20.02.2020 Views

مجلة حق الحياة - العدد الأول (يناير- فبراير- مارس) 2020

مجلة ربع سنوية للدفاع عن حق الحياة للحيوانات الأليفة والبرية

مجلة ربع سنوية للدفاع عن حق الحياة للحيوانات الأليفة والبرية

SHOW MORE
SHOW LESS
  • No tags were found...

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

مجلة حق الحياة

العدد األول

فبراير/‏ مارس 0202

ركوب األفيال..‏ نزهات أم انتهاك لحقوقها يف الحياة

تواجه الأفيال انتهاكات عدة تؤثر سلبا على حياتها.‏ ولا تقتصر هذه

الانتهاكات على قتلها للحصول على أنيابها ‏)العاج(‏ لتحقيق أرباحا مالية

طائلة من تجارتها،‏ بل تمتد إلى استخدامها كوسيلة للركوب لتنزه السائحين

في الدول التي تعد موطنا أصليا للأفيال،‏ والتي يستخدمها البعض كوسيلة

ل كسب الرزق وجني المال من السائحين.‏ فحسب تقرير أصدرته إحدى

منظمات حماية الحيوان في العام

3101، أن ثلاثة من كل أربعة أفيال

تعيش في ظروف قاسية للغاية قد تودي بحياتها،‏ هذه الأفيال من ضمن ما

يقارب ثلاثة آلاف فيل،‏ يتم استخدامهم في مجال السياحة في كل من:‏

تايلاند وسير يلانكا ونيبال ولاوس وكمبوديا والهند.‏ بخلاف تقييدها

بسلاسل معدنية غليظة طيلة الوقت تمنعها من التحرك بحرية،‏ كما أنها لا يتم

إطعامها جيدا ولا تتلقى رعاية صحية كافية لضمان الحفاظ على سلامتها.‏

حيث يتم اصطياد هذه الأفيال من بيئتها الأصلية،‏ ووضعها في أماكن لا

تلائم طبيعتها،‏ الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى مصرعها في الأسر.‏

أحد األفيال وقد لقى حتفه بعد إصابته بأزمة قلبية إثر

تعرضه لمجهود شاق يف التزنه بالسائحني يف إحدى

الدول التي تستخدم األفيال يف السياحة

ولم تسلم كذلك الأفيال البر ية التي لم تقع في الأسر بعد من قسوة البشر وشرورهم،‏ ففي العام

3101، تم تسميم أربعة أفيال عمدا بالقرب من حديقة كازيرانجا

الوطنية بشمال شرق الهند.‏ ذكران واثنتان من الإناث كانت إحداهما تحمل جنينا.‏

وبالرغم من وجود قوانين في الهند تحمي الأفيال من الانتهاكات،‏ إلا أن الانتهاكات مستمرة،‏ ومرتكبوها يضربون بالقوانين عرض الحائط.‏

فأساليب العنف التي

يمارس ضد الأفيال المشاركة في المهرجانات والاحتفالات التي تقام في معابد الهند والتي قد تمتد إلى ستة أشهر،‏ أي نصف العام بأكمله،‏

لا

تعد ولا تحصى.‏

حيث يتم ضربها بقسوة وتعذبيها وتجو يعها أيضا في أحيان كثيرة.‏ بالإضافة إلى استخدام بعض مدربين تلك الأفيال إلى أسلحة محظورة لجعلها

تمتثل إلى أوامر

التدريب،‏ أيضا تقييدها بأصفاد ثقيلة تتسبب في إحداث جروح بها يصعب علاجها.‏

حكاية الفيل راجو

أحد الأفيال الصغار في الهند،‏ تم أخذه عنوه من أمه وإبعاده عنها ليتم

استغلاله في المهرجانات والاحتفالات التي تقام في معابد الهند،‏ وتعرض

هذا الفيل لكل أشكال القسوة والتعذيب من مدربه،‏ حيث تم تقييده

قدميه بسلاسل معدنية بها مسامير،‏ وتعرض للضرب المبرح والتجو يع،‏ ثم

ترك وحيدا في الشوارع يعاني من جروح مؤلمة.‏ ومن فرط جوعه كان

يأكل المواد البلاستيكية والأوراق الملقاة في القمامة في الشوارع التي

كان يتجول بها بحثا عن الطعام حتى تم إنقاذه على يد ناشطة في حقوق

الحيوان بريطانية الجنسية.‏

8

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!