August 2018 16pp A5 complete 4mm margin reverse[3341]
Church Bulletin
Church Bulletin
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
كان هللا مصالحاً العالم لنفسه<br />
في عالم يسوده الخ صام والش قاق والعداوة، ما<br />
أحوج اإلنسان إلى السالم والمصالحة. راحَ البع يُفسّ ر حالة<br />
اإلنسان الروحية واألخالقية المتردية، فقالَ: أنهُ ال يُوجَد ما إسمهُ<br />
خطأ أو خطية بل هذا من إختراع األديان ورجالها. ولكن هذا<br />
التفسير غير صحيح. ففي عمق كل إنسان يعلم أن هناك شر<br />
وخير- خ صام وسالم - خطية وصالح كراهية ومحبة<br />
وغفران. وهذه الحقيقة الكامنة في دواخلنا ال تحتاج إلى رجل<br />
دين ليؤكّ دها وال إلى مُلح د ليُنكرها.<br />
فطبيعتنا البشرية قد دخلها الخطأ والميل إلى الشر والخ صام<br />
والخطية، لذلك يُحاول كلُ واحدٍ منا أن ينتصر على ميولهُ<br />
الخاطئة سعياً وراءَ الخير والجمال في األدب واألخالف الحميّدة<br />
والمعاملة الحسنة. هذا الص راع بينَ الخير والشر موجود في كل<br />
إنسان. طبعاً تلعب التربية البيتيةَ أو الدينيةَ دوراً مهماً في دفع<br />
اإلنسان إلى الصالح والخير كما أن أثر خلق هللا الحسن له دورهُ<br />
في ضمير اإلنسان وباطنهُ. ولكن يعرف كل واحد منا ويعترف<br />
لنفسه على األقل أنهُ مغلوب من الشر والخطية. وكلما حاولنا<br />
التخلّص من عادة بش عة أو من خطية ما وقعنا في أُخرها أبشع<br />
منها. بينما يُحاول البشر تحسين حالهم إذ بهم يخلقونَ عُقداً<br />
وصعوباتٍ تزيد الطين بال. وبينما تحاول التقرب إلى هللا وطاعة<br />
وصاياهُ إذ بنا نغضب ونشتم ونكفر عند أول مشكلة أو عرقلة.<br />
- عقوبة<br />
-<br />
هذا اإلنحراف الباطني نحو الشر على<br />
إختالف صوره ، البدَ أن ينتهي بنا إلى<br />
اإلبتعاد األبدي عن هللا القدوس الطاهر.<br />
وما نراهُ اليوم في عالمنا، إينما هو<br />
صورة مُصغ رة عن إبتعاد الناس عن هللا.<br />
كم كان عمر آدم<br />
وحواء عندما<br />
خلقهما هللا؟<br />
إنَ كثيرينَ جداً هم الذينَ ال يجدونَ وقتاً لمعرفة هللا وال للعيش في<br />
ر ضاه، وأكثرهم هم الذينَ يعيشونَ ليومهم ولهذه األرض فقط<br />
سؤال كتابي