أصل دين الإسلام وقاعدته

More documents

Recommendations

Info

ِ بِس ‏ِمِِالل ِ ‏ِالرِح ‏ِم ‏ِنِِ‏ ‏ِالِرح ‏ِيم ِ قَال ‏ََالش ‏َي ‏َخ ‏ََع ‏َب ‏َد ‏َالر ‏َح ‏َم ‏َن ‏ََبن ‏ََحسنَ–ر ‏َح ‏َم ‏َه ‏ََللاََتعالَى-َش ‏َر ‏َحاًَلَك ‏َل ‏َم ‏ََج ‏َد ‏َه َ،َ الش ‏َيخ ‏ََ:َم ‏َحمد،َر ‏َح ‏َم ‏َهَم ‏َاَللاََتعالَىَ:‏ َ بَس ‏َم ‏ََللاََالر ‏َح ‏َم ‏َن ‏ََالر ‏َح ‏َيم َ َ قَو ‏َلَه ‏ََر ‏َح ‏َم ‏َه ‏ََللاََت ‏َع ‏َالَىَ:َأَص ‏َلََ<strong>دين</strong> ‏ََاإلس ‏َلم ‏ََ،َو ‏ََقَاع ‏َد ‏َتَه ‏ََأَم ‏َر ‏َان ََ: األو ‏َلََ:َاألمر ‏ََبعبادة ‏ََللاََو ‏َح ‏َدهَالَ‏ َ و ‏ََالمواالةََفَيه ‏َ،َو ‏ََت ‏َك ‏َفَير ‏ََم ‏َن ‏ََت ‏َر ‏َك ‏َه ََ. َ شريك ‏ََلَه ‏َ،َو ‏ََالت ‏َح ‏َر ‏َيض ‏ََع ‏َلَىَذ ‏َلَك َ، َ َ قَلَت ‏ََ:َو ‏ََأَد ‏َلَة ‏ََه ‏َذاَفيَالقرآن ‏ََأَكثر ‏ََمنَأنَت ح ‏َص ‏َر ‏َ،َك ‏َقَو ‏َلَه ‏ََت ‏َع ‏َالَىَ:َ)ق ل ‏َي اَ‏ أ ه ل ‏َال ك ت اب ‏َت ع ال و اَإ ل ىَك ل م ةٍَس و اءٍََب ي ن ن اَو ب ي ن ك م ‏َأ ال ‏َن ع ب د ‏َإ ال ‏َللا ‏َو ال ‏َن ش ر ك َ ب ه ‏َش ي ئًاَو ال ‏َي ت خ ذ ‏َب ع ض ن اَب ع ضًاَأ ر ب ابًَاَم ن ‏َد ون ‏َللا ‏ََ(َاآليةَ]َآلَعمران‎46َ‎‏َ[.‏ َ أمر ‏ََللاََت ‏َعالىَن ‏َبَي ‏َه ‏ََأنَي ‏َد ‏َع ‏َو ‏ََأهل ‏ََالكتاب ‏ََ،َإلىَمعنىَال ‏ََإَلَه ‏ََإَال ‏ََللاَ،َالذ ‏َيَد ‏َع ‏َاَإَلَي ‏َه ََ الع ‏َر ‏َب ‏ََو ‏ََغ ‏َي ‏َر ‏َه ‏َمَ.‏ َ وَالكلمة ‏ََهيَ:َال ‏ََإَلَه ‏ََإَال ‏ََللاَ،َف ‏َف ‏َس ر ‏َه ‏َاَبَق ‏َو ‏َلَه ‏َ:َ)أ ال ‏َن ع ‏َب د ‏َإ ال ‏َللا ‏َ(َفقولَه ‏ََ:َأَال ‏ََن ‏َع ‏َبَد ‏َ؛َفَيه ََ معنىَ:َال ‏ََإَلَه ‏ََ،َو ‏َه ‏َو ‏ََن ‏َف ‏َي ‏ََالع ‏َب ‏َاد ‏َة ‏ََع ‏َم ‏َاَس ‏َو ‏َىَللاَ،َو ‏َقولَه ‏ََ:َإَال ‏ََللاَ،َهوَ:َالم ‏َس ‏َت ‏َث ‏َن ‏َىَفَيَ‏ ك ‏َلمة ‏ََاإلخلص ‏َ،َف ‏َأم ‏َرهَت ‏َع ‏َالَىَأنَيد ‏َع ‏َو ‏َه ‏َمَإَلىَق ‏َص ‏َر ‏ََالع ‏َب ‏َاد ‏َة ‏ََع ‏َلَي ‏َه ‏ََو ‏َح َ ‏َدهَو ‏َن ‏َف ‏َيَه ‏َاَعمنَ‏ س ‏َواهَ،َو ‏َم ‏َث ‏َلََهذ ‏َه ‏ََاآلية ‏ََك ‏َثَير ‏ََ،َيبينَأن ‏ََاإللهية ‏ََهيَالعباد ‏َةَ،َو ‏ََأَنه ‏َاَال ‏ََي ‏َصلَح ‏ََمنه ‏َاَشيء َ لغي ‏َر ‏ََللاََ،َك ‏َم ‏َاَق ‏َالَتعالىَ:َ)و ق ض ىَر بُّك ‏َأ ال ‏َت ع ب د واَإ ال ‏َإ ي اهَ(َ]َاإلسراء‎22َ‎‏َ[َ،َم ‏َع ‏َن ‏َىَق ‏َض ‏َىَ‏ ‏:َأَم ‏َر ‏ََ،َو ‏ََو ‏َص ‏َىَ،َق ‏َو ‏َال ‏َن ‏ََ،َو ‏َم ‏َع ‏َن ‏َاه ‏َم ‏َاَو ‏َاح ‏َدَ،َو ‏َق ‏َو ‏َلَه ‏ََ:َ)َأَال ‏ََت ‏َع ‏َبَد ‏َواَ(َ:َفيه ‏ََمعن ‏َىَ:َال ‏ََإَلَه ََ ‏،َو ‏َقولَه ‏ََ:َ)َإَال ‏ََإَي ‏َاهَ(َفيه ‏ََمعن ‏َى:َإَال ‏ََللا.‏ َ و ‏َهذاَه ‏َوَت ‏َوحيد ‏ََالع ‏َباد ‏َة ‏ََ،َو ‏َه ‏َو ‏ََد ‏َع ‏َو ‏َةََالرَُّس ‏َل ‏َ،َإَذ ‏ََق ‏َالَواَلَق ‏َو ‏َم ‏َه ‏َمَ:َ)أ ن ‏َاع ب د واَللا ‏َم اَل ك م ‏َم ن َ إ ل هٍَغ ي ر هَ(َ]َالمؤمنونَ:‏‎22َ‎‏َ[َ،َفلَبَد ‏َم ‏َن ‏ََن ‏َف ‏َيََالش ‏َر ‏َك ‏ََفَيَالع ‏َب ‏َاد ‏َة ‏ََر ‏َأَساً،َو ‏ََالب ‏َر ‏َاء ‏َة ‏ََم ‏َن ‏َه ََ ‏،َو ‏َم ‏َم ‏َن ‏ََف ‏َع ‏َلَه ‏ََ،َك ‏َم ‏َاَق ‏َال ‏ََت ‏َع ‏َالَىَع ‏َن ‏ََخ ‏َلَيلَه ‏ََإَبر ‏َاهيم ‏ََع ‏َلَي ‏َه ‏ََالس ‏َلم:‏ َ 2
‏)و إ ذ ‏َق ال ‏َإ ب ‏َر اه يم ‏َأل ب يه ‏َو ق و م ه ‏َإ ن ن يَب ر اء ‏َم م اَت ع ب د ون ‏َ)‏‎24‎‏(َإ ال ‏َال ذ يَف ط ر ن ي(َ]َ‏ الزخرف:‏‎22-24َ‎‏َ[َ،َف ‏َلَبد ‏َم ‏َن ‏ََالب ‏َر ‏َاء ‏َة ‏ََم ‏َن ‏ََع ‏َب ‏َاد ‏َة ‏ََم ‏َاَك ‏َان ‏ََي ع ‏َب ‏َد ‏ََم ‏َن ‏ََد ‏َون ‏ََللاََ.‏ َ و ‏َق ‏َال ‏ََع ‏َن ‏َه ‏ََع ‏َلَي ‏َه ‏ََالس ‏َل ‏َمََ:َ)و أ ع ت ز ل ك م ‏َو م ‏َاَت د ع ون ‏َم ن ‏َد ون ‏َللا ‏َ(َ]َمريمَ:‏‎64َ‎‏َ[َ،‏ َ ف ‏َي ‏َج ‏َب ‏ََاع ‏َتَز ‏َالََالش ‏َر ‏َك ‏ََو ‏ََأَه ‏َلَه ‏َ،َبَالب ‏َر ‏َاء ‏َة ‏ََم ‏َن ‏َهَم ‏َاَ،َك ‏َم ‏َاَص ‏َر ‏َح ‏ََبَه ‏ََفَيَق ‏َو ‏َلَه ‏ََت ‏َع ‏َالَىَ:َ)ق د َ ك ان ت ‏َل ك م ‏َأ س و ة ‏َح س ن ة ‏َف يَإ ب ر اه يم ‏َو ال ذ ين ‏َم ع ه ‏َإ ذ ‏َق ال واَل ق و م ‏َه م ‏َإ ن اَب ر آء ‏َم ن ك م ‏َو م م اَ‏ ت ع ب د ون ‏َم ن ‏َد ون ‏َللا ‏َك ف ر ن اَب ك م ‏َو ب د اَب ي ن ن اَو ب ي ن ك م ‏َال ع د او ة ‏َو ال ب غ ض اء ‏َأ ب دًاَح ت ىَت ؤ ‏َم ن واَب اّل َ و ح د ه ‏َ(َ]َالممتحنةَ:‏‎6َ‎‏َ[َ،َو ‏َالذ ‏َين ‏ََم ‏َع ‏َه ‏ََه ‏َمَ:َالرَُّس ‏َلََ،َك ‏َم ‏َاَذ ‏َك َ ‏َرهَاب ‏َن ‏ََج ‏َر ‏َيرَ.‏ َ و ‏َهذ ‏َه ‏ََاآلية ‏َ:َت ‏َت ‏َض ‏َم ‏َن ‏ََج ‏َم ‏َيع ‏ََم ‏َاَذ ‏َك َ ‏َرهَش ‏َي ‏َخ ‏َن ‏َاَ–ر ‏َح ‏َم ‏َه ‏ََللا-َم ‏َنَالت ‏َح ‏َر ‏َيض ‏ََع ‏َلَىَالت ‏َو ‏َح ‏َيد ََ و ‏َن ‏َف ‏َيََالش ‏َر ‏َك ‏ََ،َو ‏ََالم ‏َو ‏َاال ‏َة ‏ََأل ‏َه ‏َل ‏ََالت ‏َو ‏َح ‏َيد ‏ََو ‏ََت ‏َك ‏َفَير ‏ََم ‏َن ‏ََت ‏َر ‏َك ‏َه ‏ََ،َبَفَع ‏َل ‏ََالش ‏َر ‏َك ‏ََالم ‏َن ‏َافَيَلَه ََ،َ ف ‏َإَن ‏ََم ‏َن ‏ََف ‏َع ‏َل ‏ََالش ‏َر ‏َك ‏ََف ‏َق ‏َد ‏ََت ‏َر ‏َك ‏ََالت ‏َو ‏َح ‏َيد ‏ََ،َف ‏َإَن ‏َهَم ‏َاَض ‏َد ان ‏ََال ‏ََي ‏َج ‏َت ‏َم ‏َع ‏َانَ،َف ‏َم ‏َت ‏َىَو ج ‏َد ‏ََالش ‏َر ‏َك ََ ان ‏َت ‏َف ‏َىَالت ‏َو ‏َح ‏َيد ََ. َ و ‏َق ‏َد ‏ََق ‏َال ‏ََت ‏َع ‏َالَىَفَيَح ‏َال ‏ََم ‏َن ‏ََأَش ‏َر ‏َكَ:َ)و ج ع ل ‏َّل ‏َأ ن د ادًاَل ي ض ل ‏َع ن ‏َس ب يل ه ‏َق ل ‏َت ‏َم ت ع ‏َب ك ف ر ك َ ق ل يلً‏ ‏َإ ن ك ‏َم ن ‏َأ ص ح اب ‏َالن ار ‏َ(َ]َالزمرَ:‏‎4َ‎‏َ[َ،َف ‏َك َ ‏َفَرهََتَع الَىَبَات ‏َخ ‏َاذ ‏ََاألَن ‏َد ‏َاد ‏َ،َو ‏َه ‏َمَالشَُّر ‏َك ‏َاء َ فَيَالع ‏َب ‏َادة ‏َ،َو ‏ََأَم ‏َث ‏َالََهذه ‏ََاآلي ‏َات ‏ََك ‏َثَير ‏َة،َف ‏َل ‏ََي ‏َك ‏َون ‏ََم ‏َو ‏َح ‏َداًَإَالَبَن ‏َف ‏َيََالش ‏َر ‏َك ‏َ،َو ‏ََالب ‏َر ‏َاء ‏َة ‏ََم ‏َن ‏َه ََ ‏،َو ‏َت ‏َك ‏َفَير ‏ََم ‏َن ‏ََف ‏َع ‏َلَه ََ. َ ثَم ‏ََق ‏َال ‏ََر ‏َح ‏َمه ‏ََللاََت ‏َع ‏َالَىَ:‏ َ الثانيَ:َاإلَن ‏َذ ‏َار ‏ََع ‏َنَالش ‏َر ‏َك ‏ََفَيَع ‏َب ‏َاد ‏َة ‏ََللاََ،َو ‏ََالت ‏َغ ‏َلَيظ ‏ََفَيَذ ‏َلَك ‏ََ،َو ‏ََالم ‏َع ‏َاد ‏َاةََفَيه ‏ََ،َو ‏َت ‏َك ‏َفَير ََ م ‏َن ‏ََف ‏َع ‏َلَه ‏ََ،َف ‏َل ‏ََي ‏َتَمََُّم ‏َق ‏َامََالت ‏َو ‏َح ‏َيد ‏ََإال ‏ََبَه ‏َذ ‏َاَ،َو ‏ََه ‏َو ‏ََد ‏َين ‏ََالرَُّس ‏َل ‏ََ،َأَن ‏َذ ‏َر ‏َواَق ‏َو ‏َم ‏َهَم ‏ََع ‏َن ‏ََالش ‏َر ‏َك َ،َ ك ‏َم ‏َاَق ‏َال ‏ََت ‏َع ‏َالَىَ:َ)و ل ق د ‏َب ع ث ن اَف يَك ل ‏َأ م ةٍَر س والً‏ ‏َأ ن ‏َاع ب د واَللا ‏َو اج ت ن ب واَالط اغ وت َ(َ]َ النحلَ:‏‎24َ‎‏َ[َ،َو ‏ََق ‏َال ‏ََت ‏َع ‏َالَىَ:َ)و م اَأ ر س ل ن اَم ن ‏َق ‏َب ل ك ‏َم ن ‏َر س ولٍَإ ال ‏َن وح يَإ ل ي ه ‏َأ ن ه ‏َال ‏َإ ل ه َ إ ال ‏َأ ن اَف اع ب د ون ‏َ(َ]َاألنبياءَ:‏‎22َ‎‏َ[َ،َو ‏َق ‏َال ‏ََت ‏َع ‏َالَىَ:َ)و اذ ك ر ‏َأ خ اَع ادٍَإ ذ ‏َأ ن ذ ر ‏َق و م ه َ ب األ ح ق اف ‏َو ق د ‏َخ ل ت ‏َالنُّذ ر ‏َم ن ‏َب ي ن ‏َي د ي ه ‏َو م ن ‏َخ ل ف ه ‏َأ ال ‏ََت ع ب د واَإ ال ‏َللا ‏َ(َ]َاألحقافَ:‏‎21َ‎‏َ[َ‏ َ . قَو ‏َلَه ‏ََ:َفَيَع ‏َب ‏َاد ‏َة ‏ََللاََ،َالع ‏َب ‏َاد ‏َةََ:َاس ‏َم ‏َج ‏َام ‏َع ‏ََلَك ‏َل ‏ََم ‏َاَيَح ‏َبَُّه ‏ََللاََو ‏ََي ‏َر ‏َض ‏َاهَ،َم ‏َنَاألَق ‏َو ‏َال ‏ََوَ‏ األَع ‏َم ‏َال ‏ََالب ‏َاط ‏َن ‏َة ‏ََو ‏ََالظ ‏َاه ‏َر ‏َةَ.‏ َ ق ‏َو ‏َلَه ‏ََ:َو ‏ََالت ‏َغ ‏َلَيظ ‏ََفَيَذ ‏َلَك ‏ََ،َو ‏َه ‏َذ ‏َاَم ‏َو ‏َج ‏َود ‏َفَيَالك ‏َت ‏َاب ‏َو ‏ََالسَُّن ة،َك ‏َق ‏َو ‏َلَه ‏ََت ‏َع ‏َالَىَ:َ)ف ف رُّواَإ ل ىَ‏ للا ‏َإ ن يَل ك م ‏َم ن ه ‏َن ذ ير ‏َم ب ين ‏َ)‏‎25‎‏(َو ال ‏َت ج ع ل واَم ع ‏َللا ‏َإ ل هًاَآخ ر ‏َإ ن يَلَك م ‏َم ن ه ‏َن ذ ير ‏َم ب ين َ(َ]َ 2
Page 1: شرحُ‏ رسالة " قاعدت
Page 5 and 6: َ ثَم ‏ََق ‏َال ‏َ
Page 7: ىالَ‏ َ َ ي ‏َف ‏َ

أصل دين الإسلام وقاعدته

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

Delete template?

Save as template?