31.12.2019 Views

جريدة ميم الثقافية - العدد الأول

جريدة ثقافية ترفيهية (وطنية مستقلة) تصدر بمدينة خريبكة المغرب العدد الاول - دجنبر 2015

جريدة ثقافية ترفيهية (وطنية مستقلة) تصدر بمدينة خريبكة المغرب
العدد الاول - دجنبر 2015



























SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

ميم جريدة ثقافية ترفيهية

العدد االول دجنبر 2015

تصدر عن

Mimemedia15@gmail.com

4

فوتو غرافيا

المشهد الفوتغرافي العربي بين الكليشيهات و العبثية

حقا،‏ الفوتغرافيا كفعل جمالي،‏

تاريخه يكاد يكون مجرد ماض قريب

لم يتجاوز قرنه الثاني بعد،‏ حني

فكر Luis nicefor niepce بتأريخ

اللحظة بطريقة جديدة تغني عن

انحياز املؤرخني.‏ نعم،‏ إنها الصورة

التي إذا حضرت أفحمت كل املزاعم

وأغنت عن آالف الكلمات،‏ ورغم كل

هذه املناقب القت االستياء األعظم

من طرف رسامي احلقبة،‏ إذ أصبحت

آلة التصوير املنافس غير الشريف

لريشة الرسام،فثارت ثائرة ضد

الرسم بالضوء،‏ ولم يقبل االعتراف

به كفن إال بعد ما يناهز القرن من

الزمن بالواليات املتحدة أألمريكية

أما أوروبا مهد التصوير ألفونغرافي

فكانت املعركة أضرم ولم يُعترف به

إال في ستينيات القرن املاضي.‏ أما في

وطننا العربي،‏ فكلمة الفنون البصرية

أصال كانت جد متأخرة لألسف

باملقارنة مع الغرب وذلك راجع لعوامل

عدة لعل أبرزها،‏ الفهم اخلاطئ للنص

الديني الذي حرم الرسم والتصوير

والنحت إلى أن عدلت املفاهيم في

أوائل القرن العشرين،‏ حيث كانت

الغلبة للمصطلح الفونغرافي كحرفة

على حساب الفوتغرافيا الفنية عند

جل املصورين،‏ ولم يتطور إال في

أواخر سبعينيات القرن العشرين

ومع ذلك كله،‏ ال يزال يتدبدب بني

املفاهيم ويحاول أن يجد له مكانا

بني الفنون.‏ فهل ما يعرض بوطننا

العربي ارتقى أو سيرتقي إلى املفهوم

اجلمالي للفن وهل سينتج هذا الفن

يوما مدرسة فونغرافية عربية على

غرار املدارس والتيارات الغربية

أم سيبقى حبيس أفكار مستوردة

تصنع لنا قالبا وجب علينا التشكل

حسب مقاييسه قد تكون النوايا طيبة

في إرادة السعي وراء تطوير منتج

فونغرافي فني عربي وقد يكون توفير

لوجيستيك ضخم لتظاهرات فنية

إرادة حقيقة للنهوض بشاْن رسامي

الضوء لكن اإلرادة والنوايا احلسنة

وحدهما ال يكفيان ما دامت املسابقات

الفونغرافية تقاس مبيزانيتها وليس

باألعمال الفنية املقدمة فيها،‏ وكعادتنا

نحن العرب نحب صيغ ألتفضيل،‏ على

غرار أكبر مركز وأعلى بناء وأطول

جسر،‏ نقلنا العدوى إلى الفوتغرافيا،‏

فأصبحنا نسمع عن أضخم مسابقة

فونغرافية عاملية بجوائز بقيمة آالف

الدوالرات،‏ ونسينا أن الفن هو القيمة

وليست اجلائزة إذ أن املهرجانات

يثبتها التاريخ واجلودة وليست قيمة

اجلوائز التي أصبحت تنعكس سلبا

على مستوى التباري،‏ فال تكاد جتد

بني األعمال الفائزة غير كليشيهات

طرقت آالف املرات من قبل،‏ فهذا عجوز

بتجاعيده وذاك هندي بشنب وحلية

أشعثني،‏ وتلك قرية فقيرة مبزارعيها

‏...وكأننا أمام رحلة سياحية بإحدى

دول إفريقيا أو آسيا،‏ صور إذا نطق

لسان حالها ستتبرأ من نعتها بالفن،‏

صور أقرب منها إلى الرسم منه إلى

الفوتغرافيا،‏ غيرت معاملها وبدلت

ألوانها فأصبح الفوتشوب الراعي

الرسمي للمصور العربي.‏ إن األجدر

بنا إن أردنا تأسيس تيار عربي فني

أن ندرس الفن وتاريخه عوض السعي

وراء صناعة تاريخ من العدم،‏ فال املال

األمريكي استطاع استنساخ جتربة

مهرجان كان السينمائي،‏ وال كثرة

األبراج استطاعت أن تقلد االْكربلس

اليوناني أو الهرم الفرعوني،‏ إنها

إشكالية احلضارة التي تبنى عبر

الزمن على أساس االستدامة تزرع في

وجدان األطفال وتكبر معهم وال تأتي

موسمية عبر هدايا مهرجانات كزكاة

الفطر،‏ تنسى مع أول فجر من شوال.‏

اْما في االجتاه اآلخر وخاصة في

منطقة شمال إفريقيا واملغرب العربي

حتديدا،‏ حيث طغى تيار آخر متأثر

باملدرسة الفرنسية املعاصرة،‏ ابتعد

عن كل ما هو جمالي،‏ إلى ما هو أشبه

بالفلسفي،‏ وأغرق في التجريد إلى حد

صعب فيه التمييز بني الرؤية الفنية،‏

وفونغرافيا العبث التي هيمنت في

ظل االنزالق اخلطير الذي وقعت فيه

الفوتغرافيا في أواخر القرن العشرين

حيث أصبح هاجس املصورين هو

انتهاء أعمالهم بني يدي أروقة عرض

ال تبتعد عن الغرض املادي إال بشيء

بسيط.‏ وال شك أنه للمراكز الثقافية

الفرنسية اليد الطولى في طغيان

النوع األخير في شمال إفريقيا نظرا

لتشجيعها الشباب اإلفريقي على

املشاركة في املعسكرات التي تقيمها

كل سنة لنشر ثقافتها عبر العالم،‏ وهو

شيء مشروع،‏ كما أنه من املشروع أن

يرغب أهل املشرق العربي في بناء

تاريخ فني،‏ لكن متى ستكون لنا

مدرسة تؤرخ ألفكار تناسب ثقافتنا

ومتى سيكون لنا مهرجانات دولية

من قبيل مهرجان Arles الفرنسي

الذي يحج له آالف املولعني دون

تفاخر بينهم ودون متييز بني األبيض

واألسود،‏ مهرجان مفتوح في وجه

كل من أراد احلضور،‏ بأزيد من 200

ورشة تكون في مختلف املستويات،‏

مهرجان مبدينة صغيرة جنوب فرنسا

يستقطب ضيوفا من مختلف األعمار

قد ال يجدون حتى فنادق تكفيهم

فيضطرون إلى املبيت عند أهل املدينة

أو حتى في العراء،‏ قد متيز بينهم

اللغات واأللوان لكنهم يتقاسمون حب

التصوير إلى النخاع ال تكاد أحاديثهم

تخرج عن إطاره.‏ مهرجان داوم على

زيارته خيرة املصورين من مثل Ansel

Oliv و Lucien وClergue Adams

Bernard وPlossu viero Toscani

أسماء ال أظنها تقبل حتى أن تكون في

الئحة جلنة التحكيم إلحدى مسابقاتنا،‏

وال أظن أن منظمي مسابقاتنا يعرفون

بهذه األسماء أصال فالدعوة توجه في

غالب األحيان إلى أناس قد ال يكون لها

تاريخ فقط تكون أسماء جتارية أكثر

شيوعا على االْنترنت.‏

> وحيد التيجاني.‏

ملتقى

زيارة فوتوغرافية

نظم متحف مراكش للتصوير الفوتوغرافي والفنون

البصرية أيام 5-6-7-8 نونبر 2015 الدورة الثانية

للملتقى السنوي ‏»مراكش قبل باريس«‏ والذي خصصه

لالحتفاء باملصور العاملي واحلائز على جائزة إنفينيتي

إلجناز العمر من املركز الدولي للتصوير بنيويورك

وصاحب العديد من املعارض الدولية مبشاركة فريق

دولي من أمناء املتاحف وأخصائيني من مختلف املتاحف

واملؤسسات العاملية:‏ كالتيت مودرن بلندن،‏ متحف الفنون

اجلميلة بهيوسنت،‏ املعهد األمريكي للدراسات املغاربية

بتوكسون،‏ متحف الفنون اجلميلة بباريس ومتحف

محمد السادس للفنون احلديثة واملعاصرة.‏ وقد عرفت

هذه احملطة حضورا قويا للمعنيني من املغرب ودول

أخرى في كل الورشات التي تنظيمها باملناسبة طيلة أيام

امللتقى.‏

فريق جمعية مغرب الصورة الحاضر في الملتقى

عقد األستاذ أديب العاني

رئيس احتاد مصوري العرب

على إثر زيارته للمملكة املغربية

مبناسبة الدورة الثامنة ملهرجان

الفرس باجلديدة عده لقاءات

تواصلية مع عدد من الفاعلني

في مجال الفوتوغرافيا بكل

من اجلديدة والبيضاء والرباط

وفاس وشفشاون من موقعه

كمسؤول عن شأن الفوتوغرافيا

في العالم العربي واالجتهاد

لتفعيل فرع املغرب وإعطائه دفعة

قوية يشارك في بلورة مشاريعها

كل الفاعلني لتشجيع اإلبداع.‏

الدورة الثانية للمهرجان

املتوسطي الدويل لفن

التصوير الفوتوغرايف

تستعد مدينة الشاون الحتضان املهرجان

املتوسطي الدولي لفن التصوير الفوتوغرافي

في دورته الثانية أواخر شهر أبريل 2016

بعد النجاح الكبير الذي حققته الدورة األولى

التي نظمتها جمعية طيف للصورة بشفشاون

مشاركة جمعية مغرب الصورة التي نقلت

97 مصورا ومصورة مغاربة وأطرت عدة

و ورشات وجلسات فوتوغرافية باإلضافة

إلى مشاركة جمعية إسبانية ب 45 مصورا

ومصورة وتأطير ورشات حول التصوير

الليلي وحضور مصورين مغاربة من العديد

من املدن.‏

استأنفت جمعية مغرب الصورة بالدار البيضاء أنشطتها في مجال الفوتوغرافيا وسط إقبال

كثيف من عشاق وعاشقات هذا الفن باستراتيجية وخطة عمل جديدتني ستخرج من خاللهما

إلى العاملية عبر املشاركة في عدة تظاهرات دولية وتنظيم محطاتها ذات الطابع الدولي.‏

ميم جريدة ثقافية ترفيهية

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!