07.12.2015 Views

AlHadaf Magazine - October 2015

AlHadaf Magazine

AlHadaf Magazine

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

يحتفظ بأصوله اليابانية،‏ ويبدو ذلك واضحاً‏ يف<br />

الالفتات املكتوبة باليابانية،‏ فهناك يجد الزائر<br />

مطاعم يابانية تقدم أطباقها التقليدية ومتاجر<br />

تعرض تذكارات من الرشق األقىص،‏ وبعضها يبيع<br />

األحجار نصف الكرمية،‏ وأخرى تعرض املالبس<br />

اليابانية التقليدية.‏<br />

ومن الطريف أن ترتك اليابان لتسافر يف غضون<br />

دقائق إىل أوروبا،‏ حيث حي بيكسيغا اإليطايل<br />

الذي يشعر املتجول فيه بأن إيطاليا انتقلت<br />

إىل هنا...‏ فمنذ مطلع القرن العرشين استقر<br />

املهاجرون الطليان يف ‏"بايرو دو بيسيغا"‏ الواقعة<br />

جنوب غريب ‏"براسا دا سيه"،‏ وأطلقوا عىل الحي<br />

‏"إيطاليا الصغرية"،‏ كام يعرف باسم ‏"بيلال فيستا".‏<br />

وقد شيد البناؤون الكاليربيون بيوتهم يف الشوارع<br />

الضيقة فجاءت عىل منط الفن اإليطايل لعرص<br />

النهضة.‏ ويضم شارع ‏"رويا دوس إنغليزس"‏ 118<br />

متحفاً،‏ منها ‏"ميموريا دو بيكسيغا"‏ الذي يروي<br />

تاريخ بايرو يف صور وقطع منزلية كان يستعملها<br />

سكان الحي،‏ كام يوجد يف الشارع مقاه إيطالية<br />

تفوح منها روائح البيتزا،‏ وتصدح يف أجواء ليلها<br />

املوسيقى املنبعثة من النوادي الليلية التي ال تنام<br />

حتى ساعات الفجر األوىل.‏<br />

من أوروبا ينتقل الزائر إىل لبنان،‏ حيث حي ‏"بوم<br />

ريتريو"‏ الذي يضم آثاراً‏ عربية ولبنانية تحديداً،‏<br />

فهناك يرشب رواد املقاهي ذوو األصول اللبنانية<br />

قهوتهم بهدوء،‏ فكأن رشف القهوة الربازيلية<br />

املحرضة عىل الطريقة اللبنانية يوقظ الالوعي<br />

التواق إىل بلدهم الذي عرفوه من أجدادهم.‏<br />

تضم ساو باولو أكرب حديقة حيوانات يف العامل،‏<br />

وتقع يف متنزه ‏"إيستادويال داس فونتاس دو<br />

إبريانغ"،‏ وتحتوي عىل 3500 نوع من الحيوانات<br />

إضافة إىل طيور استوائية ترفرف بحرية يف الهواء<br />

الطلق.‏<br />

أما التسوق يف املدينة فيعترب فناً‏ برازيلياً‏ بامتياز،‏<br />

حيث تفتح املتاجر أبوابها من التاسعة صباحاً‏<br />

حتى العارشة ليالً،‏ ما يعطي فرصة ملن كانت<br />

زيارته قصرية للتسوق براحة دون النظر إىل<br />

عقارب الساعة،‏ وتقع شوارع التسوق الرئيسة يف<br />

مركز املدينة بالقرب من ‏"براسا دا ريبابليكا"‏ حيث<br />

متتد من ‏"أفينيدا إيبريانغا"‏ شوارع ‏"باراو"‏ وشارع<br />

‏"ماياو 24" وشارع ‏"أروتسيه"‏ وبينهام شارع ‏"دوم<br />

خوسيه دو باروس"...‏ وجميع املتاجر يف تلك<br />

الشوارع هي بوتيكات لألزياء.‏<br />

أمسيات<br />

تنفرد ساو باولو بقاعات موسيقى الجاز التي<br />

تأخذ الزائر إىل عامل برازييل ساحر،‏ فالجاز فيها<br />

ال يشبه الجاز األمرييك الذي ابتدعه األفارقة<br />

املهاجرون إىل العامل الجديد يف بداية القرن<br />

العرشين ليعربوا عن أحزانهم،‏ بل هو ذو نكهة<br />

التينية يحمل الكثري من الفرح الذي يشبه<br />

كرنفال الربازيل،‏ فشارعا ‏"بوربون"‏ و"دوس<br />

شانيه 127" يعتربان مالذاً‏ لهواة املوسيقى،‏ حيث<br />

يستمتعون بالربامج املوسيقية املمتدة عىل<br />

مدار األسبوع،‏ وتصدح املوسيقى حتى ساعات<br />

متقدمة من الليل،‏ ويف ييكسيغا يقدم مقهى<br />

‏"بيوبيو"‏ الواقع يف شارع 13 عرضاً‏ موسيقياً،‏<br />

وتختلط يف جادة مياو 134 موسيقى الجاز<br />

والروك والكانرتي ما يجعل السهر يف الشارعني<br />

متعة تشغل الحواس حتى بزوغ الفجر.‏<br />

هكذا هي املدينة الربازيلية التي جمعت تحت<br />

سامئها أناساً‏ من كل بقاع األرض،‏ جاؤوا من<br />

رشقها وغربها وشاملها وجنوبها،‏ فال عجب أن<br />

تبدل وجوهها مع تبدل الليل والنهار،‏ لتسحر من<br />

يزورها مبتاهة برازيلية سمراء •<br />

135<br />

<strong>2015</strong><br />

أكتوبر<br />

2106<br />

العدد

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!