AlHadaf Magazine - October 2015
AlHadaf Magazine
AlHadaf Magazine
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
متثل قمة التحكم العقيل والصفاء الذهني<br />
"األحالم الشفافة" وسيلة لتفريغ الطاقة المكبوتة<br />
دهاليز 152<br />
ما الفرق بني الخيال واألحالم؟ وهل<br />
الخيال يرتبط باألحالم أو أحالم اليقظة؟<br />
يرى خرباء األحالم أننا رغم كوننا يف حال<br />
وعي، إال أن بعض األحالم متنحنا ما متنحه<br />
لنا املواقف الحية من تجارب، لكننا ال نراها<br />
يف الواقع، وهي "األحالم الشفافة" كام يطلق<br />
عليها العلامء.<br />
ومتثل األحالم الشفافة قمة التحكم العقيل<br />
والصفاء الذهني، التي يسعى مامرسو<br />
االسرتخاء للوصول إليها، يف حني يصل إليها<br />
اإلنسان أثناء النوم يف بعض مراحل األحالم.<br />
خيال علمي<br />
األحالم الشفافة ميكن أن نستوعبها من خالل<br />
أحداث فيلم "تقرير األقلية" بطولة توم كروز،<br />
وفيلم "بداية" بطولة ليوناردو دي كابريو،<br />
حيث يحلم اإلنسان، وهو يعلم أنه يحلم<br />
ويخرتق الواقع واألحداث من خالل الحلم،<br />
إال أن فيلم "بداية" يظهر األمر بشكل أوضح،<br />
وإن كانت األحداث مرتبطة بجرائم مالية،<br />
يف حني األحالم الشفافة يكون الهدف منها<br />
تنظيف الجسم، من خالل قدرات طبيعية.<br />
ومنح الله اإلنسان مثل هذه القدرات للتخلص<br />
مام يزعجنا وإبداله مبا يسعدنا. لكن العلامء<br />
سعوا لتطوير األحالم الشفافة ونتج عن<br />
محاوالتهم مجموعة من أفالم الخيال العلمي.<br />
يدرك اإلنسان عندما يكون يف الحلم،<br />
أنه يحلم، ويغري ويضيف من املواقف<br />
والشخصيات واألحداث ما يناسبه، فهو يفعل<br />
ما يريده. أما يف األحالم الشفافة فيمكننا<br />
الطريان للقاء أشخاص نحبهم، ونحن نعلم<br />
أننا نسافر يف املنام، لذلك وضعنا األجنحة ما<br />
دام األمر حلامً، فال بأس من العيش بتجربة<br />
ممتعة.<br />
اخرتاق شفاف<br />
الباحثون يف مجال األحالم ومامرسو التأمل<br />
يرون أن األحالم الشفافة وسيلة ممتازة لفهم<br />
أنفسنا وتفريغ طاقاتنا املكبوتة، بل إن عيش<br />
تجربة كهذه يعترب أمراً رائعاً.<br />
ويتطلب الوصول إىل مرحلة األحالم الشفافة<br />
تدريباً من أجل الحصول عىل أحالم ذات<br />
شفافية تسمح بذلك، والبعض ميلكون قدرات<br />
فطرية إلنتاج أحالم شفافة، وجميع البرش قد<br />
يعيشون أحالماً شفافة مفروضة، ومن دون<br />
تدخل منهم، حيث يستيقظون ويتذكرون<br />
أنهم كانوا يحلمون، وعندما يعودون للنوم<br />
يستكملون املنام، ثم يقومون بتغيري األحداث<br />
والصور التي تذكروها وأزعجتهم عند<br />
االستيقاظ.<br />
التدرب عىل الشفافية<br />
يبدأ التدريب بالوصول اىل االسرتخاء املساند<br />
للحصول عىل أحالم ميكن اخرتاقها، بوضع ورقة<br />
وقلم إىل جانب الرسير لتدوين كل ما ميكن<br />
تذكره عند االستيقاظ، ثم يتم اتباع التايل:<br />
- يجب ضبط املنبه عىل الوقت املراد<br />
االستيقاظ فيه.<br />
- رشب كوب من املاء قبل النوم رضوري<br />
للمساعدة عىل االستيقاظ للذهاب إىل الحامم.<br />
- الذهاب للنوم يف وقت يسمح بقضاء فرتة<br />
للخضوع ألحالم اليقظة، وخالل النوم نختار<br />
املوضوع الذي نعيشه أثناء أحالم اليقظة.<br />
- تخيل أنك يف الرسير وتعيش املوضوع الذي<br />
اخرتته، وحاول النوم يف هذه األجواء، مع<br />
إضافة الصورة والتغيري املطلوب.<br />
- نرتك الصور تعوم وتتجدد إىل أن يغلبنا<br />
النوم، وهذه األفكار هي املسيطرة عىل العقل<br />
الباطن.<br />
- عند االستيقاظ نبقى قليالً يف الفراش، وإال<br />
فقدنا صور األحالم.<br />
- مبجرد االستيقاظ منسك بالورقة والقلم<br />
ونسجل ما نتذكره من الصور.<br />
- نعود للنوم الستكامل املنام مع تغيري ما نود<br />
تغيريه خالل الفرتة الخاصة بأحالم اليقظة،<br />
وذلك لخلق الخياالت املطلوبة ليتسنى للعقل<br />
الالواعي صنعها.<br />
- بعض العقول غري مهيأة ملثل هذه التجارب،<br />
فتكون النتيجة بعد االستيقاظ مجموعة صور<br />
غري واضحة ومشوشة أو كوابيس،<br />
ورمبا نشعر بعد االستيقاظ بصداع ناتج عن<br />
دوراننا يف خندق حلزوين شعرنا به أثناء<br />
املنام •