03.01.2017 Views

Facebook

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

03/01/2017 <strong>Facebook</strong><br />

زوبعة العائدين<br />

كيف نفهم مواقف مرتزقة ‏'الخبرة'‏ و'الصحافة؟<br />

ابو يعرب المرزوقي<br />

تونس في 2017.01.03<br />

أريد اليوم أن أتكلم على موقفي من زوبعة الإعلام الأجير بدعوى الخوف على الوطن.‏ إنها ضوضاء دواعش القلم والإعلام<br />

‏.وخبراء ‏"زوز سوردي"‏ في تونس<br />

فتهريج القومي واليساري والتجمعي والمافيات لإخافة الشعب تفيد أن وراء الاكمة ما وراءها : فلعلهم هم العلة الأولى للظاهرة<br />

‏.عامة ويخشون من العودة التي ستفضحهم<br />

‏.فمن يعتبر المليشيات التي تقتل شعوب العراق وسوريا واليمن مقاومة لا يمكن أن يكون صادقا في الحرب على الإرهاب<br />

ولنبدأ فنتحررمن الخلط المتعد لتشويه من يجاهد من شبابنا عن قناعة بموقف خلقي للإنسان الحر ضد الاستبداد والفساد<br />

‏.والاستضعاف والاستتباع<br />

فمثلما نميز بين الجندي الذي يدافع عن الوطن والمرتزق نميز بين المتطوع للدفاع عن قضية يؤمن بها وبين المرتزق الذي<br />

‏.توظفه المخابرات لتشويهه<br />

فنادار ما يضحي المرتزق بحياته من أجل ما أجر له لأن هدفه الاستمتاع بأجره فلا يمكن إذن أن يكون مخلصا لغير مصلحته<br />

‏.ومن ثم فعله يفضل ‏"الحرقان"‏ فيرمي نفسه في البحر<br />

وعندئذ ينبغي عند البحث عمن انتدب المرتزقة لتشويه المقاومة في المافيات علة ظاهرة الحرقان.‏ فيكون المرتزقة التشويهيون<br />

‏.من سد أمامه باب الهجرة<br />

وإذا اعتمدنا الأرقام وجدنا أن توظيف الاسترزاق جعل الحرقان يهجر أكثر من 500 الف في العشرية الأخيرة بعضهم مات<br />

‏.غرقا وبعضهم ما زال مجهول المصير<br />

وعلينا أن نكتشف كم هجر الاسترزاق إلى القتال من بين العدد الذي ينسب إلى شباب تونس في الهلال.‏ فنفس الشبكات المافياوية<br />

‏.تضرب عصفورين بحجر واحد<br />

كان القصد قبل الثورة تجارة العبيد في الداخل وحل مشكل النظام المافياوي من عبء العاطلين وبعد الثورة وضع الألغام<br />

‏.للإسلاميين إن وصلوا إلى الحكم<br />

ولولا ذلك لما فهمنا تصديهم لعودتهم:‏ فلو لم يكونوا هم من استرزقهم لنفس هذه العلل لكانوا أكثر الناس فرعا بعودتهم حتى<br />

‏.ييثبتوا ما يدعون عليهم<br />

كيف نفهم أن الإسلاميين لا يرون مانعا في عودتهم ومحاكمتهم ويخشى اليساري والقومي والتجميع هذه العودة؟ أليس خوفهم من<br />

ظهور حقيقة الذين استرزقوهم ووظفونهم في تشويه الإسلام واتهام الإسلاميين ؟<br />

ومن هم من هذا الجنس يمكن أن يكون إسلاميين كذلك إما بسبب التخلف أو بسبب التنافس بين الإسلاميين أو حتى بسبب التقية<br />

‏.ممن يتظاهر بالإسلام وهم كثر<br />

يكررون ما قلت في التطوع الحر للشباب بقيم الثروة والتحررمن الاستعمار الفارسي والروسي متصورين أن ثرثرتهم أو<br />

‏.إيحاءاتهم ستخيفني:‏ فليعودوا لنعلم من سفرهم<br />

فهؤلاء من تجار التهريب ومافيات الأجهزة.‏ وكما تبين أن جل الحسابات في استعمال أدوات التواصل الاجتماعي كانت اسميا<br />

‏.سلفية وهي واقعيا من صنيع أجهزتهم التي فضحها صحفي أوروبي<br />

وسيتبين بعد العودة انهم نفس مافية التسفير.‏ وشتان بين من ذهب للدفاع عن مبدأ وقضية ومن جند لخدمة أجندة ضد ثورة<br />

‏.الشعوب وحرياتها<br />

فليس صحيحا أن كل من سافر إلى سوريا والعراق كان من المرتزقة.‏ فبعض الشباب الحر مؤمن حقا بأن واجبه القومي والديني<br />

‏.يفرض عليه حماية البيضة<br />

وهؤلاء لا يصح وصفهم بالإرهابيين.‏ وكل من يصفهم كذلك ينبغي أن يصف كل المقاومين في حروب التحرير بالإرهاب:‏ وإذا<br />

‏.فعل فهو حركي بالمعنى الجزائري<br />

فحتى بورقيبة على تواضع نزعته القومية والدينية لم يكن يعتبر مشاركة التونسي في الكفاح المسلح في الجزائر وليبيا إرهابا بل<br />

واجب مقاومة شريفة؟<br />

كيف لقومي أن يعتبر احتلال إيران لسوريا مقاومة والتصدي لها إرهابا؟وكيف ليساري أن يؤمن بالتعاون الدولي من أجل الحرية<br />

وينفيه عن نفس الجماعة؟<br />

وكيف لتجمعي أن يعتبر يعتبر من الوطنية التضامن المغاربي والإفريقي والمتوسطي ويستثني التضامن العربي أو حتى<br />

الإسلامي ولو ما باب الإنسانية ؟<br />

كل ذلك يثبت أن الجماعة متورطون في تسفير مرتزقة خدمة لأجندات غيرتونسية لأنها توظف توانسة كما فعلت بلجيكا في<br />

‏.تسفيربعض مجرميها لنفس الغايتين<br />

أولاهما للتخلص منهم والثانية ليكونوا أعينا لمخابراتهم.‏ فمن منا لا يعجب من أن كل الذين تورطوا في عمليات الاغتيال في<br />

https://www.facebook.com/ 1/3


03/01/2017 <strong>Facebook</strong><br />

‏.تونس لهم صلة بمخابرات فرنسية<br />

ومن لايعجب أن الفاعل والمنفعل في حالة الاغتيالات التونسية لهم كذلك صلة بمخابرات سورية وعراقية وصلة بحزبي البعث<br />

‏.ومروا على مدارس فرنسا وسجونها<br />

لكن التوظيف لا يكون من عدم فلا بد من وجود علل تؤسس لإمكان التوظيف وذلك هو العمق الحقيقي للظاهرة كلها.‏ وهذه العلل<br />

‏.صنفان:‏ داخلي وخارجي<br />

فداخليا لو لم يكن لوحدة الأمة بعض الاثرلدى الشباب لما كان يقبل التوظيف من قبل المافيات الداخلية والخارجية التي تخادعه<br />

‏.بخدمة قضية يؤمن بها<br />

وخارجيا لو لم يكن لدى الغربيين بعض بقايا من العقلية الصليبية لما سعوا لهذاالتوظيف فضلاعن النزعة الاستعمارية للاستفادة<br />

‏.من ضعف الأمة الحالي<br />

والجامع بين العاملين وسر فاعليتهما هي أن الشباب الموظف سدت في وجهه أبواب الرزق:‏ فمن يوظف بالاسترزاق­‏ حاشا<br />

‏.المتطوعين عن قناعة­أصحاب السوابق<br />

وجل أصحاب السوابق ليسوا مجرمين بالفطرة بل بسبب الاضطهاد والظلم والقهر والحرمان من حقوقهم فلم يبق بعد سد الأبواب<br />

‏.إلا الجرمية لأدنى العيش<br />

اجتمعت ثلاثة أصناف من العلل لاستغلال مخابرات الأنظمة العملية والانظمة الاستعمارية لظاهرة الشباب اليائس لأفساد<br />

‏.المقاومة وتشويه الإسلام<br />

صنف قديم هو أثر التاريخ الإسلامي والتاريخ المسيحي في أبناء الحضارتين المتصارعتين منذ قرون والتي يحييها اليمين<br />

‏.المتطرف في الغرب واليسار المتطرف عندنا<br />

وصنف حديث هو ثقافة الغرب الحديث المبنية ثقافة العنصرية الاستعمارية وثقافة أنظمة الاستبداد والفساد الخادمة لها سعيا<br />

‏.لتحقيق ما عجز عنه الاستعمار المباشر بالاستعمار غير المباشر<br />

‏.والصنف الاخير هو ما يترتب على وضع الشباب المحروم من حقوق الإنسان باجيالها الثلاثة : سياسيا واجتماعيا وثقافيا<br />

لولا هذه الأصناف القاعدية لما وجدت الظاهرة:‏ المافيات تبني عليها عملية التوظيف لضرب عدة عصافير بحجر واحد:‏ التخلص<br />

. بكل الطرق من الشباب العاطل لمنعه من المطالبة بحقوقه تلك<br />

مافيات التهريب والمخدرات والإجرام المنظم وكل أدوات المخابرات وخدمة الاجندات الاستعمارية إما مباشرة من القوى<br />

‏.الأجنبية أو من عملائهم الكثر في الداخل<br />

وضمن ذلك يذهب ضحايا المؤمنون حقا بالجهاد من أجل الحرية والكرامة والإيمان بالأمة وبالإنسان.‏ وهؤلاء هم من ينبغي<br />

‏.تنزيههم عن الإرهاب:‏ فهم أبطال الحرية والكرامة والاعتزاز بالذات<br />

وكل هذه المستويات تجتمع في أي شاب من المغرب العربي من الأجيال التوالية التي تعيش في أوروبا لأن اثر تراثه فيه<br />

‏.يتضاعف بسبب اثر تراث الغرب في موقفهم الاستفزازي منه<br />

فهو يعامل كمواطن من الدرجة العاشرة لذلك فجل من يسافر تطوعا وإيمانا أو من يسفر توظيفا هو من شباب مغربي يعاني من<br />

‏.كل ما وصفنا ظلما واحتقارا<br />

ويمكن القول إن شباب تونس يوجد في وضع مثيل:‏ ذلك ان الذهنية الاستعمارية في نخبها الحاكمة تزايد حتى على الفرنسيين في<br />

‏.التعامل مع الإسلاميين<br />

فتكون الحصيلة مضاعفة:‏ فبموقفهم يحركون في الشباب نخوة الاعتزاز بالذات ورد فعل كل من يعامله عملاء الاستعمار وكأنه<br />

‏.مواطن من الدرجة العاشرة في بلده<br />

ويكفي ان يسمع أي ملاحظ محايد ثرثرة الإعلام التونسي وأشباب المثقفين إذ يتكلمون في الدينيات وفي نماذج المجتمع حتى يعلم<br />

‏.الاستفزاز الذي لم يصل إليه حتى غلاة الاستعماريين<br />

لذلك فالدواعش الحقيقيين هم هؤلاء الذين يريدون بقاء الاستبداد والفساد ظنا أنه عين الحداثة وهم في الحقيقة مجرد عملاء<br />

‏.لتشويهها الاستعماري<br />

فأغلب مادحي الحداثة في تونس والجزائر والمغرب ومصر إلخ..مرتزقة يدعون الخبرة والصحافة المتدنية وهم ليسوا إلا حثالة<br />

‏.الثقافة ممن لا يغادر الحانات ودهاليز الأحزاب العميلة ومخابراتها<br />

والأدهى أن بعضهم يردد بعد أن تبين لهم أن الثقافة الحديثة العلمية والتقنية والفلسفية أصبح من مميزات الإسلاميين­بعد جمعهم<br />

‏.بين الثقافتين­‏ أنهم متعصبون لعدم علمهم بالإنسانيات<br />

وتكفي مقارنة بسيطة بين قيادات الأحزاب الإسلامية وقيادات الأحزاب العلمانية في الوطن العربي : فهؤلاء من العامة وأولئك<br />

‏.يجمعون بين الثقافتين الأصيلة والحديثة<br />

صارت الحداثة عند النخب التي تدعي الحداثة مقصورة علاى ثرثرة اقسام الآداب والإيديولوجيا أعني قشورها التي تتنافى مع<br />

‏.شروطها والأصالة:‏ فأغلبهم من أبناء خماسة مستوطني الاستعمار وعملاء إدارته<br />

أو من أبناء العملاء الذين كانوا في إدارة الاحتلال الفرنسي أو في جيشه أو في رجال الدين الذين كانوا متعاملين معه بدليل<br />

‏.تعليمهم المغترب<br />

والتعليم الغربي ليس كله مغترب:‏ فيمكن للأصيل أن يتعلم في المدارس الغربية دون التنازل عما يتميز به حضاريا إذا كان يعلم<br />

‏.طبيعة ثورة الإسلام<br />

https://www.facebook.com/ 2/3


03/01/2017 <strong>Facebook</strong><br />

فهذه الثورة ما تزال شابة بل هي مستقل الإنسانية:‏ الحرية الروحية ‏(التحرر من الكنسية)‏ والحرية السياسية ‏(التحرر من الحكم<br />

‏.المستبد والفاسد سواء كان بالحق الإلهي أو بالتغلب)‏ هما جوهر الثورة الإسلامية والشباب تحرر من النكوص إليهما<br />

https://www.facebook.com/ 3/3

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!