16.11.2016 Views

28

  • No tags were found...

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

<strong>28</strong> معرفة األربعاء | 16 صفر 1438 ه | 16 نوفمبر ‎2016‎م | العدد 13300<br />

تجربة المزيد من األفكار<br />

صفحة متخصصة<br />

بشؤون المعرفة<br />

تصدر عن<br />

مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم<br />

تُركّز األسواق في أيامنا هذه على المدى الذي قد يرفع فيه<br />

بنك االحتياطي الفيدرالي األميركي أسعار الفائدة باألشهر االثني<br />

عشر المقبلة.‏ ويتسم هذا بقِصَ‏ ر نظر شديد إلى حد الخطورة،‏<br />

فالبد أن يكون التخوف الحقيقي إلى أي مدى قد تخفض أسعار<br />

الفائدة الركود العميق المقبل.‏ وألن بنك االحتياطي الفيدرالي<br />

ربما يناضل لمجرد رفع سعر الفائدة األساسي إلى 2% خالل<br />

العام المقبل،‏ فسوف يكون الحيز المتاح للخفض ضئيال للغاية<br />

إذا حضر الركود.‏<br />

حاولت رئيسة بنك االحتياطي الفيدرالي جانيت يلين إعادة<br />

الطمأنينة إلى األسواق في كلمة ألقتها في نهاية أغسطس<br />

الماضي،‏ فاقترحت أن الجمع بين المشتريات الضخمة من سندات<br />

كينيث روغوف *<br />

الحكومة والتوجيه المسبق بشأن أسعار الفائدة من الممكن أن<br />

يحققا نفس التحفيز الذي قد يحققه خفض معدل الفائدة على<br />

القروض لليلة واحدة إلى 6% بالسالب،‏ إذا كانت أسعار الفائدة<br />

السلبية ممكنة.‏ ولكن أغلب أهل االقتصاد يشككون في أن تكون<br />

سياسة بنك االحتياطي الفيدرالي بهذه الفعالية.‏<br />

هناك أفكار أخرى يمكن تجربتها.‏ على سبيل المثال،‏ من الممكن<br />

أن يحذو بنك االحتياطي الفيدرالي حذو بنك اليابان في تحركه<br />

األخير الستهداف أسعار الفائدة لعشر سنوات بدال من سعر<br />

الفائدة القصير األجل للغاية والذي يركز عليه عادة.‏ وتتخلص<br />

الفكرة في أن أسعار الفائدة األطول أجال تظل إيجابية حتى إذا<br />

كانت أسعار الفائدة القصيرة األجل للغاية صِ‏ فرا.‏<br />

إذا تمكن بنك االحتياطي الفيدرالي من إثبات مصداقية عالية في<br />

تنفيذ خطته الرامية إلى اإلبقاء على أسعار الفائدة على سندات<br />

السنوات العشر منخفضة،‏ فربما يتمكن من اإلفالت من دون<br />

االضطرار إلى التدخل كثيرا في األسواق،‏ التي يكون المشاركون فيها<br />

عادة أشد خوفا من أن يحاربوا البنك المركزي األقوى في العالم.‏<br />

* كينيث روغوف كبير خبراء االقتصاد األسبق في صندوق النقد<br />

الدولي،‏ وأستاذ االقتصاد والسياسة العامة في جامعة هارفارد<br />

mbrf.ae/<br />

@mbrf_news<br />

mbrf_news<br />

اآلراء المنشورة ال تعبر بالضرورة عن رأي ‏»مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم«‏ التي ترحب بالردود والرأي اآلخر<br />

ترامب وسياسات الواقعية الوسطية<br />

نورييل روبيني *<br />

اآلن بعد أن فاز دونالد ترامب على نحو غير متوقع برئاسة<br />

الواليات المتحدة،‏ بات السؤال المفتوح هو ما إذا كان سيحكم<br />

وفقاً‏ للمبادئ التي اتسمت بها حملته أو يتبنى نهجاً‏ وسطياً‏<br />

عملياً؟<br />

إذا حكم ترامب بما يتفق مع الحملة التي انتهت إلى انتخابه،‏<br />

فبوسعنا أن نتوقع إصابة األسواق بالذعر في الواليات المتحدة<br />

ومختلف أنحاء العالم،‏ فضال عن أضرار اقتصادية من المحتمل أن<br />

تكون كبيرة.‏ ولكن هناك من األسباب الوجيهة ما يجعلنا نتوقع<br />

أن يحكم ترامب بطريقة مختلفة تماما.‏<br />

ولكن األرجح في واقع األمر هو أن يسعى ترامب إلى تنفيذ<br />

سياسات واقعية وسطية.‏ فبادئ ذي بدء،‏ ترامب رجل أعمال<br />

يستمتع بفن عقد الصفقات،‏ أي أنه بحكم التعريف أقرب إلى<br />

البرغماتية الواقعية من كونه إيديولوجيا ضيق األفق.‏ وكان<br />

اختياره خوض االنتخابات كمرشح مجرد تكتيك وال يعكس<br />

بالضرورة معتقدات راسخة.‏<br />

الواقع أن ترامب قطب ثري من أقطاب العقارات عاش كل<br />

حياته بين غيره من رجال األعمال األثرياء.‏ وهو داهية من<br />

دهاة التسويق نجح في استغالل روح العصر السياسية من خالل<br />

استرضاء الجمهوريين من الطبقة العاملة ومن يطلق عليهم<br />

‏»ديمقراطيو ريغان«،‏ الذين ربما دعم بعضهم سيناتور فيرمونت<br />

بيرني ساندرز في االنتخابات التمهيدية في الحزب الديمقراطي.‏<br />

وقد سمح له هذا بالبروز في ميدان مزدحم بالساسة التقليديين<br />

من أنصار العمل التجاري،‏ وأنصار وول ستريت،‏ وأنصار العولمة.‏<br />

ومن المنتظر بمجرد شغله للمنصب أن يُلقي ترامب ببعض المزايا<br />

الرمزية ألنصاره في حين يرتد عائدا إلى السياسات االقتصادية<br />

التقليدية على جانب العرض والتي فضلها الجمهوريون لعقود من<br />

الزمن.‏ والمعروف أن مايك بنس،‏ الرجل الذي اختاره ترامب<br />

لمنصب نائب الرئيس،‏ سياسي جمهوري مؤيد للمؤسسة،‏ وكان<br />

المستشارون االقتصاديون للحملة االنتخابية من رجال األعمال<br />

األثرياء،‏ والممولين،‏ ومطوري العقارات،‏ وخبراء االقتصاد من<br />

منظري جانب العرض.‏ بل ويُقال إنه يفكر بالفعل في اختيار<br />

جمهوريين من التيار الرئيسي لحكومته،‏ بما في ذلك رئيس<br />

مجلس النواب السابق نيوت غينغريتش،‏ وسيناتور<br />

تينيسي بوب كوركر،‏ وسيناتور أالباما جوس سيشنز،‏<br />

والرئيس التنفيذي السابق لغولدمان ساكس<br />

ستيفن منوتشين ‏)الذي كان أيضاً‏<br />

مستشاراً‏ لحملته(.‏<br />

سوف يتولى الجمهوريون<br />

التقليديون وكبار رجال األعمال<br />

الذين من المرجح أن يعينهم<br />

ترامب صياغة سياساته.‏ وتلتزم<br />

السلطة التنفيذية بعملية اتخاذ القرار<br />

التي بموجبها تحدد الوزارات والهيئات<br />

المعنية المخاطر والمكافآت المترتبة<br />

على السيناريوهات المختلفة،‏ ثم تعمل على تزويد الرئيس بقائمة<br />

محدودة من الخيارات السياسية يختار من بينها.‏ ونظراً‏ لنقص<br />

خبرة ترامب فإنه سوف يكون أكثر اعتمادا على مستشاريه،‏ تماما<br />

كما كان الرئيسان السابقان رونالد ريغان وجورج دبليو بوش.‏<br />

وسوف يُدفَع ترامب بشكل أكبر باتجاه الوسط بفِعل الكونغرس،‏<br />

الذي سيضطر إلى التعامل معه لتمرير أي تشريع.‏ وسوف يكون<br />

رئيس مجلس النواب بول ريان وقيادات الحزب الجمهوري في<br />

مجلس الشيوخ أكثر ميال إلى وجهات نظر الحزب الجمهوري<br />

األقرب إلى التيار السائد من ترامب بشأن التجارة والهجرة وعجز<br />

الموازنة.‏ من ناحية أخرى،‏ سوف تكون األغلبية الديمقراطية في<br />

مجلس الشيوخ قادرة على تعطيل أي إصالحات جذرية يقترحها<br />

ترامب،‏ وخاصة إذا مست صميم السياسة األميركية:‏ األمن<br />

االجتماعي ونظام الرعاية الصحية،‏ وسوف تكون<br />

تصرفات ترامب مرنة أيضا بفِعل الفصل بين السلطات بموجب<br />

النظام السياسي األميركي،‏ والهيئات الحكومية المستقلة نسبيا<br />

مثل بنك االحتياطي الفيدرالي األميركي،‏ والصحافة الحرة النابضة<br />

بالنشاط.‏<br />

ولكن السوق ذاتها سوف تكون القيد األكبر المفروض على<br />

ترامب.‏ فإذا حاول مالحقة سياسات مختلفة ، فسوف يأتي الرد<br />

سريعا وقاسيا:‏ هبوط أسعار األسهم،‏ وانخفاض قيمة الدوالر،‏<br />

وهروب المستثمرين إلى سندات الخزانة األميركية،‏ وارتفاع<br />

أسعار الذهب بشكل حاد،‏ وما إلى ذلك.‏ ولكن إذا مزج ترامب<br />

سياسات أكثر اعتداال مع سياسات التيار السائد الداعمة لألعمال،‏<br />

فلن يواجه تداعيات السوق.‏ فاآلن بعد أن فاز في االنتخابات،‏<br />

ال يوجد من األسباب ما قد يدفعه إلى اختيار الشعبوية بدال<br />

من السالمة.‏<br />

الواقع أن اآلثار المترتبة على رئاسة ترامب الواقعية<br />

البرغماتية ستكون أكثر محدودية من السيناريو الراديكالي.‏<br />

فأوال،‏ سوف يتخلص ترامب من اتفاق الشراكة عبر المحيط<br />

الهادئ على أية حال،‏ وقد ادعى أنه يعتزم إلغاء اتفاقية<br />

التجارة الحرة ألميركا الشمالية،‏ ولكنه سوف يلجأ في<br />

األرجح إلى تعديلها على النحو الذي يُرضي العمال<br />

األميركيين المتوسطين.‏ وحتى إذا كان ترامب البرغماتي<br />

راغبا في الحد من الواردات من الصين،‏ فإن خياراته ستكون<br />

محدودة بفِعل الحكم الصادر عن منظمة التجارة العالمية<br />

مؤخرا ضد تعريفات ‏»اإلغراق الموجهة«‏ على السلع الصينية.‏<br />

كثيرا ما يلجأ المرشحون من خارج المؤسسة إلى تقريع الصين<br />

خالل حمالتهم االنتخابية،‏ ولكنهم سرعان ما يدركون بمجرد<br />

شغلهم للمنصب أن التعاون يصب في مصلحتهم.‏<br />

ربما يبني ترامب جداره على الحدود المكسيكية،‏ برغم<br />

انخفاض أعداد المهاجرين الجدد مقارنة بالماضي.‏ ولكنه لن<br />

يضيق الخناق في األرجح إال على المهاجرين غير الشرعيين<br />

الذين يرتكبون جرائم عنف،‏ بدال من محاولة ترحيل خمسة<br />

إلى عشرة ماليين شخص.‏ وفي الوقت نفسه،‏ ربما يحد من<br />

تأشيرات الدخول للعمال من ذوي المهارة العالية،‏ وهو ما من<br />

شأنه أن يستنزف بعض ديناميكية قطاع التكنولوجيا.‏<br />

من المؤكد أن مزيج السياسات في ظل إدارة ترامب<br />

البرغماتية سيكون غير مترابط إيديولوجياً‏ وضاراً‏ بالنمو<br />

بشكل معتدل.‏ ولكنه سيكون مقبوالً‏ بشكل أكبر كثيراً‏ بين<br />

المستثمرين والعالَم مقارنة باألجندة المتطرفة التي<br />

وعد بها ناخبيه.‏<br />

* نورييل روبيني الرئيس التنفيذي لمؤسسة روبيني ماكرو<br />

أسوشيتس،‏ وأستاذ االقتصاد في كلية شتيرن إلدارة<br />

األعمال في جامعة نيويورك<br />

opinion@albayan.ae<br />

خبراء الصحة في البلدان النامية<br />

محمد جبير شيستي *<br />

نعيش اليوم في عصر التناقضات الصحية المأساوية،‏ فبالرغم من<br />

قضاء حمالت التحصين الجماعي على جميع األمراض،‏ ال يزال<br />

األطفال في بلدان مثل هايتي وبنغالديش يموتون بسبب األمراض<br />

المعدية والتي يمكن عالجها بسهولة.‏ لقد أنقذت العولمة<br />

الماليين من الناس من براثن الفقر المدقع،‏ لكنها تركتهم عرضة<br />

ألمراض بيولوجية في العصر ما بعد الصناعي - من مرض السكري<br />

إلى اإلصابة بأمراض القلب - في البلدان التي تفتقر إلى الموارد<br />

الالزمة لمعالجتها.‏<br />

ومن المفارقات أن الغالبية العظمى من البحوث الصحية توجد<br />

في االقتصادات الغنية،‏ لكن تقع أغلب األعباء المترتبة عن الصحة<br />

العامة عالمياً‏ على عاتق البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.‏<br />

وهناك مشكل كبير - وغير أخالقي - يتعلق بتخصيص هذه<br />

الموارد،‏ األمر الذي يمنع تطوير الحلول الصحية ألولئك الذين<br />

هم في أشد الحاجة إليها.‏<br />

بالتأكيد،‏ كان من الممكن معالجة الجيل األول من مشاكل التنمية<br />

العالمية بالنقل المباشر لرأس المال وللحلول من الدول الغنية<br />

إلى الدول الفقيرة.‏ هناك أمثلة على ذلك تشمل برامج لتعزيز<br />

االلتحاق بالمدارس االبتدائية،‏ والصحة العامة،‏ وحمالت التحصين<br />

الجماعي.‏ لكن مشاكل التنمية الجديدة،‏ من جودة التعليم إلى<br />

وفيات األطفال بسبب األمراض التي يمكن عالجها،‏ لن يكون<br />

من السهل حلها.‏ ويتطلب حلها بناء القدرات على المدى الطويل<br />

ونقل المعرفة من الدول الغنية إلى الدول الفقيرة،‏ مع لعب هذه<br />

األخيرة الدور الفعال في تطوير الحلول.‏<br />

معظم أنشطة الصحة العامة العالمية تشمل باحثين<br />

من الدول المتقدمة الذين يقودون الفرق المحلية في<br />

البلدان النامية.‏ رغم أن هذا أفضل من فرض<br />

الحلول الجاهزة على العالم النامي،‏ كما حدث<br />

خالل الحرب الباردة،‏ لكنه ليس جيدا بما فيه<br />

الكفاية.‏ يجب أن تُسَ‏ ير األبحاث الطبية وتُنَفذ<br />

السياسات في العالم النامي من قبل الباحثين<br />

والمختصين المنتمين إلى البلدان المنخفضة<br />

والمتوسطة الدخل - األشخاص الذين يمكنهم<br />

الجمع بين أحدث الخبرات العلمية والفهم<br />

الدقيق للسياقات المحلية.‏<br />

وقد ظهرت قيمة االبتكار التي تقودها البلدان<br />

النامية مراراً‏ وتكراراً.‏ على مدى السنوات<br />

الخمس عشرة الماضية،‏ ساهمت االبتكارات<br />

العلمية التي تقودها البلدان النامية بشكل كبير<br />

في إحراز تقدم بشأن األهداف اإلنمائية لألمم<br />

المتحدة لأللفية،‏ وخاصة تلك المتعلقة بالصحة العالمية.‏<br />

وتكفي مساهمات المركز الدولي ألبحاث أمراض<br />

اإلسهال وحدها إلثبات قيمة االبتكار الصحي في البلدان النامية،‏<br />

حيث يقوم باحثو المعهد بعلوم مبتكرة ومعقدة،‏ من التجارب<br />

السريرية الكالسيكية والدراسات الوبائية إلى تجارب تخص تغيير<br />

السلوك وتهدف إلى الحد من انتشار األمراض المعدية - مع<br />

تحقيق نتائج ملحوظة.‏<br />

هناك مثال أيقوني لعمل المركز الدولي لبحوث أمراض اإلسهال<br />

والذي يتمثل في ،)ORS( وهو حل متوازن بسيط يتكون من<br />

مزيج السكر والملح ويُعطى عن طريق الفم لألشخاص الذين<br />

يعانون من أمراض اإلسهال مثل الكوليرا.‏ وقد حال هذا الحل،‏<br />

الذي لعب المركز الدولي لبحوث أمراض اإلسهال دورا محوريا<br />

في تطويره،‏ دون وفاة ما يقدر بنحو 40 مليون شخص على<br />

الصعيد العالمي منذ عام 1960، وقد تم اعتباره واحدة من<br />

االختراعات الطبية األكثر أهمية في القرن العشرين.‏<br />

وفي اآلونة األخيرة،‏ وضعت أنا وزمالئي في الفريق نظاما<br />

جديدا منخفض التكلفة لتقديم ‏»فقاعة »CPAP ‏)الضغط الهوائي<br />

اإليجابي المستمر(،‏ والتي تحافظ على تدفق الهواء أثناء عملية<br />

عالج االلتهاب الرئوي الحاد.‏ وقد شارك في المشروع<br />

أيضا تريفور ديوك،‏ مدير المركز الدولي لصحة الطفل في<br />

المستشفى الملكي لألطفال في جامعة ملبورن.‏<br />

وقد أثبتت نسخ فقاعة الضغط الهوائي اإليجابي المستمر،‏ والتي<br />

تستخدم مواد رخيصة ومتوفرة بسهولة مثل أنابيب البالستيك<br />

وقنينات الشامبو،‏ في التجارب أنها أكثر فعالية من العالج القياسي<br />

النخفاض تدفق األوكسجين التي أوصت به منظمة الصحة العالمية.‏<br />

وبعد التجربة،‏ نفذ مستشفى دكا التابع للمركز الدولي ألبحاث<br />

أمراض اإلسهال فقاعة الضغط الهوائي اإليجابي المنخفضة التكاليف،‏<br />

بدال من العالج الذي أوصت به منظمة الصحة العالمية،‏ وذلك كجزء<br />

من العالج القياسي لألطفال المصابين بااللتهاب الرئوي.‏ ومنذ ذلك<br />

الحين،‏ انخفض معدل الوفيات في المرضى الذين عولجوا بفقاعة<br />

الضغط الهوائي اإليجابي المستمر من 21٪ إلى 6٪ فقط.‏<br />

وتنبع هذه النجاحات الملحوظة من كون معظم الباحثين في<br />

المركز الدولي ألبحاث أمراض اإلسهال - من البنغاليين الذين<br />

تدربوا في الخارج - وهم على دراية جيدة بالمشاكل التي<br />

يحاولون التصدي لها.‏ فهم يفهمون معنى مواجهة قيود المصادر<br />

الصعبة - والتي إلى حد ما،‏ ال يمكن التغلب عليها.‏<br />

إن تجربة األهداف اإلنمائية لأللفية لمدة 15 عاماً‏ قد أوضحت<br />

اإلمكانيات الحاسمة المتوفرة لدى البلدان النامية لتعزيز الصحة<br />

العامة.‏ لحسن الحظ،‏ يبدو أن قادة العالم قد أخذوا هذا الدرس<br />

بعين االعتبار:‏ األهداف اإلنمائية المستدامة - برنامج التنمية<br />

الطموح لما بعد عام 2015 الذي اعتُمد في سبتمبر الماضي في<br />

األمم المتحدة - قامت على فكرة المِلكية المحلية.‏<br />

بفضل الدعم الكافي من مؤسسات التمويل المحلية<br />

والدولية،‏ يمكن للمزيد من مراكز االبتكار مثل المركز<br />

الدولي ألبحاث أمراض اإلسهال أن تنشأ وتزدهر في<br />

البلدان الفقيرة.‏ من خالل تطوير تقاسم المعرفة ونقل<br />

التكنولوجيا،‏ ستقوم هذه المحاور بتعزيز التعاون بين<br />

البلدان النامية .<br />

لقد اجتازت االبتكارات الصحية المتقدمة في البلدان<br />

الفقيرةاختبار قابليتها وإمكانية تطبيقها في األماكن التي هي<br />

في أمس الحاجة إليها.‏ وبالنظر إلى الغالبية من سكان العالم<br />

الذين يعيشون في المحيطات التي تفتقر إلى الموارد،‏ يجب<br />

أن ندرك - ونستثمر في - جهود أولئك الذين يحاولون تعزيز<br />

مجاالت العلوم الطبية في العالم النامي.‏<br />

* محمد جبير شيستي هو عالم ورئيس قسم األبحاث<br />

السريرية،‏ والمستشفيات،‏ والقيادة السريرية،‏<br />

وحدة العناية المركزة،‏ في مستشفى دكا في المركز<br />

الدولي ألبحاث أمراض اإلسهال،‏ في بنغالديش.‏<br />

opinion@albayan.ae

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!