07.08.2014 Views

ﻧﺒﻮات ﺳﻔﺮ اﻟﺮؤﻳﺔ -- اﻟﻘﻤﺺ أﺛﻨﺎﺳﻴﻮس إﺳﻜﻨﺪر - St. Marys Coptic Orthodox Church

ﻧﺒﻮات ﺳﻔﺮ اﻟﺮؤﻳﺔ -- اﻟﻘﻤﺺ أﺛﻨﺎﺳﻴﻮس إﺳﻜﻨﺪر - St. Marys Coptic Orthodox Church

ﻧﺒﻮات ﺳﻔﺮ اﻟﺮؤﻳﺔ -- اﻟﻘﻤﺺ أﺛﻨﺎﺳﻴﻮس إﺳﻜﻨﺪر - St. Marys Coptic Orthodox Church

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

نبوات سفر الرؤية<br />

القمص أثناسيوس إسكندر<br />

athanas@sympatico.ca<br />

آنيسة العذراء مريم القبطية الأرثوذوآسية<br />

آتشنر أونتاريو آندا<br />

www.stmaryscopticorthodox.ca


نبوات سفر الرؤية<br />

مقدمة:‏<br />

هل سفر الرؤيا سفر نبوى؟ إن إجابة هذا السؤال نجدها فى السفر ذاته.‏ ففى أول<br />

اية فى هذا السفرنقرأ:‏ ‏”اعلان يسوع المسيح الذي اعطاه اياه االله ليري عبيده ما لا بد ان<br />

يكون.“‏ ومعنى هذا أن السفر يحدثنا عن أمور مستقبلة.‏ والاية الثالثة من الإصحاح الأول<br />

تخبرنا:‏ ‏”طوبى للذي يقرأ وللذين يسمعون اقوال النبوة ويحفظون ما هو مكتوب فيها.“‏<br />

وهنا آاتب السفرذاته يخبرنا بأنه نبوة.‏ وفى الإصحاح الأخير من السفر يؤآد لنا آاتبه<br />

نفس الأمر فى الاية السابعة بقوله:‏ ‏”طوبى لمن يحفظ اقوال نبوة هذا الكتاب.“‏ وفى الاية<br />

العاشرة من نفس الإصحاح نقرأ:‏ ‏”لا تختم على اقوال نبوة هذا الكتاب.“‏ وتتكرر تسمية<br />

السفر نبؤة فى الايتين ‎18‎و‎19‎‏.‏<br />

والإصحاحات الثلاثة الأولى تحتوى على رسائل إلى السبعة آنائس باسيا الصغرى<br />

وهى برغم أهميتها فهى ليست من الجزأ النبوى من الكتاب.‏<br />

الاصحاح الرابع:‏<br />

يبدأ الإصحاح الرابع بباب مفتوح في السماء وصوت يدعو يوحنا الحبيب لكي<br />

يصعد ليرى ‏”ما لا بدّ‏ ان يصير بعد هذا.“‏ وهنا يرى يوحنا العرش السماوى وعليه<br />

يجلس شبه مجد االله الاب الذى يصفه يوحنا بأوصاف رمزية:‏ ‏”شبه حجر اليشب<br />

والعقيق.“‏ ويستحى يوحنا من أن يسمى من يجلس على العرش فيكتفى بقوله:‏ ‏”وعلى<br />

العرش جالس.“‏<br />

الأربعة والعشرين قسيسا:‏<br />

هؤلاء يمثلون الكهنوت المقدس،‏ إثنى عشر يمثلون آهنوت العهد القديم وإثنى<br />

عشر يمثلون آهنوت العهدالجديد.‏ ووجودهم حول العرش الإلهى جالسين على عروش<br />

وتيجانهم الذهبية إنما تعبر عن آرامة الكهنوت المقدس.‏ لعل هؤلاء هم الذين يصفهم<br />

القداس الإغريغورى بأنهم ‏”صفوف غير المتجسدين فى البشر.“‏<br />

الأربعة حيوانات غير المتجسدين:‏<br />

هؤلاء هم مخلوقات سمائيه من طغمة الشاروبيم والسيرافيم والعيون الكثيرة إنما<br />

تعبر عن أنهم فائقى المعرفة وذلك لقربهم من من اللاهوت الإلهى إذ يحملون عرش االله،‏<br />

آما يخبرنا القديس ديونيسيوس الأريوباغى فى آتابه الدرجات السمائية<br />

ويشترك هؤلاء السمائيين مع الأربعة والعشرين قسيسا ‏(وهم من البشر)‏ فى تسبيح<br />

الجالس على العرش بطريقة طقسية رائعة تؤآد لنا أهمية طقوس عبادتنا الأرضيه التى<br />

هى ظل للطقوس السمائية.‏<br />

.1<br />

1 Dionysius the Areopagite: Celestial Hierarchy<br />

1


السفر المختوم:‏<br />

رأى يوحنا الحبيب ‏”سفرا مكتوبا من داخل ومن وراء مختوما بسبعة ختوم“‏<br />

وبكى يوحنا حين لم يستطع احد في السماء ولا على الارض ولا تحت الارض ان يفتح<br />

السفر ولا ان ينظر اليه ‏(رؤ<br />

( 3:5<br />

2<br />

ويؤآد لنا القديس أبوليدس أن هذا السفر المختوم هو ذات السفر الذى قيل لدانيال<br />

النبى:‏ ‏”اما انت يا دانيال فاخف الكلام واختم السفر الى وقت النهاية.“‏ ‏(دا 4:12)<br />

الخروف المذبوح:‏<br />

بعد ذلك رأى يوحنا الرائى خروف قائم آانه مذبوح.‏ وما هذا الخروف إلا حمل االله<br />

الذى ذبح على الصليب لأجل خلاصنا ثم قام لكى يقيمنا معه.‏ لذلك يخبرنا الوحي الإلهى<br />

بأنه قائم لأنه قام ومذبوح لأنه ذبح.‏<br />

ولما اخذ الخروف السفر،‏ خرّت الاربعة الحيوانات والاربعة والعشرون شيخا<br />

امامه وصارو يرنمون له ترنيمة جديدة.‏ وتبع هؤلاء ربوات الملائكة وهم يرنمون<br />

ترنيمتهم الخاصة بهم.‏<br />

وبعد ذلك سمع يوحنا الحبيب آل خليقة مما في السماء وعلى الارض وتحت<br />

الارض وما على البحر آل ما فيها تترنم بترنيمة أخرى بينما ترد الحيوانات الاربعة<br />

بقولها آمين ويسجد الشيوخ الاربعة والعشرون.‏ ‏(رؤ 14-8:5)<br />

انها سيمفونية رائعة تشترك فيها آل الخليقة،‏ المرئية وغير المرئية،‏ الجماد مع<br />

الحيوان وحتى الذين تحت الأرض،‏ فيما يسمى بالقداس الكونى .Cosmic Liturgy<br />

الثلاثة سبعات :The Three Heptads<br />

إن نبوات سفر الرؤية مقسمة إلى ثلاثة حقبات آمثال تليسكوب له ثلاثة أقسام آل<br />

واحدة منها مختفية فى الأخرى.‏ وعندما نصل إلى نهاية القسم الأول ينفتح لنا القسم<br />

الثاني،‏ وفى اخر القسم الثانى ينفتح لنا الثالث.‏ وآل قسم أو حقبة من هذه الحقبات تنقسم<br />

إلى سبعة أحداث،‏ فمثلا هناك سبعة ختوم وعندما تنتهى هذه تبدأ سبعة أبواق،‏ وهذه<br />

أيضا تؤدى إلى سبعة جامات.‏ وتتخلل هذه الأحداث رؤى سمائية تمثل الكنيسة<br />

المنتصرة،‏ أو رؤى أرضية تمثل الكنيسة المجاهدة.‏<br />

الختوم السبعة:‏<br />

عندما فتح الختم الأول رأى القديس يوحنا ‏”واذا فرس ابيض والجالس عليه معه<br />

قوس وقد أعطي اآليلا وخرج غالبا ولكي يغلب“‏ ‏(رؤ ويحدثنا الإصحاح التاسع<br />

(2:6<br />

عشر عن آينونة الجالس على الفرس الأبيض:‏ ‏”واذا فرس ابيض والجالس عليه يدعى<br />

امينا وصادقا وبالعدل يحكم ويحارب.‏ وعيناه آلهيب نار وعلى راسه تيجان آثيرة وله<br />

2 Saint Hippolytus: Scholia on Daniel<br />

2


اسم مكتوب ليس احد يعرفه الا هو.‏ وهو متسربل بثوب مغموس بدم ويدعى اسمه آلمة<br />

االله“‏ ‏(رؤ 13-11:19)<br />

إن الختم الأول فى إعتقادى الشخصى إنما يمثل إنتصار المسيحية وإنتشارها فى<br />

العالم الذى بدأ فى عصر الملك قسطنطين.‏<br />

ولما فتح الختم الثاني ‏”خرج فرس آخر احمر وللجالس عليه أعطي ان ينزع<br />

السلام من الارض وان يقتل بعضهم بعضا وأعطي سيفا عظيما“‏ ‏(رؤ 4-3:6) إن هذا<br />

الختم يمثل الحروب التى لابد أن تأتى قبل المنتهى.‏<br />

ولما فتح الختم الثالث ‏”واذا فرس اسود والجالس عليه معه ميزان في يده.‏ وسمعت<br />

صوتا…‏ قائلا ثمنية قمح بدينار وثلاث ثماني شعير بدينار“‏ وهذا الختم<br />

‏(رؤ 6-5:6 (<br />

يمثل المجاعات التى لابد أن تحدث أيضا.‏<br />

ولما فتح الختم الرابع ‏”واذا فرس اخضر والجالس عليه اسمه الموت والهاوية<br />

تتبعه“‏ ‏(رؤ‎8-7:6‎‏)‏ إن معظم الترجمات الإنجليزية تصف هذا الفرس بأنه باهت وليس<br />

أخضر Pale horse<br />

وبعضها يستبدل آلمة الموت بكلمة الوباء.‏ Pestilence ومن هذا<br />

نستنتج ان المقصود بالختم الرابع وهذا الفرس الباهت هو الأوبئة.‏<br />

‏”واعطيا سلطانا على ربع الارض ان يقتلا بالسيف والجوع والموت وبوحوش<br />

الارض“‏ ‏(رؤ إن هذه الاية تعنى الثلاثة ضربات التى سبق ذآرها أى الحروب<br />

(8:6<br />

والمجاعات والأوبئة التى بسبها يموت ربع سكان الأرض.‏ وهذا يوافق ما قاله رب<br />

المجد لتلاميذه:‏ ‏”وسوف تسمعون بحروب واخبارحروب....‏ وتكون مجاعات واوبئة<br />

وزلازل في اماآن.“‏ ‏(مت 7-6:24)<br />

ولما فتح الختم الخامس رأيت تحت المذبح نفوس الذين قتلوا من اجل آلمة االله<br />

ومن اجل الشهادة التي آانت عندهم.“‏ إن هذا الختم يمثل عصور الإستشهاد<br />

‏(رؤ 9:6)<br />

التى لا بد أن تمر بها الكنيسة قبل المجئ الثانى.‏ وهذا يوافق ما قاله السيد المسيح<br />

لتلاميذه فى ‏(متى ‏”حينئذ يسلمونكم الى ضيق ويقتلونكم وتكونون مبغضين من<br />

(9:24<br />

جميع الامم لاجل اسمي“‏<br />

عند فتح الختم السادس نجد وصفا لنهاية العالم:‏ ‏”زلزلة عظيمة حدثت والشمس<br />

صارت سوداء آمسح من شعر والقمرصار آالدم ونجوم السماء سقطت الى الارض “<br />

وهذاهو أسلوب سفر الرؤيا آما يشرحه لنا القديس فيكتورينوس:‏<br />

لا ينبغى لنا أن نراعى ترتيب الأحداث فى سفر الرؤية لأن الروح القدس<br />

آثيرا ما يأتى بنا إلى نهاية الأيام ثم يعود بنا إلى ذات المكان ليملأ الفراغ<br />

الذى لم يملأه سابقا.‏ فلنفهم إذا معنى النبوات بدون أن نعنى أنفسنا بترتيبها<br />

3<br />

الزمنى.‏<br />

3 Victorinus: Commentary on the Apocalypse<br />

3


ختم المختارين:‏<br />

‏”وبعد هذا رأيت اربعة ملائكة واقفين على اربع زوايا الارض ممسكين اربع رياح<br />

الارض لكي لا تهب ريح على الارض ولا على البحر ولا على شجرة ما ورأيت ملاآا<br />

آخر طالعا من مشرق الشمس معه ختم االله الحي فنادى بصوت عظيم الى الملائكة<br />

الاربعة الذين أعطوا ان يضروا الارض والبحر قائلا لا تضروا الارض ولا البحر ولا<br />

الاشجار حتى نختم عبيد الهنا على جباههم.‏ وسمعت عدد المختومين مئة واربعة<br />

واربعين الفا مختومين من آل سبط من بني اسرائيل.“‏<br />

) رؤ (4-1:7<br />

قبل أن تبدأ ضربات الأبواق السبعة رأى القديس يوحنا ملاآا يختم عبيد االله على<br />

جباههم.‏ ثم يخبرنا القديس يوحنا بأن عدد هؤلاء المختومين هو مئة واربعة واربعين الفا<br />

والأعداد فى آل الأسفار النبوية ينبغى أن تفهم رمزيا فمثلا مئة واربعة واربعين الفا هى<br />

إثنى عشر مضروبة فى إثنى عشر مضروبة فى ألف.‏ وهذا العدد يرمز إلى مجموع<br />

المخلصين من آلا العهدين القديم والجديد حيث إثنى عشر يمثل أسباط بنى إسرائيل،‏ و<br />

إثنى عشر يمثل أيضا عدد الرسل الذين تأسست بواسطتهم آنيسة العهد الجديد.‏ والرقم<br />

ألف يعنى عدد آبير جدا.‏ ولعل هذا يتضح جليا فيما يلى:‏ ‏”بعد هذا نظرت واذا جمع<br />

آثير لم يستطع احد ان يعدّه من آل الامم والقبائل والشعوب والألسنة واقفون امام<br />

العرش وامام الخروف ومتسربلين بثياب بيض وفي ايديهم سعف النخل “ ‏(رؤ 9:7)<br />

‏”ولما فتح الختم السابع حدث سكوت في السماء نحو نصف ساعة.“‏ ‏(رؤ‎1:8‎‏)‏<br />

لعل المقصود هنا هو أنه هناك فارق زمنى بين ضربات السبعة أختام أى الحروب<br />

والمجاعات والأوبئة والإضطهادات وضربات السبعة أبواق التى ستكون أقرب إلى<br />

النهاية،‏ آما يخبرنا أيضا السيد المسيح:‏ ‏”لانه لا بد ان تكون هذه آلها.ولكن ليس المنتهى<br />

بعد“‏ ‏(مت<br />

وقبل أن يبوق السبعة ملائكة رأى القديس يوحنا ‏”ملاك آخر ووقف عند المذبح<br />

ومعه مبخرة من ذهب وأعطي بخورا آثيرا لكي يقدمه مع صلوات القديسين جميعهم<br />

على مذبح الذهب الذي امام العرش.‏ فصعد دخان البخور مع صلوات القديسين من يد<br />

الملاك امام االله.“‏<br />

إن الوحي المقدس يطمئننا بأنه بالرغم من خطورة الضربات التى سوف تأتى على<br />

العالم عندما يبوق السبعة ملائكة إلا أن االله لا يتغاضى مطلقا عن صلوات الكنيسة<br />

المجاهدة على الأرض وأن االله لن ينسى مختاريه الذين ختموا على جباههم بختم االله<br />

الحى وصارو محفوظين بحمايته من الضربات الشيطانية التى سوف تصيب بقية البشر<br />

عندما يبوق الملائكة السبعة.‏<br />

(6:24<br />

4


السبعة أبواق<br />

يعتقد آثير من المفسرين أن ضربات الأربعة الأبواق الأولى هى عن تلوث<br />

البيئةPollution Environmental‏.وأن ضربات البوقين الخامس والسادس هى<br />

وهذا ما آتبه أحد المفسرين الروس<br />

الأرثوذوآس فى هذا الشأن منذ ثلاثين عاما:‏<br />

ضربات شيطانية .Demonic plagues<br />

بلا شك أنه فى الحقبة الأخيرة قد لاحظنا تحقيق نبوات رؤيا 7:8- 12. فلقد<br />

أوضح لنا العلماء بأن ثلث الأراضى الزراعية قد تسمم بواسطة التلوث.‏ آما<br />

حدث إنخفاض آبير فى آمية الاشعة الشمسية التى تصل إلى الأرض عن<br />

طريق التلوث الجوى.‏ ونحن فى طريقنا إلى تلويث ثلث المحيطات وقتل ثلث<br />

المخلوقات التى فيها . 4<br />

البوق الأول<br />

‏”فبوّق الملاك الاول فحدث برد ونار مخلوطان بدم وألقيا الى الارض<br />

فاحترق ثلث الاشجار واحترق آل عشب اخضر.“‏ ‏(رؤ‎7:8‎‏)‏<br />

: الأمطار الحامضية Acid rain<br />

يقدر العلماء الالمان ان ثلث اشجارهم تموت بسب الامطار الحامضية<br />

‎35‎‏%من غابات اوروبا قد<br />

تدمر بواسطة الامطارالحامضية،‏ ونرى نفس<br />

الشئ فى الصين والبرازيل وشيلى والمكسيك وآاليفورنيا . 5<br />

4 Puhalo and Novakshonoff: Apostasy and Antichrist, Holy Trinity Monastery,<br />

Jordanville, NY 1978<br />

5


البوق الثانى:تلوث المحيطات والبحار<br />

‏”ثم بوق الملاك الثاني فكأن جبلا عظيما متقدا بالنار ألقي الى البحر فصار ثلث<br />

البحر دما.‏ ومات ثلث الخلائق التي في البحر التي لها حياة.“‏ ‏(رؤ 9-8:8)<br />

إن تلوث المحيطات قد أصبح يهدد حياة المخلوقات المائية وقد حذرت هيئة الأمم<br />

المتحدة فى تقرير لها بأن الحالة قد قاربت الدرجة التى يصعب الرجوع منها<br />

no return<br />

وقد أدى هذا إلى إغلاق موانى صيد الأسماك فى آثير من البلدان فى أوروبا<br />

وأميريكا<br />

Point of<br />

6<br />

البوق الثالث:‏ تلوث مياه الشرب<br />

‏”ثم بوق الملاك الثالث فسقط من السماء آوآب عظيم متقد آمصباح ووقع على<br />

ثلث الانهار وعلى ينابيع المياه.‏ واسم الكوآب يدعى الافسنتين فصار ثلث المياه افسنتينا<br />

ومات آثيرون من الناس من المياه لانها صارت مرّة.“‏ ‏(رؤ‎11-10:8‎‏)‏<br />

5 http://darwin.bio.uci.edu/~sustain/bio65/lec22/b65lec22.htm#AIR_POLLUTIO<br />

N_AND_ACID_RAIN<br />

6 David Adam, environment correspondent: The Guardian, Saturday, June 17,<br />

2006<br />

6


نشرت صحيفة<br />

People's daily<br />

الصينية أن ربع تعداد الصين يشربون مياة<br />

غير صالحة للشرب وذلك بسبب تلوث الأنهار وذلك نقلا عن منظمة الحفاظ على البيئة<br />

<strong>St</strong>ate Environmental Protection Administration.<br />

حقائق عن تلوث مياة الشرب:‏<br />

منذ سبعين عاماً‏ آان مرض السرطان يصيب إنساناً‏ واحداً‏ من آل خمسين واليوم<br />

إرتفعت هذه النسبة إلى واحد من ثلاثة،‏ وبعد مراجعة عشرة الاف صفحة من وثائق<br />

وآالة حماية البيئة وجدنا أآثرمن مادة مسببة للسرطان فى مياة الشرب فى<br />

الولايات المتحدة . 7<br />

البوق الرابع<br />

2300<br />

‏:إنخفاض آمية أشعة الشمس<br />

‏”ثم بوّق الملاك الرابع فضرب ثلث الشمس وثلث القمر وثلث النجوم حتى يظلم<br />

ثلثهنّ‏ والنهار لا يضيء ثلثه والليل آذلك.“‏ ‏(رؤ‎12:8‎‏)‏<br />

فى عام‎1985‎<br />

وجد أحد علماءTechnology Swiss Federal Institute of<br />

أن آمية أشعة الشمس التى تصل إلى الأرض قد إنخفضت بنسبة‎%10‎ خلال الثلاثين عاما<br />

السابقة.‏ 8<br />

آمالاحظ العلماء زيادة آبيرة فى التلوث الجوى فوق القطب الشمالى وهذا التلوث<br />

يأتى من شرق أوروبا.‏ ولا شك أن هاتين الظاهرتين مرتبطتين.‏<br />

7 Ralph Nader: Environmental Protection Agency (EPA)<br />

8 David Adam: The Guardian, Thursday December 18, 2003<br />

7


البوق الخامس:‏<br />

‏”ثم بوق الملاك الخامس فرأيت آوآبا قد سقط من السماء الى الارض وأعطي<br />

ففتح بئر الهاوية فصعد دخان من البئر آدخان أتون عظيم فاظلمت<br />

مفتاح بئر الهاوية.‏ ومن الدخان خرج جراد على الارض فأعطي سلطانا<br />

الشمس والجو من دخان البئر.‏ وقيل له ان لا يضر عشب الارض ولا شيئا اخضر ولا<br />

آما لعقارب الارض سلطان.‏ وأعطي ان لا يقتلهم بل ان<br />

شجرة ما الا الناس فقط الذين ليس لهم ختم االله على جباههم.‏ وفي تلك الايام سيطلب الناس<br />

يتعذبوا خمسة اشهر.وعذابه آعذاب عقرب اذا لدغ انسانا.‏ وشكل الجراد شبه خيل<br />

الموت ولا يجدونه ويرغبون ان يموتوا فيهرب الموت منهم.‏ وآان لها<br />

مهيّأة للحرب وعلى رؤوسها آأآاليل شبه الذهب ووجوهها آوجوه الناس.‏ شعر آشعر النساء وآانت اسنانها آاسنان الأسود.‏ وآان لها دروع آدروع من حديد<br />

ولها اذناب شبه العقارب<br />

وصوت اجنحتها آصوت مرآبات خيل آثيرة تجري الى قتال.‏ وآانت في اذنابها حمات وسلطانها ان تؤذي الناس خمسة اشهر.“‏ ‏(رؤ‎10-1:9‎‏)‏<br />

يجمع المفسرون على أن هذه الضربة هى ضربة شيطانية سوف تصيب الناس<br />

الذين ليس لهم ختم االله على جباههم:‏<br />

إن هذا الجراد ما هو إلا مخلوقات شيطانية عجيبة سوف تعذب الناس الذين<br />

ليس لهم ختم االله . 9<br />

10<br />

إن ضربة الجراد ترمز الى عذاب روحى تسببه الشياطين<br />

9 Jerome’s Biblical commentary<br />

8


11<br />

إنها مذاقة لعذاب الجحيم تعطى آتحذير للبشرية.‏<br />

لقد قضيت تسع عشرة سنة آطبيب قبل رسامتي وليس فى إستطاعتى أن<br />

أتخلص من هذ الجزء من عقلى الذى ما زال يفكر آطبيب!‏ وعندما أتأمل<br />

،<br />

فى هذه التعبيرات:"عذاب روحى"،‏ ‏"مذاقة لعذاب الجحيم"‏ ‏"سيطلب الناس<br />

الموت ولا يجدونه"‏ فإن آلمة واحدة تنبض فى داخل عقلى:‏ الإ آتئاب!‏<br />

12<br />

إن عذاب الإ آتآب هو أقرب شئ لعذاب الجحيم.‏ إنها حالة ينعدم فيهاالرجاء<br />

تماما حيث الحاضر يبدوا أسوأ من الماضى والمستقبل أسوأ من الحاضر.‏<br />

وآثيرا ما يطلب المرضى الموت بمحاولة الإنتحار ولا يجدونه بسبب تدخل<br />

13<br />

الأهل والأصدقاء.‏<br />

لقد صار الإآتئاب السبب الأول لعدم القدرة علي العمل Disability<br />

فى أمريكا<br />

14<br />

إننا نعيش الان فى عصر قد إنتشرفيه الإ آتآب إنتشاراً‏ وبائياً‏<br />

وتوضح لنا الباحثة الكندية<br />

عاديا وإنما هو مرض روحى:‏<br />

Margaret Sommerville إن هذا الإآتاب ليس إآتابا<br />

إن السبب الرئيسى لإنتشار الإ آتآب هو إنفصال الناس عن نعمة االله.‏<br />

لقدأصبحت الأدوية هى بديل للديانة،‏<br />

15<br />

الروحى وهذه مشكلة.‏<br />

إننا نعطى بروزاك آعلاج للتشوق<br />

10 Jerusalem <strong>St</strong>udy Bible<br />

11 Cullen R: Reign of Antichrist<br />

12 Father Athanasius Iskander: “The Abomination of Desolation”<br />

13 Ibid<br />

14 En Route Magazine, October 1997<br />

15 Dr. Margaret Sommerville, McGill Center for Medicine, Ethics and law,<br />

Montreal<br />

9


إن هذا الإ آتآب الشيطانى سوف لا يضرأبناء االله،‏ لأن الشياطين الذين يسببونه قد<br />

قيل لهم أن لا يضروا الناس الذين لهم علامة اللة على وجوهم.‏<br />

وقد أثبتت الابحاث التى أجريت خلال الحقبة الأخيرة أن الذين يمارسون العبادة<br />

فى آنائسهم إسبوعيا هم أقل إحتمالا أن يصابوا بالإآتئاب بنسبة‎%50‎ بالمقارنة بغيرهم.‏<br />

.<br />

17<br />

16<br />

البوق السادس:الحرب العالمية الثالثة<br />

‏”ثم بوق الملاك السادس فسمعت صوتا واحدا من اربعة قرون مذبح الذهب الذي<br />

امام االله قائلا للملاك السادس الذي معه البوق فك الاربعة الملائكة المقيدين عند النهر<br />

العظيم الفرات.‏ فانفك الاربعة الملائكة المعدّون للساعة واليوم والشهر والسنة لكي<br />

يقتلوا ثلث الناس.‏ وعدد جيوش الفرسان مئتا الف الف.وانا سمعت عددهم.‏ وهكذا رأيت<br />

الخيل في الرؤيا والجالسين عليها.لهم دروع نارية واسمانجونية وآبريتية ورؤوس الخيل<br />

آرؤوس الأسود ومن افواهها يخرج نار ودخان وآبريت.‏ من هذه الثلاثة قتل ثلث الناس<br />

من النار والدخان والكبريت الخارجة من افواهها.‏ فان سلطانها هو في افواهها وفي<br />

اذنابها لان اذنابها شبه الحيّات ولها رؤوس وبها تضر.‏ واما بقية الناس الذين لم يقتلوا<br />

بهذه الضربات فلم يتوبوا عن اعمال ايديهم حتى لا يسجدوا للشياطين واصنام الذهب<br />

والفضة والنحاس والحجر والخشب التي لا تستطيع ان تبصر ولا تسمع ولا تمشي ولا<br />

تابوا عن قتلهم ولا عن سحرهم ولا عن زناهم ولا عن سرقتهم.“‏ ‏(رؤ‎21-13:9‎‏)‏<br />

إن الأربعة ملائكة المقيدين هم بلا شك ملائكة ساقطون لأن الملائكة الأبرار لا<br />

حاجة لهم أن يقيدوا.‏ إن الشيطان نفسه مقيد وهكذا أيضاً‏ أعوانه.‏ ولكن فى الزمان الأخير<br />

سوف يحل من سجنه هو وأعوانه.‏ وهؤلاء الأربعة ملائكة هم قواد فى جيش الشيطان<br />

سوف يقودون جيشاً‏ من الشياطين تعداده مئتى مليون.‏<br />

إن وظيفة هؤلاء المئتى مليون شيطان تحت قيادة الأربعة قواد ليست هى قتل ثلث<br />

البشرية بل تحريض البشر أن يقتل بعضهم بعضاً.‏ وهذا يعنى حدوث صراع نووى<br />

يموت فيه ثلث العالم.‏<br />

إن قول الكتاب المقدس إن هؤلاء الاربعة الملائكة معدّون للساعة واليوم والشهر<br />

والسنة إنما هو تأآيد أنه بالرغم من بشاعة هذه الضربة الشيطانية التى يموت فيها ثلث<br />

البشر،‏ إلا أنها سوف لا تحدث إلا فى الوقت المحدد من االله.‏ ولعل القول بأنهم مقيدين<br />

عند نهر الفرات أي العراق ربما يعنى أن حرب العراق قد تؤدى فى النهاية إلى حرب<br />

عالمية تتحقق فيها نبؤة البوق السادس<br />

ولكن بالرغم من إمكانية أن يتحقق هذا الأمر فى زماننا،‏ إلا أنه ينبغى لنا أن نحذر<br />

القارئ من أنه لم يعط لنا نحن البشرأن نعرف الأوقات التى جعلها الاب فى سلطانه.‏<br />

16 Father Athanasius Iskander: Has the Sixth angel sounded his Trumpet?<br />

Parousia April 2003<br />

17 Ibid<br />

10


علاقة هذه الأحداث بظهور ضدالمسيح:‏<br />

إن ضد المسيح سوف يبدأ نشاطه عقب حرب عالمية أو أزمة إقتصادية عالمية،‏<br />

حينما يشعرالبشر بأنه ليس هناك مخرج من هذة الأزمة الطاحنة.‏ حينئذ يقدم ضد<br />

المسيح إقتراحا لحل آافة المشاآل العالمية مبنياً‏ على حكمة بشرية.‏ إنه سوف يقترح<br />

إقامة نظام سياسى عالمى موحد.‏ أماالبشرية فبسبب عماها الروحى فإنها سوف لاترى<br />

الحقيقة المرة وراء هذا الإقتراح إنه خدعة تجذب العالم إلى عبودية مرة قاسية،‏ بل<br />

سوف يكرم الناس ضد المسيح آقمة للحكمة والعبقرية.‏<br />

18<br />

حماية االله للكنيسة:‏<br />

‏”ثم أعطيت قصبة شبه عصا ووقف الملاك قائلا لي قم وقس هيكل االله والمذبح<br />

والساجدين فيه.‏ واما الدار التي هي خارج الهيكل فاطرحها خارجا ولا تقسها لانها قد<br />

أعطيت للامم وسيدوسون المدينة المقدسة اثنين واربعين شهرا.“‏ ‏(رؤ‎2-1:11‎‏)‏<br />

فى وسط هذه الأحداث المفزعة،‏ يطمئننا الروح القدس بأن االله لن يترك آنيسته.‏<br />

فنرى ملاآا يعطى يوحنا الحبيب قصبة لكى يقيس هيكل االله والمذبح والساجدين فيه أى<br />

الكنيسة.‏ وفى لغة الرؤى،‏ القياس يعنى حماية االله لما يقاس.‏<br />

فى العهد القديم عندما أراد االله أن يشجع شعب إسرائيل على العودة من سبى بابل<br />

بعد إنقضاء السبعين سنة التى قضيت على الشعب العنيد رأى ذآريا بن براخيا النبى فى<br />

رؤياه ملاآا يقيس أوروشليم أي يضعها تحت حماية اللة.‏ وسمع صوتا يقول له<br />

‏”آالاعراء ‏(اى المدينة التى ليس لها سور)‏ تسكن اورشليم<br />

سور نار<br />

من حولها.“‏ ‏(ذك‎4:2‎‏)‏<br />

....<br />

وانا يقول الرب اآون لها<br />

فإن آانت هذه هى مواعيد االله لأوروشليم الحاضرة<br />

المستعبدة مع بنيها،‏ فكم بالحرى يحمى القدير عروسه اورشليم العليا التي هي أمنا<br />

?<br />

وهنا نلاحظ أن الملاك يقول له ‏”واما الدار التي هي خارج الهيكل فاطرحها<br />

خارجا ولا تقسها“،‏ أى أن الحماية هى قاصرة على الذين هم داخل الكنيسة،‏ الساجدين<br />

فى هيكل االله بالروح والحق.‏ وهنا يشبه البعض الكنيسة بفلك نوح آل من آان داخلها<br />

ينجو أما من آان خارجها فيهلك.‏<br />

ثم يحدثنا الوحى عن المدينة المقدسة أي أوروشليم الأرضية التى ستصير مدوسة<br />

من الأمم اثنين واربعين شهرا أي مدة الضيقة العظيمة أو زمان حكم ضد المسيح الذى<br />

سوف يتخذها عاصمة لمملكته.‏ وسوف نشرح معنى الاثنين واربعين شهرا فى حديثنا<br />

عن المرأة المتسربلة بالشمس.‏<br />

18 Puhalo and Novakshonoff: Apostasy and Antichrist, Holy Trinity<br />

Monastery, Jordanville, NY 1978<br />

11


الشاهدين والوحش:‏<br />

‏”وسأعطي لشاهدي فيتنبآن الفا ومئتين وستين يوما لابسين مسوحا.‏ هذان هما<br />

الزيتونتان والمنارتان القائمتان امام رب الارض.‏ وان آان احد يريد ان يؤذيهما تخرج<br />

نار من فمهما وتأآل اعداءهما وان آان احد يريد ان يؤذيهما فهكذا لا بد ان يقتل.‏ هذان<br />

لهما السلطان ان يغلقا السماء حتى لا تمطر مطرا في ايام نبوّتهما ولهما سلطان على<br />

المياه ان يحوّلاها الى دم وان يضربا الارض بكل ضربة آلما ارادا.‏ ومتى تمما<br />

شهادتهما فالوحش الصاعد من الهاوية سيصنع معهما حربا ويغلبهما ويقتلهما.‏ وتكون<br />

جثتاهما على شارع المدينة العظيمة التي تدعى روحيا سدوم ومصر حيث صلب ربنا<br />

ايضا.‏ وينظر اناس من الشعوب والقبائل والألسنة والامم جثتيهما ثلاثة ايام ونصفا ولا<br />

يدعون جثتيهما توضعان في قبور.‏ ويشمت بهما الساآنون على الارض ويتهللون<br />

ويرسلون هدايا بعضهم لبعض لان هذين النبيين آانا قد عذبا الساآنين على الارض.‏ ثم<br />

بعد الثلاثة الايام والنصف دخل فيهما روح حياة من االله فوقفا على ارجلهما ووقع خوف<br />

عظيم على الذين آانوا ينظرونهما.‏ وسمعوا صوتا عظيما من السماء قائلا لهما اصعدا<br />

الى ههنا فصعدا الى السماء في السحابة ونظرهما اعداؤهما.‏ وفي تلك الساعة حدثت<br />

زلزلة عظيمة فسقط عشر المدينة وقتل بالزلزلة اسماء من الناس سبعة آلاف وصار<br />

الباقون في رعبة واعطوا مجدا لاله السماء.“‏ ‏(رؤ‎13-3:11‎‏)‏<br />

إن معظم اباء الكنيسة يعلمون بأن هذين النبيين هما أخنوخ وإيليا اللذان سوف<br />

يعودان إلى الأرض لتحذير المؤمنين من خداع ضد المسيح.‏ وهناك أسباب لهذا التفسير،‏<br />

وأولها أن أخنوخ وإيليا لم يموتا وإنما صعدا حيين إلى السماء.‏<br />

12<br />

‎2‎مل 11:2) و 24:5 كت(‏<br />

والسبب الثانى هوأنه ‏”لهما السلطان ان يغلقا السماء حتى لا تمطر مطرا في ايام<br />

نبوّتهما“‏ وهذا فعله إيليا أثناء نبوته الاولى.‏<br />

‏(‏‎1‎مل 1:17)<br />

والنار التى تخرج من فمهما وتأآل اعداءهما تعنى أنه لا يستطيع أحد أن يقاوم<br />

أقوالهم.‏ والوحش الصاعد من الهاوية هو ضد المسيح الذى يقتلهما بعد أن يتمما شهادتهما<br />

ولا يسمح بدفنهم.‏<br />

أما المدينة العظيمة التي تدعى روحيا سدوم ومصر<br />

فما هى إلا<br />

أوروشليم ‏(حيث صلب ربنا)‏ وهى تدعى روحيا سدوم لأن المدينة المقدسة سوف تصير<br />

رجسة خراب عندما تصبح مرآزا لعبادة المضل.‏ و تدعى أيضا مصر لأنه آما آانت<br />

مصر فى القديم تتضطهد شعب االله فهكذا سوف تصبح أوروشليم قاتلة الأنبياء مرآزا<br />

لإضطهاد الكنيسة.‏<br />

والقول ‏”وينظر اناس من الشعوب والقبائل والألسنة والامم جثتيهما ثلاثة ايام<br />

ونصفا“هو أمر آان من المحال تحقيقه فى زمان آتابة السفر أما الان فهو مكن جدا عن<br />

طريق شبكة<br />

والباقون الذين اعطوا مجدا لاله السماءعند صعودهما إلى السماء هم البقية التى<br />

ستخلص من اليهود.‏ رومية<br />

(27:9<br />

CNN!<br />

)<br />

والألف ومئتين وستين يوما هو عدد رمزى سوف نشرح معناه فيما يلى.‏


البوق السابع:‏<br />

‏”ثم بوق الملاك السابع فحدثت اصوات عظيمة في السماء قائلة قد صارت ممالك<br />

العالم لربنا ومسيحه فسيملك الى ابد الآبدين.‏ والاربعة والعشرون شيخا الجالسون امام<br />

االله على عروشهم خروا على وجوههم وسجدوا للّه قائلين نشكرك ايها الرب الاله القادر<br />

على آل شيء الكائن والذي آان والذي يأتي لانك اخذت قدرتك العظيمة وملكت.‏<br />

وغضبت الامم فأتى غضبك وزمان الاموات ليدانوا ولتعطى الاجرة لعبيدك الانبياء<br />

والقديسين والخائفين اسمك الصغار والكبار وليهلك الذين آانوا يهلكون الارض.‏ وانفتح<br />

هيكل االله في السماء وظهر تابوت عهده في هيكله وحدثت بروق واصوات ورعود<br />

وزلزلة وبرد عظيم.“‏ ‏(رؤ‎19-15:11‎‏)‏<br />

آما عودنا سفر الرؤيا فإنه فى نهاية آل سبعة من الثلاثة سبعات الضربات فإن<br />

المشهد هو نهاية الزمان.‏ ولكن الوحى المقدس يعود مرة أخرى إلى النقطة السابقة ثم يبدأ<br />

لكى يعطينا تفاصيل عما ينبغى أن يحدث قبل النهاية.‏<br />

13


المرأه المتسربلة بالشمس<br />

وظهرت آية عظيمة في السماء امرأة متسربلة بالشمس والقمر تحت رجليها<br />

وعلى راسها اآليل من اثني عشر آوآبا وهي حبلى تصرخ متمخضة<br />

ومتوجعة لتلد.‏ وظهرت آية اخرى في السماء.هوذا تنين عظيم احمر له<br />

سبعة رؤوس وعشرة قرون وعلى رؤوسه سبعة تيجان.‏ وذنبه يجر ثلث<br />

نجوم السماء فطرحها الى الارض.والتنين وقف امام المرأة العتيدة ان تلد<br />

حتى يبتلع ولدها متى ولدت.‏ فولدت ابنا ذآرا عتيدا ان يرعى جميع الامم<br />

بعصا من حديد.واختطف ولدها الى االله والى عرشه.‏ والمرأة هربت الى<br />

البرية حيث لها موضع معد من االله لكي يعولوها هناك الفا ومئتين وستين<br />

يوما.‏ ‏(رؤ‎6-1:12‎‏)‏<br />

يجمع اباء الكنيسة على أن المرأه المتسربلة بالشمس ما هى إلا الكنيسة والتنين العظيم<br />

الأحمرتخبرنا عنه الاية التاسعة أنه ‏”الحية القديمة المدعو ابليس والشيطان“‏<br />

والقول بأن ذنبه يجر ثلث نجوم السماء فطرحها الى الارض يفسره اباء الكنيسة<br />

بأنه ثلث الملائكة الذين سقطوا مع إبليس.‏<br />

حرب فى السماء:‏<br />

‏”وحدثت حرب في السماء.ميخائيل وملائكته حاربوا التنين وحارب التنين<br />

وملائكته ولم يقووا فلم يوجد مكانهم بعد ذلك في السماء.‏ فطرح التنين العظيم الحية<br />

القديمة المدعو ابليس والشيطان الذي يضل العالم آله طرح الى الارض وطرحت معه<br />

ملائكته.‏ وسمعت صوتا عظيما قائلا في السماء الآن صار خلاص الهنا وقدرته وملكه<br />

وسلطان مسيحه لانه قد طرح المشتكي على اخوتنا الذي آان يشتكي عليهم امام الهنا<br />

نهارا وليلا.‏ وهم غلبوه بدم الخروف وبكلمة شهادتهم ولم يحبوا حياتهم حتى الموت.‏<br />

من اجل هذا افرحي ايتها السموات والساآنون فيها.ويل لساآني الارض والبحر لان<br />

ابليس نزل اليكم وبه غضب عظيم عالما ان له زمانا قليلا.“‏ ‏(رؤ‎12-7:12‎‏)‏<br />

إن هذه المعرآة لم تحدث بعد ولكنها ستحدث فى المستقبل عندما يطرح الشيطان<br />

وملائكته إلى الأرض فلا يصير له سلطان أن يقف أمام االله ليشتكى على أولاد االله مثلما<br />

ويهوشع رئيس الكهنة ذك‎3-1:3‎‏)‏<br />

فعل مع أيوب<br />

)<br />

‏(أيوب 11-9:1)<br />

19<br />

ونزول الشيطان إلى الأرض بعد طرده من السماء هو بداية حكم ضد المسيح<br />

وزمان الضيقة العظيمة وهو أيضاً‏ الزمان الذى يحل فيه الشيطان من سجنه ليضل الامم<br />

الذين في اربع زوايا الارض<br />

‏(رؤ (8-7: 20<br />

19 Augustine of Hippo: City of God, chapter 19<br />

14


هروب الكنيسة:‏<br />

‏”ولما رأى التنين انه طرح الى الارض اضطهد المرأة التي ولدت الابن الذآر<br />

فأعطيت المرأة جناحي النسر العظيم لكي تطير الى البرية الى موضعها حيث تعال<br />

زمانا وزمانين ونصف زمان من وجه الحية.‏ فالقت الحية من فمها وراء المرأة ماء<br />

آنهر لتجعلها تحمل بالنهر فاعانت الارض المرأة وفتحت الارض فمها وابتلعت النهر<br />

الذي ألقاه التنين من فمه.‏ فغضب التنين على المرأة وذهب ليصنع حربا مع باقي نسلها<br />

الذين يحفظون وصايا االله وعندهم شهادة يسوع المسيح.“‏ ‏(رؤ‎17-13:12‎‏)‏<br />

إن نزول الشيطان إلى الأرض وظهور ضد المسيح سوف يعقبه إضطهاد مرير<br />

للكنيسة،‏ لأن ضد المسيح ‏”المقاوم والمرتفع على آل ما يدعى الها او معبودا حتى انه<br />

يجلس في هيكل االله آاله مظهرا نفسه انه اله“‏ ‏(‏‎2‎تس‎4:2‎‏)‏ سوف يضطهد آل من لا يسجد<br />

له.‏ ولكن االله الذى أآد لنا أنه سيحمى الكنيسة قد أعد لها مكانا لتهرب فيه من وجه<br />

الشيطان وضد المسيح حيث تعال زمانا وزمانين ونصف زمان أي ثلاث سنين ونصف<br />

وهو عدد رمزى يرمز إلى زمان حكم ضد المسيح الذى يسمى أيضاً‏ بالضيقة العظيمة.‏<br />

وهروب الكنيسة من وجه ضد المسيح تؤآده لنا آتابات اباء الكنيسه مثل القديس<br />

أبوليدس والقديس يوحنا ذهبى الفم والقديس آيرلس الأوروشليمى واخرون،‏ آما يوصينا<br />

به السيد المسيح:‏ ‏”فمتى نظرتم رجسة الخراب التي قال عنها دانيال النبي قائمة في<br />

المكان المقدس.ليفهم القارئ.‏ فحينئذ ليهرب الذين في اليهودية الى الجبال.‏ لانه<br />

يكون حينئذ ضيق عظيم لم يكن مثله منذ ابتداء العالم الى الآن ولن يكون.‏ ولو لم تقصّر<br />

تلك الايام لم يخلص جسد.ولكن لاجل المختارين تقصّر تلك الايام.“‏ ‏(مت‎22-15:24‎‏)‏<br />

15<br />

....<br />

إن السيد المسيح يوصينا بأن نفهم معنى رجسة الخراب التي قال عنها دانيال النبي<br />

قائمة في المكان المقدس.‏ واباء الكنيسة يفسرون لنا هذا بأنه يعنى ما قاله بولس الرسول<br />

عن ضد المسيح ‏(رجسة الخراب)‏ وجلوسة فى هيكل االله.‏ ‏(الموضع المقدس)‏ وما يامرنا<br />

به السيد المسيح هو أنه عندما يجلس ضد المسيح فى هيكل االله أي الكنيسة ويدعى أنه إله<br />

فهذا هو وقت هروب الكنيسة إلى موضعها المعد لها من االله،‏ حيث يعولها االله ويحميها<br />

من آل ضرر خلال فترة الضيقة العظيمة.‏<br />

ويقول بعض الاباء أن الشاهدين أخنوخ و إيليا سوف يرشدون الكنيسة إلى المكان<br />

الذى أعده االله لكنيسته لكي تنقذ من يد أعدائها فى زمان هذه الضيقة العظيمة.‏<br />

وعندما يرى الشيطان وحليفه ضد المسيح أن الكنيسة قد أفلتت من بين يديه سوف<br />

يحاول أن يهلكها،‏ حينئذ يتدخل االله بطريقة معجزية لإنقاذ الكنيسة.‏<br />

ويؤآد لنا القديس أبوليدس أن هروب الكنيسة فى زمان الضيقة العظيمة هو ما تنبأ<br />

عنه أشعياء النبى بقوله ‏”هلم يا شعبي ادخل مخادعك واغلق ابوابك خلفك.اختبئ نحو<br />

لحيظة حتى يعبر الغضب.‏ لانه هوذا الرب يخرج من مكانه ليعاقب اثم سكان الارض“.‏<br />

20:26) شأ(‏<br />

إن الضيقة العظيمة هى عقاب الذين سيعبدون ضد المسيح،‏ أما المختارون فسوف<br />

ينجيهم الرب ويعولهم-‏ فى موضع سبق فأعده لهم-‏ حتى يجئ لياخذهم إلى السماء عندما<br />

يأتى على السحاب.‏


رأى خاص:‏<br />

فى السطور القادمة سوف أعرض رأيى الشخصى وهو مبنى على تحليل بعض<br />

الأحداث المعاصرة وليس له أى سند آتابى أو ابائى.‏<br />

إن الإصحاح الثانى عشر يتحدث عن هروبين للكنيسة واحد قبل أن يطرح<br />

الشيطان إلى الأرض أى قبل حكم ضد المسيح والضيقة العظيمة وهو مذآور فى الاية<br />

السادسة ‏”والمرأة هربت الى البرية حيث لها موضع معد من االله لكي يعولوها هناك“‏<br />

أما الهروب الثانى فهو بعد طرح الشيطان إلى الأرض وإضطهاده لها أثناء حكم ضد<br />

المسيح وبداية الضيقة العظيمة،‏ وهو مذآور فى الاية الرابعة عشر:‏ ‏”فأعطيت المرأة<br />

جناحي النسر العظيم لكي تطير الى البرية الى موضعها حيث تعال زمانا وزمانين<br />

ونصف زمان من وجه الحية“‏<br />

إن الهروب الأول الذى يسبق الضيقة العظيمة هو مرحلة تمهيدية للهروب الثانى<br />

الذى سيحدث فى بداية الضيقة العظيمة،‏ والذى يصفه سفر الرؤيا بصيغة مختلفة.‏<br />

الهروب الأول يوصف بهذه الكلمات:‏ ‏”والمرأه هربت الى البرية“‏ أما الهروب الثانى<br />

فهو يوصف بكلمات مختلفة:‏ ‏”فأعطيت المرأة جناحي النسر العظيم لكي تطير الى<br />

البرية“‏<br />

فى الأول المرأه هربت،‏ ولكن فى الثانى تطير.‏ الأول هروب منظم ليس فيه<br />

إستعجال،‏ أما الثانى فهو هروب عاجل جدا حتى أن الرب يقول لنا عنه:‏ ‏”الذي على<br />

السطح فلا ينزل لياخذ من بيته شيئا.‏ والذي في الحقل فلا يرجع الى ورائه لياخذ ثيابه.‏ “<br />

16<br />

‏(مت 18-17:24)<br />

وهنا أود ان أقترح على القارئ أن الهروب الأول يحدث الان.‏ فمنذ الستينات بدأ<br />

المسيحيون يترآون الشرق الأوسط ويهاجرون إلى بلاد العالم الجديد،‏ وهى ظاهرة لم<br />

تحدث من قبل على الأقل بالنسبة للأقباط.‏ وما حدث لمسيحيى مصر خلال الأربعين سنة<br />

الماضية بدأ يحدث أيضاً‏ لمسيحيى السودان ولبنان والعراق وفلسطين حتى أن جريدة<br />

نشرت مقالا مؤيدا بالإحصائيات تحت عنوان:‏ ‏”المسيحية تحتضر فى<br />

موضع ميلادها“‏<br />

وفى إعتقادى إن الهجرة هى المرحلة الأولى،‏ وهى مرحلة لازمة قبل أن تاتى<br />

مرحلة اللجوء عند بدأ الضيقة العظيمة.‏ إن الذين هاجروا الى بلاد العالم الجديد وأسسوا<br />

الكنائس والأديرة ربما يستخدمهم االله ليكونوا رأس الجسر للهروب الثانى العاجل الذى<br />

سيأتى حينما ينزل الشيطان إلى الأرض وبه غضب عظيم عالما ان له زمانا قليلا.‏<br />

وربما يسأل البعض وهل من الممكن أن يهرب آل مسيحيى الشرق الأوسط<br />

والإجابة هي بالنفى لأن الاية الاخيرة فى هذا الإصحاح تخبرنا بأن الشيطان عندما فشل<br />

فى اللحاق بالكنيسة الهاربة غضب...‏ وذهب ليصنع حربا مع باقي نسلها،الذين لم<br />

يهربوا.‏ وما هو مصير هؤلاء ? إن جزاً‏ منهم سوف يستشهد،‏ ولكن آثيرون سيرتدون<br />

Toronto <strong>St</strong>ar<br />

ويقبلون المضل . إن الرسول يقول لنا إن السيد المسيح لن ياتي ‏”ان لم يات الارتداد<br />

اولا ويستعلن انسان الخطية ابن الهلاك“(‏‎2‎ تس أى ضد المسيح الذى ستنحنى<br />

(2:2<br />

أمامه آل رآب الذين ليست أسماؤهم مكتوبة فى سفر الحياة.‏


الثالوث غير المقدس<br />

ثم وقفت على رمل البحر.فرأيت وحشا طالعا من البحر له سبعة رؤوس وعشرة قرون<br />

وعلى قرونه عشرة تيجان وعلى رؤوسه اسم تجديف.‏ والوحش الذي رأيته آان شبه<br />

نمر وقوائمه آقوائم دب وفمه آفم اسد واعطاه التنين قدرته وعرشه وسلطانا عظيما.‏<br />

ورأيت واحدا من رؤوسه آانه مذبوح للموت وجرحه المميت قد شفي وتعجبت آل<br />

الارض وراء الوحش وسجدوا للتنين الذي اعطى السلطان للوحش وسجدوا للوحش<br />

قائلين من هو مثل الوحش.‏ من يستطيع ان يحاربه.‏ وأعطي فما يتكلم بعظائم وتجاديف<br />

وأعطي سلطانا ان يفعل اثنين واربعين شهرا.‏<br />

‏(رؤ 5-1:13)<br />

إن الإصحاح الثانى عشر ينتهى بنزول الشيطان إلى الأرض ويبدأ الإصحاح<br />

الثالث عشر بظهور ضد المسيح وهذين الحدثين مرتبطين حيث لا إمكانية لأن يحدث<br />

الواحد دون الاخر إن ضد المسيح يوصف بأنه وحش طالع من البحر والبحر يرمز إلى<br />

الخطية لذلك لا يوجد بحر فى الأرض الجديدة ‏”ثم رأيت سماء جديدة وارضا جديدة لان<br />

السماء الاولى والارض الاولى مضتا والبحر لا يوجد فيما بعد.‏ “ ‏(رؤ‎1:21‎‏)‏<br />

ويصفه سفر الرؤيا بأنه شبه نمر وقوائمه آقوائم دب وفمه آفم اسد وهى تعبيرات<br />

رمزية ترمز إلى بطشه وقوته.‏<br />

الرؤوس السبعة:‏<br />

إن الإصحاح السابع عشر يعطينا تفاصيل عن هذه السبعة رؤوس،‏ انهاترمز إلى<br />

سبعة ملوك،‏ خمسة سقطوا وواحد موجود والآخر لم يأت بعد.‏<br />

فمن يا ترى هم هؤلاء الملوك?‏ إنهم ملوك إضطهدوا شعب االله،‏ آل منهم هو مثال<br />

صغير لضد المسيح.‏<br />

وأول هؤلاء هو فرعون ملك مصر الذى أذل شعب االله وأراد أن يبيدهم بجيشه،‏<br />

ولكن االله أغرق جيش فرعون وأخرج شعبه إلى برية سيناء حيث عالهم أربعين عاماً.‏<br />

وهكذا سيفعل االله مع آنيسته عندما يهاجمها الشيطان وصنيعته ضد المسيح،‏ سوف تفتح<br />

الأرض فاها وتبتلع المياه التى يلقونها وراء الكنيسة.‏ وآما أخرج االله شعبه إلى برية<br />

سيناء لكى يعولهم،‏ فهكذا أيضاً‏ سيخرج آنيسته إلى البرية حيث تعال زمانا وزمانين<br />

ونصف زمان من وجه الحية.‏<br />

والرأس الثانى هو بنهدد ملك ارام الذى حاصر السامرة وآان جوع شديد في<br />

السامرة حتى صارت النساء تأآل أطفالهن ‏(‏‎2‎مل ولكن الرب اسمع جيش<br />

(29 -24:6<br />

الاراميين صوت مرآبات وصوت خيل صوت جيش عظيم<br />

العشاء وترآوا خيامهم وخيلهم وحميرهم ‏(‏‎2‎مل‎7-6:7‎‏)‏<br />

...<br />

17<br />

فقاموا وهربوا في<br />

والرأس الثالث هو سنحاريب ملك اشور الذى دخل يهوذا ونزل على المدن<br />

الحصينة ثم حاصر أوروشليم مزمعاً‏ أن يدمرها.‏ وطلب حزقيا الملك من أشعياء النبى أن<br />

يتشفع عن المدينة المقدسة وعن شعب االله،‏ وسمع االله لصلواتهم فخرج ملاك الرب


وضرب من جيش اشور مئة وخمس وثمانين الفا.‏<br />

18<br />

فلما بكروا صباحا اذا هم جميعا<br />

جثث ميتة.‏ وهذا الملك هو مثال لضد المسيح الذى سوف يحاصر الكنيسة مزمعاً‏ أن<br />

يدمرها ولكن االله سوف ينقذ الكنيسة ويدمر الشعوب التى إجتمعت عليها.‏<br />

والرأس الرابع هو نبوخذناصّر ملك بابل الذى صنع تمثالا من ذهب وأمر أن آل<br />

من لا يسجد للتمثال يلقى فى أتون النار.‏ وفى زمان ضد المسيح سوف يصنع صورة<br />

للوحش ‏(ضد المسيح)‏ ويجعل جميع الذين لا يسجدون لصورة الوحش يقتلون.‏ ولكن آما<br />

أنقذ االله الثلاثة فتية الذين لم يسجدوا للتمثال من أتون النار،‏ هكذا سوف ينقذ االله أولاده<br />

الذين يرفضون السجود للوحش وصورته من الضيقة العظيمة التى آان أتون النار مثالا<br />

لها.‏ بل إن هذا التمثال الذى صنعه نبوخذناصّر هو مثال لضد المسيح إذ آان طوله ستون<br />

ذراعا وعرضه ست اذرع وهذا شبيه بعدد إسم ضد المسيح الذى هو ست مئة وستة<br />

وستون.‏<br />

والرأس الخامس هو انتيوآس الشهيرEpiphanes Antiochus الذى دنس<br />

المذبح الذى بناه عزرا وجعل عليه رجسة خراب وأمر الناس أن يبخروا لها وبهذا صار<br />

مثلا لضد المسيح الذى يسمى أيضاً‏ برجسة الخراب.‏<br />

هؤلاء هم الخمسة الذين سقطوا أما الواحد الموجود فهو الدولة الرومانية التى<br />

إضطهدت الكنيسة وفى عهدها نفى يوحنا الحبيب إلى جزيرة بطمس.‏<br />

والاخر الذى لم يأت بعد ‏(فى وقت آتابة سفر الرؤيا)‏ هو شخص ولد فى القرن<br />

السادس و استحدث نظاما دينيا وإجتماعيا إنتشر فى العالم آله.‏ ويعتقد البعض أن هذا<br />

هو الرأس المذبوح للموت وجرحه المميت قد شفى لأن الجرح المميت يرمز لهزيمة<br />

حربية ولكن بالرغم من هذا فإن هذا النظام عاد إلى قوته مرة أخرى.‏<br />

إن ضد المسيح سوف يجمع فى ذاته آل صفات الذين سبقوه ولهذا يوصف هؤلاء<br />

بأنهم رؤوسه السبعة.‏<br />

قدرته وعرشه وسلطانا<br />

اعطاه ‏(الشيطان)‏ علاقته بالشيطان:‏<br />

يخبرنا سفر الرؤيا بأن التنين<br />

عظيما ولهذا ‏”تعجبت آل الارض وراء الوحش وسجدوا للتنين الذي اعطى السلطان<br />

للوحش وسجدوا للوحش قائلين من هو مثل الوحش “<br />

زمان حكمه:‏<br />

‏”وأعطي سلطانا ان يفعل اثنين واربعين شهرا“‏ أى ثلاثة سنين ونصف ‏(زمان و<br />

زمانين ونصف زمان)‏ وهذا العدد رمزى ويعنى زمان ناقص أى لا يكتمل لأنه إن آان<br />

العدد سبعة يرمز إلى الكمال فإن نصف السبعة يرمز إلى عدم الكمال.‏ ولهذا يعلمنا السيد<br />

المسيح بأنه ‏”لو لم تقصّر تلك الايام لم يخلص جسد.ولكن لاجل المختارين تقصّر تلك<br />

الايام.‏ “<br />

أما العشرة قرون فهى عشرة ملوك يتحالفون مع ضد المسيح الوحش آما يخبرنا<br />

الإصحاح السابع عشر.‏ ويعتقد البعض أن هؤلاء هم دول الإتحاد الأوروبى.‏


إضطهاده للكنيسة:‏<br />

‏”وأعطي ان يصنع حربا مع القديسين ويغلبهم وأعطي سلطانا على آل قبيلة<br />

ولسان وامّة.‏ فسيسجد له جميع الساآنين على الارض الذين ليست اسماؤهم مكتوبة منذ<br />

تأسيس العالم في سفر حياة الخروف الذي ذبح.‏ من له اذن فليسمع.‏ ان آان احد يجمع<br />

سبيا فالى السبي يذهب.‏ وان آان احد يقتل بالسيف فينبغي ان يقتل بالسيف.هنا صبر<br />

القديسين وايمانهم.“‏ ‏(رؤ 10-7:13 (<br />

إن آثيرين يتسائلون:‏ آيف يسمح االله له أن يصنع حربا مع القديسين ويغلبهم?‏ ان<br />

هؤلاء القديسين الذين سوف يحاربهم ويغلبهم هم المدعوون إلى الإستشهاد بحسب إرادة<br />

االله.‏ إنه سيظن أنه غلبهم ولكن سفر الرؤيا يقول لنا عكس ذلك:‏ ‏”وهم غلبوه بدم<br />

الخروف وبكلمة شهادتهم ولم يحبوا حياتهم حتى الموت.“‏ ‏(رؤ‎11:12‎‏)‏ أما بقية القديسين<br />

الذين لم يدعوهم االله للإستشهاد بل للهروب حينما قال:‏ ‏”حينئذ ليهرب الذين في اليهودية<br />

الى الجبال.…‏ الخ“‏ ‏(مت فهؤلاء سيكونون محفوظين فى المكان المعد لهم<br />

19<br />

(16:24<br />

من االله،‏ وهؤلاء هم الذين سوف يرون الرب قادما على السحاب.‏<br />

ولكن بسبب هذا الإضطهاد سيرتد آثيرين وسيسجدون للوحش وللتنين،‏ وهؤلاء هم<br />

‏”الذين ليست اسماؤهم مكتوبة منذ تأسيس العالم في سفر حياة الخروف الذي ذبح.“‏<br />

النبى الكذاب:‏<br />

‏”ثم رأيت وحشا آخر طالعا من الارض وآان له قرنان شبه خروف وآان يتكلم<br />

آتنين.‏ ويعمل بكل سلطان الوحش الاول امامه ويجعل الارض والساآنين فيها يسجدون<br />

للوحش الاول الذي شفي جرحه المميت.‏ ويصنع آيات عظيمة حتى انه يجعل نارا تنزل<br />

من السماء على الارض قدام الناس.‏ ويضل الساآنين على الارض بالآيات التي أعطي<br />

ان يصنعها امام الوحش قائلا للساآنين على الارض ان يصنعوا صورة للوحش الذي<br />

آان به جرح السيف وعاش.‏ وأعطي ان يعطي روحا لصورة الوحش حتى تتكلم صورة<br />

الوحش ويجعل جميع الذين لا يسجدون لصورة الوحش يقتلون.‏ ويجعل الجميع الصغار<br />

والكبار والاغنياء والفقراء والاحرار والعبيد تصنع لهم سمة على يدهم اليمنى اوعلى<br />

جبهتهم وان لا يقدر احد ان يشتري او يبيع الا من له السمة او اسم الوحش او عدد<br />

اسمه.‏ هنا الحكمة.‏ من له فهم فليحسب عدد الوحش فانه عدد انسان.وعدده ست مئة<br />

وستة وستون.“‏ ‏(رؤ‎18-11:13‎‏)‏<br />

إن هذا الوحش الثانى هو النبى الكذاب الذى سوف يشهد لضد المسيح آما شهد<br />

يوحنا المعمدان للسيد المسيح.‏ ويذآر لنا سفر الرؤيا أن ‏”له قرنان شبه خروف وآان<br />

يتكلم آتنين“‏ أى أنه يبدو آحمل ولكنه شيطان.‏ وسوف يضل هذا النبى الكذاب الساآنين<br />

على الارض بالايات الكاذبة التى يصنعها.‏ أما النار التى تنزل من السماء فيظن بعض<br />

المفسرين الأرثوذآس بأنه سوف يجعل ألسنة نار تنزل على أتباعه آما حدث فى يوم<br />

الخمسين.‏


صورة الوحش:‏<br />

يعتقد الكثيرين أن صورة الوحش المتكلمة ما هى إلا التليفزيون أو الكومبيوتر<br />

الذين سوف يستخدمهما ضد المسيح والنبى الكذاب فى خداع الناس.‏ وسوف يصدر أمر<br />

بأن آل من لا يسجد عند ظهورصورة ضد اٌلمسيح على الشاشة لا بد أن يقتل.‏<br />

سمة الوحش:‏<br />

يقول لنا القديس أبوليدس ‏”أنه آما أعطا السيد المسيح أتباعه علامة الصليب<br />

المحيى فبالمثل سوف يعطى ضد المسيح علامته الخاصة لأتباعه ليضعونها على يدهم<br />

اليمنى وعلى جباههم حتى لا يتمكن أحد منهم أن يرسم علامة الصليب على جبهته بيده<br />

اليمنى لأن يده ستصير مربوطة ومن تلك الساعة لا تصير له قوة بل يصبح عبداً‏ للمضل<br />

مرتبطاً‏ به وليس له توبة بل هو قد صارمفقوداً‏ من االله ومن البشر“‏ 20<br />

ولا شك إن التقدم الذى حدث فى مجال ال يجعل هذا الأمر ممكنا،‏<br />

فحاليا يمكن معرفة الشخص بواسطة فحص عينيه ‏(جبهته)‏ أو بوضع يده اليمنى فوق<br />

قارئ إليكترونى.‏ Scanner<br />

Biometrics<br />

عدد الوحش:‏<br />

إن الحروف اليونانية وآذلك العبرية تستخدم أيضاً‏ آأعداد،‏ وبهذا يصبح ممكنا<br />

حساب إسم أي شخص بجمع الأرقام المقابلة للحروف التى بإسمه.‏ وسفر الرؤيا يخبرنا<br />

بأن عدد الوحش أي ضد المسيح هو 666. ولكن التعلق بحساب إسم أى شخص نظن أنه<br />

قد يكون هو الوحش هو غير نافع لنا،‏ لأن الوحى المقدس قد أعطانا علامات آثيرة<br />

نستطيع بها أن نعرف المضل إذا ظهر فى زماننا.‏<br />

آيف يضل ضد المسيح العالم:‏<br />

إن ضد المسيح سوف يقنع اليهود بأنه مسيحهم الذى ما زالوا ينتظرونه.‏ وسوف<br />

يقنع أولئك المسيحيين الذين يؤمنون ببدعة الحكم الألفى بأنه المسيح الاتى ليحكم على<br />

الأرض ألف سنة بحسب اعتقادهم.‏ وبعض من المسلمين يعتقدون فى ظهور الإمام<br />

المهدى قبل نهاية العالم،‏ ولهؤلاء سوف يقدم نفسه لهم على أنه هو المهدى المنتظر.‏<br />

وللهندوس سوف يقول أنه الإله آريشنا فى ظهوره الثانى.‏ أما البوذيين فسوف يقنعهم<br />

بأنه مسيحهم المنتظر مايتريا .<br />

إن التنين أي الشيطان والوحش أي ضد المسيح والنبى الكذاب يصفهم البعض<br />

بالثالوث غير المقدس.‏ لأنه آما أن االله قد أظهر ذاته لنا فى ثالوث مقدس،‏ هكذا سيظهر<br />

الشيطان ذاته للعالم بهذا الثالوث غير المقدس.‏<br />

20 Hippolytus: Discourse on the end of the world and on Antichrist<br />

20


الإصحاح الرابع عشر<br />

‏”ثم نظرت واذا خروف واقف على جبل صهيون ومعه مئة واربعة واربعون الفا لهم<br />

اسم ابيه مكتوبا على جباههم.‏ وسمعت صوتا من السماء آصوت مياه آثيرة وآصوت<br />

رعد عظيم.وسمعت صوتا آصوت ضاربين بالقيثارة يضربون بقيثاراتهم.‏ وهم<br />

يترنمون ترنيمة جديدة امام العرش وامام الاربعة الحيوانات والشيوخ ولم يستطع احد ان<br />

يتعلّم الترنيمة الا المئة والاربعة والاربعون الفا الذين اشتروا من الارض.‏ هؤلاء هم<br />

الذين لم يتنجسوا مع النساء لانهم اطهار.هؤلاء هم الذين يتبعون الخروف حيثما<br />

ذهب.هؤلاء اشتروا من بين الناس باآورة للّه وللخروف وفي افواههم لم يوجد غش<br />

لانهم بلا عيب قدام عرش االله.“‏ ‏(رؤ‎5-1:14‎‏)‏<br />

مرة أخرى يأخذنا سفر الرؤية إلى السماء حيث الكنيسة المنتصرة وذلك لكى<br />

يطمئنا بعد أحداث الإصحاح السابق المخيفة.‏ إن الخروف الواقف على جبل صهيون هو<br />

السيد المسيح،‏ والمئة واربعة واربعون الفا هم الذين أنتصروا على الوحش ورفضوا أن<br />

يقبلوا سمته على جباههم،‏ بل لهم اسم ابيه مكتوبا على جباههم.‏ وهم يرنمون ترنيمة<br />

جديدة خاصة بهم.‏<br />

ويصفهم سفر الرؤيه بأنهم لم يتنجسوا مع النساء لانهم اطهار.‏ وهنا ينبغى لنا أن<br />

نفهم معنى الطهارة فى الكتابات النبوية.‏ إن العهد القديم آثيرا ما يستعمل آلمة الزنى<br />

آمرادف لعبادة الأوثان،‏ بل يستخدمها سفر الرؤية فى وصف دولة آبيرة تسمى رمزيا<br />

بابل أم الزوانى.‏ ولا شك أن قبول سمة الوحش أو عدد إسمه هو نوع من الزنى الروحى.‏<br />

وأيضا يمكننا أن نقول أن الذين رفضوا السجود للمضل هم أطهار.‏<br />

وهناك تفسير تقليدى نجده فى سنكسار آنيستنا القبطية وهو أن هؤلاء هم أطفال<br />

بيتلحم،‏ وقبولنا لهذا التفسير ليس معناه رفض للتفسير الأول.‏<br />

الملائكة الثلاثة:‏<br />

‏”ثم رأيت ملاآا آخر طائرا في وسط السماء معه بشارة ابدية ليبشر الساآنين على<br />

الارض وآل امة وقبيلة ولسان وشعب قائلا بصوت عظيم خافوا االله واعطوه مجدا لانه<br />

قد جاءت ساعة دينونته واسجدوا لصانع السماء والارض والبحر وينابيع المياه.‏ ثم تبعه<br />

ملاك آخر قائلا سقطت سقطت بابل المدينة العظيمة لانها سقت جميع الامم من<br />

خمرغضب زناها ثم تبعهما ملاك ثالث قائلا بصوت عظيم ان آان احد يسجد للوحش<br />

ولصورته ويقبل سمته على جبهته او على يده فهو ايضا سيشرب من خمر غضب االله<br />

المصبوب صرفا في آاس غضبه ويعذب بنار وآبريت امام الملائكة القديسين وامام<br />

الخروف.‏ ويصعد دخان عذابهم الى ابد الآبدين ولا تكون راحة نهارا وليلا للذين<br />

يسجدون للوحش ولصورته ولكل من يقبل سمة اسمه.‏ هنا صبر القديسين هنا الذين<br />

يحفظون وصايا االله وايمان يسوع.“‏ ‏(رؤ‎12-6:14‎‏)‏<br />

إن الملاك الاول يدعو الناس الى مخافة االله وتمجيده والسجود له،‏ وينذرهم بأن<br />

ساعة الدينونة قد إقتربت.‏<br />

21


والملاك الثانى يعلن عن سقوط بابل المدينة العظيمة.‏ وقد خصص سفر الرؤيا<br />

الإصحاحين السبع عشر والثامن عشر لشرح هذا الحدث الكبير،‏ وسوف نعالج هذين<br />

الإصحاحين قبل الإصحاح الخامس عشر والسادس عشر،‏ لأن الأحداث فى سفر الرؤية<br />

ليست مرتبة ترتيبا زمنيا آما ذآرنا سابقاً.‏<br />

أما الملاك الثالث فيحذر الناس من السجود للوحش أو صورته ومن قبول سمته.‏<br />

وبعد ذلك يذآرنا سفر الرؤيا بأهمية الصبر فى وقت النهاية وهو ما قاله الرب يسوع<br />

أيضاً‏ ان ‏”الذي يصبر الى المنتهى فهذا يخلص.“‏ ‏(مت‎13:24‎‏)‏<br />

المجئ الثانى:‏<br />

‏”ثم نظرت واذا سحابة بيضاء وعلى السحابة جالس شبه ابن انسان له على راسه<br />

اآليل من ذهب وفي يده منجل حاد.‏ وخرج ملاك آخر من الهيكل يصرخ بصوت عظيم<br />

الى الجالس على السحابة ارسل منجلك واحصد لانه قد جاءت الساعة للحصاد اذ قد يبس<br />

حصيد الارض.‏ فالقى الجالس على السحابة منجله على الارض فحصدت الارض ثم<br />

خرج ملاك آخر من الهيكل الذي في السماء معه ايضا منجل حاد وخرج ملاك آخر من<br />

المذبح له سلطان على النار وصرخ صراخا عظيما الى الذي معه المنجل الحاد قائلا<br />

ارسل منجلك الحاد واقطف عناقيد آرم الارض لان عنبها قد نضج.‏ فالقى الملاك<br />

منجله الى الارض وقطف آرم الارض فالقاه الى معصرة غضب االله العظيمة وديست<br />

المعصرة خارج المدينة فخرج دم من المعصرة حتى الى لجم الخيل مسافة الف وست<br />

مئة غلوة.“‏ ‏(رؤ‎20-14:14‎‏)‏<br />

وآعادة سفر الرؤيا تأتى بنا النبوة إلى المجئ الثانى للسيد المسيح ولكن الروح<br />

القدس يعود لكى يعطينا تفاصيل جديدة عما ينبغى أن يصير قبل أن تأتى النهاية.‏ وهنا<br />

نجد تشابها مع ما جاء بمتى 24 بهذا الخصوص.‏<br />

يبدأ المشهد بالسيد المسيح<br />

‏(ابن الانسان)‏<br />

آتيا على سحاب السماء.‏<br />

)<br />

22<br />

ثم 30:24) مت<br />

نجده يرسل منجله ليحصد الأرض.‏ وبعد هذا نرى ملاآاً‏ اخر يرسل منجلا اخر ليقطف<br />

عناقيد آرم الارض.‏ فما معنى هذا?‏<br />

إن المنجل الأول يطابق قول السيد المسيح:‏ ‏”فيرسل ملائكته ببوق عظيم الصوت<br />

فيجمعون مختاريه من الاربع الرياح من اقصاء السموات الى اقصائها“‏ ‏(مت<br />

(31:24<br />

إنه حصاد المختارين،‏ حينما ‏”نخطف جميعا معهم في السحب لملاقاة الرب في<br />

الهواء.وهكذا نكون آل حين مع الرب“‏<br />

(1 تس‎17:4‎‏)‏<br />

أما الحصاد الثانى فهو ما سيحدث بعد إختطاف المختارين.‏ إنه حصاد الأثمة،‏ وهو<br />

ما يصفه لنا بطرس الرسول بقوله:‏ ‏”تحترق الارض والمصنوعات التي فيها“‏ بط<br />

2 )<br />

(10:3<br />

ولعل الدليل على هذا أن الملاك الذى أمر بهذا الحصاد هو الملاك الذى له<br />

سلطان على النار .


معنى الإختطاف عند الكنائس التقليدية:‏<br />

إن الإختطاف عند الكنائس التقليدية أي الأرثوذآسية والكاثوليكية بل وعند آثير<br />

من الكنائس البروتستانتية مثل اللوثريين والأنجليكان ‏(الأسقفيين)‏ والمشيخيين يعنى<br />

إختطاف الأحياء الباقين عند مجئ الرب الثانى،‏ هؤلاء الذين هربوا أثناء الضيقة<br />

العظيمة إلى المكان المعد للكنيسة من قبل الرب،‏ حيث تعال الكنيسة فى زمان الضيقة<br />

العظيمة.‏ أي أن هذا الأختطاف هو بعد إنتهاء الضيقة العظيمة،‏ وعند المجئ الثانى للسيد<br />

المسيح.‏<br />

ولكن البعض يظنون أن الإختطاف سيحدث قبل الضيقة العظيمة،‏ حين يأتى السيد<br />

المسيح لإختطاف الكنيسة إلى السماء ‏(حسب ظنهم،)‏ حتى ينقذها من الضيقة العظيمة،‏<br />

ثم تعود الكنيسة مرة أخرى إلى الأرض بعد إنتهاء الضيقة العظيمة.‏<br />

وهذه البدعة بدأت منذ حوالى مئة وخمسين سنه عند الأخوة البلاميس،‏ ولكنها<br />

إنتشرت الان لتشمل المعمدانيين والخمسينيين والإنجيليين وخصوصاً‏ وعاظ التليفزيون.‏<br />

وللأسف فإن بعضاً‏ من آهنتنا الأقباط يرددون هذه البدعة فى عظاتهم وتسجيلاتهم،‏ مثل<br />

الاب مكارى يونان والاب أرميا بولس.‏<br />

وخطورة بدعة الإختطاف أنها تجعل من يؤمن بها لا يهتم بمعرفة أي شئ عن ضد<br />

المسيح أو الضيقة العظيمة،‏ ظاناً‏ أن السيد المسيح سيأتى لإختطافه قبل ذلك،‏ فلا يرى<br />

إحتياجاً‏ لأن يقرأ آتابا ‏ًمثل هذا الكتاب الذى بين يديك.‏ وللأسف لوحدثت هذه الأمور<br />

خلال وجوده على الأرض سوف لا يكون مستعداً‏ لها.‏<br />

وحيث أن الذين يؤمنون بالإختطاف يؤمنون أيضاً‏ بالحكم الألفى فهم أيضاً‏ فى<br />

خطرٍ‏ من ان يظنوا أن مجئ ضد المسيح هو المجئ المزعوم للحكم الألفى للسيد المسيح،‏<br />

وهكذا يقعون بسهولة فى براثن المضل.‏<br />

23


الزانية العظيمة<br />

مقدمة:‏<br />

يصف لنا سفر الرؤية دولة عظمى سوف تدمر عند نهاية حكم ضد المسيح وقرب<br />

نهاية العالم.‏ وهذه الدولة العظمى تدعى رمزياً‏ بابل.‏ وخراب بابل سيكون مفاجئاً‏ ولحظيا<br />

مثلما حدث لسادوم وعمورة:‏ ‏”ويل ويل.المدينة العظيمة بابل المدينة القوية.لانه في<br />

ساعة واحدة جاءت دينونتك.“‏ ‏(رؤ‎10:18‎‏)‏ ‏”ويل ويل.المدينة العظيمة المتسربلة ببز<br />

وارجوان وقرمز والمتحلية بذهب وحجر آريم ولؤلؤ لانه في ساعة واحدة خرب غنى<br />

مثل هذا“‏ ‏(رؤ 16:18) ‏”ويل ويل.المدينة العظيمة التي فيها استغنى جميع الذين لهم<br />

سفن في البحر من نفائسها لانها في ساعة واحدة خربت.“‏<br />

‏(رؤ‎19:18‎‏)‏<br />

وهذا الخراب سيكون آدينونة لها من االله من أجل خطاياها الكثيرة:‏ ‏”لان خطاياها<br />

لحقت السماء وتذآر االله آثامها.“‏<br />

) رؤ ( 5:18<br />

وقد أجمع اباء الكنيسة الأولى على أن بابل هو إسم رمزى للدولة الرومانية التى<br />

إضطهدت الكنيسة،‏ وسوف يعاقبها االله بهذا الخراب المفاجئ.‏<br />

آان إعتقاد الاباء أن نهاية العالم ومجئ السيد المسيح سوف يحدث فى أيامهم ‏(آما<br />

يعتقد البعض الان)‏ وآانت الدولة الرومانية هى الدولة العظمى الوحيدة الموجودة والتى<br />

يمكن أن تنطبق عليها أوصاف بابل.‏<br />

ولكن إذا فحصنا هذا الأمر بتدقيق سنجد مشاآل آثيرة فى هذا التفسير.‏ إن الدولة<br />

الرومانية لم يتم خرابها فى ساعة واحدة بل إندثرت على مدى عشرات السنين.‏ وسفر<br />

الرؤيا أيضاً‏ يؤآد أن هذا الخراب سيتم فى زمان ضد المسيح،‏ بل وقرب نهاية حكمه،‏<br />

وقد إندثرت الدولة الرومانية منذ عشرة قرون ولم يأت ضد المسيح بعد.‏<br />

فمن إذن بابل هذه?‏ إنها دولة عظمى ستكون موجودة وقت النهاية لها قوة وغنى<br />

وأسلوب حياة Life style الدولة الرومانية.‏<br />

الوحش القرمزى:‏<br />

‏”فمضى بي بالروح الى برية فرأيت امرأة جالسة على وحش قرمزي مملوء<br />

اسماء تجديف له سبعة رؤوس وعشرة قرون.‏ والمرأة آانت متسربلة بارجوان وقرمز<br />

ومتحلية بذهب وحجارة آريمة ولؤلؤ ومعها آاس من ذهب في يدها مملوءة رجاسات<br />

ونجاسات زناها وعلى جبهتها اسم مكتوب.سرّ.بابل العظيمة ام الزواني ورجاسات<br />

الارض.“‏ ‏(رؤ‎5-3:17‎ (<br />

إن الوحش القرمزى هو الذى يتحدث عنه إصحاح<br />

،13<br />

24<br />

إنه ضد المسيح.‏ والمرأة<br />

جالسة على الوحش،‏ أى تسير فى طريقه ولكنها ليست تحت سلطانه.‏ وإذا قارننا هذه<br />

المرأه بالكنيسة،‏ نجد الكنيسة متسربلة بالشمس ‏(شمس البر)‏ بينما هذه المرأة متسربلة<br />

بارجوان وقرمز،‏ أى بمجد العالم.‏ وهى مملؤة نجاسة وزنى.‏


وهنا نقف قليلاً‏ لنتحدث عن معنى الزنى:‏ فى العهد القديم،‏ آانت عبادة الأوثان توصف<br />

بأنها زنى.‏ ضق(‏ 17:2، أر‎2:3‎‏،‏ أش‎21:1‎‏،‏ حز‎30:20‎‏)‏<br />

ولكن فى العهد الجديد يتسع المعنى ليشمل محبة العالم،‏ ‏”ايها الزناة والزواني أما<br />

تعلمون ان محبة العالم عداوة للّه.“‏ إن القديس يعقوب فى رسالته يصف الذين<br />

‏(يع 4:4)<br />

يحبون العالم بأنهم زناه وزوانى.‏ ولا شك أن محبة العالم والأشياء التى فى العالم هى<br />

نوع من عبادة الأوثان آما يخبرنا بولس الرسول:‏ ‏”فاميتوا اعضاءآم التي على الارض<br />

الزنى النجاسة الهوى الشهوة الرديّة الطمع الذي هو عبادة الاوثان“‏ ‏(آو‎5:3‎‏)‏ والطمع هنا<br />

هو إشتهاء العالميات covetousness. فالمرأة إذن التى يصفها سفر الرؤية بأنها زانية<br />

فهذا إنما لتعلقها الشديد بالأمور العالمية ممثلة فى الارجوان والقرمز و الذهب والحجارة<br />

الكريمة واللؤلؤ.‏<br />

العشرة قرون:‏<br />

لقد تحدثنا عن سبعة رؤوس الوحش والان نبحث فى العشرة قرون.‏ إن القرن فى<br />

لغة الرؤيا يعبر عن ملك:‏ ‏”والعشرة القرون التي رأيت هي عشرة ملوك لم يأخذوا ملكا<br />

بعد لكنهم يأخذون سلطانا آملوك ساعة واحدة مع الوحش.‏ هؤلاء لهم رأي واحد<br />

ويعطون الوحش قدرتهم وسلطانهم.‏ هؤلاء سيحاربون الخروف والخروف يغلبهم لانه<br />

رب الارباب وملك الملوك والذين معه مدعوون ومختارون ومؤمنون.“‏ ‏(رؤ‎14-12:17‎‏)‏<br />

وهؤلاء الملوك ‏”لهم رأى واحد ويعطون الوحش قدرتهم وسلطانهم.“‏ أى أنهم<br />

مجموعة من الدول لهم إتحاد بعضهم مع بعض،‏ وهم يدخلون فى تحالف عسكرى مع<br />

الوحش ‏(ضد المسيح)‏ ويشترآون معه فى محاربة الخروف والذين معه أي المدعوون<br />

والمختارون والمؤمنون.‏ ويظن بعض المفسرين إنه إن آانت هذه النبوات ستتحقق فى<br />

زماننا فإن هؤلاء الملوك هى دول الإتحاد الأوروبى.‏ والرقم عشرة رمزى ويعنى عدد<br />

ثنائى two digit number او أى عدد من<br />

.99-10<br />

ثم يعود سفر الرؤية فيخبرنا بأن العشرة قرون ‏”سيبغضون الزانية وسيجعلونها<br />

خربة وعريانة ويأآلون لحمها ويحرقونها بالنار.‏ لان االله وضع في قلوبهم ان يصنعوا<br />

رأيه وان يصنعوا رأيا واحدا ويعطوا الوحش ملكهم حتى تكمل اقوال االله.“‏ ‏(رؤ‎16:17‎‏)‏<br />

وهنا يخبرنا الوحى المقدس بأن االله هو الذى وضع فى قلوبهم ان يصنعوا رأيه،‏ أى<br />

أن االله إنما يستخدمهم لتنفيذ أغراضه،‏ أي فى معاقبة الزانية من أجل ‏”خطاياها التى<br />

لحقت السماء.“‏ ‏(رؤ‎5:18‎‏)‏<br />

من هى الزانيه?‏<br />

إن سفر الرؤية لا يخبرنا علانية عن ماهية هذه الزانية ولكنه يعطينا بعض<br />

الأوصاف التى يمكن لنا أن نستخدمها فى إستنتاج المعنى المقصود.‏ فمثلا يقول لنا إنها<br />

25


المدينة العظيمة التي لها ملك على ملوك الارض.“‏ ‏(رؤ‎18:17‎‏)‏ وهذا يعنى أنها دولة<br />

Super power<br />

ثم يعود ويخبرنا بأن ‏”المياه التي رأيت حيث الزانية جالسة<br />

عظمى<br />

هي شعوب وجموع وامم وألسنة.“‏ ‏(رؤ 17:15) ومعنى هذا أن هذه الدولة العظمى<br />

تتكون من شعوب آثيرة من أمم ولغات متعددة.‏<br />

ثم يعود الوحى المقدس ليخبرنا بأن ‏”تجار الارض استغنوا من وفرة نعيمها “<br />

وبأنها ‏”مجدت نفسها وتنعمت“‏ ‏(رؤ‎3:18‎ -7 ( ومعنى هذا أنها دولة غنية جدا.‏<br />

حزن العالم على خرابها:‏<br />

‏”وسيبكي وينوح عليها ملوك الارض الذين زنوا وتنعموا معها حينما ينظرون<br />

دخان حريقها واقفين من بعيد لاجل خوف عذابها قائلين ويل ويل.المدينة العظيمة بابل<br />

المدينة القوية.لانه في ساعة واحدة جاءت دينونتك.‏ ويبكي تجار الارض وينوحون<br />

عليها لان بضائعهم لا يشتريها احد فيما بعد بضائع من الذهب والفضة والحجر الكريم<br />

واللؤلؤ والبز والارجوان والحرير والقرمز وآل عود ثيني وآل اناء من العاج وآل اناء<br />

من اثمن الخشب والنحاس والحديد والمرمر وقرفة وبخورا وطيبا ولبانا وخمرا وزيتا<br />

وسميذا وحنطة وبهائم وغنما وخيلا ومرآبات واجساد ونفوس الناس.“‏ ‏(رؤ‎13-9:18‎‏)‏<br />

إن ملوك الأرض الذين زنوا وتنعموا معها،‏ أى إشترآوا معها فى خطية محبة<br />

العالم،‏ التى هى عبادة للأوثان،‏ سوف يبكون عليها ويصفونها بأنها عظيمة وقوية.‏<br />

وتجار الأرض يبكون وينوحون لان بضائعهم لا يشتريها احد فيما بعد،‏ أي أن هذه<br />

الدولة العظمى القوية التى ستخرب فى ساعة واحدة هى أآبر بلد تستورد البضائع من<br />

آل تجار الأرض.‏<br />

ثم يعطينا سفر الرؤية قائمة بهذه البضائع التى آانت تستوردها.‏ وإذا فحصنا هذه<br />

والعجيب أن هذه البضائع تشمل<br />

القائمة نجدها بضائع رفاهية<br />

‏”اجساد ونفوس الناس“‏ أى أن هذه الدولة العظمى تجتذب المهاجرين من جميع أنحاء<br />

العالم.‏<br />

Luxury goods<br />

وآل ربان وآل الجماعة في السفن والملاحون وجميع عمال البحر وقفوا من<br />

بعيد وصرخوا اذ نظروا دخان حريقها قائلين اية مدينة مثل المدينة<br />

العظيمة.‏ وألقوا ترابا على رؤوسهم وصرخوا باآين ونائحين قائلين.ويل<br />

ويل.المدينة العظيمة التي فيها استغنى جميع الذين لهم سفن في البحر من<br />

نفائسها لانها في ساعة واحدة خربت.‏ ‏(رؤ<br />

(19-17:18<br />

مرة أخرى نرى مقدار عظمة وغنى هذه الدولة وآمية البضائع التى آانت تستوردها<br />

‏(استغنى جميع الذين لهم سفن في البحر،)‏ قبل أن ياتى خرابها المفاجئ،‏ ‏”فى ساعة<br />

واحدة“‏<br />

26


ويخبرنا سفر الرؤية بأن هذا الخراب سيكون تاماً:‏ ‏”ورفع ملاك واحد قوي حجرا<br />

آرحى عظيمة ورماه في البحر قائلا هكذا بدفع سترمى بابل المدينة العظيمة ولن توجد<br />

فيما بعد.‏ وصوت الضاربين بالقيثارة والمغنين والمزمرين والنافخين بالبوق لن يسمع<br />

فيك فيما بعد.وآل صانع صناعة لن يوجد فيك فيما بعد.وصوت رحى لن يسمع فيك فيما<br />

بعد.‏ ونور سراج لن يضيء فيك فيما بعد.وصوت عريس وعروس لن يسمع فيك فيما<br />

بعد.“‏ ‏(رؤ‎23-21:18‎‏)‏<br />

إن مثل هذا الخراب المفاجئ والتام،‏ والتعبير:‏ ‏”ينظرون دخان حريقها واقفين من<br />

بعيد،“‏ إنما يعنى شيئاً‏ واحداً:‏ حرب نووية أخرى تحدث بعد الأولى التى يهلك فيها ثلث<br />

سكان العالم.‏ أي أن هذين الإصحاحين إنما يصفان لنا الحرب العالمية الرابعة.‏<br />

السماء تفرح لأجل دينونة الزانية:‏<br />

‏”افرحي لها ايتها السماء والرسل القديسون والانبياء لان الرب قد دانها<br />

اخرجوا منها يا شعبي لئلا تشترآوا في خطاياها ولئلا تأخذوا من ضرباتها<br />

لان خطاياها لحقت السماء وتذآر االله آثامها.“‏ ‏(رؤ‎20:18‎<br />

و 5-4)<br />

27<br />

دينونتكم …<br />

إن السماء ستفرح مع الرسل القديسون والانبياء لأن هذه الدينونة هى من عند االله،‏<br />

وبحسب قصده الإلهى.‏ والوحى المقدس يأمر المختارين،‏ الذين يدعوهم االله ‏”شعبى“‏ بأن<br />

يخرجوا منها حتى لا يهلكوا فيها.‏ ومن الممكن أن الشاهدين أخنوخ وإيليا سوف يحذران<br />

شعب االله بالخروج منها والهروب إلى المكان المعد من االله،‏ الذى فيه يعول الكنيسة<br />

ويحميها حتى يعبر الغضب.‏<br />

سبب دينونة الزانية:‏<br />

إن سفر الرؤية يعطينا أربعة أسباب لدينونة بابل والسبب الأول أنها ‏”مجدت نفسها<br />

وهناك مثل اخرلإنسان آان يعيش بنفس الإسلوب:‏ ‏”آان<br />

وتنعمت.“‏<br />

‏(رؤ 7:18)<br />

انسان غني وآان يلبس الارجوان والبز وهو يتنعم آل يوم مترفها.“‏ ‏(لو‎19:16‎‏)‏ ونحن<br />

نعلم نهاية هذا الإنسان.‏<br />

والسبب الثانى هو إنها آانت ‏”تقول في قلبها انا جالسة ملكة ولست ارملة ولن<br />

ارى حزنا.‏ “ ‏(رؤ أى أنها إتكلت على قوتها وغناها.‏<br />

(7:18<br />

والسبب الثالث هو أنه قد ‏”زنى معها ملوك الارض وسكر سكان الارض من<br />

خمر زناها.“‏ ‏(رؤ أى أنها قد شجعت بقية العالم على الزنى أى محبة العالم.‏<br />

(2:17<br />

بسحرك ضلت جميع الامم.“‏ ‏(رؤ<br />

(23:18<br />

لقد أضلت أمم الأرض بتشجيعهم على تقليد<br />

أسلوبها فى الحياة.‏<br />

والسبب الأخير هو أنه ‏”فيها وجد دم انبياء وقديسين وجميع من قتل على<br />

الارض“.‏ ‏(رؤ إنها بالرغم من آونها قوة عسكرية هائلة،‏ إلا إنها أغمضت<br />

(24:18<br />

عينيها عن إضطهاد الوحش للقديسين،‏ ولم تحرك إصبعاً‏ للدفاع عنهم.‏


السبعة جامات<br />

ثم رأيت آية اخرى في السماء عظيمة وعجيبة.سبعة ملائكة معهم السبع<br />

الضربات الاخيرة لان بها اآمل غضب االله ورأيت آبحر من زجاج<br />

مختلط بنار والغالبين على الوحش وصورته وعلى سمته وعدد اسمه واقفين<br />

على البحرالزجاجي معهم قيثارات االله.‏ وهم يرتلون ترنيمة موسى عبد االله<br />

وترنيمة الخروف قائلين عظيمة وعجيبة هي اعمالك ايها الرب الاله القادر<br />

على آل شيء عادلة وحق هي طرقك يا ملك القديسين.‏ من لا يخافك يا<br />

رب ويمجد اسمك لانك وحدك قدوس لان جميع الامم سيأتون ويسجدون<br />

امامك لان احكامك قد أظهرت.‏<br />

.<br />

) رؤ (4-1:15<br />

قبل أن تبدأ السبع ضربات الأخيرة التى بها يكمل غضب االله،‏ يرينا الروح القدس<br />

الكنيسة المنتصرة.‏ إن البحر الزجاجى المختلط بالنار ربما يرمز الى الضربات السبعة<br />

الأخيرة،‏ ولكننا نرى المختارين،‏ الغالبين على الوحش وصورته وعلى سمته وعدد اسمه<br />

واقفين على البحر الزجاجي معهم قيثارات االله.‏ أى أن هذه الضربات لن تؤثر عليهم،‏ إذ<br />

هى آما سنرى موجهة ضد مملكة الوحش.‏ وهؤلاء الغالبون يرتلون ترنيمة موسى عبد<br />

االله وترنيمة الخروف،‏ أي أن بعضهم من البقية من اليهود التى لا بد أن تخلص فى<br />

والبعض هم من آنيسة العهد الجديد.‏<br />

النهاية،‏<br />

28<br />

‏(رومية 27:9)<br />

‏”ثم بعد هذا نظرت واذا قد انفتح هيكل خيمة الشهادة في السماء وخرجت السبعة<br />

الملائكة ومعهم السبع الضربات من الهيكل وهم متسربلون بكتان نقي وبهي ومتمنطقون<br />

عند صدورهم بمناطق من ذهب وواحد من الاربعة الحيوانات اعطى السبعة الملائكة<br />

سبعة جامات من ذهب مملوءة من غضب االله الحي الى ابد الآبدين.‏ وامتلأ الهيكل<br />

دخانا من مجد االله ومن قدرته ولم يكن احد يقدر ان يدخل الهيكل حتى آملت سبع<br />

ضربات السبعة الملائكة.‏ “ ‏(رؤ‎8-5:15‎‏)‏<br />

إن هؤلاء السبعة ملائكة هم غالباً‏ السبعة رؤساء الملائكة.‏ وهيكل خيمة الشهادة في<br />

السماء هو الذى أراه االله لموسى النبى عندما أمره بأن يصنع للرب ‏”مقدسا لاسكن في<br />

وسطهم.‏ بحسب جميع ما انا أريك من مثال المسكن.“‏ ‏(خر‎9-8:25‎‏)‏<br />

والدخان الذى ملأ الهيكل علامة على غضب االله العظيم على البشرية التى إرتدت<br />

عن الإله الذى خلقها على صورته ومثاله،‏ لكى تسجد للمضل وللشيطان الذي أعطاه<br />

‏”قدرته وعرشه وسلطانا عظيما“.‏ ‏(رؤ‎12‎ والقول بأنه لم يكن احد يقدر ان يدخل<br />

(2:<br />

الهيكل حتى آملت سبع ضربات السبعة الملائكة معناه أن الحكم بفناء البشرية أصبح<br />

حكماً‏ نهائيا،‏ وأن أيا من الملائكة أو القديسين سوف لا يقدر أن يدخل إلى الهيكل لكى<br />

يتشفع فى جنس البشر.‏<br />

إن ضربات السبع جامات الاخيرة ربما تمثل الأرض وهى تلفظ أنفاسها الأخيرة.‏<br />

ولم أجد فى آتابات الاباء ما يفيدنا فى فهم تلك الضربات.‏


رأى خاص:‏<br />

مرة أخرى التمس من القارئ إذناً‏ بأن أقدم رأياً‏ شخصيا عن فهمى الخاص لهذه<br />

الأحداث،‏ وهو رأى مبنى على تحليل علمى لهذه الضربات آما يصفها سفر الرؤيا،‏<br />

ومعظمها إستنتاجات ليس لها اى سند آتابى أو ابائى.‏<br />

إذا قبلنا الرأى القائل بأن خراب الدولة العظيمة التى تدعى رمزياً‏ بابل هو نتيجة<br />

لحرب نووية،‏ فإنه من الممكن تفسير هذه الضربات التى تليها على إنها نتائج لهذه<br />

الحرب النووية.‏<br />

‏”وسمعت صوتا عظيما من الهيكل قائلا للسبعة الملائكة امضوا واسكبوا جامات<br />

غضب االله على الارض.‏ فمضى الاول وسكب جامه على الارض فحدثت دمامل خبيثة<br />

ورديّة على الناس الذين بهم سمة الوحش والذين يسجدون لصورته.“‏ ‏(رؤ‎2-1:15‎‏)‏<br />

إن هذه الضربه ستؤثر فقط على الناس الذين بهم سمة الوحش،‏ والذين يسجدون<br />

لصورته.‏ أى أنها محددة جغرافياً‏ بمملكة الوحش.‏ ونحن نعلم أن خراب بابل سوف يكون<br />

على يدى العشرة ملوك المتحالفون مع الوحش.‏ وآما قلنا إن بابل العظيمة هى قوة<br />

ولا أستبعد شخصياً‏ إنه عند شعور حكام بابل بأنهم تحث<br />

عظمى.‏<br />

هجوم من قبل مملكة الوحش،‏ فسوف يردون الضربة بمثلها.‏<br />

29<br />

Superpower<br />

ولا يخفى على القارئ أن آثيراً‏ من الدول لديها إمكانيات لشن حرب بيولوجية<br />

وأآثر هذه الجراثيم فعالية هو جرثومة<br />

تستخدم فيها الجراثيم.‏<br />

Biological warfare<br />

Anthrax<br />

الأنثراآس،‏ التى ينتج عنها هذا النوع من الدمامل الخبيثة والرديّة التى<br />

يصفها لنا سفر الرؤية.‏<br />

إن هذه الجرثومة تحدث ما يسميه العلماء دمامل خبيثة<br />

وهو ذات الإسم الذى يسمى به سفر الرؤية هذه الضربة<br />

ثم سكب الملاك الثاني جامه على البحر فصار دما آدم ميت.وآل نفس حية ماتت<br />

في البحر“.‏ ‏(رؤ‎3:16‎‏)‏<br />

Malignant pustules<br />

. 21 ”<br />

إن هذه الضربة ربما سببها التلوث النووى لمياة البحارالذى يعقب الحرب النووية.‏<br />

وهى ليست مثل ضربة البوق الثانى التى مات فيها ثلث المخلوقات التى فى البحر،‏ لأن<br />

سفر الرؤية يخبرنا بأن ‏”آل نفس حية ماتت في البحر“.‏<br />

‏”ثم سكب الملاك الثالث جامه على الانهار وعلى ينابيع المياه فصارت دما.‏<br />

وسمعت ملاك المياه يقول عادل انت ايها الكائن والذي آان والذي يكون لانك حكمت<br />

هكذا.‏ لانهم سفكوا دم قديسين وانبياء فأعطيتهم دما ليشربوا.“‏ ‏(رؤ 6-4:16 (<br />

وهذه الضربة أيضاً‏ يمكن تفسيرها بالتلوث النووى لينابيع مياة الشرب.‏ إن الحرب<br />

النووية تحدث سحابة نووية فوق موقع الضربه،‏ ولكن اللة الذى يأمر بهذه الضربات<br />

يقدر أن يرسل ريحاً‏ لكى تحمل هذه السحابة إلى حيث يريد،‏ أى الى مملكة الوحش حيث<br />

يعيش الساجدين له والذين يحملون سمته.‏<br />

21 Bacteriology 330 homepage, University of Wisconsin-Madison Department of<br />

Bacteriology


‏”ثم سكب الملاك الرابع جامه على الشمس فأعطيت ان تحرق الناس بنار.‏<br />

فاحترق الناس احتراقا عظيما وجدفوا على اسم االله الذي له سلطان على هذه الضربات<br />

ولم يتوبوا ليعطوه مجدا.‏ ثم سكب الملاك الخامس جامه على عرش الوحش فصارت<br />

مملكته مظلمة وآانوا يعضّون على ألسنتهم من الوجع.‏ وجدفوا على اله السماء من<br />

اوجاعهم ومن قروحهم ولم يتوبوا عن اعمالهم .“ )<br />

رؤ 11-8:16)<br />

إن هاتين الضربتين هما فى إعتقادى لهما سبب واحد.‏ يعتقد آثير من العلماء أن<br />

حرباً‏ نووية عظمى تستطيع أن تؤدى إلى تغيير مدار الأرض حول الشمس،‏ ليصبح<br />

مداراً‏ بيضاوياً.‏ وهذا سيؤدى الى حالة تقترب فيها الأرض من الشمس،‏ فيحترق الناس،‏<br />

ثم تبتعد الأرض عن الشمس فتصير الأرض مظلمة وباردة.‏ وربما يقول القارئ إن هذه<br />

مجرد نظريات أو تخيلات،‏ ولكن سفر أشعياء يصف لنا حالة مشابهة:‏ ‏”تزعزعت<br />

الارض تزعزعا.‏ ترنحت الارض ترنحا آالسكران.“‏ ‏(أش 20-19:24)<br />

الحرب العالمية الخامسة<br />

‏”ثم سكب الملاك السادس جامه على النهر الكبير الفرات فنشف ماؤه لكي يعد<br />

طريق الملوك الذين من مشرق الشمس.‏ ورأيت من فم التنين ومن فم الوحش ومن فم<br />

النبي الكذاب ثلاثة ارواح نجسة شبه ضفادع.‏ فانهم ارواح شياطين صانعة آيات تخرج<br />

على ملوك العالم وآل المسكونة لتجمعهم لقتال ذلك اليوم العظيم يوم االله القادر على آل<br />

شيء ها انا آتي آلص.طوبى لمن يسهر ويحفظ ثيابه لئلا يمشي عريانا فيروا عورته.‏<br />

فجمعهم الى الموضع الذي يدعى بالعبرانية هرمجدون .“ ‏(رؤ‎15-12:16‎‏)‏<br />

30<br />

‏(هرمجدون)‏ :<br />

إن الثالوث غير المقدس أى التنين ‏(الشيطان)‏ والوحش ‏(ضد المسيح)‏ والنبى<br />

الكذاب،‏ بعد الضربات الخمسة السابقة،‏ يعلمون أن نهايتهم قد إقتربت ولهذا فهم يجمعون<br />

قواتهم للمعرآة.‏ وسوف تكون مرآز قيادة قواتهم فى وادى مجيدو أو هرمجدون،‏ وهو<br />

موقع إستراتيجى بإسرائيل.‏ ‏(مقر ضد المسيح)‏ ولكى نعرف نهاية المعرآة ينبغى لنا أن<br />

ننتقل إلى الإصحاح التاسع عشر،‏ لأنه آما يخبرنا القديس فيكتورينوس إن أحداث سفر<br />

الرؤيا غير مرتبةٍ‏ ترتيباً‏ زمنياً.‏<br />

‏”ثم رأيت السماء مفتوحة واذا فرس ابيض والجالس عليه يدعى امينا وصادقا<br />

وبالعدل يحكم ويحارب.‏ وعيناه آلهيب نار وعلى راسه تيجان آثيرة وله اسم مكتوب<br />

ليس احد يعرفه الا هو.‏ وهو متسربل بثوب مغموس بدم ويدعى اسمه آلمة االله.‏<br />

والاجناد الذين في السماء آانوا يتبعونه على خيل بيض لابسين بزا ابيض ونقيا ومن<br />

فمه يخرج سيف ماض لكي يضرب به الامم وهو سيرعاهم بعصا من حديد وهو يدوس<br />

معصرة خمر سخط وغضب االله القادر على آل شيء.‏ وله على ثوبه وعلى فخذه اسم<br />

مكتوب ملك الملوك ورب الارباب.‏ ورأيت ملاآا واحدا واقفا في الشمس فصرخ بصوت<br />

عظيم قائلا لجميع الطيور الطائرة في وسط السماء هلم اجتمعي الى عشاء الاله العظيم<br />

لكي تأآلي لحوم ملوك ولحوم قواد ولحوم اقوياء ولحوم خيل والجالسين عليها ولحوم<br />

الكل حرا وعبدا صغيرا وآبيرا.‏ ورأيت الوحش وملوك الارض واجنادهم مجتمعين<br />

ليصنعوا حربا مع الجالس على الفرس ومع جنده.‏ فقبض على الوحش والنبي الكذاب


معه الصانع قدامه الآيات التي بها اضل الذين قبلوا سمة الوحش والذين سجدوا لصورته<br />

وطرح الاثنان حيّين الى بحيرة النار المتقدة بالكبريت.‏ والباقون قتلوا بسيف الجالس<br />

على الفرس الخارج من فمه وجميع الطيور شبعت من لحومهم“‏ ‏(رؤ‎21-11:19‎‏)‏<br />

إن نهاية ضد المسيح ومساعده النبى الكذاب إنما ستكون بواسطة السيد المسيح<br />

وهذا توافقه أقوال بولس الرسول:‏ ‏”الذي الرب يبيده بنفخة فمه ويبطله بظهور مجيئه.‏<br />

‏(‏‎2‎تس‎8:2‎‏)‏ إن الرب يسوع سوف ينفخ بفمه فيرسل المضل وشريكه حيين إلى بحيرة<br />

النار المتقدة بالكبريت.‏<br />

“<br />

حكم الألف سنة:‏<br />

‏”ورأيت ملاآا نازلا من السماء معه مفتاح الهاوية وسلسلة عظيمة على يده.‏<br />

فقبض على التنين الحية القديمة الذي هو ابليس والشيطان وقيّده الف سنة وطرحه في<br />

الهاوية واغلق عليه وختم عليه لكي لا يضل الامم في ما بعد حتى تتم الالف سنة وبعد<br />

ذلك لا بد ان يحل زمانا يسيرا ورأيت عروشا فجلسوا عليها وأعطوا حكما ورأيت<br />

نفوس الذين قتلوا من اجل شهادة يسوع ومن اجل آلمة االله والذين لم يسجدوا للوحش ولا<br />

لصورته ولم يقبلوا السمة على جباههم وعلى ايديهم فعاشوا وملكوا مع المسيح الف سنة.‏<br />

واما بقية الاموات فلم تعش حتى تتم الالف السنة.هذه هي القيامة الاولى.‏ مبارك ومقدس<br />

من له نصيب في القيامة الاولى.هؤلاء ليس للموت الثاني سلطان عليهم بل سيكونون<br />

آهنة للّه والمسيح وسيملكون معه الف سنة.“‏ ‏(رؤ‎6-1:20‎‏)‏<br />

إن عدم فهم هذه الايات من سفر الرؤية بواسطة الكثيرين قد أدى إلى ظهور بدعة<br />

الحكم الألفى للسيد المسيح.‏ ودعاة هذه البدعة يظنون أن السيد المسيح سوف يأتى إلى<br />

العالم لكى يحكم ألف سنة مع المختارين،‏ وذلك قبل مجيئه للدينونة.‏<br />

ولكن إذا ما فحصنا هذه الايات بدقة نجد أن الذين سيحكمون مع السيد المسيح هم نفوس<br />

المختارين الذين ماتوا بدليل أنه يقال لنا واما بقية الاموات فلم تعش حتى تتم الالف<br />

السنة.‏ وهذاالحكم الألفى لنفوس المختارين مع السيد المسيح يدعى بالقيامة الأولى.‏<br />

وهؤلاء ليس للموت الثاني سلطان عليهم ‏(الموت الثانى هو الهلاك الأبدى فى بحيرة<br />

النار:‏ رؤيا<br />

31<br />

14:20 و (8:21<br />

إن الكنائس التقليدية أي الأرثوذوآسية والكاثوليكية،‏ ومعظم الكنائس البروتستانتية<br />

القديمة مثل اللوثريين والأنجليكان ‏(الأسقفيين)‏ والمشيخيين يرفضون هذه البدعة رفضا<br />

تاماً.‏ ولكن للأسف يروج لها الأخوة البلاميس والمعمدانيين والخمسينيين والإنجيليين<br />

ووعاظ التليفزيون وآذلك شهود يهوة والمورمون.‏<br />

وقد حرم هذه البدعة المجمع المسكونى الثانى ‏(سنة‎381‎‏)‏ وقاومها آثيرا القديس<br />

ديونيسيوس الكبير بابا الإسكندرية الرابع عشر.‏<br />

إن الكنيسة تعتقد إننا نعيش الان فى الحكم الألفى للسيد المسيح وأن الشيطان مقيد<br />

منذ أن مات المخلص على الصليب وسوف يحل من سجنه عندما ينزل إلى الأرض<br />

ويبدأ حكم ضد المسيح والضيقة العظيمة.‏


إن نفوس الأبرار الذين ماتوا فى الإيمان يملكون الان مع السيد المسيح فى<br />

الفردوس وهذه هى القيامة الأولى أى قيامة النفس.‏ أما القيامة الثانية فهى عندما تلبس<br />

هذه الأرواح جسدها الجديد عند المجئ الثانى للسيد المسيح.‏ ومن الطبيعى إن هؤلاء<br />

الأبرار الذين يملكون مع السيد المسيح فى الفردوس ليس للموت الثاني سلطان عليهم،‏<br />

أى أن نصيبهم لن يكون فى بحيرة النار المتقدة بالكبريت،‏ وهو المكان المعد للنفوس التى<br />

هى فى الجحيم.‏<br />

وهذه النفوس التى تتعذب حالياً‏ فى الجحيم هم بقية الاموات التى لم تعش حتى تتم<br />

الالف السنة.‏ وهؤلاء سيلبسون أجساداً‏ جديدة أيضاً‏ عند المجئ الثانى للسيد المسيح<br />

ولكنهم سوف يلقون جسداً‏ وروحاً‏ فى بحيرة النار المتقدة بالكبريت،‏ الذى هو الموت<br />

الثانى.‏ ‏(رؤ‎14:20‎<br />

32<br />

و 8:21)<br />

الحرب العالمية السادسة:‏<br />

‏”ثم متى تمت الالف السنة يحل الشيطان من سجنه ويخرج ليضل الامم الذين في<br />

اربع زوايا الارض جوج وماجوج ليجمعهم للحرب الذين عددهم مثل رمل البحر.‏<br />

فصعدوا على عرض الارض واحاطوا بمعسكر القديسين وبالمدينة المحبوبة فنزلت نار<br />

من عند االله من السماء واآلتهم.‏ وابليس الذي آان يضلّهم طرح في بحيرة النار<br />

والكبريت حيث الوحش والنبي الكذاب وسيعذبون نهارا وليلا الى ابد الآبدين.“‏<br />

‏(رؤ‎10-7:20‎‏)‏<br />

إن الشيطان بعد أن فقد ذراعه اليمنى ‏(ضد المسيح)‏ وذراعه اليسرى ‏(النبى<br />

الكذاب)‏ يقوم بمحاولة يائسة أخيرة ليهاجم الكنيسة الهاربة،‏ التى يصفها سفر الرؤية<br />

بمعسكر القديسين وبالمدينة المحبوبة فيجمع ما بقى من الشعوب ويدفعهم لمهاجمة<br />

المختارين الهاربين فى المكان المعد لهم من االله،‏ حيث يعالون زماناً‏ وزمانين ونصف<br />

زمان،‏ أى طوال مدة الضيقة العظيمة.‏ ‏”فنزلت نار من عند االله من السماء واآلتهم<br />

وطرح ابليس الذي آان يضلّهم في بحيرة النار والكبريت حيث الوحش والنبي الكذاب<br />

وسيعذبون نهارا وليلا الى ابد الآبدين.“‏<br />

وهنا ينبغى لنا أن نفهم أن إختتطاف المؤمنين لملاقاة الرب فى السحاب ينبغى أن<br />

يسبق نزول النار من السماء،‏ التى سوف تؤدى إلى ما يصفه لنا بطرس الرسول بقوله:‏<br />

‏”تنحل العناصرمحترقة وتحترق الارض والمصنوعات التي فيها.“‏ (2 بط 10:3)<br />

بعد هذا مباشرة يحدثنا سفر الرؤية عن<br />

وعن 15-11:20 رؤيا فى يوم الدينونة<br />

السماء الجديدة والأرض الجديدة،‏ وأوروشليم السمائية مسكن االله مع الناس،‏ فى<br />

الإصحاحين الأخيرين.‏<br />

وبعد أيها القارئ العزيز إذا شعرت بخوف بعد قرائة هذه الصفحات،‏ دعنى أذآرك<br />

بقول السيد المسيح:‏ ‏”ومتى ابتدأت هذه تكون فانتصبوا وارفعوا رؤوسكم لان نجاتكم<br />

تقترب.“‏ ول(‏<br />

(28:21<br />

آمين.‏ تعال ايها الرب يسوع ‏(رؤ‎20:22‎‏)‏

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!