13.07.2015 Views

ﺍﻟﺼﻠﻴﺏ - ﻗﻭﺓ 1

ﺍﻟﺼﻠﻴﺏ - ﻗﻭﺓ 1

ﺍﻟﺼﻠﻴﺏ - ﻗﻭﺓ 1

SHOW MORE
SHOW LESS
  • No tags were found...

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

سجلبها يسقطنا العدو في الخطية ‏(عن القديس باسيليوس)،‏ من أجل هذا إذا أمسكت صنارة اللذة بالعينأو باللسان أو بالأذن جذبت الإنسان بكليته للخطية.‏صلب اللذة:‏هذه اللذة ينبغي أن تصلب على الصليب:‏ إن تثبيت النظر في جروح الرب يجرح لذة الجنسالمحركة للعين غير البسيطة.‏ والتأمل في عطش الرب على الصليب يعطى معنى للصوم،‏ فليس الصوم مجردانقطاع عن الأكل ولكنه صلب للذة شراهة الأكل.‏ والتأمل في الرب عريان ًا على الصليب كفيل أن يصلب فينالذة الاندفاع للبس والزينة التي تكاد أن تحرق البشرية كلها بنار الشهوة.‏وهكذا سنحس بديناميكية الصليب في حياتنا حيث يصبح واقعا عمليا اختباريا تصلب عليه كل يوموكل وقت كل لذة جسدية وعالمية.‏ومن ناحية أخرى ستصير كل لذة عالمية وسيلة لتذكر الصليب وتفاعله في حياتنا-‏ سوف يصيرالصليب حياتنا،‏ سوف نعيشه ونتفاعل معه-‏ سوف يكون صليبنا الذي به نتبع المصلوب.‏لذة الصليب:‏عبر الأجيال كلها صار الصليب ترنيمة لذيذة وشهية للعين،‏ وممتعة للأذن،‏ صار دم المسيحالمصلوب وجسده أشهى طعام للإنسان المسيحي مع كلمة االله التي هو،‏ أشهى من العسل.‏ إن تدرب الإنسانعلى تذوق الحلاوة في كلمة االله والصليب سيجعل النفس تتأفف من كل لذة جسدية.‏إن الخوار الروحي والعطش الشديد للذة الجنس والعالم والبس والأكل سببه بلا شك حرمان فيالتربية من اللذة الروحية.‏هيا بنا يا أخي بسرعة نعود لبيت أبينا لنرى ونأكل العجل المسمن ونتلذذ بحضن الآب...‏ ونترك لذةالخرنوب والزناة والزواني أي محبة العالم) ول .(15"وأمامنا قطعة روحية من تأملات أوغسطين الذي كان غارق ًا في شهواته الجسدية عندما رجع إلىالمسيح واكتشف اللذة الحقيقية في المسيح وذلك في حديثه مع أمه مونيكا:‏نا نتحدث سويا في لذة واشتياق...‏ إلى هذه الينابيع السماوية التي تفيض بالحياة عندك...‏ كانتتتضاءل أمامنا ألذ المسرات بأشهى عروضها حتى تصغر عن أن نقارنها أو حتى نذكرها بجوار سعادة...‏كنا نحلق بشهوة ملهبة نحو االله...‏ حتى نصل إلى الرحب اللانهائي حيث جلست ‏(يا االله)‏ تطعم الأبرار منطعام الحق إلى الأبد".‏وكان يقارن أحد القديسين ملذات العالم بأنها زبل حقير بالنسبة للذة الروحية.‏ثال ًثا:‏ صليب الأفكارعقل الإنسان مركز لتصورات غير محدودة-‏ خلقت أصلا ً لتسبح في محبة االله غير المحدودة التيتجسمت في الصليب،‏ ولكن الإنسان أشبعها بتصورات مختلفة تكاد أن تملأ حياته جحيما لا يقدر أن ينقذه أحدمنها إلا الذي نزل إلى الجحيم من قبل الصليب؟ والتصورات دائما لها دوافع معينة منها:‏63

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!