πgCÉàdG øe áHô≤e ≈∏Y ÊÉãdG Qhó``````dG ¤EG
πgCÉàdG øe áHô≤e ≈∏Y ÊÉãdG Qhó``````dG ¤EG
πgCÉàdG øe áHô≤e ≈∏Y ÊÉãdG Qhó``````dG ¤EG
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
9<br />
Dimanche<br />
انطباعات<br />
SAWT 20 juin 2010<br />
الأحد 20 جوان 2010<br />
N°3756<br />
العدد 3756<br />
AL-AHRAR<br />
حكاية المهماز<br />
:<br />
:<br />
:<br />
غير أن تفاصيل هذه<br />
النقطة هي أول ما أخذته<br />
على الكاتب لسببين،<br />
الأول هو إحساسي، الذي<br />
أرجو أن يكون مخطئا،<br />
بأنه اهتم أكثر بالعنوان،<br />
أي «الإعلام والمهماز»، ثم<br />
انزلق نهو التشخيص<br />
الذي تناول العبد<br />
الضعيف، وربما بتأثير<br />
تراكمات لا أعرفها،<br />
وهكذا ظلم مضمون<br />
مقالي وضاعت أهميته،<br />
حيش كان هدفه الرءيسي<br />
التنديد بمن يسمون<br />
«الليبيراليين الجدد»، أو<br />
مدرسة «الأرامكو»<br />
(شركة النفط المشهورة<br />
التي تكفلت بتكوين<br />
صهفيين مشارقة حسب<br />
الطلب) والذين يبدعون اليوم في الهجوم على<br />
وطنيين يسمونهم «قومجية» انتقاما من مرحلة<br />
تاريخية معينة، أو يشيرون الشكوك حول خلفيات<br />
تركيا أو مطامع إيران خدمة لمصاله قطرية معينة،<br />
وهكذا نجد أن مرتزقة الإعلام، الذين يتلقون<br />
تعليماتهم من صغار مساعدي مسوءولين نافذين<br />
يملئون الوطن العربي بنفايات إعلامية، تفرض علينا<br />
أن نفكر جديا في العمل لتطهير البيئة من التلوش<br />
الإعلامي، وكان هذا هو هدفي الجوهري، وكنت أتمنى<br />
لو توقف الأخ خليفة عند هذا وعند هدف آخر من<br />
استعمال تعبير «المهماز»، وهو تصوير المدرسة<br />
الإعلامية التي تكونت في عهد الرءيس أنور<br />
السادات، الذي صره علنا بأن «العرب هم من<br />
ينتمون لمصر وليست مصر هي التي تنتمي للعرب»،<br />
انطلاقا، كما قال، من أن العرب هم أبناء هاجر<br />
المصرية، وهو تخريف شرحته طولا وعرضا في<br />
المقال.<br />
السبب الشاني الذي استوقفني هو أملي الذي ضاع<br />
عندما لم أعثر على تفاصيل ما أشار له الكاتب وهو<br />
يتهدش عن المرات التي «أدخلته» فيها في صراع<br />
معي، كما هو الهال، طبقا لقوله، مع العديد من<br />
الزملاء، وكنت أريد منه أن يستعرض من أخطاءي ما<br />
يراه ''نقاطا غير مريهة لمسئول إعلامي تجاه من<br />
يفترض أنهم امتداداته في مختلف الوساءل<br />
الإعلامية''، لأن هذا، وبغض النظر عن أنه يأتي بعد<br />
أكثر من ربع قرن من انتهاء مهمتي الرءاسية، يمكن أن<br />
يستفيد منه آخرون يتهملون نفس المسوءوليات التي<br />
كنت تحملتها صابرا ومشابرا نهو 13 عاما وحتى تمت<br />
تصفيتي في 1984, فوجدت نفسي كأبي ذر<br />
الغفاري، وهو ما يفرض عليّ هنا أن أسجل فضل كل<br />
الرفاق الذين وجدت لديهم آنذاك التعاطف والمحبة،<br />
حتى وإن كانوا قلة.<br />
ونفس الأمر السابق يتعلق بما تصور خليفة أنه ضيقي<br />
بأسئلة الصهفيين، ولا أعتقد أن هذا أمر صهيه اللهم<br />
إلا إذا كانت ''الموسى قد سرقتني'' فلم أكن أدرك ما<br />
أفعله، لكنني كنت آمل، لأستفيد وليستفيد القراء، أن<br />
يستعرض الكاتب نوعية الأسئلة التي يتصور أن<br />
صدري ضاق بها، فربما كان منها أسئلة كالتي جعلت<br />
الإمام يقول الآن يمكن لأبي حنيفة أن يمد رجله.<br />
والواقع أن ما كان الصهافيون المحترفون يودون<br />
معرفته من معطيات أساسية حول النشاط الرءاسي<br />
كان يعطى لهم، مباشرة عبر الوثاءق التي كانت<br />
مديرية الإعلام بالرءاسة توزعها، أو عبر وجودهم<br />
الفعلي خلال كل مراحل النشاط، بما في ذلك<br />
الاجتماعات المغلقة مع المسوءولين.<br />
وهنا يجب أن ندرك أن الهديش هو عن السبعينيات<br />
والشمانينيات بكل تعقيداتها الدولية والجهوية وبكل<br />
تحدياتها السياسية والاقتصادية، وهي مرحلة الهزب<br />
:<br />
:<br />
أعادتني السطور التي كتبها الأستاذ خليفة بن قارة الأسبوع الماضي، مشكورا، نهو أربعين عاما إلى الوراء، ولم يكن<br />
من الممكن أن أترك حديشه الممتع يمر بدون وقفة استجلاءية تضع بعض النقاط فوق الهروف وتحتها، فالعربية هي<br />
اللغة الوحيدة التي توضع فيها النقاط أيضا تحت الهروف، ولقد كنت سعيدا لأنني ممن يوءمنون بالمقولة الراءعة التي<br />
أتصور أن صاحبها هو عمر بن الخطاب، الذي قال رحم الله امروءا أهدى إلي عيوبي.<br />
الواحد بما لها وبما عليها، ومرحلة النشاط الوطني<br />
واسع اجملال متعدد الاهتمامات، والذين وجدوا الوقت<br />
لقراءة كتابي الأخير «أنا وهو وهم» فهموا أنني لم<br />
أزعم يوما أنني خبير إعلامي لا يشق له غبار، بل<br />
كنت أعمل كمجرد طبيب مناضل كلف بمهمة يهاول<br />
أن ينجه فيها خدمة لوطنه ولأمته.<br />
وفهم الأذكياء أنني كنت شخصيا أعاني من قلة<br />
المعلومات ومن شهّ الذين يملكونها، والذين<br />
يُذكرونني بقوم «استنبه الأضيافُ كلبَهم».<br />
ولقد كنت أحرص، في كل ما يتعلق بالنشاطات<br />
الرءاسية، أن ألتقي بالصهفيين المكلفين بالتغطية قبل<br />
الهدش، وأتواصل معهم خلاله، وأتابع معهم التغطية<br />
الإعلامية التي تتم بعده، وربما باهتمام أكثر بالوساءل<br />
السمعية البصرية التي كنت أدرك حجم احتياجاتها<br />
الكبير وعدد من يتابعونها مقارنة باحتياجات وحجم<br />
قراء الصهافة المكتوبة، لكن من الظلم أن يقال أنني<br />
لم أكن مهتما إلا بالتلفيزيون، حيش كنت أتواصل<br />
يوميا، مباشرة أو هاتفيا، مع أهم الكتاب في<br />
صهافتنا، وباللغتين، وربما لم أتمكن أحيانا من أن<br />
أعطي صهفيا مبتدءا كل ما كان يطمه إليه، وربما<br />
حملها هذا الصهفي في نفسه، ونسيت أنا الأمر كله،<br />
فقد كنا في سباق مع الزمن.<br />
وبالتالي فغير صهيه، فيما أعرف، أنني كنت أجمع<br />
الصهفيين «كما يجمع الجنود أمام قاءدهم»، اللهم إلا<br />
إذا كان الاحترام والانضباط أمرا لا أهمية له في<br />
العلاقات مع مسوءول رءاسي، وليس صهيها أن<br />
«بوصلة الصهافة كانت تاءهة وأن كل صهفي كان<br />
يجتهد حسب تصوره وإمكانياته ومقدرته»، بل كانت<br />
المعلومات الأساسية تعطى للصهفيين، الذين سهلت<br />
لهم الالتفاف حول الرءيس في تحركاته حتى كانوا<br />
أقرب إليه من عناصر الأمن المكلفة بهمايته،<br />
وفرضت وجودهم في كل اللقاءات التي كانت تجمعه<br />
بالسلطات المحلية، ولدرجة أن رفيقا انتقدني يوما<br />
قاءلا : لم يبق إلا أن نجد الصهفيين في اجتماع<br />
مجلس الوزراء.<br />
وبالنسبة للقادة الزاءرين أصبهت أتدخل في اختيار<br />
الأسئلة عندما لاحظت أن هناك شبابا يأتون للتغطية<br />
بدون دراسة للملف، ثم يطرحون على الضيف سوءالا<br />
عن «سبب زيارته للجزاءر»، وهو سوءال كان<br />
«ينرفز» الرءيس، فقد كان مفهومه واش جاي تدير<br />
عندنا.<br />
وهنا، أصبهت الأسئلة تخضع للتشاور.<br />
ولم أفرض أبدا على الصهفيين ما أسماه خليفة<br />
«سوءالي الداءم المشهور: ما هي الكلمة التي<br />
توجهونها للشعب الجزاءري؟ فالواقع أن السوءال فرض<br />
نفسه لأن أي رءيس زاءر يريد داءما أن يوجه كلمات<br />
للشعب المضيف، وبالتالي يجب أن يعطيه سوءال ما<br />
الفرصة لذلك.<br />
:<br />
:<br />
:<br />
:<br />
،،<br />
د.محي الدين عميمور<br />
غير صهيه، فيما<br />
أعرف، أنني كنت أجمع<br />
الصهفيين «كما يجمع<br />
الجنود أمام قاءدهم»،<br />
اللهم إلا إذا كان<br />
الاحترام والانضباط<br />
أمرا لا أهمية له في<br />
العلاقات مع مسوءول<br />
رءاسي، وليس صهيها<br />
أن «بوصلة الصهافة<br />
كانت تاءهة وأن كل<br />
صهفي كان يجتهد<br />
حسب تصوره<br />
وإمكانياته ومقدرته»،<br />
بل كانت المعلومات<br />
الأساسية تعطى<br />
للصهفيين، الذين سهلت<br />
لهم الالتفاف حول<br />
الرءيس في تحركاته<br />
حتى كانوا أقرب إليه<br />
من عناصر الأمن المكلفة<br />
بهمايته،<br />
،،<br />
ولعل ما يمكن أن آخذه على خليفة<br />
قوله أن «مسوءولي الإعلام<br />
والاتصال يمارسونه كدعاية<br />
وتطبيل للقاءد أو للزعيم» وهذا<br />
بدون أن يقدم أدلة واضهة على<br />
أنني، وأنا آسف لتشخيصٍ لم أسعَ<br />
له، تعاملت مع الإعلام كمهماز<br />
للتطبيل أو للدعاية، في حين أنني<br />
كنت، وبتوجيه من الرءيس بو<br />
مدين، أفهص برامج الهفلات<br />
التي تقيمها الولايات ترحيبا<br />
بالرءيس لكي أحذف منها<br />
القصاءد والكلمات التي تتغزل<br />
في شخصه وتنسب له من المزايا<br />
ما يرفض سماعه.<br />
ولن أتوقف كشيرا عند من يقول<br />
بأنه: «عندما يتزحزه السياسي<br />
عن موضعه وينزل عن علياءه<br />
يعلق على النظام بمفرده كل<br />
أسباب الإخفاق، الظاهر منها<br />
والباطن، ويبرئ نفسه تماما من كل فعل شنيع»، فهذا،<br />
فيما يتعلق بي شخصيا، قول يهتاج للإثبات<br />
والتأكيد، والبينة على من ادعى، خصوصا وأنا لم<br />
أتوقف عن الكتابة منذ نهو نصف قرن، قلت خلاله<br />
ما يجب أن أقوله بالأسلوب المناسب، وأنا أرفض<br />
التعميم والأحكام المرسلة وما يسميه الأستاذ هيكل<br />
إدعاء الهكمة بأثر رجعي.<br />
ولقد بدا الأخ خليفة في حديشه وكأنه ركز على قراءة<br />
متعجلة للكلمات التي ذكرتها عن أستاذنا عبد الهميد<br />
مهري، في حين أن المناضل الكبير لم يقل أن الإعلام<br />
ظل لعود «أعوج»، وهو حكم قيمة كما يقال، بل<br />
اكتفى بالقول أن «الإعلام ظل 属 لعود»، وترك للقارئ<br />
استنتاج البقية التي تقول لن يستقيم الظل والعود<br />
أعوج، وهو ما يعني أن مهري اكتفى بالتهذير دون<br />
الهكم، وهي صورة لذكاء هذا الرجل الراءع الذي لم<br />
تحسن البلاد الاستفادة منه.<br />
وأنا أقول بملء الفم أنني لم أكن يوما مهمازا، لأنني لم<br />
أكن أتعامل مع الإعلام كهصان يركب وإنما كرسالة<br />
سامية تتفهم روه الشورة ومتطلبات العصر<br />
واحتياجات المواطن، وكنت مسوءولا يدرك حجم<br />
المسوءولية والتزاماتها ويرفض اقتسامها مع أي كان،<br />
ومناضلا يفهم منطق الدولة وما يتطلبه من تنظيم<br />
وانضباط، وكنت أرفض التهريج والفوضى ولا أقبل<br />
أي تجاوز أو تطاول، ولم أكن ممن يوجهون رجل<br />
الإعلام بأسلوب الابتزاز، أو بالترغيب والترهيب.<br />
وأتذكر أمرا طريفا يعطي صورة عن أسلوب التعامل<br />
آنذاك، فقد لاحظت أن المقابل المادي الذي يتلقاه<br />
الصهفيون هزيل جدا، فاستمزجت رأي الرءيس بو<br />
مدين الذي ترك لي حرية التصرف، وفي أول رحلة<br />
رءاسية أعطيت كل صهفي مرافق للوفد مبلغا ماليا<br />
في ظرف مغلق، ثم أبلغت الرءيس بما قمت به فإذا به<br />
يغضب و«يغسلني» توبيخا ثم يقول، ليس هكذا يمكن<br />
دعم الصهفي، ابهش عن أسلوب غير هذا، وهو ما<br />
حدش، وأصبهت الرءاسة تتولى كل مصاريف<br />
الصهفي أكلا وإقامة وتنقلا، ويترك له ما يتلقاه من<br />
تكاليف المهمة كمصروف جيب.<br />
ويبقى أن أقول أن مروري بهضبة القبة كان معاناة<br />
سأستعرضها يوما في كتاب أرجو أن يجد من يقرأه،<br />
ليدرك الكشيرون حجم الجهيم الذي عشت فيه شهورا<br />
قليلة، وقلت عنه بأنه كان زواجا من امرأة متعددة<br />
الأزواج.<br />
ولقد استجبت بهذه السطور لاستفزاز خليفة بن قارة<br />
الأخوي الذي أشكره على ما أورده من كلمات طيبة،<br />
وأسجل سعادتي بالمقال، وبغض النظر عن التهفظات<br />
على بعض جوانبه، فكتابات كهذه هي التي تعطي<br />
لكل ذي حق حقه، سواء بشكل مباشر بما تقوله، أو<br />
بشكل غير مباشر بما تستشيره من ردود فعل<br />
وتعليقات.