيارة الأماكن المشار إليها في المادة ٤، وتقديم توصياتها إلى الدول الأطراف بشأنحماية الأشخاص،‏ المحرومين من حريتهم،‏ من التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أوالعقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة؛‏(ب)‏ وفيما يخص‏ الآليات الوقاءية الوطنية تقوم بما يلي:‏1. إسداء المشورة وتقديم المساعدة للدول الأطراف،‏ عند الاقتضاء،‏ لغرض‏ إنشاء هذهالآليات؛2. الهفاظ على الاتصال المباشر،‏ والسري عند اللزوم،‏ بالآليات الوقاءية الوطنية وتوفيرالتدريب والمساعدة التقنية لها بغية تعزيز قدراتها؛3. توفير المشورة والمساعدة للآليات الوطنية في تقييم الاحتياجات والوساءل اللازمةبغية تعزيز حماية الأشخاص،‏ المحرومين من حريتهم،‏ من التعذيب وغيره من ضروبالمعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة؛4. تقديم التوصيات والملاحظات إلى الدول الأطراف بغية تعزيز قدرات وولاية الآلياتالوقاءية الوطنية لمنع التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أواللاإنسانية أو المهينة؛‏(ج)‏ التعاون،‏ لغرض‏ منع التعذيب بوجه عام،‏ مع هيئات الأمم المتهدة وآلياتها ذات الصلةفضلاً‏ عن الموءسسات أو المنظمات الدولية والإقليمية والوطنية العاملة في سبيل تعزيزحماية جميع الأشخاص‏ من التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أواللاإنسانية أو المهينة.‏


241مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /المادة (12):ولتمكين اللجنة الفرعية لمنع التعذيب من أداء ولايتها كما هي منصوص‏ عليها في المادة١١، تتعهد الدول الأطراف بما يلي:‏‏«(أ)‏ استقبال اللجنة الفرعية لمنع التعذيب في إقليمها وتيسير سبل وصولها إلى أماكنالاحتجاز كما هي محددة في المادة ٤ من هذا البروتوكول؛‏(ب)‏ تزويد اللجنة الفرعية لمنع التعذيب بكافة المعلومات ذات الصلة التي قد تطلبها لتقييمالاحتياجات والتدابير الواجب اتخاذها بغية تعزيز حماية الأشخاص‏ المحرومين منحريتهم من التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أوالمهينة؛‏(ج)‏ تشجيع وتيسير الاتصالات بين اللجنة الفرعية لمنع التعذيب والآليات الوقاءية الوطنية؛‏(د)‏ بهش التوصيات التي تتقدم بها اللجنة الفرعية لمنع التعذيب والدخول في حوار معهاحول تدابير التنفيذ الممكنة».‏المادة (13):1. تضع اللجنة الفرعية لمنع التعذيب،‏ عن طريق القرعة أولاً،‏ برنامجاً‏ للزيارات المنتظمةللدول الأطراف بغية أداء ولايتها كما هي محددة في المادة ١١.2. تُخطِر اللجنة الفرعية لمنع التعذيب،‏ بعد التشاور،‏ الدول الأطراف ببرنامجها ليتسنىلهذه الدول القيام،‏ دون تأخير،‏ باتخاذ الترتيبات العملية اللازمة لأداء الزيارات.‏3. يقوم بالزيارات عضوان اثنان على الأقل من أعضاء اللجنة الفرعية لمنع التعذيب.‏ وقديرافق هذين العضوين،‏ عند الاقتضاء،‏ خبراء مشهود لهم بالخبرة والدراية الفنية فيالميادين التي يغطيها هذا البروتوكول وينتقون من قاءمة بالخبراء يجري إعدادهابالاستناد إلى الاقتراحات المقدمة من الدول الأطراف ومفوضية الأمم المتهدة لهقوقالإنسان ومركز الأمم المتهدة لمنع الجريمة الدولية.‏ وتقتره الدول الأطراف المعنية،‏ لغرض‏إعداد القاءمة،‏ عدداً‏ من الخبراء الوطنيين لا يزيدون على الخمسة.‏ وللدولة الطرف أنتعترض‏ على إدراج خبير بعينه في الزيارة فتقوم اللجنة الفرعية باقتراه خبير آخر.‏


242مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /4. وللجنة الفرعية لمنع التعذيب أن تقتره،‏ إذا ما رأت ذلك مناسباً،‏ زيارة متابعة قصيرةتتم إثر زيارة عادية.‏المادة (14):1. لتمكين اللجنة الفرعية لمنع التعذيب من أداء ولايتها،‏ تتعهد الدول الأطراف في هذاالبروتوكول بأن تتيه لها ما يلي:‏‏(أ)‏ وصولاً‏ غير مقيد لكافة المعلومات التي تتعلق بعدد الأشخاص‏ المحرومين من حريتهمبأماكن احتجازهم على النهو المبين في المادة ٤ فضلاً‏ عن عدد الأماكن ومواقعها؛‏(ب)‏ وصولاً‏ غير مقيد لكافة المعلومات المتعلقة بمعاملة هوءلاء الأشخاص‏ وبظروفاحتجازهم؛‏(ج)‏ وصولاً‏ غير مقيد،‏ رهناً‏ بالفقرة ٢ أدناه،‏ لكافة أماكن الاحتجاز ولمنشآتها ومرافقها؛‏(د)‏ فرصة إجراء مقابلات خاصة مع الأشخاص‏ المحرومين من حريتهم دون وجودشهود،‏ إما بصورة شخصية وإما بوجود مترجم،‏ إذا اقتضت الضرورة ذلك،‏ فضلاً‏ عنأي شخص‏ ترى اللجنة الفرعية لمنع التعذيب أنه يمكن أن يوفر معلومات ذات صلةبالموضوع.‏‏(ه)‏ حرية اختيار الأماكن التي ترغب في زيارتها والأشخاص‏ الذين ترغب في مقابلتهم.‏2. والاعتراض‏ على زيارة لمكان احتجاز بعينه لا يمكن التذرع به إلا لأسباب مله َّة وموجبةلها علاقة بالدفاع الوطني أو السلامة العامة والكوارش الطبيعية أو اضطراب خطير فيالمكان المزمع زيارته،‏ مما يهول موءقتاً‏ دون الاضطلاع بزيارة كهذه.‏ ولا يمكن أن تتذرعالدولة الطرف بهالة طوارئ معلنة كي يكون ذلك مبر ِّراً‏ للاعتراض‏ على الزيارة.‏المادة (15):لا تأمر أي سلطة أو مسئول بإنزال أي عقوبة بأي شخص‏ أو منظمة أو يطبق عليهماالعقوبة أو يسمه بها أو يتغاضى عنها بسبب قيام هذا الشخص‏ أو هذه المنظمة بتبليغ اللجنةالفرعية لمنع التعذيب أو أعضاءها أي معلومات،‏ صهيهة كانت أم خاطئة،‏ ولا ينبغي أن يُضارهذا الشخص‏ أو هذه المنظمة في غير ذلك من الأحوال بأي طريقة أياً‏ كانت.‏


243مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /المادة (16):1. تبل ِّغ اللجنة الفرعية لمنع التعذيب توصياتها وملاحظاتها سراً‏ إلى الدولة الطرف وإلى أيآلية وقاءية وطنية،‏ إذا كانت لها علاقة بالموضوع.‏2. تنشر اللجنة الفرعية لمنع التعذيب تقريرها مشفوعاً‏ بأي تعليقات صادرة عن الدولةالطرف المعنية كلما طلبت منها هذه الدولة الطرف أن تفعل ذلك.‏ وإذا ما كشفت الدولةالطرف عن جانب من التقرير يجوز للجنة الفرعية نشر التقرير بكامله أو نشر جزء منه.‏بيد أنه لا تنشر بيانات شخصية دون موافقة صريهة من الشخص‏ المعني.‏3. تقوم اللجنة الفرعية لمنع التعذيب بتقديم تقرير سنوي علني عن أنشطتها إلى لجنةمناهضة التعذيب.‏4. إذا امتنعت الدولة الطرف عن التعاون مع اللجنة الفرعية لمنع التعذيب،‏ وفقاً‏ للمادتين١٢ و‎١٤‎‏،‏ أو عن اتخاذ خطوات لتهسين الهالة على ضوء توصيات اللجنة الفرعية لمنعالتعذيب،‏ جاز للجنة مناهضة التعذيب،‏ بناء على طلب اللجنة الفرعية لمنع التعذيب،‏ أنتقرر بأغلبية أصوات أعضاءها،‏ وبعد إتاحة الفرصة للدولة لإبداء آراءها،‏ إصدار بيانعلني حول الموضوع أو نشر تقرير اللجنة الفرعية لمنع التعذيب.‏الجزء الرابع:‏ الآليات الوقاءية الوطنيةالمادة (17):تستبقي كل دولة طرف أو تعي ِّن أو تنشئ،‏ في غضون فترة أقصاها سنة واحدة بعد بدءنفاذ هذا البروتوكول أو التصديق عليه أو الانضمام إليه،‏ آلية وقاءية وطنية مستقلة واحدةأو أكثر لمنع التعذيب على المستوى المحلي.‏ والآليات المنشأة بواسطة وحدات لا مركزية يمكنتعيينها آليات وقاءية وطنية لأغراض‏ هذا البروتوكول إذا كان نشاطها متفقاً‏ مع ما ينص‏عليه من أحكام.‏المادة (18):1. تتكفل الدول الأطراف بضمان الاستقلال الوظيفي للآليات الوقاءية الوطنية التابعة لهافضلاً‏ عن استقلال العاملين فيها.‏


244مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /‎2‎‏.تتخذ الدول الأطراف التدابير الضرورية لكي تتوفر لخبراء الآلية الوقاءية الوطنيةالقدرات اللازمة والدراية المهنية.‏ وتسعى هذه الدول لإيجاد توازن بين الجنسين وتمشيلملاءم للمجموعات العرقية ومجموعات الأقلية في البلد.‏‎3‎‏.تتعهد الدول الأطراف بتوفير الموارد اللازمة لأداء الآليات الوقاءية الوطنية مهامها.‏‎4‎‏.تولي الدول الأطراف،‏ عند إنشاء الآليات الوقاءية الوطنية،‏ الاعتبار الواجب للمبادئالمتصلة بمركز الموءسسات الوطنية لتعزيز وحماية حقوق الإنسان.‏المادة (19):تمنه الآليات الوقاءية الوطنية،‏ كهد أدنى،‏ السلطات التالية:‏‏(‏‎١‎‏)القيام،‏ على نهو منتظم،‏ بدراسة معاملة الأشخاص‏ المحرومين من حريتهم فيأماكن الاحتجاز على النهو المحدد في المادة ٤ بغية القيام،‏ إذا لزم الأمر،‏ بتعزيزحمايتهم من التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أوالمهينة؛‏(ب)‏ تقديم توصيات إلى السلطات المعنية بغرض‏ تحسين معاملة وأوضاع الأشخاص‏ منحريتهم ومنع التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أوالمهينة،‏ مع مراعاة المعايير ذات الصلة التي وضعتها الأمم المتهدة.‏(٥) تقديم اقتراحات وملاحظات تتعلق بالتشريعات القاءمة أو بمشاريع القوانين.‏المادة (20):لتمكين الآليات الوقاءية الوطنية من أداء ولايتها،‏ تتعهد الدول الأطراف في هذاالبروتوكول بأن تتيه لها ما يلي:‏‏(أ)‏ الهصول على جميع المعلومات المتعلقة بعدد الأشخاص‏ المحرومين من حريتهمالموجودين في أماكن الاحتجاز كما هو محدد في المادة ٤، فضلاً‏ عن عدد هذه الأماكنومواقعها؛


245مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /‏(ب)‏ الهصول على جميع المعلومات التي تشير إلى معاملة هوءلاء الأشخاص‏ فضلاً‏ عنظروف احتجازهم؛‏(ج)‏ الوصول إلى جميع أماكن الاحتجاز ومنشآتها ومرافقها؛‏(د)‏ فرصة إجراء مقابلات خاصة مع الأشخاص‏ المحرومين من حريتهم دون وجودشهود ومقابلتهم إما بصورة شخصية وإما من خلال مترجم إذا اقتضت الضرورة،‏فضلاً‏ عن أي شخص‏ آخر تعتقد الآلية الوقاءية الوطنية أنه يمكن أن يقدم معلومات ذاتصلة؛‏(ه)‏ حرية اختيار الأماكن التي تريد زيارتها والأشخاص‏ الذين تريد مقابلتهم؛‏(و)‏ الهق في إجراء اتصالات مع اللجنة الفرعية لمنع التعذيب وموافاتها بمعلوماتوالاجتماع بها.‏المادة (21):1. لا تأمر أي سلطة أو مسئول بإنزال أي عقوبة بأي شخص‏ أو منظمة أو أن يطبق عليهماالعقوبة أو يسمه بها أو يتغاضى عنها بسبب قيام هذا الشخص‏ أو هذه المنظمة بتبليغالآلية الوطنية بأي معلومات،‏ صهيهة كانت أم خاطئة،‏ ولا ينبغي أن يضار هذا الشخص‏أو هذه المنظمة في غير ذلك من الأحوال بأي طريقة أياً‏ كانت.‏2. تكون للمعلومات السرية التي تجمعها الآلية الوقاءية الوطنية حرمتها.‏ ولا تنشر أي بياناتشخصية دون موافقة صريهة من الشخص‏ المعني بتلك البيانات.‏المادة (22):تقوم السلطات اخملتصة في الدولة الطرف المعنية ببهش التوصيات الصادرة عن الآليةالوقاءية الوطنية،‏ وتدخل في حوار معها حول تدابير التنفيذ الممكنة.‏


246مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /المادة (23):تتعهد الدول الأطراف في هذا البروتوكول بنشر وتوزيع التقارير السنوية الصادرة عنالآليات الوقاءية الوطنية.‏الجزء الخامس:‏ الإعلانالمادة (24):‎1‎‏.للدول الأطراف إثر عملية التصديق أن تصدر إعلاناً‏ بتأجيل تنفيذ التزاماتها سواءبمقتضى الجزء الشالش أو الجزء الرابع من هذا البروتوكول.‏‎2‎‏.يسري هذا التأجيل لمدة أقصاها ثلاش سنوات.‏ وعلى إثر تقديم الدولة الطرف لما يلزممن الهجج وبعد التشاور مع اللجنة الفرعية لمنع التعذيب،‏ للجنة مناهضة التعذيب أنتمدد هذه الفترة سنتين أُخريين.‏الجزء السادس:‏ الأحكام الماليةالمادة (25):‎1‎‏.تتهمل الأمم المتهدة النفقات التي تتكبدها اللجنة الفرعية لمنع التعذيب في تنفيذ هذاالبروتوكول.‏‎2‎‏.يوفر الأمين العام للأمم المتهدة ما يلزم من الموظفين والمرافق لأداء اللجنة الفرعية لمنعالتعذيب مهامها على النهو الفعال بمقتضى هذا البروتوكول.‏المادة (26):‎1‎‏.ينشأ‏ صندوق خاص‏ وفقاً‏ للإجراءات ذات الصلة المتبعة في الجمعية العامة،‏ ويدار وفقاً‏للأنظمة والقواعد المالية للأمم المتهدة،‏ وذلك للمساعدة في تمويل تنفيذ التوصيات التي


247مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /تقدمها اللجنة الفرعية لمنع التعذيب إلى دولة طرف إثر قيامها بزيارة لها،‏ فضلاً‏ عنالبرامج التعليمية للآليات الوقاءية الوطنية.‏‎2‎‏.يجوز تمويل الصندوق الخاص‏ عن طريق التبرعات التي تقدمها الهكومات والمنظماتالهكومية الدولية والمنظمات غير الهكومية وغيرها من الكيانات العامة والخاصة.‏الجزء السابع:‏ أحكام ختاميةالمادة (27):‎1‎‏.يفته باب التوقيع على هذا البروتوكول لأي دولة وقعت على الاتفاقية.‏‎2‎‏.يخضع هذا البروتوكول للتصديق عليه من جانب أي دولة صدقت على الاتفاقية أوانضمت إليها.‏ وتودع صكوك التصديق لدى الأمين العام للأمم المتهدة.‏‎3‎‏.يفته باب الانضمام إلى هذا البروتوكول لأي دولة صدقت على الاتفاقية أو انضمت إليها.‏‎4‎‏.يبدأ‏ نفاذ الانضمام بإيداع صك الانضمام لدى الأمين العام للأمم المتهدة.‏‎5‎‏.يخطر الأمين العام للأمم المتهدة جميع الدول الموقعة على هذا البروتوكول أو المنضمةإليه بإيداع كل صك من صكوك التصديق أو الانضمام.‏المادة (28):‎1‎‏.يبدأ‏ نفاذ هذا البروتوكول في اليوم الشلاثين من تاريخ إيداع صك التصديق أو الانضماملدى الأمين العام للأمم المتهدة.‏‎2‎‏.بالنسبة لكل دولة تصدق على هذا البروتوكول أو تنضم إليه بعد إيداع صك التصديق أوالانضمام العشرين لدى الأمين العام للأمم المتهدة يدخل هذا البروتوكول حيز النفاذفي اليوم الشلاثين من تاريخ إيداع صك تصديقها أو انضمامها.‏


248مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /المادة (29):تسري أحكام هذا البروتوكول على الدول الاتحادية بجميع أجزاءها دون أية قيود أواستشناءات.‏المادة (30):لا تُبدى أي تحفظات على هذا البروتوكول.‏المادة (31):لا تمسّ‏ أحكام هذا البروتوكول التزامات الدول الأطراف بمقتضى أي اتفاقية إقليميةتنشئ نظاماً‏ لزيارات أماكن الاحتجاز.‏ وتشجع اللجنة الفرعية لمنع التعذيب والهيئاتالمنشأة بموجب تلك الاتفاقيات الإقليمية على التشاور والتعاون من أجل تفادي الازدواجوالتعزيز الفعال لأهداف هذا البروتوكول.‏المادة (32):لا تمس‏ أحكام هذا البروتوكول التزامات الأطراف باتفاقيات جنيف الأربع الموءرخة ١٢آب/أغسطس‏ ١٩٤٩ وبروتوكوليها الإضافيين الموءرخين ٨ حزيران/يونيه ١٩٩٧، ولا تمس‏إمكانية أن تأذن أي دولة طرف للجنة الصليب الأحمر الدولية بزيارة أماكن الاحتجاز فيالهالات غير المشمولة بالقانون الإنساني الدولي.‏المادة (33):‎1‎‏.لأية دولة طرف أن تنقض‏ هذا البروتوكول في أي وقت بمقتضى إخطار كتابي توجهه إلىالأمين العام للأمم المتهدة الذي يبلغ فيما بعد ساءر الدول الأطراف في هذا البروتوكولوفي الاتفاقية بذلك.‏ ويصبه النقض‏ نافذاً‏ بعد انقضاء سنة على تاريخ تلقي الأمين العامالإخطار.‏‎2‎‏.لا يترتب على هذا النقض‏ إعفاء الدولة الطرف من التزاماتها بموجب هذا البروتوكولتجاه أي فعل أو وضع قد يهدش قبل تاريخ بدء نفاذ النقض،‏ أو تجاه الإجراءات التي


249مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /قررت أو قد تقرر اللجنة الفرعية لمنع التعذيب اتخاذها فيما يتعلق بالدولة الطرفالمعنية،‏ كما لا يخل هذا النقض‏ على أي نهو بمواصلة النظر في أية مسألة تكون اللجنةالفرعية لمنع التعذيب قد شرعت في النظر فيها قبل تاريخ بدء نفاذ هذا النقض.‏‎3‎‏.بعد تاريخ بدء نفاذ النقض‏ الصادر عن الدولة الطرف،‏ لا تبدأ‏ اللجنة الفرعية لمنعالتعذيب النظر في مسألة جديدة تتعلق بتلك الدولة.‏المادة (34):‎١‎‏.لأي دولة طرف أن تقتره تعديلاً‏ وتقدمه إلى الأمين العام للأمم المتهدة.‏ ويهيل الأمينالعام إلى الدول الأطراف في هذا البروتوكول التعديل المقتره فور تلقيه مشفوعاً‏ بطلبإليها بأن تبلغه إن كانت ترى عقد موءتمر للدول الأطراف بغرض‏ النظر في الاقتراهوالتصويت عليه.‏ وفي حالة إعراب ثلش تلك الدول الأطراف على الأقل،‏ في غضون أربعةأشهر من تاريخ ورود الإحالة من الأمين العام،‏ عن روءيتها في عقد مشل هذا الموءتمر،‏ يدعوالأمين العام إلى انعقاد الموءتمر برعاية الأمم المتهدة.‏ ويقدم الأمين العام أي تعديل،‏يعتمده الموءتمر بأغلبية ثلشي الدول الأطراف الهاضرة والتي لها حق،‏ إلى جميع الدولالأطراف لقبوله.‏‎٢‎‏.يدخل أي تعديل يُعْتمد وفقاً‏ للفقرة ١ من هذه المادة،‏ بعد قبوله من جانب الأغلبية بشلشيالدول الأطراف في هذا البروتوكول،‏ حيز النفاذ وفقاً‏ للعملية الدستورية لكل دولة طرف.‏‎٣‎‏.تكون التعديلات عند نفاذها ملزمة للدول الأطراف التي قبلتها،‏ وتظل الدول الأطرافالأخرى ملزمة بأحكام هذا البروتوكول وبأية تعديلات سبق لها قبولها.‏المادة (35):يُ‏ منه أعضاء اللجنة الفرعية لمنع التعذيب والآليات الوقاءية الوطنية الامتيازاتوالهصانات التي تكون لازمة لممارسة مهامهم على نهو مستقل.‏ ويُمنه أعضاء اللجنةالفرعية لمنع التعذيب الامتيازات والهصانات المنصوص‏ عليها في البند ٢٢ من اتفاقيةامتيازات الأمم المتهدة وحصاناتها الموءرخة ١٣ شباط/فبراير ١٩٤٦، رهناً‏ بأحكام البند٢٣ من تلك الاتفاقية.‏


250مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /المادة (36):على جميع أعضاء اللجنة الفرعية لمنع التعذيب أثناء قيامهم بزيارة إلى دولة طرف،‏ دونالإخلال بأحكام ومقاصد هذا البروتوكول وبالامتيازات والهصانات التي يتمتعون بها:‏أ)‏ احترام قوانين وأنظمة الدولة المَزُورَة؛ب)‏ الامتناع عن أي فعل أو نشاط يتعارض‏ مع ما تتسم به واجباتهم من طابع نزيهودولي.‏المادة (37):1. يودع هذا البروتوكول،‏ الذي تتساوى في الهجية نصوصه الإسبانية والإنجليزية والروسيةوالصينية والعربية والفرنسية،‏ لدى الأمين العام للأمم المتهدة.‏. 2 يرسل الأمين العام للأمم المتهدة إلى جميع الدول نسخاً‏ مصدقاً‏ عليها من هذاالبروتوكول.‏


251مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /ملهق 4قاءمة بالمعايير ذات الصلة1- الأمم المتهدة1.1 اتفاقيات الأمم المتهدة والهيئات المنشأة بمعاهداتيمكن الاطلاع عليها على الموقع التالي:‏www.unhchr.ch ⇒ Treaties and Treaty monitoring bodiesالعهد الدولي الخاص‏ بالهقوق المدنية والسياسية،‏ ١٩٦٦.الهيئة المنشأة:‏ اللجنة المعنية بهقوق الإنسان.‏اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أوالمهينة،‏ ١٩٨٤.الهيئة المنشأة:‏ لجنة مناهضة التعذيب.‏البروتوكول الاختياري لاتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبةالقاسية أو اللاإنسانية أو المهينة،‏ ٢٠٠٢.لمزيد من المعلومات يمكن الإطلاع على الموقع التالي:‏www.apt.ch ⇒UN & Legal ⇒ Information on the Optional Protocolاتفاقية حقوق الطفل،‏ ١٩٨٩.الهيئة المنشأة:‏ لجنة حقوق الطفلمعاهدة فيينا للعلاقات القنصلية،‏ ١٩٦٧.يمكن الإطلاع عليها على الموقع التالي:‏www1.umn.edu/humanrts


252مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /1.2 وثاءق الأمم المتهدة غير الملزمةيمكن الإطلاع عليها على الموقع التالي:‏www.unhchr.ch ⇒ Treatiesمجموعة المبادئ المتعلقة بهماية جميع الأشخاص‏ الذين يتعرضون لأي شكل من أشكالالاحتجاز أو السجن،‏ اعتمدت بقرار الجمعية العامة رقم ١٧٣/٤٣، الموءرخ في ٩ ديسمبر/‏كانون أول ١٩٨٨.المبادئ الأساسية لمعاملة السجناء،‏ اعتمدت بقرار الجمعية العامة رقم ١١١/٤٥، الموءرخفي ١٤ ديسمبر/كانون أول ١٩٩٠.قواعد الأمم المتهدة بشأن حماية الأحداش اجملردين من حريتهم،‏ اعتمدت بقرارالجمعية العامة رقم ١١٣/٤٥، الموءرخ في ١٤ ديسمبر/‏ كانون أول‎١٩٩٠‎‏.‏قواعد الأمم المتهدة النموذجية الدنيا لإدارة شئون قضاء الأحداش زقواعد بكينس،‏اعتمدت بقرار الجمعية العامة رقم ٣٣/٤٠، الموءرخ في ٢٩ نوفمبر/‏ تشرين ثانٍ‏ ١٩٨٥.القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء،‏ اعتمدت بقرار اجمللس‏ الاقتصاديوالاجتماعي رقم ٦٣٣،(LXII)(XXIV) C، الموءرخ في ٣١ يوليو/‏ تموز ١٩٥٧، ورقم ٢٠٧٦١٣ مايو/‏ آيار ١٩٧٧.مبادئ آداب مهنة الطب المتصلة بدور الموظفين الصهيين،‏ ولاسيما الأطباء،‏ في حمايةالمسجونين والمحتجزين من التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أواللاإنسانية أو المهينة،‏ اعتمدت بقرار الجمعية العامة رقم ١٩٤/٣٧، الموءرخ في ١٨ديسمبر/‏ كانون أول ١٩٨٢.المبادئ الأساسية بشأن استخدام القوة والأسلهة النارية من جانب الموظفين المكلفينبإنفاذ القانون،‏ اعتمدت في الموءتمر الشامن للأمم المتهدة بشأن منع الجريمة ومعاملةالمذنبين،‏ الذي انعقد في هافانا،‏ كوبا،‏ في الفترة ما بين ٢٧ أغسطس/‏ آب حتى ٧سبتمبر/‏ أيلول ١٩٩٠.مدونة قواعد سلوك الموظفين المكلفين بإنفاذ القوانين،‏ اعتمدت بقرار الجمعية العامةرقم ١٦٩/٣٤، الموءرخ في ١٧ ديسمبر/‏ كانون أول ١٩٧٩.


253مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /مبادئ الأمم المتهدة لهماية الأشخاص‏ المصابين بمرض‏ عقلي وتحسين العناية بالصهةالعقلية،‏ اعتمدت بقرار الجمعية العامة رقم ١١٩/٤٦، الموءرخ في ١٧ ديسمبر/‏ كانون أول.١٩٩١المبادئ التوجيهية للمفوضية العليا لهقوق الإنسان بشأن المعايير والمستويات المطبقةالمتعلقة باحتجاز طالبي اللجوء،‏ ١٩٩٩. يمكن الإطلاع عليها على الموقع التالي:‏.www.unhcr.chالإعلان الخاص‏ بالتفتيش‏ البدني للسجناء،‏ اعتمد في الموءتمر الخامس‏ والأربعونللجمعية الطبية العالمية،‏ الذي انعقد في بودابست،‏ اجملر،‏ في تشرين الأول/أكتوبر ١٩٩٣.ويمكن الإطلاع عليه على الموقع التالي:‏www.wma.net/e/policy/b5.htmقواعد الأمم المتهدة الدنيا النموذجية للتدابير غير الاحتجازية ‏(قواعد طوكيو)،‏اعتمدت بقرار الجمعية العامة رقم ١١٠/٤٥، الموءرخ في ١٤ ديسمبر/‏ كانون أول ١٩٩٠.2- الاتحاد الأفريقيالميشاق الأفريقي لهقوق الإنسان والشعوب،‏ اعتمدته منظمة الوحدة الأفريقية في‎٢٧‎يونيو/‏ حزيران ١٩٨١. ويمكن الإطلاع عليه على الموقع التالي:‏www.africa-union.org ⇒Official Documents ⇒Treaties,Conventions & Protocolsمسودة الميشاق الأفريقي بشأن حقوق السجناء.‏ اعتمدت المسودة في الموءتمر الخامس‏لروءساء الموءسسات الإصلاحية في وسط وشرق وجنوب أفريقيا،‏ المنعقد في » ويندهوك»،‏ناميبيا،‏ في الفترة من - ٤ ٧ سبتمبر/‏ أيلول ٢٠٠١، وتم مناقشة المسودة في الموءتمرالأفريقي بشأن إصلاه نظام العقوبات والسجون في أفريقيا،‏ المنعقد في ‏«واجادوجو»،‏ فيالفترة من ١٨-٢٠ سبتمبر/‏ أيلول ٢٠٠٢. لمزيد من المعلومات يمكن الإطلاع على الموقعالتالي:‏ www.penalreform.orgالمبادئ التوجيهية والتدابير المتعلقة بهظر ومنع التعذيب والمعاملة أو العقوبة القاسية أو


254مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /اللاإنسانية أو المهينة في أفريقيا ‏(المبادئ التوجيهية لجزيرة روبين)،‏ ٢٠٠٢، يمكنالإطلاع عليها على الموقع التالي:‏www.apt.ch ⇒Africaإعلان كمبالا بشأن أوضاع السجون في أفريقيا،‏ صادر عن الموءتمر الأفريقي حول أوضاعالسجون،‏ ١٩٩٦، يمكن الإطلاع عليه على الموقع التالي:‏www.penalreform.org/english/pana_declarationkampala.htm3- منظمة الدول الأمريكيةيمكن الإطلاع على الموقع التالي:‏www.cidh.oas.org ⇒ Basic Documentsالاتفاقية الأمريكية لهقوق الإنسان ‏(اتفاقية سان خوسيه)،‏ اعتمدت في موءتمر الدولالأمريكية المتخصص‏ بشأن حقوق الإنسان الذي عقدته منظمة الدول الأمريكية،‏ المنعقدفي سان خوسيه،‏ كوستاريكا،‏ ٢٢ نوفمبر/‏ تشرين ثان ١٩٦٩.الإعلان الأمريكي لهقوق وواجبات الإنسان،‏ اعتمد في الموءتمر الدولي التاسع للدولالأمريكية،‏ في ٢ مايو/‏ آيار . ١٩٤٨الاتفاقية الأمريكية لمنع التعذيب والعقاب عليه،‏ اعتمدت في الدورة العادية الخامسةعشر للجمعية العامة لمنظمة الدول الأمريكية،‏ المنعقد في ‏«كارتجينا»،‏ جزر الهند،‏كولومبيا،‏ ٩ ديسمبر/‏ كانون أول ١٩٨٥.مسودة الإعلان الأمريكي بشأن حقوق الأشخاص‏ المحرومين من حريتهم ورعايتهم،‏تحت رعاية حكومة كوستاريكا وأعدته المنظمة الدولية للإصلاه العقابي في ٢٠٠١، فيضوء تقديمه للجمعية العامة لمنظمة الدول الأمريكية.‏ ويمكن الإطلاع عليها على الموقعالتالي:‏ www.penalreform.org


255مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /4- مجلس‏ أوروبا4.1 اتفاقيات مجلس‏ أوروباالاتفاقية الأوروبية لهقوق الإنسان،‏ No.005,1950 .ETS يمكن الإطلاع عليها علىالموقع التالي:‏www.coe.int ⇒ Human Rightsالاتفاقية الأوروبية لمنع التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة اللاإنسانية أوالمهينة،‏ (126 1987 No. .(ETS ويمكن الإطلاع عليها على الموقع التالي:‏www.cpt.coe.int ⇒ Documents ⇒ Reference Documentsويمكنالإطلاع على كل معايير اللجنة الأوروبية لمنع التعذيب على الموقع التالي:‏www.cpt.coe.com4.2 الوثاءق غير الملزمة جمللس‏ أوروبايمكن الإطلاع عليها على الموقع التالي:‏www.coe.int ⇒ Committee of Ministers ⇒ Advanced Search(introduce date and reference)التوصية رقم من القواعد الأوروبية للسجون،‏ اعتمدت من لجنة وزراء مجلس‏أوروبا،‏ ١٢ فبراير/‏ شباط ، ١٩٨٧ المرجع.Rec (87)3R(87)3بشأن التعليم في السجون،‏ اعتمدت من لجنة وزراء مجلس‏التوصية رقمأوروبا،‏ ١٣ أكتوبر/‏ تشرين أول ١٩٨٩، المرجع.Rec (89)12R(89)12التوصية رقم 7(98)R بشأن الجوانب الأخلاقية والتنظيمية للرعاية الصهية فيالسجون،‏ اعتمدت من لجنة وزراء مجلس‏ أوروبا،‏ ٨ أبريل/‏ نيسان ١٩٩٨، المرجعRec(98)7.التوصية رقم11(80)R بشأن الاحتجاز رهن المحاكمة،‏ اعتمدت من لجنة وزراء مجلس‏أوروبا،‏ ٢٧ يونيو/‏ حزيران ١٩٨٠، المرجع 11(80) .Recالتوصية رقم 16(82)R بشأن التصريه بمغادرة السجن،‏ اعتمدت من لجنة وزراء


256مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /مجلس‏ أوروبا،‏ ٢٤ سبتمبر/‏ أيلول ١٩٨٢، المرجع 16(82) .Recالتوصية رقم بشأن احتجاز ومعاملة السجناء الخطرين،‏ اعتمدت من لجنةوزراء مجلس‏ أوروبا،‏ ٢٤ سبتمبر/‏ أيلول ١٩٨٢، المرجع 17(82) .RecR(82)17التوصية رقم 12(84)R بشأن السجناء الأجانب،‏ اعتمدت من لجنة وزراء مجلس‏ أوروبا،‏٢١ يونيو/‏ حزيران ١٩٨٤، المرجع.Rec (84) 12التوصية رقم بشأن الموضوعات الأخلاقية المتعلقة بالإصابة بفيروس‏ نقص‏المناعة المكتسب (HIV) في أوضاع الرعاية الصهية والأوضاع الاجتماعية،‏ اعتمدت منلجنة وزراء مجلس‏ أوروبا،‏ ٢٤ أكتوبر/‏ تشرين أول ١٩٨٩، المرجع (89) 14 .RecR(89)14التوصية رقم 16(92)R الخاصة بالقواعد الأوروبية بشأن العقوبات والتدابير اجملتمعية،‏اعتمدت من لجنة وزراء مجلس‏ أوروبا،‏ ١٩ أكتوبر/‏ تشرين أول ١٩٩٢، المرجعRec.(92)16التوصية رقم R(93)6‎الخاصة بالجوانب المتعلقة بالسجون والجوانب الإجراميةللسيطرة على الأمراض‏ المُعدية،‏ بما في ذلك مرض‏ نقص‏ المناعة المكتسب ‏(الإيدز)‏والمشاكل الصهية ذات الصلة في السجن،‏ اعتمدت من لجنة وزراء مجلس‏ أوروبا،‏ ١٨أكتوبر/‏ تشرين أول ١٩٩٣، المرجع (93) 6 .Recالتوصية رقم 7(98)R بشأن الجوانب الأخلاقية والتنظيمية للرعاية الصهية فيالسجون،‏ اعتمدت من لجنة وزراء مجلس‏ أوروبا،‏ ٨ أبريل/‏ نيسان ١٩٩٨، المرجعRec.(98) 7التوصية رقم 8(98)R بشأن الجوانب الأخلاقية والتنظيمية للرعاية الصهية في السجون،‏اعتمدت من لجنة وزراء مجلس‏ أوروبا،‏ ٨ أبريل/‏ نيسان ١٩٩٨، المرجع (98) 8 .Recالتوصية رقم 22(99)R بشأن الاكتظاظ في السجون وتضخم عدد السجناء،‏ اعتمدت منلجنة وزراء مجلس‏ أوروبا،‏ ٣٠ سبتمبر/‏ أيلول ١٩٩٩، المرجع (99) 22 .Recبشأن ميشاق شرف الشرطة الأوروبي،‏ اعتمدت من لجنةالتوصيات رقموزراء مجلس‏ أوروبا،‏ ١٩ سبتمبر/‏ أيلول ٢٠٠١، المرجع (2001) 10 .RecR(2001)10


257مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /ملهق 5قراءات أخرى‎1‎‏.بشأن مراقبة أماكن الاحتجازجمعية منع التعذيب/منظمة الأمن والتعاون في أوروبا-‏ مكتب الموءسسات الديمقراطيةوحقوق الإنسان ،(APT/OSCE-ODHIR) ‏«مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي للمنظماتغير الهكومية»،‏ جنيف،‏ ديسمبر/‏ كانون أول ٢٠٠٢، متاه باللغتين الإنجليزية والروسيةعلى الموقع التالي:‏ www.apt.chAPT/OSCE-ODHIR, Monitoring places of detention: a practical guide forNGOs, Geneva, December 2002, available on www.apt.ch in English andRussian.المنظمة الدولية للإصلاه العقابي،‏ ‏«مراقبة أوضاع السجون في أوروبا:‏ تقرير الموءتمرالأوربي»،‏ المنعقد في مارلي لي روا-‏ فرنسا،‏ باريس،‏ ١٩٩٧.Penal Reform <strong>International</strong>, Monitoring prison conditions in Europe: Reportof a European, Seminar held in Marly-le-Roi, France, Paris, 1997.‎2‎‏.بشأن البروتوكول الاختياري لاتفاقية مناهضة التعذيبجمعية منع التعذيب،‏ ‏«البروتوكول الاختياري لاتفاقية مناهضة التعذيب وغيره منضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة:‏ دليل منع التعذيب»،‏ جنيف،‏٢٠٠٤، متاه باللغة الإنجليزية ‏(وسوف يتاه باللغات الفرنسية والأسبانية والبرتغالية).‏APT, The Optional Protocol to the UN Convention against Torture and otherCruel, Inhuman or Degrading Treatment or Punishment: A Manual forPrevention, Geneva, 2004, available in English, (French, Spanish and .)wollofot eseugutroP


258مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /جمعية منع التعذيب،‏ ‏«تنفيذ البروتوكول الاختياري لاتفاقية مناهضة التعذيب.‏ وضعوتصميم آليات وطنية لمنع التعذيب»،‏ جنيف،‏ أبريل/‏ نيسان ٢٠٠٣، متاه باللغات الإنجليزيةوالفرنسية والأسبانية والروسية على الموقع التالي:‏ www.apt.chAPT, Implementation of the Optional Protocol to the UN Convention againstTorture. The Establishment and Designation of National PreventiveMechanisms, Geneva, April 2003, available at www.apt.ch in English, French,Spanish and Russian.‎3‎‏.بشأن التعذيبكاميل جيفارد،‏ ‏«دليل الإبلاغ عن حالات التعذيب-‏ كيفية توثيق ادعاءات التعذيبوالتصرف حيالها داخل النظام الدولي لهماية حقوق الإنسان»،‏ مركز حقوق الإنسان،‏جامعة إسكس،‏ ٢٠٠٠. متاه باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية والأسبانية والروسية.‏Camille Giffard, The Torture Reporting Handbook, How to document andrespond to allegations of torture within the international system for theprotection of human rights, Human Rights Centre, University of Essex, 2000.Available in Arabic, English, French, Spanish and Russian.مكتب الأمم المتهدة للمفوض‏ السامي لهقوق الإنسان،‏ ‏«بروتوكول اسطنبول،‏ دليل بشأنالتهقيق والتوثيق الفعالين لهالات التعذيب وغيرها من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسيةأو اللاإنسانية أو المهينة»،‏ سلسلة من التدريب المهني العدد (٨)، نيويورك،‏ جنيف،‏ ٢٠٠١.United Nations Office of the High Commissioner for Human Rights, IstanbulProtocol, Manual on the Effective investigation and Documentation of Tortureand Other Cruel, Inhuman or Degrading Treatment or Punishment, ProfessionalTraining Series no. 8, New York, Geneva, 2001.منظمة العفو الدولية،‏ مناهضة التعذيب،‏ ‏«دليل للتصرف حيال حالات التعذيب»،‏ لندن،‏٢٠٠٣، متاه باللغة الإنجليزية على الموقع التالي:‏www.amnesty.orgAmnesty <strong>International</strong>, Combating torture: A manual for action, London,2003, available on www.amnesty.org in English.


259مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /مكتب الموءسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا،‏ ‏«منعالتعذيب-‏ دليل للعاملين الميدانيين بمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا»،‏ وارسو ١٩٩٩، متاهباللغتين الإنجليزية والروسية على الموقع التالي:‏ www.osce.orgOSCE/ODIHR, Preventing Torture - A Handbook for OSCE Field staff,Warsaw 1999, available on www.osce.org in English and Russian.‎4‎‏.بشأن تنفيذ المعايير في السجونأندرو كويل،‏ نهج حقوق الإنسان لإدارة السجون.‏ ‏«دليل للعاملين في السجون.‏ المركزالدولي للدراسات الخاصة بالسجون،‏ ٢٠٠٣». متاه باللغات العربية والبرازيلية والبرتغاليةوالصينية والإنجليزية والروسية والتركية على الموقع التالي:‏ www.prisonstudies.orgAndrew Coyle, A Human Rights Approach to Prison Management.Handbook for prison staff. <strong>International</strong> Centre for Prison Studies, 2003,available on www.prisonstudies.org in Arabic, Brazilian Portuguese, Chinese,English, Russian, Spanish and Turkish.المنظمة الدولية للإصلاه العقابي،‏ ‏«تطبيق المعايير،‏ دليل دولي بشأن الممارسات السليمةداخل السجون».‏ لندن،‏ ٢٠٠١، متاه باللغات التالية:‏ الإنجليزية والفرنسية والروسيةوالأسبانية،‏ ويمكن تحميله باللغتين الإنجليزية والفرنسية من الموقع التالي:‏Penal Reform <strong>International</strong>, Making standards work, an internationalwww.penalreform.orghandbook on good prison practice. London, 2001, available in English, French,Russian and Spanish, for download on www.penalreform. org in English andFrench.مكتب الأمم المتهدة للمفوض‏ السامي لهقوق الإنسان،‏ ‏«حقوق الإنسان والسجون-‏ دليلالتدريب على حقوق الإنسان للموظفين بالسجون»،‏ سلسلة من التدريب المهني العدد (٩)،جنيف،‏ ٢٠٠٣.United Nations Office of the High Commissioner for Human Rights, Human


260مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /Rights and Prisons - A manual on Human Rights Training for Prisons Officials,Professional Training Series No.9, Geneva, 2003.نيجيل رودلي،‏ ‏«معاملة السجناء وفقا للقانون الدولي»،‏ الطبعة الشانية،‏ أكسفورد،‏ ١٩٩٩.Nigel S. Rodley, The treatment of prisoners under international law, SecondEdition, Oxford, 1999.فيفين ستيرن،‏ ‏«وصمة على جبين المستقبل-‏ الهبس‏ في العالم»،‏ طبعة بنجوين،‏ ١٩٩٨.Vivien Stern, A sin against the future - Imprisonment in the world. PenguinBooks, 1998بيتر سوتون،‏ ‏(محرر)،‏ ‏«التعليم الأساسي في السجون:‏ التقرير النهاءي»،‏ إصدار مشتركللأمم المتهدة/ومعهد اليونسكو للتعليم،‏ متاه نسخة مجانية باللغة الإنجليزية بمعهداليونسكو،‏ ومتاه النسخة الفرنسية والنسخة الأسبانية على موقع معهد اليونسكو:‏www.unesco.org/education/uie/prifr/prifr.pdfOthersPeter Sutton, (ed.), Basic Education in Prisons: Final Report, United Nation/UNESCO Institute for Education (UIE) joint publication, English versionavailable free of charge at UIE, French and Spanish version available on theUIE Website:www.unesco.org/education/uie/online/prifr/prifr.pdfOthers‎5‎‏.بشأن مراقبة حقوق الإنسان بوجه عامموءسسة هلنسكي لهقوق الإنسان،‏ ‏«مراقبة حقوق الإنسان»،‏ وارسو،‏ ٢٠٠١.Helsinki Foundation for Human Rights, Human Rights Monitoring, Warsaw,2001.مكتب الأمم المتهدة للمفوض‏ السامي لهقوق الإنسان ، ‏«سلسلة من التدريب المهني العدد(٧)، دليل التدريب بشأن مراقبة حقوق الإنسان».‏ نيويورك،‏ جنيف،‏ ٢٠٠١.United Nations Office of the High Commissioner for Human Rights,Professional Training Series n7, Training Manual on Human Rights Monitoring,New York, Geneva, 2001.


261مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /‎6‎‏.بشأن الهيئات الزاءرة لأماكن الاحتجازجمعية منع التعذيب،‏ زيارة أماكن الاحتجاز:‏ ‏«الممارسات والدروس‏ المستفادة منالموءسسات المحلية التي تم اختيارها»،‏ تقرير الندوة،‏ جنيف،‏ ٢٠٠٤.APT, Visiting places of detention: Practices and Lessons learned by selecteddomestic institutions, Seminar Report, Geneva, 2004.جمعية منع التعذيب،‏ ‏«أثر الزيارات الخارجية لأقسام الشرطة على منع التعذيب وإساءةالمعاملة»،‏ دراسة،‏ جنيف،‏ ١٩٩٩.APT, The Impact of External Visiting of Police Stations on Prevention ofTorture and Ill-Treatment, Study, Geneva, 1999.جمعية منع التعذيب،‏ ‏«إجراءات التشغيل النموذجية للآليات الدولية التي تقوم بزيارةأماكن الاحتجاز»،‏ تقرير الندوة،‏ جنيف ١٩٩٧.APT, Standard Operating Procedures of <strong>International</strong> Mechanisms CarryingOut Visits to places of detention, Seminar Report, Geneva, 1997.اللجنة الدولية للصليب الأحمر،‏ ‏«الهرمان من الهرية»،‏ جنيف،‏ ٢٠٠٢.<strong>International</strong> Committee of Red Cross, Deprived of freedom, Geneva 2002.مالكولم إفانس‏ ومورجان رود،‏ ‏«منع التعذيب،‏ دراسة حول الاتفاقية الأوروبية لمنعالتعذيب والمعاملة أو العقوبة القاسية أو المهينة»،‏ أكسفورد،‏ ١٩٩٨.Malcolm D. Evans and Morgan Rod, Preventing Torture, A study of theEuropean Convention for the Prevention of Torture and Inhuman or DegradingTreatment or punishment, Oxford, 1998.رود مورجان ومالكولم إفانس،‏ ‏«حماية السجناء،‏ معايير اللجنة الأوروبية لمنع التعذيب فيالسجون»،‏ أكسفورد،‏ ١٩٩٩Rod Morgan and Malcolm D. Evans, Protecting prisoners, The Standards ofthe European Committee for the Prevention of Torture in context, Oxford, 1999.


262مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /رود مورجان ومالكولم إفانس،‏ ‏«مناهضة التعذيب في أوروبا»،‏ مطبوعات مجلس‏ أوروبا،‏.٢٠٠١Rod Morgan and Malcolm D. Evans, Combating Torture in Europe, Councilof Europe Publishing, 2001.مجموعة مقالات جمعية منع التعذيب بشأن زمنع التعذيب في أوروباس‏ ‏(متاه باللغتينالفرنسية والإنجليزية).‏APT Series on Prevention of Torture in Europe (in French and English)الكتيب رقم - ٣ باربارا بيرناش،‏ حول اللجنة الأوروبية لمنع التعذيب وتفويضها،‏وتشكيلها،‏ جنيف،‏ ديسمبر/‏ كانون أول ١٩٩٩.Brochure n3 - Barbara Bernath, CPT history, mandate, composition, Geneva,December 1999.الكتيب رقم - ٤ أورسلا كريباوم،‏ اللجنة الأوروبية لمنع التعذيب:‏ الإجراءات العملية،‏جنيف،‏ مايو/‏ آيار ٢٠٠٢.Brochure n4 - Ursula Kriebaum, CPT Modus Operandi, Geneva, May 2002.جمعية منع التعذيب/مجلس‏ أوروبا،‏ ‏«زيارة تجريها اللجنة الأوروبية لمنع التعذيب-‏ ماالهدف من الزيارة؟ ١٥ سوءال وإجابة لأجهزة الشرطة»،‏ مايو/‏ آيار ١٩٩٩.APT/Council of Europe, A visit by the CPT - What's it all about? 15 questionsand answers for the police, May 1999.


263مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /ملهق 6عناوين مفيدة1. المنظمات الدوليةالمنظمة:‏ اللجنة الدولية للصليب الأحمر<strong>International</strong> Committee of the Red Crossالعنوان البريدي:‏ 91 Avenue de la Paix, 1211 Geneva, Switzerlandتليفون:‏ (٠) ٢٢ ٧٣٤ ٦٠ ٠١ ٤١ +فاكس:‏ (٠)٢٢ ٧٣٣ ٢٠ ٥٧ ٤١ +البريد الإلكتروني:‏ webmaster.gva@icrc.orgالموقع على الإنترنت:‏www.icrc.orgالمنظمة:‏ مكتب الأمم المتهدة للمفوض‏ السامى لهقوق الإنسانUnited Nations Office of the High Commissioner for Human Rightsالعنوان البريدي:‏Palais des Nations, 8-14 Avenue de la Paix, 1211 Geneva 10, Switzerlandتليفون:‏ (٠) ٢٢ ٩١٧ ٩٠ ٠٠ ٤١ +فاكس:‏ (٠)٢٢ ٩١٧ ٩٠ ١٢ ٤١ +البريد الإلكتروني:‏ webadmin.hchr@unog.chالموقع على الإنترنت:‏www.unhchr.chالمنظمة:‏ مكتب الأمم المتهدة لمراقبة اخملدرات ومكافهة الجريمةUnited Nations Office on Drugs and CrimeVienna <strong>International</strong> Centreالعنوان البريدي:‏Wagramerstr. 5 P.O. Box 500, 1400 Vienna, Austriaتليفون:‏ + ٤٣ ١ ٢٦٠ ٦٠ ٠فاكس:‏ + ٤٣ ١ ٢٦٠ ٦٠ ٥٨ ٦٦


264مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /Human Rights Unitالبريد الإلكتروني:‏unodcnodc.orgالموقع على الإنترنت:‏www.unvienna.orgالمنظمة:‏ المفوضية العليا للأمم المتهدة لشئون اللاجئينUnited Nations High Commissioner for Refugeesالعنوان البريدي:‏ Department of <strong>International</strong> ProtectionP.O Box 2500, 1211 Geneva 2, Switzerlandتليفون:‏ (٠) ٢٢ ٧٣٩ ٨٤ ٧٧ ٤١ +فاكس:‏ (٠) ٢٢ ٧٣٩ ٧٣ ٥٤ ٤١ +الموقع على الإنترنت:‏ www.unhcr.chالمنظمة:‏ أمانة دول الكومنولشCommonwealth Secretariatالعنوان البريدي:‏ وحدة حقوق الإنسانMarlborough House, Pall Mall, London SW1Y 5HX, United Kingdomتليفون:‏ + ٤٤ ٢٠٧ ٧٤٧ ٦٤ ٠٨فاكس:‏ + ٤٤ ٢٠٧ ٧٤٧ ٦٤ ١٨الموقع على الإنترنت:‏ www.thecommonwealth.org2. المنظمات الإقليميةأوروباالمنظمة:‏ مجلس‏ أوروباCouncil of Europeالعنوان البريدي:‏ 57076 Strasbourg Cedex, Franceالموقع على الإنترنت:‏ www.coe.int


265مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /المنظمة:‏ المحكمة الأوروبية لهقوق الإنسانEuropean Court of Human Rightsتليفون:‏ + ٣٣ ٣ ٨٨ ٤١ ٢٠ ٣٢فاكس:‏ + ٣٣ ٣ ٨٨ ٤١ ٢٧ ٩١الموقع على الإنترنت:‏ www.echr.coe.intالمنظمة:‏ اللجنة الأوروبية لمنع التعذيب (CPT)European Committee for the prevention of Torture (CPT)تليفون:‏ + ٣٣ ٣ ٨٨ ٤١ ٢٣ ٨٨فاكس:‏ + ٣٣ ٣ ٨٨ ٤١ ٢٧ ٧٢البريد الإلكتروني:‏ cpt.doc@coe.intالموقع على الإنترنت:‏www.cpt.coe.intالمنظمة:‏ البرلمان الأوروبيEuropean Parliamentالعنوان البريدي:‏ ,2929-L Luxembourgتليفون:‏ ٤٣٠٠-١ + ٣٥٢فاكس:‏ + ٣٥٢ ٤٣ ٧٠ ٠٩الموقع على الإنترنت:‏ www.europa.eu.intالمنظمة:‏ منظمة الأمن والتعاون في أوروباOrganization for Security and Cooperation in Europeالعنوان البريدي:‏ مكتب الموءسسات الديمقراطية وحقوق الإنسانOffice for Democratic Institutions and Human RightsAleje Ujazdowskie 19, 00557 Warsaw, Polandتليفون:‏ + ٤٨ ٢٢ ٥٢٠ ٠٦ ٠٠فاكس:‏ + ٤٨ ٢٢ ٥٢٠ ٠٦ ٠٥البريد الإلكتروني:‏ office@odhir.plالموقع على الإنترنت:‏www.osce.org/inst/odihr


266مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /المنظمة:‏ المعهد الأوروبي لمنع الجريمة ومكافهتها،‏ التابع للأمم المتهدةEuropean Institute for Crime Prevention and Control, affiliated with theUnited Nations (HEUNI)العنوان البريدي:‏ POB 157 Uudenmaankatu 37, 00121 Helsinki, Finlandتليفون:‏ + ٣٥٨ ٩ ١٦٠٦ ٧٨ ٨٠فاكس:‏ + ٣٥٨ ٩ ١٦٠٦ ٧٨ ٩٠البريد الإلكتروني:‏ heuni@om.fiالموقع على الإنترنت:‏www.heuni.fiأفريقياالمنظمة:‏ اللجنة الأفريقية لهقوق الإنسان والشعوبAfrican Commission on Human and PeoplesU¢ Rightsالعنوان البريدي:‏ 09 Kairaba Avenue, P.O. Box 673, Banjul, The Gambiaتليفون:‏ + ٢٢٠ ٣٩٢٩٦٢فاكس:‏ + ٢٢٠ ٣٩٠٧٦٤الموقع على الإنترنت:‏ www.achpr.orgالمنظمة:‏ منظمة الوحدة الأفريقيةOrganization of African Unityالعنوان البريدي:‏P.O. Box 3234, Roosevelt Street, W21K19 Addis Ababa, Ethiopiaتليفون:‏ (٢٥١-١) ٥١ ٧٧ ٠٠فاكس:‏ (٢٥١-١) ٥١ ٧٨ ٤٤الموقع على الإنترنت:‏ www.africa-union.orgالمنظمة:‏ المعهد الأفريقي لمنع الجريمة ومعاملة المذنبين التابع للأمم المتهدةUnites Nations African Institute for the Prevention of Crime and theTreatment of Offenders


267مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /العنوان البريدي:‏ P.O. Box 10590, Kampala, Ugandaتليفون:‏ (٢٥٦) ٤١ ٢٢ ١١ ١٩فاكس:‏ (٢٥٦) ٤١ ٢٢ ٢٦ ٢٣البريد الإلكتروني:‏ unafri@unafri.or.ugالموقع على الإنترنت:‏www.unafri.or.ugالأمريكتانالمنظمة:‏ اللجنة الأمريكية لهقوق الإنسان (OAS) - منظمة الدول الأمريكيةInter-American Commission on Human RightsOrganization of American States (OAS)العنوان البريدي:‏ 9881 F Street, N.W., Washington D.C: 2006, USAتليفون:‏ ٤٥٨-٦٠٠٢ ٢٠٢) (١فاكس:‏ ٤٥٨-٣٩٩٢ ٢٠٢) (١الموقع على الإنترنت:‏ www.cidh.orgالمنظمة:‏ معهد أمريكا اللاتينية لمنع الجريمة ومعاملة المذنبين التابع للأمم المتهدةUnited Nation Latin American Institute for the Prevention of Crime and theTreatment of Offenders (ILANUD)العنوان البريديEdificio Plaza de la Justicia, 3er piso, Apartado Postal 10071-1000San José Costa Ricailanud@ilanud.or.crwww.ilanud.or.crتليفون:‏ +٥٠٦ ٢٥٧ ٥٨٢٦فاكس:‏ +٥٠٦ ٢٣٣ ٧١٧٥البريد الإلكتروني:‏الموقع على الإنترنت:‏


268مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /آسياالمنظمة:‏ معهد أسيا والشرق الأقصى لمنع الجريمة ومعاملة المذنبين التابع للأمم المتهدةUnited Nations Asia and For East Institute for the Prevention of Crime and theTreatment of Offenders (UNAFEI)العنوان البريدي:‏ 1-62 Harumi-cho, Fuchu-shi, Tokyo 183-0057, Japanتليفون:‏ +٨١ ٤٢ ٣٣٣ ٧٠٢١فاكس:‏ +٨١ ٤٢ ٣٣٣ ٧٠٢٤البريد الإلكتروني:‏unafei@moj.go.jpالموقع على الإنترنت:‏www.unafei.or.jp. 3 المنظمات غير الهكوميةالمنظمات غير الهكومية الدوليةالمنظمة:‏ منظمة العفو الدولية ‏(الأمانة الدولية)‏Amnesty <strong>International</strong> (<strong>International</strong> Secretariat)العنوان البريدي:‏ 1 Easton Street, London WCIX 8 DJ, United Kingdomتليفون:‏ +٤٤ ١٧١ ٤١٣ ٥٥ ٠٠فاكس:‏ +٤٤ ١٧١ ٩٥٦ ١١ ٥٧البريد الإلكتروني:‏ amnestyis@amnesty.orgالموقع على الإنترنت:‏www.amnesty.orgالمنظمة:‏ جمعية منع التعذيب (APT)Association for the Prevention of Torture (APT)العنوان البريدي:‏01 Route de Ferney, P.O. Box 2267, 1211 Geneva 2, Switzerlandتليفون:‏ +٤١ ٢٢ ٩١٩ ٢١ ٧٠فاكس:‏ +٤١ ٢٢ ٩١٩ ٢١ ٨٠


269مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /البريد الإلكتروني:‏apt@apt.chالموقع على الإنترنت:‏www.apt.chالمنظمة:‏ منظمة مراقبة حقوق الإنسان ‏(هيومان رايتس‏ ووتش)‏Human Rights Watch (HRW)العنوان البريدي:‏ 584 Fifth Avenue, 3rd Floor, New York, NY 10017, USAتليفون:‏ +١ ٢١٢ ٢٩٠ ٤٧ ٠٠فاكس:‏ +١ ٢١٢ ٧٣٦ ١٣ ٠٠البريد الإلكتروني:‏ hrwny@hrw.orgالموقع على الإنترنت:‏www.hrw.orgالمنظمة:‏ المركز الدولي لدراسات السجون<strong>International</strong> Centre for Prison Studies (ICPS)العنوان البريدي:‏ King's College London School of Law 3rd Floor6292 Drury Lane London WC2B 5RL United Kingdomتليفون:‏ (٠) ٢٠٧ ٨٤٨ ١٩٢٢ +٤٤فاكس:‏ (٠) ٢٠٧ ٨٤٨ ١٩٠١ +٤٤البريد الإلكتروني:‏ icps@kcl.ac.ukالموقع على الإنترنت:‏ www.prisonstudies.orgالمنظمة:‏ الرابطة الدولية للهقوقيين (ICJ)<strong>International</strong> Commission of Jurists (ICJ)العنوان البريدي:‏62 Chemin de Joinville, P.O Box 160, 1216 Geneva, Switzerlandتليفون:‏ +٤١ ٢٢ ٩٧٩ ٣٨ ٠٠فاكس:‏ +٤١ ٢٢ ٩٧٩ ٣٨ ٠١البريد الإلكتروني:‏ info@icj.orgالموقع على الإنترنت:‏www.icj.org


270مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /المنظمة:‏ الاتحاد الدولي لهقوق الإنسان (FIDH)<strong>International</strong> Federation of the League of Human Rights (FIDH)العنوان البريدي:‏ 71 Passage de la Main d'Or, 75011 Paris, Franceتليفون:‏ +٣٣ ١ ٤٣ ٥٥ ٢٥ ١٨فاكس:‏ +٣٣ ١ ٤٣ ٥٥ ١٨ ٨٠البريد الإلكتروني:‏ fidh@csi.comالموقع على الإنترنت:‏www.fidh.imaginet.frالمنظمة:‏ الاتحاد الدولي المسيهي للعمل على إلغاء التعذيب (FI.ACAT)<strong>International</strong> Federation of Action by Christians for Abolition of Torture(FI.ACAT)العنوان البريدي:‏ 72 Rue de Maubeuge, 75009 Paris, Franceتليفون:‏ (٣٣) ١ ٤٢ ٨٠ ٠١ ٦٠فاكس:‏ (٣٣) ١ ٤٢ ٨٠ ٢٠ ٨٩البريد الإلكتروني:‏ fi.acat@wanadoo.frالمنظمة:‏ الاتحاد الدولي للبرلمانات (IPU)Inter-Parliamentary Union (IPU)العنوان البريدي:‏ Place du Petit-Saconnex, P.O. Box 438121 Geneva 19, Switzerland‎1‎تليفون:‏ (٠)٢٢ ٧٣٤ ٤١ ٥٠ +٤١فاكس:‏ (٠)٢٢ ٧٣٣ ٣١ ٤١ +٤١البريد الإلكتروني:‏ postbox@mail.ipu.orgالموقع على الإنترنت:‏www.ipu.orgالمنظمة:‏ اجمللس‏ الدولي لإعادة تأهيل ضهايا التعذيب<strong>International</strong> Rehabilitation Council for Torture Victimsالعنوان البريدي:‏ Borgergade 13, P.O. Box 2107, 1014 Copenhagen, Denmarkتليفون:‏ +٤٥ ٣٣ ٧٦ ٠٦ ٠٠فاكس:‏ +٤٥ ٣٣ ٧٦ ٠٥ ٠٠


271مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /البريد الإلكتروني:‏irct@irct.orgالموقع على الإنترنت:‏www.irct.orgالمنظمة:‏ الوكالة/الهيئة الدولية لهقوق الإنسان<strong>International</strong> Service for Human Rightsالعنوان البريدي:‏1 rue de Varembé, P.O. Box 16, 1211 Geneva 20, Switzerlandتليفون:‏ (٠)٢٢ ٧٣٣ ٥١ ٢٣ +٤١فاكس:‏ (٠)٢٢ ٧٣٣ ٠٨ ٢٦ +٤١البريد الإلكتروني:‏ dir@ishr-sidh.chالموقع على الإنترنت:‏www.ishr.chالمنظمة:‏ المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب Torture) (OMCT-SOSWorld Organization against Torture (OMCT-SOS Torture)العنوان البريدي:‏8, rue du Vieux-Billard, P.O. Box 21, 1211 Geneva 8, Switzerlandتليفون:‏ (٠)٢٢ ٨٠٩ ٤٩ ٣٩ +٤١فاكس:‏ (٠)٢٢ ٨٠٩ ٤٩ ٢٩ +٤١البريد الإلكتروني:‏ omct@omct.orgالموقع على الإنترنت:‏www.omct.orgالمنظمة:‏ المنظمة الدولية للإصلاه العقابيPenal Reform <strong>International</strong>العنوان البريدي:‏The Bon Marché Centre 241-251 Ferndale Road London SW9 8BJتليفون:‏ +٤٤ ٢٠٧ ٧٢١ ٧٦ ٧٨فاكس:‏ +٤٤ ٢٠٧ ٧٢١ ٨٧ ٨٥البريد الإلكتروني:‏ Headofsecretariat@penalreform.orgالموقع على الإنترنت:‏www.penalreform.org


272مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /المنظمة:‏ صندوق التعويضاتThe Redress Trustالعنوان البريدي:‏ 6 Queen Square, London WC1N 3AR, United Kingdomتليفون:‏ +٤٤ ١٧١ ٢٧٨ ٩٥٠٢فاكس:‏ +٤٤ ١٧١ ٢٧٨ ٩٤١٠البريد الإلكتروني:‏ redresstrust@gn.apc.orgالموقع على الإنترنت:‏www.redress.orgالمنظمات غير الهكومية الإقليميةالمنظمة:‏ المركز الأفريقي للدراسات الديمقراطية وحقوق الإنسانseidutS sthgiR namuH dna ycarcomeD rof ertneC nacirfAالعنوان البريدي:‏P. O. Box 2728, Serrekunda, Zoe Tembo Building, Kerr Sereign, The Gambiaتليفون:‏ + ٢٢٠ ٤٦٢٣٤١/٢فاكس:‏ + ٢٢٠ ٤٦٢٣٣٨/٩الموقع على الإنترنت:‏ www.acdhrs.orgالمنظمة:‏ شبكة حقوق الإنسان للدول الآسيوية المطلة على المحيط الهاديAsia-Pacific Human Rights Networkالعنوان البريدي:‏B - 6/6 Safdarjung Enclave Extension, 110029 New Delhi, Indiaتليفون:‏ +٩١ ١١ ٦١٩ ٢٧١٧/٠٦فاكس:‏ +٩١ ١١ ٦١٩ ١١ ٢٠الموقع على الإنترنت:‏ www.hrdc.net/sahrdc


273مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /المنظمة:‏ المركز الأمريكي للعدالة والقانون الدولي (CEJIL)Inter-American Center for Justice and <strong>International</strong> Law (CEJIL)العنوان البريدي0361 Connecticut Ave. N.W. Suite 555, Washington D.C. 20009-1053, USAتليفون:‏ ٣١٩-٣٠٠٠ +١ ٢٠٢فاكس:‏ ٣١٩-٣٠١٩ +١ ٢٠٢الموقع على الإنترنت:‏ www.cejil.orgالمنظمة:‏ المعهد الأمريكي الدولي لهقوق الإنسان (IIDH)Inter-American Institute on Human Rights (IIDH)العنوان البريدي:‏ P.O. Box 10.081-1000, San José, Costa Ricaتليفون:‏ ٢٣٤-٠٤٠٤ +٥٠٦فاكس:‏ ٢٣٤-٠٩٥٥ +٥٠٦الموقع على الإنترنت:‏ www.iidh.ed.crالمنظمة:‏ اتحاد هلسنكي الدولي لهقوق الإنسان<strong>International</strong> Helsinki Federation for Human Rightsالعنوان البريدي:‏ Wickenburggasse 14/7, 1080 Vienna, Austriaتليفون:‏ +٤٣ ١ ٤٠٨ ٨٨ ٢٢فاكس:‏ +٤٣ ١ ٤٠٨ ٨٨ ٢٢ ٥٠البريد الإلكتروني:‏ office@ihf-hr.orgالموقع على الإنترنت:‏www.ihf-hr.org


مراقبة أماكن الاحتجاز:‏ دليل عملي /274

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!