13.07.2015 Views

cover layout - Nwrc.gov.sa

cover layout - Nwrc.gov.sa

cover layout - Nwrc.gov.sa

SHOW MORE
SHOW LESS
  • No tags were found...

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

موضوع العددموضوع العدد1514الوضيحي/‏ ربيع 2007فرسان:‏‏)النساء ‏-البيئة ‏–االرتباط )زينب غاصب *المميز بنكهته المنسجمة مع األطباق البحرية .وكما كان للبيئة تدخل فطري في زينة المرأة الفرسانية ومأكوالتهافإنها باإلضافة إلى ذلك شكلت في مشاعرها حساً‏ مرهفاً‏ وقلباً‏مفعماً‏ بالحب والشعر والغناء في أعراسها ومواسمها الجميلة,‏التي يحتفي بها أهل فرسان نساء ورجاال.‏ فموسم الحريد‏)الحريد:‏ نوع من األسماك المهاجرة التي تمر بفرسان(‏ يستمراالحتفال به من النساء ثالثة أيام في بيوت العرائس الالتي مرعلى زواجهن سنة من العمر,‏ وقد أصبح الحريد اآلن وعلى مدىعواطفه بالرومانسية,‏ والعقالنية المكتسبة بالتجربة من براثنثالثة مواسم ‏)مهرجانا(‏ تحتفي به الجزيرة والمنطقة بعد أن أمرالبحر الذي يهدر حياته ووجوده بغضبه وحيتانه وحتى بعواصفهبه سمو أمير منطقة جازان ( محمد بن ناصر بن عبد العزيز(‏ وقدالهادرة بالعزلة والموت.‏ظهرت عليه كل مظاهر التطوير بما يليق بهذا الموسم الجميل.‏والمرأة الفرسانية عموماً‏ هي مجموعة من ذلك النسيج الجماليومن المواسم التي تحتفل بها المرأةالفرسانية,‏المتعدد األشكال في حياتها االجتماعية والعاطفية المفطورةبالحقيقة والواقع والفنتازيا )fantasy( القادمة باألساطيروألن البحرهو سيد هذه الجزر وحاكمها وبرغم قسوته وجورهالذي يحرم المرأة من رفيقها الرجل,‏ زوجاً,‏ أو أباً,‏ أو أخاً,‏ أو ابناً‏موسم ‏)الشعبانية(‏ في شهر شعبان,‏ وموسم‏)الشدة(‏ والشدة هي الرحيل من فرسانوالخرافة النابعة من تهاويل البحر وفضائه المحرض على التهيؤفي سفرات كثيرة وطويلة في الصيد والغوص,‏ إال أنه لن يبخلإلى القرى الباردة صيفاً‏ لالصطياف,‏ يضاف إليهاوالتنبؤ.‏عليها بآللئ تطوق بها نحرها وتحيط بها معصمها من يد هؤالءموسم الحج ومواسم أخرى أصبحت حالياً‏ من الفلكلورإنك إذا مررت بزقاق من أزقة ‏)فرسان(‏ الضيقة أيام المواسماألحبة الذين حملوها هدايا لها مما استخرجوه من قاع هذا البحر,‏بعد أن دخلت طالئع الحياة الحديثة إلى فرسان.‏االحتفالية قديما وتسربت إلى أنفاسك روائح عطرية من المنازلوبالرغم من تجارة اللؤلؤ الرابحة قديما ألهالي فرسان إال أنهمأما الغناء المميز الذي تشتهر به المرأة الفرسانيةفال تتساءل عن مصدرها الجماعي المنسرب من نسائها الالتيكانوا يؤثرون تقديمها لنسائهم بعد أن يذهبوا بها إلى أمهرفهو شعرغنائي عذب يسمى ‏)بالتدرية(‏ تغنيه( يطفر األيل المبتهج في الينابيع مرحا ,ارتبطن بتلك الشجيرات الصغيرة,‏ ( كالريحان,‏ والمونس,‏الصناع في الحجاز أو البحرين أو الحبشة أو فرنسا أو بريطانيا,‏النساء الفرسانيات إذا ما هزهن الشوق إلىيحصد النبتات التي تطرحها الطبيعة حوله )وبعض وريقات من الشيح الندي(‏ يلتوي على جدائل المرأةليصنعوا منها عقودا أو اساور وخواتم,‏ لنسائهم من زوجاتأحبابهم من اآلباء واألزواج واألبناءالشاعر الكندي : جوزيف هوي Joseph howeالفرسانية,‏ التي تعودت منذ صغرها على هذه الروائح العطريةوبنات وقريبات.‏واإلخوة وهم في سفرهم الطويلالمحتفية بالزينة األنثوية النابعة من بيئتها الغنية بهذه النماذجلذلك فان المرأة الفرسانية,‏ تكاد ملتصقة ببيئتها التي حبتهافي الصيد أو الغوص،‏ كمايرث اإلنسان نسيجه التكويني,‏ من مواد بيئية مؤثرة فيمن الشجيرات وزهورها التي وجدتها المرأة مغروسة في بيئتهاالكثير من الجمال والكثير من األدوات المساعدة على إبراز هذانالحظ على هذا المقطعتشكيله الحياتي اجتماعياً,‏ لتتفاعل هذه المواد داخل اإلطاروفي تربتها الباذخة بالثراء الفطري مع طبيعة المرأة وميلها إلىالجمال اإلنساني الذي جعل الكثير من النساء شاعرات بالسليقةمنه ‏)البحر حاكم,‏الفعلي حتى تبدو الصورة واضحة على األنسجة المترابطة,‏ فيالتأنق والتزين,‏ فأوجدت لنفسها أدوات محلية تغنيها بطابعهارغم أميتهن قديماً‏ وجهلهن بالمعرفة العلمية,‏ وها أنا أشاهد اآلنحاكم وظالم.‏تحريك الفطرة المنغمسة في األرض,‏ التي هي بيئة الطبيعة,‏التقليدي عن كل ما هو دخيل وغريب عن روحها السابحة فيالكثير من المستحضرات التجميلية التي تستخدمها المرأةال له مراقي,‏ والمالزم .وبيئة األشياء الظاهرة في معالمها,‏ أو المطمورة في جوفها,‏ أومحيط بحري جزري يعزلها عن مواطن المدينة الحديثة قديماً.‏الحديثة في عصرنا الحاضر قد استخدمتها المرأة الفرسانيةالمغمورة داخل بحرها أو تربتها.‏من بيئتها التي اكتسبتها قديما من الحجر والشجر والزهر.‏ ولندرهت باثنين,‏ النون والعين.‏وجزر فرسان المتربعة على مهجة البحر,‏ أكسبت سكانها,‏استرسل في عالقة المرأة الفرسانية ببيئتها في نواحي التجميلواحد مراية , وواحد كحل عين.(‏تصاميم فنية,‏ امتزجت بالمشاعر,‏ وأفرزت ثقافة فطرية خاصة,‏والنظافة وأطباق األطعمة التي هي من صلب بيئتها كاألسماكومن هذه المواسم وأهازيجها تكونت للمرأة الفرسانيةظهرت على إنسانها في مظاهر النشاط العملي,‏ أو في التعاملولحوم البحر المختلفة التي تتقنها النساء مثل ‏)البصر – الخرطمفردات خاصة بها وعبارات صاغتها بأسلوبها حتى تكوَّ‏ ن لديهامع أدوات بحرها البالغ القسوة,‏ إذا ما شمرت أمواجه أفواهها– اللخية(‏ وهذه المسميات المحلية,‏ لها أسماء علمية مشهورةموروث كالسيكي,‏ بعضه مشترك بينها وبين الرجل,‏ وبعضهلتعزلها عن العالم الخارجي,‏ أياماً‏ وشهوراً,‏ تحفز فيها هذااإلنسان على اكتشاف مكامن التعايش,‏ على سطحها,‏ طعاماً,‏ال تحضرني اآلن إضافة إلى ‏)المحار-‏ الجمبري - األصداف(‏مما جعل المرأة الفرسانية تتفنن في صنعها طبخاً‏ وإداماً‏ قديماً‏خاص بها مصاغ بالعفوية والبساطة وتغلب عليه الموسيقىالشعرية المصورة بالبحر والمطر والغيم والسفر والعطر تقفز فيهوثقافة,‏ واحتفاال,‏ بمواسمها التي فجرت فيه ألواناً‏ من الثقافة,‏وحديثاً‏ وإلى جانبها تقدم من أشجار البيئة أطباقاً‏ من نباتاتالمعاني الصادقة بدقة متناهية.‏شعراً,‏ ورقصاً,‏ وأهازيج,‏ أصبحت فلكلوراً‏ تراثياً‏ غنياً,‏ يضيءمحلية مثل ‏)األجرا والرجلة والدبا والملوخية ) والخبز الفرساني* شاعرة وكاتبة سعودية

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!