09.05.2017 Views

98

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

نشرة تربوية العدد <strong>98</strong> فبراير 2016<br />

إنجاز التحكيم المركزي..‏<br />

وإعالن الفائزين 23 مارس المقبل<br />

400 زائر يستقطبهم<br />

‏»فاب الب اإلمارات«‏<br />

في Maker Day<br />

محمد بن راشد<br />

يطلق أضخم مكتبة عربية<br />

بمليار درهم<br />

جائزة حمدان تطلق<br />

حملة الكتشاف الطلبة<br />

الموهوبين في الدولة<br />

‏»تنمية المهارات<br />

االجتماعية والنفسية<br />

للموهوبين«‏<br />

يثري المكتبة التعليمية العربية<br />

‏»السكوتر الذكي«‏ ..<br />

لعبة تتحول إلى أداة<br />

لإلعاقة أو الموت<br />

فبراير 2016 العدد الثامن والتسعون


فبراير 2016<br />

العدد الثامن والتسعون<br />

اإلصدار واملراسالت:‏<br />

جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم<br />

لألداء التعليمي املتميز<br />

دبي اإلمارات العربية املتحدة<br />

هاتف:‏ 5013333 فاكس:‏ 5013300<br />

www.ha.ae<br />

E-mail: info@ha.ae<br />

المحتويات<br />

رؤيتنا ..<br />

الريادة في قيادة تميز<br />

األداء التعليمي ورعاية الموهوبين<br />

غالف العدد<br />

‏االبتكار ومستقبل التعليم<br />

محمد بن راشد<br />

يطلق أضخم مكتبة عربية بمليار درهم<br />

إنجاز التحكيم<br />

المركزي..‏<br />

وإعالن الفائزين 23<br />

مارس المقبل<br />

‏»السكوتر الذكي«‏ ..<br />

لعبة تتحول إلى أداة<br />

لإلعاقة أو الموت<br />

عبد النور أحمد الهاشمي<br />

رئيس التحرير<br />

االفتتاحية<br />

16<br />

14<br />

26<br />

28<br />

04<br />

12<br />

400 زائر يستقطبهم ‏»فاب الب<br />

اإلمارات«‏ في Maker Day<br />

• برامج خمتربات التصنيع ال ‏»فاب الب«‏ التي دشنتها اجلائزة مؤخراً‏ اجتذبت نسبة<br />

كبرية من الطالب والطالبات حيث فاقت اأعداد املشاركني فيها احلد االأقصى من الطاقة<br />

االستيعابية لها،‏ رغم حداثة العهد بها،‏ مما يؤكد اأن مبادرة ‏سمو الشيخ حمدان بن راشد اآل<br />

مكتوم،‏ راعي اجلائزة،‏ باإطالق مشروع ‏»فاب الب االإمارات«‏ اأصابت هدفاً‏ بالغ االأهمية وذات<br />

جدوى تعليمية واقتصادية لها مردود جيد يف دعم املنظومة التعليمية،‏ وحتقيق اإجنازات وطنية<br />

ذات طابع ابتكاري،‏ وقد جاءت لتلبي حاجة فعلية يف املجتمع التعليمي،‏ وخصوصاً‏ لدى فئة الطلبة<br />

املوهوبني واملبدعني الشغوفني باالكتشاف واالبتكار،‏ ناهيك عن استثماره لطاقات وقدرات طالبية<br />

تواقة للبحث والتجربة واالكتشاف واالبتكار وجدت ‏ضالتها اأخرياً‏ يف هذه املبادرة الرائعة التي<br />

بكل تاأكيد ‏ستشهد خمترباتها نقلةً‏ يف رعاية املبدعني واملتميزين،‏ وخصوصاً‏ اأن اخلدمات التي<br />

توفرها جائزة حمدان يف فاب الب االإمارات تتفوق على نظرياتها يف العامل من حيث الشمولية<br />

وسد كافة احتياجات الطلبة املمارسني،‏ وخصوصاً‏ الدعم الفني واالإداري والتسويقي لالخرتاعات<br />

واالبتكارات اإىل جانب وظائف التعليم واالإرشاد والتقومي والتحديث املعلوماتي،‏ فهي بالفعل حتاكي<br />

اأحد اأهم مالمح وحتديات التعليم املعاصر وتغطي اأهم مساراته املستقبلية.‏<br />

• دمج وزارتي الرتبية والتعليم والتعليم العايل يف وزارة واحدة،‏ وتعيني 3 وزراء الإدارتها من<br />

التطورات املؤسساتية املبتكرة يف اإدارة التعليم،‏ والتي نتوقع اأن توحد نسق التعليم احلكومي يف<br />

الدولة،‏ واأن تردم الفجوة للمتطلبات املعرفية واملهارية بني مرحلة التعليم العام والتعليم العايل<br />

.. وجائزة حمدان تؤكد استمرار دعمها للتعليم وفق توجهات املرحلة اجلديدة،‏ وهي على اأُهبة<br />

االستعداد لتقدمي خرباتها يف جمال التميز التعليمي ورعاية املوهوبني واالبتكار.‏<br />

واهلل املوفق<br />

20<br />

10<br />

مجلة تربوية شهرية<br />

رئيس التحرير<br />

عبد النور أحمد الهاشمي<br />

مدير التحرير<br />

حسن محمد<br />

سكرتيرة التحرير<br />

أماثل محمد أمين غياث<br />

هيئة التحرير<br />

محمد علي<br />

فاتن مطر<br />

ترجمة<br />

محمد أحمد<br />

تصوير<br />

محمد مصطفى<br />

اإلشراف الفني<br />

ماهر محمد<br />

كاريكاتير<br />

حامد عطا<br />

‏»تنمية المهارات االجتماعية والنفسية للموهوبين«..‏ يثري المكتبة التعليمية العربية<br />

جائزة حمدان تطلق حملة الكتشاف الطلبة الموهوبين في الدولة<br />

التأمل..‏ يخفف الضغط على الطلبة ويحسن النتائج األكاديمية<br />

مركز رعاية األحداث في شرطة أبوظبي .. تميز في التأهيل والتعليم والتدريب<br />

نرحب بمساهماتكم واستفساراتكم وحتى يستمر هذا التواصل بيننا راسلونا على العنوان التالي:‏<br />

دبي اإلمارات العربية المتحدة،‏ ص.ب:‏ 88088<br />

توجه الرسائل باسم رئيس التحرير<br />

فبراير 2016 العدد الثامن والتسعون 3<br />

Email: magazine@ha.ae


أخبارنا<br />

نائب رئيس الدولة:‏ عقل اإلنسان<br />

محور التنمية والكتاب أداة تجديد العقل<br />

4.5 ماليين كتاب مطبوع وإلكتروني ومسموع والتدشين 2017<br />

محمد بن راشد يطلق<br />

أضخم مكتبة عربية بمليار درهم<br />

دبي ‏»اأخبار التميز«‏<br />

ال يمكن ألمة أن تنمو بدون<br />

عقل متجدد وروح معرفية حية<br />

خطت الإمارات بثقة نحو حتولها ‏إىل عاصمة ثقافية ومعرفية<br />

وجعل القراءة عادة جمتمعية راسخة،‏ باإطالق ‏صاحب السمو الشيخ<br />

حممد بن راشد ‏آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس جملس الوزراء<br />

حاكم دبي،‏ رعاه اهلل،‏ املشروع العربي املعريف الأضخم يف العامل<br />

العربي،‏ وهو مكتبة حممد بن راشد التي يبلغ حجم استثمارها<br />

مليار درهم،‏ ومبساحات تتجاوز املليون قدم مربع،‏ وباإجمايل كتب<br />

يبلغ 4.5 ماليني كتاب مطبوع وإلكرتوين ومسموع.‏<br />

من املتوقع اأن يستفيد من املكتبة<br />

بشكل ‏سنوي 42 مليون ‏شخص،‏ اإذ<br />

تضم املكتبة التي بداأت اأعمال البناء<br />

بها،‏ وسيكون افتتاحها يف العام<br />

املقبل،‏ 8 مكتبات متخصصة و‎1.5‎<br />

مليون كتاب مطبوع،‏ و‎2‎ مليون كتاب<br />

اإلكرتوين،‏ ومليون كتاب ‏سمعي.‏<br />

وستكون املكتبة ببنائها الضخم<br />

الذي يقع على خور دبي مبنطقة<br />

اجلداف حمطة الأكرث من 100<br />

فعالية ثقافية ومعرفية ‏سنوية،‏<br />

ومعرضاً‏ دائماً‏ للفنون،‏ وحاضناً‏ الأهم<br />

املؤسسات املتخصصة بدعم املحتوى<br />

العربي.‏<br />

وستعمل املكتبة على طباعة وتوزيع<br />

10 ماليني كتاب يف العامل العربي<br />

خالل االأعوام املقبلة،‏ واحتضان<br />

جوائز حممد بن راشد للغة العربية<br />

التي تبلغ قيمتها 2,4 مليون درهم،‏<br />

واإطالق برنامج لدعم املحتوى العربي<br />

برتجمة 25 األف عنوان،‏ وباالإضافة<br />

لذلك ‏ستكون حاضناً‏ وداعماً‏ لتحدي<br />

القراءة العربي الذي يضم 2.5 مليون<br />

طالب من 20 األف مدرسة يف العامل<br />

العربي يعملون على قراءة 125 مليون<br />

كتاب ‏سنوياً.‏<br />

وتضم املكتبة مركزاً‏ خاصاً‏ لرتميم<br />

املخطوطات التاريخية،‏ ومكتبة خاصة<br />

مبقتنيات اآل مكتوم،‏ ومعارض اأدبية<br />

وفنية طيلة العام لتكون نواة لالإبداع<br />

واملعرفة،‏ وملتقى للمهتمني بالثقافة<br />

والعلوم،‏ ومتحفاً‏ للرتاث وتاريخ<br />

احلضارة االإنسانية.‏<br />

تنمية<br />

وكما قال ‏صاحب السمو الشيخ حممد<br />

بن راشد اآل مكتوم فاإن ‏»عقل االإنسان<br />

هو حمور التنمية،‏ والكتاب هو اأداة<br />

جتديد هذا العقل،‏ وال ميكن الأمة اأن<br />

تنمو بدون عقل متجدد وروح معرفية<br />

حية«.‏<br />

واأضاف ‏سموه:‏ ‏»نحن اأصحاب<br />

حضارة ورسالة وثقافة،‏ والبد من<br />

اإحياء روح املعرفة يف ‏شعوبنا عرب<br />

مبادرات تتجاوز احلدود،‏ فاأحببنا<br />

اأن نبداأ عام القراءة بقوة عرب اإطالق<br />

فبراير 2016 العدد الثامن والتسعون 5<br />

4 فبراير 2016 العدد الثامن والتسعون


أخبارنا<br />

هذه املكتبة لنبعث رسالة للجميع<br />

باأننا جادون يف حتويل االإمارات<br />

عاصمة ثقافية ومعرفية وجعل<br />

القراءة عادة جمتمعية راسخة،‏<br />

نريدها مكتبة حية تصل اإليك قبل اأن<br />

تصل اإليها وتزورك قبل اأن تزورها<br />

وتشجعك على القراءة منذ الصغر<br />

وتدعمك عاملاً‏ وباحثاً‏ ومتخصصاً‏<br />

عند الكرب،‏ املكتبة ‏ستكون جممعاً‏<br />

للكتب،‏ وجمتمعاً‏ للقراء واالأدباء،‏<br />

وجمعية الأصحاب املحتوى والثقافة<br />

والفكر«.‏<br />

وتعتمد مكتبة حممد بن راشد<br />

اعتماداً‏ كبرياً‏ على تسخري التقنية<br />

احلديثة يف جمال البحث وايصال<br />

معارفها وعلومها،‏ وستكون مرجعية<br />

عاملية يف اللغة العربية،‏ ومقصداً‏ يف<br />

تتبع االأثر العلمي لكافة املختصني<br />

والعلماء واملثقفني واالأدباء واأصحاب<br />

املواهب املختلفة،‏ والشعراء وطلبة<br />

العلم وجعلها حاضنة للناشرين.‏<br />

ومتت دراسة مكونات املكتبة<br />

واأقسامها وقُيمت على اأساسٍ‏ علميٍ‏<br />

‏سليم ومناسب للوقت احلايل<br />

وللمستقبل،‏ حيث تشمل اأقساماً‏<br />

متنوعة تخدم الكبار والصغار،‏<br />

الباحثني واملطلعني،‏ وباالأنظمة<br />

التقليدية واالإلكرتونية،‏ كما يوجد<br />

فيها اأماكن الأصحاب املواهب<br />

وقاعات للمعارض،‏ وستضم اأكرث<br />

من 1.5 مليون عنوان،‏ باالإضافة اإىل<br />

االأعداد الضخمة من الكتب املرئية<br />

واملسموعة،‏ وستتعامل مع اأكرث من 42<br />

مليون ‏شخص يف املنطقة والعامل.‏<br />

اأعمدة احلكمة<br />

وكما كانت اأعمدة احلكمة يف عصور<br />

احلكمة 6 اأعمدة،‏ فاإن مكتبة حممد<br />

بن راشد اأيضاً‏ تستند وتقوم على 6<br />

اأعمدة تشكل رسالتها وترسخ متيزها،‏<br />

وتضاعف تاأثريها.‏<br />

واالأعمدةُ‏ الستةُ‏ هي:‏ املكتبة<br />

الرئيسية واملكتبات املتخصصة،‏<br />

وتشجيع القراءة،‏ ونشر املحتوى،‏<br />

ودعم التاأليف والرتجمة،‏ وحماية<br />

اللغة العربية،‏ واحلفاظ على املوروث<br />

الثقايف.‏<br />

احتضان جوائز محمد<br />

بن راشد للغة العربية<br />

ب 2.4 مليون درهم<br />

مليون قدم مربع<br />

مساحة المكتبة<br />

و‎42‎ مليون مستفيد<br />

متوقع سنوياً‏<br />

املكتبة الرئيسية<br />

واملكتبات املتخصصة<br />

تضمُّ‏ املكتبةُ‏ الرئيسيةُ‏ مرافقَ‏ وجلساتٍ‏<br />

تتسعُ‏ ل 2600 زائرٍ‏ يف اأيِّ‏ وقتٍ‏ ، وحتوي<br />

تطبيقاتٍ‏ وتقنياتٍ‏ حديثةٍ‏ للغوصِ‏ يف<br />

1.5 مليون عنوانٍ‏ ، كما حتوي املكتبةُ‏<br />

الرئيسيةُ‏ 8 مكتباتٍ‏ متخصصةٍ‏ وهي:‏<br />

• مكتبةُ‏ الطفولة:‏ وتضم ركناً‏<br />

لقراءةِ‏ القصصِ‏ وكتبِ‏ االأطفالِ‏ ،<br />

وساحةً‏ معرفيةً‏ لالألعابِ‏ ، وغريَها<br />

من االأنشطةِ‏ التي تسهمُ‏ يف توسيعِ‏<br />

اإدراكِ‏ االأطفالِ‏ وحتبيبِهم بالقراءةِ‏<br />

وغرسِ‏ ها كعادةٍ‏ تبقى معَهم مدى<br />

حياتِهم.‏<br />

• مكتبةُ‏ الشبابِ‏ : وتضمُّ‏ موادَّ‏<br />

للقراءةِ‏ وتقنياتٍ‏ وتطبيقاتٍ‏ تناسبُ‏<br />

اهتماماتِ‏ الشبابِ‏ ، ويراعي<br />

تصميمُ‏ ها روحَ‏ الشبابِ‏ .<br />

• مكتبةُ‏ العائلةِ‏ : وتضمُّ‏ خمتاراتٍ‏ من<br />

الكتبِ‏ ، وتغطي اجلوانبَ‏ واملهاراتِ‏<br />

التي يحتاجُ‏ ها اأفرادُ‏ العائلةِ‏ لتحقيقِ‏<br />

الرتبيةِ‏ السليمةِ‏ لالأطفالِ‏ ، واإنشاءِ‏<br />

جيلٍ‏ واعدٍ‏ ، والتعاملِ‏ مع التحدياتِ‏<br />

التي تواجهُ‏ االأسرةَ،‏ وتعزيزِ‏ الرتابطِ‏<br />

االأسريِّ‏ .<br />

• مكتبةُ‏ االأعمالِ‏ : وتوفرُ‏ مورداً‏<br />

هائالً‏ من املعلوماتِ‏ يف جمالِ‏<br />

االأعمالِ‏ ، واأهمَّ‏ املطبوعاتِ‏ الدوريةِ‏ ،<br />

والدورياتِ‏ املتخصصةَ،‏ واملقاالتِ‏<br />

الفنيةِ‏ يف جمالِ‏ االأعمالِ‏ .<br />

• املكتبةُ‏ العربيةُ:‏ وتضمُّ‏ املعارفَ‏<br />

التي نُشرتْ‏ يف تفسريِ‏ الكتبِ‏<br />

والعلومِ‏ التي كتبَها علماءُ‏ العربِ‏<br />

القدماءُ،‏ ومنها الكتبُ‏ املتخصصةُ‏<br />

يف دراسةِ‏ اللغةِ‏ العربيةِ‏ واأسرارِ‏ ها<br />

برنامج لدعم المحتوى العربي<br />

بترجمة 25 ألف عنوان<br />

توفير مقاه ثقافية ومجالس<br />

أدبية حية ضمن المكتبة<br />

8 مكتبات تخصصية<br />

و‎100‎ فعالية ثقافية ومعرفية سنوية<br />

وقوّتِها،‏ كما ‏ستضمُّ‏ هذه املكتبةُ‏<br />

جلساتٍ‏ نقاشيةً‏ متخصصةً‏ يف<br />

اللغةِ‏ العربيةِ‏ لمُ‏ حبِّيها وعاشِ‏ قيها<br />

وجمالسَ‏ ثقافيةً‏ اإماراتيةً.‏<br />

• املكتبةُ‏ العامليةُ:‏ وتضمُّ‏ الكتبَ‏<br />

واملطبوعاتِ‏ التي تُغطي احلضاراتِ‏<br />

والثقافاتِ‏ حولَ‏ العالَمِ‏ ، وكذلك<br />

االإصداراتِ‏ العامليةَ‏ املتنوعةَ‏<br />

واجلديدةَ،‏ وتروّجُ‏ لرسالةِ‏ التسامحِ‏ .<br />

• املكتبةُ‏ العصريةُ:‏ وتضمُّ‏ الصحفَ‏<br />

واملجالتِ‏ واالإصداراتِ‏ الدوريةَ‏<br />

املطبوعةَ‏ واالإلكرتونيةَ‏ املختصةَ‏<br />

باآخرِ‏ االأحداثِ‏ واملستجداتِ‏ يف<br />

العاملِ‏ .<br />

• مكتبةُ‏ الوسائطِ‏ املتعددةِ‏ : وتضمُّ‏<br />

مركزاً‏ اإعالمياً‏ واأماكنَ‏ للواقعِ‏<br />

االفرتاضيِّ‏ ثالثيِّ‏ االأبعادِ‏ وطابعاتٍ‏<br />

ثالثيةَ‏ االأبعادِ‏ ، واأماكنَ‏ لتطويرِ‏<br />

املحتوى املرئيِّ‏ واملسموعِ‏ .<br />

تشجيعُ‏ القراءةِ‏<br />

هو جمهودٌ‏ بداأَهُ‏ ‏صاحبُ‏ السموِّ‏<br />

الشيخ حممد بن راشد اآل مكتوم<br />

قبلَ‏ االإعالنِ‏ عن املكتبةِ‏ ، عربَ‏ اإطالق<br />

مشروع حتدي القراءةِ‏ العربيّ‏ ، وعربَ‏<br />

رعايَتهِ‏ ومتابعتِه الإعالنِ‏ ‏صاحب<br />

السموِّ‏ الشيخ خليفة بن زايد اآل نهيان<br />

رئيس الدولة،‏ حفظه اهلل،‏ عام 2016<br />

عاماً‏ للقراءةِ‏ ، ويهدف مشروع حتدي<br />

القراءةِ‏ العربي اإىل تعليم القراءةِ‏ مع<br />

بدايةِ‏ تعلُّمِ‏ االأطفالِ‏ مهاراتِ‏ احلياةِ‏<br />

يف مدارِ‏ ‏سِ‏ هم،‏ واليومَ‏ وصلَ‏ عددُ‏<br />

املنتسبنيَ‏ للتحدي اإىل 2.6 مليون<br />

طالب على مستوى العاملِ‏ العربيّ‏<br />

منهُ‏ م 145 األف طالبٍ‏ يف االإماراتِ‏ ،<br />

فبراير 2016 العدد الثامن والتسعون 7<br />

6 فبراير 2016 العدد الثامن والتسعون


أخبارنا<br />

يتوزعونَ‏ جميعُهم يف 20 األفَ‏ مدرسةٍ‏<br />

ويف 15 دولةً‏ حولَ‏ العاملِ‏ العربيِّ‏ ،<br />

والهدفُ‏ اأنْ‏ تشكلَ‏ مكتبةُ‏ حممد بن<br />

راشد حاضناً‏ وداعماً‏ لهذه املبادرةِ‏<br />

العربيةِ‏ الرائدةِ‏ ، وتوفرَ‏ حمتوىً‏ وكتباً‏<br />

ملالينيِ‏ الطالبِ‏ العربالذينَ‏ ‏سيقروؤونَ‏<br />

جمتمعنيَ‏ ما يزيدُ‏ على 125 مليون<br />

كتابٍ‏ يف كلِّ‏ عامٍ‏ اأكادمييّ‏ ، كما ‏ستقومُ‏<br />

املكتبةُ‏ باستضافةِ‏ اأكرثَ‏ من 100<br />

فعاليةٍ‏ معرفيةٍ‏ ‏سنوياً،‏ ومهرجاناتٍ‏<br />

ثقافيةٍ‏ وتعليميةٍ‏ لتبقى القراءةُ‏<br />

عادةً‏ وممارسةً‏ ثابتةً‏ يف جمتمعاتِنا<br />

العربية.‏<br />

نشرُ‏ املحتوى<br />

لن تكتفيَ‏ مكتبةُ‏ حممد بن راشد<br />

بتوفريِ‏ املقرِ‏ واملبنى واالأنشطةِ‏ . بل<br />

‏ستقومُ‏ بحملِ‏ املعارفِ‏ واإيصالِها اإىل<br />

حيثُ‏ القراءُ‏ من الشبابِ‏ واالأطفالِ‏<br />

الذينَ‏ يفضلونَ‏ القراءةَ‏ عربَ‏ اأجهزَ‏ تِهم<br />

املحمولةِ‏ ، ولكلِّ‏ مُحِ‏ بّي القراءةِ‏ الذينَ‏<br />

ال يجدونَ‏ مكتبةً‏ يف متناولِ‏ فضولِهم،‏<br />

‏ستوفرُ‏ مكتبةُ‏ حممد بن راشد مكتبةً‏<br />

اإلكرتونيةً‏ فيها مليونا كتابٍ‏ يف جميعِ‏<br />

املجاالتِ‏ وتناسبُ‏ جميعَ‏ االأعمارِ‏ .<br />

وستضم مكتبةُ‏ حممد بن راشد<br />

اأكربَ‏ مكتبةٍ‏ اإلكرتونيةٍ‏ عربية،‏ وواحدةً‏<br />

من اأكربِ‏ املكتباتِ‏ االإلكرتونيةِ‏ على<br />

مستوى العاملِ‏ ، يف مبادرةٍ‏ لتوثيقِ‏<br />

املعرفةِ‏ اإلكرتونياً‏ ووضعِ‏ ها يف متناولِ‏<br />

القرّ‏ اءِ‏ اأينَما كانوا ووقتَما يريدونَ‏ ،<br />

وستقومُ‏ املكتبةُ‏ اأيضاً‏ باإطالقِ‏ اأكربِ‏<br />

مكتبةٍ‏ ‏صوتيةٍ‏ للمحتوى العربيِّ‏ والتي<br />

‏ستخدمُ‏ القراءَ‏ العصرينيَ‏ الذينَ‏<br />

متنعُهم وتريةُ‏ يومِ‏ هم املتسارعةُ‏ من<br />

اجللوسِ‏ يف مكانٍ‏ ما للقراءةِ‏ ، فتوصلُ‏<br />

املعارفَ‏ اإليهم خالل تنقالتهم اليومية<br />

‏سواء يف املركبات اأو عرب هواتِفهم.‏<br />

وستفيدُ‏ اأيضاً‏ املكفوفنيَ،‏ واالأُمينيَ،‏<br />

وخصوصاً‏ كبارَ‏ السنِ‏ منهم الذينَ‏ مل<br />

يعد باإمكانِهم تعلمُ‏ القراءةِ‏ كي يطّ‏ لِعوا<br />

على املعارفِ‏ ، كما ‏ستقومُ‏ مكتبةُ‏<br />

حممد بن راشد باإيصالِ‏ املعارفِ‏ اإىل<br />

االأماكنِ‏ االأكرثِ‏ احتياجاً،‏ حيثُ‏ ‏ستطلقُ‏<br />

مبادرةَ‏ طباعةِ‏ وتوزيعِ‏ 10 مالينيَ‏ كتابٍ‏<br />

على املدارسِ‏ واجلامعاتِ‏ واملكتباتِ‏<br />

العامةِ‏ يف املناطقِ‏ والدولِ‏ التي تواجهُ‏<br />

حتدياتٍ‏ يف توافرِ‏ الكتبِ‏ وجتهيزِ‏<br />

املكتباتِ‏ .<br />

دعمُ‏ التأليفِ‏ والرتجمةِ‏<br />

ينتج العاملُ‏ العربيُ‏ جمتمعاً‏ ما يقاربُ‏<br />

15 األفِ‏ عنوانٍ‏ فقط ‏سنوياً،‏ مبا يعادلُ‏<br />

ما تنشرُ‏ هُ‏ دولةٌ‏ مثلُ‏ رومانيا مبُفردِ‏ ها،‏<br />

اأي اأنَّ‏ العاملَ‏ العربيَّ‏ يحتاجُ‏ اأن يُنتجَ‏ 20<br />

‏ضعفِ‏ ما ينتجُ‏ ه حالياً‏ ليلحقَ‏ بِرَ‏ كْ‏ بِ‏<br />

العاملِ‏ املتقدمِ‏ ، وستلعبُ‏ مكتبةُ‏ حممد<br />

بن راشد دوراً‏ يف اإثراءِ‏ املحتوى<br />

العربيِّ‏ يف حماولةٍ‏ لسدِّ‏ الفجوةِ‏<br />

املعرفيةِ‏ بني عاملِنا العربيّ‏ ودولِ‏<br />

العاملِ‏ املتقدم،‏ وستستضيفُ‏ املكتبةُ‏<br />

احتاداتِ‏ الناشرينَ‏ ، وتعقِ‏ دُ‏ الفعالياتِ‏<br />

واالجتماعاتِ‏ والورشَ‏ بهدفِ‏ رفعِ‏<br />

مستوى مهنةِ‏ النشرِ‏ يف دُ‏ ورِ‏ النشرِ‏<br />

العربيةِ‏ ، وتعزيزِ‏ مضمونِ‏ الكتابِ‏<br />

العربيّ‏ ، وزيادةِ‏ توافرِ‏ ه وجودَ‏ تِه،‏<br />

واتساعِ‏ موضوعاتِه وضمانِ‏ مواءَ‏ متِها<br />

ملتطلباتِ‏ العصرِ‏ ، ورفعِ‏ جاذبيتِه لتنهلَ‏<br />

منه الثقافاتُ‏ االأخرى،‏ كما ‏ستقوم<br />

املكتبةِ‏ برتجمةُ‏ 25 األفَ‏ عنوانٍ‏ من<br />

اللغاتِ‏ االأخرى اإىل اللغةِ‏ العربيةِ‏ ،<br />

بهدف توسيعُ‏ مداركِ‏ القارئِ‏ العربيِّ‏ ،<br />

وفتحُ‏ عقلِهِ‏ على معارفِ‏ الثقافاتِ‏<br />

االأخرى واآدابِها واإبداعاتِها.‏<br />

حمايةُ‏ اللغةِ‏ العربيةِ‏<br />

وستعمل املكتبة على حماية اللغة<br />

العربية عرب استضافة املجلسِ‏ الدَّ‏ ويل<br />

للغةِ‏ العربيةِ‏ ، باالإضافةِ‏ اإىل ذلكَ‏ ،<br />

يتضمنُ‏ هذا العمودُ‏ مشروعَ‏ معجمِ‏<br />

حممد بن راشد للغةِ‏ العربيةِ‏ املعاصرةِ‏<br />

بهدفِ‏ تعريبِ‏ املصطلحاتِ‏ االأجنبيةِ‏<br />

اجلديدةِ‏ لضمانِ‏ استمرارِ‏ استخدامِ‏<br />

اللغةِ‏ العربيةِ‏ كلغةٍ‏ رئيسيةٍ‏ متداولةٍ‏<br />

يف حياتِنا املعاصرةِ‏ ، ودعمِ‏ االأبحاثِ‏<br />

باللغةِ‏ العربيةِ‏ .<br />

وسيكونُ‏ اأولَ‏ معجمٍ‏ للغةِ‏ العربيةِ‏<br />

بعد 60 عاماً‏ من وضعِ‏ اآخرِ‏ معجمنيْ‏ ِ<br />

عربينيْ‏ ِ ، وسيدعمُ‏ بشكلٍ‏ مباشرٍ‏<br />

مبادرةَ‏ الرتجمةِ‏ يف العمودِ‏ السابق.‏<br />

كما ‏ستؤدي مكتبةُ‏ حممد بن راشد<br />

دوراً‏ مهماً‏ يف تقديرِ‏ العاملنيَ‏ يف<br />

جمالِ‏ النهوضِ‏ باللغةِ‏ العربيةِ‏ بجوائزَ‏<br />

تصلُ‏ قيمتُها اإىل 2.4 مليون درهمٍ‏<br />

‏سنوياً،‏ وذلكَ‏ من خاللِ‏ استضافةِ‏<br />

جائزةِ‏ حممد بن راشد للغةِ‏ العربيةِ‏ ،<br />

وستعملُ‏ املكتبةُ‏ على ترسيخِ‏ مكانةِ‏<br />

دولةِ‏ االإماراتِ‏ كمركزٍ‏ عامليٍ‏ لالمتيازِ‏<br />

يف اللغةِ‏ العربيةِ‏ .<br />

االحتفاءُ‏ باملوروثِ‏ الثقايف<br />

وحتتفي مكتبة حممد بن راشد باملوروث<br />

الثقايف عرب مركزٍ‏ متخصص لرتميمِ‏<br />

املخطوطاتِ‏ التاريخيةِ‏ واحلفاظِ‏ عليها،‏<br />

ويف هذا املركزِ‏ ‏سيتمكنُ‏ الزوارُ‏ من<br />

االطالعِ‏ على الكتبِ‏ النادرةِ‏ من خاللِ‏<br />

‏شاشاتٍ‏ كبريةٍ‏ يف غرفٍ‏ خاصةٍ‏ ، مبا<br />

يضمنُ‏ بقاءَ‏ ها لالأجيالِ‏ القادمةِ‏ ، كما<br />

‏ستضمُّ‏ املكتبةُ‏ قسماً‏ خاصاً‏ يضمُّ‏<br />

مقتنياتِ‏ اآل مكتوم التاريخيةِ‏ النادرةِ‏<br />

التي تضمُّ‏ حمتوىً‏ ومعروضاتٍ‏ مميزةً‏<br />

لالأسرةِ‏ احلاكمةِ‏ يف دبي.‏ وتاريخِ‏ ها<br />

ودورِ‏ ها يف نهضةِ‏ دبي ودولةِ‏ االإمارات،‏<br />

كما ‏ستضمُ‏ املكتبةُ‏ اأماكنَ‏ لعرضِ‏<br />

االأعمالِ‏ الفنيةِ‏ واالأدبيةِ‏ احتفاءً‏ بالثقافةِ‏<br />

املحليةِ‏ والعربية.‏<br />

فبراير 2016 العدد الثامن والتسعون 9<br />

8 فبراير 2016 العدد الثامن والتسعون


أخبارنا<br />

إنجاز التحكيم المركزي..‏<br />

وإعالن الفائزين<br />

23 مارس المقبل<br />

‏»اأخبار التميز«‏ دبي<br />

اأجنزت جائزة حمدان بن راشد<br />

اآل مكتوم لالأداء التعليمي املتميز<br />

املرحلة الثانية من التحكيم املركزي<br />

لالأعمال احلائزة على نسب التميز<br />

يف املرحلة االأوىل من حتكيم اأعمال<br />

الدورة الثامنة عشرة.‏<br />

وتضمنت املرحلة الثانية املقابالت<br />

الشخصية للطلبة املرشحني،‏<br />

والزيارات امليدانية ملرشحي بقية<br />

الفئات التي يتحدد على اأساسها<br />

اعتماد درجات التميز التي ‏سبق<br />

اأن حصل عليها الطالب اأو تعديلها<br />

حسب عملية التقييم،‏ ومن ثم يحدد<br />

الفائزون،‏ وترتيب مراكزهم.‏<br />

ويعتمد ويعلن جملس اأمناء<br />

اجلائزة اأسماء فائزي الدورة الثامنة<br />

عشرة يف 23 مارس املقبل ويتم تكرمي<br />

الفائزين يف 20 اأبريل املقبل.‏<br />

واأفادت مرمي الشحي رئيس قسم<br />

املنافسات والتحكيم يف اجلائزة:‏<br />

‏»باأن املرحلة االأوىل من التحكيم<br />

املركزي كانت نظرية،‏ حيث اأجرت<br />

اللجان التحكيمية املقابالت<br />

الشخصية للمشاركني يف فئة الطالب<br />

املتميز،‏ للوقوف على ‏صحة ما اأوردوه<br />

يف طلب الرتشيح،‏ كما متت زيارة<br />

املشاركني يف باقي الفئات كل يف<br />

ميدانه ‏سواء فئة املعلم املتميز اأو<br />

املدرسة املتميزة اأو االختصاصي<br />

االجتماعي اأو غريها من الفئات«.‏<br />

واأشارت الشحي اإىل اأنه على<br />

الرغم من انتهاء املرحلة الثانية<br />

من التحكيم املركزي اإال اأن عملية<br />

التحكيم مل تنته بعد،‏ وهي مستمرة<br />

اإىل حني اإعالن النتائج يف 23 مارس<br />

املقبل،‏ موضحة اأن حتديد عدد<br />

وحجم املرفقات واعتماد التوثيق<br />

االإلكرتوين ‏ساهم يف تسهيل عملية<br />

التحكيم.‏<br />

من جهة اأخرى،‏ اأكد حمكمو الدورة<br />

الثامنة عشرة من اجلائزة اأن التزام<br />

املعايري واالطالع على امللفات الفائزة<br />

السابقة من اأهم االأسباب التي تؤدي<br />

اإىل الظفر يف اجلائزة،‏ مشريين اإىل<br />

اأن هناك طلبات مل ترتق اإىل املستوى<br />

املطلوب ما يستدعي اأصحابها العمل<br />

على استكمال النواقص يف الدورات<br />

املقبلة.‏<br />

يذكر اأن عدد مشاركات الدورة<br />

الثامنة عشرة بلغ 473 مشاركة،‏<br />

منها 371 مشاركة حملية من<br />

املناطق التعليمية ومؤسسات التعليم<br />

العايل ومراكز الشؤون االجتماعية<br />

يف خمتلف الفئات،‏ فيما بلغ عدد<br />

املشاركات على املستوى اخلليجي 85<br />

مشاركة،‏ باالإضافة اإىل 17 مشاركة<br />

حتى تاريخه يف فئة البحث الرتبوي<br />

على مستوى الوطن العربي.‏<br />

وبلغ عدد مشاركات فئة الطلب<br />

املتميز على املستوى املحلي 296<br />

منهم 25 طالباً‏ جامعياً،‏ مقارنة ب 365<br />

مشاركة منهم 18 طالباً‏ جامعياً‏ يف<br />

الدورة املاضية.‏<br />

اأما فئة املعلم فبلغت عدد<br />

املشاركات 38 طلباً‏ مقارنة ب 56<br />

مشاركة يف الدورة املاضية،‏ يف حني<br />

مل تتلق اجلائزة اأي طلب مشاركة يف<br />

فئة املعلم فائق التميز لهذا العام،‏<br />

وبلغ عدد مشاركات فئة املدرسة<br />

واالإدارة املدرسية املتميزة 5 مدارس<br />

يف الدورة احلالية،‏ مقارنة ب 12<br />

مشاركة يف الدورة السابقة.‏<br />

ويف فئة االختصاصي االجتماعي،‏<br />

تلقت اجلائزة مشاركة واحدة مقارنة<br />

ب 6 مشاركات يف الدورة املاضية،‏<br />

وتساوى عدد متقدمي فئة املوجه<br />

املتميز يف الدورتني املاضية واحلالية<br />

بواقع مشاركتني يف كل عام.‏<br />

وبلغ عدد مشاركات فئة االبتكار<br />

العلمي 4 طلبات ترشيح يف الدورة<br />

احلالية مقارنة ب 5 مشاركات يف<br />

الدورة املاضية،‏ وازدادت مشاركات<br />

فئة اأفضل مشروع مطبق 33 يف املئة<br />

بواقع 8 مشاركات مقارنة ب 6 طلبات<br />

ترشيح يف الدورة السابقة.‏<br />

ويف فئة البحث الرتبوي بلغ<br />

عدد املشاركات 12 طلب ترشيح يف<br />

الدورة الثامنة عشرة مقارنة ب 17<br />

يف الدورة السابقة،‏ وبلغت مشاركات<br />

فئة االأسرة املتميزة 5 طلبات ترشيح<br />

مقارنة ب 6 اأسر يف الدورة املاضية،‏<br />

ومل تتلق اجلائزة اأي طلب ترشيح<br />

يف فئتي االإدارة املركزية واملنطقة<br />

التعليمية املتميزة.‏<br />

اأما على املستوى اخلليجي<br />

فارتفعت املشاركات 13 يف املئة اإىل<br />

85 مشاركة،‏ اإذ بلغ عدد املشاركات<br />

يف الدورة السابقة 75 طلب ترشيح.‏<br />

ومنا عدد مشاركات فئة املدرسة<br />

واالإدارة املدرسية املتميزة بنسبة<br />

41 يف املئة من 17 مشاركة يف<br />

الدورة املاضية اإىل 24 طلب ترشيح<br />

يف الدورة احلالية،‏ وانخفضت<br />

مشاركات فئة املعلم املتميز بنسبة 8<br />

يف املئة حيث بلغت 23 طلباً‏ يف الدورة<br />

احلالية بعد اأن كانت 25 مشاركة يف<br />

الدورة املاضية.‏<br />

اأما فئة الطالب املتميز،‏ فارتفعت<br />

16 يف املئة من 31 مشاركة يف الدورة<br />

السابعة عشرة اإىل 36 مشاركة يف<br />

الدورة احلالية،‏ وتلقت اجلائزة يف<br />

الدورة احلالية مشاركتني يف فئة<br />

املعلم فائق املتميز من السعودية<br />

والكويت.‏<br />

فبراير 2016 العدد الثامن والتسعون 11<br />

10 فبراير 2016 العدد الثامن والتسعون


أخبارنا<br />

خالل يوم واحد والجائزة<br />

تعرض أبرز ابتكارات المختبر<br />

400 زائر يستقطبهم<br />

‏»فاب الب اإلمارات«‏<br />

في Maker Day<br />

دبي ‏»اأخبار التميز«‏<br />

استقطب ركن خمترب ‏»فاب الب<br />

االإمارات«‏ الرقمي لالبتكار والتصنيع<br />

خالل مشاركة جائزة حمدان بن راشد<br />

اآل مكتوم لالأداء التعليمي املتميز يف<br />

فعالية 2016 Maker Day التي<br />

اأقيمت يف اأكادميية جيمس ويلينغتون<br />

بدبي،‏ 400 زائر يف يوم واحد.‏<br />

وتاأتي مشاركة اجلائزة بالفعالية<br />

يف اإطار التواصل مع مستهدفيها،‏<br />

والتعريف مبستجدات اأحدث مشروع<br />

لها،‏ وهو خمترب ‏»فاب الب االإمارات«،‏<br />

وهدفت اجلائزة من مشاركتها يف<br />

الفعالية اإىل نشر ثقافة االإبداع واالبتكار<br />

والتصنيع،‏ والوصول الأكرب ‏شريحة<br />

من املستهدفني من خمتلف الفئات<br />

العمرية،‏ حيث اإن الفعالية مفتوحة<br />

للعامة،‏ وهي فرصة الستقطاب اخلرباء<br />

واملختصني يف املجاالت املختلفة ذات<br />

العالقة مبشروع ‏»فاب الب االإمارات«،‏<br />

باالإضافة اإىل بناء قاعدة بيانات عن<br />

طريق استقطاب الطلبة واملختصني،‏<br />

ورعاية الطلبة املتميزين.‏<br />

ابتكارات<br />

وعرضت اجلائزة اأبرز ابتكارات<br />

املخترب،‏ وتعرف زوار اجلناح من طلبة<br />

املدارس،‏ واملعلمني واالإداريني،‏ واأولياء<br />

االأمور واخلرباء واملختصني واملهندسني<br />

اإىل اأنشطة املشروع وخدماته املختلفة،‏<br />

باالإضافة اإىل تنفيذ ورشتي عمل حول<br />

التصميم ثالثي االأبعاد واالأردوينو.‏<br />

وكانت اجلائزة اأطلقت مشروع<br />

‏»فاب الب االإمارات«‏ بعدة مسارات عرب<br />

توفري مراكز جمتمعية ‏)خمتربات فاب<br />

الب(‏ تتيح استخدام اأحدث االأجهزة<br />

واالأدوات والربامج يف عامل التصنيع<br />

الرقمي جلميع ‏شرائح املجتمع،‏ وكذلك<br />

جتهيز املدارس مبختربات تصنيع<br />

مصغرة توفر تكنولوجيا التصنيع<br />

الرقمي للطلبة،‏ وتوجه عقول الناشئة<br />

لنهل املعرفة الرقمية مبكراً،‏ مما يؤدي<br />

اإىل زرع نواة االبتكار لديهم وفتح اآفاق<br />

اأوسع لتحويل اأفكارهم اإىل واقع.‏<br />

التأسيس<br />

ويعد ‏»فاب الب االإمارات«‏ اأول<br />

خمترب فاب الب ‏شامل يف االإمارات<br />

يتم تاأسيسه رسمياً‏ وفق املعايري<br />

واملواصفات الدولية ملراكز الفاب الب،‏<br />

ويهدف اإىل مواكبة توجهات الدولة<br />

للوصول بدولة االإمارات للمراكز االأوىل<br />

عاملياً‏ يف جمال االبتكار،‏ ونشر ثقافة<br />

االإبداع واالبتكار والتصنيع الرقمي<br />

يف املجتمع االإماراتي بكافة ‏شرائحه،‏<br />

باالإضافة اإىل خلق بيئات حمفزة<br />

لالبتكار وتشجيع اجلامعات واملدارس<br />

على ترسيخ منهجيات البحث والتحري<br />

واالستكشاف لدى االأجيال اجلديدة،‏<br />

وتاأهيل االأجيال القادمة خلوض<br />

جمال التصنيع الرقمي باستخدام<br />

التكنولوجيا،‏ وصناعة كوادر وطنية<br />

تقود مستقبل الدولة يف قطاع االبتكار.‏<br />

فبراير 2016 العدد الثامن والتسعون 13<br />

12 فبراير 2016 العدد الثامن والتسعون


أخبارنا<br />

أعلنت عنها في مختلف وسائل اإلعالم المحلية<br />

جائزة حمدان تطلق حملة<br />

الكتشاف الطلبة الموهوبين في الدولة<br />

دبي ‏»اأخبار التميز«‏<br />

‏أطلقت جائزة حمدان بن راشد ‏آل مكتوم لالأداء التعليمي املتميز حملة لكتشاف الطلبة املوهوبني يف دولة<br />

الإمارات العربية املتحدة،‏ لرعايتهم وتقدمي اخلدمات والربامج الرتبوية التي تنمي مواهبهم.‏<br />

وأعلنت اجلائزة يف خمتلف وسائل الإعالم املحلية عن احلملة التي تهدف ‏إىل التعرف والكشف عن الطلبة<br />

املوهوبني من الفئة العمرية 9 ‏إىل 15 ‏سنة،‏ وتقدمي برامج الرعاية املناسبة للطلبة املوهوبني بعد اكتشافهم.‏<br />

وتستهدف حملة االكتشاف الطلبة<br />

املوهوبني يف املدارس احلكومية<br />

واخلاصة من الفئة العمرية 9 حتى 15<br />

‏سنة من مواطني الدولة.‏<br />

واشرتطت اجلائزة اأن يكون<br />

الطالب من مواطني دولة االإمارات<br />

العربية املتحدة ‏)ذكور واإناث(،‏ واأن<br />

يكون املرشح طالباً‏ يف اأحد الصفوف<br />

من الفئة العمرية من 9 اىل 15<br />

‏سنة،‏ واأن يكون موهوباً‏ يف جماالت:‏<br />

‏)الرياضيات،‏ اللغة العربية،‏ العلوم،‏<br />

التكنولوجيا،‏ الدراسات االجتماعية،‏<br />

الرتبية االإسالمية،‏ واالبتكار العلمي(،‏<br />

واأن يكون معدل ذكائه اأكرث من 120،<br />

وفق االختبارات املعتمدة واملطبقة يف<br />

اجلائزة.‏<br />

ويتم اإحلاق الطلبة املقبولني<br />

يف الربامج االإثرائية املقدمة يف<br />

مركز حمدان بن راشد اآل مكتوم<br />

للموهبة واالإبداع،‏ والتي تقدم خالل<br />

العطالت املدرسية ويف اإجازات<br />

نهاية االأسبوع،‏ ويتلقى فيها الطلبة<br />

خربات متنوعة يف جماالت املوهبة<br />

التالية:‏ ‏)الرياضيات،‏ العلوم،‏ تقنية<br />

املعلومات،الهندسة،‏ االآداب(.‏<br />

وتنمي هذه الربامج قدرات<br />

الطلبة ومواهبهم يف نطاق يصل<br />

فيه الطالب اإىل مستوى مرتفع من<br />

حتقيق الذات والتميز،‏ وتساعدهم<br />

يف التعرف على احتياجاتهم وتنميتها،‏<br />

وفق املعايري العاملية ومتطلبات القرن<br />

الواحد والعشرين واإعدادهم للمستقبل.‏<br />

كما يتم تقدمي برامج اإرشادية<br />

فردية وجماعية للطلبة املوهوبني<br />

من خالل وحدة االستشارات يف<br />

املوهبة لتحقيق الرعاية املتكاملة<br />

للطلبة املوهوبني.‏ حيث تنمى املهارات<br />

االأساسية يف بناء العالقات لالأشخاص<br />

االأكرث فعالية،‏ وتعزيز ثقة الطالب<br />

بذاته،‏ ومتكينه من االسرتاتيجيات<br />

املعززة للتواصل،‏ واإكسابه املهارات<br />

االأساسية،‏ باالإضافة اإىل تدريبهم<br />

على التطبيق العملي الأمناط االتصال،‏<br />

الإكساب الطلبة جمموعة من القيم<br />

كاالإخاء واملبادرة الذاتية،‏ والتسامح،‏<br />

والتواصل الفعال،‏ واالإيثار،‏ والوفاء<br />

وغريها،‏ لتحقيق التوافق املتوازن يف<br />

كافة نواحي ‏شخصية الطالب.‏<br />

كما تقدم برامج تثقيفية<br />

الأولياء اأمور الطلبة املوهوبني<br />

من خالل وحدة االستشارات،‏<br />

حيث يهدف الربنامج بالدرجة<br />

االأوىل اإىل توعية اأولياء االأمور<br />

باحتياجات اأبنائهم النفسية<br />

والعقلية واالجتماعية،‏ والعمل على<br />

تطوير اإمكاناتهم ودعم قدراتهم.‏<br />

وتسعى اجلائزة اإىل اإثراء جهود<br />

الدولة يف جمال رعاية املوهوبني حيث<br />

اأنساأت مركز املوهوبني يف ‏سبتمرب<br />

2001، فعمل على اكتشاف ورعاية<br />

الطلبة املوهوبني بالدولة من خالل وضع<br />

برامج ودورات اإثرائية لالرتقاء مبستوى<br />

الطلبة املوهوبني يف جميع التخصصات<br />

االإنسانية واالجتماعية واالقتصادية<br />

والتقنية،‏ ونشر ثقافة املوهبة بالتعاون<br />

مع اجلهات التعليمية واملعنية برعاية<br />

املوهوبني حملياً‏ واإقليمياً‏ ودولياً.‏ ومتثلت<br />

برامج االكتشاف يف اإطالق حمالت<br />

للطلبة املوهوبني،‏ وقدمت برامج رعاية<br />

خمتلفة لهؤالء الطلبة من خالل برامج<br />

متعددة اشتملت على عدة اأشكال من<br />

الرعاية متثلت يف:‏ الورش التدريبية<br />

والتدريب امليداين واحللقات النقاشية<br />

والرعاية املدرسية والربامج الفردية<br />

والزيارات والرحالت العلمية والربامج<br />

الرياضية والرتفيهية.‏<br />

وحققت اجلائزة يف مسريتها يف<br />

رعاية املوهوبني منذ عام 2001 الكثري<br />

من االإجنازات والنجاحات التي<br />

اأسهمت يف اإثراء امليدان الرتبوي يف<br />

جمال رعاية املوهوبني.‏<br />

فبراير 2016 العدد الثامن والتسعون<br />

فبراير 2016 العدد الثامن والتسعون 15<br />

14


أخبارنا<br />

إصدار متخصص بتكليف من جائزة حمدان<br />

‏»تنمية المهارات االجتماعية<br />

والنفسية للموهوبين«‏<br />

يثري المكتبة التعليمية العربية<br />

دبي فاتن مطر<br />

‏أصدرت ‏إدارة رعاية املوهوبني يف جائزة حمدان بن راشد ‏آل مكتوم لالأداء التعليمي املتميز كتاب ‏»تنمية<br />

املهارات ‏لجتماعية والنفسية للموهوبني«،‏ الذي ‏ألفه الدكتور ‏أسامة حسن حممد معاجيني بتكليف من<br />

اجلائزة.‏<br />

وموؤلف الكتاب الدكتور معاجيني متخصص يف رعاية املوهوبني،‏ وأستاذ املوهبة والتفوق العقلي املشارك<br />

بقسم الرتبية اخلاصة ووكيل كلية الرتبية للدراسات العليا والبحث العلمي يف جامعة امللك عبد العزيز<br />

يف جدة باململكة العربية السعودية،‏ ويعد من ‏أفضل الكوادر الأكادميية العربية املتخصصة يف هذا<br />

املجال،‏ لإعداد الربنامج املطلوب،‏ والذي مت ‏إجنازه على ‏أكمل وجه.‏<br />

قال الدكتور جمال املهريي عضو<br />

جملس االأمناء االأمني العام للجائزة<br />

يف تقدمي الكتاب:‏ ‏»اإن جائزة<br />

حمدان بن راشد اآل مكتوم لالأداء<br />

التعليمي املتميز،‏ وباعتبارها اإحدى<br />

املؤسسات الرائدة يف جمال رعاية<br />

املوهوبني حملياً‏ واإقليمياً،‏ ومن منطلق<br />

مسؤوليتها جتاه املجتمع واملؤسسات<br />

التعليمية والرتبوية،‏ فاإنها حترص<br />

على دعم كل ما من ‏ساأنه االرتقاء<br />

باخلدمات املقدمة للطلبة املوهوبني،‏<br />

وتوفري الرعاية الشاملة لهم«.‏<br />

واأضاف:‏ ‏»يعد الكتاب اأحد املشاريع<br />

املهمة يف اخلطة الوطنية لرعاية<br />

املوهوبني،‏ والذي حرصت اجلائزة<br />

على تنفيذه،‏ ليلبي حاجة املجتمع<br />

العربي واملحلي،‏ ويرثي امليدان<br />

الرتبوي،‏ واملكتبة التعليمية يف الوطن<br />

العربي،‏ وميد املؤسسات املتخصصة<br />

واملهتمة برعاية املوهوبني مبنهجية<br />

علمية فاعلة«،‏ اآمالً‏ اأن يكون مرجعاً‏<br />

علمياً‏ للميدان الرتبوي واملؤسسات<br />

التعليمية واملهتمني بتطوير التعليم يف<br />

جمال املوهبة.‏<br />

اأبواب الكتاب<br />

ويبحث الكتاب يف تعريف املوهبة<br />

واملوهوبني،‏ وسماتهم وخصائصهم،‏<br />

وحاجاتهم ومشكالتهم،‏ وطرق<br />

الكشف عنهم وبراجمهم ومناهجهم،‏<br />

وتدريب وتاأهيل معلمي الطلبة<br />

املوهوبني،‏ واالهتمامات العربية بهذه<br />

الفئة.‏<br />

ويستهل املؤلف الكتاب مبقدمة<br />

يربز فيها اأهمية املوهوب ويقول:‏<br />

‏»ميثل املوهوب ثروة غالية يف املجتمع،‏<br />

وال بد من البحث عنه ورعايته،‏<br />

وتنميته بشتى الوسائل والربامج<br />

الستمرار عطائه،‏ كما ال بد من تقصي<br />

حاجاته ومشكالته للعمل على تلبية<br />

هذه احلاجات،‏ والتعرف اإىل املزيد<br />

من اخلصائص والعوامل املؤثرة يف<br />

موهبته،‏ ليبقى متطوراً‏ مبدعاً‏ معطاءً‏<br />

ناهضاً‏ مبجتمعه نحو االأفضل يف ‏شتى<br />

املجاالت«.‏<br />

ويضيف:‏ ‏»اإن املوهوبني فئة<br />

موجودة يف كل جمتمع،‏ وال بد اأن<br />

تُبذل اجلهود الكتشافهم والتعرف اإىل<br />

خصائصهم،‏ ورعايتهم،‏ وتوجيههم،‏<br />

باالإضافة اإىل توعية وتوجيه اأسرهم<br />

ومعلميهم،‏ والعمل على توفري البيئة<br />

االأسرية والتعليمية املناسبة لتنمية<br />

وصقل مواهبهم،‏ مما يساعدهم على<br />

االرتقاء والنهوض،‏ والذي يسهم يف<br />

تطوير ونساأة املجتمع؛ لذا اهتمت<br />

العديد من الدول والشعوب باملوهوبني<br />

ليكونوا علماء املستقبل،‏ واملخرتعني،‏<br />

والقادة،‏ واالأدباء،‏ والفنانني،‏ من<br />

خالل التخطيط السليم،‏ والتنظيم<br />

والتنفيذ مبستويات عالية من اجلودة<br />

لرعايتهم«.‏<br />

حل املشكالت<br />

ويوضح اأن فئة املوهوبني تعترب<br />

مصدراً‏ ذا اأهمية،‏ وقيمة كربى<br />

للمجتمع حاضراً‏ ومستقبالً،‏ حيث<br />

متثل<br />

قدراتهم العقلية العالية جماالً‏<br />

خصباً‏ يساهم يف حل الكثري من<br />

املشكالت العامة التي تواجه املجتمع<br />

املحلي،‏ ومن هنا كان لزاماً‏ على<br />

املجتمعات التي تبحث عن وجود لها<br />

بني االأمم املتقدمة اأن تهتم برعاية<br />

املوهوبني،‏ واستثمار طاقاتهم كي<br />

تصبح من املجتمعات االإنتاجية،‏ ال<br />

جمرد جمتمعات استهالكية متاأثرة<br />

وهامشية،‏ والعامل العربي اأحوج ما<br />

يكون اإىل االهتمام بدراسة جميع<br />

اجلوانب املتعلقة باملوهوبني،‏ ولذا<br />

فمن الضروري اأن حتتل اجلهود<br />

املبذولة يف هذا املجال موقعاً‏ متقدماً‏<br />

يف قائمة اأولويات املربني واملرشدين<br />

والعاملني يف جماالت االأسرة والرتبية<br />

والتعليم والتنمية البشرية،‏ لتسليط<br />

الضوء على اأساليب اكتشافهم<br />

ورعايتهم واستثمار مواهبهم<br />

واإبداعاتهم بطريقة تسهم يف تطور<br />

املجتمع وضمان اأمنه واستقراره<br />

ومستقبله.‏<br />

ويشري اإىل اأنه بدخول العامل االألفية<br />

الثالثة والتي متثل ثورة املعرفة،‏<br />

واالتصاالت،‏ والتكنولوجيا،‏ وما<br />

رافقها من تغريات ‏شملت جميع جوانب<br />

احلياة ‏)السياسية،‏ واالقتصادية،‏<br />

واالجتماعية(،‏ والتي انعكست اآثارها<br />

على العملية التعليمية؛ ‏سعت الدول،‏<br />

املتقدمة منها والنامية،‏ اإىل املراجعة<br />

اجلذرية الأنظمتها الرتبوية لوضع<br />

الربامج واالسرتاتيجيات املناسبة<br />

ملواكبة كافة التغريات واملستجدات،‏<br />

وكان من اأهم ما قامت به العمل<br />

على وضع الربامج اخلاصة للطلبة<br />

املوهوبني واملتميزين،‏ وبداأت عملية<br />

تعليم املوهوبني واملتميزين حديثاً‏<br />

يف مطلع القرن العشرين،‏ وزادت<br />

يف السبعينات اإىل اأن توسع مفهوم<br />

تربية املوهوبني واملتميزين،‏ ليشمل<br />

اأكرث من عالمات الذكاء التي كانت<br />

معتمدة للكشف عنهم،‏ حيث عرّ‏ ف<br />

مكتب الرتبية االأمريكي ( املتميز(‏<br />

باأنه:‏ ‏صاحب االأداء العايل مقارنة مع<br />

املجموعة العمرية التي ينتمي اإليها يف<br />

قدرة اأو اأكرث من جمموعة القدرات:‏<br />

العقلية العامة،‏ والفنية،‏ والقيادية،‏<br />

واالإبداعية،‏ واالأكادميية،‏ والبدنية.‏<br />

مهارات اجتماعية ونفسية<br />

وذكر الدكتور معاجيني اأنه عندما<br />

نتحدث عن املهارات االجتماعية<br />

والنفسية املتعلقة باملوهوبني نقصد<br />

فبراير 2016 العدد الثامن والتسعون 17<br />

16 فبراير 2016 العدد الثامن والتسعون


أخبارنا<br />

بذلك تلك املهارات التي مل تنل احلظ<br />

الكايف من اهتمام القطاع الرتبوي،‏<br />

ويعزى ذلك اإىل قلة الربامج االإرشادية<br />

والتدريبية التي تعمل على رفع ‏سوية<br />

املوهوبني يف املجال الرتبوي بشكل<br />

عام،‏ واملهارات االجتماعية والنفسية<br />

بشكل خاص،‏ والذي بدوره يساعدهم<br />

يف التخلص من الضغوطات النفسية<br />

واالجتماعية واالأكادميية الناجتة عن<br />

عدم تفهم القائمني على رعايتهم يف<br />

العملية الرتبوية.‏<br />

ويردف:‏ ‏»اإن التقدم العلمي<br />

والتكنولوجي الذي يعصف<br />

باملجتمعات يف الوقت احلاضر،‏<br />

يفرض عليها وضع الربامج الإعداد<br />

الكفاءات العلمية املدربة من ذوي<br />

القدرات العقلية العالية التي ال تتوافر<br />

لدى االأفراد العاديني وكذلك وضع<br />

الربامج املوازية الإعداد املعلمني<br />

املساعدين لهم يف العملية الرتبوية«.‏<br />

ويرى اأن االهتمام بالطالب<br />

املوهوب يجب اأال يقتصر على توفري<br />

الرعاية التعليمية والصحية له،‏<br />

وتيسري فرص العيش فحسب؛ بل<br />

يجب اأن ميتد اإىل االهتمام بجوانبه<br />

االجتماعية والنفسية والعمل<br />

على تطويرها وتنميتها؛ فسمات<br />

الشخصية االجتماعية والنفسية هي<br />

التي تساعد الفرد على اأن ينظر اإىل<br />

اإجنازاته من جناح وفشل يف ‏ضوء ما<br />

لديه من قدرات،‏ وما يبذله من جهد،‏<br />

ومن مثابرة على حتقيق اأهدافه،‏<br />

وما يرجوه من نتائج؛ ومن هنا ميكن<br />

مساعدة املتعلمني على االستفادة من<br />

قدراتهم،‏ وتهيئة البيئة واملناخ الرتبوي<br />

والنفسي املالئمنيْ‏ لنمو اجلانب<br />

االنفعايل - االجتماعي وسمات<br />

الشخصية االإيجابية لديهم؛ ولذلك<br />

كان اهتمام علماء النفس بدراسة<br />

السلوك االإنساين بشكل عام،‏ ودراسة<br />

الدوافع املحركة لالإنسان واملوجهة<br />

له للقيام بدوره يف احلياة بشكل<br />

خاص؛ حيث حتتل هذه الدوافع موقعاً‏<br />

رئيساً‏ يف كل ما قدمه علم النفس<br />

حتى االآن من نظم ‏سيكولوجية،‏ ومن<br />

ناحية اأخرى فقد ترتب على االهتمام<br />

باملوهوبني املزيد من الدراسات<br />

حول ‏سماتهم االجتماعية والنفسية،‏<br />

الكتاب يبحث في<br />

تعريف الموهبة<br />

والموهوبين وسماتهم<br />

وخصائصهم<br />

وحاجاتهم ومشكالتهم<br />

اإلصدار يتناول طرق<br />

الكشف عن الموهوبين<br />

ومناهجهم وتدريب<br />

وتأهيل معلميهم<br />

المؤلف اعتمد على<br />

العديد من الدراسات<br />

العربية والعالمية لدعم<br />

ما ذهب إليه من آراء<br />

والعوامل املساعدة على تفوقهم،‏ واإن<br />

ظل االهتمام مُ‏ ركّ‏ زاً‏ لفرتة طويلة على<br />

اجلوانب العقلية يف تفسري التحصيل<br />

والتفوق املرتفع لهؤالء املتفوقني<br />

والتنبؤ بنجاحهم؛ واتضح بعد ذلك اأن<br />

التنبؤ بالنجاح على اأساس القدرات<br />

العقلية وحدها،‏ حمفوف باملخاطر،‏ اإذ<br />

تبني اأن اأعداداً‏ من الطالب مرتفعي<br />

الذكاء كان حتصيلهم اأقل من<br />

مستواهم العقلي؛ مما يدل على وجود<br />

عوامل غري معرفية ذات اأهمية كربى،‏<br />

وراء التفوق يف التحصيل االأكادميي<br />

اإال اأن مناهجنا املدرسية التزال تركز<br />

على اجلانب املعريف،‏ ومن يسمع اأو<br />

يشاهد ما يدور يف ‏صفوف مدارسنا<br />

يجد ‏سيالً‏ من احلقائق واملعادالت<br />

والقوائم واالأماكن والتواريخ التي<br />

يفرغها املعلمون يف حماضراتهم دون<br />

اهتمام يذكر باجلانب االنفعايل -<br />

النفسي لعملية التعليم والتعلم.‏<br />

ويخلص الدكتور معاجيني اإىل<br />

اأن الفروق بني االأفراد ال تكمن فقط<br />

يف قدراتهم املعرفية فحسب،‏ بل يف<br />

‏سماتهم االجتماعية والنفسية اأيضاً،‏<br />

وهو ما يؤكده جرفز من خالل ما<br />

توصل اإليه يف دراساته لشخصية<br />

املوهوبني،‏ وتركيزه على جوانب<br />

الشخصية والتي تشمل:‏ اإدراك الذات<br />

يف الكفاءة املدرسية،‏ واملسؤولية<br />

الذاتية،‏ ومستوى القلق،‏ ومفهوم<br />

الذات.‏<br />

‏سمات املوهوبني<br />

ومن ناحية اأخرى يؤكد بعض الباحثني<br />

اأهمية ‏سمات اأخرى يف ‏شخصية<br />

الفرد؛ واملتمثلة يف عوامل مهمة وراء<br />

متيزه وتفوقه،‏ ومنها الثقة بالنفس،‏<br />

والقيادة،‏ باالإضافة للكمالية،‏ مما<br />

يفسر االإخفاق الذي يعانيه بعض<br />

االأفراد يف املواقف االجتماعية<br />

‏)رغم ما لديهم من قدرات عقلية<br />

فائقة(،‏ والعجز عن استثمار الفرص<br />

الإقامة عالقات اجتماعية ناجحة مع<br />

املحيطني،‏ والفشل يف حتقيق املكانة<br />

املالئمة يف العمل اأو التحصيل العلمي<br />

مع الزمالء واالأقران،‏ اأو يف التواصل<br />

الكفء مع االآخرين،‏ مما يؤدي اإىل<br />

العزلة االجتماعية،‏ واخلجل يف<br />

مواقف التفاعل االجتماعي،‏ ومن ‏ساأن<br />

كل ذلك اأن يشكل عائقاً‏ اأمام تفوق<br />

الفرد،‏ وعجزه عن حتقيق ذاته.‏<br />

ويلفت مؤلف الكتاب اإىل اأن<br />

دراسات عديدة مثل دراسة<br />

الطيطي وولرتز تؤكد اأن االأطفال<br />

واملراهقني الذين تنقصهم ‏سمات<br />

الشخصية االإيجابية يف البعد<br />

النفسي واالجتماعي،‏ يظهرون معدالً‏<br />

مرتفعاً‏ من العدوانية وانحرافات<br />

‏سلوكية،‏ يعانون من ‏صعوبة االندماج<br />

مع االأقران،‏ ويتعرضون ملشكالت<br />

اأكادميية اأخرى تشمل التسرب من<br />

املدرسة،‏ وضعف االإجناز االأكادميي،‏<br />

وما يرتتب على ذلك من مشكالت<br />

اجتماعية ونفسية متعددة يف مستقبل<br />

حياتهم.‏<br />

ويذهب اإىل اأن دراسات اأخرى مثل<br />

دراسة دان ليفي وفري توضح اأهمية<br />

‏سمات الشخصية،‏ واأثرها الواضح يف<br />

جناح العالقات االجتماعية بني الفرد<br />

واالآخرين،‏ واإسهامها بدور اإيجابي يف<br />

تاأكيد الصحة النفسية للفرد وتوافقه<br />

االجتماعي،‏ ويف جناحه يف احلياة<br />

عموماً،‏ ويف حياته االأكادميية والعملية<br />

بصورة خاصة.‏<br />

ويشدد على جدوى االهتمام<br />

باملهارات االجتماعية والنفسية،‏<br />

وسمات الشخصية االأخرى،‏ والكشف<br />

عنها لدى الطلبة املوهوبني،‏ وتبنيّ‏<br />

حدود واجتاه ارتباطها باملوهبة<br />

العقلية؛ مما يحدد معامل وحماور<br />

الربنامج احلايل.‏<br />

املوهبة والتفوق<br />

ويلفت املؤلف اإىل اأن هناك اختالفاً‏<br />

يف تعريف املوهبة،‏ والتفوق باختالف<br />

النظرة اإىل مكوناتهما والعوامل<br />

املؤثرة فيهما وتتفق املعاجم العربية<br />

واالإجنليزية على تعريف املوهبة لغةً‏<br />

على اأنها قدرة استثنائية اأو استعداد<br />

فطري غري عادي لدى الفرد؛ بينما<br />

ترد كلمة التفوق كمرادفة يف املعنى<br />

لكلمة املوهبة،‏ ومبعنى قدرة موروثة اأو<br />

مكتسبة،‏ ‏سواء اأكانت قدرةً‏ عقليةً‏ اأم<br />

قدرةً‏ بدنيةً.‏<br />

ويذكر اأنه من الناحية الرتبوية اأو<br />

االصطالحية؛ فال يوجد تعريف عام<br />

متفق عليه بني الباحثني،‏ واملربني<br />

وغريهم من ذوي العالقة،‏ باالإضافة<br />

اإىل حالة اخللط وعدم الوضوح يف<br />

استخدام األفاظ خمتلفة للداللة على<br />

القدرة اأو االأداء غري العادي يف جمال<br />

من املجاالت،‏ وال فرق يف ذلك بني<br />

االأكادميي وغريه،‏ فقد جرت العادة<br />

على استخدام األفاظ مثل ‏)موهوب،‏<br />

متفوق،‏ مبدع،‏ متميز....اإلخ ) مبعنىً‏<br />

واحدٍ‏ اأو مبعانٍ‏ خمتلفةٍ‏ وغري حمددة،‏<br />

وال يخفى اأن هذا الوضع يزيد من<br />

تعقيد مهمة الباحثني واملربني يف<br />

حتديد مفهوم املوهبة والتفوق من<br />

الناحية الرتبوية.‏<br />

‏صفات وسمات<br />

ويوضح اأن املوهوبني واملتفوقني ال<br />

يقلون من حيث االستقرار االنفعايل<br />

عن اأقرانهم العاديني،‏ حيث تشري<br />

الدراسات اإىل اأن نسبة التوافق<br />

لدى املوهوبني واملتفوقني اأعلى مما<br />

هي عليه عند العاديني،‏ كما اأفادت<br />

دراسات اأخرى اإىل اأن بعض الصفات<br />

االجتماعية كاالأمانة واالعتماد<br />

على النفس والثقة بها من السمات<br />

االإيجابية التي يتكرر وجودها بني<br />

املوهوبني واملتفوقني اأكرث من تكرار<br />

السمات السلبية.‏<br />

وفيما يتعلق باخللفية االجتماعية<br />

والثقافية فقد وجد تريمان اأن<br />

معظم املوهوبني ياأتون من اأسر<br />

تتمتع مبستوى اقتصادي واجتماعي<br />

مرتفع،‏ كما اأشارت الدراسات اإىل<br />

اأن املوهوبني ينعمون ببيئة اأسرية<br />

تتميز باالستقاللية والدميقراطية،‏<br />

كما اأنهم بشكل عام ينتمون اإىل اأسر<br />

تتمتع مبستوى ثقايف اأعلى من الطلبة<br />

العاديني.‏<br />

وبحسب مؤلف الكتاب فاإن معرفة<br />

خصائص املوهوبني تعد عامالً‏ مهماً‏<br />

بالنسبة اإىل الطالب واالأسرة واملدرسة<br />

واملجتمع،‏ اإذ تسهم يف اكتشاف الذات<br />

وحتديد جماالت االهتمام،‏ والتخفيف<br />

من املشكالت واملعاناة التي قد<br />

يواجهها املوهوب جراء عدم تفهُّم<br />

االآخرين له،‏ والتخفيف من حدة التاأثر<br />

بسخرية االأقران،‏ كما اأن وعي االأسرة<br />

ومعرفتها بخصائص طفلها املوهوب<br />

يُسهمان يف تطوير قدراتها على<br />

مالحظة هذه اخلصائص والتعامل<br />

معها باإيجابية،‏ ومالحظة خصائص<br />

املوهبة لدى الطفل،‏ ورصدها بهدف<br />

تنميتها وتطويرها،‏ وجتنّب املمارسات<br />

اخلاطئة التي قد تعيق تاألُّقها،‏<br />

باالإضافة اإىل تعزيز خصائص<br />

املوهبة لدى الطفل من خالل توفري<br />

املصادر،‏ واإثراء البيئة املحيطة<br />

الداعمة ملجاالت التميُّز لديه،‏ والعمل<br />

على توجيهه اإىل النشاطات املالئمة.‏<br />

خدمات مالئمة<br />

ويلفت اإىل اأن تطوير الوعي<br />

باخلصائص السلوكية اخلاصة<br />

بالطلبة املوهوبني،‏ ومراعاتها يف<br />

اأثناء عملية التعلّم والتعليم يسهم يف<br />

التعرف اإىل الطلبة املوهوبني والكشف<br />

عنهم،‏ واختيار الربامج الرتبوية<br />

واالإرشادية املالئمة لهم،‏ وتقدمي<br />

خدمات تربوية مالئمة داخل الصف<br />

العادي تلبِّي حاجات الطلبة املوهوبني،‏<br />

وتوعية املجتمع املحلي بخصائص<br />

الطلبة املوهوبني،‏ والذي بدوره يساعد<br />

على فهم اأفضل لطبيعة هذه الفئة،‏<br />

ودعم تنشئتها.واألقى املؤلف الضوء<br />

على خصائص املوهوبني وقال:‏<br />

‏»ميتاز الطلبة املوهوبون مبجموعة من<br />

اخلصائص التعليمية التي جتعلهم<br />

خمتلفني عن العاديني،‏ ومن اأبرزها<br />

اأنهم اأسرع من العاديني يف عملية<br />

تعلمهم للمواد الدراسية واملهارات<br />

الالزمة،‏ وهم يفكرون مبا يتعلمونه<br />

بشكل اأكرب،‏ كما اأنهم اأسرع من<br />

العاديني يف القدرة على االستدالل<br />

واالستنتاج والتعميم،‏ واجتياز خطوات<br />

كثرية بسرعة للوصول اإىل الهدف<br />

التعليمي الذي يسعون لتحقيقه،‏ وهم<br />

بذلك اأكرث قدرة على حتمل الغموض<br />

والتعامل مع االأفكار التجريدية،‏ وال<br />

‏شك اأن مثل هذه الصفات ‏ستجعلهم<br />

يتعلمون بسرعة فائقة اأكرث من<br />

غريهم من الطلبة العاديني«.‏<br />

ويعدد املؤلف اأيضاً‏ خصائص<br />

اأخرى للموهوبني وهي ‏سهولة التعلم<br />

قياساً‏ مع اأقرانهم العاديني الذين<br />

هم بنفس اأعمارهم،‏ فهم قادرون<br />

على االستفادة من خرباتهم السابقة<br />

وربطها مبا يتعلمونه حالياً،‏ االأمر<br />

الذي يسهل عليهم عملية التعلم،‏<br />

وميتاز الطلبة املوهوبون بتنوع<br />

اهتماماتهم،‏ بعكس ما يعتقد الكثريون<br />

باأنهم مبدعون يف جمال واحد،‏ فهم<br />

لديهم حب استطالع ملعرفة كل ‏شيء<br />

يف خمتلف املجاالت،‏ ولديهم تعطش<br />

واضح لالإملام بكل ‏شيء ومعرفته،‏<br />

ولذلك جند عندهم اإملاماً‏ بالعديد من<br />

جماالت املعرفة.‏<br />

واأخرياً‏ فاإن الكتاب يحوي معلومات<br />

ثرية ومهمة عن املوهوبني وكل ما<br />

يتعلق بهم،‏ وهي دعوة مفتوحة الأولياء<br />

االأمور واملتخصصني من الرتبويني<br />

لقراءته واالستفادة من املعلومات<br />

املوجودة فيه.‏<br />

فبراير 2016 العدد الثامن والتسعون 19<br />

18 فبراير 2016 العدد الثامن والتسعون


تحقيق<br />

متخصصون يحذرون من خطورته<br />

وشباب يرونه وسيلة للهو<br />

‏»السكوتر الذكي«‏ ..<br />

لعبة تتحول إلى أداة<br />

لإلعاقة أو الموت<br />

استطالع:‏ دارين حممود<br />

حذر ‏أكادمييون وتربويون ومتخصصون من<br />

خطورة استخدام الأطفال والشباب السكوتر<br />

الذكي،‏ وخصوصاً‏ على الطرقات والأماكن<br />

املزدحمة،‏ مشريين ‏إىل ‏أنه لعبة حتولت ‏إىل ‏أداة<br />

للتسبب بالإعاقة ‏أو املوت،‏ بالإضافة ‏إىل تعزيزه<br />

اخلمول والكسل،‏ يف حني اعتربه ‏شباب وسيلة<br />

ترفيهية وممتعة،‏ وأن ‏أخطاره ميكن تداركها<br />

باملهارة واحلرص على عدم السقوط.‏<br />

جهاز غير مجد من<br />

ناحية الجهد العضلي<br />

وال يساعد على الحد<br />

من السمنة<br />

قال الدكتور اأسامة كامل الالال<br />

املتخصص يف فسيولوجيا اجلهد<br />

البدين والصحة:‏ ‏»اإن مستخدم<br />

السكوتر الذكي ال يبذل واقعياً‏ اأي<br />

جهد بدين،‏ فهو حممول على اجلهاز،‏<br />

وممارسة اأي ‏شكل من اأشكال الرياضة<br />

تعتمد على االحتكاك،‏ وبالتايل تؤدي<br />

اإىل تقوية العضالت والعظام،‏ بفعل<br />

احلركة،‏ ولكن يف حالة السكوتر،‏<br />

فالطفل ال يتحرك،‏ وال يساعد هذا<br />

اجلهاز على حرق السوائل،‏ بل بالعكس<br />

يؤدي اإىل تعزيز اخلمول والكسل،‏<br />

ويحرم الطفل من الفوائد الني<br />

يحققها له املشي«.‏<br />

واأضاف الالال:‏ ‏»هناك ميزة واحدة<br />

لهذا اجلهاز ال ميكن جتاهلها،‏ وهي<br />

اأن استخدامه يعتمد على عملية<br />

التوافق والتوازن،‏ وبالتايل تتعزز<br />

مهارة التحكم يف اجلذع،‏ وحتقيق<br />

التوازن الكامل فوقه،‏ ولكن يف املقابل<br />

له خماطر كثرية قد تؤدي للوفاة،‏ اأو<br />

الإصابات خطرية يف الراأس اأو كسور<br />

اأو رضوض،‏ اإذ اإنه ليس من السهولة<br />

تغيري االجتاه اأثناء استخدامه،‏<br />

ويصعب التحكم فيه يف حال االرتطام<br />

باأي ‏شيء،‏ وقد يتوقف فجاأة يف حال<br />

نفد ‏شحنه الكهربائي،‏ ويتسبب بوقوع<br />

الطفل مسبباً‏ له ‏ضرراً‏ كبرياً«.‏<br />

واأوضح الالال اأن السكوتر الذكي قد<br />

يعترب اأداة للرتويح عن النفس،‏ ولكن<br />

فبراير 2016 العدد الثامن والتسعون 21<br />

20 فبراير 2016 العدد الثامن والتسعون


تحقيق<br />

على حساب اأنشطة اأخرى اأكرث فائدة<br />

كاجلري اأو القفز اأو املشي،‏ كما اأنه<br />

غري جمد من ناحية اجلهد العضلي،‏<br />

وبالتايل ال يساعد على احلد من<br />

مشكلة السمنة.‏<br />

برامج توعوية<br />

ووصف املالزم اأول ماجد خلفان<br />

‏سيف املسافري يف اإدارة الشرطة<br />

املجتمعية بالقيادة العامة لشرطة<br />

الشارقة انتشار السكوتر الذكي<br />

بالظاهرة السلوكية،‏ وقال:‏ ‏»حلداثة<br />

استخدامه مل تردنا اإىل االآن اأي<br />

اإحصاءات حمددة بعدد االإصابات<br />

بسبب استخدامه،‏ ولكن يف الوقت<br />

ذاته والأن خطره اأصبح واضحاً،‏<br />

بداأنا باإعداد نشرات توعوية لطلبة<br />

املدارس،‏ نوضح فيها ‏سلبيات<br />

استخدام اجلهاز«.‏<br />

واأعرب عن اعتقاده باأنه كغريه<br />

من االخرتاعات احلديثة وجد<br />

الأسباب اإيجابية،‏ ولكننا لالأسف<br />

اأساأنا استخدامه،‏ فهو وجد كوسيلة<br />

مواصالت مثالً‏ اأو ملن يعجزون عن<br />

املشي الأسباب ‏صحية،‏ ولكنه حتول<br />

الأداة خطرة للعب واللهو،‏ وهذا ما<br />

دفع جهات كثرية ملنع استخدامه،‏<br />

فحتى اللعب به ينبغي اأن يكون يف<br />

اأماكن خمصصة ومغلقة كاملالعب<br />

اأو احلدائق،‏ فاللعب يف الشارع<br />

مثالً‏ قد يتسبب بحوادث خطرية،‏<br />

الأن الطفل معرض يف اأي حلظة<br />

لفقدان السيطرة عليه،‏ ولهذا ‏سنبد أا<br />

يف حمالت توعوية تشمل املدارس<br />

ووسائل االإعالم،‏ اإضافة اإىل اإصدار<br />

القرارات التي حتد من استخدامه<br />

بشكل خاطئ.‏<br />

احلماية الزائدة<br />

واأكدت الدكتورة اأمل بالهول،‏<br />

املستشارة النفسية يف برنامج<br />

‏»وطني«،‏ اأن من اأهم اأسباب انتشار<br />

‏»السكوتر الذكي«‏ هم االأهل،‏<br />

موضحة:‏ ‏»ندفع ثمن اتباعنا اأسلوباً‏<br />

خاطئاً‏ يف الرتبية،‏ وهو اأسلوب<br />

‏)احلماية الزائدة(،‏ ومعظم االأسر<br />

اليوم تتبع هذا االأسلوب،‏ اأي اأنها<br />

تعمل جاهدة على اإرضاء االأبناء<br />

د.‏ ‏آمال زكريا النمر<br />

وتدليلهم وتلبية كل متطلباتهم،‏<br />

وترفع ‏شعار:‏ ‏)ال يجب البني اأن<br />

يكون اأقل قدراً‏ من اأقرانه،‏ وال يجب<br />

اأن يتمنى ‏شيئاً‏ وال يحصل عليه(،‏<br />

د.‏ ‏أحمد الغموش<br />

وبالتايل يدرك االأبناء نقطة الضعف<br />

هذه،‏ ويعتمدون اأسلوب االبتزاز<br />

العاطفي لالأهل،‏ ويستغلون الدالل<br />

املفرط لهم،‏ ويرددون عبارات مثل<br />

حمد فيصل ‏أحمد<br />

‏)كل اأصدقائي ميتلكون ‏سكوتر<br />

اإال اأنا(،‏ و)اجلميع يسخر مني(،‏<br />

‏)اجلميع يعايرين(‏ ‏..اإلخ،‏ ونحن<br />

اأغنياء مادياً‏ لكننا فقراء تربوياً،‏<br />

فنهرع لتلبية طلباتهم دون وعي اأو<br />

تفكري بعواقب االأمور«.‏<br />

واأوضحت اأنه ‏»لو توقفت كل<br />

اأسرة 5 دقائق فقط،‏ وفكرت<br />

بسلبيات اجلهاز ملا اشرتاه اأحد،‏ وملا<br />

وجدنا اليوم اأطفالنا يف احلدائق<br />

واملنتزهات وحتى يف املراكز<br />

التجارية والشوارع حممولون على<br />

جهاز ميشي بهم وكاأنهم عاجزون<br />

عن املشي«.‏<br />

وحذرت من اأننا نصنع االإعاقات<br />

الأبنائنا لالأسف دون اإدراك اأننا<br />

نضرهم بداللنا اأكرث مما ننفعهم،‏<br />

فهذا اجلهاز ال فائدة ‏صحية له،‏ اأي<br />

اأنه يختلف عن الدراجة الهوائية اأو<br />

السكوتر العادي مثالً،‏ بل بالعكس<br />

االأخبار التي تصلنا يومياً‏ اأثبتت<br />

خطورته وتسببه باحلوادث التي قد<br />

تكون قاتلة،‏ ورغم هذا جند احلرص<br />

من قبل الكثريين على اقتناء جهاز<br />

منه لكل طفل متجاهلني اأننا بهذا<br />

نضرهم وال نفيدهم.‏<br />

جمتمع استهالكي<br />

وشاركتها الراأي الدكتورة اآمال زكريا<br />

النمر،‏ مدرسة االإرشاد النفسي<br />

واالأسري يف الكلية اجلامعية لالأم<br />

والعلوم االأسرية،‏ وقالت:‏ ‏»عندما<br />

نسارع القتناء اأي ‏شيء الأبنائنا ملجرد<br />

اأن اأحداً‏ اشرتاه اأو خطط لشرائه،‏<br />

فنحن نعزز لديهم ‏صفة التقليد بكل<br />

‏سلبياتها،‏ والتقليد االأعمى دون وعي،‏<br />

اختراع يساء استخدامه<br />

والبد من أماكن<br />

مخصصة ومغلقة<br />

للعب به<br />

ندفع ثمن اتباعنا<br />

أسلوباً‏ خاطئاً‏ في<br />

التربية والدالل الزائد<br />

ينعكس سلباً‏<br />

على األبناء<br />

نصنع اإلعاقات ألبنائنا<br />

دون إدراك أننا نضرهم<br />

بتلبية كل ما يريدونه<br />

واتباع املوضة السائدة دون اإدراك<br />

للسلبيات،‏ نصيب عقولهم بالشلل<br />

ونحرمهم فرصة التفكري،‏ بل ونعزز<br />

يف داخلهم ثقافة االستهالك،‏ وبذلك<br />

يفقدون تقديرهم لقيمة ما ميلكون،‏<br />

فهم يرغبون بالشيء وبشدة وباإحلاح،‏<br />

ليتجاهلونه بعد اأن يصبح بني اأيديهم،‏<br />

الأننا مل نشعرهم بقيمته«.‏<br />

وتابعت النمر:‏ ‏»الحظت من<br />

املحيطني بي هذا االأمر،‏ فاأغلب من<br />

اشرتى هذا اجلهاز الأبنائه،‏ بعد<br />

اإحلاحهم الشديد،‏ اشتكى من اأن<br />

الطفل لعب به لفرتة بسيطة ومن ثم<br />

تركه مهمالً‏ يف زاوية من الغرفة،‏<br />

والسبب اأننا نعيش يف جمتمع<br />

استهالكي،‏ واأننا نتبع املوضة مهما<br />

كانت تناسبنا اأو ال،‏ وبالتايل ما<br />

يهم الطفل اليوم ليس االستفادة<br />

من الشيء وال استخدامه بل ما<br />

يهمه اقتناوؤه فقط،‏ فاجلهاز اليوم<br />

يف غرفته حتى لو عاله الغبار،‏ وما<br />

يهمه موقفه اأمام اأصدقائه،‏ فهو<br />

يقف اليوم بثقة ويقول لهم:‏ ‏»نعم<br />

لقد اشرتى يل والديّ‏ ‏)السكوتر<br />

الذكي(«.‏<br />

وترى اأن هناك ‏سبباً‏ اآخر الإهمال<br />

اجلهاز بعد فرتة بسيطة وهو اأنه<br />

يختلف عن غريه،‏ فال متعة حقيقية<br />

يف اللعب به،‏ فالطفل يحمل فوق<br />

اللوح الذي يسري به،‏ وماذا بعد<br />

ذلك؟ ال ‏شيء،‏ لهذا يشعر الطفل<br />

بامللل بسرعة.‏ وشددت النمر على<br />

‏ضرورة اأن يلعب االأهل واملدرسة<br />

دورهم االإيجابي يف تعزيز ثقافات<br />

جديدة لدى االأبناء،‏ فالطفل الذي<br />

تربى على اأسلوب التدليل لن يكون<br />

قادراً‏ على حتمل املسؤولية غداً.‏<br />

التهور والطيش<br />

وقال الدكتور اأحمد العموش،‏ عميد<br />

كلية االجتماع يف جامعة الشارقة،‏ اإن<br />

فرتة الطفولة واملراهقة بشكل عام<br />

تتسم بصفات منها التهور والطيش<br />

وعدم تقدير املسؤولية،‏ وبالتايل عند<br />

استخدام االأطفال ‏»السكوتر الذكي«‏<br />

يصبح من الصعب التحكم يف<br />

طريقة استخدامه بحيث تكون اآمنة،‏<br />

وقد يشكلون خطراً‏ على اأنفسهم اأو<br />

االآخرين،‏ وهذا اخلطر قد يصل اإىل<br />

درجة الوفاة.‏<br />

واأكد العموش اأن هناك ‏ضعفاً‏<br />

يف الوعي لدى كثري من االأسر حول<br />

اأساليب الرتبية الصحيحة،‏ وكذلك<br />

هناك ‏ضعف يف مراقبة االأبناء<br />

وتوجيههم بسبب ‏ضغوط وانشغاالت<br />

احلياة،‏ فاالأهل اليوم يشرتون للطفل<br />

ما يحتاجه ويرتكونه لينشغل به عنهم<br />

دون توجيه منهم اأو توعية،‏ كما اأننا<br />

لالأسف جمتمعات استهالكية نحب<br />

اقتناء كل ‏شيء حتى لو مل نستخدمه<br />

اأو لو كان يتسبب لنا بالضرر.‏<br />

قرار املنع<br />

واأفاد الدكتور عبدالرحمن عزي<br />

عميد كلية االتصال يف جامعة<br />

فبراير 2016 العدد الثامن والتسعون 23<br />

22 فبراير 2016 العدد الثامن والتسعون


تحقيق<br />

الشارقة التي منعت السكوتر الذكي<br />

داخل احلرم اجلامعي:‏ ‏»السكوتر<br />

الذكي«‏ موضة جديدة انتشرت يف<br />

االآونة االأخرية بني الكبار والصغار،‏<br />

وخطورته تكمن يف فقدان توازن<br />

اجلسم واحتمال السقوط والتعرض<br />

الإصابات وكسور مفصلية،‏ فضالً‏ عن<br />

السمنة نتيجة قلة احلركة.‏<br />

وقال اإن املؤسسات التعليمية<br />

العليا مثل اجلامعات ال تُويل<br />

التوعية مبخاطره اأهمية قصوى،‏<br />

عكس املدارس فمن واجبها تنظيم<br />

مبادرات تثقيفية واإرشادية،‏ حتى<br />

تُعرّ‏ ف الطلبة بسلبياته واأضراره،‏ ال<br />

‏سيما يف موسم االأمطار.‏<br />

واأوضح اأن فصل الشتاء مبا<br />

يشهده من تقلبات جوية واأمطار،‏<br />

يزيد احتمال نشوب احلرائق،‏<br />

بسبب احتكاك العجالت والكهرباء<br />

مع املياه،‏ ذاكراً‏ اأن جهود املدارس<br />

يجب اأن تكون اأكرث كثافةً‏ من<br />

املؤسسات االأكادميية،‏ لكون الطالب<br />

اجلامعي ناضج وواع مُ‏ قارنة بالنشء<br />

واليافعني.‏<br />

ذكر اأن ‏شركة مطارات اأبوظبي<br />

حظرت ‏شحن األواح التزلج<br />

الكهربائية الذكية على منت<br />

الطائرات يف مطار اأبوظبي الدويل،‏<br />

مرجعة قرارها اإىل دواعي االأمن<br />

واالأمان،‏ وخوفاً‏ من انفجارها اأو<br />

اإحداث حريق داخل الطائرة يودي<br />

بحياة الركاب.‏<br />

اآراء الشباب<br />

وحول راأي الشباب يف ‏سبب<br />

استخدامهم السكوتر الذكي قال<br />

حمد فيصل اأحمد الطالب يف<br />

الصف التاسع يف مدرسة الكمال:‏<br />

اإن ‏»السكوتر الذكي ليس اأداة<br />

للرياضة كي نتحدث عن فوائده<br />

الصحية،‏ وهو ال يصلح كوسيلة<br />

مواصالت يف الدولة لظروف عديدة<br />

تتعلق باجلو غري املالئم اأغلب اأشهر<br />

السنة،‏ واحلركة السريعة للشوارع<br />

يف الدولة حيث الطرق السريعة<br />

والسيارات الكثرية،‏ ولكن ميكن<br />

اعتباره وسيلة ترفيهية كغريه من<br />

االألعاب للتسلية واملرح ال اأكرث«.‏<br />

حادثة وفاة<br />

تويفيّ‏ ‏شخص فلبيني يف مدينة دبي،‏ اإثر ‏سقوطه من<br />

جهاز التوازن الذاتي،‏ وبذلك تسجيّ‏ ل اأول حالة وفاة<br />

بسبب هذا اجلهاز.‏ وقال العقيد ‏سيف املزروعي مدير االإدارة العامة<br />

ملرور دبي:‏ ‏»اإن هذه احلادثة هي حالة الوفاة االأوىل التي وقعت<br />

بهذه الطريقة،‏ ومت تسجيلها باعتبارها حادثاً‏ مرورياً«،‏ موضحاً‏ اأن<br />

املتوفى كان يلعب باجلهاز داخل اإحدى احلدائق فاختل توازنه وسقط<br />

اإنارة وتوفى متأثراً‏ باحلالة.‏<br />

فاصطدم راأسه بعمود<br />

اأن جملس املرور االحتادي،‏<br />

ولفت املزروعي اإىل<br />

اعترب اأجهزة التوازن<br />

الذاتي،‏ متثل تهديداً‏<br />

لسالمة مستخدمها،‏ خصوصاً‏<br />

اأنها تقف بشكل مفاجئ<br />

اإذا انتهت بطاريتها،‏<br />

فتوؤدي اإىل ‏سقوط مستخدمها،‏<br />

كما تشكل خطورة على الطرق العامة<br />

وقائدي السيارات،‏ لذلك حظر استخدامها<br />

نهائياً‏ يف الطرق.‏<br />

‏سارة حممد حسني<br />

وشاركته الراأي ‏سارة حممد<br />

حسني الطالبة يف الصف السابع<br />

يف مدرسة احلرية للبنات وقالت:‏<br />

‏»ينبغي احلرص عند استخدام<br />

السكوتر،‏ فهو يحتاج اإىل بعض<br />

التدريب،‏ كما اأظن اأن الصغار اأكرث<br />

قدرة على التعلم من الكبار،‏ وتلعب<br />

يف هذا عدة عوامل منها الوزن<br />

والقدرة على اكتساب مهارات<br />

جديدة،‏ وميكن براأيي جتنب<br />

حوادث السكوتر الذكي اإن تدرب<br />

الشخص جيداً،‏ واإن اختار مكاناً‏<br />

جيداً‏ للعب،‏ فاملراكز التجارية<br />

والشوارع والبيوت ليست مالئمة<br />

الستخدامه،‏ بل احلدائق العامة،‏<br />

‏شيخة السوقي<br />

واالأهم االهتمام بشحنه باستمرار<br />

الأن التجربة اأكدت اأن نفاد ‏شحنه<br />

يؤدي اإىل توقفه املباشر ويفقد<br />

الشخص السيطرة عليه،‏ مما قد<br />

يتسبب يف ‏سقوطه«.‏<br />

واأكدت ‏سارة اأن مثل اأي وسيلة<br />

اأخرى لها مضارها ومنافعها<br />

وتعتمد على طريقة استخدامنا<br />

لها،‏ فحتى السيارة لها خماطرها،‏<br />

وهذا ال يعني االستغناء عنها بل<br />

استخدامها بشكل ‏صحيح.‏<br />

من جهته قالت ‏شيخة السوقي<br />

يف مدرسة النوف النموذجية،‏<br />

الطالبة يف الصف الثالث:‏ ‏»بعد<br />

اأن راأيت السكوتر الذكي مع كل<br />

التشديد على دور<br />

األهل والمدرسة<br />

اإليجابي في تعزيز<br />

ثقافات جديدة<br />

لدى األبناء<br />

يمكن تجنب الحوادث<br />

بالتدرب واألماكن<br />

المالئمة بعد الشحن<br />

الجيد بالكهرباء<br />

اأصدقائنا واأقاربنا،‏ اأردت اأن يكون<br />

عندي واحد مثله،‏ كنت اأراهم وهم<br />

يتجولون به واأمتنى اأن اأقلدهم،‏<br />

وبالفعل وبعد اإحلاح اشرتت يل<br />

والدتي واحداً،‏ ولكني مل اأمتكن من<br />

استخدامه وكدت اأسقط اأرضاً‏ لوال<br />

التقاط والدتي يل،‏ ولكن السكوتر<br />

اأصابها يف قدمها اإصابة بليغة<br />

مؤملة وكاد اأن يكسر اإصبع قدمها،‏<br />

فخافت والدتي وقررت اإخفاءه،‏ وال<br />

زلت اأحتسر اأريد استخدامه كغريي<br />

ولكني خائفة منه جداً«.‏<br />

وهذا ما اأكدته دانية اأحمد<br />

الطالبة يف الصف السادس يف<br />

مدرسة االستقالل اخلاصة،‏<br />

وقالت:‏ ‏»طلبت مني والدتي اأال<br />

اأستخدمه يف البيت،‏ ولكني مل<br />

اأستمع اإليها،‏ كنت اأريد اأن اأركبه<br />

باستمرار ويصعب علي االقتناع<br />

بركوبه مرة اأسبوعياً‏ يف احلديقة،‏<br />

ولكني بالفعل ‏سقطت من عن<br />

السكوتر الذكي بعد ارتطامه<br />

بالكرسي،‏ ووقعت اأرضاً‏ الأصاب<br />

برض قوي يف يدي وهلل احلمد<br />

مل تتعرض للكسر،‏ ومازلت لليوم<br />

عاجزة عن استخدام يدي اليمنى<br />

التي مل تشف بعد«.‏<br />

حامد عطا<br />

فبراير 2016 العدد الثامن والتسعون 25<br />

24 فبراير 2016 العدد الثامن والتسعون


تقرير<br />

يجذب انتباه المدارس ودعوات لتبنيه<br />

التأمل<br />

يخفف الضغط<br />

على الطلبة ويحسن<br />

النتائج األكاديمية<br />

مل تعد الطفولة مرحلة ‏سهلة بريئة؛ فالأطفال ينمون بوترية ‏أسرع من ذي قبل نتيجة مزيج من<br />

‏لختبارات الدراسية رغم ‏صغر ‏أعمارهم،‏ والإعالنات العدوانية،‏ ولعتماد على ‏ألعاب الكمبيوتر<br />

ومشاهدة التلفزيون،‏ وأحياناً‏ حالت تنمّ‏ ر جدية عرب ‏شبكات التواصل ‏لجتماعي،‏ وعلى الرغم من كل<br />

هذه العوامل،‏ نتوقع ‏أن يتّخذوا القرارات ويتعلّموا طرق الوساطة مع الآخرين ‏أو مع ‏أنفسهم ويكونوا<br />

‏أفراداً‏ مصوؤولني.‏<br />

تنقل األيشيا بولر يف مقال نشرته<br />

عرب موقع القمة العاملية للحكومات<br />

عن جمعية علم النفس االأمريكية يف<br />

الواليات املتحدة اأن الشباب،‏ يعانون<br />

من ارتفاع مستويات الضغط التي<br />

تؤثر ‏سلباً‏ يف كل نواحي حياتهم.‏ وقد<br />

اأظهرت نتائج التقرير الذي ‏شمل ما<br />

يزيد على األف من الشباب املراهقني<br />

اأن اأكرث من %27 ممن خضعوا<br />

للدراسة يعانون من ‏ضغط ‏شديد<br />

خالل السنة االأوىل من الدراسة،‏<br />

يف حني اشتكى ثلث اآخر من الشعور<br />

باالإحباط اأو احلزن الشديد.‏<br />

واأعرب %40 منهم عن تعرضهم<br />

لالإحساس بالغضب اأو الضيق الناجم<br />

عن هذا الضغط،‏ وشعر %36 منهم<br />

بالقلق والتوتر،‏ وعلى اأي حال،‏ تبني<br />

من هذا التقرير اأن الفتيات املراهقات<br />

اأكرث عرضة للضغط من الفتيان.‏<br />

طوق جناة<br />

بعد بداية اتسمت بالبطء بعض<br />

الشيء،‏ بداأ عدد متزايد من املؤسسات<br />

التعليمية حول العامل البحث يف<br />

املردود الصحي واملنافع الذهنية<br />

والعاطفية التي تعود على االأطفال من<br />

تلك املمارسة التي يرجع تاريخها اإىل<br />

اآالف السنني،‏ وقد اأثبتت التجارب<br />

جناح برامج التاأمل املقدمة للشباب<br />

يف كل من اإجنلرتا وكندا والهند،‏ كما<br />

اأظهرت االأبحاث اأن هذا االأسلوب<br />

يسهّ‏ ل تقليل حدة الضغط ومستويات<br />

االإحباط،‏ كما اأنه قد يحسّ‏ ن النتائج<br />

االأكادميية على الرغم من عدم وجود<br />

دليل قاطع على ذلك،‏ لكن يظل هذا<br />

املجال البحثي يف طور النمو.‏<br />

مهارة<br />

‏لستغراق يف تركيز الذهن يُعني<br />

التالميذ على اكتساب مهارة<br />

التحكم يف التفكري بشكل فعلي؛<br />

فاملعاناة من وجود مشكلة ما ل<br />

يشكّل ‏أزمة مستعصية،‏ لأن الأمر<br />

كله يتعلق بطريقة التعامل معها.‏<br />

التفكير السليم إليجاد<br />

حلول للمشكالت يجري<br />

باستخدام عضالت<br />

التركيز واالنتباه<br />

فوائد جمة للتدبر منها<br />

أنه يؤدي إلى تغيير في<br />

شكل وتشريح المخ<br />

اأثر ملموس<br />

يبدو اأن االأثر االإيجابي للتدريب<br />

املنتظم على التاأمل بات اأمراً‏ واضحاً‏<br />

وملموساً‏ حتى على حياة االأطفال<br />

الصغار،‏ ففي مدرسة ‏»كوتل«‏<br />

االبتدائية يف مقاطعة ويستشسرت<br />

االأمريكية بنيويورك،‏ تقدم متارين<br />

التاأمل واليوغا خالل فرتة االسرتاحة<br />

اخلاصة بوجبة الغداء مباشرة.‏ بعد<br />

اأن يفرغ التالميذ من تناول الطعام،‏<br />

يشرعون يف اجللوس للتاأمل داخل<br />

املدرسة،‏ واأحياناً‏ تبداأ اجللسة بتخيّل<br />

وجودهم على اأحد الشواطئ.‏<br />

يف حديث لها مع قناة ‏»سي بي اإس<br />

نيوز«،‏ تقول الطفلة جيليان كونيبري<br />

البالغة من العمر 7 ‏سنوات:‏ ‏»اأشعر<br />

كما لو اأنه مل اأعد بحاجة اإىل التعجل<br />

طول الوقت«،‏ ورغم اأن زميلتها كلويه<br />

اأجنلو ال يتجاوز عمرها 5 اأعوام اإال<br />

اأنها تستمتع برياضة التاأمل،‏ وتقول<br />

والدتها بيجي اإن ابنتها اأصبحت<br />

منجذبة بشدة لهذا النوع من<br />

التمارين.‏<br />

وتضيف االأم:‏ ‏»اأشعر بسعادة<br />

غامرة،‏ فهي تعشق التاأمل وحترص<br />

على اأن تداوم على ذلك كل يوم،‏ وهي<br />

حتب اأن تقوم بذلك يف غرفة املعيشة،‏<br />

واإذا غضبت من ‏شيء ما،‏ يسرين جداً‏<br />

اأن اأراها تلجاأ اإىل تنظيم اأنفاسها«.‏<br />

عام 2014، ‏سلط تقرير علم النفس<br />

الرتبوي الضوء على دليل مستخلص<br />

من 15 دراسة حول حقيقة استفادة<br />

االأطفال من رياضة التاأمل لتحقيق<br />

حياة اأفضل وحتسني خصالهم<br />

االجتماعية واأدائهم االأكادميي.‏<br />

وتبني من التقرير اأن رياضة التاأمل<br />

التي تعتمدها املدارس هي نشاط<br />

مفيد ملعظم احلاالت،‏ فقد حققت<br />

نتائج اإيجابية بنسبة %61، وكانت<br />

اأغلب االآثار الناجمة عنها طفيفة،‏<br />

حيث تراوح ثلث هذه االآثار ما بني<br />

املتوسط والقوي،‏ وقد تباين االأطفال<br />

يف استجابتهم ما بني مستوى اأقل<br />

من الشعور بالقلق وبني القدرة على<br />

تكوين ‏صداقات اأقوى من وجهة نظر<br />

املعلمني الذين الحظوا هدوءاً‏ ملفتاً‏<br />

يف الفصول مع مرور الوقت.‏<br />

فبراير 2016 العدد الثامن والتسعون<br />

فبراير 2016 العدد الثامن والتسعون 27<br />

26


تقرير<br />

وانتهى الباحثون اإىل اأنه ‏»ينبغي<br />

عدم اإغفال تلك االآثار،‏ واأن القليل<br />

منها يفيد عندما يتعلق االأمر بتشجيع<br />

الطالب على النجاح«،‏ فقد الحظوا<br />

اأن مصدر التاأثري االأكرب كان مردّه<br />

الربامج املكثفة والتمارين املتكررة،‏<br />

ومتيز اأداء الطالب املستعد والشغوف<br />

برفع مستوى الوعي االإدراكي وتنظيم<br />

عواطفه عن اأداء نظريه غري املواظب<br />

على التمارين،‏ واأشارت الدراسة<br />

اإىل اأنه مل يتم توفري الدعم املناسب<br />

لزيادة برامج التاأمل يف املدارس من<br />

حيث تصميمها وتنفيذها.‏<br />

اأداة فعالة<br />

يؤمن املعلمون بفوائد التاأمل كما تفيد<br />

األيسون جاينز بيل،‏ مديرة مدرسة ‏»بلو<br />

‏سكول«‏ يف مدينة نيويورك:‏ ‏»التاأمل<br />

وسيلة فعالة يف مساعدة الطالب على<br />

االستعداد للدراسة واأعبائها،‏ فهو<br />

يعزز من اأدائهم العقلي،‏ ويساعدهم<br />

على الدخول يف ‏صداقات،‏ والتفكري<br />

السليم الإيجاد حلول للمشكالت،‏<br />

جتري تدريبات التاأمل باستخدام<br />

عضالت الرتكيز واالنتباه«.‏<br />

تاأسست املدرسة على مبداأ دمج<br />

العلوم العصبية يف كل منهاج<br />

من مناهجها مع مراعاة اأدق<br />

الدقائق مثل تصميم الفصول<br />

الدراسية،‏ واأجرت جتارب<br />

على اأشكال عدة من التاأمل<br />

على مدار السنوات القليلة<br />

املاضية.‏ وتطبق املدرسة<br />

يف جلساتها اسرتاتيجيات خمتلفة<br />

تتالءم مع خمتلف االأعمار،‏ حيث<br />

تستغرق اجللسات اأقل من دقيقتني<br />

لكل جمموعة،‏ اأما االأطفال دون ‏سن<br />

الرابعة،‏ فيمكنهم االعتماد على<br />

احلركة البدنية لتحسني حالة الهدوء،‏<br />

والرتكيز حيث اأثبت اجللوس يف<br />

‏سكون ملدة 30 ثانية فعاليته ونتائجه<br />

امللموسة عليهم.‏<br />

اأما التالميذ االأكرب ‏سناً،‏ الذين<br />

ميكنهم التاأقلم مع الفكر املجرد<br />

واستخدام ‏»عبوة الرتسيب«:‏ وهي<br />

عبوة مملوءة برمل اأزرق اللون يرسو<br />

يف قاعها،‏ بينما يعلق باملاء مواد<br />

‏صغرية المعة لرسم ‏صورة افرتاضية<br />

عن االإحساس بالسكينة واالطمئنان،‏<br />

ويف بادئ االأمر،‏ يتوىل املدرسات<br />

واملدرسون قيادة الفصول ثم يرتكون<br />

االأمر للتالميذ اأنفسهم.‏<br />

وتذكر األيسون:‏ ‏»يحصل التلميذ<br />

الذي يبلغ من العمر 4 ‏سنوات وزميله<br />

الذي يبلغ 11 عاماً‏ على ما يناسب<br />

كل منهما من هذه التجربة،‏ فال<br />

تتاأثر اأهمية هذا االأمر وفوائده<br />

بالسن«.‏ وترى من هذه التجربة<br />

فائدة اأخرى اأال وهي املرونة،‏<br />

فاالستغراق يف تركيز الذهن<br />

يُعني التالميذ على اكتساب<br />

مهارة التحكم يف التفكري<br />

بشكل فعلي؛ فاملعاناة من<br />

وجود مشكلة ما ال يشكّ‏ ل اأزمة<br />

مستعصية،‏ الأن االأمر كله يتعلق<br />

بطريقة التعامل معها.‏<br />

دعم وانتشار<br />

وعلى نطاق دول اخلليج<br />

العربي،‏ جند اأن فكرة<br />

استخدام التاأمل<br />

كوسيلة فعالة يف<br />

العمليات التعليمية<br />

التي من ‏ساأنها<br />

مساعدة ‏صغار السن<br />

على النجاح ما<br />

زالت يف حاجة اإىل مزيد من الدعم<br />

واالنتشار،‏ وقد يقابل العديد من دعاة<br />

االلتزام بالطرق التقليدية هذه الفكرة<br />

بالتشكيك باعتبار اأن هذا النهج<br />

التعليمي يبدو يف ظاهره غريباً‏ وغري<br />

ماألوف.‏<br />

لكن،‏ بالنسبة لكل من يتمنى جناح<br />

اأوالده يف التعامل مع هذا العامل<br />

الذي بات اأشبه بالقرية الصغرية،‏<br />

يستحق االأمر نظرة متاأنية حول<br />

بحث جديد عن فوائد التاأمل العائدة<br />

على الراأس نفسه،‏ وتذكر ‏سارة<br />

الزار،‏ اأحد املتخصصني يف العلوم<br />

العصبية مبستشفى ماساتشوستس<br />

العامة وكلية الطب بجامعة هارفارد،‏<br />

اأن هناك فوائد جمة للتاأمل والتدبر<br />

واأثر ذلك ظاهر من االأشعة التي<br />

جتُ‏ رى على املخ،‏ والتي تبني وجود<br />

نتائج مذهلة حقاً‏ مفادها اأن التاأمل<br />

قد يؤدي اإىل تغيري باملعنى احلريف يف<br />

‏شكل وتشريح املخ.‏<br />

ويف حديث لها مع ‏صحيفة<br />

‏»واشنطن بوست«‏ االأمريكية،‏ اأضافت<br />

‏سارة ‏»اأن الدراسة االأوىل اقتصرت<br />

على متابعة االأشخاص املعتادين<br />

على التاأمل لفرتات طويلة يف مقابل<br />

جمموعة اأخرى مل تتعرض ملمارسة<br />

التاأمل«.‏ وتؤكد ‏»اإننا وجدنا اأن<br />

املعتادين على التاأمل منذ فرتات طويلة<br />

ظهرت لديهم مادة رمادية اللون يف<br />

منطقة تطلق عليها ‏)اجلزيرة(‏ باملخ<br />

ومراكز احلس والقشرة السمعية<br />

واحلسية املسؤولة عن عمل<br />

احلواس«.‏<br />

وتابعت ‏سارة:‏ ‏»يف<br />

حالة اليقظة،‏ يكون املرء<br />

منتبهاً‏ للتنفس واالأصوات<br />

واللحظة التي مير بها<br />

والتوقف عن االستيعاب،‏<br />

وهو ما يدل على اأن التاأمل يزيد<br />

فرص حتسني وتعزيز احلواس«.‏<br />

واأضافت:‏ ‏»وجدنا اأيضاً‏ مزيداً‏<br />

من تلك املواد الرمادية بقشرة املخ<br />

االأمامية التي ترتبط بعمل الذاكرة<br />

والقدرة على اتخاذ القرار«.‏ وعندما<br />

يتعلق االأمر بالسعادة واإحراز التقدم<br />

لالأجيال القادمة،‏ فاجلدير اأن نضع<br />

التاأمل حتت املجهر ويف بؤرة االهتمام.‏<br />

فبراير 2016 العدد الثامن والتسعون 29<br />

28 فبراير 2016 العدد الثامن والتسعون


مع المتميزين<br />

مركز رعاية األحداث في شرطة أبوظبي ..<br />

تميز في التأهيل والتعليم والتدريب<br />

دبي فاتن مطر<br />

تبنى مركز رعاية الأحداث يف القيادة العامة لشرطة ‏أبوظبي ‏أفضل املمارسات يف جمال دعم التعليم،‏ ما ‏أسهم يف فوزه بجائزة حمدان<br />

بن راشد ‏آل مكتوم لالأداء التعليمي املتميز فئة املوؤسسات الداعمة للتعليم يف الدورة السابعة عشرة.‏ وقال العميد الدكتور عبد اهلل حممد<br />

بوهندي مدير املركز:‏ ‏»إن مركز الرعاية الرتبوية ‏»املدرسة«‏ املوجود يف املركز خدمة التعليم املنتظم يف ‏أكرث ‏صورها كفاءة على مستوى<br />

مراكز الإصالح والتاأهيل،‏ ويشمل مكتبة حديثة تزخر بعدد مناسب من الكتب واملطبوعات واملنشورات الورقية والإلكرتونية التي تناسب<br />

خمتلف ‏أعمار الأحداث والعاملني،‏ ول تزال اجلهود متواصلة لتزويد هذه املكتبة باأكرب عدد ممكن من املواد العلمية املفيدة«.‏<br />

واأشار اإىل اأن املركز نظم عدداً‏<br />

كبرياً‏ من امللتقيات التي ‏شاركت فيها<br />

خمتلف اجلهات املعنية بالرعاية<br />

والتاأهيل والتعليم والتدريب،‏ وقد<br />

‏ساهمت يف تقريب وجهات النظر<br />

حول اأهمية توحيد اخلطط والربامج<br />

واملنهجيات،‏ وتبني اآليات متطورة<br />

يف هذا املجال،‏ كما ظهر االهتمام<br />

الرسمي بالتعاون املشرتك اأكرث من<br />

اأي وقت مضى.‏<br />

ارتفاع الوعي<br />

وذكر اأن بعض الفعاليات،‏ وخصوصاً‏<br />

املجتمعية منها كالتي رافقت احتفالية<br />

دخول موسوعة غينيس لالأرقام<br />

القياسية،‏ ‏ساهمت يف ارتفاع مستوى<br />

الوعي العام املجتمعي حول اأهمية هذه<br />

الشريحة من املجتمع،‏ والدور التاأهيلي<br />

والتعليمي الذي تقدمه املراكز والدور<br />

التي تتوىل رعايتها،‏ مما ‏ساعد يف<br />

القرب منهم بصورة اأكرث،‏ وجذبهم<br />

حلضور امللتقيات االأسرية وتقدمي<br />

التدريب املناسب.‏<br />

ولفت العميد الدكتور عبد اهلل<br />

حممد بوهندي اإىل اأن املركز نظم<br />

العديد من امللتقيات االأسرية كان لها<br />

االأثر االإيجابي الواضح يف وعي اأولياء<br />

االأمور بكيفية التعامل مع ‏سن املراهقة<br />

بصورة ناجحة،‏ وسبل الوقاية من<br />

اجلنوح،‏ والتفاعل االإيجابي مع<br />

احلدث اجلانح،‏ واالآليات املناسبة<br />

لتقبل احلدث واإعادة دجمه يف<br />

املجتمع من جديد،‏ ومن جتليات هذا<br />

االأثر تزايد اأعداد االأسر التي تتابع<br />

اجللسات التدريبية بصورة مستمرة.‏<br />

برامج التثقيف<br />

كما نظم املركز العديد من الربامج<br />

التعليمية التثقيفية التي ‏ساعدت على<br />

غرس القيم والهوية الوطنية يف نفوس<br />

االأبناء االأحداث،‏ مما كان له االأثر يف<br />

زيادة اهتمامهم باملعرفة واالطالع<br />

على كل ما يرتبط بهذا الوطن الغايل،‏<br />

وتاريخه،‏ واأجماده.‏<br />

واأوضح اأن للربامج الدينية<br />

والتوجيهية والتعليمية املنفذة من<br />

خالل املبادرات والنشاطات املرافقة<br />

ملختلف الفعاليات،‏ مثل برنامج القدوة<br />

احلسنة خالل ‏شهر رمضان الكرمي،‏<br />

االأثر الواضح يف تغيري اأمناط السلوك<br />

لدى غالبية االأحداث وتقوية الوازع<br />

الديني،‏ اإذ تزايد عدد االأبناء الذي<br />

يهتمون بالتواصل مع اأسرهم لطلب<br />

االعتذار،‏ واحلرص على تصحيح<br />

املسار،‏ وفتح ‏صفحات جديدة يف<br />

حياتهم،‏ كما حتسن مستوى التحكم<br />

يف الغضب لدى غالبيتهم.‏<br />

واستحدث مركز رعاية االأحداث<br />

جملس التهذيب والعالج السلوكي<br />

الذي اأصبح له دور فاعل جداً‏ يف<br />

تهذيب االأحداث وتقومي ‏سلوكهم،‏<br />

وقد تبنت بعض املؤسسات املهتمة<br />

بالرعاية والتاأهيل هذه الفكرة،‏ وبداأت<br />

يف التخطيط لتنفيذها.‏<br />

اأسباب التميز<br />

واأرجع العميد الدكتور عبد اهلل<br />

حممد بوهندي ‏سبب متيز املركز اإىل<br />

الدعم الالحمدود من الفريق ‏سمو<br />

الشيخ ‏سيف بن زايد اآل نهيان نائب<br />

رئيس جملس الوزراء وزير الداخلية،‏<br />

ويبدو ذلك جلياً‏ يف اهتمام ‏سموه<br />

املتزايد باملركز،‏ حيث تفضل بزيارته<br />

‏شخصياً،‏ بعد اأن ‏شكل جلنة خاصة<br />

لالإشراف على تسيري اأعماله كان يف<br />

مقدمة خططها التطويرية استقطاب<br />

املوظفني املتميزين من خمتلف<br />

التخصصات،‏ وتدريبهم وتاأهيلهم،‏<br />

وتقدمي الدعم واملساندة يف ‏شتى<br />

املجاالت،‏ وتغيري اإدارة املركز وجميع<br />

الوظائف القيادية به.‏<br />

الفوز<br />

واأشار اإىل اأن من اأهم االأسباب<br />

املباشرة التي قادت مركز رعاية<br />

االأحداث يف ‏شرطة اأبوظبي اإىل<br />

الفوز بجائزة حمدان بن راشد اآل<br />

مكتوم لالأداء التعليمي املتميز جهوده<br />

املتميزة يف دعم املجال التعليمي<br />

التي باتت اآثارها ملموسة يف العديد<br />

من ‏شرائح املجتمع التي هي يف اأشد<br />

احلاجة للتعليم،‏ وليس هذا النجاح<br />

الفوز بجائزة حمدان<br />

دافع قوي يشجع على<br />

التنافس اإليجابي<br />

ومضاعفة الجهد<br />

مكتبة حديثة تزخر<br />

بمطبوعات ومنشورات<br />

ورقية وإلكترونية<br />

تناسب مختلف األعمار<br />

ملتقيات أسرية أثرها<br />

إيجابي وواضح في وعي<br />

أولياء األمور بكيفية<br />

التعامل<br />

مع سن المراهقة<br />

وليد الصدفة،‏ فقد ‏سبقه فوز املركز<br />

بجائزة خليفة الرتبوية على املستوى<br />

اخلليجي يف املجال التعليمي،‏ كما اأن<br />

املركز دخل موسوعة غينيس لالأرقام<br />

القياسية بتحطيم الرقم القياسي<br />

السابق،‏ اإذْ‏ متكن من تنفيذ اأكرب<br />

عملية تبادل للكتب التثقيفية الهادفة<br />

خالل ثماين ‏ساعات حمققاً‏ ما يقارب<br />

‏ضعف الرقم العاملي السابق.‏ كذلك<br />

فاز باملركز االأول على مستوى الدولة<br />

ثالث ‏سنوات متتالية يف مسابقة<br />

حفظ وجتويد وتفسري القراآن الكرمي،‏<br />

مما يؤكد اجلهود االستثنائية يف<br />

جمال دعم التعليم املتميز.‏<br />

وقال:‏ ‏»اإن لديه املؤهالت الكافية<br />

للفوز باجلوائز،‏ بل ويخطط يف<br />

املستقبل القريب للمنافسة على<br />

اجلوائز العاملية يف املجاالت التي<br />

يخدمها اأو يدعمها«.‏<br />

تثمني<br />

وثمن العميد الدكتور بوهندي املعايري<br />

املعتمدة وشروط الفوز يف جائزة<br />

حمدان،‏ مشرياً‏ اإىل اأنها تتطلب<br />

منافسة قوية للحصول عليها،‏ ما<br />

يجعل الفوز بها برهاناً‏ ودليالً‏ كافياً‏<br />

على التميز وجودة االأداء،‏ ملكانتها<br />

املتفوقة بني اجلوائز االإقليمية يف<br />

خمتلف املجاالت التي تهتم بها،‏ كما اأن<br />

الفوز بها يعترب اإضافة كبرية للنقاط<br />

االإيجابية يف مسرية اأي مؤسسة<br />

متخصصة،‏ ويشكل ذلك دافعاً‏<br />

قوياً‏ يشجع على التنافس االإيجابي،‏<br />

ومضاعفة اجلهد يف جمال من<br />

اأكرث املجاالت حيوية واأهمية اأال وهو<br />

املجال التعليمي،‏ ولقد كان التخطيط<br />

للمشاركة ‏ضمن الدوافع التي حدت<br />

باملركز اإىل الرفع من مستوى اأدائه<br />

يف جمال التعليم،‏ ومراجعة خططه<br />

وبراجمه بهذا اخلصوص،‏ والسعي<br />

املتزايد من اأجل التطوير والتحسني.‏<br />

واأكد اأن احلصول على اجلائزة<br />

اأضاف نقطة منافسة قوية جداً‏ اإىل<br />

ملف املركز يف املنافسات التي ينوي<br />

خوض غمارها يف املستقبل حملياً‏<br />

واإقليمياً‏ ودولياً.‏<br />

فبراير 2016 العدد الثامن والتسعون 31<br />

30 فبراير 2016 العدد الثامن والتسعون


صحة<br />

النظافة والنظام<br />

الغذائي يقيان<br />

من أمراض الشتاء<br />

دبي ‏»اأخبار التميز«‏<br />

تكرث يف ‏أيام الشتاء نزلت الربد،‏ والتهابات احللق،‏<br />

والسعال،‏ ولنفلونز ‏أو التهابات اجلهاز التنفسي،‏<br />

لأن الطقس غري املستقر يضعف اجلهاز املناعي<br />

قليالً‏ ويكون اجلسم ‏أكرث عرضة<br />

لالإصابة بهذه الأمراض.‏<br />

والأجسام الصغرية<br />

لالأطفال تكون ‏أكرث<br />

حساسية،‏ بحسب موقع ‏»ويب<br />

طب«،‏ ولذلك فاإنهم يصابون ‏أكرث<br />

بالعدوى ويطورون ‏أمراضاً‏ ‏أكرث،‏ لأن<br />

الأطفال يكونون يف الفصول الدراسية ما يزيد<br />

معدل الإصابة بالعدوى باأمراض الشتاء،‏ التي عادة<br />

ما تكون بسبب انتقال الفريوس من ‏شخص ‏إىل<br />

‏آخر عن طريق العطس وسيالن الأنف،‏ وانتشاره<br />

يف الهواء يف رياض الأطفال،‏ وأماكن العمل<br />

والأماكن العامة واملغلقة.‏<br />

ولوقاية االأطفال من االإصابة باأمراض<br />

الشتاء هناك عدة نصائح مفيدة<br />

منها اأن فريوسات الشتاء موجودة<br />

يف الهواء،‏ فعند كل ‏سعال وعطس<br />

تنبعث اإىل الهواء كميات هائلة من<br />

الفريوسات والبكترييا،‏ والتي ميكن اأن<br />

تعيش يف الهواء لبضع ‏ساعات،‏ وتسبب<br />

العدوى لدى اأطفال اآخرين،‏ ولذلك،‏<br />

من املهم اأيضاً‏ يف فصل الشتاء فتح<br />

نافذة وتهوية الغرفة،‏ وبذلك يقل عدد<br />

الفريوسات يف هواء الغرفة،‏ ويفضل<br />

ارتداء طبقة اأخرى من املالبس واإبقاء<br />

نافذة مفتوحة قليالً.‏<br />

ومن املهم الفصل بني الولد املريض<br />

والسليم اأيضا يف املنزل،‏ خصوصاً‏<br />

اأال جنعلهم ينامون يف الغرفة<br />

نفسها،‏ وكذلك من املهم احلفاظ<br />

على النظافة،‏ وعدم نقل املصاصات<br />

من طفل اإىل اآخر،‏ االأكواب،‏ املالعق<br />

واملناشف التي عليها لعاب واملناديل،‏<br />

كما يجب احلرص على غسل اليدين<br />

قبل تناول الطعام،‏ حتى الغسل<br />

اخلفيف،‏ فالبكترييا والفريوسات<br />

تتواجد هناك،‏ وال يهم اأكل التفاح،‏<br />

البسكويت اأو وجبة غذاء كاملة.‏<br />

نظافة<br />

وينبغي تعليم االأطفال املحافظة على<br />

غسل اليدين بالطريقة الصحيحة<br />

‏)استخدام الصابون واملياه اجلارية<br />

مثالً‏ 20 ثانية(،‏ واحلرص على تنظيف<br />

االأماكن احلساسة بشكل خاص،‏<br />

التي يلمسها االأطفال،‏ مثل االأرض،‏<br />

واالأوعية،‏ واخلزائن املنخفضة،‏<br />

والطاوالت والكراسي ومقابض<br />

االأبواب،‏ وحتتوي لعبة الطفل املريض<br />

على املاليني من الفريوسات،‏ اإذ بضع<br />

عشرات منها كافية لتصيب طفالً‏<br />

اآخر باملرض.‏<br />

وهناك نظام غذائي ‏سليم للوقاية<br />

من اأمراض الشتاء عند االأطفال اإذ<br />

من املهم التاأكد من اأن يكرث الطفل<br />

اأكل فاكهة الشتاء:‏ احلمضيات،‏<br />

والكيوي،‏ واجلوافة التي حتتوي على<br />

كمية جيدة من فيتامني ‏سي،‏ واملوز<br />

الغني باملاغنيسيوم،‏ ويجب احلرص<br />

على االإكثار من االستهالك اليومي<br />

للخضروات باألوان خمتلفة،‏ والتي<br />

حتتوي على املواد املضادة لالأكسدة<br />

التي تساعد يف التخلص من املواد<br />

السامة وتقوي جهاز املناعة يف<br />

اجلسم.‏ ومن املفيد اأيضاً‏ تناول<br />

االأطفال ‏صلصة الطماطم وباقي<br />

اأطباق الطماطم التي حتتوي على<br />

الليكوبني،‏ والذي هو مضاد فعال<br />

لالأكسدة،‏ والذي ميكن اأن يساعد يف<br />

تقوية اجلهاز املناعي.‏<br />

فيتامينات<br />

اأما االأطفال حتى عمر ‏سنة واحدة،‏<br />

فيجب احلرص على اإعطاء فيتامني<br />

دي،‏ وخصوصاً‏ يف فصل الشتاء،‏<br />

عندما يكون التعرض الأشعة الشمس<br />

اأقل،‏ وفيتامني دي مهم لصحة<br />

العظام،‏ واالأسنان،‏ وهو ‏ضروري<br />

المتصاص الكالسيوم والوقاية من<br />

الكساح ‏)املرض الذي فيه تصبح<br />

العظام طرية وتنحني(.‏<br />

وينبغي اأن يبذل الصغار الطاقة<br />

يف فصل الشتاء،‏ اإذ من املهم جداً‏<br />

تشجيع النشاط البدين عند الصغار،‏<br />

الأنه يؤدي اإىل اإفراز مواد طبيعية<br />

التشديد على تهوية<br />

الغرف ألن ذلك يقلل<br />

عدد الفيروسات<br />

والعدوى<br />

دعوة لإلكثار من أكل<br />

الحمضيات والكيوي<br />

التي تحتوي على<br />

فيتامين سي<br />

التوصية بمالبس<br />

إضافية وتدفئة الصغار<br />

لوقايتهم من األمراض<br />

تسمى االندورفينات،‏ والتي تساعد<br />

على تقوية جهاز املناعة،‏ وحتسن<br />

قدرة اجلسم على مقاومة االأمراض<br />

وخصوصاً‏ اأمراض الشتاء عند<br />

االأطفال،‏ وكذلك من املهم احلرص<br />

على اأن يحصل االأطفال على ‏ساعات<br />

كافية من النوم،‏ فهو ‏ضروري للتطور،‏<br />

ويسمح للجسم بالراحة لتنظيفه<br />

وتقوية جهاز املناعة.‏<br />

وصايا<br />

ويوصي االأطباء بوضع مالبس اإضافية<br />

يف احلقيبة وزوج من اجلوارب لتدفئة<br />

الصغار،‏ وخصوصاً‏ يف املرحلة<br />

االنتقالية،‏ التي ميكن اأن يتغري فيها<br />

الطقس بشكل كبري،‏ والصباح الدافئ<br />

ميكن اأن يتحول بعد الظهر اإىل<br />

ماطر وعاصف،‏ ويفضل اإبقاء الطفل<br />

املريض يف املنزل،‏ اإذ ميكن اأن يسبب<br />

العدوى لالآخرين.‏<br />

اأما احلمى الناجمة عن اأمراض<br />

الشتاء عند االأطفال،‏ فهي يف حد<br />

ذاتها ليست ‏سبباً‏ لالإسراع بالذهاب<br />

اإىل العيادة،‏ ومعظم اأمراض احلمى<br />

لدى االأطفال فوق ‏سن ‏سنتني،‏ ‏سهلة<br />

وتزول دون احلاجة اإىل العالج<br />

الدوائي.‏<br />

32 فبراير 2016 العدد الثامن والتسعون فبراير 2016 العدد الثامن والتسعون 33


بأقالمهم<br />

إعداد:‏ فاتن مطر<br />

الوراثة تؤثر في خجل األطفال<br />

تلعب الوراثة دوراً‏ كبرياً‏ يف ‏شدة<br />

اخلجل،‏ فاجلينات الوراثية لها تاأثري<br />

يف خجل الطفل،‏ الأنه يكون معه منذ<br />

والدته،‏ وهذا ما اأكدته التجارب،‏<br />

الأن اجلينات تنقل الصفات الوراثية<br />

من الوالدين اإىل اجلنني،‏ والطفل<br />

اخلجول غالباً‏ يكون له اأحد من<br />

عائلته يتمتع بصفة اخلجل،‏ واإن<br />

مل يكن االأب كذلك فقد يكون اأحد<br />

اأقارب االأب كاجلد والعم،‏ فالطفل<br />

يرث بعض ‏صفات والديه.‏<br />

واأظهرت دراسة جديدة خاصة<br />

بتصوير اجلهاز العصبي اأقوى<br />

غريّ‏ التعلم عن طريق اللعب خريطة<br />

التعليم،‏ واأخرج الطلبة من حالة<br />

امللل،‏ فقيادة دفة الصف من طرف<br />

واحد ال تؤدي اإىل النتائج املطلوبة،‏<br />

مهما كانت اأهمية املعلومات التي<br />

يقدمها،‏ وبالتايل فاإن التفاعل داخل<br />

الصف هو االأساس.‏<br />

ووفق بول اأندرسن مؤسس ‏شركة<br />

بوزمان ‏ساينس الذي حاضر يف<br />

القمة العاملية للحكومات بدورتها<br />

الرابعة فاإنه وجد طالبه يشعرون<br />

بامللل،‏ وكانوا يتجهون لالألعاب<br />

االإلكرتونية عقب احلصص،‏<br />

فارتاأى اأن يستعني باالألعاب يف<br />

التعليم،‏ ويعيد نظام وترتيب الصف<br />

الدراسي جلعله اأكرث فعالية،‏ وتكون<br />

االأدلة على اأن اخلجل غري العادي<br />

لدى االأطفال ميكن اأن يحدث<br />

بسبب تغريات يف اأدمغتهم،‏ فقد<br />

استخدم باحثون يف كلية الطب<br />

بجامعة هارفارد التصوير بالرنني<br />

املغناطيسي لفحص عدد من<br />

البالغني الذين كانوا معروفني<br />

باخلجل اأثناء طفولتهم،‏ وحني مت<br />

عرض ‏صور لوجوه غري ماألوفة على<br />

هؤالء االأشخاص ظهر نشاط يف<br />

لوزة املخيخ لديهم اأكرب بكثري من<br />

نظائرهم الذين كانت طفولتهم<br />

تتميز بالنشاطات االجتماعية.‏<br />

التعلم باللعب يبعد الطلبة عن الملل<br />

مقاعده على ‏شكل دائري يوحي<br />

باملشاركة اجلماعية،‏ واستطاع<br />

اأن ينفذ 100 لعبة اأسهمت يف خلق<br />

تفاعل كبري بني الطلبة واملعلم،‏<br />

ولكنه واجه بعض التحديات<br />

وتداركها مع مرور االأيام.‏<br />

ويروي اأندرسون جتربته،‏ ويشري<br />

اإىل اأنه راقب طلبته،‏ والحظ اأن<br />

منهم من كان يشعر بالضجر خالل<br />

حصة العلوم،‏ وكانوا يبدون حماساً‏<br />

كبرياً‏ عندما يتجهون الألعاب الفيديو<br />

بعد احلصة،‏ وقال اإنه بذلك توصل<br />

اإىل تبني العناصر املكونة الألعاب<br />

الفيديو وتطبيقها يف منهج العلوم.‏<br />

وخالل ‏سنوات تطبيق فكرته،‏<br />

اأن ترحب مبساهماتكم<br />

القراء االأعزاء..‏ يسر جملة<br />

واإبداعاتكم يف هذه املساحة املخصصة لكم اآملني منكم التواصل<br />

معنا على العنوان التايل:‏<br />

• جائزة حمدان بن راشد لالأداء التعليمي املتميز دبي دولة االإمارات<br />

العربية املتحدة،‏ هاتف:‏ 5013333 فاكس:‏ 5013300<br />

• الربيد االإلكرتوين:‏ info@ha.ae<br />

وتتمثل وظيفة لوزة املخيخ يف<br />

اليقظة واخلوف،‏ ويف السابق<br />

كان يعتقد اأن اخلجل الذي يظهر<br />

اأثناء الطفولة،‏ ويستمر يف كثري<br />

من االأحيان اأثناء البلوغ،‏ يعود اإىل<br />

اأسباب تتعلق بتطور املخ،‏ لكن هذه<br />

الفكرة مل تتعرض للدراسة والبحث،‏<br />

الأنه كان من الصعوبة مبكان اإجراء<br />

تصوير ملخ االأطفال الصغار،‏ ولذا<br />

قام كارل ‏شورتز وزمالوؤه يف جامعة<br />

هارفارد بدراسة ‏شملت 20 اإنساناً‏<br />

من كبار السن معروفني باخلجل<br />

اأثناء الطفولة.‏<br />

تبني له وجود عدد من املشاكل<br />

التي مل تكن بارزة من قبل وهي اأن<br />

الطلبة مل يكونوا حاضرين لفهم<br />

كيفية التعلم الذاتي،‏ كما اأن الفهم<br />

القرائي عندهم مل يكن كافياً،‏ الأن<br />

عملية القراءة يف الصف كانت تتم<br />

من قبله،‏ وطالب اأندرسن القائمني<br />

على عمليات التعليم يف جميع الدول<br />

باأن يغريوا ‏شكل الصف الدراسي<br />

ليكون مالئماً‏ للتعلم بشكل تفاعلي،‏<br />

معترباً‏ اأن عملية التعلّم تبداأ عندما<br />

يبداأ النقاش والتفاعل داخل<br />

الصف،‏ مهما اختلف اأثاث الصف،‏<br />

ومت اإعادة تشكيله.‏<br />

واستخدام تسجيالت الفيديو<br />

على منصات التواصل االجتماعي<br />

ويقول ‏شورتز اإن الدراسة جعلته<br />

يخلص اإىل نتيجة اأكرث جراأة،‏ وهي<br />

اأن التغريات املخية التي تسبب<br />

اخلجل لالأطفال ميكن تصويرها<br />

بواسطة الرنني املغناطيسي وروؤيتها<br />

بعد عقدين من الزمن على منو<br />

هؤالء االأطفال،‏ وقال ‏شورتز ملجلة<br />

‏»نيوسنتيست«:‏ ‏»يستطيع املرء<br />

بواسطة التقنيات احلديثة تقصي<br />

اأدق التغريات املبكرة«.‏<br />

عمر اخلطيب<br />

معلم<br />

يتيح فرصة مثالية الأكرب عدد<br />

ممكن من الطلبة لالطالع عليها<br />

واالستفادة منها،‏ وقد ‏سهلت<br />

هذه الوسائل احلديثة االتصال<br />

والتواصل مع كل التالميذ.‏<br />

كما اأن التكنولوجيا ‏سمحت<br />

بالتواجد يف كل مكان،‏ وتعميم<br />

االستفادة من اأفكار العلوم<br />

والتطبيقات،‏ التي تنشر على<br />

يوتيوب،‏ ورغم اأهمية الفيديو<br />

واالألعاب التعليمية يف التعليم،‏ اإال<br />

اأنها ال تغني عن املعلم،‏ وال ميكن<br />

استبداله بها.‏<br />

ميساء خليفة<br />

معلمة<br />

يعد االعتداء العاطفي على الطفل<br />

منطاً‏ ‏سلوكياً،‏ حيث يهاجم منوه<br />

وصحته النفسية واإحساسه بقيمته<br />

الذاتية،‏ وهو يشمل الشتم والتحبيط<br />

والرتهيب والعزل واالإذالل والرفض<br />

والتدليل املفرط والسخرية والنقد<br />

الالذع والتجاهل.‏<br />

ويتجاوز هذا االعتداء جمرد<br />

التطاول اللفظي،‏ ويعترب هجوماً‏<br />

كاسحاً‏ على النمو العاطفي<br />

واالجتماعي للطفل،‏ وهو تهديد<br />

خطر للصحة النفسية للشخص،‏<br />

ويجيء يف اأشكال عديدة منها:‏<br />

حتقري الطفل واحلطّ‏ من ‏ساأنه،‏<br />

والربود،‏ والتدليل املفرط،‏ والقسوة،‏<br />

والتضارب،‏ واملضايقة والتهديد.‏<br />

فاأما حتقري الطفل واحلطّ‏ من<br />

‏ساأنه،‏ فيؤدي اإىل روؤيته لنفسه يف<br />

الصورة املنحطّ‏ ة التي ترسمها<br />

األفاظ ذويه،‏ مما يحد من طاقته،‏<br />

ويعطّ‏ ل اإحساسه الذاتي باإمكاناته<br />

وطاقاته،‏ واإطالق اأسماء على الطفل<br />

مثل ‏»غبي«،‏ ‏»اأنت عالة«،‏ اأو اأي اسم<br />

اآخر يؤثر يف اإحساسه بقيمته وثقته<br />

بنفسه خصوصاً‏ اإذا كانت تلك<br />

االأسماء تطلق على الطفل بصورة<br />

مكررة.‏<br />

ومن االأجدى اأن ميارس الوالدان<br />

االنتقاد الفعال مبعنى اأن ينتقدا<br />

فعل الطفل وليس ‏شخصيته،‏ فمثالً‏<br />

عندما تكون درجة الطفل يف<br />

االمتحان دون املستوى املتوقع منه،‏<br />

فمن االأفضل اأن يقال له باأنه مل<br />

يستغل وقته بطريقة ‏صحيحة اأو اأنه<br />

مل يعط االهتمام اأو الوقت الكايف<br />

الذي يحتاجه للدراسة،‏ فكلمات<br />

الحط من شأن الطفل<br />

يؤثر في نفسيته<br />

مثل هذه تساعد الطفل على معرفة<br />

مكمن املشكلة،‏ وتساعده على اإيجاد<br />

حلول لها،‏ ويعلم اأن فعله هو املشكلة،‏<br />

فلن يؤثر ذلك يف نظرته لنفسه<br />

على اأنه اإنسان فاشل بعكس ما اإذا<br />

استخدمت كلمات مثل ‏»لن تفلح<br />

اأبداً«،‏ ‏»لقد اأخجلتنا«‏ فهذه كلمات<br />

تضرب يف ‏صميم ‏شخصيته وثقته<br />

بنفسه.‏<br />

ومن جانب اآخر فاإن االأطفال<br />

يتعلمون كيف يتفاعلون مع العامل<br />

من حولهم عرب تفاعالتهم املبكرة<br />

مع والديهم،‏ فاإذا كان ‏سلوك<br />

الوالدين مع اأطفالهم مفعماً‏<br />

بالدفء واملحبة،‏ فاإن هؤالء االأطفال<br />

يكربون وهم يرون العامل مكاناً‏ اآمناً‏<br />

مليئاً‏ بفرص التعلم واالستكشاف،‏<br />

واأما اإذا كان ‏سلوك الوالدين يتسم<br />

بالربود،‏ فاإنهم ‏سيحرمون اأطفالهم<br />

من العناصر الضرورية لتحقيق<br />

منوهم العاطفي واالجتماعي،‏<br />

واالأطفال الذين يتعرضون للربود<br />

بشكل دائم يكربون ويرون العامل<br />

مكاناً‏ بارداً‏ مثرياً‏ للساأم واالأغلب<br />

اأن معظم عالقاتهم املستقبلية لن<br />

تكون ناجحة،‏ كما اأنهم لن يشعروا<br />

اأبداً‏ بالثقة املحفزة لالستكشاف<br />

والتعلم،‏ ومثال ذلك عندما يرسم<br />

الطفل لوحة يشعر بالفخر بها،‏<br />

وياأتي اإىل والديه بكل حماس لينظرا<br />

فيما يراه اإجنازاً،‏ ولكنه يقابل بعدم<br />

اكرتاث اأو الصراخ يف وجهه باأنه<br />

يضيع وقته يف اأمور غري ذات فائدة.‏<br />

وعموماً‏ فاإن الطفل يشعر بالربود<br />

من والديه اإذا كانا غري مباليني يف<br />

التعبري عن مشاعرهما الإجنازات<br />

الطفل وجناحاته،‏ وكذلك عدم<br />

حضور الوالدين اإىل مدرسة الطفل<br />

عندما يدعيان اإليها،‏ خصوصاً‏ اإذا<br />

كانت هناك فعاليات يشارك فيها<br />

الطفل،‏ ويتغيب والداه لسبب ال يراه<br />

مقنعاً،‏ خصوصاً‏ اإذا تكرر ذلك،‏ فما<br />

يرسخ يف عقل الطفل وذاكرته هو اأن<br />

والداه ‏»ال يهتمان«.‏<br />

حممد بدر الدين<br />

معلم<br />

فبراير 2016 العدد الثامن والتسعون 35<br />

34 فبراير 2016 العدد الثامن والتسعون


نحن والتكنولوجيا<br />

آخر المطاف<br />

• ال ‏شك يف اأن االخرتاعات والتكنولوجيا اإمنا وجدت لتحسني حياة االإنسان يف<br />

خمتلف املجاالت،‏ ومن املؤسف اأن تغدو اأحد اأسباب الوفاة اأو االإصابة بعاهات،‏ وال اأدل<br />

على ذلك من جهاز ‏»السكوتر الذكي«‏ الذي اأصبح انتشاره،‏ وخصوصاً‏ بني الشباب،‏<br />

مبثابة الظاهرة..‏ ال ‏ضري يف استخدامه لكن ‏ضمن ‏ضوابط ومعايري تتعلق باتباع<br />

اإرشادات ومعايري السالمة كوضع ملصقات عاكسة على اخلوذة وهياكل االأجهزة<br />

على اجلانبني ويف الواجهة االأمامية واخللفية،‏ لزيادة قدرة االآخرين على الروؤية،‏<br />

خصوصاً‏ عند ركوبه ليالً،‏ اإضافة اإىل االلتزام باملسار الصحيح،‏ واإعطاء االإشارات<br />

املناسبة لتنبيه السائقني االآخرين عن نية احلركة باجتاه اليمني اأو اليسار،‏ وجتنب<br />

االنعطاف وتغيري املسار بشكل مفاجئ،‏ وخفض السرعة عند االقرتاب من التقاطعات<br />

لتجنب االصطدام مع املركبات التي قد تدخل مساراً‏ بشكل مفاجئ،‏ واأخذ احلذر من<br />

وجود االأتربة وبقايا الرمال الزاحفة واحلفر واملطبّات اأو االأشياء املهملة يف الطريق<br />

كاالأخشاب واأغصان االأشجار التي قد تؤدي اإىل انزالق عجلة الدراجة والوقوع احلاد.‏<br />

• اإن عدم وجود تشريعات وضوابط لتنظيم تداول واستخدام ‏»السكوتر الذكي«،‏<br />

وتكرار احلوادث التي نسمع عنها بني فرتة واأخرى،‏ يفرض ‏سرعة التحرك،‏ وهو ما<br />

‏شرعت به جهات معنية،‏ وحتى تهيئة بيئة مالئمة الستخدام هذه االأجهزة مطلوب من<br />

االأهل واملدرسة زيادة التوعية مبخاطر االستخدام اخلاطئ لها،‏ وعدم رضوخ اأولياء<br />

االأمور لضغوطات االأبناء..‏ فسالمتهم اأهم.‏<br />

• يبقى القول:‏ اإن الوسيلة التكنولوجية اإمنا وجدت لفائدتنا،‏ ونحن مسؤولون عن اأي<br />

‏ضرر ينتج عن استخدامنا اخلاطئ لها.‏<br />

مدير التحرير<br />

36 فبراير 2016 العدد الثامن والتسعون

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!