مشروع دراسة المتغيرات العالمية المعاصرة وأثرها في تكوين
dr. #Sajid_Sharif_Atiya #ساجد_شريف_عطية Islamic Economics - dr. Sajid Sharif Atiya - faloon Center for Research and Studies الطبعة (مايو ايار) 2002م -ربيع اول 1423هـ , مزيدة ومنقحة تأليف ساجد شريف عطية
dr. #Sajid_Sharif_Atiya #ساجد_شريف_عطية
Islamic Economics - dr. Sajid Sharif Atiya - faloon Center for Research and Studies
الطبعة (مايو ايار) 2002م -ربيع اول 1423هـ , مزيدة ومنقحة تأليف ساجد شريف عطية
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
]اكتب نصاً[
االقتصاد اإلسالمً
Islamic Economics
طه 114
الجزء السابع
مشارٌع تنمٌة وتطوٌر إعداد السٌاسات
المدرس –
طبعة )ماٌو اٌار( 2002م
-
المعلم - المحاضر- االستاذ
ربٌع اول 1423ه
,
مزٌدة ومنقحة
dr. Sajid Sharif Atiya
تحقٌق
فاعلون مركز
للبحوث
والدراسات
faloon Center for Research and Studies
- مكتبة بارسا - دار اجملتىب : الناشر
مدينة قم املقدسة
- مجهورية
ايران االسالمية
تلفون:
00989395441333 حقوق
النشر حمفوظة.
االقتصاد االسالمً - الجزء السابع - مشارٌع تنمٌة وتطوٌر إعداد السٌاسات: الفصل الثانً - تألٌف ساجد شرٌف عطٌة
أعوذ باهلل من الشٌطان الرجٌم
بسم هللا
الرحمن الرحٌم
اللهم صل على محمد وال محمد
1
االقتصاد االسالمً - الجزء السابع - مشارٌع تنمٌة وتطوٌر إعداد السٌاسات: الفصل الثانً - تألٌف ساجد شرٌف عطٌة
مقدمة المحقق :
ان هذا البحث هو الفصل الثانً من الجزء السابع لالقتصاد االسالمً
تألٌف الدكتور ساجد شرٌف عطٌة , حٌث قدمت دراسة المشارٌع
والمقترحات النظرٌة والتطبٌقٌة الى الحكومة الجزائرٌة ودولة افغانستان
وفً العراق الى جمٌع الحكومات المتعاقبة بعد سقوط النظام العراقً
السابق وقدمت بشكل رسمً آنذاك الى حكومة العبادي بهدف النهوض
بواقع البلد العراقً الذي انهكته االحداث المتسارعة.
كما ان جمٌع ما موجود ومدون من تارٌخ المصادر الحدٌثة من بعد
عام 2002م هً ترجع الى محقق االقتصاد االسالمً مركز فاعلون
للبحوث والدراسات مؤسسة غٌر ربحٌة فً العراق وهو الجهة
الوحٌدة المخولة.
Nonprofit
وجمٌع مصادر هذا الكتاب موجودة فً نهاٌة الجزء السابع من
االقتصاد االسالمً مشارٌع تنمٌة وتطوٌر إعداد السٌاسات.
مركز فاعلون للبحوث والدراسات والتحقٌق
Faloon Center for Research and Studies
2
االقتصاد االسالمً - الجزء السابع - مشارٌع تنمٌة وتطوٌر إعداد السٌاسات: الفصل الثانً - تألٌف ساجد شرٌف عطٌة
كتاب االقتصاد االسالمً: الجزء
السٌاسات الفصل الثانً:
السابع: مشارٌع تنمٌة وتطوٌر إعداد
مشروع
دراسة المتغٌرات
العالمٌة المعاصرة وأثرها فً تكوٌن
المدرس –
المعلم-
المحاضر-
االستاذ
المتغٌرات العالمٌة هً التً تشكل العالم
متغٌرات رئٌسة:
المعاصر فً خمسة
المتغٌرات المعرفٌة
المتغٌرات المعلوماتٌة
المتغٌرات االقتصادٌة
المتغٌرات السٌاسٌة
المتغٌرات الثقافٌة
-
-
-
-
-
3
االقتصاد االسالمً - الجزء السابع - مشارٌع تنمٌة وتطوٌر إعداد السٌاسات: الفصل الثانً - تألٌف ساجد شرٌف عطٌة
-
–
-
فٌتضمن كل متغٌر منها جدل علمً وأٌدٌولوجً, بل ٌؤثر كل منها
فً اآلخر, لتشكل فً النهاٌة البٌئة المحٌطة بالنظام التعلٌمً, وتفرض هذه
المتغٌرات آثارً ومضامٌن عمٌقة وعدٌدة له صلة بالنظام التعلٌمً
ومكوناته وعناصره, وأبرز هذه اآلثار:
البحث والتطوٌر, والمعلوماتٌة, والتنافسٌة االقتصادٌة,
والدٌمقراطٌة والمواطنة , والمعٌارٌة والتعددٌة الثقافٌة
فهً آثار وتحدٌات بتماس مع عناصر العملٌة التعلٌمٌة, والتً من
أهمها )المعلم المدرس االستاذ( , من حٌث انها تؤثر فً تكوٌن المعلم
وإعداده معرفٌاً ومعلوماتٌاً ومهنٌاً وسٌاسٌاً وثقافٌاً .
المدقق فً المتغٌرات العالمٌة المعاصرة والتً تحدث فً حٌاتنا
الٌومٌة ٌتبٌن أنها أكثر من مجرد أزمات طارئة تنتهً بدخول العالم قرن
جدٌد أو بإحداث تعدٌالت طفٌفة على سلوكٌاتنا ومهاراتنا الٌومٌة , بل
تشٌر إلى انبثاق عصر جدٌد فكراً ومفهوماً وتطبٌقاً .
كل ٌوم تظهر لنا علوم وتخصصات جدٌدة وغٌر معروفة من قبل,
والتوجه المستقبلً لها متمركز فً التخصصات )البٌنٌة( وفً إٌجاد مدخل
بحثً ٌحتوي هذه الفرع , وأما المعلوماتٌة فتتمٌز بالسٌطرة والتفاعل
والتواصل الزمنً والمكانً.
مما زاد من توظٌفها بالعملٌة التعلٌمٌة والتعلٌمٌة, مما أدى لظهور
أنماط ومؤسسات تعلٌمٌة جدٌدة وغٌر معروفة من قبل, فالتوجه المستقبلً
لها متمركز فً النظم الذكٌة المتمٌزة بالذوق والشمّ واإلحساس, وفً تنمٌة
ما ٌعرف ب)الذكاء الجمعً( .
4
االقتصاد االسالمً - الجزء السابع - مشارٌع تنمٌة وتطوٌر إعداد السٌاسات: الفصل الثانً - تألٌف ساجد شرٌف عطٌة
-
ومتغٌرات العولمة االقتصادٌة والسٌاسٌة والثقافٌة ربطت العالمً
بالمحلً, وجعلت من العالم قرٌة كونٌة صغٌرة وٌتعلّم لٌعمل تحت ظل
تزاٌد التكتالت االقتصادٌة واالندماجات والمواصفات العالمٌة واتفاقٌات
منظمة التجارة العالمٌة )WTO( فعلٌه التعلّم كٌفٌة المشاركة فً بناء
المجتمع المدنً على أسس:
الدٌمقراطٌة والمواطنة والحوار اإلٌجابً والتعددٌة الثقافٌة,
وبناء السالم والتعاون الدولٌٌن.
وما ٌهما هو النظام التعلٌمً شدٌد التأثٌر والتأثر بالمتغٌرات العالمٌة
المحٌطة به, ومن حٌث أن المعلم حجر الزاوٌة فً العملٌة التعلٌمٌة, وأحد
أبرز افراد النظام التعلٌمً, فإن األدوار التً ٌقوم بها والوسائل والطرق
المستخدمة سوف تتأثر تبعاً لذلك.
وهذا ٌستوجب تحدٌد هذه المتغٌرات, ومدى تأثٌرها فً تكوٌن
المدرس او المعلم, ومن ثم اقتراح البرامج الالزمة لتمكٌنه من التفاعل مع
هذه المتغٌرات وستظهر لنا اإلجابة على األسئلة التالٌة:
أ-
ما أبرز المتغٌرات
العالمٌة المعاصرة ؟
ب- ما هً اآلثار المترتبة على المتغٌرات العالمٌة المعاصرة فً
تكوٌن المعلم او المدرس؟
ت- ما هً المقترحات الالزمة لتمكن المعلم او المدرس من
التفاعل مع هذه المتغٌرات العالمٌة المعاصرة ؟
وسنستخدم المنهج التحلٌلً االستنباطً, لتحدٌد ما ٌنتج من تأثٌرات
على النظام التعلٌمً, من خالل استعراض العدٌد من الدراسات المحلٌة
والعربٌة واألجنبٌة والتً تؤكد على وجود آثار تشمل النظم التعلٌمٌة
بأهدافها ووظائفها وعناصرها )المدرسة المعلم المنهج(:
- المتعلم –
-
5
االقتصاد االسالمً - الجزء السابع - مشارٌع تنمٌة وتطوٌر إعداد السٌاسات: الفصل الثانً - تألٌف ساجد شرٌف عطٌة
المحور األول
التغٌرات العالمٌة المعاصرة
تحدث عملٌة تغٌٌر شاملة فً العالم المعاصر )فكر- مفهوم –
تطبٌق(, وذلك من خالل سلسلة مترابطة ومتعددة األبعاد والمحاور تشتمل
على تحوالت وتطبٌقات سواء ب)الكم – الحجم المحتوى(, والتً ٌؤثر
كل متغٌر منها فً اآلخر.
–
ونقصد بأنها المفاهٌم واألفكار والتطبٌقات الجدٌدة التً تطرأ على
األبعاد الرئٌسة التً تشكل العالم المعاصر, وهً األبعاد : )المعرفٌة
المعلوماتٌة االقتصادٌة السٌاسٌة الثقافٌة(, وتفصٌلها على النحو
–
–
–
–
التالً :-
الف -
التغٌٌر المعرفً:
.
)2(
)1(
.
)3(
ٌكمن هذا التغٌر بالسرعة المتزاٌدة التً ٌتم عندها إنتاج المعرفة
وتراكمها, وتوظٌف المعرفة واألنشطة المعرفٌة باإلنتاج, مع زٌادة معدل
القٌمة المضافة الناتجة عنها
إضافة لذلك التغٌر التكنولوجً بمعدالته المتسارعة, والمتضمن تولٌد
وانتشار التقنٌات والمواد الجدٌدة, واإلبداع التقنً غٌر المحدود فٌما ٌعرف
بعملٌة الٌوم )تخلٌق المعرفة( , كما ٌشٌر لتزاٌد واتساع فروع المعرفة,
مع تنامً التداخل فٌما بٌنها فٌما ٌعرف الٌوم )بعبور التخصصات
والدراسات البٌنٌة(
6
االقتصاد االسالمً - الجزء السابع - مشارٌع تنمٌة وتطوٌر إعداد السٌاسات: الفصل الثانً - تألٌف ساجد شرٌف عطٌة
باء -
التغٌٌر المعلوماتً:
اشار هذا التغٌر لكثافة وسرعة تبادل المعلومات والمعرفة, مع تدنً
تكالٌفها, وتنامً علم التحكم اإللكترونً وبرمجٌاته مع ارتباطه بتقنٌة
االتصال الحدٌثة بإمكاناتها غٌر المحدودة )شبكة اإلنترنت(
.
)4(
وهو األمر الذي عزز من عملٌة االتصال وجعلها األكثر تفاعلٌة ,
وكما جعل االقتراب من العالمٌة لها خاصٌة كبٌرة وممكنة , كما أن
تطبٌقاتها قد أحدثت تغٌر عمٌق فً مفاهٌم اإلنسان وأسالٌب حٌاته وأعماله
وطموحاته بكل جوانب الحٌاة الٌومٌة
)5(
.
)6(
جٌم -
التغٌٌر االقتصادي:
)7(
اشارة هذا التغٌر لتكثٌف االنتقال الدولً للموارد, مع ارتباطها بعدد
متزاٌد من المعامالت عابرة الحدود, وتحرٌر األسواق ودمجها فً سوق
واحد, مع تزاٌد تدفقات رأس المال واالستثمارات األجنبٌة المباشرة
والشركات العالمٌة فهً قوة محركة لالقتصاد العالمً, ومؤثرة على
الخصائص االقتصادٌة المحلٌة ومنطق التسٌٌر.
وذلك من خالل قبول التحوالت البنٌوٌة المطلوبة على مستوى
السٌاسات )االقتصادٌة -التجارٌة -المالٌة -األنشطة التحوٌلٌة -التقنٌة
المعلوماتٌة(, بحٌث اصبح الهٌكل اإلنتاجً والمالً للدول مترابط متكامل
زمانٌاً مكانٌاً وهو فٌما ٌعرف باالقتصاد الرقمً او التجارة اإللكترونٌة.
والتً اصبح فٌها جمٌع السلع والخدمات لها قابلٌة لإلنتاج والبٌع
والتنافس فً كل مكان من العالم , إضافة لذلك بدء عمل منظمة التجارة
العالمٌة, وتقلٌص بعد الحواجز التجارٌة بٌن الدول.
لتحول العالقات بٌن الدول إلى أرضٌة تجارٌة ذات اتفاقٌات ملزمة
وشاملة لعدٌد من اإلجراءات )للحماٌة -الوقاٌة -الدعم -التعوٌض -اإلغراق
-المعاملة الوطنٌة(, والتً عبرت عنها منظمة التجارة العالمٌة, إضافة إلى
توفٌرها آلٌة قانونٌة لحل المنازعات التجارٌة بٌن الدول
.
)8(
7
االقتصاد االسالمً - الجزء السابع - مشارٌع تنمٌة وتطوٌر إعداد السٌاسات: الفصل الثانً - تألٌف ساجد شرٌف عطٌة
دال -
التغٌٌر السٌاسً:
اشار إلى إعادة تحدٌد نطاق السلطة صعوداً إلى مستوٌات أعلى من
الدولة مع ربطه بمؤسسات عالمٌة األهداف, وقد تجاوز مفهوم االستقالل
والسٌادة إلى مفهوم المشاركة والتفاعلٌة فً الشؤون العالمٌة والسالم
الدولً.
مع ظهور مفهوم المواطنة العالمٌة أو )المتعددة األبعاد للوطن والعالم
بكافة ثقافاته(, إضافة إلعادة تحدٌد النطاق للسلطة هبوطاً إلى الهٌاكل
والتنظٌمات المحلٌة فٌما ٌعرف الٌوم بفرضٌة )التقارب(.
والتً نتج عنها تسارع وتفعٌل النزعة )العلمانٌة -العقالنٌة –الكفاءة(
فً إدارة الدولة اللٌبرالٌة, مع توسٌع المشاركة الشعبٌة فً الحكم
وأصبحت الٌوم مفاهٌم )الدٌمقراطٌة -الحرٌة -حقوق اإلنسان –المواطنة(
موضوعات رئٌسة فً سٌاسات العالم.
, كما
)9(
.
)10(
بل أنها فً الوقت الحاضر الٌوم هً المداد التارٌخً الذي تنطلق منه
كل رٌاح التغٌٌر, وتكتسب منه قوة الدفع الذاتً زخماً هائالً ٌجعل من
مقاومتها أمراً مبالغ الخطورة فٌه.
وهو شعار منظمات العالم ومؤسساته وأفراده , على حد سواء كان
ذلك على المستوى الداخلً للدول أو محاولة فرضها كمعٌار للتعامل فٌما
بٌنها
8
االقتصاد االسالمً - الجزء السابع - مشارٌع تنمٌة وتطوٌر إعداد السٌاسات: الفصل الثانً - تألٌف ساجد شرٌف عطٌة
ثاء -
التغٌٌر الثقافً:
وقد اشار إلى نشوء شبكات اتصال عالمٌة ترتبط بفعل جمٌع البلدان
والمجتمعات من خالل تزاٌد التدفقات الرمزٌة والصور والمعلوماتٌة عابرة
حدود البلدان وبسرعة إلى درجة أصبحنا نعٌش ضمن قرٌة كونٌة
.
)11(
.
)12(
–
وهذا مما ٌفرز عبر المجتمعات والحدود حاالت من التوتر وصور
الشد والجذب بٌن القوى المؤداة للتجانس الثقافً من جهة وبٌن عملٌات
التنوع أو الالتجانس الثقافً من جهة اخرى , وبنظرة عامة, فهناك
أطروحات مختلفة للعولمة الثقافٌة, وهً كالتالً
-:
)14(
)13(
1. ذوبان للهوٌات الثقافٌة فً ثقافة كونٌة واحدة, متحرر من انتمائه
اللغوي والقومً والثقافً.
2. بقاء الخصوصٌة الثقافٌة وتعددها, والتً تعنً وجود ثقافات
تتفاعل لمزٌد من التشبث بالهوٌة.
3. أنتشار )األمركة( على نطاق العالم, ألنها الدولة التً تمٌل نحو
إٌجاد تجانس العالم معها بالذات.
4. بروز ثقافة التقنٌة الحٌوٌة )الجٌنات(, والتً ستغٌر نمط حٌاتنا
ووجودنا البشري )تغٌر جذري( .
ولكً ٌصبح النظام )السمعً-البصري( المصدر األقوى إلنتاج
وصناعة القٌم والرموز الثقافٌة, ثم االندماج العالمً األعمق, بإخضاع
المجتمعات لتارٌخ ومكان واحد )ثقافً -اجتماعً سٌاسً(
ومما قد سبق, نالحظ المتغٌرات العالمٌة المعاصرة شاملة لجمٌع
جوانب حٌاة اإلنسان )المعرفٌة -التقنٌة -االقتصادٌة -السٌاسٌة –الثقافٌة(,
وأن كل متغٌر منها ٌتضمن جدل علمً وفكري وتطبٌقً.
9
االقتصاد االسالمً - الجزء السابع - مشارٌع تنمٌة وتطوٌر إعداد السٌاسات: الفصل الثانً - تألٌف ساجد شرٌف عطٌة
بل قد ٌؤثر كل متغٌر منها فً اآلخر, وهذه المتغٌرات تشكل البٌئة
المحٌطة بالنظام التربوي, ومؤثرة فً كافة عناصره وعملٌاته وفقاً لمنهج
النظم , وكما أن المدرس او المعلم ٌعد هو الركن األساسً فً النظام
وتأثره بواقع ال مفر منه, فهذا ٌستدعً التعرف على اآلثار التً تحدثها
هذه المتغٌرات فً التكوٌن واإلعداد.
المحور الثانً
المتغٌرات العالمٌة المعاصرة وأثرها فً
التكوٌن
تفرض الٌوم المتغٌرات العالمٌة المعاصرة السابقة العدٌد من اآلثار
والتحدٌات )الفرص والمخاطر( على األهداف والوظائف وبرامج
مؤسسات لذا سنحدد اآلثار لٌمكننا التعامل معها بشكل عام وهً على النحو
اآلتً :-
الباب االول
اآلثار المعرفٌة
تتمثل أبرز اآلثار المعرفٌة على مؤسسات إعداد المدرس والمعلم ,
فً اآلتً
10
-:
)15(
-
-
تغٌٌر أهداف العلم وتوجهاته للتطبٌقات, فٌما ٌعرف )بتكامل
المعرفة( لمزٌد من العلم والتعلٌم .
تغٌٌر األسالٌب واألدوات للحصول على المعرفة مع تنظٌم
تراكمها واسترجاعها بالحاسب اآللً .
االقتصاد االسالمً - الجزء السابع - مشارٌع تنمٌة وتطوٌر إعداد السٌاسات: الفصل الثانً - تألٌف ساجد شرٌف عطٌة
-
-
-
-
-
ازدٌاد روابط البحوث وبرامج التبادل العلمً , مما ٌؤدي إلى
زٌادة اإلنتاجٌة والكفاءة البحثٌة .
تزاٌد االبحاث فٌما بٌن التخصصات فٌما ٌعرف )بالدراسات
البٌنٌة( لتبادل الخبرة والمعرفة واألداء .
تزاٌد االستثمار الدولً من خالل البحوث التطبٌقٌة والتطوٌر
,)R&D( وكذلك فً استخدام األنشطة المعرفٌة.
تزاٌد ووضع المعاٌٌر العلمٌة العالم االبتكاري, لتجنب
التكرار مع وضع المبتكر فً مقدمة الموجة .
حماٌة الملكٌة الفكرٌة من خالل االتفاقٌات الدولٌة, وإعطاء
الدور الواسع ل)العلم -الخبرة
–المهارة( .
-
-
-
-
تقادم المعارف مع انخفاض قٌمة ما تم اكتسابه فً الجامعات
والمؤسسات التعلٌمٌة بشكله العام .
لم تعد الجامعة المصدر الوحٌد للمعرفة, والسبب لقٌام
مؤسسات خاصة تهتم بتولٌد المعرفة وتطوٌرها , بمرافقة حدوث انقسام
بٌن مؤسسات التعلٌم فً المٌزانٌة واإلمكانات والمكانة والتأثٌر
والتخصص.
طبٌعة األبحاث الجارٌة فً الجامعة باتجاه الفساد, لما تثٌره
من قضاٌا أخالقٌة ودٌنٌة وتربوٌة.
تنامً حالة )السرٌة( بداخل مختبرات الجامعات , مما ٌحدّ
من عملٌة تطور العلم وحٌوٌته وتبادله .
كما تالحظ تسارع تدفق المعرفة بدوره أدى إلى الوفرة مصاحب
لفقدان االتجاه فً البٌئة التعلٌمٌة معاً, ألضطرار المرء الٌوم اعترافه بأن
المواضٌع والنظرٌات لٌست نتاجاً آلٌاً لظروفها الموضوعٌة.
11
االقتصاد االسالمً - الجزء السابع - مشارٌع تنمٌة وتطوٌر إعداد السٌاسات: الفصل الثانً - تألٌف ساجد شرٌف عطٌة
وأن الرابطة بٌن أحداث منفصلة )مكانٌا(ً ومتقاربة )زمانٌاً( اغلبها
, باإلضافة إلى تعقٌد طرق تحدٌد المشكالت
ٌصعب تفسٌرها منهجٌاً)16(
وإجراءات التنفٌذ والحلول , والتً بدورها تثٌر الحٌرة وتكشف الخلل فً
المنهج العلمً التقلٌدي , وتكون مستلزمة لمعاٌٌر جدٌدة لتأكٌد النوعٌة
والصدق والحقٌقة والتقبل المعرفً والتقٌٌم
.
)17(
)18(
وهذه اآلثار تطرح العدٌد من
التساؤالت:
-
عن إٌفاء مؤسسات اإلعداد باحتٌاجات التربٌة فً ظل ندرة العمل
العلمً الرصٌن ومحاولة تغٌر التكوٌن المهنً المطلوب ؟
فٌها؟
- عن الكٌفٌة للتعامل مع تعاظم العملٌة لتجزئ المعرفة والتخصص
-
وما تلك التعدٌالت الالزمة إلعداد إال هً للتعبٌر عن رؤٌة
متكاملة نسبٌاً للمعرفة ؟
- هل سٌكفً إدخال مضمون متداخل أم إٌجاد النهج الجدٌد برمته ؟
وعلى ضوء المتغٌرات المعرفٌة, فتكوٌن )االستاذ- المدرس-المعلم(
ٌجب أن ٌركز على إعداد )معلمً المعرفة( وهم الذٌن ٌمتلكون قاعدة
علمٌة معرفٌة صلبة ومتصفة باتساع وعمق معرفً.
وهو المتحرر لدرجة كبٌرة من الفصل القاطع فٌما بٌن التخصصات
ومن تجزئة المعرفة, وٌصبح مدركا للكٌفٌة التً تترابط بها أجزاء المعرفة
مع بعضها البعض.
12
االقتصاد االسالمً - الجزء السابع - مشارٌع تنمٌة وتطوٌر إعداد السٌاسات: الفصل الثانً - تألٌف ساجد شرٌف عطٌة
وٌكون لدٌه القدرة على تجدٌد معارفه, والرغبه المستمرة فً
االحتفاظ الدائم بالحادث والجدٌد فً هذه المعارف و)المعلم الباحث(,
وهو الذي ٌؤمن بأن المعرفة متغٌرة ونسبٌة, والملمّ بطرق التحلٌل
والتفكٌر المنطقً .
,
)19(
.
)20(
على وفق منطق النظم وعلى التفكٌر التحلٌلً والتركٌبً واإلبداعً
والتفكٌر الحر الملتزم بالمجتمع, وقادراً على ممارسة هذا التفكٌر بأنواعه
خالل التدرٌس الصفً.
وعلى تكوٌن مهارات المعرفة والبحث للتالمٌذ الالزم لهذا القرن
كسرعة اإلطالع وتحلٌل المشكلة والتجرٌد والتحلٌل النقدي البناء واستخدام
المعلومات المتوفرة لغرض تكوٌن اتجاه علمً باتجاه ظاهرة أو مشكلة
معٌنة, وإعادة تفسٌرها ووضع نسق علمً ٌوضح تفاعلها مع األنساق
األخرى
الباب الثانً :
اآلثار المعلوماتٌة
)21(
تتضوح اآلثار المعلوماتٌة على مؤسسات التعلٌم , بماٌلً:
1( الزٌادة بعدد وقوة الروابط بٌن مؤسسات التعلٌم
واألكادٌمٌٌن , وهو مما ٌساعد على ظهور مجتمع أكادٌمً عالمً مترابط
العالقات العلمٌة والبحثٌة, وبما ٌعزز المعرفة والبحوث المشتركة .
2( إعادة التنظٌم )المكانً -الزمانً( لألنشطة التعلٌمٌة,
فالتعلم بأي وقت للطالب وبالسرعة المرغوبة , اما التواجد الجسدي بقاعة
الدرس لٌست شرطاً , وال توجد حاجة لمبانً وتجهٌزات تعلٌمٌة .
13
االقتصاد االسالمً - الجزء السابع - مشارٌع تنمٌة وتطوٌر إعداد السٌاسات: الفصل الثانً - تألٌف ساجد شرٌف عطٌة
3( توفر )الدعم -الفعالٌة –االختصاص( إلدارة العملٌة
التعلٌمٌة: من تبادل المعرفة والتجرٌب والدعم المشترك , والتنسٌق
والتعاون واإلرشاد الشخصً لمقررات التعلم , والتقوٌم ... إلخ .
4( تتمثل النقلة فً التعلٌم من الصناعة الكثٌفة باتجاه العمل
لصناعة كثٌفة لرأس المال , وتعتبر نقلة فً التغٌٌر العام لنظم التعلٌم نحو
العقالنٌة وتقسٌم العمل وتنوٌع الموارد , لٌصبح التعلٌم بأقل كلفة .
5( تشجٌع المؤسسات التعلٌمٌة على دخول األسواق
الخارجٌة, مع إنشاء فروع لها , وتوزٌع مقرراتها ... إلخ, لكً ٌصبح
التعلٌم والتدرٌب سوق عالمً منتشر بالتغلب على عامل مهم هو اللغة
والترجمة , وتجعل التنافس على تقدٌم خدمة التعلٌم والتدرٌب للفرد فً أي
مكان بالعالم .
6( أضعفت أهمٌة مصادر التعلٌم التقلٌدٌة, وظهور أنماط
تعلٌمٌة حدٌثة تتوافق مع العصر كالتعلٌم عن بعد واالفتراضً والمستمر,
مما ٌزٌد من مدى انتشار التعلٌم واتساع النطاق الذي ٌغطٌه .
التطبٌقات المتمثلة فً صفحة )الوٌب(, والنص المتشعب, والكتاب أو
المنهج الرقمً, والمكتبة اإللكترونٌة, والتعلٌم اإللكترونً, والجامعة
االفتراضٌة, وغٌرها.
والتً تنظم المادة المقدمة وأسلوب بنائها المعماري , وتوسٌع
المحتوى التعلٌمً, والعمل والتجرٌب والدراسة عن بعد والتعلٌم عملٌة
تفاعل جماعً المعلم عضو فٌها ومسهل, والطالب نشطاً ومتفاعالً,
والجماعة مكان لالستشارة, ولم ٌعد دور المعلم األساسً )توصٌل
المعرفة(
)22(
.
)23(
14
االقتصاد االسالمً - الجزء السابع - مشارٌع تنمٌة وتطوٌر إعداد السٌاسات: الفصل الثانً - تألٌف ساجد شرٌف عطٌة
.
)24(
كما ٌتمٌز استخدام المعلوماتٌة فً العملٌة التعلٌمٌة بتوظٌف المعرفة
فعلٌاً ال مجرد نشرها,حٌث االستخدام الراقً واألمثل والتعاونً للمهارات
والخٌال والذكاء واالستدالل, أٌاً كان تنوعها الكٌفً والمكانً بما ٌعرف
بعملٌات )الذكاء الجمعً(
وبشكل عام, فاستخدام المعلوماتٌة ال ٌقدم الحلول السحرٌة لكل
مشكالت التعلٌم, فال ٌضمن جودة التعلّم وحسن نوعٌته, فقد تكون عامل
مساعد على النجاح وقد تكون العكس, وهناك عدداً من التحفظات على
تزاٌد استخدام المعلوماتٌة فً التعلٌم, وهً كاآلتً
-:
)25(
المدرس-المعلم( ,
·
مخافة أن تحل التكنولوجٌا محل )االستاذ-
بٌنما هً جزءاً أساسٌاً من عملهم .
مخافة أن تفرض العزلة على أطراف العملٌة التعلٌمٌة
المدرس-المعلم( بدل من ربطهم بالمدرسة وبما ٌجري فٌها
·
)االستاذ-
·
·
·
·
القلق من المؤسسة التعلٌمٌة )االستاذ- المدرس-المعلم( والكلمة
المنطوقة لم تعد األداة الوحٌدة لتلقً وتوصٌل المعرفة.
المخافة على الحرٌة األكادٌمٌة , من حٌث خطر االتهام
بالقذف أو االعتداء على الحقوق الفكرٌة .
مخافة مشاعٌّة المعرفة عبر اإلنترنت ورؤٌة النماذج الجاهزة
واالشتراك فً حلقات النقاش, لتؤدي إلى وقوع أضرار بالغة بترتٌب
المفاهٌم ونظم القٌم لدى األفراد غٌر الناضجٌن .
مخافة أن تكون غٌر فعالة فً التربٌة الروحٌة واألخالقٌة, وال
توفر ما توفره الطرق القدٌمة التً تدمج بٌن التربٌة والمعرفة وبٌن المنهج
المكتوب والمستتر, وتؤمن التواصل بٌن األجٌال.
15
االقتصاد االسالمً - الجزء السابع - مشارٌع تنمٌة وتطوٌر إعداد السٌاسات: الفصل الثانً - تألٌف ساجد شرٌف عطٌة
)26(
تتساءل العدٌد من الدراسات
هذا السٌل المتدفق من المعلومات ؟
وهل ستحقق الشبكات الحاجات التعلٌمٌة ؟
, عن كٌفٌة تعامل النظام التعلٌمً مع
وما نتائج حرٌة وصول الطالب والمعلمٌن إلى شبكات المعلومات ؟
وكٌف ستتغٌر مهمة المعلمٌن باستخدام تكنولوجٌا أكثر كفاءة
وفاعلٌة؟
وما تجارب التعلٌم الجدٌدة عندما تغدو تفاعلٌة بحق ؟
وهل ستكون مجرد وسٌلة لمساندة التعلٌم أم ستؤدي إلى ظهور
أسالٌب وممارسات جدٌدة فً بٌئات التعلٌم؟
وعن كٌفٌة تعلّم االختٌار والتمٌٌز بٌن المعلومات وكٌفٌة )تعلٌم
التعلّم(؟
ومن خالل المتغٌرات المعلوماتٌة, فتكوٌن المعلم ٌجب أن ٌركز على
إعداد )المعلم الرقمً(, وهو المعلم المتمكن من مهارات استخدام الحاسب
اآللً واإلنترنت ومهارات االتصال والتواصل عبرها )شفهًً -كتابً( بلغة
راقٌة ومفردات ثرٌة.
ومن الذي ٌستطٌع التدرٌس باستخدام تكنولوجٌا التعلٌم.
ولدٌه القدرة على تحوٌل المحتوى التعلٌمً إلى نشاطات تعلٌمٌة.
وعلى التدرٌس بطرٌقة المشروع وٌعتمد على:
16
االقتصاد االسالمً - الجزء السابع - مشارٌع تنمٌة وتطوٌر إعداد السٌاسات: الفصل الثانً - تألٌف ساجد شرٌف عطٌة
ورش العمل
المختبرات
الدوائر المغلقة
الحقائب التعلٌمٌة
األفالم
األشرطة المرئٌة
-
-
-
-
-
-
كوسائل تعلٌمٌة , وٌكون قادر على تدرٌب وتهٌئة التالمٌذ على
التعامل مع عالم )المعلومات -البٌانات -االتصاالت السرٌعة(.
عن طرٌق الحاسب اآللً واإلنترنت وسائر وسائل وتقنٌات تحلٌل
المعلومات ومعالجتها, مع ربط المعلومات السابقة بالجدٌدة وبالنتٌجة
توظٌفها جمٌعاً فً الحٌاة العملٌة
.
)27(
الباب الثالث :
اآلثار االقتصادٌة
وتتمثل بدفع الدول لنهج سٌاسات تخضع األهداف التعلٌمٌة الى
اإلنتاج فً العمل والتنافس, وٌتأثر التعلٌم من تطبٌق سٌاسات التصحٌح
والتكٌٌف الهٌكلً, وهذا مما ٌعنً إعادة هٌكلة المؤسسات التعلٌمٌة
وعملٌاتها والبرامج األساسٌة, لتدور حول محور مهارات سوق العمل
ومتطلبات منظمة التجارة العالمٌة.
17
االقتصاد االسالمً - الجزء السابع - مشارٌع تنمٌة وتطوٌر إعداد السٌاسات: الفصل الثانً - تألٌف ساجد شرٌف عطٌة
مع جعل التعلٌم عملٌة تعلّم باستمرار على مدى الحٌاة , وهو مما
ٌضطر المؤسسات التعلٌمٌة للبحث عن مصادر تموٌل إضافٌة كنتٌجة
لنقص الموارد وتفاوت التموٌل الحكومً.
وبالتالً اللجوء إلى الخصخصة وإجراءات استرداد التكلفة, وبدوره
ٌتسبب فً التفاوت الكمً والنوعً بٌن المدارس والطالب
اآلثار االقتصادٌة على المؤسسات التعلٌمٌة وفق التالً :-
, ونناقش
)28(
ألف :- إعادة الهٌكلة :
)29(
لها آثار تبرز بتطبٌق هذه السٌاسة على المؤسسات التعلٌمٌة
كماٌلً:
,
-
1. إعادة هٌكلة العملٌات التعلٌمٌة من حٌث: )القبول -
المناهج التدرٌس التقوٌم(.
التنظٌم
–
-
2. ظهور كٌانات تعلٌمٌة صغٌرة
مجال )الكفاءة الفعالٌة(.
لتقوم بمهام تعلٌمٌة متفوقه فً
–
3. أن ٌصبح التعلٌم أقل تمركزاً, والسماح بقدر أكبر من
التخصص والتقسٌم للعمل .
–
4. التأكٌد على )القٌاس التقوٌم( بكل جوانب التعلٌم, وهو بما
ٌسمح بقدر أكبر من تالقً سٌاساته, وٌفرض التنافس من حٌث األداء
التعلٌمً والنواتج بل ومقارنة النتائج الدولٌة فٌه .
باء :- االندماج :
)30(
ٌتحقق باندماج المؤسسات والشركات عدد من المزاٌا, وتتمثل فً
تحقٌق فائض فً عدة نواحً, وٌمكن االستفادة منها بالمؤسسات
التعلٌمٌة , وذلك من عدة جوانب هً :-
18
االقتصاد االسالمً - الجزء السابع - مشارٌع تنمٌة وتطوٌر إعداد السٌاسات: الفصل الثانً - تألٌف ساجد شرٌف عطٌة
1. توفٌر داخلً وقٌاسً, من خالل التوفٌر المالً
والتكنولوجً والبشري واإلداري فً المؤسسة التعلٌمٌة.
2. توفٌر خارجً, من خالل الدخول فً األسواق الجدٌدة,
والحصول على المكانة والتأثٌر والسمعة المتوفرة لدى الشركاء مجتمعٌن
ولٌس منفردٌن, وإنتاج وتقدٌم خدمات الٌمكن تقدٌمها عن طرٌق منفرد .
3. االلتزام بمواصفات الجودة االرتقائٌة فً كافة الخدمات,
واستقطاب األفضل من الكفاءات المنتجة .
4. توحٌد المناهج والبرامج التدرٌبٌة وكل متطلبات التخصص
المهنً, ثم تصدٌرها عبر الحدود .
جٌم :- المالئمة مع احتٌاجات المجتمع وسوق العمل:
-
تؤثر الشركات العالمٌة على النظام التعلٌمً من حٌث:
االستثمار من خالل تنمٌة الموارد البشرٌة والخدمات
والمواصفات التعلٌمٌة الالزمة لها.
باإلضافة إلى نشرها المهارات من خالل:
- البرامج التعلٌمٌة والتدرٌبٌة الخاصة بها.
وباإلضافة إلى تدوٌل التعلٌم من خالل تطبٌق معاٌٌر السوق العالمً
والمنافسة على مخرجات التعلٌم, ألن المستوى التعلٌمً للعاملٌن
ومهاراتهم أصبح أحد شروط الحصول على شهادات الجودة.
باإلضافة لعدداً من اآلثار التً تفرضها المالئمة على المؤسسات
التعلٌمٌة , ومن أبرزها:-
)31(
19
االقتصاد االسالمً - الجزء السابع - مشارٌع تنمٌة وتطوٌر إعداد السٌاسات: الفصل الثانً - تألٌف ساجد شرٌف عطٌة
1. ان التمٌٌز بٌن عالم التربٌة وعالم اإلنتاج غٌر واضح وصعب
التحقٌق.
2. الحاجة الى تأسٌس إجراءات االعتراف بالمهارات والخبرة
المهنٌة المكتسبة فً الحٌاة.
3. تسرٌع استجابة التعلٌم لمطالب سوق العمل , مع توفٌر المرونة
للعمالة لغرض االنتقال بٌن القطاعات.
4. زٌادة دقة التزامن فٌما بٌن العرض والطلب واإلتاحة الفورٌة
لهما, هو بما ٌوفر حظ أفضل للخرٌج.
)32(
واما آثار سوق العمل
التً ٌفرضها على مؤسسات التعلٌم, مثل:-
1. صعوبة تقدٌم التعلٌم من خالل جوٍ محٌط بالشك والمعالجة
قصٌرة األمد لمتغٌرات سوق العمل وتوجهاته .
2. تزاٌد الفجوة بٌن متطلبات سوق العمل من جهة والنتائج التً
تؤدي إلٌها أنظمة التعلٌم العالً من جهة اخرى.
3. قلة صالحٌة البرامج مع زٌادة تكالٌف الدبلومات التً تتعرض
محتوٌاتها للتطوٌر والتغٌر المستمرٌن .
4. صعوبة التحكم ب)الكم –النوعٌة(, لٌس فقط على مستوى
المهارة المهنٌة المطلوبة , بل على مستوى الخصائص الشخصٌة والنفسٌة
القادرة على التكٌفّ النشط مع السوق .
20
االقتصاد االسالمً - الجزء السابع - مشارٌع تنمٌة وتطوٌر إعداد السٌاسات: الفصل الثانً - تألٌف ساجد شرٌف عطٌة
دال : الخصخصة :
وهً مشاركة القطاع الخاص من خالل إنشاء المؤسسات التعلٌمٌة
بدافع الربح , وهذا ٌعنً النظر إلى التعلٌم نظرة اقتصادٌة )بحتة( من
حٌث التكلفه والنفقات, مع تحمٌل األفراد جزء من هذه التكلفة, وهذا األمر
ٌؤدي إلى عدد من اآلثار فً التعلٌم العالً خصوصاً, وهً كاآلتً:-
)33(
1. إدخال اإلجراءات األكثر دقة فً اختٌار طالبه, وترشٌد المجانٌة
بأسس سلٌمة .
2. أصبح الٌوم التعلٌم للتمٌّز, ولتصبح ثقافة االنجاز ومعاٌٌر الجودة
واألداء التوجه والمعٌار فٌه .
3. إدخال عنصر )اإلبداع -اإلبتكار
باتجاه العمل المؤسسً التعلٌمً .
-المبادرة
-المبادأة
–المنافسة(
–
.4 )تسجٌل -
احتكار
األساتذة بداخل الجامعة .
استغالل( لكل ما ٌقوله أو ٌفعله أو ٌنتجه
5. توسٌع قاعدة الملكٌة للمؤسسات التعلٌمٌة,
المسؤولٌة فً الرقابة ومتابعة التعلٌم .
وزٌادة نطاق
6. تعزٌز عوامل )تنوع –استقاللٌة( بمؤسسات التعلٌم , مع زٌادة
كفاءته الداخلٌة والخارجٌة .
وهناك من ٌرى أن التعلٌم الخاص ال ٌكترث العتبارات منها عدالة
التوزٌع وتعمق التفاوت االجتماعً واالقتصادي, بسبب ارتفاع تكالٌفه
مقارنة بالتعلٌم الحكومً.
21
االقتصاد االسالمً - الجزء السابع - مشارٌع تنمٌة وتطوٌر إعداد السٌاسات: الفصل الثانً - تألٌف ساجد شرٌف عطٌة
وألنه كذلك ٌمنح الطالب منافع فردٌة أكثر وعائد اجتماعً أقل,
باالضافة لعزل المتعلمٌن عن ثقافتهم, وٌضحً بالقدرة اإلبداعٌة لحساب
التخصص الدقٌق الخاص الذي ٌعد بمكاسب مالٌة.
وكما أن الخصخصة تفسح لمجال اوسع ألجهزة اإلعالم المختلفة
لتنمً النماذج والمناهج التربوٌة المالئمة للمؤسسات االقتصادٌة, وهو مما
ٌشجع استثمار جامعات أجنبٌة ذات إمكانٌات وسمعة أكادٌمٌة واسعة, وما
ٌنتج عنه من أضرار بالتعلٌم المحلً, كما ٌساعد على تزاٌد هجرة
الكفاءات التدرٌسٌة من التعلٌم الحكومً للقطاع الخاص
ذال : سٌاسات التصحٌح والتكٌٌف الهٌكلً :
.
)34(
ٌمٌل أسلوب التطبٌق لهذه المعاٌٌر إلى تحجٌم الرؤى واألهداف
)التربوٌة -اإلنسانٌة –االجتماعٌة( للتعلٌم, مع االعتماد على األولوٌة فً
مٌزانٌة الدول على الجدوى االقتصادٌة والعائد المباشر.
كما ٌطرح تساؤل لماذا ٌتعٌن على الدولة تقدٌم مساعدات للتعلٌم
العالً؟.
فهو مما ٌؤثر كنتٌجة عكسٌة على فرص التعلٌم العالً للفئات
الفقٌرة, ولسكان األرٌاف واإلناث, باإلضافة لحدوث نوع من االنقسام
االجتماعً, ولهذه السٌاسات تأثٌر ضار على التعلٌم, من حٌث :
تدنً االستثمار مع خفض اإلنفاق
تدنً نسب القٌد وتكافؤ الفرص
تدنً مستوى الخدمات تدرٌجٌاً مع اإلضرار بمواد التعلٌم
تدنً كفاءته فً األداء مع النواتج والربحٌة.
-
-
-
وظروفه.
-
فعندما تحل المصاعب المالٌة, كعالج ٌتم التخلص من بعض جوانب
التعلٌم المرغوب فٌها فً مقابل الجوانب االختٌارٌة مثل:
22
االقتصاد االسالمً - الجزء السابع - مشارٌع تنمٌة وتطوٌر إعداد السٌاسات: الفصل الثانً - تألٌف ساجد شرٌف عطٌة
مبادلة الجودة والنوعٌة بالتوسع الكمً
تكافؤ الفرص التعلٌمٌة بتعلٌم النخبة
التعلٌم العالً بالتعلٌم اإلبتدائً واإلعدادي
زٌادة الموارد المالٌة بطلب العون الخارجً
خفض المرتبات واألجور
-
-
-
-
-
ضغط نصٌب
المستلزمات والوسائل التعلٌمٌة
-
)35(
- البحث وخدمة المجتمع بالتعلٌم والتدرٌس النظري فقط .
من خالل المتغٌرات االقتصادٌة, فإن تكوٌن )المدرس المعلم- –
المحاظر- االستاذ( ٌجب أن ٌركز على إعداد )المعلم الخصوصً(.
وهو الذي ٌمتلك ذخٌرة واسعة من مهارات )المعرفٌة المهنٌة -
الالزمة( للتعرف على مختلف الصعوبات التً تواجه التالمٌذ فً التعلّم,
والذي ٌقوم بدور الوسٌط بٌن:
-
حاجات المتعلمٌن؟ -
حاجات المجتمع؟
حاجات النظام التعلٌمً؟
–
لكً ٌعمل فً ظل المؤسسات التعلٌمٌة الخاصة والمستقلة, وفق عقد
عمل للقٌام بعمل محدد له ومتخصص به وفً ضمن فرٌق عمل ٌساعده
وٌتكامل معه من حٌث ٌكون العمل لبعض الوقت.
كما ٌكون لدى )المدرس المعلم- المحاظر- االستاذ( مهارات
الالزمة لخلق عالقات قوٌة مع أولٌاء األمور وأصحاب العالقة بالمدرسة,
وبدوره ٌشرف على أدائه وٌضع مناهجه وٌقٌم أسالٌبه أفراد المجتمع
بمختلف شرائحه سواء من األفراد أنفسهم )أباء وأمهات(.
23
االقتصاد االسالمً - الجزء السابع - مشارٌع تنمٌة وتطوٌر إعداد السٌاسات: الفصل الثانً - تألٌف ساجد شرٌف عطٌة
أو من قبل المسئولٌن فً قطاعات العمل واإلنتاج والخدمات وكل من
له مصلحة وعالقة فً نمو التعلٌم وفً العائد من هذا التعلٌم
إلى )المعلم التنافسً( وهو )المدرس – المعلم- المحاظر- االستاذ( المتجدد
فً معارفه ومهاراته وخبراته باستمرار, ومتطور فً وسائله التعلٌمٌة .
, إضافة
)36(
على وفق أحدث التقنٌات المعلوماتٌة, والذي ٌكون لدٌه المرونة
واالنفتاح بخصوص كل جدٌد, وعلى تعلّم مهارات جدٌدة غٌر المهارات
السابقة, وعلى التعلّم مدى الحٌاة, وهو )المدرس المعلم- المحاظر-
االستاذ( الحاصل على:
–
اجازة لمزاولة مهنة التدرٌس وٌتم تجدٌدها سنوٌاً بناءً على إجتٌازه
اختبارات تحصٌلٌة ومهارٌة واختبار للقدرات
.
)37(
ومما سبق تفرض هذه المتغٌرات االقتصادٌة إقرار معاٌٌر
وإجراءات محددة ودقٌقة لكً تنظم عملٌة القبول.
بحٌث تكون عملٌة انتقائٌة تنافسٌة, وتختار الطالب المتمٌزٌن
والمتفوقٌن فً ذكائهم وسماتهم الشخصٌة وٌمكن أن نصنف معاٌٌر
القبول تحت الفئات الرئٌسة التالٌة:-
24
)38(
1. معاٌٌر خاصة بالمتوسطة او االعدادٌة العامة :
حٌث ٌلزم أن ال ٌقل معدل الطالب عن
أخرى متعلقة بنوعٌة المواد التً درسها الطالب وعددها ومعدله فٌها,
واالستناد على معلومات الصحٌحة والموثقة التً ٌحتوٌها السجل الشامل
عن إنجازات الطالب وقدراته ومهاراته الخاصة وسلوكٌاته ومشاركاته
الصفٌة الالصفٌة ومواظبته .
2. معاٌٌر خاصة بالسمة الشخصٌة والنفسٌة :
, % 70 وٌمكن وضع معاٌٌر
حٌث الزام المقابالت الشخصٌة فً ضوء إجراءات ومعاٌٌر محددة
وواضحة وتكون جامعة بٌن الحس والخبرة التربوٌة والقٌاس الرقمً
لغرض توفٌر السمات التالٌة فً المتقدم هً:
االقتصاد االسالمً - الجزء السابع - مشارٌع تنمٌة وتطوٌر إعداد السٌاسات: الفصل الثانً - تألٌف ساجد شرٌف عطٌة
القدرات )التواصلٌة - القٌادٌة –
الكارٌزمٌة(
-
- المظهر العام
سالمة )الحواس –
الجسم(
-
قٌاس القدرات )العقلٌة
–النفسٌة(
-
-
المٌول واالتجاهات نحو مهنة التعلٌم مع الثقة بالنفس
والجرئة, ومرونة التعامل مع المستجدات والتأقلم معها والتسامح والتعاون.
3. المعاٌٌر المتعلقة باالختبارات التحصٌلٌة :
بحٌث تقٌس: المهارات )المعرفٌة -البحثٌة -الفكرٌة -التطبٌقٌة –
اإلبداعٌة( األساسٌة التً ٌلزم توفرها فً الطالب وقٌاس المهارات الالزمة
فً التخصصات الدقٌقة والتً تحقق المتطلبات الخاصة بالقسم .
4. تبنً اإلجراءات :
التً تسمح بقبول مشروط ومؤقت ونهائً , بحٌث ٌمكن إجراء
اختبارات تحصٌلٌة أخرى من بعد مرور سنتٌن للطالب فً الكلٌة لمعرفة
مدى التوافق مع التخصص الدقٌق والمحتوى المعرفً.
ومن قدرته العقلٌة والنفسٌة العامة, والتً هً على ضوئها ٌتخذ
القرار عن إمكانٌة بقاء الطالب فً التخصص الذي اختاره وقبوله النهائً
أو تحوٌله إلى تخصص آخر .
5. توفر التخصصات :
توفٌر تخصصات آخرى كبدٌل لمن ثبت له عدم مالئمته لمهنة
)المدرس المعلم االستاذ( والذٌن لم ٌحصلوا على القبول النهائً, بحٌث
ٌمكن إعدادهم للمهن التعلٌمٌة اخرى أو إعطائهم كشوفات بدرجات
الدروس التً درسوها .
25
االقتصاد االسالمً - الجزء السابع - مشارٌع تنمٌة وتطوٌر إعداد السٌاسات: الفصل الثانً - تألٌف ساجد شرٌف عطٌة
الباب الرابع
اآلثار السٌاسٌة
تتبٌن اآلثار السٌاسٌة فً التطبٌق والممارسة للمفاهٌم )الدٌموقراطٌة -
الحرٌة –الوطنٌة(, لسبب قد ال تتوافق مع الواقع والموروث االجتماعً
والثقافً لدول العالم الثالث.
والتً تعانً من هٌمنة وسٌطرة قٌم )التعصب -القبلٌة –الطائفٌة(, او
بسبب إنحدار قٌم الوعً الدٌموقراطً , وهنا تبرز الوظٌفة السٌاسٌة
لمؤسسات التعلٌم, من خالل تعرٌف األفراد بحقوقهم وواجباتهم.
)39(
.
)41(
.
)40(
-
وتحقق الحوار الوطنً والمشاركة المفتوحة مع األفراد والجماعات
والمؤسسات للمجتمع المحٌطة به, مع إٌجاد جذور لها فً سلوكٌات األفراد
وفً حٌاتهم العملٌة, وأٌضاً التوازن مع السلطة والممارسة الدٌمقراطٌة فً
المجتمع
ومعنى الدٌموقرطٌة فً التعلٌم تعنً إٌجاد الفرص المتساوٌة للجمٌع
بدخول مؤسساته, مع توفٌر بنٌة غٌر تقلٌدٌة ومرنه لقبول الوافدٌن الجدد
مصاحب بتعدٌل محتوى التعلٌم بشكل متوافق مع اهتماماتهم وأهدافهم
الشخصٌة, ومواكبة المضامٌن المعرفٌة والمهارات واالتجاهات العالمٌة
المطلوبة, واالبتعاد عن االتجاهات الهادفة لغرض:
استغالل ذكاء األفراد لصالح قطاعات تتطلب أشخاصاً مدربٌن
بطرق محددة ومزودٌن بأفكار صارمة ورتٌبة, ومصممة لكً تجعلهم قوة
عمل سهلة القٌادة
26
االقتصاد االسالمً - الجزء السابع - مشارٌع تنمٌة وتطوٌر إعداد السٌاسات: الفصل الثانً - تألٌف ساجد شرٌف عطٌة
)42(
ومن جهة أخرى, فالحرٌة األكادٌمٌة توفر لمؤسسات التعلٌم
من المزاٌا, ومن أبرزها :-
عدد
1. تزٌل المعوقات التً تحد من النشاط )العلمً
الحر لألستاذ والطالب .
-البحثً
–المهنً(
2. تعطً الجامعات المزٌد من العمل والكفاٌة واالستقالل الداخلً
واإلنجاز.
3. تعٌد للجامعة توازنها من خالل القٌام بوظائفها األساسٌة فً
المعرفة وممارسة دورها الدٌمقراطً .
4. تقلل مصادر )االستالب
لهم النقابات لكً تدافع عنهم .
-االغتراب( األكادٌمً للطالب, وتوفر
وأما المواطنة :
فتمر بمرحلة المراجعة لكسر الحاجز الوطنً بدعوتها من جهة
تضٌق نحو مواطنات أصغر ذات جامع لغوي أو عرقً, ومن جهة اخرى
تتوسع باتجاه مواطنة عابرة للقومٌات , باإلضافة إلى تداخل حدود
االنتماءات الفكرٌة والثقافٌة مع أبعاد المواطنة وهو.
- ما ٌترتب علٌه من انشقاق فً مجال الفكر والمفاهٌم.
-
الشعارات.
الخلل فً الرؤٌة واالختٌار واختطاف العقول أمام برٌق
وبروز الممارسات التً تشكل خرقاً لمسلمات الوطن والمصالح
العلٌا, والمؤدٌة فً النهاٌة إلى الصراع واالنقسام فً المجتمع, مع إشعال
نار الفتن وتغذٌة التطرف واإلرهاب.
27
االقتصاد االسالمً - الجزء السابع - مشارٌع تنمٌة وتطوٌر إعداد السٌاسات: الفصل الثانً - تألٌف ساجد شرٌف عطٌة
لكً ٌقضً على كل قٌمة شرٌفة, وخصوصا فئة الشباب وما ٌتسمون
به من محبة كل جدٌد والرغبة فً التغٌٌر وتأكٌد الذات , باإلضافة إلى
اإلنتماء المزدوج لجامعات العالم الثالث بٌن المحلً والعالمً هو مصدر
رئٌسً للصعوبات التً تواجههم, بحٌث نجد اآلتً
)43(
-:
)44(
1( الجامعات قد تقدّم النقد المعزز ببراهٌن علمٌة صادرة عنها,
وهذا النقد وحده كاف لٌجلب نقمة المسؤولٌن.
2( الجامعات تشكل الخرٌجٌن ذات الهجرة للخارج علمٌاً ومرجعٌاً,
مما ٌنافً تنمٌة الشعور الوطنً.
3( هجرة الكفاءات الجٌدة الجامعٌة عبر الحدود, التً تجد نفسها
وجامعاتها بحالة ارتباك وإحباط تجاههم.
4( عدم فعالٌة المؤسسة التعلٌمٌة على تأكٌد الحث على التالحم
الوطنً أمام تعاظم وسائل االختراق .
5( تجاوز البٌئة المباشرة للمؤسسة التعلٌمٌة الحدود الوطنٌة وازدٌاد
الحراك والتأثر ألعضائها .
6( تزاٌد الصراع وتكشفه بشكل كبٌر وفج فً الجامعات, وتشطرها
داخل الجامعة, وغٌر قادرة على حماٌة نفسها أمام سٌطرة األقلٌات
المتعصبة علٌها, مع زٌادة نفوذ المهنٌٌن فٌها.
ومن خالل المتغٌرات السٌاسٌة, فإن تكوٌن )االستاذ- –
المدرس( ٌجب أن ٌركز على إعداد:
المعلم
-
)المعلم الدٌموقراطً( , الذي ٌتمثل بالحرٌة األكادٌمٌة كسلوك
فً الحٌاة وفً العملٌة التعلٌمٌة وفق الضوابط وااللتزام بالصالح العام
.
)45(
-
)معلم المواطنة(, وهو الذي ٌجعل من الوطنٌة موضوع التقاء
لكل التوجهات واألفكار واآلراء التً تعكس نوعاً من التعددٌة الثقافٌة
28
االقتصاد االسالمً - الجزء السابع - مشارٌع تنمٌة وتطوٌر إعداد السٌاسات: الفصل الثانً - تألٌف ساجد شرٌف عطٌة
والفكرٌة فً المجتمع, وتنمٌة السلوك االجتماعً واألخالقً المسؤول
وإٌجاد جذور لها فً سلوكٌات التالمٌذ
.
)46(
الباب الخامس :
اآلثار الثقافٌة
تعتبر العولمة مصدر جدٌد للتجانس الثقافً, وذلك بفضل حٌازتها
على المعرفة المنظمة او المرتبة, مع الوسائل الفاعلة لنشرها وتطبٌقها فً
كافة مجاالت الحٌاة , إال أنه عملٌة التجانس ومسارها لٌسا أمرٌن حتمٌٌن,
فتسهم فٌها عوامل عدٌدة كالقٌم والمعتقدات السائدة.
ولهذا نجد استمرار االختالفات الضمنٌة فً القٌم ومن بعدها تعدد
الممارسات واألسالٌب أي التعدد الثقافً , ولهذا تدور ثقافة العولمة
حول السعً المشترك فٌما بٌن التماثل والتماٌز مع محاولة كل منهما النٌل
من اآلخر, ونظرة المستقبل ٌحمل مشهدٌن لنا من خالل:
)47(
تعزٌز نسق
أحادي, أو الحفاظ على التنوع الثقافً.
-
29
-
تعتمد آثار العولمة الثقافٌة على تحري ما إذا كانت ستؤدي
إلى التجانس أم إلى التعدد الثقافً
.
)48(
أن الدور الثقافً لجامعاتنا ضعٌف , إضافة إلى توزعها بٌن قطبً
جدلٌة العالمٌة والحداثة فً مجال الثقافة, مما ٌجعل حركة التطور فً
التعلٌم الجامعً بشكل عام تتسم بضبابٌة
.
)49(
)50(
باإلضافة لتوجه األجٌال القادمة إلى الفضائٌات والمعلوماتٌة بمزٌد
من النشوة مع التقالٌد الجدٌدة , وٌدعم هذا الكالم مبالغة المؤسسات
التعلٌمٌة فً االهتمام باللغات األجنبٌة والتدرٌس بها فً بعض العلوم
واألقسام, وانتشار الجامعات األجنبٌة
.
)51(
االقتصاد االسالمً - الجزء السابع - مشارٌع تنمٌة وتطوٌر إعداد السٌاسات: الفصل الثانً - تألٌف ساجد شرٌف عطٌة
)52(
مع االنفتاح الزائد النسٌابات الثقافة العالمٌة ٌهدد مجتمع الدولة
باالحتجاج والثورات بٌنما العكس )اإلنغالق( سٌخرج الدولة عن المسرح
العالمً فهناك عدد من آثار العولمة الثقافٌة على مؤسسات التعلٌم
ومن أبرزها:-
,
)53(
1. زٌادة التدفق الحر للمعارف والمعلومات فهو ٌعزز وظٌفة تنمٌة
العلم والتفكٌر العلمً .
2. تطوٌر وامتالك المهارات )التقنٌة
فٌها, من خالل التعلٌم العالً .
-اإلدارٌة
–التسٌٌرٌة( والتفوق
3. تفعٌل بعض المبادئ التربوٌة العالمٌة ك)التعلّم الذاتً( وك)التعلٌم
للجمٌع( وك)التعلٌم المستمر(.
4. تزاٌد المقارنة فٌما بٌن الجامعات وتطوٌقها بعدد من المرجعٌات
األكادٌمٌة العالمٌة المتنوعة .
5. إحداث التغٌٌرات بشكل الدراسات ومحتوى البرامج, الشباع
احتٌاجات الفئات المحرومة .
6. تبنً عدد من القٌم العالمٌة المشتركة, والتً تساعد على نشر
ثقافة السالم, مع كشف العٌوب الموجودة فً البنٌة السلوكٌة والقٌمٌّة
المحلٌة بعٌداً عن قٌم الهٌمنة أو الوصاٌة المعرفٌة والثقافٌة.
7. خلق عدد من التناقضات فٌما بٌن: أنماط المعٌشة العالمٌة
والمحلٌة, والحداثة والتقالٌد, والتعلٌم الغربً وإحٌاء المؤسسات التعلٌمٌة
التراثٌة, والتوتر بٌن المادي والروحً .
30
االقتصاد االسالمً - الجزء السابع - مشارٌع تنمٌة وتطوٌر إعداد السٌاسات: الفصل الثانً - تألٌف ساجد شرٌف عطٌة
.
ونسال عن كٌفٌة المضً قدماً فً مواجهة ثقافة هً األكثر تنوع
واعتماد على الصور الرمزٌة وأقل ألفاظ مع أكثر تركٌز على ثقافة
األجٌال الناشئة )جٌل الشبكات( ؟.
وماهً الكٌفٌة لحماٌة الهوٌة الثقافٌة فً وجه ما تتعرض له من
التدفقات للعولمة وتداخل المحلً باالقلٌمً بالعالمً وسرعة تحوالت أنماط
الحٌاة واألنشطة, والتً غالبا تكون غٌر متفقة مع الواقع وإمكانٌاته, بل
تتجاهلها تماماً)55( .
ومن خالل المتغٌرات الثقافٌة, ٌجب التركٌز على إعداد )المعلم
العصري(, وهو المعلم الذي لدٌه سعة ثقافٌة فً الفنون العقلٌة والعلوم
واللغات
)56(
المحور الثالث
المقترحات المالزمة
.
)57(
الستجابة المتغٌرات العالمٌة المعاصرة ٌعتبر التعلٌم المرتكز
األساسً لإلعداد ومواجهة متغٌراته والتعامل مع المتغٌرات العالمٌة بمنهج
رد الفعل واالستجابة, من خالل المراقبة للتغٌرات العالمٌة.
وإعادة صٌاغة الواقع مع إجراء التعدٌالت على الجوانب ذات العالقة
ب)الكم الحجم النوع الشكل( القادرة على تحقٌق المصالح وٌجنبها
المخاطر
أي بمعنى األخذ بمنظور النظام المتفاوت من خالل انفتاحه أو
انغالقه, فٌمر بعملٌة دائمة من إعادة التشكل, ٌستعٌد بها التوازن المفقود,
وقد ٌكون هذا التشكل باتجاه النماء فٌتعزز النظام, أو باتجاه التصلب
وفقدان الحٌوٌة, أو حتى فً اتجاه التراجع
.
)58(
31
االقتصاد االسالمً - الجزء السابع - مشارٌع تنمٌة وتطوٌر إعداد السٌاسات: الفصل الثانً - تألٌف ساجد شرٌف عطٌة
وهذا ٌعنً, أن تدرج المتغٌرات العالمٌة وآثارها المتعددة على جدول
أعمال برامج تكوٌن )االستاذ المعلم المدرس( المستقبلٌة فً بناء المجتمع
وٌعنً هذا أن نظم التعلٌم العالً مطالب بالعمل فً
اجتماعٌاً وفكرٌاً)59(
ثالث اتجاهات هً:
التكٌف مع التغٌرات
لعب دور إٌجابً فٌها
)60(
العمل على تطوٌر طبٌعة عملها بسبب هذا التغٌرات .
-
-
-
)61(
ولهذا ٌجب ان نلتزم بعدد من األهداف
لبرامج اإلعداد كاآلتً:-
أ- تطوٌر برامج اإلعداد لكً تتناسب مع المستجدات المعرفٌة
واالجتماعٌة واالقتصادٌة والثقافٌة على وفق ثوابت سٌاسة التعلٌم فً
جمهورٌة العراق.
ب- تحسٌن النوعٌة للبرامج مع مالءمتها الحتٌاجات المجتمع المحلً
بخاصة والمجتمع العراقً بعامة .
ت- توظٌف التقنٌة الحدٌثة من خالل زٌادة فاعلٌة برامج اإلعداد
وإثراء مفرداتها .
-
ث- تعرٌض )التلمٌذ الطالب( )االستاذ المعلم المدرس( لخبرات
مطولة منظمة ومنهجٌة فً المٌدان التربوي .
ج-
األداء.
تنمٌة القدرات لألعضاء من هٌئة التدرٌس مع االرتقاء بمستوى
-
ح- ضمان المستوى المالئم من الجودة فً برامج اإلعداد ٌزود
)التلمٌذ الطالب( )االستاذ المعلم المدرس( بالسمات والخصائص
الشخصٌة والكفاٌات المهنٌة األساسٌة .
32
االقتصاد االسالمً - الجزء السابع - مشارٌع تنمٌة وتطوٌر إعداد السٌاسات: الفصل الثانً - تألٌف ساجد شرٌف عطٌة
)62(
باإلضافة الى تفعٌل وظائف المدارس والكلٌات والمعاهد فً إعداد
المعلمٌن, ولكن لتنطلق من التالً:-
أ- نشر المعرفة, من خالل التركٌز على التعلٌمً المتخصص
والشامل بمرافقة التدرٌب المستمر للمعلم .
ب- تنمٌة المعرفة, من خالل االهتمام فً البحث والتطوٌر التربوي
ان كان )مفهوم تطبٌق توجٌه دعم( .
ت- تطبٌق المعرفة, من خالل احداث تغٌٌرات جذرٌة )سلوكٌة
تنموٌة( فً داخل البٌئة المدرسٌة .
-
–
-
-
ث- عولمة المعرفة, من خالل تدوٌل برامج )البحث العلمً
التكنولوجٌا األفكار المواقف األنشطة( التً تقوم بها مؤسسات
التعلٌم العالً, وبالتعاون الدولً مع المؤسسات المماثلة عربٌاً واقلٌمٌا
وعالمٌاً .
مع األخذ باالعتبار لعدد من
التعلٌم , كاآلتً:-
)63(
االتجاهات والتوصٌات
فً مجال
أ- عولمة التعلٌم من خالل االنفتاح الشفاف على الجامعات والمعاهد
العالمٌة مع توقٌع االتفاقٌات والمعاهدات الثقافٌة معها, وكذلك تبادل
األساتذة والزٌارات والبرامج العلمٌة من خالل التشاور وعقد االجتماعات
الفنٌة .
ب- متابعة التوجه العالمً الحدٌث فً مجال التعلٌم, والتنوع فً
أنماط مؤسساته, مثل )الجامعات المفتوحة التعلٌم العالً األهلً والخاص
كلٌات المجتمع التعلٌم التعاونً(.
-
-
-
ت- إٌجاد هٌئة لالعتماد مع ضمان النوعٌة فً الجامعات, والسعً
للجودة واختٌار التمٌٌز فً البرامج والمناهج.
33
االقتصاد االسالمً - الجزء السابع - مشارٌع تنمٌة وتطوٌر إعداد السٌاسات: الفصل الثانً - تألٌف ساجد شرٌف عطٌة
ث- االهتمام بالتعلٌم عن بعد وكذلك تكنولوجٌا المعلومات ومحاولة
االستفادة من الجامعات االفتراضٌة.
ج- مالئمة التعلٌم مع احتٌاجات ومتطلبات سوق العمل وتطوراته
المتسارعة .
ح- التعدٌل الجذري للمناهج التعلٌم ومراجعة أسالٌب التقوٌم
مواكبة الخرٌجٌن التغٌرات فً سوق العمل.
لغرض
د-
خ- محاولة التركٌز على هدف إنتاج المعرفة واألبحاث التطبٌقٌة مع
توفٌر اإلمكانٌات المادٌة والبشرٌة المالزمة لها .
االتجاه من خالل تأكٌد الدور التعلٌمً فً دعم ثقافة السالم
.)Culture of Peace(
ذ- االتجاه نحو تفضٌل الجامعة المنتجة, والتً ٌتكامل فٌها التعلٌم
والبحوث العلمٌة وخدمة المجتمع .
)64(
باإلضافة لذلك تفعٌل نقاطٍ التحول الداخلً للنظام
كاآلتً:-
التعلٌمً
أ- تفعٌل التحول من الجمود إلى المرونة: أي بمعنى التطور
المستمر وفق منظور استراتٌجً للمتغٌرات العالمٌة .
ب- تفعٌل التحول من التجانس إلى التنوع: أي بمعنى مالئمة
المخرجات مع متطلبات السوق المتنوعة .
ت- تفعٌل التحول من ثقافة الحد األدنى إلى ثقافة االتقان: أي بمعنى
التأكٌد على الجودة الشاملة العامة.
ث- تفعٌل التحول من ثقافة االجترار إلى ثقافة االبتكار ثم اإلبداع:
أي بمعنى تفعٌل العقل والحس .
34
االقتصاد االسالمً - الجزء السابع - مشارٌع تنمٌة وتطوٌر إعداد السٌاسات: الفصل الثانً - تألٌف ساجد شرٌف عطٌة
ج- تفعٌل التحول من ثقافة التسلٌم إلى كفاءة التقوٌم: أي بمعنى
تفعٌل التفكٌر التحلٌلً والنقدي البناء .
ح- تفعٌل التحول من السلوك االستجابً إلى السلوك اإلٌجابً: أي
بمعنى تنمٌة المبادرة واالستقاللٌة .
خ- تفعٌل التحول من االنبهار بالنواتج لمعاناة العملٌات: أي بمعنى
االعتماد على البحث والتقصً.
د- تفعٌل التحول من االعتماد على اآلخر إلى االعتماد على الذات:
أي بمعنى تعلٌم الكٌفٌة لغرض الوصول للتعلمّ .
ذ- تفعٌل التحول من التعلٌم المحدود إلى التعلٌم مدى الحٌاة:
بمعنى التدرٌب والتعلٌم المستمرٌن .
أي
ر- تفعٌل التحول من ثقافة االنصٌاع إلى المشاركة واالختٌار: أي
بمعنى تنوٌع بنى التعلٌم وأسالٌبه.
)65(
وإضافة لتطبٌق
وتفعٌل وظائف اإلعداد وكما ٌلً:-
أ- إعادة صٌاغة أهداف المعاهد والكلٌات مع ربطها بالبٌئة المحٌطة
وبخطط
التنمٌة .
ب- األخذ بأسالٌب ومعاٌٌر جدٌدة فً قبول وتسجٌل الطالب الجدد
الملتحقٌن بمعاهد وكلٌات المعلمٌن .
ت- التنوٌع فً أسالٌب التعلٌم المطبقة حالٌاً مع استخدام طرق
التدرٌس الفعال واإلجرائً .
ث- التبنً لنظام دراسً جدٌد مواكب للمتغٌرات الحالٌة والمستقبلٌة
مثل نظام الساعات.
ج- التصمٌم لبرامج دراسٌة تتصف بالمرونة وإدخال تخصصات
جدٌدة لمواجهة التحدٌات المستقبلٌة .
35
االقتصاد االسالمً - الجزء السابع - مشارٌع تنمٌة وتطوٌر إعداد السٌاسات: الفصل الثانً - تألٌف ساجد شرٌف عطٌة
ح- التنوٌع فً أسالٌب التعلم والتقوٌم على وفق المستجدات التربوٌة
والمهنٌة فً إعداد المعلم .
خ- العمل على تهٌئة المناخ المناسب إلعداد المعلم
القرن الحدٌث.
للحٌاة والعمل فً
د- االستفادة من البحوث العلمٌة بالطبٌق العملً بحل مشكالت
المجتمع من خالل مواجهة تحدٌات المستقبل.
ذ- الحث على االهتمام بالتدرٌب فً إطار مفهوم التربٌة المستمرة
والتعلم مدى الحٌاة.
ر- تطوٌر األداء ألعضاء هٌئة التدرٌس فً
والبدء فً تنفٌذ برنامج للدراسات العلٌا
المعاهد والكلٌات ,
ز- السعً لتحقٌق التوازن بٌن اإلعداد المهنً والعلمً وحاجة
المجتمع المستقبلٌة كل حسب تصنٌفه.
)66(
مع مراعاة التغٌر لألدوار فً عصر العولمة , والمشار إلٌها
ٌالتوصٌات التالٌة:-
أ- اإلعداد المستمر للمعلمٌن وتدرٌبهم لمواجهة التحدٌات بمختلف
األشكال وغرس القٌم اإلسالمٌة وروح الوالٌة فً نفوس الطالب
وتجسٌدها كسلوك حقٌقً فً حٌاتهم الٌومٌة.
ب- إعادة النظر من خالل مكونات المنظومة التربوٌة لزٌادة الوعً
الثقافً وإعادة اإلعداد لٌتناسب ذلك مع متغٌرات عصر العولمة
.
ت- إعادة النظر من خالل الدور الحضاري بحٌث بات من
الواجبات الكبرى للقٌادات التعلٌمٌة والتربوٌة واالجتماعٌة والسٌاسٌة
بصورة عامة .
36
االقتصاد االسالمً - الجزء السابع - مشارٌع تنمٌة وتطوٌر إعداد السٌاسات: الفصل الثانً - تألٌف ساجد شرٌف عطٌة
ث- عقد ورش العمل لغرض التدرٌب حول توظٌف عصر العولمة
وتكنولوجٌا االتصاالت والمعلومات فً كافة مجاالت التعلٌم وتنمٌة فهم
أعمق للمجتمع والمتغٌرات العالمٌة المعاصرة التً أحدثتها العولمة .
ج- تشجٌعهم على االبتكار والتجدٌد فً عملٌات التعلم والتعلٌم , مع
توفٌر البرامج التدرٌبٌة المساعدة لهم على التحول من كونهم الناقلٌن
للمعرفة إلى كونهم مشاركٌن ومطورٌن لها.
بحٌث قادرٌن على التفاعل المستمر مع تحوالتها , وأن تتاح لهم
الفرصة للمشاركة فً تطوٌر البرامج والخطط الدراسٌة وتطوع الساعات
الدراسٌة وهذا بدوره ٌساعد الطالب على تطوٌر قدراتهم المعرفٌة.
)67(
إضافة لذلك أن مكونات برنامج
التالً:-
اإلعداد الناجح البد له أن مراعاة
أ- تقدٌم المعرفة التخصصٌة العالٌة, ومعرفة مسار طرق نقل
المعلومات وتسهٌل فهمها وتطبٌقها .
ب- متابعة تعدٌل البرنامج لكً ٌتناسب مع احتٌاجات المٌدان ,
وإٌجاد البرامج والطرق البدٌلة إلعداد السرٌع .
ت- اإلعداد لتدرٌس نوعٌات خاصة من الطالب , مع تعرٌضه
لخبرات مطولة فً المٌدان .
ث- التعاون والشراكة بمؤسسات المٌدان من المدارس واإلدارات
التعلٌمٌة مع المعاهد والكلٌات المختصة باإلعداد.
ج- استخدم التقنٌات الحدٌثة فً التعلٌم مع جعلها من مسارات
مكونات التعلم فً برامج اإلعداد.
ح- تضمٌن برامج اإلعداد السبل والطرق المتعددة
بٌئات متعددة ومع التعددٌة الثقافٌة .
للتدرٌس فً
37
االقتصاد االسالمً - الجزء السابع - مشارٌع تنمٌة وتطوٌر إعداد السٌاسات: الفصل الثانً - تألٌف ساجد شرٌف عطٌة
خ- تعلٌم الخبرات المٌدانٌة مع معلمٌن من ذوي خبرة فً مجال
استخدام التكنولوجٌا وإدارة الصف .
والبد تحقق نظام اختٌار )التلمٌذ الطالب -
بمهاد وكلٌات اإلعداد األهداف التالٌة:-
)68(
االستاذ المعلم المدرس(
أ- انتقاء األفضل من المتقدمٌن )خلق ذكاء علم( , وأكثرهم استعداداً
لممارسة مهنة التدرٌس .
ب- تنوٌع الوسائل للكشف عن مدى السمات الشخصٌة للمتقدمٌن
وقدراتهم ومهاراتهم لمهنة التدرٌس .
ت- توفٌر القدر المالئم لهم من الشمول والموضوعٌة لوسائل
االختٌار وآلٌات القبول فً المعاهد والكلٌات.
ث- تنفٌذ المقابالت من خالل إجراءات ومعاٌٌر محددة وواضحة
للسمات الشخصٌة المرغوبة من بٌنهم.
ج- تطبٌق بعض االختبارات كالمٌول ومقاٌٌس االتجاهات نحو مهنة
التدرٌس وغٌرها.
ح- محاولة إشتراك المدرسة االعدادٌة فً عملٌة اختٌار معلم
المستقبل, مع توفٌر المعلومات الصحٌحة عنه .
وأخٌراً ولٌس اخرا, نخلص إلى عددٍ من الكفاٌات المهنٌة لل)مدرس
استاذ معلم( المالئمة للمتغٌرات العالمٌة , والتً نفضل إضافتها إلى
الثوابت التً ٌتحلى بها فً العراق المتمثلة فً اإلٌمان الراسخ بعقٌدة
اإلسالم.
إٌمان ٌتجسد فً كل تصرفاته وأفعاله وأقواله لكً ٌقتدي به الطالب ,
واإلخالص وتقوى هللا, التً تجعل من ضمٌره رقٌباً داخلٌاً على عمله
وسلوكه, وتتلخص هذه الكفاٌات لٌرتكز علٌها اإلعداد فً العراق:
38
االقتصاد االسالمً - الجزء السابع - مشارٌع تنمٌة وتطوٌر إعداد السٌاسات: الفصل الثانً - تألٌف ساجد شرٌف عطٌة
األولى : كفاٌات معرفٌة :
-
وتشمل على : معلم المعرفة -
المعلم الباحث
الذاتً. التعلم
وهً كفاٌات تشتمل امتالك المعلم لقاعدة علمٌة ومعرفٌة صلبة ذات
اتساع وعمق معرفً, مع تحرٌره من الفصل القاطع بٌن التخصصات.
الثانٌة : كفاٌات مهنٌة :
-
وتشمل على: المعلم الرقمً -
المعلم الخصوصً
المعلم التنافسً
وهً الكفاٌات التً تشمل التمكن من مهارات استخدام الحاسب اآللً
واإلنترنت ومهارات االتصال والتواصل عبرها سواء شفهٌاً وكتابٌاً بلغة
راقٌة ومفردة ثرٌة, والقدرة على تحوٌل المحتوى التعلٌمً إلى نشاط
تعلٌمً.
وبشكل عام, فإنه ٌجب أن ٌكون قادرٌن على تحقٌق األهداف والنتائج
بدقة ووفق المعاٌٌر العصرٌة الجدٌدة لتركز على تنمٌة عقل وشخصٌة
التلمٌذ ومهاراته.
الثالثة : كفاٌات ثقافٌة :
-
وتشمل على : المعلم الدٌمقراطً -
معلم المواطنة
المعلم العصري
وهً الكفاٌات التً تشمل وتمثّل الحرٌة األكادٌمٌة كسلوك وممارسة
واعٌة وناضجة فً الحٌاة وفً العملٌة التعلٌمٌة ووفق ضوابط والتزام
بالصالح العام.
مع طموحات فً رسم مستقبل متجه نحو الدٌمقراطٌة , وٌحً
منظومة قٌمٌة واخالقٌة تحكم أدءاته كافة بعٌداً عن التسٌب والتهاون.
وبالتالً ٌكون له دور فً نشر ثقافة السالم, مع االلتزام بمبادئ العدل
والتسامح والحوار واالحترام بٌن األفراد للمجتمع والجماعات والشعوب
المختلفة بتنوعها العرقً والدٌنً والثقافً.
39
االقتصاد االسالمً - الجزء السابع - مشارٌع تنمٌة وتطوٌر إعداد السٌاسات: الفصل الثانً - تألٌف ساجد شرٌف عطٌة
-
-:
-:
-:
-:
المقترحات والتوصٌات
نوصً بمقترحات ذات عالقة بتكوٌن المدرس او المعلم فً ضوء
هذه المتغٌرات العالمٌة وهً كما ٌلً:-
أ تعنى رسالة المدارس والكلٌات بإثارة الوعً التربوي وسبل بث
الحكمة وفهم الوجود والتفاعل معه.
ب تقدم برامج المدارس والكلٌات المزٌد من مناهج العلوم البحتة,
مع زٌادة نصٌب منهج التدرٌب المٌدانً والبحث التربوي واستخدام
المعلوماتٌة.
وذلك على حساب بعض المناهج وطرق التدرٌس واإلعداد التربوي,
والتً ال تعطً الفهم الواقعً للعملٌة التعلٌمٌة.
ت ٌتم إعادة هٌكلة ودمج لقسم التربٌة وعلم النفس والمناهج
وطرق التدرٌس بقسم واحد.
والهدف منه توحٌد األهداف المعرفٌة والمهارٌة لمهنة التعلٌم وتحدٌد
االتجاه المشترك لبرامجها مع تعمٌق المحتوى, وتالفً التكرار فً
المواضٌع, وتوفٌر اإلثارة والتشوٌق والدقة لمتطلباتها.
-
-
-
-:
ث دور )المدرس المعلم االستاذ المحاضر( االن وفً
المستقبل بالغ األهمٌة, وإن كنا نعٌش ونشاهد ما ٌطرأ علٌه وٌسٌطر من
تغٌرات كمٌة وكٌفٌة.
-
ولهذا فإن البرنامج المرغوب فٌه لتكوٌن معلم المستقبل البد أن
ٌساعده على أقامة عالقات فٌما بٌن مجاالت المعرفة والمهارات المختلفة.
ج دور المعلم أصبح ٌتركز على إتاحة الفرصة للطالب بالمشاركة
فً العملٌة التعلٌمٌة , واالعتماد على الذات بالتعلم, وعلى إكتسابه مهارات
البحث الذاتً )التواصل االتصال اتخاذ القرارات التربوٌة( المتعلقة
بتعلٌمه من خالل وسائل التقنٌة والمعلوماتٌة.
40
االقتصاد االسالمً - الجزء السابع - مشارٌع تنمٌة وتطوٌر إعداد السٌاسات: الفصل الثانً - تألٌف ساجد شرٌف عطٌة
-:
-:
-:
ولهذا فإن البرنامج المرغوب فٌه لتكوٌن )استاذ معلم مدرس(
المستقبل البد أن ٌعده المؤهل والمدرب الستخدام الحاسوب وشبكة
اإلنترنت العالمٌة والبرٌد اإللكترونً والتعلٌم اإللكترونً واالفتراضً.
ح تنمٌة قدرة )االستاذ المدرس المعلم( على السؤال والنقد
وامتالك مهارة التفكٌر العلمً , ٌستلزم منهم )معلمً المعلمٌن( استخدام
االستراتٌجٌات التدرٌسٌة الفاعلة , ك)التعلم التعاونً( , وك)التعلم
االتقانً( , وك)التعلم بالتحقق( , وك)التعلم عن بعد( , وك)التعلم
اإللكترونً( وهكذا.
خ ٌتم التركٌز على تطوٌر القدرات لل)االستاذ معلم المدرس(
لغرض تقوٌم كافة األهداف التربوٌة ك)القدرة على تقوٌم األهداف
المهارٌة والوجدانٌة والسلوكٌة(.
ولٌس فقط حصره فً تقوٌم األهداف المعرفٌة , وثم تزوٌدهم بالطرق
والمعاٌٌر الحدٌثة فً تقوٌم هذه األهداف.
د وأخٌراً ولٌس آخراً, ٌتم تبنً التنافس والكفاءة والفعالٌة
والجودة من خالل تنفٌذ وتقوٌم الوظائف والبرامج للمؤسسات عند إعداد
ال)مدرسٌن اساتذة معلمٌن(, وٌصبح من أهم أهدافها هو اإلعداد المتمٌز
والمتفوق .
والحمد هلل رب العالمٌن وصلى هللا على محمد واله الطٌبٌن
الطاهرٌن. حقوق النشر والطبع محفوظة, ساجد شرٌف عطٌة.
*****
تم ... والحمد هلل الذي وفقنا لمراضٌه ........................
الناشر : دار المجتبى
اٌران االسالمٌة تلفون:
مكتبة بارسا
-
- -
00989395441333
مدٌنة قم المقدسة جمهورٌة
حقوق النشر محفوظة.
41