18.05.2020 Views

Num222

Entrevue exclusive avec Le Fonds Monetaire International

Entrevue exclusive avec Le Fonds Monetaire International

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

ا ل ث حد‏

لقراءة وتصفح احلدث

Canada-Liban.com

facebook/alhadath.canada

‏»احلدث-كندا«‏ جتري حواراً‏ حصرياً‏ مع خبري لبناين

للسياسات املالية للدول يف ‏صندوق النقد الدويل

اميل مغبغب للحدث-كندا:‏

الحدث-‏ كندا ‏-خاص-‏ رؤوف نجم

يف زمن يتغنى فيه السياسيون بوجوب االستعانة بالطاقات االغرتابية خاصة الشابة منها،‏ للخروج من املآزق املالية واالقتصادية يف لبنان،‏ ويف زمن يرتاكض فيه الغرب لالستفادة من العقل اللبناين والنجاحات

البالغة ويف زمن اصبح صندوق النقد الدويل االمل االخر للبلدان النامية والفقرة حيث ادت سياسات الحاكمن اىل االفالس فا

إميل مغبغب،‏ خبر يف السياسات املالية واإلقتصادية،نائب رئيس بعثة وممثل صندوق النقد الدويل.‏ شارك يف مهات استشارية إدارية،‏ تقنية،‏ ورقابية مع الصندوق يف عدة بلدان حول العامل منهم سنغافورة،‏

ماليزيا،ثايلند،بوليفيا،‏ مدغشقر،و بتسوانا.‏ إميل مغبغب،‏ لبناين كندي،‏ فتحت له الغربة أبواب وفرص كثرة لبلوغ مراكز مرموقة داخل مؤسسات مالية ومنظات عاملية خالل السنوات العرة املاضية.‏ كندا

بشكلٍ‏ خاص يقول مغبغب،‏ انها احتضنته وأمنت له البيئة املناسبة عى املستوين األكادميي أوالً‏ والعمي ثانياً.‏ طريق اوصلت به إىل صندوق النقد الدويل.‏ مغبغب،‏ ورغم البعد عن الوطن،‏ يحمل هم

وطنه أينا كان.‏ نَشَ‏ طَ‏ وكان عضو يف العديد من االتحادات والجمعيات اللبنانية يف كندا وكذلك الدولية منها متبوئاً‏ عدة مناصب إدارية فيها.‏ يف كل زيارة إىل لبنان يخصص وقتاً‏ ملقابلة رجال السياسة وأهل

القرار.‏ هدفان من هذه اللقاءات.‏ األول إطالعهم عى املبادرات االستثارية التي يديرها ويأيت متويلها من الخارج إىل لبنان ‏(منح جامعية،‏ متويل رشكات ناشئة)‏ الثاين الغوص يف العديد من امللفات االقتصادية

واملالية،‏ وكيفية وسبل املعالجة للمشاكل الكثرة التي يواجهها لبنان.‏

‏-الفريق اللبناين يف املفاوضات غري متناغم

‏-اأي مصتاعدة مالية من قبل ‏صندوق النقد الدويل ‏صتوف تاأتي بعد اإتفاق مصترك مع

احلكومة اللبنانية

‏-وضع خطة واضحة خاضعة للمتابعة والتدقيق املستمر

‏-على الدولة لبننة االقتصاد وااللتزام التام بالتعامل باللرية

‏-موافقة اجلميع على اخلطة املصركة

نص الحوار الذي اجراه الزميل رؤوف نجم يف ص 3-2

Voyages Tourex

Paul et Joey Eid

ب

الى ل‏ ن ن ا‏ ش وال‏ ق ر‏ الاوسط وكل العا ل م

Journal Alhadath 18 mai 2020 numéro spécial 222

7376 St-Hubert Tel: 514 843-8873


ا ل حد‏ ث 2

ثورة لبنان

‏»احلدث-كندا«‏ جتري لقاءً‏ مع خبري لبناين للسياسات املالية للدول

الحدث-كندا-خاص

رؤوف نجم

نص الحوار مع الخبر املايل اميل مغبغب

تعريف:‏

إميل مغبغب،‏ خبر يف السياسات املالية واإلقتصادية،نائب رئيس بعثة

وممثل صندوق النقد الدويل.‏ شارك يف مهات استشارية إدارية،‏ تقنية،‏

ورقابية مع الصندوق يف عدة بلدان حول العامل منهم سنغافورة،‏

ماليزيا،تايلند،بوليفيا،‏ مدغشقر،و بتسوانا.‏

إميل مغبغب،‏ لبناين كندي،‏ فتحت له الغربة أبواباً‏ وفرصاً‏ كثرة لبلوغ

مراكز مرموقة داخل مؤسسات مالية ومنظات عاملية خالل السنوات

العر املاضية.‏ كندا بشكلٍ‏ خاص يقول مغبغب،‏ احتضنته وأمنت له

البيئة املناسبة عى املستوين األكادميي أوالً‏ والعمي ثانياً،‏ ما سمح له

بالوصول إىل صندوق النقد الدويل.‏ ويضيف مغبغب انه وبالرغم البعد

عن الوطن،‏ يحمل همّه أينا كان.‏

نَشَ‏ طَ‏ وكان عضواً‏ يف العديد من االتحادات والجمعيات اللبنانية يف كندا

وكذلك الدولية منها وتبوأ عدة مناصب إدارية فيها.‏

يف كل زيارة إىل لبنان يخصص وقتاً‏ ملقابلة رجال السياسة وأهل القرار.‏

هدفان من هذه اللقاءات:‏ األول إلطالعهم عى املبادرات االستثارية

التي يديرها ويأيت متويلها من الخارج إىل لبنان ‏(منح جامعية،‏ متويل

رشكات ناشئة)‏ الثاين وهو الغوص يف العديد من امللفات االقتصادية

واملالية،‏ وكيفية وسبل املعالجة للمشاكل الكثرة التي يواجهها لبنان.‏

السؤال األول ‏:كيف ينظر الخبر يف السياسات االقتصادية واملالية إميل

مغبغب اىل الوضع االقتصادي الحايل يف لبنان؟

اصرِ‏ اليوم منزل اأحالمك

Journal Alhadath 18 mai 2020 numéro spécial 222

Al Hadath

احلدث

صوت حرّ‏ من أجل جالية حرّة جريدة

مستقلة - اجتماعية سياسية

تعنى بشؤون االندماج واالغتراب

وال تنتظر اأكرث

‏-اذا كنت تدفع اكرث من 650 دوالراً‏ اجياراً‏

‏-اذا كنت تعمل منذ 3 شهور ودليك دخل منتظم

‏-اذا كنت هماجراً‏ جديدا منذ اقل من مخس ‏سنوات

وهمام اكن معرك

‏أو اذا كنت ترغب برهن اضايف لتأمني ‏سيوةل نقدية

اتصل حاالً‏ ابلسسيد ‏ألكسسندر جنم ، املستشار املايل

يف CIBC ملساعدتك يف اماكنية رشاء مزنل اليوم

وتراتح من دفع الاجيار.‏

الاستامثر يف العقارات افضل الاستامثرات

ادفع اجيارك لنفسك

صاحبها ورئيس التحرير

Conseiller à la

Éditeur et

Rédacteur en chef

Raouf Najm

514.991.9550

raouf.najm@gmail.com

ألكسندر نجم

Conseiller hypothécaire mobile

نتكلم العربية - الفرنسية -

االنكليزية

rédaction

مستشار التحرير

www.canada-liban.com

https://www.facebook.com

alhadath canada

Ibrahim Ghorayeb

Conseiller

communautaire

تحقيقات وشؤون

جاليويه

Halim karam

Sans frais 1 844 990-1756

Cell. : 514 266-5444

alexandre.najm@cibc.com

يف ‏صندوق النقد الدويل:‏

ليس خفياً‏ عى أحد أن هذه األزمة االقتصادية تعد األسوأ منذ إعالن

استقالل لبنان عام ١٩٤٣. ميكن مقارنة خطورة هذه األزمة بتلك التي

حصلت جراء الحرب األهلية ولكن األسباب والتداعيات مختلفة جدا

نظراً‏ إىل طبيعة الظروف التي اوصلت البالد إىل هاتن االزمتن.‏ االوىل

تأيت يف سياق طبيعي نتيجة حرب،‏ دمار،‏ تفلت،إنهيار مؤسسات الدولة.‏

أما الثانية أتت نتيجة سوء إدارة،‏ إستهتار،‏ جشع وفساد،‏ ومصالح

سياسية ضيقة عى حساب املصلحة العامة والوطنية.‏

فلنسلط الضوء عى األزمة االقتصادية الحالية،‏ فهي نتيجة سنوات

عديدة من النمو املتباطئ والذي كان حذر منه صندوق النقد منذ

سنوات عديدة مرارا وتكراراً‏ يف التقارير السنوية التي كان يرفعها مع

العديد من التوصيات إىل كل من الحكومات املتعاقبة،‏ إضافةً‏ إىل عجز

الدولة عى مر السنن عن إجراء إصالحات بنيوية وإهرتاء املرافق

العامة وإنتشار الفساد يف املؤسسات.‏ ومبا أن ٧٥٪ من االقتصاد اللبناين

‏»مدولر«،‏ تزامن هذا االنهيار مع أزمة سيولة حادة وشح يف الدوالر

منذ صيف ٢٠١٩. النتيجة كانت تضخم وإنكاش ما زاد ضغطاً‏ عى

اللبنانين وأثرّ‏ بشكل كبر عى قدرتهم الرائية.‏ من جهة أخرى تبن

هناك أن من أصل ٤٩ مرصفاً‏ تجاريً‏ يف لبنان أكر من النصف هو

متعر،‏ وضحية سياسات مالية خاطئة وغر واضحة املعامل.‏ النتيجة

كانت قرارات وتعاميم مرصفية بغاية الرصامة منها الكابيتال كونرتول

غر املنظم ولكن رضوري ملنع إنهيار هذا القطاع وأىت ذلك لألسف عى

حساب أصحاب الودائع الصغرة واملتوسطة.‏ ومن جملة املشاكل التي

هي يف عن األزمة وال بد من معالجتها كمدخل ألي خطة:‏ العجز يف

موازنة الدولة،‏ ألديْن العام،‏ العجز الكبر يف امليزان التجاري،‏ اليوروبندز

‏،الرضائب،خسائر مرصف لبنان،‏ رشكة كهرباء لبنان.‏ فاالرتكاز عى هذه

األرقام الصادمة ميكن تقييم حجم وخطورة ما وصلنا إليه : الناتج

املحي : إنخفض من ٥٦ مليار سنة ٢٠١٨ إىل ٤٠ مليار يف

بداية ٢٠٢٠ أما ألدين العام:‏ تجاوز ال‎٩٠‎ مليار دوالر.‏

السؤال الثاين:‏ ما هي سبل الخروج من االزمة املالية؟

السبيل الوحيد للخروج من هذه األزمة يبدأ وبكل

بساطة بكلمة واحدة وهي ‏»اإلرادة«‏ . لو إجتمعت كل

بالد العامل ومنظاته ملساعدة لبنان من جهة،‏ ومن الجهة

الثانية أظهر سياسيو لبنان عدم إلتزام وإستهتار بالخطط

املوضوعة،‏ ونهب أموال وسوء إدارة كا جرت العادة منذ

الحرب األهلية فلن يتغر يشء عى االطالق.‏ رضوري يف

املرحلة املقبلة أن يتخذ القرار السيايس من جميع الفرقاء

عى وضع املصلحة الوطنية العليا أمام كل إعتبار أخر.‏

لبنان حالياً‏ يف موت رسيري،‏ إن الدولة أصبحت مجرة

عى نفض عنها الغبار،النهوض واملي بالخطط االنقاذية

امللحة بالتشاور والتنسيق الضيق واملتواصل ليس فقط

مع صندوق النقد ولكن أيضاً‏ مع الصناديق الدائنة

والدول املانحة والصديقة.‏

أي مساعدة مالية من قبل صندوق النقد الدويل سوف

تأيت بعد إتفاق مشرتك مع الحكومة اللبنانية عى خطة

واضحة خاضعة للمتابعة والتدقيق املستمر.‏ إن هذه

الخطة املشرتكة إذا طبقت كا يجب وبحسب األرقام

والدراسات سوف تخرج لبنان من أزمته وتعيده إىل

السكة الصحيحة خالل مدة ال تتجاوز ال ٥ إىل ٦ سنوات

كحد أقى.‏ بشكل عام ومن دون الغوص يف التفاصيل

التقنية ها هي السبل واالجراءت التي يجب عى الدولة

اللبنانية أن تبارش بإتخاذها فوراً.‏ إعادة هيكلة ألدين

العام،‏ إعادة هيكلة القطاع املرصيف،‏ خفض نفقات خزينة

الدولة مقابل رفع ايراداتها،‏ سد العجز يف امليزان التجاري،‏

تحرير تدريجي لسعر رصف اللرة،‏ دعم الصناعة والزراعة

املحلية،‏ إعادة هيكلة رشكة كهرباء لبنان،‏ تعزيز جباية

الرضائب،‏ رفع ال-‏TVA عى الكاليات،‏ مكافحة التهريب

وتبيض األموال،‏ مكافحة الفساد،‏ املحاسبة وإستعادة

األصول املنهوبة مبوجب تحقيق مايل جنايئ.‏

هذه االجراءت سوف تساهم بشكلٍ‏ مبارش بتحقيق اآليت:‏

خفض نسبة ألدين العام من الناتج املحي إىل ما دون

ال‎١٠٠‎‏٪‏ ، تحويل لبنان من إقتصاد ريعي استهاليك إىل

الجريدة غر مسؤولة عن اآلراء واملواقف الواردة يف املقاالت واألخبار وال تتبنى أياً‏ من مواقف الكتّاب وهي تقف من جميع االفرقاء

واالحداث يف لبنان وكندا عى مسافة واحدة.‏ وكل ما يُنر فيها هو من وعى مسؤولية كاتبه.‏


ا ل حد‏ ث 3

إقتصاد منتج،‏ تعزيز الشفافية يف اإلدارات الرسمية،‏ رفع الكابيتال كونرتول

وجميع القيود املرصفية،تحسن تدريجي يف القدرة الرائية،‏ لبننة االقتصاد

من خالل اإللتزام التام بالتعامل باللرة املحلية داخل األرايض اللبنانية،‏

التعويض عى صغار املودعن،‏ ضخ أموال من مساعدات الخارج عى

البنى التحتية والتطوير،‏ تطوير وتحسن قطاع الطاقة واملياه ‏،جذب

املستثمرين.‏

السؤال الثالث:‏ ما مدى فعالية الخطة االقتصادية التي طرحتها الحكومة

اللبنانية؟

هناك العديد من الخطط االقتصادية املوضوعة من قبل حكومات سابقة

لكنها اليوم أصبحت منسية عى الرفوف ومل يطبق منها مايذكر.‏ أما

اليوم أتت هذه الحكومة يف وقت حساس وخطر من تاريخ لبنان

وعملت عى وضع خطة انقاذية كاملة تحاول من خاللها كسب ثقة

املجتمع الدويل وباألخص مشورة ومساعدة صندوق النقد الدويل.‏ هذه

بداية جيدة وخطوة ولو صغرة إىل األمام،‏ فا حصل هو االنطالق

من اإلعرتاف بالخطأ وبالسقوط الحر لإلقتصاد اللبناين والنية عند هذه

الحكومة بإجراء التغيرات واإلجراءت الالزمة.‏ هنا اشدد مجددداً‏ عى

رضورة وجود إرادة ليس فقط عند بعض األفراد ولكن مكونات املجتمع

السيايس بأكمله للمي واإللتزام باإلنقاذ واإلصالح البنيوي.‏

إن خطة حكومة دياب االنقاذية وبرأي صندوق النقد،‏ ليست كافية

ولكن ميكن البناء عليها واالنطالق منها.‏ وهذا أمرٌ‏ طبيعي،‏ فكل دولة

تطرح رؤيتها،‏ معايرها وإمكانياتها إىل الصندوق الذي،‏ وبالتفاوض معها،‏

يتشدد بالتدابر الالزمة التي يفرضها بسبب فعاليتها بعد التدقق منها

بحسب الدراسات التقنية والعلمية.‏ املرحلة األصعب غالباً‏ ما تكون

مرحلة التنفيذ لبنود الخطة،‏ أما اليوم فنحن ال زلنا يف مرحلة املفاوضات.‏

بالنسبة للبنان مرحلة املفاوضات ولألسف ال تقل سهولة عن مرحلة

بدء التنفيذ.‏ وقد تبن ذلك لفريق الصندوق عند إنطالق املفاوضات

مع الجانب اللبناين،‏ فلم يكن هناك إنسجام وتناغم بن أعضاء الفريق

اللبناين،‏ كا سجل غياب أحد أبرز املعنين بالشأن املايل عن أول إجتاع

عر االنرتنت.‏ هذه األمور من شأنها تأخر املفاوضات وبالتايل االنتقال

إىل املرحل التنفيذية االجرائية.‏ خطة الحكومة الحالية بحاجة إىل بعض

االضافات،‏ بعضها اجراءت إقتصادية أكر تشددية وبعضها األخر سياسية،‏

إىل جانب محاربة الفساد هناك موضوع ترسيم الحدود الرية والبحرية

لضبط التهريب وتبيض األموال من خالل املراقبة والتحصيل الجمريك.‏

السؤال الرابع:‏ كيف ميكن تحقيق ذلك عى األرض؟

لقد اثبتت التجارب السابقة أن االلتزام بالتعهدات والخطط اإلصالحية

بعد استحصال لبنان عى مساعدات من صناديق ودول مانحة ليست

جدية عى اإلطالق،‏ معظمها مل ينفذ والذي نفذ منه حصل بشكلٍ‏

عشوايئ دون أي متابعة أو رقابة.‏ هذا االستهتار والسعي إىل تحقيق

املكاسب املالية والسياسية باألموال واملساعدات التي جاءت إىل لبنان

نتيجة العديد من مؤمترات الدعم،‏ أوصل البالد إىل ما نحن عليه اليوم.‏

لذلك الدولة اللبنانية تجد صعوبات كثرة يف إيجاد من يساعدها،‏

فالثقة شبه مفقودة،‏ والخوف من تكرار السيناريوهات السابقة،‏ وهدر

األموال من دون أي حسيب أو رقيب،‏ وهذا ما سوف يقي متاما عى

ما تبقى من بلد.‏

لذلك يشدد صندوق النقد عى رضورة اإلتفاق الكامل عى خطة

انقاذية واضحة تحتوي عى كل االصالحات الرضورية والسياسات املالية

واإلقتصادية امللزمة قبل تحويل املساعدات إىل لبنان.‏ باإلضافة إىل بند

يحفظ حق الصندوق باملتابعة الحثيثة وعن قرب لكل الخطوات

التنفيذية واإلجرائية وذلك عى فرتة ال تقل عن ال-‏‎٤‎ سنوات.‏ من أجل

أن تحقق الخطة االنقاذية نتائجها،‏ ويك تصبح ملموسة ال بد من الرقابة،‏

ألن املجتمع الدويل فقد الثقة بالطبقة الحاكمة والتي هي تقود لبنان

منذ أكر من ثالثن عاماً.‏ وهذا ليس موقفاً‏ سياسياً‏ بل موقفاً‏ موضوعياً‏

علمياً‏ بحت.‏

السؤال الخامس:‏ يف ظل القوانن الحالية الحامية للفساد وقوننته كيف

ميكن تحقيق مجابهة الفساد؟

أوالً،‏ املطلوب رفع اليد السياسية عن القضاء.‏ يف لبنان العديد من

القضاة املعروفن بنزاهتهم ونظافة كفهم،‏ ولكن هناك أيضاً‏ عدداً‏ ال

يستهان به من القضاة املسيسن.‏ هناك العديد من امللفات الخطرة

ذات الصلة بالهدر والفساد نامئة يف جوارير بعض القضاة وأضحت

منسية مع مر السنن.‏ باإلضافة إىل الحصانات واإلمتيازات التي يتمتع

بها ويختبئ وراءها معظم السياسيين والتي هي من صنعهم واملخيطة

عى قياسهم.‏ ثانياً‏ ومن حسن حظ لبنان أنه هناك بعض الجمعيات

املدنية مثل الجمعية اللبنانية لتعزيز الشفافية – ال فساد،‏ التيتعمل

وبكد عى صياغة قوانن محاربة الفساد والضغط من أجل تريعها،‏

كذلك وضع أسس وأطر تنظيم عمل االدارات الرسمية وكيفية ترصفها

باملال العام بأقى درجات الشفافية املعتمدة دولياً.‏ وطبعاً‏ االتكال

األكر هو عى ضمر اللبنانين،‏ بتقييم جدي وموضوعي ألداء ممثليهم

ومحاسبتهم يف االنتخبات النيابية بعيداً‏ عن الحسابات السياسية الضيقة،‏

والرتكيز فقط عل األداء،‏ املروع،‏ واإلمكانيات يف خلق بيئة عمل سيايس

عرصي وديناميي .

السؤال السادس:‏ كيف ميكن لصندوق النقد الدويل مساعدة لبنان؟

‎١٨٩‎هو عدد الدول ذات العضوية يف صندوق النقد الدويل.‏ كل هذه

البلدان تحظى مبراقبة الصندوق لوضعها االقتصادي واملايل،‏ وعى

هذا األساس يصدر الصندوق سنوياً‏ بياناً‏ خاصاً‏ بكل دولة تعرض فيه

وباالرقام الوضع املايل واإلقتصادي لكلٍ‏ منها وغالباً‏ ما تضم هذه

البيانات توصيات مرفقة ملساعدتها عى إتخاذ الخطوات والسياسات

املناسبة ملعالجة وضعها.‏ عند الحاجة،‏ وكا فعل لبنان،‏ طلب املساعدة

طبيعي ولكن ويف كل الظروف املحيطة بطلب املساعدة،‏ الصندوق

عى أتم الجهوزية لتأمن املساعدة املالية ولكن بعد االتفاق مع

الحكومة املعنية عى خطة واضحة ورزمة رشوط من هدفها تحقيق

النمو املنشود يف أرسع وقت ممكن.‏ التمويل الذي تطلبه الحكومة

من الصندوق هو ١٠ مليار دوالر،‏ فهذا املبلغ ميكن املوافقة عليه

من قبل الصندوق وبالكامل يف حال إلتزم لبنان بكل الروط الذي

يفرضها الصندوق،‏ ومبا أن املبلغ سوف يدفع عى أربع مراحل يحتفظ

الصندوق بحق تجميد املبالغ املتبقية وإمكانية فرض العقوبات إذا

أخلت الدولة بإلتزاماتها تجاه الخطة االصالحية.‏ من الرضوري أن يدرك

املسؤولون أن صندوق النقد ال يرجع إىل الوراء وال يقبل أي تغير جوهري

بالخطة املتفق عليها.‏ عند االتفاق النهايئ بن الصندوق والحكومة تأيت

مرحلة التطبيق بالتعاون مع اختصاصين من عدة دول الذين يقدمون

االستشارات واملشورة بالتزامن مع تحويل األموال وكل ذلك بإرشاف

وتحت مراقبة خراء الصندوق.‏

السؤال السابع:‏ كيف ترون تجاوب السياسين مع طروحات صندوق

النقد الدويل؟

مبا خص االلتزام والعمل مع الصندوق هناك يف لبنان فريقان.‏ األول

ال مانع لديه مبدئياً‏ ، أما الثاين فهو متحفظ وحذر.‏ أنا أعتقد أن

الجيوسياسة هي سبب هذا اإلنقسام.‏ حتى اآلن املحادثات بن الصندوق

والفريق اللبناين الزالت يف بدايياتها ولكن وكا ذكرت منذ قليل أنه مل

يوحي كامل الفريق اللبناين إنسجاماً‏ وتناغاً‏ بن اعضائه واألولويات

مختلفة.‏ ولكنني أبقى متفائالً‏ وأمتنى أن تنضج املحادثات يف أرسع وقت

ممكن ما فيه مصلحة البالد العليا.‏

السؤال الثامن:‏ يف حال التأخر يف اإلصالحات،‏ ما هو مصر االقتصاد

اللبناين؟

الوقت يلعب ضد لبنان.‏ الحاجة ملحة إىل بدء تطبيق الخطط االنقاذية

وإتخاذ االجراءت املناسبة لوقف التدهور االقتصادي.‏ كا الحاجة ملحة

إىل أموال خارجية لضخها وإنعاش السوق املحي.‏ تداعيات التأخر ما

بعد شهر ٨ أو ٩ من العام ٢٠٢٠ كحد أقى سوف تكون خطرة وميكن

أن ترسم وجهاً‏ جديداً‏ للبنان مغاير للذي نعرفه.‏ فالوقت األن هو

للعمل الجاد وإنقاذ لبنان مها كلف األمر من تضحيات .

السؤال التاسع:‏ ما هي االحتياجات األساسية للمواطن العادي وكيف

ميكن للدولة تأمينها له يف ظل نتائج الكورونا؟

الدولة اللبنانية غر قادرة عى مساعدة مواطنيها يف هذه الظروف الصعبة

الناتجة عن انتشار وباء كورونا.‏ ولكن من جهة خصصت حصة مالية ال

بأس بها لدعم القطاع الصحي واالستشفايئ.‏ ومن جهة أخرى وما تستطيع

الدولة فعله هو التخفيف ومتديد فرتات الساح مبا خص الرضائب

املتوجبة عى املواطنن وأعالهم بسبب الظروف االستثنائية.‏ وما ميكن أن

تفعله أيضاً‏ الحكومة هو طلب من صندوق النقد مساعدة طارئة وفورية

من خالل برنامج الصندوق لدعم البلدان النامية ملواجهة وباء كورونا.‏

يستجيب الصندوق حاليا لعدد غر مسبوق من طلبات التمويل الطارئ

- من 102 بلدا حتى اآلن.‏ فقد قام الصندوق مبضاعفة حدود االستفادة

من تسهيالته التي تتيح التمويل الطارئ أي التسهيل اإلئتاين الرسيع

‏(‏RCF‏)وأداة التمويل الرسيع (RFI) ما يسمح له بتلبية الطلب املتوقع

عى التمويل بحوايل 100 مليار دوالر ‏.ويتيح هذان التسهيالن للصندوق

تقديم املساعدات الطارئة للبلدان األعضاء دون الحاجة إىل وجود برنامج

كامل مع البلد العضو.‏ وقد صدرت موافقة املجلس التنفيذي بالفعل

برسعة قياسية عى تقديم التمويل ألكر من‎٤٠‎ بلد.‏ علمت أن هناك

مبادرة لبنانية بهذا االتجاه ولكن مل تنضج بعد.‏

السؤال العارش:‏ تعيشون اليوم بن كندا والواليات املتحدة ، هل لديكم

خطة مدروسة ملساعدة اللبنانين يف لبنان؟

كا ذكرت سابقاً‏ انني أدير مبادرة متويل رشكات ناشئة يف لبنان،‏ وهذه

لبنان

التزامات متتد عى ثالثة أو خمس سنن.‏ فبالطبع الدعم مستمر ولن

يتوقف.‏ أما مبا خص الشق املهني فسوف استمر بفعل كل ما بوسعي

لتقديم املشورة واإلستشارة ملن يعمل ويتطلع بجدية إىل انقاذ بلدنا

الحبيب لبنان.‏

Journal Alhadath 18 mai 2020 numéro spécial 222


ا ل حد‏ ث 4

كندا

Journal Alhadath 18 mai 2020 numéro spécial 222

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!