August 2018 16pp A5 complete 4mm margin reverse[3341]

بطل
حصب
‏"ألأ ‏َنَّهُ‏ مَاذَا يَنْتَفأعُ‏ اإلنسان لَوْ‏ رَبأحَ‏ العالم كُلَّهُ‏ وَخَسأرَ‏ نَفْسَهُ"‏ متى
العريس:‏ شاب عايش خارج مصر وأراد من أمه أن تختار له
عروسة من مصر حتى يرجع ويتزوجها،‏ من أمه أن
تختار له فتاة مؤدبة من معارفها وتخطبها له،‏ حتى تُ‏
عروساً‏ له بعد عودته.‏ فأختارت األم فتاة جامعية وتعمل في
وظيفة،‏ ووافقت الفتاة مبدئياً،‏ وأرسلت األم ألبنها معلومات كاملة
عن الفتاة ومعها العنوان.‏
وفي أحد األيام وصلت رسالة من العريس الى الفتاة،‏ حوالي
خمسة عشر صفحة.‏ فنظرت الفتاة بسرعة إلى األوراق الك ثيرة
وقالت في نفسها:‏ سأقرأها فيما بعد ألنني مشغولة اآلن؟ ومرّ‏ ت
األيام والفتاة في كل مرّ‏ ة تُشجع نفسها على قراءة الرسالة ولكنها
تنشغل إمّا بالرّ‏ د على الهاتف أو بأعمال المنزل
أو بالذّهاب مع صديقاتها وهكذا.‏ في كل مرّ‏ ة
تقول سأقرأها عندما يقترب موعد مجيئه
وفي أحد األيام دقّ‏ جرس باب بيت الفتاة،‏
ولما فتحت الباب و جدت شاباً‏ وسيماً‏ ذا هيب ‏ٍة
وإحترام،‏ يدخل القلب من أول نظرة،‏ فسألها:‏ هل أنت فالنة؟
فقالت:‏ نعم ومَن أنت؟ فقال الشاب:‏ هذه أول غلطة،‏ لو كنت قد
قرأت رسالتي لعرفتني ألنني وصفتُ‏ لك نفسي جيداً‏ في الرّ‏ سالة.‏
فخجلت الفتاة وقالت:‏ ولماذا لم تُخبرني أنك قادم؟ لكُن ‏ُت إستقبلت ‏َك
في المطار؟ ردّ‏ العريس:‏ وهذه ثاني غلطة،‏ ألنني أخبرتك في
الرّ‏ سالة عن موعد رجوعي باليوم والسّاعة.‏
فقالت الفتاة مُرتبكة:‏ تفضل،‏ أين تُحب أن تجلس؟ وماذا تُحب أن
تشرب؟ فأجاب العريس:‏ هذه ثالث غلطة،‏ ألنني أخبرتك بكل
هذه المعلومات في رسالتي؟ وأضاف:‏ أنت ال تصلحين ألن
تكوني عروساً‏ لي،‏ ألنك لم تهتمي حتى لقراءة رسالتي لك .
وغادر العريس المنزل.‏
16:26
.
آية ورواية