18.12.2017 Views

مجلة تجار المستقبل

مجلة تجار المستقبل

مجلة تجار المستقبل

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

من الشركات في السوق،‏ خاصة شركات تقنية المعلومات<br />

واالتصال والبرامج اإللكترونية،‏ خاصة أن مشروع ‏»نيوم«‏<br />

يعتمد بشكل أساس على استخدام أحدث التقنيات.‏<br />

من جانبه أوضح فهمي صبحه،‏ المحلل المالي،‏ والمختص<br />

االقتصادي،‏ أن اإلعالن عن مشاريع استراتيجية من بينها<br />

‏»نيوم«‏ لينضم إلى مشاريع عمالقة مماثلة تم اإلعالن<br />

عنها سابقا كمشروع ‏»القدية«،‏ ومشروع ‏»البحر األحمر«،‏<br />

ومدينة الطاقة الصناعية في الدمام،‏ وغيرها من المشاريع<br />

االستراتيجية تعتبر مواكبة ل ‏»رؤية 2030« على المديين<br />

المتوسط والطويل،‏ ما يحقق لالقتصاد الوطني نقلة<br />

نوعية غير مسبوقة بفكر استراتيجي«.‏<br />

وأشار،‏ إلى أن مدينة ‏»نيوم«‏ على مساحة 26.500 ألف كيلو<br />

متر،‏ مدينة في مساحة دول،‏ ومتوقع أن تثري الناتج<br />

المحلي اإلجمالي للمملكة على المدى الطويل،‏ وبقيمة<br />

مضافة تزيد على 100 مليار دوالر،‏ الذي من شأنه تعزيز الدور<br />

اإلقليمي المحوري للمملكة سياسيًا واقتصاديا،‏ وسيحد<br />

من هجرة الرساميل الوطنية إلى الخارج،‏ وإيجاد وظائف<br />

بشكل غير مسبوق لتصبح هذه المدينة مركز توليد<br />

الوظائف،‏ وتحقيق قيمة مضافة نتيجة تنشيط الصادرات<br />

على حساب الواردات،‏ ويدعم ويساند بناء مركز تنافسي<br />

محوري للمملكة.‏<br />

ولفت،‏ إلى أن التدفقات النقدية المنفقة المتوقعة إلنشاء<br />

هذا المشروع تبلغ 500 مليار دوالر،‏ ستتدفق من شتى أنحاء<br />

العالم كاستثمار أجنبي البتكار الجديد بمفهوم جديد لبنية<br />

تحتية تحاكي في تصاميمها <strong>المستقبل</strong> وتخضع لها كل<br />

التقنيات الحديثة لخدمة الوطن واإلنسان في المملكة،‏ إذ<br />

من المتوقع أن يتم توجيه جزء من استثمارات الصندوق<br />

السيادي في الخارج نحو مدينة الحالمين،‏ إضافة إلى توفير<br />

كثير من إنفاق السعوديين إلى مشروع ‏»نيوم«‏ بشكل<br />

غير مباشر،‏ إذ يبلغ حجم إنفاق السعوديين 15 مليار دوالر،‏<br />

وعلى التعليم خمسة مليارات دوالر،‏ واإلنفاق على القطاع<br />

الصحي نحو 2.5 مليار دوالر،‏ واالستثمارات الخارجية خمسة<br />

مليار دوالر.‏<br />

وأكد،‏ أن القطاعات االقتصادية في سوق األسهم<br />

ستستفيد من تلك المشاريع االستراتيجية،‏ أبرزها قطاع<br />

األسمنت،‏ والبناء والتشييد،‏ النقل واالتصال،‏ والقطاع<br />

الصحي،‏ التعليم،‏ واالقتصاد المعرفي،‏ في الواقع الحالي<br />

حيث رصدت الهيئة المنظمة لهذا المشروع العمالق تسعة<br />

قطاعات اقتصادية حيوية كركائز أساسية للمشروع<br />

العمالق لتأسيس الحضور االقتصادي الفاعل للمشروع<br />

تتمثل في تقنيات الطاقة والمياه،‏ والنقل واالنتقال،‏<br />

والتقنيات الحيوية،‏ والغذاء الحيوي،‏ قطاع العلوم والتقنية<br />

الرقمية،‏ اإلعالم وإلنتاج اإلعالمي،‏ الصناعات التكنولوجية<br />

المتطورة،‏ والترفيه والسياحة بمفهوم جديد،‏ وقطاع الحياة<br />

المعيشية كركيزة أساسية لباقي القطاعات.‏<br />

بدوره،‏ قال عبداهلل البراك،‏ المحلل المالي،‏ ‏»إن السعوديين<br />

يتذكرون تماما عندما كانت ‏»الجبيل«‏ مدينة نائية ال يقطنها<br />

أحد،‏ ما عدا بعض الصيادين،‏ لكن أول مسؤول سعودي<br />

وصل إلى مدينة الجبيل لتأسيسها كمنطقة صناعية<br />

للبتروكيمياويات،‏ أكد أن المدينة سيعيش فيها أكثر من<br />

70 ألف نسمة«.‏<br />

وأضاف،‏ أن ‏»مدينة الجبيل الصناعية تعتبر من أكبر وأقوى<br />

المدن الصناعية واالقتصادية في العالم«،‏ موضحا أن الحلم<br />

اآلن يتكرر وسيتحقق بعد إعالن أكبر مدينة عصرية في<br />

العالم،‏ وجميع القطاعات االقتصادية ستستفيد من إنشاء<br />

المدينة،‏ خاصة أن هناك استثمارات تصل إلى 500 مليار دوالر،‏<br />

وهي بالتأكيد لن تضخ في سنة واحدة لكن المدينة تحتاج<br />

إلى مراحل وسنوات متعددة إلنشائها كما حدث عند إنشاء<br />

مدينة دبي،‏ فكل فترة تتطلب تنفيذ مرحلة معنية حتى<br />

وصلت اآلن إلى مرحلة مدينة عصرية خيالية عالمية،‏ على<br />

هذا األساس تقوم فكرة إنشاء ‏»نيوم«‏ من الصفر على عدة<br />

مراحل«.‏<br />

وأوضح البراك،‏ أن هناك تباطؤا في االقتصاد،‏ ولكن الشركات<br />

التي تقاوم هذا التباطؤ حتى يتحسن وضع االقتصاد هي<br />

الشركات المدرجة في سوق األسهم،‏ بخالف الشركات التي<br />

لم تندرج بعد في السوق بالذات الشركات العائلية.‏<br />

وتابع،‏ أن ‏»سوق األسهم السعودية من أكبر أسواق العالم<br />

التي تشهد نموا في عمليات الطرح،‏ ويستمر هذا النمو<br />

في توجه الدولة نحو الخصخصة على رأسها طرح نحو 5 في<br />

المائة من أسهم شركة أرامكو«.‏<br />

وأكد،‏ أن البقاء سيكون لمصلحة الشركات المساهمة<br />

وليس الشركات العائلية،‏ فالسوق تشكل حماية للشركات<br />

المدرجة،‏ مدالال على أن كثيرا من الشركات العائلية<br />

والفردية اختفت من السوق حاليا بعد األزمة المالية األخيرة،‏<br />

فإذا كانت موجودة في سوق األسهم لكانت تخطت تبعات<br />

هذه األزمة بفضل وجود نظام رقابة عامة عال وفرص تمويل<br />

متاحة،‏ وكذلك دعم المساهمين في الشركات.‏<br />

وأضاف،‏ ‏»يجب أن يكون اإلدراج في سوق األسهم ليس فقط<br />

هدف مالك الشركات العائلية،‏ إنما خطوة استراتيجية لبقاء<br />

الكيان االقتصادي لهذه الشركات«.‏<br />

19

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!