09.04.2017 Views

مقدمة

BQc95nMX

BQc95nMX

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

4


5


<strong>مقدمة</strong><br />

هذا الكتاب هو ثمرة مجهود جماعي إلطارات<br />

ومؤسسات حركة مجتمع السلم حتت إشراف<br />

السيد رئيس احلركة دكتور عبد الرزاق مقري<br />

ويتضمن ثالثة فصول وفق ما يلي:‏<br />

الرؤية السياسية:‏ تمثل هذه الرؤية<br />

التوجهات السياسية املتضمنة يف وثيقة<br />

الربنامج السيايس الي صادق عليها املؤتمر<br />

اخلامس للحركة،‏ وتشمل يف إطار ذلك<br />

التجربة السياسية الي خاضتها احلركة منذ<br />

املؤتمر ضمن موقعها اجلديد خارج احلكومة،‏<br />

وتقيم التطورات االقتصادية واالجتماعية<br />

والسياسية الي تمر بها اجلزائر وحتتاط<br />

للسيناريوهات املتوقعة يف األمد املنظور،‏<br />

وتقرح حلوال توافقية جتنب الوطن األزمات<br />

وتمكن من حتقيق التطور واالزدهار،‏ وجتعل<br />

احلركة قادرة على العمل خلدمة اجلزائر<br />

مهما كانت الظروف والمآالت املستقبلية.‏<br />

- الرؤية االقتصادية:‏ وهي الوثيقة<br />

املرجعية األساسية يف التوجهات االقتصادية<br />

الي تؤمن بها احلركة وفق مرجعياتها<br />

احلضارية من حيث أهداف التنمية،‏ وهرم<br />

االحتياجات،‏ واملوقف من المال والتملك،‏<br />

والنمط التنموي وقطاعات اإلنتاج،‏<br />

والسياسات النقدية والمالية ومجاالت<br />

اإلصالح واحللم االقتصادي املنشود<br />

للجزائر الذي تعمل هذه الرؤية للوصول<br />

إليه.‏ وهي وثيقة أعدها ثلة من املفكرين<br />

وعلماء االقتصاد يف احلركة ومحيطها.‏<br />

- الربامج القطاعية:‏ وهي الربامج<br />

التفصيلية لكل قطاع من القطاعات<br />

احلكومية ضمن الرؤية السياسية املقرحة<br />

والرؤية االقتصادية املرجوة،‏ تبدأ بتقييم عام<br />

مختصر يبن حجم الفشل يف استغالل املوارد<br />

املتنوعة الي تمتعت بها اجلزائر،‏ واملؤشرات<br />

الرقمية الدالة على تعمق األزمة مستقبال<br />

إن لم يقع االستدراك ثم حتدد اإلطار العام<br />

الرابط بن الرؤية السياسية واالقتصادية<br />

والربامج القطاعية من خالل عشر قواعد<br />

حاكمة،‏ وبعد ذلك يتم التفصيل يف الربامج<br />

القطاعية ضمن تصنيف جديد يوحد العمل<br />

احلكويم ويجعله متكامال،‏ يبدأ بمحور<br />

احلريات والعدالة وسالمة وتوازن اإلقليم،‏ ثم<br />

محور التنمية االقتصادية،‏ ثم محور التنمية<br />

االجتماعية والثقافية،‏ ثم محور التخطيط<br />

والتجهز.‏ ويشمل كل محور على تعريف<br />

ورؤية قطاعية وسياسات قطاعية وبرامج<br />

قطاعية.‏ وقد أعد هذه الربامج التفصيلية<br />

مائة وثالثون إطارا يف اللجان القطاعية<br />

املتخصصة للحركة عرب ورشات وملتقيات<br />

وأعمال فردية دامت ثالث سنوات.‏


الفصل األول<br />

رؤيتنا السياسية<br />

السيناريوهات املستقبلية يف اجلزائر ورؤيتنا لتخطي األزمة<br />

9


<strong>مقدمة</strong><br />

تمثل هذه الرؤية التوجهات السياسية<br />

املتضمنة يف وثيقة الربنامج السيايس الي<br />

صادق عليها املؤتمر اخلامس للحركة،‏<br />

وتشمل يف إطار ذلك التجربة السياسية الي<br />

خاضتها احلركة منذ املؤتمر ضمن موقعها<br />

اجلديد خارج احلكومة،‏ وتقيم التطورات<br />

االقتصادية واالجتماعية والسياسية الي تمر<br />

بها اجلزائر وحتتاط للسيناريوهات املتوقعة يف<br />

األمد املنظور،‏ وتقرح حلوال توفيقية جتنب<br />

الوطن األزمات وتمكن من حتقيق التطور<br />

واالزدهار،‏ وجتعل احلركة قادرة على العمل<br />

خلدمة اجلزائر مهما كانت الظروف والمآالت<br />

ا ملستقبلية .<br />

10


الفصل األول : رؤيتنا السياسية<br />

11<br />

أوال<br />

التقييم العام<br />

لقد تأكد لدى اخلاص والعام أن الهيئات<br />

الرسمية املكلفة بإدراة شأن البالد لم تكن<br />

يف مستوى تطلعات الشعب اجلزائري وثقته<br />

وصربه وتضحياته،‏ لم تكن هذه الهيئات يف<br />

مستوى اخلرات العظيمة الي منحها هللا<br />

لهذا البلد العظيم املسقي بدماء الشهداء<br />

والقائم جبهد املخلصن الذين ال يسألون<br />

جزاء من العباد وال شكورا.‏ ليس من السهل<br />

أن نتحمل وأن نتقبل وأن نهضم ضياع<br />

الفرصة األخرة الكبرة الي أتيحت لبلدنا<br />

يف سنوات البحبوحة المالية ضمن فرص<br />

أخرى كثرة أتيحت منذ االستقالل.‏ ليس<br />

من السهل أن تقبل عقولنا ضياع فرصة كان<br />

بإمكانها أن ترفعنا إىل مصاف الدول املتطورة<br />

واملتقدمة،‏ ليس من السهل أن ينى جيلنا<br />

هذه الفرصة الضائعة إىل أن نلقى هللا،‏ ليس<br />

من السهل علينا أن نرى دوال استطاعت أن<br />

تسابق الكبار بعدما كانت مثلنا أو أصغر<br />

منا بمواردها الطبيعية وبتناقضات نسيجها<br />

االجتماعي وبعضها بتاريخها املتناقض.‏ ليس<br />

من السهل على وطي صادق،‏ شغوف ببلده،‏<br />

متيم بتاريخه،‏ محب لشعبه،‏ مشفق على<br />

خراته،‏ خائف على مسقبله،‏ أن يتعايش<br />

مع هذا اإلخفاق املدوي الذي نراه،‏ ويراه<br />

الناس جميعا.‏ نراه بشكل كلي يف عجز املزان<br />

التجاري،‏ يف عجز مزان املدفوعات،‏ يف عجز<br />

مزان احلسابات،‏ يف أزمة اخلزينة العموية،‏<br />

يف تهاوي احتياطي الصرف،‏ يف العودة إىل<br />

املديونة اخلارجية،‏ نراه يف عودة أرقام البطالة<br />

والتضخم املتصاعدة،‏ نراه يف صدمة ارتفاع<br />

األسعار،‏ نراه يف معدالت النمو املعاكسة<br />

حلجم تمويل التنمية،‏ نراه يف الناجت اإلجمايل<br />

اخلام الذي أبقانا ضمن الدول الراكدة،‏<br />

نراه يف الفساد املهيكل ويف شبكة الفاسدين<br />

املهيمنة،‏ ونراه كثرا يف خيبات األفراد<br />

واألسر واملؤسسات،‏ نراه يف ضعف اإلنتاج،‏<br />

يف العدد القليل للمؤسسات االقتصادية،‏ يف<br />

ضعف التنافسية،‏ يف قلة اإلبداع،‏ يف سوء<br />

بيئة األعمال،‏ نراه يف غالء املعيشة،‏ نراه<br />

يف عدم قدرة املوظف الشريف على إكمال<br />

شهره،‏ نراه يف قيمة الدينار املتهاوية،‏ نراه يف<br />

اخلدمات الصحية املتهالكة،‏ نراه يف األوضاع<br />

التعليمية املتأزمة،‏ نراه يف أزمة السكن<br />

الالمنتهية،‏ ، نراه يف الهياكل القاعدية غالية<br />

السعر ولكن رغم ذلك متهرية،‏ ونراه بشكل<br />

عام يف االحتجاجات االجتماعية املضطردة<br />

واملتوسعة،‏ ويف غياب احلكامة ومفهوم احلكم<br />

الراشد يف األحوال العادية،‏ ونراه يف العجز عن<br />

مواجهة األزمات يف الفيضانات والعوارض<br />

الطبيعية.‏ وحن غابت أسباب البهجة<br />

العادية تعلق اجلزائريون جميعا بلعبة كرة<br />

القدم،‏ أطفالهم وشبابهم وشيوخهم،‏ ورجالهم<br />

ونساؤهم،‏ فصارت هي ملهمتهم وصانعة<br />

أحالمهم،‏ وكأنها نفخة من مخدر تنقلهم إىل<br />

عالم البهجة اخليايل الغادر.‏ وصاروا ينسجون<br />

بطوالت وهمية وإجنازات أسطورية عنوانها<br />

‏»شكون حنا«،‏ ثم ما هي إال مباراة أو مبارتان<br />

بعد هذه الصيحة املتكلفة يف كأس إفريقيا<br />

لألمم األخرة حى تبخر احللم وعرفنا<br />

حقيقة ‏»شكون حنا«.‏ عرفنا أننا هؤالء الذين<br />

حباهم هللا بكل املقدرات ليكونوا عظماء<br />

بن األمم فاختاروا أن يكونوا صغارا،‏ حباهم


ُ<br />

الفصل األول : رؤيتنا السياسية<br />

هللا بمقدرات كبرة ليكونوا عظماء يف العلم<br />

والفكر والتعليم واإلدراة والصناعة والفالحة<br />

واخلدمات والتضامن والرفيه فتصبح كرة<br />

القدم صناعة متقنة تصنع أفراحا ال تنقطع،‏<br />

ليس للقاعدين والبطالن املهمشن كمخدر<br />

لهم،‏ بل لشعب عامل مبدع منتج يقصد<br />

كرة القدم للفرجة ولالسراحة واالعزاز<br />

باملنجز الكروي بعد املنجز احلضاري والعمل<br />

يف املخابر واجلامعات واملصانع واحلقول<br />

ومختلف املؤسسات.‏<br />

هل حينما نقول هذا نقصد أنه لم حتقق<br />

اجلزائر إجنازات،‏ وهل األفق أمامنا منسد،‏<br />

وهل كل يشء أسود،‏ وال أمل يف املستقبل،‏ وال<br />

مأمول يف اآليت.‏ اجلواب هو بكل تأكيد ال وألف<br />

ال.‏<br />

أما اإلجنازات فهي محققة،‏ بعيدا عن<br />

القدر واملستوى املطلوب،‏ وغر متناسبة<br />

مع اإلماكانيات الي سخرت،‏ وغر مرضية<br />

بالنسبة حلجم الفساد واخلر املنهوب،‏<br />

ولكنها موجودة وال بد من أخذها واالرتكاز<br />

عليها واالنطالق منها.‏ فهل الذي يأخذ منك<br />

ألف دينار فال يرجع لك سوى ثلثها أو نصفها،‏<br />

أخذتها منه ألنك يف أمس احلاجة إليها تقول<br />

إنه لم يرجع لك شيئا؟ لقد أرجع لك النصف<br />

أو الثلث وعجز أو سرق وبذر البايق،‏ فتنعم بما<br />

أخذت،‏ وواصل طريقك حنو املستقبل.‏ وإن<br />

من أعظم إجنازات اجلزائر تعميم التعليم،‏<br />

خصوصا يف زمن املدرسة الي سموها ظلما<br />

منكوبة.‏ إن يف اجلزائر كما هائال من املتعلمن<br />

اجليدين الذين بإمكانهم صناعة نهضة<br />

وطنية شاملة،‏ فإن من هؤالء من صنع<br />

الفرق حى بن متعلي األمم األخرى حيث<br />

التنافسية العلمية واإلبداعية قوية،‏ وإن من<br />

اإلجنازات كذلك الكم الهائل من الهياكل<br />

القاعدية والتغطية الصحية والطاقوية<br />

القابلة للتحسن وحسن االستغالل إذا توفر<br />

احلكم الراشد.‏ جزى هللا كل من كان له دور يف<br />

توفر هذه املكتسبات كائنا من كان،‏ ولكن إن<br />

لم يقع التحول االقتصادي والسيايس سينهار<br />

كل يشء آجال أم عاجال<br />

ثانيا<br />

آفاقنا املفتوحة<br />

إن آفاق اخلر والرب والبشر أمام اجلزائرين<br />

واسعة مفتوحة ممتدة.‏ وإن بعد الفجر الكاذب<br />

فجراً‏ صادقاً‏ حبول هللا.‏ رغم الفساد والتبذير<br />

وقلة الرشد.‏ ال تزال إمكانيات اجلزائر ضخمة<br />

كبرة،‏ تستطيع اجلزائر أن تصنع نهضتها بال<br />

برول وال غاز.‏ إن ما يف اجلزائر من اإلمكانيات<br />

واملقدرات أعظم بكثر مما كان لديها وما عند<br />

غرها من البرول والغاز.‏ غر أن استغالل هذه<br />

اخلرات يتطلب فكرا جديدا،‏ وثقافة جديدة،‏<br />

ونمطا جديدا للحكم واإلدراة والتسير.‏ إن<br />

البلد الذي يعيش على البرول والغاز ال<br />

يتطلب عربقيات ومستويات عقلية كبرة.‏<br />

طبيعة ريع البرول والغاز أنه يسهل حتويله<br />

إىل أموال نقدية فيتصرف فيها من ينقصهم<br />

الرشد كما يشاؤون إىل أن ينضب ذلك الريع،‏<br />

أما اخلرات واملوارد العظيمة األخرى املكنونة<br />

واملخبوءة يف القارة اجلزائرية ومحيطها<br />

َ<br />

فيتطلب استغاللُ‏ ها واالستفادة منها ثالثة<br />

شروط:‏ االستقرار والوقت ورشاد احلكم.‏<br />

إن هذه الشروط الثالثة هي الي نشتغل<br />

عليها يف حركة مجتمع السلم.‏ همنا يف حركتنا<br />

أن حنفظ استقرار بالدنا ألن األمن من النعم<br />

األوىل يف سلم االحتياجات الفيزيولوجية،‏<br />

ثم هو شرط أسايس لتحقيق التنمية<br />

واألمن الغذايئ الذي هو نعمة أخرى يف سلم<br />

12


ُ<br />

ٌ<br />

الفصل األول : رؤيتنا السياسية<br />

13<br />

االحتياجات،‏ والتنمية واألمن الغذايئ هما<br />

بطريقة عكسية شرط مهم يف حتقيق األمن<br />

واالستقرار ضمن اجلدلية االقتصادية<br />

االجتماعية الي ذكرها هللا يف كتابه العزيز يف<br />

سورة قريش:‏ ‏)فليعبدوا رب هذا البيت الذي<br />

أطعهم من جوع وآمنهم من خوف((‏ .<br />

إن من أكرب ما يشغلنا يف حركتنا،‏ كيف ال نُ‏ ّ ضيع<br />

الوقت مرة أخرى،‏ كيف ال نهدر الفرص،‏<br />

كيف نستغل َ املتاح من الزمن،‏ لنستغل ما<br />

بقي من املوارد الطبيعية احلاضرة،‏ واملواردِ‏<br />

البشرية املجندة الي ال تزال متفائلة،‏ لندفع<br />

عجلة التنمية يف أقرب اآلجال املمكنة،‏ حى<br />

ال نلتقي مع االضطرابات االجتماعية الكربى<br />

مطلقا،‏ ولكي نستأنف تشييد الوطن عاجال.‏<br />

إن من أكرب ما ُ يشغلنا كيف الوصول إىل حكم<br />

راشد يفهم هذا الذي نقول،‏ حكم يرتكز على<br />

قيم الوطنية الصادقة والوفاء لقيم الوطن<br />

وتاريخه،‏ يضمن صالحَ‏ ه الضمرُ‏ وخوف هللا<br />

ُ والتدافع والشفافية واحرام القانون<br />

تعاىل،‏<br />

والرقابةُ‏ على الشأن العام،‏ ُ يعلي من شأن<br />

َ املواطنة حى يشعر كل جزائري بأن سعادته<br />

وهناءه وكرامته وحريته ومصره يف بلده،‏<br />

فيعطي بلده أحسن ما عنده،‏ ُ يعمِ‏ ل التنافسية<br />

احلقة بن املؤسسات االقتصادية والعلمية<br />

والسياسية واالجتماعية والرياضية والفنية<br />

واإلبداعية على أساس الزناهة واملصداقية<br />

والكفاءة بعيدا عن الفساد والغش والزوير<br />

والتدليس والصراع القذر،‏ والغدر وصناعة<br />

األزمات والتفريق بن الناس.‏<br />

منذ أن أنشئت حركة مجتمع السلم وهي<br />

حتاول أن توفر هذه الشروط فاستعملت<br />

وسائلَ‏ عدة،‏ وآلياتٍ‏ متعددةً‏ ، واسراتيجياتٍ‏<br />

متنوعةً‏ ، تارة من خارج منظومة احلكم وضده<br />

بل ومصادمته يف منتصف السبعينيات حن<br />

كان أحاديا متصلبا،‏ ثم بمعارضته ضمن منهج<br />

استقر نهائيا على الوسطية واالعتدال طيلة<br />

الثمانينيات حن انتهج هذا احلكم سياسة<br />

االنفتاح،‏ ثم بالتعاون معه من خارجه مع<br />

معارضته،‏ يف زمن انهيار مؤسسات الدولة<br />

ووشوك االنغماس كلية يف الصوملة واللبننة<br />

واحلرب األهلية الشاملة كما كنا نقول يف<br />

النصف األول من التسعينيات،‏ ثم بمحاولة<br />

اإلصالح من داخله منذ النصف الثاين<br />

من التسعينيات بغرض طمأنته ومرافقته<br />

من داخله يف احلفاظ على ما بقي من<br />

الديموقراطية وصيانة فرصة استمرار العمل<br />

وبناء مؤسسات الدولة من جديد،‏ فحققنا<br />

يف ذلك إجازات معتربة لصالح الوطن،‏ ثم<br />

حاولنا االنتقال إىل الشراكة الكاملة من داخلة<br />

يف بداية العشرية األوىل من القرن اجلديد<br />

بغرض بناء االقتصاد وتكريس الديموقراطية<br />

والشروع يف اإلصالح السيايس بعد صيانة<br />

املؤسسات ووقف العنف وحتقيق املصاحلة<br />

الوطنية فلم نفلح يف ذلك لألسف الشديد.‏<br />

ثم خرجنا يف زمن البحبوحة المالية من<br />

احلكومة حن لم ُ يسمع لنا وحن عرفنا أن<br />

البحبوحةَ‏ مؤقتةٌ‏ وأننا مقبلون على زمن قد<br />

يصيبنا ما أصاب البالد العربية املنكوبة بعد<br />

الربيع العريب إن لم نبادر لإلصالح.‏ أدركنا<br />

حينها أن خطنا يف الكفاح من أجل االستقرار<br />

والصراع ضد الزمن والسعي لتوفر احلكم<br />

الراشد ال بد أن يستمر من خارج احلكومة،‏<br />

ضمن معارضة وسطية صارمة معتدلة<br />

بناءة إجيابية تفضل العمل املشرك وتقريب<br />

وجهات النظر،‏ تبي على ما مى وال تهدم ما<br />

فات،‏ عنوانها:‏ ال حل ألزمة البالد إال بالتوافق<br />

املبي على املصداقية والسيادة الشعبية.‏<br />

هل ستنقل االنتخابات املقبلة حركة<br />

مجتمع السلم إىل طور سيايس جديد ضمن


الفصل األول : رؤيتنا السياسية<br />

هذه التطورات الكربى منذ السبعينيات.‏<br />

اجلواب:‏ قد يكون نعم وقد يكون ال ولكن<br />

يف كل األحوال سنبي على ما مى وال نكرر<br />

التجارب الفاشلة أو غر املجدية.‏ إن آخر<br />

عهدنا باحلكومة أننا أردنا أن ننتقل فيها من<br />

التحالف إىل الشراكة فلم نفلح فخرجنا،‏<br />

ولن نعود لها إال من حيث انتهينا،‏ أي ضمن<br />

شراكة حقيقية تقوم على أساس املصداقية<br />

السياسية واإلرادة الشعبية.‏ إننا لن نعود إىل<br />

الوراء،‏ بل سننتقل بوطننا وحركتنا إىل األمام<br />

على أساس وضع االنتخابات وحقيقتها<br />

ونتيجتها.‏ وإال فطريق معارضة السلطة<br />

احلاكمة قد خربناه وحتكمنا يف ناصيته<br />

بأساليب عصرية تشاركية محكمة،‏ سنعرف<br />

كيف نطورها بعد أن خنرج من االنتخابات<br />

أكر دربة وقربا من املواطنن،‏ وأكر فهما<br />

لواقع الساحة السياسية وما ُ يعتمد عليه<br />

فيها،‏ وما أو من ال يليق تضييع الوقت معه.‏<br />

ثالثا<br />

الرؤية السياسية<br />

بعد أن وصفنا الوضع العام يف املقال األول من<br />

هذه السلسلة وبعد أن حتدثنا عن الفرص<br />

واآلمال املستقبلية وقبل احلديث عن<br />

السيناريوهات املحتملة ما بعد االنتخابات<br />

التشريعية املقبلة نضع بن أيديكم مجددا<br />

وبيء من التطوير رؤية حركة مجتمع<br />

السلم للخروج من األزمة:‏ ترى حركة مجتمع<br />

السلم أن اجلزائر دخلت يف أزمة كبرة على<br />

الصعيد االقتصادي تتعلق باختالل هيكلي<br />

بن الواردات والصادرات.‏ ال خيفى على أحد<br />

تراجع الريع بسبب تراجع اإلنتاج واتفاع<br />

االستهالك الداخلي للطاقة وعدم قدرة<br />

األسعار على االرتفاع فوق معدل 60 دوالرا<br />

لسنوات طويلة مقبلة.‏ لقد أدى هذا الراجع<br />

إىل تقليص حاد يف مداخيلنا،‏ ومن جهة أخرى<br />

بقيت تكاليف حياتنا مرتفعة رغم املجهودات<br />

املبذولة يف نقص الواردات ألننا بلد غر<br />

منتج مفرط يف استراد البضائع والسلع<br />

وكثر من اخلدمات.‏ إن نتاجئ هذا اإلخفاق<br />

يف املحافظة على التوازنات قد بدأت تظهر،‏<br />

وستتعاظم يف نهاية 2019-2018-2017 ومن<br />

هذه النتاجئ:‏ غالء مضطرد للمعيشة،‏ ارفتاع<br />

معدالت البطالة والتضخم،‏ انهيار مستوى<br />

اخلدمات الصحية والتعليمية،‏ تصاعد أزمة<br />

السكن رغم املجهودات الكبرة املبذولة ،<br />

تهري الطرقات دون القدرة على صيانتها،‏<br />

انتشار العوز والفقر والعياذ باهلل،‏ ونتيجة<br />

ذلك اضطرابات اجتماعية متالحقة،‏ منها<br />

تصاعد موجات العنف واإلجرام واالحنرافات<br />

ا الجتماعية.‏<br />

مهما حاول املسؤولون تبرير هذه األزمة<br />

ومسحها كلها يف أزمة أسعار النفط دون<br />

أي تقدير للمسؤولية ومعى األمانة،‏ يبقى<br />

السبب احلقيقي واألوحد هو السبب<br />

السيايس املتعلق بسوء التسير والفساد<br />

والنهب والتبذير وقلة الكفاءة واستحالة<br />

الرقابة على الشأن العام.‏ وباعتبار أننا اخرنا<br />

أن نكون متفائلن مستبشرين باملستقبل فإنه<br />

مهما كان من أمر هذه األزمة فإن للجزائر<br />

قدرات خارقة ومقدرات ال محدودة للخروج<br />

منها.‏ غر أن الفرق بن املقدرات الطاقوية<br />

الي بذرت وبددت واملقدرات األخرى<br />

العظيمة يف اجلزائر أن االستفادة المالية من<br />

مقدرات البرول والغاز ال تتطلب ذكاء وال<br />

14


الفصل األول : رؤيتنا السياسية<br />

عشر سنوات إىل خمس عشرة سنة،‏ ُ وثمراته<br />

تبدأ تظهر منذ السنوات اخلمس األوىل بعد<br />

قرار االنطالق.‏ وقد يقول قائل هذه أحالم<br />

اليقظة،‏ وال يمكن لهذا أن يتحقق.‏ واجلواب:‏<br />

إذا كان غرنا ممن كان مثلنا قبل عشرين<br />

أو ثالثن سنة قد حقق هذا أو شيئا منه،‏<br />

وبعضهم يف الطريق إىل ذلك،‏ فلماذا ال نستطيع<br />

حنن أن « نفعلها«؟ انظروا إىل مالزيا،‏ تركيا،‏<br />

إيران،‏ اندنوسيا،‏ فييتنام،‏ بولونيا،‏ كيف كانوا<br />

وكيف هم؟ بل انظروا إىل بعض جراننا كيف<br />

يتطورون،‏ ولو بقي األمر هكذا سيسبقوننا<br />

ونبقى حنن حنسدهم وال نستطيع اللحاق بهم.‏<br />

15<br />

عبقرية وال رشدا.‏ يكفي أن خيرجها احلاكم<br />

العاجز من حتت األرض،‏ بإمكانيات البلد<br />

أو بتسليم ذلك للشركات البرولية العاملية،‏<br />

فيبيعها يف األسواق العاملية ويدخل جزء من<br />

أموالها يف خزينة الدولة فيصبح البلد غنيا.‏<br />

أما املقدرات العظيمة األخرى فإن استغاللها<br />

واالستفادة منها يتطلب حكما راشدا،‏<br />

ووقتا كافيا،‏ واستقرارا دائما لالستفادة<br />

من عوائدها.‏ ودليل النجاح يف هذه احلالة<br />

هو كرة املؤسسات االقتصادية املنتجة<br />

للروة واملستخدمة لليد العاملة واإلبداعات<br />

البشرية.‏ فإن حتقق ذلك يدفع البلد ديونه<br />

من عرق العمل،‏ ثم يصبح يلبس مما خييط<br />

ويأكل مما يزرع،‏ ثم يصبح ينتج سيارته<br />

وأدواتِ‏ ه الكهرومزنلية وربما َ قطاره وطائرته،‏<br />

ثم تَ‏ صلُ‏ ح طرقه وتتحسن مستشفياته<br />

وخدماته الصحية،‏ وقبل ذلك وأثناءه يتحسن<br />

ُ مردود التعليم وترتبط اجلامعة بالقطاع<br />

االقتصادي وتكر براءات االخراع ويكر<br />

علماء اجلزائر ويشتهرون يف كل البلدان ومنهم<br />

من يأخذ اجلوائز العلمية الدولية.‏ ويف ظل<br />

هذه الظروف تتحسن اخلدمات السياحية<br />

ويكتشف العالم جمال اجلزائر فتصبح<br />

وجهةً‏ سياحية ال تنافس،‏ فتجر السياحة<br />

معها صناعاتٍ‏ وخدماتٍ‏ أخرى كثرة،‏ فيتطور<br />

قطاع النقل وتصبح مطارات اجلزائر من أكرب<br />

محطات الترنزيت بسبب اجلمال واخلدمة<br />

واملصالح واجلغرافية،‏ ثم نصبح نصنع<br />

سالحنا بيدنا وتصبح الكتنولوجيا الصلبة<br />

واحلديثة حتت تصرفنا،‏ ونصبح عندئذ قوة<br />

إقليمية حقيقية حتسب األمم معنا وليس<br />

ضدنا أو بنا،‏ فيصبح اجلزائريون فخورين<br />

ببلدهم،‏ فيستديم الهناء واالستقرار والرفاه،‏<br />

وحيق لنا عندئذ أن نقول « شكون حنا«.‏<br />

إن الوصول إىل هذا املستوى ال يتطلب أكر من<br />

إن اليء الذي جيب أن نفهمه،‏ ويفهمه<br />

حكامنا خاصة،‏ أن جتنب الصورة القاتمة<br />

األوىل الي رسمناها واالنتقال إىل املشهد<br />

املشرق الثاين الذي صورناه يتطلب باإلضافة<br />

إىل احلكم الراشد تضحيات كبرة ويمر عرب<br />

سنوات عصيبة.‏ ال بد من السر الصحيح<br />

حنوه والصرب اجلميل معه يف السنوات<br />

اخلمس األوىل.‏ لن تستطيع احلكومة الي<br />

تقود االنتقال إىل ذلك الواقع املشرق أن<br />

حتقق احتياجات الناس الي تعودوا عليها<br />

باالتكال على الدولة،‏ لن تسطيع حتمل<br />

التحويالت االجتماعية بالشكل الذي هي<br />

عليه.‏ ولن يصرب الناس على هذا التحول<br />

الكبر،‏ الذي هم متجهون إليه يف كل األحوال،‏<br />

إال إذا رأوا الرشد يف حكومتهم،‏ ورأوا مسالك<br />

الفساد قد قطعت،‏ وأحسوا بتضامن وطي<br />

مجتمعي وحكويم صادق وفاعل،‏ وتقشف<br />

يبدأ به املسؤولون،‏ وخاطبتهم كل الطبقة<br />

السياسية بلسان واحد خبطاب األمل:‏ «<br />

أن املرحلة العصيبة مؤقتةٌ‏ وأن مستقبلنا<br />

جميعا سيكون مشرقا،‏ وشعروا مع ذلك بأن<br />

كرامتهم مصونة وحريَ‏ تهم مكفولة وأصواتَ‏ هم<br />

محفوظة َ وقيمهم مأمونة«.‏ فإذا وقع ذلك


ُ<br />

ّ<br />

ٌ<br />

الفصل األول : رؤيتنا السياسية<br />

سرى من اجلزائرين من الصرب والتفاين<br />

يف العمل والتضحية واإلبداع ما يدهش<br />

العالم،‏ وسنكون جميعا،‏ كلنا،‏ بكل توجهاتنا<br />

وانتماءاتنا وأعراقنا،‏ وأعراشنا،‏ وجهاتنا،‏<br />

ومدننا وقرانا ومشتاتنا وعوائلنا يف ذلك<br />

املشهد املمتاز البديع الذي حلمنا به هاهنا،‏<br />

والذي ال شك حيلم به كل اجلزائرين.‏<br />

إن مغزى كلِّ‏ هذا أن الطريق إىل اخلروج من<br />

األزمة ومعانقة اآلفاق الواعدة يتحقق بتوفر<br />

حكومة راشدة مسنودة من كل الطبقة<br />

السياسية،‏ خصوصا يف السنوات اخلمس<br />

األوىل.‏ أي أن تتجه اجلزائر كلها حنو احلل،‏<br />

نتعاون على احلاضر بكل مصاعبه ونبشر<br />

جميعا بمستقبل واعد،‏ يعن اإليمان به على<br />

حتمل تلك املصاعب .<br />

إن الزمن للبدء باقتحام هذه اآلفاق يلوح<br />

لنا يف مستقبل قريب،‏ وأن الفرصة للمسك<br />

بأطراف هذه احلبال املوصلة ليست بعيدة.‏<br />

إنها االنتخابات التشريعية املقبلة الي لم<br />

يبق إلدراكها سوى شهرين.‏ وإن املسؤولية<br />

كلَّ‏ ها يف يد النظام السيايس القائم لو توفرت<br />

له اإلرادة السياسية.‏ إنه لم يصبح من املفيد<br />

احلديث عن الزوير االنتخايب،‏ رغم القوانن<br />

اجلائرة الي لم نصوت على نصوصها يف<br />

الربلمان.‏ يمكن أن تكون االنتخابات غر<br />

مزورة،‏ يكفي أن يقرر ذلك أصحاب القرار،‏<br />

يكفي أن يشعروا خبطورة الزوير بكل أنواعه<br />

هذه املرة،‏ القبلي واألثنايئ والبعدي،‏ والنفخ يف<br />

هذا أو إضعاف هذ.‏ يكفي أن يدركوا أن األزمة<br />

الكبرة القادمة،‏ والي قد جلناها،‏ لن تستطيع<br />

ُ ومعطوبة املصداقية أن<br />

مؤسسات غرُ‏ شرعية<br />

تواجهها.‏ يكفي أن يشعروا بأن استمرار نمط<br />

احلكم على ما هو عليه لن خيرجنا من األزمة<br />

بل سيغرقنا فيها ال قدر هللا.‏<br />

إن الذي نقرحه أن تعرب االنتخابات حقيقة هذه<br />

املرة عن اإلرادة الشعبية،‏ فتفرز كتال برلمانية<br />

قوية ذات مصداقية،‏ فتتطوع األحزاب الفائزة<br />

لدعم حكومة توافقية تشمل كفاءات جزائرية<br />

من األحزاب الناجحة وغرها يقودها رئيس<br />

حكومة ذو كفاءة يتفق عليه،‏ فتتعاون هذه<br />

الكفاءات على بلورة رؤية اقتصادية شاملة<br />

على النحو الذي ذكرناه وبرامج قطاعية<br />

وفقها تطبقها احلكومة ومختلف املؤسساتِ‏<br />

التنفيذية املركزية واملحلية ضمن معاير<br />

احلكم الراشد والشفافية واالبتعاد عن<br />

الفساد بغرض االنقال باجلزائر من اقتصاد<br />

الريع إىل االقتصاد املنتج.‏<br />

إن أهمية التوافق بن مختلف القوى الي<br />

تمثل الشعب ومن يتعاون معها ليس<br />

يف بلورة الرؤية ووضع الربامج ومكافحة<br />

الفساد فحسب،‏ بل من أجل دعم احلكومة<br />

التوافقية وحمايتها أثناء هذا االنتقال<br />

الصعب الذي ستضطرب فيه اجلبهة<br />

االجتماعية،‏ بما حيفظ هذه احلكومة من<br />

مواجهة معارضة قوية تهيج عليها اجلمهور.‏<br />

وإن املقابل الذي تأخذه هذه األحزاب نظر<br />

هذه التضحية بالكرايس هو شرف حماية<br />

اجلزائر وخدمتها،‏ ونيلُ‏ فرصة الشراكة<br />

يف ذلك،‏ وضمان املستقبل الديموقراطي<br />

بتحقيق انتقال ديموقراطي متواز مع االنتقال<br />

االقتصادي يتوافق فيه على دستور توافقي<br />

مستقبلي،‏ وهيئةٍ‏ مستقلة مستقبلية لتنظيم<br />

االنتخابات،‏ وغر ذلك مما يلزم التوافق عليه<br />

من أجل مصلحة اجلزائر وليس ملصلحة<br />

األحزاب وال األشخاص.‏<br />

16


ّ<br />

الفصل األول : رؤيتنا السياسية<br />

17<br />

رابعا<br />

السيناريوهات<br />

املستقبلية<br />

عرضنا يف املقال السابق احللول السياسية<br />

الي نقرحها ضمن سلسلة مقاالت تتعلق<br />

بالسيناريوهات املستقبلية ورؤيتنا لتخطي<br />

األزمة الي توشك اجلزائر أن تتعر فيها<br />

على األصعدة السياسية واالقتصادية<br />

واالجتماعية وربما األمنية،‏ وعلى أساس<br />

هذه الرؤية وحظوظها يف التجسيد على أرض<br />

الواقع يمكننا أن نرسم توقعات مستقبل<br />

اجلزائر بعد االنتخابات التشريعية وفق هذه<br />

السيناريوهات الثالثة:‏<br />

1 السياناريو املشرق:‏ وقوع انتخابات حرة<br />

ونزيهة وذات مصداقية واالخنراط يف الرؤية<br />

السياسية التوافقية الي ذكرناها يف املقال<br />

السابق وعندئذ ستتجه اجلزائر حنو املشهد<br />

املشرق الذي رسمناه يف املقال السابق ذاته.‏<br />

2 تزوير االنتخابات والفشل يف حتقيق التوافق<br />

وفرض سياسة األمر الواقع وعندئذ ستتجه<br />

اجلزائر إىل أحد السيناريوهن اآلتين:‏<br />

أ سيناريو االنفالت والعياذ باهلل حيث<br />

ستتافقم األزمة بن نهاية 2017 و‎2018‎<br />

و‎2019‎ كما أوضحناه سابقا وتكون احلكومة<br />

أو احلكومات الي ستتغر كثرا عاجزة عن<br />

مواجهة الشعب اجلزائري الغاضب،‏ ويتوقف<br />

قلي حقيقة عن التعبر عن مالمح هذا<br />

السيناريو،‏ نسأل هللا العافية،‏ غر أين أقول<br />

بأن أي مكروه يصيب اجلزائر يف هذه احلالة<br />

سيكون املسؤول الوحيد عنه هم من بيدهم<br />

احلكم اليوم.‏<br />

ب سيناريو األزمات الدائرية:‏ الدخول يف<br />

مسلسل أزمات دائرية متفاقمة قد تطول<br />

ولكن دون حدوث انفالت يف بادئ األمر<br />

وقد تتطور هذه األزمات الدائرية إىل أحد<br />

ا لسينا ر يو هن :<br />

إما العودة إىل السيناريو )1( أي السيناريو<br />

املشرق وحتقيق التوافق بن اجلزائرين ضمن<br />

ظروف أصعب يف حلظة ما تتوفر فيها شروط<br />

االنتقال االقتصادي والسيايس،‏ إما باستفاقة<br />

على مستوى أصحاب القرار من داخل النظام<br />

السيايس بالنظر للصعوبات الي ستواجههم<br />

واملخاطر الكربى الي تفرض نفسها عليهم،‏<br />

أو من خالل تغر مزان القوة بصعود أحزاب<br />

معارضة عاقلة تقدر على فرض قواعد لعبة<br />

جديدة حتفظ اجلزائر من االنفالت ولكن<br />

تفرض على السلطة القائمة آنذاك إرادتها<br />

ملصلحة اجلزائر،‏ وستكون هذه األحزاب<br />

املعارضة على قدر كاف من القوة الشعبية<br />

من خالل حالة وعي جماهري جديد ينتجها<br />

زوال الوهم وإدراك حقيقة التحذيرات الي<br />

نبهت إليها األحزاب والشخصيات السياسية<br />

عرب سنوات من الصرب واملقاومة السياسية.‏<br />

وإما فقدان التوازن يف حلظة ما والدخول<br />

يف السيناريو ‏)-‏‎2‎أ(‏ يف حالة استماتة من<br />

بيدهم األمر يف تعنتهم وفشلهم يف االستجابة<br />

الحتياجات املواطنن وغياب أحزاب ووسائط<br />

مجتمعية قوية تقدر على تأطر اجلمهور<br />

الغاضب يف ذلك الوقت.‏<br />

قد يقول قائل ولكنك لم تذكر سيناريو آخر<br />

ولو على سبيل االفراض وهو أن يصلح هذا<br />

النظام احلاكم دون احلاجة لكل هذا ويتكفل


الفصل األول : رؤيتنا السياسية<br />

وحده دون غره بإخراج البالد من األزمة<br />

الي صنعها بنفسه،‏ وجوايب يف ذلك أن هذا<br />

السيناريو بعيد املنال وال يصح التفكر فيه،‏ إذ<br />

هو تسليم اجلزائر لسلطة أكدت عدم قدرتها<br />

مرات ومرات ومرات على حتقيق ذلك.‏ ليس<br />

من العقل،‏ وليس من املسؤولية وليس من<br />

املصلحة الوطنية أن نفكر يف هذا أو نتبع هذا<br />

الوهم،‏ فالذي عجز عن حتقيق هذا يف زمن<br />

البحبوحة المالية ضمن ظروف سياسية<br />

وأمنية وإقليمية ودولية مثالية هو أعجز عن<br />

حتقيق ذلك يف زمن التقشف ضمن ظروف<br />

سياسية وأمنية وإقليمية ودولية صعبة.‏ إن<br />

التجربة البشرية يف مختلف القارات ضمن<br />

غر<br />

ُ<br />

ظروف مشابهة أثبتت أن حتقيق ذلك<br />

ممكن،‏ وعالوة عن كل ذلك كتاب هللا يرشدنا<br />

إىل احلذر من هذه األوهام وفق قوله سبحانه:‏<br />

)) ‏..إن هللا ال يصلح عمل املفسدين((‏ يونس<br />

81، وقولِ‏ ه )) .. ولوال دفع هللا الناس بعضهم<br />

ببعض لفسدت األرض((‏ البقرة 251 وقوله<br />

‏))كال إن اإلنسان ليطغى أن رآه استغى((‏<br />

العلق 6-7.<br />

هذا عن السيناريوهات املمكنة املتعلقة<br />

باجلزائر كلها فما هي سيناريوهات حركة<br />

مجتمع السلم.‏<br />

ال بد من التأكيد قبل ذكر ذلك أن حرتنا<br />

يف حركة مجتمع السلم هي على اجلزائر<br />

وليس على حركتنا.‏ حركتُ‏ نا أعدت نفسها<br />

لكل السيناريوهات وهي يف كل األحوال<br />

ستكون بإذن هللا واقفة شامخة ال حيدوها إال<br />

البحث عن املوقع الذي ختدم منه بلدها وفق<br />

السيناريوهات اآلتية:‏<br />

1 تكون االنتخابات ذات مصداقية،‏ وتنجح<br />

احلركة يف االنتخابات وتستطيع أن تصل يف<br />

مفاوضاتها من أجل التوافق مع املعنين إىل<br />

مستوى الشراكة الذي يمكنها من أن تسهم<br />

يف خدمة اجلزائر كشريك حقيقي وليس<br />

مجرد واجهة لنظام ال تعرف أين يتجه،‏<br />

فتساند احلركة يف هذه احلالة احلكومة بأن<br />

تكون طرفا فيها،‏ أو أن تساندها مساندة ناقدة<br />

من خارجها لالحتياط وفق مستوى االتفاق<br />

ملصلحة اجلزائر.‏<br />

2 تكون االنتخابات مزورة أو ال تنجح احلركة<br />

يف االنتخابات أو ال تصل إىل اتفاق يسمح لها<br />

بأن تنتقل إىل الشراكة المأمولة الي طالبنا<br />

بها يف أواخر فرة وجودنا يف التحالف الرئايس،‏<br />

ويطلب منها أن تكون مجرد ديكور يهتم<br />

وزراؤها بقطاعاتهم وال شأن لهم وال حلركتهم<br />

بوجهة البالد:‏ ويف هذه احلالة سنبقى ملزمن<br />

بسياسة املؤتمر اخلامس،‏ أي حنافظ على<br />

وجودنا يف املعارضة على أن يكون همنا هو<br />

االنتشار التنظيي والهيكلي والشرائيح يف<br />

كل أحناء الوطن،‏ كما سنعمل على إعادة<br />

بعث العمل املشرك مع الطبقة السياسية<br />

املعارضة الفاعلة على ضوء التجربة الفارطة<br />

بما جيعلنا يف احلركة وضمن التنسيق مع<br />

الغر قادرين على تأطر املواطنن بما يساعد<br />

على االنتقال إىل السيناريو )1( حن تتوفر<br />

الظروف،‏ وجتنب الذهاب إىل السيناريو<br />

‏)‏‎2‎ أ(‏ بالنسبة للسيناريوهات املتعلقة<br />

باجلزائر على النحو الذي ذكرناه أعاله.‏<br />

هذه استشرافاتنا الي ستعمق النظر فيها<br />

مؤسساتنا بعد االنتخابات التشريعية بكل<br />

مسؤولية وبكل سيادة،‏ وسيتحمل كل منا<br />

مسؤوليته جتاه تلك القرارات.‏<br />

إن احلركة تأخذ هذه األمور جبد،‏ وال تهزل<br />

أبدا يف نظراتها واستشرافاتها،‏ كما ال تتهاون يف<br />

إعداد نفسها لتكون قادرة على التعامل مع كل<br />

هذه االحتماالت،‏ ألن األمر يتعلق بوطن بات<br />

18


أمانة يف أعناق جيلنا،‏ حنن جيل االستقالل<br />

ورثة جيل الثورة بعد أن أصبحنا يف الصف<br />

األول من حيث حتمل املسؤولية،‏ كما أن األمر<br />

يتعلق بمصر أبنائنا وأحفادنا حى نسلم لهم<br />

وطنا آمنا مزدهرا،‏ تشارك طالئعهم الواجب<br />

معنا اليوم ولكنهم سيعيشون فيه وحدهم<br />

غدا فال نريد أن يلعنونا حن نغادرهم،‏<br />

بل نريد أن يرحموا علينا وأن يكون كل ما<br />

يقومون به غدا حسنات جارية تلحقنا يف<br />

قبورنا حيث يزول بهرج املناصب واألضواء<br />

ومتاع الدنيا وغرورها.‏ كما أن األمر يتعلق<br />

بمصر أمة وبمصر فلسطن إذ ستقوى<br />

األمة وتشفى من جراحها وتتحرر فلسطن<br />

إن قويت اجلزائر وسلمت،‏ وسزداد أزمات<br />

األمة وينتهي ريحها وتذهب معها فلسطن<br />

إذا ضعفت اجلزائر وغرقت يف أوحال أزماتها.‏<br />

إن االنتخابات املقبلة فرصة ملعانقة السيناريو<br />

املشرق،‏ وإن احلركة املؤهلة أكر من غرها<br />

لتكون طرفا أساسيا يف جتسيد هذا السيناريو<br />

هي حركة مجتمع السلم،‏ ووجودها يف الربلمان<br />

بكتلة طالئعية قوية فاعلة أمر طبيعي يدل<br />

على نزاهة االنتخابات،‏ وعكس ذلك هو<br />

تزوير الواقع واحلقائق امليدانية على األرض.‏<br />

لم نكن حزبا نائما يف السنوات الماضية،‏ ولم<br />

تكن هياكلنا يف سبات،‏ ولم يكن مناضلونا<br />

ومناضالتنا يف دعة من أمرهم.‏ لم نتوقف<br />

عن العمل ليل نهار ، كل أيامنا كانت من أجل<br />

بناء حركة قوية عصرية تعتمد االستشراف<br />

والفكر والتخطيط،‏ وترتكز على االنتشار يف<br />

كل أحناء الوطن وعلى تنمية عدد أعضائها<br />

ومناصريها وعلى تأطر الشباب والنساء<br />

ومختلف الشراحئ سواء داخلها ضمن<br />

الوظيفة احلزبية أم بالتوجيه حنو مختلف<br />

مؤسسات املجتمع املدين ضمن نظرية<br />

الفصل الوظيفي بن احلزيب والدعوي،‏ وبن<br />

الفصل األول : رؤيتنا السياسية<br />

احلزيب ومختلف الوظائف املجتمعية األخرى<br />

غر احلزبية.‏ وقد مكننا هذا من توسيع دائرة<br />

التأثر يف مختلف سبل اخلرات،‏ كما سهل<br />

لنا ذلك التفرغ للسياحة يف أرض اجلزائر<br />

للقاء مع اجلزائرين عرب كل الواليات طيلة<br />

سنة 2016 وإىل سنة 2017، شارك يف هذه<br />

الزيارات رئيس احلركة وكل أعضاء املكتب<br />

التنفيذي الوطي لتوعية املواطنن وشرح<br />

رؤانا ومواقفنا،‏ وقمنا ب‎180‎ عمل جواري<br />

لالستماع إىل انشغاالت املواطنن،‏ وحتميلهم<br />

مسؤولية دعمنا لنقدر على حل مشاكلهم،‏<br />

ولكسب ودهم وتعاطفهم،‏ كما استطعنا<br />

أن نمأل الساحة اإلعالمية بمداخالت قادة<br />

احلركة الذين تألقوا بكفاءتهم وبراعتهم يف<br />

دفاعهم عن حركتهم ووطنهم وقضايا أمتهم،‏<br />

كما قدرنا على إنشاء مؤسسة خاصة ببلورة<br />

الرؤى والربامج القطاعية من خالل أحسن<br />

كفاءاتنا لنقابل احلكومة برباعة واقتدار سواء<br />

من حيث مراقبتُ‏ ها أم اقراح البدائل األفضل،‏<br />

وقد توصلنا إىل بلورة رؤية اقتصادية شاملة<br />

وبرامج قطاعية ل‎36‎ قطاعا.‏ كما استطاعت<br />

كتلتنا الربلمانية أن تتمز بعطائها يف وجه<br />

احلكومة نصحا ونقدا ومساءالت كتابية<br />

وشفاهية ومشاريع قانوينة ومداخالت علمية<br />

جريئة وحكيمة وقد سطع جنمهم يف مناقشة<br />

قانون المالية 2016 و‎2017‎ وكانوا سببا<br />

للوعي العام الذي وصل إليه اجلزائريون جتاه<br />

ما يعد لهم من هاذين القانونن،‏ حى نال<br />

نوابنا اعراف وتقدير القريب والبعيد،‏ كما<br />

تمز منتخبونا املحليون بكفاءة عالية يف حدود<br />

الصالحيات املحدودة املمنوحة للمنتخب<br />

املحلي فصنعنا يف العديد من البلديات نماذج<br />

للنجاح ال يستطيع أحد مواراتها،‏ كما توصلنا<br />

بفضل هللا أن نوسع شبكة عالقاتنا اخلارجية<br />

سواء يف داخل الوطن حيث صارت احلركة<br />

19


الفصل األول : رؤيتنا السياسية<br />

هي بيضة القبان،‏ الكل يرغب يف دعمها،‏<br />

والكل يغضب من بعدها،‏ والكثر يغار من<br />

أدائها،‏ فاستطاعت رغم الصعوبات أن حتفظ<br />

عالقتها مع اجلميع وأن تسهم يف نشر ثقافة<br />

التعايش وتقبل اآلخر والصرب على اخلالف<br />

وجتنب املهاترات،‏ والركز على الهم األكرب<br />

والتخلي عن سفاسف األمور،‏ فكانت حبق<br />

من أهم من أسهم يف جمع املعارضة واإلبقاء<br />

على مؤسساتها التشاركية اجلديدة كالهيئة<br />

والتنسيقية رغم االختالف يف وجهات<br />

النظر والتباين يف املواقف والسياسات.‏ كما<br />

استطاعت أن يمتد نشاطها خارج الوطن<br />

فكانت حبق من أكرب احلركات اإلسالمية<br />

الي تساهم يف تطوير الفكر اإلساليم ونقل<br />

احلركة اإلسالمية كلها إىل مستوى وفكر<br />

ومهارات العهد الدويل اجلديد سواء على<br />

مستوى منتدى كواالملبور أم ملتقى العدالة<br />

والديموقراطية أم التنسيق املغاريب أم الزيارات<br />

الثنائية يف مختلف الدول،‏ كما استطاعت<br />

ضمن نشاطها اخلاريج ان حتتل املراتب األوىل<br />

شعبيا يف دعم القضية الفلسطينية باعراف<br />

أصحاب القضية أنفسهم.‏<br />

وأما اإلجناز املبارك األخر الذي ختمنا به<br />

سنة 2016 فهو الوحدة االندماجية التنظيمية<br />

مع إخواننا يف جبهة التغير،‏ وحدة طبيعية<br />

ال غرابة فيها بن إخوة كانوا معا ورجعوا<br />

إىل بعضهم بعضا يف سابقة غر مرصودة<br />

يف الساحة السياسية واإلسالمية.‏ وحدة<br />

دفعنا إليها الواجب حن اجتمعت ظروفها<br />

املساعدة،‏ وحدة سنبقى نسعى لنكملها<br />

على ما تركنا عليه الشيخ محفوظ حنناح<br />

رحمه هللا فكرة ومنهاجا وتنظيما.‏ وحدة<br />

توصلنا إليها مع أحبائنا يف جبهة التغير بعد<br />

مسار طويل،‏ ال شأن له باالنتخابات ابتداء<br />

كما يقول بعضهم.‏ لقد أثبتت احلركة أنها<br />

قادرة على جمع التوقيعات إذ جمعت حيث<br />

لم يفرض عليها القانون ذلك،‏ وقد اتضح أن<br />

قرار وزارة الداخلية إعفاء أحزاب تكتل اجلزائر<br />

اخلضراء من جمع التوقيعات هو يف مصلحة<br />

غرنا أكر من مصلحة حركتنا،‏ فحركتنا هي<br />

الطرف األسايس الذي وفر النصاب القانوين<br />

يف كل الواليات باسم تكتل اجلزائر اخلضراء،‏<br />

وحنن أسعد الناس وال شك بأن يستفيد من<br />

ذلك شركاؤنا السابقون ومن استفاد منهم<br />

ممن لم يكن معنا يف التكتل،‏ فهؤالء كلهم<br />

إخواننا وواجبنا أن نسعى للتقارب بيننا مهما<br />

كانت اإلكراهات بما خيدم مشروعنا ووطننا<br />

وأمتنا.‏<br />

كما أن وحدتنا ال عالقة لها بالنتيجة<br />

االنتخابيية،‏ إن وحدة اإلسالمين مجتمعن<br />

لن تؤثر يف موازين القوة يف الوقت الراهن.‏<br />

ال يزال النظام السيايس يستطيع أن يزور<br />

االنتخابات ويفرض إرادته وال يستطيع<br />

اإلسالميون أن يفعلوا شيئا حيال ذلك.‏ إن<br />

أي سلطة حاكمة مزورة يف العالم تتوقف عن<br />

الزوير حن تعلم بأن الثمن الذي تدفعه إذا<br />

زورت االنتخابات سيكون فادحا.‏ وال يكون<br />

ذلك إال حينما تستطيع األحزاب حماية<br />

أصواتها بتيار شعيب قوي يقبل اخلروج إىل<br />

الشارع ليدافع عن أصواته سلميا،‏ وهذا<br />

غر متاح يف اجلزائر اآلن بسبب جراح مأساة<br />

التسعينيات وبسبب ما حيدث يف املشرق<br />

وخصوصا سوريا،‏ وبسبب بقاء آثار البحبوحة<br />

المالية وبسبب روح املسؤولية الوطنية الي<br />

تتحلى بها األحزاب ويف مقدمتهم حركتنا الي<br />

اسمها السلم.‏ إن اليء الوحيد الذي يضمن<br />

نزاهة االنتخبات هو حترك النخوة الوطنية<br />

داخل النظام السيايس ‏)وهي موجودة بقوة<br />

داخل الدولة اجلزائرية(،‏ حن يدرك هؤالء<br />

أن اجلزائر ستواجه أزمة اقتصادية شديدة<br />

20


ضمن محيط أقليي ودويل مربص ال تنفع<br />

معه املؤسسات الهشة.‏<br />

إن كل ما نقوم به مما ذكرناه ومما لم نذكره<br />

هو واجب نريد به وجه هللا أوال ، ثم هو واجب<br />

جتاه وطننا وأمتنا،‏ ثم هو ضرورة قصوى<br />

ملواجهة املخاطر الدولية اجلديدة املتعلقة<br />

بتغير موازين القوة العاملية،‏ والي توشك<br />

فيها الصن أن تصبح القوة االقتصادية<br />

األوىل يف العالم وهي تعد نفسها اسراتيجيا<br />

وعسكريا على غر عادتها ملواجهة أمريكا<br />

حماية ملصاحلها،‏ والي صارت فيها روسيا<br />

العبا أساسيا حترك بيادق الشرق األوسط<br />

كما تشاء من أجل مصاحلها خلفا ألمريكا<br />

والغرب كله.‏ إن تراجع القوة الغربية التقليدية<br />

األمريكية واألوربية أنتج فراغا كبرا مهد<br />

لصعود اليمن املتطرف الذي جعل اإلسالم<br />

هدفه األول الذي تنئ أفكاره وخطابه باقراب<br />

محنة صعبة يكون ضحيتها املسلمون يف تلك<br />

البالد وقد يتحول األمر إىل مواجهات أبعد<br />

من ذلك.‏ ويف ظل تلك الظروف الصعبة كلها<br />

يتجه املشرق العريب حنو التفكك واحلروب<br />

الطائفية الي تغذيها قوى إقليمية تستغل<br />

ضعف العالم السي،‏ مما جعل فلسطن<br />

معزولة محاصرة بانشغال املسلمن عنها،‏<br />

ومعزولة ومحاصرة بكيد الكيان الصهيوين<br />

الذي تفرد بها،‏ يهدد مقدساتها بالتهويد<br />

وووجودها باالستيطان ولوال صمود املقاومة<br />

القسامية يف غزة وصمود ثورة الدحس<br />

والسكاكن يف القدس والضفة النتهى أمرها.‏<br />

الفصل األول : رؤيتنا السياسية<br />

الزمن والظروف ال تسمح باالختالف بيننا<br />

لنضع أيدينا يف أيدي بعضنا صفا واحدا من<br />

أجل حماية أوطاننا وحماية أمتنا.‏ اللهم<br />

فاشهد اللهم قد بلغنا.‏<br />

إن كل هذه السيناريوهات املحلية والدولية<br />

وكل هذه املخاطر الوطنية واإلقليمية<br />

والدولية هي الي جعلتنا نعد أنفسنا بقدر<br />

ما نستطيع وهي الي جعلتنا نقول لشعوبنا<br />

وحكامنا يف كل العالم العريب واإلساليم:‏ إن<br />

21


الفصل الثاني<br />

رؤيتنا االقتصادية


<strong>مقدمة</strong><br />

ثمثل هذه الوثيقة املرجعية األساسية<br />

للتوجهات االقتصادية الي تؤمن بها احلركة<br />

وفق مرجعياتها احلضارية من حيث أهداف<br />

التنمية،‏ وهرم االحتياجات،‏ واملوقف من<br />

المال والتملك،‏ والنمط التنموي وقطاعات<br />

اإلنتاج،‏ والسياسات النقدية والمالية ودور<br />

املؤسسة االقتصادية ومجاالت اإلصالح<br />

واحللم االقتصادي املنشود للجزائر الذي<br />

تعمل هذه الرؤية على الوصول إليه باعتبارها<br />

<strong>مقدمة</strong> موجهة لما يتبعها من برامج قطاعية<br />

مفصلة.‏ وهي وثيقة أعدها ثلة من املفكرين<br />

وعلماء االقتصاد يف احلركة ومحيطها.‏<br />

24


أوال:‏ النظرية االقتصادية<br />

وأهداف التنمية يف برنامج حركة<br />

مجتمع السلم<br />

تقوم النظرية االقتصادية حلركة مجتمع<br />

السلم على أساس قيي و توجه أخاليق،‏<br />

وأبعاد حضارية واهتمامات إنسانية تؤمن<br />

باحلرية االقتصادية يف إطار مقاصد الشريعة<br />

اإلسالمية املحققة للعدل واملساواة واألمن<br />

االجتماعي.‏ كما تضمن هذه النظرية التكامل<br />

والتناغم بن املصلحة العامة واملصلحة<br />

اخلاصة وفق مفهوم االستخالف يف التملك<br />

والتصرف واالستهالك ويف التعامل مع<br />

اإلنسان والطبيعة،‏ يف كل مستوى من<br />

مستويات النشاط االقتصادي،‏ سواء<br />

على مستوى األجيال احلالية أم األجيال<br />

ا ملستقبلية .<br />

ويمكننا أن جنمل املبادئ العامة للنظرية<br />

االقتصادية الي تعتمدها حركة مجتمع<br />

السلم حسب ما يلي:‏<br />

1 االلزام بالقيم اإليمانية واألخالقية يف بناء<br />

االقتصاد.‏<br />

2 ضبط مفهوم امللكية بمبدإ االستخالف.‏<br />

3 ضبط بناء االقتصاد الوطي بما حيقق<br />

العدالة يف التوزيع واألمن االجتماعي.‏<br />

4 إشباع حاجات اإلنسان األساسية بأفضل<br />

الطرق املمكنة.‏<br />

5 حتقيق االنسجام بن أهداف التنمية<br />

وطبيعة النظام السيايس.‏<br />

6 توجيه املجتمع بما جيعله مشاركا يف التنمية<br />

مستفيدا منها.‏<br />

الفصل الثاين : رؤيتنا االقتصادية<br />

ثانيا:‏ هرم االحتياجات السكانية<br />

املوجهة لربنامج حركة مجتمع<br />

السلم.‏<br />

إن النظرية االقتصادية حلركة مجتمع<br />

السلم تنظر لإلنسان باعتباره كائنا يتشكل<br />

من روح وجسم وعقل،‏ فهو تبعا لذلك ليس<br />

آلة اقتصادية بل هو محور التنمية وهو<br />

املستهدف منها،‏ وكل العمليات االقتصادية<br />

تعمل على إشباع حاجاته وفق سلم األولويات<br />

وهرم االحتياجات املبنية على مراتب<br />

الضروريات واحلاجيات والتحسينيات.إن<br />

حركة مجتمع السلم تعمل بالتدرج واملرحلية<br />

على حتقيق ضروريات احلياة لكل فرد يف<br />

املجتمع دون استثناء حلفظ دينه ونفسه<br />

وعقله ونسله وماله من خالل توفر احلد<br />

الالزم من المأكل واملشرب وامللبس واملسكن<br />

والعالج والربية والتعليم واألمن والتثقيف<br />

الديي واملدين واحلرية والكرامة،‏ ثم التوسع<br />

إىل احلاجيات بما جيعل احلياة أريح وبما يرفع<br />

احلرج عن الناس بشكل دائم ويف مختلف<br />

املجاالت ومنها املواصالت واالتصاالت<br />

وغرها،‏ ثم االنتقال إىل التحسينيات بما حيقق<br />

رفاه العيش ويجعل املجتمع اجلزائري متمزا<br />

باألناقة احلضارية بن املجتمعات األخرى،‏ يف<br />

احلياة الفردية واجلماعية،‏ اخلاصة والعامة،‏<br />

والمادية واملعنوية بما جيعله مجتمعا مرغوبا<br />

يف االندماج فيه والتقرب منه.‏<br />

وترى حركة مجتمع السلم أن توفر هذه<br />

االحتياجات يتم وفق الرتيب اآليت:‏<br />

ضمان ما يندرج ضمن الضروريات من<br />

خالل دسرتها وتوفر التشريع والتمويل<br />

احلكويم الالزم لها والدعم املباشر لالستثمار<br />

اخلادم لها.‏<br />

25


ُ<br />

الفصل الثاين : رؤيتنا االقتصادية<br />

تشجيع ما يندرج ضمن احلاجيات برتيب<br />

هذه االحتياجات وفق املنفعة وتشجيع<br />

االستثمار اخلادم لها.‏<br />

توفر البيئة املناسبة الزدهار ما يندرج ضمن<br />

التحسينيات.‏<br />

ثالثا:‏ المال وحق التملك يف<br />

برنامج حركة مجتمع السلم<br />

تعترب حركة مجتمع السلم المال مقوما<br />

من مقومات احلياة الكريمة،‏ غر أن كسب<br />

المال جيب أن يكون ببذل اجلهد والتعرض<br />

للمخاطر،‏ كما أن حق التملك حق مشروع<br />

مكفول لكل الناس ما تم يف إطار القانون<br />

والشفافية والوضوح وبعيدا عن االستغالل<br />

الربوي واالحتكار والفساد واملتاجرة بالسلع<br />

الضارة أو السرقة والغصب واالختالس<br />

والقمار،‏ ضمن االستعمال الرشيد للروة<br />

وضمان عدم تعطيلها،‏ و االلزام بمنح احلقوق<br />

املرتبة عليها لصالح الدولة واملجتمع.‏<br />

فامللكية بهذا املفهوم ليست مطلقة بل هي<br />

ملكية مسؤولة ومنضبطة بمبدإ االستخالف<br />

الذي يعي أن اإلنسان مستخلف يف المال من<br />

قبل اخلالق الذي هو المالك احلقيقي له،‏<br />

الذي ال جيز التصرف فيه إال وفق هذا املفهوم.‏<br />

رابعا:‏ الدولة وقطاعات اإلنتاج<br />

الثالثة يف برنامج حركة مجتمع<br />

السلم<br />

يشارك يف حتقيق أهداف التنمية يف برنامج<br />

حركة مجتمع السلم ثالثة قطاعات رئيسية<br />

تتكامل يف ما بينها ولكل منها أدوار أساسية<br />

ال غى عنها يف كل األحوال ويف أي ظرف من<br />

الظروف وهي:‏<br />

1 القطاع العمويم:‏ وهي مجموعة املؤسسات<br />

االقتصادية التابعة للدولة وتتمثل مهامها يف<br />

ما يلي:‏<br />

التكفل باالحتياجات األساسية للمواطنن<br />

الي ال يتشجع القطاع اخلاص باالستثمار<br />

فيها عادة كالصحة والتعليم والبحث العلي.‏<br />

استكمال بناء القاعدة الهيكلية والبنية<br />

التحتية األساسية لالقتصاد الوطي.‏<br />

املساهمة يف بناء القاعدة اإلنتاجية<br />

ومستلزماتها بما يضمن توفر وسائل إشباع<br />

احلاجات املجتمعية الي حتقق الكفاية<br />

االقتصادية للمجتمع واملشاركة الفاعلة يف<br />

الروة الوطنية.‏<br />

املشاركة يف حتقيق التوازن وتصحيح<br />

االختالالت االجتماعية واالقتصادية.‏<br />

ضمان الديمومة والتطور والسيادة الوطنية<br />

يف القطاعات االقتصادية االسراتيجية<br />

والتخفيض التدريي للتبعية االقتصادية<br />

خصوصا يف املجاالت احليوية كالطاقة<br />

والغذاء والدواء وغرها.‏<br />

2 القطاع اخلاص:‏ ويتمثل يف مجموعة<br />

املؤسسات االقتصادية الي يملكها ويسرها<br />

اخلواص وهي تؤدي يف برنامج حركة مجتمع<br />

السلم دورا أساسيا ال ثانويا،‏ وبشكل دائم<br />

وليس ظرفيا،‏ ويف أي مجال من املجاالت الي<br />

ترتفع فيها كفاءة أصحابها الفنية وخربتهم<br />

االقتصادية وتتناسب مع املصلحة العامة<br />

وإشباع حاجات الناس وحتقيق أهداف<br />

التنمية الوطنية والنهضة الشاملة.‏<br />

3 القطاع التضامي:‏ ويتمثل يف مجموعة<br />

املؤسسات املنبثقة عن حركة أموال الزكاة<br />

والصدقات واألوقاف ومختلف املوارد<br />

املرصودة من قبل أفراد املجتمع ألغراض<br />

التنمية االجتماعية والثقافية واالقتصادية<br />

26


بشكل تطوعي واستجابة لاللزامات الدينية<br />

وإرادة السمو األخاليق واإليماين.‏ وهي<br />

مؤسسات وموارد ال تعود ملكيتها للدولة<br />

وقطاعها العام،‏ كما أنها ليست للقطاع<br />

اخلاص،‏ فهي شكل متمز يربز اخلصوصية<br />

احلضارية ملجتمعنا ويرتبط بتطور اجلوانب<br />

املعنوية والعقائدية واألخالقية ويتوجه<br />

إىل العديد من املجاالت الي تتعلق حبياة<br />

واحتياجات الناس من المأكل وامللبس<br />

واملسكن إىل الصحة والتعليم والثقافة<br />

والفنون.‏ ومن أدوار هذا القطاع تقليص<br />

معدالت الفقر والفروق االجتماعية،‏ وتنشيط<br />

االستهالك األخاليق الذي يشجع اإلنتاج وفق<br />

سلم االحتياجات،‏ ودعم القدرة الشرائية،‏<br />

والتوزيع الفعال للروات والدخول.‏ كما أنه<br />

يسند بشكل كبر خزينة الدولة من خالل<br />

ختفيض اإلنفاق العام احلكويم بمقدار ما<br />

يتوفر يف املجتمع من موارد وقفية وتكافلية<br />

متنوعة حتقق التضامن والرعاية االجتماعية<br />

وتوفر فرصاً‏ واسعة للخدمات العامة.‏<br />

خامسا:‏ املؤسسة االقتصادية<br />

إن صورة النجاح الي يرومها برنامج<br />

حركة مجتمع هو الوصول من خالل هذه<br />

القطاعات اإلنتجاية الثالثة إىل بناء شبكة<br />

مؤسسات واسعة ومتنوعة ومستقرة<br />

ومتطورة،‏ يف املجاالت الصناعية والفالحية<br />

واخلدمية،‏ قادرة على إنشاء الروة وتوفر<br />

مناصب شغل كافية ودائمة،‏ وقادرة على<br />

توفر االحتياجات الداخلية وعلى املنافسة يف<br />

األسواق املفتوحة يف داخل الوطن وخارجه،‏<br />

وتؤدي إىل حترير االقتصاد نهائيا من التبعية<br />

للمحروقات.‏ وال بد من اإلشارة هنا إىل أن<br />

الفصل الثاين : رؤيتنا االقتصادية<br />

حركة مجتمع السلم ال تنحاز إىل قطاع من<br />

هذه القطاعات الثالثة على حساب اآلخر بل<br />

تعتربها كلها قطاعات وطنية تتطلب الرعاية<br />

واحلماية والتحفز،‏ وتتعامل مع مؤسسات<br />

هذه القطاعات على أسس قانونية ومعاير<br />

اقتصادية ضمن ضوابط اجلدوى واجلودة<br />

يف اإلنتاج واخلدمة،‏ فتوفر لها ما يلزم من<br />

األبنية األساسية القانونية والمالية والمادية<br />

والتكوينية والرقابية بما يسهل االستثمار<br />

ويمكن من تعبئة املوارد المالية والبشرية<br />

من داخل الوطن وخارجه،‏ وبما يوفر لها<br />

فرص النجاح واحلماية من الفساد والتبذير<br />

ومن مخاطر التنافس غر العادل يف املحيطن<br />

الداخلي واخلاريج ضمن رؤى ختطيطية جادة<br />

وقواعد معلومات رصينة ومتجددة.‏<br />

سادسا:‏ السياسة النقدية<br />

والسياسة المالية يف برنامج<br />

حركة مجتمع السلم<br />

تهدف السياسة النقدية والسياسة المالية يف<br />

برنامج حركة مجتمع السلم إىل:‏<br />

حتقيق االستقالل واالستقرار االقتصادي<br />

الكلي من خالل سياسات مالية ونقدية<br />

محكمة،‏ وضمان السيولة الالزمة والدائمة<br />

لتمويل عمليات التنمية،‏ ولتحقيق هذا الهدف<br />

تعمل هذه السياسة على التحرير التدريي<br />

واملرحلي للدائرة المالية الوطنية من اآلثار<br />

السلبية للدائرة المالية السائدة عامليا املبنية<br />

على الربا والغش واالحتكار وذلك من خالل<br />

اإلدخال التدريي لنظام التمويل اإلساليم<br />

وضبط منظومة التعامالت المالية وأخلقتها.‏<br />

حتريك االقتصاد املحلي وتنشيط قطاع<br />

التجارة اخلارجية من خالل منع املضاربة يف<br />

27


الفصل الثاين : رؤيتنا االقتصادية<br />

العمالت واالحتكار وتشجيع االستثمارات<br />

اخلارجية والتحكم يف تقلبات األسعار.‏<br />

حتصيل وتنمية املوارد المالية بكفاءة وحسن<br />

ختصيصها يف مجاالت اإلنفاق املتعددة بغرض<br />

حتقيق االستقرار االقتصادي والتوزيع العادل<br />

للروة والدخول عن طريق أدوات إنفاقية<br />

وإيرادية خاصة ومكملة لما هو متعارف<br />

عليه وإجيايب يف االقتصاد التقليدي ومن هذه<br />

األدوات اخلاصة إيرادات الزكاة ومختلف<br />

مؤسسات التكافل األخرى،‏ ومنها األدوات<br />

المالية القائمة على امللكية ( سندات<br />

املضاربة،‏ صكوك اإلجارة،‏ سندات املشاركة(‏<br />

ومنها األدوات المالية القائمة على املديونية (<br />

القروض احلسنة،‏ سندات السلم،‏ سندات<br />

االستصناع...(.‏<br />

زيادة رؤوس أموال البنوك واملؤسسات<br />

المالية الوطنية،‏ مع احلد من سياسة<br />

التكنز يف حالة الوفرة واالحتياط الشديد<br />

ملصر وقيمة األموال املودعة يف الصناديق<br />

السيادية اخلارجية،‏ وحتويل الريع األحفوري<br />

غر املتجدد إىل ثراء قويم متجدد بتفضيل<br />

اإلنفاق على االستثمار املنتج املبي على<br />

الدراسات الي حتفظ األموال من الضياع<br />

والتلف،‏ مع تعزيز العالقات االقتصادية<br />

مع الشركاء االقتصادين وحتسن منظومة<br />

اللواحئ والقوانن بما يرفع كفاءتها وفاعليتها<br />

وتنافسيتها ويجعلها تتجاوب مع قواعد<br />

الشفافية الدولية.‏<br />

ضبط وظيفة البنك املركزي بما خيدم قاعدة<br />

‏“الغنم بالغرم”‏ والتوسع يف املنتجات المالية<br />

القابلة للضمان مع حترير سوق األوراق<br />

المالية ضمن رؤية متكاملة بن اجلانبن<br />

النقدي والمايل.‏<br />

ولتجسيد هذه السياسات تشرف الدولة،‏<br />

يف برنامج حركة مجتمع السلم،‏ بنفسها من<br />

خالل القطاع العام وبتشجيع القطاعن<br />

اخلاص والتضامي على تشييد ما يلزم<br />

من املؤسسات المالية والبنوك واملصارف<br />

والهيئات املتخصصة املتنوعة واملتعددة<br />

وتقريبها من املواطنن،‏ الفقراء منهم<br />

وامليسورون،‏ بغرض إتاحة الفرصة للجميع<br />

لدخول السوق وحركة اإلنتاج واملساهمة يف<br />

بناء االقتصاد الوطي مع ما يلزم من املرافقة<br />

والضمان والتكوين واملراقبة بما يزيد من<br />

فرص النجاح والتوفيق للمتعاملن مع هذه<br />

املؤسسات.‏<br />

سابعا:‏ الرؤية االقتصادية<br />

ومجاالت اإلصالح العشرة<br />

لتطبيق الربنامج االقتصادي<br />

حلركة مجتمع السلم<br />

أ بلورة رؤية اقتصادية بعيدة املدى<br />

:)20\10\5 (<br />

يطمح برنامج حركة مجتمع السلم إىل أن<br />

تكون اجلزائر على مدى خمس سنوات القِ‏ بْ‏ لة<br />

املفضلة للخدمات يف مختلف املجاالت يف<br />

العالم العريب،‏ وأن حتقق خالل عشر سنوات<br />

أمنها الغذايئ،‏ وأن تصبح على مدى عشرين<br />

سنة دولة صناعية رائدة يف إفريقيا والعالم<br />

العريب وضمن الدول الصناعية العشرين يف<br />

العالم.‏<br />

يشارك يف بلورة مسارات هذه الرؤية<br />

االقتصادية كفاءات وطنية عديدة مع<br />

االستفادة من التجارب اخلارجية الناجحة<br />

القريبة الي يمكن أن تنسجم مع اجتاهنا<br />

التنموي من خالل ورشات متنوعة تسخر لها<br />

اإلمكانيات للقيام بتقييم التجربة االقتصادية<br />

28


اجلزائرية والوضعية احلالية يف مختلف<br />

املجاالت،‏ وحتديد مالمح البيئة الداخلية من<br />

نقاط قوة وضعف وممزات وخصائص تتمز<br />

بها اجلزائر ومجاالت تنافسية ترتكز عليها،‏<br />

ورسم معالم البيئة اخلارجية من فرص<br />

حالية ومستقبلية وحتديات ومخاطر يف املحيط<br />

القريب والبعيد على املدى احلايل واملتوقع،‏<br />

ثم حتديد أولويات التنمية يف املجال الفاليح<br />

والصناعي واخلديم،‏ ثم جتنيد القطاع العام<br />

واخلاص والتكافلي خلدمة هذه األولويات<br />

من خالل شبكة مشاريع صغرة ومتوسطة<br />

وكبرة ( على مدى قريب ومتوسط وبعيد(‏<br />

منسجمة ومتناغمة ومتكاملة بواسطة<br />

التحفز والتشريع وعمليات اإلصالح.‏<br />

ب السياسات و”مجاالت اإلصالح العشرة”‏<br />

خلدمة التنمية<br />

للمساعدة على حتقيق هذه الرؤية ترسم<br />

احلركة السياسات املناسبة لهذا الطموح<br />

واملنسجمة مع هذا اإلطار الفكري وذلك<br />

من خالل فتح ورشات نقاش ودراسات<br />

متخصصة بالتعاون مع اخلرباء وأصحاب<br />

التجربة ومن هذه السياسات:‏ منظومة<br />

القيم،‏ معاير وأدوات التوازن التنموي،‏ دور<br />

القيادة السياسية،‏ االستقرار السيايس،‏<br />

احلوكمة والنظم اإلدارية والمالية املناسبة،‏<br />

مكانة املوارد البشرية،‏ املشاركة الشعبية،‏<br />

تطوير التشريعات واحلماية القانونية،‏<br />

ضبط مستويات وكيفيات التدخل احلكويم<br />

يف االقتصاد ومكانة القطاع العام،‏ حتديد<br />

مفاهيم ومستويات وضمانات احلرية<br />

االقتصادية،‏ استيعاب التكنولوجيا وحتويلها،‏<br />

تراكم رأس المال المادي والبشري،‏ القرارات<br />

والتشريعات املتعلقة بالعقار،‏ تسخر<br />

العالقات اخلارجية،‏ االستثمار اخلاريج،‏<br />

الفصل الثاين : رؤيتنا االقتصادية<br />

العالقة باملنظمات الدولية خصوصا منظمة<br />

التجارة العاملية.‏<br />

وباإلضافة إىل هذه السياسات وبغرض<br />

جتسيدها تشرع احلركة يف حتقيق اإلصالحات<br />

الالزمة يف عشرة مجاالت أساسية خلدمة<br />

التنمية االقتصادية:‏<br />

– 1 اإلصالح السيايس واستقرار الدولة.‏<br />

2 اإلصالح اإلداري.‏<br />

‎3‎ اإلصالح املصريف والنقدي.‏<br />

4 اإلصالح اجلمركي.‏<br />

‎5‎ اإلصالح اجلبايئ والتأميي.‏<br />

6 إصالح منظومة التعليم والتكوين والبحث<br />

ا لعلي.‏<br />

‎7‎ إصالح املنظومة األخالقية والتربوية.‏<br />

‎8‎ إصالح منظومة املشاركة املجتمعية (<br />

املجتمع املدين(.‏<br />

‎9‎ اصالح العدالة واملنظومة التشريعية.‏<br />

10 إصالح منظومة العالقات اخلارجية وما<br />

يتعلق باملحاور اإلقليمية والدولية.‏<br />

29


30


الفصل الثالث<br />

برامجنا القطاعية


الفصل الثالث : برامجنا القطاعية<br />

<strong>مقدمة</strong><br />

إن حركة مجتمع السلم حركة وطنية ذات<br />

مرجعية إسالمية وأسس ديموقراطية،‏<br />

تأسست على املبادئ والقيم اجلامعة<br />

للشعب اجلزائري،‏ ارتكزت رسالتها على<br />

مقومات االنتماء احلضاري والتاريي لهوية<br />

الدولة اجلزائرية بأبعادها الثالثة اإلسالمية<br />

والعربية واألمازيغية.‏ لقد ناضلت حركة<br />

مجتمع السلم طويال،‏ برجالها ومؤسساتها<br />

وسياساتها ومواقفها،‏ من أجل الدفاع عن<br />

خيارات الشعب وتوجهات ّ األمة،‏ وفق منهج<br />

الوسطية واالعتدال،‏ وأسهمت يف دحض<br />

العديد من املخططات املهددة لوحدة الوطن،‏<br />

وتصدت لدعاة الفتنة والتقسيم،‏ باسم<br />

الدين أو اجلهة أو اللغة أو العرق،‏ أو باستغالل<br />

السلطة واستعمالها للبقاء فيها،‏ فبذلت<br />

يف سبيل ذلك تضحيات جساماً‏ وقدمت<br />

العديد من الشهداء من خرة رجالها ونسائها<br />

وتنازلت عن مصاحلها الذاتية واحلزبية<br />

ألجل مصلحة الوطن والشعب اجلزائري.‏<br />

32


لقد بادرت احلركة مبكرا بالدعوة إىل<br />

املصاحلة الوطنية الدائمة والشاملة وإنهاء<br />

املراحل االنتقالية وطيّ‏ ملف المأساة<br />

الوطنية،‏ كما اسهمت يف احلفاظ على الدولة<br />

من خطر االنهيار والتفكك وساعدت على<br />

حتقيق استقرار مؤسسات الدولة اجلزائرية<br />

وجتاوز األزمات الي كادت أن تعصف بالبالد<br />

ووقفت ضد كل محاوالت الطمس والتالعب<br />

واالعتداء على ثوابت األمة،‏ فكانت يف كل<br />

وقت وعرب كل املراحل وعلى مستوى كل<br />

املواقع الي وجدت فيها ، شعبيا ورسميا،‏<br />

جدارا منيعا لصالح الوطن ومصاحله<br />

وهويته.‏<br />

كما أسهمت احلركة عرب مؤسساتها املختلفة<br />

يف تطوير الفعل السيايس والديمقراطي،‏<br />

وحماية احلريات الفردية واجلماعية والعمل<br />

على ترقيتها،‏ فسعت ضمن ظروف صعبة<br />

وبقدر املستطاع إىل تمدين العمل السيايس<br />

وتقليص مظاهر األحادية واالستبداد<br />

واحتكار السلطة وترقية املمارسة السياسية<br />

و أخلقة الفعل السيايس وتهذيب العمل<br />

احلزيب فصنعت مرجعية سياسية،‏ وطنية<br />

وبعثت ثقافة حزبية جديدة يف الساحة<br />

اجلزائرية حافظت على إيمان كثر من<br />

اجلزائرين يف إمكانية التغير بالطرق السلمية<br />

والديموقراطية بشكل مرحلي ومن غر<br />

استعجال وبفهم ومراعاة السن وموازين<br />

القوى املحلية والدولية.‏<br />

لقد حافظت احلركة على سمتها ومنهجها<br />

وسياستها املبنية على ثقافة املشاركة واحلوار<br />

والتوافق فسعت يف املرحلة األخرة بعد<br />

الفصل الثالث : برامجنا القطاعية<br />

لم شمل املعارضة<br />

ّ<br />

خروجها من احلكومة إىل<br />

السياسية لتوفر الشروط السياسية<br />

املنطقية لتحقيق اإلصالح والتغير واالنتقال<br />

الديمقراطي السلس واملتفق عليه واالنتقال<br />

االقتصادي الناجح املؤدي إىل الهناء والنماء<br />

ضمن أزمة اقتصادية أصبحت واضحة<br />

املعالم انتهت معها مرحلة البحبوحة المالية<br />

وكشفت معاملها حقيقة الوهم،‏ وبينت<br />

أرقامها الرسمية حجم اإلخفاق احلكويم يف<br />

استغالل املوارد الضخمة الي أتيحت للجزائر<br />

وحجم شيوع الفساد يف الفضاءات الرسمية.‏<br />

لقد أدركت احلركة يف وقت مبكر أن اجلزائر<br />

تتجه حنو األزمة فلم يسمع صوتها،‏ ثم سعت<br />

مع املعارضة السياسية إىل تقديم بديل آمن<br />

حيفظ بلدنا من خالل تصور مشرك يدعو<br />

إىل االستدراك العاجل وفق انتقال ديموقراطي<br />

يشارك فيه اجلميع يفي إىل بروز مؤسسات<br />

رسمية كاملة الشرعية واملصداقية تنبثق<br />

عنها حكومة توافقية محمية من كل<br />

الطبقة السياسية تتكفل بتحقيق االنتقال<br />

االقتصادي والسيايس.‏ وحينما باءت كل هذه<br />

املحاوالت بالفشل يف املرحلة الراهنة وأقبلت<br />

آجال االنتخابات التشريعية ثم املحلية<br />

ومن بعدهما الرئاسية وفق اآلجال الرسمية<br />

العادية،‏ قررت املشاركة فيها،‏ رغم عدم<br />

وجود ضمانات الزناهة،‏ لكي ال تكون سببا<br />

يف القطيعة وفقدان األمل وإحباط عموم<br />

املواطنن ضمن ظروف وطنية وإقليمية<br />

ودولية خطرة ال تتيح بدائل أخرى.‏<br />

لقد قررت احلركة املشاركة يف االنتخابات<br />

من أجل املحافظة على املتاح من التأثر<br />

وديمومة التواصل مع املواطنن متوكلة<br />

على هللا ومؤمنة بعد ذلك بقدرتها على<br />

حتقيق الفوز االنتخايب،‏ وحتملت مسؤوليتها<br />

كاملة لتحويل فرصة هذه االنتخابات إىل<br />

33


ّ<br />

الفصل الثالث : برامجنا القطاعية<br />

هبة جزائرية ونهضة وطنية أعدت لها رؤية<br />

سياسية متكاملة عرضتها على املسؤولن<br />

ونشرتها للرأي العام الوطي،‏ كما استعدت<br />

لها برؤية اقتصادية وبرامج قطاعية سهر<br />

عليها عدد معترب من اإلطارات والكفاءات<br />

عرب قرابة السنتن نقدمها يف هذه املساهمة<br />

الي سميناها:‏ الربنامج البديل...‏ من أجل<br />

جزائر الهناء والنماء.‏<br />

إن احلركة حتمل السلطات الرسمية وحدها<br />

مسؤولية الزوير االنتخايب ومنعه،‏ وتنبه<br />

بأن خطر التالعب باإلرادة الشعبية سيكون<br />

وخيما على اجلزائر ومستقبلها.‏<br />

رغم كل الظروف الصعبة الي أحاطت بها،‏<br />

والفن الي انتهشتها،‏ ال تزال احلركة تواصل<br />

عملها الرّ‏ سايل فزداد قوة بعد قوة،‏ انطالقا<br />

من منهجها الفكري والتربوي والسيايس<br />

احلضاري املتمز الذي بناه مؤسسها الشيخ<br />

محفوظ النحناح رحمه هللا،‏ ورسخه وطوّ‏ ره<br />

أبناؤها وبناتها بنضالهم وعطائهم وصربهم<br />

وثباتهم على منهج أساسه الوسطية<br />

واالعتدال واحرام اآلخر،‏ وقيم الشورى<br />

والديمقراطية واحلرية واملواطنة،‏ واحلفاظ<br />

على كينونة الدولة ومقوماتها والنهوض بها<br />

لتكون يف مستوى قوله تعاىل:‏ “ كنتم خر أم<br />

أخرجت للناس تأمرون باملعروف و تنهون عن<br />

املنكر و تؤمنون باهلل “ آل عمران 110.<br />

ّ ة<br />

لقد اختارت احلركة يف مؤتمرها اخلامس<br />

شعار:‏ “ حركة تتجدد،‏ وطن ينهض”‏<br />

فنجحت يف جتديد احلركة من خالل جتديد<br />

الفكر واألداء وتطوير املوارد البشرية والبناء<br />

املؤسي الوظيفي وفق قاعدة التميز بن<br />

العمل السيايس والعمل الدعوي،‏ وخاضت<br />

جتربة املعارضة السياسية بأسلوب عصري<br />

جديد مبي على املصلحة الوطنية،‏ والعلمية<br />

يف النقد وتقديم البدائل والعمل املشرك<br />

والتوعية اجلماهرية املسؤولة،‏ وستكون<br />

هذه االنتخابات امتدادا ملهمتها احلضارية،‏<br />

إما باملشاركة يف احلكومة أو باالستمرار<br />

يف املعارضة،‏ وفق الرؤية السياسية الي<br />

عرضتها على اجلميع بكل شفافية ووضوح،‏<br />

الي استلهمتها من وثائقها األساسية الي<br />

صادق عليها املؤتمر اخلامس.‏<br />

لقد أكدت وثائق املؤتمر اخلامس أن معارضة<br />

احلكومة أو املشاركة فيها،‏ كالهما،‏ خيار<br />

من خيارات اسراتيجية املشاركة السياسية<br />

اجلادة،‏ وجزء ال يتجزأ من وظيفة بناء<br />

دولة احلق والقانون وجتذير الديمقراطية<br />

وجتسيد املعاير الدولية للحكم الراشد،‏ الذي<br />

أساسه إرادة الشعب ، وشفافية االقراع،‏<br />

وسيادة القانون،‏ واملواطنة القائمة على<br />

احلق والواجب.‏ وقد بينت تلك الوثائق أن<br />

معيار املشاركة يف احلكومة أو اختيار موقع<br />

املعارضة،‏ تتحكم فيه نتاجئ االنتخابات<br />

والعملية السياسية والظروف املحيطة<br />

بها.‏ وعليه ستكون احلركة بمناسبة هذه<br />

االنتخابات يف مستوى وثائقها ومبادئها،‏ ويف<br />

مستوى املسؤولية الوطنية،‏ حيثما كانت،‏<br />

يف احلكومة أم يف املعارضة،‏ تتصرف ضمن<br />

منطلقاتها ومبادئها وتقدير املصالح واملفاسد،‏<br />

باستقاللية تامة يف قرارها وتمز يف مواقفها<br />

ضمن ما ّ تقدره مؤسساتها التنفيذية وتقرره<br />

هيئاتها الشورية.‏<br />

إن األوضاع الدولية صارت خطرة حقا على<br />

البلدان الضعيفة غر املتجانسة سياسيا<br />

واجتماعيا.‏ غر أن تلك اإلكراهات الدولية<br />

املتمثلة يف هيمنة الدول الكربى الساعية دوما<br />

إلضعاف غرها وإبقائها يف حالة التخلف<br />

والتمزق خصوصا يف عاملنا العريب واإلساليم<br />

34


ال يمكن مواجهتها إال باإلصالح السيايس<br />

الشامل والنهضة االقتصادية الكاملة<br />

واالنسجام االجتماعي التام،‏ وغر ذلك<br />

من التهويل واستعمال ‏“التدخل األجنيب”‏<br />

كفزاعة لتخويف املواطنن حى ينسوا<br />

حقوقهم ومطالبهم املشروعة يف النماء والهناء<br />

الدائمن،‏ الذي ال ينفع وال يطول مكره.‏ لقد<br />

أصبحت الشعوب واعية ال تنطلي عليها هذه<br />

احليل وأصبحت لديها جرأة غر مسبوقة<br />

يف مواجهة الديكتاتوريات والتحرر من قيود<br />

االستبداد ، فاألوىل النظر إىل هذه اجلماهر<br />

كموارد بشرية ضرورية لتحقيق التنمية بدل<br />

التعامل معها كخطر داهم جيب تأجيله ما<br />

أمكن أو قمعه يف كل األحوال .<br />

الفصل الثالث : برامجنا القطاعية<br />

القسم الثاين:‏ ويتعلق باإلطار العام الذي<br />

يوجه عملياتنا التنموية وهي القواعد العشر<br />

لتحقيق التنمية املستلهمة من وثيقة:‏ رؤيتنا<br />

االقتصادية.‏<br />

القسم الثالث:‏ الربامج القطاعية:‏ وتنقسم<br />

إىل أربعة محاور وفق تبويب خاص رأته<br />

اللجان الي سهرت على إعداد هذه الربامج<br />

كنظرة جديدة لتحديد عالقة القطاعات<br />

ببعضها البعض والتكامل الذي جيب أن يكون<br />

بينها.‏<br />

إن حركة مجتمع السلم قدمت بن يدي هذه<br />

االنتخابات ثالث وثائق أساسية هي:‏<br />

رؤيتنا السياسية:‏ تفصل السيناريوهات<br />

املحتملة وتبن وجهة نظرنا لتجنب سيناريو<br />

األزمة .<br />

رؤيتنا االقتصادية : وتمثل <strong>مقدمة</strong> فكرية<br />

ملنهجنا االقتصادي الذي نتمز به عن غرنا.‏<br />

برامجنا القطاعية:‏ وتمثل تفاصيل الربامج<br />

والتدابر املقرحة لكل القطاعات احلكومية.‏<br />

تنقسم وثيقة الربامج القطاعية إىل األقسام<br />

التالية:‏<br />

القسم األول:‏ ويتعلق بالتقييم العام لألوضاع<br />

االقتصادية وهي فقرة مختصرة لم نعمل<br />

على التفصيل فيها باعتبار أنها معلومة<br />

لدى اخلاص والعام من ناحية،‏ وألننا أردنا<br />

أن يكون برنامجنا إجيابيا وعمليا يركز على<br />

البدائل.‏<br />

35


الفصل الثالث : برامجنا القطاعية<br />

أوال : التقييم العام<br />

ويمكن اختصار تشخيص الواقع الذي آلت<br />

إليه البالد إىل جملة من اإلجيابيات،‏ منها<br />

تسديد الديون اخلارجية قبل آجالها مع<br />

وجود وجهات نظر مختلفة بهذا اخلصوص،‏<br />

إجناز هياكل قاعدية كربى كالطريق السيار<br />

وشبكة السكك رغم ما شابها من شبهات<br />

الفساد ، وتلك املتعلقة بالهياكل اخلدمية يف<br />

إطار جتهز املدن وبرامج اإلسكان وتعميم<br />

التعليم والصحة العمومية رغم مستويات<br />

اخلدمة املتدنية املتعلقة بها . ورغم احتفائنا<br />

بهذه اإلجيابيات فإننا نعتربها دون مستوى<br />

اإلنفاق املتعلق بها وغر متوازنة مع حجم<br />

السلبيات الي تقابلها.‏ ومن هذه السلبيات<br />

ما يلي:‏<br />

غياب الرؤية االقتصادية واسراتيجية شاملة<br />

للتنمية وعدم اعتماد التخطيط وآليات<br />

احلكم الراشد.‏<br />

عدم العناية باملوارد البشرية ‏)ضعف التّ‏ أهيل<br />

مقارنة باملعاير الدولية(.‏<br />

غياب التشاور بن الفاعلن وإطالق برامج<br />

ومشاريع غر ذات جدوى ملعاجلة األزمة.‏<br />

تفي الفساد والتبذير وتضييع املوارد<br />

الطبيعية وسوء ختصيص القروض.‏<br />

حتويل موارد أحفورية محفوظة حتت األرض<br />

إىل موارد مالية متبخرة دون رشد يف استعمالها.‏<br />

ضياع فرصة كبرة لتحقيق التنمية حيث<br />

أنفق أكر من 800 مليار دوالر دون الوصول يف<br />

أي وقت ملدة 15 سنة إىل معدل تنمية يف حدود<br />

4 بالمائة واستقرار الناجت اإلجمايل اخلام يف<br />

مستوى الدول املتخلفة والراكدة اقتصاديّ‏ اً‏ .<br />

رغم اإلنفاق الكبر بقيت اجلزائر تعاين من<br />

التبعية الغذائية حيث نستورد 75 بالمائة<br />

من احلريرات الي نستهلكها.‏<br />

رغم اإلنفاق الكبر على التنمية وجدت<br />

اجلزائر نفسها تعود من جديد للمديوينة.‏<br />

رغم اإلنفاق الكبر على التنمية وصلنا إىل<br />

وضع اقتصادي أغلب املؤشرات املهمة فيه<br />

سلبية:‏ املزان التجاري،‏ مزان املدفوعات،‏<br />

مزان احلسابات،‏ عودة ارتفاع معدالت<br />

البطالة،‏ عودة ارتفاع معدالت التضخم،‏<br />

انهيار سعر الدينار<br />

اإلفراط يف السياسة املركزية وغياب شبه تام<br />

للتنمية املحلية.‏<br />

غالء املعيشة،‏ رداءة اخلدمات الصحية،‏ رداءة<br />

التعليم،‏ رداءة اخلدمة العمومية.‏<br />

ضعف إنشاء املؤسسات االقتصادية،‏ حيث<br />

حنتاج مليوناً‏ ومائي ألف مؤسسة للخروج<br />

من التبعية للريع وال نملك إال قرابة ستمائة<br />

ألف مؤسسة ال توجد منها إال مائتا مؤسسة<br />

قوية.‏<br />

اعتماد االقتصاد الوطي أساسا على االستراد<br />

والنشاطات املوازية والغش والفساد.‏<br />

تصنيف اجلزائر بصورة منتظمة من بن<br />

36


أواخر الدول يف مختلف التصنيفات الدولية:‏<br />

مناخ األعمال،‏ مؤشرات التنمية التكنولوجية،‏<br />

وضعف التنافسية،‏ قلة اإلبداع ، محاربة<br />

الفساد.‏<br />

ضعف اإلنفاق يف مجال البحث العلي.‏<br />

استمرار أزمة السكن رغم املجهودات اجلبارة<br />

املبذولة.‏<br />

ارتفاع أسعار إجناز الهياكل القاعدية وضعف<br />

مستوى إجنازها وصعوبة صيانتها.‏<br />

وأمام هذه الوضعية التنموية السيئة الي<br />

اختصرناها ضمن هذه العناوين يبقى اآليت<br />

هو ما حير وخييف فعال،‏ فاجلزائر تواجه<br />

مستقبال خطرا على املدى القريب تؤكده<br />

املؤشرات التالية:‏<br />

تراجع مداخيلنا الناجتة عن تصدير البرول<br />

والغاز بسبب تراجع اإلنتاج من جهة،‏<br />

وبسبب ارتفاع االستهالك من جهة أخرى<br />

الناجت عن ازدياد عدد السكان واالحتياج<br />

املضطرد للطاقة على مستوى األفراد<br />

والعائالت واملؤسسات اإلدارية واالقتصادية<br />

وتعميم توفر الكهرباء بأسعار مدعمة،‏ لهذا<br />

تراجع حجم التصدير ب % 25,6 بن 2006 و<br />

2011 بإضافة 10% تراجع يف 2012 مع اسمرار<br />

مضطرد يف الراجع إىل اآلن.‏<br />

انهيار أسعار البرول والغاز وعدم قدرته على<br />

جتاوز 60 دوالر للربميل خالل العقد املقبل<br />

وفق ما يؤكده املتخصصون ألسباب عديدة<br />

ذكرناها يف عدة مناسبات وسجلت يف العديد<br />

من الدراسات منها تراجع الطلب لدى الدول<br />

املستهلكة بالنظر إىل تراجع النمو وسياسات<br />

ترشيد االستهالك اجلديدة،‏ وبالنظر إىل<br />

لسياسات غر املالئمة الرتفاع األسعار الي<br />

تنتهجها الدول املصدرة للطاقة وقد فشلت<br />

إىل حد اآلن محاوالت التنسيق بينها،‏ وبسبب<br />

الفصل الثالث : برامجنا القطاعية<br />

ارتفاع إنتاج الطاقة غر التقليدية عامليا<br />

كالطاقة املتجددة والغاز الصخري.‏<br />

ارتفاع الواردات بسبب غياب اإلنتاج الوطي<br />

والتبعية التامة لألسواق اخلارجية حيث<br />

ارتفعت الواردات من 12 مليار دوالر سنة<br />

2001 إىل 62 مليار دوالر سنة 2013 إىل 68<br />

مليار دوالر سنة 2014 ورغم املجهودات<br />

الكبرة لتقليص الواردات منذ ظهور األزمة<br />

لم يزنل حجم الواردات إال ب % 12.08 فقط<br />

يف نهاية 2015 أي بقي حجمها يف حدود 51.4<br />

مليار دوالر .<br />

اعتماد مزانية الدولة على مداخيل<br />

املحروقات بنسبة % 60 ، ودفع أجور العمال<br />

من هذه املداخيل بنسبة %. 70<br />

انهيار صندوق ضبط املوارد والراجع املستمر<br />

الحتياطي الصرف.‏<br />

عدم جناح السياسات الرقيعية الي سمتها<br />

احلكومة النظام االقتصادي اجلديد ،<br />

وتوجهها حنو إلغاء املشاريع الكربى وتراجع<br />

مزانية التجهز والراجع عن التحويالت<br />

االجتماعية دون رؤية اقتصادية وسياسية ،<br />

وباالعتماد على نصاحئ صندوق النقد الدويل<br />

الي دمرت اقتصاديات دول كثرة يف العالم.‏<br />

إن هذه املؤشرات تدل كلها على اقراب تفاقم<br />

األزمة وربما حصول انفجار اجتماعي خطر<br />

يهدد استقرار البلد ووحدته،‏ لهذا الغرض<br />

اقرحنا رؤية سياسية شاملة حتي االنتقال<br />

االقتصادي اآلمن وأعددنا لذلك رؤية<br />

اقتصادية شاملة وبرامج قطاعية مفصلة<br />

نسهم بها يف خدمة بلدنا .<br />

37


الفصل الثالث : برامجنا القطاعية<br />

ثانيا:‏ الرؤية العامة يف برنامج<br />

حركة مجتمع السلم<br />

هذه الرؤية هي املشهد املستقبلي املرغوب الذي<br />

حددته احلركة يف املدى املنظور يف حالة حصولها<br />

على األغلبية،‏ وهي مستخرجة من وثيقة الرؤية<br />

االقتصادية العامة الي حتدد اإلطار الفكري<br />

املرجعي لالجتاه االقتصادي للحركة.‏<br />

يطمح برنامج حركة مجتمع السلم إىل أن تكون اجلزائر<br />

على مدى خمس سنوات من بداية تطبيقه القِ‏ بْ‏ لة املفضلة<br />

للخدمات يف مختلف املجاالت يف العالم العريب،‏ وأن حتقق<br />

خال عشر سنوات أمنها الغذايئ،‏ وأن تصبح على مدى<br />

عشرين سنة دولة صناعية رائدة يف إفريقيا والعالم العريب<br />

وضمن الدول الصناعية العشرين يف العالم.‏<br />

38


ثالثا مرتكزات التنمية يف برنامج<br />

حركة مجتمع السلم<br />

القواعد العشر<br />

يرتكز منهجنا يف حتقيق التنمية االقتصادية<br />

على عشر قواعد استلهمناها من الرؤية<br />

العامة الي حتدد توجهاتنا الفكرية يف<br />

املجال االقتصادي الي نشرناها سابقا وهي<br />

مرتكزات أساسية تمز برنامجنا االقتصادي<br />

عن غره من الربامج وحتقق الرابط الضروري<br />

بن الرؤية السياسية والرؤية االقتصادية:‏<br />

1 الشرعية والتوافق السيايس وتوسيع قاعدة<br />

ا حلكم:‏<br />

إن حتقيق التنمية االقتصادية واستدامتها<br />

وجعل ثمارها دائمة يانعة نافعة يتطلب<br />

االستقرار السيايس واالجتماعي واألمي<br />

ولذلك حنرص يف برنامجنا على حتقيق التوافق<br />

السيايس املبي على الشرعية الشعبية<br />

يف إطار املؤسسات القائمة واالنتخابات<br />

الدورية وحبسن إدارة األزمات عند وقوعها<br />

بما يمنع تفاقمها وحيفظ من اللجوء إىل<br />

العنف والسيطرة من أي جهة كانت.‏ لقد<br />

جربت بلدان كثرة منطق سيطرة فئة قليلة<br />

على القرار واملؤسسات بعيدا عن التدافع<br />

الشرعي والقانوين فلم تفلح يف تطوير ذاتها<br />

الفصل الثالث : برامجنا القطاعية<br />

وكان اجلميع خاسرا يف احلاضر واملستقبل،‏<br />

كما أن بلدانا أخرى انتهجت سياسة التوافق<br />

واالحرام املتبادل والبحث عن املساحات<br />

املشركة وتوسيع قاعدة احلكم ودائرة املتفق<br />

عليه واالبتعاد عن الصراعات العدمية<br />

املضرة باجلميع،‏ فنجحت يف اخلروج من<br />

األزمات وبناء مؤسسات قوية مصونة<br />

باإلرادة اجلماعية ومحفوظة بالتالحم<br />

املجتمعي،‏ وقدرت على حتمل أعباء التنمية<br />

وصعوبة املراحل االنتقالية ومخاطر التوترات<br />

االجتماعية ونسجت شبكات تضامنية صلبة<br />

ودائمة حى استقرت حالها نهائيا وأصبحت<br />

بلدانا مزدهرة متطورة يسعد فيها اجلميع<br />

بالهناء والنماء والرخاء والسلم والعيش<br />

الرغيد.‏<br />

ومن الوسائل اخلادمة لالستقرار السيايس<br />

واالجتماعي توسيع قاعدة احلكم بتفضيل<br />

احلكومات التوافقية الي تضمن أغلبيات<br />

برلمانية واسعة جدا تؤطر وتستوعب<br />

وتتحمل أعباء االنتقال االقتصادي من<br />

االقتصاد الريعي إىل االقتصاد املنتج<br />

واالنتقال السيايس من سياسة األحادية<br />

والالثقة وفقدان املصداقية وضعف الشرعية<br />

إىل سياسة التنوع والتدافع السلي القانوين<br />

والشرعية التامة واملصداقية والثقة املتبادلة<br />

داخل الطبقة السياسية وبن احلكام<br />

واملحكومن،‏ وكذا توسيع قاعدة احلكم من<br />

حيث الالمركزية اإلدارية املساعدة على<br />

حتقيق التنمية املحلية بتوسيع صالحيات<br />

املجالس والهيئات املحلية املنتخبة<br />

والتنفيذية وتأهيلها وتدريبها وتشكيل<br />

أقطاب جهوية منسجمة تنمويا واجتماعيا<br />

مع ما يتطلب ذلك من إصالحات إدارية<br />

وجبائية ويف مجاالت التكوين والتأهيل ضمن<br />

سلطة مركزية عادلة وشفافة وقوية.‏<br />

39


الفصل الثالث : برامجنا القطاعية<br />

2 املواطنة وكرامة اإلنسان:‏<br />

ال يمكن حتقيق التنمية االقتصادية دون<br />

صيانة مفهوم املواطنة واملحافظة على كرامة<br />

اإلنسان،‏ لذلك يتضمن برنامج احلركة ما<br />

يضمن توفر احلريات وحقوق اإلنسان<br />

وكرامته ونزاهة املنافسة السياسية وتمكن<br />

املواطن من ترقية ذاته وإدارة شؤونه اخلاصة<br />

النافعة له ولغره،‏ واملشاركة يف إدارة شؤون<br />

املجتمع وفق ما يراه مناسبا من خالل العمل<br />

األهلي وعرب مختلف شبكات املجتمع املدين.‏<br />

لقد صار واضحا أن الدولة ال تستطيع وحدها<br />

التكفل بكل احتياجات األمة واملجموعة<br />

الوطنية،‏ وأن ثمة قطاعا واسعا يمكنه تقديم<br />

قيم مضافة ال نهاية لها هي املجتمع املدين<br />

بمختلف شبكاته النفعية والتطوعية،‏ غر<br />

أن املجتمع املدين ال يمكنه أن يؤدي دوره إال<br />

يف كنف احلريات الفردية واجلماعية الي<br />

يكفلها القانون وتضمنها اإلرادة السياسية.‏<br />

إن املساهمة اإلرادية يف تنمية الوطن من<br />

خالل املجتمع املدين هي من أرىق أنواع مظاهر<br />

الوطنية،‏ ويف املقابل ال يتصور جتذر مفهوم<br />

الوطنية يف مجتمع ما دون جتذر حقيقة<br />

املواطنة،‏ وال مواطنة يف أي بلد دون حتقق<br />

كرامة املواطن وصيانة حقوقه،‏ وال ضمان<br />

وال دوام لذلك إال بتوفر اإلرادة السياسية لدى<br />

احلكام،‏ ووجود التشريعات الضامنة لذلك<br />

على كل املستويات،‏ وانتشار الثقافة املناسبة<br />

ملفهويم الوطنية واملواطنة والعالقة بينهما<br />

على مستوى الفرد واألسرة واملجتمع.‏<br />

3 العدالة ودولة القانون:‏<br />

إن من الشروط الي ال مراء فيها لتحقيق<br />

التنمية االقتصادية سيادة القانون وخضوع<br />

اجلميع لقواعده وأحكامه دون تميز وضمان<br />

العدالة للجميع،‏ لذلك نؤكد يف برنامجنا<br />

على مفهوم دولة القانون واستقاللية العدالة<br />

وحماية القايض ماديا وقانونيا واعتباريا من<br />

الضغوط املختلفة وتوفر احلريات الفردية<br />

واجلماعية واستقاللية وتوازن السلطات<br />

وإمكانية الرقابة على الشأن العام من خالل<br />

مشروع إصالح دستوري متكامل وتشريعات<br />

قانونية ضامنة . إن من أمارات االستقرار<br />

وشروط التطور واالزدهار واإلبداع وضوح<br />

قواعد املنافسة وشفافية السر حنو التطور<br />

الذايت واملجتمعي بما يضمن لكل صاحب<br />

مشروع إبصار نهاية املسار وما حيققه<br />

من منافع إذا الزم بواجباته وبشروط سر<br />

شفافة وسهلة الفهم واإلدراك حنو هدفه<br />

دون تدخالت تعسفية من أي جهة رسمية أو<br />

تنافس غر نزيه،‏ يف أي مجال من املجاالت<br />

العلمية أو االقتصادية أو االجتماعية أو<br />

الثقافية أو الفنية أو الرياضية أو غر ذلك،‏<br />

يف إطار ربيح أو تطوعي،‏ وبما يضمن ألي كان<br />

اللجوء السهل إىل العدالة يف حالة االعتداء<br />

عليه فيأخذ حقه بسرعة ودون تعقيدات<br />

وبال وساطات وال تصرفات غر أخالقية وغر<br />

قانونية من رشاوى وضغوطات على العدالة.‏<br />

4 التكوين وجودة التعليم:‏<br />

ال يمكن حتقيق التنمية االقتصادية دون جودة<br />

التعليم وتطوير املوارد البشرية واالهتمام<br />

باملبدعن والبحث العلي لذلك يهتم<br />

برنامجنا كثرا بالتعليم والتكوين وربطه<br />

بالدائرة االقتصادية وتشجيع اإلبداع ونقل<br />

التكنولوجيا وتنشئة املفكرين وتشجيع<br />

وتطوير العلوم اإلدارية واالجتماعية<br />

واإلنسانية.‏ لقد بينت جتربة البلدان الي<br />

تطورت أن طريقها إىل ذلك كان هو التعليم<br />

وتنمية املوارد البشرية،‏ فاالستثمار يف اإلنسان<br />

مقدم على االستثمار يف املنشآت القاعدية<br />

وإطالق املشاريع الكربى،‏ وإذا كان من مجال<br />

40


جيب على الدولة أن تدخر له التمويل العمويم<br />

فهو التعليم والتكوين.‏ يمكن للدولة أن تمنح<br />

مجاال واسعا للقطاع اخلاص لكي يستثمر<br />

يف مختلف القطاعات الصناعية والفالحية<br />

واخلدمية وبناء وتهيئة وتطوير املنشآت<br />

القاعدية،‏ وهي ال تكون خاسرة يف كل األحوال<br />

إن فعلت ذلك بإدارة رشيدة،‏ ولكنها تكون<br />

بكل تأكيد ويف كل األحوال خاسرة إذا فرطت<br />

يف التعليم والتكوين يف سبيل هذه القطاعات.‏<br />

ذلك أن غياب املوارد البشرية الوطنية<br />

الفاعلة والماهرة واملتعلمة واملتكونة سيجعل<br />

تلك اإلجنازات االستثمارية فاشلة أو قليلة<br />

اجلدوى أو موجهة لغر املصلحة الوطنية.‏<br />

كما أن تهيئة املوارد البشرية الوطنية املؤهلة<br />

قد تتحول إىل منتج وطي معريف صالح<br />

للتصدير وصاحب مزة تنافسية داخل<br />

احلدود الوطنية وخارجها.‏<br />

5 معايري احلكم الراشد:‏<br />

وباعتبار أن شرط “ احلكم الراشد”‏ يف<br />

ممارسة السلطة وإدارة شؤون البلد وموارده،‏<br />

وتطوره االقتصادي واالجتماعي ضروري<br />

لتحقيق النجاح وضمان اجلودة والتنافسية<br />

يعتمد برنامج حركة مجتمع السلم معاير<br />

محددة للحكم الراشد على أربعة مستويات:‏<br />

أوال:‏ البعد السيايس املتعلق بطبيعة السلطة<br />

السياسية وشرعية تمثيلها وشفافيتها<br />

وقابليتها للمساءلة.‏<br />

ثانيا:‏ البعد التقي املتعلق بطبيعة اإلدارة<br />

العامة وكفاءتها وفاعليتها ومستوى اخلدمة<br />

العمومية والتحكم يف التكنولوجيات احلديثة<br />

وقدرتها على التحول إىل إدارة إلكرونية.‏<br />

ثالثا:‏ البعد االقتصادي االجتماعي املتعلق<br />

بطبيعة السياسات العامة يف املجالن<br />

الفصل الثالث : برامجنا القطاعية<br />

االقتصادي واالجتماعي،‏ وتأثرهما يف نوعية<br />

احلياة وكذا طبيعة بنية املجتمع املدين ومدى<br />

حيويته واستقالليته ومساهمته يف اجلهد<br />

التنموي الوطي.‏<br />

رابعا:‏ البعد البيي املتعلق حبماية املحيط بما<br />

جيعل التنمية مستدامة توفر احلياة السعيدة<br />

لإلنسان يف اآلن وحتفظ حقوق األجيال.‏<br />

6 التخطيط واالستشراف:‏<br />

ال يتوقع النجاح يف حتقيق التنمية االقتصادية<br />

دون رؤية اقتصادية بعيدة املدى ودون تثمن<br />

وتفعيل وظيفة التخطيط وتنسيق ومتابعة<br />

العمليات االقتصادية،‏ لذلك نقرح يف برنامجنا<br />

هيئة ختطيط واستشراف ويقظة اسراتيجية<br />

تابعة جلهات سياسية سيادية ترسم صورة<br />

املستقبل وحتدد الواقع بإمكانياته وعيوبه<br />

وفرصه وتهديداته وحتدد اخلطوات املوصلة<br />

للرؤية وأولويات التنمية واملجاالت التنموية<br />

احلاملة يف كل قطاع وما بن القطاعات<br />

وآليات املتابعة.‏ إن وظيفة التخطيط وظيفة<br />

مهمة لتحقيق النجاح على مستوى الفرد<br />

واألسرة واملجتمع ومختلف املؤسسات<br />

احلكومية وغر احلكومية،‏ وعدم التخطيط<br />

يف أي مستوى من هذه املستويات هو<br />

التخطيط للفشل،‏ وأول خطوة جيب االهتمام<br />

بها يف هذا املجال هو توسيع وتبسيط مهارة<br />

وثقافة التخطيط يف كل املستويات،‏ على أن<br />

يأخذ التخطيط أهمية أكرب على املستوى<br />

الرسي ومختلف قطاعات اإلنتاج من حيث<br />

البحوث والدراسات وووضع االسراتيجيات<br />

ورسم السيناريوهات والتوقعات وبناء<br />

الربامج واملنظومات وقياس األثر ومتابعة<br />

اإلجناز وفهم الظواهر والتطورات وإدخال<br />

التصحيحات املناسبة يف وقتها وبالكيفيات<br />

41


الفصل الثالث : برامجنا القطاعية<br />

ا لصحيحة.‏<br />

7 النمط التنموي واقتصاد املشاركة:‏<br />

من مسؤولية أي نظام سيايس أن خيتار<br />

نمطا تنمويا منسجما ومناسبا لفكره وقيمه<br />

ومؤهال للنجاح ضمن ظروف البلد وإمكانياته<br />

وفرصه،‏ وقد أثبتت التجربة أن التخبط<br />

يف اعتماد األنماط التنموية مكبل لالنطالق<br />

ومانع للتنمية.‏ وخبصوص األنماط السائدة<br />

واملجربة فقد أثبتت التجربة فشل النظم<br />

االشراكية الي تعتمد على سيطرة الدولة<br />

على االقتصاد،‏ كما أثبتت أزمات النظام<br />

الرأسمايل املهيمن وآثاره اخلطرة على أغلبية<br />

سكان املعمورة وعلى البيئة أنه غر مناسب<br />

لتحقيق التنمية االقتصادية املتوازنة والعادلة،‏<br />

ومن أحسن أنواع النظم االقتصادية النظم<br />

الي تتناسب مع قيم املجتمع،‏ الي تضمن<br />

التنمية اإلنسانية والعدالة االجتماعية<br />

واملساواة يف الفرص،‏ لذلك يرفض برنامجنا<br />

االنتقال من االحتكارات الكبرة للدولة يف<br />

املوروث االشراكي إىل سيطرة اخلواص على<br />

الروة بالقروض والصفقات االمتيازية،‏<br />

ويمنع أن يكون المال دولة بن األغنياء من<br />

الناس كما يفرضه النظام الرأسمايل.‏ وبالرغم<br />

من أن هذا النظام الرأسمايل الربوي قد هيمن<br />

على العالم منذ انهيار االحتاد السوفيايت يف<br />

التسعينيات فاعتمدته الدول الشيوعية<br />

سابقا كاالحتاد السوفيايت والصن واخنرطت<br />

فيه كل األحزاب اليسارية يف أوربا فإنه أصبح<br />

موضع شك من حيث مستقبله ومصره<br />

والصورة اجلديدة الي ينتهي إليها منذ<br />

أزمة سنة 2008 الي لم خيرج منها إىل اآلن،‏<br />

ومن نتاجئ تلك األزمة اهتمام العالم بأنماط<br />

حضارية أخرى ومنها النمط االقتصادي<br />

التشاركي الالربوي.‏ وعلى هذا األساس<br />

نقرح يف برنامجنا نمطا اقتصاديا بديال وهو<br />

ما يسى ب ‏“اقتصاد املشاركة”‏ الذي يعتمد<br />

على مبدإ احلرية االقتصادية ولكن وفق<br />

قاعدة “ االشراك يف الغنم والغرم”‏ وقاعدة<br />

“ راحب-راحب”،‏ على أن يتطور هذا النموذج<br />

جنبا إىل جنب مع االقتصاد التقليدي املهيمن<br />

وأن يستفيد من التطورات اإلدارية والتقنية<br />

الي توصل إليها هذا األخر.‏ وعالوة على أن<br />

النمط التشاركي الالربوي يمثل سوقا كبرة<br />

يف بالدنا ويوفر فرصة ادخارية وتمويلية<br />

ضخمة فإن من املربرات األساسية لتشجيعنا<br />

إياه قدرته على املساهمة يف توسيع شبكات<br />

املؤسسات الصغرة واملتوسطة يف مختلف<br />

قطاعات الفالحة والصناعة واخلدمات.‏<br />

إن شبكات املؤسسات الصغرة واملتوسطة<br />

تمثل يف برنامجنا عمدة النهضة االقتصادية،‏<br />

لذلك نعمل على أن نوفر لها شروط النمو<br />

واالزدهار من حيث العدالة يف الفرص<br />

التمويلية والتكوينية والتشريعية واجلبائية<br />

واملعلوماتية وتشجيع النجاح واإلبداع بما<br />

يوفر بيئة أعمال مناسبة لربوز أو حتول بعض<br />

منها إىل مؤسسات كربى على أساس العمل<br />

والتنافس احلر والزنيه.‏<br />

8 ضمان وتنويع املوارد التمويلية:‏<br />

من أكرب مشكالت التنمية االقتصادية مشكلة<br />

التمويل،‏ ومع تراجع القدرات التمويلية الي<br />

ترتكز على الريع الطاقوي حصريا يعتمد<br />

برنامج حركة مجتمع السلم على ثماين تدابر<br />

لتوفر وتنمية املوارد التمويلية:‏<br />

أوال:‏ تنظيم وتفعيل وتطوير التحصيل<br />

الضرييب مع توسيع وعائه وتقليل قيمة<br />

ا لضر يبة .<br />

ثانيا:‏ محاربة الفساد بال هوادة على مختلف<br />

املستويات مع الركز على محاربة الفساد<br />

الكبر املهدر للروة الوطنية املتعلق بالطاقة<br />

42


واملناجم واملنشآت والصفقات الدولية<br />

واخلوصصة،‏ ثم الفساد املتوسط املرتبط<br />

باإلدارات الضريبية واجلمركية،‏ ثم احلد من<br />

الفساد الصغر املرتبط بمختلف الوظائف<br />

الصغرة والرشاوي والعموالت يف املستويات<br />

املحلية.‏<br />

ثانيا:‏ ختصيص تدخالت الدولة يف مزانيات<br />

التجهز يف القطاعات االسراتيجية فقط،‏<br />

أو بشكل مؤقت يف بعض القطاعات غر<br />

املرحبة الي تعرب عن احتياجات مجتمعية<br />

أساسية بغرض تثمينها ثم خوصصتها أو<br />

فتح رأسمالها.‏<br />

ثالثا:‏ حتويل الدعم االجتماعي األسايس إىل<br />

القطاع الثالث التضامي من خالل تقنن<br />

ومأسسة وحترير وتشجيع وتطوير مختلف<br />

شبكات الزكاة والصدقات واألوقاف.‏<br />

رابعا:‏ تقليص التحويالت االجتماعية إىل<br />

أدىن املستويات املمكنة وختصيصها للفئات<br />

األكر احتياجا الي ال تصل إليها املؤسسات<br />

التضامنية املجتمعية من خالل منظومة<br />

معلوماتية صارمة وذات مصداقية.‏<br />

خامسا:‏ ترشيد النفقات العمومية يف مزانيات<br />

التسير ومحاربة التبذير واالمتيازات غر<br />

املربرة،‏ وتقليص كتلة األجور العمومية<br />

بتشجيع التوظيف يف القطاع اخلاص،‏<br />

ومعاجلة مشكلة القطاع املوازي باالرتكاز<br />

على توفر الثقة والتوعية والعدل يف الرقابة<br />

والردع القانوين.‏<br />

سادسا:‏ توفر بيئة أعمال مناسبة<br />

للمستثمرين ومشجعة جللب رؤوس األموال<br />

الداخلية واخلارجية والشراكات اآلمنة<br />

والنافعة جلميع األطراف ومنها الشركات<br />

املجدية بن القطاع العام والقطاع اخلاص.‏<br />

الفصل الثالث : برامجنا القطاعية<br />

سابعا:‏ استخراج القدرات التمويلية القوية<br />

للصرفة اإلسالمية الكامنة يف املجتمع وإجياد<br />

سوق مالية غر ربوية متينة وراشدة وقادرة<br />

على منافسة السوق المالية التقليدية<br />

منتشرة يف كامل البالد وحتويلها إىل منتج<br />

اقتصادي أسايس.‏<br />

ثامنا:‏ حتسن إنتاج وتسويق الطاقة<br />

التقليدية،‏ ترشيد االستهالك الطاقوي<br />

والتحكم يف الطاقة البديلة.‏<br />

9 تنمية القيم املجتمعية اإلجيابية:‏<br />

من ركائز التنمية توفر منظومة قيم مجتمعية<br />

ومؤسسية مناسبة،‏ وعلى هذا األساس يهتم<br />

برنامج حركة مجتمع السلم يف بعث القيم<br />

اإلجيابية الي تساعد على التطور من خالل<br />

التشريع والتعليم والثقافة وشبكات املجتمع<br />

املدين واإلجراءات التحفزية،‏ والقيم الي نركز<br />

عليها باعتبار تأثرها على التنمية خمس:‏<br />

قيمة العمل:‏ تنمية قيمة العمل والكسب<br />

ومحاربة االتكال والعجز والكسل.‏<br />

قيمة الزناهة:‏ تنمية قيمة الزناهة والكسب<br />

احلالل واالبتعاد عن الفساد واستغالل<br />

السلطة والتطرف واإلجرام.‏<br />

قيمة األمانة:‏ تنمية روح املواطنة من حيث<br />

واجباتها،‏ وااللزام بدفع الضرائب واحرام<br />

القانون واالبتعاد عن ضرر الغر والتخريب.‏<br />

قيمة النظافة:‏ تنمية قيمة النظافة<br />

واملحافظة على البيئة وصيانة املوارد<br />

احليوانية والغابية واملنجمية وزرع ثقافة<br />

التشجر وتزين املحيط.‏<br />

قيمة االستهالك الراشد:‏ ترشيد وتهذيب<br />

االستهالك بما يمنع التبذير ويشجع اإلنتاج<br />

الوطي ويدعم املؤسسات ويضمن حماية<br />

43


الفصل الثالث : برامجنا القطاعية<br />

املستهلكن من الغش يف اإلنتاج والتوزيع<br />

ومن اإلضرار بالصحة واالجتار يف املمنوعات.‏<br />

10 املعيارية وتسخري النشاط اخلاريج<br />

للتنمية :<br />

وحيث إن الرؤى والنظم واملسارات التطبيقية<br />

والعمليات اإلنتاجية يف مختلف املجاالت<br />

تتطلب تأهيل املؤسسات االقتصادية إىل<br />

مستوى املنافسة ضمن بيئة معوملة صعبة<br />

ال بد من توفر فرق ومؤسسات مؤهلة<br />

ملراقبة مؤشرات األداء ومخرجات التنمية<br />

ووضع منظومات معيارية مقارنة بأحسن<br />

ما وصلت إليه التجارب الناجحة يف العالم<br />

)benchmarking( والعمل على املحاكاة<br />

والتوفيق والتكييف ثم ابتكار املزة التنافسية<br />

‏)البصمة اجلزائرية(‏ وفق خصوصيات البلد<br />

واإلمكانيات املتاحة،‏ مع دعم وتشجيع<br />

سياسات التصدير يف املنظومات التشريعية<br />

واإلدارية داخليا وباعتماد سياسة خارجية<br />

خادمة لالقتصاد وتسخر كل الهيئات<br />

الدبلوماسية لذلك وحماية املصالح<br />

االقتصادية اجلزائرية بمختلف القوى<br />

الناعمة واإلمكانيات السيادية الي تملكها<br />

الدولة.‏<br />

44


الفصل الثالث : برامجنا القطاعية<br />

رابعا الربامج القطاعية<br />

قبل أن نفصل يف هذه الربامج نؤكد أن األهم<br />

منها هو اإلرادة والرؤية السياسية والتوجه<br />

واخليارات االقتصادية الكربى الي عربنا<br />

عنها يف الرؤية االقتصادية واختصرناها يف<br />

القواعد العشر،‏ ثم املوارد البشرية الزنيهة<br />

والكفأة الي تكون يف مستوى تطبيق معاير<br />

احلكم الراشد يف تنفيذ الربامج،‏ فكم من<br />

برامج رائعة ضيعتها اإلرادة السياسية<br />

الغائبة وأتلفها سوء التدبر والتسير.‏<br />

سيالحظ املتابع لهذه الربامج القطاعية<br />

أن ثمة أحيانا ما هو مشرك بيننا وبن<br />

الربامج احلكومية والربامج احلزبية األخرى،‏<br />

غر أننا حرصنا على التمز حبسن التبويب<br />

والتصنيف وحتديد الرؤى املستقبلية لكل<br />

صنف وإجياد البصمة اخلاصة بنا يف كل<br />

قطاع.‏<br />

يمثل التبويب الذي اخرناه يف هذا الربنامج<br />

هيكلة منهجية ترتب سلم األولويات يف<br />

توزيع وتركيب الربنامج العام للحركة.‏ وهو ال<br />

حيدد صورة نهائية لرؤية احلركة اإلصالحية<br />

يف إدارة البالد،‏ بقدر ما يعرب عن منهجية لربط<br />

أفكار الربنامج بعضها ببعض.‏<br />

يقوم هذا التبويب على أربعة محاور<br />

أساسية،‏ شاملة ومتكاملة،‏ مرتبة فيما بينها<br />

من حيث األولوية والتأثر بهدف إرساء<br />

معالم الدولة اجلزائرية لأللفية الثالثة من<br />

خالل أسسها التاريخية،‏ وواقعها املعيش،‏<br />

وثقافتها اجلامعة بن أبنائها،‏ وتطلعاتها<br />

املستقبلية.‏ لقد جاءت املحاور األربعة وفق<br />

مقاصد مرابطة،‏ يشمل كل محور على<br />

التعريف به والرؤية القطاعية اخلاصة به،‏<br />

والسياسات املوجه له والعمليات الربامجية<br />

املجسدة لدوره يف حتقيق الرؤية القطاعية<br />

والرؤية العامة،‏ على النسق املوايل:‏<br />

املحور األول:‏ احلريات والعدالة<br />

وسالمة اإلقليم<br />

أ التعريف:‏<br />

يعترب هذا املحور اإلطار املرجعي الذي يرسم<br />

القيم واملبادئ احلاكمة الي تقوم عليها<br />

الدولة ويتوافق عليها املجتمع،‏ وهو يمثل<br />

التصور املقرح للدولة املنشودة ويرتكز على<br />

رسم معالم هذه الدولة يف إطار قيم الشعب<br />

اجلزائري ومبادئه احلضارية والتاريخية<br />

والثقافية،‏ وضمن تنوع وثراء وتمز أقاليم<br />

45


الفصل الثالث : برامجنا القطاعية<br />

الدولة اجلزائرية وتكاملها،‏ وجعل هذه<br />

القيم واملبادئ ضابطا للتعامل البيي بن<br />

األفراد والهيئات واملؤسسات واألقاليم.‏<br />

لذا يهتم هذا املحور بتجسيد هذه املبادئ<br />

والقيم يف األركان القانونية الي تقوم عليها<br />

الدولة بالنظر إىل الشعب بمنظور املواطنة،‏<br />

وإىل األرض بمنظور اإلقليم،‏ وإىل السلطة<br />

السياسية بمنظور بيئة احلكم،‏ حبيث يكون<br />

للمواطن ولألقاليم الدور املحوري يف التنمية<br />

الوطنية،‏ وتكون السلطة السياسية خادمة<br />

ومنظمة لهذه األدوار بما توفره وتضمنه<br />

من حقوق وحريات وعدالة بن األفراد و<br />

األقاليم،‏ مع اعتماد الديمقراطية التشاركية و<br />

الالمركزية كأسلوب يف حتقيق التنمية،‏ و جعل<br />

السياسة الدفاعية و الدبلوماسية للدولة<br />

خادمة لهذه املقاصد و عاكسة لها.‏<br />

ب الرؤية القطاعية:‏<br />

تعمل برامجنا القطاعية يف هذا املحور على<br />

أن يكون للجزائر دستور توافقي حيقق رضا<br />

اجلزائرين وحيفظ حقوقهم وأمنهم وكرامتهم<br />

بمختلف توجهاتهم،‏ وأن تكون الدولة يف<br />

استقرار دائم وفاعلية تامة يف خدمة الشعب،‏<br />

وأن تتحقق الثقة يف عدالتنا لدى مواطنينا،‏<br />

وأن يكون جيشنا أقوى اجليوش يف إفريقيا<br />

حيظى بالهيبة القصوى يف املحيط اإلقليي<br />

والدويل،‏ وتكون ديبلوماسيتنا معربة عن<br />

تاريخ وعظمة اجلزائر وخادمة ملصالح بلدنا يف<br />

كل أحناء الدنيا ومساهمة يف بناء نظام عالي<br />

جديد عادل متعدد األقطاب.‏<br />

ج السياسات ( األفكار احلاكمة(‏<br />

إجراء إصالح دستوري بما حيقق املبادئ<br />

الدستورية املذكورة يف املحور ضمن األفكار<br />

ا حلاكمة.‏<br />

مواءمة الهيكل السيايس للدولة مع متطلبات<br />

سيادة القانون وسيادة التمثيل الشعيب يف<br />

صنع القرار.‏<br />

اعتماد آليات لتثمن تنوع مختلف مناطق<br />

الوطن وثرائها وتوظيفها يف التنمية املحلية.‏<br />

إعطاء صالحيات أكر إىل الهيئات واجلماعات<br />

املحلية يف إطار نظرة شاملة للراب الوطي.‏<br />

النظر إىل الريف كفضاء أسايس يمكن أن<br />

يصر قطبا تنمويا يتحقق من خالله التوازن<br />

التنموي والديمغرايف .<br />

مراجعة آليات التنسيق بن دوائر القرار<br />

السيايس واإلداري والمايل والتخطيطي،‏<br />

وتنسيق اجلهود بن املركزي واملحلي يف<br />

التنفيذ والتسير.‏<br />

سن عقوبة خاصة باإلخالل حبق الرد،‏<br />

واإلشعار باالستالم،‏ والرد على التظلمات.‏<br />

تكريس حيادية املؤسسة العسكرية،‏ ووقوفها<br />

عند حدود مهامها الدستورية والقانونية<br />

وما حتدده مؤسسات الدولة يف إطار تمدين<br />

احلكم.‏<br />

حصر اختصاص القضاء العسكري يف القضايا<br />

املهنية والتأديبية للعسكرين حصريا.‏<br />

حتقيق التطابق يف درجات التقايض بن<br />

القضاء العادي والقضاء اإلداري.‏<br />

تشجيع مشاركة املجتمع املدين واملنظمات<br />

غر احلكومية يف الفضاءات الدولية ودعم<br />

نشاطهم كوسيلة لرقية اهتمام املجتمع<br />

بالشأن الدويل.‏<br />

تشجيع قدرات الرصد والدراسات<br />

االسراتيجية للفضاء اإلقليي والدويل لدى<br />

مؤسسات الدراسات االسراتيجية،‏ ومراكز<br />

46


الدراسات املتخصصة،‏ وجمعيات قيادة<br />

الفكر،‏ واملنظمات ذات الصلة.‏<br />

دعم جهود التعددية اإلعالمية وحترير املجال<br />

السمعي البصريّ‏ وأخلقة املمارسة الصحفية<br />

واإلعالمية.‏<br />

ترسيخ املمارسة السياسية الزنيهة،‏ بما يف<br />

ذلك قبول الرأي اآلخر وحرية التعبر والنقد<br />

املوضوعي لألفكار والسياسات.‏<br />

جتسيد مبدإ الفصل والتوازن بن السلطات،‏<br />

من أجل إتاحة فضاءات التعبر واملمارسة<br />

احلرة للرأي والرأي اآلخر داخل املؤسسات ويف<br />

الفضاء االجتماعي.‏<br />

ترقية أعوان الدولة واإلطارات اإلدارية،‏<br />

واالستفادة من التجارب العاملية اجلديدة يف<br />

مجال التسير اإلداري والعصرنة بما يف ذلك<br />

اإلدارة اإللكرونية.‏<br />

تعزيز انفتاح مؤسسات الدولة والهيئات<br />

العمومية على وسائل اإلعالم ووصول<br />

الصحفي إىل مصادر املعلومة،‏ وتأسيس<br />

تقاليد جديدة لالتصال املؤسي واحلكويم<br />

تقوم على سرعة التجاوب مع األحداث<br />

و ا ملستجد ا ت .<br />

اعتماد الرقابة املجتمعية يف محاربة الرشوة<br />

واملحسوبية والفساد السيايس،‏ وااللزام<br />

بمفهوم اخلدمة العمومية.‏<br />

تكريس مبدإ الشفافية وحق املواطن يف<br />

مساءلة املسؤولن،‏ واالطالع على املواقف<br />

والربامج والسياسات احلكومية الي تعي<br />

الشأن العام وإتاحة الفرصة أمام النقاش<br />

االجتماعي إلثراء هذه السياسات وتبنيها.‏<br />

ترسيخ أولوية املنتخب املحلي على اإلداري يف<br />

املجاالت املحلية.‏<br />

الفصل الثالث : برامجنا القطاعية<br />

ترقية دور املجتمع املدين للقيام باألنشطة<br />

اخلدمية يف إطار تفويض اخلدمة العمومية.‏<br />

ه العمليات القطاعية:‏<br />

1 قطاع العدالة:‏<br />

فتح نقاش عام بن املتخصصن خصوصا<br />

واجلزائرين عموما بغرض تعديل الدستور يف<br />

القضايا اجلوهرية وطبيعة احلكم ( رئايس،‏<br />

برلماين،‏ شبه رئايس(،‏ ويف إطار هذا النقاش<br />

ترى حركة مجتمع السلم بأن النظام الربلماين<br />

هو األسلم لتوسيع قاعدة احلكم بما يتناسب<br />

مع األوضاع االقتصادية واالجتماعية<br />

والسياسية ومحصالت التجارب السابقة.‏<br />

مراجعة القانون األسايس للمجلس األعلى<br />

للقضاء بما جيعله مستقال تماما عن السلطة<br />

التنفيذية<br />

جعل جهاز التفتيش تابعا للمجلس األعلى<br />

للقضاء.‏<br />

جعل آلية الرقية شفافة وتشاركية بن وزارة<br />

العدال واملجلس األعلى للقضاء.‏<br />

إعادة النظر يف طريقة توظيف القضاة بشكل<br />

يضمن اختيار العناصر املناسبة،‏ حبيث ال<br />

يتم االكتفاء فقط باالمتحانات الكتابية<br />

والشفوية،‏ بل جيب أن خيضع املرشح<br />

الختبارات نفسية وحبث اجتماعي،‏ مع رفع<br />

املستوى الدرايس وسن االلتحاق بسلك<br />

القضاة إىل مستوى يليق بطبيعة املهنة.‏<br />

إصالح مناهج تكوين القضاة،‏ واملحامن،‏<br />

واملوثقن،‏ واملحضرين القضائين،‏ وكتاب<br />

الضبط،‏ وطريقة االختبارات.‏<br />

تمكن القايض من اللجوء إىل املجلس األعلى<br />

للقضاء يف حال تعرضه إىل أي ضغط أو تهديد.‏<br />

47


الفصل الثالث : برامجنا القطاعية<br />

إعداد مدونة حتت اسم ‏“ميثاق القيم<br />

القضائية”‏ تتضمن حتديد الواجبات املهنية<br />

للقايض وسلوكه الفردي يف ممارسة وظيفته<br />

وحياته الشخصية.‏<br />

حتقيق استقاللية ضباط الشرطة القضائية<br />

عن إدارة أسالك األمن.‏<br />

إعادة االعتبار لهيئة الدفاع بتمكينها من<br />

املكانة والوسائل اإلجرائية الي تمكنها من<br />

القيام بمهمة الدفاع على أحسن وجه،‏ ال<br />

سيما مرافقة وتوجيه املوقوف واملتقايض<br />

خالل كل مراحل التحقيق واملحاكمة.‏<br />

إعادة النظر يف السياسة العقابية ومنظومة<br />

السجون بما حيقق الهدف الردعي والتربوي<br />

من العقوبة،‏ من خالل مراجعة قانون<br />

العقوبات،‏ وتوسيع اختصاصات قايض<br />

تطبيق العقوبات بتمكينه من تطبيق<br />

عقوبات بديلة حسب طبيعة اجلريمة،‏<br />

وتصنيف املساجن،‏ والتفريق بينهم يف<br />

املعاملة،‏ وظروف احلبس حسب نوعية<br />

اجلريمة وخطورتها وأثرها على املجتمع،‏ مع<br />

األخذ بعن االعتبار اجلانب اإلنساين املعرف<br />

به عامليا.‏<br />

تطبيق عقوبة اإلعدام يف جرائم اختطاف<br />

وقتل األطفال.‏<br />

تقصر أمد التقايض مع تويخ نوعية األحكام<br />

والقرارات.‏<br />

إنشاء هيئة استشارية ترصد سبل التعاون<br />

والتنسيق بن أسالك القضاء،‏ واملحاماة،‏<br />

واملساعدين القضائين،‏ واملؤسسات<br />

اجلامعية ذات الصلة،‏ واملجتمع املدين.‏<br />

تبسيط اإلجراءات لضمان سرعة تنفيذ<br />

األحكام والقرارات النهائية.‏<br />

مراجعة إطار عمل املعهد الوطي للقضاء<br />

وإناطته باألدوار املتقدمة للبحث واالجتهاد<br />

القضايئ ورصد التوجهات العامة للممارسة<br />

القضائية يف البالد.‏<br />

2 قطاع الداخلية.‏<br />

فتح املجال لإلطار اجلزائري الشاب<br />

لالستفادة من الكفاءات وتشبيب اإلدارة<br />

وتشجيع االنفتاح على أساليب التسير<br />

احلديثة ورعاية اإلطارات وحمايتهم من<br />

االبزاز وضغوطات النفوذ املختلفة.‏<br />

إبعاد اإلدارة عن التقلبات السياسية.‏<br />

ترقية القانون األسايس للوظيفة العمومية إىل<br />

قانون عضوي كإطار عام ملوظفي الدولة.‏<br />

حتقيق الالمركزية اإلدارية بشكل يضمن<br />

احلرية للمسؤول اإلداري املحلي،‏ واملجلس<br />

املنتخب،‏ جنبا إىل جنب،‏ واحلرية يف اختاذ<br />

القرار التنموي مع مراعاة خصوصية كل إقليم<br />

يف سبيل حتقيق العدالة والتوازن اإلقليي.‏<br />

إعادة النظر يف التقسيم اإلداري باستحداث<br />

هيئات جهوية بما حيقق التكامل التنموي<br />

االقتصادي والثقايف واالجتماعي.‏<br />

سن قانون عضوي خاص بتنظيم األقاليم<br />

واملدن واألرياف،‏ بما حيقق توازن الصالحيات<br />

ً<br />

بن املنتخب واإلداري،‏ من جهة،‏ ويوفر تعاونا<br />

وانسجاماً‏ وتكامال بن املنتخب واإلدارة<br />

واملجتمع املدين من جهة ثانية،‏ توخيا للنجاعة<br />

والفعالية يف التنمية املحلية.‏<br />

تعديل قانون الوالئية والبلدية بما يكرس<br />

أولية املنتخب على اإلداري.‏<br />

املشاركة املستمرة للمواطنن يف النقاش ويف<br />

صياغة برامج التنمية املحلية وترسيخ مبادئ<br />

الديمقراطية التشاركية.‏<br />

48


ّ<br />

ضمان حرية النشاط السيايس،‏ واحلزيب،‏<br />

واجلمعوي،‏ يف إطار القانون الذي يضمن لكل<br />

ً<br />

راغب أن يكون فاعالً‏ سياسيا أو اجتماعيا<br />

حقيقياً‏ .<br />

اعتماد مبدإ اإلخطار يف تأسيس األحزاب<br />

و ا جلمعيا ت .<br />

إضفاء العدل والشفافية على املساهمات<br />

العمومية لفائدة املجتمع املدين على أساس<br />

عقد برنامج خاضع للرقابة المالية وجوبا.‏<br />

إخضاع االعراض على إنشاء األحزاب<br />

واجلمعيات وحلها إىل قرار القضاء.‏<br />

تشجيع إنشاء النوادي املهنية يف إطار<br />

ا لتعد د ية .<br />

استحداث هيئة وطنية تتمتع باالستقاللية<br />

المالية والبشرية،‏ تتوىل اإلعداد واإلشراف<br />

على االنتخابات ومراقبتها عرب كل مراحلها،‏<br />

انطالقا من عملية مراجعة القوائم االنتخابية<br />

إىل غاية اإلعالن الرسي عن النتاجئ.‏<br />

تعديل قانون االنتخابات بما جيعله أكر ضمانا<br />

للشفافية وصدقية العملية االنتخابية.‏<br />

تمكن األحزاب واملرشحن والناخبن من<br />

الطعن أمام القضاء اإلداري يف كل ما يتعلق<br />

بالعملية االنتخابية خالل كل مراحلها.‏<br />

تطوير القدرات األمنية يف محاربة اجلريمة<br />

بكل أنواعها ومحاربة اإلرهاب بكل أصنافه<br />

من حيث تأهيل املوارد البشرية والتحكم يف<br />

الوسائل التكنولوجية واقتناء الوسائل المادية<br />

الضرورية.‏<br />

تقريب جهاز الشرطة من املواطن وإنشاء<br />

بيئة للتعاون والثقة والتكامل بن رجل األمن<br />

واملجتمع يف مواجهة اجلريمة واالحنرافات.‏<br />

الفصل الثالث : برامجنا القطاعية<br />

احلرص على اقتناء العناصر الصاحلة<br />

لوظيفة رجل األمن وتكوينه وتأهيله ليكون<br />

قدوة يف أداء مهمته،‏ والصرامة يف محاربة<br />

الفساد والتعسف يف صفوف مختلف أسالك<br />

األمن لكي تتعمق الثقة أكر يف املنظومة<br />

األمنية والتعاون معها.‏<br />

اعتماد مبدإ الوقائية يف محاربة اجلريمة<br />

بإنشاء فضاءات تعاون بن األجهزة األمنية<br />

واملجتمع املدين وقطاع الشؤون الدينية<br />

واملدرسة.‏<br />

3 قطاع الدفاع الوطين<br />

تقوية مهارات الدفاع الوطي،‏ واحرافية<br />

اجليش الوطي الشعيب يف أداء دوره الدستوري<br />

يف حماية حدود الراب الوطي واحلفاظ على<br />

الوحدة الوطنية.‏<br />

تكريس سياسة دفاعية حتي البالد،‏ وتسند<br />

السياسة اخلارجية مع توظيف التعاون<br />

الدويل يف املجال العسكري والتكنولوجيا<br />

ا حلربية.‏<br />

ربط السياسة الدفاعية للدولة اجلزائرية<br />

بضرورة السعي من أجل استتباب األوضاع<br />

األمنية يف بلدان اجلوار بتغليب سياسة<br />

احلوار بن الفرقاء والوسائل السلمية<br />

والدبلوماسية الوقائية والعسكرية.‏<br />

تطوير القدرات العسكرية واجلاهزية<br />

احلربية على مستوى املوارد البشرية،‏ ال<br />

سيما ترقية مدارس التكوين املتخصصة.‏<br />

تطوير قدرات التصنيع العسكري بما حيقق<br />

االكتفاء يف التسلح ، خصوصا األسلحة<br />

التكنلوجيات<br />

يف والتحكم االسراتيجية ا حلد يثة .<br />

تطوير القدرات االستخباراتية يف مواجهة<br />

49


الفصل الثالث : برامجنا القطاعية<br />

املخاطر اخلارجية،‏ والدفاع الوقايئ واجلاهزية<br />

االستباقية.‏<br />

تطوير القدرات االستخباراتية الداخلية<br />

املضادة للجوسسة والعمالة بكل أنواعها مع<br />

االحرام الصارم للقانون وحقوق اإلنسان.‏<br />

حتقيق التنسيق والتكامل والتعاون بن<br />

املؤسسة العسكرية ومختلف األجهزة<br />

األمنية األخرى يف مختلف القضايا األمنية<br />

املشركة خصوصا يف محاربة اإلرهاب وجتارة<br />

املخدرات واالجتار يف السالح وحماية اإلقليم.‏<br />

تطوير القدرات الدفاعية اآلنية واالستباقية<br />

يف محاربة اإلرهاب بكل أنواعه خصوصا<br />

اإلرهاب العابر للقارات.‏<br />

احلرص على اقتناء العناصر الصاحلة<br />

لوظيفة العسكري وتكوينه وتأهيله ليكون<br />

قدوة يف أداء مهمته،‏ والصرامة يف محاربة<br />

الفساد والتعسف يف صفوف مختلف أسالك<br />

املؤسسة العسكرية لكي تتعمق الثقة أكر يف<br />

اجليش الوطي الشعيب ويصبح رمز األمان<br />

النفي واملجتمعي لكل اجلزائرين.‏<br />

عدم تدخل املؤسسة العسكرية يف الرجيح<br />

بن األحزاب ومختلف القوى والشخصيات<br />

السياسية بأي شكل من األشكال وبأي<br />

طريقة من الطرق يف إطار الدستور وقوانن<br />

اجلمهورية حى يبقى اجليش الوطي<br />

الشعيب محل الثقة واملحبة و التعاون و<br />

التقدير عند كل اجلزائرين.‏<br />

4 قطاع الشؤون اخلارجية<br />

تكريس السياسة اخلارجية للبالد وفق القيم<br />

واملبادئ الي تقوم عليها الدولة اجلزائرية.‏<br />

حتسن العالقات وتصفر اخلالفات مع دول<br />

اجلوار اإلقليي عن طريق تنمية التبادل<br />

التجاري والتعاون االقتصادي وفتح احلدود<br />

املغلقة واالنضباط األمي.‏<br />

تنويع العالقات واملعاهدات االقتصادية مع<br />

مختلف القوى الدولية.‏<br />

انتهاج الدبلوماسية الوقائية املتخصصة<br />

وتطوير آليات الرصد االستبايق للشأن<br />

ا لدويل.‏<br />

السعي الدائم إلجياد وضع إقليي ودويل يعمه<br />

السالم والرخاء واالستقرار.‏<br />

توسيع دوائر االهتمام يف العمل الدبلومايس،‏<br />

ال سيما متعدد األطراف،‏ وترقية آلليات<br />

التكوين الدبلومايس املتخصص ذي الكفاءة<br />

العالية يف إدارة امللفات الدولية.‏<br />

اعتبار اجلزائرين املقيمن يف اخلارج<br />

مواطنن كاملي احلقوق،‏ والعمل على توثيق<br />

روابطهم بوطنهم.‏<br />

بناء سياسة خارجية جديدة تمكن من<br />

استفادة اجلزائر من اجلزائرين املقيمن<br />

باخلارج ومن لهم أصول جزائرية يف مختلف<br />

املجاالت يف إطار القانون الدويل واحرام<br />

قوانن دول اإلقامة.‏<br />

املساهمة يف التأطر الديي للجزائرين يف<br />

اخلارج بتوسع شبكة املساجد واملراكز<br />

الثقافية،‏ وترقية األداء الديي اإلعاليم،‏<br />

وتكوين األئمة والدعاة خاصة يف اللغات<br />

األجنبية وتكنولوجيا االتصال والتواصل.‏<br />

االستفادة من الكفاءات اجلزائرية املقيمة<br />

باخلارج،‏ وتشجيع اخنراطهم يف التنمية<br />

الوطنية الشاملة.‏<br />

تطوير آليات مساهمة املمثليات الدبلوماسية<br />

يف امتداد االقتصاد الوطي،‏ والرويج واملرافقة<br />

للمنتج الوطي وحماية املصالح اجلزائرية.‏<br />

50


احلرص على مواصلة بناء مشروع املغرب<br />

العريب وإخراج هذا احللم من حالة الركود<br />

الي هو عليها وإجياد طرق إبداعية جزئية،‏<br />

وكلية شاملة وختصصية ختدم وحدة املغاربة.‏<br />

محاولة جتاوز اخلالفات املزمنة واملستعصية<br />

بتنشيط التعاون والتكامل يف مجاالت أخرى<br />

نافعة لكل األطراف.‏<br />

تكثيف التعاون الثنايئ بن دول املغرب<br />

العريب،‏ وإقامة اتفاقيات ثنائية أو ثالثية وفق<br />

ما خيدم مشروع املغرب العريب ولو جزئيا.‏<br />

فتح نقاش مغاريب حول كيفية حل مشكل<br />

الصحراء الغربية ضمن املشروع املغاريب بما<br />

حيقق رضا كل األطراف ما أمكن.‏<br />

تكريس األفضلية املغاربية والعربية<br />

واإلسالمية يف مختلف مجاالت التعاون وفق<br />

قاعدة ‏“الرحب للجميع”.‏<br />

بناء سياسة إفريقية جديدة تسرجع األثر<br />

اجلزائري التقليدي يف إفريقيا وتستعمل<br />

اإلمكانيات االقتصادية واجليوسراتيجية<br />

للجزائر من أجل مصلحة اجلزائر وإفريقيا.‏<br />

إعادة النظر يف العالقات اجلزائرية الغربية بما<br />

حيفظ اجلزائر من أثر اللوبيات ومجموعات<br />

الضغط وبما حيقق املصلحة الوطنية،‏<br />

ويجسد قاعدة “ الكل راحب”‏ يف مختلف<br />

ا لتعامالت.‏<br />

التوجه حنو القوى اجلديدة الصاعدة<br />

واالستفادة من جتاربها والتعاون معها<br />

وتشجيع عالم متعدد األقطاب.‏<br />

تكريس السياسة اخلارجية اجلزائرية<br />

التقليدية جتاه قضايا التحرر وعلى رأسها<br />

القضية الفلسطينية،‏ واعتبار هذه القضية<br />

قضية مركزية ال يمكن التفريط فيها،‏ مع<br />

الفصل الثالث : برامجنا القطاعية<br />

العمل على دعمها بمختلف الوسائل املمكنة<br />

حى حترير فلسطن وعاصمتها القدس<br />

الشريف وعودة الالجئن.‏<br />

املساهمة يف بناء نظام دويل جديد يقوم<br />

على أساس السلم واألمن والعدالة وكرامة<br />

اإلنسان ومنع الظلم والفقر واالستغالل<br />

واألوبئة وحيفظ البيئة واملحيط.‏<br />

املساهمة يف إصالح منظومة األمم املتحدة بما<br />

يعالج هيمنة القوى الكربى على أغلبية دول<br />

العالم وترجيح قرارات اجلمعية العامة على<br />

قرارات مجلس األمن،‏ وبما حيقق بروز نظام<br />

دويل جديد عادل ومتعدد األقطاب.‏<br />

املحور الثاين:‏ التنمية االقتصادية<br />

أ التعريف:‏<br />

هذا املحور هو املحور الذي على أساسه تتمايز<br />

األمم يف القوة والتطور ، وبه يتحقق التماسك<br />

املجتمعي واالزدهار،‏ فهو املحور الذي يتم<br />

فيه تطوير الصناعة والفالحة واخلدمات بما<br />

حيقق االكتفاء الوطي وتنمية املداخيل من<br />

خالل التصدير خارج املحروقات.‏ والعالقة<br />

بن هذا املحور واملحاور األخرى عالقة<br />

تبادلية تكاملية ارتكازية من حيث الوجود<br />

والنجاح والتطور واالستمرار.‏<br />

ب الرؤية القطاعية :<br />

بناء قاعدة انطالق أساسية لتحقيق الرؤية<br />

التنموية العامة للحركة من خالل تنمية<br />

إمكانيات البالد يف إنتاج الروة وتطوير قدرات<br />

51


الفصل الثالث : برامجنا القطاعية<br />

اإلنتاج،‏ وضمان األمن الغذايئ والصيح<br />

والصناعي والمايل وتنمية املداخيل،‏ وذلك<br />

عرب الوصول إىل مليوين مؤسسة ‏)خمسمائة<br />

ألف مؤسسة صغرة ومتوسطة يف السنوات<br />

اخلمس األوىل تضاف إىل ما هو موجود(‏<br />

يف مختلف املجاالت الفالحية والصناعية<br />

واخلدمية وحتقيق التنافس العادل والشفاف<br />

وجتسيد مفهوم حرية الكسب احلالل.‏<br />

ج السياسات ‏)القواعد احلاكمة(:‏<br />

ضبط النمط التنموي الذي يقوم عليه<br />

االقتصاد الوطي واالبتعاد عن االرتجالية<br />

واملزاجية والتأثرات األيديولوجية املضرة<br />

باملصلحة الوطنية.‏<br />

جعل توسيع شبكة املؤسسات االقتصادية<br />

الناجحة هو محور العملية االقتصادية.‏<br />

اعتماد التخطيط واالستشراف كوظيفة<br />

أساسية سيادية لتحقيق التطور االقتصادي.‏<br />

إنشاء هيئة مختصة لتقييم السياسات<br />

ا لعمو مية .<br />

تنويع املوارد التمويلية بما جيعلها كافية<br />

و متجد د ة .<br />

تفضيل قاعدة تقليص قيمة الضريبة<br />

وتوسيع وعائها.‏<br />

تفعيل دور املجتمع املدين والقطاع التضامي<br />

يف امتصاص البطالة.‏<br />

تكريس احلقيقة االقتصادية ألسعار الطاقة<br />

واملوارد الطبيعية مع ترشيد الدعم.‏<br />

بناء منظومة معلوماتية دقيقة وذات<br />

مصداقية عن املستويات املعيشية توجه<br />

التحويالت االجتماعية الضرورية والصدقات<br />

والزكوات.‏<br />

تبي اسراتيجية تسويقية خارجية لتحسن<br />

صورة اجلزائر يف اخلارج.‏<br />

مراجعة اتفاق الشراكة مع االحتاد األورويب<br />

من خالل تقييم املسار.‏<br />

تثمن فائض اإلنتاج من خالل آليات تيسر<br />

التصدير)العالمة التجارية،‏ عالمة اجلودة،‏<br />

التغليف،‏ التخزين(.‏<br />

االستثمار يف الكفاءات البشرية املتوفرة يف<br />

اجلزائر.‏<br />

إنشاء أقطاب فالحية صناعية مندمجة<br />

كنموذج جهوي جواري يهدف إىل حتقيق<br />

التكامل التنموي.‏<br />

إجياد بنية حتتية اقتصادية مؤهلة.‏<br />

رفع اإلنتاجية وحتسن النوعية بتحديث<br />

القطاعات املنتجة،‏ واالعتماد على أساليب<br />

اإلدارة والتكنولوجيا احلديثة من أجل زيادة<br />

القدرات اإلنتاجية والتنافسية ّ كماً‏ ونوعا.‏<br />

الرفع من تنافسية املنتج املحلي من خالل<br />

اجلودة والسعر.‏<br />

سن إجراءات وآليات حتسن مناخ األعمال<br />

واالستثمار.‏<br />

تطوير نظام معلومات وقاعدة بيانات وطنية<br />

حول الفرص املتاحة لالستثمار حسب<br />

ا لقطاعات.‏<br />

تطوير عملية الرويج للوجهة السياحية<br />

اجلزائرية عن طريق اإلعالم واملمثليات<br />

ا لد بلو ما سية .<br />

مالءمة التشريعات والتنظيمات املتعلقة<br />

بالتمويل،‏ مع معتقدات املجتمع،‏ ال سيما ما<br />

يتعلق بالقروض والتأمن.‏<br />

إعادة النظر يف الطريقة الي حتصل بها الزكاة<br />

52


واملوارد الوقفية،‏ وترقية آليات االستثمار يف<br />

الوقف.‏<br />

تطوير عمليات الزكاة واألوقاف والصدقات<br />

من أنشطة دينية فردية إىل أنشطة اقتصادية<br />

واجتماعية لدعم االقتصاد الوطي.‏<br />

تشجيع برامج السياحة البيئية ضمن<br />

سياسات التطوير السيايح والتنمية<br />

ا ملستد ا مة .<br />

تفضيل الشراكة الصناعية مع الدول<br />

والشركات الصناعية العاملية الكربى الي<br />

تضمن نقل التكنولوجية واملهارة وتوفر اليد<br />

العاملة وتقبل التصدير حنو اخلارج.‏<br />

حتقيق االنتقال الطاقوي من خالل:‏<br />

الفعالية الطاقوية وترشيد االستهالك على<br />

مستوى األسر واملؤسسات وتوجيه الدعم،‏<br />

توسيع االستكشاقات يف حقوق البرول<br />

والغاز وفق املردودية،‏ االستثمار يف الطاقة<br />

النووية ألغراض سلمية وفق قواعد األمان،‏<br />

الدراسة واالستكشاف يف الغاز الصخري دون<br />

االستغالل حى تتأكد حقيقة اآلثار البيئية<br />

واملردودية،‏ االستثمار يف الطافات املتجددة<br />

واملزاوجة بن احلراري والشمي.‏<br />

ه العمليات القطاعية:‏<br />

1 قطاع المالية واملوازنة<br />

إصالح املنظومة املزانياتية والمالية وفق ما<br />

يلي:‏<br />

التحكم يف التقديرات بالعودة اىل املبادئ<br />

األساسية للمالية العامة وتطبيقها.‏<br />

تكييف تسير المالية العامة مع القواعد<br />

احلديثة للتسير من خالل عصرنة أنظمة<br />

املعلومات اإلحصائية واملحاسبية.‏<br />

الفصل الثالث : برامجنا القطاعية<br />

االنتقال من تطبيق مزانية الوسائل<br />

إىل مزانية الربامج ومن املحاسبة على<br />

أساس الصندوق إىل املحاسبة على أساس<br />

ا ال ستحقا ق .<br />

حتسن شفافية املزانية من خالل آليات<br />

النقاش املجتمعي حول خيارات السياسات<br />

االقتصادية واالجتماعية.‏<br />

تعزيز آليات الرقابة المالية من أجل حتسن<br />

األداءات يف إجناز السياسات واالستثمارات<br />

العمومية املسجلة يف املزانية.‏<br />

تطوير وإصالح املنظومة المالية،‏<br />

واجلبائية،‏ واجلمركية،‏ بمايضمن توسيع<br />

قاعدة التحصيل ب:‏<br />

. تبسيط إجراءات التسير وحتصيل الضرائب.‏<br />

. توحيد وتنسيق األحكام املتعلقة باإلجراءات<br />

اجلبائية.‏<br />

. حتسن العالقة بن اإلدارة اجلبائية<br />

واملكلفن بالضريبة من خالل إرساء نظام<br />

معلومات يدمج املنظومة املحاسبية<br />

للخاضعن للضريبة.‏<br />

. تبسيط وتسهيل أكرب لإلجراءات اجلمركية<br />

تماشيا مع أحكام االتفاقيات الدولية<br />

املصادق عليها.‏<br />

. عصرنة إدارة أمالك الدولة من خالل نظام<br />

معلوماىت واعتماد الرقمنة.‏<br />

. القيام بدراسة شاملة بالتنسيق مع منظمات<br />

أرباب العمل والتجار الصغار واملتوسطن<br />

لتحديد احلد الضرييب الذي يضمن تطور<br />

املؤسسة االقتصادية يشجع على حتسن<br />

الوعاء الضرييب ويقلص من التهرب اجلبايئ<br />

واالقتصاد املوازي ويتم على أساسها تطوير<br />

التشريع اجلبايئ.‏<br />

53


الفصل الثالث : برامجنا القطاعية<br />

تعزيز استقرار ومردودية القطاع البنكي.‏<br />

عصرنة وتعزيز البنية التحتية التقنية<br />

والمادية للبنوك ورفع نسبة التغطية البنكية<br />

لألفراد وحتسن نوعية اخلدمات البنكية.‏<br />

تشجيع إصالح املنظومة البنكية يف مجال<br />

القروض واملساعدات والتسهيالت المالية.‏<br />

توسيع دائرة االستشارة القبلية حول مشروع<br />

قانون المالية إىل االقتصادين واالجتماعين<br />

والفاعلن املحلين.‏<br />

حتفز مبادرات االستثمار بمعيارية التشغيل،‏<br />

أو الناجت الداخلي اخلام،‏ أو توسيع الوعاء<br />

الضرييب.‏<br />

حتين برامج مسح األرايض لتسهيل احلصول<br />

على األوعية العقارية املوجهة لالستثمار.‏<br />

تفعيل نظام املعلومات اجلمركية.‏<br />

وضع نظام مايل شفاف واستشرايف من<br />

خال ل :<br />

. اعتماد مبدإ السيادة النقدية ‏)الفصل التام<br />

بن بنك اجلزائر والسلطة التنفيذية(‏<br />

. إنشاء بنك خاص يتكفل بالزكاة واألوقاف.‏<br />

. عصرنة النظام املزاين<br />

. االنتقال من محاسبة قائمة على االستهالك<br />

إىل محاسبة قائمة على األهداف<br />

. إنشاء هيئة عامة لإلحصاء واالستشراف<br />

بن القطاعات حتت وصاية احلكومة.‏<br />

. تغليظ العقوبات المالية واجلزائية ضد<br />

التهرب اجلبايئ والفساد بكل أنواعه يف<br />

القطاع المايل ( املصالح الضريبية،‏ اجلمارك،‏<br />

البنوك...(‏<br />

. وضع آليةكبرة دائمة بغرض التوعية ضد<br />

الفساد يف القطاع وتأسيس هيئة ملرافقة<br />

ومساعدة املبلغن عن الرشوة والفساد.‏<br />

. إدراج املعامالت المالية اإلسالمية يف<br />

القوانن ذات الصلة وفق ما يلي :<br />

توسيع التعريف القانوين للعمليات املصرفية<br />

ليشمل املعامالت الشرعية ‏)قانون النقد<br />

والقرض(.‏<br />

إحياء البعد االقتصادي والتنموي للعبادات<br />

المالية مثل الزكاة والوقف.‏<br />

إدراج الصكوك اإلسالمية ضمن أنواع القيم<br />

املنقولة الي يمكن لشركات األسهم إصدارها<br />

‏)القانون التجاري(‏<br />

ضمان مبدأ احلياد الضرييب بتطبيق<br />

نفس املعاملة الضريبية على العمليات<br />

املصرفية اإلسالمية منها والتقليدية ‏)قانون<br />

ا لضرائب(‏ .<br />

حتديث مؤسسة الوقف جلعله أداة من<br />

أدوات التنمية.‏<br />

تطوير صيغ التمويل واالستثمار التضامي<br />

لفائدة الفئات املهمشة اجتماعيا مثل<br />

التمويل املصغر.‏<br />

إعادة النظر يف تسير صندوق الزكاة<br />

وإمكانية حتويل أمواله مباشرة إىل بنك الزكاة.‏<br />

التخفيف الضرييب ملن يوجه زكاته ألغراض<br />

تنموية عامة.‏<br />

2 قطاع االستثمار<br />

ربط االستثمار بالرؤية االقتصادية الوطنية<br />

وتوجيهه وفق االحتياجات واملشاريع احلاملة<br />

ومجاالت املزة التنافسية الوطنية ونقل<br />

التكنولوجية واملعرفة من خالل منظومات<br />

االمتياز والتحفز والسياسة الضريبية.‏<br />

54


تشجيع الدراسات والبحث العلي يف اجلامعة<br />

ويف القطاع اخلاص وتنظيم ملتقيات دورية<br />

متخصصة بينها وبن املؤسسات االقتصادية<br />

وحتويل املعرفة إىل منتج اقتصادي لرفع<br />

مردودية املؤسسات ومنتجاتها.‏<br />

تيسر تأسيس املؤسسة االقتصادية يف فرة<br />

زمنية ال تتجاوز اليوم الواحد.‏<br />

الدعم الواسع ( القروض،‏ التخفيف اجلبايئ،‏<br />

الهياكل القاعدية(‏ لالستثمار يف القطاعات<br />

ذات االحتياج األسايس ‏)الغذاء،‏ الدواء،‏<br />

السكن قليل الكلفة(.‏<br />

تطوير املنظومة التشريعية والتنظيمية<br />

املتعلقة باالستثمار من خالل:‏<br />

اإلسراع بالنصوص التنظيمية لقانون تطوير<br />

االستثمار والقانون التوجيهي للمؤسسات<br />

توسيع الشرحية املستفيدة من مزايا<br />

ا ال ستثما ر .<br />

تكوين موظفي الهيئات واألجهزة املرافقة<br />

لتطوير االستثمار.‏<br />

مرافقة الشباب حملة املشاريع ( الدراسات،‏<br />

التكوين،‏ القروض،‏ التوجيه،‏ األسواق(.‏<br />

احلد من املمارسات البروقراطية وحتسن<br />

أداء املرفق العام.‏<br />

حتسن البى التحتية.‏<br />

إبقاء قاعدة 51\49 يف القطاعات<br />

االسراتيجية فقط.‏<br />

حتديد القطاعات االسراتيجية بقانون<br />

خا ص .<br />

معاجلة امللفات املتعلقة بالعقار من خالل<br />

الدراسة واإلحصاء والتصنيف وإجياد البدائل<br />

املتنوعة.‏<br />

الفصل الثالث : برامجنا القطاعية<br />

تشجيع املؤسسات على التكوين على<br />

احلكامة والتسير الراشد والتدريب والتأهيل<br />

يف املؤسسات بوسائل عدة ‏)اإلعالم،‏<br />

التخفيف الضرييب(.‏<br />

تشجيع املؤسسات التكوينية والتأهيلية<br />

اخلاصة،‏ ومرافقتها لضمان جودة خدماتها.‏<br />

ترقية الشراكة بن القطاعن العام واخلاص<br />

واحلفاظ على األمالك اخلاصة للدولة.‏<br />

تكييف آليات املرافقة لرفع مستوى إجناز<br />

مشاريع االستثمار بنسبة 25 بالمائة.‏<br />

تشجيع االستثمار األجنيب املباشر)‏ التشريع،‏<br />

اإلعالم،‏ السياسة اخلارجية،‏ حتديد الفرص،‏<br />

املزات التنافسية اجلزائرية،‏ األسواق<br />

الداخلية واخلارجية املتاحة(.‏<br />

تشجيع إنشاء التعاونيات القطاعية<br />

املتشابهة بغرض فتح األسواق أمام<br />

املؤسسات،‏ خصوصا الناشئة منها.‏<br />

تشجيع االستثمارات اجلزائرية يف املغرب<br />

العريب والعالم العريب وإفريقيا وتشجيع<br />

يف<br />

واإلفريقي والعريب املغاريب االستثمار ا جلزائر.‏<br />

حتويل جزء من أموال احتياطي الصرف إىل<br />

استثمارات جزائرية مرحبة يف اخلارج.‏<br />

جعل املؤسسات األجنبية املصدرة<br />

لالحتياجات األساسية حنو اجلزائر إىل<br />

االستثمار يف بالدنا.‏<br />

3 قطاع األوقاف.‏<br />

هيكلة قطاع األوقاف وتدعيمه باملوارد<br />

البشرية الالزمة ألداء الدور املنوط به<br />

اقتصاديا واجتماعيا.‏<br />

ختصيص هياكل قائمة بذاتها داخل اإلدارة<br />

55


الفصل الثالث : برامجنا القطاعية<br />

املركزية ملتابعة عمليات البحث واإلحصاء<br />

واسرجاع وتوثيق املمتلكات الوقفية.‏<br />

تعزيز املنظومة القانونية الوقفية بما يوفر<br />

حتفز املبادرات،‏ وحماية أكرب لألمالك<br />

الوقفية،‏ العمومية واخلاصة،‏ مع مراجعة<br />

قانون األوقاف،‏ للتكفل بكل أنواع النشاط<br />

ا لوقفي.‏<br />

تنشيط املؤسسات الوقفية وتوجيه مداخيلها<br />

إىل العمليات التضامنية.‏<br />

تشجيع “ الوقف النايم”‏ يف مختلف<br />

املجاالت االستثمارية األكر أمانا وعلى رأسها<br />

االستثمار العقاري.‏<br />

التخفيف الضرييب لألشخاص واملؤسسات<br />

الي تهتم بتوجيه جزء من أموالها إىل األوقاف<br />

النامية.‏<br />

4 قطاع التجارة<br />

محاربة التجارة املوازية واملحظورة و غر<br />

املشروعة املضرة باالقتصاد الوطي واملجتمع<br />

و تسوية النشاط التجاري املوازي اجلواري<br />

يف إطار التجارة الرسمية،‏ من خالل آليات<br />

حتفزية،‏ رادعة ووقائية مع تفعيل دور<br />

اجلماعات املحلية.‏<br />

جتريم االحتكار واملضاربة على السلع وتلقي<br />

الركبان والندرة املفتعلة وحماية شبكات<br />

التموين يف كامل الراب الوطي.‏<br />

إعادة النظر يف شبكة التوزيع بما يضمن<br />

سالمة املستهلك و استقرار األسعار و ضمان<br />

اخلدمة عرب كامل الراب الوطي،‏ وضبط<br />

عمل أسواق اجلملة و التجزئة و الفوترة.‏<br />

اعتماد سياسة أسعار حتافظ على القدرة<br />

الشرائية السيما فيما يتعلق باملواد االستهالكية<br />

األساسية و املنتجات االسراتيجية.‏<br />

تفعيل الرقابة النوعية للسلع االستهالكية<br />

من خالل دعم نشاط املخابر و مؤسسات<br />

الرقابة على النوعية،و تفعيل مراقبة السوق<br />

بما حيفظ القدرة الشرائية للمستهلك و<br />

تشجيع الدورة الرقابية جلمعيات حماية<br />

ا ملستهلك .<br />

مراجعة اتفاق الشراكة مع االحتاد األورويب<br />

بما حيفظ مصلحة اجلزائر وال يعيق التبادل<br />

العريب واملغاريب واإلفريقي.‏<br />

منح مجلس املنافسة االستقاللية الكاملة<br />

مع تفعيله واعتباره سلطة سيدة يف مجال<br />

املنافسة بما خيدم االقتصاد الوطي واملواطن.‏<br />

مواصلة التفاوض مع املنظمة العاملية<br />

للتجارة بما يضمن حماية االقتصاد الوطي و<br />

حيقق تنمية الصادرات.‏<br />

ترقية التجارة اخلارجية وكذا نشاط<br />

املؤسسات االقتصادية اجلزائرية و التعريف<br />

باملنتج اجلزائري.‏<br />

العمل على إنشاء املنظمة اإلفريقية للتجارة.‏<br />

ترشيد عمليات االستراد من خالل توسيع<br />

منظومة التقييس الوطنية و حماية اإلنتاج<br />

الوطي.‏<br />

تسهيل التبادل التجاري املغاريب للمنتجات<br />

املغاربية للوصول إىل سوق مغاربية مشركة<br />

مع االتفاق على آليات تفتيش مشركة<br />

وإجراءات عقابية يف حالة الغش خبصوص<br />

دول املنشأ.‏<br />

اإلسراع يف تطوير العالقات التجارية إفريقيا<br />

وعربيا.‏<br />

5 قطاع الفالحة<br />

رفع اإلنتاج الفاليح بتوسيع املساحات<br />

56


الزراعية من خالل:‏<br />

استغالل املساحات الزراعية وخدمة كل<br />

األرايض الصاحلة للزراعة ومنها أرايض البور<br />

واألرايض املتنازع عليها واألرايض الضيقة<br />

وخاصة اجلبلية منها وكذلك أراض الوقف<br />

واملحافظة عليها من االستغالل غر الفاليح.‏<br />

توسيع املساحات الصاحلة للزراعة )SAU(<br />

عن طريق عملية استصالح أرايض جديدة<br />

باملناطق السهبية والصحراوية مع املحافظة<br />

على املناطق الرعوية و الغابية .<br />

رفع اإلنتاجية ‏)املردودية(‏ ب :<br />

إدخال التقنيات احلديثة منها:‏ التقنيات<br />

الزراعية ( احرام الدورة الزراعية – املكننة<br />

واستعمال األسمدة واألدوية...(،‏ تقنيات<br />

السقي باستعمال التقنيات املقتصدة للمياه<br />

منها الرش املحوري والتقطر ...، تقنيات<br />

التسير والتخطيط ( مخطط اإلنتاج –<br />

مخطط التموين – مخطط التمويل مخطط<br />

استعمال العتاد واليد العاملة ..(<br />

استغالل البحوث والدراسات املوجودة<br />

وإشراك اجلامعات واملعاهد ومراكز التكوين<br />

املهي يف عملية اإلنتاج وتنظيم اإلرشاد<br />

الفاليح وتطويره.‏<br />

إدخال أصناف وسالالت جديدة ذات<br />

املردودية العالية مع املحافظة على املحلية<br />

منها واملتأقلمة مع الوسط الطبيعي .<br />

تشجيع وتدعيم املنتجات املحمية وتطويرها<br />

. ) Plasticulture(<br />

تنظيم التموين باملواد األولية ‏)الفرة –<br />

الكمية – النوعية...(‏<br />

الفصل الثالث : برامجنا القطاعية<br />

تثمن اإلنتاج الفاليح ب:‏<br />

تنظيم اإلنتاج والتسويق ‏)األسواق – األسعار<br />

– النقل – التربيد – التغليف – التحويل –<br />

التصنيع – والتصدير ....(.<br />

تنظيم املهنة ‏)اجلمعيات ‏–التعاونيات –<br />

النقابات – هيئات ما بن املهن....(.‏<br />

تعزيز املنظومة اإلعالمية واإلحصائية<br />

للمنتجات ذات االستهالك الواسع بإنشاء<br />

مرصد للشعب الفالحية وخاصة منظومة<br />

ترقب عملياتية استباقية .<br />

تهيئة وتوسيع أحجام التخزين من أجل<br />

ضمان مخزون أمي للتموين الدائم لألسواق،‏<br />

والتقليل من التغرات املوسمية ألسعار<br />

املنتجات الفالحية ذات االستهالك الواسع.‏<br />

املحافظة على ديمومة تنمية القطاع ب:‏<br />

. املحافظة على الوسط الطبيعي ) الفاليح،‏<br />

الغايب والرعوي(‏ .<br />

. التنمية الريفية ‏)اجتماعيا واقتصاديا....(.‏<br />

. تطوير التشاور واملشاركة للناشطن املهنين<br />

وما بن املهن يف قطاع الفالحة وتعزيز آليات<br />

التضامن والتعاون والتكافل والشراكة عمويم<br />

- خاص وحى وطي – أجنيب<br />

دعم الرعي وتربية األغنام واملعز واإلبل<br />

واألبقار والدواجن:‏<br />

املحافظة على مساحات الرعي وتوسيعها<br />

وتنمية مساحات زراعة الشعر.‏<br />

ضمان التمويل الدائم باألعالف ومحاربة<br />

املضاربة.‏<br />

تطوير تسير الديوان الوطي للحبوب وفرض<br />

قواعد شفافة وعادلة يف توزيع األعالف.‏<br />

57


الفصل الثالث : برامجنا القطاعية<br />

تنمية عدد األغنام واملعز واإلبل وحمايتها<br />

( الوصول إىل الضعف(‏ من األمراض<br />

واملحافظة على السالالت اجليدة.‏<br />

حماية الروة احليوانية من التهريب عرب<br />

ا حلدود.‏<br />

تشجيع تربية األبقار احللوب ( الوصول إىل<br />

ضعف ما هو موجود بن السالالت األوربية<br />

والسالالت اجلزائرية املحسنة(‏ وتوفر 300<br />

ألف هكتار من املساحات املسقية إلنتاج<br />

األعالف اخلاصة باألبقار احللوب مع الركز<br />

على املواد اآلزوتية اخلضراء واملواد الربوتينية<br />

والسيليلوز الضرورية لرفع اإلنتاج ( 30 لرً‏ ا<br />

للبقرة(‏ كحد ضروري لتحقيق االكتفاء الذايت<br />

من التبعية لمادة احلليب اجلاف.‏<br />

6 قطاع الصيد البحري<br />

إعداد مخطط لتسير املخزون السمكي<br />

الوطي على املدى القصر.‏<br />

استغالل أحسن وعقالين لكل الروات<br />

الصيدية،‏ يف إطار التنمية املستدامة من<br />

خالل وضع مخطط لتسير مصايد األسماك،‏<br />

مع حتين دراسات تقييم املوارد السمكية.‏<br />

وضع آليات ملراقبة نوعية األوساط المائية<br />

ملنع تلوث املياه البحرية والقارية.‏<br />

تطوير وتنمية الصيد يف أعماق البحار<br />

و ا ملحيطا ت .<br />

إعادة تأهيل أسطول الصيد البحري،‏ وكذا<br />

جتديده وعصرنته وفق تقنيات الصيد<br />

ا جلديدة.‏<br />

حتسن إدارة املوائن ومالئج الصيد،‏ وإنشاء<br />

شواطئ رسو جديدة يف املناطق املناسبة .<br />

حتسن ظروف عمل الصيادين من خالل<br />

وضع التشريعات املوافقة التفاقيات منظمة<br />

العمل الدولية املتعلقة بالعمل يف قطاع<br />

الصيد البحري.‏<br />

تطوير مختلف نشاطات وشعب تربية<br />

ا لما ئيا ت .<br />

تنمية تربية األسماك يف املياه العذبة والصيد<br />

القاري.‏<br />

إجناز املزيد من املفارخ املحمولة.‏<br />

تعميم عملية اسزراع أسماك املياه العذبة<br />

على مستوى املسطحات المائية املتاحة.‏<br />

تصنيع أعالف األسماك.‏<br />

إعادة االعتبار لنشاط الصيد احلريف من<br />

خالل وضع تشريع قانوين ونظم مالية<br />

منا سبة .<br />

وضع آليات لتنظيم تسويق منتجات تربية<br />

المائيات.‏<br />

إعادة تنظيم صناعة الصيد بإقامة شبكة<br />

قبلية وبعدية.‏<br />

دعم النسيج الصناعي لألنشطة املرتبطة<br />

بربية المائيات.‏<br />

املحافظة على ثروة املرجان.‏<br />

7 قطاع السياحة<br />

تشجيع تنويع املنتج السيايح و إعطاء<br />

األولوية للسياحة الي تتمز بها اجلزائر)‏<br />

السياحة الصحراوية ، اجلبلية ، الدينية ،<br />

الرياضية ، املعدنية،‏ التاريخية ...(<br />

تشجيع و تنويع االستثمار السيايح يف مجال<br />

املنشآت و هياكل االستقبال بما يستوعب<br />

كل فئات املجتمع بما خيدم مبدأ “ السياحة يف<br />

متناول اجلميع “.<br />

58


مراجعة و ختفيف املنظومة القانونية املعتمدة<br />

يف منح العقار السيايح و العمل على حفظه<br />

من املتاجرة و السمسرة.‏<br />

إجياد منظومة متكاملة تتكفل بالتنظيم و<br />

التكوين و التوجيه يف القطاع السيايح.‏<br />

حتفز و دعم الوكاالت السياحية و تصنيفها<br />

على سلم املعيارية و اخلادمة للوجهة<br />

ا جلزائرية.‏<br />

إجياد برامج لتسويق املنتج السيايح اجلزائري<br />

يف اخلارج عرب كل الوسائل مع تفعيل الهيئات<br />

الدبلوماسية للقيام بذلك.‏<br />

العمل على نشر الربية السياحية لكل فئات<br />

املجتمع و إدراجها ضمن املقررات التعليمية<br />

املختلفة و العمل على أخلقة النشاط السيايح<br />

بما يتناسب مع أخالق و عادات و مقومات<br />

األمة.‏<br />

إعداد مخطط وطي للتنمية السياحية يقوم<br />

على توظيف كل القطاعات ذات الصلة.‏<br />

إنشاء مجلس وطي للسياحة لرقية قطاع<br />

السياحة.‏<br />

8 قطاع الصناعة<br />

تشجيع إنشاء املؤسسات الصغرة واملتوسطة<br />

وضمان ديمومتها ونموها.‏<br />

ترقية سياسات مرافقة إنشاء املؤسسة<br />

ا لصنا عية .<br />

نقل التكنولوجيا والعمل على امتالكها.‏<br />

دعم وتطوير الشعب الصناعية يف إطار<br />

التوجهات االسراتيجية.‏<br />

االعتناء بالرأسمال البشري من خالل<br />

التكوين وتكييف مخرجات مؤسسات<br />

التكوين مع حاجة القطاع الصناعي.‏<br />

الفصل الثالث : برامجنا القطاعية<br />

دعم وتطوير إنشاء مناطق صناعية ومناطق<br />

نشاطات يف إطار التوجهات االسراتيجية<br />

وفق معاير دولية.‏<br />

ترقية الصناعات التحويلية والصناعات<br />

اإلنتاجية،‏ ال سيما :<br />

صناعة الشعب االسراجتية ( الصناعات<br />

الغذائية ، الصناعات البروكيماوية،‏ الصناعة<br />

اإلسمنتية(‏<br />

صناعات الشعب ذات القيمة املضافة<br />

العالية ( الصناعة امليكانيكية،‏ الصناعة<br />

اإللكرونية،‏ الصناعة الصيدالنية،‏ الصناعة<br />

ا لرقمية(.‏<br />

- تأهيل املنتج املحلي من خالل اعتماد معاير<br />

اجلودة و العالمة اجلغرافية بما يضمن إطار<br />

التنافسية يف األسواق العاملية.‏<br />

محاربة الغش الصناعي والتحايل على<br />

القوانن واالمتيازات غر القانونية وغر<br />

ا لعادلة.‏<br />

االقتصار على تشجيع ودعم الصناعات ذات<br />

نسبة اإلندماج العالية الي تنقل التكنولوجية<br />

واملهارات وتوفر اليد العاملة وتمكن من<br />

التصدير والوصول إىل أسواق خارجية مهمة.‏<br />

9 قطاع الطاقة واملناجم<br />

ختطيط وإدارة انتقال طاقوي ناجح يف حدود<br />

سنة 2030 من خالل :<br />

إعداد دراسات جدوى الستغالل أصناف<br />

الطاقة التقليدية وغر التقليدية،‏ اجلديدة<br />

واملتجددة.‏<br />

إعداد وحتين اخلارطة الطاقوية واملنجمية و<br />

تفعيل الصندوق اخلاص بالطاقات املتجددة،‏<br />

ال سيما لتشجيع و تطوير وسائل البحث يف<br />

59


الفصل الثالث : برامجنا القطاعية<br />

الطاقات املتجددة.‏<br />

حتقيق احلاجة الوطنية من الطاقة من<br />

املصادر املتجددة مع توظيف التقنيات<br />

املتطورة واحلد من انبعاث الغازات الدفيئة.‏<br />

حتقيق االكتفاء الداخلي عن طريق الطاقة<br />

املتجددة ‏)خصوصا الطاقة الشمسية(‏<br />

وغر التقليدية ‏)كالغاز الصخري مع ضرورة<br />

املحافظة على البيئة(‏ ، وتسخر الطاقة<br />

التقليدية ‏)البرول والغاز(‏ للتصدير مع<br />

ضرورة املحافظة على األسواق اجلزائرية<br />

وإعداد اخلطط التسويقية البديلة متوسطة<br />

وبعيدة املدى.‏<br />

تطوير النشاطات الصناعية املرتبطة<br />

بالطاقات املتجددة.‏<br />

اعتماد آليات أكر جناعة لرشيد استهالك<br />

الطاقة على مستوى األسر واملؤسسات،‏ ال<br />

سيما تكريس حقيقة األسعار.‏<br />

تعزيز االستثمار الوطي يف الصناعات<br />

البروكيماوية كاملنتجات املكررة واملواد األولية<br />

ا لبال ستيكية .<br />

حتفز االنتاج الطاقوي املزنيل من املصادر<br />

املتجددة،‏ والعمل على إنشاء التعاونيات<br />

الطاقوية واألحياء البيئية .)Ecoquartier(<br />

مراجعة تسير املؤسسات الكربى (<br />

سوناطراك - سونالغاز-‏ شركات املعادن.(.‏<br />

تطوير وتفعيل املجلس األعلى للطاقة.‏<br />

‎10‎ قطاع الربيد<br />

حتسن نوعية اخلدمات وتوفرها.‏<br />

تنمية الشعور باملسؤولية ‏)اإلدارة بالقيم(.‏<br />

وجود آالت مراقبة متطورة.‏<br />

تعزيز ثقافة االهتمام بالزبون.‏<br />

تعميم التكنولوجيا لتحفيف العبء عن<br />

املواطن وتقريب اإلدارة.‏<br />

توزيع مكاتب الربيد وفق النمو الديمغرايف<br />

وكذا العنصر البشري.‏<br />

ضرورة وجود إرادة سياسة لتمكن املواطن<br />

من أكرب قدر من التكنولوجيا واخلدمات .<br />

أ التعريف:‏<br />

املحور الثالث:‏ التنمية<br />

االجتماعية والثقافية<br />

يتعلق هذا املحور بتنمية املوارد البشرية<br />

الي هي أساس التنمية والتطور واالزدهار<br />

من خالل توفر أحسن اخلدمات التعليمية<br />

والصحية وتوفر بيئة اإلبداع واملهارة<br />

والفاعلية واالرتقاء الشخيص واجلماعي يف<br />

مختلف املجاالت،‏ و تطوير وحتصن العالقات<br />

األسرية واالجتماعية،‏ وحتقيق التضامن<br />

والتعاضد،‏ وصيانة الذاكرة والهوية الوطنية.‏<br />

ب الرؤية القطاعية:‏<br />

حتقق اجلزائر من خالل هذا املحور تنمية<br />

القدرات واملعارف وامللكات الفكرية،‏ وترقية<br />

الروابط املجتمعية والثقافية،‏ وحتقيق شروط<br />

التكافل املجتمعي،‏ والتفاعل الثقايف،‏ يف سبيل<br />

مجتمع قوي بتماسكه وهويته،‏ متقدم<br />

بمواهبه وقدراته وإبداعاته حتت شعار : “ حنو<br />

حياة طيبة”.‏<br />

ج السياسات:‏<br />

60


االهتمام بمراكز حبثية إلنتاج املعرفة.‏<br />

صياغة آليات للتنسيق والتكامل بن<br />

الفضاءات التربوية،‏ والثقافية،‏ واالجتماعية،‏<br />

وا لدينية.‏<br />

تطوير العالقة الهيكلية بن املؤسسات<br />

اجلامعية واملحيط االقتصادي واالجتماعي.‏<br />

ترقية أساليب احلوار والتشاور مع املنظمات<br />

النقابية.‏<br />

تكريس سيادة اللغة العربية يف اإلدارة وترقية<br />

استعمال األمازيغية.‏<br />

حماية األمومة والطفولة من خالل تعزيز<br />

التكفل الصيح.‏<br />

استحداث مراكز دراسات،‏ ودعم املوجود<br />

منها،‏ لدعم البحوث الوطنية فيما يتعلق<br />

بقضايا املرأة واألسرة.‏<br />

ترقية أداء املرأة وتوليها املسؤوليات التنفيذية<br />

العليا على مستوى الهيئات الرسمية أو<br />

التنظيمات احلزبية وهيئات املجتمع ملدين<br />

تفعيل النوادي العلمية والثقافية والرياضية<br />

يف املؤسسات التربوية.‏<br />

بعث الرياضة املدرسية كحقل لتنمية<br />

املهارات وإعداد رياضي النخبة.‏<br />

ترقية دور مؤسسات الضمان االجتماعي يف<br />

متابعة نوعية اخلدمات الصحية.‏<br />

الرقابة الصارمة على املنتج املستورد يف مجال<br />

األدوية والتجهزات الطبية.‏<br />

الوقاية الدائمة من أسباب اإلعاقة الوراثية<br />

واملكتسبة.‏<br />

توفر الرعاية الصحية للمسنن يف أماكن<br />

إقامتهم<br />

الفصل الثالث : برامجنا القطاعية<br />

استحداث هياكل صحية وتكوين أطباء<br />

مختصن يف أمراض الشيخوخة .<br />

التكفل الفعلي بالفئات الضعيفة ( األطفال(‏<br />

بضمان حضانتهم ورعايتهم.‏<br />

رعاية األيتام،‏ واألطفال مجهويل النسب،‏<br />

وتأهيلهم للحياة االجتماعية.‏<br />

إضفاء صفة املنفعة العامة على اجلمعيات<br />

ذات الطابع اخلري.‏<br />

تقنن النفقات االستعجالية يف قطاع الصحة.‏<br />

ترقية الربامج الصحية اخلاصة : الشيخوخة،‏<br />

األمومة والطفولة،‏ الصحة النفسية<br />

والعقلية،‏ والطب املدريس.‏<br />

إدراج احلِ‏ رَ‏ ف والصناعات التقليدية يف مناهج<br />

الربية والتعليم.‏<br />

تكثيف التعاون والتفاعل بن قطاعي الثقافة<br />

والربية.‏<br />

تشجيع القراءة واملقروئية،‏ وتفعيل دور<br />

املكتبات العمومية وإدراجها يف املقررات<br />

ا لتر بو ية .<br />

تثمن املوروث الثقايف من خالل االستثمار<br />

التنموي،‏ الوطي واملحلي.‏<br />

دعم النشاطات احلرفية املهددة<br />

بالزوال،‏ وتلك املعربة عن الراث الثقايف،‏<br />

ومرافقتها حنو ديمومتها االقتصادية<br />

.)viabilité économique(<br />

تشجيع اإلبداع اإلعاليم،‏ واستكمال<br />

اسرجاع أرشيف الدولة اجلزائرية املسلوب،‏<br />

وتثمن ما هو موجود منها وتمكن الباحثن<br />

والقراء من االطالع عليه،‏ والعمل على نشره<br />

بالطرائق احلديثة.‏<br />

مراجعة آليات معاجلة ملف ضحايا التجارب<br />

61


الفصل الثالث : برامجنا القطاعية<br />

النووية.‏<br />

االستعانة باملوروث الديي لتحقيق التطور<br />

وبعث ثقافة االحرام والتعاون والتكافل<br />

والقيم املساعدة على االزدهار االقتصادي<br />

واالجتماعي والثقايف ( العمل،‏ الزناهة،‏ األمانة،‏<br />

النظافة،‏ االستهالك الراشد(،‏ وإحياء ثقافة<br />

الوقف لدى املجتمع اجلزائري.‏<br />

حتصن املجتمع من اجلهل بالدين وحتريف<br />

هوية املجتمع اجلزائري من خالل تعميم<br />

الثقافة الشرعية وتطوير التعليم الشرعي<br />

وتوجيه النجباء إليه وتشجيع االجتهاد<br />

وإنشاء مراكز للبحوث والدراسات يف مختلف<br />

العلوم الشرعية ال سيما علوم القرآن<br />

واحلديث ومقاصد الشريعة ودراسة ورصد<br />

النِ‏ حل والطوائف وتطوير اخلطاب الديي<br />

املسجدي واإلعاليم.‏<br />

ه العمليات القطاعية:‏<br />

1 قطاع الرتبية الوطنية<br />

تنفيذ ما ورد يف القانون التوجيهي للربية<br />

خصوصا ما تعلق باملرصد واملجلس الوطنين<br />

الواردين يف المادتن 103 102، منه.‏<br />

اعتماد التوجيه املدريس الشامل للتخصصات<br />

العلمية واحلرفية واملهنية.‏<br />

التحين الدوري للربامج التربوية،‏ خاصة<br />

العلمية،‏ بما يتماىش والتطورات العاملية<br />

باعتماد مقاييس اجلودة يف إطار ثوابت<br />

الشعب اجلزائري وهويته.‏<br />

وضع معاير موضوعية يف التوجيه املدريس<br />

تراعي قدرات التلميذ ورغباته وسوق العمل،‏<br />

واستحداث بطاقة تقويم مرافقة بدءً‏ ا من<br />

السنة األوىل متوسط،‏ وإلغاء نظام املحاصصة<br />

الكمية يف التوجيه املدريس.‏<br />

ضمان التكوين املستمر للمكونن.‏<br />

اسرجاع املعاهد التكنولوجية للربية وترقيتها<br />

وتطوير أدائها.‏<br />

هيكلة مراحل التعليم اإللزايم يف )6 ابتدايئ<br />

+ 4 متوسط(‏ بما يؤهل التلميذ الستيعاب<br />

املقرر الدرايس.‏<br />

ختفيف املحفظة املدرسية،‏ واملقررات<br />

الدراسية،‏ وإعادة النظر يف سياسة الكتاب<br />

املدريس.‏<br />

ختصيص مستشار توجيه مدريس لكل<br />

مؤسسة يف التعليم املتوسط.‏<br />

اكتشاف التالميذ ذوي املواهب والقدرات<br />

وتشجيعهم ورعايتهم مبكرا.‏<br />

العناية بدروس الدعم داخل املؤسسات<br />

التربوية وتثمينها.‏<br />

اعتماد التقويم املستمر كآلية لتقويم<br />

مجهودات التالميذ.‏<br />

تفعيل طرائق التدريس مراعاة لقدرات<br />

التالميذ املتنوعة لتحسن األداء التربوي .<br />

اعتماد اللغة العربية الفصى يف تدريس<br />

مختلف املواد الم ُ ستَ‏ عمِ‏ لة للعربية.‏<br />

التكوين البيداغويج والتخصيص ألساتذة<br />

التعليم االبتدايئ يف املواد العلمية،‏ واللغات،‏<br />

والربية البدنية.‏ .<br />

إعداد اسراتيجية وطنية لتدريس اللغات يف<br />

مختلف أطوار التعليم.‏<br />

العناية بالتعليم املكيف اخلاص بذوي<br />

االحتياجات اخلاصة.‏<br />

تفعيل دور القطاع اخلاص يف التعليم وترقيته<br />

مع ضمان الزامه بالسياسة التربوية<br />

62


ا لوطنية.‏<br />

توفر املناخ املساعد على ترقية مستوى<br />

ا لتمد ر س .<br />

تشجيع إنشاء جمعيات أولياء التالميذ على<br />

مستوى كل املؤسسات التربوية وتفعيل<br />

دورها يف الوسط املدريس.‏<br />

التكفل األفضل باحتياجات املدارس<br />

االبتدائية وحترير املبادرات املحلية.‏<br />

إنشاء مجلس تربوي بلدي ملرافقة العملية<br />

التربوية محليا.‏<br />

العناية باإلعالم املدريس والنشاطات الثقافية<br />

املدرسية.‏<br />

دعم وحدات الكشف واملتابعة الصحية<br />

باملدارس لتغطية االحتياجات.‏<br />

إنشاء جهاز للوقاية من اآلفات االجتماعية يف<br />

املدرسة ومحيطها والتكفل بضحايا االحنراف<br />

والعنف يف الوسط املدريس.‏<br />

توفر بيئة مناسبة لالنشغال بالدراسة<br />

والتحصيل العلي من خالل احرام قوانن<br />

االنضباط واحرام األستاذ والنظام العام<br />

واألخالق العامة.‏<br />

التدريب الدوري لألستاذ واإلداري ( ورشات<br />

للنقاش والتدريب(‏ على حسن التعامل مع<br />

التلميذ من حيث القدوة ومهارات التعامل<br />

واالتصال.‏<br />

2 التكوين املهين:‏<br />

إصالح التكوين املهي لتلبية االحتياجات<br />

احلرفية،‏ وترقية النوعية توخيا للكفاءة<br />

العالية،‏ والتكفل بتطوير الصناعة التقليدية،‏<br />

وتوظيف آليات التنافس والتميز والتثمن<br />

للراث احلريف.‏<br />

الفصل الثالث : برامجنا القطاعية<br />

تطوير وحتين خارطة احلرف واملهن يف<br />

اجلزائر والقيام بدراسات ميدانية ملعرفة<br />

وضعها واندماجها يف املنظومة االقتصادية<br />

ومجاالت إصالحها بغرض ربط التكوين مع<br />

الواقع واالحتياجات.‏<br />

عصرنة املناهج والوسائل البيداغوجية<br />

والتقنية بإدخال تكنولوجيات اإلعالم<br />

واالتصال يف التكوين،‏ واعتماد التحين الدائم<br />

بالرسكلة،‏ والنقل املستمر للتجارب الناجحة<br />

يف العالم.‏<br />

ضبط وحتفز التكوين عن طريق التمهن<br />

والتكوين بالتناوب.‏<br />

تطوير آليات التنسيق بن املكوّ‏ نن وممثلي<br />

التخصصات املهنية.‏<br />

رصد وإدماج املهن اجلديدة حبسب الطلب.‏<br />

تطوير التكوين التطبيقي وبرامج الربص.‏<br />

إجياد حلول عملية ومالئمة للتكفل المايل<br />

با ملر بصن .<br />

مساعدة املتخرجن على االندماج الوظيفي<br />

وبناء مؤسسات حرفية صغرة.‏<br />

إنشاء مسار التكوين إىل جانب التكوين<br />

األكاديي ابتداء من املتوسط.‏<br />

تثمن احلرف واملهن وإعالء قيمتها يف<br />

املجتمع والتوجيه إليها من خالل اإلعالم<br />

والتوجيه املدريس.‏<br />

تشجيع احلرفين على التأسيس واالخنراط<br />

يف اجلمعيات والنقابات املهنية والتعاضديات<br />

والتعاونيات املهنية.‏<br />

تشجيع التكوين املتواصل باملقابل للمهنين<br />

واحلرفين مع إعطاء األولوية للمتخرجن<br />

من معاهد التكوين.‏<br />

63


الفصل الثالث : برامجنا القطاعية<br />

تشجيع القطاع اخلاص يف مجال التكوين<br />

املهي.‏<br />

التواصل وتشجيع االتفاقيات بن املؤسسات<br />

االقتصادية ومعاهد التكوين املهي بغرض<br />

توظيف الناجحن.‏<br />

3 اجلامعات والبحث العليم<br />

إ عا د ة تقييم ا لنظا م ا لتعليي ا جلد يد<br />

( ليسا نس ، ما سر ، د كتو ر ا ه ) من خال ل<br />

نظا م ضما ن ا جلو د ة ا لعا لي<br />

.)Référentiel National de l’Assurance Qualité(<br />

االستغالل األمثل للموارد المالية والمادية<br />

لتكريس نظام ضمان اجلودة،‏ وتفعيل آلية<br />

الرقابة.‏<br />

رفع مستوى التدريس من خالل التكوين<br />

املستمر،‏ ومرافقة األساتذة اجلدد.‏<br />

حتين طرائق ومناهج التدريس وتكييفها<br />

مع الواقع االقتصادي واالجتماعي والتطور<br />

العلي والتكنولويج خدمة للتنمية الشاملة.‏<br />

توفر فضاءات مالئمة لتفتق إبداعات الطلبة<br />

يف مختلف مجاالت احلياة الطالبية.‏<br />

تكثيف وتفعيل األنماط اجلديدة للتعليم،‏<br />

كاجلامعات املفتوحة،‏ اجلامعات االفراضية.‏<br />

إنشاء مجلس وطي استشاري تمثيلي للطلبة<br />

ا جلامعين.‏<br />

إعادة النظر يف منظومة اخلدمات االجتماعية<br />

بمنظور نظام اجلودة،‏ ومقاربة الدعم املباشر<br />

وربطه بالنتاجئ اجلامعية.‏<br />

توفر األمن والوقاية يف الوسط اجلامعي.‏<br />

استحداث هيئة وطنية لدى احلكومة،‏ تتمتع<br />

باالستقاللية المالية،‏ وتشرف على نشاط<br />

البحث العلي االسراتيي بالنظر ملتطلبات<br />

التنمية،‏ وتنظم استغالل نتاجئ البحوث.‏<br />

تكوين معاهد عليا للنجباء تتخصص يف<br />

العلوم االجتماعية واإلنسانية وفق عقود<br />

عمل ما بعد التخرج يف مراكز الدراسات<br />

والتعليم والقضاء واإلدارة واإلمامة.‏<br />

تطوير املدارس العليا واالهتمام بالنجباء فيها<br />

وتوجيههم ورعايتهم بعد التخرج وفق عقود<br />

ما بعد التخرج.‏<br />

تشجيع القطاع اخلاص يف مجال التعليم<br />

العايل مع ضمان احرام املناهج الوطنية.‏<br />

ترقية عدد محدد من اجلامعات يف سلم<br />

اجلودة العالي ضمن مخطط وطي خاص.‏<br />

4 قطاع الشؤون الدينية<br />

تكريس املرجعية الدينية الوطنية.‏<br />

إعادة النظر يف شروط االلتحاق املعرفية<br />

والسلوكية،‏ وبرامج التكوين والتأهيل،‏ من<br />

خالل اعتماد نظام اجلودة والتقييس.‏<br />

التأهيل والتكوين املستمر لألئمة.‏<br />

إعداد برنامج تكوين وتأهيل خاص<br />

با ملر شد ا ت .<br />

حتسن أجرة اإلمام عن طريق منظومة<br />

ا لو قف .<br />

تثمن دور اإلمام وترقية مكانته وحمايته من<br />

التعسف.‏<br />

تطوير دور جمعيات املسجد من حيث<br />

عضويتها ومهامها لتسهم يف خدمة و ترقية<br />

سكان اليح يف مختلف املجاالت الدينية<br />

واألخالقية والثقافية والعلمية واالجتماعية.‏<br />

تطوير دور املسجد يف مختلف املجاالت<br />

64


العلمية والثقافية واالجتماعية والتوجيهية<br />

من خالل منظومة خاصة<br />

النموذيج”‏ وتكريم أحسن مسجد يف الوالية<br />

كل سنة.‏<br />

الفصل الثالث : برامجنا القطاعية<br />

“ املسجد<br />

مراجعة دور الديوان الوطي للحج و العمرة ،<br />

وأنماط التسير وفق منظور االستقاللية عن<br />

الوزارة،‏ وتشجيع أدوار وخدمات الوكاالت<br />

السياحية.‏<br />

مراجعة منظومة التعليم القرآين وتطوير عمل<br />

املدارس القرآنية والزوايا.‏<br />

تعزيز مساهمة اجلماعات املحلية يف القطاع،‏<br />

ال سيما املدارس القرآنية وبناء املساجد<br />

بمراعاة التوزيع اجلغرايف واملخططات<br />

ا لعمر ا نية .<br />

اعتماد النمط املعماري املغاريب يف بناء<br />

ا ملسا جد .<br />

5 قطاع االعالم<br />

رفع الوصاية الرسمية عن قطاع اإلعالم،‏<br />

وتأسيس ‏“مجلس أعلى لإلعالم “ توكل إليه<br />

مهام اإلشراف على تنظيم وضبط املمارسة<br />

اإلعالمية.‏<br />

تشجيع املهنين،‏ خاصة الصحفين،‏<br />

ومرافقتهم من أجل تنظيم أنفسهم وتعزيز<br />

دور النقابات ومنظمات أرباب العمل،‏ بهدف<br />

الوصول إىل تمثيل فعلي وحقيقي ضمن<br />

هياكل ‏“املجلس األعلى لإلعالم”.‏<br />

وضع سلطي ضبط الصحافة المكتوبة<br />

والسمعي البصري ومجلس أخالقيات<br />

المهنة،‏ حتت سلطة ‏“املجلس األعلى<br />

لإل عال م ” .<br />

إعادة تأهيل وتنظيم قطاع السمعي البصري<br />

والوسائل العمومية للنشر،‏ بما حيقق أداء<br />

خدمة إعالمية عمومية تستجيب لدفر<br />

شروط يتيح التوازن ما بن مبدإ اإلعالم<br />

العمويم واخلدمة العمومية واالستقالل عن<br />

اجلهاز التنفيذي.‏<br />

استكمال الربامج املتعلقة بإقامة شبكة<br />

للبث الرقي األريض ودخول محطات البث<br />

اإلذاعي باملوجات الرددية)‏FM‏(‏ وكذا شبكة<br />

جديدة للبث اإلذاعي والتلفزي عرب األقمار<br />

االصطناعية،‏ حز اخلدمة.‏<br />

تعزيز التكوين يف مجاالت اإلعالم واالتصال<br />

واملهن ذات الصلة،‏ من خالل تأهيل الهياكل<br />

املوجودة واستحداث معاهد ومدارس<br />

متخصصة،‏ وإقامة شراكة مع قطاع التعليم<br />

العايل،‏ بما يؤدي إىل حتسن كفاءة وأداء<br />

املهنين وخريي معاهد التعليم العايل.‏<br />

حتقيق املناخ املالئم إلنشاء قنوات تلفزيونية<br />

وإذاعية خاصة خاضعة للقانون اجلزائري،‏<br />

بعيدا عن أي ضغوط أو إكراهات.‏<br />

استكمال التشريعات والنصوص الي تريم<br />

إىل توفر األطر القانونية ملمارسة النشاط<br />

الصحفي واإلعاليم،‏ من خالل احلوار مع<br />

الشركاء من ممثلي املهنين وممثلي أرباب<br />

العمل.‏<br />

سن قانون ينظم اإلشهار.‏<br />

تطوير اإلعالم املحلي،‏ املكتوب،‏ والسمعي<br />

البصري.‏<br />

تطوير وتنظيم وتعميم اإلعالم اإللكروين<br />

واعتماده كوسيلة أساسية لدمقرطة اإلعالم.‏<br />

تنظيم حمالت لتعميم مهارة استعمال<br />

اإلعالم االلكروين.‏<br />

فتح نقاش مجتمعي حول “ أخالقيات<br />

اإلعالم اإللكروين”‏ وتطوير قانون اجلرائم<br />

اإللكرونية على أساسه.‏<br />

65


الفصل الثالث : برامجنا القطاعية<br />

6 قطاع الثقافة<br />

االنتقال من املقاربة االستهالكية للثقافة إىل<br />

املقاربة التنموية.‏<br />

تشجيع اإلبداع وحتفز اإلنتاج الفي خدمة<br />

للتنمية الشاملة والتهذيب السلوكي.‏<br />

إعادة بعث الوكالة الوطنية لآلثار.‏<br />

مراجعة آليات أداء األعمال الفنية املتعلقة يف<br />

ترميم الراث الثقايف املبي،‏ بما يكرس نوعية<br />

الدراسات وخربة املتدخلن واملنجزين،‏ مع<br />

مرافقة اخلربة الوطنية وترقيتها من خالل<br />

التعاون الدويل.‏<br />

توحيد آليات التدخل على املباين الراثية<br />

القديمة وجتنب تعدد القطاعات املتدخلة<br />

‏)املجاهدون والشؤون الدينية(‏<br />

تشجيع التبادل الثقايف،‏ ال سيما يف الفضاء<br />

املغاريب،‏ والعريب،‏ واالساليم.‏<br />

إعادة االعتبار ملختلف الفنون،‏ وتسهيل<br />

فضاءات اإلنتاج واإلبداع وصقل املواهب.‏<br />

استثمار املوروث الثقايف يف اإلبداع السينمايئ<br />

والنشاط السيايح.‏<br />

إشاعة تذوق الفنون لدى النشء،‏ ال سيما يف<br />

الطور االبتدايئ.‏<br />

استحداث مصالح للتهيئة اجلمالية على<br />

املستوى املحلي.‏<br />

توجيه الوقف ليهتم باالستثمار يف مختلف<br />

الفنون واملجاالت الثقافية.‏<br />

ختصيص نسبة معلومة من مزانية<br />

اجلماعات املحلية لرقية الثقافة والفنون<br />

توجه عوائدها لربامج سنوية معلنة مسبقا<br />

وفق مخططات ثقافية وفنية وطنية ختدم<br />

املشرك الوطي.‏<br />

تكريم الفنان ودعمه بوسائل عدة منها<br />

تأسيس ‏“صندوق الفنان”‏ وتكون موارده<br />

من خالل املشركن فيه ومساعدات الدولة<br />

واجلماعات املحلية ومساهمات األوقاف.‏<br />

تأسيس املجلس األعلى للثقافة والفنون<br />

يتشكل من أهل االختصاص ويتبع رئيس<br />

احلكومة،‏ يعد تقريرا سنويا عن واقع الثقافة<br />

والفنون ويقرح السياسات واملشاريع.‏<br />

7 قطاع األسرة<br />

تطوير وتفعيل املجلس الوطي لألسرة.‏<br />

استحداث مرصد وطي لقضايا املرأة وشؤون<br />

األسرة ملكافحة العنف ضد املرأة خصوصا<br />

والعنف األسري عموما.‏<br />

إنشاء تكوين جامعي متخصص يف اإلرشاد<br />

األسري.‏<br />

التقييم الدوري لتطبيق قانون األسرة ورصد<br />

الثغرات املوجودة حسب التطور املجتمعي<br />

‏)تقرير سنوي يعده املجلس الوطي لألسرة<br />

من خالل الدراسة واالستشارات واملشاورات<br />

املوسعة(.‏<br />

اعتماد االجتهاد يف التطوير التشريعي اخلاص<br />

بقانون األسرة وفق املتطلبات احلقيقية<br />

والواقعية الي تمس عموم العائلة اجلزائرية<br />

ضمن إطار الشريعة اإلسالمية.‏<br />

اعتماد االستفتاء العام يف القضايا التشريعية<br />

اخلالفية احلساسة الي تتعلق باألسرة.‏<br />

استحداث مصلحة للرعاية،‏ واإلرشاد<br />

والوساطة األسرية ضمن مهام احلماية<br />

االجتماعية،‏ ال سيما حنو األسر حديثة الزواج.‏<br />

تمديد عطلة األمومة للمرأة العاملة إىل 24<br />

أسبوعً‏ ا.‏<br />

66


التكفل القانوين باملرأة املطلقة واألرملة واملرأة<br />

املعيلة.‏<br />

تدابر حتفزية للهيئات واملؤسسات<br />

احلكومية وغر احلكومية األكر تشجيعا<br />

لدور املرأة يف الشأن العام.‏<br />

تشجيع مراكز الرعاية األسرية والتدريب<br />

على فنون ومهارة العالقات األسرية يف<br />

القطاع اخلاص.‏<br />

تشجيع الربامج اإلعالمية البديلة املساعدة<br />

على التماسك األسري ووقاية األسرة من<br />

التأثرات السلبية يف اإلعالم ومختلف وسائل<br />

التواصل االجتماعي.‏<br />

تشجيع ودعم احلركة اجلمعوية الي تهتم<br />

بالطفولة.‏<br />

إنشاء قنوات إعالمية تهتم بالطفل.‏<br />

ختصيص برامج وحتويالت أفضل لرعاية<br />

أشمل لألطفال األيتام،‏ واملحرومن،‏<br />

واملتعرضن للعنف ‏)تشجيع تأسيس دور<br />

الرعاية،‏ مراكز وجمعيات التوجيه،‏ تشجيع<br />

كفالة األيتام،‏ تشجيع التبي يف اإلطار<br />

ا لشر عي ) .<br />

مراجعة النصوص القانونية بما يكرس<br />

التكفل األمثل حبقوق ذوي االحتياجات<br />

ا خلا صة .<br />

تطوير التكفل التربوي لذوي االحتياجات<br />

ا خلاصة.‏<br />

تكوين العاملن يف مجال التكفل والدعم.‏<br />

نشر وتطوير لغة التواصل لذوي االحتياجات<br />

اخلاصة يف املدارس.‏<br />

تشجيع بقاء املسنن يف بيوتهم وداخل<br />

وسطهم العائلي.‏<br />

الفصل الثالث : برامجنا القطاعية<br />

تقنن وظيفة املساعدين املزنلين وشركات<br />

اخلدمة االجتماعية.‏<br />

استحداث تكوين متخصص للتكفل بذوي<br />

االحتياجات.‏<br />

8 قطاع التضامن والضمان االجتماعي<br />

ضبط تسير إدارة صناديق الضمان االجتماعي<br />

باملعاير الدولية.‏<br />

التقييم املستمر ومراجعة آليات حتصيل<br />

االشراكات،‏ ال سيما بتوسيع الوعاء ومراجعة<br />

نسبة االشراكات.‏<br />

إعادة النظر يف كيفيات صرف أموال التضامن<br />

والتكافل االجتماعي،‏ والتوجه بها أكر حنو<br />

التنمية االجتماعية.‏<br />

إمكانية استثمار أموال صناديق التضامن<br />

والضمان االجتماعي وفق عقد اجتماعي مع<br />

املساهمن ضمن دراسات جدوى صارمة<br />

وشفافية تامة ( تقارير دورية معلنة عن<br />

طبيعة ونتاجئ االستثمار والطرق القانونية<br />

املعتمدة(.‏<br />

توجيه مجانية اخلدمات الصحية للفئات<br />

األكر احتياجا وفق منظومة معلومات دقيقة.‏<br />

جتسيد وتفعيل التشريعات الي تضمن<br />

تأسيس التعاونيات والتعاضيات املستقلة<br />

يف اإلطار املهي والفئوي والعائلي والعشائري<br />

وغر ذلك بما خيفف أعباء الصحة والدعم<br />

االجتماعي على الدولة.‏<br />

9 قطاع الصحة<br />

ترقية اخلدمات الصحية يف القطاعن العام<br />

واخلاص بمعيارية الوقاية ونظام اجلودة.‏<br />

حتين اخلارطة الصحية من خالل التغطية<br />

العادلة يف التخصصات الطبية على املستوى<br />

67


الفصل الثالث : برامجنا القطاعية<br />

الوطي.‏<br />

تطوير املنظومة الوقائية من خالل تكثيف<br />

الفحص الوقايئ املتنقل.‏<br />

انتهاج سياسة التعاقدية ( contractualis<br />

)ation يف تقديم اخلدمات الصحية.‏<br />

حتين أسعار اخلدمات الصحية للتقرب من<br />

حقيقة األسعار.‏<br />

تفعيل دور الوصاية يف املراقبة القانونية<br />

للقطاعن العام واخلاص.‏<br />

تشجيع اإلنتاج الوطي للدواء،‏ واملستلزمات،‏<br />

والتجهزات،‏ واملعدات الطبية بما حيقق<br />

األمن الصيح.‏<br />

تشجيع االستثمار يف القطاع اخلاص باعتباره<br />

مكمال للقطاع العام.‏<br />

تعزيز املراقبة الصحية على مستوى احلدود<br />

وتفعيل جهاز الرصد الصيح.‏<br />

تقريب اخلدمات الصحية للمريض:‏<br />

االستشفاء املزنيل والعالجات املزنلية.‏<br />

تعميم وتفعيل املساعدة الطبية املستعجلة<br />

)SAMU( وفتحها للقطاع اخلاص.‏<br />

اعتماد نظام طبيب العائلة والوقاية الصحية<br />

لألسرة .<br />

وضع آليات وفق التجارب الدولية لتثمن دور<br />

الطبيب العام كمرحلة أوىل يف العالج وتوجيه<br />

مسار العالج التخصيص.‏<br />

تقنن وتنظيم وتطوير العالجات البديلة.‏<br />

وضع آليات عملية لالستفادة من الكفاءات<br />

الوطنية يف اخلارج.‏<br />

اعتماد سياسة األقطاب االستشفائية<br />

املتخصصة اجلهوية العمومية وتوحيد<br />

إدارتها ضمن منظومة واحدة تعتمد معاير<br />

احلكم الراشد وختصص لها مزانية كافية<br />

ويكون فيها العالج باملقابل إال للفئات األكر<br />

احتياجا،‏ واعتماد هذه األقطاب االستشفائية<br />

كرافعة ملستوى اخلدمات الصحية يف اجلزائر.‏<br />

تنظيم مهنة الطبيب وتشجيع اجلمعيات<br />

الطبية والتكوين املستمر ومؤتمرات نقل<br />

املعارف واملهارات الطبية يف القطاع العام<br />

والقطاع اخلاص.‏<br />

تنظيم وتطوير<br />

ا لصحية .<br />

10 قطاع العمل والتشغيل<br />

مهنة املمرض واإلدارة<br />

توحيد املنظومة القانونية لقطاع العمل<br />

و ا لتشغيل .<br />

التقريب التدريي لألجر الوطي املضمون<br />

من احلد األدىن للقدرة الشرائية.‏<br />

توفر احلماية القانونية للمكلفن بالرقابة.‏<br />

إصالح منظومة التوظيف يف الوظيفة<br />

العمومية للدولة بما يكرس أداء املهام<br />

األساسية،‏ وتوفر األجر العاكس للقيمة<br />

المادية واالجتماعية.‏<br />

استيعاب االقتصاد املوازي من خالل تفعيل<br />

دور اجلماعات املحلية.‏<br />

القيام بتدابر تشريعية جبائية حتفزية<br />

نسبية الستيعاب طاليب الشغل والتشغيل<br />

غر املصرح به.‏<br />

تطوير وتوجيه التكوين بما يني فرص<br />

ا لتشغيل .<br />

تكريس أفضلية االستثمار العمويم املوفر<br />

ملناصب العمل.‏<br />

إنشاء بنك معلومات ومرافقة يقدم التوجيه<br />

68


واإلرشاد للمؤسسات الصغرة واملتوسطة.‏<br />

دعم مؤسسات التشغيل بقواعد معلومات<br />

متجددة حول شبكات املؤسسات االقتصادية<br />

وفرص التشغيل فيها وتطوير وسائل وآليات<br />

االتصال مع طاليب الشغل.‏<br />

تشجيع مؤسسات التشغيل واملناولة<br />

التشغيلية يف القطاع اخلاص خصوصا يف<br />

مجال احلرف واملهن ومختلف اخلدمات<br />

املزنلية واملؤسسية الدائمة واملؤقتة واليومية.‏<br />

إعادة النظر يف آليات التشغيل القائمة من<br />

خالل اعتماد مقاربة تنموية .<br />

اعتبار شغل املرأة يف البيت نوعا مهما من<br />

أنواع الشغل.‏<br />

تشجيع العمل عن بعد والعمل يف املزنل<br />

باستعمال التكنولوجيات اجلديدة.‏<br />

تشجيع إنشاء املؤسسات املوفرة للشغل<br />

ومختلف املهارات عرب الوسائل التكنولوجية<br />

احلديثة.‏<br />

الشغيلة<br />

للطبقة القانونية احلماية ودعم قدراتها التفاوضية داخل املؤسسة<br />

االقتصادية<br />

التحوالت عند االقتصادية ا لصعبة .<br />

11 قطاع الشباب والرياضة<br />

تشجيع ممارسة الرياضة باعتبارها حقا<br />

جلميع اجلزائرين وإدماجها يف املنظومة<br />

التربوية كسلوك يسهم يف ترقية صحة<br />

ا جلز ا ئر ين .<br />

إنشاء املجلس البلدي للشباب كإطار<br />

للتنسيق والتشاور والتعاون.‏<br />

إنشاء مرصد وطي لرقية آليات املرافقة<br />

ا لشبا نية .<br />

الفصل الثالث : برامجنا القطاعية<br />

تعزيز املرافق الرياضية يف الواليات الداخلية.‏<br />

تهيئة مساحات لمارسة الرياضة يف كل يح ويف<br />

كل قرية ضمن املخططات العمرانية.‏<br />

إنشاء مراكز ومعاهد جديدة متخصصة يف<br />

الربية البدنية.‏<br />

تشجيع إنشاء أطر وطنية لتنسيق نشاط<br />

احلركة اجلمعوية الشبانية.‏<br />

تشجيع وحتفز إدماج ذوي االحتياجات<br />

اخلاصة يف املؤسسات الشبانية واحلركة<br />

ا جلمعو ية .<br />

التكفل برياضي النخبة للفئة العادية وفئة<br />

ذوي االحتياجات اخلاصة سواء بسواء.‏<br />

وضع سياسة لالستفادة من اخلربات<br />

الرياضية الوطنية.‏<br />

اعتماد التكوين وتشجيع املدارس الكوينية يف<br />

مختلف االختصاصات الرياضية.‏<br />

معاجلة املشاكل القائمة يف البطولة الوطنية<br />

لكرة القدم والفريق الوطي من خالل<br />

تنظيم جلسات تشاور موسعة مع املعنين<br />

واملختصن وصوال إىل بلورة رؤية وطنية<br />

تمكن من وجود فريق وطي قوي ومستقر<br />

أغلبه من العيب البطولة الوطنية.‏<br />

ترقية تمثيل اجلزائر يف املحافل الدولية،‏ ال<br />

سيما يف الرياضات الفردية.‏<br />

مكافحة الفساد يف املجال الريايض وأخلقة<br />

املنافسة الرياضية من خالل تفعيل الرقابة<br />

والعقوبة .<br />

تشجيع املنافسات الرياضية ما بن األحياء<br />

وخصوصا الرياضات اجلماعية وتشجيع<br />

تشكيل روابط شعبية لتنظيم واستيعاب أكرب<br />

عدد ممكن من الشباب يف املجال الريايض.‏<br />

69


الفصل الثالث : برامجنا القطاعية<br />

وضع آلية شفافة وفاعلة الكتشاف املبدعن<br />

واملتميزين يف مختلف االختصاصات الرياضية<br />

واالعتناء بهم وتشجيعهم وإدماجهم يف<br />

فضاءات املنافسة الوطنية والدولية بما<br />

يطور قدراتهم.‏<br />

تشجيع اإلبداع الشبايب وتطوير مهاراتهم<br />

وتشجيعهم على اكتشاف قدراتهم ومواهبهم<br />

يف مختلف املجاالت الثقافية والفنية<br />

والعلمية والفكرية وغر ذلك من خالل<br />

املدرسة واملجتمع املدين وإطالق املشاريع<br />

التنافسية الكربى.‏<br />

إطالق ‏“جائزة املبدعن الشباب”‏ ألصناف<br />

متنوعة من اإلبداع برعاية رئاسة اجلمهورية.‏<br />

ترقية أذواق الشباب وتوجيههم لإلجيابية<br />

ومختلف أنواع السلوك احلضاري من<br />

خالل املسجد واملؤسسات الثقافية والربامج<br />

ا إلعالمية.‏<br />

تطوير املجلس األعلى للشباب على<br />

أساس التمثيل احلقيقي يف املجتمع املدين<br />

واعتماده كمؤسسة حوار شباين لبلورة الرؤى<br />

و ا لسيا سا ت .<br />

12 قطاع الصناعة التقليدية:‏<br />

وضع منظومة شاملة للتكوين والتأهيل يف<br />

القطاع .<br />

إبراز وترويج املؤسسات احلرفية الناجحة،‏<br />

فتح فضاءات دائمة و/أو موسمية للرويج<br />

للمنتج التقليدي املحلي.‏<br />

وضع آليات قانونية أكر جاهزية ومرونة<br />

لتمكن احلرفين من االستفادة من<br />

الصفقات العمومية،‏ الوطنية واملحلية.‏<br />

تفعيل هياكل املرافقة والرقية للصناعة<br />

ا لتقليد ية .<br />

تشجيع استهالك املؤسسات الرسمية،‏<br />

والعمومية،‏ والسياحية،‏ والفندقية،‏<br />

واجلماعات املحلية للمنتج التقليدي.‏<br />

تشجيع مساهمة اإلعالم،‏ العمويم واخلاص،‏<br />

يف الرويج غر املباشر للمنتج التقليدي.‏<br />

تفعيل االحتفال باليوم الوطي للحريف ودعوة<br />

الرسمين،‏ وتشجيع ارتداء اللباس التقليدي<br />

اجلزائري ذلك اليوم حسب كل منطقة.‏<br />

تطوير إنتاج املواد األولية الي تستعمل<br />

يف الصناعة التقليدية وتنظيم سوق املواد<br />

األولية للحرفين.‏<br />

ضمان التسميات األصلية املراقَ‏ بة ملنتجات<br />

الصناعة التقليدية.‏<br />

تشجيع وحتفز جهود ترقية اجلودة يف املنتج<br />

التقليدي.‏<br />

سنوي للصناعات<br />

تنظيم معرض دويل التقليدية<br />

للمنتجات للرويج التقليدية .<br />

اجلزائرية تنظيم معارض للمنتجات التقليدية<br />

اجلزائرية يف اخلارج بمرافقة املمثليات<br />

ا لد بلو ما سية .<br />

تشجيع اعتماد أزياء تقليدية رسمية<br />

يف املناسبات الوطنية وفق القطاعات<br />

و ا ملجا ال ت .<br />

13 قطاع املجاهدين<br />

تنصيب املجلس األعلى لذاكرة األمة ‏)المادة<br />

64 من القانون 99-07(.<br />

جتريم االستعمار الفرني للجزائر بنص<br />

قانوين.‏<br />

العمل على تعويض اجلزائر من قبل فرنسا<br />

على اجلرائم الي قام بها االستعمار ال سيما<br />

70


آثار التفجرات النووية.‏<br />

العمل على اسرجاع األرشيف اجلزائري من<br />

السلطات الفرنسية.‏<br />

اسرجاع رفات وأجزاء شهداء املقاومة<br />

ا لشعبية .<br />

ترقية ودعم هيئة متخصصة يف كتابة التاريخ<br />

وا لبحث.‏<br />

تثمن جهاد الشعب اجلزائري بشكل دائم<br />

ومهي من خالل دعم نشر الكتب واإلنتاج<br />

السمعي البصري ال سيما األفالم الوثائقية<br />

واملشاريع السينمائية الكربى.‏<br />

تشجيع املجتمع املدين املهتم بالذاكرة وتثمن<br />

جهاد الشعب اجلزائري ضد االحتالل.‏<br />

إعادة االعتباراملعنوي لضحايا ما قبل ثورة<br />

التحرير.‏<br />

املحور الرابع:‏ التخطيط والتجهزي<br />

أ التعريف :<br />

يعترب هذا املحور مجموع األدوات اخلادمة<br />

للمحورين الثاين والثالث يف إطار محددات<br />

املحور األول.‏ ويتحدد مجاله أساسا يف أدوات<br />

التخطيط عموما،‏ وقطاعات التجهز الي<br />

تصنع اإلطار المادي الذي يعيش فيه املجتمع<br />

ضمن شعار:‏ البناء والتشييد.‏ وحيتوي على<br />

أحد عشر قطاعا هي كالتايل : تهيئه اإلقليم،‏<br />

البيئة،‏ التعمر،‏ املدينة ، السكن،‏ البناء،‏<br />

األشغال العمومية،‏ املوارد المائية،‏ النقل،‏<br />

تكنولوجيات االتصال،‏ والصفقات العمومية.‏<br />

يعى هذا املحور بالتشييد وبناء الهياكل<br />

القاعدية ضمن رؤية ختطيطية مندمجة<br />

ومتناسقة مع اإلطار الثقايف والبعد القيي<br />

الفصل الثالث : برامجنا القطاعية<br />

للمجتمع اجلزائري بما يفي إىل العيش<br />

الكريم.‏<br />

كما يعترب هذا املحور محورا مكمال أساسيا<br />

للرؤية العامة للربنامج وخادما للمحور الثاين<br />

املتعلق بالتنمية االقتصادية وسبل الكسب<br />

احلالل واملحور الثالث الذي يعى بالتنمية<br />

االجتماعية والثقافية ضمن محددات املحور<br />

األوّ‏ ل الي ترتكز على احلريات والعدالة<br />

وتوازن األقاليم.‏ حيتوي املحور على مقرحات<br />

عامة،‏ وأخرى حبسب القطاعات.‏<br />

ب الرؤية القطاعية:‏<br />

ستحقق مختلف قطاعات هذا املحور يف مدى<br />

متوسط الظروف املالئمة لالستثمار وحتقيق<br />

التنمية االقتصادية وجعل حياة اجلزائرين<br />

سهلة وعصرية وطيبة ومساعدة على النمو<br />

الذايت،‏ وجعل اجلزائر قبلة مفضلة لالستثمار<br />

األجنيب وللسياحة.‏<br />

ج السياسات:‏<br />

حماية الوسط الطبيعي بتفعيل القوانن<br />

املوجودة وحتديثها،‏ ال سيما احلفاظ على<br />

البيئة والغابات والتنوع البيي،‏ ومكافحة<br />

التصحر،‏ وحتسن إنتاجية املوارد الغابية،‏<br />

وكذا املحافظة على طبيعة الواحات.‏<br />

اعتماد معاير النوعية البيئية يف تصميم<br />

وإجناز الربامج واملشاريع،‏ واعتماد السالمة<br />

البيئية والتنمية البيئية كمؤشر للحكامة.‏<br />

اعتماد املعاير الدولية للنجاعة والفعالية<br />

البيئية يف تقييم السياسات املتعلقة بالبيئة<br />

واختاذ تدابر لتضمينها يف مؤشرات قوانن<br />

المالية ومعاير تقييم أداء احلكومة.‏<br />

بلورة رؤية تنموية متكاملة تستهدف رفع<br />

وتطوير قدرات اإلجناز الوطنية وفق املعاير<br />

71


الفصل الثالث : برامجنا القطاعية<br />

الدولية للسالمة واحرام البيئة والفعالية<br />

الطاقوية.‏<br />

حشد جميع املوارد المائية بكل الوسائل<br />

التقنية املوجودة دون اإلخالل بالبيئة.‏<br />

تكريس حرمة العقار الفاليح والغايب والوايح<br />

واملناطق الرطبة واملحمية واسرجاع ما ضاع<br />

منها.‏<br />

وضع مخطط حماية وحفظ وترقية لراث<br />

املدينة بكل أنواعه.‏<br />

بعث سوق إجيارية قوية ومتنوعة لتحفز<br />

االستثمار العقاري واعتماد طرق املساعدة<br />

االجتماعية املشخصة لإلجيار.‏<br />

العمل على املدى املتوسط على التحول من<br />

التسير املركزي يف مجال االستثمار السكي<br />

لفائدة اجلماعات املحلية.‏<br />

تنويع طرق تمويل املشاريع باعتماد طرق<br />

الركيب المايل القائمة على حتفز الطرق<br />

اخلالقة للتمويل املحلي.‏<br />

تشجيع اإلبداع املعماري،‏ ومراجعة طرق<br />

التكوين واإلنتاج املعماري يف إطار املواءمة<br />

بن األصالة واملعاصرة وفق الهوية الوطنية<br />

مع مراعاة خصوصية كل منطقة.‏<br />

اعتماد منتجات سكنية جديدة من حيث<br />

املبادرة باالستثمار،‏ وأنظمة البناء،‏ واألنماط<br />

السكنية حبسب التباين اجلغرايف.‏<br />

تعزيز وتسهيل املتابعة واملراقبة لتحقيق<br />

ا جلودة.‏<br />

تهيئة الطرق الساحلية وتوسعة املحاور<br />

املوجودة ضمن برنامج االستثمار السيايح.‏<br />

حماية وإعادة إحياء أنظمة الري التقليدي،‏ ال<br />

سيما نظام الفقارة.‏<br />

اعتبار نقل البضائع واألشخاص بواسطة<br />

السكة احلديدية هو ركزة التطور والنهضة<br />

الشاملة.‏<br />

استثمار املوقع اجلغرايف للجزائر يف بناء<br />

شبكات النقل الربي والبحري واجلوي.‏<br />

استكمال املنشآت الضرورية الي ال تتوفر<br />

املزانيات العمومية إلقامتها وخاصة<br />

املتعلقة بالطرق السريعة والسكك احلديدية<br />

بواسطة الشراكة بن القطاع العام والقطاع<br />

اخلاص أو للقطاع اخلاص وحده وفق طريقة<br />

البناء والتشغيل والتحويل )BOT(<br />

استقرار التشريع اخلاص بالصفقات<br />

العمومية وجتنب التغرات املتكررة وتطوير<br />

قانون الصفقات بما يضمن شفافية<br />

املعامالت والرقابة املجتمعية وضمان عدم<br />

تعطل إطالق املشاريع.‏<br />

ه العمليات القطاعية:‏<br />

1 قطاع تهيئة اإلقليم<br />

اعتماد آليات تضمن السيادة القانونية<br />

والنجاعة للمخطط الوطي لتهيئة اإلقليم.‏<br />

اعتماد آليات تضمن مشاركة املجتمع املدين<br />

من خالل إشراك املؤسسات القاعدية يف<br />

التنفيذ بصورة فعالة.‏<br />

مراجعة قائمة املخططات القطاعية على<br />

ضوء التوجهات التنموية وإضافة مخططات<br />

جديدة كاملخطط القطاعي للمحافظة على<br />

الراث الثقايف.‏<br />

2 قطاع البيئة<br />

بث الوعي البيي يف أوساط املجتمع وإدراجه<br />

يف املنظومة التربوية يف كل األطوار.‏<br />

دعم أهمية القطاع من خالل إفراد وزارة<br />

72


خاصة بالبيئة وأن تكون من وزارات السيادة<br />

أو أن يلحق القطاع بالوزارة األوىل.‏<br />

ضمان إلزامية احرام وتطبيق التدابر<br />

واإلجراءات القانونية.‏<br />

إيالء دور أكرب للهياكل القاعدية للدولة يف<br />

تنفيذ برامج وسياسات القطاع.‏<br />

وضع آليات لتوسيع مسار إعداد القوانن<br />

ليشمل مشاركة فعلية للمجتمع.‏<br />

اعتماد آليات التحين الدوري ألدوات<br />

التخطيط البيي ‏)خطة العمل الوطنية<br />

للتنمية املستدامة(.‏<br />

حتسن املوارد البشرية والمادية لرفع فاعلية<br />

وجاهزية أدوات التخطيط البيي.‏<br />

اعتماد نظام املعلومات اجلغرافية )SIG(<br />

يف حتين املعطيات البيئية واعتمادها يف رفع<br />

جاهزية األدوات التخطيطية.‏<br />

اعتماد توصيات جلنة تقييم خطة العمل<br />

الوطنية للتنمية املستدامة.‏<br />

3 قطاع التعمري<br />

مراجعة قانون التعمر ليستوعب أدوات<br />

جديدة يف التعمر والتسير العمراين ‏)ختطيط<br />

املدينة،‏ التخطيط احلضري،‏ التخطيط<br />

العمراين،‏ التخطيط الريفي،‏ النشاط<br />

االقتصادي(‏ وآليات أكر فعالية على طريقة<br />

املخططات الدائمة من خالل التحين الدائم.‏<br />

ضمان مواءمة أدوات التعمر فيما بينها على<br />

ضوء توجهات الرؤية التنموية.‏<br />

رعاية الريف وإحداث التوازن بينه وبن<br />

املدينة،‏ واحلد من الزنوح والتبعية.‏<br />

حتديد التوجهات األساسية يف مجال التنمية<br />

والنشاط االقتصادي لكل والية أو بلدية<br />

الفصل الثالث : برامجنا القطاعية<br />

وطرق حتيينها لتكون مرجعا يف إعداد أدوات<br />

التعمر.‏<br />

إبراز خصوصية كل حز إقليي أو مدينة يف<br />

إعداد أدوات التعمر.‏<br />

إعداد برامج التكوين املستمر لفائدة<br />

اإلطارات واخلرباء العاملن يف مجال املراقبة<br />

واملتابعة والتطوير.‏<br />

اعتماد الوسائل التقنية احلديثة يف اإلعداد<br />

والتنفيذ واملتابعة والتطوير،‏ ال سيما نظام<br />

املعلومات اجلغرافية ملراقبة املجال.‏<br />

تدعيم وتوسيع صالحيات املجالس الشعبية<br />

املحلية يف إجناز ومتابعة وتطوير أدوات التعمر<br />

وتأهيلها لذلك.‏<br />

إجياد املحفزات الي حتمل املجتمع على<br />

التفاعل مع تطبيقات أدوات التعمر.‏<br />

ختفيف وتبسيط اإلجراءات اإلدارية وتيسر<br />

اطالع املواطنن عليها.‏<br />

احداث تنسيق ملزم وقابل للمتابعة ( Traça<br />

)ble بن الفاعلن.‏<br />

تطوير آليات الدراسة والبحث يف مجال<br />

التعمر وتوظيف القدرات البحثية والعلمية<br />

الوطنية والركز على النوعية يف تعمر املدن.‏<br />

تيسر املتابعة البعدية،‏ بتويخ القابلية<br />

للتطبيق والقياس،‏ يف أدوات التعمر.‏<br />

تطوير بنك املعلومات املونوغرافية الذي<br />

يعتمد على اإلحصائيات الي جيب أن تكون<br />

دقيقة ومتنوعة ومحينة.‏<br />

إعادة النظر والتحديث الدائم جلدول التجهز<br />

ا لعمويم.‏<br />

تكريس استقاللية األدوات والفصل بن<br />

القرار اإلداري والتقي.‏<br />

73


الفصل الثالث : برامجنا القطاعية<br />

سن إجراءات جزائية ضد اإلدارة واعتماد<br />

مبدإ التعويض عن الضرر عند التأخر غر<br />

املربر يف تسليم الرخص والشهادات Actes(<br />

.)d’urbanisme<br />

4 قطاع املدينة.‏<br />

تأسيس هيئة وطنية للرصد والتشاور<br />

والتكامل وإعداد االسراتيجيات املتعلقة<br />

باملدينة واملرافقة يف تسير املدن.‏<br />

إنشاء إطار مؤسي منتخب يف كل مدينة<br />

يشرف على تسير وتنسيق ومتابعة الوظائف<br />

احلضرية يف املدينة.‏<br />

اعتماد آليات قانونية وتنظيمية تضمن ترقية<br />

تسير وتنسيق شؤون املدينة وفق مبدإ<br />

احلكامة والرشادة وأسبقية الهيئات املنتخبة<br />

على الهياكل اإلدارية.‏<br />

وضع تعريف اصطاليح للمدينة يأخذ يف<br />

االعتبار مختلف املعاير املتعلقة بالتنمية<br />

وا حلكامة.‏<br />

إنشاء تصنيف وطي للمدن يأخذ يف االعتبار<br />

البعد الديمغرايف واجلغرايف والرايث والتوجه<br />

االقتصادي الغالب.‏<br />

إدماج مستوى املدينة يف متطلبات تهيئة<br />

اإلقليم والتعمر.‏<br />

سن آليات لتويخ العدالة االجتماعية<br />

وتقليص الفوارق بن األحياء.‏<br />

اعتماد نمط املخططات القطاعية الدائمة<br />

باستعمال نظم املعلومات اجلغرافية )SIG(<br />

مع ضمان التنسيق والتكامل.‏<br />

إتاحة فرص التعاون والتكامل التنموي<br />

بن املدن،‏ وكذا الشراكة والتوأمة يف إطار<br />

العالقات اجلهوية والدولية.‏<br />

5 قطاع السكن<br />

تكريس ديمقراطية سياسة اإلسكان<br />

على أساس الشفافية واملشاركة املباشرة<br />

للمواطنن واملنظمات األهلية يف صياغة<br />

وتطبيق السياسات،‏ مع إشراك فعاليات<br />

املجتمع يف تصميم وتوزيع السكن.‏<br />

بلورة سياسات إسكان ال تتوقف عند<br />

إنتاج املسكن،‏ بل تتعداه اىل إدماج الفضاء<br />

احلضري والتجهزي،‏ والسهر على ترقية<br />

القيمة املعمارية للمنتج السكي.‏<br />

صياغة سياسة وطنية للتكوين يف التسير<br />

العقاري لألحياء السكنية.‏<br />

ابتكار واعتماد منتجات سكنية جديدة من<br />

حيث املبادرة باالستثمار،‏ وأنظمة البناء،‏<br />

واألنماط السكنية حبسب التباين اجلغرايف<br />

‏)اشراك مع قطاع البناء(.‏<br />

اختاذ إجراءات فعلية لتعريف أفضل باحلق<br />

يف السكن الالئق،‏ واالعتداد بذلك يف إجراءات<br />

التقايض،‏ وتضمن هذا احلق بهذه الصيغة<br />

يف الدستور،‏ مع تنظيم برامج موجهة<br />

للمواطنن للتعريف بآليات املساعدة والدعم<br />

العمومين.‏<br />

وضع تدابر ردعية إللزام إدخال خدمة<br />

األحياء<br />

يف واحلراسة والنظافة الصيانة .<br />

اجلماعية السكنية تأسيس مرصد وطي مستقل للسكن.‏<br />

مرافقة برامج إعادة اإلسكان بآليات حتسن<br />

ظروف العيش من خالل إجراءات تشاركية<br />

مع املواطنن.‏<br />

تنويع مصادر وطرق تمويل إنتاج السكن من<br />

74


ْ<br />

خالل استقطاب رؤوس األموال اخلاصة.‏<br />

اعتماد معاير اجلودة والنجاعة البيئية<br />

والعمل على تكييفها يف احلظرة السكنية<br />

ا لقد يمة .<br />

وضع آليات للصيانة الدورية وترميم<br />

السكنات،‏ السيما السكنات االجتماعية.‏<br />

مرافقة برامج إعادة اإلسكان بآليات حتسن<br />

ظروف العيش من خالل إجراءات تشاركية<br />

مع املواطنن.‏<br />

توفر آليات حتفزية وردعية لشغل األوعية<br />

السكنية الشاغرة.‏<br />

وَ‏ ض ُ ع بطاقية وطنية لطلبات السكن بمعاير<br />

تقييم موحدة.‏<br />

تأسيس الصندوق الوطي لدعم السكن<br />

التضامي يوجه للفئات األكر احتياجا<br />

تتشكل موارده من ثالثة مصادر:‏ دعم<br />

الدولة،‏ ضريبة تضامنية مخففة على بيع<br />

السكنات،‏ نسبة مصغرة من أموال الزكاة<br />

واألوقاف العامة غر املخصصة.‏<br />

اعتماد قواعد املعلومات لتحديد اجلهات<br />

املعوزة الي يوجه لها السكن التضامي.‏<br />

دعم الرقية العقارية املوجهة لإلجيار.‏<br />

دعم منظومة التعاضديات املهنية والفئوية<br />

والعائلية والعشائرية يف مجال السكن.‏<br />

بعث سوق إجيارية قوية ومتنوعة لتحفز<br />

االستثمار العقاري واعتماد طرق املساعدة<br />

االجتماعية املشخصة لإلجيار.‏<br />

العمل على املدى املتوسط على انسحاب<br />

الدولة من مجال االستثمار السكي لفائدة<br />

اجلماعات املحلية.‏<br />

6 قطاع البناء<br />

الفصل الثالث : برامجنا القطاعية<br />

إجياد بدائل ملعاجلة االقتصار على الكمية<br />

يف البنايات على حساب النوعية يف املنتج<br />

املعماري و طرق اإلجناز.‏<br />

تسطر برنامج وطي لتوفر العمالة املتعلقة<br />

بالبناء وفق املعاير وشروط الكفاءة املهنية.‏<br />

توسيع وتنويع منظومة مواد وأنماط البناء<br />

املعتمدة والتشجيع على االبتكار الذي يأخذ<br />

يف االعتبار اخلصوصيات الوطنية،‏ ال سيما<br />

حتديث أنماط البناء التقليدية.‏<br />

إعطاء أهمية أكرب ووقت أوىف لدراسة املشاريع<br />

من كل اجلوانب وتثمينها.‏<br />

اعتماد نمط اإلدارة اإللكرونية لضمان<br />

الشفافية وجتنب التعطيل يف املعامالت<br />

اإلدارية.‏<br />

ترقية آليات التنسيق العملية بن كل<br />

املتعاملن يف مجال البناء.‏<br />

إلزام كل املتدخلن يف عمليات البناء،‏ ال سيما<br />

تلك الي ال ختضع للتمويل العمويم،‏ باحرام<br />

معاير اإلجناز والسالمة.‏<br />

إنشاء هيئة مختصة تعى باجلودة يف كل<br />

مجاالت ومراحل املشروع.‏<br />

عدم االقتصار على مراقبة املباين النمطية<br />

باخلرسانة وتوسيعها إىل مختلف أنماط<br />

البناء،‏ السيما املحلية منها.‏<br />

إلزام املؤسسات األجنبية على تكوين اليد<br />

العاملة املحلية مع إدخال تكنولوجيات<br />

جديدة يف مجال البناء.‏<br />

مراجعة نظام دفاتر الشروط وحتيينها بالنظر<br />

إىل خصوصيات كل قطاع توخيا للجودة<br />

والفعالية ‏)مثال مشاريع الرميم،‏ إعادة<br />

تأهيل احلظرة العقارية للفرة االستعمارية(.‏<br />

75


الفصل الثالث : برامجنا القطاعية<br />

التحين السنوي ألتعاب مكاتب الدراسات<br />

واملهندسن واخلرباء.‏<br />

تشجيع إنشاء املؤسسات املتخصصة يف<br />

خدمات مواد البناء اجلاهزة تفاديا لشغل<br />

الفضاءات وتعطيل احلركة.‏<br />

تشجيع إنشاء مؤسسات إنتاج التجهزات<br />

ووسائل اإلجناز.‏<br />

7 قطاع األشغال العمومية<br />

التكفل بالطرق الوالئية والبلدية وصيانتها يف<br />

إطار مراجعة الهيكلة العامة للتمويل.‏<br />

إتمام شبكة الطرق الوطنية والطرق السيارة<br />

وتعميمها على كامل الراب الوطي بما فيها<br />

الهضاب العليا واجلنوب الكبر من خالل<br />

عقود االمتياز واالستثمار اخلاص الوطي<br />

واألجنيب عن طريق وسيلة “ البناء والتشغيل<br />

والتحويل”،‏ مع تفعيل طرق الدفع.‏<br />

إنشاء شرطة الطرق لألشغال العمومية.‏<br />

السعي إىل جعل الطرق الوطنية طرقا<br />

مز د و جة .<br />

استكمال ربط شبكات الطرق ببعضها<br />

ا لبعض .<br />

استكمال ربط املدن الكربى بالطرق السيارة<br />

)les pénétrantes autoroutières(<br />

استكمال الطرق التحويلية والدائرية<br />

واالجتنابية واملحوالت يف املدن الكربى<br />

لتخفيف الزحمة املرورية وتسهيل تنقل<br />

ا لبضا ئع .<br />

إجناز “ املخطط الوطي لألشغال العمومية”‏<br />

حيدد االحتياجات الضرورية يف مجال األشغال<br />

العمومية يف مختلف املجاالت ‏)الطرق<br />

الوطنية والوالئية الطرق السيارة،‏ السكك<br />

احلديدية،‏ املوائن،‏ املطارات..(‏ بالتنسيق مع<br />

القطاعات املعنية والهيئة الوطنية للتخطيط<br />

واالستشراف بما يدعم التنمية مع حتديد<br />

اجتاهات التمويل لكل مجال وكل مشروع.‏<br />

8 قطاع املوارد المائية<br />

إفراد القطاع بوزارة خاصة وإعادة النظر يف<br />

الهياكل الي لها نفس التوجهات.‏<br />

حتين الدراسات املحددة للموارد المائية بكل<br />

أنواعها الي تتوفرعليها اجلزائر ومستقبلها<br />

واملخاطر الي تهددها ‏“خارطة الماء يف<br />

اجلزائر”.‏<br />

وضع مخطط وطي شامل “ مخطط<br />

الماء”‏ لتحديد الوسائل القانونية واإلدارية<br />

والتكنولوجية لرشيد استغالل املوارد المائية.‏<br />

تأسيس صناعة تكنولوجية متكاملة ملعاجلة<br />

املياه املستعملة.‏<br />

إشراك القطاع اخلاص يف عملية التسير.‏<br />

اعتبار القطاع بأنه قطاع خدمايت منتج،‏<br />

وتكريس املقاربة االقتصادية.‏<br />

استغالل املياه السطحية من خالل السدود<br />

بمختلف األحجام.‏<br />

إنشاء البحرات االصطناعية يف األماكن<br />

املناسبة من خالل مياه السيول واملصبات<br />

اجلبلية والوديان بغرض حتسن البيئة<br />

وتطوير قدرات السقي والرعي واالستجمام.‏<br />

تشجيع السقي باملياه املصفاة.‏<br />

تعزيز آليات مراقبة اجلودة لماء الشروب<br />

وتكريس حقيقة األسعار.‏<br />

التحكم يف التسربات المائية الصاحلة للشرب<br />

وتقليصها إىل النصف يف املدى املتوسط.‏<br />

76


وضع تدابر رقابية ردعية لصيانة املياه<br />

اجلوفية من التلوث و حسن استغاللها.‏<br />

إنتاج برامج إعالمية دائمة لتوعية املواطنن<br />

بضرورة املحافظة على الماء وعدم تبذيره<br />

واالمتناع عن تلويثه.‏<br />

9 قطاع النقل<br />

دمج النقل بالسكة احلديدية يف سلسلة من<br />

نظام وطي متعدد الوسائط النقل ‏)الربية<br />

والبحرية واجلوية(.‏<br />

مراجعة صالحيات املركز الوطي للسالمة<br />

الطرقية بتوسيعه إىل مهام الرصد،‏ وإحلاقه<br />

بالوزارة األوىل.‏<br />

تنظيم وتكثيف الرقابة لكل نمط نقل من<br />

طرف السلطات املخولة.‏<br />

إعادة النظر يف تنظيم مدارس تعليم السياقة<br />

وأساليب ووسائل التدريب،‏ وطرق االمتحان.‏<br />

تطوير التمويل خارج اخلزينة العمومية<br />

بالنسبة ملشاريع جتهز وخدمات النقل<br />

ا ملختلفة .<br />

تشجيع االستثمار اخلاص،‏ الوطي واألجنيب،‏<br />

يف إنشاء وتسير محطات احلاويات.‏<br />

تشجيع استعمال الدراجة الهوائية وإنشاء<br />

مسالك خاصة وآمنة.‏<br />

ويف النقل الربي:‏<br />

احلفاظ على مؤسسات النقل<br />

العمومية)املحلية،‏ والوطنية(،‏ لتقوم بدور<br />

الضبط التكاملي و توفر اخلدمة العمومية.‏<br />

تشجيع املتعاملن اخلواص لنقل املسافرين<br />

والبضائع ما بن الواليات على التجمع يف<br />

مؤسسات،‏ بدل مؤسسة فردية.‏<br />

الفصل الثالث : برامجنا القطاعية<br />

ويف مجال النقل احلضري:‏<br />

إحداث سلطة ضبط ورقابة تنظم أنماط<br />

النقل احلضري وتسهر على تكاملها على<br />

مستوى املدن الكربى.‏<br />

استكمال مشاريع الرامواي وعصرنة تسيره.‏<br />

إعادة تنظيم النقل بسيارات األجرة جلعله<br />

يؤدي دورا فعاال وتكامليا.‏<br />

حتفز أصحاب السيارات الستعمالها جماعيا<br />

للتنقل إىل وسط املدينة.‏<br />

ويف مجال النقل بالسكة احلديدية:‏<br />

توسيع وحتديث مرافق التخزين املؤقت<br />

لضمان جناعة الشحن.‏<br />

صيانة وجتديد الشبكات،‏ ال سيما ذات<br />

االستغالل املكثف.‏<br />

اعتماد قانون برنامج لتطوير شبكة السكك<br />

احلديدية الوطنية تربط مختلف جهات<br />

الوطن.‏<br />

البحث عن صيغ أخرى للتمويل خارج<br />

اخلزينة العمومية،‏ كالتمويل الكلي أو اجلزيئ<br />

للعتاد اخلاص ‏)عتاد اجلر(‏ من قبل الزبائن<br />

الكبار وصوال إىل تكوين األساطيل اخلاصة.‏<br />

حترير نقل البضائع واحلاويات والبنزين<br />

وفتحه للخواص،‏ توخيا للتنافسية.‏<br />

ويف مجال النقل اجلوي:‏<br />

تأهيل وعصرنة وإعادة النظر يف السلطة<br />

املسرة للنقل اجلوي ‏)مديرية الطران املدين<br />

واألرصاد اجلوية DACM لدى وزارة النقل(.‏<br />

إعادة تأهيل وعصرنة املطارات الداخلية<br />

وجعلها وظيفية،‏ وعملية،‏ ومرحية.‏<br />

إحداث مجمع اخلطوط اجلوية اجلزائرية<br />

77


ّ<br />

وتفريعه إىل 4 فروع : شركة الرحالت دولية،‏<br />

شركة الرحالت الداخلية،‏ شركة شحن<br />

داخلي و دويل،‏ شركة عمل جوي ‏)طاكي<br />

جوي،‏ طائرة طبية،‏ مضادة للحرائق،‏ ومضادة<br />

للجراد...(‏ وشركة تصليح وصيانة الطائرات.‏<br />

تطوير شركة اخلطوط اجلوية اجلزائرية<br />

جبلعها تستحوذ على سوق واسعة يف رحالت<br />

العبور باالعتماد على املوقع اجلغرايف للجزائر<br />

بن إفريقيا وأوربا والعالم العريب ويف االجتاه<br />

األطلنطي.‏<br />

فتح رأس مال شركة الرحالت الدولية<br />

لالستثمار األجنيب.‏<br />

تأهيل وعصرنة شركة الطاسيلي للطران<br />

كمؤسسة تتكامل مع اخلطوط اجلوية<br />

ا جلزائرية.‏<br />

رفع القيد عن االستثمار اخلاص يف النقل<br />

اجلوي.‏<br />

تأهيل وعصرنة قاعدة تصليح وصيانة<br />

الطائرات التابعة للخطوط وفتحها للشراكة.‏<br />

إنشاء مكتب أو هيئة مستقلة للسالمة<br />

والتحقيق يف حوادث الطائرات.‏<br />

ويف النقل البحري:‏<br />

تأهيل وعصرنة املوائن،‏ واستعمال الطرق<br />

اآللية السريعة لتفريغ وشحن السفن.‏<br />

إنشاء موائن جافة للحاويات يف كل املدن<br />

ا ملينا ئية .<br />

تمويل مشروع ميناء يف املياه العميقة عن<br />

طريق نمط .).B.O.T(<br />

إعادة النظر يف مكان إنشاء ميناء الوسط يف<br />

املياه العميقة.‏<br />

فتح رأس مال املؤسسة الوطنية للنقل<br />

البحري واملؤسسة الوطنية لبناء وتصليح<br />

السفن وعصرنة تسيرها.‏<br />

10 قطاع تكنولوجيات اإلعالم واالتصال<br />

:)TIC(<br />

سد الفجوة الرقمية يف اجلزائر بإطالق مشروع<br />

اسراتيي وطي حتت عنوان “ اجلزائر<br />

الرقمية”‏ ودعمه باملزانيات الضرورية الي<br />

تضمن جناحه ودوامه واعتبار هذا املشروع<br />

مشروعا سياديا يرتكز عليه ازدهار اجلزائر<br />

وتطور كل القطاعات األخرى ورفع حتدي دعم<br />

الناجت اإلجمايل اخلام ب % 3 من التكنولوجيات<br />

احلديثة وتوفر ربع مليون منصب شغل.‏<br />

القيام بالتدابر التنظيمية واملؤسسية<br />

الضرورية لتجسيد املخططات االسراتيجية<br />

املتعلقة بتكنولوجيات اإلعالم واالتصال<br />

)TIC( من خالل التحكم يف عمليات<br />

التوجيه والتنفيذ واالنسجام والتنسيق ما<br />

بن القطاعات املختلفة على املستوى املحلي<br />

والوطي.‏ ووضع مؤشرات ملتابعة مدى تطور<br />

فاعلية املشروع االسراتيي الوطي ومدى<br />

تأثر املجال االقتصادي واالجتماعي به.‏<br />

تطوير وحتين الهياكل القاعدية لتكنولوجيات<br />

اإلعالم واالتصال عالية التدفق،‏ تعميم<br />

التغطية بمختلف الشبكات،‏ تأمن الشبكات<br />

وحتسن خدماتها،‏ التسير الفعال لعالمة<br />

مجال .dz ورفع حتدي:‏ “ مواطن رقي”‏ ،<br />

‏“شركات رقمية”،‏ “ خدمة عمومية رقمية”‏<br />

تطوير املوارد البشرية يف هذا املجال وترقيتها<br />

كميا ونوعيا بغرض التعميم على مستوى<br />

كامل الراب الوطي من خالل تعميم تعليم<br />

تكنولوجيات اإلعالم واالتصال لكل الفئات،‏<br />

وإعادة النظر يف منظومة التعليم العايل<br />

والتكوين املهي يف هذا املجال.‏<br />

78


بعث االقتصاد الرقي ودعم املؤسسات<br />

االقتصادية لالستثمار والتخصص يف صناعة<br />

التجهزات والربامج واخلدمات الرقمية<br />

بمستويات خربة عالية وحتكم معريف جيد<br />

وباالعتماد على كفاءات ختصصية ممتازة<br />

وجعلها تندمج يف مشروع “ اجلزائر الرقمية”‏<br />

لتحقيق االكتفاء املحلي والتوجه لألسواق<br />

اخلارجية واملساهمة يف الصادرات بنسبة 15<br />

% خالل اخلمس سنوات األوىل من املشروع<br />

استعدادا جلزائر ما بعد املحروقات.‏<br />

دعم الدراسات واالبتكار وتثمن الكفاءات<br />

العلمية وتطوير البحث العلي يف مجال<br />

تكنلوجيات اإلعالم واالتصال على مستوى<br />

املخابر اجلامعية ويف القطاع اخلاص لتحقيق<br />

براءات اخراع مضطردة وذات قيمة مضافة<br />

عالية ( التجهزات،‏ الربامج،‏ اخلدمات(‏<br />

وتوجيه نسبة % 15 من الربامج البحثية حنو<br />

هذا املجال خالل اخلمس سنوات األوىل.‏<br />

وضع مخطط إعاليم للتعريف بمجتمع<br />

املعرفة واملعلوماتية وإنشاء مراكز معطيات<br />

وقواعد بيانات،‏ و تشجيع املجتمع املدين ليقوم<br />

بدعم املجهودات احلكومية يف هذا املجال.‏<br />

تسريع وتعميم استعمال تكنلوجيات اإلعالم<br />

واالتصال احلديثة يف كل القطاعات الوزارية<br />

للوصول إىل احلكومة اإللكرونية من خالل<br />

إجناز منظومات وشبكات اإلنرانت والشبكات<br />

الداخلية،‏ جتسيد نظام املعلومات املدمجة،‏<br />

ترقية اإلمكانيات البشرية،‏ تطوير اخلدمات<br />

الرقمية يف اجتاه املواطنن واملؤسسات<br />

واألجراء و ما بن املصالح اإلدارية املختلفة.‏<br />

تطوير املؤسسات االقتصادية بإدخال آليات<br />

التسير واحلكامة الي تعتمد على وسائل<br />

اإلعالم واالتصال احلديثة من خالل تطوير<br />

التطبيقات الي ترفع األداء واعتماد اإلنرنت<br />

الفصل الثالث : برامجنا القطاعية<br />

كوسيلة للعرض والبيع والتعامل التجاري.‏<br />

بلورة مشاريع وحمالت لتعميم استعمال<br />

وسائل اإلعالم واالتصال احلديثة واإلنرنت<br />

من خالل تسهيل اقتناء أدوات االتصال،‏<br />

وتبسيط املعارف،‏ وتوسيع أماكن االستعمال<br />

العمومية،‏ وتوفر اخلدمات.‏<br />

ترقية التعاون الدويل للمشاركة يف النقاش<br />

العلي واملبادرات الدولية وإلبرام شركات<br />

وتبادل مع الدول املتطورة يف مجال<br />

تكنلوجيات اإلعالم واالتصال بغرض نقل<br />

التكنولوجية واقتحام األسواق العاملية<br />

وحتسن صورة اجلزائر دوليا.‏<br />

تأمن الشبكات املختلفة من خالل أنظمة<br />

وتسير وطي تام.‏<br />

79


80


81


احللم اجلزائري<br />

يطمح برنامج حركة مجتمع السلم إىل أن تكون<br />

اجلزائر على مدى خمس سنوات من بداية تطبيقه<br />

القِ‏ بْ‏ لة املفضلة للخدمات يف مختلف املجاالت يف<br />

العالم العريب،‏ وأن حتقق خال عشر سنوات أمنها<br />

الغذايئ،‏ وأن تصبح على مدى عشرين سنة دولة<br />

صناعية رائدة يف إفريقيا والعالم العريب وضمن<br />

الدول الصناعية العشرين يف العالم.‏

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!