(1)

Recommendations

Info

الإعلام الجديد..‏ تطور الأداء والوسيلة والوظيفة وسائل الإعلام وتكوين الصور الذهنية تعد وسائل الإعلام أهم القنوات التي تسهم في تشكيل الصور الذهنية في أذهان الناس وتكوينها،‏ وتكتسب هذه الوسائل أهمية كبرى في تكوين الصور الذهنية في حياتنا المعاصرة بسبب انتشارها الواسع وقدرا البالغة على الإار والاستقطاب،‏ وخاصة بعد انتشار الأقمار الصناعية وتعددية القنوات الفضائية والانتشار المذهل للصورة في العالم أوجد الآن ما يسمى بدستورية الرؤية،‏ إذ غيرت الصورة ووسعت مداركنا لما يستحق ان ننظر إليه،‏ بل ولما لدينا الحق للنظر إليه فضلا ً عن ان الصورة منحتنا الإحساس إنن ا نستطيع ان نحتضن العالم في عقولنا كمنظومة من الصور.‏ وينظر إلى وسائل الإعلام على اا المصدر الرئيس للمعلومات ومعرفة الدول الأجنبية والأحداث العالمية فإننا يوميا ً نقف أمام تيار من الأخبار ووجهات النظر والصور والعناوين التي من شأا ان تؤدي إلى خلق صور ذهنية وتدعيمها،‏ أو صور نمطية وتقوم وسائل الإعلام بدور مهم وجوهري في اتمع،‏ ويحصل الفرد عل ى المعلومات والآراء والمواقف من هذه الوسائل التي تساعده في تكوين تصور للعالم الذي يعيش فيه،‏ وتعد وسائل الإعلام من عوامل الأدراج المعرفي لدى الجمهور،‏ لأا تقوم بتقديم المعلومات وتوجيهها بالطريقة التي ترغب فيها لذلك فهي تقوم بتقديم المعلومات والمواقف الرسمية وغير الرسمية عن القضايا المعاشة كافة،‏ وتقوم بإمداد جمهورها بالمعلومات وتوجيهها بالطريقة التي تتسق م ع سياستها الإعلامية والأيديولوجيات التي تحكمها..‏ ويتوقف نجاح الإعلام في تكوين الصورة الذهنية على قيامها بخلق صور جديدة لم تكن موجودة،‏ أو أن تعمل على تقوية التصورات الموجودة وترسيخها،‏ أو تعمل على تحويل وتغيير هذه التصورات.‏ ونظرا ً لان الإعلام يعد أبرز المصادر الرئيسة التي يستقي منها الفرد معلوماته،‏ لم تعد أدوات لنقل المعلومات فقط،‏ بل أصبح أداة لتوجيه الأفراد والجماعات وتكوين مواقفهم الفكرية والاجتماعية،‏ ولذا فان دوره لا يقف في صنع الصورة فقط،‏ بل بتنظيم هذه الصورة وطبعها في أذهان الجماهير..‏ مع ضرورة الأخذ في الحسبان بأنه ليست كل Image . ١١٨ (76) . Stereotypes
الإعلام الجديد..‏ تطور الأداء والوسيلة والوظيفة المعلومات التي تصل تؤثر على بناء الصورة الذهنية لدى الفرد،‏ إذ ان هناك معلومات بسيطة قد لا تحظى باهتمام الفرد.‏ ويذهب عدد كبير من الباحثين إلى ان وسائل الإعلام تستطيع خلق آراء ع ن الموضوعات الجديدة،‏ لان درجة وضوح الموضوع،‏ أو عدم ارتباطه بتجمعات أو تمركز الاتجاهات الموجودة تجعله قادرا ً على التغلب على الصعوبات التي تقف عادة أمام التحول،‏ فالفرد ليس مهيأ ً لان يرفض وجهة النظر التي يسمعها حول موضوع جدي د عليه،‏ ذلك لان العمليات الانتقائية لن تقف في تلك الحالة عقبة في وجه المعرفة،‏ وا ن كان من غير المحتمل ان تعين تلك العمليات الرسالة الاتصالية على تحقيق التأثير ويقول ‏(غوبلز)‏ وزير الدعاية الألماني في عهد هتلر أن من يقول الكلمة الأولى للعالم على حق دائما ً،‏ وقد عبر عن إيمانه بأن وسائل الاتصال شديدة الفاعلية في خلق اتجاهات عن الموضوعات الجديدة التي تظهر أو تثار وتمارس وسائل الإعلام ثلاثة أدوار في خلق الصورة،‏ وهذه الأدوار ه ي أ ن تكون ساحة أو طرفا ً أو أداة لطرح التصورات،‏ إذ تلجأ الحكومات والقوى السياسية المختلفة لاستخدام وسائل الإعلام كمساحة تطرح فيها تصوراا أو قد توظفها أيض ا ً كأداة لدعم أو تثبيت تصوراا.‏ وقد تكون وسائل الإعلام طرفا ً فعالا ً له مفاهيمه وتصوراته،‏ وقد تتداخل الحالات الثلاث وتتفاعل لتصبح وسائل الإعلام ساحة وأداة وطرفا ً في الوقت ذاته.‏ ولاشك ان وسائل الإعلام عندما تنهض ذا الدور،‏ فإا لا تقدم تصورات فحسب،‏ بل تعكس في الوقت ذاته معتقدات اتمع عن تلك التصورات..‏ ويمكن القول ان الصورة الإعلامية اتجاه دولة معينة تتأثر بالطريقة التي تعالج ا وسائل الإعلام في دولة ما القضايا والأحداث التي تخص الدولة صاحبة الصورة وتقوم وسائل الإعلام في بناء الجانب الإدراكي للفرد عن جماعة قومية بإمداد الفرد بالمعلومات والآراء والتحليلات وتقديمها في قالب بعينه،‏ لان العملية الإعلامية لا تتحدد بمجرد كوا قناة تقوم بتقديم المعلومات عن مجتمع ما بحياد وتغطية متوازنة،‏ كما . ١١٩ . ١٢١ . ١٢٠ (77)
Page 1 and 2:
الإعلام الجديد..‏
Page 3 and 4:
Page 5 and 6:
Page 7 and 8:
Page 9 and 10:
Page 11 and 12:
Page 13 and 14:
Page 15 and 16:
Page 17 and 18:
Page 19 and 20:
Page 21 and 22:
Page 23 and 24:
Page 25 and 26: الإعلام الجديد..‏
Page 35 and 36: أ(‏ الإعلام الجد
Page 75: الإعلام الجديد..‏
Page 127 and 128:
Page 129 and 130:
Page 131 and 132:
Page 133 and 134:
Page 135 and 136:
Page 137 and 138:
Page 139 and 140:
Page 141 and 142:
Page 143 and 144:
Page 145 and 146:
Page 147 and 148:
Page 149 and 150:
Page 151 and 152:
بغ الإعلام الجديد.
Page 153 and 154:
show all

(1)

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

Delete template?

Save as template?