قالدة الدر ا٠لنثور يف ذكر البعث والنشور

وكان السلطان صاح الدين املذكور يأمر بتلقينها األوالد يف
املكاتب«‏ ))) وقد ذَكَرَ‏ البناين مخسة أبيات منها مما يدل عىل أهنا
كانت عنده.‏
وابن مكي هذا لعله الفقيه احلنفي عيل بن أمحد بن مكي
اللرازي املتوىف سلنة ‏)‏‎598‎ه(،‏ فقد قال اللزركيل يف ترمجته:‏
‏»أقام مدة يف حلب،‏ أيام نور الدين حممود.‏ ثم سلكن دمشلق
وتويف هبلا«،‏ وذكر له ثاثة مؤلفات،‏ كتابلني يف الفقه،‏ وآخر
سامه ‏»سلوة اهلموم«‏ مجعه وقد ماتَ‏ له ولد ))) .
))) حاشية البناين )164/1(.
))) ويبلدو أن ‏»الصاحيلة«‏ البن مكي،‏ غري ‏»العقيلدة«‏ التي مجعها قطب
الديلن النيسلابوري ‏)ت:‏‎578‎هلل(،‏ فقلد قلال ابلن شلداد يف النلوادر
السلطانية ص‎7‎‏:‏
‏»وكان ‏]السلطان صاح الدين[‏ - رمحه اهلل - قد مجَ‏ ‏َعَ‏ له الشيخُ‏ اإلمام
قطب الدين النيسلابوري - رمحله اهلل - عقيدةً‏ جتمع مجيعَ‏ ما حيُ‏ تاج إليه
يف هذا الباب.‏
وكان من شلدة حرصه عليها يعلِّمها الصغار من أوالده حتى ترسلخ
يف أذهاهنلم يف الصغر،‏ ورأيتُه وهلو يأخذها عليهم،‏ وهم يقرؤوهنا من
حفظهم بني يديه«.‏
44