20.02.2020 Views

مجلة حق الحياة - العدد الأول (يناير- فبراير- مارس) 2020

مجلة ربع سنوية للدفاع عن حق الحياة للحيوانات الأليفة والبرية

مجلة ربع سنوية للدفاع عن حق الحياة للحيوانات الأليفة والبرية

SHOW MORE
SHOW LESS
  • No tags were found...

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

مجلة حق الحياة

العدد األول

فبراير/‏ مارس 0202

القطط..‏ طاقة إيجابية يف الشوارع

من المعروف أن القطط حيوانات أليفة ولطيفة،‏ وبالرغم من ذلك،‏ لا تسلم من أذى بعض الناس.‏ إما بسبب خوفهم منها،‏ أو بسبب جهلهم بأهمية وجودها

سواء في المنزل أو الشارع،‏ أيضا لانعدام ثقافة الرحمة والرفق بالحيوان لديهم.‏ وتعد القطط من أولى الحيوانات التي استأنسها الإنسان منذ آلاف السنوات،‏ كما

تعد أحد مصادر الطاقة الإيجابية في الحياة بوجه عام.‏ ومن الدراسات التي أجريت على القطط وفوائدها بالنسبة إلى مربيها،‏ فقد وجد أن

القطط تخفص من

نسبة التوتر وتمنح الشعور بالراحة والاسترخاء لأصحابها.‏ وهي بريئة من العديد من التهم المنسو ية إليها،‏ مثل أنها تسبب العقم،‏ أو تساقط شعر الإنسان.‏ بخلاف

أنها أيضا عكس ما يشاع عنها من أنها مخلوقات غدارة أو غير وفية لأصحابها،‏ وهو الأمر العاري تماما عن الصحة.‏ وقد أكدت العديد من الدراسات أيضا،‏ أن

القطط تستطيع امتصاص الطاقة السلبية من المكان الذي تتواجد فيه وإحلال الطاقة الإيجابية مكانها.‏ ومن لطف الل ه بعباده أن جعل القطط

تسكن الشوارع

وتشاركنا الحياة لا لتحمينا فقط من القوارض والحشرات،‏ ول كن أيضا لتساهم في امتصاص الطاقات السلبية التي يخلفها ال كثيرون من البشر

فتحافظ بذلك على توازن الطاقة المكانية مثلما تحافظ على التوازن البيئي.‏

الماو المرصي

من أقدم وأعرق سلاسات القطط،‏ وهو الأصل الذي تنحدر منه القطط

البلدية التي نراها حاليا في شوارع مصر.‏ وكلمة ‏)ماو(‏ تعني القطة أو الهرة في

اللغة الهيروغليفية القديمة.‏ وبالرغم من عراقة سلاسة هذه القطط،‏ وانبهار

الأجانب بها،‏ والحرص على اقتنائها،‏ إلا أن ال كثيرين من أفراد المجتمع

المصري الراهن يعاملونها على أنها قطة بلا قيمة،‏ لمجرد أنها تسكن الشارع.‏ ولا

يكتفي البعض منهم بإزدراء هذه السلالة العر يقة من القطط،‏ بل يعتدون

عليها بالركل والضرب في أحيان كثيرة دون أي سبب حقيقي،‏ سوى رغبة

منهم في إيذائها كونها قطة تعيش في الشارع.‏ كما أن قلة الوعي وانعدام

الثقافة سواء التاريخية أو البيئية أو الإنسانية،‏ جعلهم يطلقون عليها قططا ضالة

إمعانا في الإساءة إليها.‏ علما بأن لفظ ‏)ضالة(‏ في اللغة العربية الصحيحة لا

في

هذه الشوارع.‏

ينطبق بأي حال من الأحوال على حيوانات الشارع سواء القطط أو

الكلاب.‏ والتسمية الصحيحة لها،‏ القطط المصر ية.‏ وما يجهله ال كثيرون

أيضا في مجتمعنا أن هذه القطط تباع بأسعار باهظة في الخارج،‏ فيتراوح سعر

مقايه القطط حول العالم

لما تمتل كه القطط من طاقة إيجابية،‏ ولقدرتها الهائلة على امتصاص الطاقة

0311

القطة الواحدة ما بين 011

إلى

دولار أميركي،‏ لما تتميز به من مميزات

السلبية من المكان الذي تتواجد فيه.‏ أنشأت بعض الدول في السنوات

كثيرة عن غيرها من القطط.‏ فقط الماو يعد الوحيد من فصيلة القطط

الأليفة المرقط طبيعيا،‏ وهو يتميز بذكائه الحاد ونشاطه المعتدل.‏ ولما يتسم به

هذا القط من الذكاء مقارنة بغيره من أنواع القطط الأخرى،‏ فهو يستطيع

التكيف والتأقلم مع البيئة التي يعيش فيها بصورة أكبر من غيره من أي

فصيل آخر.‏ وفي الوقت الذي يتسابق بعض أفراد مجتمعنا على إيذاء قطط

الشارع المصر ية بل والتخلص منها لجهلهم بقيمتها وعراقة سلاستها،‏ قامت

سيدة كندية تقيم في حي المقطم بمصر،‏ بإنشاء منظمة لحماية هذا القط المصري

الأخيرة مقاهي للقطط،‏ بحيث يتمكمن محبو القطط من الاستمتاع بصحبتها

واللعب معها أثتاء تناولهم للمشروبات والمأكولات في المقهى.‏ وتنتشر

هذه المقاهي في طوكيو باليابان،‏ وتايوان،‏ بعض الولايات الأمير يكية،‏

وبراغ عاصمة تشيكوسلوفيكيا.‏ كما انتشرت أيضا هذه المقاهي في بعض

الدول الأوربية مثل فنلندا،‏ والنمسا،‏ وألمانيا،‏ وفرنسا وإنجلترا.‏ بالإضافة

إلى أستراليا،‏ ومونتر يال بكندا.‏ ومؤخرا في مدينتي جدة والر ياض

بالمممل كة العريبة السعودية،‏ وفي مدينة دبي بالإمارات العربية المتحدة.‏

من مخاطر الانقراض.‏ وتعمل هذه المنظمة على جمع القطط المصر ية من

الشوارع لبيعها إلى الأجانب في الخارج بأثمان باهظة!!‏

فمتى ندرك نحن المصريون المعاصرون قيمة ما لدينا من حيوانات مصر ية أليفة

في شوارعنا؟ ومتى نصبح بالوعي الكافي الذي يجعلنا نتبنى هذا القط العر يق

في منازلنا ونربيه كما كان يفعل أجدادنا القدماء؟ أسئلة عديدة باتت تطرح

نفسها بإلحاح شديد,‏

16

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!