11.07.2015 Views

الحرير - Saudi Aramco

الحرير - Saudi Aramco

الحرير - Saudi Aramco

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

‏سبتمرب / ‏أكتوبر ‎2011‎مإلى الثورةالرقمية سرْ!‏اأتى العشر الرقمي وشبكة الإنترنت بتحديات كبرىلشناعة النشر التقليدي غدت تهدِّد ما األفه الناس منوشائل قراءتهم.‏ جايسون ‏إبستاين * الذي خاس تجربةواشعة في ‏شناعة النشر وعمل في واحدة من اأكبر دورنشر للكتب في العالم،‏ راندوم هاوس،‏ يعرس لكتاب ‏»تجارالثقافة:‏ ‏شناعة النشر في القرن الحادي والعشرين«‏لعالم ‏الجتماع ‏لبريطاني جون ثومبسون.‏مارس / ‏أبريل ‎2011‎مفي الجامعات والمدارس ودور البلديات مجرد مستودعات لحفظ مواداملوشوعات املعرفية،‏ وكتب االأطالض،‏ والكتيبات،‏ وماالتنظيف.‏ قد تختلف الآراء حول هذا الموضوع باختالف العصر والجيل،‏اإىل ذلك من االإشدارات التي تخشع للمراجعة املشتمرة بدءاً‏والتي يتاأتى حتميلها االآن مادة مادة.‏فكثير من الشباب اإن اليوم الشناعة التي درشها ثومبشون يف كتابه،‏ متحمسون دع عنك لروؤية كل ‏شيء على حواسيبهماملشتقبل الرقمي الذي وشفه من بعد،‏ مل يكن يتاأتىبالمالبس التي ‏سيشترونها وانتهاءً‏ بشريك حياتهم في المستقبل.‏تخيلها قبل 52 عاماً‏ عندما كنت اأعمل يف دار راندومهاوض حمرراً،‏ حني كانت ثقافة الكتاب الناجح الذي القدَّم الباحث الجتماعي الربيطاين جون ثومبشون يف كتابه دراشةاشتقشائية مشهبة حول نشر الكتب يف الوقت الراهن يف الوليات املتحدةوبريطانيا،‏ حمذراً‏ من خطاأ النشياق وراء ظاهر الأرقام التي قد نطالعهاحول النشر الورقي والنشر الإلكرتوين،‏ بقوله:‏ ‏»قراءة الواقع تقول اإنمبيعات الكتب الإلكرتونية حققت حشوراً‏ كبرياً،‏ اأمام تراجع مبيعاتالكتب املطبوعة،‏ بيد اأن هذه قراءة ‏شطحية لواقع النشر،‏ فنحن ل نزالبعيدين كل البعد عن اعتماد الناشرين على مبيعات الكتب الإلكرتونيةبديالً‏ للكتب املطبوعة،‏ اأو حتى العتماد عليها يف حشة من عائداتهم«.‏يعتقد ثومبشون اأن ‏شناعة النشر ال تزال يف مرحلة خماضمل تتكشف نتائجه بعد،‏ مشتشهداً‏ بالتاأثري الكبري الذياأحدثته مطبعة جوتينبريغ على ‏شناعة الكتب يف اأوروبا،‏ وظننا حينئذ اأنه ‏شيكون لهذه القائمة هذا التاأثري علىويطول اأن هذا التغيري التاريخي،‏ الحديث ‏شاأنه ‏شاأن عن جميع الدوام.‏ هذا اأخذ حمررو الدار على عاتقهم الموضوع كل املشوؤوليات ولكن دعونا نتساءل:‏ هل تقارن الأزهارموؤكداً‏ جمدداً‏املشاريع البشرية،‏ لن يكون له القول الفشل يف عامل ما عدا تلك املتعلقة باالشتقالل املطلق.‏ كان هناك ثمانيةالصناعية بالأزهار الحقيقية؟ حتى لو كانت الأزهار الصناعية اأجملالنشر.‏ لكن هذا التوجض من ثومبشون مل مينعه اأن يعبرِّ‏ اأو تشعة منا يف مراتب متشاوية بشكل اأو باآخر يف تلكعن ‏شعادته مبا حتقق من اإجناز لهذه الشناعة،‏ بتمكن الشنوات،‏ وذلك مبشاندة مشاعدي التحرير وفريق عملاملقيمني يف اأقاشي االأرض حالياً‏ من القراءة لكتاب مثل ‏شو فني ‏شغري يتكون من خبري دعاية،‏ ومدير مبيعات مشوؤولواأطول عمراً‏ فاأين عن عشرات اأو ‏شذاها يزيد من املراشلني،‏ ومدير اإنتاج،‏ وعطرها؟ ومديرتوجن بو،‏ ومارك توين،‏ وليو تولشتوي بعدة لغات،‏ مشرياً‏ يفالوقت نفشه اإىل كتابي ‏»راأض املال«‏ و»املنبع«‏ متوقعاً‏ اأنهما فني،‏ ومدير االأعمال،‏ وحمررين،‏ وموظف اشتقبال،‏ وعامل‏شيلقيان،‏ ‏شاأنهما ‏شاأن الكتب الرقمية الشابقة،‏ ‏شدى اأوشع ‏شنرتال،‏ وعدد من موظفي املشتودعات،‏ واملوؤششني الذينيتقاشمون ‏شكرترياً‏ واحداً.‏ كانوا جميعهم يشطلعونمن ذي قبل لدى اأولئك املعرشني عن القراءة.‏ينبغي للمتحمشني للكتاب الرقمي االأخذ يف احلشبان اأنه يف مبتابعة االأحداث الكبى واإشدار قرارات حتريريةالوقت الذي يتوشع فيه نطاق االإعالم االإلكرتوين،‏ ترتاجع للمحررين،‏ اإال يف احلاالت التي تنطوي على خماطرجودة لقد اإشداراته.‏ كان تدبروا هذا االنحدار:‏ الناس برامج متميزة فيغري اعتيادية.‏ كان الرتحيب الماضي كبرياً‏ باأفشل الكتب مبيعاً،‏ يتباهون ويفتخرون بما لديهم من كتبلكنها مل تكن مشاألة حياة اأو موت كما هي اليوم.‏ اإذ كانتفي مكتبات منازلهم ويفرحون عندما يصدر عدد جديد من مجلتهم‏شخشيات بارزة مثل فرانكلني روزفلت واأداليا ‏شتيفينشوناإىل ‏شارا بالني،‏ ومن الطاهية جوليا تشايلد اإىل راشيل راي.‏تخميني اأن املشتقبل الرقمي الذي يتيح للجميع اأن يشبحواالمفضلة اأو كتاب جديد لأحد الموؤلفين المشهورين،‏ فيسارعون لقتنائهكُ‏ تَّاباً‏ مشهورين ‏شيقف عند مفرتق طريقني:‏ اأحدهماطريق ‏شيق جتاه نتاج متنوع متعدد اللغات،‏ اأكرث تخششاً‏مبتوشط جودة اأعلى،‏ واالآخر اأكرث اتشاعاً‏ ينفتح انحداراً‏وقراءته بنهم ‏شديد،‏ فاإذا كانت هذه الكتب اأو تلك المجالت منشورةنحو مشاحة اأكب من التهافت وعدم الرتابط،‏ بينما تواشلاحلكمة املشيئة من االأعمال املتميزة والنقد البنّاء احلفاظعلى اجلوهر والتفريق بني الغث والشمني.‏موقع اإلكتروني،‏ فكيف يمكنهم تحسسها ولمسها واقتنائها؟اإن طرق احلفظ االإلكرتونية ‏شعيفة،‏ وهي موشع لتلقيكما هجمات غري اأنه متوقعة،‏ اأو من للتلف واملشح من دون قشد المعروف اأن الشعب العربي بشكل عام ليس بقارئ،‏ فهلاأيمبا يف ذلك املواقع اخلاشعة الأنظمة مشتبدة اأو اأفرادمتعنتني.‏ اإن املخطوطات التي يرجع تاريخها اإىل األفيلديه تاأخذ طريق االأقراض الصبر املدجمة اأو مادة الفينيل،‏ للبحث في المواقع الإلكترونية لإيجاد موضوع يهمهم اأو‏شنة لنبل ‏شتبقى بشبب حمتواها القيم الذي ينبغيحفظه،‏ يف حني ‏شتزداد دائرة اشتعمالالتحقق من معلومة تفيدهم؟ مع العلم باأن الدعايات التجارية والصورالكتب واالألواح االإلكرتونية،‏ وغريها منوالأغاني التي حتتاج اإليها تعترض طريق الوصول اإلى الموقع المقصود فتخطف النتباهالتشاميم املشتقبليةوتبدد التركيز وتضيع الهدف المقصود.‏مثل Masterpiece Theatre اإىل ،Jersey Shore ومنيزال مطلوباً‏ بغض النظر عن ‏شنة ‏شدوره،‏ عالمة متيزوخدمة حشارية.‏ كنا فخورين بقائمة كتبنا املشرقة وقشناكل قرار حتريري بقائمة كتب معروفة مشبقاً،‏ هي التيحافظت على مشتوى مرتفع لشناعة نشر قوية لعقود،‏Merchants of Culture: The Publishing Business in the Twenty-First Century, byJohn B. Thompson, Polity, 432 pages.17 16بين الكتاب الورقي والرقميلقد استمتعت بقراءة مقالة عن الكتاب الورقي الذي يحمل عنوان‏»اإلى الثورة الرقمية ‏سِ‏ ر«،‏ المنشور في مجلة القافلة العدد‎2‎‏،‏ مجلد‎60‎مارس-‏ اأبريل،‏ وقد وجدت فيها تحليالً‏ منطقياً‏ ونظرة واقعية وحكماً‏متوازناً.‏اإن تناول هذا الموضوع من خالل المقالت اأو حتى من خاللالموؤتمرات والندوات ل يعطيه حقه،‏ وذلك لتشعبه وعالقته بالثقافةالمتعددة مثل:‏ القتصاد،‏ البيئة،‏ الأمانة العلمية،‏ الحضارة الإنسانية،‏وحفظ المعلومات وتوثيقها.‏ولهذه الأسباب وغيرها ل نتوقع نتائج استئصال الكتاب التقليديليحل مكانه الكتاب الإلكتروني،‏ ولكن في ‏ضوء ما يشعر به الإنساننحو هذين النمطين من الكتب،‏ ومن خالل التجربة،‏ واستفتاء عددكبير من القراء حول هذا الموضوع،‏ نجد اأن اأكثر المثقفين يميلوناإلى الكتاب الورقي.‏واأذكر قبل عدة ‏سنوات استفتت مجلة القافلة قراءها بخصوصتحويل هذه المجلة الورقية اإلى مجلة اإلكترونية،‏ ومنذ ذلك الحينبداأت اأشعر بخوف وقلق على مستقبل الكتاب والمجالت من اأن تختفيمن ‏صناديق البريد وواجهات المكتبات،‏ واأن تتحول المكتبات الخاصةاإلى مطاعم اأو حوانيت لبيع المثلجات،‏ واأن تصبح المكتبات الخاصةهل يكفي اأن توثق حضارة الأمم والشعوب وتُحفظ على اأقراص مدمجةاأو في محركات الحاسوب؟ خصوصاً‏ في ظل ولدة فيروسات عنيدة،‏وظهور قراصنة محترفين واأعداء متربصين؟ ولما كانت معظم المواقعمملوكة لأشخاص ول تخضع معلوماتها للمراقبة والتحقق العلمي،‏ فهلتصلح لتكون مرجعاً‏ يعتمد عليه عند كتابة الأبحاث؟ وهل المواضيعالمترجمة التي ترد فيها تراعي دقة الترجمة وعمقها؟ هل يستفيدالطالب من تحضير الأبحاث المطلوبة منهم اإذا كان كل ما يقومونبه هو نسخ – لصق،‏ ول يخفى على اأحد اأن كتابة الأبحاث الجامعيةوالمدرسية كانت تستدعي،‏ في الماضي القريب،‏ البحث عن عشراتالمراجع في المكتبات الخاصة والعامة ثم قراءتها وتمحيصها.‏ كيف‏سيكون ‏شعور موؤلف كتاب عندما ل يرى ثمرة جهده وحصاد خبرتهعلى ورق مشدود بخيط متين بين دفتين قويتين ومصفوف بينكتب مكتبته؟ وكيف ‏سيهدي موؤلف الكتاب نسخاً‏ من كتبه لالأصدقاءوالأقارب عندما يكون هذا الكتاب مخفياً‏ بين عشرات المواقع وبيناآلف الكتب الأخرى المدفونة فيها؟ وقد يقول قائل،‏ األيس التحولللكتاب الإلكتروني يُرشِّ‏ د استعمال الورق وينقذ اأشجار الغابات؟ ونحننجيب األ يبالغ الناس في هذه الأيام في استعمال الورق الصحي،‏ وفيتغليف الهدايا،‏ واأعمال الديكور،‏ والإعالنات التجارية وغيرها!‏على اأي حال يجب علينا احترام التقنية والعتراف باأفضالها،‏ ولكن لبد من اإبعادها عن اأن تطغى على بعض جوانب حياتنا.‏وفي الختام ل بد من التذكير باأن خطر الحاسوب والشبكة العنكبوتيةعلى الصحة ل يقل عن خطرها المحدق بالعقل والسلوك القويم.‏درويش مصطفى الشافعي-‏ الأردن

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!