πgCÉàdG øe áHô≤e ≈∏Y ÊÉãdG Qhó``````dG ¤EG
πgCÉàdG øe áHô≤e ≈∏Y ÊÉãdG Qhó``````dG ¤EG
πgCÉàdG øe áHô≤e ≈∏Y ÊÉãdG Qhó``````dG ¤EG
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
17<br />
Dimanche 20 juin 2010<br />
الشقافة N°3756<br />
الأحد<br />
العدد<br />
20 جوان 2010<br />
SAWT<br />
3756 AL-AHRAR<br />
■ وهيبة منداس<br />
●وأقتره رشيد بوجدرة » أن تهمل روايته عنوان<br />
«تين النصارى» وبرر سرو سبب اختياره لعنوان<br />
روايته الجديدة يرجع إلى الدلالات التي تهملها<br />
شجرة الصبار التي تشبه في رمزيتها الإنسان<br />
الجزاءري الطيب والكريم والشامخ في وجه<br />
الأعاصير لكنه في ذات الوقت يرفض الانهناء<br />
والرضوخ وسيرد بقوة على من يتجاوزه كرامته<br />
وعزته كما تمز شجرة الصبار إلى الخصوبة<br />
والعطاء المستمر.<br />
وأضاف صاحب الهلزون العنيد «لقد انقطعت عن<br />
الكتابة باللغة العربية عام 1994 بعد أن رفضت<br />
روايتي «تيميمون» من طرف كل دور النشر<br />
بالجزاءر ومنها موءسسة إينال التي كان على<br />
رأسها حسين بن ديف مدير عام المركز الوطني<br />
للكتاب حاليا كما رفضتها بيروت وأكبر دورها<br />
للنشر على غرار الفارابي رغم توجهاتها<br />
الشيوعية حينها هذه القطيعة مع عالم الكتابة<br />
بالعربية راجع لهوءلاء الأشخاص الذين رموا بي<br />
إلى أحضان اللغة الفرنسية وأجبروني على العودة<br />
إليها ولم أقصد الانتقام من العربية بل للغة<br />
العربية مكانة خاصة فمسيرتي وأفتخر بها ولم<br />
أقصد أبدا هجرانها»، وأوضه رشيد بوجدرة «لدي<br />
مشاريع عديدة تختمر في ذهني لكن روايتي<br />
القادمة ستبتعد عن التاريخ والشورة والمرحلة<br />
الاستعمارية الفرنسية بالجزاءر.<br />
وبخصوص حضور المنخب الوطني في كأس<br />
العالم بجنوب إفريقيا أضاف بوجدرة «فضلت أن<br />
أشاهد مقابلة الجزاءر وإنجلترا لوحدي في<br />
المنزل حتى أفرغ شهناتي وأتفاعل مع العرض<br />
بكل حرية وقوة والأكيد أن الفريق الجزاءري<br />
كان الأقوى ووجد الخصم الإنجليزي أمامه<br />
فريقا شابا قويا منضما وصلبا حطم غرورهم<br />
وبالنسبة لي بعد هذا الأداء النظيف والعالي<br />
والجمالية في اللعب بصورة إستيتيكية فنية<br />
بعيدا عن العنف والاندفاع البدني للفريق<br />
الوطني الشاب وأنا من عشاق كرة القدم لا<br />
تهمني أن نربه أونخسر والنتيجة أمام الولايات<br />
المتهدة.<br />
وأوضه رشيد بوجدرة أنه أنهى منذ فترة كتابة<br />
سيناريو فيلم حول «فريق كرة<br />
القدم لجبهة التهرير الوطني»<br />
ساعتان ومن المنتظر<br />
أن يبدأ تصويره عام 2011<br />
وهو من إنتاج وإخراج وتمشيل<br />
جزاءري يسطر بطولات فريق<br />
جبهة التهرير منذ 1958 إلى<br />
غاية ما بعد الإستقلال وكشف<br />
صاحب التطليق أن روايته فندق<br />
سان جورج التي صدرت عن<br />
دار الغرب بالجزاءر ستصدر<br />
مدته 2<br />
رشيد بوجدرة يعلن عودته إلى الكتابة باللغة العربية ويكشف ل''صوت الأحرار''<br />
''فخور بالأداء العالي للفريق الوطني أمام إنكلترا<br />
وقادرون على هزم الأمريكان''<br />
شهر جانفي 2011 عن دار<br />
غراسييه والبرزخ ولم يستبعد<br />
رشيد بوجدرة أن يمضي مجددا<br />
عقدا مع دار النشر الفرنسية<br />
غراسييه بالنظر إلى مكانتها<br />
وما تقدمه من حقوق ومواصلته<br />
مع دار البرزخ في الجزاءر.<br />
وقال رشيد بوجدرة في سياق<br />
حديشه عن راهن التجربة الرواءية<br />
والأصوات الجديدة أنه توجد<br />
خامات إبداعية ومواهب كشيرة<br />
خاصة خلال العشرية الماضية<br />
لكن تأسف لغياب التجديد في<br />
مستويات الكتابة الرواءية ولم يخلق هوءلاء<br />
الكتاب الشباب المسكونين بهواجس مرحلة<br />
العشرية الهمراء والإرهاب شرخا حقيقيا<br />
ليهدثوا ثورة في عالم الرواية كالتي أحدثها<br />
جيل الرواد على غرار مهمد ديب ومولود<br />
فرعون وبعدهم تجربة كاتب ياسين في راءعته<br />
نجمة كما أشار إلى تجربته الذاتية في رواية<br />
«التطليق» التي شكلت منعطفا ثوريا في<br />
توجهات الكتابة وولوج المسكوت عنه<br />
والطابوهات في المجتمع العربي.<br />
والأكيد أنه في روايته الجديدة التي قدمها أمام<br />
جمهور مكتبة العالم الشالش وشهدت إقبالا<br />
كبيرا من مختلف الأجيال لم يتنصل الرواءي<br />
رشيد وعبر صفهاتها 270 لقناعاته وهواجسه<br />
في الكتابة الإبداعية حيش تمييز النص الجديد<br />
لصاحب «ألف عام وعام من الهنين» ونخبة من<br />
الأعمال الإبداعية القيمة والتي ترجمت لأكشر<br />
من 24<br />
كشف الرواءي رشيد بوجدرة أمس بمكتبة العالم الشالش على هامش توقيعه لروايته الجديدة «الصبار» الصادرة عن منشورات<br />
البرزخ بالجزاءر بعد صدورها في طبعة فرنسية عن دار غراسييه العريقة في عالم النشر عن ترجمته شخصيا لهذه الرواية<br />
وقال «قررت العودة إلى عالم الترجمة والكتابة باللغة العربية حيش سأقوم بترجمة رواية «الصبار» إلى اللغة العربية التي<br />
أعشقها وأشتاق إليها خاصة بعد نهاية مدة العقد الذي يربطني بدار النشر الفرنسية غراسييه التي قدمت معها 5 نصوص رواءية».<br />
لغة بهاجس الشورة التهريرية ومرحلة<br />
الاستعمار الفرنسي وصولا إلى المرحلة<br />
الدموية التي عاشاتها الجزاءر منذ نهاية ال80<br />
إلى جانب توابل الهميمية التي طالما سكنت<br />
رواياته منذ 1965 لتصنع منه راءدا في هذا<br />
الإتجاه المسكوت عنه في الكتابة الجزاءرية<br />
يمنه رشيد بوجدرة للقارئ نص متهرك<br />
مسكون بالفزع والألم و الإنهيار بفعل اللا<br />
إستقرار الذي تعيشه شخصيات الرواية ،<br />
أحداش الرواية تهيلنا إلى لقاء قريبين على متن<br />
الطاءرة المتجهة نهو قسنطينة فرق بينهما<br />
القدر منذ سنوات طويلة وجمع بينها من جديد<br />
على إرتفاع 10 آلاف متر فوق سطه الأٍرض<br />
وعلى مدار ساعة من عمر الرحلة رحلة داخلية<br />
أخرى يدخل غمارها كلا الشخصيتين لتهيلنا<br />
إلى ذكريات شخصية وجماعية ، هي رحلة إلى<br />
تاريخ الجزاءر وإفرازاته فالشخصيتين يربطهما<br />
الدم والإلتزام السياسي والصدمة من التاريخ<br />
دون أن يغفل تطعيم نصه بالتجربة الهميمية<br />
التي عاشها القريبين ذات صيف مع التوأمتين<br />
شخصية الرواية تشبه المبدع رشيد بوجدرة<br />
فهو من مواليد 1941 والتهق بالمقاومة<br />
1959 كما عاصر إخفاقات المشروع الوطني<br />
وانزلاقاته ليصبه بعد الإستقلال<br />
شيوعيا ثاءرا ويشتغل في مستشفى<br />
كطبيب جراه فيما قريبه عمر مهندس<br />
وشيوعي مدذمن على الكهول<br />
ويسترجع خلال الهوار مراحل<br />
مختلفة من النضال والإلتزام<br />
والإخفاق لتطفوا على سطه النص<br />
وبجمالية مفزعة صراعات التاريخ<br />
والهياة الأسرية التي ولدا فيها بهكم<br />
أنهما من عاءلة ميسورة فشمة إسقاط<br />
على التاريخ على الهاضر ونسيج<br />
للألم مع العنف المتجدد في المجتمع<br />
لكن الرواية لا تصدر أحكاما قيمية<br />
بل تنبه بهس كتابة أن الجزاءر<br />
منتصرة رغم ماعانته من التعذيب<br />
والآلة الإستعمارية الفرنسية<br />
الوحشية ويواصل بوجدرة فك شفرة<br />
تصفية الاستعمار في الجزاءر التي لم<br />
تكتمل فالإستعمار الفرنسي بالنسبة<br />
إليه هو مرض مزمن وما يزال رغم<br />
مرور 50 عاما ينزف بالذاكرة والعفن<br />
كما تسمه الرواية لشخوصها التنفيس<br />
عن التاريخ وجراحه في زمان ومكان له<br />
دلالات كشيرة 10 آلاف متر فوق سطه<br />
الأ ٍرض<br />
أما قبل<br />
''برص'' الصهة<br />
في الجزاءر!<br />
■ يوسف شنيتي<br />
●لم يبق على زفافها أكشر من خمسة<br />
عشر يوما..صارت تتجهّز أكشر للعرس<br />
ومتطلباته الكشيرة رغم أنها تدرك أن<br />
والدها من الكادحين في هذا البلد<br />
ولكنه فهل لا يطأطئ رأسه ليسعف<br />
جيبه ولا يمد يدا لما ليس له..<br />
كانت تردد داءما لصديقاتها بفخر وهي<br />
ككل بنت معجبة بأبيها: ما عندناش<br />
ومايخصناش..<br />
في هذا الصباه أفاقت على حكّة<br />
جلدية غريبة وما فتئ الأمر أن تطور<br />
إلى بقع مجهولة أثارت مخاوفها وأحدش<br />
طوارئ لدى عاءلتها..<br />
لم تصبر كشيرا على المرض الذي داهم<br />
جسمها الغضّ الندي..وقرّرت بسرعة<br />
أن تذهب مع والدتها إلى عيادة خاصة<br />
قريبة من الهي بمنطقة جنوب<br />
العاصمة.<br />
دخلت إلى طبيبة مختصة في أمراض<br />
الجلد وبعد وقت غير قصير من<br />
الفهص والتشخيص وكشير من الأسئلة<br />
صعقتها الطبيبة بالخبر:<br />
- عندك البرص!..<br />
أطبق الصمتُ على المكان واحتبست<br />
الدموع في عيني العروس التي لم تزفّ<br />
إلى خدرها بعد، ثم واصلت الطبيبة<br />
تقول بكل حزم: «الهال صعيب..راني<br />
فاهمة وضعيتك وانت توجدي روحك<br />
للعرس، لكن لازم تقولي لراجلك..وإذا<br />
ما تقدريش نقدر نعاونك وأنا<br />
أنفهمو..»!<br />
توقفت الأرض عن الدوران وعادت<br />
عقارب الساعة إلى الخلف..تهاوى كل<br />
شيء أمام الفتاة التي أجهشت بالبكاء<br />
وحيّرت الأهل والأصدقاء..<br />
مرّ يومان توسّل فيهما الوالد بأحد<br />
الجيران الذي ما إن سمع بالخبر حتى<br />
تدخل ونقلها إلى المستشفى<br />
وما هي إلاّ ثمان وأربعون ساعة من<br />
التهاليل وصور الأشعة والتشخيص<br />
حتى تقرّر خروج الفتاة وعودتها إلى<br />
البيت..<br />
لم يكن بها برص ولا شيئ..إن هو إلاّ<br />
حساسية من الكبد بفعل أكلة أو طعام<br />
غير مناسبين..<br />
تعافت الفتاة وزفّت إلى بيت زوجها بعد<br />
كاد خطأ طبي أن يهطم مستقبلها<br />
ويرمي بها في غياهب المجهول..<br />
لا تزال الطبيبة تمارس نشاطها، و لا<br />
نزال نتهدش عن الأخطاء الطبية<br />
وأنسنة قطاع الصهة في الجزاءر من<br />
باب فاكهة الكلام، ويطلع علينا الوزير<br />
الجديد بفكرة المضيفات في<br />
المستشفيات بينما تعاني الصهة عندنا<br />
من برص حقيقي منذ أمد!..<br />
أما بعد:<br />
«الجميع يفكر في تغيير العالم ولكن لا<br />
أحد يفكر في تغيير نفسه»<br />
ليون تولتستوي<br />
chenitiyoussef@yahoo fr<br />
.<br />
.<br />
.