31.12.2019 Views

جريدة ميم الثقافية - العدد الأول

جريدة ثقافية ترفيهية (وطنية مستقلة) تصدر بمدينة خريبكة المغرب العدد الاول - دجنبر 2015

جريدة ثقافية ترفيهية (وطنية مستقلة) تصدر بمدينة خريبكة المغرب
العدد الاول - دجنبر 2015



























SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

ميم جريدة ثقافية ترفيهية

العدد االول دجنبر 2015

7

تصدر عن

Mimemedia15@gmail.com

‏)بورتري(‏

وطني ليس حقيبة ... و أنا لست مسافر

حليمة لمصدق

ارتبط اسمه دائما باألنني الفلسطيني،‏

نزف قلبه دما للقضية ودمه استعمله

مكان احلبر لينظم معانات شكلها في

قوافي لتنزف بدورها ..

ألقى القصيدة بهدوء وألقاها بصوت

عالي . دائما في مد وجزر كالقضية

‏..حنينه دائما حاضر من هناك في

املهجر ..

شعره حماسي يقرع به طبول احلرب

من أجل استرداد ما سُ‏ لب ومن أجل نزع

خنجر زُرع من اجلسم الفلسطيني خاصة

واجلسم العربي عامة ..

لن أذكر مسقط رأسه،‏ ألن مخاض

املعاناة التي يحس بها والتي صرخ

بأعلى صوته لنسمعها،‏ عرفتنا أنه

فلسطيني املسقط،‏ مقدسي الروح.إنه

محمود درويش.‏

أي نعم نحن شعب عاطفي تغنينا

بالقومية أكثر مما متسكنا بها وتغنينا

باأللم الفلسطيني وفلسطني إلى اآلن

تنتهك حرمتها وتسرق،‏ وارتبطنا

بالقدس وجدانيا وروحيا وأقسمنا

أننا سنصلي والقسم مرت عليه السنني

والسنني ولم نقدم إال نية الفعل ومعها

الدموع والرثاء ...

محمود درويش بدوره لم يقدم إال

العاطفة ‏..كان يشتاق إلى الهواء ، إلى

الرغيف ، إلى القهوة ‏..إلى الشجر ‏..إلى

احلجر ‏..كان اجلسد هناك والروح في

فلسطني ‏..كان محبوه باأللف ‏..يسمعون

.. يتأملون ‏..يبكون ويصفقون ‏...فيما

األخر يسلب ‏..يدمر ويستوطن ..

كان ذلك اإلنسان الذي حتس أنه يريد

أن يحضن الكون وهو يرفع يديه في

إلقائه .. ولقد وصفه مارسيل خليفة

عندما توفي سنة ، 2008 بأنه « ذهب إلى

املستقبل الذي أراده وحلم به بالرغم من

محاوالت تعطيل خطواته وتفويت ذهابه

الفاتن.كان سيمتلئ بربيع الشعوب ألن

قضيته تنفخ في الروح هواء احلرية «

الغالم

هُو ال يَذهَبُ‏ ألبِيه

باِلطعام

لِيَبْقَى حُ‏ راً‏

بَل لِيَراها

هو اليَهرب من البلدة

فَقْراً‏

بل ليراها

لكي ال تَصِ‏ ير له شَ‏ بحً‏ ا

لتراه

ذاك الفقير

الهارب

الفار

حافِ‏ يُ‏ القَدمَنيْ‏

هِ‏ ي تَراهُ‏

حُ‏ با

ومَنْفذا

لرؤاها فِ‏ ي عَالَم الصَ‏ فا

مصطفى الشباين

الموريسكيون

فاطمة البشيري

بدأت رحلة العرب األولى إلى الغرب ( شبه

اجلزيرة االيبيرية(‏ بعد أن عبر القائد طارق

بن زياد مع جيوشه العربية البحر األبيض

املتوسط حيث رست سفنه في الضفة

األخرى لقارة أوروبا،‏ فترجل هو و جنوده

وأمر بحرق السفن وقال مقولته املشهورة«‏

العدو من أمامكم و البحر من ورائكم و ليس

لكم اليوم والله إال النصر أو الشهادة«فكان

لهم النصر و دخلوا األندلس سنة ‎92‎هجرية

املوافق‎711‎ ميالدية فكانت هذه أول خطوة

للعرب في أوربا لنشر اإلسالم و توسيع

رقعة الدولة العربية املسلمة في القارة

العجوز ، سكنوا األندلس و فتحوا بلدان

أوروبية أخرى فنشروا اإلسالم واحلضارة

العربية اإلسالمية حيث كانت أوروبا تئن

حتت وطأة التخلف و اجلهل آنذاك.‏

فتكونت الدولة العربية املسلمة في

األندلس إال أنها كانت تابعة لبني أمية

في الشام واألندلس تعني حاليا شبه

اجلزيرة األيبيرية)اسبانيا والبرتغال(‏ و التي

تقع في اجلزء الغربي من قارة أوروبا و بعد

سقوط دولة بني أمية سنة ‎132‎هجرية حكمت

األندلس ممالك غير موحدة عرفت تاريخيا مبلوك

الطوائف يعني كل إمارة يحكمها أمير فكثرت

الفنت واملشاكل فيما بينهم إلى أن وحدها

ملوك املغرب ‏)املرابطون و املوحدون(‏ لم يدم

األمر طويال فانقسمت إلى ملوك الطوائف

مرة أخرى بسبب اخلالفات و حب الكراسي

و االنفراد باحلكم و حب السيطرة فكانت

النهاية احلتمية لهذه اخلالفات دخول امللك

االسباني فرنان دو الثاني و امللكة إيزابيل

ملكة غرناطة حيث أعلنوا احتادهم مع بعض

ثم طردوا العرب من األندلس سنة‎1492‎م.‏

األندلس ذلك الصرح العربي اإلسالمي

الذي الزال شاهدا على احلضارة العربية

اإلسالمية في األندلس إلى يومنا هذا حيث

نقل العرب معهم كل شيء جميل من الشرق

األوسط من عمارة وتدوين وطب وهندسة و

زراعة و فالحة ومد شبكات الري.....‏ فجعلوا

األندلس بحق روضة من رياض اجلنة على

األرض .

طرد العرب املسلمون من األندلس

واستقروا في بلدان

املغرب العربي ‏)املغرب تونس - اجلزائر-‏

ليبيا(علما بأن أكبر الوافدين استقروا في

املغرب خاصة في املدن التالية:‏ طنجة وتطوان

وشفشاون وفاس والرباط و أما الذين ظلوا

في األندلس سموا باملوريسكيني فاعتنقوا

النصرانية ظاهريا للحفاظ على ممتلكاتهم

وحياتهم ولكن كتموا دينهم اإلسالمي خوفا من

بطش األسبان و فتكهم،‏ و اجلدير بالذكر أن

كلمة موريسكي مصدرها كلمة ‏»مورو«بالآلتنية

وتعني سكان شمال إفريقيا ثم حتولت إلى

لفظة موريسكي MORISCOليشمل

معناها املسلمني الذين بقوا في اسبانيا حتت

انتهى كالم مارسيل خليفة ..

مارسيل خليفة الذي شكل مع

محمود درويش ثنائيا رائعا بني الشعر

والغناء .

درويش ذلك الطفل الذي اغتصبت

طفولته وهو ابن 6 سنوات عندما انتزع

من جذوره سنة 1948 ‏...اختزل الطفل

طفولته كلها في تلك اللحظة .. كان ينمو

وينمو معه الشغف إلى أن أصبح الشغف

هما .. يحمله معه أين ما حل وارحتل

‏..أصبح سفير القضية ..

آه يا جرحي املكابر

وطين ليس حقيبه

و أنا لست مسافر

إنين العاشق ‏،و األرض حبيبه

قال مارسيل خليفة في رثائه : « ولنا

شعرك جنمة األحالم في هذا الفلك،‏ من

عمان إلى الرباط إلى بروكسل إلى برلني

إلى الدوحة إلى أبو ظبي إلى دبي إلى

هيوسن واليوم في دمشق وحمص

وحلب والالذقية،‏ وبعد إلى واشنطن

وبون،‏ وكدمع العنب كلما عزفت وكلما

غنيت تشبثت بالشوق إليك أكثر....«‏

نعم شعره ثار على القصيدة الكالسيكية

واملعاصرة ليخلق له شكال يخصه بسيط

في التركيب عميق في املعنى كعمق

اجلرح الذي لم يستطع الزمان وال املكان

أن يرتقه .

لم يرتبط اسم محمود درويش بامرأة

معينة ‏..لقد استحوذت فلسطني على

املشاعر والقلب .

وإن كان إقصاء القضية من املقررات

ممنهج فإن درويش بإلقاءه القصيدة في

ليله ونهاره ‏..في كل الفصول ‏..في كل

األمكنة واألزمنة ‏..جعلها حاضرة ولو

بنغمة عود .. ترك لنا أشعاره ومعها

مشاعره املتأملة التي حتضر بقوة مع

كل قصائده ‏..لعلنا ننتفض ونستيقظ

من حلم تعيشه أمتنا العربية والنوايا

تصبح أفعال .

ايها املارون بني الكلمات العابرة

امحلوا أمسائكم وانصرفوا

وأسحبوا ساعاتكم من وقتنا ‏،و أنصرفوا

احلكم املسيحي بعد سقوط املمالك اإلسالمية

و أجبروا على اعتناق املسيحية .

و بعد مرور حوالي سبعة

قرون،عقد مؤخرا أول مؤمتر حول

املوريسكيني األندلسيني مبدينة طنجة باململكة

املغربية التي يكثر فيها األندلسيون في اغلب

مدن شمال املغرب وعلى ضوء املؤمتر الذي

حمل شعار«‏ إعقاب األندلسيني«‏ وهي احلقبة

التاريخية في اسبانيا والبرتغال وفي ظل

االنفراج املعصرنة و االنفتاح عبر وسائل

االتصال أصبح العالم قريب في كل شيء

لذا جاء مؤمتر األندلسيني ‏)املوريسكيني(‏

الذين طردوا وشردوا ونصروا من

قبل امللكة إيزابيل وامللك فرنان

دو الثاني ملك األسبان،واستمرت

التحوالت السياسية بني كر وفر بني

األندلسيني وبني املسيحيني على أن

التنصير للمسلمني أوال،‏ ونبذ كل ما

هو عربي وإسالمي ثانيا مقابل بقاءهم

في األندلس و إجبارهم على التخلي

عن دينهم وعاداتهم وتقاليدهم الدينية،‏

ومنهم من غادر األندلس فارا إلى املغرب

أو تونس أو اجلزائر حيث أصولهم

العربية ومن اجل احلفاظ على شعائرهم

الدينية واملذهبية بدون ضغوط أو قيود.‏

كان اجتماعهم األول أو لقائهم

األول عبارة عن مهرجان جتمعوا فيه فرحني

سعداء بلحظة اللقاء ‏،فجاءوا إلى مدينة طنجة

املغربية من باقي املدن املغربية وكذلك من

تونس واجلزائر و اسبانيا والبرتغال

فتجمعوا و تعرفوا على بعضهم البعض

و ناقشوا مشاكلهم و معاناتهم و همومهم

إليجاد احللول الكفيلة بتواصلهم و مساعدة

بعضهم البعض مع احلرص على عقد

مِ‏ ؤمتراتهم في وقتها احملدد لتبادل اآلراء

و املشورة بتنسيق مع جمعية املوريسكيني

مبدريد .

شعر

ربما ينتهي العالم هنا

‏)مترجمة(‏

جوي هارجو*‏

يبدأ العالم على مائدة الطعام

مهما يكن فعلينا أن نأكل كي نعيش

هبات األرض يؤتى بها وتعد،‏ ثم توضع على املائدة

هكذا احلال منذ اخلليقة وهكذا ستستمر.‏

نطارد الدجاج والكالب بعيدا عنها

تظهر أسنان الصغار عند أركانها

يحكّون ركبهم حتتها.‏

هنا يعطى األطفال التعليمات حول معنى أن يكونوا

بشرا

نصبح رجاال عليها،‏ ونصبح نساء.‏

على هذه املائدة نثرثر،‏ نتذكر األعداء وأشباح

العشاق.‏

أحالمنا حتتسي القهوة معنا وهي تطوق أطفالنا بني

بيديها

تضحك معنا على ذواتنا املتهاوية املسكينة وحني

نلملم أنفسنا مرة أخرى على املائدة.‏

لقد كانت هذه املائدة منزال حتت املطر،‏ مظلة حتت

الشمس.‏

بدأت احلروب وانتهت على هذه املائدة

انها مكان نختبئ فيه حني يخيم الرعب

مكان نحتفي فيه بالنصر الرهيب

لقد ولدنا على هذه املائدة،‏ واعددنا آباءنا للدفن هنا.‏

على هذه املائدة نغني بفرح وبحزن

نصلي بسبب املعاناة والندم

نصلي صالة الشكر

رمبا سينتهي العالم على مائدة الطعام،‏ بينما نحن

نضحك ونبكي،‏

ونتناول آخر قضمة حلوى.‏

< جوي هارجو شاعرة أميركية من

الهنود احلمر ‏)من قبائل مسكوجي(‏

ولدت عام 1951 في مدينة تولسا

بوالية أوكالهوما.‏ تعد واحدة من

ابرز الناشطني في املوجة الثانية ملا

يعرف بنهضة سكان أميركا األصليني

خالل أواخر القرن العشرين.‏

ترمجة:‏ د.‏ عادل صاحل الزبيدي

إصدار

تأشرية إىل البصرة

بعد ديوانه األول

‏)ألسنة املاء(‏ الصادر

عن دار الوطن بالرباط

عام 2012، يستعد

الشاعر عبد الرحمن

الوادي إلصدار

ديوانه الثاني الذي

وسمه ب ‏)تأشيرة إلى

البصرة(‏ وهو عبارة

عن خمسة عشرة رحلة

بحرية حول القصيدة؛

إذ سيضم خمسة عشرة

قصيدة،‏ كل واحدة منها

كتبت على بحر من البحور اخلليلية،‏ باستثناء

بحر الرجز الذي مت استهالل الديوان ببيتني عليه

فقط.‏ وهذه بعض األبيات من الديوان:‏

ملاذا حملتَ‏ املوج يا بحرُ‏ كلّه

ملاذا رحلتَ‏ خلسةً‏ عن مدينتي

أما عاد فيها نورسٌ‏ يرفع الهوى

سماءً‏ لها من فرط عشق لزهرةِ‏

أما عاد فيها مَقعدٌ‏ عند شطّ‏ ها

يقصّ‏ احلكايا حتت أنظار قُمْرَةِ‏

على سمع كلّ‏ عابرٍ‏ مرّ‏ من هنا

إلى حيث تُفشي قبلةٌ‏ سرّ‏ قبلةِ‏

ورملٌ‏ تشظّ‏ ى أنّةً‏ أنّةً‏ به

حننيٌ‏ مُ‏ يتٌ‏ عاشَ‏ في كلّ‏ حبّةِ‏ .....

ميم جريدة ثقافية ترفيهية

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!