12.07.2015 Views

الفصل 1 الزراعة - Arab Forum for Environment and Development

الفصل 1 الزراعة - Arab Forum for Environment and Development

الفصل 1 الزراعة - Arab Forum for Environment and Development

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

1الفصل ١الزراعةعبد الكريم صادقموسسى نعمةبن ناصر العلوي


الزراعة2 الفصل ١I. مقدمةتُ‏ عتبر الزراعة التي تتمشل في الأراضي الزراعية المرويةوالبعلية نششاطاً‏ متنوعاً‏ يتضمن ممارسسات متعددةالأغراض‏ ذات أبعاد اقتصصادية واجتماعية وبيئية.‏ لقد لعبالتكامل ما بين الزراعة وإدارة المراعي والثروة الهيوانيةدوراً‏ رءيسسياً‏ في إنتاج الغذاء والسسلع الأخرى الضرورية لبقاءالإنسسان وتطوره خلال تاريخ البششرية.‏ واليوم فإن قدرةالإنسسان على إدامة الممارسسات الزراعية أصصبهت خاضعةللكشير من التششكيك الناتج عن النمو السسكاني وزيادةالضغط على الموارد المهدودة.‏ربما لا توجد اليوم منطقة في العالم تواجه الزراعة فيهاتحديات ششاقة مشل العالم العربي.‏ يعتبر نمو السسكان فيالدول العربية من الأعلى عالمياً،‏ كما أن معدل توفر المياهالعذبة الطبيعية لكل فرد،‏ والذي يصصل إلى عششر المعدلالعالمي،‏ لا يزال في تناقصص مسستمر في معظم الدولالعربية.‏ وبالإضافة إلى هذا تعتبر نسسبة إنتاجية السسلعالغذاءية الاسساسسية مشل الهبوب هي الأدنى في العالم.‏لقد سساهمت النششاطات والسسياسسات الزراعية السسابقة فيتعزيز إنجراف التربة وتدهور الأراضي والإجهاد الماءيوتمله التربة وتلوش الموارد الماءية.‏ وما يزيد الهالة سسوءاً‏أن التداعيات الناجمة عن تغير المناخ من المهتمل أن تلهقالكشير من الضرر على الإنتاجية الزراعية وتوفر المياه فيالعالم العربي.‏لقد تسسببت الأزمة الغذاءية العالمية الأخيرة (٢٠٠٧ ٢٠٠٨)في تجديد اهتمام الدول العربية في تطوير الزراعة منأجل تحقيق الأمن الغذاءي.‏ وهذا ما يضيف من الضغوطالتي يعاني منها القطاع الزراعي،‏ الذي يعمل أيضاً‏ علىمكافهة الفقر وتوفير الفرصص الاقتصصادية في المناطقالريفية وإعادة توجيه بعض‏ موارد المياه النظيفة لمواجهةالطلب المتزايد على المياه لأغراض‏ الاسستخدامات المنزليةوالصصناعية.‏ إن الاسستمرار في اتباع النمط التقليدي منسسيناريوهات الزراعة في العالم العربي لم يعد خياراً‏ قابلاً‏للدفاع عنه،‏ وقد يكون مدمراً‏ بششكل حتمي لاسستدامةالقطاع الزراعي.‏ هنالك حاجة إلى إحداش تغييرات فيالسسياسسات والممارسسات الزراعية لتطوير القطاع الزراعيبدون تقويض‏ قدرته على توفير الخدمات البيئية.‏سسيتم في هذا الفصصل تسسليط الضوء على تأثيرات الزراعةغير المسستدامة على الاقتصصادات العربية وإقتراه منظومةمن الششروط المواتية والمطلوبة لتسسهيل الإنتقال نهو قطاعزراعي مسستدام وأخضر في الدول العربية.‏


البيئة العربية:‏ الاقتصاد الأخضضر 3الجدول ١ مسساهمة القطاع الزراعي في الناتج المهلي الإجمالي في الدول العربية2008200019906.68.49.612.615.5 16.04.15.8 21.413.113.3 15.52.34.96.429.335.7 29.320.424.7 27.47.810.3 13.92.14.75.85.48.3 11.620082000 199011,197 4,600 5,33420,520 15,474 4,6754,477 1,206 16,46711,202 4,917 3,93310,947 9,326 6,71317,922 4,796 3,06210,741 4,667 3,94987,006 44,986 44,13316,382 11,406 7,197103,388 56,392 5,330الدولةالجزاءرمصرالعراقالمغربالسسعوديةالسسودانسسوريةالمجموع الجزءيالدول العربية الأخرى *المجموع الكليالناتج المهلي الزراعي ‏(مليون دولار)‏مسساهمة الزراعة في الناتج المهلي الإجمالي (%)* البهرين،‏ جيبوتي،‏ الٔردن،‏ الكويت،‏ لبنان،‏ ليبيا،‏ موريتانيا،‏ عُ‏ مان،‏ قطر صوماليا،‏ تونس،‏ الامارات العربية المتهدة واليمن.‏المصدر:‏ al., 2009 AFESD et al., 1993; GSLAS etII‏.التأثيرات الناجمة عن السياساتوالممارسات الزراعية السابقة والهالية:‏تعتبر الزراعة قطاعاً‏ مهماً‏ في مسساهمته في الناتج المهليالإجمالي والتوظيف في معظم الاقتصصادات العربية،‏ إضافةإلى مسساهمته في إدرار الدخل وتعزيز سسبل المعيششة لغالبيةالسسكان في المناطق الريفية.‏ ويلعب هذا القطاع أيضاً‏ دوراً‏محورياً‏ في المهافظة على الصصهة العامة والتغذية وتحسسينالمنتجات والخدمات البيئية.‏10.8319.854.3310.8310.5917.3310.3984.1515.85100.009.106.637.1613.071.8235.166.6381.5818.42100.0011,19720,5204,47711,20210,94717,92210,74187,00616,382103,3884,861.493,541.523,826.256,983.90971.7618,783.664,610.6643,579.249,840.4653,419.70الجدول ٢الدولةالجزاءرمصرالعراقالمغربالسسعوديةالسسودانسسوريةالمجموع الجزءيالدول العربية الأخرى *المجموع الكليالمصدر:‏ AOAD, 2009a; Table 1مسساحة المناطق المزروعة وقيمة الإنتاج الزراعي (٢٠٠٨)المسساحة المزروعة‏(ألف هكتار)‏أ.‏ دور الزراعة في الاقتصادات العربية١. الناتج المهلي الإجمالي الزراعيبما أن معظم الدول العربية تقع في مناطق جافة وششبه جافةفإن إنتاجها الزراعي يبقى داءماً‏ معرضاً‏ للمهددات الجويةولموجات الجفاف المتتالية.‏ توءثر التباينات في الأراضيالقابلة للزراعة وفي موارد المياه ما بين الدول العربية إلىحد كبير على مسساهمة القطاع الزراعي في اقتصصاد كلدولة.‏ وبالرغم من الزيادة في قيمة الإنتاج الزراعي فيالناتج المهلي الزراعي‏(مليون دولار)‏المسساحة المزروعة‏(النسسبة المئوية)‏* البهرين،‏ جيبوتي،‏ الٔردن،‏ الكويت،‏ لبنان،‏ ليبيا،‏ موريتانيا،‏ عُ‏ مان،‏ قطر صوماليا،‏ تونس،‏ الامارات العربية المتهدة واليمن.‏الناتج المهلي الزراعي‏(النسسبة المئوية)‏


البيئة العربية:‏ الاقتصاد الأخضضر 51990-1992191,49457,29524,930441,98549,487258نششاطاً‏ اقتصصادياً‏ مهماً‏ يسساهم في ما نسسبته ١٠ ٣٠٪ منالناتج المهلي الاجمالي في سسبعة دول هي مصصر وموريتانياوالمغرب والسسودان وسسورية وتونسس واليمن.‏وعلى العموم،‏ فإن أداء القطاع الزراعي من حيش النموالسسنوي في معظم البلدان العربية تجاوز المعدل العالميالبالغ ٢٪ و‎٢,٥‎‏٪‏ في الفترتين ١٩٩٠ ١٩٩٢ و‎٢٠٠٥‎ ٢٠٠٧حيش كان نمو القطاع الزراعي في الجزاءر ومصصر وسسوريةوتونسس والإمارات العربية المتهدة أعلى من النمو العالميوما تم تحقيقه في معظم المناطق الأخرى في العالم(2010 .(World Bank ولا يمكن بالضرورة إعتبارالمقارنة ما بين النمو في القطاع الزراعي بين الدول ومابين المناطق المختلفة موءششراً‏ على الأداء،‏ خاصصة بالنسسبةلنششاط اقتصصادي معقد تعتمد نواتجه على التفاعل بينعدة مدخلات كما تم التوضيه سسابقاً.‏ وحتى القيمةالمضافة أو النمو المرتبط بإنتاجية العوامل كافة TFP تبقىموءششراً‏ قاصصراً‏ للٔداء الزراعي،‏ بدون الأخذ بعين الإعتبارتأثير النششاطات الزراعية على العوامل البيئية،‏ ومنهاإنجراف التربة وتدهور الأراضي والتصصهر وفقدان التنوعالهيوي.‏ وتقوم مشل هذه العوامل الخارجية في القطاعالزراعي بزيادة الضغوطات على الموارد المهدودة أصصلاً‏ ،مقابل تحقيق منافع قصصيرة أو متوسسطة الأمد على حسسابالاسستدامة الزراعية الطويلة الأمد.‏يهظى القطاع الزراعي برصصيد قوي ومشبت في المسساهمة فيتحقيق التنمية كقطاع راءد ومحرك للنمو في الاقتصصاداتالمعتمدة على الزراعة (2008 .(World Bank وفي السسابقتسسبب إهمال القطاع الزراعي من قبل الدول النامية،‏ نتيجةقلة الإسستشمار وغياب الهوافز والسسياسسات المدمرة،‏ فيتقليصص مسساهمة هذا القطاع في لعب دور رءيسسي في النموالاقتصصادي.‏ ولكن الازمات المالية والغذاءية العالمية الأخيرةأدت إلى اسستعادة الاهتمام بالقطاع الزراعي كأداة للتقليلمن الفقر وتحقيق الأمن الغذاءي والنمو الاقتصصادي العام.‏وقد قامت الدول العربية ودول نامية أخرى بوضع الزراعةعلى رأسس الأجندة التنموية لجعل هذا القطاع راءداً‏ فيالنمو من أجل التنمية.‏الزراعية وتدهور المراعي في ٤١٪ من فقدان الناتج المهليالإجمالي المذكور سسابقا 2010) .(Sarraf <strong>and</strong> Jorioهذه خسسارة موءثرة ناتجة بششكل رءيسسي عن ممارسساتالاسستخدام غير المسستدام للٔراضي والموارد الماءية،‏ والتي فيحال عدم تغييرها سستقود إلى المزيد من التدهور مع الوقت.‏مشل هذا الأمر قد يعرض‏ للخطر اسستدامة القطاع الزراعيمع حدوش تأثيرات خطرة على الأمن الغذاءي ومكافهةالفقر وسسبل معيششة الأفراد والمجتمعات.‏٢. التوظيفيعتبر القطاع الزراعي مسساهماً‏ كبيراً‏ في التوظيف في كلمن الجزاءر ومصصر وموريتانيا والمغرب وعمان والسسودان2005-2007267,330104,59230,275292,33270,586264الجدول ٤بعضض الموءششرات الزراعية للدول العربية *السسكان (١٠٠٠)مجموع العمالة (١٠٠٠)العمالة الزراعية (١٠٠٠)العمالة الزراعية (٪)القيمة المضضافة من كل عامل زراعي ($)الناتج المهلي الزراعي ‏(مليون دولار)‏الناتج المهلي الزراعي للفرد ($)* الدول العربية التي تغطيها الٕحصاءيات الواردة أعلاه هي الجزاءر،‏ مصر،‏ الٔردن،‏ لبنان،‏موريتانيا،‏ المغرب،‏ عمان،‏ السسعودية،‏ السسودان،‏ سسورية،‏ تونس،‏ الٕمارات العربية،‏ اليمن.‏والقيم المذكورة هي بالدولار بأسسعار العام ٢٠٠٠.ومن المهم التنويه إلى أن موءششرات الناتج المهلي الإجماليفي قطاع الزراعة في العالم العربي والمذكورة في الجدول١ قد يكون مبالغ فيها،‏ لأن العوامل الخارجية المترافقة معالكلفة الاقتصصادية للتدهور البيئي الناجم عن الزراعة لا يتمتحليلها.‏ فعلى سسبيل المشال،‏ بلغت الكلفة الاجمالية المقدرةللتدهور البيئي في المغرب ٣,٧٪ من الناتج المهلي الأجماليفي العام ٢٠٠٠ حيش اسستاثرت عوامل مشل المياه والأراضي


الزراعة6 الفصل ١الجدول ٥الجزاءرمصرالعراقالأردنلبنانليبياالمغربالسسعوديةالسسودانسسوريةتونس‏اليمنإنتاجية العوامل الإجمالية ‏(معدل التغير السسنويفي النسسبة المئوية)‏1981-20003.22.1-1.01.62.74.52.94.82.00.32.02.11961-1981-0.81.1-3.1-3.43.84.61.7-3.3-0.71.43.3-10.3المصدر:‏ FAO, 2005aوسسورية وتونسس واليمن حيش تتراوه نسسبة الرجال والنسساءالعاملين في الزراعة ما بين ٢٠٪ و‎٥٠‎‏٪‏ من مجموع القوىالعاملة في الفترة ٢٠٠٥ 2009) ٢٠٠٧ al., (GSLAS etكما هو مبين في الجدول ٣.من المهم التنويه إلى أن تراجع مسساهمة الزراعة في الناتجالمهلي الإجمالي قد ترافقت مع تراجع مماثل في معدلنسسبة القوى العاملة في القطاع الزراعي من ٤٤٪ إلى ٢٩٪في الدول العربية المختارة في الجدول السسابق خلال فترتينهما ١٩٩٠ ١٩٩٢ و‎٢٠٠٥‎ ٢٠٠٧. وبششكل متزامن سساهم ذلكفي زيادة إنتاجية العمال الزراعيين في تلك الدول،‏ بهيشزادت القيمة المضافة من كل عامل من حوالى ١٩٨٥ دولارخلال ١٩٩٠ ١٩٩٢ إلى حوالى ٢٣٣٢ دولار في الفترة ٢٠٠٥ (2010 ٢٠٠٧ World‏)كما Bank هو مبين في الجدول ٤.تظهر المقارنة ما بين معدل القيمة المضافة لكل عامل معالناتج المهلي الاجمالي الزراعي في الدول العربية اختلافاً‏كبيراً‏ بين معدلات النمو خلال الفترتين المهددتين فيالجدول ٤. ففي الوقت الذي تظهر فيه البيانات حولالقيمة المضافة لكل عامل زراعي معدل نمو ١,٤٪ سسنوياً‏خلال الفترة ١٩٩٠ ١٩٩٢ إلى ٢٠٠٥ ٢٠٠٧، فإن الناتجالمهلي الاجمالي الزراعي ششهد نمواً‏ بنسسبة الضعف تقريباً‏‏(حوالى ٢,٧٪) في الفترة ذاتها.‏ ويوءكد هذا التباين الواسسعفي معدلات النمو للموءششرين مدى تأثير توسسع الأراضيالمزروعة المرتبط مع إصصلاه القطاع الزراعي.‏يوضه الجدول ٥ تحليلاً‏ للبيانات المسستقاة من إنتاجيةالعوامل الإجمالية (TFP) في عدد من الدول العربيةخلال فترتين من الوقت.‏تششير البيانات الواردة في الجدول ٥ إلى أن انتاجيةالعوامل الإجمالية قد تحسسنت بششكل ملهوظ في معظمالدول العربية خلال الفترة ١٩٨١ ٢٠٠٠. كما تششير دراسسةأخرى ركزت على منطقة الششرق الأوسسط وششمال إفريقيا(١٩ دولة عربية إضافة إلى إيران)‏ إلى أن موءششر انتاجيةالعوامل الإجمالية ‏(باسستخدام ١٩٦١ كسسنة أسساسس لتغير نموانتاجية العوامل الإجمالية)‏ قد إزداد بششدة من معدل نمو٠,١٪ سسنوياً‏ خلال ١٩٦٥ ١٩٨٤ إلى ٢٪ سسنوياً‏ خلال ١٩٨٥ (2010 ٢٠٠٦ .(IFPRI, ويترافق هذا التهسسن في إنتاجيةالعوامل الإجمالية خلال الفترة الشانية مع إصصلاحاتفي القطاع الزراعي ششهدتها معظم الدول العربية فيمنتصصف الشمانينات من القرن الماضي.‏ وخلال فترة ما قبلالإصصلاحات قامت عدة حكومات في المنطقة بالسسعي وراءتحقيق أهداف الإكتفاء الغذاءي،‏ وخاصصة في قطاع الهبوب،‏وبالتالي تم دعم المزارعين ومطوري الأغذية من خلالمنظومة من الإجراءات،‏ ومنها الإعانات لعدة مدخلات إنتاجوتبني سسياسسات تجارية تتضمن اسستخداماً‏ مكشفاً‏ لهواجزتعرفية أو غير تعرفية سساهمت في أنماط مششوهة من الإنتاجوالتجارة وتقليل الكفاءة الاقتصصادية (2010 .(IFPRI,٣. تأثير الإعاناتتميزت السسياسسات الزراعية في العالم العربي بوجود إعاناتزراعية لتغطية كلف الإنتاج،‏ حيش قدمت معظم الهكوماتلمزارعيها اسسعاراً‏ مضمونة لمهاصصيلهم.‏ وفي الوقت الذيتوءدي فيه الإعانات إلى تقليل أسسعار المخصصبات والمبيداتومياه الري والوقود بالنسسبة للمزارعين،‏ ‏«فإن مشل هذهالإعانات غير الموجهة لا تركز على الفقراء وتتضمن كلفةمالية عالية وتسساهم في دعم المهاصصيل قليلة القيمة وتششجععلى الاسستخدام الجاءر للمياه»‏ (2008 .(Yamouri٤. تأثير التجارةبالإضافة إلى التأثيرات الناجمة عن الممارسسات والسسياسساتالزراعية على الناتج المهلي الاجمالي ومسستوى الدخل،‏يمكن للسسياسسات الزراعية غير المناسسبة أن تسسبب عواقباقتصصادية واجتماعية وبيئية كبيرة.‏ وفي الواقع يمكن أنتكون للتجارة نتاءج إيجابية وسسلبية على الأبعاد الاقتصصاديةوالاجتماعية والبيئية (2002 .(UNEPتعتبر الدول العربية من المسستوردين للمنتجات الغذاءية ،وبالتالي تعاني عجزاً‏ كبيراً‏ فيما يتعلق بالمنتجات الغذاءيةفي الميزان التجاري.‏ ولكن الدول العربية لا تزال تسسعى إلى


البيئة العربية:‏ الاقتصاد الأخضضر 7الزراعة الهماءيةبوغوصص غوكاسسيانمنذ ٢٥ سسنة،‏ تدار بسساتين الأششجار المشمرة العاءدة الى ششركة غابيوسسيتو في منطقة كفريا في البقاع الغربي من لبنان بتطبيق مبادئالزراعة الهافظة.‏ تنمو في البسساتين خمسسة أنواع من الأششجار المشمرة،‏أهمها التفاه والإجاصص والدراق والخوخ والنكتارين والسسفرجل.‏يمارس‏ في قطعة الأرضض التي تبلغ مسساحتها ١٢٠ هكتاراً‏ المبدآنالرءيسسيان للزراعة الهافظة،‏ وهما حراثة التربة بهد أدنى وغطاءترابي داءم.‏ ويششير سسيتو،‏ المدير العام للششركة،‏ الى أن ‏«الزراعةالهافظة هي تقنية ادارية تجمع بين الانتاج الزراعي المربهوالاهتمامات البيئية والاسستدامة،‏ وقد ثبت نجاه هذه التقنية منذ٢٥ سسنة في مزروعاتنا من الأششجار المشمرة».‏في الأجزاء المسسطهة من قطعة الأرضض،‏ ومسساحتها ٦٠ هكتاراً،‏ لاتمارس‏ أي حراثة ويتم الري بالغمر في فصل الصيف.‏ والعششب الذييغطي سسطه التربة لا يُ‏ هرش،‏ ولا يوضضع حد له باسستعمال مبيداتالأعششاب.‏ وبدلاً‏ من ذلك،‏ يُ‏ قطع العششب ويُ‏ ترك في مكانه.‏ هذا الاجراءيخفضض معدلات التبخر ويخفضض الاحتياجات من مياه الري بنسسبة٢٥ في المئة،‏ بالمقارنة مع الأرضض التي تحُ‏ رش بالطريقة التقليدية.‏ويششكل العششب المتراكم بسساطاً‏ يغطي الأرضض،‏ وبذلك يهمي الشمارمن الضضرر عند السسقوط.‏ ويُ‏ سسو َّ ق نهو ٧٥ في المئة من هذه الشمارالسساقطة كشمار من الدرجة الشانية،‏ ما يُ‏ عطي عاءداً‏ معقولاً‏ عندالبيع.‏ ولولا الغطاء العششبي،‏ لتضضررت هذه الشمار السساقطةوأصابها التلف خلال سساعات قليلة.‏ ويعمل العششب المتراكم الجافبمشابة مهاد ويتهول في النهاية الى سسماد عضضوي يُ‏ غني التربة ويغذيالكاءنات الدقيقة الموجودة فيها.‏ ونتيجة لوجود الغطاء العششبي،‏يتهسسن ارتششاه المياه في التربة.‏ وخلال موسسم سسقوط الأمطار،‏يهتفظ الغطاء العششبي بمياه الأمطار المترسسبة،‏ ما يهمي الأرضض منالفيضضان والتربة من الانجراف.‏النصف الآخر من بسساتين الأششجار المشمرة،‏ الذي تبلغ مسساحته أيضضاً‏٦٠ هكتاراً،‏ يقع على هضضاب أو منهدرات ترابية.‏ هناك يُ‏ سستعملنظام ري بالتنقيط يسسقي المنطقة التي تقع مباششرة تحت الأششجارالمشمرة.‏ طريقة الري هذه تحمي التربة من الانجراف الذي تسسببهالمياه.‏ والعششب النامي تحت الأششجار الفتية،‏ التي لم يتجاوز عمرهاالعششر سسنوات،‏ يتم قصه سسنوياً‏ ويترك تحت الأششجار.‏ وبالنسسبةالى الأششجار التي يزيد عمرها على عششر سسنوات،‏ يتم القضضاء علىالعششب عن طريق رششه بمواد كيمياءية عضضوية مأمونة.‏ وفي هذهالمنطقة الكشيرة الهضضاب،‏ يمارس‏ حد أدنى من الهراثة بمعدل حراثةواحدة في السسنة وفقط بعد موسسم سسقوط الأمطار.‏ وبالنسسبة الىالأششجار الكبيرة،‏ لم تُ‏ لاحظ مششاكل تتعلق بانجراف التربة.‏تتم ادارة بسساتين الأششجار المشمرة حسسب الأصول بواسسطة مدخلاتزراعية عالية الجودة.‏ وبالنسسبة الى الري،‏ يتم سسهب مياه غير ملوثةمن أربع آبار تتجدد من ذوبان الشلوج على جبال الباروك المجاورة.‏ولا تسستعمل إلا مواد كيمياءية زراعية عالية الجودة.‏ فعلى سسبيلالمشال،‏ تسستعمل مبيدات معروف أنها غير مضضرة بالنهل.‏ ويُ‏ ششجعمربو النهل على جلب أكثر من ٣٠٠ قفير الى بسساتين الششركة.‏ ويقولمربو النهل أن النهل في هذه البسساتين يتكاثر ويزداد عدد القفران،‏ما يزيد انتاج العسسل بششكل كبير.‏المنتجات الشمرية للبسساتين ذات طعم وجودة مميزة،‏ حيش يُ‏ سسو َّ ق٨٠ الى ٩٥ في المئة منها كشمار من الدرجة الأولى.‏ ونتيجة لهذه الميزات،‏يششهد الطلب على منتجات الششركة ارتفاعاً‏ تنافسسياً.‏اعتماد مبادئ الزراعة الهافظة من قبل الششركة مكنها من حمايةأصول أرضضها وتعزيز قاعدة عملها بطريقة مسستدامة.‏ فهي تسستخدمعمالاً‏ أقل ومياه ري أقل وآليات ووقود أقل،‏ مع حماية التربة منالانجراف.‏ هذه الهسسنات أدت الى انخفاضض نفقات الانتاج وارتفاعالدخل.‏تششكل الزراعة الهافظة نموذجاً‏ للزراعة المربهة والمكاسسب البيئية،‏في حين يسستفيد المسستهلكون من المنتجات الشمرية العالية الجودةذات الطعم المميز.‏بوغوصص غوكاسسيان هو رءيس‏ الجمعية اللبنانية للتكنولوجيا الملاءمة.(LATA)


الزراعة8 الفصل ١تششجيع الإنتاج الزراعي لمواجهة الطلب المهلي ومن أجلالتصصدير أيضاً.‏ وقد قامت الدول العربية بجهود ملهوظةلتهرير التجارة،‏ ولكن ‏«مع غياب السسياسسات البيئيةالسسليمة فإن تحرير التجارة سستكون له عواقب وخيمة علىالدول النامية»‏ (2005 .(UNEPلقد تسسببت السسياسسات والممارسسات الزراعية السساءدة فيالعالم العربي بتدهور الأراضي وفقدان التنوع الهيوي.‏وبدون إحداش إصصلاحات موءثرة في السسياسسات الزراعيةنهو أنماط مسستدامة وجديدة من الزراعة،‏ فإن مسساهمةالقطاع الزراعي في تحسسين سسبل معيششة السسكان فيالمناطق الريفية سسوف تتأثر بششدة.‏ من الضروري وجودسسياسسات وحوافز لضمان الاسستخدام الأمشل للكيماوياتالزراعية وتششجيع ممارسسات الزراعة العضوية والمسستدامةمن أجل تحقيق الاسستدامة الزراعية وتحسسين دور القطاعكمزود للغذاء الصصهي والآمن للاسستهلاك المهلي إضافةإلى الوصصول إلى الأسسواق الخارجية والتي تحتاج إلىالتزام بالتششريعات والمواصصفات المتعلقة بالمنتجات الزراعيةوخاصصة سسلامة الأغذية والبيئة.‏٥. الإسستشمارات الزراعيةبالرغم من أهميته كقطاع راءد في النمو الاقتصصادي والتنميةالريفية فإن ‏«الزراعة لم تحقق بعد طاقاتها الكامنة في عدةدول بسسبب الإنهياز ضد هذا القطاع في السسياسسات العامةوقلة الإسستشمارات الزراعية»‏ (2008 .(World Bank وعلىالفجوة في الاكتفاء الذاتي في اللهوم والهليب في الدول العربية ٢٠٠٠-٢٠٠٨امتداد العقود الخمسسة الماضية،‏ قامت غالبية الدول العربيةوغيرها من الدول النامية بتمويل الإسستشمارات الزراعيةمن مصصادرها الذاتية،‏ بالإضافة إلى المسساعدات المقدمة منالدول المانهة وموءسسسسات التنمية الدولية.‏ وبالرغم من ذلكفإن تجاهل هذا القطاع يبدو واضهاً‏ من خلال التراجع الهادفي المسساعدات الإنماءية الرسسمية ODA للقطاع الزراعيخلال العقود الشلاثة الماضية نتيجة لعدة اسسباب متششابكة.‏أن الأسسباب الكامنة وراء تجاهل القطاع الزراعي في الدولالعربية تعكسس بدورها تلك الأسسباب التي يركز عليهاالبنك الدولي لتفسسير أسسباب التراجع في المسساعداتالإنماءية الرسسمية الهادفة إلى دعم الإسستشمارات الزراعيةفي الدول النامية.‏ بششكل عام،‏ تتضمن هذه الأسسبابتجربة الإسستشمارات الزراعية السسابقة في بيئة تميزتبتراجع أسسعار السسلع الزراعية والمنافسسة على المسساعداتالإنماءية الدولية من قبل القطاعات الاجتماعية والمعارضةمن قبل المزارعين في الدول المانهة لدعم الزراعية فيأسسواق التصصدير الرءيسسية لها،‏ وكذلك معارضة المنظماتوالجماعات البيئية للزراعة بسسبب مسساهمتها في اسستنزافالموارد الطبيعية وتلوثها (2008 (World Bank ومن الممكنأيضاً‏ إضافة سسبب آخر وهو التهديات التطبيقية التي تظهرأثناء تنفيذ برامج مششتتة مكانياً‏ وذات حوكمة ضعيفة.‏على المسستوى العالمي،‏ تراجعت نسسبة المسساعدات الإنماءيةالرسسمية للقطاع الزراعي في الدول النامية بششكل حاد خلالالششكل ١403530252015105مششتقات الألبان (٢٠٠٢)مششتقات الألبان (٢٠٠٨)لهوم (٢٠٠٨)لهوم (٢٠٠٢)0الفجوة (٪)*الانتاج ‏(ملايين الاطنان)‏الاسستهلاك ‏(ملايين الاطنان)‏* المسستوردات الصافية كنسسبة من الاسستهلاكالمصدر:‏ KFAED, 2010 AFESD <strong>and</strong>


البيئة العربية:‏ الاقتصاد الأخضضر 9تششمل السسياسسات المتّ‏ بعة حتى الآن،‏ في حال حدوش جفاف على نطاقواسسع في أي بلد،‏ وضضع خطّ‏ ة وطنيّ‏ ة للجفاف،‏ الهدف منها مكافهةالعواقب الخطيرة الناجمة عنه.‏ ويكون الهدف من مكوّ‏ نات الخطّ‏ ةالأسساسسيّ‏ ة مسساعدة سسكان المناطق الريفيّ‏ ة في مجابهة الصعوباتالمرتبطة بالنواحي التالية:‏ (١) ماء الششرب،‏ (٢) حماية المواششي،‏ (٣)خلق فرصص عمل،‏ (٤) تخفيف أعباء الديون الزراعية،‏ (٥) التوعيةالعامة.‏ هذا التوجّ‏ ه النموذجي نهو إدارة الأزمة تكون تكاليفه باهظةجدً‏ ا،‏ من حيش النفقات الهكومية والوقت والموارد البششرية.‏واسستنادً‏ ا إلى ما لدينا من معلومات،‏ فإن المغرب هي الدولة الوحيدةفي العالم العربي التي لديها موءسسسسة مسوءولة عن تخفيف المخاطروالإنذار المبكّ‏ ر بالجفاف.‏ ففي العام ٢٠٠١، أُنششئ المرصد الوطنيللجفاف ضضمن وزارة الزراعة والتنمية الريفية والمصاءد.‏ وبناء علىقرار وزاري،‏ جُ‏ عل مركز المرصد في موءسسسسة أكاديمية،‏ وذلك لإتاحةتعاون مختلف الجهات وإضضفاء صفة الهيادية على عمل المرصدوإبعاده عن الضضغوط السسياسسية.‏يعمل المرصد كششبكة موءسسسساتية من وحدة إدارة مركزيةووحدات فرعية اقليمية،‏ معتمدً‏ ا بذلك على التنظيمات القاءمةوخصوصاً‏ من حيش الموارد البششرية العلمية على الصعيدينالمركزي والاقليمي.‏ يششمل هيكل المرصد التنظيمي مراكزاقليمية في موءسسسسات الأبهاش،‏ وإطاراً‏ لمجموعات العمل التييمكن أن يكون على رأسسها أو في عضضويتها عدد من الموءسسسساتالمششاركة،‏ مشل مديرية الأرصاد الوطنية المتميّ‏ زة بسسجلّها البارزوقدراتها هي من نتاج العمل الجماعي وسسياسسات المرصد الوطنيللجفاف.‏ وينطبق الأمر نفسسه على المركز الملكي للاسستششعارالبُ‏ عدي الفضضاءي الذي يعمل بالتعاون الوثيق مع المرصد الوطنيللجفاف.‏Ameziane, T.E., Alaoui, S.B., Imani, Y., Belhamd, A., Belghiti, M.,Ezzine, H., Ouassou, A., Sibou, T., Zyad, M (2007). IntegratedWater <strong>and</strong> Drought Management in Morocco. Contributionof the Medroplan Team/National Drought Observatory,Medroplan Projectنظام انذار مبكّ‏ ر للجفاف في المغربالعقود الشلاثة الماضية.‏ فقد تراجعت نسسبة الزراعة منالمسساعدات الإنماءية الرسسمية من ١٨٪ في العام ١٩٧٩ إلى٣,٥٪ في العام ٢٠٠٤، كما تراجعت أيضاً‏ في القيمة المطلقة‏(حسسب أسسعار ٢٠٠٢ الشابتة)‏ من حوالى ٨ بليون دولار فيالعام ١٩٨٤ إلى ٣,٤ بليون في العام Bank,) ٢٠٠٤ World2008). وقد أظهرت دراسسة حول المسساعدات الإنماءيةالدولية الموجهة لقطاع الزراعة نششرها فريق الزراعة والمواردالجدول ٦الطبيعية في مديرية التنمية الدولية البريطانية (DFID)في تششرين الشاني ‏(نوفمبر)‏ ٢٠٠٤ أن تدفقات المسساعداتالإنماءية الرسسمية من دول منظمة التعاون الاقتصصاديوالتنمية (OECD) والموءسسسسات المالية المتعددة الأطرافإلى مناطق العالم قد تراجعت حسسب الجدول ٦.تظهر البيانات الواردة في الجدول ٦ أن منطقة الششرقالتوزيع الإقليمي للمسساعدات الإنماءية الدولية في مجال الزراعة بالأسسعار الشابتة للعام ٢٠٠٢ وبوحدة المليون دولار37.42002713.641.519951108.440.719902035.230.219851872.825.219801450.0المنطقةإفريقيا جنوب الصهراء(٪ منالمجموع)‏(٪ منالمجموع)‏(٪ منالمجموع)‏(٪ منالمجموع)‏(٪ منالمجموع)‏3.160.57.5199.45.1256.44.1251.39.6553.7الششرق الأوسسطوششمال إفريقيا25.123.2479.8442.223.823.7636.4632.821.328.01064.21400.914.242.1882.22608.816.445.0944.02593.4أقصى ششرق آسسياجنوب ووسسط آسسيا11.2100.0213.91910.03.6100.095.82672.84.8100.0238.94995.69.4100.0580.56195.63.8100.0220.05761.1أميركا الجنوبيةجميع المناطق الناميةالمصدر:‏ DFID, 2004


الزراعة10 الفصل ١الجدول ٧المصدر:‏ Bank, 2010 Worldنسسبة السسكان في المناطق الريفية في العالم العربيعدد السسكان بالمليونالنسسبة المئوية للسسكان في المناطق الريفيةالأوسسط وششمال إفريقيا ششهدت التراجع الأكبر فيالمسساعدات الإنماءية الرسسمية المخصصصصة للزراعة سسواءفي القيمة المطلقة أو النسسبية.‏ لقد تراجعت حصصة المنطقةإلى ٦٠,٥ مليون دولار أي بنسسبة ضئيلة تصصل إلى ٣,١٪من مجمل تدفق المسساعدات في العام ٢٠٠٢. ومع ذلك فإنموارد هذه المسساعدات تبقى محدودة مهما كانت قيمتها كماتتزايد المنافسسات عليها من قبل قطاعات اجتماعية أخرىمشل الصصهة والتعليم.‏وقد سساهمت جهود الدول العربية في تحسسين التنميةالزراعية،‏ وخاصصة بشأن الأمن الغذاءي،‏ في تأسسيسس الهيئةالعربية للٕسستشمار والإنماء الزراعي في العام ١٩٧٦. وقدتمكنت الهيئة من تأدية مهامها من خلال الإسستشمارفي الإنتاج النباتي والهيواني وتجهيز الأغذية وصصناعةالمعدات الزراعية ومدخلات الإنتاج الزراعي وتقديم خدماتمسساندة.‏ وقد وصصل مجموع اسستشمارات الهيئة في ٣٢ششركة قاءمة حالياً‏ إلى ٣٣٦,١ مليون دولار موزعة على١٣ دولة عربية على رأسسها السسودان،‏ الذي اسستقطب ٥٦٪من اسستشمارات الهيئة.‏ وفي ما يتعلق بمجمل اسستشماراتالهيئة فقد وصصلت إلى ٢,٤٥ بليون دولار في نهاية العام٢٠٠٨ بمسساهمة من القطاع العام تصصل إلى ٥٦,٣٪ والقطاعالخاصص ٣٠,١٪ والهيئة نفسسها إلى ١٣,٦٪ AAAID,)2008). وتششير هذه الأرقام إلى أنه بالرغم من الجهودالمتواصصلة في العقود الشلاثة الماضية فإن تنفيذ النششاطاتالزراعية بقي مناطاً‏ بالقطاع العام ولا تتفوق عليهالإسستشمارات الخارجية إلا في دولة واحدة هي السسودان.‏وكذلك فإن المعدل السسنوي للٕسستشمار والذي يصصل إلى ٨٠مليون دولار سسنوياً‏ يعتبر منخفضاً،‏ مع مششاركة للقطاعالخاصص لا تتعدى ٢٥ مليون دولار.‏ولهذا فليسس من المسستغرب أن لا تتمكن الهيئة من اسستقطابالمزيد من الدعم المالي لاسستشماراتها،‏ آخذين بعين الإعتباروجود تحيز ضد القطاع الزراعي بششكل عام ناجم عنالتصصور بأن الزراعة هي قطاع يعاني من كثرة المخاطر وقلةالعواءد.‏ وتقدر الموءسسسسة العربية لضمان الإسستشمار وإءتمانالصصادرات (AIECGC) قيمة الإسستشمارات البينية العربيةالمباششرة بهوالى ٣٥,٩٪ بليون دولار في ٢٠٠٨ و‎١٩,٢‎ بليوندولار في العام ٢٠٠٩. وقد تمكنت أربعة دول وهي الأردنوتونسس وليبيا واليمن من اسستقطاب اسستشمارات من دولعربية أخرى بقيمة ١,٦ بليون دولار في العام ٢٠٠٩، خصصصصمعظمها لقطاعات الصصناعة والخدمات بهيش لم تتجاوزحصصة القطاع الزراعي ٠,٢٣٪ منها (2008 .(AIECGC,2008344.1451990232.2501981171.556الششكل ٢ تراجع نسسبة السسكان في المناطق الريفية في العالم العربي٪60504030201002008 1990 1981‏(مليون)‏40035030025020015010050المصدر:‏ الجدول ٧عدد السسكان ‏(بالمليون)‏نسسبة سسكان المناطق الريفية (٪)


البيئة العربية:‏ الاقتصاد الأخضضر 11لم يقتصصر الدعم المقدم للزراعة في الدول العربية علىالإسستشمارات العربية البينية المباششرة أو المسساعدات الإنماءيةالرسسمية من المنظمات والدول المانهة.‏ فقد قام أعضاءمجموعة التعاون العربية بالعديد من الإسستشمارات الزراعيةفي المنطقة.‏ وتضم هذه المجموعة موءسسسسات مشل صصندوقابو ظبي للتنمية،‏ الصصندوق الكويتي للتنمية الاقتصصاديةالعربية،‏ الصصندوق السسعودي للتنمية،‏ البنك العربيللتنمية الاقتصصادية في إفريقيا،‏ الصصندوق العربي للتنميةالاقتصصادية والاجتماعية،‏ صصندوق النقد العربي،‏ البنكالإسسلامي للتنمية وصصندوق منظمة الدول المصصدرة للنفطللتنمية الدولية.‏ لقد سساهمت هذه الموءسسسسات في دعم العديدمن مششاريع إنتاج الغذاء وتطوير البنية التهتية في الدولالعربية ودول نامية أخرى.‏ وتقدر مسساهمة هذه الموءسسسساتفي تعزيز الأمن الغذاءي وتنمية الموارد الماءية وبناء السسدودبهوالى ٦,٧ بليون دولار،‏ أو ما نسسبته ١٢٪ من مجملعملياتها في نهاية العام 2009) ٢٠٠٨ al., .(GSLAS etوبالرغم من الجهود المبذولة حتى الآن في تنمية القطاعالزراعي في الدول العربية،‏ خاصصة كمصصدر للٔمنالغذاءي،‏ لا تزال هنالك العديد من العقبات التي تحول دونتحقيق الأهداف المنششودة.‏ وكما تم تلخيصصها في التقريرالاقتصصادي العربي الموحد،‏ فإن هذه العقبات تتضمن غيابالبيئة الإسستشمارية المناسسبة وخاصصة القوانين والتششريعاتوالهوافز،‏ وعدم كفاية البنية التهتية،‏ وعدم توفر المعاملةالتفضيلية للمششاريع الزراعية.‏ وفي هذا الصصدد فإن حركةعوامل الإنتاج القادرة على إنششاء سسوق اقليمية عربيةملاءمة لاسستقطاب الاسستشمارات الزراعية لا تزال محدودةبدون سسبب منطقي.‏ وبالإضافة إلى ذلك فإن وجود أنماطزراعية متششابهة يقلل من الميزة التفاضلية لكل دولة بهدذاتها ويضعف من تنافسسية الدول العربية في الأسسواقالخارجية 2009) al., .(GSLAS etلقد تبنت القمة العربية الاقتصصادية والتنموية والاجتماعيةالتي عقدت في الكويت عام ٢٠٠٩ قراراً‏ حول برنامج طوارئللٔمن الغذاءي العربي يتم تنفيذه خلال الفترة ٢٠١٠ ٢٠٣٠، بكلفة تقدر بهوالى ٦٥ بليون دولار يتم تمويلهابششكل متسساو ما بين القطاعين العام والخاصص،‏ وهوبرنامج طموه جداً‏ في أهدافه وكلفته.‏ ويتوقف نجاه هذاالقرار على عدة عوامل،‏ منها وضع الأسسسس الكفيلة بتنفيذمششاريع مسستدامة من الناحية الاقتصصادية والمالية.‏٦. تربية المواششي وإدارة المراعياسستناداً‏ إلى المركز العربي لدراسسات المناطق الجافةوالأراضي القاحلة (2007 (ACSAD, تتمتع الدول العربيةبموارد مهمة من المواششي سسواء في عدد الانواع أو الروءوسس.‏وتتضمن موارد المواششي حوالى ٣٨ فصصيلة من الخراف و‎٥٤‎فصصيلة من الماعز و‎٣٨‎ فصصيلة من الجمال و‎٢٢‎ فصصيلة منالابقار و‎٩‎ فصصاءل من الأحصصنة و‎٣‎ فصصاءل من الجواميسس،‏ومعظم هذه الفصصاءل متكيف مع بيئتها الطبيعية.‏ وبالرغممن الثراء في الموارد الوراثية للمواششي في العالم العربي،‏فإن إنتاجيتها من الهليب واللهوم تعتبر أقل من المعدلكما هو مبين في الششكل ١، نتيجة غياب برامج التهسسينالوراثي وضعف أنظمة الإنتاج وسسوء إدارة الموارد الطبيعيةوخاصصة المياه والمراعي.‏ وقد تسسببت الإنتاجية الضئيلةللمواششي بالعديد من التهديات الاقتصصادية والاجتماعيةللمجتمعات المهلية،‏ ومنها تراجع الدخل الذي يمكنتحقيقه من هذه النششاطات (2007 .(ACSAD,تتوزع معظم أراضي المراعي في العالم العربي على المناطقالجافة وششبه الجافة،‏ التي تششهد بدورها تسساقطاً‏ متبايناً‏وغير منتظم للٔمطار.‏ ويوءدي تبادل الفترات الطويلة منالجفاف والرطوبة في هذه المنطقة إلى تحديد القدراتالإنتاجية والقدرة الاحتمالية لهذه المراعي.‏ كما تتسسببالخصصوبة الضعيفة للتربة في تعظيم التأثيرات السسلبيةالناجمة عن الابعاد الاجتماعية والاقتصصادية مشل الفقروأحوال السسوق وملكية الأراضي ‏(تششتت الأراضي وتعقدالميراش)‏ وغياب السسياسسات والضعف في تطبيق التششريعاتالتي تنظم إدارة المراعي (2008 Faour, .(Darwish <strong>and</strong>وفي حالة حدوش جفاف يسستمر لعدة سسنوات،‏ تتدهوربششكل كبير قدرة المراعي والثروة الهيوانية كما تفششلالمهاصصيل.‏ وتظهر حالات تدهور المراعي على عدة اششكالومنها فقدان الغطاء النباتي وبالتالي القدرة على توفيرالغذاء والعلف للمواششي،‏ بالإضافة إلى غزو الأنواع الغريبةوالسسلبية (2008 .(Kassas, ويهدش تدهور المراعي نتيجةللرعي الجاءر وخاصصة اسستنزاف المراعي بما يتجاوز قدرتهاالاحتمالية (2008 .(Kassas, وتوءدي حالات الجفافالمتكرر وغياب سسياسسات وإجراءات الهماية إلى مضاعفةالمششاكل المترتبة على الرعي الجاءر.‏وبالرغم من عدم وجود البيانات الإحصصاءية حول التراجعالفعلي في مسساهمة المراعي في الإنتاج الهيواني،‏ فإنالتغير في تركيبة الغطاء النباتي وموءششرات التراجع فيالمناطق المرصصودة في العالم العربي تعتبر قياسسات إرششاديةواضهة.‏ أن التوجه العام الهاصصل هو نهو تراجع مسساهمةالمراعي كعلف للمواششي وتحولها إلى مصصادر أخرىللغذاء مشل القشش والششعير والصصناعات الغذاءية Mirreh,)2009). وفي تونسس تراجعت مسساهمة المراعي في توفير


الزراعة12 الفصل ١الجدول ٨ تركز الفقراء*‏ في المناطق الريفية في العالم العربي (٢٠٠٨)**52317829786881627567841583271950158515855401039101230527822121الدولةالجزاءر ***جيبوتي ***مصر ***الأردن ***موريتانيا ****المغرب ***السسودان ****سسورية ***تونس‏ ******الضضفة الغربية وغزةاليمن ***نسسبة الفقراءفي المناطق الريفية (٪)نسسبة سسكان المناطق الريفية الذينهم فقراء (٪)نسسبة سسكان المناطق الهضضريةالذين هم فقراء (٪)* حسسب الهد الوطني للفقر.‏***** البيانات لموريتانيا والسسودان إلى العام ٢٠٠٧المصادر:‏ FAO, 2007 World Bank, 2008; *** IFAD <strong>and</strong>غذاء للمواششي من ٦٥٪ إلى ١٠٪ (2002 .(Nefzaoui,أما في الأردن فقد كانت الأنظمة البيئية الرعوية توفر ٧٠٪من احتياجات الغذاء والرعي،‏ أما الآن فقد تراجعت نسسبةالمسساهمة إلى ٢٠ ٪٣٠ 2002) .(Roussan,لقد أثبتت محاولات إدخال منظومات تكنولوجية غيرواقعية تم تطويرها في بيئات مسستقرة في المناطق ذاتالإنتاجية العالية أنها غير مجدية في المنطقة العربية.‏وحتى برامج البهش العلمي التي تم تنفيذها في مراعيالمناطق الجافة لم توفر نتاءج قابلة للتطبيق،‏ وبقيت معظمالنتاءج قابعة على الرفوف بدون الاسستفادة منها.‏ إن التعقيدالكامن في تكنولوجيا تحسسين المراعي،‏ إضافة إلى غيابالفهم الششمولي للظروف الاقتصصادية والاجتماعية وعدمالملاءمة الايكولوجية وغياب الهوافز لتنفيذ نششاطات حمايةوإدارة،‏ تسستغرق الكشير من الوقت والجهد في المناطق ذاتالاسستخدام العام،‏ هي بعض‏ الأمشلة على أسسباب عدم تبنيهذه المنهجيات من قبل ملاك المواششي.‏ وبالإضافة إلىذلك،‏ لم تكن برامج البهش ونقل التكنولوجيا مبنية علىالممارسسات التقليدية والهديشة للمجتمعات المهلية.‏ ولهذافإن المهاولات المسستقبلية لتطوير ونقل التكنولوجيا يجبأن تكون مبنية على الطلب وقابلة للتوقع عن طريق بهشتطبيقي يتم الإششراف عليه من قبل ملاك الثروة الهيوانيةأنفسسهم 1996) .(Sidahmed,لقد أصصبهت الهكمة التقليدية للبدو المتنقلين ورعاةالمواششي هي مركز الاهتمام في المنطقة.‏ ولهذا فإن جهودنقل التكنولوجيا والبهش العلمي في المسستقبل يجب أنتعتمد على المطالب المهددة بششكل جيد من قبل الرعاةوأن تكون مبنية على ما تعلمناه من الماضي.‏ يجب أن تقومالتكنولوجيا الجديدة بدعم أو تحسسين المهارات والممارسساتالتقليدية الأصصيلة في المنطقة.‏من الملاحظ وجود غياب في التوافق ما بين القدرةالاحتمالية للٔراضي والضغط الناتج عن الرعي وهذا مايششير إلى الهاجة إلى تطوير موارد علفية بديلة لتقليلالضغط على المراعي.‏ ويمكن تحقيق ذلك من خلال تنميةمحاصصيل علفية مروية في المناطق الزراعية التي يمكنتخصصيصصها لهذه الأهداف وتطوير برامج مختلطة لرياششجار الفاكهة والمروج العششبية من أجل الإنتاج التكميليللٔعلاف خلال الأششهر الجافة،‏ خاصصة في المناطق الجبليةحيش تتوافر مياه الري.‏ويمكن أيضاً‏ دمج المزارع المروية مع المراعي الطبيعية فيعلاقة مفيدة للجانبين وخاصصة المزارعين والرعاة،‏ بهيشيتم السسماه للرعاة باسستخدام القشش الناتج عن المزارع بعدالهصصاد في الوقت الذي تسساهم فيه المخلفات العضويةللمواششي في تحسسين نوعية التربة.‏ ينشأ‏ الخلاف بين


البيئة العربية:‏ الاقتصاد الأخضضر 13مزارع عضضوية في مدننا؟هالة الششاوييهصل الإنتاج الزراعي في معظم البلدان بعيداً‏ عن الأنظار والمناطقالهضضرية.‏ ويقطع النزوه إلى المدن الروابط بين الناس‏ وغذاءهم.‏ولا تلتزم معظم المزارع بالمعايير العامة،‏ فتعامل الهيوانات بطريقةغير إنسسانية وتسسبب آثاراً‏ بيئية جانبية.‏ لكن ماذا لو لم يكن عليناالاختيار بين المزارع والمدن؟ ماذا لو عششنا في بيئات صهية تجمعالاثنين معاً‏ عبر زراعة غذاءنا في حداءق حضضرية؟ فمن شأن هذاتنقية الهواء،‏ وتلطيف المسساحات المدنية الملوثة بصرياً،‏ وزيادة إنتاجالغذاء المهلي،‏ والاقتصاد في كلفة الغذاء.‏ ومن شأنها أيضضاً‏ تصريففضضلات الطعام إذا أعيد تدويرها واسستعمالها كسسماد،‏ إضضافة إلىتقليل انبعاثات الكربون الناجمة عن نقل الأغذية من مزارع بعيدة.‏لكن قبل نقل هذه الزراعة إلى المدينة،‏ يجب أن تكون خالية من المخاطرالصهية البيئية وعملية من حيش المسساحة والمسسافة.‏ فالممارسساتالزراعية التقليدية غير مششجعة للقوة العاملة في المدن،‏ إذ تتطلبمسساحات واسسعة من الأراضضي،‏ وقد تسسبب مششاكل صهية للعاملين‏(من جراء المبيدات المسسرطنة).‏ علاوة على ذلك،‏ تعتمد المدخلاتالاصطناعية التقليدية ‏(الأسسمدة والمبيدات)‏ على الوقود الأحفوري،‏وهي غير مسستدامة بيئياً.‏ وينتج عن اسستخدامها،‏ على سسبيل المشال،‏تلوش المياه الجوفية بسسبب تسسرب الفوسسفور والنيترات.‏الزراعة العضضوية هي بديل إيكولوجي مناسسب للمدن،‏ وقطاع نام ٍعلى أطراف مدن أميركا الششمالية،‏ وفق مقال نششرته مجلة ‏«تايم»‏بعنوان ‏«مزارع المدن»‏ (٢٠٠٨/٧/٢٤). وتزيد المزارع العمودية التيتعمل بالطاقة الخضضراء اسستخدام الموارد الهضضرية في الزراعة بششكلكبير،‏ بما فيها الأرضض والنفايات العضضوية.‏ وهذا ما يششرحه ديكسسونديسسبومبير في كتابه ‏«المزارع العمودية»‏ (٢٠١٠)، ويظهر في الششكلب‎١‎‏.‏ وتبرز تكنولوجيات جديدة لتجهيز مزراع عضضوية صغيرة،‏منها الروبوتات التي تزيل الأعششاب الضضارة،‏ ما يقلل الهاجة إلىعمالة للتعششيب،‏ وهو أكثر المراحل صعوبة في الزراعة العضضوية.‏وهناك أيضضاً‏ روبوت نموذجي لإكشار النباتات،‏ هو ‏«هورتيبوت»‏الذي يتناوله جورجنسسن وموءلفون مششاركون في الدنمارك.‏ وقد طورروبوت في اليابان من قبل ناغازاكا وآخرين*‏ يقلل الهاجة إلى العمالةالزراعية ويزيد تنافسسية المهصول إزاء الأعششاب الضضارة.‏ وبإمكانالروبوتات إبعاد الآفات بطريقة ميكانيكية،‏ مشل ‏«سسكيربوت»‏ الذيطوره هول وآخرون*‏ لإبعاد العصافير الآكلة للٔسسماك عبر رشش المياه.‏يمكن لبلد صغير مشل لبنان أن يكون أسسرع من البلدان ذاتالاقتصادات الكبيرة في تبني تقنيات الزراعة العضضوية الهضضريةالجديدة،‏ لأن حاجته ملهة لتخضضير المدن وزيادة الأمن الغذاءي.‏ وقدالششكل ب‎١‎‏.‏ ديسسبوميير،‏ مأخوذ من VerticalFarm.comفي تموز/يوليو ٢٠١١.الصور:‏ المصمم المعماري رولف مور،‏ عرضض وتقديم ‏«ماششين فيلمز»،‏المصمم الداخلي جيمز نيلمز المصمم الرقمي Storyboards Onlineتكون المزارع العضضوية الهضضرية المتطورة تكنولوجياً‏ فكرة جيدة فيبلد يتلقف الأفكار الجديدة بسسرعة.‏الدكتورة هالة الششاوي هي مديرة شركة ‏«المزارع العضضوية الهضرية»‏ فيتورونتو،‏ كندا،‏ ومصممة معدات عملية صغيرة لتهويل فضضلات الطعامإلى سسماد عضضوي.‏* Chaoui, H. I. <strong>and</strong> Sørensen, G. C. (2008). Review of Technological Advances <strong>and</strong>Technological Needs in Ecological Agriculture (Organic Farming).June 2008, Providence,Rhodes Isl<strong>and</strong>.


الزراعة14 الفصل ١كمية الكربونفي الكتلة الهية‏(مليون طن)‏7071212622316113939165النسسبة منالمسساحة الكليةالزيادةN/A59.12.6100.04.61.632.056.529.4الجدول ٩ مسساحة غطاء الغابات ومعدل إزالة الغابات في بعضض الدول العربيةN/A26,00021,0003,0006,00082,000119,000363,00072,0000.522.950.135.000.230.081.600.422.821.478,7501,3001,0501503004,1005,950321,60018,1003,60027.1100.01.848.0100.08.0100.012.1100.059.98.768.6100.0404,00070,00015,00047,0006,00011,000217,000621,0002,000294,0006,068,000690,000317,0000.60.11.91.10.313.40.111.500.52.729.46.53.81.01,492,00070,000825,00098,0006,000137,000217,0005,131,0002,000977,000491,00069,949,0001,006,000317,000549,000المصدر:‏ البيانات مأخوذة من قسسم غابات المطر في Mongabay.com, 2010الجزاءرمصرالعراقالأردنالكويتلبنانليبياالمغربعُ‏ مانالسسعوديةسسوريةالسسودانتونس‏الاماراتاليمنالمسساحة بالهكتارالنسسبة من المسساحة بالهكتار النسسبة من المسساحة بالهكتار النسسبة من المسساحة بالهكتارالمسساحة الكليةالمسساحة الكليةالمسساحة الكليةالدولةالغابات الأولية الفقدانغطاء الغابات


البيئة العربية:‏ الاقتصاد الأخضضر 15الجدول ١٠ التنوع الهيوي في غابات بعضض الدول العربية31642076n.a.210023430001825367512042028300031372196n.a.16504.54.04.93.93.93.23.14.34.84.43.32.04.35.04.11.02.50.50.70.30.61.24.32.21.40.81.60.60.07.25827176085713584944866756296365191431516339566الدولةالجزاءرمصرالعراقالأردنالكويتلبنانليبياالمغربعُ‏ مانالسسعوديةسسوريةالسسودانتونس‏الاماراتاليمنعدد أنواع البرماءيات والطيوروالشدييات والزواحفنسسبة الأنواعالمتوطنة (٪)نسسبة الأنواعالمهددة(٪)‏عدد أنواع النباتاتالوعاءية:.n.a غير متوافرالمصدر:‏ UNEP-WCMC, 2010المجموعتين عادة عندما يهاول المزارعون توسسعة مناطقهمإلى المراعي،‏ خاصصة في السسنوات التي تششهد تسساقطاً‏ مطرياً‏أعلى من المعدل (2008 .(Kassas,ب.‏ الزراعة والتنمية الإجتماعية١. الزراعة والتنمية الريفيةيترافق التراجع في مسساهمة قطاع الزراعة في الناتج المهليالإجمالي ‏(الجدول ١) وفي نسسبة التوظيف ‏(الجدولان٣ و‎٤‎‏)‏ مع تراجع مماثل في نسسبة السسكان القاطنين فيالمناطق الريفية.‏ وعلى امتداد العقود الشلاثة الماضية،‏تراجعت نسسبة السسكان القاطنين في المناطق الريفية فيالدول العربية من ٥٦٪ في العام ١٩٨١ إلى ٤٥٪ في العام(2010 ٢٠٠٨ Bank, (World كما هو موضه في الجدول٧ والششكل .٢تعتبر ظاهرة الهجرة من المناطق الريفية إلى المناطقالهضرية في العالم العربي متعددة الأبعاد.‏ لم تعد الزراعة،‏التي هي نششاط ريفي قادرة على اسستيعاب نسسبة متزايدة منالقوى العاملة،‏ تنمو بمعدل أعلى من معدل النمو السسكانينفسسه.‏ تظهر البيانات في الجدول ٤ أن نسسبة النمو السسكانيفي العالم العربي وصصلت إلى ٢,٣٪ ما بين ١٩٩٠ ١٩٩٢ حتى٢٠٠٥ ٢٠٠٧، بينما إزداد نمو القوى العاملة بنسسبة ٣,٦٪سسنوياً‏ مترافقاً‏ مع تراجع في حصصة القطاع الزراعي منالتوظيف بمعدل ٢,٣٪ سسنوياً‏ في الفترة ذاتها.‏ لقد تسسببغياب التنويع في الاقتصصادات الريفية مع ضعف الروابط مابين الزراعة والنششاطات الصصناعية الأخرى مشل المششاريعالصصغيرة لتجهيز الأغذية والصصناعات الغذاءية الكبيرة،‏ فيإعاقة التوسسع في فرصص التوظيف التي يمكن أن تدعم سسبلالمعيششة في المناطق الريفية.‏لقد تفاقمت ظاهرة الهجرة من المناطق الريفية في العالمالعربي بسسبب عدم كفاية البنية التهتية والخدماتالاجتماعية في هذه المناطق.‏ في محاولته لإلقاء الضوءعلى الأسسباب الكامنة وراء الهجرة الداخلية في الدولالعربية،‏ يششير بن جليلي (2010 (Ben Jelili إلى أهميةعوامل الجذب والإبعاد في سسياق الهجرات الريفية الهضرية.‏ ويوضه بأن ‏«أحد أقوى العوامل في الهجرةالداخلية في مصصر هي السسعي وراء فرصص عمل أفضلموجودة في أماكن بعيدة عن مواقع التواجد الأصصلية».‏أما في الهالة المغربية،‏ فيششير الموءلف إلى أنه ‏«في حالكان الفقر الريفي هو المهفز الأسساسسي للهجرة،‏ فإن توفر


البيئة العربية:‏ الاقتصاد الأخضضر 17يعتبر الإسستشمار في المزارع الصصغيرة أمراً‏ جوهرياً‏ لمكافهةالفقر الريفي وزيادة الأمن الغذاءي على المسستوى الوطني.‏أن تمكين أصصهاب المزارع الصصغيرة من زيادة إنتاجيتهميسساهم في تحسسين الأمن الغذاءي الأسسري والذي بدورهيسساهم في الأمن الغذاءي الوطني.‏ وبالتالي يمكن اعتبارضمان سسبل معيششة أصصهاب المزارع الصصغيرة هدفاً‏أسساسسياً‏ من أهداف الأمن الغذاءي FAO,) IFAD <strong>and</strong>.(2007; FAO, 2008٣. خدمات الإرششاد الزراعي والتنمية الريفيةالعالم العربي معروف بضعف في البنى الموءسسسسيةوالمنظمات على المسستوى الريفي (2008 .(Yamouri,ويعاني القطاع الزراعي في معظم الدول العربية منضعف خدمات الإرششاد الزراعي،‏ بالإضافة إلى أنالمزارعين يهتاجون إلى بهوش علمية أكثر اسستجابةللتهديات والقدرة على الاسستخدام الكفوء للمعرفةالناتجة عنها.‏ هنالك تباين كبير في الإنتاج ما بينالمزارعين ضمن موسسم النمو الواحد،‏ ومن موسسم إلىالتالي.‏ وتتسسبب كميات المهاصصيل غير المنتظمة إضافةإلى غياب منافذ التسسويق الملاءمة للمنتجات الزراعية فيحرمان المزارعين الصصغار من تدفق ثابت للدخل.‏ ربماينتج المزارعون الصصغار كميات من الغذاء أقل من المزارعالكبرى بناء على المسساحة وعدد المزارع،‏ ولكنهم يمشلوننسسبة كبيرة من الفئة المسستهدفة،‏ وبالتالي يتمشل الفششلالأكبر في الإرششاد الزراعي في عدم توفير المعلوماتالكافية لهم (2009 .(IAASTD, وبالرغم من أن المرأةتسساهم وتششارك بنششاط في كل العمليات الزراعية،‏فإنها لا تسستفيد من الخدمات الإرششادية.‏ ويششير كل من(١٩٩٢) Saito <strong>and</strong> Spurling إلى أنه في الوقت الذييتم فيه تدريب النسساء كموظفات في الإرششاد الزراعي،‏فإن نسسبة قليلة جداً‏ منهن تخرج من المكاتب للتفاعل معالمزارعات.‏٤. تأثير العولمةتششكل القوى الدولية تحدياً‏ كبيراً‏ أمام قدرة الدول الناميةعلى إطعام ذاتها (2009 .)Altieri, لقد قامت عدة دولنامية،‏ ومنها عدة دول عربية،‏ بتنظيم اقتصصاداتها حولقطاع زراعي موجه نهو التصصدير ومعتمد بششكل أسساسسيعلى الزراعة الأحادية.‏ هذا النمط يخلق الكشير من المششاكلالاقتصصادية والبيئية والاجتماعية،‏ ومنها التأثيراتالسسلبية على الصصهة العامة وتكامل النظام البيئيونوعية الغذاء،‏ وفي عدة حالات يوءدي إلى إضطراب فيسسبل المعيششة الريفية التقليدية،‏ بينما يسساهم في تسسارعمديونية العديد من المزارعين (2009 .(Altieri,


الزراعة18 الفصل ١الششكل ٣ تكاليف التدهور السسنوي للٔراضضي1.5حصة الناتج المهلي الاجمالي ‏(نسسبة مئوية)‏1.00.5الجزاءرمصرسسوريةلبنانتونس‏المغرب0.0ملاحظة:‏ تواريخ التقديرات هي ١٩٩٩ للجزاءر ومصر وتونس،‏ و‎٢٠٠٠‎ للبنان والمغرب،‏ و‎٢٠٠١‎ لسسوريةالمصدر:‏ Sarraf, 2004ج.‏ تأثيرات السسياسسات الزراعيةعلى الاسستدامة البيئية١. التصهريمكن إعتبار التصصهر وتدهور الأراضي أكبر المششاكلالبيئية في العالم العربي.‏ أهم اسسباب التصصهر هي النتيجةالتراكمية للنششاطات الإنسسانية من جهة والعوامل البيئيةالطبيعية من جهة أخرى،‏ مشل تغير المناخ والجفافوإنجراف التربة.‏ هنالك العديد من النششاطات البششريةالتي تسساهم بششكل فعال في تدهور الأراضي في المنطقة،‏ومنها ممارسسات الري غير الكفوءة والرعي الجاءروالزراعة غير المنضبطة وقطع الأششجار للهصصول علىالوقود الخششبي وإسساءة إدارة الموارد الماءية.‏ وبالرغم منغياب البيانات الدقيقة حول كل سسبب منها قامت الباحشةالاقتصصادية صصرّ‏ اف (2004 (Sarraf, بتطوير منظومةمن التقديرات الكمية للكلفة السسنوية لتدهور الأراضيلمعرفة التأثيرات الاقتصصادية لتدهور الأراضي في سستدول عربية،‏ كما هو موضه في الششكل ٣.من المتوقع أن تتأثر الزراعة والغابات بششكل كبير منتغير المناخ بما أن القطاعين يعتمدان بششكل مباششر علىالهالة المناخية.‏ تسساهم الغابات في تنظيم نوعية المياهالعذبة عن طريق إبطاء إنجراف التربة وتصصفية الملوثاتالمتواجدة في المياه.‏ كما تسساهم في تنظيم توقيت ونوعيةإعادة الضخ لأحواض‏ المياه الجوفية.‏ وفي ما يتعلقبمنظومة الخدمات والفواءد التي تقدمها الأنظمة البيئيةللغابات،‏ فإن واحداً‏ من أهم هذه الخدمات المرتبطةبرفاهية الإنسسان هي حماية التنوع الهيوي وتخزينالكربون،‏ حيش يهتفظ الغطاء النباتي للغابات بهوالى٤٠٪ من كل كمية الكربون المخزنة في الأنظمة البيئية.‏ولكن الغابات في العالم العربي تواجه أخطاراً‏ عديدة منهاالتهول نهو الزراعة والاسستخدامات الأخرى للٔراضيوتجزءة المواءل وقطع الأششجار،‏ علماً‏ بأن تعرية الغاباتوتدهور أراضيها يششكلان مصصدراً‏ رءيسسياً‏ لانبعاثاتالكربون إلى الغلاف الجوي.‏ ومن شأن النمو المتوقعفي المسساحات المزروعة أن يمتصص الكربون.‏ وبالتالي فإناسستمرار النسسبة الهالية من قطع الغابات سسيجعلها تبقىمصصدراً‏ للانبعاثات الكربونية ومسساهماً‏ في تغير المناخالعالمي 2008) .(IUCN,لا ششك في ان حالة الغابات في العالم تتدهور في حالاسستخدمنا موءششر تخزين الكربون،‏ ولكن يمكن إيقاف هذاالتوجه عن طريق إنششاء حوافز اقتصصادية مناسسبة.‏ يوضهالجدول ٩، المسساحات الكلية للغابات في بعض‏ الدول العربيةونسسبة إزالة الغابات،‏ إضافة إلى جهود إعادة زرع الغابات فيكل دولة والمجموع الكلي للكربون المتواجد في الكتلة الهية.‏ويششير مصصطله الغابات الأولية إلى أكثر أنماط الغاباتتركيزاً‏ بالكربون واحتواء على التنوع الهيوي.‏ويسساهم فقدان التنوع الهيوي في إنتاجية الأنظمة البيئية


البيئة العربية:‏ الاقتصاد الأخضضر 19الجدول ١١ كميات المياه المتاحة واسستخداماتها في العالم العربي607112869268606887959374908987846758931530857244-131514104922526886326372895923969122451540170113108481048740469847450657872180571264.590.250.0273.1042.800.980.761.293.8916.841.220.2817.0019.0014.702.531.600.443.20Neg.Neg.Neg.5.90n.a.0.070.12n.a.n.a.0.070.02n.a.0.150.000.260.140.140.010.03الدولةالجزاءرالبهرينجيبوتيمصرالعراقالأردنالكويتلبنانليبياالمغربعُ‏ مانقطرالسسعوديةالسسودانسسوريةتونس‏الاماراتالضضفة الغربية وغزةاليمنالموارد الطبيعيةالقابلة للتجدد‏(بليون متر مكعب)‏0.070.140.0000.060.030.000.650.000.030.020.120.122.280.000.000.950.000.0211.500.110.0261.9080.000.870.113.200.8020.001.600.052.5024.0018.703.350.200.762.50الكميات المتاحة سسنوياً‏المياه المعالجةالمسستخدمة‏(بليون متر مكعب)‏المياهالمهلاة‏(بليون متر مكعب)‏الاسستخدام السسنوي للمياهبليونمتر مكعبكنسسبة مئويةمن مجملكمية المياهالقطاعالمنزلينسسبة الاسستخدام لكل قطاعالصناعةالزراعة:.n.a غير متوافر :.Neg حجم زهيد للمياهالمصدر:‏ Barghouti, 2010ويقلل من قدرتها على المرونة في مواجهة الكوارش الطبيعيةأو الضغوطات التي يتسسبب بها الإنسسان مشل التصصهر،‏وبالتالي إضعاف قاعدة سسبل المعيششة المسستدامة.‏ لا تتعرض‏الغابات إلى تراجع في مسساحاتها فهسسب،‏ بل أيضاً‏ إلىتراجع في قدرة الغابات المتبقية على الهفاظ على التنوعالهيوي فيها.‏ أن الغطاء الششجري الذي تقدمه الغاباتيسساهم في إثراء التنوع الهيوي عن طريق تعزيز تواجدعدة أنواع من البرماءيات والطيور والشدييات والزواحف.‏ويوضه الجدول ١٠ بعض‏ الإحصصاءات حول تأثير الغاباتعلى التنوع الهيوي في بعض‏ الدول العربية٢. المياهمن المتوقع أن يسستمر تزايد الطلب على المياه في الدولالعربية في العقود القادمة بفعل النمو السسكاني والتصصنيعوتحسسن مسستويات الهياة.‏ وفي هذا السسياق فإن المسستوياتالمتراجعة من موارد المياه والتي تقدر بهوالى ٣١٣ بليون مترمكعب في العالم العربي (2003 )FAO, سسوف توءدي إلىالمزيد من تحديد نمو الزراعة.‏ لا تتجاوز المسساحة المزروعةفي العالم العربي ١٩٧ مليون هكتار من أصصل ٥٣٦ مليونهكتار (2005a (FAO, من الأراضي القابلة للزراعة فيالمنطقة،‏ ومنها ٧٢ مليون هكتار فقط تتضمن نششاطاً‏ زراعياً‏في الوقت الهالي 2009) al., .(GSLAS etوعلى المسستوى الوطني،‏ تراجعت حصصة المياه العذبة المتاحةللفرد في ١٣ دولة عربية إلى ما هو أقل من ٥٠٠ متر مكعبسسنوياً‏ مقارنة مع معدل عالمي للفرد يصصل إلى ٨٠٠٠ مترمكعب سسنوياً‏ في العام (2010 ٢٠٠٧ .(WRI,وفي حال اسستمرار الوضع الهالي،‏ فإن حصصة المياه القليلةالمتاحة حالياً‏ للفرد سسوف تتراجع بششكل أكبر نتيجة


الزراعة20 الفصل ١تأثيرات تغير المناخ.‏ ويوضه الجدول ١١ الكميات المتوفرةمن المياه سسنوياً‏ في الدول العربية.‏ ومع اسستخدام حوالى٨٥٪ من الكميات المتاحة حالياً‏ لأغراض‏ الزراعة كما يششيرالجدول،‏ فإن القدرة على زيادة الزراعة المروية في العالمالعربي محدودة جداً.‏ ومع الششه المتزايد في الموارد الماءيةفإن المسساحة الكامنة المتبقية للري في العالم العربي لاتتجاوز ٧,٣ مليون هكتار (2010 .(IFPRI,وكما يوضه الجدول ١١، فإن القطاع الزراعي هو المسستخدمالأكبر للمياه المتاحة في الدول العربية،‏ حيش تتجاوزحصصته ٧٥٪ من إجمالي المياه المتاحة وتصصل إلى ٨٥٪ منالمياه المتجددة.‏ ويتدفق حوالى ٦٠٪ من المياه في المنطقةعبر أنهار تتجاوز الهدود،‏ وبالتالي يزيد ذلك من صصعوبةوتعقيد إدارة الموارد الماءية ويطره عدة تحديات تسساهم فيعدم اليقين فيما يتعلق بالإنتاجية الزراعية.‏توجد عدة تبعات لششه الموارد الماءية،‏ حيش يششكل ذلكتحدياً‏ كبيراً‏ أمام الأمن الغذاءي والاسستقرار الاجتماعي فيوجود نمو سسكاني كبير في المنطقة.‏ يوءدي ششه المياه أيضاً‏إلى تعرض‏ الأنظمة البيئية إلى عدة ضغوطات وتدهورمسستمر،‏ وكذلك إلى دمار بعيد المدى للتربة والأحواض‏الجوفية غير القادرة على تجديد كميات المياه فيها بسسهولة.‏محاصيل الهبوب:‏ كيلوغرام لكل هكتار في دول عربية مختارةوقد سساهم الضخ الجاءر للمياه الجوفية في تلوش الأحواض‏الماءية الموجودة في المنطقة.‏قامت الدول العربية بتوفير المياه بسسعر رخيصص للمزارعينمن خلال التمويل العام (2008 (Malik, حيش لا تغطيأسسعار مياه الري في الدول العربية إلا نزرا يسسيراً‏ من كلفةالصصيانة والتششغيل.‏ ويدفع مسستخمو المياه عادة سسعراً‏قليلاً‏ لمياه الري التي يتم تزويدهم بها من الهكومات،‏ولا توجد أية حوافز لتغيير الأنماط الزراعية للمهاصصيلالكشيفة الاسستخدام الماءي أو زيادة كفاءة اسستخدام المياه(2010 .(Barghouti, وقد تسسببت هذه السسياسسة فيإيجاد قطاع زراعة مروية مدعوم بششكل كبير Zeid,) Abu2001)، حيش أدت الأسسعار المنخفضة للمياه إلى توسسعةالمناطق المروية وزيادة الطلب الزراعي على الموارد الماءيةوالتخصصيصص السسيئ للموارد الماءية بين المسستخدمينوقطاعات الاسستخدام المختلفة.‏ وقد سساهم النقصص فياسستعادة الكلفة الهقيقية للمياه وضعف الصصيانة فيتدهور البنية التهتية وضعف كفاءة توزيع المياه وكذلكفعالية الري (2008 .(Malik,توءدي زيادة التنافسس في تخصصيصص الموارد الماءية بينالقطاعات المختلفة إلى التأثير السسلبي على نوعية وكميةالششكل ٤4000كيلوغرام لكل هكتار3500300025002000150010005002008200019901980197019610المصدر:‏ الجدول ١٣العالم العربيالعالم


البيئة العربية:‏ الاقتصاد الأخضضر 21مسساحة الأراضضي المروية في تونس‏ التي تم تزويدها بمعداتالششكل ٥ لكفاءة اسستخدام مياه الري على مسستوى المزرعة،‏ – ١٩٩٥ ٢٠٠٨ (٪)90807060504030201040000035000030000025000020000015000010000050000المسساحة ‏(هكتار)‏المسساحة المزودة / المسساهمة الاجمالية (٪)02008200720052001199819950المسساحة ‏(هكتار)‏المسساحة المزودة / المسساهمة الاجمالية (٪)المصدر:‏ Bucknall, 2009 Louati <strong>and</strong>المياه المخصصصصة للزراعة.‏ في مناطق قليلة فقط تم اسستبدالالأنماط التقليدية في الري المعتمدة على الجاذبية وتزويدالمياه للنباتات عن طريق الإنسسياب والتي أدت إلى فقدانلكميات كبيرة من المياه،‏ بأنماط حديشة من الري مشلالرششاششات أو الري المضغوط.‏وفي أغلب الأحيان تتسسبب كميات المياه المخصصصصة للريبهدوش تأثيرات بيئية خارجية،‏ وكذلك تسساهم في تدهورالموارد الطبيعية (2008 .(Malik, وتحدش التأثيراتالخارجية نتيجة للضخ الجاءر للمياه أو تلوش المواردالجماعية مشل البهيرات والأحواض‏ الجوفية Malik,)2008). ومن هذا المنطلق،‏ من الضروري أن يتم تضمينهذه التكاليف الخارجية عندما يتم تحديد كلفة مياه الري.‏في الهالات الدراسسية التي قدموها،‏ درسس Croitoru)al., 2010 (et كلفة التمله وتجمع المياه في تونسس حيشتمكنوا من تقدير الكلفة الإجمالية لتلوش المياه وحدوشالترسسبات في العام ٢٠٠٤ على الأراضي الزراعية،‏ بهيشكان التقدير المتهفظ لهذه الكلفة عبر ٢٥ عاماً‏ ما بين ٤٦مليون و ٦٢ مليون دولار،‏ وضمن هذه التكاليف قدرالباحشون أن حوالى ٦٠٪ منها ناجمة عن تمله المياهوتجمعها.‏ وقام الباحشون أيضا بتقدير التكاليف الأخرىالمرتبطة بتلوش المياه،‏ ومنها فقدان الإنتاجية السسمكيةوالتأثير على الصصهة العامة والسسياحة والتنوع الهيوي.‏وقد تم تقدير الكلفة الإجمالية لتدهور المياه واسستنزافالمياه الجوفية في تونسس بهوالى ١٦٥,٨ مليون دولارأو ٠,٦٪ من الناتج المهلي الإجمالي في العام ٢٠٠٤.وتم تحديد الكلفة الأكبر للتدهور البيئي على القطاعالزراعي والتي تمشلت في تأثيرات التمله والإجهاد الماءيعلى الزراعة المروية.‏ وتسسبب اسستنزاف المياه الجوفية فيثاني أكبر خسسارة اقتصصادية نتيجة تكاليف ضخ كمياتإضافية من المياه وإنششاء آبار جديدة لتعويض‏ فقدان المياهالجوفية 2010) al., .(Croitoru etيمكن تحقيق إنتاجية عالية للٔراضي في بعض‏ المناطقعلى حسساب الاسستخدام المسستدام للموارد الماءية المتجددة،‏خاصصة المياه الجوفية.‏ ويقدر معدل الإنتاجية الماءية فيالعالم العربي بهوالى ٧٠٠ دولار للمتر المكعب،‏ وهو مايعادل ٣٥٪ فقط من المعدل العالمي الذي يصصل إلى ٢٠٠٠دولار للمتر المكعب (2008 .(AOAD, وتسستخدم جميعالدول العربية كميات من مياه الري أكثر مما هو مطلوب.‏ففي ١٤ دولة عربية تم تقدير كميات المياه المطلوبة للريبهوالى ٨٣ بليون متر مكعب،‏ ولكن الكمية الهقيقية التيتم اسستخدامها وصصلت إلى ١٩٨ بليون متر مكعب في العام٢٠٠٠، مما يعني نسسبة ضئيلة من الكفاءة الزراعية لاتتجاوز ٤٠٪ AQUASTAT .(FAO, بالنسسبة للدول التي


الزراعة22 الفصل ١الجدول ١١المياه الافتراضضيةتُ‏ عرّ‏ ف المياه الافتراضضية بأنّ‏ ها المياه المتضضم َّ نة في منتَ‏ ج ما،‏ لا في المعنىالواقعي،‏ بل في المعنى التقديري (2002 al., .(Hoekstra et كماتُ‏ سسمّ‏ ى أيضضً‏ ا ‏«المياه المدمجة»‏ أو ‏«المياه الدخيلة»،‏ وهذه التسسميةالأخيرة تششير إلى أنّ‏ اسستيراد المياه الافتراضضية إلى بلد ما يعنياسستخدام المياه الخارجية المنشأ‏ بالنسسبة للدولة المسستوردة.‏ لذاينبغي إضضافة المياه الدخيلة إلى المياه الأصيلة للبلد Haddadin,)2003). وبالتالي فإن المياه الافتراضضية ‏(صافي اسستيراد المياه في بلدششهيه الماء)‏ يمكن أن تخفف الضضغط على الموارد الماءية الخاصةبكل دولة،‏ كما يمكن اعتبار المياه الافتراضضية مورداً‏ بديلاً‏ للماء،‏علماً‏ بأن اسستخدام هذا المصدر الإضضافي يمكن أن يكون أداة لتهقيقالأمن الماءي الإقليمي.‏ينقل المزارعون والتجار في منطقة الششرق الأوسسط كميات منالماء تسساوي تدفّ‏ قات النيل إلى مصر أو حوالي ٢٥٪ من إجماليالمياه العذبة المتوافرة في المنطقة.‏ وتسسمّ‏ ى المياه المسستوردة بهذهالطريقة ‏«المياه الافتراضضية»‏ (1997 .(Allan,تجمع المياه الافتراضضية وإنتاجية المياه بين المفاهيم الزراعيةوالاقتصادية،‏ مع التركيز على الماء كأحد عوامل الإنتاج الأسساسسية.‏وبينما يهتم الجانب الزراعي بكميات المياه المسستخدمة لإنتاجالمهاصيل،‏ يعالج الجانب الاقتصادي التكاليف البديلة للمياه،‏وهي قيمتها في الاسستخدامات الأخرى التي يمكن أن تششمل إنتاجمحاصيل بديلة أو اسستغلالها في نششاطات بلدية و/أو صناعية أوترفيهية.‏وتتوافق فكرة المياه الافتراضضية مع مفهوم الإدارة المتكاملةللمياه،‏ حيش ينبغي أن توءخذ في الهسسبان مختلف جوانبالعرضض والطلب على المياه عند تحديد الاسستغلال الأمشل لمواردالمياه المهدودة (2000 .(Bouwer, كما إن هذا المفهوم يمكن أنيخفضض الأعباء المالية الناتجة عن تطوير بنية تحتية جديدةلتوزيع المياه.‏ وينبغي،‏ على وجه الخصوصص،‏ النظر في التكاليفالبديلة لاسستخدام المياه،‏ التي تعتبر جزءً‏ ا أسساسسيً‏ ا من فكرة المياهالافتراضضية،‏ وذلك عند محاولة توزيع موارد المياه الششهيهةبششكل فعّ‏ ال.‏ونظراً‏ إلى أن المياه سسلعة نادرة،‏ ينبغي النظر إليها من الزاويةالاقتصادية وتخصيصها وتوزيعها بفعالية بناء على قيمتهاالاقتصادية والاجتماعية والبيئية في الاسستخدامات البديلة.‏وهكذا يُ‏ عتبر مفهوم المياه الافتراضضية مفهوماً‏ جذّ‏ اباً‏ من الناحيةالاقتصادية،‏ فهو يتيه للبلدان الششهيهة الماء حلاًّ‏ قيّ‏ مً‏ ا بالنسسبةلأمنها الغذاءي،‏ وذلك باسستيراد منتجات كشيفة الاسستهلاك للماءبأسسعار زهيدة بدلاً‏ من اسستخدام المياه لإنتاج منتجات كشيفةالاسستهلاك للماء ومنخفضضة القيمة.‏وعلى كل حال،‏ ما زال مفهوم المياه الافتراضضية مشيراً‏ للنقاشش فيمجالات التجارة الدولية في المنتجات الزراعية،‏ كما هي الهالبالنسسبة للمنتجات التي تصدرها الولايات المتهدة والاتحادالأوروبي وهي ذات أسسعار مدعومة بششكل عالٍ‏ ، مما يجعلالأسسعار المهلية في الدول المسستوردة غير ملاءمة للمنافسسة وذاتنتاءج عكسسية على تطوّ‏ ر الزراعة في تلك البلدان.‏ يُ‏ ضضاف إلى ذلكأنّ‏ القلق بشأن الهصول على الأغذية من دون تأخير وبلا انقطاع،‏بسسبب نقصص الامدادات أو فرضض قيود على التصدير،‏ يمكن أنيُ‏ عيق اعتماد مبادئ مفهوم المياه الافتراضضية.‏ إنها مسألة خلافيةبامتياز تعكس‏ بكل وضضوه ذلك التششابك القاءم بين المياه والزراعةوالسسياسسة 2003a) .(UNESCO,وفي ظل هذه الظروف،‏ يجب على الدول العربية أن تزيد فعاليةاسستخدامها المياه الافتراضضية إلى أقصى حدّ‏ ممكن وأن تتبنى سسياسساتمرنة لتوظّ‏ ف المياه الافتراضضية في سسبيل الأمن الغذاءي وفقً‏ ا للٕمكاناتالزراعية والمزايا النسسبية.‏ كما ينبغي أن تُ‏ بنى هذه السسياسسات علىتقييم ششامل للبداءل من أجل الأمن الغذاءي،‏ مع جملة خيارات عمليةتوءدي إلى تحقيق أفضضل المنافع الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.‏ وإذاكان اسستخدام المياه الافتراضضية يمكن أن يخفّ‏ ف الضضغوط على مواردالمياه القليلة في المنطقة،‏ فإن التعاون بين الدول العربية وفقً‏ ا للمزاياالنسسبية في الموارد الزراعية هو أمر ضضروري لتعزيز أمن الإمداداتالغذاءية.‏ وكذلك فإن ضضمان توافر الأغذية على المدى البعيد من خلالمفهوم المياه الافتراضضية أمر يمكن تحقيقه على أسساس‏ تبادل المنافعبين دول عربية لديها أموال قابلة للاسستشمار وبلدان أخرى ناميةتتمتع بمسساحات أراضضٍ‏ واسسعة وموارد ماءية كافية.‏تعتمد كلياً‏ على الزراعة المروية والمياه الجوفية،‏ مشل دولمجلسس التعاون الخليجي،‏ يتم تحقيق الإنتاجية العاليةنسسبياً‏ للمهاصصيل عن طريق تهديد اسستدامة الأحواض‏الجوفية نتيجة الضخ الزاءد.‏وفقا لدراسسة ماسساراتو (2002 ،(Massaratu, فإن الكلفةالاجتماعية للتزويد الماءي لا تقتصصر فقط على كلفة السسلعوالخدمات المطلوبة لتوفير المياه للمسستخمين،‏ ولكنأيضاً‏ الكلفة التي يدفعها المجتمع على ششكل تراجع فرصصاسستخدام المياه في حاجات أخرى والتكاليف المطلوبة منأجل إدامة وتحسسين نوعية وكمية رأسس المال الماءي إلىالمسستويات التي تعتبر كافية للاسستدامة الطويلة الأمد.‏


البيئة العربية:‏ الاقتصاد الأخضضر 23٣. التأثيرات على أنظمة دعم الهياةتعتبر الزراعة محرّ‏ كاً‏ للتغيرات البيئية والمناخية.‏ وفيالعالم العربي تقوم الزراعة باسستنزاف المياه من الأحواض‏الماءية بمعدلات أسسرع من إعادة الضخ الطبيعي لها.‏ ومنخلال سسوء الاسستخدام،‏ تتراكم المبيدات السسامة في المياهالجوفية والسسطهية مسسببة التلوش الماءي.‏ توءدي هذه الموادالكيماوية إلى تقليل التنوع الهيوي في التربة وتششكلخطراً‏ صصهياً‏ على العمال الزراعيين الذين يسستخدمونهافي الهقل.‏ وتجري المخصصبات الكيماوية في مسسارات ماءيةخارجة من المزارع نهو الأنظمة الماءية الطبيعية،‏ مشلالأنهر والبهيرات،‏ مسسببة تغيرات في الصصفات البيولوجيةلهذه الأنظمة الماءية توءدي إلى إضطراب النظام البيئيوقتل الأسسماك عن طريق حرمانها من الأوكسسجين الذاءباللازم لهياتها.‏ وبالإضافة إلى التغيرات في اسستخداماتالأراضي والتي تسساهم بششكل كبير في انبعاثات غازاتالدفيئة،‏ تعتبر الزراعة نششاطاً‏ ذا اسستخدام مكشف للطاقةويسستهلك كميات كبيرة من الوقود الأحفوري لإنتاج ونقلواسستخدام المواد الكيماوية الزراعية.‏.III الٔمن الغذاءيهنالك مجموعة من العوامل التي تشير القلق حولمسستقبل الأمن الغذاءي في العالم،‏ منها التزايد الكبيرالششكل ٦7000في النمو السسكاني وتعاظم الضغوط على الموارد المهدودةمن المياه والأراضي والتاثيرات البيئية الناجمة عن توسسعوتكشيف النششاطات الزراعية.‏ ومع ذلك فإن تقريراً‏صصادراً‏ عن منظمة الأمم المتهدة للٔغذية والزراعة ‏(فاو)‏تيششير إلى أن ‏«الأدلة التاريخية تدعم حقيقة أن النمو فيالقدرة الإنتاجية للزراعة العالمية كان داءماً‏ أكثر من كافللاسستجابة إلى الطلب المتزايد للغذاء»،‏ كما يششير التقريرأنه ‏«على المسستوى العالمي يمكن تطوير القدرة الإنتاجيةالكامنة إلى مسستوى كاف لمواجهة الزيادة المتوقعة فيالطلب خلال العقود الخمسسة القادمة».‏ ولكن التقريريهذر في المقابل من أنه في ‏«حال لم يتم تطوير القطاعالزراعي المهلي وفته فرصص أخرى لكسسب الدخل،‏ فإنغياب الأمن الغذاءي الناجم عن الإنتاج المهلي المهدودسسوف يسستمر حتى في ظل وجود فاءض‏ غذاءي علىالمسستوى العالمي.‏ أن الهاجة إلى تطوير الزراعة المهلية فيهذه الظروف هو متطلب رءيسسي لتهسسين الأمن الغذاءي»‏.(FAO, 2006a)واسستنادا إلى قمة الغذاء العالمية في العام ١٩٩٦، فإنالأمن الغذاءي يهدش في حال ‏«حصصول جميع الناسسفي جميع الأوقات على القدرة الاقتصصادية والماديةللوصصول إلى الغذاء الكافي والسسليم والمغذي الذي يهققاحتياجاتهم الغذاءية وما يفضلونه من أصصناف من أجلتطور معدل كميات المياه المخصصة لكل هكتار من الأراضضي المروية ١٩٩٠ ٢٠٣٠ ‏(متر مكعب لكل هكتار)‏60005000400030002000100002030 2025 2020 2015 2010 2005 1996 1990المصدر:‏ Bucknall, 2009 Louati <strong>and</strong>


الزراعة24 الفصل ١تحسين واستقرار إنتاج الهبوب المطَ‏ ريّ‏ ةمحمود الصلهتُ‏ عر َّ ف المناطق الجافّ‏ ة بأنها تلك التي تكون بطبيعتها مفتقرة إلىالماء.‏ ونعلم أن موارد المياه المتجدّ‏ دة محدودة وكميّ‏ ات المطر متغيرّ‏ ةولا يمكن التنبّ‏ وء بها.‏ ولا ششكّ‏ بأن هذه المتغيرّ‏ ات المناخية القصيرةالمدى سستتفاقم نتيجة لهدوش تغييرات مناخية بعيدة المدى.‏ وتتوقّ‏ عمعظم النماذج المناخية أن يزداد وضضع الجفاف وارتفاع الهرارة سسوءاً‏في المناطق الجافة في غرب آسسيا وششمال أفريقيا،‏ بالاضضافة إلى تغييراتفي التوزّ‏ ع الموسسمي والمكاني لتسساقط المطر،‏ ممّ‏ ا سسيوءدّ‏ ي إلى كثرة تكرارالظواهر المناخية الششديدة ‏(حالات الجفاف والفيضضان)‏ وزيادة حدّ‏ تها.‏لذا فإن البلدان الششديدة الاعتماد على الزراعة البعلية سستكون أششدّ‏عرضضة من غيرها للخطر،‏ لأنها أكثر تعرّ‏ ضضاً‏ لتغيرّ‏ الأنماط المناخيةالموسسمية.‏يعاني إنتاج المهاصيل في العالم العربي من محدودية الغلال وتدنّ‏ يهاوتقلّباتها.‏ حتى إن إنتاج الأغذية الأسساسسية والمهاصيل الغذاءية،‏ فيالمواسسم الجيّ‏ دة،‏ لا يكون كافياً‏ لتلبية كل الاحتياجات.‏ فالإنتاج المهليللهنطة،‏ وهي المكوّ‏ ن الأسساسسي للغذاء الوطني،‏ لا يفي إلاّ‏ بنصفمعدّ‏ ل الاسستهلاك السسنوي.‏ ويُ‏ ششار إلى أنّ‏ الششعير يُ‏ زرع عموماً‏ فيالأراضضي الهدّ‏ يّ‏ ة البعلية،‏ وهو العلف الأسساسسي للمواششي في المنطقة.‏لذا فإن تحسسين الإنتاج المهلي للهبوب سسوف يسساهم في الاسستعاضضةعن الاسستيراد ويعزّ‏ ز الأمن الغذاءي.‏ ونظرًا لندرة الموارد الماءيةالمتجدّ‏ دة فإن فرصص التوسسّ‏ ع في الري محدودة جداً،‏ كما أنّ‏ زيادة الطلبللاسستخدامات الهضضرية والصناعية سستهدّ‏ حتماً‏ من المياه المتوافرةحالياً‏ للٕنتاج الزراعي.‏ ونظراً‏ لتفاقم ظروف ندرة الماء،‏ فإن السسبيلالرءيسسية لزيادة إنتاج الهبوب هي بتهسسين إنتاجية وفعالية الزراعةالمطرية،‏ أي غير المروية التي تعتمد على الأمطار فقط.‏نششير إلى أنّ‏ معدّ‏ لات إنتاج الهبوب المطرية في المنطقة متدنّ‏ ية.‏ كما إنهاتتقلّب بششكل حادّ‏ بين عام وآخر تبعً‏ ا لمعدّ‏ لات سسقوط المطر،‏ كما يبدوفي الششكل ب‎١‎‏.‏ وتظهر احتمالات زيادة إنتاجية الهبوب المطرية،‏ أولاً‏في الإنتاج الذي سسُ‏ ج ِّ ل في محطات الأبهاش في المنطقة،‏ وثانياً‏ في الإنتاجالهاصل في بلدان أخرى ذات أراضضٍ‏ قاحلة،‏ مشل أوسستراليا،‏ كما يبدوفي الششكل ب‎٢‎ والششكل ب‎٣‎‏.‏ وتعود هذه الفجوة الإنتاجية،‏ أي الفارقبين الإنتاج في حقول المزارعين والإنتاج الذي تحقّ‏ قه محطّ‏ ات الأبهاش،‏إلى عدّ‏ ة عوامل منها القيود البيئية والآفات والأمراضض وممارسساتالمزارعين في إدارة المهاصيل.‏ويمكن تحسسين إنتاجية وفعّ‏ اليّ‏ ة محاصيل الهبوب المطرية باعتمادأسسلوب متكامل يجمع الخطوات التالية:‏١. ‎1‎اسستخدام أصناف البذور المهسسّ‏ نة المتكيّ‏ فة مع عوامل الإجهادالأحياءي واللاأحياءي.‏٢. ‎2‎اسستخدام مياه الأمطار المهدودة بمزيد من الكفاءة والفعالية،‏وذلك عملياً‏ باتباع ما يلي:‏‏•تحسسين ممارسسات إدارة التربة والمياه والمهاصيل في المَزارِ‏ عللمهافظة على رطوبة التربة وزيادة كفاءة اسستغلال المياه.‏‏•اسستخدام مياه الري إلى جانب مياه الأمطار،‏ وذلك باعتماد الريالتكميلي.‏٣. ‎3‎خلق بيئة ملاءمة:‏ تحديد الخيارات في الموءسسسسات والسسياسساتالتي تسساهم في نششر الوعي بين المزارعين واعتمادهم تقنيّ‏ اتتطوير الإنتاجية.‏تحسسين الجبلة الوراثية وأنظمة البذورتششكّ‏ ل عوامل الإجهاد البيئي،‏ مشل الجفاف وششدّ‏ ة الهرّ‏ ، عواءقكبرى تحدّ‏ الإنتاجية في المناطق الجافة.‏ ومع تزايد الدلاءل على تغيرّ‏المناخ،‏ من المرجه أن تتأثر نظم إنتاج المهاصيل في الأراضضي القاحلةسسلباً‏ بزيادة عوامل إجهاد الجفاف والهرارة وتقلّباتها . لذا لا بد منتحسسين الجبلة الوراثية وتنويع آليات تحمّ‏ ل الهرارة والجفاف،‏ورفع إمكانيات الإنتاج،‏ ومقاومة الأمراضض والآفات،‏ وتحسسين وضضعيةالاسستخدام النهاءي.‏ بالإضضافة إلى ذلك،‏ ينبغي اسستهداف ونششرالأصناف المهسسّ‏ نة في مناطق الإنتاج التي طُ‏ و ِّ رَ‏ ت من أجلها.‏لكن لا يمكن تحقيق فواءد من الأصناف المهسسّ‏ نة إلاّ‏ إذا كانت البذورمتوافرة للمزارعين.‏ وتُ‏ عتبر مسألة تأمين البذور مسألة هامةجدً‏ ا.‏ ففي البيئات الهامششية والمُهمَ‏ لة،‏ على وجه الخصوصص،‏ لا تزالالمجتمعات المهلية الزراعية تعتمد على مصادرها الخاصة للهصولعلى البذور.‏ لذا ينبغي تعزيز قدرات أنظمة البذور الرسسمية وغيرالرسسمية لإمداد مجتمعات المزارعين بالبذور الجيدة للٔصنافالمتكيّ‏ فة بطريقة مجدية وفعّ‏ الة.‏ممارسسات الإدارة في المزارعهذه الأصناف المهسسّ‏ نة لن تصل إلى غاية مداها الإنتاجي المرجوّ‏ إذالم تواكبها ممارسسات إدارة متكاملة للٓفات والأمراضض،‏ مبنيّ‏ ة علىتدخلاّت مقبولة بيئيًّ‏ ا تششمل المكافهة البيولوجية،‏ بالإضضافة إلى أعمالإدارة التربة والماء والمهاصيل.‏ ومن شأن الممارسسات الجيّ‏ دة في إدارةالتربة والمهاصيل أن ترفع إلى حدّ‏ كبير فعالية اسستخدام الماء وإنتاجيةالنبات.‏ وتششمل هذه الممارسسات اعتماد المواعيد المقترحة لزرع البذور،‏ونسسَ‏ ب الأسسمدة إلى البذور،‏ وتناوب المهاصيل،‏ وممارسسات إدارة


البيئة العربية:‏ الاقتصاد الأخضضر 25الششكل ب‎١‎ التقلبات في الإنتاج السسنوي ‏(بالطن)‏70006000الانتاج (١٠٠٠ متر)‏المغربالجزاءرمصرسسوريةتونس‏500040003000200010001999 1998 1997 1996 1995 1994 1993 1992 1991 19900المصدر:‏ ICARDA, 2007100009000800070006000500040003000200010000الششكل ب‎٢‎الفجوة الإنتاجية في سسورية:‏ الفرق بين إنتاج المزارعين واحتمالات الإنتاجكما ظهرت في محاولات محطات الأبهاشالغلة ‏(كغم / هكتار)‏إزرعاالمصدر:‏ ICARDA, 2007حرّ‏ انغلينإدلبغابحماهدير الزورالغلة الممكنةالمزارع الإنتاجيةالعاءد غابالأمراضض والآفات.‏ ويمكن تحقيق الاسستفادة القصوى من هطول المطرلنموّ‏ النباتات باعتماد الإدارة الجيدة التي تخفّ‏ ضض التبخّ‏ ر من سسطهالتربة وترفع مسستوى الترششّ‏ ه وقدرة التربة على احتواء الماء،‏ وبالتاليزيادة امتصاصص الماء والنته في نبات المهصول.‏إن الجمع بين اسستخدام ماء المطر والري بكميات محدودة في الفتراتالهرجة لتخفيف إجهاد الرطوبة يرفع إلى حدّ‏ كبير إنتاجيّ‏ ة الهبوبالمطرية.‏ وتُ‏ ظهر التجارب في المركز الدولي للبهوش الزراعية في المناطقالجافة ‏(إيكاردا)‏ أن إضضافة ري تكميلي بمقدار ٧٠ مليمترًا في موسسمبلغ معدل أمطاره ٣٢٠ مليمترًا،‏ قد رفعت الإنتاج إلى ما يزيد علىالضضعفين.‏ كما إن اسستخدام الري الإضضافي هو وسسيلة أفعل لاسستغلالمياه الري.‏ فالإنتاجيّ‏ ة ‏(المهصول لكل وحدة ماء)‏ في الري التكميليهي أعلى بكشير من الإنتاجية في أنظمة الريّ‏ الكامل.‏دعم الموءسسسسات والسسياسساتيهتاج المزارعون لدعم الموءسسسسات والسسياسسات ليتبنّ‏ وا التطوّ‏ ر


الزراعة26 الفصل ١الششكل ب‎٣‎نماذج إنتاج القمه المطري على المدى الطويل (١٩٨٠ – ٢٠١٠): إنتاج القمه الفعلي في محطة الأبهاشالرءيسسية لإيكاردا في تل هادية،‏ سسوريا،‏ والإنتاج النموذجي ‏(بالمهاكاة)‏ لمنطقة ششرق المتوسسط وأسستراليا.‏المهصول ‏(ملغ هكتار ١- (43.532.521.510.5500450400350300250 200الٔمطار الموسسمية ‏(ملم)‏1501005000الغلة البعلية المهتملة،‏ أسسترالياالغلة البعلية المهتملة،‏ ششرق المتوسسطمحطة تل هادية على المدى الطويل فعليالمصدر:‏ ICARDA, 2007التكنولوجي.‏ وينبغي معرفة الظروف التي يمكن أن تعيق أو تسسرّ‏ عاعتماد التقنيات الجديدة.‏ وهذا يتطلّب تحديد السسياسسات والأجواءالموءسسسساتية والاجتماعية التي يمكن في ظلّها أن تتخذ المجتمعاتوأوسساط المنتجين في الريف قراراتها،‏ وكذلك تحديد الهوافز والعواءقالتي توءثر على إدارة الموارد والإنتاج وإسستراتيجيات سسبل العيشش.‏محمود الصله،‏ المدير العام،‏ المركز الدولي للبهوش الزراعية في المناطقالجافة ‏(إيكاردا).‏


الزراعة28 الفصل ١‏«الطي ِّ ب»:‏ سوق للأغذية العضضوية في لبنان‏«سسوق الطي ِّ ب»‏ هو أول سسوق أسسبوعي للمزارعين اللبنانيين في الهواءالطلق،‏ ينظم كل يوم سسبت في أسسواق بيروت وسسط العاصمة،‏ ويبيعفيه منتجون من أنهاء البلاد أغذية عضضوية وتقليدية طازجة.‏تعنى أسسواق المزارعين بالدرجة الأولى في خلق صلة بين المنتجينوالمسستهلكين،‏ بهيش لا يبقى الغذاء مجرد سسلعة وضضعت على رفالسسوبرماركت،‏ بل منتج صنعته جهود بششرية ومعرفة تقليديةمتراكمة عبر الأجيال.‏ لا يوجد في السسوق مجرد رغيف خبز،‏ بل خبز ريماوخس‏ خالد وكبة سسوزان،‏ ما يعيد محتوى رءيسسياً‏ إلى الغذاء هو بعدهالإنسساني والشقافي.‏ يصبه للغذاء وجه،‏ وللاسستهلاك ارتباط بالإنتاج:‏ينال المزارعون والمنتجون التقدير وكذلك عاءداً‏ عادلاً‏ لعملهم.‏ يمكنللمسستهلكين بناء علاقات مع مزارعيهم.‏ ويقد َّ م للمسستهلك،‏ كمتذوقواع للطعام،‏ غذاء ذو بعد تقليدي إضضافي ‏(ليس‏ أي نوع من الجبنة،‏بل درفية أو سسردلة)‏ وآخر مناطقي ‏(ليس‏ أي نوع من الزيتون،‏ بلزيتون حاصبيا أو عكار).‏ بالنسسبة إلى كشيرين من سسكان المدينة،‏ تعيدتجربتهم في السسوق تأسسيس‏ علاقتهم مع الأرضض كمصدر للغذاء.‏ويسساهم ‏«سسوق الطيب»،‏ عبر ربط المنتج بالمسستهلك،‏ في تغيير صورةالمزارع المنبوذ تقريباً‏ كفلاه،‏ مذكّ‏ راً‏ سسكان المدينة بضضرورة تقديرهواحترامه.‏لم يعد سسوق المزارعين مكاناً‏ تقليدياً‏ للبيع والششراء،‏ بل أصبه مكانلقاء واجتماع الريف بالمدينة،‏ لتوفير فرصص اقتصادية لصغار المزارعينوالمنتجين،‏ وللتوعية حول الغذاء والعيشش الصهي.‏ باختصار،‏ إنهمسساحة عامة للتفاعل والتعلم حول التغذية الصهية والممارسساتالزراعية المسستدامة،‏ من الزراعة العضضوية إلى الإدارة المتكاملة للٓفات.‏‏«سسوق الطيب»،‏ الذي تأسسس‏ عام ٢٠٠٤، هو سسوق للمنتجين فقط،‏يبيع فيه هوءلاء مباششرة إلى المسستهلكين من دون وسسطاء أو وسساطات.‏هو حدش ليوم واحد:‏ تنصب الخيم في الصباه،‏ ويصل المنتجونبششاحنات مليئة بإنتاجهم لبيعها خلال اليوم قبل عودتهم إلى مزارعهم.‏وهو ينظم أسسبوعياً‏ منذ عام ٢٠٠٤ من دون أي انقطاع.‏ازداد عدد المششاركين فيه من ١٠ مزارعين عام ٢٠٠٤ إلى ٦٠ مزارعاً‏في ٢٠١١. وتتراوه عاءدات كل مزارع بين ٣٠٠ وأكثر من ١٠٠٠ دولاريومياً.‏ ويقدم المنتجون أربعة أصناف من المنتجات في ‏«سسوق الطيب»:‏الفواكه والخضضر الطازجة،‏ والأغذية المهفوظة أو ‏«المونة»،‏ والأغذيةالمطبوخة،‏ والهرف ‏(مشل السسلال والمجوهرات).‏ ثلش الباءعين فيالسسوق هم مزارعون عضضويون مرخصص لهم ويهملون ششهادات رسسميةمن قبل منظمات،‏ مشل الموءسسسسة المتوسسطية للترخيصص،‏ أو الششهادةاللبنانية.‏ أما غير المرخصص لهم،‏ فيمارسسون أسساليب إنتاج تقليدية،‏متبعين قواعد صارمة تفرضضها إدارة ‏«سسوق الطيب».‏لقد ارتفع الطلب على الأغذية العضضوية حتماً‏ منذ عام ٢٠٠٤. وفي حينلا تتوفر أرقام حول المبيعات،‏ ششهد ‏«سسوق الطيب»‏ تزايداً‏ مسستمراً‏ وثابتاً‏في عدد منتجي هذه الأغذية،‏ ما يدل على نمو قاعدة المسستهلكين.‏ وأدىهذا النجاه إلى توسسيع السسوق الأسسبوعي ليششمل:‏‏•مهرجان ‏«احتفل بالطعام»‏ للٔغذية المناطقية:‏ سسلسسلة تنظمليوم واحد في مناطق لبنانية مختلفة،‏ من ضضمنها بيروت،‏ للترويجللتقاليد المهلية والتخصصات الغذاءية بالتعاون مع البلديات.‏‏•دكانة ‏«سسوق الطيب»:‏ سسوق خاصص يضضم مختارات من أفضضلالمنتجات.‏على الميزان المالي للدول.‏ تصصل قيمة واردات الهبوب فيالعالم العربي إلى ٦١٪ من مجموع الكلفة الكلية لاسستيرادالسسلع الغذاءية الرءيسسية في العام ٢٠٠٨ والذي يصصل بدورهإلى ٢٩٨٦٣ مليون دولار مقارنة بكلفة اسستيراد الزيوت(٪١٨) والسسكر (٪٩) 2009a) .(AOAD,ب.‏ إنتاج الهبوبتختلف مسستويات إنتاج الهبوب في العالم العربي بششكلكبير بين الدول وكذلك قدرة الاكتفاء الذاتي لها،‏ بهيشتتراوه ما بين ٠٪ في جيبوتي و ٧٥٪ في السسودان،‏ بمعدل٤٥,٥٪ لجميع الدول في العام ٢٠٠٨، كما هو موضه فيالجدول 2009a) ١٢ (AOAD,هنالك ثلاثة عوامل تلعب دوراً‏ رءيسسياً‏ في التوقعاتالمسستقبلية للاكتفاء الذاتي في الهبوب في العالم العربي،‏هي النمو السسكاني ومسساحة الأراضي المزروعة والمواردالماءية.‏ من المتوقع أن يزداد عدد السسكان في الدول العربيةمن ٣٥٩ مليوناً‏ في العام ٢٠١٠ إلى ٤٩٣ مليون سسنة ٢٠٣٠وحوالى ٦٠٠ مليون سسنة (2010 ٢٠٥٠ (UN, وذلك بناءعلى افتراض‏ معدل نمو سسنوي ١,٦٪ عبر الفترة ٢٠١٠ ٢٠٣٠ ومعدل نمو ١٪ من ٢٠٣٠ ٢٠٥٠.وصصل معدل اسستهلاك الفرد من الهبوب في العالم العربيإلى ٣٠٩ كيلوغرامات سسنوياً‏ خلال الفترة ٢٠٠٧ ٢٠٠٩(2009b )، AOAD, وعلى افتراض‏ اسستمرار هذا المعدلوعدم الهاجة إلى زيادة إنتاج الهبوب بالكمية المطلوبةلمواجهة النقصص الغذاءي في بعض‏ الدول العربية،‏ فإنمجمل اسستهلاك الهبوب قد يصصل إلى ١٥٢ مليون طن سسنة


البيئة العربية:‏ الاقتصاد الأخضضر 29‏•مطبخ ‏«طاولة»:‏ مطعم من طراز جديد،‏ حيش يجتمع مزارعونومنتجون من أنهاء لبنان في السسوق الأسسبوعي ليهضضروا أطباقاً‏لبنانية تقليدية وفق وصفات قديمة.‏ ويدفع أجر لكل امرأة تقومبمهمة الطبخ.‏ ويششتري المطبخ كل الطعام غير المباع.‏ وتتغيرالأطباق ولاءهات الطعام يومياً،‏ لتسسليط الضضوء على مطبخقرية أو منطقة معينة.‏‏•«سسوق في المدرسسة»:‏ سسلسسلة نششاطات تعليمية مع المدارس‏والجامعات.‏‏•«نششرة أخبار الطيب»،‏ وقريباً‏ مجلة إلكترونية،‏ لنششر للمعرفةوالتوعية ومناقششة مجموعة قضضايا تتعلق بالهياة الخضضراءوأسسلوب العيشش والطعام والتخطيط المدني المسستدام والسسياحةالبيئية.‏‏•يوفر ‏«سسوق الطيب»‏ فرصاً‏ اقتصادية لصغار المزارعين عبرتزويدهم بعاءدات مسستقرة،‏ حيش لم يتغير رسسم اششتراكهم فيهمنذ عام ٢٠٠٤، وبإمكانهم تحقيق دخل إضضافي عبر المششاركة فيمهرجانات ‏«احتفل بالطعام»‏ و دكانة ‏«سسوق الطيب»‏ ومطبخ‏«طاولة».‏ولتوسسيع نطاقه عمله،‏ يبني ‏«سسوق الطيب»‏ سسوقاً‏ إيكولوجيةلتكون مسساحة خضضراء ششبه داءمة لتسسويق إنتاج المزارعين ومنطقةللتجمع.‏ سسوف يضضم السسوق حديقة وملعباً‏ للٔطفال صديقاً‏ للبيئةومطبخاً‏ وتعاونية ومنشأة صغيرة للفرز وإعادة التدوير.‏ ويتبنىتصميمه مبادىء العمارة الخضضراء،‏ من حيش اسستعمال مواد بناءأعيد تدويرها محلياً‏ والتزود بالطاقة من مصادر متجددة.‏ ويسسعىهذا المفهوم المبتكر إلى جمع مختلف المجتمعات اللبنانية في مسساحةصديقة للبيئة غير متوفرة حتى الآن في بيروت،‏ التي هي في أمس‏الهاجة إليها.‏٢٠٣٠ وحوالى ١٨٥ مليون طن سسنة ٢٠٥٠. ولتهقيق ذلكيهتاج العالم العربي إلى زيادة إنتاجه من الهبوب (٥٢مليون طن حالياً)‏ بهوالى ١٠٠ مليون طن بهلول سسنة٢٠٣٠ و‎١٣٣‎ مليون طن بهلول سسنة ٢٠٥٠، للوصصول إلىحالة الاكتفاء الذاتي.‏ من الواضه أن فرصص تحقيق زيادةكبيرة في الإنتاج من خلال توسسعة الأراضي المروية تبقىمحدودة جداً‏ نتيجة ششه المياه.‏ ولكن الخيار الواعد يتركز فياسستخدام المياه المتاحة بطريقة أكثر كفاءة في الإنتاجية.‏ج.‏ إنتاجية الهبوبتعتبر إنتاجية الهبوب عاملاً‏ جوهرياً‏ في توفرها بششكلداءم ومتاه للاسستهلاك في العالم العربي.‏ وللٔسسف فإنهذه الإنتاجية تعتبر ضعيفة جداً‏ مقارنة بمناطق أخرىمن العالم،‏ حيش لم تسستفد المنطقة العربية من التطورالتكنولوجي الذي سساهم في إحداش تحسسن مطرد فيمحاصصيل الهبوب،‏ خاصصة في أميركا اللاتينية وآسسيا،‏ عنطريق الشورة الخضراء في سستينات القرن الماضي.‏ ويمكنملاحظة نمط إنتاج الهبوب في العالم العربي وبقية العالمفي الفترة ١٩٦١ ٢٠٠٨ من خلال الجدول ١٣ والششكل ٤.يوضه الجدول ١٣ موءششرات واضهة على أن معدل إنتاجيةالهبوب في المنطقة يششهد تبايناً‏ ششاسسعاً‏ بين الدول،‏ حيشيتراوه من ٥٦٧ كيلوغرام لكل هكتار في السسودان إلى ٧٥٠٦كيلوغرام لكل هكتار في مصصر في العام ٢٠٠٨. ويمكنتفسسير أسسباب الإنتاجية الضعيفة في السسودان والدولالعربية الأخرى،‏ مقارنة بالإنتاجية العالية في مصصروالسسعودية،‏ بنوعية وكمية مدخلات الإنتاج مشل مياه الريوأنواع البذور والمخصصبات المسستخدمة والميكنة.‏ يتم اسستخدام


الزراعة30 الفصل ١الهماية والنمو‏«الهماية والنمو»‏ عنوان تقرير جديد نششرته منظمة الأغذية والزراعةللٔمم المتهدة ‏(فاو)،‏ وهو يدعو إلى نهج جديد وطريقة مسستدامةبيئيًّ‏ ا لزيادة إنتاج الغذاء من أجل سسكان العالم الذين تتزايد أعدادهمباسستمرار.‏ يوءكّ‏ د هذا النهج أنّ‏ النموذج الهالي للٕنتاج المهصولي المكشّ‏ فلم يعد قادرً‏ ا على مواجهة تحدّ‏ يات الألفية الجديدة.‏يسستند التوجّ‏ ه الجديد إلى الدروس‏ المسستفادة من الشورة الخضضراء فيسستّ‏ ينيّ‏ ات القرن العششرين،‏ وقفزتها الكبرى في الإنتاج الغذاءي وتعزيزهاالأمن الغذاءي في معظم العالم النامي على مدى عششرات السسنوات منالزراعة المكشّ‏ فة المنطوية على اسستخدام الأصناف الوفيرة الغلة،‏ وتقنياتالري،‏ والمواد الكيماوية الزراعية،‏ وأسساليب الإدارة الهديشة.‏ ولقد أصبهمعروفً‏ ا الآن أن الشورة الخضضراء لم تفقد زخمها فهسسب،‏ كما يتبين منتناقصص معدلات نموّ‏ غلال الهبوب الرءيسسية،‏ بل إنها أيضضً‏ ا تعرّضضللخطر قاعدة الموارد الطبيعية للزراعة وإمكاناتها الإنتاجية في المسستقبل.‏يقوم نموذج ‏(فاو)‏ الجديد للزراعة على أسساس‏ التكشيف المسستدامللٕنتاج المهصولي الذي يتيه إنتاج محاصيل أكثر من مسساحة الأرضضنفسسها مع حفظ الموارد والهدّ‏ من التأثيرات السسلبية على البيئة والتوفيرفي التكاليف وتيسسير خدمات النظم البيئية.‏ يتوجه هذا المفهوم،‏ بششكلخاصص،‏ إلى المالكين الصغار في البلدان النامية لمسساعدتهم في الهمايةوالنمو في آن معاً،‏ وذلك باعتماد عدة ممارسسات،‏ من بينها الزراعةالهفظية والري المُهكم الذي يُ‏ نتِ‏ ج محاصيل أكثر بكميات ماء أقلّ‏ ،ومكافهة الآفات بششكل متكامل.‏تششمل التقنيات الملاءمة للبيئة التي تقتره منظمة الأغذية والزراعةاعتمادها:‏ اسستخدام بقايا النبات لتغطية الهقول،‏ وزراعة الهبوببششكل متعاقب مع البقول التي تزيد الأرضض خصبًا،‏ والإكشار من الريالمهكم وتحسسين اسستخدام الأسسمدة.‏وورد في التقرير أنّ‏ من شأن هذه الأسساليب المسساهمة في التكيّ‏ ف مع تغيرّ‏المناخ.‏ وبالإضضافة إلى زيادة إنتاج الأغذية،‏ فإنها أيضضً‏ ا تسساعد في تخفيضض٣٠٪ من حاجة المهاصيل للمياه وتوفير حوالي ٦٠٪ من تكاليف الطاقة.‏ويمكن في بعضض الهالات زيادة غلال المهاصيل سستّ‏ ة أضضعاف،‏ كما أثبتتتجارب أجريت موءخرًا على الذرّ‏ ة في أفريقيا الجنوبية.‏ وقد تبينّ‏ أنمتوسسّ‏ ط الغلال من المزارع التي طبّ‏ قت هذه التقنيات في ٥٧ بلدًا منالبلدان المنخفضضة الدخل قد ارتفع بنسسبة تقارب ٨٠٪.وفي ما يلي أبرز النقاط الواردة في ملخصص عام للتقرير:‏١. التهديلإطعام عدد سسكان العالم المتزايد،‏ لا خيار أمامنا سسوى تكشيف الإنتاجالمهصولي.‏ لكن المزارعين يواجهون معوقات غير مسسبوقة.‏ فلتهقيقتوسسّ‏ ع الزراعة يجب أن نتعلّم كيف نهفظ الموارد.‏٢. النظم الزراعيةتكشيف الإنتاج المهصولي يجب أن يُ‏ بنى على أسساس‏ نظم زراعية توفّ‏ رمجموعة عريضضة من المنافع الإنتاجية والاجتماعية – الاقتصاديةوالبيئية للمنتجين وللمجتمع بوجه عام.‏٣. سسلامة التربةيجب على الزراعة أن تعود إلى جذورها،‏ بكل معنى الكلمة،‏ وذلك بإعادةاكتششاف أهمية التربة السسليمة،‏ والاسستفادة من المصادر الطبيعيةلتغذية النبات،‏ واسستخدام الأسسمدة المعدنية اسستخداماً‏ رششيداً.‏٤. المهاصيل والأصنافيهتاج المزارعون إلى تششكيلة متنوعة وراثياً‏ من أصناف المهاصيلالمهسسّ‏ نة التي تلاءم مختلف النظم الإيكولوجية – الزراعية والممارسساتالزراعية وتكون مقاوِ‏ مة لتغيرّ‏ المناخ.‏٥. إدارة المياهيتطلّب التكشيف المسستدام تكنولوجيات دقيقة وذكية للري وممارسساتزراعية تراعي النظم الإيكولوجية للمهافظة على المياه.‏٦. حماية النباتاتالمبيدات تقتل الآفات،‏ لكنّ‏ ها تقتل أيضضً‏ ا أعداء الآفات في الطبيعة.‏فالاسستخدام المفرط للمبيدات يمكن أن يلهق أضضرارً‏ ا بالمزارعينوالمسستهلكين وبالبيئة.‏ لذا فإن خط الدفاع الأول ضضد الآفات هو وجودنظام إيكولوجي زراعي سسليم.‏٧. السسياسسات والموءسسسساتلتششجيع صغار المالكين على اعتماد التكشيف المسستدام لإنتاج المهاصيللا بدّ‏ من إدخال تعديلات أسساسسية على سسياسسات التنمية الزراعيةوموءسسسساتها.‏منظمة الٔغذية والزراعة ‏(فاو)،‏ ٢٠١١


البيئة العربية:‏ الاقتصاد الأخضضر 31الري في العالم العربي في حوالى ٢٧٪ فقط من مجملالمناطق المزروعة،‏ مع معدل لاسستخدام المخصصبات يصصل إلى٥١ كيلوغراماً‏ للهكتار.‏ في مصصر والسسعودية تصصل نسسبةالري في الزراعة ما بين ٩٥ ١٠٠٪ من مجمل الأراضيالمزروعة،‏ ويتجاوز اسستخدام المخصصبات ٣٦٦ كيلوغراماً‏لكل هكتار في السسعودية وحوالى ٩٩ كيلوغراماً‏ للهكتار فيمصصر 2008) .(AOAD,ويمكن ربط الإنتاجية الضعيفة في معظم الدولالعربية أيضاً،‏ من ضمن عوامل أخرى،‏ بتدهور المراعيوأراضي المهاصصيل والغابات.‏ ففي المغرب حدش تدهورالأراضي نتيجة عوامل متداخلة مشل نوعية التربة الهششةوالاسستنزاف الجاءر لموارد المراعي من قبل المزارعينوتحويل المراعي المنتجة إلى مزارع هامششية نتيجة ضغوطالنمو السسكاني وزيادة الطلب على المنتجات الزراعيةوالمواششي 2010) Jorio, .(Sarraf <strong>and</strong>وقدرت الدراسسة السسابقة قيمة تأثير تدهور الأراضيعلى إنتاجية المهاصصيل من خلال الخسساءر في محاصصيلالهبوب،‏ لأن معظم الأراضي الزراعية تسستخدم لزراعةالهبوب.‏ أما بالنسسبة لتدهور المراعي،‏ فقد تم تقديرالتأثيرات عن طريق إجمالي خسساءر إنتاج المواد العلفية.‏وبناء على ذلك،‏ تم تقدير التكاليف الاقتصصادية لتدهورالأراضي الزراعية والمراعي في المغرب بهوالى ١٣٤ مليوندولار في العام ٢٠٠٠ وهذا ما يسساوي ٠,٤٪ من الناتج المهليالإجمالي،‏ حيش وقد وصصلت نسسبة تدهور الأراضي الزراعيةإلى ٨٨٪ من هذه القيمة.‏ وبما أن هذه التقديرات للتكاليفالاقتصصادية لا تتضمن عوامل أخرى مشل تأثير الملوحة علىالتربة المروية،‏ فإن تقديرات معدل الكلفة المذكورة أعلاه قدتكون من القيمة الهقيقية للخسساءر الاقتصصادية الناجمةعن تدهور الأراضي 201٠) Jorio, .(Sarraf <strong>and</strong>د.‏ كفاءة الرييعتبر مفهوم كفاءة الري نسسبياً،‏ إذ قد تكون قيمته قليلةأو عالية اعتماداً‏ على مرجعية التقدير،‏ سسواء أكانت علىمسستوى المزرعة أو على مسستوى الهوض‏ الماءي.‏ ويعتمدهذا المفهوم ايضاً‏ على كمية المياه المسستخدمة والتي يمكنأن تسساهم في إعادة تعبئة الهوض‏ الماءي الجوفي أو علىاحتمال اسستخدام أنظمة مناسسبة لتصصريف المياه عند إعادةاسستخدام المياه المعالجة في الري.‏ ومع ذلك فإن تحسسينكفاءة الري تتطلب تنفيذ سسياسسات ملاءمة لا تقل أهميةعن إدخال تقنيات الري الهديشة،‏ وذلك عن طريق عرض‏حوافز وفواءد تترافق مع رفع مسستوى كفاءة مياه الري.(Sadik <strong>and</strong> Barghouti, 1997)لكونهم يدفعون ثمناً‏ قليلاً‏ لمياه الري،‏ لا يششعر مسستخدموهذه المياه بأية حوافز أو دوافع لتغيير أنماط زرع محاصصيلكشيفة الاسستخدام الماءي أو لتقليل اسستخدام المياه(2010 .)Barghouti, لا يسساهم تسسعير مياه الري بطريقةتتلاءم مع قيمتها الاقتصصادية في تحسسين اسستعادة الكلفةوتخفيف العبء على الموازنات العامة فهسسب،‏ بل أيضاً‏يخلق حوافز للمزارعين لتقنين اسستخدام المياه في الري.‏يمكن أن يكون تطبيق أدوات ملاءمة لاسستعادة الكلفةإضافة إلى تبني تقنيات ري حديشة عاملاً‏ جوهرياً‏ في زيادةكفاءة الري،‏ والذي بدوره يوءدي إلى زيادة إنتاجية المياهوالمهاصصيل ويقلل من الآثار السسلبية الناتجة على البيئة.‏وبناء على دراسسة مالك (2008 (Malik, أصصبهتالهكومات مجبرة على إعادة صصياغة سسياسساتها والمششاركةفي تنفيذ إصصلاحات خاصصة بتسسعير المياه من أجل تحسسينقدرة اسستعادة التكلفة وحديشاً‏ التهول نهو سسياسسات إدارةالطلب.‏ لقد تم توجيه سسياسسات التسسعير في تونسس والمغربنهو تحقيق هدف اسستعادة الكلفة،‏ الذي يسساهم في تقليلالتمويل العام لأنظمة الري في هاتين الدولتين.‏ويششير لواتي وبوكنيل 2009) Bucknell, (Louati <strong>and</strong>إلى البرنامج الوطني التونسسي لترششيد اسستهلاك مياهالري،‏ والذي تم تبنيه في العام ١٩٩٥، الى تحسسين كفاءةالري إلى نسسبة ٧٥٪ بهلول العام ٢٠٠٦ من خلال تركيبأجهزة لكفاءة الري على مسستوى المزرعة.‏ وقد أوضهتالدراسسة أنه قد تم تطبيق اسساليب التنقيط والرشش وتحسسينالري بالجاذبية على ٣١٠ آلاف هكتار،‏ أو ٧٥٪ من المسساحةالمروية،‏ كما يششير الششكل ٥. ومنذ نهاية الشمانينات،‏ ومعإدخال إجراءات ترششيد الاسستهلاك ومنه إعانات تصصل إلى٤٠ ٦٠٪ لششراء أجهزة كفاءة اسستخدام مياه الري في المزارع،‏بدأت نسسبة اسستخدام المياه لكل هكتار بالتراجع بششكلمطرد من ٦٢٠٠ متر مكعب لكل هكتار في ١٩٩٠ إلى ٥٥٠٠متر مكعب لكل هكتار في ٢٠٠٥، ومن المتوقع أن يسستمر هذاالجدول ١٢الإنتاجصافي الإسستيرادالكميات المتاحة للاسستهلاكالاكتفاء الذاتي (٪)إنتاج واسستيراد واسستهلاك الهبوب في العالم العربي200846,679.7158,770.44105,450.1545.482001-200551,712.2946,998.7898,711.0752.39(١٠٠٠ طن)‏المصدر:‏ AOAD, 2009aمعدل


الزراعة32 الفصل ١20087,5062,6902,1863,3233,5605,0495671,6863,70720007,2802,3242,4153,1994,0993,5165051,4373,065الجدول ١٣الدولة/‏ المنطقةمصرالكويتلبنانعمانقطرالسسعوديةالسسودانالدول العربيةالعالمالمصدر:‏ World Bank, 2011aمحاصيل الهبوب:‏ كيلوغرام لكل هكتار في دول عربية مختارة19905,7033,6531,8782,1602,8974,2454561,4172,88219804,0943,1881,7459052,6235886301,1592,30719703,9122,0009331,2191,2777211,0041,82919612,9061,0671,1151,3199137981,430التراجع في المسستقبل،‏ كما هو موضه في الششكل Louati) ٦Bucknell, 2009 .(<strong>and</strong> وفي حال وصصلت كمية المياهالمخصصصصة لكل هكتار مروي إلى ٤١٠٠ متر مكعب بهلولالعام ٢٠٣٠، سسيتم الهفاظ على ٨٤٠ مليون متر مكعب منالمياه لري مسساحة تصصل إلى ٤٠٠ ألف هكتار،‏ وهو ما يكفيلزايدة انتاجية القمه بهوالى ٨٤٠ ألف طن،‏ بافتراض‏ أنالإنتاجية المهسسنة للمياه سستوءدي إلى إنتاج طن واحد منالقمه لكل ١٠٠٠ متر مكعب مسستخدم من المياه.‏وفي سسعيها نهو تحقيق الإكتفاء الذاتي في قطاع الهبوب،‏تواجه الدول العربية تحدي محدودية قدرة الري،‏ الناجمةأسساسساً‏ عن زيادة مسستمرة في ششه المياه.‏ يعتبر اسستخدام الريأمراً‏ اسساسسياً‏ في الزراعة،‏ ليسس فقط من أجل زيادة المهاصصيل،‏لكن من أجل التخفيف من التباين في كميات الإنتاج منسسنة إلى أخرى.‏ ويوضه الششكل ب‎١‎ نمطاً‏ من الإنتاج المسستقرنسسبياً‏ من الهبوب خلال الفترة ١٩٩٠ ١٩٩٩ في مصصر،‏ حيشيغطي الري حوالى ٩٥٪ من المنطقة المزروعة،‏ بينما فيالمغرب حيش لا يخدم الري سسوى ١٦٪ من الأراضي المزروعة.‏ولكون الجفاف ظاهرة متكررة،‏ يظهر تباين كبير في إنتاجيةالهبوب خلال الفترة ذاتها (2008 .(AOAD,وعلى كل حال،‏ تعتمد الآفاق المسستقبلية لزيادة إنتاج الهبوبعلى تحسسين المهصصول وزيادة كفاءة الري والإنتاجيةالماءية وتوسسعة زراعة الهبوب في المناطق البعلية.‏ وهنالكعاملان آخران سسيسساهمان في تحقيق الهدف ذاته،‏ هماالاسستخدام الأمشل للمياه الإفتراضية ‏(أنظر الصصندوق ١:المياه الإفتراضية)‏ وتحسسين إنتاجية واسستقرار الزراعةالبعلية ‏(أنظر الصصندوق ٢: تحسسين إنتاجية واسستقرارالإنتاج البعلي للهبوب).‏ه.‏ آفاق الإكتفاء الذاتي في الهبوبفي العام ٢٠٠٨، إسستأثرت سست دول عربية ‏(الجزاءر،‏مصصر،‏ العراق،‏ المغرب،‏ السسودان،‏ سسورية)‏ بهوالى ٨٩٪من مجمل الأراضي المزروعة بالهبوب في العالم العربيوحوالى ٨٨٪ من مجمل إنتاجية الهبوب في المنطقة.‏ وبماأن إنتاج الهبوب يواجه محددات كشيرة بسسبب ششه المياهفإن تحسسين كفاءة الري يعتبر أمراً‏ في غاية الأهمية لدعمالقدرة الكامنة للري في زيادة إنتاج الهبوب.‏ويششير الجدول ١٤ إلى توقعات الطلب والإنتاج في قطاعالهبوب،‏ وكذلك الطلب على المياه المنزلية والصصناعية فيالفترة ما بين ٢٠١٠ ٢٠٥٠ بافتراض‏ معدل نمو متماثل معالزيادة السسكانية وهي ١,٦٪ و ١٪ خلال الفترتين ٢٠١٠ ٢٠٣٠ و‎٢٠٣٠‎ ٢٠٥٠. وتفترض‏ هذه التوقعات أيضاً‏ أن كفاءةالري سسوف تزداد من مسستواها الهالي وهو ٤٠٪ إلى ٧٠٪،بهيش يتم حسساب الكميات التي يتم الهفاظ عليها من المياهوتخصصيصصها نهو إنتاج الهبوب.‏يهتوى الجدول ١٤ على تقديرات تقريبية لتأثير محدوديةموارد المياه على إنتاج الهبوب في الدول المختارة.‏ وتششيرالهسسابات إلى أن تحسسين كفاءة الري إلى ٧٠٪ من شأنهتوفير ٥٣٠٠٠ مليون متر مكعب من المياه.‏ كما تششيرالتوقعات إلى أن تخصصيصص المياه التي يتم توفيرها لإنتاجالهبوب بمعدل ١٥٠٠ متر مكعب للطن من شأنه أن يقللمن فجوة الهبوب إلى ٢٠ مليون طن سسنة ٢٠٣٠ و‎٣٨‎ مليونطن سسنة ٢٠٥٠. وسسوف يسساهم تقليل فقدان المياه فيالري في زيادة كبيرة في الإنتاج،‏ ولكن التهسسن الهقيقيفي إنتاجية الهبوب هو الذي يوفر آفاقا أفضل لتقليلفجوة الأمن الغذاءي في الهبوب.‏ وسسوف يوءدي تحسسين


البيئة العربية:‏ الاقتصاد الأخضضر 33الجدول ١٤ توقعات لكميات المياه المتاحة لانتاج الهبوب في دول عربية مختارة *205057,372175,482232,854254,88022,026119,00046,000(73,000)52,64535,000(38,000)203046,372175,482221,854254,88033,026101,00046,000(55,000)52,64535,000(20,000)201032,595175,482208,077254,88046,80376,00046,000(30,000)---200831,518175,482207,000254,88047,88074,00046,000(28,000)---اسستخدام المياه ‏(مليون متر مكعب)‏الاسستخدام المنزلي والصناعيالاسستخدام الزراعي بكفاءة ري ٤٠٪مجمل اسستخدامات المياهمجموع الموارد الماءية الطبيعيةالتوازن الماءيالهبوب ‏(ألف طن)‏الطلب على الهبوبالإنتاج الهالي للهبوبفاءضض ‏(عجز)‏ الهبوبالمياه المتاحة ‏(مليون متر مكعب)‏المياه التي تم توفيرها ‏(كفاءة ري ٧٠٪)اسستخدام المياه الذي تم توفره لإنتاج الهبوب (١٥٠٠ متر مكعب/طن)‏إنتاج الهبوب ‏(ألف طن)‏فاءضض ‏(عجز)‏ الهبوب ‏(ألف طن)‏المصادر:‏ توقعات الموءلفين على أسساس‏ البيانات في AOAD, 2009a; World Bank, 2010; World Bank, 2011b; <strong>and</strong> FAO, AQUASTAT* الجزاءر،‏ مصر،‏ العراق،‏ المغرب،‏ السسودان وسسورية.‏الإنتاجية في الدول العربية السست المختارة من معدلهاالهالي والذي يصصل إلى ١٦٨٥ كيلوغراماً‏ لكل هكتار إلىالمعدل العالمي (٣٧٠٧ كيلوغراماً‏ لكل هكتار)،‏ مدعومابكفاءة ري تصصل إلى ٧٠٪، إلى زيادة إنتاج الهبوب بكمية٥٠ مليون طن،‏ وهي كمية كافية لخلق فاءض‏ يبلغ ٣٠مليون طن في ٢٠٣٠ و‎١٢‎ مليون طن في ٢٠٥٠. وإذاتمكنت السسودان لوحدها من زيادة إنتاجية الهبوب منمعدلها الهالي (٥٦٧ كيلوغراماً‏ لكل هكتار)‏ إلى المعدلالعالمي،‏ فإنها سستكون قادرة على زيادة انتاجها بكمية ٢٨مليون طن،‏ وهي كافية لإغلاق فجوة الهبوب البالغة ٢٠مليون طن بهلول العام ٢٠٣٠..IV تخضضير القطاع الزراعيهنالك حاجة إلى إتخاذ نهج جديد للاسستفادة من مواردالمياه الششهيهة والأراضي المهدودة في العالم العربي،‏يكون مبنياً‏ على أفضل الممارسسات الزراعية والسسياسساتالتمكينية لتطوير أنماط من الزراعة المجدية اقتصصادياوالمسستدامة بيئيا.‏ يجب أن تتم صصياغة الإصصلاحات فيمجال السسياسسات من خلال اسستراتيجية متكاملة تتضمنالتششريعات التنظيمية والهوافز،‏ مصصهوبة باسستشماراتموجهة لتوفير البيئة الهاضنة لهذا التغيير.‏ إضافة إلىالتغيرات الموءسسسسية،‏ تحتاج الدول العربية إلى الإسستشمارفي مجال البنية التهتية الريفية وخدمات الإرششادللمزارعين وتحسسين الإنتاجية الماءية للزراعة والبهشوالتطوير وكفاءة الري.‏أ.‏ تنظيم اسستخدام مياه الريتعتبر المياه أحد أهم مدخلات الإنتاج الزراعي التي هيبهاجة إلى تنظيم وضبط،‏ لأن معظم موارد المياه العذبةالمناسسبة والمتاحة في العالم العربي قد أسستخدمت بالفعل،‏ولهذا فإن الزيادة المطردة في كلفة مششاريع تطوير مصصادرمياه جديدة يجب أن تقود الهكومات العربية نهو الإدارةالأكثر كفاءة لموارد المياه المتاحة.‏يجب على الدول العربية أن تقوم بصصياغة سسياسساتتششجع تطبيقات الري الكفوء عن طريق نقلة نوعية فيتركيز السسياسسات من إدارة التزويد إلى إدارة الطلب في مايتعلق بالموارد الماءية،‏ وهو النهج الذي يعتبر عالميا الأكثرجدوى من الناحية الاقتصصادية،‏ خاصصة عندما تكونكميات الموارد الماءية ششهيهة.‏ وفي الوقت نفسسه يجب أنيتم دمج السسياسسات الهادفة إلى إدارة الطلب على المياهمع إجراءات واضهة لتسسعير المياه بطريقة تتيه الهوافزالمطلوبة للمزارعين لتغيير أنماط الري التي يطبقونها


الزراعة34 الفصل ١الجدول ١٥ البهش والتمويل الزراعي في الموءسسسسات الوطنية للبهش الزراعي0.417.90.5—1.20.41.60.90.10.40.6—0.80.51.41.61.0845727303566836322164631411124514368—64134031515—6187924357270575326,710770198832616065951,0583687324511,5743,9433,0971,858الدولةالجزاءرالبهرينمصرالعراقالٔردنلبنانليبياالمغربالسسودانسسوريةتونس‏الٕماراتاليمنالعالم العربيالبرازيلالمكسسيكالأرجنتينالسسنة البهشية الممكنة١(PRYs)التمويل ‏(مليون دولارفي سسنة ٢٠٠٠)السسنة البهشية الممكنة لكل ١٠٠ألف من السسكان الريفييننسسبة التمويل من الناتجالمهلي الزراعيالمصدر:‏ IFPRI, 2008 ICARDA et al.,1999 <strong>and</strong>potential researcher year :PRY *وكذلك انماط اختيار المهاصصيل،‏ لأن التسسعير المناسسبللمياه يمكن أن يكون عاملا حاسسما في زيادة كفاءة الريوالإنتاجية الماءية.‏ بالإضافة إلى ذلك فإن تحسسين قدرةاسستعادة الكلفة سسيوءدي إلى صصيانة أفضل للبنية التهتيةالزراعية،‏ ومنها إصصلاه التسسربات في أنظمة تزويد المياه.‏ويمكن تششجيع كفاءة الري عن طريق توفير الهوافزللمزارعين من أجل تبني تقنيات ري أكثر كفاءة،‏ مشلالرششاششات والتنقيط والري المهدد.‏ وتتضمن الهوافزالأخرى الوصصول إلى القروض‏ من أجل ششراء المعداتالجديدة وسسواها.‏ويجب أن تقوم التششريعات والأنظمة بدورها في الهدمن الضخ الجاءر للمياه الجوفية والسسهب الزاءد من المياهالسسطهية،‏ وذلك من أجل اسستدامة الموردين الماءيينوضمان الاسستخدام الأمشل لهما،‏ خاصصة في الري،‏ومنع تلوش موارد المياه العذبة.‏ وكذلك من الضروريتخصصيصص المزيد من الموارد الماءية للٔنظمة البيئية نفسسهالضمان الجريان الماءي وإعادة تأهيلها وقدرتها على توفيرالخدمات البيئية.‏تعتبر زيادة إنتاجية المهاصصيل خطوة جوهرية نهو الأمنالغذاءي في العالم العربي،‏ حيش لا يهتاج تغيير التركيزمن الأراضي إلى المياه اسستخدام تكنولوجيا وسسياسساتجديدة لإدارة المياه فهسسب،‏ بل ايضاً‏ تعديلاً‏ في أنماطإسستخدام الأراضي وأنواع المهاصصيل (2006 .(Shobha,يجب تعديل المعايير المرجعية التقليدية حول إدارةالمياه والتي تم تصصميميها لتعظيم الإنتاجية لكل وحدةمسساحة لتتهول نهو تعظيم الإنتاجية الماءية بديلاً‏ عنإنتاجية الأراضي (2006 .(Shobha, ولهذا يجب تعديلالسسياسسات الوطنية ايضا لتششجيع الاسستخدام الكفوءللمياه في الزراعة وتطوير نظام جديد لاسستخداماتالأراضي وأنواع المهاصصيل يمكن له أن يسساهم في تعظيمالإنتاجية الماءية 2003) Hachum, .)Oweis <strong>and</strong> وقدوضهت عدة أبهاش وتجارب تم تطبيقها في العالمالعربي إمكانية تحقيق زيادة موءثرة في غلة المهاصصيلعن طريق زيادة بسسيطة في الري التكميلي.‏ يصصلمعدل الإنتاجية الزراعية لمياه الأمطار في العالم العربيالى حوالي ٠,٣٥ كيلوغرام لكل متر مكعب،‏ علماً‏ بأنهيمكن أن يزداد ليصصل إلى ١,٠ كيلوغرام لكل متر مكعب


البيئة العربية:‏ الاقتصاد الأخضضر 35الجدول ١٦ أمشلة على أبهاش الهندسسة الوراثية النباتية الجارية حالياً‏ في معهد بهوش الهندسسة الوراثية الزراعية في مصر••••••••••••••••••مجال البهشمقاومة الفيروسساتمقاومة الهششراتاحتمال الضضغوطاترسسم خراءط الجينات والبصمةمقاومة الفطرياتالبطاطاالبندورةالقطنالذرةالفولالقرعياتالقمهالموزالنخيلالمصدر:‏ Madkour, 1999مع تحسسين إدارة المياه والتوزيع المناسسب لمياه الأمطار(2006 .(Shobha, يمكن تحقيق هذا الهدف من خلالعدة إجراءات،‏ منها تكنولوجيا الاسستخدام الكفوء للمياهعلى مسستوى المزرعة،‏ مع تحسسين خيارات إدارة الريوالإختيار الأفضل للمهاصصيل وتحسسين البنية الوراثيةوالتدخلات الاقتصصادية الاجتماعية في الوقت المناسسب.‏ب.‏ إصلاه الإعانات الزراعيةكجزء من اسستراتيجية متكاملة في التنمية الريفيةوالاجتماعية والاقتصصادية،‏ يجب أن تعيد السسيسساتالزراعية العربية النظر بدور الاعانات غير المقيّ‏ دة.‏ بغض‏النظر عن كون هذه الإعانات ناجمة عن دوافع سسياسسيةأو اقتصصادية،‏ فإنها تعتبر اسستشمارات موجهة بششكلسسيّ‏ ء ولا تسساهم في الأمن المعيششي الطويل الأمد،‏ وهيداءماً‏ توءدي إلى الاسستهلاك الزاءد للمدخلات الزراعية.‏المطلوب في المقابل هو سسياسسة نششطة تسساهم في تغييروعكسس أسسلوب التعامل مع القطاع الزراعي،‏ والذيششهد سسنوات من الإهمال،‏ وذلك عن طريق الإسستشمارفي الاقتصصاد الزراعي وتحسسين البنية التهتية الريفيةوتوفير الخدمات الاجتماعية في المناطق الريفية.‏ هنالكحاجة إلى خلق مناخ اسستشماري مناسسب للقطاع الخاصصوالقيمة المضافة في الأعمال الزراعية والصصناعاتالزراعية،‏ ولتهقيق ذلك،‏ على الهكومات زيادة الإنفاقعلى البنية التهتية الريفية لتسسهيل الوصصول إلى الأسسواقوتحسسين إيصصال الخدمات للمششاريع والأعمال الزراعية.‏وبالإضافة إلى ذلك،‏ على الهكومات توفير الهوافزوالمسساعدات والتدريب لتمكين المزارعين من تجاوزمرحلة إنتاج السسلع الخام والمششاركة في نششاطات ذاتقيمة مضافة،‏ مشل تصصنيع الأطعمة.‏ يمكن لاسستراتيجيةكهذه أن تحسسن الممارسسات الزراعية وتسساهم في تنويعمصصادر الدخل في المناطق الريفية وتقليل الضغط علىالإنفاق الهكومي،‏ وكذلك تقليل معدلات الهجرة منالريف إلى المدن.‏ج.‏ الإسستشمارلقد كان المبرر الرءيسسي لإنششاء البرنامج العربي الطارئللٔمن الغذاءي هو زيادة كلفة فاتورة اسستيراد السسلعالغذاءية الأسساسسية،‏ التي وصصلت إلى ٣٠ بليون دولار،‏ منها١٨,٣ بليون على الهبوب لوحدها في العام AOAD,) ٢٠٠٨2009b). وبناء على أسسعار ٢٠٠٨ الشابتة وافتراض‏ معدلنمو لإجمالي الواردات يسساوي المعدل المتوقع للنموالسسكاني في العالم العربي بواقع ١,٦٪ في الفترة ٢٠١٠ ٢٠٣٠ تصصل الفاتورة الإجمالية لاسستيراد السسلع الغذاءيةالأسساسسية الى ٩٦ بليون دولار والهبوب ٢٥ بليون دولارفي العام ٢٠٣٠ كما هو موضه في الششكل ٧.بالنسسبة للهبوب فقط،‏ تصصل القيمة التراكمية لصصافيالواردات خلال الفترة ٢٠١٠-٢٠٣٠ إلى حوالى ٤٥٠ بليوندولار.‏ ويششير هذا التقدير التقريبي إلى حجم العبءالكبير الذي تضعه الفجوة الغذاءية على الميزان التجاري.‏ومع أنه يمكن تحقيق الكشير من المنافع في حال الوصصولإلى حالة الإكتفاء الذاتي،‏ فإن هنالك عدة تحديات كبيرةأمام تحقيق ذلك.‏ ويرتبط مقدار الوصصول إلى هذا الهدفمع ماهية النششاطات والسسياسسات والممارسسات التيسستهكم اسستخدام الموارد الزراعية المتاحة،‏ وفي الوقتذاته تحقيق الجدوى الاقتصصادية والاسستدامة البيئية.‏لا يمكن مواجهة إرش الاهمال الطويل الأمد للقطاع الزراعيوالعوامل المعقدة التي سساهمت في هذا الاهمال،‏ والمتراكمةخلال فترة طويلة،‏ ما بين يوم وليلة،‏ إذ يجب بذل جهودجادة لتطوير بيئة ملاءمة لجذب الاسستشمارات في قطاعالزراعة خاصصة من خلال تدخلات القطاع الخاصص.‏تعتبر الجدوى المالية والاقتصصادية للاسستشمارات الزراعيةأمراً‏ جوهرياً‏ لجذب التمويل من المسستشمرين المهليينوالأجانب من القطاع العام والخاصص،‏ بالإضافة إلىالجهات المانهة ومنظمات التنمية الدولية.‏ من الصصعب


الزراعة36 الفصل ١إيجاد وصصفة ششاملة تناسسب جميع التوجهات لضمانالاسستمرارية المالية والاقتصصادية للاسستشمارات الزراعية،‏لكن التجارب المتراكمة والدروسس المسستفادة تششير إلىبعض‏ المتطلبات الأسساسسية الضرورية لتهسسين أداءالمششاريع الزراعية.‏يجب أن تتركز الاسستشمارات المسستقبلية في القطاعالزراعي في العالم العربي على تقوية الإنتاجية،‏ وبخاصصةالإنتاجية الماءية التي تششكل حجر الزاوية في الاسستمراريةالمالية والاقتصصادية لأي مششروع زراعي.‏ كما يجب أنيترافق ذلك مع الإسستشمارات في البنية التهتية والمرافقالمطلوبة لنقل المنتج الزراعي من المزرعة إلى السسوق بدونفقدان تميز النوعية أو الكمية.‏وبالرغم من القناعة الواضهة أن الإنتاجية ليسست العاملالأسساسسي في تحسسين اسستمرارية الاسستشمارات الزراعية،‏فإنها لن تصصل إلى مبتغاها بدون أن تكون مدعومة عنطريق جهود البهش العلمي والتطوير.‏ لقد وجد تقريرتقييمي ششامل لما مجموعه ٢٨٩ دراسسة عالمية حول العاءدالاقتصصادي للبهش والإرششاد الزراعي أن متوسسط العاءديصصل إلى نهو ٥٨٪ في الإسستشمارات المكشفة و‎٤٩‎‏٪‏ فيالاسستشمارات البهشية و ٣٦٪ في الربط ما بين البهشالعلمي والإرششاد (2005b .(FAO,تعتبر الدراسسات الششمولية للجدوى الاقتصصادية متطلباً‏أسساسسياً‏ قبل تصصميم وتنفيذ الاسستشمارات الزراعية.‏ وفيمعظم الهالات تركز هذه الدراسسات على حسساب معدلاتالعاءد الاقتصصادي والمالي من الإسستشمار بناء على رأسسالمال وتكلفة التششغيل،‏ من دون الأخذ في الاعتبار مدىإتاحة المدخلات الأسساسسية مشل البذور والمخصصباتوخدمات الإرششاد.‏ وهذا يعني الهاجة إلى مقاربة تنمويةللاسستشمارات الزراعية.‏ هذه المقاربة يجب أن تتضمنإجراء دراسسات بناء على الاحتياجات الذاتية،‏ مع وجودششروط مرجعية تغطي كل منظومة المكوّ‏ نات الزراعيةوالنششاطات والبنى المرتبطة بالإنتاج الزراعي،‏ الى جانبروءية واضهة لتهديد العقبات واقتراه الهلول.‏ ولهذايجب أن تسستند دراسسات تقييم المششاريع الزراعية ووضعالإسستنتاجات والتوصصيات الخاصصة باسستمراريتها علىالخصصاءصص المتعددة الوظاءف لهذه المششاريع وأبعادهاالاقتصصادية والاجتماعية والبيئية.‏د.‏ الممارسسات والتدريبوالإرششاد الزراعي المعتمد على المعرفةيجب على الهكومات أن تنظر إلى المزارعين كششركاءمتسساوين في اية اسستراتيجية هادفة إلى تحقيق نقلةفي قطاع الزراعة.‏ سسوف يتطلب تحقيق هذا تغييراتجذرية في مواقف وقناعات اسستمرت عقوداً‏ طويلة،‏مفادها أن المزارعين لا يمتلكون امكانات لاتخاذ القراروهم على الجهة المتلقية للمعونات والأسسعار التي تحددهاالهكومات.‏ يجب تقوية جمعيات وتعاونيات المزارعينمن أجل أن تعطي للمزارعين صصوتاً‏ موءثراً‏ في التنميةالريفية والقرارات الزراعية.‏ وعن طريق إنششاء منظماتهمالخاصصة يمكن للمزارعين أن يكونوا في موقف أفضلللتفاوض‏ مع قطاع الأعمال الزراعية والموءسسسساتالهكومية المنظمة للقطاع الزراعي،‏ وكذلك للتكيف معتغيرات السسوق والوصصول إلى المعلومات وتبادل المعرفةحول الممارسسات الزراعية المهسسّ‏ نة.‏ وبالإضافة إلى ماسسبق،‏ يمكن لمنظمات المزارعين المسساهمة في تحسسيننوعية التفاعل مع العلماء والخبراء وإعطاء المصصداقيةالعلمية للمعارف التقليدية التي يملكها المزارعون.‏يتطلب مسستوى تعقيد النششاطات الزراعية أن تتوفرللمزارعين مراكز موءثرة وفعالة للٕرششاد الزراعيوالتدريب،‏ تتمكن من الوصصول إلى كبار وصصغارالمزارعين بسسواسسية،‏ لتمكينهم من اتخاذ القراراتالسسليمة حول اختيار البذور وتقنيات الري.‏ ولهذا منالمهم جداً‏ تدريب المزارعين وتسسليههم بالتعليم والمهاراتوالمعرفة المطلوبة لبناء قدراتهم للتعامل مع القضاياالمسستجدة مشل التطبيقات العلمية الهديشة أو تقنياتالزراعة المسستدامة.‏ وعلى سسبيل المشال،‏ يجب التعامل فيبداية كل موسسم زراعي مع السسياسسات والقرارات الخاصصةباختيار المهاصصيل بناء على الغلة والعاءد الاقتصصاديوإنتاجيتها الماءية ‏(صصافي الأرباه لكل وحدة مياه)‏وتكيفها مع الظروف المناخية وتأثيراتها على البيئة،‏وجعل هذه السسياسسات واضهة ومتاحة أمام المزارعين.‏يجب أن تقوم خدمات الإرششاد أيضاً‏ بتوفير معلوماتحديشة لنصصه المزارعين حول العلاقات المتبادلة بينالتربة والمياه وأفضل أوقات الري بششكل يرتبط مع مراحلووقت نمو المهصصول.‏ يغيب هذا المفهوم عن معظمالمزارعين،‏ الذين يعتمدون على الزراعة المروية بالرغممن اسستخدامهم لتقنيات ري حديشة.‏ يوءدي الاسستخدامالملاءم لجدولة الري إلى تحسسين في كفاءة الري ويزيدمن نوعية وكمية الإنتاج.‏ ولهذا فإن الممارسسات الزراعيةالمناسسبة والمعتمدة على المعرفة،‏ إضافة إلى خدماتالإرششاد الفعالة،‏ تكون قادرة على مسساعدة المزارعينللوصصول إلى الأسسواق المناسسبة لمنتجاتهم وتحسسين نوعيةالهياة وسسبل المعيششة في المناطق الريفية.‏


البيئة العربية:‏ الاقتصاد الأخضضر 37الششكل ٨ المسساحة الكلية للزراعة العضضوية في مصر25000المسساحة الاجمالية ‏(هكتار)‏20000150001000050002009200420032002200019990المصدر:‏ من عدة مصادرالسسنةبناء على التوجهات العالمية،‏ اسستقطب مفهوم السسيادةالغذاءية وأنظمة الإنتاج المسستندة إلى الأنظمة الإيكولوجيةعلى الكشير من الاهتمام في العقدين الأخيرين.‏ لقدأظهرت مقاربات وتقنيات جديدة تتضمن تطبيقمزيج من علوم الإيكولوجيا الزراعية الهديشة وأنظمةالمعرفة التقليدية،‏ قادها آلاف المزارعين والمنظمات غيرالهكومية وبعض‏ الهكومات والموءسسسسات الأكاديميةبأنها قادرة على تحسسين الأمن الغذاءي وفي الوقت ذاتهحماية الموارد الطبيعية والتنوع الهيوي والتربة والمياهفي مئات المجتمعات الريفية في عدة مناطق من العالم.( Pretty et al., 2003; Altieri, 2009)ومع أن الهكمة التقليدية تقول بأن المزارع العاءليةالصصغيرة تتميز بالتخلف ونقصص الإنتاج،‏ فإن البهشالعلمي أثبت أن المزارع الصصغيرة قد تكون أكثر إنتاجيةمن المزارع الكبرى في حال تم الأخذ بعين الإعتبار مجملالإنتاج وليسس الغلة من محصصول واحد فقط Altieri,)2009). وفي الوقت الذي يسستمر فيه عدد سسكان العالمبالتزايد،‏ قد تصصبه عملية إعادة توزيع الأراضي الزراعيةمسألة حيوية لإطعام سسكان الكوكب،‏ خاصصة عندما تبدأ‏النششاطات الزراعية الكبرى بتزويد المركبات بالوقود عنطريق زراعة الوقود الهيوي (2009 .(Altieri,ه.‏ حوافز لممارسسات الزراعة المسستدامةتتضمن المقاربات الهالية للزراعة،‏ والمدعومة من قبلالإعانات التي تمولها الهكومات،‏ الكشير من الاسستخدامالمكشف وأحيانا إسساءة اسستخدام المدخلات الكيماوية المعروفةبتلويشها للتربة والأنهر والأحواض‏ الماءية وتدميرها للٔنظمةالبيئية.‏ وعلى الجانب الآخر،‏ فإن الأنماط الأكثر اسستدامةمن النششاطات الزراعية ‏«تتعامل مع المزرعة وكأنها نظامبيئي متكامل مكون من التربة والمياه والنباتات والهيواناتوالهششرات والكاءنات المجهرية والتي يمكن لها جميعامن خلال تفاعلها المسساهمة في تعظيم الإنتاج.‏ يتميزهذا النوع من الزراعة بالإنتاجية العالية والاسستفادة منالأنظمة والعمليات الطبيعية بدلاً‏ من تجاهلها أو مقاومتهاوالاسستدامة طويلة الأمد نهو المسستقبل»‏ (2008 .(UCS,تلعب الممارسسات الزراعة المسستدامة دوراً‏ رءيسسياً‏ في الهفاظعلى خصصوبة التربة وتوفير المياه وحماية الأنظمة البيئيةوالتكيف مع الجفاف أو الظروف المناخية المتطرفة وهذهالممارسسات متأصصلة في المعارف التقليدية والعلوم الهديشةكما في اقتصصاديات الزراعة.‏ هنالك حاجة إلى خدماتإرششاد زراعي متطورة وفعالة من أجل نقل المعارف الخاصصةبالزراعة المسستدامة من خلال إطلاع المزارعين على آخر


الزراعة38 الفصل ١الششكل ٩ انتاج تونس‏ من المهاصيل الز راعية ‏(طن)‏300000250000200000150000100000500002008-20092007-20082006-20072005-20062004-20052003-20042002-20032001-20020المصدر:‏ CTAB, 2011المسستجدات العلمية والتطبيقية.‏ وفي الواقع يمكن للٕعاناتالموجهة جيداً‏ أن تسساعد المزارعين على التهول من الزراعةالمكشفة إلى أنماط أكثر اسستدامة.‏١. الإسستشمار في الزراعة المهمية وقليلة المدخلاتيمكن للزراعة المهمية أن تسساهم في تحسسين الأمن الغذاءي،‏خصصوصصاً‏ في المناطق الريفية حيش تعتبر الزراعة النششاطالاقتصصادي الرءيسسي.‏ كما تسساهم هذه الممارسسات الزراعيةفي حماية رطوبة التربة وتحسسين خصصوبتها في الوقت ذاته.‏وتعتبر الزراعة المهمية ممارسسة متميزة بقلة المدخلات،‏كما تسساعد المهاصصيل على التكيف تجاه التغيرات المناخية.‏وتتضمن بعض‏ فواءد الزراعة المهمية ‎١‎‏)الهد الأدنى منإضطراب التربة،‏ ‎٢‎‏)اسستخدام أنواع طبيعية من النششارة‏(الملشش)‏ مشل الأعششاب والأوراق وبقايا المهاصصيل والسسماد،‏٣) تدوير المهاصصيل بششكل متنوع لتهسسين تركيبة التربةوتقليل انتششار الآفات،‏ و‎٤‎‏)‏ يمكن الهصصول على غلة جيدةعن طريق تحضير الأرض‏ وتنظيف الأعششاب في الوقتالمناسسب حتى في حالات الجفاف (2011 .(Tsiko,٢. الري الناقصصيعرف الري الناقصص بأنه توفير المياه للنباتات بنسسبةمعينة من الطلب المناخي أو حسسب المعدل الهقيقيللنته-التبخر.‏ يعتبر الري الناقصص اسستراتيجية لتهقيقالاسستخدام الأمشل للمياه بهيش يتم السسماه للمهاصصيلبالهفاظ على حد منضبط من العجز الماءي وتقليلالإنتاج.‏ وهو ممارسسة مسستدامة للتكيف مع ششه المياه.‏أما الهدف الأسساسسي لهذا النموذج فهو تعظيم الإنتاجيةالماءية ‏(العواءد من كل وحدة مياه)،‏ بالإضافة إلى كونهإداة لإدارة الموارد الماءية.‏ يجب أن يهظى مسستخدم الريالناقصص بالفهم الأسساسسي للعلاقات المتبادلة ما بين التربةوالمياه والنباتات والمناخ.‏ وقد تم تطبيق الري الناقصصاعتماداً‏ على عمق الجذور لمهصصولين هما البندورةوالبطاطا في لبنان وكانت النتاءج في الموسسمين مششجعة2010) Bashour, .(Nimah <strong>and</strong> عندما تم تطبيقالري الناقصص باسستخدام ٦٠٪ من الاحتياجات الماءيةلم تكن كمية المهصصول مختلفة بششكل موءثر عن الكميةالمنتجة من خلال الري الكامل.‏ ولكن في حال تم تطبيقالري الناقصص باسستخدام الملشش البلاسستيكي،‏ يمكن توفير٦٠٪ من مياه الري من دون التأثير على كمية المهصصول.‏ويسستخدم الملشش البلاسستيكي لتغطية التربة بملاءاتبلاسستيكية لضبط نمو الأعششاب الضارة ومنع الفقدانالمباششر للمياه عن طريق التبخر من سسطه التربة.‏ يمكنللري الناقصص أن يسساهم في اسستدامة الزراعة المرويةوتوفير المياه وحماية الأنظمة البيئية.‏ ولهذا من المهمتششجيع الهكومات العربية على تضمين برامج تدريبيةحول الري الناقصص في خدمات الإرششاد على مسستوىالمزرعة لنششر تبني الري الناقصص أينما أمكن.‏٣. التسسميد العضضوي لتقليلاسستهلاك المياه والطاقةولتهسسين خصوبة وإنتاجية التربةتتميز الأراضي الزراعية في العالم العربي عموما بقلةالمهتوى العضوي فيها مما يوءثر بششدة على قدرتها فيالاحتفاظ بالمياه،‏ حيش أن كمية المياه المسستخدمة فيالري ترتبط مباششرة بنسسبة المواد العضوية في التربة.‏ويتطلب النمو المسستدام للنبات أن يكون معدل ترششيهالمياه نهو التربة بطيئاً،‏ حيش أن نسسبة الاحتفاظ العاليةبالمياه تقلل الهاجة إلى إعادة التزويد،‏ كما أن النباتاتذات النوعية الجيدة،‏ والمتواجدة في قاعدة تربة رطبةوعامرة بالمواد العضوية تحتاج إلى فترات وكميات ريأقل.‏ لا يعتبر التسسميد العضوي هو الإضافة النوعيةالوحيدة لتهسسين المهتوي العضوي للتربة،‏ ولكنه أحد


البيئة العربية:‏ الاقتصاد الأخضضر 39الششكل ١٠ صادرات تونس‏ من المنتجات الزراعية العضضوية ‏(طن)‏14000120001000080006000400020002008-20092007-20082006-20072005-20062004-20052003-20042002-20032001-20020المصدر:‏ CTAB, 2011أقل التقنيات كلفة وأكثرها توافقاً‏ مع الطبيعة.‏ كما يمكنلإعادة تدوير مخلفات الخضروات وبقايا المهاصصيل أنتسساهم في تقليل فواتير المياه.‏نسسبة المواد العضوية في التربة عامل مهم في الاحتفاظبالمياه والمغذيات.‏ وفي حال وجود اية مششاكل في بنيةالتربة،‏ سسواء أكات تربة طينية أو رملية،‏ يمكن تحسسينقدرتها على الاحتفاظ بالمياه من خلال اسستخدام التسسميدالعضوي.‏ يمكن لإضافة السسماد العضوي إلى تربةطفالية رملية ذات تراكيز عضوية قليلة أن يسساهم فيزيادة توفير المياه بنسسبة ٢٠٪. كما يمكن تحقيق نسسبةتوفير للمياه بنسسبة ١٠٪ في عدة أنواع من التربة.‏ وفيالهالات النموذجية،‏ ترتبط كمية الغلة بالتوفر النسسبيللمياه،‏ وتسساهم إضافة السسماد العضوي في تحسسينمعدل الاحتفاظ بالمياه قريباً‏ من مناطق الجذور منخلال زيادة الششهنة السسالبة على السسطوه الرطبة.‏ يمكنبالتالي تحقيق وفورات مادية كبيرة،‏ سسواء من خلالتقليل اسستخدام المياه أو المخصصبات الكيماوية،‏ كنتيجةلإضافة السسماد العضوي،‏ حيش يوءدي اسستخدامه بششكلصصهيه الى تحسسين الأرباه في عدة أنواع من المهاصصيل.(Mangan Group, 2011)لقد وجدت دراسسة اسستمرت لمدة ٢٢ عاماً‏ على الزراعةالعضوية أن الأنظمة العضوية تنجه بششكل أفضل خلالاربع من أصصل خمسس سسنوات من الجفاف المعتدل،‏ فيحال الاحتفاظ بنسسبة عالية من المواد العضوية في التربة، ما يسساعد في حماية التربة والموارد الماءية.‏ يوءدي تحسسينالمهتوى العضوي للتربة في زيادة خصصوبتها وكذلك قدرتهاعلى الاحتفاظ بالمياه في التربة،‏ وبالتالي تقليل آثار الجفافوالفيضانات معاً‏ <strong>and</strong>) Niggli et al., 2008; AltieriITC, 2007 .(Koohafkan, 2008; وبالإضافة إلى ذلك،‏تسساهم ممارسسات الزراعة المسستدامة مشل اسستخدام الملششوكذلك الدمج ما بين المهاصصيل والأششجار السسنوية المعمرةفي المزارع في حماية رطوبة التربة وتقليل الآثار السسلبيةالناجمة عن حالات الجو المتطرفة.‏٤. الهصاد الماءيكان الهصصاد الماءي ممارسسة معتادة تاريخياً‏ في العديد منمناطق العالم العربي لمواجهة ششه المياه.‏ يمكن أن يتمتعهذا التوجه بأهمية موءثرة وجديدة حالياً‏ نتيجة تزايدحدوش العواصصف المطرية العالية الكشافة والقصصيرة الزمنوالمتوقع حدوثها بتأثير تغير المناخ،‏ وتوفر تقنيات الهصصادالماءي الفرصصة للاحتفاظ بكميات كبيرة من الجريان الماءيالناجم عن العواصصف المطرية.‏ومع أن الهصصاد الماءي على مسستوى المنزل والمزرعة يعتبرمحدوداً‏ في الكمية،‏ لكنه مع ذلك يوفر احتياجات مهمةللري التكميلي بنوعية مياه عالية.‏ يمكن أن يتم مزج مياهالهصصاد مع مياه بنوعيات أقل ويسستخدم في زيادة كمياتالمياه المخصصصصة للري.‏و.‏ البهش والتطويرتسستشمر الدول العربية حوالي ١,٤ بليون دولار سسنوياً‏في البهش والتنمية الزراعية (2006 al., .(Pardey etوهذا مشل نهو ١,٣٪ من مجمل الناتج المهلي الزراعيعام ٢٠٠٨ ‏(الجدول ١). وهذا الرقم أعلى من معدل


الزراعة40 الفصل ١الدول النامية والذي يصصل إلى ٠,٥٣٪ من الناتج المهليالزراعي،‏ ولكنه أقل من المسستوى الموصصى به للاسستشماروهو ٢٪ من الناتج المهلي الزراعي (2009 (IAASTD,ومسستوى الإسستشمار من قبل الدول المتقدمة.‏ لقد زادتالدول العربية من كمية الإنفاق على البهش والتطويرالزراعي بنسسبة ٠,٠٥٪ من الناتج المهلي الزراعي من١٩٨١ إلى ٢٠٠٠، بينما زادت الدول المتقدمة هذا الإنفاقبنسسبة ٪٠,٩٥ 2008) Bank, .(Worldيعتبر العدد الإجمالي للباحشين الزراعيين العرب كبيرانسسبيا ولكنهم يعانون من ضعف التمويل وقلة المعداتوالأجهزة الهديشة،‏ كما هو موضه في الجدول ١٥.ويعرف موءششر ‏«السسنة البهشية الممكنة»‏ (PRY) بأنه الرقمالمسساوي لسسنة واحدة من البهش العلميK وهي تسستخدملأن العديد من الباحشين لديهم أيضاً‏ وظاءف ومراكزفي قطاعات التدريسس والإرششاد والإسستششارات،‏ وهذا مايجعلهم باحشين زراعيين بعمل جزءي فقط.‏بالنسسبة للباحشين الهاصصلين على ششهادة الدكتوراه،‏ فإنالهوافز المالية المرتبطة بمهنة في البهش العلمي في مراكزالبهش الزراعي التابعة للقطاع العام أقل من الهوافز فيالقطاع الأكاديمي.‏ وبالنسسبة لمن ينضمون إلى مراكز البهشالزراعية العامة،‏ فهم يعانون من ضعف البنية التهتيةمن الأجهزة وبالتالي لا يكونون كفوءين في أبهاثهم.‏وبالإضافة إلى ذلك،‏ فإن ضعف الاسستشمار في تكنولوجياالمعلومات والكوادر المسساندة يعتبر من أهم العواءق أمامالبهش العلمي المرتفع المسستوى (2009 .(IAASTD, سسوفيسساهم تحسسين العواءد المالية وجعل الموارد متاحة في جذبالباحشين الأكفاء نهو قطاع الزراعة ويقود مسسيرة الإبتكاراللازمة لزيادة الإنتاجية الزراعية.‏١. برامج إكشار الأصناف الجديدة للبذورلعبت تقنيات إكشار النبات دوراً‏ عالمياً‏ حاسسماً‏ في زيادة الغلةالسسنوية في الزراعة بنسسبة نمو تصصل إلى ١-٢٪ في العقودالماضية.‏ هنالك عدة أوجه للتطور في مجال الإكشار ويمكنتحقيقه باسستمرار ولكل أنواع المهاصصيل سسنة تلو الأخرى(2009 .(Bussche, ومن الضروري اسستخدام البذورالمهسسنة ومنها الأصصناف المقاومة للٔمراض‏ والمهاصصيلالأخرى المعدلة وراثياً‏ والمصصنفة بأنها آمنة.‏وبناء على أبهاش ششيششاريللي (2003 (Ceccarelli, فإنغلة المهاصصيل الأسساسسية في العالم العربي تعتبر منخفضةوكذلك ينتششر فششل بعض‏ المهاصصيل في المنطقة.‏ ولهذا فإنبرامج الإكشار التقليدية التي تهدف إلى تحسسين المهاصصيلكانت لها تأثيرات قليلة فقط،‏ خاصصة لأن المزارعين برفضونتبني واسستخدام الأصصناف الجديدة.‏ إن الإختبارات التيتتم في المهطات البهشية المدارة جيداً‏ تعمل على إنتاجبذور ذات خصصاءصص أعلى من الأصصناف البرية فقط ضمنظروف مناسسبة وإدارة متطورة.‏ وفي العادة لا تكون مشلهذه الظروف المناسسبة في متناول أيدي المزارعين الفقراءفي الدول العربية.‏في الماضي كان الباحشون قادرين على الاعتماد علىالمزارعين للهصصول على كمية كافية من تنوع المهاصصيلوتوفير موارد وراثية ‏«جديدة».‏ ولكن الزراعة الأحاديةالهديشة تهدد موارد التنوع الوراثي هذه،‏ وبالتالي تهددأيضاً‏ الأمن الغذاءي المهلي والعالمي (2003 .(Vernooy,في العادة تكون الأصصناف المهسسنة التي تم تطويرها فيالبرامج البهشية الرسسمية بهاجة إلى مسستوى عال منالعناية،‏ ولذلك يرفضها المزارعون لأنها غير مصصممةللٔراضي الهامششية ولا تلبي احتياجات المزارعين ولاالخيارات التفضيلية المهلية للمسستهلكين.‏ وفي مقارنتهالجدول ١٧ تصنيف المناطق المناخية الهيوية في بيئة البهر المتوسسط والششرق الأوسسط حسسب الهطول المطري074141011< 200200-400400-600600-800800-1200> 1200المنطقة المناخيةحادة الجفافششبه جافه ١ششبه جافة ٢ششبه رطبةرطبةرطبة جداً‏نسسبة الأراضضي القابلة للزراعةمعدل الهطول السسنوي ‏(مم)‏المصدر:‏ al., 2001 Hazell et


البيئة العربية:‏ الاقتصاد الأخضضر 41ما بين الإكشار النباتي الرسسمي والتششاركي،‏ يششيرششيششاريللي (2003 (Ceccarelli, إلى أنه في حالةالإكشار الرسسمي يتم طره الأصصناف الجديدة المهسسنةقبل معرفة ما إذا كان المزارع يفضلها أم لا،‏ بينما في حالةالإكشار التششاركي يتم عكسس مرحلة الإيصصال لأن العنصصرالذي يقود العملية هو القبول الأولي للمزارعين بعدنهاية دورة الإنتقاء للٔصصناف.‏ تعني عملية إعادة التفكيربالطرق التقليدية لاسستراتيجيات الإكشار الهاجة إلىتقدير الأدوار الرءيسسية للمزارعين ومعرفتهم وتنظيمهمالاجتماعي في إدارة وصصيانة التنوع الهيوي الزراعي.(Vernooy, 2003)وبناء على الاسستطلاعات والدروسس المسستفادة من بهشكمال (2008 (Kamal, فإن المهددات والتهديات الرءيسسيةالتي تواجه إكشار الأصصناف النباتية هي:‏ ١) غياب المواردالمالية اللازمة لتنفيذ التجارب الهقلية والمخبرية،‏ ٢) الهاجةإلى اسستراتيجية ششاملة للٕكشار تحدد الأولويات للمهاصصيلالمسستهدفة والنششاطات المطلوبة في الإكشار النباتي علىضوء التقدم الهديش في العلوم وعولمة الاقتصصاد العالمي،‏٣) العدد غير الكافي من العلماء الكبار وغياب التنسسيقما بين مكثري الأصصناف ومع العلماء من قطاعات أخرىمشل التقنيات الهيوية من أجل اسستمرار وتحسسين كفاءةالإكشار،‏ ٤) غياب أنظمة متكاملة لإدارة المعلومات،‏ و‎٥‎‏)‏حقوق الملكية لهماية الموارد الوراثية والأصصناف الناتجة.‏٢. اسستخدام التكنولوجيا الهيوية لمواجهةالضضغوط الهية وغير الهيةعلى مسستوى العالم،‏ تركز عمليات الإكشار النباتي الممولةمن القطاعين العام والخاصص على عدد قليل نسسبياً‏ منالأنواع.‏ ويبدو أن التكنولوجيا الهيوية والهندسسة الوراثيةسسوف تقوم بتعزيز هذا التوجه بششكل أكبر.‏ تتركز معظمالإسستشمارات العالمية على محاصصيل الذرة والأرز والصصوياواللفت.‏ وتليها محاصصيل مهمة أخرى مشل القمه والششعيرالجدول ١٨مجموع الصادرات المصرية من المنتجات العضضوية ‏(طن)‏وعباد الششمسس.‏ ولكن بمسسافة بعيدة.‏ وهنالك نششاطاتيتم فيها التعامل مع المهاصصيل الشانوية ولكن بمعدلات أقلبكشير مما سسبق (2001 .(Schellnhuberetal.,بالرغم من كونها أكثر صصعوبة في الضبط والتصصميممن الصصفات الأحادية المقاومة للٓفات ومبيدات الأعششابالهيوية،‏ فإن الصصفات المرتبطة بمقاومة الضغوطاتالفيزياءية والكيمياءية غير الهية تعتبر هي الأكثر أهميةعالمياً‏ وإقليمياً.‏ ولهذا فإن تقنيات إكشار الأصصناف النباتيةالمقاومة للجفاف والملوحة يجب أن تحظى بالأولويةالقصصوى في البهش العلمي في كل برامج التكنولوجياالهيوية الزراعية في المسستقبل (1999 .(Altman,ومن بين الفرصص المتاحة لنقل التوجهات الهديشة فيالتكنولوجيا الهيوية للعالم العربي،‏ يمكن تعداد النششاطاتالتالية التي تم تنفيذها في مصصر:‏ ١) إنتاج أصصناف نباتيةمعدلة وراثيا ومقاومة للضغوطات الهية وغير الهية منالبيئة الداخلية،‏ ٢) تقليل اسستخدام الكيماويات الزراعيةوالمبيدات ومواجهة آثارها البيئية،‏ ٣) تحسسين النوعيةالغذاءية لمهاصصيل الأطعمة،‏ ٤) تقليل الاعتماد علىالمنتجات الزراعية المسستوردة ‏(بذور المهاصصيل).‏ويقدم الجدول ١٦ أمشلة على أبهاش الهندسسة الوراثيةالنباتية الجارية حالياً‏ في معهد بهوش الهندسسة الوراثيةالزراعية في مصصر.‏٣. إسستخدام الأنواع المهملةوإعادة تأهيل المهاصيل المهجورةيمكن للجهود الهادفة إلى إعادة تعزيز دور الأنواع المهملةوغير المسستغلة أن تلعب دوراً‏ في التنمية الاجتماعيةالريفية عن طريق تحسسين آفاق الأمن الغذاءي ودر الدخلللمزارعين الصصغار (2008 .(Will, و توفر عملية إعادةتأهيل الأنواع المهملة وغير المسستغلة إمكانية عالية لهماية2004n.a.30,0001604020001,1595,8507826المهصولالقطنالبقوليات ‏(البصل،‏ البطاطا،‏ الشوم،‏ البازيلاء الخضضراء)‏النباتات العطرية والطبية ‏(الششومر والريهان والششيخ والنعناع)‏الفواكه ‏(الفراولة والعنب)‏:.n.a غير متوافرالمصدر:‏‎2006‎ Hamdi,


الزراعة42 الفصل ١التنوع الهيوي الزراعي والأنظمة البيئية،‏ بالإضافةلكونها تلعب دوراً‏ في تطوير نظام غذاءي متوازن،‏ كماتوجد لبعض‏ هذه الأصصناف تطبيقات طبية.‏ وبناء علىروءية نون (2006 ،(Noun, يمكن الاسستفادة من مزاياهذه الأنواع عن طريق ١) دراسسات تصصنيفية دقيقةلتهديد وتصصنيف أنواع النباتات،‏ ٢) الاسستشمار في البهشوالتطوير حول إمكانية اسستخدام النباتات المهلية فيالتطبيقات الطبية وإنششاء روابط واقعية مع الأسسواق،‏ ٣)تششجيع حماية الأنواع المهلية والمفيدة عن طريق زراعتهاواسستخدامها،‏ ٤) زيادة الوعي العام حول القيمة الكامنةللٔنواع المهملة وغير المسستغلة في الأمن الغذاءي وحمايةالتنوع الهيوي ومكافهة الفقر في المناطق الريفية،‏ و‎٥‎‏)‏حماية السسياسسات المتعلقة بالثروة النباتية الوراثية.‏ وبناءعلى دراسسة ويل (2008 ،(Will, فإن ٣٠ نوعاً‏ فقط منمجمل الأنواع النباتية في العالم يسستخدم لتلبية ٩٥٪من الاحتياجات الغذاءية في العالم.‏ ولهذا فإن الإسستشماروإنششاء قيمة سسوقية للٔنواع المهلية المهملة وغير المسستغلةسستكون له أهمية كبيرة في حماية الاقتصصادات الريفيةمن تيارات العولمة وتذبذبات أسسعار السسلع العالمية وقراراتمنع اسستيراد الغذاء.‏ كما يمكن لإعادة تأهيل الأنواعالمهملة وغير المسستغلة أن يسساهم في حماية المعرفة المهليةوالمزايا الغذاءية.‏‎٤‎‏.المهاصيل المقاومة للجفافيعتبر البهش العلمي في الأصصناف المعدلة والتقليديةالمقاومة للجفاف والملوحة أمراً‏ حيوياً‏ من أجل الاسستمراريةالاقتصصادية للزراعة البعلية (2006 Obeidy, .(El يجبعلى الهكومات العربية أن تسستشمر المزيد في جهود البهشوالتطوير لتطوير محاصصيل مقاومة للجفاف مناسسبة للبيئةالمهلية.‏ وفي هذا الصصدد على الهكومات العربية أن تتبعنهجاً‏ قوياً‏ في تمويل جهود الإبتكار في منظومة متعددة منالتقنيات الأسساسسية كجزء من نهج لإدارة المخاطر يفرضهالفششل في سسياسسات تغير المناخ ونقل التكنولوجيا.‏ وكماأوضه توملينسسون (2008 al., (Tomlinson et فإن الفششلفي تضمين هذه السسيناريوهات الممكنة في خطط التخفيفالمسستقبلية سسوف يوءدي إلى تراجع كبير في احتمال نجاججهود اسستقرار حالة المناخ.‏‎٥‎‏.التخفيف من الجفاف وأنظمة التنبوء المبكرتصصل نسسبة الأراضي الجافة وششبه الجافة إلى حوالى٨٨٪ من الأراضي الزراعية العربية وتتلقى معدلاً‏ سسنوياً‏من الأمطار ما بين ٢٠٠ ٦٠٠ مليمتر كما هو موضه فيالجدول ١٧. لقد كان الجفاف داءماً‏ عاملاً‏ موءثراً‏ بششدةفي منطقة غرب آسسيا وششمال إفريقيا خاصصة بالنسسبةلأنظمة المهاصصيل والمواششي المرتبطة بقلة الأمطار وكذلك


البيئة العربية:‏ الاقتصاد الأخضضر 43بالنسسبة للرعاة في المسساحات الششاسسعة من السسهوب.(Hazell et al., 2000)وبالإضافة إلى ذلك،‏ يششكل تغير المناخ تهديداً‏ لموارد المياهوالأراضي ولا يمكن تجاهله بعد الآن،‏ حيش يجب دمجالتكيف مع تغير المناخ كعنصصر أسساسسي في اية خططواسستشمارات زراعية من أجل التخفيف من حجم التأثيراتالمدمرة للجفاف والتباين في الهطول المطري ودرجاتالهرارة المتزايدة وإعادة توزيع الانواع الهية.‏وفي ما يتعلق بإدارة المخاطر،‏ يزيد الجفاف من مسستوىمديونية المزارعين المعتمدين على مياه الأمطار والذينيقومون بالاقتراض‏ من أجل تمويل إنتاجهم الزراعي،‏والذي بدوره يضع موءسسسسات التمويل الزراعي في خطرفي حال تكرار الجفاف.‏ وفي المغرب قام البنك الزراعيالعمومي والذي يمول ٨٠٪ من جميع القروض‏ الزراعيةبجعل ششراء بوليصصة تامين ضد الجفاف ششرطاً‏ واجباً‏للهصصول على القرض‏ الزراعي في المناطق المعرضة لخطرالجفاف 2001) Bank, .(Worldركزت معظم اسستراتيجيات التكيف مع الجفاف التيطبقتها الهكومات العربية على إجراءات التخفيفوخطط الطوارئ.‏ ولكن ومع تزايد معدلات النموالسسكاني والطلب المتزايد على موارد المياه المتراجعة،‏يجب على الهكومات ان تنظر إلى الجفاف وكأنه ظاهرةبنيوية.‏ سسوف تصصبه الإدارة الرششيدة للموارد الماءية أكثرأهمية في تخفيف آثار الجفاف على اقتصصادات المنطقة فيالمسستقبل 2006) .(Shobha,ومن حيش المبدأ،‏ يمكن أن تكون القدرة على توفيرتنبوءات مبكرة للجفاف أداة فعالة لتجنب الكشير منالتكاليف الاقتصصادية المرتبطة مع إسساءة تخصصيصصالموارد،‏ عندما يضطر المزارعون والرعاة وغيرهم منصصناع القرار إلى تخصصيصص موارد عديدة في كل موسسمقبل أن يتم معرفة فترات الهطول المطري الرءيسسية.‏وتعتمد القيمة الاقتصصادية للتنوءات الموسسمية للجفافعلى مسستوى قدرة المزارعين على تعديل خططهم كلمااصصبهت الخصصاءصص المطرية للموسسم واضهة.‏ في حالتم اتخاذ جميع القرارات بششكل مسسبق قبل الموسسم،‏ فإننطاق ارتكاب الأخطاء سسيكون كبيراً‏ جداً‏ وسستقل فرصصتحقيق المكاسسب الاقتصصادية الناجمة عن معلومات التنبوءالموثوقة 2000) .(Hazell,


الزراعة44 الفصل ١الششكل ١١ تطور الصادرات المغربية من المنتجات العضضوية ‏(طن)‏ ١٩٩٩-٢٠٠٧طن/السسنة6000500040003000200010002007200620052004200320022002 200119990حمضضياتبقولياتمنتجات محوّ‏ لةالمصدر:‏ Alaoui, 2009‏«قامت العديد من الهكومات بالتدخل من أجل المسساعدةفي إدارة الخسساءر الناجمة عن الجفاف،‏ ولكن فقطحسسب مبدأ‏ الإغاثة بعد الأزمات،‏ بعد أن يكون الجفافقد وجه ضربته.‏ وبما أن الدافع الأسساسسي في هذه الهالةهو المسساعدة الإنسسانية،‏ لا يتم التفكير بجدية في العواقبالطويلة الأمد للتدخلات المقاومة للجفاف على أنظمةوإنتاجية الزراعة.‏ وتكون النتيجة في العادة مجموعة منالإششارات الاقتصصادية غير المناسسبة للمزارعين والرعاةوالتي توءدي بدورها إلى ممارسسات زراعية غير مسستدامةفي كشير من المناطق المعرضة للجفاف،‏ وبالتالي تسساهمفي زيادة خسساءر الجفاف المسستقبلية والتكلفة التي تتهملهاالهكومات لتوفير تعويضات للمزارعين بسسبب الجفاف»‏.(Hazell, 2000)لقد ششهدت كل الدول العربية وما زالت معدلات نمو سسكانيعالية وتزايداً‏ في الضغوطات على موارد المياه والأراضي،‏وهي تهدد اسستدامة الاسستخدامات الهالية للٔراضيوتضاعف من تأثيرات الجفاف على سسكان المناطق الريفية(2000 .(DePauw, هنالك حاجة ماسسة في المنطقةلأنظمة تحذير مبكر من الجفاف لتهسسين قدرة الهكوماتعلى التخطيط لهالات نقصص المياه المسستقبلية في منطقةلا تعود فيها سسجلات الجو الموثوقة إلى أكثر من ٥٠ عاماً‏مضى،‏ وتششهد عودة مجددة لهالات الجفاف المدمر.‏ز.‏ تششجيع الزراعة العضضويةتعتبر الزراعة العضوية ششكلاً‏ من الزراعة التي تعتمد علىإدارة الانظمة البيئية،‏ وهي تحاول تقليل أو حذف المدخلاتالزراعية الخارجية،‏ خاصصة المصصنعة منها.‏ إنه نظام إدارةإنتاج ششمولي يششجع صصهة الأنظمة البيئية الزراعية،‏متضمنة التنوع الهيوي والدورات البيولوجية والنششاطاتالبيولوجية في التربة.‏يوءثر الاسستخدام المكشف للمخصصبات الكيمياءية المصصنعةوالمبيدات بششكل كبير على الصصهة العامة والبيئة(‏Pimentelal., 2004 (et . بينما تسستطيع الزراعة العضويةوالإيكولوجية أن تزيد الإنتاج بششكل كبير بالنسسبة للمزارعينالذين يعانون من ضعف الموارد وأن تحسسن الأمن الغذاءيوكذلك تسساهم في اسستدامة وتحسسين الموارد البيئية.‏١. الوضضع الهالي للٕنتاج الزراعي العضضويفي العالم العربيمقارنة بوضع الزراعة العضوية على مسستوى العالم،‏ فإن العالمالعربي يقبع في موقع متأخر من واحد من أكثر القطاعاتحيوية ووعودا.‏ تعتبر مصصر هي الدولة العربية الأكثر تقدمافي مجال تنمية الزراعة العضوية حيش تصصل المسساحة الكليةللزراعة العضوية في مصصر إلى ٢٤,٥٤٨ هكتاراً(‏<strong>and</strong> Willer(Youssefi, 2006 كما هو مبين في الششكل ٨.


البيئة العربية:‏ الاقتصاد الأخضضر 45وتتضمن المهاصصيل العضوية الرءيسسية الخضرواتالطازجة وأششجار الفاكهة الإسستواءية والأعششاب والتوابلوالنباتات الطبية والهبوب Yussefi,) Willer <strong>and</strong>2006). كما يوضه الجدول ١٨ النمو البارز في صصادراتبعض‏ المنتجات العضوية في مصصر.‏وقد تمت أيضاً‏ ممارسسة الزراعة العضوية في تونسسمنذ الشمانينات وبمسساحة كلية بلغت ٣٣٥,٨٩٧ هكتاراً‏مزروعاً(‏‎2011‎ (CTAB, . ويوضه الششكلان ٩ و‎١٠‎ إنتاجوصصادرات تونسس من المنتجات العضويةوبناء على دراسسة ششملت المغرب (2007وتقديرات لاحقة،‏ زادت مسساحة الزراعة العضوية المعتمدةفي المغرب من ٢٠٠ هكتار في ١٩٩٧ إلى ٥,٩٥٥ هكتاراً‏ في٢٠٠٧، كما هو موضه في الششكل ١١.(EACCE,وفي لبنان،‏ توجد ٣٣١ مزرعة عضوية تغطي مسساحة ٢,٤٩٠هكتاراً‏ حسسب أرقام من العام (2011 ٢٠٠٦ .(ALOA, بينماتوجد في سسورية ٣٢٥٦ مزرعة تمارسس الزراعة العضويةالمعتمدة وبمسساحة ٢٨,٤٦١ هكتاراً‏ (2008 .(CIHEAM,وتقوم سسورية بتصصدير ١٣٠٢ طن من القطن العضوي سسنوياً‏بزيادة ٣٠٪ عما تتطلبه السسوق المهلية (2011 .(MAAR, أمافي الجزاءر فلا تزال الزراعة العضوية في مرحلة بداءية وتمإطلاق نششاطاتها عن طريق الموءسسسسات المملوكة للدولة.‏‎٢‎‏.الاسستهلاك الهالي للمنتجات العضضويةوكيف يمكن تحسسينهللٔسسف تم تطوير الزراعة العضوية في الدول العربيةالأكثر إنتاجاً‏ لغايات التصصدير حصصرياً،‏ حيش تقوم مصصربتصصدير ‎٤٠‎‎٥٠‎‏٪‏ من مجمل إنتاجها العضوي FAO,)2006b). وفي المملكة العربية السسعودية،‏ تقوم مديريةالزراعة العضوية بإعداد برنامج لتطوير السسوق لاسستيعابالمنتجات العضوية بهدف زيادة الطلب من قبل المسستهلكوتعزيز سسلسسلة قيمة المنتج العضوي وتأسسيسس روابط فيالسسوق.‏ ولا يزال الاسستهلاك المهلي للمنتجات العضويةفي المغرب وتونسس محدوداً‏ لأن هذا القطاع موجهللتصصدير.‏ وعلى الهكومات العربية أن تسسعى لتنميةالأسسواق المهلية للمنتجات العضوية.‏


الزراعة46 الفصل ١‎٣‎‏.تجهيز الأغذية العضضويةتتركز عمليات تصصنيع المنتجات العضوية في لبنانعلى إنتاج أطعمة تسستخدم في المطبخ اللبناني مشل زيتالزيتون العضوي وماء الزهر العضوي والمربى اللبنانيالتقليدي (2011 .(ALOA, أما في تونسس فإن الزيتونهو أكثر المنتجات العضوية تصصنيعاً،‏ كما يتم أيضا إنتاجالصصلصصة التونسسية الهارة وقصصب السسكر من مصصادرعضوية.‏ أما في المفرب فإن جميع المنتجات العضوية يتمتصصديرها من دون تصصنيع باسستشناء زيت ششجرة الأركان.‏‎٤‎‏.إعتماد المنتجات العضضويةلا توجد لدى معظم الدول العربية موءسسسساتها الخاصصةللٕعتماد والتفتيشش.‏ مع أن وجود هذه الموءسسسسات يمكنأن ١) يخفف الكلفة مقارنة بالاعتماد والتفتيشش الدولي،‏٢) يسسمه ببناء القدرات للمراقبين الوطنيين بششكلمسستمر ٣) يقلل من الهواجز اللغوية،‏ ٤) يوفر كلفةتنافسسية للتهاليل المخبرية،‏ ٥) يهفز المزيد من المزارعينعلى التهول نهو الزراعة العضوية.‏‎٥‎‏.الآفاق المسستقبلية للزراعة العضضويةفي الوقت الراهن لم تتخذ معظم الدول العربية إجراءاتعملية لتششجيع الزراعة العضوية على مسستوى واسسع،‏بالرغم من أن الدول المجاورة في أوروبا وإفريقيا تدعمالنمو السسريع في هذا القطاع.‏ مطلوب من الدولالعربية أن تطبق معاييرها الذاتية لاعتماد المنتجاتالعضوية ودعم الإنتاج والاسستهلاك المهلي من الأطعمةالعضوية عن طريق تقديم حوافز لمسساعدة المزارعينعلى التهول نهو المهاصصيل العضوية.‏ لقد اصصبه منالضروري تقديم الهوافز للقطاع الخاصص لإنتاج وصصناعةالمخصصبات العضوية والمبيدات الهيوية بسسبب سسعرهاالمرتفع في السسوق وجعلها متاحة للمزارعين بأسسعاراقل.‏ يمكن تحقيق ذلك من خلال أعفاء هذه المنتجاتمن رسسوم الاسستيراد ودعم إنتاجها محلياً.‏ ومن المهمأن يتم بذل جهود خاصصة من قبل جميع الدول العربيةلتطوير المخصصبات العضوية والمبيدات الهيوية كبديلعن الاسستخدام المكشف للكيماويات الزراعية التقليدية.‏كما ينبغي على منتجي ومسستهلكي المنتجات العضوية


البيئة العربية:‏ الاقتصاد الأخضضر 47تطوير خطط لتوسسعة سسلسسلة القيمة لهذه المنتجات.(Alaoui, 2009)V. الٕستنتاجات والتوصصياتلقد وصصلت الزراعة في العالم العربي إلى حالة غيرمسستقرة،‏ مدفوعة عبر الوقت بسسياسسات وممارسسات غيرملاءمة.‏ وهذا ما يجعل قدرة الزراعة على أداء مهامهاالاقتصصادية والاجتماعية والبيئية مهددة بششدة.‏ بالرغممن أن الزراعة لعبت دوراً‏ أسساسسياً‏ في البنية الاقتصصاديةلمعظم الدول العربية،‏ فقد تم تقويض‏ إنجازاتها عنطريق مزيج من المششاكل التي تظهر في عدة اششكال علىأرض‏ الواقع مشل إنجراف التربة،‏ تدهور الأراضي،‏ فقدانالتنوع الهيوي،‏ التصصهر،‏ التمله،‏ تلوش المياه واسستنزافالاحواض‏ الماءية في عدة مناطق من العالم العربي.‏تعتبر قدرة الري في العالم العربي محدودة،‏ حيشتسستنزف الزراع حالياً‏ ٨٥٪ من الموارد الماءية المتاحةوبنسسب كفاءة أقل من ٥٠٪، بينما يتزايد الطلب علالمياه للاسستخدامات الصصناعية والمنزلية.‏ لقد سساهمتعدة عوامل في خلق الظروف التي أدت إلى الاسستخدامغير الملاءم للمياه،‏ ومنها التركيز على التزويد الماءي بدلاً‏من إدارة الطلب وغياب التششريعات والأنظمة والهوافزالمناسسبة،‏ مما أدى إلى الاسستخدام غير الكفوء لمياه الري ومايرافق ذلك من تأثيرات مدمرة على الموارد البيئية والتنوعالهيوي.‏وفي مواجهة التهديات،‏ وفي منطقة جافة وششبه جافةمناخياً،‏ حيش تعتبر الأراضي الزراعية محدودة والمواردالماءية ششهيهة بششدة،‏ دفعت الدول العربية الزراعةإلى قمة جدول الأعمال التنموي بهدف تحسسين الأمنالغذاءي.‏ من الضروري تطوير مقاربة جديدة للتنميةالزراعية تتضمن خطط عمل دقيقة وواضهة من أجلوضع الزراعة على المسسار المسستدام.‏ ولتهقيق هذه الغايةعلى الهكومات العربية أن تصصمم اسستراتيجيات ششاملةللتنمية الزراعية تركز على ما يلي:‏أ.‏ الموارد الماءية:‏ تعتبر المياه مورداً‏ زراعياً‏ أسساسسياً‏ منالمتوقع أن تزداد حدة نقصصانه في المنطقة بسسبب التأثيراتالمهتملة لتغير المناخ.‏ من المهم إحداش تغيير في التركيزمن التزويد الماءي إلى إدارة الطلب على المياه.‏ كما هنالكحاجة ماسسة إلى تطوير قوانين وأنظمة وسسياسسات ملاءمةلاسستدامة الموارد الماءية السسطهية والجوفية وضماناسستخدامها الأمشل،‏ خاصصة في الري مع التركيز على مبدأ‏الإنتاجية الماءية وليسس تعظيم إنتاج المهصصول لكل وحدةمن الأرض.‏ وفي هذا السسياق من الضروري وضع تسسعيرةمنطقية للمياه لتهفيز اسستخدامها السسليم وإنتاج عواءدمالية يمكن توظيفها في تمويل صصيانة وتششغيل البنيةالتهتية الزراعية.‏ ويمكن لتقنيات الري الهديشة مشلالرششاششات والتنقيط والري المهلي أن تزيد بششكل كبيرمن فعالية اسستخدام المياه ومنع الإجهاد الماءي.‏وبالإضافة إلى ذلك يجب بذل المزيد من الجهد لتعويض‏الموارد الماءية بمصصادر غير تقليدية مشل الهصصاد الماءيوالتصصريف والمياه العادمة المعالجة مع اتخاذ جميعالتدابير الوقاءية اللازمة لضمان السسلامة الصصهيةللاسستخدام.‏ب.‏ الإنتاجية الزراعية:‏ تعتبر إنتاجية المهاصصيل الرءيسسيةمشل الهبوب والأعلاف والبقوليات متدنية جداً‏ في الدولالعربية،‏ ولهذا فإن زيادة الإنتاجية وتنويع المهاصصيل تعتبرعوامل اسساسسية نهو تحقيق الأمن الغذاءي والاسستمراريةالمالية والاقتصصادية للاسستشمارات الزراعية.‏ وتدعومحدودية الري وسسيادة الزراعة البعلية في العالم العربيإلى اتخاذ اجراءات لتهسسين إنتاجية المهاصصيل البعليةحيش يمكن تحقيق هذا الهدف في حال وجود المدخلاتذات النوعية العالية واسستخدامها بكميات مدروسسة.‏ وفيهذا السسياق لا يمكن الاسستغناء عن البهش العلمي كنششاطرءيسسي للوصصول إلى المعادلة المشالية لاسستخدام المدخلاتوتطوير الأصصناف المقاومة للجفاف والملوحة.‏ج.‏ الامن الغذاءي:‏ لا يمكن تحقيق الأمن الغذاءي علىمسستوى الدولة الواحدة في العالم العربي.‏ بينما يهتاجتحقيق التقدم نهو تعزيز الأمن الغذاءي على المسستوىالإقليمي جهوداً‏ منسسقة وجادة لاسستخدام موارد المياهوالأراضي بناء على قيمتها المقارنة.‏ ومن المهم أيضاً‏ تبنّ‏ يسسياسسات تسسهّ‏ ل التجارة في السسلع الزراعية وتأسسيسسالبنية التهتية الضرورية لوصصول الدول العربية إلىأسسواق بعضها البعض.‏د.‏ الإسستشمارات والتمويل:‏ تعتبر الزراعة قطاعاً‏ قليلالتمويل في العالم العربي بناء على مسستويات الإنفاقعلى البنية التهتية والبهش والتطوير.‏ هنالك حاجة إلىحششد أموال كشيرة لإعادة التأهيل والتنمية،‏ بالإضافةإلى تمويل برامج البهش العلمي.‏ من الضروري جداً‏ أنتقوم الدول العربية بإدخال قوانين وسسياسسات لخلقالبيئة الملاءمة للٕسستشمارات المهلية والخارجية المباششرةوتصصميم اسستشمارات زراعية جذابة للقطاع الخاصص


الزراعة48 الفصل ١المراجعAAAID (2008). “Annual Report 2008.” <strong>Arab</strong>Authority <strong>for</strong> Agricultural Investment <strong>and</strong><strong>Development</strong> (AAAID). http://www.aaaid.org/pdf/annualreport2008%20english/Annual_Report_2008_En.pdf#page=1 [AccessedDecember 10, 2010].Abu-Zeid, M. (2001). “Water Pricing in IrrigatedAgriculture.” Water Resources <strong>Development</strong>,4: 527-538.ACSAD (2007). The State of <strong>Arab</strong> AnimalGenetic Resources <strong>for</strong> Food <strong>and</strong> Agriculture.The <strong>Arab</strong> Center <strong>for</strong> the Studies of AridZones <strong>and</strong> Dry L<strong>and</strong>s (ACSAD). ftp://ftp.fao.org/docrep/fao/011/a1250f/annexes/Reports%20from%20International%20Organizations/ASCSAD.pdf [Accessed June17, 2011].AFESD, AMF, <strong>and</strong> OAPEC (1993). Unified <strong>Arab</strong>Economic Report. <strong>Arab</strong> Fund <strong>for</strong> Economic<strong>and</strong> Social <strong>Development</strong> (AFESD), Kuwait,<strong>Arab</strong> Monetary Fund (AMF), Abu Dhabi, <strong>and</strong>Organization of <strong>Arab</strong> Petroleum ExportingCountries (OAPEC), Kuwait.AFESD <strong>and</strong> KFAED (2010). “An Overview ofAgricultural <strong>Development</strong> <strong>and</strong> Food Security in<strong>Arab</strong> Countries.” <strong>Arab</strong> Fund <strong>for</strong> Economic <strong>and</strong>Social <strong>Development</strong> (AFESD), Kuwait Fund<strong>for</strong> <strong>Arab</strong> Economic <strong>Development</strong> (KFAED).http://www.arabfund.org/Data/site1/pdf/An%20Overview%20of%20Agricultural.pdf[Accessed June 16, 2011].AIECGC (2008). Investment Climate in <strong>Arab</strong>Countries. <strong>Arab</strong> Investment <strong>and</strong> Export CreditGuarantee Corporation (AIECGC), Kuwait.Alaoui, S.B. (2009). “Organic Farming in theWorld, <strong>and</strong> Case Study of Morocco:Achievements, Drawbacks <strong>and</strong> FuturePerspectives.” Séminaire International surla conservation du sol et de l’eau en régionMéditerranéenne, Rabat.http://www.vulgarisation.net/agdumed2009/Alaoui_Organic_Farming_Morocco.pdf[Accessed July 7, 2001].Allan, J.A. (1997). Virtual water: A Long TermSolution <strong>for</strong> Water Short Middle EasternEconomies? Paper presented at the BritishAssociation Festival of Science, University ofLeeds, Leeds, UK.ALOA (2011). “Facts & Figures.” Association<strong>for</strong> Lebanese Organic Agriculture.http://www.aloalebanon.org/facts.php[Accessed July 7, 2011].Altieri, M.A. (2009). “Agroecology, Small farms,<strong>and</strong> Food Sovereignty.” Monthly Review,والششراكات بين القطاعين العام والخاصص.‏ وتبقىالمسساعدات الإنماءية الرسسمية مصصدراً‏ مهماً‏ لتمويلالعمليات الزراعية خاصصة بالنسسبة لتأثيرها الكبير علىالكلفة الإجمالية لرأسس المال.‏ ويمكن أن يكون تخصصيصصالأولوية للاسستشمارات الزراعية والمدعومة بمششاريعمدروسسة جيداً‏ أداة فعالة للوصصول إلى المسساعداتالإنماءية الرسسمية من الموءسسسسات المانهة والتنموية علىالصصعد الوطنية والإقليمية والدولية.‏ه.‏ المقاربة المتكاملة:‏ تم تصصميم وتنفيذ المبادراتوالنششاطات الزراعية السسابقة بطريقة مششتتة تفتقر إلىالعناصصر المسساندة والميسسرة لتهقيق الأهداف الاقتصصاديةوالاجتماعية والبيئية.‏ من المهم أن لا تقتصصر البرامجوالمبادرات الزراعية على جوانب الإنتاج،‏ بل أن تتمتوسسعتها بششكل كاف لتششمل مرافق وخدمات متعلقةبسسلسسلة التزويد مشل النقل والتغليف والتخزينوالتسسويق لنقل البضاءع والمنتجات للمسستهلكين بدونفقدان في الكمية أو تدهور في النوعية.‏و.‏ الإعتبارات البيئية:‏ تجاهلت معظم السسياسساتوالممارسسات الزراعية في العالم العربي ضرورة حمايةالموارد الطبيعية والأنظمة البيئية.‏ يجب تششجيع الوسساءلالزراعية الايكولوجية الجديدة التي تحمي التربةوالأراضي والمياه مشل الزراعة العضوية والمهمية.‏ كذلكيسستلزم تغير المناخ ضرورة تكوين نماذج رياضية مناسسبةللتنبوء بالتغيرات المناخية المهلية والإقليمية لتقييمتأثيرها على الموارد والمنتجات الزراعية وإدخال إجراءاتالتكيف المطلوبة بناء على ذلك.‏ز.‏ المزارعون:‏ يتطلب مسستوى التعقيد في الأنظمةالزراعية وتطبيقاتها العلمية أن يهظى المزارعون بالمهارتوالمعرفة والخبرة الكافية لاتخاذ القرارات السسليمة حولاختيار البذور والمخصصبات والمبيدات وتقنيات الري وعددآخر من القضايا الزراعية.‏ ولهذا من الضروري تدريبالمزارعين وتسسليههم بالتعليم والمهارات والمعرفة الكافيةلبناء قدراتهم للتعامل مع القضايا المسستجدة . كما تعتبرإجراءات مشل تأسسيسس التعاونيات الزراعية ومراكزالخدمات الإرششادية والتدريبية،‏ إضافة إلى مسساعدةالمزارعين على الوصصول إلى الاسسواق لتوزيع المنتجات،‏أدوات جوهرية لدعم النششاطات الزراعية وتحسسين سسبلالمعيششة في المناطق الريفية.‏ يجب أيضاً‏ أن يتم تنظيمالمزارعين موءسسسسياً‏ لتسسهيل عمليات التعلم ومششاركةالممارسسات والتطبيقات التي تسساهم في الاسستدامةالزراعية.‏


البيئة العربية:‏ الاقتصاد الأخضضر 49Volume 61, Issue 03.http://monthlyreview.org/2009/07/01/agroecology-small-farms-<strong>and</strong>-foodsovereignty[Accessed May 5, 2011].Altieri, M.A. <strong>and</strong> Koohafkan, P. (2008).Enduring Farms: Climate Change,Smallholders <strong>and</strong> Traditional FarmingCommunities. Third World Network (TWN),Penang, Malaysia.Altman A. (1999). “Plant biotechnology in the21st century: the challenges ahead.” EJBElectronic Journal of Biotechnology, 8, 2:51-55.Ameziane, T.E., Alaoui, S.B., Imani, Y.,Belhamd, A., Belghiti, M., Ezzine, H.,Ouassou, A., Sibou, T., <strong>and</strong> Zyad, M. (2007).Integrated Water And Drought ManagementIn Morocco. National Drought Observatory,Medroplan Project, Morocco.AOAD (2008). Annual Report on Agricultural<strong>Development</strong> in <strong>Arab</strong> Countries in 2007. <strong>Arab</strong>Organization <strong>for</strong> Agricultural <strong>Development</strong>(AOAD), Khartoum.AOAD (2009a). <strong>Arab</strong> Agricultural StatisticsYearbook – Vol. 29. <strong>Arab</strong> Organization<strong>for</strong> Agricultural <strong>Development</strong> (AOAD),Khartoum.AOAD (2009b). Report on the State of FoodSecurity in <strong>Arab</strong> Countries. <strong>Arab</strong> Organization<strong>for</strong> Agricultural <strong>Development</strong> (AOAD),Khartoum.Barghouti, S. (2010). “Water SectorOverview.” In <strong>Arab</strong> <strong>Environment</strong>: Water– Sustainable Management of a ScarceResource (Eds. M. El-Ashry, N. Saab, <strong>and</strong>B. Zeiton). <strong>Arab</strong> <strong>Forum</strong> <strong>for</strong> <strong>Environment</strong> <strong>and</strong><strong>Development</strong> (AFED), Beirut.Ben Jelili, R. (2010). “The <strong>Arab</strong> Region’sUnemployment Problem Revisited.” <strong>Arab</strong>Planning Institute.http://www.arab-api.org/cv/riyadh-cv/pdf/wps1015.pdf [Accessed January 8, 2011].Bouwer, H. (2000). “Integrated watermanagement: emerging issues <strong>and</strong>challenges.” Agricultural Water Management45, 3: 217-228.Bussche, P.V.D. (2009). “Remarks by Philipvon dem Bussche at the Annual Shareholders’Meeting of KWS SAAT.” KWShttp://www.kws.de/go/id/dewk/ [AccessedDecember 20, 2010].Ceccarelli, S. (2003). “Seeds That Give --Participatory Plant Breeding.” SustainableUse of Biodiversity Program. International<strong>Development</strong> Research Centre (IDRC).http://www.idrc.ca/uploads/user-S/10558773620Seeds_1_MENA.pdf[Accessed May 1, 2011].Ceccarelli, S., Gr<strong>and</strong>o, S., Bailley, E., Amri,A., El-Felah, M., Nassif, F., Rezgui, S., ansYahyaoui, A. (2001). “Farmer participationin barley breeding in Syria, Morocco <strong>and</strong>Tunisia.” Euphytica, 122: 521-536.CIHEAM (2008). “The CIHEAM Watch Letter.”Autumn 2008 - No 7. International Centre <strong>for</strong>Advanced Mediterranean Agronomic Studies(CIHEAM).http://portail2.reseau-concept.net/Upload/ciheam/fichiers/WL7.pdf [Accessed July 7,2011].Croitoru, L., Sarraf, M., Ghariani, F., Matoussi,M.S., <strong>and</strong> Daly-Hassen, H. (2010). “WaterDegradation: The Case of Tunisia.” In TheCost of <strong>Environment</strong>al Degradation: CaseStudies from the Middle East <strong>and</strong> NorthAfrica (eds. Lelia Croitoru <strong>and</strong> Maria Sarraf).World Bank, Washington, DC.CTAB (2011). “Production <strong>and</strong> Export ofMain Organic Products.” Technical Center ofOrganic Agriculture.http://www.ctab.nat.tn/ang/defaultan.php?p=situation_ang [Accessed July 7,2011].Darwish, T. <strong>and</strong> Faour, G. (2008). “Rangel<strong>and</strong>degradation in two watersheds of Lebanon.”Lebanese Science Journal, 1: 71-80.DePauw, E. (2000). “Drought Early WarningSystems in West Asia <strong>and</strong> North Africa.” TheInternational Center <strong>for</strong> Agricultural Researchin the Dry Areas, (ICARDA).http://www.drought.unl.edu/monitor/EWS/ch6_DePauw.pdf [Accessed May 13, 2011].DFID (2004). “Official <strong>Development</strong>Assistance to Agriculture.” Agriculture <strong>and</strong>Natural Resources Team of the UnitedKingdom (UK) Department <strong>for</strong> International<strong>Development</strong>.http://dfid-agriculture-consultation.nri.org/summaries/wp9.pdf [Accessed December20, 2010].EACCE (2007). “Superficies des culturesbiologiques, champagne 2006:2007.”Superficies certifiées par ECOCERT. Donnéescommuniquées par l’EACCE.El Obeidy, A.A. (2006). “Introducing NewCrops with High Water-Use Efficiency in theMiddle East <strong>and</strong> North Africa.” In The Futureof Dryl<strong>and</strong>s (Eds. C. Lee <strong>and</strong> T. Schaaff ),United Nations Educational, Scientific, <strong>and</strong>Cultural Organization (UNESCO), Paris, <strong>and</strong>Springer, Dordrecht.FAO AQUASTAT. Global in<strong>for</strong>mationsystem on water <strong>and</strong> agriculture, Food <strong>and</strong>Agriculture Organization (FAO).http://www.fao.org/nr/water/aquastat/main/index.stm [Accessed February 24, 2011].FAO (2003). “Review of World WaterResources by Country.” Water Reports 23.Food <strong>and</strong> Agriculture Organization (FAO).http://www.fao.org/DOCREP/005/Y4473E/Y4473E00.HTM [Accessed on January 15,2011].FAO (2005a). “The State of Food <strong>and</strong>Agriculture 2005: Agricultural Trade <strong>and</strong>Poverty—Can Trade work <strong>for</strong> the Poor?”Food <strong>and</strong> Agriculture Organization (FAO).http://www.fao.org/docrep/008/a0050e/a0050e00.htm#TopOfPage [AccessedJanuary 31, 2011].FAO (2005b). “Food Security <strong>and</strong> Agricultural<strong>Development</strong> in Sub-Saharan Africa: Buildinga Case <strong>for</strong> More Support.” BackgroundDocument. Agricultural Research <strong>for</strong><strong>Development</strong> (CIRAD) <strong>for</strong> the Food <strong>and</strong>Agriculture Organization (FAO). http://www.fao.org/tc/TCA/work05/CIRAD.pdf[Accessed January 8, 2011].FAO (2006a). “World Agriculture: towards2030/2050.” Global Perspective Studies Unit,Food <strong>and</strong> Agriculture Organization (FAO).http://www.fao.org/fileadmin/user_upload/esag/docs/Interim_report_AT2050web.pdf[Accessed December 27, 2010].FAO (2006b). “Egypt—Country Profiles <strong>for</strong>Organic Agriculture.” Food <strong>and</strong> AgricultureOrganization (FAO).http://www.fao.org/organicag/display/work/display_2.asp?country=EGY&lang=en&disp=summaries [Accessed June 16, 2011].FAO (2011). “Save <strong>and</strong> Grow -- A policymaker’sguide to the sustainable intensification ofsmallholder crop production.” Food <strong>and</strong>Agriculture Organization (FAO).http://www.fao.org/ag/save-<strong>and</strong>-grow/[Accessed June 14, 2011].GSLAS, AFESD, AMF, <strong>and</strong> OAPEC (2009).Unified <strong>Arab</strong> Economic Report. GeneralSecretariat of League of <strong>Arab</strong> States(GSLAS), Cairo, <strong>Arab</strong> Fund <strong>for</strong> Economic<strong>and</strong> Social <strong>Development</strong> (AFESD), Kuwait,<strong>Arab</strong> Monetary Fund (AMF), Abu Dhabi, <strong>and</strong>


الزراعة50 الفصل ١Kijne, R. Barker, <strong>and</strong> D.J. Molden). CABIPublishing, Walling<strong>for</strong>d, U.K.Oxfam (2004). “Euro-Med: Seeds <strong>for</strong> aRaw Deal.” Oxfam Briefing Note. OxfamInternational.http://www.oxfam.org.uk/resources/policy/trade/downloads/bn_euromed.pdf[Accessed March 22, 2011].Pardey, P.G., Beintema, N., Dehmer, S., <strong>and</strong>Wood, S. (2006). “Agricultural Research:A Growing Global Divide?” InternationalFood Policy Research Institute (IFPRI),Washington DC.Pimentel, D., Berger, B., Filiberto, D., Newton,M., Wolfe, B., Karabinakis, E., Clark, S.,Poon, E., Abbett, E., <strong>and</strong> N<strong>and</strong>agopal, S.(2004). “Water Resources, Agriculture <strong>and</strong>the <strong>Environment</strong>.” College of Agriculture <strong>and</strong>Life Sciences, Cornell University.http://ecommons.cornell.edu/bitstream/1813/352/1/pimentel_report_04-1.pdf [Accessed May 23, 2011].Pretty, J.N., Morison, J.I.L., <strong>and</strong> Hine,R.E. (2003). “Reducing Food Povertyby Increasing Agricultural Sustainabilityin Developing Countries.” Agriculture,Ecosystems & <strong>Environment</strong>, 95, 1: 217-234.Roussan, L. (2002). “Community <strong>and</strong>Household Level Impacts of InstitutionalOptions <strong>for</strong> Managing <strong>and</strong> ImprovingRangel<strong>and</strong> in the Low Rainfall Areas ofJordan.” In International Conference onPolicy <strong>and</strong> Institutional Options <strong>for</strong> theManagement of Rangel<strong>and</strong>s in Dry Areas(Eds. T. Ngaido, N. McCarthy, <strong>and</strong> M.D.Gregorio). Workshop summary paper.CAPRi working paper No. 23. Tunis.Sadik, A. <strong>and</strong> Barghouti, S. (1997).Economics of Water. Paper presented at theSecond Symposium on Water Resources<strong>and</strong> Uses in the <strong>Arab</strong> World, Kuwait.Saito, S. <strong>and</strong> Spurling, D. (1992). “Developingagricultural extension <strong>for</strong> women farmers.”World Bank Discussion Paper No. 156. TheWorld Bank, Washington DC.Sarraf, M. (2004). “Assessing the costs of<strong>Environment</strong>al Degradation in the MiddleEast <strong>and</strong> North Africa Region.” <strong>Environment</strong>Strategy Notes. The World Bank. www.worldbank.org/environmentsstrategy[Accessed May 2, 2011].Sarraf, M. <strong>and</strong> Jorio, A. (2010). “L<strong>and</strong>Degradation: The Case of Morocco”. In TheCost of <strong>Environment</strong>al Degradation: CaseStudies from the Middle East <strong>and</strong> NorthAfrica (eds. Lelia Croitoru <strong>and</strong> Maria Sarraf).The World Bank, Washington, DC.Schellnhuber, H.-J., Kokott, J., Beese, F.O.,Fraedrich, K., Klemmer, P., Kruse-Graumann,L., Neumann, C., Renn, O., Schulze, E.-D.,Tilzer, M. Velsinger, P., <strong>and</strong> Zimmermann,H. (2001). Word in Transition: Conservation<strong>and</strong> Sustainable Use of the Biosphere.German Advisory Council on Global Change(WBGU). Earthscan Publications, London<strong>and</strong> Sterling, VA..Shobha, S. (2006). “Water, Food Security<strong>and</strong> Agricultural Policy in the Middle East<strong>and</strong> North Africa Region.” Working PaperSeries, No. 47. The World Bank, WashingtonDC. 43 pages.Sidahmed A.E. (1996). “The rangel<strong>and</strong>s ofthe arid/semi-arid areas: Challenges <strong>and</strong>hopes <strong>for</strong> the 2000s.” Key-note addressat International Conference on Desert<strong>Development</strong> in the <strong>Arab</strong> Gulf Countries.http://www2.hu-berlin.de/agrar/ntoe/lehre/lives/pdf/lit-06-rangel<strong>and</strong>s.pdf [AccessedJune 19, 2011].Tomlinson, S., Zorlu, P., <strong>and</strong> Langley, C.(2008). “Innovation <strong>and</strong> Technology Transfer:Framework <strong>for</strong> a Global Climate Deal.”Joint contribution by Third Generation<strong>Environment</strong>alism (E3G) <strong>and</strong> the RoyalInstitute of International Affairs (ChathamHouse).http://www.chathamhouse.org.uk/files/12933_e3g_innovationtech08.pdf[Accessed on July 20, 2011].Tsiko, S. (2011). “Conservation Farming aViable Option.” AllAfrica.comhttp://allafrica.com/stories/201103211378.html [Accessed March 22, 2011].UCS (2010). “Food & Agriculture 101.” Food& Agriculture. Union of Concerned Scientists(UCS).http://www.ucsusa.org/food_<strong>and</strong>_agriculture/food_<strong>and</strong>_agriculture_101/[Accessed July 14, 2011].UN (2010). “World Urbanization Prospects:The 2009 Revision.” Department ofEconomic <strong>and</strong> Social Affairs, United Nations(UN).http://esa.un.org/unpd/wup/index.htm[Accessed February 10, 2011].UNEP (2002). “UNEP’s Mannual onIntegrated Assessment: Maximizing thenet development gains of trade-relatedpolicies.” United Nations <strong>Environment</strong>Program (UNEP). http://www.unep.ch/etu/publications/UNEP_Assess.pdf [AccessedJune 16, 2011].UNEP (2005). “UNEP Warns of TradeLiberalization Failure if <strong>Environment</strong> isForgotten.” United Nations <strong>Environment</strong>Program (UNEP). UNEP News Center.http://www.unep.org/Documents.Multilingual/Default.asp?DocumentID=452&ArticleID=4953&l=en [Accessed June 19,2011].UNEP-WCMC (2010). “Datasets, Tools& Reports.” UNEP World ConservationMonitoring Center (UNEP-WCMC).http://www.unep-wcmc.org/datasets-tools--reports_15.html [Accessed July 19, 2011].UNESCO (2003). “Virtual Water.” 2003International Year of Freshwater. UnitedNations Educational, Scientific, <strong>and</strong> CulturalOrganization (UNESCO).http://www.wateryear2003.org/en/ev.php-URL_ID=5868&URL_DO=DO_TOPIC&URL_SECTION=201.html [AccessedJune 16, 2011].Vernooy, R. (2003). Seeds that give:participatory plant breeding. International<strong>Development</strong> Research Center (IDRC),Ottawa, Canada.Will, M. (2008). “Promoting Value Chainsof Neglected <strong>and</strong> Underutilized Species <strong>for</strong>Pro-PoorGrowth <strong>and</strong> Biodiversity Conservation:Guidelines <strong>and</strong> Good Practices.” GlobalFacilitationUnit <strong>for</strong> Underutilized Species (GFU).http://www.underutilized-species.org/Documents/PUBLICATIONS/promoting_vc.pdf [Accessed July 13, 2011].Willer, H. <strong>and</strong> Yussefi, M. (2006). The World ofOrganic Agriculture - Statistics <strong>and</strong> EmergingTrends 2006. International Federation ofOrganic Agriculture Movements (IFOAM),Bonn, Germany, <strong>and</strong> Research Institute ofOrganic Agriculture FiBL, Frick, Switzerl<strong>and</strong>.World Bank (2001). “The HashemiteKingdom of Jordan: Water Sector ReviewUpdate.” Main Report. The World Bank.http://lnweb90.worldbank.org/caw/cawdoclib.nsf/vewSimpleSearchdoclib/17A1E16B21AA136F85256C5E005EB108/$file/Jordan21946.pdf [Accessed May 18,2011].World Bank (2008). World Bank <strong>Development</strong>Report: Agriculture <strong>for</strong> <strong>Development</strong>. TheWorld Bank, Washington, DC.World Bank (2010). World Bank <strong>Development</strong>Indicators. The World Bank, Washington,DC.World Bank (2011a). “Cereal yield (kghectare).” The World Bank.http://data.worldbank.org/indicator/AG.YLD.CREL.KG/countries/IW?/display=graph [Accessed December 15,2010].


البيئة العربية:‏ الاقتصاد الأخضضر 51Organization of <strong>Arab</strong> Petroleum ExportingCountries (OAPEC), Kuwait.Haddadin, M.J. (2003). “Exogenous water: Aconduit to globalization of water resources”.In Virtual water trade: Proceedings of theInternational Expert Meeting on Virtual WaterTrade. (Ed. A.Y. Hoekstra). Value of Waterresearch Series No. 12, UNESCO-IHEInternational Institute <strong>for</strong> Water Education,Delft, The Netherl<strong>and</strong>s.Hamdi, Y.A. (2006). “Outlook <strong>for</strong> OrganicAgriculture.”http://www.kenanaonline.com/page/9268[Accessed April 6, 2011].Hazell, P. (2000). “Public policy <strong>and</strong> droughtmanagement in agropastoral systems.”In Property Rights, Risk, <strong>and</strong> Livestock<strong>Development</strong> in Africa (Eds. Nancy McCarthy,Brent Swallow, Michael Kirk, <strong>and</strong> PeterHazell). International Food Policy ResearchInstitute, (IFPRI), Washington DC.Hazell, P., Oram, P., <strong>and</strong> Chaherli, N. (2001).Managing Drought in the Low-RainfallAreas of the Middle East <strong>and</strong> North Africa.International Food Policy Research Institute(IFPRI), Washington DC.Hoekstra, A.Y. <strong>and</strong> Hung, P.Q. (2002). VirtualWater Trade: A Quantification of VirtualWater Flows between Nations in Relationto International Crop Trade. Value of WaterResearch Report Series No. 11, UNESCO-IHE International Institute <strong>for</strong> Water Education,Delft, the Netherl<strong>and</strong>s.IAASTD (2009). Summary <strong>for</strong> DecisionMakers of the Central <strong>and</strong> West Asia <strong>and</strong>North Africa (CWANA) Report. InternationalAssessment of Agricultural Knowledge,Science <strong>and</strong> Technology <strong>for</strong> <strong>Development</strong>(IAASTD), Washington DC.ICARDA (2007). “Drought in the <strong>Arab</strong> World.”Regional Conference on L<strong>and</strong> DegradationIssues in the <strong>Arab</strong> Region, Cairo. Economic<strong>and</strong> Social Commission <strong>for</strong> Western Asia(ESCWA).http://css.escwa.org.lb/sdpd/30-10_1-11/D6.pdf [Accessed June 16, 2011].ICARDA, FAO, AARINENA, <strong>and</strong> CIHEAM(1999). The National Agricultural ResearchSystems in the West Asia <strong>and</strong> North AfricaRegion. International Center <strong>for</strong> AgriculturalResearch in the Dry Areas (ICARDA), Aleppo,Syria.IFAD <strong>and</strong> FAO (2007). The Status ofRural Poverty in the Near East <strong>and</strong> NorthAfrica. International Fund <strong>for</strong> Agricultural<strong>Development</strong> (IFAD) <strong>and</strong> Food <strong>and</strong> AgricultureOrganization (FAO), Rome.IFPRI (2008). Agricultural Science<strong>and</strong> Technology Indicators Database.International Food Policy Research Institute(IFPRI), Washington DC.IFPRI (2010). “Food Security <strong>and</strong> Economic<strong>Development</strong> in the Middle East <strong>and</strong>North Africa: Current State <strong>and</strong> FuturePerspectives.” International Food PolicyResearch Institute (IFPRI) DiscussionPaper 00985. http://www.ifpri.org/sites/default/files/publications/ifpridp00985.pdf[Accessed February 1, 2011].ITC <strong>and</strong> FiBL (2007). “Organic Farming <strong>and</strong>Climate Change.” International Trade Center(ITC) Geneva.http://orgprints.org/13414/3/niggli-etal-2008-itc-climate-change.pdf [AccessedJune 13, 2011].IUCN (2008). “Forests <strong>and</strong> carbonsequestration.” International Union <strong>for</strong>Conservation of Nature (IUCN). http://www.iucn.org/about/work/programmes/<strong>for</strong>est/fp_our_work/fp_our_work_oaw/fp_our_work_fes/fp_<strong>for</strong>est_environmental_our_work/fp_<strong>for</strong>est_environmental_our_work_carbon/ [Accessed May 18, 2011].Kamal, M. (2008). Plant Breeding <strong>and</strong> RelatedBiotechnology Capacity - Morocco. GlobalPartnership Initiative <strong>for</strong> Plant BreedingCapacity Building (GIPB), Rome.Kassas, M. (2008). “Aridity, Drought <strong>and</strong>Desertification.” In <strong>Arab</strong> <strong>Environment</strong>: FutureChallenges (Eds. M.K. Tolba <strong>and</strong> N.W.Saab). <strong>Arab</strong> <strong>Forum</strong> <strong>for</strong> <strong>Environment</strong> <strong>and</strong><strong>Development</strong> (AFED), Beirut.Louati, M. <strong>and</strong> Bucknall, J. (2009). “Tunisia’sExperience in Water Resources Mobilization<strong>and</strong> Management”. In Water in the <strong>Arab</strong>World: Management Perspectives <strong>and</strong>Innovations (Eds. N.V. Jagannathan, A.S.Mohamed, <strong>and</strong> A. Kremer). World Bank,Washington DC.MAAR (2011). “Organic Agriculture inSyria.” Institutional <strong>Development</strong> of OrganicAgriculture in Syria. Ministry of Agriculture<strong>and</strong> Agrarian Re<strong>for</strong>m (MAAR), Syria.http://www.organicsyria.com/Background/oa-in-syria-CUOA/ [Accessed July 7, 2011].Madkour M.A. (1999). “Egypt: Biotechnologyfrom Laboratory to the Marketplace.” InAgricultural Biotechnology <strong>and</strong> the Poor(Eds. G.J. Persley <strong>and</strong> M.M. Lantin). http://www.egyptchm.org/chm/implementation/pdf/tech_transfer/Madkour.pdf[Accessed May 10, 2011].Malik, R.P.S. (2008). Towards a CommonMethodology <strong>for</strong> Measuring IrrigationSubsidies. Discussion paper. GlobalSubsidies Initiative (GSI), InternationalInstitute <strong>for</strong> Sustainable <strong>Development</strong> (IISD),Geneva.Mangan Group (2011). “Why Use Mangan’sComposted Cow Manure?” The ManganGroup. http://www.mangangroup.com.au/public/?p=4 [Accessed June 8, 2011].Massarutto, A. (2002). “The Full CostRecovery of Irrigation: Rationale,Methodology, European Experience.” InProceedings of the International Conferenceon Irrigation Water Policies: Micro <strong>and</strong> MacroConsiderations, Agadir.Mirreh, M.M. (2009). “Irrigated Forages inthe Near East – A Regional Overview.” InProceeding of FAO Regional Workshop onIrrigated Forage Production <strong>and</strong> utilization inthe Near East Region. Rabat.Mongabay.com (2010). “De<strong>for</strong>estationFigures <strong>for</strong> Selected Countries.” Mongaba.comhttp://rain<strong>for</strong>ests.mongabay.com/de<strong>for</strong>estation/ [Accessed April 12, 2011].Nefzaoui, A. (2002). “Rangel<strong>and</strong> ManagementOptions <strong>and</strong> Individual <strong>and</strong> CommunityStrategies of Agro-pastoralists in Central<strong>and</strong> Southern Tunisia.” In InternationalConference on Policy <strong>and</strong> InstitutionalOptions <strong>for</strong> the Management of Rangel<strong>and</strong>sin Dry Areas (Eds. T. Ngaido, N. McCarthy,<strong>and</strong> M.D. Gregorio). Workshop summarypaper. CAPRi working paper No. 23. Tunis.Niggli, U., Fliessbach, A., <strong>and</strong> Hepperly, P.(2008). Low Greenhouse Gas Agriculture:Mitigation <strong>and</strong> Adaptation Potential ofSustainable Farming Systems. Food <strong>and</strong>Agriculture Organization (FAO), Rome.Nimah, M.N. <strong>and</strong> Bashour, R. (2010).“Modeling Deficit Irrigation Water Productivityas a Function of Crop Root Depth.” InProceedings of the Annual InternationalMeeting on Innovation in Irrigation. AmericanSociety of Agricultural <strong>and</strong> BiologicalEngineers (ASABE), St. Joseph, MI.Noun, J. (2006). “Neglected <strong>and</strong> underutilizedplant species in the Shouf-Aley area ofLebanon: an ethnobotanical study.” RegionalWorkshop on Biodiversity as Food, Beirut.http://www.underutilized-species.org/Documents/PUBLICATIONS/moa_aub_feb_06.pdf [Accessed March 22, 2011].Oweis, T.Y. <strong>and</strong> Hachum, A.Y. (2003).“Improving Water Productivity in the DryAreas of West Asia <strong>and</strong> North Africa.” InWater Productivity in Agriculture: Limits <strong>and</strong>Opportunities <strong>for</strong> Improvement (Eds. W.J.


الزراعة52 الفصل ١World Bank (2011b). “L<strong>and</strong> under cerealProduction.” The World Bank.http://data.worldbank.org/indicator/AG.LND.CREL.HA/countries [AccessedMarch 4, 2011].World Bank, FAO, <strong>and</strong> IFAD (2009). ImprovingFood Security in <strong>Arab</strong> Countries. The WorldBank, Washington DC.World Food Summit (1996). “RomeDeclaration on World Food Security.” WorldFood Summit Plan of Action. Food <strong>and</strong>Agriculture Organization (FAO).http://www.fao.org/docrep/003/w3613e/w3613e00.htm [Accessed July 15, 2011].WRI (2010). “Earth Trends.” World ResourcesInstitute (WRI).http://earthtrends.wri.org/searchable-db/index.php? theme=2 [Accessed December9, 2010].Yamouri, N. (2008). “Agriculture & Rural<strong>Development</strong>.” World Bank – Middle East<strong>and</strong> North Africa. http://go.worldbank.org/WMLZXRV380 [Accessed May 12, 2011].

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!