20.03.2019 Views

TOPLINE March 2019 #3

The Royal Film Commission – Jordan (RFC) is pleased to introduce its online quarterly magazine TOPLINE, featuring articles related to filmmaking with a focus on Jordan. Every issue will put the spotlight on a specific topic, highlight some film-related activities in Jordan, offer a space for film buffs to express themselves, and allocate a special section for film and book reviews as well as filmmaking tips. We hope you will enjoy reading it as much as we enjoyed preparing it.

The Royal Film Commission – Jordan (RFC) is pleased to introduce its online quarterly magazine TOPLINE, featuring articles related to filmmaking with a focus on Jordan. Every issue will put the spotlight on a specific topic, highlight some film-related activities in Jordan, offer a space for film buffs to express themselves, and allocate a special section for film and book reviews as well as filmmaking tips.

We hope you will enjoy reading it as much as we enjoyed preparing it.

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

الحظت اختالف السينام التونسية عن غريها،‏ وذلك عند مشاهديت األوىل لفيلم تونيس وهو ‏“صمت القصور”‏<br />

)1994( للمخرجة مفيدة التالتيل،‏ والذي احتل مكانة يف قامئة أهم مائة فيلم عريب حسب استفتاء لنقاد سينامئيني<br />

ومثقفني قام به مهرجان ديب السيناميئ الدويل يف 2013، ومن بعد استمتعت بفيلم ‏“الهامئون”‏ و”بابا عزيز”‏ للمخرج<br />

التونيس نارص خمري،‏ و”الساتان األحمر”‏ لرجاء عامري وغريها.‏ وتوالت متابعتي لحضور أفالم تونسية يف عروض أفالم<br />

أقامتها ‏“الهيئة امللكية األردنية لألفالم”‏ إن كان يف ‏“أيام الفيلم التونيس”‏ أو يف ‏“مهرجان الفيلم العريب”،‏ قبل وأثناء<br />

عميل يف املؤسسة،‏ أذكر منها:‏ ‏“شالط تونس”‏ و ‏“عىل كف عفريت”‏ للمخرجة كوثر بن هنية و”جسد غريب”‏ لرجاء<br />

عامري و”نحبك هادي”‏ ملحمد بن عطية.‏<br />

أثناء عميل يف الهيئة امللكية لألفالم وتحديداً‏ يف شهر ترشين الثاين من العام الفائت،‏ سعدت بالدعوة لحضور مهرجان<br />

قرطاج ليس فقط كام ذكرت سابقاً‏ لرغبتي بزيارة تونس ولكن أيضا لتزامنها مع فعاليات مهرجان سيناميئ عريق<br />

والهتاممي بالسينام بشكل عام وإلعجايب بالسينام التونسية عىل نحوٍ‏ خاص مام سيتيح يل فرصة عيش تجربة فريدة<br />

من نوعها ومشاطرة اهتاممايت مع التونسيني يف بلدهم.‏<br />

تأسس مهرجان قرطاج السيناميئ يف عام 1966 ببادرة من الطاهر رشيعة وهو سيناميئ تونيس،‏ وكان ينتظم املهرجان<br />

كل سنتني إىل أن أصبح سنوياً‏ يف عام 2015 وبالتحديد يف الخريف،‏ وبذلك يعترب من أقدم املهرجانات العربية،‏ الذي<br />

يسلط الضوء عىل السينام العربية واإلفريقية،‏ مام مييزه عن غريه من املهرجانات يف املنطقة.‏<br />

مل تستنث السجون من فرصة عرض األفالم املشاركة يف املهرجان،‏ إذ نظم القامئون عليه عدداً‏ من العروض،‏ لتساعد<br />

املساجني عىل االندماج مبجتمعهم وعدم فصلهم عام يحدث خارج زنازينهم،‏ وهذا ما ذكرين بالعروض التي تقيمها<br />

الهيئة امللكية األردنية لألفالم بالتعاون مع مديرية األمن العام منذ سنتني يف جميع مراكز التأهيل واالصالح يف اململكة.‏<br />

يف وسط املدينة وبالتحديد يف شارع الحبيب بورقيبة،‏ يتمركز املهرجان وفعالياته.‏ فعدد دور السينام كبري يف هذا الحيّ‏ ولها طابع<br />

خاص ومميز نفتقده اليوم يف معظم املدن العربية.‏ فهي قدمية وعريقة،‏ ذات طابع معامري يشبه املدينة،‏ تشعر بانها جزء من<br />

املكان وليست مفروضة عليه.‏ ترى الجمهور التونيس يقف يف طوابري طويلة ينتظر رشاء التذاكر ‏)وخصوصا األفالم التونسية(‏<br />

لساعات طوال وأحيانا يفقد أعصابه من أجل الحصول عىل بطاقة دخول وكأنها لقمة عيش!‏ وبالتايل،‏ جميع عروض األفالم<br />

التونسية مكتظة للغاية.‏ اذكر وقوفنا انا وزميلتي يف طابور طويل بعد الظهر لدخول فيلم،‏ فتسأل زميلتي صبيتني جامعيتان:‏ اال<br />

يفرتض بكام ان تكونان بالجامعة بهذا الوقت؟ اال يفرتض بالجميع ان يكونوا بأعاملهم؟ لرتد الصبيتان:‏ ‏“االستاذ يعطينا اذن بعدم<br />

الحضور ان كنا سنشاهد فيلامً‏ يف املهرجان!”‏ ما أحىل تثمني الثقافة وكم ذلك قليل يف منطقتنا العربية!‏<br />

الجمهور التونيس حارض وبقوّة وداعم للمهرجان ولصناعة السينام التونسية ويعي دوره جيداً.‏ واألجواء تفاعلية والنقاشات طويلة بعد<br />

العروض وهذا أجمل ما يف األمر،‏ عدا عن الربمجة الدقيقة.‏ بني كل عرض فيلم وعرض آخر نصف ساعة لخمس وأربعني دقيقة،‏ وهي فرصة<br />

لتجلس يف املقاهي عىل طول شارع الحبيب بورقيبة،‏ لتتناول وجبة خفيفة أو لتحتيس كوباً‏ من القهوة،‏ وأنت تستمتع مبوسيقى حيّة أو<br />

بفرقة راقصة من إفريقيا،‏ لتقف من جديد،‏ تنظر يف جدول عروض اليوم وأوقاتها لتهرول بني الجموع الباحثة أيضا عن قاعات عروضها.‏<br />

شاهدنا أنا وزميلتي ما يقارب 19 فيلامً‏ خالل أربعة أيام،‏ أفالم طويلة وقصرية،‏ درامية ووثائقية،‏ عربية وأجنبية.‏<br />

كنا نقفز من الفرح،‏ مع القليل من الفخر،‏ عندما انتبهنا إىل أنه سبق أن عرضنا يف الهيئة يف عامّ‏ ن عددا من األفالم املشاركة يف<br />

املهرجان.‏ ويف أحيان أخرى كنا نسجّل مالحظاتنا ونلتقي املخرجني لنضمن عرض أفالمهم يف األردن.‏<br />

بعد انتهاء يوم طويل متعب ولكن ممتعاً‏ ، يلتقي صنّاع األفالم من مخرجني،‏ كتّاب،‏ ممثلني ونقّاد يف بهو الفندق لساعات حتى ساعات<br />

الفجر،‏ يتحدثون ويناقشون ويحلّلون األفالم،‏ يتفقون ويختلفون.‏ ولكن مثة إجامع لدى الجميع أن رس نجاح مهرجان قرطاج السيناميئ<br />

لهذه املدة الطويلة يعود بال اي شك إىل خصوصية الجمهور التونيس وإيالء منظمي املهرجان االهتامم به وبضيوفهم األجانب.‏<br />

22

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!