Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
نشرة تربوية العدد <strong>98</strong> فبراير 2016<br />
إنجاز التحكيم المركزي..<br />
وإعالن الفائزين 23 مارس المقبل<br />
400 زائر يستقطبهم<br />
»فاب الب اإلمارات«<br />
في Maker Day<br />
محمد بن راشد<br />
يطلق أضخم مكتبة عربية<br />
بمليار درهم<br />
جائزة حمدان تطلق<br />
حملة الكتشاف الطلبة<br />
الموهوبين في الدولة<br />
»تنمية المهارات<br />
االجتماعية والنفسية<br />
للموهوبين«<br />
يثري المكتبة التعليمية العربية<br />
»السكوتر الذكي« ..<br />
لعبة تتحول إلى أداة<br />
لإلعاقة أو الموت<br />
فبراير 2016 العدد الثامن والتسعون
فبراير 2016<br />
العدد الثامن والتسعون<br />
اإلصدار واملراسالت:<br />
جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم<br />
لألداء التعليمي املتميز<br />
دبي اإلمارات العربية املتحدة<br />
هاتف: 5013333 فاكس: 5013300<br />
www.ha.ae<br />
E-mail: info@ha.ae<br />
المحتويات<br />
رؤيتنا ..<br />
الريادة في قيادة تميز<br />
األداء التعليمي ورعاية الموهوبين<br />
غالف العدد<br />
االبتكار ومستقبل التعليم<br />
محمد بن راشد<br />
يطلق أضخم مكتبة عربية بمليار درهم<br />
إنجاز التحكيم<br />
المركزي..<br />
وإعالن الفائزين 23<br />
مارس المقبل<br />
»السكوتر الذكي« ..<br />
لعبة تتحول إلى أداة<br />
لإلعاقة أو الموت<br />
عبد النور أحمد الهاشمي<br />
رئيس التحرير<br />
االفتتاحية<br />
16<br />
14<br />
26<br />
28<br />
04<br />
12<br />
400 زائر يستقطبهم »فاب الب<br />
اإلمارات« في Maker Day<br />
• برامج خمتربات التصنيع ال »فاب الب« التي دشنتها اجلائزة مؤخراً اجتذبت نسبة<br />
كبرية من الطالب والطالبات حيث فاقت اأعداد املشاركني فيها احلد االأقصى من الطاقة<br />
االستيعابية لها، رغم حداثة العهد بها، مما يؤكد اأن مبادرة سمو الشيخ حمدان بن راشد اآل<br />
مكتوم، راعي اجلائزة، باإطالق مشروع »فاب الب االإمارات« اأصابت هدفاً بالغ االأهمية وذات<br />
جدوى تعليمية واقتصادية لها مردود جيد يف دعم املنظومة التعليمية، وحتقيق اإجنازات وطنية<br />
ذات طابع ابتكاري، وقد جاءت لتلبي حاجة فعلية يف املجتمع التعليمي، وخصوصاً لدى فئة الطلبة<br />
املوهوبني واملبدعني الشغوفني باالكتشاف واالبتكار، ناهيك عن استثماره لطاقات وقدرات طالبية<br />
تواقة للبحث والتجربة واالكتشاف واالبتكار وجدت ضالتها اأخرياً يف هذه املبادرة الرائعة التي<br />
بكل تاأكيد ستشهد خمترباتها نقلةً يف رعاية املبدعني واملتميزين، وخصوصاً اأن اخلدمات التي<br />
توفرها جائزة حمدان يف فاب الب االإمارات تتفوق على نظرياتها يف العامل من حيث الشمولية<br />
وسد كافة احتياجات الطلبة املمارسني، وخصوصاً الدعم الفني واالإداري والتسويقي لالخرتاعات<br />
واالبتكارات اإىل جانب وظائف التعليم واالإرشاد والتقومي والتحديث املعلوماتي، فهي بالفعل حتاكي<br />
اأحد اأهم مالمح وحتديات التعليم املعاصر وتغطي اأهم مساراته املستقبلية.<br />
• دمج وزارتي الرتبية والتعليم والتعليم العايل يف وزارة واحدة، وتعيني 3 وزراء الإدارتها من<br />
التطورات املؤسساتية املبتكرة يف اإدارة التعليم، والتي نتوقع اأن توحد نسق التعليم احلكومي يف<br />
الدولة، واأن تردم الفجوة للمتطلبات املعرفية واملهارية بني مرحلة التعليم العام والتعليم العايل<br />
.. وجائزة حمدان تؤكد استمرار دعمها للتعليم وفق توجهات املرحلة اجلديدة، وهي على اأُهبة<br />
االستعداد لتقدمي خرباتها يف جمال التميز التعليمي ورعاية املوهوبني واالبتكار.<br />
واهلل املوفق<br />
20<br />
10<br />
مجلة تربوية شهرية<br />
رئيس التحرير<br />
عبد النور أحمد الهاشمي<br />
مدير التحرير<br />
حسن محمد<br />
سكرتيرة التحرير<br />
أماثل محمد أمين غياث<br />
هيئة التحرير<br />
محمد علي<br />
فاتن مطر<br />
ترجمة<br />
محمد أحمد<br />
تصوير<br />
محمد مصطفى<br />
اإلشراف الفني<br />
ماهر محمد<br />
كاريكاتير<br />
حامد عطا<br />
»تنمية المهارات االجتماعية والنفسية للموهوبين«.. يثري المكتبة التعليمية العربية<br />
جائزة حمدان تطلق حملة الكتشاف الطلبة الموهوبين في الدولة<br />
التأمل.. يخفف الضغط على الطلبة ويحسن النتائج األكاديمية<br />
مركز رعاية األحداث في شرطة أبوظبي .. تميز في التأهيل والتعليم والتدريب<br />
نرحب بمساهماتكم واستفساراتكم وحتى يستمر هذا التواصل بيننا راسلونا على العنوان التالي:<br />
دبي اإلمارات العربية المتحدة، ص.ب: 88088<br />
توجه الرسائل باسم رئيس التحرير<br />
فبراير 2016 العدد الثامن والتسعون 3<br />
Email: magazine@ha.ae
أخبارنا<br />
نائب رئيس الدولة: عقل اإلنسان<br />
محور التنمية والكتاب أداة تجديد العقل<br />
4.5 ماليين كتاب مطبوع وإلكتروني ومسموع والتدشين 2017<br />
محمد بن راشد يطلق<br />
أضخم مكتبة عربية بمليار درهم<br />
دبي »اأخبار التميز«<br />
ال يمكن ألمة أن تنمو بدون<br />
عقل متجدد وروح معرفية حية<br />
خطت الإمارات بثقة نحو حتولها إىل عاصمة ثقافية ومعرفية<br />
وجعل القراءة عادة جمتمعية راسخة، باإطالق صاحب السمو الشيخ<br />
حممد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس جملس الوزراء<br />
حاكم دبي، رعاه اهلل، املشروع العربي املعريف الأضخم يف العامل<br />
العربي، وهو مكتبة حممد بن راشد التي يبلغ حجم استثمارها<br />
مليار درهم، ومبساحات تتجاوز املليون قدم مربع، وباإجمايل كتب<br />
يبلغ 4.5 ماليني كتاب مطبوع وإلكرتوين ومسموع.<br />
من املتوقع اأن يستفيد من املكتبة<br />
بشكل سنوي 42 مليون شخص، اإذ<br />
تضم املكتبة التي بداأت اأعمال البناء<br />
بها، وسيكون افتتاحها يف العام<br />
املقبل، 8 مكتبات متخصصة و1.5<br />
مليون كتاب مطبوع، و2 مليون كتاب<br />
اإلكرتوين، ومليون كتاب سمعي.<br />
وستكون املكتبة ببنائها الضخم<br />
الذي يقع على خور دبي مبنطقة<br />
اجلداف حمطة الأكرث من 100<br />
فعالية ثقافية ومعرفية سنوية،<br />
ومعرضاً دائماً للفنون، وحاضناً الأهم<br />
املؤسسات املتخصصة بدعم املحتوى<br />
العربي.<br />
وستعمل املكتبة على طباعة وتوزيع<br />
10 ماليني كتاب يف العامل العربي<br />
خالل االأعوام املقبلة، واحتضان<br />
جوائز حممد بن راشد للغة العربية<br />
التي تبلغ قيمتها 2,4 مليون درهم،<br />
واإطالق برنامج لدعم املحتوى العربي<br />
برتجمة 25 األف عنوان، وباالإضافة<br />
لذلك ستكون حاضناً وداعماً لتحدي<br />
القراءة العربي الذي يضم 2.5 مليون<br />
طالب من 20 األف مدرسة يف العامل<br />
العربي يعملون على قراءة 125 مليون<br />
كتاب سنوياً.<br />
وتضم املكتبة مركزاً خاصاً لرتميم<br />
املخطوطات التاريخية، ومكتبة خاصة<br />
مبقتنيات اآل مكتوم، ومعارض اأدبية<br />
وفنية طيلة العام لتكون نواة لالإبداع<br />
واملعرفة، وملتقى للمهتمني بالثقافة<br />
والعلوم، ومتحفاً للرتاث وتاريخ<br />
احلضارة االإنسانية.<br />
تنمية<br />
وكما قال صاحب السمو الشيخ حممد<br />
بن راشد اآل مكتوم فاإن »عقل االإنسان<br />
هو حمور التنمية، والكتاب هو اأداة<br />
جتديد هذا العقل، وال ميكن الأمة اأن<br />
تنمو بدون عقل متجدد وروح معرفية<br />
حية«.<br />
واأضاف سموه: »نحن اأصحاب<br />
حضارة ورسالة وثقافة، والبد من<br />
اإحياء روح املعرفة يف شعوبنا عرب<br />
مبادرات تتجاوز احلدود، فاأحببنا<br />
اأن نبداأ عام القراءة بقوة عرب اإطالق<br />
فبراير 2016 العدد الثامن والتسعون 5<br />
4 فبراير 2016 العدد الثامن والتسعون
أخبارنا<br />
هذه املكتبة لنبعث رسالة للجميع<br />
باأننا جادون يف حتويل االإمارات<br />
عاصمة ثقافية ومعرفية وجعل<br />
القراءة عادة جمتمعية راسخة،<br />
نريدها مكتبة حية تصل اإليك قبل اأن<br />
تصل اإليها وتزورك قبل اأن تزورها<br />
وتشجعك على القراءة منذ الصغر<br />
وتدعمك عاملاً وباحثاً ومتخصصاً<br />
عند الكرب، املكتبة ستكون جممعاً<br />
للكتب، وجمتمعاً للقراء واالأدباء،<br />
وجمعية الأصحاب املحتوى والثقافة<br />
والفكر«.<br />
وتعتمد مكتبة حممد بن راشد<br />
اعتماداً كبرياً على تسخري التقنية<br />
احلديثة يف جمال البحث وايصال<br />
معارفها وعلومها، وستكون مرجعية<br />
عاملية يف اللغة العربية، ومقصداً يف<br />
تتبع االأثر العلمي لكافة املختصني<br />
والعلماء واملثقفني واالأدباء واأصحاب<br />
املواهب املختلفة، والشعراء وطلبة<br />
العلم وجعلها حاضنة للناشرين.<br />
ومتت دراسة مكونات املكتبة<br />
واأقسامها وقُيمت على اأساسٍ علميٍ<br />
سليم ومناسب للوقت احلايل<br />
وللمستقبل، حيث تشمل اأقساماً<br />
متنوعة تخدم الكبار والصغار،<br />
الباحثني واملطلعني، وباالأنظمة<br />
التقليدية واالإلكرتونية، كما يوجد<br />
فيها اأماكن الأصحاب املواهب<br />
وقاعات للمعارض، وستضم اأكرث<br />
من 1.5 مليون عنوان، باالإضافة اإىل<br />
االأعداد الضخمة من الكتب املرئية<br />
واملسموعة، وستتعامل مع اأكرث من 42<br />
مليون شخص يف املنطقة والعامل.<br />
اأعمدة احلكمة<br />
وكما كانت اأعمدة احلكمة يف عصور<br />
احلكمة 6 اأعمدة، فاإن مكتبة حممد<br />
بن راشد اأيضاً تستند وتقوم على 6<br />
اأعمدة تشكل رسالتها وترسخ متيزها،<br />
وتضاعف تاأثريها.<br />
واالأعمدةُ الستةُ هي: املكتبة<br />
الرئيسية واملكتبات املتخصصة،<br />
وتشجيع القراءة، ونشر املحتوى،<br />
ودعم التاأليف والرتجمة، وحماية<br />
اللغة العربية، واحلفاظ على املوروث<br />
الثقايف.<br />
احتضان جوائز محمد<br />
بن راشد للغة العربية<br />
ب 2.4 مليون درهم<br />
مليون قدم مربع<br />
مساحة المكتبة<br />
و42 مليون مستفيد<br />
متوقع سنوياً<br />
املكتبة الرئيسية<br />
واملكتبات املتخصصة<br />
تضمُّ املكتبةُ الرئيسيةُ مرافقَ وجلساتٍ<br />
تتسعُ ل 2600 زائرٍ يف اأيِّ وقتٍ ، وحتوي<br />
تطبيقاتٍ وتقنياتٍ حديثةٍ للغوصِ يف<br />
1.5 مليون عنوانٍ ، كما حتوي املكتبةُ<br />
الرئيسيةُ 8 مكتباتٍ متخصصةٍ وهي:<br />
• مكتبةُ الطفولة: وتضم ركناً<br />
لقراءةِ القصصِ وكتبِ االأطفالِ ،<br />
وساحةً معرفيةً لالألعابِ ، وغريَها<br />
من االأنشطةِ التي تسهمُ يف توسيعِ<br />
اإدراكِ االأطفالِ وحتبيبِهم بالقراءةِ<br />
وغرسِ ها كعادةٍ تبقى معَهم مدى<br />
حياتِهم.<br />
• مكتبةُ الشبابِ : وتضمُّ موادَّ<br />
للقراءةِ وتقنياتٍ وتطبيقاتٍ تناسبُ<br />
اهتماماتِ الشبابِ ، ويراعي<br />
تصميمُ ها روحَ الشبابِ .<br />
• مكتبةُ العائلةِ : وتضمُّ خمتاراتٍ من<br />
الكتبِ ، وتغطي اجلوانبَ واملهاراتِ<br />
التي يحتاجُ ها اأفرادُ العائلةِ لتحقيقِ<br />
الرتبيةِ السليمةِ لالأطفالِ ، واإنشاءِ<br />
جيلٍ واعدٍ ، والتعاملِ مع التحدياتِ<br />
التي تواجهُ االأسرةَ، وتعزيزِ الرتابطِ<br />
االأسريِّ .<br />
• مكتبةُ االأعمالِ : وتوفرُ مورداً<br />
هائالً من املعلوماتِ يف جمالِ<br />
االأعمالِ ، واأهمَّ املطبوعاتِ الدوريةِ ،<br />
والدورياتِ املتخصصةَ، واملقاالتِ<br />
الفنيةِ يف جمالِ االأعمالِ .<br />
• املكتبةُ العربيةُ: وتضمُّ املعارفَ<br />
التي نُشرتْ يف تفسريِ الكتبِ<br />
والعلومِ التي كتبَها علماءُ العربِ<br />
القدماءُ، ومنها الكتبُ املتخصصةُ<br />
يف دراسةِ اللغةِ العربيةِ واأسرارِ ها<br />
برنامج لدعم المحتوى العربي<br />
بترجمة 25 ألف عنوان<br />
توفير مقاه ثقافية ومجالس<br />
أدبية حية ضمن المكتبة<br />
8 مكتبات تخصصية<br />
و100 فعالية ثقافية ومعرفية سنوية<br />
وقوّتِها، كما ستضمُّ هذه املكتبةُ<br />
جلساتٍ نقاشيةً متخصصةً يف<br />
اللغةِ العربيةِ لمُ حبِّيها وعاشِ قيها<br />
وجمالسَ ثقافيةً اإماراتيةً.<br />
• املكتبةُ العامليةُ: وتضمُّ الكتبَ<br />
واملطبوعاتِ التي تُغطي احلضاراتِ<br />
والثقافاتِ حولَ العالَمِ ، وكذلك<br />
االإصداراتِ العامليةَ املتنوعةَ<br />
واجلديدةَ، وتروّجُ لرسالةِ التسامحِ .<br />
• املكتبةُ العصريةُ: وتضمُّ الصحفَ<br />
واملجالتِ واالإصداراتِ الدوريةَ<br />
املطبوعةَ واالإلكرتونيةَ املختصةَ<br />
باآخرِ االأحداثِ واملستجداتِ يف<br />
العاملِ .<br />
• مكتبةُ الوسائطِ املتعددةِ : وتضمُّ<br />
مركزاً اإعالمياً واأماكنَ للواقعِ<br />
االفرتاضيِّ ثالثيِّ االأبعادِ وطابعاتٍ<br />
ثالثيةَ االأبعادِ ، واأماكنَ لتطويرِ<br />
املحتوى املرئيِّ واملسموعِ .<br />
تشجيعُ القراءةِ<br />
هو جمهودٌ بداأَهُ صاحبُ السموِّ<br />
الشيخ حممد بن راشد اآل مكتوم<br />
قبلَ االإعالنِ عن املكتبةِ ، عربَ اإطالق<br />
مشروع حتدي القراءةِ العربيّ ، وعربَ<br />
رعايَتهِ ومتابعتِه الإعالنِ صاحب<br />
السموِّ الشيخ خليفة بن زايد اآل نهيان<br />
رئيس الدولة، حفظه اهلل، عام 2016<br />
عاماً للقراءةِ ، ويهدف مشروع حتدي<br />
القراءةِ العربي اإىل تعليم القراءةِ مع<br />
بدايةِ تعلُّمِ االأطفالِ مهاراتِ احلياةِ<br />
يف مدارِ سِ هم، واليومَ وصلَ عددُ<br />
املنتسبنيَ للتحدي اإىل 2.6 مليون<br />
طالب على مستوى العاملِ العربيّ<br />
منهُ م 145 األف طالبٍ يف االإماراتِ ،<br />
فبراير 2016 العدد الثامن والتسعون 7<br />
6 فبراير 2016 العدد الثامن والتسعون
أخبارنا<br />
يتوزعونَ جميعُهم يف 20 األفَ مدرسةٍ<br />
ويف 15 دولةً حولَ العاملِ العربيِّ ،<br />
والهدفُ اأنْ تشكلَ مكتبةُ حممد بن<br />
راشد حاضناً وداعماً لهذه املبادرةِ<br />
العربيةِ الرائدةِ ، وتوفرَ حمتوىً وكتباً<br />
ملالينيِ الطالبِ العربالذينَ سيقروؤونَ<br />
جمتمعنيَ ما يزيدُ على 125 مليون<br />
كتابٍ يف كلِّ عامٍ اأكادمييّ ، كما ستقومُ<br />
املكتبةُ باستضافةِ اأكرثَ من 100<br />
فعاليةٍ معرفيةٍ سنوياً، ومهرجاناتٍ<br />
ثقافيةٍ وتعليميةٍ لتبقى القراءةُ<br />
عادةً وممارسةً ثابتةً يف جمتمعاتِنا<br />
العربية.<br />
نشرُ املحتوى<br />
لن تكتفيَ مكتبةُ حممد بن راشد<br />
بتوفريِ املقرِ واملبنى واالأنشطةِ . بل<br />
ستقومُ بحملِ املعارفِ واإيصالِها اإىل<br />
حيثُ القراءُ من الشبابِ واالأطفالِ<br />
الذينَ يفضلونَ القراءةَ عربَ اأجهزَ تِهم<br />
املحمولةِ ، ولكلِّ مُحِ بّي القراءةِ الذينَ<br />
ال يجدونَ مكتبةً يف متناولِ فضولِهم،<br />
ستوفرُ مكتبةُ حممد بن راشد مكتبةً<br />
اإلكرتونيةً فيها مليونا كتابٍ يف جميعِ<br />
املجاالتِ وتناسبُ جميعَ االأعمارِ .<br />
وستضم مكتبةُ حممد بن راشد<br />
اأكربَ مكتبةٍ اإلكرتونيةٍ عربية، وواحدةً<br />
من اأكربِ املكتباتِ االإلكرتونيةِ على<br />
مستوى العاملِ ، يف مبادرةٍ لتوثيقِ<br />
املعرفةِ اإلكرتونياً ووضعِ ها يف متناولِ<br />
القرّ اءِ اأينَما كانوا ووقتَما يريدونَ ،<br />
وستقومُ املكتبةُ اأيضاً باإطالقِ اأكربِ<br />
مكتبةٍ صوتيةٍ للمحتوى العربيِّ والتي<br />
ستخدمُ القراءَ العصرينيَ الذينَ<br />
متنعُهم وتريةُ يومِ هم املتسارعةُ من<br />
اجللوسِ يف مكانٍ ما للقراءةِ ، فتوصلُ<br />
املعارفَ اإليهم خالل تنقالتهم اليومية<br />
سواء يف املركبات اأو عرب هواتِفهم.<br />
وستفيدُ اأيضاً املكفوفنيَ، واالأُمينيَ،<br />
وخصوصاً كبارَ السنِ منهم الذينَ مل<br />
يعد باإمكانِهم تعلمُ القراءةِ كي يطّ لِعوا<br />
على املعارفِ ، كما ستقومُ مكتبةُ<br />
حممد بن راشد باإيصالِ املعارفِ اإىل<br />
االأماكنِ االأكرثِ احتياجاً، حيثُ ستطلقُ<br />
مبادرةَ طباعةِ وتوزيعِ 10 مالينيَ كتابٍ<br />
على املدارسِ واجلامعاتِ واملكتباتِ<br />
العامةِ يف املناطقِ والدولِ التي تواجهُ<br />
حتدياتٍ يف توافرِ الكتبِ وجتهيزِ<br />
املكتباتِ .<br />
دعمُ التأليفِ والرتجمةِ<br />
ينتج العاملُ العربيُ جمتمعاً ما يقاربُ<br />
15 األفِ عنوانٍ فقط سنوياً، مبا يعادلُ<br />
ما تنشرُ هُ دولةٌ مثلُ رومانيا مبُفردِ ها،<br />
اأي اأنَّ العاملَ العربيَّ يحتاجُ اأن يُنتجَ 20<br />
ضعفِ ما ينتجُ ه حالياً ليلحقَ بِرَ كْ بِ<br />
العاملِ املتقدمِ ، وستلعبُ مكتبةُ حممد<br />
بن راشد دوراً يف اإثراءِ املحتوى<br />
العربيِّ يف حماولةٍ لسدِّ الفجوةِ<br />
املعرفيةِ بني عاملِنا العربيّ ودولِ<br />
العاملِ املتقدم، وستستضيفُ املكتبةُ<br />
احتاداتِ الناشرينَ ، وتعقِ دُ الفعالياتِ<br />
واالجتماعاتِ والورشَ بهدفِ رفعِ<br />
مستوى مهنةِ النشرِ يف دُ ورِ النشرِ<br />
العربيةِ ، وتعزيزِ مضمونِ الكتابِ<br />
العربيّ ، وزيادةِ توافرِ ه وجودَ تِه،<br />
واتساعِ موضوعاتِه وضمانِ مواءَ متِها<br />
ملتطلباتِ العصرِ ، ورفعِ جاذبيتِه لتنهلَ<br />
منه الثقافاتُ االأخرى، كما ستقوم<br />
املكتبةِ برتجمةُ 25 األفَ عنوانٍ من<br />
اللغاتِ االأخرى اإىل اللغةِ العربيةِ ،<br />
بهدف توسيعُ مداركِ القارئِ العربيِّ ،<br />
وفتحُ عقلِهِ على معارفِ الثقافاتِ<br />
االأخرى واآدابِها واإبداعاتِها.<br />
حمايةُ اللغةِ العربيةِ<br />
وستعمل املكتبة على حماية اللغة<br />
العربية عرب استضافة املجلسِ الدَّ ويل<br />
للغةِ العربيةِ ، باالإضافةِ اإىل ذلكَ ،<br />
يتضمنُ هذا العمودُ مشروعَ معجمِ<br />
حممد بن راشد للغةِ العربيةِ املعاصرةِ<br />
بهدفِ تعريبِ املصطلحاتِ االأجنبيةِ<br />
اجلديدةِ لضمانِ استمرارِ استخدامِ<br />
اللغةِ العربيةِ كلغةٍ رئيسيةٍ متداولةٍ<br />
يف حياتِنا املعاصرةِ ، ودعمِ االأبحاثِ<br />
باللغةِ العربيةِ .<br />
وسيكونُ اأولَ معجمٍ للغةِ العربيةِ<br />
بعد 60 عاماً من وضعِ اآخرِ معجمنيْ ِ<br />
عربينيْ ِ ، وسيدعمُ بشكلٍ مباشرٍ<br />
مبادرةَ الرتجمةِ يف العمودِ السابق.<br />
كما ستؤدي مكتبةُ حممد بن راشد<br />
دوراً مهماً يف تقديرِ العاملنيَ يف<br />
جمالِ النهوضِ باللغةِ العربيةِ بجوائزَ<br />
تصلُ قيمتُها اإىل 2.4 مليون درهمٍ<br />
سنوياً، وذلكَ من خاللِ استضافةِ<br />
جائزةِ حممد بن راشد للغةِ العربيةِ ،<br />
وستعملُ املكتبةُ على ترسيخِ مكانةِ<br />
دولةِ االإماراتِ كمركزٍ عامليٍ لالمتيازِ<br />
يف اللغةِ العربيةِ .<br />
االحتفاءُ باملوروثِ الثقايف<br />
وحتتفي مكتبة حممد بن راشد باملوروث<br />
الثقايف عرب مركزٍ متخصص لرتميمِ<br />
املخطوطاتِ التاريخيةِ واحلفاظِ عليها،<br />
ويف هذا املركزِ سيتمكنُ الزوارُ من<br />
االطالعِ على الكتبِ النادرةِ من خاللِ<br />
شاشاتٍ كبريةٍ يف غرفٍ خاصةٍ ، مبا<br />
يضمنُ بقاءَ ها لالأجيالِ القادمةِ ، كما<br />
ستضمُّ املكتبةُ قسماً خاصاً يضمُّ<br />
مقتنياتِ اآل مكتوم التاريخيةِ النادرةِ<br />
التي تضمُّ حمتوىً ومعروضاتٍ مميزةً<br />
لالأسرةِ احلاكمةِ يف دبي. وتاريخِ ها<br />
ودورِ ها يف نهضةِ دبي ودولةِ االإمارات،<br />
كما ستضمُ املكتبةُ اأماكنَ لعرضِ<br />
االأعمالِ الفنيةِ واالأدبيةِ احتفاءً بالثقافةِ<br />
املحليةِ والعربية.<br />
فبراير 2016 العدد الثامن والتسعون 9<br />
8 فبراير 2016 العدد الثامن والتسعون
أخبارنا<br />
إنجاز التحكيم المركزي..<br />
وإعالن الفائزين<br />
23 مارس المقبل<br />
»اأخبار التميز« دبي<br />
اأجنزت جائزة حمدان بن راشد<br />
اآل مكتوم لالأداء التعليمي املتميز<br />
املرحلة الثانية من التحكيم املركزي<br />
لالأعمال احلائزة على نسب التميز<br />
يف املرحلة االأوىل من حتكيم اأعمال<br />
الدورة الثامنة عشرة.<br />
وتضمنت املرحلة الثانية املقابالت<br />
الشخصية للطلبة املرشحني،<br />
والزيارات امليدانية ملرشحي بقية<br />
الفئات التي يتحدد على اأساسها<br />
اعتماد درجات التميز التي سبق<br />
اأن حصل عليها الطالب اأو تعديلها<br />
حسب عملية التقييم، ومن ثم يحدد<br />
الفائزون، وترتيب مراكزهم.<br />
ويعتمد ويعلن جملس اأمناء<br />
اجلائزة اأسماء فائزي الدورة الثامنة<br />
عشرة يف 23 مارس املقبل ويتم تكرمي<br />
الفائزين يف 20 اأبريل املقبل.<br />
واأفادت مرمي الشحي رئيس قسم<br />
املنافسات والتحكيم يف اجلائزة:<br />
»باأن املرحلة االأوىل من التحكيم<br />
املركزي كانت نظرية، حيث اأجرت<br />
اللجان التحكيمية املقابالت<br />
الشخصية للمشاركني يف فئة الطالب<br />
املتميز، للوقوف على صحة ما اأوردوه<br />
يف طلب الرتشيح، كما متت زيارة<br />
املشاركني يف باقي الفئات كل يف<br />
ميدانه سواء فئة املعلم املتميز اأو<br />
املدرسة املتميزة اأو االختصاصي<br />
االجتماعي اأو غريها من الفئات«.<br />
واأشارت الشحي اإىل اأنه على<br />
الرغم من انتهاء املرحلة الثانية<br />
من التحكيم املركزي اإال اأن عملية<br />
التحكيم مل تنته بعد، وهي مستمرة<br />
اإىل حني اإعالن النتائج يف 23 مارس<br />
املقبل، موضحة اأن حتديد عدد<br />
وحجم املرفقات واعتماد التوثيق<br />
االإلكرتوين ساهم يف تسهيل عملية<br />
التحكيم.<br />
من جهة اأخرى، اأكد حمكمو الدورة<br />
الثامنة عشرة من اجلائزة اأن التزام<br />
املعايري واالطالع على امللفات الفائزة<br />
السابقة من اأهم االأسباب التي تؤدي<br />
اإىل الظفر يف اجلائزة، مشريين اإىل<br />
اأن هناك طلبات مل ترتق اإىل املستوى<br />
املطلوب ما يستدعي اأصحابها العمل<br />
على استكمال النواقص يف الدورات<br />
املقبلة.<br />
يذكر اأن عدد مشاركات الدورة<br />
الثامنة عشرة بلغ 473 مشاركة،<br />
منها 371 مشاركة حملية من<br />
املناطق التعليمية ومؤسسات التعليم<br />
العايل ومراكز الشؤون االجتماعية<br />
يف خمتلف الفئات، فيما بلغ عدد<br />
املشاركات على املستوى اخلليجي 85<br />
مشاركة، باالإضافة اإىل 17 مشاركة<br />
حتى تاريخه يف فئة البحث الرتبوي<br />
على مستوى الوطن العربي.<br />
وبلغ عدد مشاركات فئة الطلب<br />
املتميز على املستوى املحلي 296<br />
منهم 25 طالباً جامعياً، مقارنة ب 365<br />
مشاركة منهم 18 طالباً جامعياً يف<br />
الدورة املاضية.<br />
اأما فئة املعلم فبلغت عدد<br />
املشاركات 38 طلباً مقارنة ب 56<br />
مشاركة يف الدورة املاضية، يف حني<br />
مل تتلق اجلائزة اأي طلب مشاركة يف<br />
فئة املعلم فائق التميز لهذا العام،<br />
وبلغ عدد مشاركات فئة املدرسة<br />
واالإدارة املدرسية املتميزة 5 مدارس<br />
يف الدورة احلالية، مقارنة ب 12<br />
مشاركة يف الدورة السابقة.<br />
ويف فئة االختصاصي االجتماعي،<br />
تلقت اجلائزة مشاركة واحدة مقارنة<br />
ب 6 مشاركات يف الدورة املاضية،<br />
وتساوى عدد متقدمي فئة املوجه<br />
املتميز يف الدورتني املاضية واحلالية<br />
بواقع مشاركتني يف كل عام.<br />
وبلغ عدد مشاركات فئة االبتكار<br />
العلمي 4 طلبات ترشيح يف الدورة<br />
احلالية مقارنة ب 5 مشاركات يف<br />
الدورة املاضية، وازدادت مشاركات<br />
فئة اأفضل مشروع مطبق 33 يف املئة<br />
بواقع 8 مشاركات مقارنة ب 6 طلبات<br />
ترشيح يف الدورة السابقة.<br />
ويف فئة البحث الرتبوي بلغ<br />
عدد املشاركات 12 طلب ترشيح يف<br />
الدورة الثامنة عشرة مقارنة ب 17<br />
يف الدورة السابقة، وبلغت مشاركات<br />
فئة االأسرة املتميزة 5 طلبات ترشيح<br />
مقارنة ب 6 اأسر يف الدورة املاضية،<br />
ومل تتلق اجلائزة اأي طلب ترشيح<br />
يف فئتي االإدارة املركزية واملنطقة<br />
التعليمية املتميزة.<br />
اأما على املستوى اخلليجي<br />
فارتفعت املشاركات 13 يف املئة اإىل<br />
85 مشاركة، اإذ بلغ عدد املشاركات<br />
يف الدورة السابقة 75 طلب ترشيح.<br />
ومنا عدد مشاركات فئة املدرسة<br />
واالإدارة املدرسية املتميزة بنسبة<br />
41 يف املئة من 17 مشاركة يف<br />
الدورة املاضية اإىل 24 طلب ترشيح<br />
يف الدورة احلالية، وانخفضت<br />
مشاركات فئة املعلم املتميز بنسبة 8<br />
يف املئة حيث بلغت 23 طلباً يف الدورة<br />
احلالية بعد اأن كانت 25 مشاركة يف<br />
الدورة املاضية.<br />
اأما فئة الطالب املتميز، فارتفعت<br />
16 يف املئة من 31 مشاركة يف الدورة<br />
السابعة عشرة اإىل 36 مشاركة يف<br />
الدورة احلالية، وتلقت اجلائزة يف<br />
الدورة احلالية مشاركتني يف فئة<br />
املعلم فائق املتميز من السعودية<br />
والكويت.<br />
فبراير 2016 العدد الثامن والتسعون 11<br />
10 فبراير 2016 العدد الثامن والتسعون
أخبارنا<br />
خالل يوم واحد والجائزة<br />
تعرض أبرز ابتكارات المختبر<br />
400 زائر يستقطبهم<br />
»فاب الب اإلمارات«<br />
في Maker Day<br />
دبي »اأخبار التميز«<br />
استقطب ركن خمترب »فاب الب<br />
االإمارات« الرقمي لالبتكار والتصنيع<br />
خالل مشاركة جائزة حمدان بن راشد<br />
اآل مكتوم لالأداء التعليمي املتميز يف<br />
فعالية 2016 Maker Day التي<br />
اأقيمت يف اأكادميية جيمس ويلينغتون<br />
بدبي، 400 زائر يف يوم واحد.<br />
وتاأتي مشاركة اجلائزة بالفعالية<br />
يف اإطار التواصل مع مستهدفيها،<br />
والتعريف مبستجدات اأحدث مشروع<br />
لها، وهو خمترب »فاب الب االإمارات«،<br />
وهدفت اجلائزة من مشاركتها يف<br />
الفعالية اإىل نشر ثقافة االإبداع واالبتكار<br />
والتصنيع، والوصول الأكرب شريحة<br />
من املستهدفني من خمتلف الفئات<br />
العمرية، حيث اإن الفعالية مفتوحة<br />
للعامة، وهي فرصة الستقطاب اخلرباء<br />
واملختصني يف املجاالت املختلفة ذات<br />
العالقة مبشروع »فاب الب االإمارات«،<br />
باالإضافة اإىل بناء قاعدة بيانات عن<br />
طريق استقطاب الطلبة واملختصني،<br />
ورعاية الطلبة املتميزين.<br />
ابتكارات<br />
وعرضت اجلائزة اأبرز ابتكارات<br />
املخترب، وتعرف زوار اجلناح من طلبة<br />
املدارس، واملعلمني واالإداريني، واأولياء<br />
االأمور واخلرباء واملختصني واملهندسني<br />
اإىل اأنشطة املشروع وخدماته املختلفة،<br />
باالإضافة اإىل تنفيذ ورشتي عمل حول<br />
التصميم ثالثي االأبعاد واالأردوينو.<br />
وكانت اجلائزة اأطلقت مشروع<br />
»فاب الب االإمارات« بعدة مسارات عرب<br />
توفري مراكز جمتمعية )خمتربات فاب<br />
الب( تتيح استخدام اأحدث االأجهزة<br />
واالأدوات والربامج يف عامل التصنيع<br />
الرقمي جلميع شرائح املجتمع، وكذلك<br />
جتهيز املدارس مبختربات تصنيع<br />
مصغرة توفر تكنولوجيا التصنيع<br />
الرقمي للطلبة، وتوجه عقول الناشئة<br />
لنهل املعرفة الرقمية مبكراً، مما يؤدي<br />
اإىل زرع نواة االبتكار لديهم وفتح اآفاق<br />
اأوسع لتحويل اأفكارهم اإىل واقع.<br />
التأسيس<br />
ويعد »فاب الب االإمارات« اأول<br />
خمترب فاب الب شامل يف االإمارات<br />
يتم تاأسيسه رسمياً وفق املعايري<br />
واملواصفات الدولية ملراكز الفاب الب،<br />
ويهدف اإىل مواكبة توجهات الدولة<br />
للوصول بدولة االإمارات للمراكز االأوىل<br />
عاملياً يف جمال االبتكار، ونشر ثقافة<br />
االإبداع واالبتكار والتصنيع الرقمي<br />
يف املجتمع االإماراتي بكافة شرائحه،<br />
باالإضافة اإىل خلق بيئات حمفزة<br />
لالبتكار وتشجيع اجلامعات واملدارس<br />
على ترسيخ منهجيات البحث والتحري<br />
واالستكشاف لدى االأجيال اجلديدة،<br />
وتاأهيل االأجيال القادمة خلوض<br />
جمال التصنيع الرقمي باستخدام<br />
التكنولوجيا، وصناعة كوادر وطنية<br />
تقود مستقبل الدولة يف قطاع االبتكار.<br />
فبراير 2016 العدد الثامن والتسعون 13<br />
12 فبراير 2016 العدد الثامن والتسعون
أخبارنا<br />
أعلنت عنها في مختلف وسائل اإلعالم المحلية<br />
جائزة حمدان تطلق حملة<br />
الكتشاف الطلبة الموهوبين في الدولة<br />
دبي »اأخبار التميز«<br />
أطلقت جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم لالأداء التعليمي املتميز حملة لكتشاف الطلبة املوهوبني يف دولة<br />
الإمارات العربية املتحدة، لرعايتهم وتقدمي اخلدمات والربامج الرتبوية التي تنمي مواهبهم.<br />
وأعلنت اجلائزة يف خمتلف وسائل الإعالم املحلية عن احلملة التي تهدف إىل التعرف والكشف عن الطلبة<br />
املوهوبني من الفئة العمرية 9 إىل 15 سنة، وتقدمي برامج الرعاية املناسبة للطلبة املوهوبني بعد اكتشافهم.<br />
وتستهدف حملة االكتشاف الطلبة<br />
املوهوبني يف املدارس احلكومية<br />
واخلاصة من الفئة العمرية 9 حتى 15<br />
سنة من مواطني الدولة.<br />
واشرتطت اجلائزة اأن يكون<br />
الطالب من مواطني دولة االإمارات<br />
العربية املتحدة )ذكور واإناث(، واأن<br />
يكون املرشح طالباً يف اأحد الصفوف<br />
من الفئة العمرية من 9 اىل 15<br />
سنة، واأن يكون موهوباً يف جماالت:<br />
)الرياضيات، اللغة العربية، العلوم،<br />
التكنولوجيا، الدراسات االجتماعية،<br />
الرتبية االإسالمية، واالبتكار العلمي(،<br />
واأن يكون معدل ذكائه اأكرث من 120،<br />
وفق االختبارات املعتمدة واملطبقة يف<br />
اجلائزة.<br />
ويتم اإحلاق الطلبة املقبولني<br />
يف الربامج االإثرائية املقدمة يف<br />
مركز حمدان بن راشد اآل مكتوم<br />
للموهبة واالإبداع، والتي تقدم خالل<br />
العطالت املدرسية ويف اإجازات<br />
نهاية االأسبوع، ويتلقى فيها الطلبة<br />
خربات متنوعة يف جماالت املوهبة<br />
التالية: )الرياضيات، العلوم، تقنية<br />
املعلومات،الهندسة، االآداب(.<br />
وتنمي هذه الربامج قدرات<br />
الطلبة ومواهبهم يف نطاق يصل<br />
فيه الطالب اإىل مستوى مرتفع من<br />
حتقيق الذات والتميز، وتساعدهم<br />
يف التعرف على احتياجاتهم وتنميتها،<br />
وفق املعايري العاملية ومتطلبات القرن<br />
الواحد والعشرين واإعدادهم للمستقبل.<br />
كما يتم تقدمي برامج اإرشادية<br />
فردية وجماعية للطلبة املوهوبني<br />
من خالل وحدة االستشارات يف<br />
املوهبة لتحقيق الرعاية املتكاملة<br />
للطلبة املوهوبني. حيث تنمى املهارات<br />
االأساسية يف بناء العالقات لالأشخاص<br />
االأكرث فعالية، وتعزيز ثقة الطالب<br />
بذاته، ومتكينه من االسرتاتيجيات<br />
املعززة للتواصل، واإكسابه املهارات<br />
االأساسية، باالإضافة اإىل تدريبهم<br />
على التطبيق العملي الأمناط االتصال،<br />
الإكساب الطلبة جمموعة من القيم<br />
كاالإخاء واملبادرة الذاتية، والتسامح،<br />
والتواصل الفعال، واالإيثار، والوفاء<br />
وغريها، لتحقيق التوافق املتوازن يف<br />
كافة نواحي شخصية الطالب.<br />
كما تقدم برامج تثقيفية<br />
الأولياء اأمور الطلبة املوهوبني<br />
من خالل وحدة االستشارات،<br />
حيث يهدف الربنامج بالدرجة<br />
االأوىل اإىل توعية اأولياء االأمور<br />
باحتياجات اأبنائهم النفسية<br />
والعقلية واالجتماعية، والعمل على<br />
تطوير اإمكاناتهم ودعم قدراتهم.<br />
وتسعى اجلائزة اإىل اإثراء جهود<br />
الدولة يف جمال رعاية املوهوبني حيث<br />
اأنساأت مركز املوهوبني يف سبتمرب<br />
2001، فعمل على اكتشاف ورعاية<br />
الطلبة املوهوبني بالدولة من خالل وضع<br />
برامج ودورات اإثرائية لالرتقاء مبستوى<br />
الطلبة املوهوبني يف جميع التخصصات<br />
االإنسانية واالجتماعية واالقتصادية<br />
والتقنية، ونشر ثقافة املوهبة بالتعاون<br />
مع اجلهات التعليمية واملعنية برعاية<br />
املوهوبني حملياً واإقليمياً ودولياً. ومتثلت<br />
برامج االكتشاف يف اإطالق حمالت<br />
للطلبة املوهوبني، وقدمت برامج رعاية<br />
خمتلفة لهؤالء الطلبة من خالل برامج<br />
متعددة اشتملت على عدة اأشكال من<br />
الرعاية متثلت يف: الورش التدريبية<br />
والتدريب امليداين واحللقات النقاشية<br />
والرعاية املدرسية والربامج الفردية<br />
والزيارات والرحالت العلمية والربامج<br />
الرياضية والرتفيهية.<br />
وحققت اجلائزة يف مسريتها يف<br />
رعاية املوهوبني منذ عام 2001 الكثري<br />
من االإجنازات والنجاحات التي<br />
اأسهمت يف اإثراء امليدان الرتبوي يف<br />
جمال رعاية املوهوبني.<br />
فبراير 2016 العدد الثامن والتسعون<br />
فبراير 2016 العدد الثامن والتسعون 15<br />
14
أخبارنا<br />
إصدار متخصص بتكليف من جائزة حمدان<br />
»تنمية المهارات االجتماعية<br />
والنفسية للموهوبين«<br />
يثري المكتبة التعليمية العربية<br />
دبي فاتن مطر<br />
أصدرت إدارة رعاية املوهوبني يف جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم لالأداء التعليمي املتميز كتاب »تنمية<br />
املهارات لجتماعية والنفسية للموهوبني«، الذي ألفه الدكتور أسامة حسن حممد معاجيني بتكليف من<br />
اجلائزة.<br />
وموؤلف الكتاب الدكتور معاجيني متخصص يف رعاية املوهوبني، وأستاذ املوهبة والتفوق العقلي املشارك<br />
بقسم الرتبية اخلاصة ووكيل كلية الرتبية للدراسات العليا والبحث العلمي يف جامعة امللك عبد العزيز<br />
يف جدة باململكة العربية السعودية، ويعد من أفضل الكوادر الأكادميية العربية املتخصصة يف هذا<br />
املجال، لإعداد الربنامج املطلوب، والذي مت إجنازه على أكمل وجه.<br />
قال الدكتور جمال املهريي عضو<br />
جملس االأمناء االأمني العام للجائزة<br />
يف تقدمي الكتاب: »اإن جائزة<br />
حمدان بن راشد اآل مكتوم لالأداء<br />
التعليمي املتميز، وباعتبارها اإحدى<br />
املؤسسات الرائدة يف جمال رعاية<br />
املوهوبني حملياً واإقليمياً، ومن منطلق<br />
مسؤوليتها جتاه املجتمع واملؤسسات<br />
التعليمية والرتبوية، فاإنها حترص<br />
على دعم كل ما من ساأنه االرتقاء<br />
باخلدمات املقدمة للطلبة املوهوبني،<br />
وتوفري الرعاية الشاملة لهم«.<br />
واأضاف: »يعد الكتاب اأحد املشاريع<br />
املهمة يف اخلطة الوطنية لرعاية<br />
املوهوبني، والذي حرصت اجلائزة<br />
على تنفيذه، ليلبي حاجة املجتمع<br />
العربي واملحلي، ويرثي امليدان<br />
الرتبوي، واملكتبة التعليمية يف الوطن<br />
العربي، وميد املؤسسات املتخصصة<br />
واملهتمة برعاية املوهوبني مبنهجية<br />
علمية فاعلة«، اآمالً اأن يكون مرجعاً<br />
علمياً للميدان الرتبوي واملؤسسات<br />
التعليمية واملهتمني بتطوير التعليم يف<br />
جمال املوهبة.<br />
اأبواب الكتاب<br />
ويبحث الكتاب يف تعريف املوهبة<br />
واملوهوبني، وسماتهم وخصائصهم،<br />
وحاجاتهم ومشكالتهم، وطرق<br />
الكشف عنهم وبراجمهم ومناهجهم،<br />
وتدريب وتاأهيل معلمي الطلبة<br />
املوهوبني، واالهتمامات العربية بهذه<br />
الفئة.<br />
ويستهل املؤلف الكتاب مبقدمة<br />
يربز فيها اأهمية املوهوب ويقول:<br />
»ميثل املوهوب ثروة غالية يف املجتمع،<br />
وال بد من البحث عنه ورعايته،<br />
وتنميته بشتى الوسائل والربامج<br />
الستمرار عطائه، كما ال بد من تقصي<br />
حاجاته ومشكالته للعمل على تلبية<br />
هذه احلاجات، والتعرف اإىل املزيد<br />
من اخلصائص والعوامل املؤثرة يف<br />
موهبته، ليبقى متطوراً مبدعاً معطاءً<br />
ناهضاً مبجتمعه نحو االأفضل يف شتى<br />
املجاالت«.<br />
ويضيف: »اإن املوهوبني فئة<br />
موجودة يف كل جمتمع، وال بد اأن<br />
تُبذل اجلهود الكتشافهم والتعرف اإىل<br />
خصائصهم، ورعايتهم، وتوجيههم،<br />
باالإضافة اإىل توعية وتوجيه اأسرهم<br />
ومعلميهم، والعمل على توفري البيئة<br />
االأسرية والتعليمية املناسبة لتنمية<br />
وصقل مواهبهم، مما يساعدهم على<br />
االرتقاء والنهوض، والذي يسهم يف<br />
تطوير ونساأة املجتمع؛ لذا اهتمت<br />
العديد من الدول والشعوب باملوهوبني<br />
ليكونوا علماء املستقبل، واملخرتعني،<br />
والقادة، واالأدباء، والفنانني، من<br />
خالل التخطيط السليم، والتنظيم<br />
والتنفيذ مبستويات عالية من اجلودة<br />
لرعايتهم«.<br />
حل املشكالت<br />
ويوضح اأن فئة املوهوبني تعترب<br />
مصدراً ذا اأهمية، وقيمة كربى<br />
للمجتمع حاضراً ومستقبالً، حيث<br />
متثل<br />
قدراتهم العقلية العالية جماالً<br />
خصباً يساهم يف حل الكثري من<br />
املشكالت العامة التي تواجه املجتمع<br />
املحلي، ومن هنا كان لزاماً على<br />
املجتمعات التي تبحث عن وجود لها<br />
بني االأمم املتقدمة اأن تهتم برعاية<br />
املوهوبني، واستثمار طاقاتهم كي<br />
تصبح من املجتمعات االإنتاجية، ال<br />
جمرد جمتمعات استهالكية متاأثرة<br />
وهامشية، والعامل العربي اأحوج ما<br />
يكون اإىل االهتمام بدراسة جميع<br />
اجلوانب املتعلقة باملوهوبني، ولذا<br />
فمن الضروري اأن حتتل اجلهود<br />
املبذولة يف هذا املجال موقعاً متقدماً<br />
يف قائمة اأولويات املربني واملرشدين<br />
والعاملني يف جماالت االأسرة والرتبية<br />
والتعليم والتنمية البشرية، لتسليط<br />
الضوء على اأساليب اكتشافهم<br />
ورعايتهم واستثمار مواهبهم<br />
واإبداعاتهم بطريقة تسهم يف تطور<br />
املجتمع وضمان اأمنه واستقراره<br />
ومستقبله.<br />
ويشري اإىل اأنه بدخول العامل االألفية<br />
الثالثة والتي متثل ثورة املعرفة،<br />
واالتصاالت، والتكنولوجيا، وما<br />
رافقها من تغريات شملت جميع جوانب<br />
احلياة )السياسية، واالقتصادية،<br />
واالجتماعية(، والتي انعكست اآثارها<br />
على العملية التعليمية؛ سعت الدول،<br />
املتقدمة منها والنامية، اإىل املراجعة<br />
اجلذرية الأنظمتها الرتبوية لوضع<br />
الربامج واالسرتاتيجيات املناسبة<br />
ملواكبة كافة التغريات واملستجدات،<br />
وكان من اأهم ما قامت به العمل<br />
على وضع الربامج اخلاصة للطلبة<br />
املوهوبني واملتميزين، وبداأت عملية<br />
تعليم املوهوبني واملتميزين حديثاً<br />
يف مطلع القرن العشرين، وزادت<br />
يف السبعينات اإىل اأن توسع مفهوم<br />
تربية املوهوبني واملتميزين، ليشمل<br />
اأكرث من عالمات الذكاء التي كانت<br />
معتمدة للكشف عنهم، حيث عرّ ف<br />
مكتب الرتبية االأمريكي ( املتميز(<br />
باأنه: صاحب االأداء العايل مقارنة مع<br />
املجموعة العمرية التي ينتمي اإليها يف<br />
قدرة اأو اأكرث من جمموعة القدرات:<br />
العقلية العامة، والفنية، والقيادية،<br />
واالإبداعية، واالأكادميية، والبدنية.<br />
مهارات اجتماعية ونفسية<br />
وذكر الدكتور معاجيني اأنه عندما<br />
نتحدث عن املهارات االجتماعية<br />
والنفسية املتعلقة باملوهوبني نقصد<br />
فبراير 2016 العدد الثامن والتسعون 17<br />
16 فبراير 2016 العدد الثامن والتسعون
أخبارنا<br />
بذلك تلك املهارات التي مل تنل احلظ<br />
الكايف من اهتمام القطاع الرتبوي،<br />
ويعزى ذلك اإىل قلة الربامج االإرشادية<br />
والتدريبية التي تعمل على رفع سوية<br />
املوهوبني يف املجال الرتبوي بشكل<br />
عام، واملهارات االجتماعية والنفسية<br />
بشكل خاص، والذي بدوره يساعدهم<br />
يف التخلص من الضغوطات النفسية<br />
واالجتماعية واالأكادميية الناجتة عن<br />
عدم تفهم القائمني على رعايتهم يف<br />
العملية الرتبوية.<br />
ويردف: »اإن التقدم العلمي<br />
والتكنولوجي الذي يعصف<br />
باملجتمعات يف الوقت احلاضر،<br />
يفرض عليها وضع الربامج الإعداد<br />
الكفاءات العلمية املدربة من ذوي<br />
القدرات العقلية العالية التي ال تتوافر<br />
لدى االأفراد العاديني وكذلك وضع<br />
الربامج املوازية الإعداد املعلمني<br />
املساعدين لهم يف العملية الرتبوية«.<br />
ويرى اأن االهتمام بالطالب<br />
املوهوب يجب اأال يقتصر على توفري<br />
الرعاية التعليمية والصحية له،<br />
وتيسري فرص العيش فحسب؛ بل<br />
يجب اأن ميتد اإىل االهتمام بجوانبه<br />
االجتماعية والنفسية والعمل<br />
على تطويرها وتنميتها؛ فسمات<br />
الشخصية االجتماعية والنفسية هي<br />
التي تساعد الفرد على اأن ينظر اإىل<br />
اإجنازاته من جناح وفشل يف ضوء ما<br />
لديه من قدرات، وما يبذله من جهد،<br />
ومن مثابرة على حتقيق اأهدافه،<br />
وما يرجوه من نتائج؛ ومن هنا ميكن<br />
مساعدة املتعلمني على االستفادة من<br />
قدراتهم، وتهيئة البيئة واملناخ الرتبوي<br />
والنفسي املالئمنيْ لنمو اجلانب<br />
االنفعايل - االجتماعي وسمات<br />
الشخصية االإيجابية لديهم؛ ولذلك<br />
كان اهتمام علماء النفس بدراسة<br />
السلوك االإنساين بشكل عام، ودراسة<br />
الدوافع املحركة لالإنسان واملوجهة<br />
له للقيام بدوره يف احلياة بشكل<br />
خاص؛ حيث حتتل هذه الدوافع موقعاً<br />
رئيساً يف كل ما قدمه علم النفس<br />
حتى االآن من نظم سيكولوجية، ومن<br />
ناحية اأخرى فقد ترتب على االهتمام<br />
باملوهوبني املزيد من الدراسات<br />
حول سماتهم االجتماعية والنفسية،<br />
الكتاب يبحث في<br />
تعريف الموهبة<br />
والموهوبين وسماتهم<br />
وخصائصهم<br />
وحاجاتهم ومشكالتهم<br />
اإلصدار يتناول طرق<br />
الكشف عن الموهوبين<br />
ومناهجهم وتدريب<br />
وتأهيل معلميهم<br />
المؤلف اعتمد على<br />
العديد من الدراسات<br />
العربية والعالمية لدعم<br />
ما ذهب إليه من آراء<br />
والعوامل املساعدة على تفوقهم، واإن<br />
ظل االهتمام مُ ركّ زاً لفرتة طويلة على<br />
اجلوانب العقلية يف تفسري التحصيل<br />
والتفوق املرتفع لهؤالء املتفوقني<br />
والتنبؤ بنجاحهم؛ واتضح بعد ذلك اأن<br />
التنبؤ بالنجاح على اأساس القدرات<br />
العقلية وحدها، حمفوف باملخاطر، اإذ<br />
تبني اأن اأعداداً من الطالب مرتفعي<br />
الذكاء كان حتصيلهم اأقل من<br />
مستواهم العقلي؛ مما يدل على وجود<br />
عوامل غري معرفية ذات اأهمية كربى،<br />
وراء التفوق يف التحصيل االأكادميي<br />
اإال اأن مناهجنا املدرسية التزال تركز<br />
على اجلانب املعريف، ومن يسمع اأو<br />
يشاهد ما يدور يف صفوف مدارسنا<br />
يجد سيالً من احلقائق واملعادالت<br />
والقوائم واالأماكن والتواريخ التي<br />
يفرغها املعلمون يف حماضراتهم دون<br />
اهتمام يذكر باجلانب االنفعايل -<br />
النفسي لعملية التعليم والتعلم.<br />
ويخلص الدكتور معاجيني اإىل<br />
اأن الفروق بني االأفراد ال تكمن فقط<br />
يف قدراتهم املعرفية فحسب، بل يف<br />
سماتهم االجتماعية والنفسية اأيضاً،<br />
وهو ما يؤكده جرفز من خالل ما<br />
توصل اإليه يف دراساته لشخصية<br />
املوهوبني، وتركيزه على جوانب<br />
الشخصية والتي تشمل: اإدراك الذات<br />
يف الكفاءة املدرسية، واملسؤولية<br />
الذاتية، ومستوى القلق، ومفهوم<br />
الذات.<br />
سمات املوهوبني<br />
ومن ناحية اأخرى يؤكد بعض الباحثني<br />
اأهمية سمات اأخرى يف شخصية<br />
الفرد؛ واملتمثلة يف عوامل مهمة وراء<br />
متيزه وتفوقه، ومنها الثقة بالنفس،<br />
والقيادة، باالإضافة للكمالية، مما<br />
يفسر االإخفاق الذي يعانيه بعض<br />
االأفراد يف املواقف االجتماعية<br />
)رغم ما لديهم من قدرات عقلية<br />
فائقة(، والعجز عن استثمار الفرص<br />
الإقامة عالقات اجتماعية ناجحة مع<br />
املحيطني، والفشل يف حتقيق املكانة<br />
املالئمة يف العمل اأو التحصيل العلمي<br />
مع الزمالء واالأقران، اأو يف التواصل<br />
الكفء مع االآخرين، مما يؤدي اإىل<br />
العزلة االجتماعية، واخلجل يف<br />
مواقف التفاعل االجتماعي، ومن ساأن<br />
كل ذلك اأن يشكل عائقاً اأمام تفوق<br />
الفرد، وعجزه عن حتقيق ذاته.<br />
ويلفت مؤلف الكتاب اإىل اأن<br />
دراسات عديدة مثل دراسة<br />
الطيطي وولرتز تؤكد اأن االأطفال<br />
واملراهقني الذين تنقصهم سمات<br />
الشخصية االإيجابية يف البعد<br />
النفسي واالجتماعي، يظهرون معدالً<br />
مرتفعاً من العدوانية وانحرافات<br />
سلوكية، يعانون من صعوبة االندماج<br />
مع االأقران، ويتعرضون ملشكالت<br />
اأكادميية اأخرى تشمل التسرب من<br />
املدرسة، وضعف االإجناز االأكادميي،<br />
وما يرتتب على ذلك من مشكالت<br />
اجتماعية ونفسية متعددة يف مستقبل<br />
حياتهم.<br />
ويذهب اإىل اأن دراسات اأخرى مثل<br />
دراسة دان ليفي وفري توضح اأهمية<br />
سمات الشخصية، واأثرها الواضح يف<br />
جناح العالقات االجتماعية بني الفرد<br />
واالآخرين، واإسهامها بدور اإيجابي يف<br />
تاأكيد الصحة النفسية للفرد وتوافقه<br />
االجتماعي، ويف جناحه يف احلياة<br />
عموماً، ويف حياته االأكادميية والعملية<br />
بصورة خاصة.<br />
ويشدد على جدوى االهتمام<br />
باملهارات االجتماعية والنفسية،<br />
وسمات الشخصية االأخرى، والكشف<br />
عنها لدى الطلبة املوهوبني، وتبنيّ<br />
حدود واجتاه ارتباطها باملوهبة<br />
العقلية؛ مما يحدد معامل وحماور<br />
الربنامج احلايل.<br />
املوهبة والتفوق<br />
ويلفت املؤلف اإىل اأن هناك اختالفاً<br />
يف تعريف املوهبة، والتفوق باختالف<br />
النظرة اإىل مكوناتهما والعوامل<br />
املؤثرة فيهما وتتفق املعاجم العربية<br />
واالإجنليزية على تعريف املوهبة لغةً<br />
على اأنها قدرة استثنائية اأو استعداد<br />
فطري غري عادي لدى الفرد؛ بينما<br />
ترد كلمة التفوق كمرادفة يف املعنى<br />
لكلمة املوهبة، ومبعنى قدرة موروثة اأو<br />
مكتسبة، سواء اأكانت قدرةً عقليةً اأم<br />
قدرةً بدنيةً.<br />
ويذكر اأنه من الناحية الرتبوية اأو<br />
االصطالحية؛ فال يوجد تعريف عام<br />
متفق عليه بني الباحثني، واملربني<br />
وغريهم من ذوي العالقة، باالإضافة<br />
اإىل حالة اخللط وعدم الوضوح يف<br />
استخدام األفاظ خمتلفة للداللة على<br />
القدرة اأو االأداء غري العادي يف جمال<br />
من املجاالت، وال فرق يف ذلك بني<br />
االأكادميي وغريه، فقد جرت العادة<br />
على استخدام األفاظ مثل )موهوب،<br />
متفوق، مبدع، متميز....اإلخ ) مبعنىً<br />
واحدٍ اأو مبعانٍ خمتلفةٍ وغري حمددة،<br />
وال يخفى اأن هذا الوضع يزيد من<br />
تعقيد مهمة الباحثني واملربني يف<br />
حتديد مفهوم املوهبة والتفوق من<br />
الناحية الرتبوية.<br />
صفات وسمات<br />
ويوضح اأن املوهوبني واملتفوقني ال<br />
يقلون من حيث االستقرار االنفعايل<br />
عن اأقرانهم العاديني، حيث تشري<br />
الدراسات اإىل اأن نسبة التوافق<br />
لدى املوهوبني واملتفوقني اأعلى مما<br />
هي عليه عند العاديني، كما اأفادت<br />
دراسات اأخرى اإىل اأن بعض الصفات<br />
االجتماعية كاالأمانة واالعتماد<br />
على النفس والثقة بها من السمات<br />
االإيجابية التي يتكرر وجودها بني<br />
املوهوبني واملتفوقني اأكرث من تكرار<br />
السمات السلبية.<br />
وفيما يتعلق باخللفية االجتماعية<br />
والثقافية فقد وجد تريمان اأن<br />
معظم املوهوبني ياأتون من اأسر<br />
تتمتع مبستوى اقتصادي واجتماعي<br />
مرتفع، كما اأشارت الدراسات اإىل<br />
اأن املوهوبني ينعمون ببيئة اأسرية<br />
تتميز باالستقاللية والدميقراطية،<br />
كما اأنهم بشكل عام ينتمون اإىل اأسر<br />
تتمتع مبستوى ثقايف اأعلى من الطلبة<br />
العاديني.<br />
وبحسب مؤلف الكتاب فاإن معرفة<br />
خصائص املوهوبني تعد عامالً مهماً<br />
بالنسبة اإىل الطالب واالأسرة واملدرسة<br />
واملجتمع، اإذ تسهم يف اكتشاف الذات<br />
وحتديد جماالت االهتمام، والتخفيف<br />
من املشكالت واملعاناة التي قد<br />
يواجهها املوهوب جراء عدم تفهُّم<br />
االآخرين له، والتخفيف من حدة التاأثر<br />
بسخرية االأقران، كما اأن وعي االأسرة<br />
ومعرفتها بخصائص طفلها املوهوب<br />
يُسهمان يف تطوير قدراتها على<br />
مالحظة هذه اخلصائص والتعامل<br />
معها باإيجابية، ومالحظة خصائص<br />
املوهبة لدى الطفل، ورصدها بهدف<br />
تنميتها وتطويرها، وجتنّب املمارسات<br />
اخلاطئة التي قد تعيق تاألُّقها،<br />
باالإضافة اإىل تعزيز خصائص<br />
املوهبة لدى الطفل من خالل توفري<br />
املصادر، واإثراء البيئة املحيطة<br />
الداعمة ملجاالت التميُّز لديه، والعمل<br />
على توجيهه اإىل النشاطات املالئمة.<br />
خدمات مالئمة<br />
ويلفت اإىل اأن تطوير الوعي<br />
باخلصائص السلوكية اخلاصة<br />
بالطلبة املوهوبني، ومراعاتها يف<br />
اأثناء عملية التعلّم والتعليم يسهم يف<br />
التعرف اإىل الطلبة املوهوبني والكشف<br />
عنهم، واختيار الربامج الرتبوية<br />
واالإرشادية املالئمة لهم، وتقدمي<br />
خدمات تربوية مالئمة داخل الصف<br />
العادي تلبِّي حاجات الطلبة املوهوبني،<br />
وتوعية املجتمع املحلي بخصائص<br />
الطلبة املوهوبني، والذي بدوره يساعد<br />
على فهم اأفضل لطبيعة هذه الفئة،<br />
ودعم تنشئتها.واألقى املؤلف الضوء<br />
على خصائص املوهوبني وقال:<br />
»ميتاز الطلبة املوهوبون مبجموعة من<br />
اخلصائص التعليمية التي جتعلهم<br />
خمتلفني عن العاديني، ومن اأبرزها<br />
اأنهم اأسرع من العاديني يف عملية<br />
تعلمهم للمواد الدراسية واملهارات<br />
الالزمة، وهم يفكرون مبا يتعلمونه<br />
بشكل اأكرب، كما اأنهم اأسرع من<br />
العاديني يف القدرة على االستدالل<br />
واالستنتاج والتعميم، واجتياز خطوات<br />
كثرية بسرعة للوصول اإىل الهدف<br />
التعليمي الذي يسعون لتحقيقه، وهم<br />
بذلك اأكرث قدرة على حتمل الغموض<br />
والتعامل مع االأفكار التجريدية، وال<br />
شك اأن مثل هذه الصفات ستجعلهم<br />
يتعلمون بسرعة فائقة اأكرث من<br />
غريهم من الطلبة العاديني«.<br />
ويعدد املؤلف اأيضاً خصائص<br />
اأخرى للموهوبني وهي سهولة التعلم<br />
قياساً مع اأقرانهم العاديني الذين<br />
هم بنفس اأعمارهم، فهم قادرون<br />
على االستفادة من خرباتهم السابقة<br />
وربطها مبا يتعلمونه حالياً، االأمر<br />
الذي يسهل عليهم عملية التعلم،<br />
وميتاز الطلبة املوهوبون بتنوع<br />
اهتماماتهم، بعكس ما يعتقد الكثريون<br />
باأنهم مبدعون يف جمال واحد، فهم<br />
لديهم حب استطالع ملعرفة كل شيء<br />
يف خمتلف املجاالت، ولديهم تعطش<br />
واضح لالإملام بكل شيء ومعرفته،<br />
ولذلك جند عندهم اإملاماً بالعديد من<br />
جماالت املعرفة.<br />
واأخرياً فاإن الكتاب يحوي معلومات<br />
ثرية ومهمة عن املوهوبني وكل ما<br />
يتعلق بهم، وهي دعوة مفتوحة الأولياء<br />
االأمور واملتخصصني من الرتبويني<br />
لقراءته واالستفادة من املعلومات<br />
املوجودة فيه.<br />
فبراير 2016 العدد الثامن والتسعون 19<br />
18 فبراير 2016 العدد الثامن والتسعون
تحقيق<br />
متخصصون يحذرون من خطورته<br />
وشباب يرونه وسيلة للهو<br />
»السكوتر الذكي« ..<br />
لعبة تتحول إلى أداة<br />
لإلعاقة أو الموت<br />
استطالع: دارين حممود<br />
حذر أكادمييون وتربويون ومتخصصون من<br />
خطورة استخدام الأطفال والشباب السكوتر<br />
الذكي، وخصوصاً على الطرقات والأماكن<br />
املزدحمة، مشريين إىل أنه لعبة حتولت إىل أداة<br />
للتسبب بالإعاقة أو املوت، بالإضافة إىل تعزيزه<br />
اخلمول والكسل، يف حني اعتربه شباب وسيلة<br />
ترفيهية وممتعة، وأن أخطاره ميكن تداركها<br />
باملهارة واحلرص على عدم السقوط.<br />
جهاز غير مجد من<br />
ناحية الجهد العضلي<br />
وال يساعد على الحد<br />
من السمنة<br />
قال الدكتور اأسامة كامل الالال<br />
املتخصص يف فسيولوجيا اجلهد<br />
البدين والصحة: »اإن مستخدم<br />
السكوتر الذكي ال يبذل واقعياً اأي<br />
جهد بدين، فهو حممول على اجلهاز،<br />
وممارسة اأي شكل من اأشكال الرياضة<br />
تعتمد على االحتكاك، وبالتايل تؤدي<br />
اإىل تقوية العضالت والعظام، بفعل<br />
احلركة، ولكن يف حالة السكوتر،<br />
فالطفل ال يتحرك، وال يساعد هذا<br />
اجلهاز على حرق السوائل، بل بالعكس<br />
يؤدي اإىل تعزيز اخلمول والكسل،<br />
ويحرم الطفل من الفوائد الني<br />
يحققها له املشي«.<br />
واأضاف الالال: »هناك ميزة واحدة<br />
لهذا اجلهاز ال ميكن جتاهلها، وهي<br />
اأن استخدامه يعتمد على عملية<br />
التوافق والتوازن، وبالتايل تتعزز<br />
مهارة التحكم يف اجلذع، وحتقيق<br />
التوازن الكامل فوقه، ولكن يف املقابل<br />
له خماطر كثرية قد تؤدي للوفاة، اأو<br />
الإصابات خطرية يف الراأس اأو كسور<br />
اأو رضوض، اإذ اإنه ليس من السهولة<br />
تغيري االجتاه اأثناء استخدامه،<br />
ويصعب التحكم فيه يف حال االرتطام<br />
باأي شيء، وقد يتوقف فجاأة يف حال<br />
نفد شحنه الكهربائي، ويتسبب بوقوع<br />
الطفل مسبباً له ضرراً كبرياً«.<br />
واأوضح الالال اأن السكوتر الذكي قد<br />
يعترب اأداة للرتويح عن النفس، ولكن<br />
فبراير 2016 العدد الثامن والتسعون 21<br />
20 فبراير 2016 العدد الثامن والتسعون
تحقيق<br />
على حساب اأنشطة اأخرى اأكرث فائدة<br />
كاجلري اأو القفز اأو املشي، كما اأنه<br />
غري جمد من ناحية اجلهد العضلي،<br />
وبالتايل ال يساعد على احلد من<br />
مشكلة السمنة.<br />
برامج توعوية<br />
ووصف املالزم اأول ماجد خلفان<br />
سيف املسافري يف اإدارة الشرطة<br />
املجتمعية بالقيادة العامة لشرطة<br />
الشارقة انتشار السكوتر الذكي<br />
بالظاهرة السلوكية، وقال: »حلداثة<br />
استخدامه مل تردنا اإىل االآن اأي<br />
اإحصاءات حمددة بعدد االإصابات<br />
بسبب استخدامه، ولكن يف الوقت<br />
ذاته والأن خطره اأصبح واضحاً،<br />
بداأنا باإعداد نشرات توعوية لطلبة<br />
املدارس، نوضح فيها سلبيات<br />
استخدام اجلهاز«.<br />
واأعرب عن اعتقاده باأنه كغريه<br />
من االخرتاعات احلديثة وجد<br />
الأسباب اإيجابية، ولكننا لالأسف<br />
اأساأنا استخدامه، فهو وجد كوسيلة<br />
مواصالت مثالً اأو ملن يعجزون عن<br />
املشي الأسباب صحية، ولكنه حتول<br />
الأداة خطرة للعب واللهو، وهذا ما<br />
دفع جهات كثرية ملنع استخدامه،<br />
فحتى اللعب به ينبغي اأن يكون يف<br />
اأماكن خمصصة ومغلقة كاملالعب<br />
اأو احلدائق، فاللعب يف الشارع<br />
مثالً قد يتسبب بحوادث خطرية،<br />
الأن الطفل معرض يف اأي حلظة<br />
لفقدان السيطرة عليه، ولهذا سنبد أا<br />
يف حمالت توعوية تشمل املدارس<br />
ووسائل االإعالم، اإضافة اإىل اإصدار<br />
القرارات التي حتد من استخدامه<br />
بشكل خاطئ.<br />
احلماية الزائدة<br />
واأكدت الدكتورة اأمل بالهول،<br />
املستشارة النفسية يف برنامج<br />
»وطني«، اأن من اأهم اأسباب انتشار<br />
»السكوتر الذكي« هم االأهل،<br />
موضحة: »ندفع ثمن اتباعنا اأسلوباً<br />
خاطئاً يف الرتبية، وهو اأسلوب<br />
)احلماية الزائدة(، ومعظم االأسر<br />
اليوم تتبع هذا االأسلوب، اأي اأنها<br />
تعمل جاهدة على اإرضاء االأبناء<br />
د. آمال زكريا النمر<br />
وتدليلهم وتلبية كل متطلباتهم،<br />
وترفع شعار: )ال يجب البني اأن<br />
يكون اأقل قدراً من اأقرانه، وال يجب<br />
اأن يتمنى شيئاً وال يحصل عليه(،<br />
د. أحمد الغموش<br />
وبالتايل يدرك االأبناء نقطة الضعف<br />
هذه، ويعتمدون اأسلوب االبتزاز<br />
العاطفي لالأهل، ويستغلون الدالل<br />
املفرط لهم، ويرددون عبارات مثل<br />
حمد فيصل أحمد<br />
)كل اأصدقائي ميتلكون سكوتر<br />
اإال اأنا(، و)اجلميع يسخر مني(،<br />
)اجلميع يعايرين( ..اإلخ، ونحن<br />
اأغنياء مادياً لكننا فقراء تربوياً،<br />
فنهرع لتلبية طلباتهم دون وعي اأو<br />
تفكري بعواقب االأمور«.<br />
واأوضحت اأنه »لو توقفت كل<br />
اأسرة 5 دقائق فقط، وفكرت<br />
بسلبيات اجلهاز ملا اشرتاه اأحد، وملا<br />
وجدنا اليوم اأطفالنا يف احلدائق<br />
واملنتزهات وحتى يف املراكز<br />
التجارية والشوارع حممولون على<br />
جهاز ميشي بهم وكاأنهم عاجزون<br />
عن املشي«.<br />
وحذرت من اأننا نصنع االإعاقات<br />
الأبنائنا لالأسف دون اإدراك اأننا<br />
نضرهم بداللنا اأكرث مما ننفعهم،<br />
فهذا اجلهاز ال فائدة صحية له، اأي<br />
اأنه يختلف عن الدراجة الهوائية اأو<br />
السكوتر العادي مثالً، بل بالعكس<br />
االأخبار التي تصلنا يومياً اأثبتت<br />
خطورته وتسببه باحلوادث التي قد<br />
تكون قاتلة، ورغم هذا جند احلرص<br />
من قبل الكثريين على اقتناء جهاز<br />
منه لكل طفل متجاهلني اأننا بهذا<br />
نضرهم وال نفيدهم.<br />
جمتمع استهالكي<br />
وشاركتها الراأي الدكتورة اآمال زكريا<br />
النمر، مدرسة االإرشاد النفسي<br />
واالأسري يف الكلية اجلامعية لالأم<br />
والعلوم االأسرية، وقالت: »عندما<br />
نسارع القتناء اأي شيء الأبنائنا ملجرد<br />
اأن اأحداً اشرتاه اأو خطط لشرائه،<br />
فنحن نعزز لديهم صفة التقليد بكل<br />
سلبياتها، والتقليد االأعمى دون وعي،<br />
اختراع يساء استخدامه<br />
والبد من أماكن<br />
مخصصة ومغلقة<br />
للعب به<br />
ندفع ثمن اتباعنا<br />
أسلوباً خاطئاً في<br />
التربية والدالل الزائد<br />
ينعكس سلباً<br />
على األبناء<br />
نصنع اإلعاقات ألبنائنا<br />
دون إدراك أننا نضرهم<br />
بتلبية كل ما يريدونه<br />
واتباع املوضة السائدة دون اإدراك<br />
للسلبيات، نصيب عقولهم بالشلل<br />
ونحرمهم فرصة التفكري، بل ونعزز<br />
يف داخلهم ثقافة االستهالك، وبذلك<br />
يفقدون تقديرهم لقيمة ما ميلكون،<br />
فهم يرغبون بالشيء وبشدة وباإحلاح،<br />
ليتجاهلونه بعد اأن يصبح بني اأيديهم،<br />
الأننا مل نشعرهم بقيمته«.<br />
وتابعت النمر: »الحظت من<br />
املحيطني بي هذا االأمر، فاأغلب من<br />
اشرتى هذا اجلهاز الأبنائه، بعد<br />
اإحلاحهم الشديد، اشتكى من اأن<br />
الطفل لعب به لفرتة بسيطة ومن ثم<br />
تركه مهمالً يف زاوية من الغرفة،<br />
والسبب اأننا نعيش يف جمتمع<br />
استهالكي، واأننا نتبع املوضة مهما<br />
كانت تناسبنا اأو ال، وبالتايل ما<br />
يهم الطفل اليوم ليس االستفادة<br />
من الشيء وال استخدامه بل ما<br />
يهمه اقتناوؤه فقط، فاجلهاز اليوم<br />
يف غرفته حتى لو عاله الغبار، وما<br />
يهمه موقفه اأمام اأصدقائه، فهو<br />
يقف اليوم بثقة ويقول لهم: »نعم<br />
لقد اشرتى يل والديّ )السكوتر<br />
الذكي(«.<br />
وترى اأن هناك سبباً اآخر الإهمال<br />
اجلهاز بعد فرتة بسيطة وهو اأنه<br />
يختلف عن غريه، فال متعة حقيقية<br />
يف اللعب به، فالطفل يحمل فوق<br />
اللوح الذي يسري به، وماذا بعد<br />
ذلك؟ ال شيء، لهذا يشعر الطفل<br />
بامللل بسرعة. وشددت النمر على<br />
ضرورة اأن يلعب االأهل واملدرسة<br />
دورهم االإيجابي يف تعزيز ثقافات<br />
جديدة لدى االأبناء، فالطفل الذي<br />
تربى على اأسلوب التدليل لن يكون<br />
قادراً على حتمل املسؤولية غداً.<br />
التهور والطيش<br />
وقال الدكتور اأحمد العموش، عميد<br />
كلية االجتماع يف جامعة الشارقة، اإن<br />
فرتة الطفولة واملراهقة بشكل عام<br />
تتسم بصفات منها التهور والطيش<br />
وعدم تقدير املسؤولية، وبالتايل عند<br />
استخدام االأطفال »السكوتر الذكي«<br />
يصبح من الصعب التحكم يف<br />
طريقة استخدامه بحيث تكون اآمنة،<br />
وقد يشكلون خطراً على اأنفسهم اأو<br />
االآخرين، وهذا اخلطر قد يصل اإىل<br />
درجة الوفاة.<br />
واأكد العموش اأن هناك ضعفاً<br />
يف الوعي لدى كثري من االأسر حول<br />
اأساليب الرتبية الصحيحة، وكذلك<br />
هناك ضعف يف مراقبة االأبناء<br />
وتوجيههم بسبب ضغوط وانشغاالت<br />
احلياة، فاالأهل اليوم يشرتون للطفل<br />
ما يحتاجه ويرتكونه لينشغل به عنهم<br />
دون توجيه منهم اأو توعية، كما اأننا<br />
لالأسف جمتمعات استهالكية نحب<br />
اقتناء كل شيء حتى لو مل نستخدمه<br />
اأو لو كان يتسبب لنا بالضرر.<br />
قرار املنع<br />
واأفاد الدكتور عبدالرحمن عزي<br />
عميد كلية االتصال يف جامعة<br />
فبراير 2016 العدد الثامن والتسعون 23<br />
22 فبراير 2016 العدد الثامن والتسعون
تحقيق<br />
الشارقة التي منعت السكوتر الذكي<br />
داخل احلرم اجلامعي: »السكوتر<br />
الذكي« موضة جديدة انتشرت يف<br />
االآونة االأخرية بني الكبار والصغار،<br />
وخطورته تكمن يف فقدان توازن<br />
اجلسم واحتمال السقوط والتعرض<br />
الإصابات وكسور مفصلية، فضالً عن<br />
السمنة نتيجة قلة احلركة.<br />
وقال اإن املؤسسات التعليمية<br />
العليا مثل اجلامعات ال تُويل<br />
التوعية مبخاطره اأهمية قصوى،<br />
عكس املدارس فمن واجبها تنظيم<br />
مبادرات تثقيفية واإرشادية، حتى<br />
تُعرّ ف الطلبة بسلبياته واأضراره، ال<br />
سيما يف موسم االأمطار.<br />
واأوضح اأن فصل الشتاء مبا<br />
يشهده من تقلبات جوية واأمطار،<br />
يزيد احتمال نشوب احلرائق،<br />
بسبب احتكاك العجالت والكهرباء<br />
مع املياه، ذاكراً اأن جهود املدارس<br />
يجب اأن تكون اأكرث كثافةً من<br />
املؤسسات االأكادميية، لكون الطالب<br />
اجلامعي ناضج وواع مُ قارنة بالنشء<br />
واليافعني.<br />
ذكر اأن شركة مطارات اأبوظبي<br />
حظرت شحن األواح التزلج<br />
الكهربائية الذكية على منت<br />
الطائرات يف مطار اأبوظبي الدويل،<br />
مرجعة قرارها اإىل دواعي االأمن<br />
واالأمان، وخوفاً من انفجارها اأو<br />
اإحداث حريق داخل الطائرة يودي<br />
بحياة الركاب.<br />
اآراء الشباب<br />
وحول راأي الشباب يف سبب<br />
استخدامهم السكوتر الذكي قال<br />
حمد فيصل اأحمد الطالب يف<br />
الصف التاسع يف مدرسة الكمال:<br />
اإن »السكوتر الذكي ليس اأداة<br />
للرياضة كي نتحدث عن فوائده<br />
الصحية، وهو ال يصلح كوسيلة<br />
مواصالت يف الدولة لظروف عديدة<br />
تتعلق باجلو غري املالئم اأغلب اأشهر<br />
السنة، واحلركة السريعة للشوارع<br />
يف الدولة حيث الطرق السريعة<br />
والسيارات الكثرية، ولكن ميكن<br />
اعتباره وسيلة ترفيهية كغريه من<br />
االألعاب للتسلية واملرح ال اأكرث«.<br />
حادثة وفاة<br />
تويفيّ شخص فلبيني يف مدينة دبي، اإثر سقوطه من<br />
جهاز التوازن الذاتي، وبذلك تسجيّ ل اأول حالة وفاة<br />
بسبب هذا اجلهاز. وقال العقيد سيف املزروعي مدير االإدارة العامة<br />
ملرور دبي: »اإن هذه احلادثة هي حالة الوفاة االأوىل التي وقعت<br />
بهذه الطريقة، ومت تسجيلها باعتبارها حادثاً مرورياً«، موضحاً اأن<br />
املتوفى كان يلعب باجلهاز داخل اإحدى احلدائق فاختل توازنه وسقط<br />
اإنارة وتوفى متأثراً باحلالة.<br />
فاصطدم راأسه بعمود<br />
اأن جملس املرور االحتادي،<br />
ولفت املزروعي اإىل<br />
اعترب اأجهزة التوازن<br />
الذاتي، متثل تهديداً<br />
لسالمة مستخدمها، خصوصاً<br />
اأنها تقف بشكل مفاجئ<br />
اإذا انتهت بطاريتها،<br />
فتوؤدي اإىل سقوط مستخدمها،<br />
كما تشكل خطورة على الطرق العامة<br />
وقائدي السيارات، لذلك حظر استخدامها<br />
نهائياً يف الطرق.<br />
سارة حممد حسني<br />
وشاركته الراأي سارة حممد<br />
حسني الطالبة يف الصف السابع<br />
يف مدرسة احلرية للبنات وقالت:<br />
»ينبغي احلرص عند استخدام<br />
السكوتر، فهو يحتاج اإىل بعض<br />
التدريب، كما اأظن اأن الصغار اأكرث<br />
قدرة على التعلم من الكبار، وتلعب<br />
يف هذا عدة عوامل منها الوزن<br />
والقدرة على اكتساب مهارات<br />
جديدة، وميكن براأيي جتنب<br />
حوادث السكوتر الذكي اإن تدرب<br />
الشخص جيداً، واإن اختار مكاناً<br />
جيداً للعب، فاملراكز التجارية<br />
والشوارع والبيوت ليست مالئمة<br />
الستخدامه، بل احلدائق العامة،<br />
شيخة السوقي<br />
واالأهم االهتمام بشحنه باستمرار<br />
الأن التجربة اأكدت اأن نفاد شحنه<br />
يؤدي اإىل توقفه املباشر ويفقد<br />
الشخص السيطرة عليه، مما قد<br />
يتسبب يف سقوطه«.<br />
واأكدت سارة اأن مثل اأي وسيلة<br />
اأخرى لها مضارها ومنافعها<br />
وتعتمد على طريقة استخدامنا<br />
لها، فحتى السيارة لها خماطرها،<br />
وهذا ال يعني االستغناء عنها بل<br />
استخدامها بشكل صحيح.<br />
من جهته قالت شيخة السوقي<br />
يف مدرسة النوف النموذجية،<br />
الطالبة يف الصف الثالث: »بعد<br />
اأن راأيت السكوتر الذكي مع كل<br />
التشديد على دور<br />
األهل والمدرسة<br />
اإليجابي في تعزيز<br />
ثقافات جديدة<br />
لدى األبناء<br />
يمكن تجنب الحوادث<br />
بالتدرب واألماكن<br />
المالئمة بعد الشحن<br />
الجيد بالكهرباء<br />
اأصدقائنا واأقاربنا، اأردت اأن يكون<br />
عندي واحد مثله، كنت اأراهم وهم<br />
يتجولون به واأمتنى اأن اأقلدهم،<br />
وبالفعل وبعد اإحلاح اشرتت يل<br />
والدتي واحداً، ولكني مل اأمتكن من<br />
استخدامه وكدت اأسقط اأرضاً لوال<br />
التقاط والدتي يل، ولكن السكوتر<br />
اأصابها يف قدمها اإصابة بليغة<br />
مؤملة وكاد اأن يكسر اإصبع قدمها،<br />
فخافت والدتي وقررت اإخفاءه، وال<br />
زلت اأحتسر اأريد استخدامه كغريي<br />
ولكني خائفة منه جداً«.<br />
وهذا ما اأكدته دانية اأحمد<br />
الطالبة يف الصف السادس يف<br />
مدرسة االستقالل اخلاصة،<br />
وقالت: »طلبت مني والدتي اأال<br />
اأستخدمه يف البيت، ولكني مل<br />
اأستمع اإليها، كنت اأريد اأن اأركبه<br />
باستمرار ويصعب علي االقتناع<br />
بركوبه مرة اأسبوعياً يف احلديقة،<br />
ولكني بالفعل سقطت من عن<br />
السكوتر الذكي بعد ارتطامه<br />
بالكرسي، ووقعت اأرضاً الأصاب<br />
برض قوي يف يدي وهلل احلمد<br />
مل تتعرض للكسر، ومازلت لليوم<br />
عاجزة عن استخدام يدي اليمنى<br />
التي مل تشف بعد«.<br />
حامد عطا<br />
فبراير 2016 العدد الثامن والتسعون 25<br />
24 فبراير 2016 العدد الثامن والتسعون
تقرير<br />
يجذب انتباه المدارس ودعوات لتبنيه<br />
التأمل<br />
يخفف الضغط<br />
على الطلبة ويحسن<br />
النتائج األكاديمية<br />
مل تعد الطفولة مرحلة سهلة بريئة؛ فالأطفال ينمون بوترية أسرع من ذي قبل نتيجة مزيج من<br />
لختبارات الدراسية رغم صغر أعمارهم، والإعالنات العدوانية، ولعتماد على ألعاب الكمبيوتر<br />
ومشاهدة التلفزيون، وأحياناً حالت تنمّ ر جدية عرب شبكات التواصل لجتماعي، وعلى الرغم من كل<br />
هذه العوامل، نتوقع أن يتّخذوا القرارات ويتعلّموا طرق الوساطة مع الآخرين أو مع أنفسهم ويكونوا<br />
أفراداً مصوؤولني.<br />
تنقل األيشيا بولر يف مقال نشرته<br />
عرب موقع القمة العاملية للحكومات<br />
عن جمعية علم النفس االأمريكية يف<br />
الواليات املتحدة اأن الشباب، يعانون<br />
من ارتفاع مستويات الضغط التي<br />
تؤثر سلباً يف كل نواحي حياتهم. وقد<br />
اأظهرت نتائج التقرير الذي شمل ما<br />
يزيد على األف من الشباب املراهقني<br />
اأن اأكرث من %27 ممن خضعوا<br />
للدراسة يعانون من ضغط شديد<br />
خالل السنة االأوىل من الدراسة،<br />
يف حني اشتكى ثلث اآخر من الشعور<br />
باالإحباط اأو احلزن الشديد.<br />
واأعرب %40 منهم عن تعرضهم<br />
لالإحساس بالغضب اأو الضيق الناجم<br />
عن هذا الضغط، وشعر %36 منهم<br />
بالقلق والتوتر، وعلى اأي حال، تبني<br />
من هذا التقرير اأن الفتيات املراهقات<br />
اأكرث عرضة للضغط من الفتيان.<br />
طوق جناة<br />
بعد بداية اتسمت بالبطء بعض<br />
الشيء، بداأ عدد متزايد من املؤسسات<br />
التعليمية حول العامل البحث يف<br />
املردود الصحي واملنافع الذهنية<br />
والعاطفية التي تعود على االأطفال من<br />
تلك املمارسة التي يرجع تاريخها اإىل<br />
اآالف السنني، وقد اأثبتت التجارب<br />
جناح برامج التاأمل املقدمة للشباب<br />
يف كل من اإجنلرتا وكندا والهند، كما<br />
اأظهرت االأبحاث اأن هذا االأسلوب<br />
يسهّ ل تقليل حدة الضغط ومستويات<br />
االإحباط، كما اأنه قد يحسّ ن النتائج<br />
االأكادميية على الرغم من عدم وجود<br />
دليل قاطع على ذلك، لكن يظل هذا<br />
املجال البحثي يف طور النمو.<br />
مهارة<br />
لستغراق يف تركيز الذهن يُعني<br />
التالميذ على اكتساب مهارة<br />
التحكم يف التفكري بشكل فعلي؛<br />
فاملعاناة من وجود مشكلة ما ل<br />
يشكّل أزمة مستعصية، لأن الأمر<br />
كله يتعلق بطريقة التعامل معها.<br />
التفكير السليم إليجاد<br />
حلول للمشكالت يجري<br />
باستخدام عضالت<br />
التركيز واالنتباه<br />
فوائد جمة للتدبر منها<br />
أنه يؤدي إلى تغيير في<br />
شكل وتشريح المخ<br />
اأثر ملموس<br />
يبدو اأن االأثر االإيجابي للتدريب<br />
املنتظم على التاأمل بات اأمراً واضحاً<br />
وملموساً حتى على حياة االأطفال<br />
الصغار، ففي مدرسة »كوتل«<br />
االبتدائية يف مقاطعة ويستشسرت<br />
االأمريكية بنيويورك، تقدم متارين<br />
التاأمل واليوغا خالل فرتة االسرتاحة<br />
اخلاصة بوجبة الغداء مباشرة. بعد<br />
اأن يفرغ التالميذ من تناول الطعام،<br />
يشرعون يف اجللوس للتاأمل داخل<br />
املدرسة، واأحياناً تبداأ اجللسة بتخيّل<br />
وجودهم على اأحد الشواطئ.<br />
يف حديث لها مع قناة »سي بي اإس<br />
نيوز«، تقول الطفلة جيليان كونيبري<br />
البالغة من العمر 7 سنوات: »اأشعر<br />
كما لو اأنه مل اأعد بحاجة اإىل التعجل<br />
طول الوقت«، ورغم اأن زميلتها كلويه<br />
اأجنلو ال يتجاوز عمرها 5 اأعوام اإال<br />
اأنها تستمتع برياضة التاأمل، وتقول<br />
والدتها بيجي اإن ابنتها اأصبحت<br />
منجذبة بشدة لهذا النوع من<br />
التمارين.<br />
وتضيف االأم: »اأشعر بسعادة<br />
غامرة، فهي تعشق التاأمل وحترص<br />
على اأن تداوم على ذلك كل يوم، وهي<br />
حتب اأن تقوم بذلك يف غرفة املعيشة،<br />
واإذا غضبت من شيء ما، يسرين جداً<br />
اأن اأراها تلجاأ اإىل تنظيم اأنفاسها«.<br />
عام 2014، سلط تقرير علم النفس<br />
الرتبوي الضوء على دليل مستخلص<br />
من 15 دراسة حول حقيقة استفادة<br />
االأطفال من رياضة التاأمل لتحقيق<br />
حياة اأفضل وحتسني خصالهم<br />
االجتماعية واأدائهم االأكادميي.<br />
وتبني من التقرير اأن رياضة التاأمل<br />
التي تعتمدها املدارس هي نشاط<br />
مفيد ملعظم احلاالت، فقد حققت<br />
نتائج اإيجابية بنسبة %61، وكانت<br />
اأغلب االآثار الناجمة عنها طفيفة،<br />
حيث تراوح ثلث هذه االآثار ما بني<br />
املتوسط والقوي، وقد تباين االأطفال<br />
يف استجابتهم ما بني مستوى اأقل<br />
من الشعور بالقلق وبني القدرة على<br />
تكوين صداقات اأقوى من وجهة نظر<br />
املعلمني الذين الحظوا هدوءاً ملفتاً<br />
يف الفصول مع مرور الوقت.<br />
فبراير 2016 العدد الثامن والتسعون<br />
فبراير 2016 العدد الثامن والتسعون 27<br />
26
تقرير<br />
وانتهى الباحثون اإىل اأنه »ينبغي<br />
عدم اإغفال تلك االآثار، واأن القليل<br />
منها يفيد عندما يتعلق االأمر بتشجيع<br />
الطالب على النجاح«، فقد الحظوا<br />
اأن مصدر التاأثري االأكرب كان مردّه<br />
الربامج املكثفة والتمارين املتكررة،<br />
ومتيز اأداء الطالب املستعد والشغوف<br />
برفع مستوى الوعي االإدراكي وتنظيم<br />
عواطفه عن اأداء نظريه غري املواظب<br />
على التمارين، واأشارت الدراسة<br />
اإىل اأنه مل يتم توفري الدعم املناسب<br />
لزيادة برامج التاأمل يف املدارس من<br />
حيث تصميمها وتنفيذها.<br />
اأداة فعالة<br />
يؤمن املعلمون بفوائد التاأمل كما تفيد<br />
األيسون جاينز بيل، مديرة مدرسة »بلو<br />
سكول« يف مدينة نيويورك: »التاأمل<br />
وسيلة فعالة يف مساعدة الطالب على<br />
االستعداد للدراسة واأعبائها، فهو<br />
يعزز من اأدائهم العقلي، ويساعدهم<br />
على الدخول يف صداقات، والتفكري<br />
السليم الإيجاد حلول للمشكالت،<br />
جتري تدريبات التاأمل باستخدام<br />
عضالت الرتكيز واالنتباه«.<br />
تاأسست املدرسة على مبداأ دمج<br />
العلوم العصبية يف كل منهاج<br />
من مناهجها مع مراعاة اأدق<br />
الدقائق مثل تصميم الفصول<br />
الدراسية، واأجرت جتارب<br />
على اأشكال عدة من التاأمل<br />
على مدار السنوات القليلة<br />
املاضية. وتطبق املدرسة<br />
يف جلساتها اسرتاتيجيات خمتلفة<br />
تتالءم مع خمتلف االأعمار، حيث<br />
تستغرق اجللسات اأقل من دقيقتني<br />
لكل جمموعة، اأما االأطفال دون سن<br />
الرابعة، فيمكنهم االعتماد على<br />
احلركة البدنية لتحسني حالة الهدوء،<br />
والرتكيز حيث اأثبت اجللوس يف<br />
سكون ملدة 30 ثانية فعاليته ونتائجه<br />
امللموسة عليهم.<br />
اأما التالميذ االأكرب سناً، الذين<br />
ميكنهم التاأقلم مع الفكر املجرد<br />
واستخدام »عبوة الرتسيب«: وهي<br />
عبوة مملوءة برمل اأزرق اللون يرسو<br />
يف قاعها، بينما يعلق باملاء مواد<br />
صغرية المعة لرسم صورة افرتاضية<br />
عن االإحساس بالسكينة واالطمئنان،<br />
ويف بادئ االأمر، يتوىل املدرسات<br />
واملدرسون قيادة الفصول ثم يرتكون<br />
االأمر للتالميذ اأنفسهم.<br />
وتذكر األيسون: »يحصل التلميذ<br />
الذي يبلغ من العمر 4 سنوات وزميله<br />
الذي يبلغ 11 عاماً على ما يناسب<br />
كل منهما من هذه التجربة، فال<br />
تتاأثر اأهمية هذا االأمر وفوائده<br />
بالسن«. وترى من هذه التجربة<br />
فائدة اأخرى اأال وهي املرونة،<br />
فاالستغراق يف تركيز الذهن<br />
يُعني التالميذ على اكتساب<br />
مهارة التحكم يف التفكري<br />
بشكل فعلي؛ فاملعاناة من<br />
وجود مشكلة ما ال يشكّ ل اأزمة<br />
مستعصية، الأن االأمر كله يتعلق<br />
بطريقة التعامل معها.<br />
دعم وانتشار<br />
وعلى نطاق دول اخلليج<br />
العربي، جند اأن فكرة<br />
استخدام التاأمل<br />
كوسيلة فعالة يف<br />
العمليات التعليمية<br />
التي من ساأنها<br />
مساعدة صغار السن<br />
على النجاح ما<br />
زالت يف حاجة اإىل مزيد من الدعم<br />
واالنتشار، وقد يقابل العديد من دعاة<br />
االلتزام بالطرق التقليدية هذه الفكرة<br />
بالتشكيك باعتبار اأن هذا النهج<br />
التعليمي يبدو يف ظاهره غريباً وغري<br />
ماألوف.<br />
لكن، بالنسبة لكل من يتمنى جناح<br />
اأوالده يف التعامل مع هذا العامل<br />
الذي بات اأشبه بالقرية الصغرية،<br />
يستحق االأمر نظرة متاأنية حول<br />
بحث جديد عن فوائد التاأمل العائدة<br />
على الراأس نفسه، وتذكر سارة<br />
الزار، اأحد املتخصصني يف العلوم<br />
العصبية مبستشفى ماساتشوستس<br />
العامة وكلية الطب بجامعة هارفارد،<br />
اأن هناك فوائد جمة للتاأمل والتدبر<br />
واأثر ذلك ظاهر من االأشعة التي<br />
جتُ رى على املخ، والتي تبني وجود<br />
نتائج مذهلة حقاً مفادها اأن التاأمل<br />
قد يؤدي اإىل تغيري باملعنى احلريف يف<br />
شكل وتشريح املخ.<br />
ويف حديث لها مع صحيفة<br />
»واشنطن بوست« االأمريكية، اأضافت<br />
سارة »اأن الدراسة االأوىل اقتصرت<br />
على متابعة االأشخاص املعتادين<br />
على التاأمل لفرتات طويلة يف مقابل<br />
جمموعة اأخرى مل تتعرض ملمارسة<br />
التاأمل«. وتؤكد »اإننا وجدنا اأن<br />
املعتادين على التاأمل منذ فرتات طويلة<br />
ظهرت لديهم مادة رمادية اللون يف<br />
منطقة تطلق عليها )اجلزيرة( باملخ<br />
ومراكز احلس والقشرة السمعية<br />
واحلسية املسؤولة عن عمل<br />
احلواس«.<br />
وتابعت سارة: »يف<br />
حالة اليقظة، يكون املرء<br />
منتبهاً للتنفس واالأصوات<br />
واللحظة التي مير بها<br />
والتوقف عن االستيعاب،<br />
وهو ما يدل على اأن التاأمل يزيد<br />
فرص حتسني وتعزيز احلواس«.<br />
واأضافت: »وجدنا اأيضاً مزيداً<br />
من تلك املواد الرمادية بقشرة املخ<br />
االأمامية التي ترتبط بعمل الذاكرة<br />
والقدرة على اتخاذ القرار«. وعندما<br />
يتعلق االأمر بالسعادة واإحراز التقدم<br />
لالأجيال القادمة، فاجلدير اأن نضع<br />
التاأمل حتت املجهر ويف بؤرة االهتمام.<br />
فبراير 2016 العدد الثامن والتسعون 29<br />
28 فبراير 2016 العدد الثامن والتسعون
مع المتميزين<br />
مركز رعاية األحداث في شرطة أبوظبي ..<br />
تميز في التأهيل والتعليم والتدريب<br />
دبي فاتن مطر<br />
تبنى مركز رعاية الأحداث يف القيادة العامة لشرطة أبوظبي أفضل املمارسات يف جمال دعم التعليم، ما أسهم يف فوزه بجائزة حمدان<br />
بن راشد آل مكتوم لالأداء التعليمي املتميز فئة املوؤسسات الداعمة للتعليم يف الدورة السابعة عشرة. وقال العميد الدكتور عبد اهلل حممد<br />
بوهندي مدير املركز: »إن مركز الرعاية الرتبوية »املدرسة« املوجود يف املركز خدمة التعليم املنتظم يف أكرث صورها كفاءة على مستوى<br />
مراكز الإصالح والتاأهيل، ويشمل مكتبة حديثة تزخر بعدد مناسب من الكتب واملطبوعات واملنشورات الورقية والإلكرتونية التي تناسب<br />
خمتلف أعمار الأحداث والعاملني، ول تزال اجلهود متواصلة لتزويد هذه املكتبة باأكرب عدد ممكن من املواد العلمية املفيدة«.<br />
واأشار اإىل اأن املركز نظم عدداً<br />
كبرياً من امللتقيات التي شاركت فيها<br />
خمتلف اجلهات املعنية بالرعاية<br />
والتاأهيل والتعليم والتدريب، وقد<br />
ساهمت يف تقريب وجهات النظر<br />
حول اأهمية توحيد اخلطط والربامج<br />
واملنهجيات، وتبني اآليات متطورة<br />
يف هذا املجال، كما ظهر االهتمام<br />
الرسمي بالتعاون املشرتك اأكرث من<br />
اأي وقت مضى.<br />
ارتفاع الوعي<br />
وذكر اأن بعض الفعاليات، وخصوصاً<br />
املجتمعية منها كالتي رافقت احتفالية<br />
دخول موسوعة غينيس لالأرقام<br />
القياسية، ساهمت يف ارتفاع مستوى<br />
الوعي العام املجتمعي حول اأهمية هذه<br />
الشريحة من املجتمع، والدور التاأهيلي<br />
والتعليمي الذي تقدمه املراكز والدور<br />
التي تتوىل رعايتها، مما ساعد يف<br />
القرب منهم بصورة اأكرث، وجذبهم<br />
حلضور امللتقيات االأسرية وتقدمي<br />
التدريب املناسب.<br />
ولفت العميد الدكتور عبد اهلل<br />
حممد بوهندي اإىل اأن املركز نظم<br />
العديد من امللتقيات االأسرية كان لها<br />
االأثر االإيجابي الواضح يف وعي اأولياء<br />
االأمور بكيفية التعامل مع سن املراهقة<br />
بصورة ناجحة، وسبل الوقاية من<br />
اجلنوح، والتفاعل االإيجابي مع<br />
احلدث اجلانح، واالآليات املناسبة<br />
لتقبل احلدث واإعادة دجمه يف<br />
املجتمع من جديد، ومن جتليات هذا<br />
االأثر تزايد اأعداد االأسر التي تتابع<br />
اجللسات التدريبية بصورة مستمرة.<br />
برامج التثقيف<br />
كما نظم املركز العديد من الربامج<br />
التعليمية التثقيفية التي ساعدت على<br />
غرس القيم والهوية الوطنية يف نفوس<br />
االأبناء االأحداث، مما كان له االأثر يف<br />
زيادة اهتمامهم باملعرفة واالطالع<br />
على كل ما يرتبط بهذا الوطن الغايل،<br />
وتاريخه، واأجماده.<br />
واأوضح اأن للربامج الدينية<br />
والتوجيهية والتعليمية املنفذة من<br />
خالل املبادرات والنشاطات املرافقة<br />
ملختلف الفعاليات، مثل برنامج القدوة<br />
احلسنة خالل شهر رمضان الكرمي،<br />
االأثر الواضح يف تغيري اأمناط السلوك<br />
لدى غالبية االأحداث وتقوية الوازع<br />
الديني، اإذ تزايد عدد االأبناء الذي<br />
يهتمون بالتواصل مع اأسرهم لطلب<br />
االعتذار، واحلرص على تصحيح<br />
املسار، وفتح صفحات جديدة يف<br />
حياتهم، كما حتسن مستوى التحكم<br />
يف الغضب لدى غالبيتهم.<br />
واستحدث مركز رعاية االأحداث<br />
جملس التهذيب والعالج السلوكي<br />
الذي اأصبح له دور فاعل جداً يف<br />
تهذيب االأحداث وتقومي سلوكهم،<br />
وقد تبنت بعض املؤسسات املهتمة<br />
بالرعاية والتاأهيل هذه الفكرة، وبداأت<br />
يف التخطيط لتنفيذها.<br />
اأسباب التميز<br />
واأرجع العميد الدكتور عبد اهلل<br />
حممد بوهندي سبب متيز املركز اإىل<br />
الدعم الالحمدود من الفريق سمو<br />
الشيخ سيف بن زايد اآل نهيان نائب<br />
رئيس جملس الوزراء وزير الداخلية،<br />
ويبدو ذلك جلياً يف اهتمام سموه<br />
املتزايد باملركز، حيث تفضل بزيارته<br />
شخصياً، بعد اأن شكل جلنة خاصة<br />
لالإشراف على تسيري اأعماله كان يف<br />
مقدمة خططها التطويرية استقطاب<br />
املوظفني املتميزين من خمتلف<br />
التخصصات، وتدريبهم وتاأهيلهم،<br />
وتقدمي الدعم واملساندة يف شتى<br />
املجاالت، وتغيري اإدارة املركز وجميع<br />
الوظائف القيادية به.<br />
الفوز<br />
واأشار اإىل اأن من اأهم االأسباب<br />
املباشرة التي قادت مركز رعاية<br />
االأحداث يف شرطة اأبوظبي اإىل<br />
الفوز بجائزة حمدان بن راشد اآل<br />
مكتوم لالأداء التعليمي املتميز جهوده<br />
املتميزة يف دعم املجال التعليمي<br />
التي باتت اآثارها ملموسة يف العديد<br />
من شرائح املجتمع التي هي يف اأشد<br />
احلاجة للتعليم، وليس هذا النجاح<br />
الفوز بجائزة حمدان<br />
دافع قوي يشجع على<br />
التنافس اإليجابي<br />
ومضاعفة الجهد<br />
مكتبة حديثة تزخر<br />
بمطبوعات ومنشورات<br />
ورقية وإلكترونية<br />
تناسب مختلف األعمار<br />
ملتقيات أسرية أثرها<br />
إيجابي وواضح في وعي<br />
أولياء األمور بكيفية<br />
التعامل<br />
مع سن المراهقة<br />
وليد الصدفة، فقد سبقه فوز املركز<br />
بجائزة خليفة الرتبوية على املستوى<br />
اخلليجي يف املجال التعليمي، كما اأن<br />
املركز دخل موسوعة غينيس لالأرقام<br />
القياسية بتحطيم الرقم القياسي<br />
السابق، اإذْ متكن من تنفيذ اأكرب<br />
عملية تبادل للكتب التثقيفية الهادفة<br />
خالل ثماين ساعات حمققاً ما يقارب<br />
ضعف الرقم العاملي السابق. كذلك<br />
فاز باملركز االأول على مستوى الدولة<br />
ثالث سنوات متتالية يف مسابقة<br />
حفظ وجتويد وتفسري القراآن الكرمي،<br />
مما يؤكد اجلهود االستثنائية يف<br />
جمال دعم التعليم املتميز.<br />
وقال: »اإن لديه املؤهالت الكافية<br />
للفوز باجلوائز، بل ويخطط يف<br />
املستقبل القريب للمنافسة على<br />
اجلوائز العاملية يف املجاالت التي<br />
يخدمها اأو يدعمها«.<br />
تثمني<br />
وثمن العميد الدكتور بوهندي املعايري<br />
املعتمدة وشروط الفوز يف جائزة<br />
حمدان، مشرياً اإىل اأنها تتطلب<br />
منافسة قوية للحصول عليها، ما<br />
يجعل الفوز بها برهاناً ودليالً كافياً<br />
على التميز وجودة االأداء، ملكانتها<br />
املتفوقة بني اجلوائز االإقليمية يف<br />
خمتلف املجاالت التي تهتم بها، كما اأن<br />
الفوز بها يعترب اإضافة كبرية للنقاط<br />
االإيجابية يف مسرية اأي مؤسسة<br />
متخصصة، ويشكل ذلك دافعاً<br />
قوياً يشجع على التنافس االإيجابي،<br />
ومضاعفة اجلهد يف جمال من<br />
اأكرث املجاالت حيوية واأهمية اأال وهو<br />
املجال التعليمي، ولقد كان التخطيط<br />
للمشاركة ضمن الدوافع التي حدت<br />
باملركز اإىل الرفع من مستوى اأدائه<br />
يف جمال التعليم، ومراجعة خططه<br />
وبراجمه بهذا اخلصوص، والسعي<br />
املتزايد من اأجل التطوير والتحسني.<br />
واأكد اأن احلصول على اجلائزة<br />
اأضاف نقطة منافسة قوية جداً اإىل<br />
ملف املركز يف املنافسات التي ينوي<br />
خوض غمارها يف املستقبل حملياً<br />
واإقليمياً ودولياً.<br />
فبراير 2016 العدد الثامن والتسعون 31<br />
30 فبراير 2016 العدد الثامن والتسعون
صحة<br />
النظافة والنظام<br />
الغذائي يقيان<br />
من أمراض الشتاء<br />
دبي »اأخبار التميز«<br />
تكرث يف أيام الشتاء نزلت الربد، والتهابات احللق،<br />
والسعال، ولنفلونز أو التهابات اجلهاز التنفسي،<br />
لأن الطقس غري املستقر يضعف اجلهاز املناعي<br />
قليالً ويكون اجلسم أكرث عرضة<br />
لالإصابة بهذه الأمراض.<br />
والأجسام الصغرية<br />
لالأطفال تكون أكرث<br />
حساسية، بحسب موقع »ويب<br />
طب«، ولذلك فاإنهم يصابون أكرث<br />
بالعدوى ويطورون أمراضاً أكرث، لأن<br />
الأطفال يكونون يف الفصول الدراسية ما يزيد<br />
معدل الإصابة بالعدوى باأمراض الشتاء، التي عادة<br />
ما تكون بسبب انتقال الفريوس من شخص إىل<br />
آخر عن طريق العطس وسيالن الأنف، وانتشاره<br />
يف الهواء يف رياض الأطفال، وأماكن العمل<br />
والأماكن العامة واملغلقة.<br />
ولوقاية االأطفال من االإصابة باأمراض<br />
الشتاء هناك عدة نصائح مفيدة<br />
منها اأن فريوسات الشتاء موجودة<br />
يف الهواء، فعند كل سعال وعطس<br />
تنبعث اإىل الهواء كميات هائلة من<br />
الفريوسات والبكترييا، والتي ميكن اأن<br />
تعيش يف الهواء لبضع ساعات، وتسبب<br />
العدوى لدى اأطفال اآخرين، ولذلك،<br />
من املهم اأيضاً يف فصل الشتاء فتح<br />
نافذة وتهوية الغرفة، وبذلك يقل عدد<br />
الفريوسات يف هواء الغرفة، ويفضل<br />
ارتداء طبقة اأخرى من املالبس واإبقاء<br />
نافذة مفتوحة قليالً.<br />
ومن املهم الفصل بني الولد املريض<br />
والسليم اأيضا يف املنزل، خصوصاً<br />
اأال جنعلهم ينامون يف الغرفة<br />
نفسها، وكذلك من املهم احلفاظ<br />
على النظافة، وعدم نقل املصاصات<br />
من طفل اإىل اآخر، االأكواب، املالعق<br />
واملناشف التي عليها لعاب واملناديل،<br />
كما يجب احلرص على غسل اليدين<br />
قبل تناول الطعام، حتى الغسل<br />
اخلفيف، فالبكترييا والفريوسات<br />
تتواجد هناك، وال يهم اأكل التفاح،<br />
البسكويت اأو وجبة غذاء كاملة.<br />
نظافة<br />
وينبغي تعليم االأطفال املحافظة على<br />
غسل اليدين بالطريقة الصحيحة<br />
)استخدام الصابون واملياه اجلارية<br />
مثالً 20 ثانية(، واحلرص على تنظيف<br />
االأماكن احلساسة بشكل خاص،<br />
التي يلمسها االأطفال، مثل االأرض،<br />
واالأوعية، واخلزائن املنخفضة،<br />
والطاوالت والكراسي ومقابض<br />
االأبواب، وحتتوي لعبة الطفل املريض<br />
على املاليني من الفريوسات، اإذ بضع<br />
عشرات منها كافية لتصيب طفالً<br />
اآخر باملرض.<br />
وهناك نظام غذائي سليم للوقاية<br />
من اأمراض الشتاء عند االأطفال اإذ<br />
من املهم التاأكد من اأن يكرث الطفل<br />
اأكل فاكهة الشتاء: احلمضيات،<br />
والكيوي، واجلوافة التي حتتوي على<br />
كمية جيدة من فيتامني سي، واملوز<br />
الغني باملاغنيسيوم، ويجب احلرص<br />
على االإكثار من االستهالك اليومي<br />
للخضروات باألوان خمتلفة، والتي<br />
حتتوي على املواد املضادة لالأكسدة<br />
التي تساعد يف التخلص من املواد<br />
السامة وتقوي جهاز املناعة يف<br />
اجلسم. ومن املفيد اأيضاً تناول<br />
االأطفال صلصة الطماطم وباقي<br />
اأطباق الطماطم التي حتتوي على<br />
الليكوبني، والذي هو مضاد فعال<br />
لالأكسدة، والذي ميكن اأن يساعد يف<br />
تقوية اجلهاز املناعي.<br />
فيتامينات<br />
اأما االأطفال حتى عمر سنة واحدة،<br />
فيجب احلرص على اإعطاء فيتامني<br />
دي، وخصوصاً يف فصل الشتاء،<br />
عندما يكون التعرض الأشعة الشمس<br />
اأقل، وفيتامني دي مهم لصحة<br />
العظام، واالأسنان، وهو ضروري<br />
المتصاص الكالسيوم والوقاية من<br />
الكساح )املرض الذي فيه تصبح<br />
العظام طرية وتنحني(.<br />
وينبغي اأن يبذل الصغار الطاقة<br />
يف فصل الشتاء، اإذ من املهم جداً<br />
تشجيع النشاط البدين عند الصغار،<br />
الأنه يؤدي اإىل اإفراز مواد طبيعية<br />
التشديد على تهوية<br />
الغرف ألن ذلك يقلل<br />
عدد الفيروسات<br />
والعدوى<br />
دعوة لإلكثار من أكل<br />
الحمضيات والكيوي<br />
التي تحتوي على<br />
فيتامين سي<br />
التوصية بمالبس<br />
إضافية وتدفئة الصغار<br />
لوقايتهم من األمراض<br />
تسمى االندورفينات، والتي تساعد<br />
على تقوية جهاز املناعة، وحتسن<br />
قدرة اجلسم على مقاومة االأمراض<br />
وخصوصاً اأمراض الشتاء عند<br />
االأطفال، وكذلك من املهم احلرص<br />
على اأن يحصل االأطفال على ساعات<br />
كافية من النوم، فهو ضروري للتطور،<br />
ويسمح للجسم بالراحة لتنظيفه<br />
وتقوية جهاز املناعة.<br />
وصايا<br />
ويوصي االأطباء بوضع مالبس اإضافية<br />
يف احلقيبة وزوج من اجلوارب لتدفئة<br />
الصغار، وخصوصاً يف املرحلة<br />
االنتقالية، التي ميكن اأن يتغري فيها<br />
الطقس بشكل كبري، والصباح الدافئ<br />
ميكن اأن يتحول بعد الظهر اإىل<br />
ماطر وعاصف، ويفضل اإبقاء الطفل<br />
املريض يف املنزل، اإذ ميكن اأن يسبب<br />
العدوى لالآخرين.<br />
اأما احلمى الناجمة عن اأمراض<br />
الشتاء عند االأطفال، فهي يف حد<br />
ذاتها ليست سبباً لالإسراع بالذهاب<br />
اإىل العيادة، ومعظم اأمراض احلمى<br />
لدى االأطفال فوق سن سنتني، سهلة<br />
وتزول دون احلاجة اإىل العالج<br />
الدوائي.<br />
32 فبراير 2016 العدد الثامن والتسعون فبراير 2016 العدد الثامن والتسعون 33
بأقالمهم<br />
إعداد: فاتن مطر<br />
الوراثة تؤثر في خجل األطفال<br />
تلعب الوراثة دوراً كبرياً يف شدة<br />
اخلجل، فاجلينات الوراثية لها تاأثري<br />
يف خجل الطفل، الأنه يكون معه منذ<br />
والدته، وهذا ما اأكدته التجارب،<br />
الأن اجلينات تنقل الصفات الوراثية<br />
من الوالدين اإىل اجلنني، والطفل<br />
اخلجول غالباً يكون له اأحد من<br />
عائلته يتمتع بصفة اخلجل، واإن<br />
مل يكن االأب كذلك فقد يكون اأحد<br />
اأقارب االأب كاجلد والعم، فالطفل<br />
يرث بعض صفات والديه.<br />
واأظهرت دراسة جديدة خاصة<br />
بتصوير اجلهاز العصبي اأقوى<br />
غريّ التعلم عن طريق اللعب خريطة<br />
التعليم، واأخرج الطلبة من حالة<br />
امللل، فقيادة دفة الصف من طرف<br />
واحد ال تؤدي اإىل النتائج املطلوبة،<br />
مهما كانت اأهمية املعلومات التي<br />
يقدمها، وبالتايل فاإن التفاعل داخل<br />
الصف هو االأساس.<br />
ووفق بول اأندرسن مؤسس شركة<br />
بوزمان ساينس الذي حاضر يف<br />
القمة العاملية للحكومات بدورتها<br />
الرابعة فاإنه وجد طالبه يشعرون<br />
بامللل، وكانوا يتجهون لالألعاب<br />
االإلكرتونية عقب احلصص،<br />
فارتاأى اأن يستعني باالألعاب يف<br />
التعليم، ويعيد نظام وترتيب الصف<br />
الدراسي جلعله اأكرث فعالية، وتكون<br />
االأدلة على اأن اخلجل غري العادي<br />
لدى االأطفال ميكن اأن يحدث<br />
بسبب تغريات يف اأدمغتهم، فقد<br />
استخدم باحثون يف كلية الطب<br />
بجامعة هارفارد التصوير بالرنني<br />
املغناطيسي لفحص عدد من<br />
البالغني الذين كانوا معروفني<br />
باخلجل اأثناء طفولتهم، وحني مت<br />
عرض صور لوجوه غري ماألوفة على<br />
هؤالء االأشخاص ظهر نشاط يف<br />
لوزة املخيخ لديهم اأكرب بكثري من<br />
نظائرهم الذين كانت طفولتهم<br />
تتميز بالنشاطات االجتماعية.<br />
التعلم باللعب يبعد الطلبة عن الملل<br />
مقاعده على شكل دائري يوحي<br />
باملشاركة اجلماعية، واستطاع<br />
اأن ينفذ 100 لعبة اأسهمت يف خلق<br />
تفاعل كبري بني الطلبة واملعلم،<br />
ولكنه واجه بعض التحديات<br />
وتداركها مع مرور االأيام.<br />
ويروي اأندرسون جتربته، ويشري<br />
اإىل اأنه راقب طلبته، والحظ اأن<br />
منهم من كان يشعر بالضجر خالل<br />
حصة العلوم، وكانوا يبدون حماساً<br />
كبرياً عندما يتجهون الألعاب الفيديو<br />
بعد احلصة، وقال اإنه بذلك توصل<br />
اإىل تبني العناصر املكونة الألعاب<br />
الفيديو وتطبيقها يف منهج العلوم.<br />
وخالل سنوات تطبيق فكرته،<br />
اأن ترحب مبساهماتكم<br />
القراء االأعزاء.. يسر جملة<br />
واإبداعاتكم يف هذه املساحة املخصصة لكم اآملني منكم التواصل<br />
معنا على العنوان التايل:<br />
• جائزة حمدان بن راشد لالأداء التعليمي املتميز دبي دولة االإمارات<br />
العربية املتحدة، هاتف: 5013333 فاكس: 5013300<br />
• الربيد االإلكرتوين: info@ha.ae<br />
وتتمثل وظيفة لوزة املخيخ يف<br />
اليقظة واخلوف، ويف السابق<br />
كان يعتقد اأن اخلجل الذي يظهر<br />
اأثناء الطفولة، ويستمر يف كثري<br />
من االأحيان اأثناء البلوغ، يعود اإىل<br />
اأسباب تتعلق بتطور املخ، لكن هذه<br />
الفكرة مل تتعرض للدراسة والبحث،<br />
الأنه كان من الصعوبة مبكان اإجراء<br />
تصوير ملخ االأطفال الصغار، ولذا<br />
قام كارل شورتز وزمالوؤه يف جامعة<br />
هارفارد بدراسة شملت 20 اإنساناً<br />
من كبار السن معروفني باخلجل<br />
اأثناء الطفولة.<br />
تبني له وجود عدد من املشاكل<br />
التي مل تكن بارزة من قبل وهي اأن<br />
الطلبة مل يكونوا حاضرين لفهم<br />
كيفية التعلم الذاتي، كما اأن الفهم<br />
القرائي عندهم مل يكن كافياً، الأن<br />
عملية القراءة يف الصف كانت تتم<br />
من قبله، وطالب اأندرسن القائمني<br />
على عمليات التعليم يف جميع الدول<br />
باأن يغريوا شكل الصف الدراسي<br />
ليكون مالئماً للتعلم بشكل تفاعلي،<br />
معترباً اأن عملية التعلّم تبداأ عندما<br />
يبداأ النقاش والتفاعل داخل<br />
الصف، مهما اختلف اأثاث الصف،<br />
ومت اإعادة تشكيله.<br />
واستخدام تسجيالت الفيديو<br />
على منصات التواصل االجتماعي<br />
ويقول شورتز اإن الدراسة جعلته<br />
يخلص اإىل نتيجة اأكرث جراأة، وهي<br />
اأن التغريات املخية التي تسبب<br />
اخلجل لالأطفال ميكن تصويرها<br />
بواسطة الرنني املغناطيسي وروؤيتها<br />
بعد عقدين من الزمن على منو<br />
هؤالء االأطفال، وقال شورتز ملجلة<br />
»نيوسنتيست«: »يستطيع املرء<br />
بواسطة التقنيات احلديثة تقصي<br />
اأدق التغريات املبكرة«.<br />
عمر اخلطيب<br />
معلم<br />
يتيح فرصة مثالية الأكرب عدد<br />
ممكن من الطلبة لالطالع عليها<br />
واالستفادة منها، وقد سهلت<br />
هذه الوسائل احلديثة االتصال<br />
والتواصل مع كل التالميذ.<br />
كما اأن التكنولوجيا سمحت<br />
بالتواجد يف كل مكان، وتعميم<br />
االستفادة من اأفكار العلوم<br />
والتطبيقات، التي تنشر على<br />
يوتيوب، ورغم اأهمية الفيديو<br />
واالألعاب التعليمية يف التعليم، اإال<br />
اأنها ال تغني عن املعلم، وال ميكن<br />
استبداله بها.<br />
ميساء خليفة<br />
معلمة<br />
يعد االعتداء العاطفي على الطفل<br />
منطاً سلوكياً، حيث يهاجم منوه<br />
وصحته النفسية واإحساسه بقيمته<br />
الذاتية، وهو يشمل الشتم والتحبيط<br />
والرتهيب والعزل واالإذالل والرفض<br />
والتدليل املفرط والسخرية والنقد<br />
الالذع والتجاهل.<br />
ويتجاوز هذا االعتداء جمرد<br />
التطاول اللفظي، ويعترب هجوماً<br />
كاسحاً على النمو العاطفي<br />
واالجتماعي للطفل، وهو تهديد<br />
خطر للصحة النفسية للشخص،<br />
ويجيء يف اأشكال عديدة منها:<br />
حتقري الطفل واحلطّ من ساأنه،<br />
والربود، والتدليل املفرط، والقسوة،<br />
والتضارب، واملضايقة والتهديد.<br />
فاأما حتقري الطفل واحلطّ من<br />
ساأنه، فيؤدي اإىل روؤيته لنفسه يف<br />
الصورة املنحطّ ة التي ترسمها<br />
األفاظ ذويه، مما يحد من طاقته،<br />
ويعطّ ل اإحساسه الذاتي باإمكاناته<br />
وطاقاته، واإطالق اأسماء على الطفل<br />
مثل »غبي«، »اأنت عالة«، اأو اأي اسم<br />
اآخر يؤثر يف اإحساسه بقيمته وثقته<br />
بنفسه خصوصاً اإذا كانت تلك<br />
االأسماء تطلق على الطفل بصورة<br />
مكررة.<br />
ومن االأجدى اأن ميارس الوالدان<br />
االنتقاد الفعال مبعنى اأن ينتقدا<br />
فعل الطفل وليس شخصيته، فمثالً<br />
عندما تكون درجة الطفل يف<br />
االمتحان دون املستوى املتوقع منه،<br />
فمن االأفضل اأن يقال له باأنه مل<br />
يستغل وقته بطريقة صحيحة اأو اأنه<br />
مل يعط االهتمام اأو الوقت الكايف<br />
الذي يحتاجه للدراسة، فكلمات<br />
الحط من شأن الطفل<br />
يؤثر في نفسيته<br />
مثل هذه تساعد الطفل على معرفة<br />
مكمن املشكلة، وتساعده على اإيجاد<br />
حلول لها، ويعلم اأن فعله هو املشكلة،<br />
فلن يؤثر ذلك يف نظرته لنفسه<br />
على اأنه اإنسان فاشل بعكس ما اإذا<br />
استخدمت كلمات مثل »لن تفلح<br />
اأبداً«، »لقد اأخجلتنا« فهذه كلمات<br />
تضرب يف صميم شخصيته وثقته<br />
بنفسه.<br />
ومن جانب اآخر فاإن االأطفال<br />
يتعلمون كيف يتفاعلون مع العامل<br />
من حولهم عرب تفاعالتهم املبكرة<br />
مع والديهم، فاإذا كان سلوك<br />
الوالدين مع اأطفالهم مفعماً<br />
بالدفء واملحبة، فاإن هؤالء االأطفال<br />
يكربون وهم يرون العامل مكاناً اآمناً<br />
مليئاً بفرص التعلم واالستكشاف،<br />
واأما اإذا كان سلوك الوالدين يتسم<br />
بالربود، فاإنهم سيحرمون اأطفالهم<br />
من العناصر الضرورية لتحقيق<br />
منوهم العاطفي واالجتماعي،<br />
واالأطفال الذين يتعرضون للربود<br />
بشكل دائم يكربون ويرون العامل<br />
مكاناً بارداً مثرياً للساأم واالأغلب<br />
اأن معظم عالقاتهم املستقبلية لن<br />
تكون ناجحة، كما اأنهم لن يشعروا<br />
اأبداً بالثقة املحفزة لالستكشاف<br />
والتعلم، ومثال ذلك عندما يرسم<br />
الطفل لوحة يشعر بالفخر بها،<br />
وياأتي اإىل والديه بكل حماس لينظرا<br />
فيما يراه اإجنازاً، ولكنه يقابل بعدم<br />
اكرتاث اأو الصراخ يف وجهه باأنه<br />
يضيع وقته يف اأمور غري ذات فائدة.<br />
وعموماً فاإن الطفل يشعر بالربود<br />
من والديه اإذا كانا غري مباليني يف<br />
التعبري عن مشاعرهما الإجنازات<br />
الطفل وجناحاته، وكذلك عدم<br />
حضور الوالدين اإىل مدرسة الطفل<br />
عندما يدعيان اإليها، خصوصاً اإذا<br />
كانت هناك فعاليات يشارك فيها<br />
الطفل، ويتغيب والداه لسبب ال يراه<br />
مقنعاً، خصوصاً اإذا تكرر ذلك، فما<br />
يرسخ يف عقل الطفل وذاكرته هو اأن<br />
والداه »ال يهتمان«.<br />
حممد بدر الدين<br />
معلم<br />
فبراير 2016 العدد الثامن والتسعون 35<br />
34 فبراير 2016 العدد الثامن والتسعون
نحن والتكنولوجيا<br />
آخر المطاف<br />
• ال شك يف اأن االخرتاعات والتكنولوجيا اإمنا وجدت لتحسني حياة االإنسان يف<br />
خمتلف املجاالت، ومن املؤسف اأن تغدو اأحد اأسباب الوفاة اأو االإصابة بعاهات، وال اأدل<br />
على ذلك من جهاز »السكوتر الذكي« الذي اأصبح انتشاره، وخصوصاً بني الشباب،<br />
مبثابة الظاهرة.. ال ضري يف استخدامه لكن ضمن ضوابط ومعايري تتعلق باتباع<br />
اإرشادات ومعايري السالمة كوضع ملصقات عاكسة على اخلوذة وهياكل االأجهزة<br />
على اجلانبني ويف الواجهة االأمامية واخللفية، لزيادة قدرة االآخرين على الروؤية،<br />
خصوصاً عند ركوبه ليالً، اإضافة اإىل االلتزام باملسار الصحيح، واإعطاء االإشارات<br />
املناسبة لتنبيه السائقني االآخرين عن نية احلركة باجتاه اليمني اأو اليسار، وجتنب<br />
االنعطاف وتغيري املسار بشكل مفاجئ، وخفض السرعة عند االقرتاب من التقاطعات<br />
لتجنب االصطدام مع املركبات التي قد تدخل مساراً بشكل مفاجئ، واأخذ احلذر من<br />
وجود االأتربة وبقايا الرمال الزاحفة واحلفر واملطبّات اأو االأشياء املهملة يف الطريق<br />
كاالأخشاب واأغصان االأشجار التي قد تؤدي اإىل انزالق عجلة الدراجة والوقوع احلاد.<br />
• اإن عدم وجود تشريعات وضوابط لتنظيم تداول واستخدام »السكوتر الذكي«،<br />
وتكرار احلوادث التي نسمع عنها بني فرتة واأخرى، يفرض سرعة التحرك، وهو ما<br />
شرعت به جهات معنية، وحتى تهيئة بيئة مالئمة الستخدام هذه االأجهزة مطلوب من<br />
االأهل واملدرسة زيادة التوعية مبخاطر االستخدام اخلاطئ لها، وعدم رضوخ اأولياء<br />
االأمور لضغوطات االأبناء.. فسالمتهم اأهم.<br />
• يبقى القول: اإن الوسيلة التكنولوجية اإمنا وجدت لفائدتنا، ونحن مسؤولون عن اأي<br />
ضرر ينتج عن استخدامنا اخلاطئ لها.<br />
مدير التحرير<br />
36 فبراير 2016 العدد الثامن والتسعون