Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
82<br />
المجلد األول — العدد <strong>الرابع</strong><br />
8102 أكتوبر<br />
قراءة لكتاب<br />
توماس جيفرسون<br />
كان متحمسا للثورة الفرنسية. إذ كره الملك لعلمه بسكره<br />
الدائم وتوقيعه العشوائي ألي عطاء يتم تمريره له. وشارك<br />
في إعالن استقاللها بكتابة دستور جديد لها. وكان رأيه أن<br />
يقبل الملك طوعا بحرية كل شيء فيها. مثل حرية الصحافة<br />
وحرية الصناعة والتجارة والرأي والتدين.<br />
وفي إحدى مراسالته لصديقه ماديسون قال جملة مشهورة:<br />
The earth belongs to the living, and not to the<br />
dead<br />
أي يجب تغيير القوانين وال يجب توارث الديون. كما<br />
ال يجب السماح لألموات بالتحكّم في األحياء. فكانت لهذه<br />
الجملة أبعادا كبيرة، من نفسية وسياسية واجتماعية.<br />
وزيرا للخارجية<br />
عاد جيفرسون إلى بالده بعد خمس سنوات قضاها وزيرا في<br />
فرنسا. وقبل بمنصب وزير الخارجية. ولم يرضى عما رآه<br />
من نظام اقتصادي تبنته أمريكا. فكان أن التقى مع جورج<br />
واشنطن في فيرمونت لمناقشة خطط ألكساندر هاميلتون؛<br />
مسؤول النظام المالي ألمريكا. إذ انتقد أسلوبه المالي الذي<br />
رأى فيها انهيار أمريكا، إال أن واشنطن رأى أنه عبقري<br />
وبنظامه تحسنت أحوال البالد. فأراد جيفرسون االستقالة ثم<br />
عدل عن ذلك الكتشاف خيانة هاميلتون بنشره ألسرار<br />
الخزينة األمريكية إلى أروبا، وبمنحه لقروض دون موافقة<br />
الكونغرس، وبتعرضه لالبتزاز بسبب عالقاته المشبوهة مع<br />
النساء. لكن تم رفض تلك التهم من الكونجرس لعدم كفاية<br />
األدلة. وقام هاميلتون بالرد على ذلك بتشويه صورة<br />
جيفرسون من خالل الكشف عن محاولته الستدراج بيتي<br />
والكر في صباه، وذلك بالكتابة بشكل متخف في الصحف.<br />
فاستقال جيفرسون من المكتب في إبريل 4973.<br />
وكان أن عرض عليه واشنطن العودة إلى فرنسا، فرفض<br />
عبور األطلسي مرة أخرى. وقضى جيفرسون بعدها 3<br />
سنوات في مونتسلو من يناير 4971 حتى فبراير 4979.<br />
نائبا للرئيس<br />
بعد تقاعده من وزارة الخارجية، كتب له صديقه ماديسون<br />
رغبة الحزب الجمهوري في أن يخلف واشنطن، إإل أنه<br />
رفض ذلك. وعندما صرّح واشنطن باستحالة استالمه<br />
لوالية ثالثة، انتخب الفيدراليون جون أدامز وتوماس<br />
بينيكني. أما الجمهوريين فاختاروا توماس جيفرسون<br />
وتشارلز بينكني. ففاز أدامز وحل جيفرسون في المركز<br />
الثاني ليصبح بذلك نائبا للرئيس.<br />
وفي هذه الفترة تضررت عالقته مع جون أدامز بعد<br />
عالقة استمرت 47 سنة. وذلك عندما أقرّ أدامز قانون<br />
األجانب الذي يستغل قانون الجنسية. فقرر جيفرسون<br />
االستقالة والعودة إلى مونتيسلو. وهناك كتب أهم وثيقتين:<br />
األولى تشرح اإلنجيل بشكل مبسط وتم تسميته إنجيل<br />
جيفرسون. أما الثانية فهي قرارات كنتاكي والتي كتبها<br />
سرا مع ماديسون.<br />
رئيسا للواليات المتحدة األمريكية<br />
تعادل كل من جيفرسون آرون بير في االنتخابات<br />
الرئاسية. وكان من المفترض فوز جيفرسون. إذ تم<br />
التخطيط على أن يحصل بير على صوت أقل في كل من<br />
رود أيالند وكاروالينا الشمالية أو جورجيا. إال أن ذلك لم<br />
يحصل. فقرر جيفرسون عدم الهرب ومحاربة حقه في<br />
الرئاسة. فهدد بتدخّل الجيش لحل المسألة. فتم عمل<br />
اقتراع وفشل. إذ حصل بير على 6 واليات وجيفرسون<br />
واليات. وكانت هناك واليتان متساويتان هما<br />
ميرالند وفيرموند.<br />
على 1<br />
وانتشر موضوع الرئاسة المؤقتة. فبعث جيفرسون<br />
برسالة إلى جيمس مونرو، أفاد فيها بنيته في تسليح<br />
الواليات الوسطى. وهدد بوضع دستور جديد فثارت<br />
شائعات على أن فيرجينا تتسلح لصالحه. واتهمت<br />
16