16.11.2014 Views

مجلة الطيران المدني

مجلة متخصصة في مجال الطيران المدني تصدر عن الهيئة السعودية للنقل الجوي

مجلة متخصصة في مجال الطيران المدني تصدر عن الهيئة السعودية للنقل الجوي

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

<strong>الطيران</strong> <strong>المدني</strong> العدد 76 ‏)رجب ‎1434‎ه - مايو ‎2013‎م(‏<br />

تصدر عن الهيئة العامة للطيران <strong>المدني</strong> بالمملكة العربية السعودية كل ‏شهرين<br />

العدد 76 ‏)رجب ‎1434‎ه - مايو ‎2013‎م(‏<br />

الأمير فهد بن عبداهلل:‏<br />

الهيئة تعمل على<br />

تحسين مطارات المملكة<br />

ريان اإير .. اأكبر الناقالت الجوية الأوروبية


22<br />

42<br />

تحقيق حوادث النقل بين<br />

المهنية والتقليدية<br />

20<br />

وايلي بوست Wiley Post<br />

30<br />

تصدر عن الهيئة العامة للطيران <strong>المدني</strong><br />

بالمملكة العربية السعودية كل ‏شهرين<br />

المشرف العام<br />

د.‏ فيصل بن حمد الصقير<br />

نائب رئيس الهيئة العامة للطيران <strong>المدني</strong><br />

مساعد المشرف العام<br />

اأ.‏ عبدالعزيز بن عبدالكريم العنقري<br />

النائب التنفيذي لرئيس الهيئة العامة للطيران <strong>المدني</strong><br />

رئيس التحرير<br />

د.‏ ‏سالم بن اأحمد ‏سحاب<br />

الهيئة االشرافية:‏<br />

د.‏ مقبل ‏صالح اأحمد الذكير<br />

د.‏ محسن حسن النجار<br />

د.‏ علي حسن الزهراني<br />

د.‏ علي معوس الباهي<br />

د.‏ محمد الفاتح الأمين<br />

االإخراج والتنفيذ الفني:‏<br />

اأحمد عسّ‏ اف<br />

امتياز االإصدار واالعالن واالشتراكات<br />

فكرة<br />

لالستشارات<br />

الإعالمية<br />

والتسويقية<br />

‏ص.‏ ب:‏ 8004 جدة 21482 المملكة العربية السعودية<br />

ت/‏ 6680306 6680366 فاكس/‏ 6654719<br />

مراسالت التحرير باسم رئيس التحرير<br />

جدة:‏ هاتف:‏ 6854188<br />

فاكس:‏ 6854207<br />

بريد الكتروني:‏ magazine@gaca.gov.sa<br />

ردمد:‏<br />

‎1535-1319‎رقم االإيداع:‏ 41/095<br />

الطباعة/‏ مطابع فكرة<br />

المملكة العربية السعودية - جدة - ‏شارع التضامن العربي<br />

تلفون:‏ 6710017 فاكس:‏ 6719476<br />

عندما كنا نربط الحزام<br />

ونغلق الهاتف النقال<br />

تاريخ طائرات بوينج<br />

4


روح الفريق..‏<br />

فرص أكبر للنجاح<br />

‏أعلنت خطوط كونتاس الأسترالية قبل ‏أسابيع<br />

قليلة توسعها امللحوظ يف اتفاقيات املشاركة بالرمز<br />

Codeshare مع خطوط ‏شرق الصين،‏ مانحة<br />

عمالءها فرصة الوصول ‏إىل املدن الرئيسة يف<br />

السن وتلبية الطلب العايل القادم من قطاع الأعمال<br />

والتجارة.‏<br />

واعتباراً‏ من مطلع مايو احلايل،‏ ‏ستُتاح لعمالء<br />

الناقلتين الأسترالية والصينية فرصة السفر ‏أو<br />

املواصلة ‏إىل 17 نقطة مباشرة داخل السن تصلها<br />

الناقلتان ‏أسبوعياً‏ عرب اتفاقيات املشاركة بالرمز.‏<br />

وعمليات املشاركة بالرمز ليست جديدة بالطبع،‏<br />

ولكنها ‏آخذة يف التوسع نظراً‏ للمردود ‏لقتصادي<br />

على كال الطرفين،‏ فكالهما رابح.‏ وحتى العميل ‏أو<br />

املسافر ‏سيجد يف مثل هذه الرتيبات طماأنينة ‏أكرب،‏<br />

ذلك ‏أن ‏أحد الناقلن ‏سيكون مسوؤولً‏ عن كامل عملية<br />

احلجز حتى مع اختالف الناقل من مسار ‏إىل مسار<br />

‏آخر.‏ باختصار تعمل هذه ‏لتفاقيات على توسعة<br />

‏شبكة املدن التي يصلها ‏أي ناقل جوي دون احلاجة<br />

‏إىل تسيري رحلالت فعلية باستمرار،‏ وإمنا يشترك<br />

ناقلالن يف رحلة واحدة،‏ وبرمزين خمتلفين مع ‏أن<br />

املشغل هو ‏أحدهما دون الآخر.‏<br />

ولناأخذ مثالً‏ العملية نفسها التي تربط بن اخلطوط<br />

الفرنسية واخلطوط السعودية،‏ فلو ‏أراد مسافر مثالً‏<br />

من الوليات املتحدة السفر ‏إىل جدة من نيويورك على<br />

اخلطوط الفرنسية،‏ فلن تردد اخلطوط الفرنسية يف<br />

‏إجراء احلجز وإصدار التذكرة على كامل اخلط ذهاباً‏<br />

وإياباً.‏ وعليه ‏ستكون الفرنسية مسوؤولة عن كامل ‏سري<br />

الرحلة حتى لو حدث تاأخري وفوات لرحلة املواصلة،‏<br />

مع ‏أن السعودية هي الناقل بن باريس وجدة.‏<br />

هي ‏أفكار بسيطة يف ظاهرها،‏ لكنها جمزية وفعالة<br />

يف عوائدها.‏ وهذا النمط من التعاون املباشر بن<br />

د.‏ فيصل بن حمد الصقير<br />

نائب رئيس الهيئة العامة للطريان املدين<br />

الناقالت اجلوية ‏آخذ يف التوسع ولنتشار خاصة بن<br />

‏أعضاء التحالفات الدولية الكبيرية وهي عامل واحد<br />

وسكاي تيم وحتالف ‏ستار.‏<br />

بيد ‏أن من ‏أهم عوامل النجاح ما هو كامن يف<br />

تصميم املطارات،‏ ويف قدرتها على استيعاب ‏صور<br />

هذا التعاون الذي قد يبدأ باستضافة طائرات الناقلة<br />

الشريكة،‏ ول ينتهي عند املشاركة يف ‏إجراءات احلجز<br />

والإلغاء والتسجيل وإصدار بطاقات ‏صعود الطائرة<br />

وغريها من الإجراءات املسركة بن الطرفن.‏<br />

ونحن يف الهيئة العامة للطيرين املدين حريصون<br />

على تسهيل ‏إجراءات املشاركة بالرمز بن ناقالتنا<br />

الوطنية من جهة،‏ وعلى رأسها اخلطوط السعودية<br />

‏)عضو حتالف ‏سكاي تيم(،‏ والناقلالت العاملية من<br />

جهة ‏أخرى،‏ وطبقاً‏ ملا تضعه الناقلالت من ‏سياسات<br />

وخطط واسرتيجيات.‏<br />

وعليه ‏ستكون تصاميم املطارات احلديثة وعلى<br />

رأسها املشروع اجلديد ملطار امللك عبدالعزيز الدويل<br />

يف جدة منوذجاً‏ يُحتذى،‏ بل وسيكون ذلك يف احلسبان<br />

حتى يف مشاريع تطوير املطارات القائمة حالياً‏ كما هو<br />

احلال يف مطار امللك خالد الدويل يف الرياض.‏<br />

من واجبات الهيئة الكربى بذل كل ما هو ممكن<br />

لتسهيل جناحات ناقالتنا الوطنية،‏ فنجاحها جناح<br />

للوطن كله.‏ ‏إنها روح الفريق الواحد التي توؤكد عليها<br />

باستمرار قيادتنا الرشيدة يف هذه البلالد املباركة،‏<br />

وترعاها مبادرات وتوجيهات ‏سمو رئيس الهيئة<br />

5


6<br />

المليك يشكر رئيس الهيئة على إنجازي التحول اإللكتروني<br />

وتطوير سياسات وإجراءات أمن المعلومات<br />

خادم احلرمني الشريفني<br />

خلالل استضافته يوم ‎1434/4/19‎ه يف<br />

برنامج:‏ ‏"لقاء اجلمعة"،‏ الذي يقدمه الستاذ<br />

عبداهلل املديفر على قناة ‏"روتانا خليجية"،‏ اأوضح<br />

‏صاحب السمو الأمري فهد بن عبداهلل رئيس الهيئة<br />

العامة للطيريان املدين اأن الهيئة تعمل على جتنب<br />

السلبيات التي ‏شهدتها املطارات يف املاضي،‏ كما<br />

تعمل على حتسني وتطوير املطارات يف اململكة<br />

كافة،‏ مشيرياً‏ اإىل اأنه طُ‏ لب من مديري املطارات<br />

الهتمام باأمر الصيانة فيها،‏ كما طُ‏ لب من<br />

‏شركات الصيانة التواجد بالصالت.‏ واأكد رئيس<br />

الهيئة على اأن اأي ‏شركة تُرصد عليها مالحظات<br />

لن تدخل يف املنافسات القادمة التي تطرحها<br />

الهيئة،‏ مشدداً‏ على اأن هناك مراقبة وعقوبات<br />

‏شديدة لأي تالعبات،‏ وقال:‏ ‏"الإشكالية متثلت<br />

يف املاضي يف اأن امليزانية املخصصة للهيئة كانت<br />

قليلة،‏ ولكن الوضع حتسن وهلل احلمد".‏<br />

وبني ‏سموه باأن الهيئة تعكف على تنفيذ مشاريع<br />

تطويرية كبرية ملطارات اململكة،‏ واأن هناك زيادة<br />

يف طلب الشركات الأجنبية لستخدام مطارات<br />

اململكة؛ كون ‏سوق الطريان يف اململكة يعد من اأكرب<br />

اأسواق الشرق الأوسط.‏<br />

وجه خادم احلرميني الشريفني امللك عبداهلل بن عبدالعزيز - حفظه اهلل-‏<br />

برقية خطية لصاحب السمو الأمري فهد بن عبداهلل رئيس الهيئة العامة للطريان<br />

املدين تضمنت الإشادة مبا مت اإجنازه يف مشروع اخلدمات الستشارية للتحول<br />

الإلكرتوين احلكومي والنتهاء من تطوير السياسات والإجراءات الأمنية وتطبيق<br />

معايري اأمن الشبكة وتنفيذ معايري التشفري واملراقبة بنسبة اإجناز عالية.‏<br />

وبهذه املناسبة عرب ‏سمو رئيس الهيئة باسمه ونيابة عن منسوبي الهيئة عن<br />

‏شكره وتقديره خلادم احلرمني الشريفني - موؤكداً‏ اأن هذه اللفتة الكرمية خري<br />

حافز ملنسوبي الهيئة لبذل املزيد من اجلهد والعطاء ملا فيه خري هذه البالد.‏<br />

واأوضح الأمري فهد بن عبداهلل اأن الهيئة العامة للطيريان املدين ممثلة يف<br />

قطاع تقنية املعلومات تقوم حالياً‏ بتنفيذ مشروع اأمن املعلومات لتطبيق معايري<br />

الأمن والسالمة للمعلومات والتصالت.‏<br />

األمير فهد بن عبدالله:‏<br />

الهيئة تعمل على تحسين مطارات المملكة وتجنب سلبيات الماضي<br />

‏سمو رئيس الهيئة<br />

وقال ‏سموه:‏ ‏"مطار امللك عبدالعزيز اجلديد<br />

‏سيضاهي مطارات دبي،‏ وستنتهي املرحلة الأوىل<br />

منه يف نهاية عام ‎2014‎م،‏ لبدء املرحلة التجريبية<br />

لستيعاب 30 مليون مسافر".‏<br />

وعن التكلفة قال:‏ ‏"تكلفة املطار مناسبة،‏ وليس<br />

مبالغاً‏ فيها،‏ مشيرياً‏ اإىل اأن ‏"املشروع خمتلف عن<br />

املشاريع التي تتم مقارنته بها ‏سواء يف دبي اأو<br />

ماليزيا من حيث عدة اأمور".‏<br />

واطماأن الأميري فهد على اأمن املالحة اجلوية<br />

موؤكداً‏ على اأنه جيد والطاقم الذي يعمل فيه<br />

‏سعودي،‏ وعن تقييم اخلطوط السعودية يف<br />

التقرير الأملاين الأخري،‏ الذي وضعها يف مرتبة<br />

متاأخرة،‏ قال:‏ ‏"املنظمة العاملية قالت:‏ اإن التقرير<br />

غري ‏صحيح".‏<br />

وبخصوص جتميد رخصة اخلطوط السعودية<br />

من وكالة ‏سالمة الطيريان الأوروبية EASA<br />

قال:‏ ‏"اخلطوط تعمل على نظام الهيئة والطريان<br />

الفيدرايل،‏ وسعت للحصول على رخصة اإياسا؛<br />

لأنها تقوم بخدمات للطائرات الأوروبية،‏ وسبب<br />

جتميد الرخصة يعود اإىل اختالف مناذج الصيانة<br />

اإضافة اإىل مالحظات بسيطة".‏ واأكد اأنه:‏ ‏"ل<br />

توجد خطورة يف ‏صيانة اخلطوط السعودية،‏<br />

الهيئة منعت خطوطاً‏ وطائرات يف دول جماورة<br />

لنخفاض مستوى السالمة فيها".‏<br />

وبيني رئيس هيئة الطيريان املدين اأن جتربة<br />

دخول القطاع اخلاص يف مطار املدينة املنورة<br />

مشجعة،‏ فيما نفى تاأثيري حركة الطيريان امللكي<br />

على رحلالت الطيريان الأخرى،‏ مشيرياً‏ اإىل اأن<br />

الطائرات ملك للديوان،‏ وتشغلها اخلطوط<br />

السعودية.‏


األمير تشارلز يزور مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد<br />

قام ‏صاحب السمو امللكي الأمري تشارلز<br />

اأمري ويلز ويل العهد الربيطاين يوم الأحد<br />

املوافق ‎1434/5/5‎ه بزيارة ملشروع مطار<br />

امللك عبدالعزيز الدويل ‏)املرحلة الأوىل(‏<br />

اجلديد بجدة،‏ وكان يف استقباله لدى<br />

وصوله للمركز الإعالمي التابع للمشروع<br />

معايل نائب رئيس الهيئة العامة للطريان<br />

املدين الدكتور فيصل بن حمد الصقري،‏<br />

الذي نقل له حتيات وترحيب ‏صاحب السمو<br />

الأميري فهد بن عبداهلل رئيس الهيئة لسموه<br />

والوفد املرافق له.‏<br />

وقد جتول الأمري تشارلز والوفد املرافق له<br />

يف املركز حيث اطلعوا على املواد الإعالمية<br />

التي تستعرض مسرية الطيريان املدين يف<br />

اململكة وخاصة تطور مطار امللك عبدالعزيز<br />

الدويل فضالً‏ عن ‏صور وجمسمات تعكس<br />

مراحل تصميم وتنفيذ مشروع املطار<br />

اجلديد ‏)املرحلة الأوىل(‏ واستمع ‏سموه اإىل<br />

‏شرح مفصل من املهندس/‏ اإبراهيم مندورة<br />

عن عناصر املشروع وجانب العمل امليداين<br />

الذي يتم تنفيذه على اأرض الواقع من خالل<br />

النقل املباشر عبرب ‏شاشة اإلكرتونية ملواقع<br />

العمل املختلفة من داخل املشروع،‏ وقد تضمن<br />

الشرح ‏سيري الأعمال الإنشائية واملراحل<br />

التي مت اإجنازها يف املشروع حتى تاريخه،‏<br />

وتفاصيل عن املخطط العام وتصاميم<br />

املرافق الرئيسة للمطار التي عكست يف<br />

تصاميمها الداخلية الطراز املعماري<br />

الإسالمي والرتاثي ملدينة جدة،‏ واستعمال<br />

التقنيات والأنظمة املتطورة واحلديثة التي<br />

يتم اإنشاء املطار مبوجبها واخلدمات ذات<br />

املستوى الراقي والتي ‏سوف تتواكب مع<br />

اأعلى مستوى للخدمات يف املطارات الدولية<br />

املتطورة والتي ‏سيقدمها املطار اجلديد بعد<br />

افتتاحه.‏<br />

ويف ختام اجلولة اأبدى الأميري تشارلز<br />

اإعجابه بهذا املشروع احليوي واملهم موؤكداً‏<br />

انه ‏سيوؤدي دوراً‏ ريادياً‏ يف خدمة حركة<br />

النقل اجلوي وتنمية التعاون القتصادي بني<br />

اململكة املتحدة واململكة العربية السعودية.‏<br />

7


المملكة تستضيف االجتماع الثاني لمديري <strong>الطيران</strong> <strong>المدني</strong><br />

في إقليم الشرق األوسط<br />

بناء على موافقة املقام السامي الكرمي،‏<br />

تستضيف اململكة العربية السعودية الجتماع<br />

الثاين ملديري الطريان املدين يف اإقليم الشرق<br />

الأوسط،‏ حتت رعاية ‏صاحب السمو الأمري فهد<br />

بن عبداهلل،‏ رئيس الهيئة العامة للطريان املدين،‏<br />

يف مدينة جدة يف الفترتة 22-20 مايو ‎2013‎م.‏<br />

وتنظم الهيئة هذا الجتماع بالشرتاك مع مكتب<br />

منظمة اأيكاو الإقليمي يف الشرق الأوسط.‏ ومن<br />

املتوقع اأن يراأس الجتماع معايل الدكتور فيصل<br />

الصقيري،‏ نائب رئيس الهيئة،‏ يف حني يراأس وفد<br />

اململكة املشارك يف املوؤمتر ‏سمو الأمري تركي بن<br />

فيصل اآل ‏سعود،‏ نائب الرئيس لشوؤون املنظمات<br />

الدولية.‏ وكان الجتماع الأول قد عُ‏ قد يف مدينة<br />

اأبو ظبي يف ‏شهر مارس ‏سنة ‎2011‎م.‏<br />

وقد متت دعوة روؤساء هيئات الطريان املدين<br />

يف دول الإقليم اخلمس عشرة،‏ بالإضافة اإىل<br />

تراأس ‏سمو الأمري تركي بن فيصل اآل ‏سعود<br />

نائب رئيس الهيئة العامة للطيريان املدين لشئون<br />

املنظمات الدولية وفد اململكة الذي ‏شارك يف قمة<br />

اقتصاديات النقل اجلوي العربي التي استضافتها<br />

دولة الإمارات العربية املتحدة يف مدينة دبي<br />

خلالل الفترتة - 6 7 مارس‎2013‎م،‏ وقد افتتح<br />

القمة معايل وزير القتصاد ورئيس جملس اإدارة<br />

الهيئة العامة للطيريان املدين يف دولة الإمارات<br />

‏سلطان املنصوري،‏ فيما ‏شاركت فيها وفود مثلت<br />

‏سلطات طريان مدين وناقالت جوية عربية،‏ فضالً‏<br />

عن خرباء خمتصني ومرموقيني يف ‏صناعة النقل<br />

اجلوي على املستوى الإقليمي والعاملي مثلوا العديد<br />

من الهيئات املتخصصة مثل منظمة الطريان<br />

املدين الدويل والحتاد الدويل للنقل اجلوي<br />

والهيئة العربية للطريان املدين والحتاد العربي<br />

للنقل اجلوي.‏<br />

وقد ناقش املجتمعون عدداً‏ من القضايا املهمة،‏<br />

منها:‏<br />

• تفعيل اتفاقية دمشق املتعلقة بتحرير النقل<br />

اجلوي بني الدول العربية ومدى اأهمية ذلك يف<br />

حتفيز ودفع القتصاد يف الدول العربية.‏<br />

‏سمو رئيس الهيئة<br />

اململكة املغربية واجلزائر وتونس وموريتانيا<br />

من ‏شمال اأفريقيا،‏ وهيئة الطيريان الحتادية<br />

الأمريكية وكذلك ‏ست منظمات دولية واإقليمية<br />

• التحديات التي تواجهها ‏صناعة النقل اجلوي<br />

يف املنطقة العربية يف ظل النمو يف ‏سوق<br />

السفر،‏ والذي ‏سيصل لنحو %7 على مدى<br />

السنوات العشرين املقبلة.‏<br />

• التحديات التي تواجه الناقلالت القتصادية<br />

يف املنطقة،‏ وحتديد موقف ‏شركات الطريان<br />

العربية يف ما يتعلق بالتحالفات العاملية وحتقيق<br />

املنافسة العادلة لها والفرص التي ميكن اأن<br />

تسهم يف انطالقتها.‏<br />

للمشاركة يف هذا الجتماع.‏ وياأتي انعقاد هذا<br />

الجتماع املهم يف اأعقاب انعقاد املوؤمتر العاملي<br />

ملفاوضات اخلدمات اجلوية )2012 )ICAN<br />

يف مدينة جدة يف ‏شهر ديسمبرب من العام<br />

املاضي بحضور 62 دولة،‏ وعلى اأعتاب اجلمعية<br />

العمومية ملنظمة الطيريان املدين الدويل<br />

‏)الإيكاو(‏ يف ‏سبتمرب من هذا العام،‏ مما يربز<br />

بوضوح الدور الرائد واملكانة الرفيعة التي حتظى<br />

بها اململكة وما تقدمه من دعم لصناعة الطريان<br />

املدين على الصعيدين الإقليمي والدويل.‏<br />

ويهدف انعقاد هذا الجتماع اإىل دراسة<br />

املسائل املتعلقة مبصالح اإقليم الشرق الأوسط<br />

يف جمالت خدمات املالحة اجلوية،‏ وسالمة<br />

الطريان،‏ واأمن الطريان،‏ وتغري املناخ،‏ والتعاون<br />

الفني يف جمال الطريان املدين،‏ وكذلك النقل<br />

اجلوي.‏<br />

الهيئة تمثل المملكة في قمة اقتصاديات النقل الجوي<br />

مشاركة الأمري تركي يف لقاء دبي<br />

• توفيري املزيد من بدائل خدمات النقل اجلوي<br />

مبستويات وكفاءة عالية للمستهلكيني ويف<br />

مقدمتهم املسافرون.‏<br />

هذا وقد ‏شارك وفد اململكة يف اجتماعات<br />

املجلس التنفيذي واجلمعية العامة غيري العادية<br />

للهيئة العربية للطيريان املدين والتي عُ‏ قدت<br />

بالتزامن مع قمة اقتصاديات النقل اجلوي العربي<br />

ملناقشة اخلطة الإسرتاتيجية والتشغيلية للهيئة<br />

العربية للطريان املدين.‏<br />

10


تخفيضات في أسعار الوقود وإنجاز %40 من مشروع<br />

مطار الملك عبدالعزيز الجديد<br />

اأعلن رئيس الهيئة العامة للطريان املدين ‏سمو الأمري فهد<br />

بن عبداهلل يف تصريح له يوم ‎1434/4/23‎ه،‏ اأن ‏شركات<br />

الطريان ‏ستُمنح تخفيضاً‏ يف اأسعار الوقود لتشجيعها على<br />

تشغيل الرحالت بيني املدن السعودية،‏ مما يحقق لها ربحية<br />

يف التشغيل.‏<br />

واأضاف الأمري فهد:‏ التخفيض يف اأسعار الوقود ‏سيكون<br />

متساوياً‏ جلميع الشركات،‏ وباأقل من الأسعار املوجودة يف<br />

املناطق املجاورة،‏ موؤكداً‏ اأن نسبة الإجناز يف املرحلة الأوىل<br />

من مشروع مطار امللك عبدالعزيز اجلديد بجدة بلغت %40،<br />

جتدر الإشارة اإىل اأن عقد املرحلة الأوىل من مشروع تطوير<br />

مطار امللك عبدالعزيز الدويل بجدة وقع يف نهاية عام<br />

2010، مع جمموعة بن لدن السعودية بقيمة بلغت 27.11<br />

مليار ريال،‏ وتبلغ مدة التنفيذ 36 ‏شهراً،‏ حيث ‏سرتتفع طاقة<br />

املطار الستيعابية اإىل 30 مليون مسافر ‏سنوياً.‏<br />

مجلس الوزراء يقر الخطة االستراتيجية للنهوض بصناعة <strong>الطيران</strong><br />

قال معايل نائب رئيس الهيئة العامة<br />

للطيريان املدين د/‏ فيصل الصقري خالل<br />

ملتقى السفر والسياحة ‎2013‎م بنسخته<br />

السادسة يف الرياض اإن قرار جملس<br />

الوزراء املوقر الصادر يف ‎1434/2/3‎ه<br />

والذي قضى باإقرار اخلطة الإسرتاتيجية<br />

للنهوض بصناعة الطيريان باململكة اأعطى<br />

الهيئة دعماً‏ لتحقيق الأهداف والتطلعات<br />

املنشودة والتوسع يف اإشراك القطاع اخلاص<br />

يف تشغيل واإدارة املطارات واإنشاء ‏صندوق<br />

لتمويل املطارات يصرف منه على تطوير<br />

املطارات بصورة دائمة.‏ واأوضح معاليه<br />

اأن الهيئة ماضية قدماً‏ يف تنفيذ برامج<br />

التحديث والتطوير اجلذري ملطارات اململكة<br />

الداخلية منها والدولية يف الوقت الذي<br />

تشهد فيه مطارات اململكة طلباً‏ متزايداً‏<br />

على السفر جواً،‏ واأرجع الدكتور الصقري<br />

هذا الطلب اإىل توسع الهيئة يف التشغيل<br />

الدويل من مطارات اململكة الداخلية مثل<br />

مطار الأمري ‏سلطان بتبوك وغريه،‏ مشرياً‏<br />

اإىل اأن الهيئة مستمرة يف استقطاب املزيد<br />

من الناقلالت اجلوية اإىل مطارات اململكة<br />

الداخلية،‏ وكشف اأن هناك طلبات للتشغيل<br />

الدويل ملطارات الأحساء وجنران واجلوف<br />

من قبل ناقالت جوية دولية.‏<br />

د.‏ فيصل الصقري<br />

كما اأشار معاليه اإىل اأن الهيئة تعمل<br />

على تخصيص بعض وحدات الأعمال<br />

الإسرتاتيجية كقطاعات املطارات واملالحة<br />

اجلوية حتت ‏شركة قابضة منفصلة عن<br />

الهيئة وتكون اأهدافها تقدمي اخلدمة<br />

املميزة واإرضاء عمالئها وزيادة اإيراداتها.‏<br />

واأكد معاليه على اأن الهيئة تعمل حالياً‏<br />

على مراجعة واإقرار خطة اإعادة هيكلة ‏شبكة<br />

النقل اجلوي حيث اأجنزت املرحلة الأوىل<br />

منها والتي تهدف اإىل زيادة عدد الرحالت<br />

الأسبوعية والسعة املقعدية على القطاعات<br />

كثيفة احلركة،‏ كما تطرق معاليه يف كلمته<br />

اإىل منح رخصتي مشغل جوي ملستثمرين<br />

حمليني ودوليني للتشغيل الداخلي والدويل<br />

والتي فازت بهما موؤخراً‏ كل من ‏)طريان<br />

اخلليج بالتحالف مع ‏شركة عبدالهادي<br />

القحطاين واأولده وشركة اخلطوط اجلوية<br />

القطرية(‏ مرجحاً‏ اأن يبداأ التشغيل الفعلي<br />

للشركتني بنهاية عام ‏)‏‎2013‎م(.‏<br />

وعن املشاريع اجلاري تنفيذها قال معاليه<br />

اإن مشروع تطوير مطار امللك خالد الدويل<br />

بالرياض والذي يشتمل على مرحلتيني<br />

الأوىل تتضمن تطوير وتوسعة ‏صالتي السفر<br />

رقم )3 و‎4‎‏(‏ وتطوير ورفع تصنيف مدرجي<br />

الطيريان وممرات الطيريان وساحات<br />

وقوف الطائرات وتطوير حمطات وشبكات<br />

املنافع والطرق العامة.‏ اأما املرحلة الثانية<br />

فتتضمن تطوير وتوسعة ‏صالتي السفر رقم<br />

‏)‏‎1‎و‎2‎‏(‏ واملنطقة التي تفصل بينهما جهة<br />

‏ساحة الطريان وستبلغ طاقته الستيعابية<br />

عقب النتهاء من املرحلة الأوىل 30 مليون<br />

مسافر.‏<br />

12


ً ممثلة في وفد المملكة الدائم لدى اإليكاو..‏<br />

شهادة تقدير للهيئة لمشاركتها الفاعلة في<br />

برنامج خادم الحرمين بكندا<br />

تلقت الهيئة العامة للطيريان املدين - ممثلة<br />

يف الوفد الدائم للمملكة لدى منظمة الإيكاو<br />

بكندا - ‏شهادة تقدير من امللحقية الثقافية<br />

السعودية بكندا نظيري مشاركتها الفعالة<br />

والإسهام يف اإجناح حفل التخرج ويوم املهنة<br />

خلريجي برنامج خادم احلرميني الشريفني<br />

امللك عبداهلل بن عبدالعزيز لعام / 2012<br />

‎2013‎م والذي عُ‏ قد بالعاصمة الكندية اأوتاوا يف<br />

الفرتة ما بني )25 – 27( يناير املاضي.‏<br />

وقد ‏شارك يف هذا احلدث )37( جهة<br />

اأطلقت اإدارة مطار امللك عبدالعزيز الدويل<br />

بجدة يوم ‎1434/5/17‎ه برناجماً‏ تدريبياً‏<br />

متميزاً‏ خلريجي الدراسات العليا من حملة<br />

‏شهادة املاجستيري يف تخصصات علوم وسالمة<br />

وهندسة الطيريان واإدارة الأعمال واملحاسبة<br />

واملالية،‏ ووفقاً‏ ملا اأوضحه مدير عام املطار<br />

الأستاذ/‏ عبداحلميد اأبا العري فاإن الربنامج<br />

الذي اأطلق عليه اصطالحاً‏ ‏"برنامج مدراء<br />

املستقبل"‏ يهدف بالدرجة الأوىل اإىل تاأهيل<br />

جيل جديد من حملة درجة املاجستيري لتويل<br />

مهام وظيفية يف املستوى الإشرايف والإداري<br />

باملطار مع بداية تشغيل املطار اجلديد.‏<br />

واأضاف اأبا العري باأن الربنامج حظي<br />

مبوافقة ‏سمو الأمري فهد بن عبداهلل رئيس<br />

الهيئة العامة للطيريان املدين،‏ وتعتبرب مبادرة<br />

مطار امللك عبدالعزيز الدويل مبثابة انطالقة<br />

لربامج مماثلة باملطارات الأخرى،‏ كما اأشار<br />

اإىل اأن الربنامج يستقطب نخبة متفوقة من<br />

خريجي الدراسات العليا اجلدد يف جمالت<br />

ذات عالقة بتشغيل وصيانة واإدارة املطارات،‏<br />

اإذ يُشترتط اأن يكون لدى اخلريج قدرة عالية<br />

على التحدث والكتابة باللغة الإجنليزية واأن<br />

يكون معدل تخرجه الرتاكمي ل يقل عن )3.5<br />

%( من اأصل )4( اأو )4( من اأصل )5( واأن<br />

حكومية وخاصة وبلغ عدد املتخرجني )810(<br />

خريجني وخريجات.‏<br />

وقام مكتب الوفد الدائم للمملكة لدى الإيكاو<br />

بالتنسيق مع امللحقية الثقافية السعودية بكندا<br />

ومع الشركة املنظمة ومت تخصيص مساحة<br />

للهيئة يف املعرض مت فيها تقدمي بعض الصور<br />

واملنشورات والأدوات والأعمال التي تقوم بها<br />

الهيئة،‏ وهو ما نال استحسان جميع املشوؤولني<br />

واملنظمني يف ‏سفارة خادم احلرمني الشريفني<br />

وامللحقية الثقافية السعودية بكندا.‏<br />

مطار الملك عبدالعزيز الدولي يدشن برنامج ‏»مدراء المستقبل«‏<br />

يجتاز املقابلة الشخصية التي تتم مع جلنة من<br />

اخلبرباء باملطار يقدم خاللها املرشح عرضاً‏<br />

عن قدراته الأكادميية واإمكاناته القيادية ومدى<br />

استعداده لتقدمي قيمة مضافة اإىل اجلهازين<br />

الفني والإداري باملطار.‏<br />

واأفاد اأبا العري اأنه تقدم للربنامج عدد كبري<br />

من خريجي اجلامعات السعودية وخريجي<br />

برنامج خادم احلرميني الشريفيني لالبتعاث<br />

اخلارجي ومت قبول )10( خريجيني يف املرحلة<br />

الأوىل،‏ وهناك خطط لقبول املزيد منهم يف<br />

املراحل القادمة حسب تطور الربنامج والنتهاء<br />

من عملية استيعاب اخلريجني احلاليني الذين<br />

‏سيتم تاأهيلهم وتدريبهم خالل فرتة عام كامل.‏<br />

13


ريان إير .. أكبر الناقالت الجوية األوروبية<br />

تقدمي:‏<br />

ريان اإير هي ناقلة جوية ايرالندية تعمل وفق اأسلوب الطريان االقتصادي قليل التكلفة،‏ ويقع مقرها الرئيس يف مطار<br />

دبلن بسوردس مبقاطعة دبلن بايرلندا وتتخذ من مطاري دبلن ولندن ‏ستانستيد قاعدتني رئيسيتني لعملياتها،‏ وتُ‏ عترب من<br />

‏شييركات الطييريان املفضلة على نطاق العامل،‏ وتسري ما يربو على 1500 رحلة يومياً‏ اأي نحو 540,000 رحلة ‏سنوياً‏ تنطلق<br />

ميين 57 مطييراً‏ لتخييدم 178 وجهيية تنتشر يف 28 دولة.‏ ومنييذ نشأتها قبل 28 عامييً‏ مل تتعرض رحالتهيي‏ حلوادث مميتة،‏<br />

ولديها كادر يتكون من 8,500 موظف.‏<br />

اإعداد:‏ اأسرة التحرير<br />

النشأة:‏<br />

مت ‏إنشاء ريان ‏إير بواسطة ‏أسرة ريان<br />

برأسمال مكتتب تبلغ قيمة السهم فيه واحد<br />

جنيه ‏إسرتليني وبكادر تشغيلي يتكون من 25<br />

موظفاً.‏ وقد دشّ‏ نت ‏أوىل عملياتها يف يوليو عام<br />

1985، ومتثل ذلك يف تسيير رحلات يومية<br />

انطاقاً‏ من ووترفورد يف جنوب ‏شرق ايرلندا<br />

‏إىل مطار جاتويك بلندن بطائرة ‏صغرة ‏سعة<br />

15 مقعداً.‏ وكان ال بد ‏أال تتعدى ‏أطوال ‏أفراد<br />

طاقم كابينة ‏أول طائرة للشركة خمسة ‏أقدام<br />

وبوصتين ليتمكنوا من التحرك بسهولة داخل<br />

كابينة الطائرة الصغرة.‏<br />

ويف عام 1987 قامت بتشغيل ‏أول طائرة نفاثة<br />

لها حيث استاأجرت ثلاث طائرات من طراز<br />

BAC1 - 11 من الناقل الوطني لدولة رومانيا<br />

‏)طاروم(‏ مبوجب عقد ‏إيجار ‏شامل يتضمن<br />

توفر كافة الطيارين واملهندسين لتشغيل تلك<br />

الطائرات.‏ وبوصول الطائرات النفاثة قامت<br />

ريان ‏إير بتوسعة ‏شبكتها حيث ‏أضافت 15<br />

خطاً‏ للرحلات املجدولة من دبلن ‏إىل لفربول<br />

ومانشسترت وجاسجو وكارديف،‏ علاوة على<br />

فتح خطوط جديدة من لوتون ‏إىل كورك وشانون<br />

وجالواي وووترفورد ونوك يف غرب ايرلندا،‏<br />

وقد توسعت الشركة بشكل مطرد يف ‏شبكتها<br />

وأسطولها خلال السنوات الثلاث التي تلت<br />

عام 1987 ومل تكن بعد تعمل باأسلوب الشركات<br />

االقتصادية قليلة التكلفة.‏<br />

اإعادة الهيكلة:‏<br />

على ‏إثر املنافسة الشرسة مع كل من ‏إير<br />

لينجوس واخلطوط الربيطانية تكبدت الشركة<br />

14


اأرباح ريان اإير يف السنوات العشر املاضية<br />

2003<br />

239.4<br />

2004<br />

226.5<br />

2005<br />

268.1<br />

2006<br />

301.5<br />

2007<br />

401.4<br />

2008<br />

480.9<br />

2009<br />

104.9<br />

2010<br />

318.8<br />

2011<br />

400.7<br />

2012<br />

502.6<br />

السنة<br />

‏)مليون / يورو(‏<br />

خسائر ‏ضخمة بلغت عام 1990 نحو )20( مليون<br />

جنيه ‏إسرتليني مما حدا بالشركة ‏إىل تنفيذ<br />

عملية ‏إعادة هيكلة كبربى استوجبت التفكر يف<br />

حلول جذرية،‏ فضخت ‏أسرة ريان مبلغ )20(<br />

مليون جنيه ‏إسرتليني ‏إضافية لاستثمار يف<br />

الشركة.‏ وحذت الشركة حذو خطوط ‏ساوث<br />

ويست ‏إذ جلاأت ‏إىل ‏أسلوب الطرن االقتصادي<br />

قليل التكلفة،‏ وقامت بتعيين ‏إدارة جديدة<br />

للشركة.‏<br />

االإسرتاتيجية واالأهداف:‏<br />

مبوجب الهيكلة اجلديدة ‏أصبحت ريان<br />

‏إير ‏أول ‏شركة طرن اقتصادي ‏أوروبية،‏ وقد<br />

وضعت لنفسها ‏إسرتاتيجية كانت ‏أهم ماحمها<br />

وأهدافها على النحو التايل:‏<br />

• ترسيخ مكانتها كشركة طرن اقتصادي يف<br />

‏أوروبا تنظم رحات جمدولة.‏<br />

• ‏إدخال حتسينات مستمرة يف خدماتها<br />

للعماء.‏<br />

• تقدمي املزيد من التخفيضات على ‏أسعار<br />

تذاكرها،‏ بغرض استقطاب املزيد من<br />

املسافرين خاصة من قبل طالبي السفر<br />

الرتويحي ورجال ‏الأعمال الذين ميكنهم<br />

االختيار بن فرص متعددة.‏<br />

عدد الركاب<br />

‏)بالمليون(‏<br />

تطور عدد الركاب على الرحالت اجملدولة لريان إير<br />

• تسير رحات قسرة ومكثفة.‏<br />

• خفض تكاليف التشغيل والسيطرة على<br />

التكاليف املتعلقة مبعدات الطائرات.‏<br />

• الرتكيز على املطارات التي تقدم ‏شروطاً‏<br />

تنافسية مفضلة بغرض خفض الرسوم التي<br />

تُدفع للمطارات.‏<br />

• االستفادة القصوى من ‏الإنرتنت خاصة يف<br />

ما يتعلق باحلجز.‏<br />

• االعتماد على طراز واحد من الطائرات.‏<br />

ومبوجب تلك ‏الإسرتاتيجية متكنت ريان ‏إير من<br />

النهوض من كبوتها لتصبح منافساً‏ ‏شرساً‏<br />

يصعب التغلب عليه،‏ فهي توفر لعمائها ‏أقل<br />

‏الأسعار،‏ ورغم ‏أن رحاتها اقتصادية ‏إال ‏أنها<br />

تقدم املشروبات املجانية والوجبات على منت<br />

رحاتها.‏<br />

اأرباح متصاعدة:‏<br />

يف عام 1991 قامت حرب اخلليج وتقلص<br />

الطلب على السفر كما هو معلوم ووضعت<br />

الدبابات خارج مطارات لندن الكبربى مما<br />

اضطر الشركة لتحويل قاعدة عملياتها الرئيسة<br />

من مطار لندن لوتون ‏إىل مطار لندن ‏ستانستيد<br />

اجلديد.‏ ورغم انخفاض احلركة اجلوية يف<br />

ذلك العام بشكل كبير ‏إال ‏أنها حققت ‏أرباحاً‏<br />

بلغت )293.000 جنيه ‏إسرتليني(.‏ ولكن هذه<br />

‏الأرباح ‏أضحت متواضعة ‏إذا ما قورنت مبا<br />

جنته الشركة من ‏أرباح ‏صافية خال السنوات<br />

العشر ‏الأخرة،‏ فعلى ‏سبيل املثال بلغت ‏أرباحها<br />

عام 2012 نحو )503 ماين يورو(‏ ‏أي بزيادة<br />

%25 عن ‏أرباحها عام ‎2011‎م،‏ وهو رقم قياسي<br />

بالرغم من ارتفاع ‏أسعار الوقود التي تسببت<br />

يف رفع تكاليف التشغيل بنسبة %19 خال عام<br />

‎2012‎م.‏ وعلى الرغم من قيام ‏سلطات مطار<br />

دوبلن التي حتتكر املطار برفع الرسوم على<br />

نحو غر مبربر ‏)حسب رأي ريان ‏إير(‏ عاوة<br />

على السلبيات التي جنمت عن ‏الأزمة املالية<br />

العاملية،‏ ‏إال ‏أن الشركة جنحت يف تعويض ذلك<br />

كله باأساليب متعددة،‏ وقد مكنت تلك ‏الأرباح<br />

الشركة من استكمال ‏صفقتها التي بدأتها يف<br />

15<br />

75.8<br />

2012<br />

2003( )2012<br />

72.1<br />

2011<br />

66.5<br />

2010<br />

58.6<br />

2009<br />

50.9<br />

2008<br />

42.5<br />

2007<br />

34.8<br />

2006<br />

27.6<br />

2005<br />

23.1<br />

2004<br />

15.7<br />

2003<br />

80<br />

70<br />

60<br />

50<br />

40<br />

30<br />

20<br />

10<br />

0<br />

املقر الرئيس للشركة يف مطار دبلن<br />

تطور عدد الركاب على الرحالت املجدولة لريان اإير )2003 2012(


عام 2008 الإعادة حصة من ‏الأسهم تبلغ قيمتها<br />

1,53 مليار يورو للمساهمن الذين حصلوا ‏أيضاً‏<br />

على 489 مليون يورو كاأرباح مت توزيعها على<br />

‏الأسهم عن عام 2012.<br />

التوسع يف االأسطول والوجهات:‏<br />

يف 1999/3/20 استلمت ريان ‏إير ‏أول طائرة<br />

من طراز - 800 B737 ‏ضمن خمس طائرات<br />

استلمتها خلال العام نفسه،‏ وبفضلها مت تسير<br />

رحلات ذات تكلفة منخفضة انخفاضاً‏ كبرً‏<br />

مما ‏ساعدها على طرح تذاكر باأسعار منخفضة<br />

جداً‏ مع تقدمي خدمات جديدة،‏ ووسعت الشركة<br />

‏شبكتها لتغطي العديد من املدن ‏الأوروبية مثل<br />

‏)فرانكفورت،‏ بياريتز،‏ اوستيد،‏ انكونا،‏ جنوا،‏<br />

تورين،‏ ديري،‏ ارزوس يف الدمنارك(.‏ ويف يناير<br />

عام 2000 دشنت الشركة ‏أكرب موقع للحجز<br />

‏الإلكترتوين يف ‏أوروبا www.ryanair.com<br />

وخلال ثاثة ‏أشهر استقطب املوقع ‏أكرث من<br />

50,000 حجز يف ‏الأسبوع وأصبح املصدر ‏الأهم<br />

للتذاكر ‏الأقل ‏سعراً‏ يف ‏أوروبا،‏ كما وفر املوقع<br />

‏أسعاراً‏ خمفضة الستئجار السيارات والفنادق<br />

وتذاكر السكك احلديدية.‏ وخلال عام 2002<br />

متكنت الشركة من ‏إضافة )8( طائرات جديدة<br />

من طراز - 800 B737 وبالتايل ارتفع عدد<br />

طائرات ‏أسطولها ‏إىل )13( طائرة كما دشنت<br />

قاعدتها اجلديدة يف مطار جاسجو بريست<br />

ويك مقدمة بذلك لعمائها االسكوتاندين الأول<br />

مرة رحلات اقتصادية ‏إىل باريس وفرانكفورت<br />

ودبلن ولندن.‏<br />

ويف عام 2007 استلمت الشركة املزيد من<br />

طائرات - 800 B737 لرتفع ‏أسطولها لنحو<br />

100 طائرة،‏ وخلال السنوات التي تلت ذلك<br />

‏شهد ‏الأسطول تطوراً‏ كبرً‏ كانت ‏أبرز دفعاته<br />

يف عامي 2008 و‎2009‎ حيث تسلمت 48 طائرة<br />

جديدة،‏ ويف عام 2010 حيث استلمت 51<br />

طائرة جديدة،‏ وقبل انتهاء عام 2011 ‏أضافت<br />

الأسطولها 40 طائرة ‏أخرى.‏ ‏أما يف عام 2012<br />

فقد استلمت الشركة 25 طائرة جديدة لرتفع<br />

حجم ‏أسطولها ‏إىل )305( طائرات جميعها<br />

من طراز - 800 B737 ‏سعة 189 مقعداً،‏ وهي<br />

تخضع ملراقبة هيئة الطرن ‏الأيرلندية.‏<br />

‏أما من حيث ‏شبكتها ووجهاتها فقد قامت<br />

الشركة عام 2012 بفتح 6 قواعد جديدة يف<br />

بادن،‏ بيلوند،‏ بودابست،‏ بافوس،‏ باملا دي<br />

مالوركا وروكاو،‏ لرتفع جمموع قواعدها ‏إىل<br />

50 قاعدة ووجهاتها ‏إىل ‏أكرث من )1500( وجهة<br />

يومياً.‏<br />

‏إحدى طائرات ريان ‏إير<br />

وهو يُعد ‏الأقل يف ‏أوروبا.‏<br />

تطور احلركة اجلوية:‏<br />

لقد زاد عدد الركاب على رحلات ريان ‏إير 3. ‏أفضل خطوط ‏صديقة للبيئة.‏<br />

بشكل مطرد حيث ارتفع من 4,9 مليون راكب 4. ‏أقلعت %93 من رحاتها ووصلت يف مواعيدها<br />

عام 1997 ‏إىل 75,8 مليون راكب عام 2012، املحددة.‏<br />

وتتوقع الشركة زيادة عدد ركابها خال عام 5. بلغ عدد الرحات امللغاة 4 من كل 1000<br />

2013 بنسبة %5، ويُاحظ ‏أن نسبة كبرة من رحلة.‏<br />

هذا العدد هم من ركاب الرحات الدولية،‏ ففي 6. مل يزد عدد احلقائب املفقودة عن واحدة من<br />

‏صيف عام 2007 ‏أصبحت ريان ‏إير ‏أول ناقلة كل )3000( حقيبة.‏<br />

يف العامل تنقل ما يربو على 4 مايين راكب 7. بلغ عدد الشكاوى واالعرتاضات واحد لكل<br />

دويل يف ‏شهر واحد.‏ ويف عام 2012 ‏صنف ‏ألفي راكب.‏<br />

االحتاد الدويل للنقل اجلوي ‏)آياتا(‏ ريان ‏إير 8. يف عام 2012 بلغ معدل ‏شغل املقاعد )%82(.<br />

يف املرتبة ‏الأوىل عاملياً‏ من حيث عدد الركاب 9. ‏أطلقت ‏شركة جوجل عام 2004 على ريان<br />

على الرحات الدولية،‏ تليها خطوط لوفتهانزا ‏إير لقب ‏"شركة الطرن ‏الأكرث ‏شعبية"‏ حيث<br />

فيما جاءت ‏إيزي جت يف املرتبة الثالثة،‏ كما ‏أنها كان موقعها على ‏الإنرتنت ‏الأكرث تصفحاً‏ على<br />

حققت عام 2012 قفزة كبيرة يف ‏إجمايل عدد مستوى ‏أوروبا.‏<br />

احلوادث:‏<br />

الركاب فبعد ‏أن كانت حتتل املركز العاشر على<br />

• يف 10 نوفمرب 2008 حلقت بطائرة ريان ‏إير<br />

مستوى العامل عام 2011، ‏أصبحت يف املرتبة<br />

رحلة رقم 4102<br />

السادسة،‏ لتتقدم بذلك على جميع الناقات<br />

طراز بوينغ - 800 B737<br />

التي ‏أقلعت من مطار هانHahn ‏أضراراً‏<br />

اجلوية ‏الأوروبية،‏ وتصبح ‏أكبرب ناقل جوي<br />

كبيرة عند هبوطها اضطرارياً‏ يف مطار روما<br />

‏أوروبي.‏<br />

‏سيامبينو نتيجة الصطدامها بعدد كبر من<br />

التميز:‏<br />

وفقا لتقرير الشركة السنوي لعام 2012 فقد الطيور عند اقرتابها من املطار،‏ مما ‏أدى<br />

حققت ريان ‏إير مكانة متميزة كانت ‏أهم معاملها لتضرر حمركاتها وكانت تقل 166 راكباً‏<br />

‏إضافة ‏إىل طاقمها املكون من 6 ماحن وقد<br />

على النحو التايل:‏<br />

1. مع نهاية عام 2012 استقر مستوى ‏أسعار ‏أسفر احلادث عن تعرض اثنن من ‏أفراد<br />

تذاكر السفر على رحاتها عند 45 يورو فقط الطاقم وثمانية من الركاب الإصابات طفيفة.‏<br />

يف املتوسط.‏ جتدر ‏الإشارة ‏إىل ‏أنه ‏سبق وأن • يف 3 ‏أغسطس 2009 اضطرت رحلة ريان ‏إير<br />

مُ‏ نحت الشركة لقب ‏"شركة <strong>الطيران</strong> ذات رقم FR1909 بعد اقاعها من مطار ديري<br />

القيمة ‏الأفضل"‏ بواسطة جملة "Which" متجهة ‏إىل برمنجهام ‏إىل الهبوط اضطرارياً‏<br />

االجنليزية املتخصصة يف خدمة املستهلك.‏ يف مطار دبلن بعد اصطدامها بسرب من<br />

2. بلغ متوسط عمر طائرات ريان ‏إير 4 ‏سنوات الطيور عند االقاع ومل يصب ‏أحد باأذى.‏<br />

16


هل تنهض دريمالينر من كبوتها قريبًا؟<br />

اإعداد:‏<br />

د.‏ مصطفى بورشاق<br />

اأعلنت اإدارة الطريان الفيدرايل الأمريكية<br />

خالل ‏شهر يناير 2013 قيامها مبراجعة اأنظمة<br />

الطائرة B787 مراجعة ‏شاملة،‏ مبا يف ذلك<br />

‏سبل تصميم وتصنيع وجتميع اأجزائها،‏ وذلك<br />

يف حماولة لإخراجها من ‏سباتها ‏)اأو حالة<br />

البيات الشتوي التي مرت بها(‏ خلالل فرتة<br />

الشتاء،‏ ومن جانبها تسعى ‏شركة بوينج خالل<br />

اأشهر الصيف القادمة ملسابقة الزمن من اأجل<br />

التوصل اإىل تصميم جديد ومبتكر لبطاريات<br />

الليثيوم الأيونية التي قد تساهم يف حل اأزمة<br />

الطائرة املذكورة.‏<br />

وقد بداأت موؤشرات النجاح تظهر بالفعل<br />

موؤخراً‏ بعد موافقة اإدارة الطيريان الفيدرايل<br />

FAA يف الثاين عشر من مارس املاضي على<br />

قيام ‏شركة بوينج باختبار النموذج املعدل<br />

للبطارية مشيرية اإىل اأنها تُعد اخلطوة الأوىل<br />

يف ‏سبيل تقييم مدى اإمكانية عودة الطائرة<br />

B787 للتحليق مرة اأخرى من عدمه.‏ ويف<br />

اخلامس والعشرين من الشهر نفسه اأجريت<br />

بالفعل اأوىل اختبارات الطيريان للدرميالينر<br />

التي تكللت بالنجاح ومرت بسلالم دون اأي<br />

مشاكل طبقاً‏ لتقرير طاقمها.‏ ثم اأخيرياً‏ يف<br />

اخلامس من اأبريل املاضي حيث كان موعد<br />

اختبار الطريان الأخري الذي طمحت بوينج اأن<br />

يكتب ‏شهادة النجاح اخلتامية التي تعيد الطائرة<br />

للعمل جمدداً.‏ وقد ‏صرحت بوينج اأن الهدف من<br />

هذا الختبار الأخري هو التاأكد من عمل النظام<br />

اجلديد بالطائرة على النحو املنشود حتت اأي<br />

ظروف،‏ وقد جاء التقرير اخلاص بتلك الرحلة<br />

اإيجابياً‏ اأيضاً‏ مثل ‏سابقه فلم يسجل الطاقم<br />

تعرض الطائرة اإىل اأي مشكلة اأثناء الرحلة التي<br />

استمرت قرابة الساعتني ‏)على خط الإنتاج رقم<br />

86 املتجه اإىل اخلطوط البولندية .)LOT<br />

وتخضع نتائج تلك الرحلة للتحليل والدراسة<br />

من قبل خرباء ‏شركة بوينج متهيداً‏ لتقدميها<br />

لإدارة الطريان الفيدرايل لتخاذ القرار الالزم<br />

بشاأن عودتها للعمل ومنحها الشهادات التي<br />

تثبت ذلك،‏ لتعود الطائرة للعمل جمدداً‏ يف<br />

اأقرب وقت حال استيفائها كافة ‏شروط .FAA<br />

وللوقوف على املزيد من تفاصيل اأزمة<br />

الدرميالينر يجب يف البداية معرفة دور<br />

البطارية يف الطائرة،‏ فهناك بطارية رئيسة يف<br />

هذه الطائرة خاصة باأعمال الصيانة الأرضية<br />

‏)التزود بالوقود،‏ واأضواء الفرامل اأثناء اجلر<br />

واملالحة(‏ فضالً‏ عن اعتبارها مصدراً‏ احتياطياً‏<br />

للطاقة،‏ وبطارية اأخرى اإضافية خمصصة<br />

لوحدة الطاقة املساعدة ،)APU( والتي<br />

تستخدم لبدء عمل وحدة الطاقة املساعدة كما<br />

تعمل كمصدر احتياطي للطاقة اأثناء الطريان.‏<br />

وكان احلافز لستخدام بطاريات الليثيوم<br />

الأيونية يف املقام الأول لتوفيري الطاقة الالزمة<br />

للعمليات الأرضية هو خفة وزنها وصغر حجمها<br />

بالإضافة اإىل متيز مواصفات اإعادة الشحن عن<br />

باقي البطاريات،‏ وعدم تاأثريها على الذاكرة<br />

وسعتها التخزينية الكبيرية،‏ وهي املقومات<br />

املطلوبة لأفضل اأداء تقني.‏<br />

اأما يف ما يتعلق بحادثتي فشل البطارية،‏<br />

فقد اأوضحت ‏شركة بوينج اأنهما مل تسببا اأي<br />

اأضرار بهيكل الطائرة،‏ واأن الحتمال الوحيد<br />

للتسرب احلراري هو الشحن الزائد للبطارية،‏<br />

ولكن التقرير املفصل الذي اأصدرته الشركة<br />

مل يظهر اأي دليل على زيادة ‏شحن البطارية<br />

يف اأي من احلادثتيني،‏ كما اأن الطائرة تشتمل<br />

على اأربع وسائل للحماية ‏ضد الشحن الزائد،‏<br />

ومن املعتقد اأن يرجع ‏سبب فشل البطارية اإىل<br />

تسرب داخلي للحرارة مسبباً‏ احترتاق اإحدى<br />

اخلاليا ثم انتقال الضرر منها اإىل باقي<br />

اخلاليا حتى حدث احلريق.‏ وبناء على ذلك،‏<br />

فقد ركزت ‏شركة بوينج يف تعديلها لرتكيب<br />

البطارية على منع تكرار الأحداث املوؤدية<br />

لالحترتاق عن طريق حتسني وتطوير عمليات<br />

تصنيع وتركيب البطارية،‏ وحتسيني اختبارات<br />

اإنتاج اخلاليا والبطارية،‏ واحلد من فرق<br />

اجلهد داخل البطارية وتعديل تصميم البطارية<br />

ووضع تصميم جديد لعلبة البطارية.‏ وتهدف<br />

تلك التعديلالت اإىل تقليص عبء العمل على<br />

البطارية وحتريرها من اأي ‏ضغط اأو حرارة<br />

بصورة اآمنة داخل علبة البطارية،‏ كذلك العمل<br />

على اإخراج اأي اأبخرة اأو غازات فوراً‏ من خالل<br />

نظام خاص للتهوية.‏<br />

وميكن اإجمال التعديلالت التي اأجرتها بوينج<br />

على بطارية B787 يف حمورين هما منع تكرار<br />

فشل البطارية السابق اأو على الأقل القدرة على<br />

التعامل معه ومعاجلته يف حالة حدوثه،‏ كما<br />

يتضمن التعديل اإدخال عدد كبري من اإجراءات<br />

احلماية للتاأكد من عدم تكرار ما ‏سبق اإطالقاً‏ ملا<br />

ميثله من خطر على الطائرة اأو ركابها.‏<br />

اجلدير بالذكر اأنه قد ‏سُ‏ مح للدرمي لير<br />

بالتحليق مرة اأخرى اعتبارا من 2013/4/26<br />

قسم هندسة الطريان بجامعة امللك عبد العزيز<br />

18


من ملفات القضاء<br />

من صاحب الحق في األموال المخبأة<br />

داخل الطائرة؟؟<br />

اقرتض اأحد رجال الأعمال مبلغاً‏<br />

من املال من اأحد البنوك يف ولية<br />

IOWA الأمريكية،‏ لشراء طائرة،‏<br />

ومت رهنها لصالح البنك.‏ وعندما<br />

تعثر الرجل يف السداد قام البنك<br />

باستعادة ملكية الطائرة وحيث اإن<br />

التشريعات الدولية واملحلية تفرضان<br />

على مالك اأو مشغل الطائرة،‏ ‏ضرورة<br />

‏صيانتها دورياً‏ وفق برامج معينة،‏<br />

فقد قام البنك باإرسال الطائرة اإىل<br />

‏شركة متخصصة هي ‏شركة ‏)ليندنر<br />

اأفييشان(‏ لإجراء التفتيش السنوي<br />

على الطائرة.‏ واأثناء قيام اأحد الفنيني<br />

‏)السيد هيث بنجاميني(‏ باإجراء<br />

الكشف على هيكل الطائرة داخل<br />

هاجنر ‏شركة الصيانة،‏ قام بفك<br />

اأحد الأغطية املعدنية السطحية باأحد<br />

اأجنحة الطائرة للكشف على ما حتته<br />

من اأجزاء،‏ فوجد ‏شيئاً‏ غريباً‏ ل ميت<br />

لأجزاء الطائرة بصلة،‏ وهو عبارة<br />

عن لفافة من البالستيك بداخلها<br />

‏شيء ما.‏ وقام السيد بنجامني باأخذ<br />

هذه اللفافة وسلمها لرئيسه املباشر<br />

يف العمل.‏ ومت رفع الأمر اإىل كبير<br />

املهندسني،‏ الذي فتح اللفافة يف حضور<br />

السيدين بنجامني دوجالس ‏)رئيس<br />

بنجامني املباشر(‏ ووجد بها جمموعة<br />

من الأوراق النقدية،‏ جمموعها 18000<br />

دولر اأمريكي مطبوعة يف اخلمسينات<br />

‏)ما بني 1950 و 1959(.<br />

قام السيد بنجامني،‏ بتقدمي ‏شهادة<br />

د.‏ محسن حسن النجار<br />

خطية موقعة من رئيسه ومن كبر<br />

املهندسيني يف ‏شركة الصيانة،‏ باأنه<br />

هو الذي وجد النقود مبفرده ودون<br />

مساعدة من اأحد.‏ وتقدم للمحكمة<br />

اجلزئية لإصدار اأمر قضائي كاشفاً‏<br />

عن اأنه هو الوحيد ‏صاحب احلق يف<br />

املبلغ املذكور،‏ على اأساس اأنه هو الذي<br />

وجده،‏ واأن ‏صاحبه احلقيقي مل يتقدم<br />

خلالل كل تلك السنوات باأي طلب اأو<br />

حماولة لسرتداده.‏<br />

وقد تقدمت اأيضاً‏ ‏شركة الصيانة<br />

والبنك للقضاء مدعني باأن كالً‏ منهما<br />

هو ‏صاحب احلق وحده يف املبلغ باعتبار<br />

الشركة هي ‏صاحبة املكان الذي مت فيه<br />

الكشف على الطائرة واكتشاف النقود.‏<br />

اأما ادعاء البنك فكان على اأساس<br />

اأنه ‏صاحب الطائرة التي مت اكتشاف<br />

النقود داخلها.‏ واأصدرت املحكمة<br />

اجلزئية حكمها باأن هذا املال ملك<br />

للبنك ‏صاحب الطائرة التي وُجد فيها<br />

املال،‏ واأن هذا املال ليس ‏)مفقوداً(‏<br />

كما يدعي السيد بنجاميني،‏ لكن املال<br />

‏)خمباأ(‏ يف مكان غير ظاهر ويصعب<br />

الوصول اإليه،‏ واأنه لول اأن البنك اأرسل<br />

الطائرة اإىل ‏شركة الصيانة لإجراء<br />

التفتيش والصيانة ملا اكتشف السيد<br />

بنجامني مكان النقود،‏ ومن ثم حكمت<br />

املحكمة لبنجامني باملكافاأة القانونية<br />

وقدرها %10 من قيمة املبلغ.‏<br />

ومل يقبل السيد بنجاميني ول البنك<br />

ول ‏شركة الصيانة بهذا احلكم<br />

واستاأنفوه اأمام حمكمة الستئناف،‏<br />

والتي قررت اأن الشيء املادي اململوك،‏<br />

ميكن تقسيمه اإىل اأربعة اأصناف هي<br />

‏)املفقود - املهجور - املخباأ - الكنز<br />

الدفيني(،‏ واأن املال كان خمباأ بعناية<br />

‏شديدة وملفوفاً‏ بغلالف واق ويف مكان<br />

ل خطر عليه من الضياع اأو الدمار.‏<br />

واأن من فعل ذلك كان قاصداً‏ احلفاظ<br />

عليه واسرتداده مرة اأخرى مبعرفته هو<br />

فقط.‏ واأنه مل يتقدم اأحد لسرتداد املال<br />

رغم قيام املحكمة بنشر اإعالن قانوين<br />

عن املوضوع،‏ ومل يتقدم اأحد.‏ واأيضاً‏<br />

ل تنطبق ‏شروط الكنز الدفيني على<br />

هذا املال لعدم مرور املدة القانونية<br />

الالزمة منذ طبع النقود حتى ‏صدور<br />

احلكم )1995( حتى يصبح املال كله<br />

من حق السيد بنجاميني،‏ وليس فقط<br />

نسبة العشر التي تُعطى ملن وجد نقوداً‏<br />

مفقودة<br />

خبر واستشاري اقتصاديات النقل<br />

19


قضية للمناقشة<br />

تحقيق حوادث النقل بين المهنية والتقليدية<br />

بقلم:‏ د . محسن حسن النجار<br />

عندما يقع حادث كبر للنقل اجلوي اأو البحري<br />

اأو البري - يف بعض الدول النامية - ويذهب<br />

‏ضحيته عشرات اأو مئات الأنفس،‏ تظهر على<br />

السطح وبشكل واضح وساطع،‏ اأن ثقافة ومهنية<br />

حتقيق حوادث النقل ل زالت تعاين،‏ ومل تصل اإىل<br />

املستوى املطلوب.‏ وكاأمثلة للدللة على ذلك:‏<br />

• اإعلالن بعض املسئوليني اأسباب احلادث فور<br />

وقوعه!‏ اأو بعد وقوعه بساعات اأو اأيام!‏ ‏)وهو ما<br />

يثبت الفتقار اإىل اأبسط قواعد ومبادئ حتقيق<br />

حوادث النقل(.‏<br />

• طلب املحققيني القضائيني ‏)النيابة العامة(‏<br />

من اللجنة الفنية التي حتقق يف حادث النقل اأن<br />

تقدم تقريرها يف اأسرع وقت ممكن ‏)والسرعة<br />

هنا اأو حتديد ‏سقف زمني للجنة الفنية كي<br />

تظهر اأسباب احلادث،‏ يتعارض مع جميع<br />

الأساليب العلمية والتقنية لعمليات حتقيق<br />

حوادث النقل(‏ ويجب اأن تعطى اللجنة الفنية<br />

الوقت الكايف.‏<br />

• تشكيل جلنة فنية لتحقيق اأسباب احلادث من<br />

بني العاملني يف اجلهة ذات العالقة باحلادث!‏<br />

مثل هيئات الطرق والنقل البحري والطران<br />

املدين ‏)وهو ما يتعارض مع احلياد املطلوب<br />

واملفرتض يف اللجنة ومبداأ عدم تعارض<br />

املصالح(.‏<br />

• تشكيل جلنة فنية لتحقيق اأسباب احلادث<br />

من بني اأساتذة كليات الهندسة واأعضاء من<br />

اجلهات الأمنية اأو املرورية!‏ وهو ما يتعارض مع<br />

الستقاللية عن السلطة التنفيذية،‏ والأعمال<br />

الستشارية،‏ والتخصص الحرتايف والدراسي<br />

يف حتقيق احلوادث.‏ فتحقيق احلوادث عمل<br />

‏شديد وعميق الدقة والتخصص.‏<br />

• تشكيل جلنة ‏سياسية من املجالس النيابية<br />

اأو الرملانية لتقصي احلقائق لتحديد ‏سبب<br />

وخلفيات احلادث ‏)وهو ما ينم عن افتقار كامل<br />

وشامل،‏ ملفهوم ‏"سبب احلادث"(‏ فعلوم حتقيق<br />

احلوادث حتدد فقط ‏"السبب الأكر احتمالً"،‏<br />

وهو ما يتعارض مع كلمة ‏"حقائق"‏ لأن احلقائق<br />

قد حتدد مثلالً:‏ توقيت وقوع احلادث واسم<br />

وسن وامللف الطبي لقائد الطائرة اأو القطار<br />

اأو السفينة اأو املركبة وسنة الصنع اخلاصة بها<br />

وبرامج الصيانة وبرامج التفتيش والظروف<br />

املناخية السائدة ودرجة الروؤية وحالة ووصف<br />

احلطام الناجت عن احلادث،‏ وتوثيق ‏شهادة<br />

الشهود واملسئولني واأهايل الضحايا،‏ وتصوير<br />

كل ما هو يف موقع احلادث وجمعه وفرزه<br />

وتصنيفه والتحفظ عليه،‏ واملوازنات املعتمدة<br />

للصرف على الأفراد واملعدات وبرامج الصيانة<br />

والتدريب..‏ وغر ذلك كثر.‏<br />

• عدم التفرقة بيني حتقيق احلادث بهدف<br />

‏)التعرف على اأسبابه،‏ واخلروج بتوصيات<br />

وتطبيق اإجراءات وتغييرات بهدف تقليل اأو<br />

منع حدوثه مستقبلالً‏ ورفع مستوى السالمة<br />

والأمان(‏ وبني حتقيق احلادث بهدف ‏)حتديد<br />

املسئولية اجلنائية للمتسببني يف وقوعه(‏ حيث<br />

اإن اخللط بيني التحقيقيني - وهو ما يحدث<br />

يف بعض الدول - يوؤدي اإىل استمرار وتكرار<br />

احلادث بذات الظروف وعدم تعلم الدرس من<br />

وقوعه والعمل على تالفيه مستقبالً.‏<br />

اإننا عندما نقول ‏"السبب الأكثر احتمالً"،‏<br />

فاإننا نعني الأسباب الرئيسة والأسباب الثانوية<br />

والأسباب الرتاكمية املتجمعة من فترتات زمنية<br />

‏سابقة.‏ وقد تندرج تلك الأسباب حتت تصنيفات<br />

متعددة مثل ‏)بشرية - فنية - تشغيلية - تنظيمية<br />

- تصنيعية - تصميمية - اإشرافية - مناخية -<br />

اقتصادية - معلوماتية - تخريبية - وغرها(.‏<br />

اإن الإحاطة بالظروف املحيطة باحلادث وموقعه<br />

وجمع املعلومات واحلقائق والأدلة والضحايا<br />

ووسيلة ومعدة النقل وحالتها وصالحيتها وكفاءة<br />

ولياقة اأطقم القيادة والصيانة والتفتيش والتدريب<br />

والرتخيص وغر ذلك،‏ وتبويب وحتليل وتقومي كل<br />

ذلك،‏ هو عملية معقدة عالية الحرتاف،‏ تتطلب<br />

وقتاً‏ وجهداً‏ وخرة عالية ومتخصصة وحمرتفة.‏<br />

ومن ثم ل يجب بحال من الأحوال استعجال اللجنة<br />

الفنية اأو الضغط عليها للعمل ليلالً‏ ونهاراً‏ وحتت<br />

اإجهاد اأو عدم تركيز لالنتهاء من التحقيق بسرعة<br />

واإعلالن النتائج لتهدئة الراأي العام اأو الضغط<br />

الإعالمي وغر ذلك.‏<br />

وهناك حوادث - يف دول متقدمة - رمبا<br />

استغرق حتقيقها ‏سنوات طويلة،‏ وقد ل تعرف<br />

اأسبابها اأبداً.‏ ولكن مفتاح الأمر كله،‏ هو:‏ ‏ضرورة<br />

وجود جهة مستقلة متاماً‏ عن اأية ‏سلطة تنفيذية،‏<br />

لها خراوؤها ومعاملها وتنظيماتها واإجراءاتها،‏<br />

تتوىل حتقيق حوادث النقل،‏ وتصدر تقاريرها،‏<br />

بهدف معرفة الأسباب الأكثر احتمالً،‏ التي اأدت<br />

اإىل وقوع احلادث،‏ واإصدار التوصيات الالزمة<br />

لأجل تقليل ومنع وقوع مثل هذه احلوادث مستقبالً‏<br />

ورفع مستوى السالمة يف وسائل النقل.‏ بالإضافة<br />

اإىل التعامل مع اأسر الضحايا وقت وقوع احلادث.‏<br />

ويف النهاية يبدو اأن هذه القضية ‏ستظل مفتوحة<br />

للمناقشة والشد واجلذب بيني خبراء موؤيدين<br />

للتحقيق يف حوادث النقل مبعرفة جهة مستقلة<br />

متاماً،‏ وبيني مسئوليني يوؤيدون بقاء الوضع يف<br />

حتقيقات حوادث النقل،‏ كما هو عليه.‏<br />

20


مصطلح ومفهوم<br />

عمليات شحن الحيوانات الحية<br />

ويقصد بعمليات ‏شحن احليوانات<br />

احلية نقل احليوانات اأو الطيور اأو غرها<br />

من الكائنات احلية ‏)عدا الإنسان(‏<br />

بواسطة الطائرات،‏ وبذل اأقصى جهد<br />

لعدم تعرضها للخطر،‏ ولتوفير اأقصى<br />

درجات الظروف واملعاير البيئية املناسبة<br />

واملمكنة للتعامل برحمة معها اأثناء النقل،‏<br />

والفصل بينها قدر الإمكان حتى ل يعتدي<br />

بعضها على بعض،‏ وسواء كان ذلك داخل<br />

الكابينة مع الركاب ‏)نادراً(‏ اأو يف خمازن<br />

البضائع،‏ اأو يف كامل كابينة الطائرة لو مت<br />

حتويلها كلها لغرض نقل تلك الكائنات.‏<br />

وتتطلب تلك العمليات تركيب<br />

جتهيزات وترتيبات خاصة،‏ كما تخضع<br />

لتشريعات ونظم واإجراءات متعددة.‏<br />

ويف حالة تخصيص كامل الطائرة اأو<br />

خمازنها لنقل ‏شحنات حية،‏ فاإن نقلها<br />

باأمان يتطلب خبرات كبرة من الطيار.‏<br />

واأعرف ‏شخصياً‏ كثيراً‏ من احلالت<br />

التي وصلت فيها الطائرة ذاتها بسالم<br />

واأمان اإىل حمطة الوصول واعتقد<br />

الطيار اأنه جنح يف مهمته،‏ ولكن عند<br />

اإفراغ حمولتها من احليوانات اأو الطيور،‏<br />

وجدت كلها اأو معظمها نافقة.‏ بسبب اأن<br />

الطيار قام بقيادة الطائرة على اأساس<br />

اأنه يحمل ‏شحنة من البضائع العادية.‏<br />

فمعدل ‏صعود الطائرة ومعدل هبوطها،‏<br />

وضبط درجات حرارة الكابينة،‏ ومعدلت<br />

التهوية،‏ ودرجات الرطوبة،‏ ونسبة تركيز<br />

غاز ثاين اأكسيد الكربون ، CO2 ونسبة<br />

تكثيف بخار املاء،‏ وغر ذلك من عوامل<br />

ل بد من مراعاتها،‏ وخاصة لو كانت<br />

الشحنة املنقولة تتميز بالرقة واحلساسية<br />

والضعف ‏"مثل اأفراخ الدواجن"‏ التي تبلغ<br />

من العمر يوماً‏ واحداً.‏<br />

اأما ملاذا ننقل احليوانات جواً؟ رغم<br />

التكلفة العالية،‏ والإجراءات املتعددة؟<br />

بالطبع هناك العديد من احلالت التي<br />

تبرر واأحياناً‏ حتتم ذلك،‏ اإذ قد تكون<br />

املسافات طويلة جداً،‏ اأو تكون احليوانات<br />

األيفة ولصيقة بالشخص املسافر وهي<br />

عادات ‏شائعة يف بعض املجتمعات،‏<br />

اأو حيوانات مدربة على العمل دليلالً‏<br />

للمسافرين غر املبصرين،‏ اأو حيوانات<br />

رياضية غالية الثمن مثل اجلياد،‏<br />

اأو حيوانات زراعية متميزة الساللة<br />

تستخدم يف الإخصاب اأو يف الإنتاج،‏ اأو<br />

كائنات نادرة تُوضع يف حدائق احليوان،‏<br />

اأو تنقل لبيئتها الأصلية،‏ اأو كائنات<br />

لإجراء الأبحاث العلمية.‏<br />

وكثيراً‏ ما تُنقل احليوانات احلية<br />

من بالد التصدير اإىل بلالد الستراد<br />

لستهلالك حلومها الطازجة يف الغذاء<br />

طاملا كانت التكلفة يف متناول يد املستهلك<br />

حتى بعد اإضافة تكاليف النقل اجلوي.‏<br />

هذا وتنظر بعض اجلمعيات الأهلية،‏<br />

وجمموعات احلقوق املدنية،‏ والرفق<br />

باحليوان،‏ اإىل اأن نقل احليوان ملدد طويلة<br />

بوسائل بطيئة،‏ هو نوع من القسوة البالغة<br />

والتعذيب للحيوان املنقول.‏ اإن جناح<br />

عملية النقل من مطار الشحن اإىل مطار<br />

الوصول،‏ يتطلب تعاوناً‏ وتكامالً‏ تاماً‏ بني<br />

العديد من الأطراف مثل:‏ ‏شركة الطران<br />

- الطيار - املفتشني البيطريني - الأفراد<br />

القائميني بعمليات الشحن - مصنعي<br />

معدات وجتهيزات الشحن - الأفراد<br />

املصاحبون للشحنة - الأفراد القائمني<br />

بعمليات تفريغ الشحنة،‏ وغر ذلك.‏<br />

وقد اأصدر الحتاد الدويل للنقل<br />

اجلوي IATA نشرات وتعليمات مفصلة<br />

لالسرتشاد بها عند نقل الشحنات<br />

احلية،‏ تضمنت التعليمات اخلاصة<br />

باأكثر من 1000 نوع من الكائنات احلية.‏<br />

كما اأن ‏سلطات الطران املدين يف كل<br />

دولة لها تشريعاتها اخلاصة،‏ وتصدر<br />

التصريحات والرتاخيص الالزمة<br />

ملمارسة هذا النشاط،‏ ‏سواء لشركات<br />

الطران اأو لالأفراد القائمني بالتعامل مع<br />

هذا النشاط احلساس.‏<br />

21


عندما كنا نربط الحزام ونغلق الهاتف النقال<br />

بقلم : اأ.‏ د./‏ علي الباهي<br />

يف البدء كان احلظر<br />

بداأ االهتمام باأجهزة االتصال النقالة مع<br />

ظهور اأول جهاز بيجر يف العام ‎1980‎م،‏ ثم ظهر<br />

اأول هاتف ميكن حمله يف العام 1983 مع جهاز<br />

‏"داينا تاك"‏ كبري احلجم من موتوروال،‏ بيد اأن<br />

البداية احلقيقية للهواتف النقالة كانت مع ظهور<br />

اأول جهاز ميكن وضعه يف اجليب ‏)موتوروال<br />

ميكرو تاك(‏ يف العام ‎1989‎م والذي اأدى بدوره<br />

اإىل انتشار الهواتف النقالة يف الواليات املتحدة<br />

ثم يف جميع اأنحاء العامل...‏<br />

كانت الهيئة الفيدرالية لالتصاالت Federal(<br />

)Communications Commission – FCC<br />

اأول من حترك حلظر هذه االأجهزة على منت<br />

الطائرات عام ‎1991‎م مدفوعة بسببني رئيسني:‏<br />

1- التحميل املتزايد لشبكة االتصاالت<br />

االأرضية،‏ فعندما تاأتي مكاملة من طائرة تطري<br />

على ارتفاع عشرة اآالف قدم فاإنها تصل<br />

اإىل عدد كبري من اأبراج االستقبال االأرضية<br />

يف نفس الوقت،‏ بدالً‏ من برج واحد يف حالة<br />

الهواتف التي تتحرك على االأرض،‏ وميكن اأن<br />

يوؤدي استخدام عدد كبري من الهواتف على<br />

متنت الطائرة اإىل اإحداث انسداد يف ‏شبكات<br />

االتصال االأرضية.‏<br />

2- تداخل املوجات الكهرومغناطيسية للهواتف<br />

املحمولة مع االأجهزة املالحية للطائرة<br />

والتشويش على هذه االأجهزة.‏ وقد بينت<br />

بعض التجارب التي اأجرتها كل من ‏شركة<br />

بوينغ االأمريكية ووكالة الفضاء ناسا واإدارة<br />

الطريان املدين الربيطانية اأن هناك حاالت<br />

تشويش حلظية حدثت اأثناء تشغيل اأحد<br />

الركاب جلهازه النقال اأو حتى اأثناء اإغالقه؛<br />

مما يوؤدي اإىل التاأثري على البث الالسلكي<br />

لتلك االأجهزة املالحية بشكل قد يكون كبرياً،‏<br />

حتى ولو كان هذا التاأثيري حلظياً‏ وال يستغرق<br />

وقتاً‏ طويالً.‏<br />

ومل تلبث الوكالة الفيدرالية للطيريان<br />

)FAA( اأن رحبت بهذا احلظر مما اأدى اإىل<br />

اإصدار القانون الفيدرايل<br />

اجلزء 21-91، وينص على اأن مسجلالت<br />

الصوت املحمولة،‏ ومساعدات السمع،‏ واأجهزة<br />

‏ضبط نبضات القلب،‏ واآالت احلالقة ميكن اأن<br />

تستعمل يف جميع االأحوال،‏ ولكن ال يسمح الأي<br />

‏شخص بتشغيل اأجهزة اإلكرتونية حممولة على<br />

منت الطائرة ما مل يكن قد جرى التثبت من اأنها<br />

ال تسبب تداخالً‏ مع نظم االتصاالت واملالحة.‏<br />

وعلى املشغل اأو قائد الطائرة مصوؤولية التثبت من<br />

اأن االأجهزة االإلكرتونية املحمولة التي ‏ستستخدم<br />

يف مقصورة الركاب هي اأجهزة ماأمونة بالنسبة<br />

لسالمة تشغيل الطائرة.‏ وقد يتطلب ذلك<br />

اختباراً‏ للتداخل الكهرومغناطيسي من االأجهزة<br />

االإلكرتونية املحمولة ووضع االإجراءات لضبط<br />

استخدامها خلالل الرحلة.‏ وسمح القانون<br />

لشركات الطريان اأن تتبع ‏سياسات خمتلفة يف<br />

)CFR - 21(<br />

يبدو اأننا ‏سنحكي يوماً‏ لأحفادنا<br />

– رمبا بالأبيض والأسود - عن<br />

تلك الأيام اجلميلة،‏ اأيام كنا نربط<br />

الأحزمة ونغلق الهواتف النقالة<br />

ويسود ‏صمت الإقلاع اأو ‏صمت<br />

الهبوط،‏ بعد املشاجرات املعتادة بني<br />

طاقم الضيافة وراكب هنا واآخر هناك<br />

يصرون على استخدام هواتفهم....‏<br />

يومها ‏سناأخذ نفساً‏ عميقاً‏ ولسان<br />

حالنا يقول:‏ اآه لو عاد الزمان.‏<br />

اأحد الطيارين يستتخدم تطبيقاً‏ خاصاً‏ بنظم طائرة اآير باص على جهاز اآي باد<br />

22


هذا الصدد.‏ وهناك دول عديدة تطبق حتى االآن<br />

قواعد مشابهة لهذا القانون الفيدرايل الذي ال<br />

يزال ‏ساري املفعول.‏<br />

عشرون عاماً‏ من اجلدل<br />

على مدى عشرين عاماً‏ استمر اجلدل حول<br />

هذا احلظر،‏ وتصاعد اأكرث يف السنوات االأخرية<br />

مع انتشار اأنظمة الهواتف النقالة واحلواسيب<br />

واملفكرات االإلكرتونية املحمولة باليد بصورة<br />

كبرية حتى باتت تلك االأجهزة حتتل مكاناً‏ ثابتاً‏<br />

مع االإنسان يف حله وترحاله وبصفة خاصة يف<br />

حالة الرحلالت الطويلة التي قد تستغرق عشر<br />

‏ساعات اأو اأكرث.‏ وعلى اجلانب االآخر يزداد اأيضاً‏<br />

اإىل حد كبيري قلق الهيئات املسئولة عن ‏سالمة<br />

الطريان بصاأن التداخل الكهرومغناطيسي الذي<br />

تسببه االأجهزة التي يستخدمها الركاب على<br />

منت الطائرة.‏<br />

وترى هذه الهيئات اأنه على الرغم من<br />

وجود بعض القواعد القياسية للتداخل<br />

الكهرومغناطيسي EMI لالأجهزة االإلكرتونية<br />

املحمولة،‏ مثل القواعد القياسية للهيئة<br />

الفيدرالية لالتصاالت FCC واللجنة الدولية<br />

اخلاصة املعنية مبعاييري تداخل االتصاالت<br />

بالراديو،‏ فاإنها ليست كافية لتلبية متطلبات<br />

القواعد املعتمدة لصالحية الطيريان.‏ ومما<br />

يبعث على مزيد من القلق لهذه الهيئات اأن<br />

العديد من االأجهزة االإلكرتونية املحمولة تُباع<br />

حالياً‏ دون ‏شهادة تتعلق بالقواعد القياسية<br />

للتداخل الكهرومغناطيسي.‏ وتسعى هذه الهيئات<br />

موتوروال داينا تاك ‎1983‎م<br />

لدى منظمة الطريان املدين الدويل لوضع قواعد<br />

دولية ملزمة الستخدام االأجهزة االإلكرتونية<br />

املحمولة على منت الطائرة.‏<br />

وتورد الهيئات اآنفة الذكر عدة اإحصاءات<br />

عن حوادث التداخل الكهرومغناطيسي<br />

لالأجهزة االإلكرتونية املحمولة ومنها تقرير<br />

‏"االأجهزة االإلكرتونية الشخصية وتداخلها يف<br />

نظم الطائرة"‏ الذي تضمن حتليلالً‏ لبيانات<br />

نظام االإبالغ عن ‏سالمة الطيريان )ASRS(<br />

لالإدارة الوطنية للطيريان والفضاء )NASA(<br />

يف ما يتعلق بتقارير التداخل الكهرومغناطيسي<br />

لالأجهزة االإلكرتونية املحمولة من 1986 اإىل<br />

1999. وقد تبيني اأن هناك 86 حادثة يشتبه<br />

بكونها ناجتة عن االأجهزة االإلكرتونية املحمولة.‏<br />

ومن االأمثلة على العوارض غري العادية ما يلي:‏<br />

1- اأظهرت اأجهزة قياس املسافة )VOR(<br />

و )DME( وجهاز املالحة على ‏صعيد املنطقة<br />

)RANV( اتباع املسار دون تغيري،‏ ولكن جهاز<br />

مراقبة احلركة اجلوية )ATC( اأظهر انحرافاً‏<br />

مقداره 12 ميالً‏ عن املسار.‏<br />

2- عدم انتظام جهاز حتديد املوقع )LOC(<br />

مع انحراف كامل اإىل اليسار.‏<br />

3- حدد جهاز القياس بالراديو االرتفاع ب 900<br />

قدم بينما كانت الطائرة على ارتفاع 13000<br />

قدم واأشار جهاز االإنذار باالقترتاب من<br />

االأرض ‏)‏GPWS‏(اإىل حدوث انخفاض بالغ<br />

يف ارتفاع الطائرة.‏<br />

كما يشيريون اإىل مصدر اآخر لالإحصاءات<br />

موتوروال ميكروتاك ‎1989‎م<br />

املتعلقة بالتداخل الكهرومغناطيسي لالأجهزة<br />

االإلكرتونية املحمولة الذي حدث يف اأثناء<br />

التشغيل الفعلي وهو نظام االإبلالغ عن تداخل<br />

االأجهزة االإلكرتونية املحمولة يف اليابان،‏ الذي<br />

يتوىل تشغيله معهد البحوث يف جمال املالحة<br />

االإلكرتونية )ENRI( ويبلغ جمموع عدد تقارير<br />

احلوادث املسجلة من 1993 اىل 2006 اأكرث من<br />

200 تقرير.‏<br />

بيد اأنه يف مواجهة هذه االإحصاءات القدمية<br />

نسبياً‏ هناك اإحصاءات اأحدث تشري اإىل عدم<br />

وجود تاأثيري حمسوس الأجهزة الهواتف النقالة<br />

على ‏سالمة الطريان،‏ ومنها الدراسة التي قامت<br />

بها عام ‎2006‎م الوكالة الفيدرالية للطريان<br />

)FAA( يف الواليات املتحدة على 38 رحلة<br />

لشركتي طريان ملعرفة تاأثري الهواتف النقالة<br />

على الطائرات،‏ وخلصت اإىل اأن استخدام<br />

الركاب لهواتفهم املحمولة قد لوحظ يف جميع<br />

مراحل الطريان واأنه كان هناك نشاط كبري يف<br />

املوجات الكهرومغناطيسية على منت الطائرة ،<br />

دون اأن تشيري الدراسة اإىل حدوث مشاكل تتعلق<br />

بالسالمة اأثناء هذه الرحالت.‏<br />

ومنها اأيضاً‏ ما قامت به جامعة الطريان<br />

الكورية وجلنة خاصة معنية بالتداخل<br />

الكهرومغناطيسي عام 2006 باختبار تداخل<br />

االأجهزة االإلكرتونية املحمولة باستخدام طائرة<br />

بوينغ 737 تابعة للخطوط الكورية للتحقق<br />

من اآثار التداخل على نظم الطائرة.‏ ومت يف<br />

هذا االختبار توليد اإشارات حماكية للهواتف<br />

النقالة )835 ميغاهرتز(‏ وللحواسب الشخصية<br />

)1765 ميغاهرتز(‏ يف الطائرة ونظم املالحة<br />

واالتصاالت،‏ ومل تُظهر النتائج اأي عوارض غري<br />

طبيعية ملحوظة يف نظم الطائرة.‏<br />

موقف ‏شركات الطريان<br />

‏شركة الطريان هي من يتعامل مباشرة مع<br />

الراكب،‏ وهي التي تتنافس فيما بينها على<br />

اإرضائه،‏ وتلبية طلباته،‏ ومع تنامي حاجة بعض<br />

23


الركاب للقيام مبكاملات هاتفية على الطائرات<br />

استغلت بعض ‏شركات الطيريان الوضع وقامت<br />

بتقدمي خدمات اتصال عن طريق هواتف ثابتة<br />

مرتبطة بالطائرات،‏ لكن التكلفة الباهظة<br />

لهذه االتصاالت اأدت اإىل اإحجام الركاب عن<br />

استخدامها وتخلي ‏شركات الطريان عنها.‏<br />

ومع التقدم الكبيري يف تكنولوجيا ‏صناعة<br />

الطائرات واأجهزتها املالحية..‏ اأصبح احلديث<br />

عن حظر االأجهزة املحمولة لتداخلها مع اأجهزة<br />

الطائرة بلال معنى،‏ وبداأت ‏شركات الطريان<br />

تبحث عن حل يريح الركاب،‏ دون اأن يتعارض<br />

مع خماطر التحميل املتزايد لشبكة االتصاالت<br />

االأرضية،‏ الذي اأدى اإىل قيام الهيئة الفيدرالية<br />

لالتصاالت )FCC( بحظر استخدام الهواتف<br />

النقالة على منت الطائرات.‏<br />

يف البدء قصرت بعض الشركات احلظر<br />

على مرحلتي االإقلالع والهبوط وحتديداً‏ على<br />

ارتفاع اأقل من عشرة اآالف قدم ‏)ما يوازي<br />

3 اآالف مترت(‏ وذلك اأنه يف حالة حدوث عطل<br />

نتيجة تداخل اإشارات تلك االأجهزة مع اأنظمة<br />

املالحة والتوجيه يف الطائرة ‏سيكون اأمام طاقم<br />

قيادتها ارتفاع كاف الإعادة االأمور اإىل نصابها<br />

اأو التصرف لتفادي كارثة جوية.‏ اأما على ارتفاع<br />

منخفض اأو اأثناء عمليتي االإقالع والهبوط فان<br />

هاتني العمليتني تتسمان باحلرج الشديد وحتدث<br />

معظم احلوادث اجلوية خاللهما وبالتايل فاإن<br />

عملية املنع تكون منطقية.‏<br />

بعد ذلك بداأت بعض الشركات يف السماح<br />

باستخدام احلواسب املحمولة ثم ‏شبكات<br />

Wi-Fi على الطائرات،‏ ثم اأعقب ذلك السماح<br />

اأخرياً‏ باستخدام الهواتف املحمولة يف الطائرات<br />

احلديثة التي جرى جتهيزها باالإمكانات التي<br />

تسمح بذلك.‏<br />

وقد اأصبح كل ذلك ممكناً‏ لسببيني اأولهما<br />

التقدم الكبيري يف العزل الكهرومغناطيسي<br />

الأجهزة املالحة واالتصاالت على متنت<br />

الطائرات،‏ والسبب الثاين هو استخدام تقنية<br />

املحطة القاعدية Station( )Base التي تولد<br />

‏شبكة اتصال تغطي مقصورة الطائرة وتتصل<br />

مباشرة بكل الهواتف النقالة على منت الطائرة<br />

عند استخدامها،‏ وتقوم بنقل االتصال عرب<br />

االأقمار الصناعية<br />

اأبعاد اأخرى للجدل<br />

اإضافة اإىل اجلدل حول تاأثيري استخدام<br />

الهواتف النقالة على اأجهزة املالحة واالتصال،‏<br />

تصاعد جدل اآخر،‏ هو جدل اجتماعي هذه<br />

املرة،‏ حول السماح للركاب باستعمال اأجهزتهم<br />

النقالة خصوصاً‏ على الرحالت الطويلة نسبياً،‏<br />

يدور هذا اجلدل حول االإزعاج الناجت عن راكب<br />

ثرثار ذي ‏صوت مزعج يوؤدي اإىل انزعاج الركاب<br />

اجلالسيني على مقربة منه،‏ مما ميكن اأن يتطور<br />

اإىل عراك بني املسافرين يف ذلك احليز الضيق<br />

املسمى بالطائرة،‏ وهو ما ميكن اأن ميثل تهديداً‏<br />

لسالمة الرحلة.‏ وهنا ظهر اقرتاح بقطع خدمة<br />

االتصال اأثناء فترتة خلود معظم الركاب اإىل<br />

النوم يف الرحالت الليلية الطويلة،‏ كما ميكن اأن<br />

ميتد هذا احلظر اأثناء فرتتي االإقالع والهبوط.‏<br />

اجلدل االآخر يتعلق باأهمية تفرغ الركاب<br />

متاماً‏ لالإنصات ومالحظة اإرشادات السالمة<br />

التي تنقل لهم بواسطة ‏شاشات العرض املثبتة<br />

يف مقاعدهم اأو بواسطة طاقم الطائرة وبصفة<br />

خاصة قبيل االإقالع،‏ اأو يف حالة حدوث حادث<br />

يستدعي اإخالء الطائرة،‏ وبالتايل يحتاج االأمر<br />

اإىل انتباه الركاب للتوجيهات الصادرة من طاقم<br />

الطائرة،‏ وهو ما ميكن اأن يوؤدي اإىل مشكالت<br />

كبيرية يف حالة انشغال الركاب بهواتفهم اأو<br />

حاسباتهم املحمولة،‏ ويتطلب مرة اأخرى تضمني<br />

عملية قطع االتصال ‏ضمن اخلطوات القياسية<br />

لتشغيل الطائرة.‏<br />

النقطة الثالثة تتعلق باختلالف اأنواع<br />

استخدام الهواتف املحمولة يف الطائرات احلديثة<br />

الطائرات واأعمارها،‏ فليست كل الطائرات<br />

تشتمل على اأجهزة مالحية واأجهزة اتصاالت<br />

حديثة ذات عزل متقدم يحميها من التداخل<br />

الكهرومغناطيسي الذي تسببه االأجهزة<br />

املحمولة،‏ كما اأن هناك دراسات تشيري اإىل<br />

تناقص كفاءة هذا العزل مع مرور الوقت،‏ ومن<br />

ثم فاإن نص القانون الفيدرايل )21 - )CFR<br />

اجلزء 21-91 يبقى ‏صحيحاً‏ عندما ينص<br />

على اأنه ‏"على املشغل اأو قائد الطائرة مصوؤولية<br />

التثبت من اأن االأجهزة االإلكرتونية املحمولة<br />

التي ‏ستستخدم يف مقصورة الركاب هي اأجهزة<br />

ماأمونة بالنسبة لسالمة تشغيل الطائرة.‏ وقد<br />

يتطلب ذلك اختباراً‏ للتداخل الكهرومغناطيسي<br />

من االأجهزة االإلكرتونية املحمولة ووضع<br />

االإجراءات لضبط استخدامها خالل الرحلة".‏<br />

خامتة<br />

بعيداً‏ عن حكايات االأجداد لالأحفاد،‏ تظل<br />

القضية ملحة،‏ ويظل اجلدل قائماً،‏ مع تزايد<br />

الشركات الكربى التي تقدم خدمات استخدام<br />

الهواتف النقالة ‏)ومنها االإماراتية وكانتوس<br />

االأسرتالية وريان اإير االأيرلندية واأخرياً‏ اخلطوط<br />

السعودية(،‏ ومع االنخفاض املتوقع يف تكلفة هذه<br />

اخلدمة ‏سوف تنقرض اأفلالم االأبيض واالأسود،‏<br />

ويحل حملها عامل مليء باالألوان والضوضاء.‏<br />

24


العامل البشري في منظومة <strong>الطيران</strong> <strong>المدني</strong><br />

‏سيتم اتخاذه يف استيعاب القوى<br />

يعتبر السفر بالطائرة الأسلوب<br />

العاملة لالنتقال اإىل كادر الشركات<br />

اجلاذب للغالبية من ‏سكان العامل<br />

مع ‏ضمان مستقبلهم الوظيفي.‏<br />

للعديد من الأسباب اأهمها السرعة<br />

ونظراً‏ اإىل اأن الهيئة هي اجلهة<br />

يف الوصول اإىل الهدف بالإضافة<br />

الرقابية على اأداء الشركات<br />

اإىل املتعة والراحة.‏<br />

واملصالح العاملة يف املطارات<br />

وتشهد ‏صناعة <strong>الطيران</strong> املدين<br />

فهي تويل اأهمية خاصة ملتابعة<br />

قفزات هائلة يف النمو مما يضع<br />

اأداء وتطوير القوى البشرية وذلك<br />

هيئات <strong>الطيران</strong> املدين اأمام<br />

باستخدام وسائل حديثة يف القياس<br />

مسوؤولية وحتد لرفع مستوى<br />

اإعداد:‏<br />

لتحديد بعض العالمات املهمة يف<br />

استيعابية املطارات بتطويرها لواء م.‏ / عبداهلل بن محمد كسناوي<br />

واإضافة ‏صالت ومرافق حديثة<br />

الأداء الوظيفي ومنها:‏<br />

واإنشاء مطارات جديدة.‏<br />

1. مدى كفاءة الفرد واإحساسه باملسئولية واتخاذ<br />

وقد بداأت الهيئة العامة للطران املدين باململكة<br />

تطويراً‏ كبيراً‏ يف منظومة املطارات كما ظهر العديد املبادرات البناءة.‏<br />

من خطط اخلصخصة كان من بينها اإسناد مشروع 2. مدى متتع املوظف بروح الفريق.‏<br />

اإنشاء وتشغيل مطار الأمير حممد بن عبد العزيز 3. مدى القدرة على التطوير الذي يعتمد على املواهب.‏<br />

الدويل اجلديد باملدينة املنورة للقطاع اخلاص 4. مدى تطبيق اأنظمة الطران املدين الوطنية والدولية<br />

‏)حتالف ‏شركة وطنية مع اأخرى دولية(.‏ وسيلحق هذه واللتزام بالتعليمات وضوابط الأمن والسالمة.‏<br />

البداية مشاريع وقطاعات اأخرى يتم خصخصتها اأو 5. القدرة والكفاءة يف استخدام الأجهزة واملعدات<br />

اإشراك القطاع اخلاص يف تشغيلها اإىل اأن يتم حتقيق الفنية.‏<br />

خطط الهيئة الرامية اإىل اخلصخصة فضالً‏ عن اإن مثل هذا القياس العلمي يتيح للمتخصسن<br />

حتديد نقاط الضعف والقوة،‏ وبالتايل وضع النشاط<br />

حتويل املطارات الدولية اإىل ‏شركات.‏<br />

ونظراً‏ اإىل اأن مقومات العمل يف املطارات ترتكز التدريبي املناسب لتطوير وحتسين الأداء،‏ وهذا<br />

يف ‏)الإجراءات والأجهزة واملعدات والعاملين(،‏ ‏سيصب يف رفع مستوى اخلدمات املقدمة للمسافرين<br />

فالإجراءات تقرها الهيئة باعتبارها اجلهة املشرعة ومرتادي املطارات التي بداأت تظهر كمدن ترفيهية<br />

وفقاً‏ لالأنظمة املحلية والتفاقيات الدولية،‏ والأجهزة ونقاط تسويقية وعالمات دعائية لكبرى الشركات،‏<br />

واملعدات يتم اختيارها وفقاً‏ لدراسات فنية مع خاصة واأن الهيئة مقدمة على استقبال احلدث الهام<br />

بالبدء يف تشغيل مطار امللك عبد العزيز الدويل بجده<br />

الستعانة باملكاتب الستشارية املتخصصة.‏<br />

بحلته اجلديدة واملتوقع افتتاحه يف عام 2014 اإن ‏شاء<br />

اأما العنصر البشري الذي يعتر الأساس يف منظومة<br />

التشغيل،‏ فاإن اآلية انتقال العاملن من كادر الهيئة<br />

اهلل.‏<br />

اإىل الشركات حتظى بالقدر املناسب من الهتمام<br />

املطارات الدولية اأصبحت مدناً‏ منوذجية يتطلع<br />

والوضوح وعدم اإغفال الوضع املادي واملعنوي لهم<br />

لعدة اعتبارات منها اأنهم كوادرها الذين استثمرت فيها املسافر اإىل اأرقى اأسلوب يف التعامل،‏ وذلك ل<br />

يف توظيفهم وتدريبهم وشاركوا يف تطويرها وساهموا يتحقق اإل من واقع الأداء الراقي والحرتايف من قبل<br />

يف اخلطوات النتقالية نحو اخلصخصة.‏ ويتبلور هذا كافة ‏شرائح القوى البشرية العاملة فيها<br />

مستشار اأمني<br />

الهتمام بتضمن العقود بنوداً‏ توضح الأسلوب الذي<br />

26


الضبطية القضائية لموظفي <strong>الطيران</strong> <strong>المدني</strong><br />

تقوم اأنظمة الطريان املدين على<br />

مبداأ القواعد الآمرة مبعنى افعل<br />

ول تفعل،‏ وذلك حتقيقاً‏ لنضباط<br />

هذا القطاع وعدم ترك اأي جمال<br />

لالجتهاد اأو التصرف اإل بناء على<br />

نصوص واضحة تكفل حتقيق اأمن<br />

وسالمة القطاع وضمان انسيابية<br />

احلركة وفق القواعد القياسية<br />

املحددة ‏سلفاً.‏ ويف جميع الأحوال<br />

تخضع اجلهات املنفذة لأنظمة<br />

الطريان مبا فيها ‏سلطات الطريان<br />

املدين وشركات الطيريان واملناولة<br />

الأرضية والصيانة وغريها من اجلهات التي ترتبط<br />

بعالقة ما يف تشغيل الطائرة اأو املطار اأو خدمات<br />

املسافرين للتدقيق والتفتيش من قبل منظمة الطريان<br />

املدين الدويل ICAO وفق برنامج منتظم ومعلوم<br />

اإطاره وحماوره،‏ وبناء على اآليات قانونية حمددة تتم<br />

بني الدولة التي ‏سيتم التدقيق عليها واملنظمة.‏<br />

وعلى ‏صعيد متصل تقوم الدولة ممثلة يف ‏سلطة<br />

الطيريان املدين التابعة لها بالتدقيق على منظومة<br />

الطيريان املوجودة بها بكافة تخصصاتها للتاأكد<br />

من تطبيق قوانيني الطريان املدين الدولية والوطنية<br />

بواسطة حتقيقاً‏ ملعاييري السالمة اجلوية واأمن<br />

الطريان.‏<br />

ومن املعلوم اأن هذا النص عادة ما يطلب اإدراجه<br />

من قبل منظمة الطريان املدين الدويل،‏ وذلك لتقنني<br />

وضع مفتشي الطيريان املدين ومتكينهم من اأداء<br />

مهامهم بالصورة القانونية الصحيحة التي ميكن من<br />

خاللها الطالع على السجالت واملعلومات والوثائق<br />

ودخول الأماكن التي يرغبون الدخول اإليها والتاأكد من<br />

تنفيذ القوانني والأنظمة املعمول بها وحترير املخالفات<br />

اإن وجدت.‏<br />

وجتدر الإشارة اإىل اأن الصالحيات اخلاصة مباأموري<br />

الضبط القضائي يحددها قانون الإجراءات اجلنائية<br />

يف كل دولة حيث اإنه عادة ما تُوكل اإليه مهمة البحث<br />

عن اجلرائم ومرتكبيها وجمع الأدلة واإجراء املعاينات<br />

بقلم :<br />

كمال حفني رياض<br />

الالزمة لتسهيل التحقيق يف الوقائع<br />

التي تصلهم.‏ ولعل البعض يرتاءى<br />

له اأن املوظفني الفنيني كاملهندسني<br />

والطيارين واملفتشيني ليست لهم<br />

عالقة باجلرمية فهم يقومون<br />

بالتفتيش على ‏شركات الطيريان<br />

وشركات اخلدمات وعلى الأفراد<br />

حاملي الرخص والإجازات الفنية<br />

ويحددون املخالفات التي ل تدخل<br />

حتت مفهوم اجلرمية،‏ وهذا راأي<br />

جانبه الصواب،‏ فتعريف اجلرمية<br />

يف معظم التشريعات هي ‏سلوك اأجرامي بارتكاب فعل<br />

جرمه القانون اأو المتناع عن تنفيذ القانون.‏<br />

وانطالقاً‏ من ذلك فاإن عدم تسجيل الطيار بيانات<br />

الرحلة يعترب امتناعاً‏ عن تنفيذ القانون،‏ وكذلك عدم<br />

اتباع الطيار لأوامر املراقب اجلوي يف الظروف العادية،‏<br />

وعدم اللتزام بصيانة الطائرة وفق جدول الصيانة<br />

املعتمد وتناول اخلمور واملسكرات اأثناء الطريان،‏<br />

وكذلك الإخلالل باأنظمة اأمن الطيريان وغريها من<br />

الأفعال التي اأمر بها القانون ومل يتم اللتزام بها اأو<br />

ارتكاب اأفعال جرمها القانون كاختطاف الطائرات اأو<br />

الإضرار مبرافق املالحة اجلوية واملطارات وغريها.‏<br />

ومن هنا تاأتي اأهمية منح بعض موظفي الطريان<br />

املدين الذين لهم عالقة بالتفتيش ‏سلطة الضبطية<br />

القضائية حتى يتمكنوا من اأداء مهام عملهم وفق<br />

املعايري واملتطلبات الدولية،‏ ويلزم على هوؤلء اأن يكونوا<br />

على دراية تامة باحلقوق والواجبات املنوطة بهم وفق<br />

القوانني والأنظمة املرعية حتى يتم تفادي العديد من<br />

املشكالت اأثناء التنفيذ.‏<br />

وسيتم لحقاً‏ اإلقاء الضوء على واجبات ومسئوليات<br />

ماأموري الضبطية القضائية واآداب الضبطية القضائية<br />

فضالً‏ عن كيفية التفتيش وضبط املخالفات<br />

مستشار النقل اجلوي<br />

28


وايلي بوست Wiley Post<br />

وايلي هاردمان بوست طيار اأمريكي اشتهر<br />

مبوهبته يف جمال <strong>الطيران</strong> وجهوده التي مل تعرف<br />

امللل وال الكلل فرغم ما عاناه من مشاكل عدة يف<br />

حياته اإال اأنه ظل على ‏صبره واإصراره لتحقيق<br />

اأهدافه.‏<br />

وُلد وايلي بوست يف تكساس يف 22 نوفمبر<br />

‎1898‎م لوالدين يعمالن يف جمال زراعة القطن هما<br />

ويليام فرانسيس وماي كوينلالن بوست،‏ وعندما بلغ<br />

اخلامسة من عمره انتقلت اأسرته اإىل اأوكالهوما<br />

حيث بداأ مشواره التعليمي الذي مل يكن موفقاً‏ فيه<br />

اإىل حد كبر،‏ فلم يكن يهتم بدراسته بل كان ‏شغفه<br />

االأكبر منصباً‏ على االآالت واملاكينات واالأجهزة<br />

امليكانيكية،‏ واستطاع بالكاد الوصول اإىل الصف<br />

السابع.‏<br />

وعندما بلغ اخلامسة عشر بداأ اهتمامه يتجه اإىل<br />

الطائرات حيث كان قد ‏شاهد للتو اأول طائرة يف<br />

حياته يف معرض لوتاون للطران عام 1913 حيث<br />

األهمه ذلك املشهد ‏ضرورة دراسة هذا العلم،‏ فالتحق<br />

مبدرسة ‏سويني للسيارات و<strong>الطيران</strong> يف مدينة<br />

كنساس ولكنه ‏سرعان ما عاد اإىل اأوكالهوما بعد<br />

‏سبعة اأشهر فقط ليعمل يف ‏شركة ‏شيكاسو ولوتاون.‏<br />

وخالل احلرب العاملية االأوىل اأراد بوست العمل<br />

طياراً‏ يف اجليش االأمريكي،‏ فالتحق مبعسكر التدريب<br />

املقام يف جامعة اأوكالهوما لذلك الغرض حيث تعلم<br />

تكنولوجيا االتصاالت الالسلكية،‏ ونال بذلك اأوىل<br />

وظائفه يف اجليش االأمريكي.‏ ويف عام 1919 انتقل<br />

للعمل يف حقول البرتول ولكنه فقد عينه اليسرى<br />

منتصف عام 1920 يف حادث كان السبب يف تغير<br />

مساره مرة اأخرى فقد استغل بوست مبلغ التعويض<br />

الذي تلقاه،‏ وهو 1800 دوالر ليشرتي اأوىل طائراته<br />

ويبداأ عمله احلقيقي يف جمال الطران املدين.‏<br />

ويف عام 1925 اأصبح بوست الطيار اخلاص<br />

للسيد اإف ‏سي هول اأحد اأثرياء البترتول يف<br />

اأوكالهوما،‏ واستخدم طائرة هول الشخصية ذات<br />

الكابينة املفتوحة واالأجنحة املزدوجة،‏ ثم طائرته<br />

التالية من طراز لوكهيد فيجا ذات املحرك الواحد<br />

‏)التي اأطلق عليها بوست اسم ويني ماي(‏ كنوع من<br />

التدليل،‏ واستغلها الستخدامه الشخصي بشكل كبر<br />

حيث حقق بوست اأوىل خطوات جناحه وشهرته بها<br />

عندما فاز بسباق ديربي اجلوي الوطني،‏ وكانت<br />

مسافة السباق من لوس اأجنلوس اإىل ‏شيكاجو وبذلك<br />

استطاع اأن يسجل بها رقماً‏ قياسياً‏ جديداً‏ يف بداية<br />

عام 1930.<br />

اإعداد:‏ اإيمان عطا اهلل<br />

ويف عام 1931 حقق بوست اإجنازاً‏ غر مسبوق<br />

ب<strong>الطيران</strong> حول الكرة االأرضية باستخدام الطائرة<br />

ويني ماي ذات االأجنحة الثابتة،‏ حيث بداأ ومعه<br />

مساعده رحلته يف 23 يونيو 1931 من روسفيلت يف<br />

جزيرة لوجن اآيالند ليعود لنفس النقطة يف االأول من<br />

يوليو،‏ وقد قطع نحو 15.474 ميالً‏ )24,903 كم(‏ يف<br />

مدة قدرها ثمانية اأيام وخمس عشرة ‏ساعة واإحدى<br />

وخمسون دقيقة،‏ وقد ناال حفاوة كبرة لدى عودتهما<br />

حتى اإن البيت االأبيض دعاهما للغداء يف السادس<br />

من ‏شهر يوليو.‏<br />

وبعد تلك الرحلة اأصبحت ‏"ويني ماي"‏ ملكاً‏<br />

لبوست وقام مع مساعده بنشر قصتهما بعنوان<br />

‏"حول العامل يف ثمانية اأيام"‏ مع مقدمة لويل روجر.‏<br />

ومل يكتف بوست بذلك النجاح فقرر اأن يعيد الرحلة<br />

مبفرده هذه املرة ليحطم رقمه القياسي السابق<br />

يف السرعة،‏ ولذلك بداأ يف العام التايل باإدخال<br />

عدد من التعديالت والتحسينات على طائرته منها<br />

تركيب جهاز الطيار االآيل وجهاز لتحديد االجتاهات<br />

السلكياً،‏ وكان ذلك عام 1933، وفعلالً‏ اأجنز رحلته<br />

الثانية يف 22 يوليو والتي استغرقت 7 اأيام و‎18‎ ‏ساعة<br />

و‎49‎ دقيقة،‏ اأي اأقل من الرحلة السابقة باإحدى<br />

وعشرين ‏ساعة.‏ وبهذا اأصبح اأول طيار يقوم بذلك<br />

االإجناز منفرداً،‏ وقد استقبله اآالف من الناس<br />

واحتفلوا به عند عودته.‏<br />

ومع ذلك مل يتوقف طموح بوست عند هذا احلد،‏<br />

ففي عام 1934 بداأ مبساعدة ‏شركة فيليبس للبرتول<br />

التي كانت متوله مادياً‏ يف بحث اأقصى ارتفاع راأسي<br />

للطران خلالل الرحالت طويلة املدى حيث فكر يف<br />

استخدام حمركات نفاثة قوية اأثناء التحليق فوق<br />

وايلي بوست وهارولد جاتي يف برلن - اأملانيا<br />

20000 قدم للتغلب على مشكلة الضغط لعدم قدرته<br />

على التحكم فيه داخل الكابينة،‏ وكان له الفضل يف<br />

اخترتاع البدلة املقاومة للضغط بعد اكتشافه للحركة<br />

اجلوية الديناميكية وتاأثير الضغط اجلوي على<br />

الطائرات عند ارتفاعات معينة،‏ لتتحول فيما بعد<br />

اإىل الزي اخلاص برواد الفضاء حتى يومنا هذا،‏ كما<br />

اكتشف ‏)املحرك النفاث )jet stream وباستخدام<br />

بدلته املبتكرة متكن بوست يف 5 ‏سبتمر 1934 من<br />

التحليق على ارتفاع 40000 قدم فوق ‏شيكاجو.‏<br />

ويف عام 1935 وجه بوست اهتمامه لدراسة<br />

وفحص خط نقل الريد والركاب اجلوي بين<br />

الساحل الغربي للواليات املتحدة وروسيا،‏ ولكنه<br />

اضطر بسبب نقص املوارد املادية لصناعة طائرة<br />

من بقايا طائرتن خمتلفتن.‏ ويف اخلامس عشر من<br />

اأغسطس قام بوست وصديقه ويل روجرز بالتحليق<br />

بها من فربانكس يف اأالسكا باجتاه بوينت بارو،‏<br />

ولكنهما ‏ضال طريقهما بسبب ‏سوء االأحوال اجلوية<br />

واضطرا للهبوط وسط بحيرة لتصحيح مسارهما،‏<br />

ولكن املحرك مل ميكنه من اإمتام عملية االإقالع وهو<br />

ما زال على ارتفاع منخفض فسقطت الطائرة وتوفى<br />

الصديقان يف احلال يف منطقة قرب بوينت بارو يف<br />

اإقليم اأالسكا.‏<br />

تويف الرائد وايلي بوست بعد حياة مليئة باملغامرة<br />

واالجنازات والطموح،‏ فبعد احلادث الذي اأفقده<br />

اإحدى عينيه مل تفترت همته بل ثابر وواصل عمله<br />

الدوؤوب حتى اأصبح من اأشهر واأجراأ طياري اأمريكا<br />

االأوائل<br />

طالبة يف جامعة كونكورديا - كندا<br />

30


اإن مناقشة هذا املرض يعد من<br />

املوضوعات الهامة لدى املختصني يف<br />

طب الطريان للأسباب الآتية:‏<br />

• يبلغ هذا املرض ذروته يف الإصابة<br />

ما بيني 30-20 عاماً‏ اأي يوؤثر على<br />

الطيارين من ذوي الفئات العمرية<br />

الصغرية.‏<br />

• اإن الآلم املصاحبة ملرور حصوات<br />

الكلى املعروفة باملغص الكلوي قد<br />

توؤدي اإىل عجز مفاجئ كلي لدى<br />

الطيار.‏<br />

• اإن بيئة الطيريان قد تكون عاملاً‏<br />

مساعداً‏ لتكوين احلصوات لدى الطيار الذي ميكث يف<br />

مقصورة القيادة فرتة طويلة قبل اأو بعد اإقلع الطائرة<br />

مما قد يوؤدي اإىل حالة من اجلفاف خصوصاً‏ يف املناطق<br />

الستوائية احلارة الرطبة مثل جنوب ‏شرق اآسيا،‏ وهذا<br />

ما اأفاد به اأطباء الطريان العسكريون.‏<br />

تكوّ‏ ن احلصوة الكلوية:‏<br />

تنشاأ غالبية احلصوات يف جماري البول العلوية وتتكون<br />

من اأملاح الكالسيوم اأو املغنسيوم اإضافة اإىل اأملاح<br />

الأوكسالت والفوسفات والكربونات واأحماض اليوريا<br />

والسي ‏ستيني اإذ ترتاكم على ‏شكل طبقات.‏ ول يزال علم<br />

فسيولوجيا الأمراض عاجزاً‏ عن معرفة اأسباب تكون<br />

احلصوات،‏ لكن من املعروف لدى املختصيني اأن ثمة<br />

جمموعة من العوامل التي تتسبب يف تكون هذه احلصوات،‏<br />

هي:‏<br />

• قلوية البول<br />

• الأملح املذابة<br />

• ‏سكون البول<br />

• خلل يف العمليات الأيضية والهرمونية بجسم الإنسان.‏<br />

وعادة ما يصاحب حترك احلصوة الكلوية ما يُعرف<br />

باملغص الكلوي وهو اآلم متفاوتة الدرجة تختلف من<br />

‏شخص لآخر وعادة ما تكون يف اأسفل الظهر ومنطقة<br />

الكلى اإضافة اإىل وجود رغبة يف القيء من ‏شدة الأمل مع<br />

حرقة ورغبة ‏شديدة يف التبول.‏<br />

كيف يتم التشخيص؟<br />

عادة ما يكون التشخيص عن طريق مراجعة التاريخ<br />

املرضي للطيار والفحص السريري وعمل الأشعة العادية<br />

الطيارون والحصوة الكلوية<br />

اإعداد:‏<br />

الدكتور حسان محمد نقادي<br />

واأشعة املوجات فوق الصوتية.‏<br />

العالج<br />

• تناول حماليل ومدرات للبول.‏<br />

• تناول مسكن للأمل ومضاد للتقلصات.‏<br />

يف غالبية احلالت يكون حجم<br />

احلصوة اأقل من 4 ملم،‏ وعادة ما تخرج<br />

عن طريق جمرى البول يف مدة ترتاوح<br />

من اأيام اإىل اأسابيع،‏ لكن اإن مل تفعل،‏<br />

فقد يوؤدي ذلك اإىل التهاب وانسداد يف<br />

املجري البويل.‏ لذلك خلل هذه الفرتة<br />

تُسحب رخصة الطيار،‏ ويتم التدخل<br />

جراحياً.‏ وتعتمد نوعية التدخل اجلراحي على نوعية<br />

وحجم ومكان احلصوة والظروف املوؤدية لتكونها.‏ وعادة<br />

بعد اجلراحة يُعطى الطيار راحة مرضية قد تصل اإىل<br />

‏شهر يُتابع خللها من طبيبه املفوض.‏<br />

مصوؤولية الطبيب املفوض جتاه الطيار خالل<br />

فرتة ما بعد العالج<br />

• املتابعة الدورية بالعيادة خصوصاً‏ واأن نسبة اإعادة<br />

تكون احلصوة الكلوية قد تصل اإىل %50.<br />

• نصح الطيار بالإكثار من ‏شرب السوائل.‏<br />

• عدم الإكثار من تناول الأطعمة املحتوية على اأملح<br />

عالية مثل ‏)السبانخ والشاي والكول واحلمضيات(.‏<br />

• تناول مدرات البول مع تقليل امتصاص الكالسيوم من<br />

اجلهاز الهضمي.‏<br />

• عمل فحص دوري باملوجات فوق الصوتية للتاأكد من<br />

عدم وجود حصوات متكونة جديدة.‏<br />

واأخيرياً‏ اإذا تاأكد الطبيب من ‏شلمة فحص وظائف<br />

الكلى واأظهرت اأشعة املوجات فوق الصوتية عدم تكون<br />

حصوات اأو مضاعفات لدى الطيار يف فرتة ما بعد العلج،‏<br />

عندها ميكن منح اإصدار خاص لشهادة اللياقة الطبية<br />

يزاول بعدها الطيار مهنته.‏<br />

وجتدر الإشارة اإىل اأن معدل الإصابة باحلصوة الكلوية<br />

يف اململكة هو %. 0.37<br />

مدير اخلدمات الطبية – مطار امللك عبد العزيز الدويل<br />

32


‏إعالن بن الدن


34<br />

ماع يف ةيناطيرثلا تاراطملا باكر ددع<br />

ماعت ةنراقم 2012<br />

2007<br />

ةيترتلا<br />

1<br />

LHR<br />

67852<br />

28.3<br />

69983<br />

31.7<br />

3.1%<br />

2<br />

LGW<br />

35165<br />

14.7<br />

34219<br />

15.5<br />

2.7%<br />

3<br />

MAN<br />

21892<br />

9.1<br />

19654<br />

8.9<br />

10.2%<br />

4<br />

STN<br />

23759<br />

9.9<br />

17465<br />

7.9<br />

26.5%<br />

5<br />

LTN<br />

9919<br />

4.1<br />

9614<br />

4.4<br />

3.1%<br />

6<br />

EDI<br />

9037<br />

3.8<br />

9194<br />

4.2<br />

1.7%<br />

7<br />

BHX<br />

9134<br />

3.8<br />

8916<br />

4.0<br />

2.4%<br />

8<br />

GLA<br />

8726<br />

3.6<br />

7150<br />

3.2<br />

18.1%<br />

9<br />

BRS<br />

5884<br />

2.5<br />

5916<br />

2.7<br />

0.6%<br />

10<br />

LPL<br />

5463<br />

2.3<br />

4459<br />

2.0<br />

18.4%<br />

11<br />

NCL<br />

5624<br />

2.3<br />

4355<br />

2.0<br />

22.6%<br />

12<br />

BFS<br />

5236<br />

2.2<br />

4312<br />

2.0<br />

17.6%<br />

13<br />

EMA<br />

5407<br />

2.3<br />

4068<br />

1.8<br />

24.8%<br />

14<br />

ABZ<br />

3411<br />

1.4<br />

3329<br />

1.5<br />

2.4%<br />

15<br />

LCY<br />

2912<br />

1.2<br />

3017<br />

1.4<br />

3.6%<br />

16<br />

LBA<br />

2860<br />

1.2<br />

2969<br />

1.3<br />

3.8%<br />

17<br />

BHD<br />

2187<br />

0.9<br />

2246<br />

1.0<br />

2.7%<br />

18<br />

SOU<br />

1965<br />

0.8<br />

1693<br />

0.8<br />

13.8%<br />

19<br />

PIK<br />

2421<br />

1.0<br />

1067<br />

0.5<br />

55.9%<br />

20<br />

CWL<br />

2094<br />

0.9<br />

1013<br />

0.5<br />

51.6%<br />

21<br />

EXT<br />

1012<br />

0.4<br />

695<br />

0.3<br />

31.4%<br />

22<br />

DSA<br />

1074<br />

0.4<br />

693<br />

0.3<br />

35.5%<br />

23<br />

BOH<br />

1083<br />

0.5<br />

690<br />

0.3<br />

36.3%<br />

24<br />

SEN<br />

49000<br />

-<br />

617<br />

0.3<br />

1151.2%<br />

25<br />

INV<br />

697<br />

0.3<br />

602<br />

0.3<br />

13.8%<br />

26<br />

LDY<br />

428<br />

0.2<br />

398<br />

0.2<br />

6.9%<br />

27<br />

NWI<br />

699<br />

0.3<br />

397<br />

0.2<br />

43.3%<br />

28<br />

SCS<br />

253<br />

0.1<br />

304<br />

0.1<br />

20.4%<br />

3725<br />

1.5<br />

1608<br />

0.7<br />

56.8%<br />

239970<br />

100<br />

220644<br />

100<br />

8.1%


أكثر المطاراث البريطانيت حركت من حيث عذد المسافرين )2012(<br />

80<br />

70<br />

1.0<br />

1.1<br />

1.7<br />

2.2<br />

3.0<br />

3.0<br />

3.3<br />

4.1<br />

4.3<br />

4.4<br />

4.5<br />

5.9<br />

7.2<br />

8.9<br />

9.2<br />

9.6<br />

17.5<br />

19.7<br />

34.2<br />

70.0<br />

60<br />

50<br />

40<br />

30<br />

20<br />

10<br />

0<br />

CWL<br />

PIK<br />

SOU<br />

BHD<br />

LBA<br />

LCY<br />

ABZ<br />

EMA<br />

عذد المسافرين<br />

BFS<br />

‏)بالماليين(‏<br />

NCL<br />

LPL<br />

BRS<br />

GLA<br />

BHX<br />

EDI<br />

LTN<br />

STN<br />

MAN<br />

LGW<br />

LHR<br />

المطار<br />

نسبت الزيادة أو االنخفاض في عذد ركاب أكبر المطاراث البريطانيت<br />

)2012/2007(<br />

2.7<br />

3.8<br />

3.6<br />

0.5<br />

1.7<br />

3.1<br />

10.0<br />

0.0<br />

-51.6<br />

-55.9<br />

-13.8<br />

-2.4<br />

-24.8<br />

-17.6<br />

-22.6<br />

-18.4<br />

-18.1<br />

-2.4<br />

-3.1<br />

-26.5<br />

-10.2<br />

-2.7<br />

-10.0<br />

-20.0<br />

-30.0<br />

-40.0<br />

-50.0<br />

نسبت التغيير % )2012-2007(<br />

-60.0<br />

CWL<br />

PIK<br />

SOU<br />

BHD<br />

LBA<br />

LCY<br />

ABZ<br />

EMA<br />

BFS<br />

NCL<br />

LPL<br />

BRS<br />

GLA<br />

BHX<br />

EDI<br />

LTN<br />

STN<br />

MAN<br />

LGW<br />

LHR<br />

المطار<br />

35


قد تصبح الأفكار الثورية عن مستقبل<br />

الطريان والتي تصدر عن اأحد مراكز الأبحاث<br />

التابعة لشركة اإيرباص ‏)مركز الأجواء الذكية(‏<br />

حقيقة ماثلة بحلول عام ‎2050‎م.‏ ميكنك اأن<br />

تتخيل طائرة جتارية نفاثة ‏ضخمة من دون<br />

عجلات جاثمة على عربة يف بداية املدرج<br />

والعربة مرتبطة بنظام مسار يعمل مبحركات<br />

كهرومغناطيسية تقذف الطائرة يف اجلو بقوة<br />

‏شديدة مثل الطائرة املقاتلة التي تنطلق من<br />

حاملة الطائرات..‏ هذه واحدة من الأفكار<br />

الثورية التي ميكن اأن تصدر عن مركز اإيرباص<br />

للأجواء الذكية،‏ وهو اأحدث املراكز التي<br />

اأنساأتها ‏شركة اإيرباص لإعداد الأبحاث حول<br />

طائرات املستقبل.‏<br />

ويقول نائب الرئيس التنفيذي للهندسة يف<br />

‏شركة اإيرباص ‏»شارلز ‏شامبيون«‏ اإن الفكرة<br />

عبارة عن عملية اإقاع مدعومة تدور حول قذف<br />

الطائرة بقوة يف اجلو وهذا يعني اأنك حتتاج<br />

ملدرج اقصر وبالتايل ملساحة اأقل يف املطار<br />

بالإضافة اإىل استخدام طاقة موجودة على<br />

الأرض وهذا من السهل توفيريه بطريقة موثوق<br />

بها بدلً‏ عن استهاك الوقود الذي يُفرتض اأن<br />

يُخصص لتحليق الطائرة.‏ وذلك يعني اأيضاً‏<br />

اأن بالإمكان تصنيع الطائرة لتكون اأخف وذات<br />

حمركات اأصغر وتستهلك وقوداً‏ اأقل،‏ ومن ثم<br />

تستطيع الرتفاع اإىل مستويات اأكثر كفاءة<br />

وبسرعة اأكرب وبطريقة متواصلة وبكميات اأقل<br />

من الضجيج وانبعاثات ثاين اأكسيد الكربون.‏<br />

ومع اختزال الفترتة الزمنية واملسافة<br />

الازمتني للإقاع ميكن تقصري املدارج بحوايل<br />

الثلث مما يوؤدي لتقليل استخدام الأرض للحد<br />

الأدنى املطلوب وزيادة طاقة املطار وظهور<br />

مطارات مصغرة جديدة ميكن اإقامتها بالقرب<br />

من مراكز املدن اأو املدن الضخمة اجلديدة<br />

وستصبح املساحات الواسعة نادرة.‏<br />

ويرى « ‏شامبيون«‏ اأن الركاب لن يصيبهم<br />

الهلع،‏ اإذ ‏سيتم حتديد ‏سرعات الإقاع والهبوط<br />

بدرجة مناسبة،‏ والتجربة نفسها ‏ستكون اأشبه<br />

بركوب مراجيح الصغار يف املاهي،‏ وليست<br />

رحلة من الخيال إلى الواقع<br />

مثل الألعاب الصعبة املخيفة.‏<br />

ويخطو مركز الأجواء الذكية خطوة اأبعد<br />

حينما يعرض التصور النهائي لنظام ميسك<br />

بالطائرة الهابطة مما يستبعد احلاجة لعجات<br />

الهبوط وهذا بالطبع يتطلب اأن جتهز كافة<br />

املطارات واخلطوط لستخدام هذا النظام.‏<br />

هذه التجهيزات املستقبلية احلديثة التي<br />

ابتكرها مركز اإيرباص تعالج مشكلة كيفية<br />

تشغيل الطائرة يف الأرض واجلو ملقابلة النمو<br />

املطرد يف احلركة اجلوية.‏ وتاأتي هذه الأفكار<br />

من فريق من مهندسي اإيرباص تطوعوا للتفرغ<br />

للبحث يف هذه القضية واأمثالها.‏<br />

واأوضح ‏»شامبيون«‏ باأن الأهداف البيئية<br />

التي تسعى اإىل حتقيقها ‏صناعة النقل اجلوي<br />

ل ميكن حتقيقها اإل باجلمع بيني ‏شيئني هما<br />

الستثمار يف تصاميم طائرات اأفضل وحتسني<br />

البيئة التي تعمل فيها الطائرة،‏ ولهذا السبب<br />

جند اأن اأفكارنا املستقبلية احلديثة املعدة يف<br />

مراكز اأبحاث اإيرباص ل تركز على الطائرات<br />

التي نصنعها فحسب،‏ بل اأيضاً‏ على اآلية<br />

طريانها يف عام 2050 وما بعد.‏<br />

وبالإضافة اإىل فكرة الإقلاع املدعوم لدى<br />

مركز الأجواء الذكية اأربع اأفكار اأخرى هي:‏<br />

• ترك الطائرة تطيري بحرية يف املسارات<br />

اجلوية السريعة حيث تتمكن الطائرات عالية<br />

الذكاء من تنظيم نفسها بنفسها واختيار<br />

املسارات الأكر كفاءة وسامة للبيئة،‏ مع<br />

الستخدام الأمثل للأحوال اجلوية السائدة<br />

واأحوال الطقس.‏<br />

• اتباع اأسلوب الهبوط عن طريق النزلق احلر<br />

خلفض الضجيج وكمية النبعاثات اأثناء<br />

عملية الهبوط ‏شديد النحدار وعدم احلاجة<br />

لدفع املحركات اأو املكابح الهوائية.‏ وستعمل<br />

اأساليب الهبوط املذكورة اأيضاً‏ على خفض<br />

‏سرعة الهبوط يف مرحلة مبكرة لختزال<br />

مسافات الهبوط.‏<br />

• العمليات الأرضية الأقل تلويثاً‏ للهواء.‏ عند<br />

الهبوط ميكن قفل املحركات بعد فرتة وجيزة<br />

واإخلاء املدرج ‏سريعاً‏ مما يقلل من انبعاثات<br />

معدات املساندة الأرضية.‏ وقد تساعد التقنية<br />

على حتديد موقع هبوط الطائرة بدقة اأكرب<br />

حتى ميكن توفري معدة لنقلها فوراً‏ اإىل مكان<br />

وقوفها وبالتايل ‏ضمان اإخائها للمدرج<br />

36


بسرعة اأكرب.‏ وهذا بدوره يساعد على ترشيد<br />

استخدام املساحات املتاحة يف املطار واإزالة<br />

قصور املدارج والبوابات،‏ وسيكون استخدام<br />

الوقود احليوي املتجدد ومصادر الطاقة<br />

البديلة الأخرى مثل الكهرباء والهيدروجني<br />

والطاقة الشمسية ‏ضرورياً‏ لتاأمني اإمدادات<br />

الطاقة وخفض تاأثري الطريان على البيئة.‏<br />

وعلى الرغم من اأن فكرة الإقاع املدعوم رمبا<br />

حتتاج لعدة عقود لتصبح جاهزة للتطبيق قال<br />

‏شامبيون اإن ‏شركة اإيرباص تبحث بجدية تامة<br />

عن اأفكار اأخرى مثل الدروج الأخضر وشاحنة<br />

القطر التي تقوم بربط نفسها بالطائرة عن<br />

طريق حتكم الطيار فيها عن بعد مما ‏سيوؤدي<br />

لعدم احلاجة لفنيي املناولة الأرضية.‏<br />

وذكر ‏»شامبيون«‏ باأن الأبحاث التي اأجرتها<br />

‏شركة اإيرباص موؤخراً‏ اأشارت اإىل اأنه اإذا مت<br />

ترشيد نظام وتقنية اإدارة احلركة اجلوية<br />

املوجود على متن الطائرة،‏ فاإن من املمكن<br />

خفض زمن الرحلات اجلوية يف اأوروبا<br />

والوليات املتحدة مبعدل 13 دقيقة يف املتوسط،‏<br />

واإمكانية اختزال فترتات الرحلات يف اأجزاء<br />

العامل الأخرى اأيضاً.‏ وقال ‏شامبيون اإنه ميكننا<br />

اإعداد اأحدث تصميم للطائرة ولكن اإذا كنت<br />

مضطراً‏ للتحليق حول مطار هيرو ملدة 45<br />

دقيقة فماذا تفعل؟ وعندما ‏ساألنا املسافرين<br />

عن اأكر ما يقلقهم يف السفر جواً‏ كانت اإجابتهم<br />

هي التاأخيري والتاأخر يف الوصول.‏ واأضاف باأن<br />

تخفيض زمن الرحلة مبعدل 13 دقيقة ليس<br />

بالأمر الكبري ولكنه يشتمل على الوقت الضائع<br />

يف الدروج ورمبا يكون اأكرب من ذلك بكثري يف<br />

املطارات الكربى مثل فرانكفورت اأو باريس.‏<br />

واإذا افرتضنا اأن عدد الرحلات يف السنة يبلغ<br />

حوايل 30 مليون رحلة ‏سيكون لدينا حوايل تسعة<br />

ماييني طن من الوقود الفائض يف السنة وهذا<br />

يعادل جتنب انبعاث اأكر من 28 مليون طن من<br />

غاز ثاين اأكسيد الكربون وتوفري خمسة مايني<br />

‏ساعة من زمن الرحات.‏ واإذا اأضفنا اإىل ذلك<br />

تطوير تصاميم الطائرات احلديثة واإيجاد<br />

مصادر للطاقة البديلة واكتشاف اأساليب<br />

جديدة للطريان،‏ فاإن ذلك ‏سيعني حتما حتقق<br />

حتسينات جذرية مهمة يف ‏صناعة النقل اجلوي.‏<br />

وقال « ‏شامبيون«‏ اإن املطارات واإدارة احلركة<br />

اجلوية والشركات املصنعة للطائرات وشركات<br />

الطريان يجب اأن تشارك اأكثر يف اإيجاد حلول<br />

للمشكات التي تواجه الطيريان،‏ واأضاف باأن<br />

اجلانب الأكثر ‏صعوبة ليس اجلانب الفني<br />

فحسب،‏ بل هو اأن نستمع اإىل بعضنا البعض<br />

واأن نفهم املشكات التي تواجه الآخرين وكيف<br />

ميكننا تصميم نظام طريان يكون اأكر كفاءة<br />

من الأنظمة املستخدمة اليوم<br />

املصدر:‏ جملة ‏»اورينت افييشن«‏<br />

<strong>الطيران</strong> العماني يخطط إلنشاء شركة طيران اقتصادي<br />

ذكرت ‏صحيفة عرب نيوز )2013/4/1(<br />

اأن الطيريان العماين يفكر يف اإنشاء ‏شركة<br />

طيريان اقتصادي للقيام بالرحلات الإقليمية<br />

والداخلية بصفة جتريبية قبل توسيع نشاطها<br />

لحقاً.‏ وقال السيد/‏ درويش اإسماعيل رئيس<br />

جملس اإدارة الشركة:‏ ‏"نقوم حالياً‏ باإعداد<br />

دراسة حول جدوى ‏شركة الطريان القتصادي،‏<br />

ونتوقع احلصول على موافقة احلكومة عند<br />

رفعنا للدراسة".‏ على اجلانب الآخر ذكرت<br />

‏شركة الطيريان العماين باأن اإيراداتها زادت<br />

بنسبة %21 حيث بلغت 347 مليون ريال )901<br />

مليون دولر(‏ يف عام 2012 نتيجة لنمو احلركة<br />

اجلوية يف مطار البلد الرئيس،‏ وتقلص خسائر<br />

الشركة التشغيلية بنسبة %11 لتصل اإىل 97.5<br />

مليون ريال العام املاضي ‎2012‎م.‏<br />

واأوضح السيد/‏ البلوشي مسئول الشركة<br />

الذي يعمل اأيضاً‏ وزيراً‏ للمالية اأن اخلسارة<br />

تُعزى اأساساً‏ لشراء طائرتني جديدتني لتغطية<br />

الوجهات اجلديدة التي اأضافتها الشركة<br />

موؤخراً،‏ ولزيادة اأسطولها اإىل 28 طائرة،‏<br />

وتخطط الشركة لشراء املزيد من الطائرات<br />

يف املستقبل القريب.‏<br />

جتدر الإشارة اإىل اأن اأسطول الشركة<br />

حالياً‏ يضم 15 طائرة من طراز B737 وسبع<br />

طائرات من طراز A300 واأربع طائرات<br />

اأمرباير وطائرتني من طراز . ATR<br />

هذا وقد زادت حركة الركاب مبطار مسقط<br />

الدويل بنسبة %16.5 لتصل اإىل 7.55 مليون<br />

راكب العام املاضي بينما زادت حركة الشحن<br />

بنسبة %14.7 لتصل اإىل 113.269 طناً‏<br />

حسب اإحصاءات مشغل املطار.‏<br />

37


لعامين متتاليين..‏ طيران االتحاد تفوز بجائزة التطوير<br />

المتميز لعام 2013<br />

فازت ‏شركة طريان الحتاد بجائزة ‏"اأسرع ‏شركات الطيريان منواً‏<br />

وتطوراً‏ يف الشرق الأوسط"‏ لعام 2013، وذلك خلال فعاليات ورشة عمل<br />

مطار اأثينا الدويل لتسجل الشركة بذلك اأحقيتها وجدارتها باجلائزة<br />

بعد اأن حققت ذلك املركز للعام الثاين على التوايل،‏ حيث اأعربت جلنة<br />

املسابقة عن تقديرها للجهود امللموسة التي تبذلها ‏شركة الحتاد واستمرار<br />

جناحها ومنوها السريع خال الثنى عشر ‏شهراً‏ املاضية،‏ فساً‏ عن تقدمي<br />

اأفضل مستويات اخلدمة على خطوطها العاملة بني اليونان ومنطقة الشرق<br />

الأوسط وخارجها.‏<br />

خطوط أيسلندا تشتري 16 طائرة B737 - MAX<br />

اأعلنت كل من ‏شركة بوينج وخطوط<br />

اآيساند اتفاقهما على طلبية موؤكدة لشراء 16<br />

طائرة من طراز B737 MAX بقيمة تبلغ<br />

اأكر من 1.6 مليار دولر وفقاً‏ للأسعار املعلنة.‏<br />

وكان قد اأعلن عن الطلبية يف ديسمرب املاضي<br />

بعدد 12 طائرة فقط متت زيادتها اإىل 16<br />

طائرة تضمنت 8 طائرات من طراز B737<br />

MAX8 و B737 MAX9 بالإضافة اإىل<br />

حق ‏شراء 8 طائرات اإضافية من نفس النوع<br />

ليصل اإجمايل عدد الطائرات املطلوبة من<br />

طراز B737 الآن اإىل 1180 طائرة على<br />

مستوى العامل.‏<br />

‏»إير ليس«‏ ‏)لتأجير الطائرات(‏ تشتري 10 طائرات B777 - 300ER<br />

اأعلنت ‏شركة ‏"اإيرليس"‏ )ALC( لتاأجري الطائرات عن طلبها<br />

‏شراء 10 طائرات جديدة من طراز بوينج B777 - 300ER<br />

بعيدة املدى بقيمة 3.2 مليار دولر بالأسعار املعلنة حالياً‏ لريتفع<br />

بذلك عدد طائرات املسارات الطويلة من طراز بوينج يف اأسطولها<br />

اإىل 185 طائرة منها 87 من طائرات اجليل التايل من طراز B737<br />

وثمانون طائرة من طراز B737 MAX و‎12‎ طائرة من طائرة<br />

الأحلام B787 و‎15‎ طائرة من طراز B777، - 300ER كما<br />

يحق للشركة اإعادة تاأكيد حق اإضافة 20 طائرة اأخرى اإىل طلبيتها من<br />

طراز . B737 - MAX<br />

وتعتبرب الطائرة B777 من اأجنح الطائرات ثنائية املحرك التي<br />

تعمل على املسارات الطويلة على مستوى العامل.‏<br />

جتدر الإشارة اإىل اأن ‏شركة بوينج قد اأكملت تسليم 1.072 طائرة<br />

من طراز B777 مع نهاية يناير املاضي لعمائها،‏ فيما وصل اإجمايل<br />

عدد الطائرات املطلوبة منها اإىل 1441 طائرة من 66 عمياً‏ من كافة<br />

اأنحاء العامل.‏<br />

38


اختيار OMA لتنفيذ مشروع مدينة مطار حمد الدولي<br />

وقع اختيار دولة قطر على ‏شركة Office<br />

for Metropolitan Architecture<br />

لوضع خطة بناء مشروع مدينة مطار حمد<br />

الدويل اجلديد على مساحة 10 كم مربع لربطه<br />

مبدينة الدوحة.‏ وكانت قطر قد اأعلنت موؤخراً‏<br />

عن خطتها لتحويل املنطقة املحيطة مبطار حمد<br />

الدويل اجلديد ‏)الذي كلّف اأكثر من 15 مليار<br />

دولر(‏ عن طريق طرحه يف مناقصة مفتوحة<br />

بهدف حتقيق اأقصى استفادة من الفرص<br />

التجارية والعملية التي يقدمها املطار.‏<br />

وقد قدمت ‏شركة OMA خطة مرحلية<br />

تتضمن اأربع مناطق حمورية بطول املنطقة<br />

اخلضراء املوازية ملدارج املطار،‏ بحيث تشكل<br />

املناطق الأربع منطقة للأعمال،‏ وحرماً‏ لكلية<br />

الطيريان،‏ ومنطقة النقل والإمداد،‏ واملنطقة<br />

السكنية.‏<br />

ووفقاً‏ ملا اأوضحته OMA فاإن املرحلة<br />

الأوىل من اخلطة التي تستغرق 30 عاماً‏<br />

‏ستكون جاهزة قبل موعد نهائيات كاأس العامل<br />

يف 2022 التي ‏ستستضيفها قطر،‏ كما اأضافت<br />

اأن كل حي من اأحياء مدينة املطارات الأربعة<br />

‏سيكون له تصميمه الفريد الذي يتناسب مع<br />

طبيعته،‏ فمنطقة الأعمال مثاً‏ ‏صُ‏ ممت لتتمركز<br />

على ميناء النقل الرئيس اجلديد الذي يربطها<br />

اأعلن طيريان ريان تسيري ‏ستة مسارات جديدة ليصل اإجمايل عدد<br />

رحاتها اإىل 14 رحلة اأسبوعياً‏ من مطار دورمتوند بحلول الصيف املقبل،‏<br />

حيث بداأت الناقلة القتصادية ‏)منخفضة التكلفة(‏ العمل على كل من<br />

اأجلريو,‏ وبرشلونة جريونا،‏ وفارو،‏ ومالجا،‏ وباملا منذ ‏شهر مارس املاضي<br />

بواقع ثلاث رحات اأسبوعية اإىل كل من مالجا وباملا ومرتني اأسبوعياً‏ اإىل<br />

كل من اأجلريو وفارو وبورتو وبرشلونة جريونا لتضيف تلك الرحات العاملة<br />

على املسارات اجلديدة ما يزيد على 200 األف راكب ‏سنوياً.‏<br />

ومن جانبه،‏ قال ‏"ماركوس بونك"‏ رئيس جملس اإدارة مطار دورمتوند<br />

اإن قيام طيريان ريان ‏)الذي يُعد اأكرب ناقل اأوروبي(‏ بزيادة عدد رحاته<br />

من واإىل للمطار لدليل على حسن ثقته باملطار،‏ وبالإمكانيات التي تتيحها<br />

املنطقة بشكل عام،‏ كما اعترب تلك اخلطوة داعماً‏ جديداً‏ خللق مزيد من<br />

فرص العمل والسياحة يف املنطقة .<br />

يذكر اأن خطوط برلني تقوم بتسيري ‏ست رحات جوية اأسبوعياً‏ من مطار<br />

بالدوحة،‏ بينما احلرم اجلامعي لكلية الطريان<br />

‏صُ‏ مم بحيث يستوعب مكاتب املسئولني واملرافق<br />

التعليمية لسلطات الطيريان واخلطوط اجلوية<br />

القطرية.‏ اأما املنطقة اللوجيستية ‏)منطقة<br />

النقل والتموين(‏ فقد ‏صُ‏ ممت بحيث تسهل<br />

عمليات الشحن والنقل،‏ واملنطقة السكنية<br />

اختري لها املوقع القريب من املرسى اجلديد<br />

خلليج الدوحة وبتصميم يسمح لها باستيعاب<br />

عدد العاملني يف املستقبل.‏<br />

وترتبط املناطق الأربع بحزام اأخضر يعكس<br />

تفرد هوية كل منها ممتداً‏ من الشمال اإىل<br />

اجلنوب،‏ وفق التصميم الذي اأعده املهندس<br />

الفرنسي ميشال ديفيني بحيث يصبح ذلك<br />

احلزام مزاراً‏ ‏سياحياً‏ يستمتع به ‏سكان تلك<br />

املنطقة والسائحون القادمون من خارج مدينة<br />

املطار،‏ حيث يضم ‏شبكة من احلدائق وساحات<br />

الألعاب التي متتد عرب كامل املوقع فساً‏ عن<br />

‏"ماهي الصحراء"‏ desert park املحيطة<br />

بها.‏<br />

وقد بداأ العمل يف مطار حمد الدويل اجلديد<br />

يف 1 اأبريل 2013 مع توقعات بوصول طاقته<br />

الستيعابية اإىل 28 مليون راكب ‏سنوياً‏ لرتتفع<br />

اإىل 50 مليون مسافر بحلول عام 2015.<br />

طيران ريان تطلق 6 مسارات جديدة من مطار دورتموند<br />

دورمتوند بينما تقوم خطوط ‏)جريمان وينجس(‏ بتسيري اأربع رحات فقط<br />

ول تعمل اأي منهما على باقي املسارات اخلمسة التي يشغلها طريان ريان.‏<br />

39


فور تسلمه اإدارة مطار ‏ستانستيد يف لندن،‏ قرر السيد اأندرو هاريسون<br />

‏)املدير السابق ملطار مانشيسرت(‏ عودة مطار ‏ستانستيد لتشغيل رحاته<br />

على مسارات عرب الأطلسي بالإضافة اإىل تطلعه اإىل منطقة الشرق الأقصى<br />

والصني وباقي الأسواق التجارية الواعدة.‏<br />

وقال هاريسون اإن السياسة التي كان يعمل بها مطار ‏ستانستيد كانت<br />

تهدف اإىل الرتكيز على العمل يف ‏"سوق واحدة حمددة"‏ اعتماداً‏ على ما<br />

له من باع طويل يف خدمة الناقات القتصادية فيما تتطلع الإدارة احلالية<br />

لتلبية احتياجات العملاء عن طريق تقدمي باقة متنوعة من الناقات<br />

واخليارات املتاحة،‏ مضيفاً‏ اأن املطار ميتلك الكثري من عوامل النجاح التي<br />

متكنه من حتقيق ذلك بسهولة ويسر،‏ ونفى هاريسون وجود اأي خاف مع<br />

طريان ريان.‏<br />

وكان طيريان ريان قد اأعلن موؤخراً‏ عن اإبقائه على نسبة %5 من نسبة<br />

رحاته يف مطار ‏ستانستيد وذلك بعد قيام الإدارة السابقة باملطار برفع<br />

رسوم املطار بشكل غري مبربر،‏ واأوضح هاريسون اأنه ‏سوف يتفاوض مع<br />

طيريان ريان واإيزي جيت وعدد اآخر من ‏شركات الطيريان يف حماولة<br />

لستعادة الثقة التي فقدت بينهم وبني املطار.‏<br />

واأشار هاريسون اإىل اأن املوقف السابق لطريان ريان يعترب منتهياً‏ متاماً‏<br />

40<br />

A350 تستعد ألول رحلة جوية<br />

خطوة هامة نحو اإجراء الختبارات الأرضية اتخذتها ‏شركة اإيرباص<br />

متثلت يف تركيب املحركات ووحدات الطاقة لطائرتها اجلديدة من طراز<br />

A350-900 يف تولوز بفرنسا،‏ وهي حمركات من نوع رولز رويس ترنت<br />

XWB-84 التي تصل قوة دفعها اإىل‎84000‎ رطل ومزودة مبروحة<br />

قطرها 118 بوصة – اأكبرب مبرتني من املحرك ترنت 900s املستخدم<br />

يف الطائرة A380، كما قامت اإيرباص كذلك برتكيب وحدات الطاقة<br />

.HGT1700 APUs وقد ‏صرحت اإيرباص اأنه برتكيب تلك الوحدات<br />

فقد اأصبحت الطائرة اجلديدة A350 XWB MSN001 جاهزة بشكل<br />

اأساسي لاختبارات الأرضية.‏ ويتلو ذلك تسليم الطائرة لفريق الختبارات<br />

اجلوية لبدء جتهيز الطائرة للتشغيل الأرضي والستعداد لأول رحلة جوية<br />

خال الصيف القادم.‏<br />

39 مليار دوالر..‏ إسهامات قطاع <strong>الطيران</strong> في الناتج القومي لإلمارات<br />

‏صرح ‏سمو الشيخ اأحمد بن ‏سعيد اآل مكتوم<br />

رئيس هيئة دبي للطيريان املدين اأن قطاع<br />

الطريان املدين قد اأسهم خال الفرتة املاضية<br />

بنحو 39 مليار دولر يف اقتصاد دولة الإمارات<br />

العربية املتحدة بنسبة %14,7 من اإجمايل<br />

الناجت املحلي للدولة،‏ كما اأوضح ‏سموه خال<br />

حديثه اإىل جريدة اخلليج اأن هذا النمو ‏سوف<br />

يستمر لسنوات عدة قادمة داعماً‏ لستثمارات<br />

الباد يف جمال اخلطوط اجلوية واملطارات.‏<br />

ووفقاً‏ ملا اأوردته اجلريدة فقد اأشار ‏سموه<br />

اإىل التاأثيري القوي لقطاع الطيريان والنقل<br />

والإمداد ‏)اللوجيتسي(‏ على ‏سائر القطاعات<br />

القتصادية بالدولة منها على ‏سبيل املثال<br />

قطاع السياحة والضيافة والتجارة والتمويل<br />

وغريها من املجالت ذات الصلة.‏<br />

ستانستيد يستهدف مسارات الشرق األوسط والصين واألطلسي<br />

لنتفاء موقف املطار السابق من رفع الرسوم ول عاقة له مبا يجري حالياً،‏<br />

موؤكداً‏ مدى تفهمه لتحفظ طريان ريان على زيادة الأسعار وقرب انتهاء<br />

تلك الأزمة.‏


مطارا أبو ظبي ودبي يسجالن أرقامًا قياسية جديدة<br />

ذكرت ‏شركة اأبو ظبي للمطارات يف تقرير<br />

اأدائها لعام 2012 تسجيل مطار اأبو ظبي<br />

الدويل لنسبة ارتفاع بلغت %18.9 يف حركة<br />

نقل الركاب مقارنة بعام 2011، حيث استقبل<br />

املطار خلال عام 2012 نحو 14.700.420<br />

مسجلاً‏ رقماً‏ قياسياً‏ جديداً‏ يف تاريخ العاصمة،‏<br />

كما ارتفعت اأيضاً‏ حركة الشحن اجلوي مسجلة<br />

567.965 طناً‏ بنسبة زيادة بلغت %17.9<br />

مقارنة بعام 2011. وتُعد تلك الزيادة يف<br />

حركة نقل الركاب والبضائع جزءاً‏ من حركة<br />

النمو والتطور التي يشهدها املطار وفقاً‏ خلطة<br />

‏شركة مطارات اأبو ظبي لتحسني مرافق املطار<br />

واإسرتاتيجيته التسويقية التي تستهدف جذب<br />

املزيد من ‏شركات الطيريان اجلديدة وتشجيع<br />

الشركات احلالية على توسيع نطاق اأعمالها<br />

وخدماتها داخل املطار.‏<br />

فيما اأشارت تقارير احلركة اجلوية ملطارات<br />

دبي تسجيل مطار دبي الدويل رقماً‏ قياسياً‏<br />

وفق خطتها لتنمية وتطوير اأسطولها<br />

قامت اخلطوط الرتكية موؤخراً‏ بتوقيع طلب<br />

موؤكد لشراء طائرتي ركاب اإضافيتني من<br />

طراز - 300 A330، فضلاً‏ عن ثلاث<br />

طائرات اأخرى اختيارية ليصل بذلك<br />

اإجمايل عدد الطائرات التي طلبتها من<br />

جديداً‏ يف معدل حركة نقل الركاب الشهرية<br />

التي وصلت خال ‏شهر يناير املاضي،‏ حيث<br />

ارتفع عدد الركاب بنسبة %14.6 ليصل اإىل<br />

5.559.760 راكباً‏ مقارنة ب 4.852.139<br />

طراز A330 اإىل 38 طائرة.‏ وكانت<br />

الشركة قد وضعت اأوىل طلبياتها من ‏شركة<br />

خلال الشهر نفسه من عام ، 2012 كما ‏سجلت<br />

احلركة اجلوية 31.332 رحلة خلال يناير<br />

2013 بزيادة بلغت %5.6 بدلً‏ من 29.680<br />

رحلة خال يناير 2012.<br />

الخطوط التركية تطلب 5 طائرات من طراز A330<br />

وقعت كل من الهيئة العامة للطريان املدين الإماراتية )GCAA(<br />

واإدارة النقل باململكة املتحدة خال فرباير املاضي على مذكرة تفاهم ملنح<br />

كل من طريان راأس اخليمة وفاي دبي عدداً‏ من احلقوق الإضافية التي<br />

تسمح لهما بتشغيل رحات جوية بيني اململكة املتحدة والإمارات ‏)حقوق<br />

احلرية اخلامسة(‏ للعمل على بعض النقاط املباشرة خارج الإمارات يف كل<br />

من فرانكفورت وزيورخ وروما واأمسرتدام وجنيف،‏ ومن اململكة املتحدة اإىل<br />

ميونيخ وكولونيا وباريس وزيوريخ وفيينا واأثينا.‏<br />

كما اأكدت نفس التفاقية على منح نفس احلقوق لكل من الإماراتية<br />

وطيريان الحتاد والعربية وفريجيني اأتانتيك واخلطوط الربيطانية،‏<br />

وطيريان BMI و ،DHL وقد مت الإعان عن التفاقية بعد مراجعتها يف<br />

فرباير املاضي.‏<br />

اإيرباص عام 1984 وقد وصل جمموع<br />

الطائرات التي طلبتها اإىل 104 طائرات<br />

حتى يومنا هذا.‏ وسوف تعمل الطائرات<br />

اجلديدة على خطوط املسافات املتوسطة<br />

والطويلة من مطار اأسطنبول الذي يُعد<br />

القاعدة الرئيسة للخطوط الرتكية.‏<br />

طيران رأس الخيمة وفالي دبي يسيران رحالت إلى بريطانيا<br />

41


صفحات من تاريخ صناعة الطائرات<br />

تاريخ طائرات بوينج - 2<br />

يف اجلزء الأول من تاريخ طائرات بوينج انتهى احلديث عند الطائرتني بوينج 757<br />

وبوينغ 767، وهما متوسطتا احلجم واملدى ومبحركني نفاثني،‏ طورتهما ‏شركة بوينج يف<br />

وقت واحد بعد اأن اأطلقت ‏شركة اإيرباص الأوروبية مشروع طائرتها A320 والتي طُ‏ لب<br />

منها اأكرث من 400 طائرة قبل رحلتها الأوىل.‏<br />

ثم ‏إن ‏شركة بوينج ويف ‏سنة 1994 ‏أدخلت<br />

طائرة بوينج 777 كاأحدث طائرة مدنية يف<br />

عصرها،‏ وياأتي حجمها بني بوينج 767 وبوينج<br />

747، وهي مبحركيني وذات مدى طويل،‏ لعله<br />

‏أطول مدى بني الطائرات ثنائية املحركات.‏ وتُعد<br />

‏أول طائرة يتم تصميمها كلياً‏ بواسطة تقنية<br />

احلاسب .computer aided design -CAD<br />

وهي ‏أيضاً‏ ‏أول طائرة من بوينج تستخدم<br />

نظام حتكم ‏"<strong>الطيران</strong> بالأسلاك"‏ fly-by-<br />

wire - FBW وهو نظام ‏إلكتروين لتحريك<br />

‏أسطح التحكم يف الطائرة ‏)الزعنفة والرافعة<br />

واجلنيحات(‏ حيث يتم حتويل احلركة ‏إىل<br />

‏إشارات ‏إلكرونية يتم نقلها بالأساك،‏ ويقوم<br />

احلاسب بتحديد احلركة املطلوبة من ‏أسطح<br />

التحكم.‏ ومما مييز هذه الطائرة ‏أن تصميمها<br />

وتطويرها ‏شاركت فيهما ثمان من الناقات<br />

اجلوية،‏ مما جعلها من ‏أجنح الطائرات،‏ حيث<br />

‏أضافت ‏شركات النقل اجلوي ملساتها وطلباتها<br />

وما تريده ‏أن يتحقق يف الطائرات املدنية.‏<br />

وحسب ‏إحصائيات ‏آخر السنة املاضية فقد طُ‏ لب<br />

من بوينج 777 منذ ‏إطاقها 1431 طائرة لستني<br />

‏شركة حول العامل،‏ ومت تسليم 1066 طائرة<br />

منها.‏ وتُعدُّ‏ حالياً‏ ‏أفضل طائرة من حيث الطلب<br />

عليها،‏ رمبا بسبب انخفاض استهاكها للوقود<br />

عن غرها من الطائرات.‏ ويكفى ‏أن نعلم ‏أن<br />

‏إحدى ‏شركات النقل اجلوي متلك 87 طائرة من<br />

خمتلف طرزها حتى نتصور مدى انتشارها.‏<br />

يف ‏سنة 1997 اندجمت ‏شركة ماكدونالد<br />

دوغاس مع ‏شركة بوينج،‏ ومت بالتايل تغير<br />

اسم الطائرة MD-95 ليصبح ،Boeing 717<br />

اأ.د.‏ محمود نديم نحاس<br />

والتي توقف ‏إنتاجها لحقاً‏ عام 2006.<br />

‏أما ،MD-11 وهي طائرة الشحن اجلوي فبقي<br />

اسمها كما هو.‏ ومت تغيير ‏شعار ‏شركة بوينج<br />

ليشمل ‏شعار ‏شركة ماكدونالد دوغاس.‏ وقد<br />

تعرضت خطوة ‏لندماج للنقد،‏ ‏إذ كان على<br />

بوينج يف رأي بعضهم ‏أن تستثمر يف برامج<br />

جديدة عوضاً‏ عن ‏شراء ‏شركة قدمية.‏<br />

يف الألفية الثالثة بدأت بوينج تخسر بعض<br />

‏أسواقها لصالح ‏شركة الطائرات الأوروبية<br />

‏إيرباص.‏ وكان هناك عدة مشروعات<br />

777<br />

42


جديدة لكنها توقفت،‏ مثل مشروع الطائرة<br />

Sonic Cruiser التي تطر قريباً‏ من ‏سرعة<br />

الصوت وتوفر عشرين يف املائة من زمن<br />

الرحلة.‏ لكن بوينج طورت بعض الطرز اجلديدة<br />

لطائرات بوينج 737 وبوينج 777 وبوينج 747،<br />

واستخدمت فيها التقنيات احلديثة.‏<br />

وبعد ذلك ركّ‏ ‏زت ‏شركة بوينج اهتمامها<br />

على طائرة الأحلام بوينج Boeing 787<br />

Dreamliner التي استُخدمت فيها التقنية<br />

التي كانت طوَّرتها للطائرة .Sonic Cruiser<br />

ويف احلقيقة فاإن تسميتها جاءت نتيجة مسابقة<br />

عبر الإنرنت ‏شارك فيها ‏أكرث من نصف مليون<br />

‏شخص،‏ وكان ‏لسم الفائز من بني عدة ‏أسماء<br />

مقرحة هو طائرة الأحلام.‏ ويف ‏إبريل 2004<br />

‏أصبحت الناقلة اجلوية اليابانية All Nippon<br />

Airways ‏أول من وضع طلباً‏ موؤكداً‏ خلمسني<br />

طائرة من هذا الطراز على ‏أن يبدأ التسليم يف<br />

نهاية 2008. لكن الطائرة تاأخرت عن برناجمها<br />

ومل يبدأ التسليم ‏إل يف ‏أكتوبر 2011. ويف نوفمر<br />

2012 وصل الطلب عليها ‏إىل 844 طائرة من 57<br />

‏شركة طرن عاملية.‏<br />

وطائرة الأحلام متوسطة احلجم عريضة<br />

البدن ثنائية املحركات طويلة املدى.‏ وكما هو<br />

احلال مع بوينج 777 فاإن بوينج 787 طائرة<br />

مقتصدة يف استهلاك الوقود،‏ فاستهاكها ‏أقل<br />

بعشرين يف املائة من استهاك بوينج 767. ومن<br />

‏أهم ما مييزها هو استخدامها للمواد املركّ‏ بة يف<br />

‏صنع هيكلها،‏ ‏إضافة ‏إىل استخدامها لأنظمة<br />

الطرن الكهربائية،‏ وكذلك اسركها مع بوينج<br />

777 يف عدد من الأمور التصميمية التي جتعل<br />

الطيارين يحصلون على رخصة مسركة لقيادة<br />

كلتا الطائرتني.‏<br />

واملواد املركبة ليست نوعاً‏ واحداً‏ ‏إمنا ‏أنواع<br />

عديدة تبدأ يف ‏أبسطها باللدائن ‏)الباستيك(‏<br />

املقواة بالألياف الزجاجية ‏)وتُسمى جاس<br />

فايبر ‏أو بالعامية فايرجاس(‏ وتُستخدم<br />

يف ‏صناعة خزانات املاء التي جتدها فوق<br />

الأبنية.‏ لكن املواد املركبة املستخدمة يف<br />

بوينج 787 هي اللدائن املقواة باألياف الكربون<br />

carbon fiber reinforced plastics -CFRP<br />

والتي متتاز مبتانتها العالية وانخفاض وزنها،‏<br />

مما ‏أدى ‏إىل انخفاض وزن هيكل الطائرة<br />

مقارناً‏ بنظرتها املصنوعة من الألومنيوم.‏<br />

وحيث ‏إن املواد املركبة يتم تصنيعها حسب<br />

الطلب فاإن جسم الطائرة مت تصنيعه كرميل<br />

من قطعة واحدة،‏ خافاً‏ لصفائح الألومنيوم<br />

التي حتتاج ‏إىل الرشيم لربطها معاً،‏ وهذا<br />

يعني ‏أنه مت توفير حوايل خمسيني ‏ألف برشام<br />

تُستخدم عادة يف الطائرات.‏ غير ‏أن بعض<br />

املهندسيني يرون ‏أن املواد املركبة تنطوي على<br />

عيوب،‏ منها ‏أن التشققات ل تظهر عليها كما<br />

هو احلال يف الهياكل املعدنية مما قد يعرض<br />

‏سامتها للخطر،‏ لكن هناك طرق للكشف عن<br />

التشققات يف املواد املركبة قد تكون ‏أسهل من<br />

الكشف عنها يف املعادن.‏ وهناك من يحتج باأنه<br />

يف حالة ارتطام الطائرة فاإن املواد املركبة<br />

تشتعل وتصدر دخاناً‏ ‏سامّ‏ اً.‏<br />

غير ‏أن طائرة الأحلام عانت من عدة<br />

مشكات ‏أثناء اخلدمة كان ‏أحدثها وجود خلل<br />

حمتمل يف البطاريات قد يتسبب يف حريق<br />

ويعرّ‏ ‏ض ‏سامة الطائرة للخطر.‏ وعليه اضطرت<br />

‏إدارة <strong>الطيران</strong> الفدرايل الأمريكية يف يناير<br />

2013 ‏إىل ‏إيقاف تشغيل طائرة الأحلام ‏إىل<br />

‏أن يتم حل املشكلة،‏ وتبعتها ‏إدارات الطرن<br />

يف الدول الأخرى فاأصدرت قرارات مماثلة.‏<br />

وهذا ‏أول ‏إجراء من نوعه يتخذ ‏ضد طائرة<br />

مدنية ‏أمريكية الصنع منذ تعليق طرن طائرة<br />

ماكدونالد دوغاس دي ‏سي 10 يف ‏أعقاب حادث<br />

حتطم مميت يف ‏شيكاغو ‏سنة 1979<br />

كلية الهندسة - جامعة امللك عبدالعزيز<br />

787-Dreamliner<br />

43


آثار كبيرة لصناعة<br />

كبيرة<br />

ما هي االآثار االقتصادية للأنشطة التجارية<br />

املختلفة؟ ‏سوؤال مهم وحيوي!‏ وبدونه يصعب<br />

تقومي اآثار النجاح اأو ‏سلبيات االإخفاق.‏ والأن<br />

‏صناعة الطريان مهمة جداً‏ وتتطلب موارد مالية<br />

وبنية حتتية واإنشائية كبرية،‏ كان من املهم جداً‏<br />

اإثارة هذا السوؤال تقييماً‏ لدورها ودراسة للآثار<br />

االقتصادية التي تنتج عن املكونات الرئيسة املهمة<br />

لهذه الصناعة العريقة الكبرية!‏<br />

ودعونا نضرب مثلاً‏ لهذا االأثر!‏ هذه دراسة<br />

اأعدتها كلية االأعمال يف جامعة اأريزونا احلكومية<br />

عن املطارات الثلثة التي تخدم مدينة فينيكس<br />

بصفتها املنطقة االأكبر يف الوالية،‏ اإذ تستنتج<br />

الدراسة اأن معدل العائد السنوي للنشاط<br />

االقتصادي للمطارات الثلثة بلغ قرابة 29 مليار<br />

دوالر عام ‎2011‎م،‏ اأي مبعدل يومي يقارب 78<br />

مليون دوالر.‏<br />

هذا النشاط يدعم حتماً‏ اأنشطة اأخرى منها<br />

السياحة والسفر،‏ وكلها جمتمعة توظف قرابة ربع<br />

مليون ‏شخص يف املنطقة مبجموع رواتب ‏سنوية<br />

تصل اإىل 10 مليارات دوالر.‏ ويستوعب املطار<br />

الدويل وحده ‏)سكاي هاربر(‏ 33 األف وظيفة<br />

ترتفع اإىل 43 األف وظيفة عند االأخذ يف االعتبار<br />

مركز االأعمال املقام على اأرض املطار.‏ ويف املعدل<br />

تقلع يومياً‏ من هذا املطار وتهبط فيه 1200 رحلة<br />

حتمل 111 األف مسافر،‏ اإضافة اإىل استقبال<br />

وشحن 828 طناً‏ من البضائع.‏<br />

هذا النوع من الدراسات الدقيقة املوثقة مهم<br />

د.‏ ‏سالم بن ‏أحمد ‏سحاب<br />

رئيس التحرير<br />

جداً‏ لتطوير اأي ‏صناعة يف العامل،‏ وهي يف عاملنا<br />

العربي اأشد اأهمية كونه ما زال نامياً.‏ وهي كذلك<br />

بالنسبة جلميع املناطق التي تستضيف مطاراتنا<br />

يف اململكة عموماً‏ واملطارات الدولية خصوصاً،‏<br />

فاستثمارات احلكومة يف املطارات الدولية كبرية<br />

ومستمرة وضرورية،‏ لكن ذلك ال يحول دون اإجراء<br />

دراسات علمية موثقة توضح املدى االقتصادي<br />

الذي تذهب اإليه هذه االستثمارات الضخمة.‏<br />

وبدورها تستطيع اإدارات هذه املنشاآت احليوية<br />

تطوير اأدائها ورفع مستوى خدماتها وجذب املزيد<br />

من الركاب والناقلت اجلوية اإليها،‏ ويف الوقت<br />

نفسه ميكن لها العمل على تقليص نفقاتها اأو<br />

زيادتها طبقاً‏ للخطط التي تُعد للعمل يف ‏ضوئها.‏<br />

وكي تكون هذه الدراسات ذات اأثر واضح ال<br />

بد من اأخذها يف االعتبار لعوامل عديدة جداً،‏ وال<br />

بد من توفري البيانات اللزمة لها،‏ وهو ما نعاين<br />

منه عموماً‏ يف العامل العربي.‏ البيانات الدقيقة<br />

تقود اإىل دراسات موثوقة ناجحة،‏ ومن ثم اإىل<br />

نتائج واضحة ميكن االعتماد عليها يف التخطيط<br />

والتطوير والتحسين بعد قراءتها قراءة متاأنية<br />

حمايدة.‏<br />

ويظل الهدف االأسمى للهيئة العامة للطريان<br />

املدين يف نهاية املطاف النهوض بصناعة النقل<br />

اجلوي دعماً‏ القتصاد الوطن وسمعته،‏ وارتقاء<br />

باخلدمة لكل مواطن اأو وافد اأو زائر لهذا الوطن.‏<br />

وعليه فالشكر ممتد وموصول لقيادة هذا الوطن<br />

ولسمو رئيس الهيئة ومعايل نائبه وكل العاملن<br />

فيها<br />

44

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!