21.03.2020 Views

paper

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

وجهات نظر

الآراء والأفكار المنشورة في

هذه الصفحات لا تعبر سوى عن

وجهات نظر أصحابها

الخميس 12 جمادى الآخرة 1441 ه الموافق 6 فبراير ‎2020‎م

للاتصال بوجهات نظر:‏

هاتف:‏ - ٢ ٤١٤٤١٥٠ ٩٧١ فاكس:‏ - ٢ ٤١٤٤٢٤٥ ٩٧١ ص.ب:‏ ٦٨٧٩ أبوظبي

www.wajhat.com Email: wajhat@admedia.ae

40

هيلة المشوح*‏

الخطة المقترحة على الفلسطينيين،‏ هي أن يستثمروا

وقت شتائمهم العقيمة ضد المملكة ودولة الإمارات

ويحولوها إلى طاقات وطنية لتحرير بلادهم

قضية فلسطين تمتد تاريخياً

وتتقلص جغرافياً!‏

لن أتحدث كثيراً‏ في الشق السياسي

للقضية الفلسطينية،‏ فكلنا نعرف

المراحل والتحولات التي مرت بها

منذ وعد بلفور مروراً‏ باتفاقية وايزمان

وسيطرة الجيش البريطاني بما سمي

الانتداب البريطاني على الأراضي

العربية وكل الأحداث والحروب

والمآسي والاتفاقات والإخفاقات

ما بين عامي 1919 و‎2020‎ الذي

طرحت فيه خطة سلام الرئيس

الأميركي دونالد ترامب،‏ أو ما عرف

باسم ‏«صفقة القرن»‏ التي استغرق

العمل عليها ثلاث سنوات وتهدف لحل

النزاع الفلسطيني الإسرائيلي وتتضمن

تفاصيل وعقوداً‏ رفضها الفلسطينيون

وتعامل معها البعض بالتهدئة ومحاولات

الإقناع بقبول المتاح والمطالبة بالباقي،‏

كرأي القيادي السابق في حركة ‏«فتح»‏

محمد دحلان باقتراحه على الرئيس

الفلسطيني محمود عباس البدء بإعلان

قيام دولة فلسطين على حدود الرابع

من حزيران 1967 وعاصمتها القدس

وفقاً‏ للقرار رقم 19 67/ الصادر عن

الجمعية العامة للأمم المتحدة..‏ لكن

الأمور آلت إلى الرفض حتى قبل

الإعلان عن الخطة كحال الاتفاقات

والجهود السابقة،‏ سواء العربية أو

الدولية.‏

سأتناول هنا الجانب الاجتماعي،‏

أو بالأصح ردات فعل الشعب

الفلسطيني أمام أي تدهور في القضية

الفلسطينية،‏ خصوصاً‏ فيما يتعلق

بالخطة الأخيرة،‏ فكلنا نعرف ‏-مبدئياً-‏

أن الصراع فلسطيني إسرائيلي،‏ وكلنا

نعلم ‏-أي العرب والعالم أجمع-‏

الجهود التي قامت بها المملكة العربية

السعودية ودولة الإمارات العربية

المتحدة والتضحيات التي قدمتاها،‏

والاحتواء التاريخي النبيل للقضية

الفلسطينية كونها قضية أرض عربية

تحوي أحد المقدسات الإسلامية

وهو القدس الشريف.‏ والحديث

يطول عن المواقف التاريخية لقادة

السعودية والإمارات،‏ فمذ بدايات

القرن الماضي ومنذ احتلال الأرض

الفلسطينية ونحن في الخليج عامةً‏

نقدم كل ما يدعم القضية بالمبادرات

والحلول والمساعدات المالية إيماناً‏

منا،‏ حكومات وشعوباً،‏ بعدالة القضية

الفلسطينية وأحقية شعبها بكل شبر

اغتصب منه.‏ لكن الذي نلاحظه أنه

عند كل إخفاق أو تدهور في مسار

القضية أو أي هجوم إسرائيلي،‏ أن

بعضاً‏ من الأصوات الفلسطينية توجه

سهامها نحو السعودية والإمارات،‏

خصوصاً‏ من أولئك الذين يعيشون

بالمهجر أو حتى ممن هم داخل

فلسطين،‏ حتى أصبح البعض منهم

يتعامل مع القضية كصراع بينه وبين

أشقائه في الخليج ومصر وليس

كصراع بينه وبين إسرائيل التي احتلت

أرضه واستوطنتها!‏

لا شك في أن الشعارات المعادية

التي يرفعها بعض الفلسطينيين من

حين لآخر ضد دول الخليج،‏ وخصوصاً‏

المملكة العربية السعودية ودولة

الإمارات العربية المتحدة،‏ تتبناها

وتحركها جهات ضليعة بتنظيم الإخوان

المتأسلمين ورعاة الإسلام السياسي،‏

بدلالة تركيزهم على الدول المقاطعة

لقطر والتنديد بها ورفع شعارات

مناوئة ومناهضة لسياساتها،‏ بما في

ذلك مصر،‏ بينما ترفع شعارات مساندة

ومؤازرة لإيران وتركيا.‏ وهذا السلوك

لا يخص قطاع غزة وحده،‏ والتأجيج

الذي تمارس هناك حركة ‏«حماس»،‏

بل يتجاوزها إلى الضفة الغربية

أحياناً،‏ حيث أصبح التهجم على هذه

الدول الداعمة يظهر في الأعراس،‏

ومظاهرات الشوارع،‏ ومنابر المساجد

وخطب الجمعة،‏ وفي الأنشطة الطلابية

داخل الجامعات..!‏ والمثير للاستغراب

أنهم يهاجمون الحكومات الخليجية،‏

علماً‏ بأن جميع الدول الخليجية لم

تبادر بالتطبيع مع إسرائيل حتى يومنا

هذا عدا دولة قطر التي مدت يدها

لمصافحة إسرائيل بالتطبيع مبكراً‏

وكذلك فعلت حليفتها تركيا!‏

على كل حال فالخطة المقترحة على

الإخوة الفلسطينيين،‏ والتي ستكون

ناجعة بالتأكيد،‏ هي أن يستثمروا وقت

شتائمهم غير المجدية ضد المملكة

ودولة الإمارات ويحولونها إلى طاقات

وطنية كفيلة بتحرير بلادهم،‏ فلو

استفادوا من وقتهم المهدر في شتمنا

لصنعوا آليات عسكرية تضاهي ما

تصنعه إسرائيل،‏ فلديهم كفاءات وعقول

يجب استثمارها لما ينفعهم وينتشلهم

من أزماتهم السياسية والمعيشية

والاقتصادية المتعثرة،‏ والأهم أن

يدركوا أن القضية الفلسطينية كلما

امتدت تاريخياً‏ تقلصت جغرافياً،‏

ليقتنعوا سياسياً‏ بمبدأ ‏«خذ وطالب»!‏

* كاتبة سعودية

قالوا:‏

نريد أوضاعاً‏ طبيعية

لعمل الأمم المتحدة،‏

وهذا يعني أن يتم

إصدار تأشيرات

الدخول بشكل

طبيعي.‏

أنطونيو جوتيريش -

الأمين العام للأمم

المتحدة

إننا نسعى لبناء

علاقات جيدة مع

الجميع،‏ وليست

لدينا مصلحة في

الانجرار لصراعات

جانبية.‏

برهم صالح -

الرئيس العراقي

الولايات المتحدة كانت منارة للأمل والحرية لعدة

أجيال،‏ وقد بنت سياسات الهجرة على قيمها،‏

وليس على الخوف

كريس كونز*‏

الحظر وسياسة الهجرة

غالباً‏ ما يبرر الرئيس ترامب سياساته،‏ بشأن الأمن القومي،‏ من خلال

طرح خيار خطأ للشعب الأميركي:‏ إننا نستطيع إما الحفاظ على أمن أميركا

أو الحفاظ على قيمنا الأساسية.‏ وكانت هذه رسالة ترامب الأساسية في

يناير 2017، عندما فرض حظراً‏ على السفر إلى الولايات المتحدة بالنسبة

لمواطني سبع دول إسلامية،‏ وهي الرسالة التي سمعناها مؤخراً‏ عندما أعلن

الرئيس توسيع الحظر ليشمل ست دول إضافية هي:‏ إريتريا،‏ وقيرغيزستان،‏

وميانمار،‏ ونيجيريا،‏ والسودان،‏ وتنزانيا.‏

والحقيقة أن هذه السياسة لا تجعلنا أكثر أمناً،‏ ولا تساعدنا على محاربة

الإرهاب والتطرف أو تأمين الديمقراطية في العالم.‏ لقد فصلت آلاف

المواطنين الأميركيين عن أسرهم.‏ وهي تعزز رسالة ترامب القائلة بأنه يجب

أن نخشى اللاجئين وجيراننا من المهاجرين،‏ بما يغذي الانقسام والتعصب.‏

الولايات المتحدة هي الأقوى عندما تكون دولة مرح ِّ بةً‏ بالموهوبين وجاذبة

لهم من جميع أنحاء العالم.‏ وستكون أكثر أماناً‏ عندما تفعل ذلك.‏ ولهذا يعارض

عشرات خبراء الأمن القومي الحظرَ‏ الحالي.‏ فاستهداف أشخاص من بلدان

تشهد بزوغ ديمقراطيات ناشئة للتو،‏ يزيد صعوبة تعزيز القيم الديمقراطية

وفرص التنمية الاقتصادية.‏

ونيجريا لديها أكبر اقتصاد وأكبر عدد سكان في أفريقيا،‏ والنيجيريون أكبر

مجموعة من المغتربين الأفارقة في الولايات المتحدة،‏ منهم أطباء ومحامون

ومهنيون في جميع أنحاء الولايات المتحدة.‏ ونيجيريا دولة ديمقراطية متعددة

الأعراق والديانات في منطقة طالما حاربنا فيها لإرساء مبادئ التسامح

والتعددية.‏ وقد شاركتنا في التحالف الدولي ضد الإرهاب،‏ لاسيما ضد

جماعة ‏«بوكو حرام»‏ التي قتلت قرابة 38.000 شخص منذ عام 2011 ودفعت

2.5 مليون آخرين للنزوح.‏ فلماذا نختار إضعاف نفوذنا في نيجيريا؟

في الأسبوع الماضي فقط،‏ دعت محكمة العدل الدولية ميانمار لاتخاذ

خطوات لمنع وقوع مزيد من الإبادة الجماعية ضد أقلية الروهينجا المسلمة

هناك.‏ وبدلاً‏ من البناء على هذا الحكم الإيجابي والترحيب بمزيد من لاجئي

الروهينجا في بلادنا،‏ اختارت إدارة ترامب،‏ بحظرها الموسع،‏ دفع حكومة

ميانمار بشكل أكبر للدخول في دائرة نفوذ الصين.‏

وأخيراً،‏ استطاعت قيرغيزستان،‏ وهي جمهورية سوفييتية سابقة،‏ الخروج

من سيطرة روسيا،‏ ومنذ نيلها الاستقلال عام 1991، أحرزت تقدماً‏ كبيراً‏ في

تطوير مؤسساتها الديمقراطية.‏ فلماذا نصعّب عليها حماية استقلالها ورعاية

ديمقراطيتها الفتية؟

لقد تم انتقاد هذه السياسة باعتبارها تخلياً‏ عن قيم الولايات المتحدة التي

تمزق أواصر العائلات الأميركية،‏ لكن هذه الأمثلة تثبت أنها تنطوي على خطأ

خطير في السياسة الخارجية.‏ فرغم أن معظم الأميركيين قد لا يعرفون ذلك

مطلقاً،‏ فإن قرارات الرئيس تسبب أضراراً‏ حقيقية للناس في أنحاء العالم.‏

إنني أقود في الكونجرس جهوداً‏ لتغيير هذه السياسة من خلال مشروع قانون

‏«لا للحظر»،‏ الذي قدمتُه مع النائبة ‏«جودي تشو»‏ ‏(ديمقراطية – كاليفورنيا)،‏

لإلغاء الحظر الذي فرضه الرئيس على المسلمين،‏ ولمنع أي حظر تمييزي

آخر مستقبلاً.‏ ويحدونا الأمل بأن يقر مجلس النواب هذا القانون،‏ ونحن

مصممان على إجراء تصويت عليه في مجلس الشيوخ.‏

لقد كانت الولايات المتحدة منارة للأمل والحرية لعدة أجيال،‏ إذ بنت

سياستها الخارجية وسياسات الهجرة على قيمها،‏ وليس على الخوف.‏ والآن،‏

ليس هذا هو الوقت المناسب لتغيير ذلك.‏

‏*سيناتور ‏«ديمقراطي»‏ أميركي عن ولاية ديلاور

ينشر بترتيب خاص مع خدمة ‏«واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»‏

محمد عارف*‏

المكوث أقرب ما يمكن من الاتحاد الأوروبي يجمع الآن

بين بريطانيين خسروا معركتهم للبقاء في الاتحاد،‏

وبريطانيين فازوا بمعركتهم للخروج منه

بريطانيا..‏ ومتاهةُ‏ الخروج

‏«نصفهم مجانين،‏ ونصفهم الآخر

ليسوا عقلاء تماماً».‏ قال ذلك عن

الإنجليز الشاعر الاسكتلندي ‏«توبيا

سموليت»‏ في القرن الثامن عشر،‏

وهو يوضح الكثير لمن عاش مثلي

في إنجلترا أربعين عاماً.‏ وهل غير

الجنون يُفسر تقلب البريطانيين،‏

‏«محافظين»‏ و«عمال»،‏ ما بين سعيهم

الحثيث نحو نصف قرن للانضمام

ل«الوحدة الأوربية»،‏ واختيارهم بعد

أعوام من دخولها ‏«بريكست»،‏ وهي

العبارة المدغمة من كلمتي ‏«بريطانيا»‏

و«خروج».‏ وهم في كل ذلك ما يزالون،‏ كما

قال عنهم تشرشل ‏«لا يخط ُّ البريطاني

خطاً‏ إلا ويُضّ‏ ببه».‏ و«الضَ‏ بضة»‏ جعلتنا

لا نعرف النسبة الحقيقية للمصو ِّتين،‏

مع أو ضد ‏«بريكست».‏ وحتى لو كانت

النسبة متقاربة لصالح الخروج،‏ فهي

ليست الديمقراطية التي طالماً‏ تم

التبجح بها،‏ بل الدليل على أن النظام

الديمقراطي البريطاني ‏«المجنون»‏ لا

يختلف كثيراً‏ عن الأنظمة الدكتاتورية

في الإذعان لقرار ‏«الزعيم القائد».‏

وهل غير ديمقراطية ‏«مجنونة»‏

تتجاهل رغبة أكثر من 40 أو حتى

30٪ من السكان،‏ وفي موضوع يتعلق

بتقرير مصير بلد وشعب،‏ وربما قارة؟

والديمقراطية ‏«المجنونة»‏ تفسر

تقلب مواقف السياسيين،‏ ‏«العمال»‏

و«المحافظين»‏ على حد سواء،‏ في

الانضمام للاتحاد الأوروبي.‏ وهي

الديمقراطية التي مَكّنَت المحافظين

من الفوز على العمال الذين دعا

ء

زعيمهم ‏(كوربين)‏ إلى إعادة الاستفتاء

العام حول الموضوع،‏ واعتبره كثير من

المحللين السياسيين سبب فشل العمال

في الانتخابات،‏ حين صوّت سكان

مناطق عمالية لصالح زعيم المحافظين

‏(بوريس جونسن)‏ الذي حسم بشكل

‏«مجنون»‏ موضوع ‏«بريكست».‏ وبريطانيا

الآن في متاهة ودون دليل عمل خارج

الوحدة الأوروبية.‏ هل هذا هو ‏«الغباء

الأسطوري»،‏ حسب الكاتب البريطاني

‏«توم مكتاغو»،‏ أم أنه مثال للاتجاه

العالمي الراديكالي الراهن،‏ الذي

يتساهل في تغيير المقدسات،‏ كالحدود،‏

والدساتير،‏ وكيان الدول؟..‏ مهما

التاث الجواب،‏ ولابد أن يلتاثُ‏ جواب

‏«التائهين»،‏ فالنتيجة تُعب ِّر عنها خاتمة

الحكاية البغدادية الفكهة ‏«الخروج

من الحمام ليس كالدخول إليه»!‏

والفكاهة لم تنتهِ‏ مع إعلان الخروج

من الاتحاد الأوروبي،‏ بل بدأت،‏ ولا

يعرف حتى القائمون بها مرساها

ومجراها.‏ والخروج لن يُغير فحسب

حياة ملايين البريطانيين الذين يقيمون

في أوروبا والأوربيين الذين يقيمون في

بريطانيا،‏ بل قد يعني كارثة سياسية

واقتصادية للبريطانيين ولمن توّرط

بالعيش معهم.‏ والمكوث أقرب ما

يمكن من الاتحاد الأوروبي يجمع الآن

بين بريطانيين خسروا معركتهم في

البقاء في الوحدة،‏ وبريطانيين فازوا

بمعركتهم للخروج منها.‏ وهنا،‏ كما قال

تشرتشل أيضاً‏ ‏«حكمة البريطانيين

هي البيزنس كالمعتاد».‏ وتطغى

مساومات ‏«البيزنس»‏ على ردود الأفعال

البريطانية التي تردد عبارات لا معنى

عملي لها،‏ مثل ‏«طالما كنا أعضاء في

الاتحاد فسنواصل التصرف كوحدة».‏

وهذه تعليمات وزير خارجية بريطانيا

الذي يحدد لدبلوماسييه ‏«الجلوس

بشكل منفصل عن ممثلي دول الاتحاد

الأوروبي في الاجتماعات الدولية».‏

ويثير السخرية انغمار جهتين

أوروبيتين متقدمتين علمياً‏ واقتصادياً‏

بموضوع صيد الأسماك!‏ هذه ثاني

أهم نقطتين في التفاوض الذي لم يبدأ

بعد بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي،‏

والنقطة الأولى تتعلق بما يسمى

‏«تسوية مجال التعامل»،‏ وتعني أموراً‏

كثيرة،‏ بينها عدم التراجع عن معايير

التعامل المتفق عليها،‏ وقبول المعايير

الجديدة التي تطرحها ‏«الوحدة».‏

ويكشف ما يتردد عن المفاوضات

التي ستستغرق حتى نهاية العام،‏ أن

الأسباب التي أدّت إلى خروج بريطانيا

من ‏«الوحدة»‏ هي نفسها تقف حجر

عثرة دون الاتفاق بينهما.‏ ويبدو غير

معقول طلب ‏«بوريس جونسون»‏ أن

تكون الاتفاقات التي يزمع عقدها مع

الاتحاد الأوروبي مماثلة لاتفاقياته مع

كندا وأستراليا،‏ ليس فقط لأنها تجري

إثر طلاق لا مثيل له،‏ بل أيضاً‏ للقارة

الأوروبية التي تحتويهما،‏ وينكشف

لحمها الحي،‏ إذا صح التعبير،‏ في

تلاحمهما في إيرلندا،‏ و«جبل طارق».‏

‏*مستشار في العلوم والتكنولوجيا

الطريق إلى التغيير

الحقيقي في السودان

مليء بالتحديات،‏

وعلى الهياكل

الانتقالية ضمان

المساءلة والشفافية.‏

عبدالله حمدوك -

رئيس الوزراء

السوداني

هناك إمكانية

كبيرة لعودة تنظيم

‏«داعش»،‏ مما

يستدعي تحركاً‏

دولياً‏ لمواجهة

التهديد الإرهابي

المتجدد.‏

مسرور بارزاني -

رئيس وزراء إقليم

كردستان العراق

الإمارات اليوم

عن نشرة ‏«أخبار الساة»‏ الصارة عن مركز امارات للراسات

والبحوث استراتيجية

جهود الترجمة وجه لنهضة

الإمارات وجسر تواصل مع الأمم

تتنوع أوجه ومظاهر النهضة الحضارية التي تشهدها دولة الإمارات،‏ وتبدو

إنجازاتها ومعالمها جلية واضحة في مجالات الحياة الاجتماعية والعلمية والثقافية

والاقتصادية والعمرانية كافة،‏ وهي كلها نتاج رؤية ثاقبة لقيادة رشيدة تركز على

بناء الإنسان قبل كل شيء وتسليحه بالعلوم بشتى أنواعها ومنابعها،‏ وصقل مهاراته

ومواهبه من خلال توفير مصادر المعرفة التي تعزز لديه القدرة على الإبداع

والابتكار،‏ وتمكنه من استيعاب كل ما يستجد على الساحة العالمية من اكتشافات

ونتاجات يتفتق عنها العقل البشري.‏

وحتى تكون المعرفة شاملة ومتكاملة،‏ وليكون بمقدور الإنسان الإماراتي والمقيم

على هذه الأرض الطيبة التفاعل على الوجه الأمثل مع المعارف والعلوم والتأثر

والتأثير فيها،‏ والنهل منها بما يتناسب مع اهتماماته وطموحاته،‏ فقد أولت الدولة

اهتماماً‏ كبيراً‏ بعملية الترجمة من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية ومنها إلى تلك

اللغات على تنوعها،‏ باعتبار الترجمة وعاءً‏ لاستيعاب النتاجات العلمية والأدبية

والتقنية للأمم الأخرى ووسيلة لنقل محتوياتها ومضامينها وتبادلها معها وطريقة

ناجعة لتلاقي الأفكار وفهم الآخر والاطلاع على خبراته وتجاربه،‏ وبالتالي تعزيز

التفاهم المشترك فيما بين الشعوب وتدعيم أواصر العلاقات معها نحو إيجاد

المزيد من نقاط الاتفاق والتعايش والاحترام المتبادل.‏

وحتى يتم تأطير جهود الترجمة وتدعيمها وإيجاد قناة مستدامة تقوم عليها،‏

أطلقت حكومة أبوظبي من خلال دائرة الثقافة والسياحة في عام 2007 مبادرة

‏«كلمة»‏ بدعم ورعاية كريمين من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي

عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة،‏ لتقوم على جهود إحياء حركة

الترجمة في العالم العربي ودعم الحراك الثقافي الفاعل الذي تشهده أبوظبي

للمساهمة بدورها في خريطة المشهد الثقافي الإقليمي والدولي.‏

مشروع ‏«كلمة»‏ الذي مرّ‏ على انطلاقه نحو 13 عاماً،‏ رفد الساحة المعرفية

والثقافية بمئات الكتب المترجمة من مختلف اللغات وبينها،‏ وأسس نهضة علمية

ثقافية عربية تشمل مختلف فروع المعرفة البشرية يمثل الكتاب فيها حجر الزاوية

والمرتكز،‏ إلى جانب تنظيم الفعاليات والأنشطة المتصلة بالترجمة.‏

تقول أدبيات هذا المشروع الطموح ‏«إنه يسعى إلى الترجمة عن أكبر قدر ممكن

من اللغات الأجنبية،‏ وإنه نجح حتى الآن في الترجمة عن أكثر من 13 لغة تتضمن

الإنجليزية،‏ والفرنسية،‏ والإسبانية،‏ والألمانية،‏ والهندية،‏ والتركية،‏ والصينية،‏

والسويدية،‏ والإيطالية،‏ والهولندية،‏ والروسية،‏ والبولندية،‏ والكردية»،‏ وهو ما يجعل

منه أحد أكبر المشاريع الريادية الحديثة،‏ إن لم يكن أكبرها،‏ على المستوى العربي،‏

التي تهتم بإثراء اللغة العربية بمعارف الشعوب والأمم الأخرى،‏ وتسعى إلى نقل ما

تضمه لغة الضاد من ثروات وإبداعات وإتاحتها لغير الناطقين بها.‏

لقد أسهمت هذه المبادرة وفقاً‏ للقائمين عليها في ترجمة مختلف الأعمال إلى

اللغة العربية ونشرها،‏ وبمواضيع تنوعت بين العلوم الطبيعية والإنسانية والأدب

العالمي والروايات وأدب الأطفال،‏ كما أسست قاعدة بيانات ‏«المترجم»‏ التي

تضم أكثر من 600 اسم متخصص في مختلف المجالات،‏ وهو أمر يثير الإعجاب

والاعتزاز والفخر،‏ خصوصاً‏ في ظل ما يشهده العالم العربي من تراجع في الإنتاج،‏

وضعف في حركة الترجمة المحكمة.‏

مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية حرص من جانبه على ترجمة

رؤية القيادة الرشيدة في هذا المجال،‏ فاهتم بالترجمة،‏ وأسهم في إغناء الساحة

العلمية والثقافية والأدبية على الصعيدين المحلي والعالمي بالأعمال المترجمة

من اللغة العربية وإليها،‏ وبذل جهوداً‏ كبيرة كان لها تأثيرها في تعزيز التفاعل

بين الثقافات،‏ والتعريف بالنتاج الثقافي والإبداعي والعلمي العربي على المستوى

العالمي،‏ ومدّ‏ جسور التواصل الثقافي بين الأمة العربية والحضارات الإنسانية

الأخرى،‏ وهو ما أثمر عن فوزه نهاية عام 2019 بجائزة ‏«الملك عبداالله بن

عبدالعزيز العالمية للترجمة»،‏ في دورتها التاسعة،‏ لعام 2018.

لقد أصبحت الإمارات نقطة إشعاع وموئل إبداع ومنطلقاً‏ للأفكار والمبادرات

الخيرة التي تسعى إلى نشر السلام والتعاون بين الناس لما فيه سعادة الإنسان،‏

وهو أمر يستحق أن نفاخر به العالم الذي يتابعنا عن كثب بعين الأمل والإعجاب.‏

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!